المعنى:
التَّبجيل: التعظيم. بَجَّل الرجلَ: عَظَّمَه. ورجل بَجَال وبَجِيل: يُبَجِّله الناسُ، وقيل: هو الشيخ الكبير العظيم السيد مع جَمَال ونُبْل، وقد بَجُلَ بَجَالة وبُجُولاً، ولا توصف بذلك المرأَة. شمر: البَجَال من الرجال الذي يُبَجِّله أَصحابه ويسوِّدونه. والبَجِيل: الأَمر العظيم.ورجل بَجَال: حَسَن الوجه. وكل غليظ من أَيِّ شيءٍ كان: بَجِيل. وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، قال لِقَتْلى أُحُد: لَقِيتُم خيراً طويلاً، ووُقِيتُم شَرّاً بَجِيلاً، وسَبَقْتم سبقاً طويلاً. وفي الحديث: أَنه أَتَى القبور فقال: السلام عليكم أَصبتم خيراً بَجِيلاً أَي واسعاً كثيراً، من التبجيل التعظيم، أَو من البَجَال الضَّخْم. وأَمر بَجِيل: مُنْكَر عظيم. والبَاجل: المُخْصِب الحَسَنُ الحال من الناس والإِبل. ويقال للرجل الكثير الشحم: إِنه لباجل، وكذلك الناقة والجمل. وشيخ بَجَال وبَجِيل أَي جَسِيم؛ ورجل باجِل وقد بَجَل يَبْجُل بُجولاً: وهو الحسَن الجَسيمُ الخَصيب في جِسْمه؛ وأَنشد:
وأَنــــــت بالبـــــابِ ســـــَمِينٌ باجِـــــل
وبَجِلَ الرجلُ بَجَلاً: حسنت حاله، وقيل: فَرِحَ. وأَبْجَله الشيءُ إذا فَرِحَ به.والأَبْجَلُ: عِرْق غَلِيظ في الرِّجْلِ، وقيل: هو عِرْق في باطِنِ مَفْصِلِ الساق في المَأْبِض، وقيل: هو في اليد إِزَاءَ الأَكْحَل، وقيل: هو الأَبْجَلُ في اليد، والنَّسا في الرِّجْلِ، والأَبْهَرُ في الظَّهْر، والأَخْدَع في العُنُق؛ قال أَبو خراش:
رُزِئْتُ بَنـــــي أُمِّيــــ، فلمــــا رُزِئْتُهــــم
صـــَبَرْتُ، ولـــم أَقْطَـــعْ عليهـــم أَبَـــاجِلي
والأَبْجَل: عِرْق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأَكْحَل من الإِنسان.قال أَبو الهيثم: الأَبْجَل والأَكْحَل والصّافِنُ عُروق نُقْصَدُ، وهي من الجداول لا من الأَوْرِدة. الليث: الأَبجلان عِرْقان في اليدين وهما في الأَكْحَلان من لَدُنِ المَنْكِب إِلى الكَتِف؛ وأَنشد:
عــــــاري الأَشــــــَاجِعِ لــــــم يُبْجَـــــل
أَي لم يُقْصَد أَبْجَلُه. وفي حديث سعد بن معاذ: أَنه رُمِيَ يوم الأَحزاب فقطعوا أَبْجَلَه؛ الأَبْجَل: عِرْق في باطن الذراع، وقيل: هو عرق غليظ في الرِّجل فيما بين العصب والعظم. وفي حديث المستهزئين: أَما الوليدبن المغيرة فأَوْمأَ جبريل إِلى أَبْجَله.والبُجْل: البُهْتان العظيم، يقال: رميته ببُجْل؛ وقال أَبو دُوادٍ الإِيادي:
امـــــرَأَ القَيْـــــسِ بــــن أَرْوَى مُولِيــــا
إِن رآنــــــــي لأَبُــــــــوأَنْ بســــــــُبَد
.قُلْـــــتَ بُجْلاً قلـــــتَ قـــــوْلاً كاذبـــــاً
إِنَّمــــــا يَمْنَعُنــــــي ســـــَيْفي ويَـــــد
قال الأَزهري: وغيره يقوله بُجْراً، بالراء، بهذا المعنى، قال: ولم أَسمعه باللام لغير الليث، قال: وأَرجو أَن تكون اللام لغة، فإِن الراء واللام متقارباً المخرج وقد تعاقباً في مواضع كثيرة. والبَجَلُ: العَجَب.والبَجْلة: الصغيرة من الشَّجَر؛ قال كثير:
وبِجتـــــدِ مُغْزِلَـــــةٍ تَـــــرُودُ بـــــوَجْرَةٍ
بَجَلاتِ طَلْحٍـــــ، قـــــد خُرِفْنَـــــ، وضــــَالِ
وبَجَلي كذا وبَجَلي أَي حَسْبي؛ قال لبيد:
بَجَلــــــي الآنَ مـــــن العَيْـــــشِ بَجَـــــل
قال الليث: هو مجزوم لاعتماده على حركات الجيم وأَنه لا يتمكن في التصريف. وبَجَلْ: بمعنى حَسْب؛ قال الأَخفش هي ساكنة أَبداً. يقولون: بَجَلْك كما يقولون قَطْك إِلا أَنهم لا يقولون بَجَلْني كما يقولون قَطْني، ولكن يقولون بَجَلي وبَجْلي أَي حَسْبي، قال لبيد:
فَمَــــــــتى أَهْلِــــــــكْ فلا أَحْفِلْــــــــه
بَجَلــــــي الآنَ مـــــن العَيْـــــشِ بَجَـــــل
وفي حديث لُقْمان بن عاد حين وصف إِخْوته لامرأَة كانوا خَطَبوها، فقال لقمانُ في أَحدهم: خُذي مني أَخي ذا البَجَل؛ قال أَبو عبيدة: معناه الحَسْبُ والكِفَاية؛ قال: ووجهه أَنه ذَمَّ أَخاه وأَخبر أَنه قَصير الهِمَّة وأَنه لا رَغْبَة له في مَعالي الأُمور، وهو راضٍ بأَن يُكْفَي الأُمور ويكونَ كَلاٍّ على غيره، ويقول حَسْبي ما أَنا فيه؛ وأَما قوله في أَخيه الآخر: خُذِي مني أَخي ذا البَجْلة يحمل ثِقْلي وثِقْله، فإِن هذا مدح ليس من الأَوَّل، يقال: ذو بَجْلة وذو بَجَالة، وهو الرُّوَاءُ والحُسْن والحَسَب والنُّبْل، وبه سمي الرجل بَجَالة. إِنه لذو بَجْلة أَي شارة حَسَنَة، وقيل: كانت هذه أَلْقاباً لهم، وقيل: البَجَال الذي يُبَجِّله الناس أَي يعظمونه. الأَصمعي في قوله خذي مني أَخي ذا البَجَلَ: رجل بَجَالٌ وبَجيل إذا كان ضَخْماً؛ قال الشاعر:
شــــــَيْخاً بَجَـــــالاً وغُلامـــــاً حَـــــزْوَرَا
ولم يفسر قوله أَخي ذا البجلة، وكأَنه ذهب به إِلى معنى البَجَل. الليث: رجل ذو بَجَالة وبَجْلة وهو الكَهْل الذي تَرَى له هَيئة وتَبْجيلاً وسِنّاً، ولا يقال امرأَة بَجَالة. الكسائي: رجل بَجَال كبير عظيم. أَبو عمرو: البَجَال الرجل الشيخ السيد؛ قال زهير ابن جناب الكلبي، وهو أَحد المُعَمَّرين:
أَبَنِيَّــــــــ، إِن أَهْلِــــــــكْ فــــــــإِني
قـــــــد بَنَيْـــــــتُ لكــــــن بَنيَّــــــه
وجَعَلْتُكُـــم أَوْلادَ ســـا_دات، زِنـــاُكُم وَرِيّــة
مـــــن كـــــل مـــــا نـــــالَ الفَتَــــى
قــــــــد نِلْتُهــــــــ، إِلا التَّحِيّــــــــة
فـــــــــالمَوْتُ خَيْـــــــــرٌ للفَتَــــــــى
فَليَهْلِكَـــــــــنْ وبــــــــه بَقِيّهــــــــ،
مِن أَن يرى الشَّيخ البَجَا_لَ يُقادُ، يُهْدَى بالعَشِيّه
ولَقَـدْ شـَهِدْتُ النـارَ لِلْ_أَسـْلافِ تُوقَـد فـي طَمّيه
وخَطَبْـــــــــتُ خُطْبَـــــــــة حـــــــــازِمٍ
غَيْــــــــرِ الضـــــــعيفِ ولا العَيِيّـــــــه
ولقـدْ غَـدَوْتُ بمُشـرِف ال_حَجَبـاتِ لـم يَغْمِزْ شَظيّه
فأَصـَبْتُ مـن بَقَر الحبا_ب، وصِدتُ من حُمُر القِفّيه
ولقـد رَحَلْـت البـازِلَ ال_كَوْماءَ، لَيْسَ لها وَليّه
فجعل قوله يُهْدَى بالعَشِيّة حالاً ليُقاد كأَنه قال يُقاد مَهْدِيّاً، ولولا ذلك لقال ويُهْدَى بالواو. وقد أَبْجَلَني ذلك أَي كَفاني؛ قال الكميت يمدح عبد الرحيم بن عَنْبَسَة بن سعيد بن العاص:
