المعجم العربي الجامع

اليستعور

المعنى: ـ اليَسْتَعُورُ: ع، والباطلُ، والكِساءُ يُجْعَلُ على عَجُزِ البَعيرِ، وشَجَرٌ مَساوِيكُهُ غايَةٌ جَوْدَةً.
المعجم: القاموس المحيط

يستعر

المعنى: اليَسْتَعُور: شجر تصنع منه المساويك، ومساويكه أَشَدُّ المساويك إِنْقاءً للثَّغْرِ وتبييضاً له، ومَنابِتُه بالسَّراةِ وفيها شيء من مَرارة مع لِين؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ: أَطَعْـتُ الآمِرِيـنَ بِصـَرْمِ سَلْمى فطارُوا في البلادِ اليَسْتَعُورِ الجوهري: اليَستعور الذي في شعر عروة موضع، ويقال شجر، وهو فَعْلَلُولٌ، قال سيبويه: الياء في يَسْتَعُور بمنزلة عين عَضْرَفُوط لأَن الحروف الزوائد لا تلحق بنات الأَربعة أَوّلاً إِلا الميم التي في الاسم المبني الذي يكون على فعله كمدحرج وشبهه، فصار كفعل بنات الثلاثة المزيد، ورأَيت حاشية بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي، ورحمه الله، قال: اليستعور: بفتح أَوله وإِسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها مفتوحة وعين مهملة وواو وراء مهملة على وزن يفتعول، ولم يأْت في الكلام على هذا البناء غيره؛ قال: وهو موضع قبل حَرَّةِ المدينة كثير العضاه موحش لا يكاد يدخله أَحد؛ وأَنشد بيت عروة: فطاروا في البلاد اليستعور قال: أَي تفرقوا حيث لا يُعْلم ولا يُهْتدى لمواضعهم؛ وقال ابن بري: معنى البيت أَن عروة كان سبى امرأَة من بني عامر يقال لها سلمى، فمكثت عنده زماناً وهو لها شديد المحبة، ثم إنها استزارته أَهلها فحملها حتى انتهى بها إِليهم، فلما أَراد الرجوع أَبت أَن ترجع معه، وأَراد قومها قتله فمنعتهم من ذلك، ثم إِنه اجتمع به أَخوها وابن عمها وجماعة فشربوا خمراً وسقوه وسأَلوه طلاقها فطلقها، فلما صحا ندم على ما فرط منه؛ ولهذا يقول بعد البيت: سـَقَوْني الخَمْرَ ثم تَكَنَّفُوني، عُـداةَ اللـهِ مـن كَذِبٍ وزُورِ ونصب عداة الله على الذم؛ وبعده: أَلا يـا ليتنـي عاصَيْتُ طَلْقاً وجَبَّـاراً ومَـنْ لـي من أَمِيرِ طَلْق: أَخوها، وجبار ابن عمها، والأَمير هو المستشار؛ قال المبرد: الياء من نفس الكلمة.
المعجم: لسان العرب

يستعر

المعنى: يستعر } اليَسْتَعُورُ، على وزن يَفْتَعُول، وَلم يَأْتِ على هَذَا الْبناء غيرُه: ع قبلَ حَرَّةِ الْمَدِينَة، كثيرُ العِضاهِ مُوحِشٌ لَا يكَاد يدخلُه أحدٌ، قَالَه رَضِيُّ الدِّين الشّاطِبيّ. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ أبي عُبَيْدة بعَيْنه، وَأنْشد قَوْلَ عُروَةَ بن الوَرْد: (أَطَعْتُ الآمِرِينَ بقَتلِ سَلْمَى  ...  وطاروا فِي البلادِ اليَسْتَعُورا)  هَكَذَا وَجَدْتُه فِي اللِّسَان. وَفِي بعضِ الأُصول المُصحّحة: الآمرين بصرمِ حَبْلِي، و: بِلَاد اليَسْتَعور، قَالَ: أَي تفَرَّقوا حَيْثُ لَا يُعلَم وَلَا يُهتدى لمواضِعهم. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: معنى الْبَيْت أنّ عُروة كَانَ سبى امْرَأَة من بني عَامر يُقَال لَهَا سَلْمَى ثمَّ تزوَّجها، فَمَكَثتْ عِنْده زَماناً وَهُوَ لَهَا شديدُ المَحبّة، ثمَّ إنّها اسْتَزارَتْه أَهلهَا، فَحَمَلها حَتَّى انْتهى بهَا إِلَيْهِم، فَلَمَّا أَرَادَ الرجوعَ أَبَتْ أَن ترجعَ مَعَه، وَأَرَادَ قومُها قَتْلَه، فَمَنَعتْهم من ذَلِك، ثمَّ إِنَّه اجْتمع بِهِ أَخُوهَا وَابْن عمّها وجماعةٌ، فَشَرِبُوا خمرًا وسَقَوْه، وسألوه طلاقَها فطلَّقها، فلمّا صَحا نَدِمَ على مَا فَرَطَ مِنْهُ، وَلِهَذَا يَقُول يعد الْبَيْت: (سَقَوْني الخَمْرَ ثمّ تَكَنَّفوني  ...  عُداة اللهِ من كَذِبٍ وزُورِ) (أَلا يل لَيْتَني عاصَيْتُ طَلْقَاً  ...  وجَبّاراً ومَن لي مِن أميرِ) طَلْقٌ أَخُوهَا، وجَبّار ابنُ عمّها، والأمير هُوَ المُستشار. قَالَ المبرّد: الياءُ من نفس الْكَلِمَة. وعِبارة المعجم: فلمّا حصلتْ بَين قَومهَا قَالَت: اشتروني مِنْهُ فإنّه يرى أنّي لَا أخْتَار عَلَيْهِ أحدا فَسَقَوْه الخمرَ ثمّ ساموه فِيهَا، فَقَالَ: إِن اختارتْكم فقد بِعتُكم، فلمّا خَيَّروها قَالَت: أمَا إنّي لَا أعلم امْرَأَة أَلْقَتْ سِتْرَها على خَيْرٍ مِنْك أَغْنَى غَناءً وأقلّ فَحْشَاء وأَحْمى لحقيقةٍ، وَلَقَد وَلدتُ مِنْك مَا عَلِمْتَ، وَمَا مرّ عليَّ يومٌ مذ كنتُ عنْدك إِلَّا والموتُ أحبّ إليّ من الْحَيَاة فِيهِ، إِنِّي لم أكن أشاءُ أَن أسمع امْرَأَة تَقول: قَالَت أَمَةُ عُروة إلاّ سمعتُه، لَا واللهِ لَا أنظرُ إِلَى وجهِ امرأةٍ سمعتُ ذَلِك مِنْهَا أبدا، فارجِع راشداً وأَحسِن إِلَى ولَدِك. فَقَالَ: سَقوني الْخمر. . إِلَخ، وبعدَه: (وَقَالُوا لَسْتَ بعدَ فِداءِ سَلْمَى  ...  بمُفْنٍ مَا لَدْيَكَ وَلَا فَقيرِ)  ويُروى: فِي عِضاه اليَسْتَعور. قَالُوا وعَضاهُ اليَسْتَعور: جبلٌ لَا يكَاد يَدْخُله أحدٌ إلاّ ويرجِعُ من خَوْفِه. يُقَال: ذهب فِي اليَسْتَعور، أَي فِي الْبَاطِل، نَقله الصَّاغانِيّ. اليَسْتَعور أَيْضا: الكِساءُ الَّذِي يُجعَل على عَجُزِ الْبَعِير، نَقله الصَّاغانِيّ. قيل: اليَسْتَعور: شجرٌ، وَبِه فسَّر الجَوْهَرِيّ شِعرَ عُروة، ويُصنَع مِنْهُ المَساويك، ومَساويكُه غايةٌ جَوْدَةً، إنقاءً للثَّغْر وتَبْيِيضاً لَهُ، ومَنابِتُه بالسَّراة، وفيهَا شيءٌ من مَرارةٍ مَعَ لِينٍ، وَهُوَ فَعْلَلُولٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الياءُ فِي {يَسْتَعُور بمنزلةِ عَيْنِ عَضْرَفُوط، لأنّ الْحُرُوف الزوائدَ لَا تَلْحَق بناتِ الأربعةِ أوّلاً إلاّ الْمِيم الَّتِي فِي الِاسْم المبنيّ الَّذِي يكون على فِعلِه، كمُدَحْرج وشِبْهه، فَصَارَ كفِعل بناتِ الثَّلَاثَة المَزِيد. وَفِي ارْتِشاف الضَّرَب لِابْنِ حَيّان: ويَسْتَعُور يَفْتَعُول، ووزنه عِنْد سِيبَوَيْهٍ فَيَعْلُول، وجزمَ ابنُ عُصفور فِي المُمْتِع بأنّه فَعْلَلُول، وَلم يَحْكِ يَفْتَعُول. انْتهى.) وَقيل فِي معنى قَوْلِهم: ذَهَبَ فِي اليَسْتَعُور، أَي فِي نارِ اللهِ الحامِيَة، كأنّه يُرادُ السَّعير، ووَزنه فَعْلَلُول، نَقله الصَّاغانِيّ هَكَذَا. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

