المعجم العربي الجامع
اليَعْسُوبُ
المعنى: ذَكَرُ النَّحْلِ * في خَلِيَّةِ النَّحْلِ مَلِكَةٌ وقَليلٌ مِنَ اليَعاسِيب وعامِلاتٌ كَثيراتٌ. (ويُطْلقُ حَديثًا عَلى مَلِكَةِ النَّحْلِ). - القَوْمِ: رَئيسُهُم وكَبيرُهُم. [عسب]
صيغة الجمع: (ج) يَعاسِيبُ
المعجم: القاموس يَعْسُوبٌ
المعنى: جذ.: (عسب) | 1. حَشَرَةٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْيَعْسُوبِيَّاتِ، لَهَا أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ غِشَائِيَّةٍ، تَعِيشُ قُرْبَ الْمِيَاهِ الْهَادِئَةِ، تَصْطَادُ الْحَشَرَاتِ الصَّغِيرَةَ جَوًّا. 2. "يَعْسُوبُ النَّحْلِ": مَلِكَةُ النَّحْلِ. 3. "كَانَ يَعْسُوبَ قَوْمِهِ": أَيْ رَئِيسَهُمْ، كَبِيرَهُمْ، زَعِيمَهُمْ.
صيغة الجمع: يَعَاسِيبُ
المعجم: معجم الغني يَعْسُوب [مفرد]
المعنى: ج يعاسيبُ • اليَعْسُوب: 1- ملكة النَّحل، وهي أنثى، وكان العرب يظنُّونها ذكرًا لضخامتها هو يَعْسوبُ قومه: رئيسهم وكبيرهم. 2- (حن) حشرة غير ضارّة من الفصيلة اليعسوبيّة، أجنحتها الأربعة لا تُطبَق أبدًا.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة عَسَبَه
المعنى: ـِ عَسْباً: أكرى منه فحلاً ينزيه.؛(أعْسَبَ) الذّئبُ: عدا وفرّ. وـ فلان فلاناً جمَلَه: أعاره إياه للضّراب.؛(اسْتَعْسَبَ) منه: كرِهَه. وـ الفرسُ: أرادت الفَحْل. وـ من الشيء: كرهه. وـ جملَه: استعاره منه.؛(العَُسْب): ماء الفحل. وـ النَّسْل والولد. يقال: قطع الله عسبه.؛(العَسِب): رأسٌ عسِب: بعد عهده بالتَّرجيل والتسريح.؛(العَسْبَة): الشّقّ في الجبل.؛(العَسِيب): عسيب الذَّنَب: عظمه، أو منبت الشّعر منه. وـ من القدم والرّيش: ظاهرهما طولاً. وـ جريدة النَّخْل المستقيمة يكشط خوصها. وـ ما لم ينبت عليه الخوص. وـ شق في الجبل. (ج) أعْسِبَة، وعُسُب، وعُسْبان.؛(عَسِيبَة) الذنب: عسيبه.؛(اليَعْسوب): ملِكة النحل، وهي أنثى، وكان العرب يظنونها ذكراً لضخامتها. ويقال: هو يعسوب قومه: رئيسهم وكبيرهم ومقدّمهم. (ج) يعاسيب.
المعجم: الوسيط جحل
المعنى: الجَحْل: الحِرْباء، وقيل: هو ضَرْب من الحِرْباء، قال الجوهري: وهو ذَكَر أُمِّ حُبَيْن؛ ومنه قول ذي الرمة: فَلمـــــا تَقَضــــَّتْ حاجــــةٌ مِــــنْ تَحَمُّــــلٍ وقَلَّــــصَ واقْلَـــوْلى علـــى عُـــودِهِ الجَحْـــلُ ويروى: وأَظهرن، مكان وقَلَّصَ، وقيل: هو الضَّبُّ المُسِنُّ الكبير، وقيل: الضخم من الضِّبَاب، والجَحْلُ: يَعْسُوب النحل، والجَحْل الجُعَل، وقيل: هو العظيم من اليعاسيب والجِعْلان؛ قال عنترة: كــــــــأَنَّ مُؤَشـــــــَّرَ العَضـــــــُدَيْنِ جَحْلاً هَــــــــدُوجاً، بيــــــــن أَقْلِبَـــــــةٍ مِلاحِ يعني الجُعَل، والجمع جُحُول وجِحْلان. وقال الأَزهري: الجَحْل ضرب من اليَعاسيب من صِغارها، وقيل: الجَحْل اليَعْسوب العظيم وهو في خَلْق الجَرادة إذا سقط لم يَضُمَّ جناحيه. والجَحْلاءُ من النُّوق: العظيمةُ الخَلْق. والجَحْل: السَّيِّدُ من الرجال. والجَحْل: ولد الضَّب. والجَحْل: الزِّق، وخص بعضهم به العظيم منها. وسِقَاء جَحْل: ضَخْم عظيم، وجمعه جُحُول. والجَحْل: العظيم الجَنْبَين، عن ابن الأَعرابي. ورجل جَحْل: غليظ الوجه واسع الجبين كَزُّه في غِلَظ وعظم أَسنان. وقال الجرمي: الجَحْل العظيم من كل شيء.