المعجم العربي الجامع

اليلل

المعنى: ـ اليَلَلُ، محرَّكةً: قِصَر الأَسنانِ العُلْيا، أو انْعِطافُها إلى داخِلِ الفَمِ، واخْتِلافُ نِبْتَتِها، ـ كالأَلَلِ. ـ وهو أَيَلُّ، وهي يَلاَّءُ. ـ وصَفاةٌ بَيِّنَةُ اليَلَلِ: مَلْساءُ. ـ ويالِيلُ، كهابِيلَ: رجُلٌ، وصَنَمٌ. ـ وعبدُ يالِيلَ: في ك ل ل. ـ وقُفٌّ أيَلُّ: غليظٌ مُرْتَفِعٌ. ـ وحافِرٌ أيَلُّ: قصيرُ السُّنْبُكِ. ـ ويَلْيَلُ: ع قُرْبَ وادي الصَّفْراءِ.
المعجم: القاموس المحيط

يلل

المعنى: يلل (} اليَلَلُ، مُحَرَّكةً: قِصَرُ الأَسْنانِ العُلَى) كَذَا فِي الصّحاح، وبخط المُصنِّف العُلْيَا، قَالَ ابْن بَرِّي: هَذَا قولُ ابنِ السِّكّيت، وغَلَّطه فِيهِ  ابنُ حَمْزَة وَقَالَ: اليَلَلُ: قِصَرُ الأَسْنان، وَهُوَ ضِدُّ الرَّوَقِ، والرَّوَقُ: طُولُها. قلت: ووجدتُ فِي هامِش الصِّحاح بخطِّ أبي سَهْلٍ، الصوابُ الأسْنانُ السُّفْلَى (أَو انْعِطافُها إِلَى داخِلِ الفَمِ) ، نَقله الجوهريّ أَيْضا. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: انْثِناؤها إِلَى داخِل الفَمِ، وَالْمعْنَى وَاحِد. (و) فِي المُحْكَم: اليَلَلُ: قِصَرُ الأسنانِ والْتِزاقُها وَإِقْبالُها على غارِ الفَمِ و (اخْتِلَاف نِبْتَتها) . وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: اليلَلُ أشدّ من الكَسَسِ، (كالأَللِ) لغةٌ فِيهِ على البَدَل. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: فِي أَسْنانِهِ {يَلَلٌ وأَلَلٌ، وَهُوَ أَن تُقْبِلَ الأْسنانُ على باطِنِ الفَمِ، وَقد} يَلَّ {وَيَلِلَ} يَلًّا {وَيَلَلًا؛ قَالَ: وَلم نسْمع من الأَللِ فِعلًا، فَدَلّ ذلِكَ على أنّ همزةَ أَلَلٍ بدلٌ من يَاء يَلَلٍ، (وهُوَ} أَيَلُّ وَهِي {يَلَّاءُ) ، قَالَ لَبِيدٌ: (رَقَميِاّتٍ عَلَيْهَا ناهِضٌ  ...  تُكْلِمُ الأَرْوَقَ مِنْهُم} والأَيَلّْ) (وصَفاةٌ) يَلّاءُ: (بَيِّنَةُ {اليَلَلِ) ، أَي: (مَلْساءُ) مُسْتَوِيَة. وَيُقَال: مَا شَيْءٌ أَعْذَب من ماءِ سَحابَةٍ غَرّاء، فِي صفاةٍ يَلَّاء. (} ويالِيلُ، كهابِيلَ: رجُلٌ) الصوابُ أنّ المُسّمَّى بالرَّجُل هُوَ عَبْدُ يالِيل، كانَ فِي الجاهِليَّة، (و) أَمّا يالِيلُ فإنّه: (صَنَمٌ) أُضِيفَ إِلَيْهِ، كعَبْدِ يَغُوثَ، وَعَبْدِ مَناةَ وعَبْدِ وَدٍّ، وَغَيرهَا، (وعبدُ يالِيلَ) مَرَّ ذكره (فِي " ك ل ل ") . وَزعم ابنُ الكَلْبِيِّ أنَّ كلَّ اسْم من كَلَام العَرَب آخِرُه إِلّ وإيل كجِبْرِيل وشِهْمِيل وعَبْدِ يالِيل، مضافٌ إِلَى إِيلٍ أَو إِلٍّ، هُما من أَسمَاء اللَّهِ عَزَّ وجلَّ، وَقد بَيَّنّا خطأَ ذَلِك فِيمَا تَقَدَّم فِي " أل ل " و " أَي ل ". (وقُفٌّ! أيَلُّ: غليظٌ مُرْتَفِعٌ، وحافرٌ  {أَيَلُّ؛ أَي: (قصيرُ السُّنْبُكِ) ، كَمَا فِي العُباب. (} ويَلْيَلٌ) ، كَجَعْفَرٍ: جَبَلٌ بالبادِيَة. وَقيل: (ع قُرْبَ وادِي الصَّفْراءِ) ، وَقد جَاءَ ذِكْره فِي غَزْوَة بَدْر. وَقيل: هُوَ وَادي يَنْبُع، قَالَ جرير: (نَظَرَتْ إِلَيْك بِمِثْلِ عَيْنَيْ مُغْزِلٍ  ...  قَطَعَتْ حَبائِلَها بِأَعْلَى {يَلْيَلِ) وَقَالَ ابنُ بَرّي: هُوَ وَادي الصَّفْراء دُوَيْنَ بَدْرٍ من يَثْرِب، قَالَ حارِثَةُ بنُ بَدْرٍ: (يَا صاحِ إِنِّي لَسْتُ ناسٍ لَيْلَةً  ...  مِنْهَا نَزَلْتُ إِلَى جَوانِبِ يَلْيَلِ) وَقَالَ مُسافِعُ بنُ عَبْدِ مَناف: عَمْرُو بن عَبْدٍ كَانَ أَوّلَ فارِسٍ جَزَعَ المَذادَ وَكَانَ فارِسَ يَلْيَلِ [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ الأعْرابِيِّ:} الأَيَلُّ: الطَّوِيلُ الأسْنان، {الأَيَلُّ: الصّغِير الأَسْنان، وَهُوَ من الأضْداد. وَجمع الأَيَلِّ} اليُلُّ، بالضَّمِّ. وَقَالَ ابنُ السّكِّيت: تَصْغِير رِجالٍ {يُلٍّ رُوَيْجِلُون} أُيَيْلُونَ.
المعجم: تاج العروس