أسفط

المعنى: الإِسْفِنْطُ والإِسْفَنْطُ: المُطَيَّبُ من عصير العنب، وقيل: هو من أَسماء الخمر، وقال أَبو عبيدة: الإِسْفنْط أَعلى الخمر، قال الأَصمعي: هو اسم رومي؛ قال الأَعشى: وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيقَ من الإِسْ_فِنْطِ، مَمْزُوجَةً بماءٍ زُلالِ قال أَبو حنيفة: قال أَبو حزام العُكْلي فهو مما يمدح به ويعاب. قال سيبويه: الإِسْفِنْطُ والإِسْطَبْلُ خماسيان، جعل الأَلف فيهما أَصلية كما يَسْتَعُور خماسيّاً جعلت الياء أَصلية.
المعجم: لسان العرب

اصطبل

المعنى: الرُّباعي: الإِصْطَبْلُ مَوْقِف الدابة، وفي التهذيب: مَوْقِف الفَرَس، شاميّة؛ قال سيبويه: الإِسْفَنْطُ والإِصْطَبْلُ خُماسيَّان جعل الأَلف فيهما أَصيلة كما جعل يَسْتَعُور خماسيّاً، جعلت الياء أَصلية.الجوهري: الإِصطبل للدواب وأَلفه أَصلية لأَن الزيادة لا تلحق بنات الأَربعة من أَوائلها إِلا الأَسماء الجارية على أَفعالها وهي من الخمسة أَبعد، قال: وقال أَبو عمرو الإِصطبل ليس من كلام العرب.
المعجم: لسان العرب