ويقال: جاء مُقَدِّحَةً عَيْنُه وجاحلةً عَيْنُه إذا غارت؛ قال ثعلب بن عمرو العبدي: وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبيك الدَّوَا_ءُ، ليس له من طعامٍ نَصِيبُ فَتُصـــــــــْبحُ جاحِلَـــــــــةً عَيْنُـــــــــه لحِنْــــــوِ اســــــْتِه، وصــــــَلاه غُيـــــوبُ قال: والقصيدة في الجزء الأَول من الأَصمَعِيَّات، وهذا البيت: فتصبح جاحلة عينه، ذكره ابن سيده والجوهري في ترجمة حجل وأَنشده شاهداً على حجَلَت عينه إذا غارت ويحتاج إِلى نظر. وضَرَبه فجَحَله جَحْلاً أَي صَرَعَه.وجَحَّله: شُدِّد للمبالغة. والجَحْل: صَرْعُ الرجلِ صاحبَه؛ قال الكميت: ومــــالَ أَبـــو الشـــَّعْثاءِ أَشـــْعَثَ دامِيـــاً وإِنَّ أَبــــــا جَحْــــــلٍ قَتِيـــــلٌ مُجَحَّـــــل وربما قالوا جَحْلَمَه إذا صَرَعه، والميم زائدة. ابن سيده: والجُحَال، بالضم، السَّمُّ القاتل؛ قال الجوهري: وأَنشد الأَحمر: جَرَّعَــــــــه الـــــــذَّيْفَانَ والجُحَـــــــالا قال: وأَما الجُخَال، بالخاء، فلم يعرفه أَبو زيد قال ابن بري: الشعر لشريك بن حيان العنبري وصوابه جَرَّعْتُه؛ وقبله: لاقَـــــى أَبــــو نَخْلَــــةَ مِنِّــــي مــــا لا يَرُدُّهُــــــــ، أَو يَنْقُـــــــلَ الجبـــــــالا جَرَّعْتُـــــــه الـــــــذَّيْفَان والجُحَـــــــالا وســـــــــَلَعاً أَوْرَثَـــــــــه ســـــــــُلالا وهذا البيت بعينه أَعني جَرَّعْتُه ذكره ابن بري في أَماليه في ترجمة حجل، بالحاء قبل الجيم، وقال ما صورته: ومن هذا الفصل الحُجَال السم؛ قال الراجز: جرعتـــــــه الـــــــذيفان والحجـــــــالا وذكره بعينه في هذه الترجمة، بتقديم الجيم على الحاء، ولا أَدري هل هما بيتان بهاتين اللغتين أَو هما بيت واحد دَاخَلَ الشيخَ الوَهْمُ فيه، وافيفي أَعلم.وجَحْلة وجَحْل: اسم رجل. وامرأَة جَيْحَل: غليظة الخَلْق ضَخْمة.والجيحل: العظيم من كل شيء. والجَيْجَل: الصخرة العَظيمةُ المَلْساءُ؛ قال أَبو النجم: منـــــه بعَجْـــــزٍ كالصـــــَّفاة الجَيْحَـــــل والجَيْحَل: الجبل.
المعجم: لسان العرب سرم
المعنى: روى الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه سمع أَعرابيّاً يقول: اللهم ارزقني ضِرْساً طَحوناً ومَعِدَةً هَضُوماً وسُرْماً نَثُوراً؛ قال ابن الأَعرابي: السُّرْمُ أُمُّ سُوَيْدٍ، وقال الليث: السُّرْمُ باطن طرف الخَوْرانِ. الجوهري: السُّرْمُ مَخْرَجُ الثُّفْل وهو طرَف المِعى المستقيم، كلمة مولَّدة، وفي حديث عليّ: لا يذهب أَمر هذه الأُمة إِلا على رجل واسع السُّرْم ضخم البُلُعومِ؛ السُرْمُ: الدُبرُ، والبُلعُومُ: الحلق؛ قال ابن الأَثير: يريد رجلاً عظيماً شديداً، ومنه قولهم إذا استعظموا الأَمر واستصغروا فاعله: إما يفعل هذا من هو أَوسَعُ سُرْماً منك، قال: ويجوز أَن يريد به أَنه كثير التَّبْذير والإِسراف في الأَموال والدماء، فوصفه بسعة المَدْخل والمَخْرج. ابن سيده: السُّرْمُ حرف الخَوران، والجمع أَسْرامٌ؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيّ: في عَطَنٍ أَكْرَسَ من أَسْرامِها وخص بعضهم به ذوات البَراثِنِ من السباع.ابن الأَعرابي: السَّرَمُ وجع العَوَّاء وهو الدُّبُرُ.وجاءت الإِبل مُتَسَرِّمَةً أَي منقطعة. وغُرَّةٌ مُتَسَرِّمَةٌ: غلظت من موضع ودَقَّتْ من آخر. والسُّرْمانُ: ضرب من الزنابير أَصفر وأَسود ومُجَزَّعٌ، وفي التهذيب: صُفْرٌ، ومنها ما هو مُجَزَّعٌ بحمرة وصفرة وهو من أَخبثها، ومنها سُودٌ عِظام، وقيل: السِّرْمانُ العظيم من اليَعاسِيب، والضم لغة. والسِّرْمان: دُوَيْبَّة كالحَجَل. الليث: السَّرْمُ ضرب من زجر الكلاب، يقال: سَرْماً سَرْماً إذا هيجته.
