المعجم العربي الجامع

هَيْمَاءُ

المعنى: جذ.: (هـيم) | تَاهَ فِي الْهَيْمَاءِ: فِي الصَّحْرَاءِ الوَاسِعَةِ الَّتِي لَا مَاءَ فِيهَا.
المعجم: معجم الغني

هَيْماءُ

المعنى: المَفازَة لا ماء فيها.
المعجم: القاموس

أهْيَمُ

المعنى: جذ.: (هـيم) | مُؤَنَّث: هَيْمَاءُ. 1. "رَجُلٌ أهْيَمُ": شَدِيدُ العَطَشِ، عَطْشَانُ. 2. "لَيْلٌ أهْيَمُ": لا نُجُومَ فِيه.
صيغة الجمع: هِيمٌ
المعجم: معجم الغني

أَهْيَمُ

المعنى: (منَ اللَّيالي) ما لا نجوم فيه، والليلة هيماء.؛- (من الناس) الشديد العطش.؛- من الجِمال: المصاب بداء الهُيام.
المعجم: القاموس

أهْيمُ [مفرد]

المعنى: ج هِيَم، مؤ هيماءُ، ج مؤ هيماوات وهِيَم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هامَ2/ هامَ بـ: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}: إبل عطاش أشدّ العطش أو مصابة بداء الهيام الذي يجعلها تشرب ولا ترتوي". • ليل أهيمُ: لا نجوم فيه "تعوَّد اللُّصوصُ السَّيرَ في الليل الأهيم".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