سفنط

المعنى: سفنط الإِسْفِنْطُ، بالكَسْرِ، قالَ أَبُو سُهَيْلٍ: كَذَا أَحْفَظُه، وتُفْتَح الفاءُ، أَي مَعَ كَسْرِ الهمزَةِ، وَهَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهَرِيّ: المُطَيَّبُ من عَصيرِ العِنَبِ، كَذَا فِي اللّسَان، فِي فصلِ الأَلف مَعَ الطَّاءِ، وقِيل: هِيَ خَمْرٌ فِيهَا أَفَاوِيهُ، أَو ضرْبٌ من الأَشرِبَةِ، فرسِيٌّ معرَّب، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ. وقِيل: هُوَ الخَمْرُ، بالرُّومِيَّةِ، قالَهُ الأَصْمَعِيّ أَيْضاً. أَو أَعلَى  الخمرِ وصَفْوَتُها، قالَهُ أَبُو عُبَيْدَة. وقِيل: سُمِّيت لأَنَّ الدِّنانَ تَسَفَّطَتْها، أَي تَشَرَّبَتْ أَكْثَرَها فبَقِيَت صَفْوَتُها، وَهُوَ يُلمِّحُ لقولِ أَبي عُبَيْدَة، أَو من السَّفِيطِ للطَّيِّبِ النَّفْسِ، لأَنَّهم يَقُولُونَ: مَا أَسْفَطَ نَفْسَه عنكَ، أَي مَا أَطْيَبَها، وَهَذَا قَوْلُ ابْن الأَعْرَابِيّ، فَهُوَ عندَه عربيٌّ، والقولُ مَا قالَهُ الأَصْمَعِيّ من أَنَّهُ رُومِيٌّ، والكَلِمَةُ إِذا لم تكُنْ عَرَبِيَّةً جُعِلَتْ حُرُوفُها كُلُّها أَصْلاً، قالَ الأَعْشَى يَصِفُ الرِّيقَ: (وكأَنَّ الخَمْرَ العَتيقُ من الإِسْ  ...  فِنْط مَمْزوجَةً بماءٍ زُلاَلِ) (باكَرَتْها الأَغْرابُ فِي سِنَةِ النَّوْ  ...  مِ فتَجْرِي جِلالَ شَوْكِ السَّيَالِ) الأَغْرابُ: جمع غَرْبِ السِّنِّ، وقِيل: هِيَ خُمورٌ مُخْتَلِفَةٌ مَخْلوطَةٌ. وقالَ شَمِرٌ: سأَلْتُ ابْن الأَعْرَابِيّ عَنْهَا فَقَالَ: الإِسْفِنْط: اسمٌ من أَسْمائها لَا أَدري مَا هُوَ، وَقَدْ ذَكَرها الأَعْشَى، فَقَالَ: (أَو اسْفَنْطَ عانَةَ بعدَ الرُّقا  ...  دِ شَكَّ الرِّصَافُ إِلَيْهَا غَدِيرَا) قُلْتُ: وقالَ سِيبَوَيْه: الإِسْفِنْط، والإِسْطَبْلُ خماسِيَّانِ، جَعَلَ الأَلِفَ فيهمَا أَصلِيَّة، كَمَا جُعِلَ يَسْتَعُور خُماسِيًّا، جُعِلَت الياءُ أَصليَّة. كَمَا فِي اللّسَان.
المعجم: تاج العروس

السعر

المعنى: ـ السِّعْرُ، بالكسر: الذي يَقومُ عليه الثَّمَنُ ـ ج: أسْعارٌ. ـ وأسْعَرُوا وسَعَّرُوا تَسْعيراً: اتَّفَقوا على سِعْرٍ. ـ وسَعَرَ النارَ والحَرْبَ، كمنع: أوْقَدَها، ـ كسعَّرَ وأسْعَرَ. ـ والسُّعْرُ، بالضم: الحَرُّ، كالسُّعَارِ، كغُرابٍ، والجُنُونُ، ـ كالسُّعُرِ، بضمتين، والجُوعُ، أو القَرَمُ، والعَدْوَى. ـ وقد سَعَرَ الإِبِلَ، كمنع: أعْداها. وككَتِفٍ: المَجْنُونُ، ـ ج: سَعْرَى. ـ والسَّعِيرُ: النارُ، ـ كالساعورَةِ، ولَهَبُها، والمَسْعُورُ. وكزُبَيْرٍ: صَنَمٌ، وابنُ العَدَّاءِ: صحابِيٌّ. ـ والمِسْعَرُ: ما سُعِرَ به، ـ كالمِسْعارِ، ومُوقِدُ نارِ الحَرْبِ، والطويلُ من الأَعْناقِ، أو الشديدُ، ـ وـ من الخَيْلِ: الذي يُطِيحُ قوائِمَهُ مُتَفَرِّقَةً، ولا ضَبْرَ له، وابنُ كِدامٍ: شيخُ السُّفْيانَيْنِ، وقد تُفْتَحُ مِيمُهُ وميمُ أسْمِيائِه، تَفاؤُلاً. وكغُرابٍ: الجُوعُ. ـ والساعُورُ: التَّنُّورُ، والنارُ، ومُقَدَّمُ النَّصارَى في معرفةِ الطِّبِّ. ـ والسِّعْرارَةُ والسُّعْرُورَةُ: الصُّبْحُ، وشُعاعُ الشمسِ الداخِلُ من كَوَّةٍ. وسِعْرٌ الدُّؤَلِيُّ، بالكسرِ، قيلَ: صحابِيُّ. وأبو سِعْرٍ مَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ: راجِزٌ. ـ والمَسْعُورُ: الحريصُ على الأكلِ وإن مُلِئَ بَطْنُهُ. ـ ولأَسْعَرَنَّ سَعْرَه، بالفتح: لأَطُوفَنَّ طَوْفَه. ـ والسَّعْرَةُ: السُّعالُ، وأولُ الأمرِ، وجِدَّتُه. ـ والسَّعَرانُ، محركةً: شِدَّةُ العَدْوِ، وبالكسر: اسمٌ. ـ والأَسْعَرُ: القليلُ اللَّحمِ، الظاهِرُ العصبِ، الشاحِبُ، ولَقَبُ مَرْثَدِ بنِ أبي حُمْرانَ الجُعْفِيِّ الشاعِرِ، وعُبَيْدٍ مَوْلَى زيدِ بنِ صُوحانَ، أو هو بالشينِ، وأسْعَرُ الجُعْفِيُّ، وابنُ رُحَيْلٍ التابعيُّ، وابنُ عَمْرٍو: محدثونَ. وهِلالُ بنُ أسْعَرَ البَصرِيُّ: من الأَكَلَةِ المذكورينَ المشهورينَ. وصَفِيَّةُ بنتُ أسْعَرَ: شاعرةٌ. ـ واسْتَعَر الجَرَبُ في البعيرِ: ابْتَدأ بمَساعِرِه، أي أرْفاغِهِ وآباطِه، ـ وـ النارُ: اتَّقَدَتْ، ـ كتَسَعَّرَتْ، ـ وـ اللُّصُوصُ: تَحَرَّكوا، كأنهم اشْتَعَلُوا، ـ وـ الشَّرُّ، ـ وـ الحَرْبُ: انْتَشَرَا. ـ ومَسْعَرُ البعيرِ: مُسْتَدَقُّ ذَنَبِه. ويَسْتَعُورُ: في فصل الياءِ.
المعجم: القاموس المحيط

