إِنْ كَانْ بِدَّكْ تِعْرَفِ ابْنَكْ وِتْسِيسُهْ اِعْرَفُهْ مِنْ جَلِيسُهْ

المعنى: 

بدك: يريدون به بودك؛ أي: إن كنتَ تَوَدُّ أن تعرف ما عليه ولدُك فانظر إلى من يجالسُه ويُصاحبه تعرف أخلاقه منه. وانظر في معناه قولهم: «من عاشر السعيد يسعد ومن عاشر المتلوم يتلم.» وسيأتي في الميم. وقولهم: «اُربط الحمار جنب رفيقه …» إلخ. وقد تقدم. وهو كقول القائل عَنِ المَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِه فَكُلُّ قَرِينٍ بِالمُقَارَنِ يَقْتَدِي وللأقيشر الأسدي إِنْ كُنْتَ تَبْغِي العلمَ أو أهلَهُ أو شاهدًا يُخْبِرُ عَنْ غَائِبِ فَاخْتَبِرِ الْأَرْضَ بِأَسْمَائِهَا واعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بِالصَّاحِبِ رواهما له ابن شمس الخلافة في كتاب «الآداب»٩٠ وروى لآخر: «مَنْ ذَا الذي يخفى عليك إِذَا نَظَرْتَ إلى قَرِينِه؟\!»٩١ وفي «المخلاة» لبهاء الدين العاملي: «الأخ مرآة أخيه.»٩٢ ومن أمثال فصحاء المولَّدين رواها الميداني «يُظَنُّ بالمَرْءِ مِثْل ما يُظَنُّ بِقَرِينِهِ.» وقال عنه: مثل قولهم عَنِ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَأَبْصِرْ قَرِينَهُ

المعجم: 

الأمثال العامية