هيم

المعنى: هامَت الناقةُ تَهِيم: ذهَبَت على وجِهها لرَعْيٍ كهَمَتْ، وقيل: هو مقلوب عنه.والهُيامُ: كالجنون، وفي التهذيب: كالجنون من العشق. ابن شميل: الهُيامُ نحو الدُّوارِ جنونٌ يأْخذ البعيرَ حتى يَهْلِك، يقال: بعيرٌ مَهْيُومٌ.والهَيمُ: داءٌ يأْخذ الإبلَ في رؤوسها. والهائمُ: المتحيِّرُ. وفي حديث عكرمة: كان عليٌّ أَعْلَمَ بالمُهَيِّماتِ؛ يقال: هامَ في الأَمر يَهِيم إذا تحيّر فيه، ويروى المُهَيْمِنات، وهو أَيضاً الذاهبُ على وجهه عِشْقاً، هامَ بها هَيْماً وهُيوماً وهِياماً وهَيَماناً وتَهْياماً، وهو بناءٌ موضوعٌ للتكثير؛ قال أَبو الأَخْزر الحُمّاني: فقــد تَنــاهَيْتُ عــن التَّهْيـام قال سيبويه: هذا بابُ ما تُكَثِّرُ فيه المصدرَ من فَعَلْت فتُلْحِق الزوائدَ وتبنيه بناءً آخر، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلْت حين كَثَّرت الفعل، ثم ذكرَ المصادرَ التي جاءت على التَّفْعال كالتَّهْذار ونحوها، وليس شيءٌ من هذا مصدرَ فَعَلْت، ولكن لما أردت التكثير بنيت المصدرَ على هذا كما بنيت فَعَلْت على فَعَّلْت؛ وقول كُثَير: وإنِّيـ، وتَهْيـامِي بعَـزَّةَ، بَعْدَما تَخَلَّيْــتُ مِمَّــا بَيْنَنــا وتَخَلَّـتِ قال ابن جني: سأَلت أَبا عليٍّ فقلت له: ما موضعُ تَهْيامي من الإعراب؟ فأَفْتَى بأَنه مرفوع بالابتداء، وخبرُه قولُه بِعَزّة، وجعل الجملة التي هي تَهْيامِي بعزّة اعتراضاً بين إنّ وخبرِها لأن في هذا أَضْرُباً من التشديد للكلام، كما تقول: إنّك، فاعْلَم، رجلُ سَوْءٍ وإنه، والحقَّ أَقولُ، جَمِيلُ المَذْهَب، وهذا الفصلُ والاعتراض الجاري مَجْرى التوكيد كثيرٌ في كلامهم، قال: وإذا جازَ الاعتراض بين الفعل والفاعل في نحو قوله: وقـد أَدْرَكَتْنيـ، والحَوادِثُ جَمّةٌ، أَســِنّةُ قَـوْمٍ لا ضـِعافٍ، ولا عُـزْلِ كانَ الاعتراضُ بين اسم إنّ وخبرها أَسْوَغَ، وقد يحتمل بيتُ كُثَيّر أَيضاً تأْويلاً آخرَ غير ما ذهب إليه أَبو عليّ، وهو أَن يكون تَهْيامِي في موضع جرٍّ على أَنه أَقْسَم به كقولك: إنّي، وحُبِّك، لَضنِينٌ بك، قال ابن جني: وعَرَضْتُ هذا الجوابَ على أَبي عليّ فتقبَّله، ويجوز أن يكون تَهْيامي أَيضاً مُرْتَفِعاً بالابتداء، والباء متعلقة فيه بنفس المصدر الذي هو التَّهْيامُ، والخبر محذوف كأَنّه قال وتَهْيامِي بعزّة كائنٌ أو واقعٌ على ما يُقَدَّر في هذا ونحوه، وقد هَيَّمَه الحُبُّ؛ قال أَبو صخر: فهـل لَـكَ طَـبٌّ نـافعٌ مـن عَلاقـةٍ تُهَيِّمُنـي بيـن الحَشا والتَّرائِب؟ والاسم الهُيامُ. ورجل هَيْمانُ: مُحِبٌّ شديدُ الوَجْدِ. ابن السكيت: الهَيْمُ مصدرُ هامَ يَهِيم هَيْماً وهَيَماناً إذا أَحَبَّ المرأَةَ.والهُيَّامُ: العُشّاقُ. والهُيَّامُ: المُوَسْوِسُون، ورجل هائمٌ وهَيُومٌ.والهُيُومُ: أَن يذهبَ على وَجْهِه، وقد هام يَهِيمُ هُياماً.واسْتُهِيمَ فُؤادُه، فهو مُسْتَهامُ الفُؤاد أي مُذْهَبُه. والهَيْمُ: هَيَمانُ العاشق والشاعرِ إذا خلال في الصحراء. وقوله عزّ وجلّ: في كلِّ وادٍ يَهِيمونَ؛ قال بعضهم: هو وادِي الصَّحراء يَخْلو فيه العاشقُ والشاعرُ؛ ويقال: هو وادي الكلام، والله أَعلم. الجوهري: هامَ على وَجْهِه يَهِيمُ هَيْماً وهَيَماناً ذهبَ من العِشْقِ وغيره. وقلبٌ مُسْتهامٌ أَي هائمٌ. والهُيامُ: داء يأْخذ الإِبلَ فتَهِيم في الأَرضِ لا ترعى، يقال: ناقة هَيْماء؛ قال كُثَيّر: فلا يَحْسـَب الواشـون أَنّ صَبابَتي، بِعَــزَّةَ، كــانت غَمْــرَةً فتَجَلَّـتِ وإِنِّـيَ قـد أَبْلَلْـتُ مـن دَنَفٍ بها كمـا أَدْنَفَـتْ هَيْماءُ، ثم اسْتَبَلَّتِ وقالوا: هِمْ لنَفْسِك ولا تَهِمْ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها واهْتَمَّ واحْتَلْ. وفلان لا يَهْتامُ لنفسِه أَي لا يَحْتالُ؛ قال الأَخطل: فاهْتَمْ لنَفْسِك، يا جُمَيعُ، ولا تكنْ لَبنــي قُرَيْبـةَ والبطـونِ تَهِيـمُ والهُيامُ، بالضم: أَشدُّ العطش؛ أَنشد ابن بري: يَهِيمُـ، وليـس اللهُ شافٍ هُيامَه، بِغَـرّاءَ، ما غَنَّى الحَمامُ وأَنْجَدا وشافٍ: في موضع نصب خبر ليس، وإِن شئت جعلتَه خبرَ اللهِ وفي ليس ضميرُ الشأْن. وقد هامَ الرجلُ هُياماً، فهو هائمٌ وأَهْيَمُ، والأُنثى هائمةٌ وهَيْماءُ، وهَيْمانُ، عن سيبويه، والأَنثى هَيْمَى، والجمع هِيامٌ. ورجل مَهْيومٌ وأَهْيَمُ: شديدُ العَطشِ، والأُنثى هَيْماءُ. الجوهري وغيره: والهِيامُ، بالكسر، الإِبلُ العِطاشُ، الواحد هَيْمان. الأَزهري: الهَيْمانُ العَطْشانُ، قال: وهو من الداء مهيومٌ. وفي حديث الاستسقاء: إذا اغْبَرَّت أَرضُنا وهامَت دوابُّنا أَي عَطِشت، وقد هامَت تَهِيمُ هَيَماً، بالتحريك. وناقةً هَيْمَى: مثل عَطْشان وعَطْشَى. وقومٌ هِيمٌ أَيِ عِطاشٌ، وقد هامُوا هُياماً. وقوله عز وجل: فشارِبونَ شُرْبَ الهِيم، هي الإِبلُ العِطاش، ويقال: الرَّمْلُ؛ قال ابن عباس: هَيامُ الأَرض، وقيل: هَيامُ الرَّمْل، وقال الفراء: شُرْبَ الهِيم، قال: الهِيمُ الإِبلُ التي يُصيبها داءٌ فلا تَرْوَى من الماء، واحدُها أَهْيَمُ، والأُنثى هَيْماء، قال: ومن العرب من يقول هائمٌ، والأُنثى هَيْماء، قال: ومن العرب من يقول هائمٌ، والأُنثى هائمة، ثم يجمعونه على هِيمٍ، كما قالوا عائطٌ وعِيطٌ وحائل وحُول، وهي في معنى حائلٍ إِلا أَن الضمة تُرِكت في الهِيم لئلا تصيرَ الياءُ واواً، ويقال: إِن الهِيم الرَّمْلُ. يقول عز وجل: يَشْرَبُ أَهلُ النار كما تشربُ السِّهْلةُ؛ وقال ابن عباس: شُرْبَ الهِيم، قال: هَيامُ الأَرض؛ الهَيامُ: بالفتح: ترابٌ يخالِطُه رَمْلٌ يَنْشَفُ الماءَ نَشْفاً، وفي تقديره وجهان: أَحدهما أَن الهِيم جَمعُ هَيامٍ، جُمِعَ على فُعُلٍ ثم خفِّف وكُسرت الهاءُ لأَجل الياء، والثاني أَن تذهب إِلى المعنى وأَن المراد الرِّمال الهِيم، وهي التي لا تَرْوَى. يقال: رَمْلٌ أَهْيَمُ؛ ومنه حديث الخندق: فعادتْ كَثِيباً أَهْيَمَ؛ قال: هكذا جاء في رواية، والمعروف أَهْيَل، وقد تقدم. أَبو الجراح: الهُيامُ داءٌ يُصِيبُ الإِبل من ماءٍ تشرَبُه. يقال: بعيرٌ هَيْمانُ وناقةٌ هَيْمَى، وجمعُه هِيامٌ.والهُيامُ والهِيامُ: داءٌ يصيب الإِبل عن بعضِ المِياه بتهامةَ يُصيبها منه مثلُ الحُمَّى؛ وقال الهَجَريّ: هو داءٌ يصيبُها عن شرب النَّجْلِ إذا كثر طُحْلُبُه واكْتَنَفت الذِّيَّانُ به، بعيرٌ مَهْيومٌ وهَيْمانُ.وفي حديث ابن عمر: أَن رجلاً باعَ منه إِبلاً هِيماً أَي مراضاً، جمع أَهْيَم، وهو الذي أَصابه الهُيامُ، وهو داء يُكْسِبُها العطشَ؛ وقال بعضهم: الهِيمُ الإِبلُ الظِّماءُ، وقيل: هي المراضُ التي تَمَصُّ الماء مَصّاً ولا تَرْوى. الأَصمعي: الهُيامُ للإِبل داءٌ شَبيهٌ بالحُمَّى تَسْخُن عليه جُلودُها، وقيل: إِنها لا تَرْوَى إذا كانت كذلك. ومفازةٌ هَيْماءُ: لا ماءَ بها، وفي الصحاح: الهَيْماءُ المفازة لا ماءَ بها. والهَيام، بالفتح، من الرمل: ما كان تُراباً دُقاقاً يابِساً، وقيل: هو التراب أَو الرملُ الذي لا يَتمالك أَن يسيل من اليَدِ لِلِينِه، والجمع هِيمٌ مثل قَذالٍ وقُذُل؛ ومنه قول لبيد: يَجتــابُ أَصـْلاً قالِصـاً مُتَنبِّـذاً، بِعُجــوب أَنْقـاءٍ يَميـلُ هَيامُهـا الهَيامُ: الرمل الذي يَنْهارُ.والتَّهَيُّمُ: مِشْيةٌ حسنةٌ؛ قال أَبو عمرو: التَّهيمُ أَحسَنُ المشيِ؛ وأَنشد لِخُلَيد اليَشْكُرِيّ: أَحســَن مَـن يَمْشـِي كـذا تَهَيُّمـا والهُيَيْماء: موضع، وهو ماءٌ لبني مُجاشِع، يُمَدّ ويُقْصر؛ قال الشاعر مُجَمِّع بن هلال: وعـاثِرة، يومَ الهُيَيْما، رأَيتُها وقـد ضـمَّها مِن داخلِ الحبّ مَجْزَع قال ابن بري: هُيَيْما قومٌ من بني مجاشع، قال: والسماع عند ابن القطاع.وهُيَيْما: ماء لبني مُجاشع، يمدّ ويقصر. الأَزهري قال: قال عمارةُ: اليَهْماءُ الفلاةُ التي لا ماءَ فيها، ويقال لها هَيْماءُ. وفي الحديث: فدُفِنَ في هَيامٍ من الأَرض. ولَيْلٌ أَهْيَمُ: لا نُجوم فيه.
المعجم: لسان العرب