يلل

المعنى: اليَلَلُ: قِصَر الأَسنان والتزاقُها وإِقبالُها على غارِ الفَمِ واختلافُ نِبْتَتِها وانعِطافُها إِلى داخِل الفم؛ قال الجوهري: اليَلَلُ قِصَرُ الأَسنان العُليا. قال ابن بري: هذا قول ابن السكيت، وغلَّطه فيه ابن حمزة وقال: اليَلَلُ قِصَرُ الأَسنان وهو ضدُّ الرَّوَقِ، والرَّوَقُ طولها، وقال سيبويه: اليَلَلُ انثِناؤها إِلى داخِل الفَمِ. وقال ابن الأَعرابي: اليَلَلُ أَشدُّ من الكَسَسِ، والأَلَلُ لغة على البدَل؛ وقال اللحياني: في أَسنانه يَلَلٌ وأَلَلٌ، وهو أَن تُقْبِل الأَسنان على باطِن الفَم، وقد يَلَّ ويَلِل يَلاًّ ويَلَلاً، قال: ولم نسمع من الأَلَلِ فِعلاً فدلَّ ذلك على أَنَّ همزة أَلَلٍ بدل من ياء يَلَلٍ، ورجل أَيَلُّ والأُنثى يَلاّءُ. التهذيب: الأَيَلُّ القصير الأَسنان، والجمع اليُلُّ؛ وقال لبيد: رَقَميَّـــات، عليهـــا نــاهِضٌ تُكْلِــحُ الأَرْوَقَ منهــم والأَيَـلُّ أَي رميتهم بسهام. ابن الأَعرابي: الأَيَلُّ الطويلُ الأَسْنان، والأَيَلُّ الصغير الأَسنان. وهو من الأَضْداد. وصَفاةٌ يَلاَّءُ بَيِّنةُ اليَلَلِ: مَلْساء مستوية. ويقال: ما شيء أَعذبُ من ماءِ سَحابة غَرَّاء، في صَفاة يَلاّء.وعَبْدُ يالِيلَ: اسمُ رجل جاهِليّ، وزعم ابن الكلبي أَنّ كلَّ اسمٍ من كلام العرب آخره إِلٌّ أَو إِيلٌ كجِبْريل وشِهْمِيل وعَبد يالِيل مضاف إِلى أَيلٍ أَو إِلٍّ ما من أَسماء الله عز وجل، قال: وقد بيِّنا أَن هذا خطأ لأَنه لو كان ذلك لكان الآخر مجروراً فقلت جِبرِيلٍ، وهو مذكور في موضعه.ويَلْيَل: اسمُ جبل معروف بالبادِية. ويَلْيَل: موضع، وفي غزوة بدر يَلْيَلهو بفتح الياءين وسكون اللام الأُولى وادي يَنْبُع يَصُبُّ في غَيْقة؛ قال جرير: نَظَـرَتْ إِليـكَ بِمثْلِ عَيْنَيْ مُغْزِلِ قَطَعَـتْ حَبائلَهـا بـأَعْلى يَلْيَلِ قال ابن بري: هو وادي الصَّفْراء دُوَيْن بَدْرٍ من يَثرِب؛ قال: ومثله قول حارثة بن بدر: يـا صـاح إِنِّـي لَسْتُ ناسٍ ليلةً منهـا نَزَلْـت إِلى جَوانب يَلْيَلِ وقال مُسافِع بن عبد مناف: عَمْـرُو بـنُ عَبْدٍ كان أَوَّل فارِسٍ جزع المَذادَ، وكانَ فارس يَلْيَلِ
المعجم: لسان العرب

يَلَلٌ

المعنى: قِصَر الأسنان العُليا وانعطافها داخل الفم واخْتِلاف نَبْتتها.
المعجم: القاموس

يَلَّ، ويَلِلَ

المعنى: ـَ (يَيَلُّ) يَلاًّ، ويَلَلاً: كانت أسنانُه قصيرةً ملتزقة مُقبلة على داخل الفم. فهو أيَلُّ، وهي يَلاَّءُ. (ج) يُلٌّ.؛(الأيَلُّ) من الحوافر: القصير السُّنْبُك.؛(اليَلاَّءُ): مؤنث الأيَلِّ. ويقال: صَفاةٌ يلاَّءُ: مَلْساءُ مُستوية.
المعجم: الوسيط

يَلَّ

المعنى: جذ.: (يلل) | (ف: ثلا. لازم). يَيَلُّ،(يَيْلَلُ)، (مص. يَلٌّ، يَلَلٌ). "يَلَّ الرَّجُلُ": قَصُرَتْ أَسْنَانُهُ وَصَارَتْ مُلْتَزِقَةً مُقْبِلَةً عَلَى دَاخِلِ الْفَمِ.
المعجم: معجم الغني

أَيَلُّ

المعنى: جذ.: (يلل) | وَلَدٌ أَيَلُّ: أَسْنَانُهُ قَصِيرَةٌ مُلْتَزِقَةٌ مُقْبِلَةٌ عَلَى دَاخِلِ الْفَمِ.
المعجم: معجم الغني

يَلَّ

المعنى: ويَلَلَ يَيْلَلُ يَلًّا ويَلَلًا كانت أسنانُه قَصيرة مُلتزِقة مُنعطِفة على غار الفم.
المعجم: القاموس

كسس

المعنى: الكسَسُ: أَن يقصُر الحنَك الأَعْلى عن الأَسفل. والكَسَسُ أَيضاً: قِصَرُ الأَسنان وصِغَرُها، وقيل: هو خروج الأَسنان السُّفلى مع الحنَك الأَسفل وتَقاعُس الحنَك الأَعلى. كَسَّ يَكَسُّ كَساً، وهو أَكَسُّ، وامرأَة كَسَّاء؛ قال الشاعر: إِذا مــا حـالَ كُـسُّ القـوم رُوقـا حال بمعنى تحوّل. وقيل: الكَسَسُ أَن يكون الحنَك الأَعلى أَقصر من الأَسفل فتكون الثَّنِيتان العُلْيَيان وراء السُّفْلَيَيْن من داخل الفم، وقال: ليس من قصر الأَسنان.والتَّكَسُّس: تَكَلُّفُ الكَسَسِ من غير خِلْقة، واليَلَلُ أَشد من الكَسَس، وقد يكون الكَسَسُ في الحوافر. وكَسَّ الشيء يَكُسُّه كَسّاً: دَقَّه دَقّاً شديداً.والكَسِيس: لَحْم يُجَفَّف على الحجارة ثم يُدَّقُّ كالسَّوِيق يُتَزوَّد في الأَسفار. وخبز كَسِيسٌ ومَكْسُوس ومُكَسْكَسٌ: مكْسُور. والكَسيس: من أَسماء الخمر. قال: وهي القِنْديد، وقيل: الكَسِيسُ نَبيذ التمر.والكَسِيسُ: السُّكَّرُ؛ قال أَبو الهندي: فـإِنَّ تُسـْقَ مـن أَعْنـاب وَجٍّ، فإِنَّنا لَنا العَيْن تَجْري من كَسِيسٍ ومن خَمْرِ وقال أَبو حنيفة: الكَسِيس شراب يتخذ من الذُّرَة والشعير.والكَسْكاسُ: الرجل القصير الغليظ؛ وأَنشد: حيــث تَــرى الحَفْيْتَـأَ الكَسْكاسـا يَلْتَبِــسُ المَــوْت بــه الْتِباســا وكَسْكَسَة هوازِن: هو أَن يَزيدُوا بعد كاف المؤنث سيناً فيقولوا: أَعْطَيْتُكِسُ ومِنْكِس، وهذا في الوقف دون الوصل. الأَزهري: الكَسْكَسَة لغة من لغات العرب تقارِب الكَشْكَشَة. وفي حديث معاوية: تَياسَروا عن كَسْكَسَة بكر، يعني إِبدالهم السين من كاف الخطاب، تقول: أَبُوسَ وأُمُّسَ أَي أَبوكَ وأُمُّك، وقيل: هو خاصٌّ بمخاطبة المؤنث، ومنهم من يَدَعُ الكاف بحالها ويزيد بعدها سيناً في الوقف فيقول: مررت بِكِسْ أَي بكِ، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