المعجم: لسان العرب سرم
المعنى: سرم (السَّرْمُ: زَجْرٌ للكِلاَبِ: تَقول: سَرْمًا سَرْمًا) : إِذا هَيّجْتَه، نَقله اللّيث. (و) السُّرْمُ (بالضَّمِّ: مَخْرَج الثُّفْل، وَهُوَ طَرَفُ المِعَى المُسْتَقِيم، نَقله الجوهَرِيّ، وَقَالَ: كَلِمة مُوَلّدة، وَقَالَ اللّيثُ: السُّرْم: باطِنُ طرف الخَوْرَان، وَفِي المُحكَم: حَرْف الخَوْران، والجَمْع: أَسْرامٌ. قَالَ الحَذْلَمِيّ: (فِي عَطَنٍ أَكْرَسَ من أسْرامِها ... ) وخصّ بَعضُهم بِهِ ذَواتِ البَراثن من السّ بَاعَ. (و) قَالَ ابنُ الأعرابِيّ: السَّرَم (بالتَّحْريك: وَجَع) العَوَّاء، وَهُوَ (الدَّبُرُ) . (و) السُّرْمان (كَحُمْران: زُنْبورٌ خَبِيثٌ) أصفَرُ وَأَسْوَد وَمُجَزَّع. وَفِي التَّهْذِيب: صُفْر. وَمِنْهَا مَا هُوَ مُجَزَّع بِحُمْرة، وصُفْرة، وَهُوَ من أَخْبَثها، ومِنها سُودٌ عِظام. (والتَّسْرِيم: التَّقْطِيع. و) يُقَال: (جاءَت الإِبِل مُتَسَرِّمةً) أَي: (مُتَقَطِّعَة) . [] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: رَوَى الأزهريّ عَن ابنِ الأعرابيّ أَنه سَمِع أعرابِيًّا يَقُول: " اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي ضِرسًا طَحُونا، وَمَعِدَةً هَضُومًا، وسُرْمًا نَثُورًا ". قَالَ: السُّرْم: أُمُّ سُوَيْد. وَرجل واسَعُ السُّرم: ضَخْم البُلْعُوم، يُكنَى بِهِ عَن العَظِيم الشَّدِيد، أَو عَن المُبَذِّر المُسْرِف فِي الْأَمْوَال والدّماء. وغُرَّةً مُتَسَرِّمةٌ: غَلُظَت من مَوْضِع ودَقَّت من آخر. والسِّرمانُ بالكَسْر: العَظِيم من اليَعاسِيب، والضّم لُغَة، وَأَيْضًا: دُوَيْبّة كالحَجَل. وسِيرامُ بالكَسْر: مَدِينة بالرّوم، وَمِنْهَا الشّيخ نِظامُ الدّين يَحْيَى بنُ الشّيخ سَيْف الدّين يُوسُف بن فَهْد السِّيراميّ الإِمَام العَلاَّمة النَحْوِيّ البَيانِيّ، أخذَ عَن السَّعْدِ التَّفتازانِيّ وَغَيره، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: الصَّيراميّ بالصَّاد، كَذَا نَقله بَعْضُ الفُضلاء.
المعجم: تاج العروس ذأب
المعنى: رجل مذءوب: فزعته الذئاب أو وقع في غنمه الذئب، وقد ذئب فلان، وارض مذأبة، وأدأبت الأرض. وسرج واسع الذئبة، وسروج واسعة الذئب وهي ما بين الجديتين من الفرجة. قال العجاج: لــولا الأبــازيم وأن المنســجا نــاهيَ مــن الذئبـة أن تفرّجـا لأقحـــم الفــارس عنــه زعجــا ولها ذؤابة وذوائب وهي الشعر المنسدل من وسط الرأس إلى الظهر. وغلام مذأب: له ذؤابة. ومن المجاز: هو ذئب في ثلة. وهم أذؤب وذئاب، وهم من ذؤبان العرب: من صعاليكهم وشطارهم. وقد ذؤب فلان ذآبة: خبث كالذئب. وأكلتهم الضبع، وأكلهم الذئب أي السنة. وأصابتهم سنة ضبع، وسنة ذئب على الوصف. وأنشد النضر: وقـد سـاق قبلـي مـن معدّ وطيىءٍ إلى الشام جوحات السنين وذئبها وذأبته مثل سبعته. وتذأبته الجن: فزعته. وتذأبته الريح: أتته من كل جانب فعل الذئب إذا حذر من وجه جاء من وجه آخر. ويقال: تذائبته نحو تكأدته وتكاءدته. وهم ذؤابة قومهم وذوائبهم. قال طفيل: فــأقلت الأيــام عنــا ذؤابــة بموقعنـا فـي محـرب بعـد محـرب أي أقلعت ونحن ذؤابة بسبب وقوعنا في محاربة بعد محاربة وما عرف من بلائنا فيها. وفلان من الذنائب، لا من الذوائب؛ ونار ساطعة الذوائب. وقال الجعديّ: أعجلهــا أقــدحي الضـحاء ضـحًى وهـــي تناصـــي ذوائب الســلم أغصانها العلا. وعلوت ذؤابة الجبل أو ذؤاب الجبل. قال أبو ذؤيب: بأرى التي تأرى اليعاسيب أصبحت إلـى قلـة دون السـماء ذؤابهـا ويقال في التهديد: لأقرعن مروتك، ولأفتلن في ذؤابتك؛ وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته إذا أزيل عن رأيه. وأقرّ لي بحقي حتى نفث فلان في ذؤابته فأفسده. وفي قائم سيفه ذؤابة تذبذب وهي علاقته سير فيه. ولشراك نعله ذؤابة وهي ما أصاب الأرض من المرسل على القدم. ولكوره ذؤابة وهي عذبته: جلدة معلقة خلف الأخرة من أعلاها. قال: قــالا صــدقت ورفّعــوا لمطيهـم ســـيرا يطيــر ذوائب الأكــوار