هام

المعنى: ـ هامَ يَهيمُ هَيْماً وهَيَماناً: أحَبَّ امْرأَةً. ـ والهِيمُ، بالكسر: الإِبِلُ العطاشُ. ـ والهُيَّامُ: العُشَّاقُ المُوَسْوِسونَ. وكسحابٍ: ما لا يَتَمَالكُ من الرملِ، فهو يَنْهارُ أبَداً، أو هو من الرَّمْلِ ما كان تُراباً دُقاقاً يابِساً، ويُضَمُّ. ـ ورجلٌ هائمٌ وهَيومٌ: مُتَحَيِّرٌ. ـ وهَيْمانُ: عَطْشانُ. ـ والهُيامُ، بالضم: كالجُنونِ من العِشْقِ. ـ والهَيْماءُ: المَفازةُ بلا ماءٍ، واليَهْماءُ، وداءٌ يُصيبُ الإِبِلَ من ماءٍ تَشْرَبُه مُسْتَنْقِعاً، فهو هَمْيانُ، وهي هَيْمَى ـ ج: ككِتابٍ. ـ والهامةُ: رأسُ كلِّ شيءٍ ـ ج: هامٌ، وطائرٌ من طَيْرِ الليلِ، وهو الصَّدَى، ورئيسُ القومِ، والفرسُ. ـ وقَلْبٌ مُسْتهامٌ: هائمٌ. ـ والتَّهَيُّم: مِشْيَةٌ حَسَنَةٌ. ـ وهُيَيْماءُ، مُصَغَّرَةً: ماءٌ لمُجاشِعٍ، ويُقْصَرُ. ـ وهَيْمُ الله: أيْمُ الله. ـ ولا يَهْتامُ لنفسِه: لا يَحْتالُ. ـ ولَيْلٌ أهْيَمُ: لا نُجومَ فيه.
المعجم: القاموس المحيط