أل

المعنى: ـ ألَّ في مَشْيِهِ يَؤُلُّ ويَئِلُّ: أسْرَعَ، واهْتَزَّ، أو اضْطَرَبَ، ـ وـ اللَّوْنُ: بَرَقَ وصَفا، ـ وـ فَرائِصُهُ: لَمَعَتْ في عَدْوٍ، ـ وـ فلاناً: طَعَنَه، وطَرَدَهُ، ـ وـ الثَّوبَ: خاطَهُ تَضْريباً، ـ وـ عليه: حَمَلَهُ، ـ وـ المريضُ، والحزينُ يَئِلُّ ألاًّ وألَلاً وألِيلاً: أنَّ وحَنَّ، ورَفَعَ صَوتَهُ بالدُّعاءِ، وصَرَخَ عندَ المصيبَةِ، ـ وـ الفرسُ: نَصَبَ أُذُنَيْهِ، وحَدَّدَهُما، ـ وـ الصَّقْرُ: أبى أن يَصيدَ. وكأَميرٍ: الثُّكْلُ، ـ كالأَليلَةِ، وعَلَزُ الحُمَّى، وصَليلُ الحَصى والحَجرِ، وخَريرُ الماءِ. وكسفينةٍ: الراعِيَةُ البعيدةُ المَرْعَى، ـ كالأُلَّة، بالضم. ـ والإِلُّ، بالكسر: العَهْدُ والحَلِفُ، ـ وع، والجارُ، والقَرابةُ والأصلُ الجَيِّدُ، والمَعْدِنُ، والحِقْدُ، والعَداوةُ، والربوبِيَّةُ، واسمُ اللهِ تعالى، وكلُّ اسمٍ آخِرُه إلٌ أو إِيلٌ فَمُضافٌ إلى اللهِ تعالى، والوَحْيُ، والأمانُ، والجَزَعُ عند المُصيبةِ، ومنهُ روِيَ: ـ "عَجِبَ رَبُّكُمْ منْ إِلِّكُمْ " ، فيمنْ رَواهُ بالكسر، وروايةُ الفتح أكْثَرُ، ويُرْوَى: أزْلِكُمْ، وهو أشْبَهُ، وبالفتح: الجُؤارُ بالدعاءِ، ـ وجمعُ ألَّةٍ: للحَرْبَةِ العريضةِ النَّصْلِ، ـ كالإِلالِ، ككِتابٍ، وبالضم: الأوَّلُ، وليس من لَفْظِه. ـ والأَلَّةُ: الأَنَّةُ، والسِّلاحُ، وجميعُ أداةِ الحَرْبِ، وعُودٌ في رأسهِ شُعْبَتان، وصَوتُ الماءِ الجاري، والطَّعْنَةُ بالحَرْبَةِ. وبالكسر: هيئةُ الأَنينِ. ـ والضلالُ ابنُ الأَلالِ، كسحابٍ: إتْباعٌ، ـ أو الأَلالُ: الباطِلُ. ـ وإلا، بالكسر: تكونُ للاستِثْناءِ {فَشرِبوا منه إلاَّ قليلاً} ، وتكون صِفَةً بمَنْزِلَةِ غَيْرٍ، فيوصَفُ بها أَو بِتاليها أَو بِهما جميعاً، جمعٌ مُنكَّرٌ: {لو كان فيهما آلهَةٌ إلا اللّهُ لَفَسَدَتا} ، أو شِبْهُ مُنَكَّرٍ، كقولِ ذي الرُّمَّةِ: قَليلٌ بها الأصْواتُ إلاَّ بُغامُها فإِنَّ تَعريفَ الأصواتِ تَعْريفُ الجِنْسِ، وتكونُ عاطفةً كالواو، قيلَ: ومنه: {لِئَلاّ يكونَ لِلناسِ عليكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الذين ظَلَموا} {لا يَخافُ لَدَيَّ المُرْسَلونَ إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ} ، وتكونُ زائِدَةً، كقولِهِ: حَراجيجُ ما تَنْفَكُّ إلاَّ مُناخَةً. ـ وألاَّ، بالفَتْحِ: حَرْفُ تَحْضيضٍ، تَخْتَصُّ بالجُملِ الفِعْلِيَّةِ الخَبَريَّةِ. وكَسحابٍ وكِتابٍ: جَبَلٌ بِعَرَفاتٍ، أو حَبْلُ رَمْلٍ عن يَمينِ الإِمامِ بِعَرَفَةَ، ووَهِمَ مَنْ قال: الإِلُّ، كالخِلِّ. ـ وكهُمَزةٍ: ع. ـ وألِلَتْ أسْنانُهُ، كفَرِحَ: فَسَدَتْ، ـ وـ السِّقاءُ: أرْوَحَتْ. ـ وأَلَّلَهُ تأْليلاً: حَدَّدَهُ. ـ والأَلَلانِ، محرَّكةً: وَجْها الكَتِفِ، أَوِ اللَّحْمَتانِ المُتَطابِقَتانِ في الكَتِفِ بينَهُما فَجْوَةٌ على وَجْهِ عَظْمِ الكَتِفِ، يَسيلُ بينَهُما ماءٌ، إذا نُزِعَ اللَّحْمُ منها. ـ والأَلَلُ أيْضاً: صَفْحَةُ السِّكِّينِ، وَهُما ألَلانِ، ولُغَةٌ في اليَلَلِ: لِقِصَرِ الأَسْنانِ وإِقْبالِها على غارِ الفَمِ، وكعِنَبٍ: القَراباتُ، ـ الواحِدَةُ: إِلَّةٌ. ـ وكصُرَدٍ: جَمْعُ أُلَّةٍ، بالضمِّ: للرَّاعِيَةِ.
المعجم: القاموس المحيط