المعجم: أساس البلاغة جحل
المعنى: جحل الجَحْل: الحِرباءُ العَظِيمُ، وَهُوَ ذَكَر أُم حُبَيْن، قَالَ ذُو الرُمَة: (فَلمَّا تَقَضَّتْ حاجَةٌ مِن تَحَملٍ ... وأَظْهَرنَ واقْلَوْلَى على عُودِه الجَحْلُ) قَالَه اللَّيثُ. الجَحْلُ: الضَّبُّ الكَبِير المُسِنُّ، وَقَالَ الفَرّاء: الضَّخْمُ. الجَحْلُ: اليَعْسُوبُ عَن أبي زَيد، زَاد غيرُه: العَظِيمُ، وَهُوَ فِي خَلْقِ الجَرادَةِ، إِذا سَقَط لَا يَضُمُّ الجَناحَيْنِ. وَقَالَ اللَّيثُ: ضَربٌ مِن اليَعاسِيب، مِن صِغارِها، والجَمعُ: الجُحْلانُ. الجَحْلُ أَيْضا: السِّقاءُ الضَّخْمُ أَو الزِّقُّ، عَن أبي زَيد. أَيْضا: الجُعَلُ العَظِيمُ ج: جُحُولٌ وجُحْلانٌ بضمِّهما. الجَحْلُ: العَظِيمُ الجَنْبَيْنِ. أَيْضا: حَشْوُ الإِبِلِ وأولادُها، عَن اللَّيث. قلت: والصَّوابُ: الحَجْلُ، بِتَقْدِيم الْحَاء على الْجِيم، كَمَا سَيَأْتِي. وجَحْلُ بنُ حَنْظَلَةَ: شاعِرٌ. والحَكَمُ بنُ جَحْلٍ الأَزْدِيُّ، عَن أبي بُردَةَ، وعَطاءٍ، وَعنهُ أَبُو عاصِمٍ العَبّادانيُّ، وغيرُه، وَثَقَّة ابنُ مَعِينٍ، كَذَا فِي الكاشِف، وَفِي التَّبصير لِلْحَافِظِ: رَوَى عَن عليٍّ. وسالِمُ بنُ بِشْر هَكَذَا فِي النسَخ، والصَّواب: سَلْمُ بن بَشِير بن جَحْلٍ شيخٌ لأبي عَوانَةَ الوَضَّاح تابِعِيَّانِ. وجَحَلَهُ، كمَنَعَهُ جَحْلاً وجَحَّلَهُ تَجْحِيلاً، شُدِّدَ للمُبالَغة: صَرَعَهُ قَالَ الكمَيت: (ومالَ أَبُو الشَّعْثاءِ أشْعَثَ دامِياً ... وإنَّ أَبَا جَحْلٍ قَتِيلٌ مُجَحَّلُ) أَي مُصَرَّعٌ. وَأَبُو الشَّعْثاء: رجُل مِن كِنْدَةَ، اسْمه زِيادُ بنُ يَزِيدَ. وَأَبُو جَحْلٍ يَأْتِي ذِكْرُه فِي المُستَدْرَكات. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: الجَحْلاءُ: النّاقَةُ العَظِيمةُ الخَلْقِ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الجَيحَلُ، كحَيدَرٍ: الصَّخْرةُ العَظِيمةُ المَلْساءُ، وَأنْشد ابنُ عَبّاد قولَ أبي النَّجْم: مِنْه بعَجْزٍ كصَفَاةِ الجَيحَلِ) قَالَ الصَّاغَانِي: إنشادُه علَى مَعْنى الصَّخْرة لَا يستقيمُ، وَفِي المَشْطُورِ رِوايتان: إِحْدَاهمَا كصَفاةِ الجَيحَلِ بِالْإِضَافَة، أَي كصَفاةِ الضَّبِّ، وَلَا يكون جُحْرُ الضَّبِّ إلّا عندَ حَجَرٍ، وَهُوَ مِرداتُه. وَالثَّانيَِة: مَا رَوَاهُ الأصمَعِي: كالصَّفاةِ الجَيحَلِ على الصِّفَة، وَهِي العَظِيمَةُ المَلْساءُ. الجَيْحَلُ: جِلْدُ نَوْعٍ مِن سَمَكٍ لِلتِّرَسَةِ تُتَّخَذُ مِنْهُ، عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: الجَيحَلُ: العَظِيمُ مِن كُلِّ شَيْء. المُجَحَّلُ كمُعَظَّمٍ: المَصْرُوعُ الأَوْلَى: المُصَرَّعُ، لما تقدَّم أنّ التشديدَ فِيهِ للْمُبَالَغَة، ومَرَّ شاهِدُ من قَول الكُمَيت. قَالَ الأحمَرُ: الجُحالُ كغُرابٍ: السَّمُّ وَأنْشد: جَرَّعَهُ الذِّيْفانَ والجُحالَا ومِثلُه عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَزَاد غيرُهما: القاتِلُ. قَالَ الصاغانِي: التَّركِيبُ يدُلّ على عِظَمِ الشَّيْء، وَقد شَذَّ عَنهُ الجُحالُ: السَّمُّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: امرأةٌ جَيحَلٌ: غَلِيظَةُ الخَلْقِ ضَخْمَةٌ. وَأَبُو جَحْلٍ مُسلِمُ بن عَوْسَجَةَ الأسَدِيُّ، استُشْهِد مَعَ الحُسَين بن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، وَهُوَ الَّذِي عَناه الكُمَيت فِي شِعْرِه المذكورِ. وجَحْلَمَهُ: صَرَعَهُ، وَالْمِيم زائدةٌ، وَسَيَأْتِي. والجَيحَل: الجَبَلُ. والجَحْلُ: وَلَدَ الضَّبِّ، عَن ابْن الأعرابيّ.