هـيم

المعنى: هـيم ( {هَامَ} يَهِيمُ {هَيْمًا) بِالفَتْحِ (} وهَيَمَاناً) بِالتَحْرِيكِ، (أحَبَّ امْرَأَةً) ، كَذَا نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، فقَوْلُ شيْخِنَا: والقَيْد كَأنَّهُ اتِّفَاقِيٌّ، وإلاَّ {فالهَيَمَانُ لَا يَخْتَصُّ بالنِّسَاءِ: مَحَلُّ نَظَرٍ. (و) قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَشَارِبُونَ شَرْبَ (} الهِيمِ} هِيَ (بالكَسْرِ: الإِبِلُ العِطَاشُ) كَمَا فِي الصِّحَاح، وقَالَ الفَرَّاءُ: هِيَ التِي يُصِيبُها دَاءٌ فَلَا تَرْوَى مِن المَاءِ، وَاحِدُهَا: {أَهْيَمُ، والأُنْثَى:} هَيْمَاءُ، قالَ: ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: {هَائِمٌ، وهيَ:} هَائِمَةٌ، ثمَّ يَجْمَعُونَه عَلَى هِيمٍ، كَمَا قَالُوا: عَائِطٌ وعِيطٌ، وحَائِلٌ وحُولٌ، وهيَ فِي مَعْنَى حَائِلٍ، إلاَّ أنَّ الضَّمَّةَ تُرِكَتْ فِي الهِيمِ، لئلاَّ تَصِيرَ اليَاءُ وَاوًا. ( {والهُيَّامُ) ، كَرُمَّان (العُشَّاقُ) ، كَكَاتِبٍ وكُتَّابٍ. (و) أَيْضًا: (المُوَسْوِسُونَ) ، عنِ ابنِ السِّكِّيتِ. (و) } الهَيَامُ، (كَسَحَابٍ: مَا لاَ يَتَمَالَكُ مِنَ الرَّمْلِ، فهُوَ يَنْهَارُ أَبَدًا) ، وَفِي الصِّحَاح: الذِي لَا يَتَمَاسَكُ أنْ يَسِيلَ مِنَ اليَدِ لِلِينِهِ، وأَنْشدَ لِلبِيدٍ: (يَجْتَابُ أصْلاً قَالِصًا مُتَنَبِّذًا  ...  بِعُجُوبِ أنْقَاءِ يَمِيلُ! هَيَامُها) (أَوْ هُوَ مِنَ الرَّمْل: مَا كَانَ تُرابًا  دُقَاقاً يَابِسًا) يُخالِطُهُ رَمْلٌ، يَنْشِفُ الماءَ نَشْفًا، والجَمْعُ: {هِيمٌ، كَقَذَالٍ، وقُذُل، كَمَا فِي الصِّحَاح، (ويُضَمُّ) . قالَ شيخُنا: وَزَعَمَ العَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الشَّوَاهدِ أنَّهُ بِالكَسْرِ، ولاَ يَثْبُتُ. (ورَجُلٌ هَائِمٌ،} وهَيُومٌ: مُتَحَيِّرٌ) ، وقدْ هَامَ فِي الأمْرِ يَهِيمُ: إِذا تَحَيَّرَ فِيهِ، وقيلَ: {الهَيُومُ: هُوَ: الذَّاهِبُ عَلَى وَجْهِهِ. (و) رَجُلٌ (} هَيْمَانُ: عَطْشَانُ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، والجَمْعُ: هِيمٌ، وقدَ هَامَ {هُيَامًا. (} والهُيَامُ، بالضَّمِّ، كالجُنُونِ منَ العِشْقِ) ، وَهُوَ مَجَازٌ، وقدْ هَامَ علَى وجْهِهِ يَهِيمُ: ذَهَبَ مِنَ العِشْقِ. ( {والهَيْمَاءُ: المَفَازَةُ بِلاَ مَاءٍ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، (و) نَقَلَ ابنُ برِّي عنْ عُمَارَةَ قالَ: (اليَهْمَاءُ) الفَلاَةُ التِي لاَ مَاءَ فِيهَا، ويقالُ لَهَا:} هَيْماء. (ودَاءٌ يُصِيبُ الإِبِلِ) . ظاهِرُ سِياقِهِ أنَّهُ تَفْسِيرٌ {للهَيْمَاء، ولَيْسَ كَذلِكِ، بلْ هُوَ تَفْسِيرٌ} للْهُيَامِ، وَهُوَ مُخَالِفُ السِّيَاقِ، ولَمْ يُحَرِّرِ المُصَنِّفُ هَذَا المَوْضِعَ، فَتَأَمَّلْ. وَفِي الصِّحَاح: {الهُيَامُ: داءٌ يَأْخُذُ الإبِلَ فَتَهِيمُ فِي الأَرْضِ، لَا تَرْعَى، وقالَ ابنُ شُمَيْل: الهُيَامُ نَحْوُ الدُّوَارِ: جُنُونٌ يَأْخُذُ البَعِيرَ، حَتَّى يَهْلِك. وقالَ أَبُو الجَرَّاحِ: داءٌ يُصِيبُ الإِبِلَ (منْ ماءٍ تَشْرَبُهُ) . زَادَ غَيْرُهُ: (مُسْتَنْقِعًا) . وَقَالَ غَيْرُهُ: عنْ بعضِ المِياهِ بِتِهَامَةَ، يُصِيبُهَا مِنْهُ مِثْلُ الحُمَّى. وقالَ الهَجَرِيّ: يُصِيبُهَا عَنْ شُرْبِ النَّجْلِ إِذَا كَثُرَ طُحْلُبُهُ، واكْتَنَفَتِ الذِّبَّانُ بِهِ، (فهُوَ} هَيْمَانُ، وَهِيَ {هَيْمَى) كَعَطْشَانَ، وعَطْشَى، (ج) :} هِيَامٌ (كَكِتَابٍ) ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: وهيَ هَيْمَاءُ، وَحينئِذٍ يَكُونُ المُذَكَّرُ! أَهْيَمَ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ: (فَلاَ يَحْسَبُ الوَاشُونَ أنَّ صَبَابَتِي  ...  بِعَزَّةَ كانَتْ غَمْرَةً فَتَجَلَّتِ) (وَأَنِّي قد أبْلَلْتُ مِنْ دَنَفٍ بِهَا  ...  كَمَا أَدْنَفَتْ هَيْمَاءُ ثُمَّ اسْتَبَلَّتِ)  ( {والهَامَةُ: رأسُ كُلِّ شَيْء) مِنَ الرُّوحَانِيِّينَ، عنِ اللَّيْثِ. قالَ الأزْهَرِيُّ: أرَادَ بالرُّوحَانِيِّينَ ذَوِي الأَجْسَامِ القَائِمَةِ، بِمَا جَعَلَ اللهُ فِيهَا مِنَ الأرْوَاحِ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الرُّوحَانِيُّونَ: هُمُ المَلاَئِكَةُ والجِنُّ التِي لَيْسَ لَهَا أجْسَامٌ، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَهَذَا القَوْلُ هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَنَا. وقالَ الجَوْهَرِيُّ:} الهَامَةُ: الرَّأْسُ، (ج: {هَامٌ) ، وقيلَ: مَا بَيْنَ حَرْفَيِ الرَّأْسِ، وقِيلَ: هِيَ وَسَطُ الرَّأْسِ ومُعْظَمُهُ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وقَالَ أبُو زَيْدٍ: أعْلَى الرَّأْسِ، وفِيه النَّاصِيَةُ والقُصَّةُ، وهُمَا: مَا أقْبَلَ منَ الجَبْهَةِ، مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ، وفيهِ: المَفْرِقُ، وهُوَ فَرْقُ الرَّأسِ بَيْنَ الجَبِينَيْنِ إِلَى الدّائِرَةِ. (و) الهَامَةُ: (طَائِرٌ من طَيْرِ اللَّيْلِ) صَغِيرٌ، يَأْلَفُ المَقَابِرَ، (و) يُقَالُ: (هُوَ الصَّدَى) ، وقِيلَ: البُومَةُ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: " لَا عَدْوَى، وَلاَ} هَامَةَ، وَلاَ صَفَرَ " وكانُوا يَقُولُونَ إنَّ القَتِيلَ تَخْرُجُ هَامَةٌ من {هَامَتِهِ، فَلاَ يَزَالُ يَقُولُ: اسْقُونِي اسْقُونِي، حَتَّى يُقْتَلَ قَاتِلُهُ، ومِنْهُ قَوْلُ ذِي الإِصْبَعِ: (يَا عَمْرُو إنْ لاَ تَدَعْ شَتْمِي وَمنْقَصَتِي  ...  أَضْرِبْكَ حَتَّى تَقُولَ الهَامَةُ اسْقُونِي) يريدُ أقْتُلْكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أمَّا الهَامَةُ، فإنَّ العَرَبَ كَانَتْ تَقُولُ: إنَّ عِظَامَ المَوْتَى، وَقِيلَ: أرْوَاحَهُمْ، تَصِيرُ هَامَةً فَتَطِيرُ، فَنَفَاهُ الإِسْلاَمُ، ونَهَاهُمْ عَنْهُ، وأنشَدَ: (سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِمْ  ...  