أدل

المعنى: 

الإِدْلُ: وجع يأْخذ في العنق؛ حكاه يعقوب، وفي التهذيب: وجع العُنُق من تَعَادي الوسادة مثل الإِجْل. والإِدْل: اللَّبَنُ الخاثر المُتَكَبِّد الشديد الحموضة، زاد في التهذيب: من أَلبان الإِبل، الطائفة منه إدْلة؛ وأَنشد ابن بري لأَبي حبيب الشيباني:
مَتَـــى يَــأْتهِ ضــَيْفٌ، فليــس بــذائق
لَمَاجــاً، سـوى المَسـْحوطِ واللَّبَـنِ الإِدْل
وأَدَلَه يأْدِله: مَخَضَه وحَرَّكه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
إذا مــا مَشــَى وَرْدَانُ واهْتَــزَّتِ اسـْتُه
كمــا اهْتَــزَّ ضــِئْنِيٌّ لقَرْعــاءَ يُــؤْدَلُ
الأَصمعي: يقال جاءنا ما تُطاق حَمَضاً أَي من حُموضتها.وباب مأْدولٌ أَي مُغْلَق. ويقال: أَدَلْتُ البابَ أَدْلاً أَغلقته؛ قال الشاعر:
لَمَّــا رأَيــت أَخِــي الطــاحِيَ مُرْتَهَنـاً
فــي بَيْـتِ سـِجنٍ، عليـه البـابُ مـأْدُول
أرل: أُرُلٌ: جبل معروف؛ قال النابغة الذبياني:
وَهَبَّــتِ الريحُــ، مِــنْ تِلقــاءِ ذي أُرُلٍ
تُزْجِــي مَـعَ اللَّيْـلِ مـن صـُرَّادِها صـِرَما
قال ابن بري: الصِّرَمُ ههنا جَماعةُ السَّحاب.أردخل: ابن الأَثير في حديث أَبي بكر بن عياش: قيل له من انتخب هذه الأَحاديث؟ قال: انتخبها رجل إِرْدَخْلٌ؛ الإِرْدَخْلُ: الضَّخْم، يريد أَنه في العلم والمعرفة بالحديث ضَخَم كبير. والإِرْدَخْلُ: النَّارُّ السمين.أزل: الأَزْلُ: الضيق والشدّة. والأَزْلُ: الحبس. وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً: حبسه. والأَزْلُ: شدّة الزمان. يقال: هم في أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السَّنَة. وآزَلَت السَّنَةُ: اشتدّت؛ ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ للنبي، صلى الله عليه وسلم: أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية بالأَزْل، ويروى مُؤَزِّلة، بالتشديد على التكثير. وأَصبح القوم آزلين أَي في شدة؛ وقال الكميث:
رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِي_ن أَن لا يُعيمُوا،

ولا يُؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد:
وَليَـــــأْزِلَنَّ وتَبْكُـــــوَّنَّ لِقـــــاحُه
ويُعَلِّلَــــــنَّ صــــــَبِيَّه بســــــَمَار
أَي لَيُصيبَنَّه الأَزْلُ وهو الشدة. وأَزَلَ الفَرَسَ: قَصَّرَ حَبْلَه وهو من الحبس. وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب.وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً: ضَيَّقْت عليه. وفي الحديث: عَجِبَ ربكم من أَزْلِكم وقُنوطكم؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي في بعض الطرق، قال: والمعروف من أَلِّكم، وسنذكره في موضعه؛ الأَزْل: الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم. وفي حديث الدجال: أَنه يَحْصُر الناسَ في بيت المَقْدِس فيُؤزَلُون أَزْلاً أَي يُقْحَطون ويُضَيِّقُ عليهم. وفي حديث عليّ، عليه السلام: إلا بعد أَزْلٍ وبلاء. وأَزَلْت الفرس إذا قَصَّرْتَ حَبْله ثم سَيَّبْتَه وتركته في الرِّعي؛ قال أَبو النجم:
لـــم يَـــرْعَ مـــأْزولاً ولَمَّــا يُعْقَــلِ

وأَزَلوا مالَهم يَأْزِلونه أَزْلاً: حبسوه عن المَرْعَى من ضيق وشدّة وخوف؛ وقول الأَعشَى:
ولَبـــونِ مِعْـــزَابٍ حَـــوَيْتُ فأَصـــْبَحَتْ
نُهْبَىـــ، وآزِلَـــةٍ قَضـــَبْتُ عِقَالَهـــا
الآزلة: المحبوسة التي لا تَسْرَح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة، أَخَذْتها فَقَضَبْتُ عِقالَها. وآزالوا: حبسوا أَموالهم عن تضييق وشدّة؛ عن ابن الأَعرابي. والمَأْزِل: المَضِيق مث المَأْزِق؛ وأَنشد ابن بري:
إِذا دَنَـــتْ مِـــنْ عَضـــُدٍ لــم تَزْحــل
عنهــــ، وإِنْ كـــان بضـــَنْكٍ مـــأْزِلِ
قال الفراء يقال تَأَزَّل صدري وتَأَزَّق أَي ضاق. والأَزْل: ضيق العيش؛ قال:
وإِنْ أَفســَد المــالَ المجَاعــاتُ والأَزْلُ

وأَزْل آزِلٌ: شديد؛ قال:
إِبْنَــــا نِـــزَارٍ فَرَّجـــا الـــزَّلازِلا
عَـــــــنِ المُصـــــــَلِّينَ، وأَزْلاً آزِلا
والمَأْزِل: موضع القتال إذا ضاق، وكذلك مَأْزِلُ العيش؛ كلاهما عن اللحياني.والإِزْل: الداهية. والإِزْل: الكَذِب، بالكسر؛ قال عبد الرحمن بن دارة:
يقولـــون: إِزْلٌ حُـــبُّ لَيْلــى وَوُدُّهــا
وقــد كَــذَبوا، مــا فـي مَوَدَّتِهـا إِزْلُ
والأَزَل، بالتحريك: القِدَم. قال أَبو منصور: ومنه قولهم هذا شيء أَزَليٌّ أَي قديم، وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يَزَل، ثم نُسِب إِلى هذا فلم يستقم إِلا بالاختصار فقالوا يَزَليٌّ ثم أُبدلت الياء أَلفاً لأَنها أَخف فقالوا أَزَليٌّ، كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يَزَنَ: أَزَنيٌّ، ونصل أَثْرَبيٌّ.

المعجم: 

لسان العرب