ألل

المعنى: الأَلُّ: السرعة، والأَلُّ الإِسراع. وأَلَّ في سيره ومشيه يَؤُلُّ ويَئِلُّ أَلاًّ إذا أَسرع واهْتَزَّ؛ فأَما قوله أَنشده ابن جني: وإِذْ أَؤُلُّ المَشـــــــْيَ أَلاًّ أَلاَّ قال ابن سيده: إِما أَن يكون أَراد أَؤُلُّ في المشي فحذف وأَوصل، وإِما أَن يكون أَؤُلُّ متعدياً في موضعه بغير حرف جر. وفرس مِئَلَّ أَي سريع.وقد أَلَّ يَؤُلُّ أَلاًّ: بمعنى أَسرع؛ قال أَبو الخضر اليربوعي يمدح عبد الملك بن مروان وكان أَجرى مُهْراً فَسَبَق: مُهْــرَ أَبـي الحَبْحـابِ لا تَشـَلِّي بــارَكَ فيـكَ اللـهُ مـن ذي أَلِّ أَي من فرس ذي سرعة. وأَلَّ الفرسُ يَئِلُّ أَلاًّ: اضطرب. وأَلَّ لونُه يَؤُلُّ أَلاًّ وأَلِيلاً إذا صفا وبرَقَ، والأَلُّ صفاء اللون. وأَلَّ الشيءُ يَؤُلُّ ويَئِلُّ؛ الأَخيرة عن ابن دريد، أَلاًّ: برق. وأَلَّتْ فرائصُه تَئِلُّ: لمعت في عَدْو؛ قال: حـتى رَمَيْـت بهـا يَئِلُّ فَرِيصـُها وكــأَنَّ صــَهْوَتَها مَـدَاكُ رُخَـام وأَنشد الأَزهري لأَبي دُوادٍ يصف الفرس والوحش: فلَهَزْتُهُــنَّ بهـا يَـؤُلُّ فَرِيصـُها مـن لَمْـعِ رايَتِنـا، وهُنَّ غَوَادي والأَلَّة: الحَرْبة العظيمة النَّصْل، سميت بذلك لبريقها ولَمَعانها، وفرَق بعضهم بين الأَلَّة والحَرْبة فقال: الأَلَّة كلها حديدة، والحَرْبة بعضها خشب وبعضها حديد، والجمع أَلٌّ، بالفتح، وإِلالٌ؛ وأَلِيلُها: لَمَعانها. والأَلُّ: مصدر أَلَّه يؤُلُّه أَلاًّ طعنه بالأَلَّة. الجوهري: الأَلُّ، بالفتح، جمع أَلَّة وهي الحَرْبة في نصلها عِرَضٌ؛ قال الأَعشى: تَـدَارَكَه فـي مُنْصـِلِ الأَلِّ بعدَما مَضى غيرَ دَأْدَاءٍ، وقد كاد يَعْطَب ويجمع أَيضاً على إِلالٍ مثل جَفْنَة وجِفَان. والأَلَّة: السِّلاح وجميع أَداة الحرب. ويقال: ما لَه أُلَّ وغُلَّ؛ قال ابن بري: أُلَّ دُفع في قفاه، وغُلَّ أَي جُنَّ.والمِئَلُّ: القَرْنُ الذي يُطْعَنُ به، وكانوا في الجاهلية يتخذون أَسِنَّة من قرون البقر الوحشي. التهذيب: والمِئَلاَّنِ القَرْنانِ؛ قال رؤبة يصف الثور: إِذا مِئَلاًّ قَرْنِــــه تَزَعْزَعــــا قال أَبو عمرو: المِئَلُّ حَدُّ رَوْقه وهو مأْخوذ من الأَلَّة وهي الحَرْبة.والتَّأْليل: التحديد والتحريف. وأُذن مُؤَلَّلة: محدّدة منصوبة مُلَطَّفة. وإِنه لمُؤَلَّل الوجه أَي حَسَنه سَهْله؛ عن اللحياني، كأَنه قد أُلِّل.وأَلَلا السِّكين والكتفِ وكل شيء عَريض: وَجْهَاه. وقيل: أَلَلا الكتف اللَّحمتان المتطابقتان بينهما فَجْوة على وجه الكتف، فإِذا قُشرت إِحداهما عن الأُخرى سال من بينهما ماء، وهما الأَلَلان. وحكى الأَصمعي عن عيسى بن أَبي إِسحق أَنه قال: قالت امرأَة من العرب لابنتها لا تُهْدِي إِلى ضَرَّتِك الكتفَ فإِن الماءَ يَجْري بين أَلَلَيْها أَي أَهْدي شَرّاً منها؛ قال أَبو منصور: وإِحدى هاتين اللَّحمتين الرُّقَّى وهي كالشحمة البيضاء تكون في مَرْجِع الكَتِف، وعليها أُخرى مثلُها تسمى المأْتَى.التهذيب: والأَلَلُ والأَلَلانِ وَجْها السِّكين ووَجْها كل شيء عَرِيض.وأَلَّلت الشيءَ تَأْليلاً أَي حدّدت طَرَفه؛ ومنه قول طَرَفة بن العبد يصف أُذني ناقته بالحِدَّة والانتصاب: مُؤَلَّلتـانِ يُعْـرَف العِتْـقُ فيهما كَســَامِعَتَيْ شـاةٍ بحَوْمَـلَ مُفْـرَدِ الفراء: الأُلَّة الراعِية البعيدة المَرْعَى من الرُّعاة. والإِلّة: القرابة. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: عَجِبَ ربكم من إِلِّكم وقُنوطِكم وسرعة إِجابته إِياكم؛ قال أَبو عبيد: المحدثون رووه من إِلِّكم، بكسر الأَلف، والمحفوظ عندنا من أَلِّكم، بالفتح، وهو أَشبه بالمصادر كأَنه أَراد من شدة قنوطكم، ويجوز أَن يكون من قولك أَلَّ يئِلُّ أَلاًّ وأَلَلاَ وأَلِيلاَ، وهو أَن يرفع الرجل صوته بالدعاء ويَجْأَر؛ وقال الكميت يصف رجلاً: وأَنتَ ما أَنتَ، في غَبْراءَ مُظْلِمةٍ إِذا دَعَتْ أَلَلَيْها الكاعِبُ الفُضُل قال: وقد يكون أَلَلَيها أَنه يريد الأَلَل المصدر ثم ثَنّاه وهو نادر كأَنه يريد صوتاً بعد صوت، ويكون قوله أَلَلَيْها أَن يريد حكاية أَصوات النساء بالنَّبَطية إذا صَرَخْنَ؛ قال ابن بري: قوله في غبراء في موضع نصب على الحال، والعامل في الحال ما في قوله ما أَنت من معنى التعظيم كأَنه قال عَظُمْتَ حالاً في غَبْراء. والأَلُّ: الصِّيَاحُ. ابن سيده: والأَلَلُ والأَلِيلُ والأَلِيلة والأَلِيلة والأَلَلانُ كله الأَنين، وقيل: عَلَزُ الحُمَّى. التهذيب: الأَلِيل الأَنين؛ قال الشاعر: أَمــا ترانــي أَشـتكي الأَلِيلا أَبو عمرو: يقال له الوَيْل والأَلِيل، والأَليل الأَنين؛ وأَنشد لابن مَيّادة: وقُـولا لهـا: ما تَأْمُرينَ بوامقٍ لـه بَعْـدَ نَوْماتِ العُيُونِ أَلِيلُ؟ أَي تَوَجُّع وأَنين؛ وقد أَلَّ يَئِلُّ أَلاًّ وأَلِيلاً. قال ابن بري: فسر الشيباني الأَلِيل بالحَنين؛ وأَنشد المرّار: دَنَــوْنَ، فكُلُّهــنَّ كَــذَاتِ بَــوٍّّ إِذا حُشــِيَت سـَمِعْتَ لهـا أَلِيلا وقد أَلَّ يئِلُّ وأَلَّ يؤُلُّ أَلاًّ وأَلَلاً وأَلِيلاً: رفع صوته بالدعاء. وفي حديث عائشة: أَن امرأَة سأَلت عن المرأَة تَحْتَلِم فقالت لها عائشة: تَرِبَتْ يَدَاك وأَلَّتْ، وهل ترى المرأَة ذلك؟ أَلَّتْ أَي صاحت لما أَصابها من شدّة هذا الكلام، ويروى بضم الهمزة مع تشديد اللام، أَي طُعِنَت بالألَّة وهي الحَرْبة؛ قال ابن الأَثير: وفيه بُعد لأَنه لا يلائم لفظ الحديث. والأَلِيلُ والأَلِيلة: الثُّكْلُ؛ قال الشاعر: فَلِيَ الأَلِيلةُ، إِن قَتَلْتُ خُؤُولتي، ولِيَ الأَلِيلَة إِنْ هُمُ لم يُقْتَلوا وقال آخر: يـا أَيهـا الـذِّئْبُ، لـك الأَلِيل هـل لـك فـي بـاعٍ كمـا تقول؟ قال: معناه ثَكِلتك أُمُّك هل لك في باع كما تُحِبُّ؛ قال الكُمَيت: وضــِياءُ الأُمُـور فـي كـل خَطْـبٍ قيــل للأُمَّهــاتِ منــه الأَلِيـل أَي بكاء وصياح من الأَلَلِيِّ؛ وقال الكميتُ أَيضاً: بضــَرْبٍ يُتْبِــعُ الأَلَلِــيّ منــه فَتـاة الحَيِّـ، وَسْطَهُمُ، الرَّنِينا والأَلُّ، بالفتح: السُّرْعةُ والبريق ورفع الصوت، وجمع أَلَّة للحَرْبة. والأَلِيلُ: صَلِيلُ الحَصَى، وقيل: هو صليل الحَجَر أَيّاً كان؛ الأُولى عن ثعلب. والأَلِيل: خَرِيرُ الماءِ. وأَلِيلُ الماءِ: خَرِيرُه وقَسِيبُه. وأَلِلَ السِّقاء، بالكسر، أَي تغيرت ريحه، وهذا أَحد ما جاء بإِظهار التضعيف. التهذيب: قال عبد الوهاب أَلَّ فلان فأَطال المسأَلة إذا سأَل، وقد أَطال الأَلَّ إذا أَطال السؤَال؛ وقول بعض الرُّجّاز: قَـامَ إِلـى حَمْـراءَ كالطِّرْبـال، فَهَـــمَّ بالصــَّحْن بلا ائتِلالــ، غَمامــــةً تَرْعُـــدُ مـــن دَلال يقول: هَمَّ اللبَن في الصَّحن وهو القَدَح، ومعنى هَمَّ حَلَب، وقوله بلا ائتلال أَي بلا رفق ولا حُسْن تَأَتٍّ للحَلْب، ونَصَب الغَمامةَ بِهَمَّ فشَبَّه حَلب اللبن بسحابة تُمْطِر.