المعنى:
ثععت ثعا وثععا: قئت. وفي الحديث: أن امرأة أتت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن ابني هذا به جنون يصيبه بالغداء والعشاء، فمسح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صدره ودعا له فثع ثعة فخرج من جوفه جرو أسود فسعى في الأرض، قال أبو عبيد: ثع ثعة أي قاؤ قاؤة، والثعة المرة الواحدة. وثععت أثع، بكسر الثاء، ثعا كثععت، عن ابن الأعرابي. قال ابن بري: ثععت أثع ثعا وثععا، عن ابن الأعرابي: قال الشاعر:
يعـود فـي ثعه حدثان مولده
وإن أسـن تعـدى غيـره كلفا
وقال أبو دريد: ثع وتع سواء، وهي مذكورة في التاء، وقال أبو منصور: إنما هي بالثاؤ المثلثة لا غير، وقد رواها الليث بالتاء، وهو خطأ، وقد ذكرنا نصل لفظه في ترجمة تعع في فصل التاء، قال: وهو من الثعثعة، والثعثعة: كلام فيه لثغة.وانثع القيء وانتع من فيه انثعاعا: اندفع. وانثع منخراه: هريقا دما، وكذلك الدم من الجرح أيضا ومن الأنف، ابن الأعرابي: يقال ثع يثع وانثع ينثع وانتع ينتع وهاع وأثاع كله إذا قاء. والثعثة: حكاية صوت القالس، وقد تثعثع بقيئه وتثعثعه، والثعثعة: كلام رجل تغلب عليه الثاؤ والعين، وقيل: هو الكلام الذي لا نظام له. والثعثع: اللؤلؤ. ويقال للصدف ثعثع، وللصوف الأحمر ثعثع أيضا، قال الأزهري في خطبته فيما عثر فيه على غلط أحمد البشتي أنه ذكر أن أبا تراب أنشد:
إن تمنعـي صوبك صوب المدمع
يجري على الخد كضئب الثعثع
فقيد البشتي: الثعثع، بكسر الثاءين، بخطه ثم فسر ضئب الثعثع أنه شيء له حب يزرع فأخطأ في كسر التاءين وفي التفسير، والصواب: الثعثع، بفتح الثاءين، وهو صدف اللؤلؤ، قال ذلك أحمد بن يحيى ومحمد ابن يزيد المبر.