المعنى:
بَصّ القومُ بَصِيصاً: صَوَّتَ.والبَصِيصُ: البَريقُ. وبَصّ الشيءُ يَبِصّ بَصّاً وبَصيصاً: بَرَقَ وتلأْلأَ ولَمَع؛ قال:
يَبِـــصُّ منهــا لِيطُهــا الدُّلامِصــُ،
كــدُرّةِ البَحْــرِ زَهاهــا الغــائِصُ
وفي حديث كعب: تُمْسَكُ النارُ يوم القيامة حتى تَبِصّ كأَنها مَتْنُ إِهالةٍ أَي تَبْرق ويَتَلأْلأُ ضَوْءُها. والبَصّاصةُ: العَينُ في بعض اللغات، صفة غالبة.وبَصَّص الشجرُ: تَفَتَّحَ للإِيراقِ، يقال: أَبَصَّت الأَرضُ إِبْصاصاً وأَوْبَصَت إِيباصاً أَوّل ما يظهر نبتُها. ويقال: بَصَّصَت البَراعِيمُ إذا تفَتَّحت أَكِمّةُ الرياضِ. وبَصْبَصَ بسَيفِه: لَوَّحَ. وبَصَّ الشيءُ يَبِصّ بَصّاً وبَصِيصاً: أَضاءَ. وبَصَّصَ الجِرْوُ تَبْصِيصاً: فتَحَ عَيْنَيه، وبَصْبَصَ لغةٌ. وحكى ابن بري عن أَبي عَليٍّ القالي قال: الذي يَرْوِيه البصريون يَصَّصَ، بالياء المثناة، لأَن الياء قد تبدل منها الجيم لقربها في المخرج ولا يمتنع أَن يكون بَصَّصَ من البَصِيصِ وهو البَريق لأَنه إذا فَتَح عينيه فَعَل ذلك. والبَصِيصُ: لَمَعانُ حَبِّ الرُّمّانة. وأَفْلَتَ وله بَصِيصٌ: وهي الرِّعْدةُ والالتواءُ من الجَهْد.وبَصْبَصَ الكلبُ وتَبَصْبَصَ: حَرَّكَ ذنَبَه. والبَصْبَصةُ: تحريكُ الكلب ذنَبه طمعاً أَو خوْفاً، والإِبِل تفعل ذلك إذا حُدي بها؛ قال رؤبة يصف الوحش:
بَصْبَصــْن بالأَذْنــابِ مِـنْ لَـوْحٍ وَبَـق
والتَّبَصْبُصُ: التملّق؛ وأَنشد ابن بري لأَبي داودٍ:
ولقــــد ذَعَــــرْتُ بَنـــاتِ عَـــم
المُرْشـــــِفاتِ لهــــا بَصــــابِصْ
وفي حديث دانِيال، عليه السلام، حين أُلْقِيَ في الجُبّ: وأُلْقِي عليه السباعُ فجَعَلْنَ يَلْحَسْنَه ويُبَصْبِصْنَ إِليه؛ يقال: بَصْبَصَ الكلبُ بذَنَبِه إذا حرَّكه وإِنما يَفْعل ذلك من طمع أَو خوف. ابن سيده: وبَصْبَصَ الكلبُ بذَنَبِه ضرَبَ به، وقيل: حرّكه؛ وقول الشاعر:
ويَدُلّ ضَيْفي، في الظَّلامِ، على القِرى،
إِشــْراقُ نــاري، وارْتِيــاحُ كِلابـي
حـــتى إذا أَبْصـــَرْنه وعَلِمْنَهـــ،
حَيّيْنَــــه بِبَصــــابِصِ الأَذْنــــابِ
يجوز أَن يكون جمع بَصْبَصةٍ كأَن كلَّ كلبٍ منها له بَصْبَصَةٌ وهو كذلك؛ قال: ويجوز أَن يكون جمع مُبَصْبِص، وكذلك الإِبلُ إذا حُدِي بها.والبَصْبَصةُ: تحريكُ الظِّباء أَذْنابها. الأَصمعي: من أَمثالهم في فِرارِ الجَبانِ وخُضوعِه: بَصْبَصْنَ إِذ حُدِينَ بالأَذْنابِ؛ قال: ومثله قولهم: دَرْدَبَ لمَّا عَضّه الثِّقافُ أَي ذَلّ وخَضَع. وقَرَبٌ بَصْباصٌ: شديدٌ لا اضطرابَ فيه ولا فُتُورَ، وفي التهذيب: إذا كان السيرُ مُتْعِباً. وقد بَصْبَصَت الإِبلُ: قَرَبَها إذا سارت فأَسْرَعَتْ؛ قال الشاعر:
وبَصْبَصــْنَ بيــنَ أَدانــي الغَضــا،
وبَيْـــنَ غُداتـــةَ شــَأْواً بَطِينــا
أَي سِرْنَ سيراً سريعاً؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
أَرى كُــلَّ ريــحٍ سـوف تَسـْكُنُ مُـرّةً،
وكــــلَّ ســـماءٍ ذاتَ دَرٍّ ســـتُقْلِعُ
فـإِنَّكَ، والأَضـيافَ فـي بُـرْدةٍ معـاً،
إِذا مـا تَبِـصُّ الشـمسُ سـاعةَ تَنْـزِع
لِحـافي لحافُ الضَّيْفِ، والبَيتُ بيتُه،
ولــم يُلْهِنــي عنــه غَـزالٌ مُقَنَّـع
أُحَــدِّثهُ أَن الحــديثَ مـن القِرىـ،
وتَعْلَــمُ نفْســي أَنَّــه سـوف يَهْجَـع
أَي يَشْبَع فيَنامُ. وتنزع أَي تجري إِلى المغرِب. وسيرٌ بَصْباصٌ كذلك؛ وقول أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:
إِدْلاج ليــــلٍ قـــامِسٍ بوَطيســـةٍ،
ووِصـــال يـــوم واصـــِبٍ بَصــْباصِ
أَراد: شديدٍ بِحرِّه ودَوَمانه. وخِمْسٌ بَصْباصٌ: بعيدٌ جادٌّ مُتْعِب لا فُتورَ في سيره. والبَصْباصُ من الطَّريفة: الذي يبقى على عُودٍ كأَنه أَذْنابُ اليَرابيع. وماءٌ بَصْباصٌ أَي قليلٌ؛ قال أَبو النجم: ليس يَسِيل الجَدْوَلُ البَصْباصُ