المعنى:
الأُتْرُجُّ، معروف، واحدته تُرُنْجَةٌ وأُتْرُجَّةٌ؛ قال علقمة بن عَبَدة:
يَحْمِلْـنَ أُتْرُجَّـةً نَضـْحُ العَبِيـرِ بها،
كَـأَنَّ تَطْيابَهـا، فـي الأَنْفِـ، مَشْمُومُ
وحكى أَبو عبيدة: تُرُنْجَةٌ وتُرُنْجٌ، ونظيرها ما حكاه سيبويه: وتَرٌ عُرُنْدٌ أَي غليظ، والعامَّةُ تقول أُتْرُنْجٌ وتُرُنْجٌ، والأَول كلام الفصحاء.وفي الحديث: نهى عن لُبْسِ القَسِّيِّ المُتَرَّجِ، هو المصبوغُ بالحُمْرَةِ صَبْغاً مُشْبَعاً.وتَرْجُ، بالفتح: موضع؛ قال مزاحم العقيلي:
وهَــابٍ كجُثْمـانِ الحمامـةِ، أَجْفَلَـتْ
بـه ريـحُ تَـرْجٍ والصـِّبا، كـلَّ مَجْفَلِ
الهابي: الرَّمادُ؛ ويقول في هذه القصيدة:
وَدِدْتُـ، علـى ما كانَ من شَرَفِ الهوى
وجَهْـلِ الأَمـاني، أَنَّ مـا شـَئتُ يُفْعَلِ
فَتَرْجِـــعُ أَيــامٌ مَضــَيْنَ، ونَعْمَــةٌ
علينا، وهل يُثْنى، من الدَّهْرِ، أَوَّلُ؟
قوله: أَنَّ ما شِئتُ يُفْعَلِ؛ ما: ههنا شرط، واسم ان مضمر تقديره: أَنه أَيّ شيء شئت يفعل لي، وأَقوى في البيت الثاني. والقصيدة كلها مخفوضة الروي. وقيل: تَرْجٌ موضع يُنسَبُ إِليه الأَسدُ؛ قال أَبو ذؤيب:
كــأَنَّ مُجَرَّبــاً مِــنْ أُســْدِ تَرْجٍــ،
يُنــــازِلُهُمْ، لِنــــابَيْهِ قَبِيـــبُ
وفي التهذيب: تَرْجٌ مَأْسَدَةٌ بناحية الغَوْرِ. ويقال في المثل: هو أَجرأُ من الماشي بِتَرْجٍ لأَنها مَأْسَدَةٌ. التهذيب: تَرِجَ الرجلُ إذا أَشكل عليه الشيءُ من علم أَو غيره. أَبو عمرو: تَرَجَ إذا اسْتَتَرَ، ورَتِجَ إذا أَغْلَقَ كلاماً أَو غيره، والله أَعلم.