المعنى:
الجواب: يريدون به الكتاب؛ أي: يتراسل به الناس. والعلوان \(بكسر أوله\) عندهم، والصواب ضمه، وهو لغة صحيحة في العنوان، والمعنى: أن في عنوان الكتاب ما يدل على ما فيه من خير وشر. يُضْرَب في الأمور التي تعرف خوافيها من ظواهرها. وفي معناه قولهم: «خد الكتاب من عنوانه.» إلا أنهم استعملوا فيه الكتاب بدل الجواب، وأتوا بالعنوان بالنون. وقريب منهما قولهم: «الخير يبان على الضبة.» وللعبَّاس بن الأحنف في نَمِّ الدمع على ما يكتمه العاشق لا جَزَى الله دَمْعَ عيني خَيْرًا وجَزَى الله كُلَّ خيرٍ لِسَاني نَمَّ دمعي فليس يَكْتُم شيئًا ورأيتُ اللِّسانَ ذا كتمانِ كُنتُ مثلَ الكتابِ أَخْفَاهُ طَيٌّ فَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بالعُنْوَانِ هكذا رواه الشريشي في شرح المقامات،١٢ واقتصر ابن أبي حجلة في ديوان الصبابة١٣ على البيتين الثاني والثالث، وروايته للثاني بَاحَ دَمْعِي فَلَيْسَ يَكْتُمُ سِرًّا ووجدْتُ اللِّسَانَ ذَا كِتْمَانِ