التهذيب: اللحياني: في أَسنانه يَلَلٌ وأَلَلٌ، وهو أَن تُقْبل الأَسنان على باطن الفم. وأَلِلَتْ أَسنانُه أَيضاً: فسدت. وحكى ابن بري: رجل مِئَلٌّ يقع في الناس.والإِلُّ: الحِلْف والعَهْد. وبه فسَّر أَبو عبيدة قوله تعالى: لا يَرْقُبون في مؤمن إِلاٍّ ولا ذمة. وفي حديث أُم زرع: وَفِيُّ الإِلِّ كرِيمُ الخِلِّ؛ أَرادت أَنها وَفِيَّة العهد، وإِنما ذُكِّر لأَنه إِنما ذُهِبَ به إِلى معنى التشبيه أَي هي مثل الرجل الوَفيِّ العهد. والإِلُّ: القرابة. وفي حديث علي، عليه السلام: يخون العَهْد ويقطع الإِلَّ؛ قال ابن دريد: وقد خَفَّفَت العرب الإِلَّ؛ قال الأَعشى: أَبيــض لا يَرْهَـب الهُزالَـ، ولا يَقْطــعُ رُحْمــاً، ولا يَخُـون إِلاَّ قال أَبو سعيد السيرافي: في هذا البيت وجه آخر وهو أَن يكون إِلاَّ في معنى نِعْمة، وهو واحد آلاء الله، فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب، وسيأْتي ذكره في موضعه. والإِلُّ: القرابة؛ قال حَسّان بن ثابت: لَعَمْرُكــ، إِنَّ إِلَّكـ، مـن قُرَيْـش كـإِلِّ السـَّقْبِ مـن رَأْلِ النَّعَـام وقال مجاهد والشعبي: لا يرقبون في مؤمن إِلاٍّ ولا ذمة، قيل: الإِلُّ العهد، والذمة ما يُتَذَمَّم به؛ وقال الفراء: الإِلُّ القرابة، والذِّمة العَهد، وقيل: هو من أَسماء الله عز وجل، قال: وهذا ليس بالوجه لأَن أَسماء الله تعالى معروفة كما جاءت في القرآن وتليت في الأَخبار. قال: ولم نسمع الداعي يقول في الدعاء يا إِلُّ كما يقول يا الله ويا رحمن ويا رحيم يا مؤمن يا مهيمن، قال: وحقيقةُ الإِلِّ على ما توجبه اللغة تحديدُ الشيء، فمن ذلك الأَلَّة الحَرْبة لأَنها محدّدة، ومن ذلك أُذن مُؤلَّلة إذا كانت محددة، فالإِلُّ يخرج في جميع ما فسر من العهد والقرابة والجِوَار، على هذا إذا قلت في العهد بينها الإِلُّ، فتأْويله أَنهما قد حدّدا في أَخذ العهد، وإِذا قلت في الجِوَار بينهما إِلٌّ، فتأْويله جِوَار يحادّ الإِنسان، وإِذا قلته في القرابة فتأْويله القرابة التي تُحادّ الإِنسان.والإِلُّ: الجار. ابن سيده: والإِلُّ الله عز وجل، بالكسر. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، لما تلي عليه سَجْع مُسَيْلِمة: إِنَّ هذا لَشَيْءٌ ما جاء من إِلّ ولا برٍّّ فَأَيْن ذُهِب بكم، أَي من ربوبية؛ وقيل: الإِلُّ الأَصل الجيد، أَي لم يَجئ من الأَصل الذي جاء منه القرآن، وقيل: الإِلُّ النَّسَب والقرابة فيكون المعنى إِن هذا كلام غير صادر من مناسبة الحق والإِدلاء بسبب بينه وبين الصّدِّيق. وفي حديث لَقيط: أُنبئك بمثل ذلك في إِلِّ الله أَي في ربوبيته وإِلَهيته وقدرته، ويجوز أَن يكون في عهد الله من الإِلِّ العهدِ. التهذيب: جاء في التفسير أَن يعقوب بن إِسحق، على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، كان شديداً فجاءه مَلَك فقال: صارِعْني، فصارعه يعقوب، فقال له الملك: إِسْرَإِلّ، وإِلّ اسم من أَسماء الله عز وجل بِلُغَتهم وإِسْر شدة، وسمي يعقوب إِسْرَإِلّ بذلك ولما عُرِّب قيل إِسرائيل؛ قال ابن الكلبي: كل اسم في العرب آخره إِلّ أَو إِيل فهو مضاف إِلى الله عز وجل كَشُرَحْبِيل وشَرَاحيل وشِهْمِيل، وهو كقولك عبدالله وعبيدالله، وهذا ليس بقويّ إِذ لو كان كذلك لصرف جبريل وما أَشبهه.والإِلُّ: الربوبية.والأُلُّ، بالضم: الأَوّل في بعض اللغات وليس من لفظ الأَوّل؛ قال امرؤ القيس: لِمَـــــــنْ زُحْلوقَـــــــةٌ زُلُّ بهــــا العَيْنــــان تَنْهـــلُّ ينـــــــادي الآخِــــــرَ الأُلُّ أَلا حُلُّـــــوا، أَلا حُلّـــــوا، وإِن شئت قلت: إِنما أَراد الأَوَّل فبَنَى من الكلمة على مِثال فُعْل فقال وُلّ، ثم هَمَزَ الواو لأَنها مضمومة غير أَنا لم نسمعهم قالوا وُلّ، قال المفضل في قول امرئ القيس أَلا حُلُّوا، قال: هذا معنى لُعْبة للصبيان يجتمعون فيأْخذون خشبة فيضعونها على قَوْزٍ من رمل، ثم يجلس على أَحد طَرَفيها جماعة وعلى الآخر جماعة، فأَيُّ الجماعتين كانت أَرزن ارتفعت الأُخرى، فينادون أَصحاب الطرف الآخر أَلا حُلُّوا أَي خففوا عن عددكم حتى نساويكم في التعديل، قال: وهذه التي تسميها العرب الدَّوْدَاةَ والزُّحْلوقة، قال: تسمى أُرْجوحة الحضر المطوّحة.التهذيب: الأَلِيلة الدُّبَيْلة، والأَلَلة الهَوْدَج الصغير، والإِلُّ الحِقد. ابن سيده: وهو الضَّلال بنُ الأَلال بن التَّلال؛ وأَنشد: أَصـبحتَ تَنْهَـضُ فـي ضَلالِك سادِراً إِن الضـَّلال ابْـنُ الأَلالـ، فَأَقْصِر وإِلالٌ وأَلالٌ: جبل بمكة؛ قال النابغة: بمُصــْطَحَباتٍ مـن لَصـَاف وثَبْـرَةٍ يَــزُرْنَ أَلالاً، سـَيْرُهنّ التَّـدافُعُ والأَلالُ، بالفتح: جبل بعرفات. قال ابن جني: قال ابن حبيب الإِلُّ حَبْل من رمل به يقف الناس من عرفات عن يمين الإِمام. وفي الحديث ذكر إِلالٍ، بكسر الهمزة وتخفيف اللام الأُولى، جَبَل عن يمين الإِمام بعرفة.وإِلا حرف استثناء وهي الناصبة في قولك جاءني القوم إِلاَّ زيداً، لأَنها نائبة عن أَستثني وعن لا أَعني؛ هذا قول أَبي العباس المبرد؛ وقال ابن جني: هذا مردود عندنا لما في ذلك من تدافع الأَمرين الإِعمال المبقي حكم الفعل والانصراف عنه إِلى الحرف المختص به القول.قال ابن سيده: ومن خفيف هذا الباب أُولو بمعنى ذَوو لا يُفْرد له واحد ولا يتكلم به إِلا مضافاً، كقولك أُولو بأْس شديد وأُولو كرم، كأَن واحد أُلٌ، والواو للجمع، أَلا ترى أَنها تكون في الرفع واواً وفي النصب والجرياء؟ وقوله عز وجل: وأُولي الأَمر منكم؛ قال أَبو إِسحق: هم أَصحاب النبي،صلى الله عليه وسلم، ومن اتبعهم من أَهل العلم، وقد قيل: إِنهم الأُمراء، والأُمراء إذا كانوا أُولي علم ودين وآخذين بما يقوله أَهل العلم فطاعتهم فريضة، وجملة أُولي الأَمر من المسلمين من يقوم بشأْنهم في أَمر دينهم وجميع ما أَدّى إِلى صلاحهم.
المعجم: لسان العرب