سعر

المعنى: سعر : (السِّعْرُ، بِالْكَسْرِ: الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ الثَّمَنُ، ج أَسْعَارٌ) . (و) قد (أَسْعَرُوا، وسَعَّرُوا تَسْعِيراً) بِمَعْنى واحدٍ: (اتَّفَقُوا على سِعْرٍ) . وَقَالَ الصاغانيّ: أَسْعَرَه وسَعَّرَه: بَيَّنه، وَفِي الحَدِيث: (أَنّه قِيلَ للنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَعِّرْ لنا، فقالَ: إِنَّ الله هُوَ المُسَعِّرُ) أَي أَنّه هُوَ الَّذِي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها، فَلَا اعتراضَ لأَحَدٍ عَلَيْهِ، ولذالك لَا يجوزُ التَّسْعِير، والتَّسْعِيرُ: تقديرُ السِّعْر، قَالَه ابنُ الأَثير. (وسَعَرَ النَّارَ والحَرْبَ، كمَنَعَ) ، يَسْعَرُهَا سَعْراً: (أَوْقَدَها) وهَيَّجَها، (كسَعَّرَ) هَا تَسْعِيراً. (وأَسْعَرَ) هَا إِسْعَاراً، وَفِي الثّاني مَجازٌ، أَي الحرْب. (والسُّعْرُ، بالضَّمّ: الحَرُّ) ، أَي حَرُّ  النَّار، (كالسُّعَارِ، كغُرَاب) . (و) السُّعْرُ، بالضّم: (الجُنُون، كالسُّعُر، بضَمّتَيْنِ) ، وَبِه فسّر الفارِسِيُّ قَوْله تَعَالَى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} (الْقَمَر: 47) ، قَالَ: لأَنَّهُم إِذا كَانُوا فِي النّار لم يكُونُوا فِي ضَلال؛ لأَنه قد كشفَ لَهُم، وإِنما وَصَفَ حالَهم فِي الدُّنْيَا، يذهب إِلى أَنّ السُّعُرَ هُنَا لَيْسَ جمْعَ سَعِير الَّذِي هُوَ النَّار، وَفِي التّنزيل حِكَايَة عَن قوم صَالح: {أَبَشَراً مّنَّا واحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذاً لَّفِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} (الْقَمَر: 24) ، مَعْنَاهُ: إِنّا إِذاً لفي ضَلال وجُنُون، وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ العَنَاءُ والعَذَاب، وَقَالَ ابنُ عَرَفَة: أَي فِي أَمْرٍ يُسْعِرُنا، أَي يُلْهِبُنَا، قَالَ الأَزهرِيّ: ويجوزُ أَن يكونَ مَعْنَاهُ: إِنّا إِن اتَّبَعْنَاه وأَطَعْنَاه فَنحْن فِي ضَلال وَفِي عذابٍ ممّا يلزَمُنَا، قَالَ: وإِلى هاذا مَال الفَرّاءُ. (و) السُّعْرُ، بالضمّ: (الجُوعُ) ، كالسُّعار، بالضمّ، قَالَه الفرَّاءُ، (أَو القَرَمُ) ، أَي الشَّهْوة إِلى اللَّحْم، وَيُقَال: سُعِرَ الرجلُ، فَهُوَ مَسْعُورٌ، إِذا اشتَدّ جُوعُه وعَطَشُه. (و) السُّعْرُ، بالضَّم: (العَدْوَى، وَقد سَعَرَ الإِبلَ، كمَنَعَ) ، يَسْعَرُها سَعْراً: (أَعْداهَا) وأَلْهَبَها بالجَرَبِ، وَقد اسْتَعَرَ فِيهَا، وَهُوَ مَجاز. (و) السَّعِرُ (ككَتِفٍ) : مَن بِهِ السُّعْر، وَهُوَ (المَجْنُون، ج: سَعْرَى) مثل كَلِب وكَلْبَى. (والسَّعِيرُ: النّار) ، قَالَ الأَخفش: هُوَ مثْل دَهِينٍ وصَرِيع؛ لأَنَّك تَقول: سُعِرَت فَهِيَ مَسْعُورَةٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: نارٌ سَعِيرٌ: مسعُورةٌ بِغَيْر هاءٍ (كالسَّاعُورَة) . (و) قيل: السَّعِيرُ والسَّاعُورةُ: (لَهَبُها) . (و) السَّعِيرُ: (المَسْعُورُ) ، فَعيل بِمَعْنى مفعول.  (و) السُّعَيْرُ فِي قَول رُشَيْدِ بنِ رُمَيْضٍ العَنَزِيّ: حَلَفْتُ بمائِراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ وأَنْصَابٍ تُرِكْنَ لَدَى السُّعَيْرِ كزُبَيْر) ، وغَلطَ من ضَبَطَه كأَمِيرٍ، نبّه عَلَيْهِ صاحبُ العُبَاب: (صنَمٌ) لعَنَزَةَ خاصَّةً، قَالَه ابنُ الكَلْبِيّ. وَقيل: عَوْضٌ: صَنَمٌ لبكْرِ بنِ وائِلٍ، والمائِرَاتُ: دِمَاءُ الذّبائِحِ حَولَ الأَصْنام. (و) سُعَيْرُ (بنُ العَدَّاءِ) ، يُعَدّ فِي الحِجَازِيّين، (صَحَابِيّ) ، قيل: كَانَ مَعَه كِتَابُ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (والمِسْعَرُ) ، بالكَسْر: (مَا سُعِرَ بِهِ) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصّوابُ مَا سُعِرَتْ بِهِ، أَي النّارُ، أَي مَا تُحَرّكُ بِهِ النارُ من حَدِيد أَو خَشَب، (كالمِسْعارِ) ، ويُجْمَعَان على مَسَاعِيرَ ومَسَاعِرَ. (و) من المَجَاز: الْمِسْعَرُ: (مُوقِدُ نارِ الحَرْب) ، يُقَال: هُوَ مِسْعَرُ حَرْب إِذا كَانَ يُؤَرِّثُهَا، أَي تَحْمَى بِهِ الحَرْب، وَفِي الحَدِيث: (وأَمّا هاذا الحَيّ من هَمْدَانَ فأَنْجَادٌ بُسْلٌ، مَسَاعِيرُ غيرُ عُزْلٍ) . (و) المِسْعَرُ: (الطَّوِيلُ مِنَ الأَعْنَاقِ) وَبِه فَسّر أَبو عَمْرو قولَ الشّاعِر: وسَامَى بهَا عُنُقٌ مِسْعَرُ وَلَا يخفَى أَن ذِكْرَ الأَعناقِ إِنما هُوَ بيانٌ لَا تَخصيصٌ. (أَو) المِسْعَرُ: (الشَّدِيدُ) ، قَالَه الأَصْمَعِيّ، وَبِه فَسّر قولَ الشاعِر الْمُتَقَدّم. (و) فِي كتاب الخَيْل لأَبي عُبَيْدَةَ: المِسْعَرُ (منَ الخَيْل: الَّذِي يُطِيحُ قَوَائِمَه) ، ونَصُّ أَبِي عُبَيْدَةَ: تُطِيحُ قَوَائِمُهُ (مُتَفَرِّقَةً وَلَا ضَبْرَ لَه) ، وَقيل: وَثَبَ مُجْتَمِعَ القوائم، كالمُسَاعِرِ.  (و) أَبو سَلَمَةَ مِسْعَرُ (بنُ كِدَامٍ) ، ككِتَاب، الهِلاَلِيّ العامرِيّ، إِمامٌ جَلِيل، (شَيْخُ السُّفْيَانَيْنِ) ، أَي الثَّوْرِيّ وَابْن عُيَيْنَة، وناهِيكَ بهَا مَنْقَبَةً، وَفِيه يقولُ الإِمام عبدُالله بن المُبَارَك: مَنْ كَانَ مُلْتَمِساً جَلِيساً صالِحاً فلْيَأْتِ حَلْقَةَ مِسْعَرِ بنِ كِدَامِ توفّي سنة 153 وَقيل: 155. (وَقد تُفْتَحُ مِيمُه ومِيمُ أَسْمِيائِهِ) أَي من تَسَمَّى باسمِه، وهم مِسْعَرُ الفَدَكِيّ، ومِسْعَرُ بنُ حَبِيبٍ الجَرْمِيّ: تابِعِيّان، (تَفَاؤُلاً) ، وَفِي اللِّسَان: جَعَلَه أَصحابُ الحَدِيثِ مَسْعَراً بِالْفَتْح؛ للتَّفاؤُل. (و) السُّعَارُ، (كغُرَابٍ: الجُوعُ) ، وَقيل: شِدَّته، وَقيل: لَهِيبُه، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ لشاعرٍ يَهْجُو رَجُلاً: تُسَمِّنُها بأَخْثَرِ حَلْبَتَيْها ومَوْلاكَ الأَحَمُّ لَهُ سُعَارُ وصَفه بتَغْزِيرِ حلائِبِه وكَسْعِه ضُرُوعَها بالماءِ البارِدِ؛ ليرتَدَّ لبَنُها، ليَبْقَى لَهَا طِرْقُهَا فِي حَال جُوعِ ابنِ عَمِّه الأَقْرَبِ مِنْهُ. وَيُقَال: سُعِرَ الرَّجُلُ سُعَاراً، فَهُوَ مَسْعُورٌ: ضَرَبَتْهُ السَّمُومُ، أَو اشتَدّ جُوعُه وعَطَشُه، وَلَو ذكر السُّعَار عِنْد السُّعْرِ كَانَ أَصْوَبَ، فإِنَّهما من قَول الفَرّاءِ، وَقد ذَكَرَهُما ففرَّق بَينهمَا، فتأَمَّلْ. (والسَّاعُورُ) : كهَيْئَةِ (التَّنُّور) يُحْفَرُ فِي الأَرضِ، يُخْتَبَزُ فِيهِ. (و) السَّاعُور: (النّارُ) ، عَن ابْن دُرَيْد، وَلَو ذَكَرَه عِنْد السَّعِير كَانَ أَصابَ، وَقيل: لَهَبُها. (و) السّاعور: (مُقَدَّمُ النَّصَارَى فِي مَعْرِفَةِ) علم (الطِّبّ) وأَدواته، وأَصله  بالسريانيّة ساعُوراً، وَمَعْنَاهُ مُتَفَقِّدُ المَرْضَى. (والسِّعْرَارَةُ) ، بِالْكَسْرِ، (والسُّعْرُورَةُ) ، بالضّم: (الصُّبْحُ) ، لالتِهابِه حِين بُدُوِّه. (و: شُعَاعُ الشَّمْسِ الدّاخِلُ من كُوَّةِ) البيتِ، قَالَ الأَزهريّ: هُوَ مَا تَرَدَّدَ فِي الضَّوءِ السَّاقِط فِي البَيْت من الشَّمْس، وَهُوَ الهَبَاءُ المُنْبَثّ. (وسِعْر) بنُ شُعْبَة الكِنَانِيّ (الدُّؤَلِيّ، بالكَسْرِ، قِيلَ: صحابِيّ) ، روَى عَنهُ ابنُه جابِرُ بنُ سِعْرٍ، ذكَره البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ. (وأَبو سِعْر: مَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ، راجِز) ، لم أَجِدْه فِي التَّبْصِيرِ. (والمَسْعُورُ: الحَرِيصُ على الأَكْل، وإِن مُلِىءَ بَطْنُه) ، قيل: وعَلَى الشُّرْبِ؛ لأَنه يُقَال سُعِرَ فَهُوَ مَسْعُورٌ، إِذا اشْتَدّ جُوعُه وعَطَشُه، فاقْتصارُ المُصَنّف على الأَكْلِ قُصُورٌ. (و) يُقَال: (لأَسْعَرَنَّ سَعْرَه، بالفَتْح) ، أَي (لأَطُوفَنَّ طَوْفَه) ، قَالَه الفرّاءُ، وَيُقَال: سَعَرْتُ اليومَ فِي حاجَتِي سَعْرَةً، أَي طُفْتُ. (والسَّعْرَةُ) ، بالفَتْح: (السُّعَالُ) الحَادّ، وَهِي السُّعَيْرَةُ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ. (و) يُقَال: هاذا سَعْرَةُ الأَمْرِ، وسَرْحَتُه، وفَوْعَتُه، كَمَا تَقول: (أَوَّل الأَمْرِ وجِدَّته) ، هاكذا بِالْجِيم، وَفِي بعضِ النُّسَخ بالحاءِ والأُولَى الصّوابُ. (والسَّعَرَانُ محرّكَةً: شِدَّةُ العَدْوِ) ، كالجَمَزان والفَلَتانِ. (و) السِّعْرَان، (بالكِسْرِ: اسْم) جماعةٍ، وَمِنْهُم بَيْتٌ فِي الإِسْكَنْدَرِيّة تَفَقَّهُوا. (والأَسْعَرُ) : الرجلُ (القَلِيلُ اللَّحْمِ) الضَّامِرُ (الظّاهِرُ العَصَبِ  الشّاحِبُ) الدَّقِيقُ المَهْزُول. (و) الأَسْعَرُ: (لَقَبُ مَرْثَدِ بنِ أَبي حِمْرَانَ الجُعْفِيّ الشَّاعِرِ) ، سُمِّيَ بذِّلك لقَوْله: فَلَا تَدْعُنِي الأَقْوَامُ من آلِ مالِكٍ إِذَا أَنا لَمْ أَسْعَرْ علَيْهِم وأُثْقِبِ (و) أَبُو الأَسْعَر: كُنْيَةُ (عُبَيْدٍ مَوْلَى زَيْدِ بن صُوحَان) ، هاكذا ذَكَرَه