فَلَهُمْ فِي صَدَى المَقَابِرِ هَامُ) وقالَ لَبِيدٌ: (فَلَيْسَ النَّاسُ بَعْدَكَ فِي نَفِيرٍ  ...  وَلاَ هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ} وَهَامِ) وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:  (قَدْ أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ  ...  فِي ظِلِّ أغْضَفَ يَدْعُو {هَامَهُ البُومُ) وقولُ جُرَيْبَةَ بنِ أَشْيَمَ: (ولَقَلَّ لِي مِمَّا جَعَلْتُ مَطِيَّةٌ  ...  فِي} الهَامِ أَرْكَبُها إِذَا مَا رُكِّبُوا) فإنَّهُ يَعْنِي بِذلِكَ البَلِيَّةَ، وهِيَ النَّاقَةُ تُعْقَلُ عِنْدَ قَبْرِ صَاحِبَهَا يَرْكَبُها يَوْمَ القِيَامَة. (و) مِنَ المَجَازِ: الهَامَةُ: (رَئِيسُ القُوْمِ) وسَيِّدُهُمْ، وأنشْدَ ابنُ برِّيٍّ للطِّرِمَّاح: (ونَحْنُ أَجَازَتْ بالأُقَيْصِرِ {هَامُنَا  ...  طُهَيَّةَ يَوْمَ الفَارِعَيْنِ بِلاَ عَقْدِ) وَبِه سُمِّيَتْ تَمِيمٌ هَامَةٌ، تَشْبِيهاً بالرَّأْسِ، عَن ابنِ الأعَرْابيِّ، وَفِي حدِيثِ أبِي بَكْرٍ والنَّسَّابَةِ: " أَمِنْ} هَامِها أَمْ مِنْ لَهَازِمِها "؟ أيْ: مِنْ أشْرَافِها أنتَ، أمْ مِنْ أوْسَاطِها؟ فَشَبَّهَ الأشْرَافَ بالهَامِ. (و) الهَامَةُ: (الفَرَسُ) ، وأَنْكَرَهَا ابنُ السِّكِّيت، وقالَ: إنَّما هيَ {الهَامَّةُ، بِتَشْدِيدِ المِيمِ. (وَقَلْبٌ} مُسْتَهَامٌ) أَي: ( {هَائِمٌ) . وقَدِ} اسْتُهِيمَ: إذَا ذَهَبَ، وهُوَ مَجَازٌ. ( {والتَّهَيُّمُ: مِشْيَةٌ حَسَنَةٌ) ، عَن أبِي عَمْرٍ و، وأنشَدَ لِخُلَيْدٍ اليَشْكُرِيّ (أَحْسنُ مَنْ يَمْشِي كَذا تَهَيُّمَا  ...  ) (} وهُيَيْمَاءُ، مَصَغَّرَةً) مَمْدُودَةً: قَوْمٌ مِن بَنِي مُجَاشِعٍ، كّذا هُوَ نَصُّ الصِّحَاح، قَالَ ابنُ بَرِّي: والصَّوَابُ: (مَاءٌ لِمُجاشِعٍ، ويُقْصَرُ) ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِمُجَمِّعِ بنِ هِلاَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ تَيْمِ اللهِ: (وعَاثِرَة يَوْمَ {الهُيَيْمَا رَأْيْتُها  ...  وقَدْ ضَمَّها مِنْ دَاخِلِ الحُبِّ مَجْزَعُ) وَقَالَ أَبُو زكَرِيَّا: هَذَا الاستشهادُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه، وليْسَ} هُيَيْمَا - كَمَا ذَكَرَهُ - قَوْمًا من بني مُجاشِعٍ، وإنَّما هُوَ مَاءٌ  لِبَنِي تَمِيمٍ: قُلْتُ وكَانَتْ فِيهِ وَقْعَةٌ لِبَنِي تَيْمِ اللهِ بنِ ثَعْلَبَةَ عَلَى بَنِي مُجَاشِعٍ. وأمَّا شَاهِدُ المَمْدُودِ فَقَوْلُ مَالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ: (وبَاتَتْ عَلَى جَوْفِ {الهُيَيْمَاءِ مِنْحَتي  ...  مُعَقَّلَةً بَيْنَ الرِّكِيَّةِ والجَفْرِ) (} وهَيْمُ اللهِ) : لُغَةٌ فِي (أَيْمُ اللهِ) . يُقالُ: هُوَ (لَا {يَهْتَامُ لِنَفْسِهِ) إِذَا كَانَ (لاَ يَحْتَالُ) ولاَ يَكْتَسِبُ، قالَ الأَخْطَلُ: (فَاهْتَمْ لِنَفْسِكَ يَا جُمَيْعُ ولاَ تَكُنْ  ...  لِبَنِي قَرِيبَةَ، والبُطُونُ} تَهِيمُ) (وَلَيْلٌ {أَهْيَمُ: لاَ نُجُومَ فِيهِ) . [] وِممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} هامَت النَّاقَةُ {تَهِيمُ: ذَهَبَتْ عَلَى وَجْهِهَا لِرَعْيٍ.} والمُهَيِّمَاتُ: الأمُورُ التِي يُتَحَيَّرُ فِيهَا. {والهَيَمُ: مُحَرَّكَةً: دَاءٌ يَأْخُذُ الإِبَلَ فِي رُؤُوسِهَا، يُقَالُ: بَعِيرٌ} مَهْيُومٌ. {والهُيُومُ: الذَّهَابُ عَلَى الوَجْهِ عِشْقًا،} كالتَّهْيَامِ، وهُوَ بِنَاءٌ مَوْضُوعٌ لِلتَّكْثِيرِ، قالَ أبُو الأَخْزَرِ الحمَّانِيُّ: (فَقَدْ تَنَاهَيْتُ عَنِ {التَّهْيَامِ  ...  ) وأنْشَدَ ابنُ جِنِّي لِكُثَيِّرٍ: (وَإِنِّي} وتَهْيَامِي بِعَزَّةَ بَعْدَما  ...  تَخَلَّيْتُ مِمَّا بَيْنَنَا وَتَخَلَّتِ) وهَيَّمَهُ الحُبُّ {تَهْيِيمًا، قالَ أبُو صَخْرٍ: (فَهَلْ لكَ طِبٌّ نَافِعٌ مِنْ عَلاَقَةٍ  ...  } تُهَيِّمُنِي بَيْنَ الحَشَا والتَّرَائِبِ) ورَجُلٌ {هَيْمَانُ: مُحِبٌّ شَدِيدُ الوَجْدِ.} والهُيَامُ، كَغُرَابٍ: أشَدُّ العَطَشِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي: ( {يَهِيمُ وَلَيْسَ اللهُ شَافٍ هُيَامَهُ  ...  بِغَرَّاءَ مَا غَنَّى الحَمامُ وأنْجَدَا) ورَجُلٌ} أهْيَمُ، {ومَهْيُومٌ: شَدِيدُ العَطَشِ، وهِيَ} هَيْمَاءُ {وهَيْمانُ. وقَدْ} هَاَمت الدَّوَابُّ: إذَا عَطِشَتْ. وقَوْمٌ! هِيمٌ، بالكَسْرِ: عِطَاشٌ.  {والهِيمُ أيْضًا: الرِّمَالُ التِي لَا تَرْوَى، وبِهِ فَسَّرَ الأخْفَشُ الآيةَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ويُقالُ: رَمْلٌ} أهْيَمُ، ومِنْهُ حَدِيثُ الخَنْدَقِ: " فَعَادَتْ كَثِيبًا أَهْيَمَ ". {والهِيَام، بالكَسر: لُغَةٌ فِي} الهُيَامِ، بِالضَّمِّ، لِدَاءِ الإِبِلِ. {والهَامَةُ مِنَ النَّاس: الجَمَاعَةُ بَعْدُ الجَمَاعَةِ. وهُوَ} هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غِدٍ، أيْ: مُشْفٍ عَلَى المَوْتِ، قالَ كُثَيِّرٌ: (وكُلُّ خَلِيلٍ رَاءَني فَهوَ قَائِلٌ  ...  مِنَ أجْلِكِ هذَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدِ) وأَزْقَيْت هَامَةَ فُلانٍ إِذا قَتَلْتَهُ، قالَ: (فَإنْ تَكُ هَامَةٌ بِهَرَاةَ تَزْقُو  ...  فقَدْ أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ {هَامَا) وأَصْبَحَ فُلانٌ} هَاماً: إذَا مَاتَ. وَبَناتُ {الهَامِ: مُخُّ الدِّمَاغ، قالَ الرَّاعِي: (يُزِيلُ بَنَاتِ الهَامِ عَنْ سَكَنَاتِها  ...  وَمَا يَلْقَهُ مِنْ سَاعِدٍ فَهوَ طَائِحُ) ويُقالُ: هَذَا مِمَّا يُرقِّصُ الهَامَ، أَي: يُعْجِبُ النَّاسَ فيُنْغِضُونَ رُؤُوسهُمْ، وَهُوَ مَجَازٌ.
المعجم: تاج العروس