أله

المعنى: الإلَهُ: الله عز وجل، وكل ما اتخذ من دونه معبوداً إلَهٌ عند متخذه، والجمع آلِهَةٌ. والآلِهَةُ: الأَصنام، سموا بذلك لاعتقادهم أَن العبادة تَحُقُّ لها، وأَسماؤُهم تَتْبَعُ اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في نفسه، وهو بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانيَّةِ: وفي حديث وُهَيْب ابن الوَرْد: إذا وقع العبد في أُلْهانيَّة الرَّبِّ، ومُهَيْمِنِيَّة الصِّدِّيقين، ورَهْبانِيَّةِ الأَبْرار لم يَجِدْ أَحداً يأْخذ بقلبه أَي لم يجد أَحداً ولم يُحِبَّ إلاَّ الله سبحانه؛ قال ابن الأَثير: هو مأْخوذ من إلَهٍ، وتقديرها فُعْلانِيَّة، بالضم، تقول إلَهٌ بَيِّنُ الإلَهيَّة والأُلْهانِيَّة، وأَصله من أَلِهَ يَأْلَهُ إذا تَحَيَّر، يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصَرَفَ وَهْمَه إليها، أَبْغَضَ الناس حتى لا يميل قلبه إلى أَحد. الأَزهري: قال الليث بلغنا أَن اسم الله الأَكبر هو الله لا إله إلاَّ هو وحده: قال: وتقول العرب للهِ ما فعلت ذاك، يريدون والله ما فعلت. وقال الخليل: الله لا تطرح الأَلف من الاسم إنما هو الله عز ذكره على التمام؛ قال: وليس هو من الأَسماء التي يجوز منها اشْتقاق فِعْلٍ كما يجوز في الرحمن والرحيم. وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال: كان حقه إلاهٌ، أُدخلت الأَلف واللام تعريفاً، فقيل أَلإلاهُ، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها، فلما تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ ساكنة، ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية، فقالوا الله، كما قال الله عز وجل: لكنا هو الله ربي؛ معناه لكنْ أَنا، ثم إن العرب لما سمعوا اللهم جرت في كلام الخلق توهموا أَنه إذا أُلقيت الأَلف واللام من الله كان الباقي لاه، فقالوا لاهُمَّ؛ وأَنشد: لاهُـــــمَّ أَنـــــتَ تَجْبُـــــرُ الكَســــِيرَا، أَنــــــت وَهَبْـــــتَ جِلَّـــــةً جُرْجُـــــورا ويقولون: لاهِ أَبوك، يريدون الله أَبوك، وهي لام التعجب؛ وأَنشد لذي الإِصبع: لاهِ ابنُ عَمِّي ما يَخا_فُ الحادثاتِ من العوااقِبْ قال أَبو الهيثم: وقد قالت العرب بسم الله، بغير مَدَّة اللام وحذف مَدَّة لاهِ؛ وأَنشد: أَقْبَـــلَ ســـَيْلٌ جـــاءَ مــن أَمــر اللهْــ، يَحْـــــرِدْ حَـــــرْدَ الجَنَّـــــةِ المُغِلَّــــه وأَنشد: لَهِنَّـــــكِ مـــــن عَبْســـــِيَّةٍ لَوســــِيمةٌ، علــــى هَنَـــواتٍ كـــاذبٍ مـــن يَقُولُهـــا إنما هو للهِ إنَّكِ، فحذف الأَلف واللام فقال لاهِ: إنك، ثم ترك همزة إنك فقال لَهِنَّك؛ وقال الآخر: أَبائِنــــةٌ ســــُعْدَى، نَعَــــمْ وتُماضــــِرُ، لَهِنَّــــا لمَقْضــــِيٌّ علينــــا التَّهــــاجُرُ يقول: لاهِ إنَّا، فحذف مَدَّةِ لاهِ وترك همزة إنا كقوله: لاهِ ابـــــنُ عَمِّـــــكَ والنَّــــوَى يَعْــــدُو وقال الفراء في قول الشاعر لَهِنَّك: أَرادَ لإنَّك، فأبدل الهمزة هاء مثل هَراقَ الماءَ وأَراق، وأَدخل اللام في إن لليمين، ولذلك أَجابها باللام في لوسيمة. قال أَبو زيد: قال لي الكسائي أَلَّفت كتاباً في معاني القرآن فقلت له: أَسمعتَ الحمدُ لاهِ رَبِّ العالمين؟ فقال: لا، فقلت: اسمَعْها. قال الأَزهري: ولا يجوز في القرآن إلاَّ الحمدُ للهِ بمدَّةِ اللام، وإِنما يقرأُ ما حكاه أَبو زيد الأَعرابُ ومن لا يعرف سُنَّةَ القرآن.قال أَبو الهيثم: فالله أَصله إلاهٌ، قال الله عز وجل: ما اتَّخذ اللهُ من وَلَدٍ وما كان معه من إلَهٍ إذا لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بما خَلَقَ.قال: ولا يكون إلَهاً حتى يكون مَعْبُوداً، وحتى يكونَ لعابده خالقاً ورازقاً ومُدبِّراً، وعليه مقتدراً فمن لم يكن كذلك فليس بإله، وإِن عُبِدَ ظُلْماً، بل هو مخلوق ومُتَعَبَّد. قال: وأَصل إلَهٍ وِلاهٌ، فقلبت الواو همزة كما قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو السِّتْر إِجاحٌ، ومعنى ولاهٍ أَن الخَلْقَ يَوْلَهُون إليه في حوائجهم، ويَضْرَعُون إليه فيما يصيبهم، ويَفْزَعون إليه في كل ما ينوبهم، كم يَوْلَهُ كل طِفْل إلى أُمه. وقد سمت العرب الشمس لما عبدوها إلاهَةً. والأُلَهةُ: الشمسُ الحارَّةُ؛ حكي عن ثعلب، والأَلِيهَةُ والأَلاهَةُ والإلاهَةُ وأُلاهَةُ، كلُّه: الشمسُ اسم لها؛ الضم في أَوَّلها عن ابن الأَعرابي؛ قالت مَيَّةُ بنت أُمّ عُتْبَة بن الحرث كما قال ابن بري: تروَّحْنـــــا مــــن اللَّعْبــــاءِ عَصــــْراً، فأَعْجَلْنــــــا الإلَهــــــةَ أَن تَؤُوبــــــا علـــى مثْـــل ابـــن مَيَّـــة، فانْعَيـــاه، تَشـــــُقُّ نَــــواعِمُ البَشــــَر الجُيُوبــــا قال ابن بري: وقيل هو لبنت عبد الحرث