ابنُ أَبِي خَيْثَمَةَ والدُّولابِيّ وَعبد الغَنِيّ وغيرُهم، ورَجَّحَه الأَمِير، (أَو هُوَ بالشِّينِ) المُعْجَمة، كَمَا ذَكَرَه البُخَارِيّ والدّارقُطْنِيّ وَغَيرهمَا. (وأَسْعَرُ) بنُ النُّعْمَانِ (الجُعْفِيّ) ، الرّاوِي عَن زُبيد اليامِيّ. (و) أَسْعَرُ (بنُ رُحَيْلٍ) الجُعْفِيّ (التّابِعِيّ) . (و) أَسْعَرُ (بنُ عَمْرو) : شيخٌ لابنِ الكَلْبِيّ: (مُحَدِّثُونَ) . (وهِلاَلُ بنُ أَسْعَرَ البَصْرِيّ، من الأَكَلَةِ المَشْهُورِين) ، حكى عَنهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيّ، وَفِي بعضِ النُّسَخ من الأَجِلَّةِ، وَهُوَ تَصْحِيف، وَفِي بعضِها: (المَذْكُورِين) بدلَ: (المَشْهُورِين) وَلَو قَالَ: أَحَدُ الأَكَلَةِ، لَكَانَ أَخْصَر. (وصَفِيَّةُ بنتُ أَسْعَرَ: شاعِرَةٌ) لَهَا ذِكْر. (واسْتَعَرَ الجَرَبُ فِي البَعِير: ابتَدَأَ بمسَاعِرِهِ، أَي أَرْفَاغِهِ وآباطِهِ) ، قَالَه أَبُو عَمْرو، وَفِي الأَساس: أَي مَغَابِنِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ: قَرِيعُ هِجَانٍ دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ والواحدُ مَسْعَرٌ. (و) اسْتَعَرَت (النّارُ: اتَّقَدَتْ) ، وَقد سَعرْتُها، (كتَسَعَّرَتْ) . (و) من المَجَاز: اسْتَعَرَت (اللُّصُوصُ) ، إِذا (تَحَرَّكُوا) للشَّرِّ،  كأَنَّهُم اشْتَعَلُوا، والْتَهَبُوا. (و) من الْمجَاز: اسْتَعَرَ (الشَّرُّ والحَرْبُ) ، أَي (انْتَشَرَا) . وَكَذَا سَعَرَهُم شَرٌّ، وسَعَرَ على قَوْمِه. (ومَسْعَرُ البَعِيرِ: مُسْتَدقُّ ذَنَبِه) . (ويَسْتَعُور) ، الَّذِي فِي شِعْر عُرْوَة، مَوْضِعٌ قُرْبَ المَدِينة، وَيُقَال: شَجَرٌ، وَيُقَال: أَجْمَةٌ، ويُقَال: اليَسْتَعُور، وَفِيه اختلافٌ على طُولِه يأْتِي (فِي فصل الياءِ) التّحْتِيَّة إِن شاءَ الله تَعَالَى. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَمْيٌ سَعْرٌ، أَي شديدٌ. وسَعَرْنَاهُم بالنَّبْلِ: أَحْرَقْنَاهُم، وأَمْضَضْناهُم. وَيُقَال: ضَرْبٌ هَبْرٌ، وَطَعْنٌ نَثْرٌ، ورَمْيٌ سَعْرٌ، وَهُوَ مأْخوذ من سَعَرْت النّار، وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: (اضْرِبُوا هَبْراً، وارْمُو سَعْراً) أَي رَمْياً سَرِيعاً، شَبَّهَه باسْتِعارِ النّار. وَفِي حَدِيث عَائِشَة: (كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلموَحْشٌ، فإِذا خَرَجَ من البَيْتِ أَسْعَرَنا قَفْزاً) أَي أَلْهَبَنَا وآذانا. وَسَعَرَ اللَّيْلَ بالمَطِيِّ سَعْراً: قَطَعَه. وَعَن ابنِ السِّكّيتِ: وسَعَرَت النّاقَةُ، إِذا أَسْرَعَتْ فِي سَيرِهَا، فَهِيَ سَعُورٌ. وسَعَرَ القَومَ شَرّاً، وأَسْعَرَهُم: عَمَّهم بِهِ، على المَثَل، وَقَالَ الجوهريّ: لَا يُقَال أَسْعَرَهم. وَفِي حديثِ السَّقِيفَة: (وَلَا يَنَامُ النّاسُ من سُعَارِه) أَي من شَرّه.  وَفِي حديثِ عمر: (أَنّه أَرادَ أَن يَدْخُلَ الشّام وهُو يَسْتَعِرُ طاعوناً) استَعَارَ استِعَارَ النّارِ لشِدَّةِ الطّاعون، يُرِيد كَثْرَتَه وشِدَّةَ تَأْثِيرِه، وكذالك يُقالُ فِي كلِّ أَمْرٍ شَدِيدٍ. والسُّعْرَةُ، والسَّعَرُ: لَونٌ يَضْرِب إِلى السَّوادِ فُوَيْقَ الأُدْمَة. ورَجُلٌ أَسْعَرُ، وامرأَةٌ سَعْراءُ، قَالَ العَجّاج: أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعَا وَقَالَ أَبو يُوسف: اسْتَعَرَ الناسُ فِي كلِّ وَجْهٍ، واسْتَنْجَوْا، إِذا أَكَلُوا الرُّطَبَ، وأَصابُوه. وكزُفَر، سُعَرُ بنُ مالِكِ بن سَلاَمانَ الأَزحدِيّ، من ذُرِّيّتِه حَنِيفَةُ بن تَمِيم، شيخٌ لِابْنِ عُفَيْرٍ، قديم. وسِعْر، بِالْكَسْرِ: جَبَلٌ فِي شِعْر خُفافِ بنِ نُدْبَة السُّلَمِيّ. وسِعرا بِالْكَسْرِ والإِمالة مَقْصُوراً: جَبَلٌ عِنْد حَرَّة بني سُلَيْم. وسِعْر بن مالِكٍ العَبْسِيّ، سَمعَ عُمَرَ بن الخَطّاب، رَوَى عَنهُ حَلاّمُ بنُ صَالح. وسِعْرُ بنُ نِقَادَةَ الأَسَدِيّ، عَن أَبيه، وَعنهُ ابنُه عاصِمٌ. وسِعْرٌ التَّمِيميّ، عَن عَلِيّ، الثَّلَاثَة من تَارِيخ البُخَارِيّ. وسُعَيْرُ بنُ الخِمْس أَبو مَالك الكُوفيّ، عَن حَبِيبِ بن أَبي ثابِت، عَن ابْن عُمَرَ، روى عَنهُ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَة. ودَيْرُ سَعْرَانَ: موضِعٌ بجِيزَة مِصْر. وبَنُو السَّعْرانِ: قومٌ بالإِسْكَنْدَرِيّة.
المعجم: تاج العروس