هَامَ

المعنى: فلانٌ ـِ هَيْماً، وهَيَماناً: خرج على وجهه في الأرض لا يدري أين يتوجّه. وـ في الأمر: تحيَّر فيه و اضطرب وذهب كلّ مذهب. وفي التنزيل العزيز: {ألم تر أنّهم في كلّ وادٍ يهيمون}: يتناولون كلّ نوع من أنواع الكلام فيغلون فيه، مدحاً كان أو ذمًّا. وـ فلانٌ هُياماً: اشتدّ عطشه. وـ بفلانة: هُياماً، وتَهْياماً: شُغِف حبًّا بها. فهو هائم. (ج) هُيّام، وهُيَّم.؛(هَيَّمَ) الحُبُّ فلاناً: جعله ذا هِيام.؛(اهْتَامَ) فلانٌ لنفسه: احتال لها واكتسب.؛(تَهَيَّمَ) فلانٌ: مشى أحسن المشي. وـ المرأةُ الرجلَ: جعلته يهيم بها.؛(اسْتُهِيم) فؤادُ فلان: هام.؛(الأهْيَم) مِن الرِّجال ومِن الإبل: العطشان أشدّ العطش. وهي هَيْماء. (ج) هِيم. وفي التنزيل العزيز: {فشاربون شرب الهِيم}. وليل أهْيَم: لا نجوم فيه.؛(الهَيَام) من الرَّمل: ما كان تُرَاباً دُقاقاً يابساً لا تستطيع أن تُمسك به لدقَّة ذرَّاته. (ج) هِيم.؛(الهُيَام): الهَيام. وـ أشدّ العطش. وـ داء يصيب الإبل فتهيم في الأرض لا ترعى. وـ الجنون من العشق.؛(الهَيْم): هَيْم الله: قسم مثل: ايم الله.؛(الهَيْمَان): العطْشَان أشدّ العطش. وـ المحبّ الشديد الوجْد.؛(الهَيُوم): المتحيِّر.
المعجم: الوسيط