اليَرْبوعي، ويقال لنائحة عُتَيْبة بن الحرث؛ قال: وقال أَبو عبيدة هو لأُمِّ البنين بنت عُتيبة بن الحرث ترثيه؛ قال ابن سيده: ورواه ابن الأَعرابي أُلاهَةَ، قال: ورواه بعضهم فأَعجلنا الأَلاهَةَ يصرف ولا يصرف. غيره: وتدخلها الأَلف واللام ولا تدخلها، وقد جاء على هذا غير شيء من دخول لام المعرفة الاسمَ مَرَّة وسُقوطها أُخرى. قالوا: لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، وفَيْنَةً والفَيْنَةَ بعد الفَيْنة، ونَسْرٌ والنَّسْرُ اسمُ صنم، فكأَنهم سَمَّوْها الإلَهة لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها، فإنهم كانوا يُعَظِّمُونها ويَعْبُدُونها، وقد أَوْجَدَنا اللهُ عز وجل ذلك في كتابه حين قال: ومن آياته الليلُ والنهارُ والشمسُ والقمرُ لا تَسْجُدُوا للشمس ولا للقمر واسجُدُوا لله الذي خَلَقَهُنَّ إن كنتم إياه تعبدون. ابن سيده: والإلاهَةُ والأُلُوهة والأُلُوهِيَّةُ العبادة. وقد قرئ: ويَذَرَكَ وآلِهتَكَ، وقرأَ ابن عباس: ويَذَرَك وإِلاهَتَك، بكسر الهمزة، أَي وعبادتك؛ وهذه الأَخيرة عند ثعلب كأَنها هي المختارة، قال: لأَن فرعون كان يُعْبَدُ ولا يَعْبُدُ، فهو على هذا ذو إلاهَةٍ لا ذو آلِهة، والقراءة الأُولى أَكثر والقُرّاء عليها. قال ابن بري: يُقَوِّي ما ذهب إليه ابن عباس في قراءته: ويذرك وإِلاهَتَك، قولُ فرعون: أَنا ربكم الأَعلى، وقوله: ما علمتُ لكم من إله غيري؛ ولهذا قال سبحانه: فأَخَذه اللهُ نَكالَ الآخرةِ والأُولى؛ وهو الذي أَشار إِليه الجوهري بقوله عن ابن عباس: إن فرعون كان يُعْبَدُ. ويقال: إلَه بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانِيَّة. وكانت العرب في الجاهلية يَدْعُونَ معبوداتهم من الأَوثان والأَصنام آلهةً، وهي جمع إلاهة؛ قال الله عز وجل: ويَذَرَك وآلِهَتَك، وهي أَصنام عَبَدَها قوم فرعون معه. والله: أَصله إلاهٌ، على فِعالٍ بمعنى مفعول، لأَنه مأَلُوه أَي معبود، كقولنا إمامٌ فِعَالٌ بمعنى مَفْعول لأَنه مُؤْتَمّ به، فلما أُدخلت عليه الأَلف واللام حذفت الهمزة تخفيفاً لكثرته في الكلام، ولو كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض منه في قولهم الإلاهُ، وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيماً لهذا الاسم. قال الجوهري: وسمعت أَبا علي النحوي يقول إِن الأَلف واللام عوض منها، قال: ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء، وذلك قولهم: أَفأَللهِ لَتفْعَلَنّ ويا الله اغفر لي، أَلا ترى أَنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم؟ قال: ولا يجوز أَيضاً أَن يكون للزوم الحرف لأَن ذلك يوجب أَن تقطع همزة الذي والتي، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون لأَنها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في ايْمُ الله وايْمُن الله التي هي همزة وصل، فإنها مفتوحة، قال: ولا يجوز أَيضاً أَن يكون ذلك لكثرة الاستعمال، لأَن ذلك يوجب أَن تقطع الهمزة أَيضاً في غير هذا مما يكثر استعمالهم له، فعلمنا أَن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها، ولا شيء أَولى بذلك المعنى من أَن يكون المُعَوَّضَ من الحرف المحذوف الذي هو الفاء، وجوّز سيبويه أَن يكون أَصله لاهاً على ما نذكره. قال ابن بري عند قول الجوهري: ولو كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض عنه في قولهم الإلَهُ، قال: هذا رد على أَبي علي الفارسي لأَنه كان يجعل الأَلف واللام في اسم الباري سبحانه عوضاً من الهمزة، ولا يلزمه ما ذكره الجوهري من قولهم الإلَهُ، لأَن اسم الله لا يجوز فيه الإلَهُ، ولا يكون إلا محذوف الهمزة، تَفَرَّد سبحانه بهذا الاسم لا يشركه فيه غيره، فإذا قيل الإلاه انطلق على الله سبحانه وعلى ما يعبد من الأَصنام، وإذا قلت الله لم ينطلق إلا عليه سبحانه وتعالى، ولهذا جاز أَن ينادي اسم الله، وفيه لام التعريف وتقطع همزته، فيقال يا ألله، ولا يجوز يالإلهُ على وجه من الوجوه، مقطوعة همزته ولا موصولة، قال: وقيل في اسم الباري سبحانه إنه مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَه إذا تحير، لأَن العقول تَأْلَهُ في عظمته. وأَلِهَ أَلَهاً أَي تحير، وأَصله وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً. وقد أَلِهْتُ على فلان أَي اشتدّ جزعي عليه، مثل وَلِهْتُ، وقيل: هو مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَهُ إلى كذا أَي لجأَ إليه لأَنه سبحانه المَفْزَعُ الذي يُلْجأُ إليه في كل أَمر؛ قال الشاعر: أَلِهْـــــتَ إلينــــا والحَــــوادِثُ جَمَّــــةٌ وقال آخر: أَلِهْـــــتُ إليهــــا والرَّكــــائِبُ وُقَّــــف والتَّأَلُّهُ: التَّنَسُّك والتَّعَبُّد. والتأْليهُ: التَّعْبيد؛ قال: للــــــه دَرُّ الغَانِيــــــاتِ المُــــــدَّهِ، ســـــَبَّحْنَ واســـــْتَرْجَعْنَ مــــن تــــأَلُّهِي ابن سيده: وقالوا يا أَلله فقَطَعُوا، قال: حكاه سيبويه، وهذا نادر.