المعنى:
بنى بيتاً أحسن بناء وبنيان، وهذا بناء حسن وبنيان حسن "كأنهم بنيان مرصوص" سمي المبني بالمصدر. وبناؤك من أحسن الأبنية. وبنيت بنية عجيبة. ورأيت البنى فما رأيت أعجب منها. وبنى القصور. قال:
ألــم تـر حوشـباً أمسـى يبنّـى | قصــوراً نفعهــا لبنـي بقيلـه |
يؤمــل أن يعمــر عمــر نــوح | وأمــر اللـه يحـدث كـل ليلـه |
وفلان يباني فلاناً: يباريه في البناء. وابتنى لسكناه داراً وأبنيته بيتاً. وفي مثل "المعزى تبهي، ولا تبني". وقال:
لـو وصـل الغيـث أبنيـن أمـراً | كــانت لــه قبــة سـحق بجـاد |
وحلف بالبنية وهي الكعبة. وتبناه وبنى زيد عمرا: دعي ابناً له.
ومن المجاز: بنى على أهله: دخل عليها. وأوصله أن العرس كان يبني على أهله خباءً، وقالوا: بنى بأهله، كقولهم: أعرس بها. واستبنى فلان وابتنى إذا أعرس. قال:
أرى كـل ذي أهـل يقيـم ويبتني | مقيماً وما استبنيت إلاّ على ظهر |
تزوّج وهو مسافر على ظهر راحلته. وبنى مكرمة وابتناها، وهو من بناة المكارم. قال:
بنــاة مكــارمٍ وأســاة كلــم | دمــاؤهم مــن الكلـب الشـفاء |
وملعون من هدم بنيان الله أي ما ركبه وسواه. وبني فلان على الحزم. وقال زهير:
قــوم هــم ولـدوا أبـي ولهـم | لصـب الحجـاز بنـوا على الحزم |
وقال الراعي أنشده سيبويه:
بنيــت مرافقهــن فــوق مزلـة | لا يسـتطيع بهـا القـراد مقيلا |
المزلة الجنب. وبنى الأكل فلاناً وبناه إذا سمنه. قال:
بنــى الســويق لحمــة واللـت | كمـا بنـى بحـت العـراق القـت |
وجمل مبني: سمين. وبنى له المرعى سناماً تامكاً. وبنى كلاماً وشعراً، وهذا كلام حسن المباني. وبنى على كلامه: احتذاه. وهذا البيت مبني على بيت كذا. وكل شيء صنعته فقد بنيته. وطرحوا له بناء ومبناة وهي النطع، لأنه كان يتخذ منه القباب. وألقى فلان بوانيه إذا أقام. والبواني أضلاع الصدر كما يقال: ألقى كلكله وبركه. وبنى البيت على بوانيه أي على قواعده. واستبنت الدار: تهدمت وطلبت البناء. وطلع ابن ذكاء وهو الصبح. وسادوا بنات الماء وهي الغرانيق، وكأن الثريا ابن ماء محلق. وهو ابن جلا: للرجل المشهور. وأنا ابن ليلها، وابن ليلتها: لصاحب الأمر الكبير. وإنه لابن أقوال: للكلاميّ. وهو ابن أحذار: للحذر. قال:
أبلـغ زياداً وخير القول أصدقه | وإن تكبـس أو كـان ابـن أحذار |
وهو ابن أديم وأديمين: للغرب المتخذ من ذلك. وكأنه ابن الفلاة وابن البلاد وابن البليدة وهو الحرباء. وكأنه ابن الطود وهو الصدى. قال:
دعــوت خليــداً دعـوة فكأنمـا | دعوت به ابن الطود أو هو أسرع |
وخذ بابني ملاطيه: هما عضداه، والملاطان الجنبان. وهذه من بنات فكري. وغلبتني بنات الصدر وهي الهموم. وبنات ليله صوادق وهي أحلامه. وأصابته بنات الدهر وبنات المسند وهي النوائب. ووقعت بنات السحابة بأرضهم وهي البرد. قال:
كــأن ثناياهــا بنـات صـحابة | سـقاهن شـؤبوب مـن الغيث باكر |
هن هو المفعول الثاني. وكثرت في البئر بنات المعى وهي البعر. وكأن أصابعها بنات النقا وهي اليساريع. ونزلت به بنات بئس وهي الدواهي. وسمعت منه بنات غير وهي الأكاذيب. قال:
إذا مــا جئت جـاء بنـات غيـر | وإن وليــت أســرعن الــذهابا |
وهو يحب بنات الليل وبنات المثال أي النساء، والمثال الفراش. وفلان يتوسد أذرع بنات الليل وهي المنى. وهي من بنات طارق أي من بنات الملوك. وقد ملك بنات صهال وبنا شحاج أي الخيل والبغال. وهو يصيد بنات الدوّ وبنات صعدة وبنات أخدر أي حمر الوحش. وحياني بابن المسرة وهو الريحان. وأبصرت ابن المزنة وهو الهلال. وأسهرني ابن طامر وهو البرغوث. وذهبوا في بنيات الطريق.