اِجْرِي يَا مِشْكَاحْ لِلِّي قَاعِدْ مِرْتَاحْ

المعنى: 

المِشْكَاح \(بكسر فسكون\) يريدون به كثير السعي والحركة؛ أي: اسعَ وانصَبْ يا مَن هذه صفته للذي قعد وارتاح من السعي. يُضرَب لمن يأتيه رزقُه من سعي غيره بلا طلب منه، فهو في معنى: «رُبَّ ساعٍ لِقَاعِدٍ.» وهو من أمثال العرب، يقال: إن أول مَن قاله النَّابغة الذُّبْيَاني، وكان وفد إلى النُّعْمَان بن المنذر وفودٌ من العرب فيهم رجل من بني عبس يُقَال له شقيق فمات عنده، فلما حبا النعمان الوفود بعث إلى أهل شقيق بمثل حباء الوفد، فقال النابغة حين بلغه ذلك: «رُبَّ ساع لقاعدٍ.» وقال للنعمان أَبْقَيْتَ للعبسيِّ فضلًا ونعمةً ومحمدةً من باقيات المحامدِ حِبَاء شقيق فوق أعظم قبرِهِ وما كان يُحْبَى قَبْله قَبْرُ وافدِ أَتَى أهلَه منه حباءٌ ونعمةٌ وَرُبَّ امرئٍ يَسْعَى لآخَرَ قَاعِدِ ومن أمثال العرب في هذا المعنى أيضًا: «خيرُ المال عينٌ سَاهرةٌ لِعَيْنٍ نائمة.

المعجم: 

الأمثال العامية