سعر

المعنى: السِّعْرُ: الذي يَقُومُ عليه الثَّمَنُ، وجمعه أَسْعَارٌ وقد أَسْعَرُوا وسَعَّرُوا بمعنى واحد: اتفقوا على سِعْرٍ. وفي الحديث: أَنه قيل للنبي، صلى الله عليه وسلم: سَعِّرْ لنا، فقال: إِن الله هو المُسَعِّرُ؛ أَي أَنه هو الذي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها فلا اعتراض لأَحد عليه، ولذلك لا يجوز التسعير. والتَّسْعِيرُ: تقدير السِّعْرِ. وسَعَرَ النار والحرب يَسْعَرُهما سَعْراً وأَسْعَرَهُما وسَعَّرَهُما: أَوقدهما وهَيَّجَهُما. واسْتَعَرَتْ وتَسَعَّرَتْ: استوقدت. ونار سَعِيرٌ: مَسْعُورَةٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني. وقرئ: وإِذا الجحيم سُعِّرَتْ، وسُعِرَتْ أَيضاً، والتشديد للمبالغة. وقوله تعالى: وكفى بجهنم سعيراً؛ قال الأَخفش: هو مثل دَهِينٍ وصَريعٍ لأَنك تقول سُعِرَتْ فهي مَسْعُورَةٌ؛ ومنه قوله تعالى: فسُحْقاً لأَصحاب السعير؛ أَي بُعْداً لأَصحاب النار. ويقال للرجل إذا ضربته السَّمُوم فاسْتَعَرَ جَوْفُه: به سُعارٌ.وسُعارُ العَطَشِ: التهابُه. والسَّعِيرُ والسَّاعُورَةُ: النار، وقيل: لهبها. والسُّعارُ والسُّعْرُ: حرها. والمِسْشَرُ والمِسْعارُ: ما سُعِرَتْ به. ويقال لما تحرك به النار من حديد أَو خشب: مِسْعَرٌ ومِسْعَارٌ، ويجمعان على مَسَاعِيرَ ومساعر. ومِسْعَرُ الحرب: مُوقِدُها. يقال: رجل مِسْعَرُ حَرْبٍ إذا كان يُؤَرِّثُها أَي تحمى به الحرب. وفي حديث أَبي بَصِير:وَيْلُمِّهِ، مِسْعَرُ حَرْبٍ لو كان له أَصحاب؛ يصفه بالمبالغة في الحرب والنَّجْدَةِ. ومنه حديث خَيْفان: وأَما هذا الحَيُّ مِن هَمْدَانَ فَأَنْجَادٌ بُسْلٌ مَسَاعِيرُ غَيْرُ عُزْلٍ.والسَّاعُور: كهيئة التَّنُّور يحفر في الأَرض ويختبز فيه. ورَمْيٌ سَعْرٌ: يُلْهِبُ المَوْتَ، وقيل: يُلْقِي قطعة من اللحم إذا ضربه. وسَعَرْناهُمْ بالنَّبْلِ: أَحرقناهم وأَمضضناهم. ويقال: ضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعْنٌ نَثْرٌ ورَمْيٌ سَعْرٌ مأْخوذ من سَعَرْتُ النارَ والحربَ إذا هَيَّجْتَهُما. وفي حديث علي، رضي الله عنه، يحث أَصحابه: اضْرِبُوا هَبْراً وارْموا سَعْراً أَي رَمْياً سريعاً، شبهه باستعار النار. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وَحْشٌ فإِذا خرج من البيت أَسْعَرَنا قَفْزاً أَي أَلْهَبَنَا وآذانا. والسُّعارُ: حر النار. وسَعَرَ اللَّيْلَ بالمَطِيِّ سَعْراً: قطعه. وسَعَرْتُ اليومَ في حاجتي سَعْرَةً أَي طُفْتُ. ابن السكيت: وسَعَرَتِ الناقةُ إذا أَسرعت في سيرها، فهي سَعُورٌ.وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل: فرس مِسْعَرٌ ومُساعِرٌ، وهو الذي يُطيح قوائمه متفرقةً ولا صَبْرَ لَهُ، وقيل: وَثَبَ مُجْتَمِعَ القوائم. والسَّعَرَانُ: شدة العَدْو، والجَمَزَانُ: من الجَمْزِ، والفَلَتانُ: النَّشِيطُ. وسَعَرَ القوم شَرّاً وأَسْعَرَهم وسَعَّرَهم: عَمَّهُمْ به، على المثل، وقال الجوهري: لا يقال أَسعرهم. وفي حديث السقيفة: ولا ينام الناسُ من سُعَارِه أَي من شره.وفي حديث عمر: أَنه أَراد أَن يدخل الشام وهو يَسْتَعِرُ طاعوناً؛ اسْتَعارَ اسْتِعارَ النار لشدة الطاعون يريد كثرته وشدَّة تأْثيره، وكذلك يقال في كل أَمر شديد، وطاعوناً منصوب على التمييز، كقوله تعالى: واشتعل الرأْس شيباً. واسْتَعَرَ اللصوصُ: اشْتَعَلُوا.والسُّعْرَةُ والسَّعَرُ: لون يضرب إِلى السواد فُوَيْقَ الأُدْمَةِ؛ ورجل أَسْعَرُ وامرأَة سَعْرَاءُ؛ قال العجاج: أَسـْعَرَ ضـَرْباً أَو طُـوالاً هِجْرَعـا يقال: سَعِرَ فلانٌ يَسْعَرُ سَعَراً، فهو أَسْعَرُ، وسُعِرَ الرجلُ سُعَاراً، فهو مَسْعُورٌ: ضربته السَّمُوم. والسُّعَارُ: شدّة الجوع. وسُعار الجوع: لهيبه؛ أَنشد ابن الأَعرابي لشاعر يهجو رجلاً: تُســَمِّنُها بِــأَخْثَرِ حَلْبَتَيْهــا، وَمَـــوْلاكَ الأَحَــمُّ لَــهُ ســُعَارُ وصفه بتغزير حلائبه وكَسْعِهِ ضُرُوعَها بالماء البارد ليرتدّ لبنها ليبقى لها طِرْقُها في حال جوع ابن عمه الأَقرب منه؛ والأَحم: الأَدنى الأَقرب، والحميم: القريب القرابة.ويقال: سُعِرَ الرجلُ، فهو مسعور إذا اشْتَدَّ جوعه وعطشه. والسعْرُ:شهوة مع جوع. والسُّعْرُ والسُّعُرُ: الجنون، وبه فسر الفارسي قوله تعالى:إِن المجرمين في ضلال وسُعُرٍ، قال: لأَنهم إذا كانوا في النار لم يكونوا في ضلال لأَنه قد كشف لهم، وإِنما وصف حالهم في الدنيا؛ يذهب إِلى أَن السُّعُرَ هنا ليس جمع سعير الذي هو النار. وناقة مسعورة: كأَن بها جنوناً من سرعتها، كما قيل لها هَوْجَاءُ. وفي التنزيل حكايةً عن قوم صالح:أَبَشَراً منَّا واحداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إذا لفي ضلال وسُعُرٍ؛ معناه إِنا إذا لفي ضلال وجنون، وقال الفراء: هو العَنَاءُ والعذاب، وقال ابن عرفة: أَي في أَمر يُسْعِرُنا أَي يُلْهِبُنَا؛ قال الأَزهري: ويجوز أَن يكون معناه إِنا إِن اتبعناه وأَطعناه فنحن في ضلال وفي عذاب مما يلزمنا؛ قال: وإِلى هذا مال الفراء؛ وقول الشاعر: وســـَامَى بهــا عُنُــقٌ مِســْعَرُ قال الأَصمعي: المِسْعَرُ الشديد. أَبو عمرو: المِسْعَرُ الطويل. ومَسَاعِرُ البعير: آباطله وأَرفاغه حيث يَسْتَعِرُ فيه الجَرَبُ؛ ومنه قول ذي الرمة: قَرِيـعُ هِجَـانٍ دُسَّ منـه المَساعِرُ والواحدُ مَسْعَرٌ. واسْتَعَرَ فيه الجَرَبُ: ظهر منه بمساعره. ومَسْعَرُ البعير: مُسْتَدَقُّ ذَنَبِه.والسِّعْرَارَةُ والسّعْرُورَةُ: شعاع الشمس الداخلُ من كَوَّةِ البيت، وهو أَيضاً الصُّبْحُ، قال الأَزهري: هو ما تردّد في الضوء الساقط في البيت من الشمس، وهو الهباء المنبث. ابن الأَعرابي: السُّعَيْرَةُ تصغير السِّعْرَةِ، وهي السعالُ الحادُّ. ويقال هذا سَعْرَةُ الأَمر وسَرْحَتُه وفَوْعَتُه: لأَوَّلِهِ وحِدَّتِهِ. أَبو يوسف: اسْتَعَرَ الناسُ في كل وجه واسْتَنْجَوا إذا أَكلوا الرُّطب وأَصابوه؛ والسَّعِيرُ في قول رُشَيْدِ ابن رُمَيْضٍ العَنَزِيِّ: حلفــتُ بمــائراتٍ حَـوْلَ عَوْضـٍ، وأَنصــابٍ تُرِكْـنَ لَـدَى السـَّعِيرِ قال ابن الكلبي: هو اسم صنم كان لعنزة خاصة، وقيل: عَوض صنم لبكر بن وائل والمائرات: هي دماء الذبائح حول الأَصنام. وسِعْرٌ وسُعَيْرٌ ومِسْعَرٌ وسَعْرَانُ: أَسماء، ومِسْعَرُ بن كِدَامٍ المحدّث: جعله أَصحاب الحديث مَسعر، بالفتح، للتفاؤل؛ والأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ: سمي بذلك لقوله: فلا تَدْعُني الأَقْوَامُ من آلِ مالِكٍ، إِذا أَنـا أَسـْعَرْ عليهـم وأُثْقِب واليَسْتَعُورُ الذي في شِعْرِ عُرْوَةَ: موضع، ويقال شَجَرٌ.
المعجم: لسان العرب