نفه

المعنى: نفه : (المَنْفوهُ: الضَّعيفُ الفُؤادِ الجَبانُ) ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ. 6 (وَمَا كانَ نافِهاً فَنَفَه، كمَنَعَ نُفُوهاً) ونَفِهَ أَيْضاً كسَمِعَ. (والنُّفُوهُ: أَيْضاً ذِلَّةٌ بعد صُعوبَةٍ. (ونَفِهَتْ نَفْسُه، كسَمِعَ: أَعْيَتْ وكَلَّتْ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. (وأَنْفَهَ ناقَتَه: أَكَلَّها وإِعْياها) حَتَّى انُقَطَعَتْ، (كنَفّهَها) ، بالتّشْديدِ، فَهِيَ ناقَةٌ مُنَفَّهَةٌ وجَمَلٌ مُنَفَّهٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: رُبَّ هَمَ جَشَمْتُهُ فِي هَوَاكُمْوبَعيرٍ مُنَفَّهٍ مَحْسُورِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي: فَقَامُوا يَرْحَلُونَ مُنَفَّهاتٍ كأَنَّ عُيونَهَا نُزُخُ الرَّكيِّوأَنْشَدَ ابنُ سَيدَه: وللَّيْلِ حَظٌّ من بُكانا ووَجْدِناكما نَفَّهَ الهَيْماءَ فِي الذَّوْدِ رَادِعُ (و) أَنْفَهَ (لَهُ من مالِهِ: أَقَلَّ مِنْهُ. (واسْتَنْفَهَ: اسْتَرَاحَ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ. وممَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ:  النافِهُ: الكَالُّ المُعْيي مِن الإِبِلِ، والجَمْعُ نُفَّهٌ، كرُكَّعِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ ولرُؤْبَة بِنَا حَرَاجِيجُ المَهَارِي النُّفَّهِ ونَفِهَتِ الناقَةُ، كسَمِعَ: كَلَّتْ. ونَفَهَتْ نَفْسُه، كمَنَعَ: ضَعُفَتْ وسَقَطَتْ، لُغَةٌ فِي نَفِهَتْ، بالكسْرِ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ. والكَسْرُ عَن أَبي عبيدٍ؛ والفَتْحُ أَوْرَدَه القطبُ الحلبيُّ والقَسْطلانيُّ فِي شَرْحَيْهما على البُخارِي فِي تَفْسِيرِ حدِيثِ: (إِنَّك إِذا فَعَلْتَ ذلكَ هَجَمَتْ عَيْناكَ ونَفَهَتْ نَفْسُك) . ويقالُ للمُعْيي: مُنَفَّهٌ، كمُحْسِنٍ.
المعجم: تاج العروس

يهم

المعنى: اليَهْماءُ: مفازةٌ لا ماء فيها ولا يُسْمع فيها صوتٌ. وقال عُمارة: الفَلاة التي لا ماء فيها ولا عَلَمَ فيها ولا يُهتدَى لطُرُقِها؛ وفي حديث قُسٍّ: كــــلُّ يَهمــــاء يَقْصــــُرُ الطَّــــرْفُ عنهـــا، أَرْقَلَتْهــــــــا قِلاصــــــــُنا إِرْقــــــــالا ويقال لها هَيْماء. وليلٌ أَيْهَمُ: لا نجُومَ فيه. واليَهْماء: فلاةٌ مَلْساء ليس بها نبتٌ. والأَيْهَمُ: البلدُ الذي لا عَلَم به.واليَهْماءُ: العَمْياء، سميت به لِعَمَى مَن يَسْلُكها كما قيل للسَّيْلِ والبعير الهائج الأَيْهَمانِ، لأَنهما يَتَجَرْثَمانِ كلَّ شيء كتَجَرْثُم الأَعْمى، ويقال لهما الأَعْمَيان. واليَهْماءُ: التي لا مَرْتَع بها، أَرضٌ يَهْماء. واليَهْماءُ: الأَرضُ التي لا أَثر فيها ولا طَرِيقَ ولا عَلَمَ، وقيل هي الأَرض التي لا يُهتَدى فيها لطريقٍ، وهي أَكثر استعمالاً من الهَيْماء، وليس لها مذَكَّر من نوعها. وقد حكى ابن جني: بَرٌّ أَيْهَمُ، فإِذا كان ذلك فلها مُذكَّر. والأَيْهَمُ من الرجال: الجريء الذي لا يُستطاعُ دَفْعُه. وفي التهذيب: الشجاعُ الذي لا يَنْحاشُ لشيء، وقيل: الأَيْهَمُ الذي لا يَعي شيئاً ولا يحفظُه، وقيل: هو الثَّبْتُ العِناد جهلاً لا يَزِيغُ إِلى حجّةٍ ولا يَتَّهِمُ رأْيَه إِعجاباً.والأَيْهَمُ: الأَصَمُّ، وقيل: الأَعْمى. الأَزهري: والأَيْهَمُ من الناس الأَصمُّ الذي لا يَسمع، بيِّنُ اليَهَمِ؛ وأَنشد: كـــــأَني أُنـــــادي أَو أُكَلِّـــــمُ أَيْهَمـــــا وسَنَةٌ يَهْماء: ذات جُدوبةٍ. وسِنون يُهْمٌ: لا كلأَ فيها ولا ماءَ ولا شجر. أَبو زيد: سَنةٌ يَهْماءُ شديدةٌ عَسِرَةٌ لا فَرَحَ فيها.والأَيْهَمُ: المُصابُ في عقله. والأَيَهمُ: الرجلُ الذي لا عقلَ له ولا فَهْمَ؛ قال العجاج: إِلاَّ تَضــــــــالِيلُ الفُـــــــؤادِ الأَيْهَـــــــمِ أَراد الأَهْيم فقلبه؛ وقال رؤبة: كأَنمــــــا تَغْريــــــدُه بعـــــد العَتَـــــمْ مُرْتَجِــــــسٌ جَلْجَلَــــــ، أَوحــــــادٍ نَهَـــــمْ أَو راجــــــزٌ فيــــــه لَجــــــاجٌ ويَهَـــــمْ أَي لا يَعْقِل. والأَيْهَمانِ عند أَهل الحَضَر: السيلُ والحريقُ، وعند الأَعراب: الحريقُ والجملُ الهائجُ، لأَنه إذا هاجَ لم يُستَطَعْ دَفْعُه بمنزلة الأَيهَمِ من الرجال وإِنما أَيْهَمَ لأَنه ليسَ مما يُسْتطاعُ دَفْعُه، ولا يَنْطِق فيُكلَّم أَو يُسْتَعْتَب، ولهذا قيل للفلاة التي لا يُهْتَدَى بها للطريق: يَهْماء، والبَرُّ أَيْهم؛ قال الأَعشى: ويَهْماء بالليل عَطْشَى الفَلا_ةِ، يُؤْنِسُني صَوْتُ فَيّادِها قال ابن جني: ليس أَيْهَم ويَهْماء كأَدْهَم ودَهْماء لأَمْرَين: أَحدهما أَن الأَيهَمَ الجملُ الخائجُ أَو السيلُ واليَهْماءُ الفلاة، والآخر: أَن أَيْهم لو كان مذكر يَهْماء لوجب أَن يأْتي فيهما يُهْمٌ مثل دُهْمٍ ولم يسمع ذلك، فعُلم لذلك أَن هذا تَلاقٍ بين اللفظ، وأَن أَيْهَم لا مؤنَّث له، وأَن يَهْماء لا مذكَّر له. والأَيْهَمانِ عند أَهل الأَمْصارِ: السيلُ والحَريقُ لأَنه لا يُهْتَدى فيهما كيف العملُ كما لا يُهْتَدى في اليَهْماءِ، والسَّيلُ والجملُ الهائجُ الصَّؤُولُ يُتعوَّذُ منهما، وهُما الأَعْمَيانِ، يقال: نَعُوذ بالله من الأَيْهَمَيْنِ، وهما البعيرُ المُغْتَلِم الهائجُ والسيلُ. وفي الحديث: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يَتعوَّذُ من الأَيْهَمَيْنِ، قال: وهما السيلُ والحريق. أَبو زيد: أَنت أَشدُّ وأَشجعُ من الأَيْهَمَيْنِ، وهما الجملُ والسَّيْلُ، ولا يقال لأَحدِهما أَيْهَم. والأَيْهَمُ: الشامخُ من الجبالِ. والأَيْهمُ من الجبال: الصَّعْبُ الطويلُ الذي لا يُرْتَقَى، وقيل: هو الذي نبات فيه. وأَيْهم: اسمٌ.وجبلةُ بن الأَيْهم: آخرُ ملوك غسّان.
المعجم: لسان العرب