وعَبْـــــدُ الرَّحيـــــم جِمَـــــاعُ الأُمُـــــور
إِليـــــه انْتَهـــــى اللَّقَـــــمُ المُعْمَــــلُ
إِليــــــه مَـــــوارِدُ أَهـــــلِ الخَصـــــَاص
ومِــــــنْ عنـــــده الصـــــَّدَرُ المُبْجِـــــلُ
اللَّقَم: الطريق الواضح، والمُعْمَل: الذي يكثر فيه سير الناس، والمَوارِدُ: الطُّرُقُ، واحدتها مَوْرِدَةٌ؛ وأَهل الخَصاص: أَهْلُ الحاجة، وجِماعُ الأُمور: تَجتمع إِليه أُمور الناس من كل ناحية. أَبو عبيد: يقال بَجَلك دِرْهَمٌ وبَجْلُك درهمٌ. وفي الحديث: فأَلقى تَمَراتٍ في يده وقال: بَجَلي من الدنيا أَي حَسْبي منها؛ ومنه قول الشاعر يوم الجَمَل:
نحــــن بَنــــي ضــــَبَّة أَصــــحابُ الجَمَـــل
رُدُّوا عَلَيْنـــــا شـــــَيْخَنا ثُـــــمَّ بَجَــــل
أَي ثمَّ حَسْبُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
مَعـــاذَ العَزيـــز اللــه أَنْ يُــوطِنَ الهَــوَى
فُــــؤَادِيَ إِلْفــــاً، لَيْــــسَ لـــي بِبَجِيـــل
فسره فقال: هو من قولك بَجَلي كذا أَي حَسْبي، وقال مرة: ليس بمُعَظِّم لي، وليس بِقَوِيٍّ، وقال مرة: ليس بعظيم القدر مُشْبِه لي. وبَجَّل الرجلَ: قال له بَجَلْ أَي حَسْبُك حيث انتهيت؛ قال ابن جني: ومنه اشتق الشيخ البَجَال والرجل البَجِيل والتبجيل. وبَجيلَة: قبيلة من اليمن والنسبة إِليهم بَجَلِيٌّ، بالتحريك، ويقال إِنهم من مَعَدّ لأَن نزار بن مَعَدّ وَلَدَ مُضَرَ وربيعة وإِياداً وأَنماراً ثم إِن أَنماراً وَلَد بَجيلة وخَثْعَم فصاروا باليمن؛ أَلا ترى أَن جرير ابن عبدِ الله البَجَلي نافر رجلاً من اليَمَن إِلى الأَقْرَع ابن حابس التَّمِيمي حَكَم العرب فقال:
يــــا أَقْـــرَعُ بـــنَ حـــابسٍ يـــا أَقْـــرَعُ
إِنــــــك إِن يُصـــــْرَعْ أَخُـــــوك تُصـــــْرَعُ
فجعل نفسه له أَخاً، وهو مَعَدِّيٌّ، وإِنما رفع تُصْرَع وحقُّه الجزم على إِضمار الفاء كما قال عبد الرحمن ابن حسان:
مَـــنْ يَفْعَـــلِ الحَســـَناتِ، اللـــهُ يشــكرُها
والشـــــَّرُّ بالشــــرِّ عنــــدَ اللــــه مِثْلانِ
اي فالله يشكرها، ويكون ما بعد الفاء كلاماً مبتدأً، وكان سيبوبه يقول: هو على تقديم الخبر كأَنه قال إِنك تُصْرع إِن يصرع أَخوك، وأَما البيت الثاني فلا يختلفون أَنه مرفوع بإِضمار الفاء؛ قال ابن بري: وذكر ثعلب أَن هذا البيت للحصين بن القعقاع والمشهور أَنه لجرير. وبَنُو بَجْلة: حَيٌّ من العرب؛ وقول عمرو ذي الكلب:
بُجَيْلَـــــةُ يَنْـــــذِروا رَمْيِـــــي وفَهْـــــمٌ
كــــــذلك حـــــالُهم أَبَـــــداً وحـــــالي
إِنما صَغَّر بَجْلَة هذه القبيلَة. وبنو بَجالة: بطن من ضَبَّة.التهذيب: بَجْلَة حَيٌّ من قيس عَيْلانَ. وبَجْلَة: بطن من سُلَيِّم، والنسبة إِليهم بَجْليٌّ، بالتسكين؛ ومنه قول عنترة:
وآخَــــــر منهــــــم أَجْـــــرَرْتُ رُمْحـــــي
وفــــــي البَجَلِـــــيِّ مِعْبَلَـــــةٌ وَقيـــــعُ