وحكى ثعلب أَنهم يقولون: يا الله، فيصلون وهما لغتان يعني القطع والوصل؛ وقول الشاعر: إنِّــــــي إذا مـــــا حَـــــدَثٌ أَلَمَّـــــا دَعَــــوْت: يـــا اللَّهُـــمَّ يـــا اللَّهُمَّـــا فإن الميم المشددة بدل من يا، فجمع بين البدل والمبدل منه؛ وقد خففها الأعشى فقال: كحَلْفَــــــةٍ مــــــن أَبــــــي رَبـــــاحٍ يَســــــــْمَعُها لاهُــــــــمَ الكُبـــــــارُ وإنشاد العامة: يَســــــــْمَعُها لاهُــــــــهُ الكُبـــــــارُ قال: وأَنشده الكسائي: يَســـــْمَعُها اللـــــه واللــــه كبــــار لأَزهري: أَما إعراب اللهم فضم الهاء وفتح الميم لا اختلاف فيه بين النحويين في اللفظ، فأَما العلة والتفسير فقد اختلف فيه النحويون، فقال الفراء: معنى اللهم يا أَللهُ أُمَّ بخير، وقال الزجاج: هذا إقدام عظيم لأَن كل ما كان من هذا الهمز الذي طرح فأَكثر الكلام الإتيان به. يقال: وَيْلُ أُمِّه ووَيْلُ امِّهِ، والأَكثر إثبات الهمزة، ولو كان كما قال هذا القائل لجاز الله أُومُمْ واللهُ أُمَّ، وكان يجب أَن يلزمه يا لأَن العرب تقول يا ألله اغفر لنا، ولم يقل أَحد من العرب إلا اللهم، ولم يقل أَحد يا اللهم، قال الله عز وجل: قُلِ اللهم فاطرَ السمواتِ والأَرضِ؛ فهذا القول يبطل من جهات: إحداها أَن يا ليست في الكلام، والأُخرى أَن هذا المحذوف لم يتكلم به على أَصله كما تكلم بمثله، وأَنه لا يُقَدَّمُ أَمامَ الدُّعاء هذا الذي ذكره؛ قال الزجاج: وزعم الفراء أَن الضمة التي هي في الهاء ضمة الهمزة التي كانت في أُمِّ وهذا محال أَن يُتْرَكَ الضمُّ الذي هو دليل على نداء المفرد، وأَن يجعل في اسم الله ضمةُ أُمَّ، هذا إلحاد في اسم الله؛ قال: وزعم الفراء أَن قولنا هَلُمَّ مثل ذلك أَن أَصلها هَلْ أُمَّ، وإنما هي لُمَّ وها التنبيه، قال: وقال الفراء إن يا قد يقال مع اللهم فيقال يا أَللهم؛ واستشهد بشعر لا يكون مثله حجة: ومـــــا عليـــــكِ أَن تَقُــــولِي كُلَّمــــا صــــَلَّيْتِ أَو ســــَبَّحْت: يــــا أَللَّهُمَــــا، ارْدُدْ علينــــــا شــــــَيْخَنَا مُســــــَلَّما قال أَبو إسحق: وقال الخليل وسيبويه وجميع النحويين الموثوق بعلمهم اللهم بمعنى يا أَلله، وإن الميم المشددة عوض من يا، لأَنهم لم يجدوا يا مع هذه الميم في كلمة واحدة، ووجدوا اسم الله مستعملاً بيا إذا لم يذكروا الميم في آخر الكلمة، فعلموا أَن الميم في آخر الكلمة بمنزلة يا في أَولها، والضمة التي هي في الهاء هي ضمة الاسم المنادى المفرد، والميم مفتوحة لسكونها وسكون الميم قبلها؛ الفراء: ومن العرب من يقول إذا طرح الميم يا ألله اغفر لي، بهمزة، ومنهم من يقول يا الله بغير همز، فمن حذف الهمزة فهو على السبيل، لأَنها أَلف ولام مثل لام الحرث من الأَسماء وأَشباهه، ومن همزها توهم الهمزة من الحرف إذ كانت لا تسقط منه الهمزة؛ وأَنشد: مُبــــــارَكٌ هُــــــوَّ ومـــــن ســـــَمَّاهُ، علــــى اســــْمكَ، اللَّهُـــمَّ يـــا أَللـــهُ قال: وكثرت اللهم في الكلام حتى خففت ميمها في بعض اللغات. قال الكسائي: العرب تقول يا أَلله اغفر لي، ويَلّله اغفر لي، قال: وسمعت الخليل يقول يكرهون أَن ينقصوا من هذا الاسم شيئاً يا أَلله أَي لا يقولون يَلَهُ.الزجاج في قوله تعالى: قال عيسى بنُ مريم اللهم ربنا؛ ذكر سيبويه أَن اللهم كالصوت وأَنه لا يوصف، وأَن ربنا منصوب على نداء آخر؛ الأَزهري: وأَنشد قُطْرُب: إِنـــــي إذا مـــــا مُعْظَـــــمٌ أَلَمّـــــا أَقــــولُ: يـــا اللَّهُـــمَّ يـــا اللَّهُمّـــا قال: والدليل على صحة قول الفراء وأَبي العباس في اللهم إِنه بمعنى يا أَلله أُمَّ إِدخالُ العرب يا على اللهم؛ وقول الشاعر: أَلا لا بـــــارَكَ اللــــهُ فــــي ســــُهَيْلٍ، إِذا مـــا اللـــهُ بـــارك فـــي الرجــالِ إِنما أَراد الله فقَصَر ضرورة.والإِلاهَةُ: الحية العظيمة؛ عن ثعلب، وهي الهِلالُ. وإِلاهَةُ: اسم موضع بالجزيرة؛ قال الشاعر: كفـــى حَزَنـــاً أَن يَرْحَــلَ الركــبُ غُــدْوةً، وأُصــــْبِحَ فـــي عُلْيـــا إِلاهَـــةِ ثاوِيـــا وكان قد نَهَسته حية. قال ابن بري: قال بعض أَهل اللغة الرواية: وأُتْرَكَ في عُلْيَا أُلاهَةَ، بضم الهمزة، قال: وهي مَغارَةُ سَمَاوَة كَلْب؛ قال ابن بري: وهذا هو الصحيح لأَن بها دفن قائل هذا البيت، وهو أُفْنُونٌ التَّغْلَبيّ، واسمه صُرَيْمُ بن مَعْشَرٍ، وقبله: لَعَمْرُكَــ، مــا يَــدْري الفَــتى كيـف يَتَّقيـ، إِذا هــو لــم يَجْعَــلْ لــه اللــهُ واقِيَــا
المعجم: لسان العرب