نفه

المعنى: نَفِهَتْ نفسي: وأَعْيَتْ وكَلَّتْ. وبعير نافِهٌ: كالٌّ مُعْيٍ، والجمع نُفَّهٌ؛ ونَفَّهَهُ: أَتعبه حتى انقطع؛ قال: ولِلَّيْـلِ حَـظٌّ مـن بُكانـا ووَجْدِنا، كما نَفَّهَ الهَيْماءَ في الذَّوْدِ رَادِعُ ويروى في الدُّورِ. وأَنْفَهَ فلانٌ إبلَهُ ونَفَّهَها: أَكَلَّهَا وأَعياها، وجمل مُنَفَّهٌ وناقةٌ مُنَفَّهَةٌ؛ قال الشاعر: رُبَّ هَــمٍّ جَشــَمْتُهُ فــي هَــواكُمْ، وبَعيـــــرٍ مُنَفَّــــهٍ مَحْســــُورِ وأَنشد ابن بري: فقـــاموا يَرْحَلْـــونَ مُنَفَّهَــاتٍ، كـــأَنَّ عُيونَهَــا نُــزُحُ الرَّكــيِّ والنافهُ: الكالُّ المُعْيي من الإبل وغيرها. ورجل مَنْفُوهٌ: ضعيف الفؤاد جبانٌ، وما كان نافهاً وقد نَفَهَ نُفُوهاً ونَفِهَ. والنُّفُوهُ: ذِلَّةٌ بعد صعوبة. وأَنْفَهَ ناقتَهُ حتى نَفِهَتْ نَفْهاً شديداً. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال لعبد الله بن عمرو حين ذَكَرَ له قيامَ الليل وصيامَ النهار: إنك إذا فعلت ذلك هَجَمَتْ عَيْناك ونَفِهَتْ نفسك؛ رواه أَبو عبيد نَفِهَتْ، والكلام، نَفَهَتْ، ويجوز أَن يكونا لغتين. ابن الأَعرابي: نَفَهَتْ تَنْفَهُ نُفُوهاً ونَفِهَتْ نفسُه إذا ضَعُفُتْ وسقطت؛ وأَنشد: والعَــــزَبَ المُنَفَّـــهَ الأُمِّيَّـــا وروى أَصحاب أَبي عبيد عنه: نَفِهَ يَنْفَهُ، بكسر الفاء من نَفِهَ، وفتحها من يَنْفَهُ. قال أَبو عبيدة: قوله في الحديث نَفِهَتْ نَفْسُك أَي أَعيت وكَلَّتْ. ويقال للمُعْيي: مُنَفَّهٌ ونافِهٌ، وجمعُ النافه نُفَّهٌ؛ وأَنشد أَبو عمرو لرؤبة: بنا حَرَاجِيجُ المَهَارِي النُّفَّهِ يعني المُعْيِيَة، واحدتها نافِهٌ ونافِهَةٌ، والذي يَفْعَلُ ذلك بها مُنَفِّهٌ، وقد نَفَّهَ البعيرَ.
المعجم: لسان العرب

Pages