المعجم: تاج العروس تبعه
المعنى: ـ تَبِعَهُ، كفرحَ، تَبَعاً وتَباعةً: مَشَى خَلْفَهُ، ومَرَّ به فَمَضَى معه، وكفرِحةٍ وكِتابَةٍ: الشيءُ الذي لكَ فيه بُغْيَةٌ شِبْهُ ظُلامَةٍ ونحوِها. ـ والتَّبَعُ، محركةً: (التابعُ) يكونُ واحداً وجَمعاً، ويُجْمَعُ على أتباعٍ، وقَوائِمُ الدابةِ. ـ (والتُّبُّعُ، بضمتين مُشَدَّدَةَ الباءِ: الظِّلُّ) ـ وتَبَعَةُ، محركةً: هَضْبَةٌ بِجِلْذانَ من أرضِ الطائِفِ، فيها نُقوبٌ كانتْ تُلْتَقَطُ فيها السُّيوفُ العادِيَّةُ والخَرَزُ. ـ والتابعُ والتابِعَةُ: الجِنِّيُّ والجِنِّيَّةُ، يكونان مع الإِنسانِ، يَتْبَعانِه حيثُ ذَهَبَ. ـ وتابعُ النَّجْمِ: اسم الدَّبَرانِ، سُمِّيَ به تَفاؤُلاً من لَفْظِه، ـ ويُسَمَّى تُوَيبِعاً مُصَغَّراً، ـ وتُبَّعاً، كسُكَّرٍ. وكأَميرٍ: الناصِرُ، والذي لكَ عليه مالٌ، والتابعُ، ومنه قوله تعالى: {ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به تَبِيعاً} ، أي: ثائراً ولا طالِباً، وولدُ البَقَرَةِ في الأولَى، وهي: بهاءٍ، ـ ج: كصحافٍ وصَحائفَ، والذي اسْتَوى قَرْناهُ وأُذُناهُ، ووالِدُ الحارِثِ الرُّعَيْنِيِّ الصحابِيِّ، أو هو كزبيرٍ، كتُبَيْعِ بنِ عامرٍ ابنِ امرأةِ كعبِ الأحبارِ، وتُبَيْعِ بنِ سُليمانَ أبي العَدَبَّسِ المحدّثِ. ـ والتَّبابِعَةُ: مُلوكُ اليمنِ، الواحدُ: كسُكَّرٍ، ولا يُسَمَّى به إلا إذا كانت له حِمْيَرُ وحَضْرَمَوْتُ. ودارُ التَّبابِعَةِ بمكَّةَ وُلِدَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وكسُكَّرٍ: الظِّلُّ، لأنه يَتْبَعُ الشمسَ، وضَرْبٌ من اليَعاسيبِ، ـ ج: التَّبابِيعُ. ـ وما أدري أيُّ تُبَّعٍ هو؟ أي: أيُّ الناسِ. وأحمدُ بنُ سَعيدٍ التُّبَّعِيُّ: محدِّثٌ. وكصُرَدٍ: من يُتْبِعُ بعضَ كلامهِ بعضاً. ـ وتَبُّوعُ الشمسِ، كتَنُّورٍ: رِيحٌ تَهُبُّ مع طُلُوعِها، فَتَدُورُ في مَهابِّ الرِّياحِ، حتى تَعُودَ إلى مَهَبِّ الصَّبا. ـ وتِبْعُ المرأةِ، بالكسر: عاشِقُها، وتابِعُها. ـ وبَقَرَةٌ تَبْعَى، كَسَكْرَى: مُسْتَحْرِمَةٌ. ـ وأتْبَعْتُهُمْ: تَبِعْتُهُمْ، وذلك إذا كانوا سَبَقُوكَ فَلَحِقْتَهُمْ، ـ وأتْبَعْتُهُم أيضاً غيرِيِ. ـ وقوله تعالى: {فأتْبَعَهُمْ فِرْعَونُ بِجُنُوِده} ، أي: لَحِقَهُم، أو كادَ. ـ و "أتْبعِ الفَرَسَ لِجَامَها، أو الناقةَ زِمامَها، أو الدَّلْوَ رِشاءَها " : يُضْرَبُ للأَمْرِ باسْتِكمالِ المَعْروفِ، قاله ضِرارُ بنُ عَمْرٍو لَمَّا أغارَ على حَيِّ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ، ولم يَحْضُرْهُمْ عَمْرٌو، فَحَضَرَ، ـ فَتَبِعَهُ، فَلَحِقَهُ قَبلَ أن يَصِلَ إلى أرضِهِ، فقال عَمْرٌو: رُدَّ عَلَيَّ أهلي ومالي، فَرَدَّهُما عليه، فقال: رُدَّ عَلَيَّ قِياني، فَرَدَّ قَيْنَتَه الرائِعَةَ، وحَبَسَ ابْنَتَها سَلْمى، فقال له حينئذ: يا أبا قَبيصَةَ أتْبعْ. ـ وشاةٌ، وبَقَرَةٌ، وجارِيَةٌ مُتْبِعٌ، كمُحْسِنٍ: يَتْبَعُها ولَدُها. ـ والإِتباعُ في الكلامِ: مثلُ: حَسَنْ بَسَنْ. ـ والتَّتْبيعُ: التَّتَبُّعُ، والإِتْباعُ، والاتِّباعُ، ـ كالتَّبَع. ـ والتِّباعُ، بالكسر: الوِلاءُ. وتابَعَ الباري القَوْسَ: أحكَمَ بَرْيَها، وأعطى كُلَّ عُضْوٍ حَقَّه، ـ وـ المَرْعَى الإِبِلَ: أنْعَمَ تَسْمينهَا وأتْقَنَه. ـ وكُلُّ مُحكَمٍ: مُتَتَابِعٌ. ـ وتَتابَعَ: تَوالَى. ـ وفَرَسٌ مُتَتَابِعُ الخَلْقِ: مُسْتَويه. ـ ورجُلٌ متتابِعُ العِلْمِ: يُشابِهُ عِلْمُهُ بعضهُ بعضاً. ـ وغُصْنٌ مُتتابِعٌ: لا أُبَنَ فيه. ـ وتَتَبَّعَه: تَطَلَّبَه.
المعجم: القاموس المحيط عسب
المعنى: عسب : (العَسبُ: ضِرَابُ الفَحْل) وطَرْقُه. وَيُقَال: إِنه لشَدِيد العَسْبِ، وَقد يُسْتَعَار للنَّاس. قَالَ زُهَيْرٌ فِي عبدٍ لَهُ يُدعَى يسَاراً أَسَرَه قومٌ فَهَجَاهُم وَلَوْلَا عَسْبُه لرَدَدْتُمُوهُ وشعرُّ مَنِيحَةٍ أَيرٌ يُعَارُ (أَو) العَسْبُ: (مَاؤُه) أَي الفَحْل، فرسا كَانَ أَو بَعِيراً، وَلَا يتَصَرَّف مِنْهُ فعل، (أَو نَسْلُه) . يُقَال قَطَع الله عَسْبَه أَي ماءَه ونسْلَه، (و) فَقَالَ العَسْبُ: (الوَلَدُ) ، قَالَ بعضُهم: مجَازًا. قَالَ كُثَيِّر يَصِف خَيْلاً أَزلَقَت مَا فِي بَطْنِهَا من أَوْلَادِهَا من التَّعَب: يُغَادِرْنَ عَسْبَ الوَالِقِيّ وناصِحٍ تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطريقِ عِيالَهَا يَعْنِي أَن هَذِه الْخَيل تَرمِي بأَجُنَّتِها من هذَيْن الفَحْلَيْن فتأْكُلُها الطيرُ والسباعُ. وأُمُّ الطَّرِيق هُنَا الضَبُعُ. (و) العَسْبُ: (إِعْطَاءُ الكِرَاءِ عَلَى الضِّرَابِ) ، وَهُوَ أَيضاً اسمٌ للكِرَاء الَّذِي يُؤْخُذُ على ضَرْب الفَحْل، (والفِعْلُ) مِنْهُمَا (كَضَرَب) . يُقَال: عَسَب الفحلُ الناقَةَ يَعْسِبها عَسْباً، إِذَا طَرَقها، وعَسَب فحْلَه يَعْسِبه إِذا أَكْرَاه. وَهُوَ مَنْهِيّ عَنهُ فِي الحَدِيث. وأَما إِعَارَتُه فمندُوبٌ إِلَيْهِ، أَو أَنَّ الَّذِي فِي الحدِيث بِحَذْفِ مُضَافِ تقدِيرُه نَهَى عَن كِرَاءِ عَسْبِ الْفَحْل، وَهُوَ كثير. وإِنَّمَا نَهَى عَنهُ للجَهَالة الَّتي فِيهِ، وَلَا بُدّ فِي الإِجَارة من تَعْيِينِ العَمَل ومَعْرِفَةِ مِقْدَارِه. وَفِي حَدِيث أَبي مُعاذ: (كنتُ تَيَّاساً، فَقَالَ لي البَرَاءُ بنُ عَازِب: لَا يَحِلُّ لَكَ عَسْبُ الفَحْل) . وَقَالَ أَبو عُبَيْد: معنى العسْب فِي الحَدِيث الكِرَاءُ والأَصْلُ فِيهِ الضِّرَابُ. والعَرَب تُسَمِّي الشيءَ باسْمِ غَيْرِه إِذَا كَانَ مَعَه أَو من سَبَبه، كَمَا قَالُوا للمَزَادَة رَاوِيَة، وإِنَّمَا الرَّاوِيَة البَعِيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ. (والعَسِيبُ: عَظْمُ الذَّنَب، كالعَسِيبَة) ، وَقيل: مُسْتَدَقُّه، (أَو مَنْبتُ الشَّعَر منْه) أَي من الذَّنَب، وَقيل: عَسِيبُ الذَّنَب: مَنْبِتُه من الجِلد والعَظُم. (و) العَسِيبُ: (ظاهِرُ القَدَم. و) العَسِيب: (الرِّيشُ) ظَاهِرُه (طُولاً) فِيهِمَا. (و) العَسِيبُ: (جَرِيدةٌ من النَّخْل مُسْتَقِيمَةٌ دَقِيقَةٌ يُكْشَطُ خُوصُها) . أَنشد أَبو حنيفَة: وقَلَّ لَهَا مِنّي على بُعْدِ دَارِهَا قَنَا النَّخْلِ أَو يُهْدَى إِلَيْكِ عَسِيبُ قَالَ: إِنَّمَا استَهْدَتْه عَسِيباً، وَهُوَ القَنَا لتَتَّخِذَ مِنْهُ نِيرَةً وحَفَّةً. جَمْعُه أَعْسِبَةٌ عُسُبٌ، بضَمَّتَيْن، وعُسُوبٌ، عَن أَبي حنيفَة، وعُسْبَانٌ وعِسْبَانٌ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْر. وَفِي التَّهْذِيبِ: العَسِيبُ: جَرِيدُ النَّخْل إِذا نُحِّيَ عَنهُ حُوصُهُ. (و) العَسِيبُ: فُوَيْق الكَرَب (الَّذِي لم يَنْبُت عَلَيْه الخُوصُ من السَّعَفِ) ، وَمَا نَبَتَ عَلَيْهِ الخوصُ فَهُوَ السَّعَف. وَفِي الحَديث (أَنَّه خَرَج وبيَدِه عَسِيبٌ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ أَي جَرِيدَة من النَّخْل، وَهِي السَّعَفَة مِمَّا لَا يَنْبُتُ عَلَيْهِ الخُوصُ. وَمِنْه حَدِيث قَيْلَةَ: (وبيَدِهِ عُسَيِّبُ نَخْلَة) كَذَا يُرْوَى مُصَغَّراً، وجَمْعُه عُسُب، بضَمَّتَين. وَمِنْه حَديث زَيد بْنِ ثابِت (فجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ القرآنَ من العُسُبِ واللِّخَاف) وَمِنْه حَديثُ الزُّهْرِيّ: (قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والقُرْآنُ فِي العُسُب والقُضُم) . (و) العَسِيب: (شَقٌّ فِي الجَبَل، كالعَسْبَة) ، بفَتْح فَسُكُون. قَالَ المُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ وذَكَر العَاسِل، وأَنه صَبَّ العَسَلَ فِي طَرَفِ هَذَا العَسيب إِلَى صَاحِبٍ لَهُ دُونَه فَتَقَبَّلَه مِنْهُ: فهَرَاقَ من طَرَف العَسِيبِ إِلَى مُتَقَبِّلٍ لنَوَاطِفٍ صُفْرِ (و) عَسِيبٌ: (جَبَلٌ) بعَالِيَة نَجْد مَعْرُوفٌ. قَالَه الأَزْهَرِيّ: يُقَال: لَا أَفْعَلُ كَذَا مَا أَقَام عَسِيبٌ. قَالَ امرؤُ القيسِ: أَجارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنُوبُ وإِنِّي مُقِيمٌ مَا أَقَامَ عَسِيبُ (واليَعْسُوبُ: أَميرُ النَّحْل وذَكَرُهَا، و) استُعمِل بعد ذَلِكَ فِي (الرَّئِيس الكَبِيرِ) والسيِّد والمُقَدَّم، وأَصلُه فَحْلُ النَّحْلِ، (كالعَسُوبِ) كصَبُورٍ. وَهَذِه عَن الصّاغَانيّ، والياءُ زَائِدَة؛ لأَنَّ لَيْسَ فِي الكلامِ فَعْلُول غير صَعْفُوقٍ. جَمْعُه يَعَاسِيبُ. وَفِي حَدِيث علِيَ: (أَنا يَعْسُوبُ المُؤْمِنِين، والمَالُ يَعْسُوبُ الكُفَّار) . وَفِي رِوَايَة (المُنَافِقِين) . أَي يلُوذُ بِي المُؤْمِنُون ويَلُوذُ بِالْمَالِ الكُفَّارُ أَو المُنَاف 2 قُون كَمَا يَلُوذُ النَّحْل بيَعْسُوبِها وَهُوَ مُقدَّمُها وسَيِّدُها. واليَعْسُوبُ: الذهَبُ، على الْمثل، مَا مَرَّ فِي الحَدِيثِ، لقِوَام الأَمْرِ بِهِ. وَفِي حَديثِ عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ أَنَّهُ ذكر فتْنَةً فَقَالَ: (إِذَا كَانَ ذلِكَ، ضَربَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه فيجْتَمعُون إِليه كَمَا يَجْتَمع قَزعُ الخَرِيف) . قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَراد سَيِّدَ النَّاس فِي الدِّين يَوْمَئذٍ. وَقيل: ضرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه، أَي فَارَقَ الفِتْنَةَ وأَهلَهَا (وضَربَ فِي الأَرْض ذَاهِبًا) فِي أَهْل دينه. وذَنَبُه: أَتباعُه. وضَرَب، أَي ذَهَب فِي الأَرْض مُسَافِراً أَو مُجَاهِداً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الضرْبُ بالذَّنَبِ هُنَا مَثَلٌ للإِقَامَة والثَّبَاتِ، يَعْني أَنَّه يَثْبُتُ هُوَ ومَن يَتْبَعُهُ عَلَى الدِّين. وَقَالَ أَبو سعيد: وضَرْبُه بِذَنَبه: أَن يَغْرِزَه فِي الأَرضِ إِذَا بَاضَ كَمَا تَسْرَأُ الجَرَاد، فمعنَاه أَنَّ القائمَ يَوْمَئذٍ يَثْبُتُ حَتَّى يَثُوبَ الناسُ إِلَيْهِ وَحَتَّى يَظْهَرَ الدينُ ويَفْشُوَ. (و) اليَعْسُوبُ: (ضَرْبٌ) ، أَي نَوْع (من الحِجْلانِ) بالكَسْر جَمْع حَجَل، للطائر المعروفَ. (وطَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الجَرَادَة) ، عَن أَبِي عُبَيد. ونَقَله ياقُوتٌ عَن الأَصْمَعِيّ (أَو أَعْظَمُ) مِنْهَا، طَوِيلُ الذَّنَبِ لَا يَضُمّ جناحَيْه إِذَا وَقَعَ، تُشبَّهُ بِهِ الخَيْلُ فِي الضُّمْرِ. قَالَ بِشْر: أَبو صِبْيَةِ شُعْثِ يُطِيفُ بشَخْصه كَوَالِحُ أَمثَالُ اليَعَاسِيبِ ضُمَّرُ وَفِي حَدِيث مِعْضَدٍ (لولَا ظَمَأُ الهَوَاجِر مَا بالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَعْسُوباً) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ هُنَا فَرَاشَةٌ مُخْضَرَّةٌ تَطِيرُ فِي الرَّبِيع، وَقيل: إِنَّه طائِرٌ أَعظَمُ مِن الجَرَادِ، قَالَ: وَلَو قِيلَ: إِنَّه النَّحْلَةُ لجَازَ. (و) اليَعْسُوبُ: (غُرَّةٌ فِي وَجْهِ الفَرَس) مُسْتَطِيلَة تَنْقَطِع قبلَ أَن تُساوِيَ أَعلى المُنْخُرَيْنِ، وإِن ارتَفَع أَيضاً على قَصبَةِ الأَنفِ وعَرُضَ واعتدلَ حَتَّى يبلُغَ أَسفَلَ الخُلَيْقَاءِ فَهُوَ يَعْسُوبٌ أَيضاً، قَلَّ أَو كَثُر، مَا لَمْ يَبْلُغِ العيْنَيْنِ. (و) اليَعْسُوبُ: (دَائِرَةٌ فِي مَرْكَضِها) حَيْثُ يَرْكُضُها الفَارِس برِجْل من جَنْبِها، قَالَه اللَّيْث. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا غَلَطٌ. اليَعْسُوبُ عِنْد أَبِي عُبَيْد وغَيْرِه: خَطُّ مِنْ بَياضِ الغُرَّة يَنْحدِرُ حَتَّى يَمَسَّ خَطْمَ الدَّابَّةِ ثمَّ يَنْقَطع. (و) يَعْسُوبٌ: (فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وأُخْرَى للزُّبَيْرِ) بْنِ العَوَّام (رضِي اللهُ عَنْه، وأُخْرَى لآخَرَ) وَهُوَ أَبو طَارِق الأَحْمَسِيّ كَمَا نَصَّ عَلَيْه الصَّاغَانِيّ. (و) يَعْسُوبٌ: (جَبَل) . قَالَ: حَتَّى إِذا كُنَّا فويق يَعْسُوبْ (واسْتَعْسَبَ مِنْه: كَرِهَه) . وأَعْسَبَه حَمَلَه: أَعَارَه إِيَّاه، عَن اللِّحْيَانِيّ. واسْتَعْسَبَه إِيَّاه: استعَارَه مِنْه. (وأَعْسَبَ الذِّئْبُ: عَدَا وَفَرَّ) ، نَقله الصاغَانِيُّ. واستَعْسَبَتِ الْفرَسُ إِذا استَوْدَقَت. وَالْعرب تَقُولُ: استعْسَب فلانٌ استِعْسَابَ الكَلْبِ، وذَلِك إِذَا مَا هاجَ واغْتَلَم، وكلْب مُسْتَعْسِبٌ بالكَسْر. (ورَأْسٌ عَسِبٌ، كَكَتِفِ) ، وضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ كأَمِيرٍ: (بَعيدُ العَهْدِ بالتَّرْجِيلِ) ، أَي استِعْمال المُشْط الدُّهْنِ. (و) عِسَابٌ (ككتابٍ: ع قُرْبَ مَكَّةَ) حَرَسَهَا الله تَعَالَى. والكَلْبُ يَعْسِبُ أَي يَطْرُد الكِلَاب للسِّفَادِ. وأَبُو عَسِيبٍ كأَمِير اسْمه أَحمرُ، صَحَابِيٌّ.
المعجم: تاج العروس