المعجم العربي الجامع

هَوْماةٌ

المعنى: الفَلاة الواسِعَة.
المعجم: القاموس

هَوَّمَ

المعنى: نام نوماً خفيفاً. وـ هَزّ رأسه من النُّعَاس.؛(تَهَوَّمَ): هوّم.؛(الأهْوَم): العظيم الهامة.؛(التَّهْوِيم): الشعور بالحاجة إلى النوم. (مج).؛(الهَامَة): الرأس. وـ أعلاه أو وسطه. ويقال: هو هامة القوم: سيدهم ورئيسهم. وـ جماعة الناس. وـ طائر صغير من طير الليل يألف المقابر. وـ البُومَة. وـ طائر يزعم العرب أنه يخرج من هامة القتيل ويقول: اسقُوني اسقُوني، حتَّى يُؤخذ بثأره. ويقال له: الصَّدى. (ج) هام. و بنات الهام: مُخّ الدِّماغ.؛(الهُوَام): الهُيَام.؛(الهَوْم): النوم الخفيف. وـ بُطْنَان الأرض. وهَوْم المجوس: نبات من الفصيلة الصليبية له أوراق تشبه أوراق الياسَمِين، يستخرج منه دواء يفتِّت الحصاة في الكُلية ويُدِرّ البول. (فارسيَّته: مُرَانِيَه).؛(الهَوْمَاة، والهَوْمَة): الفلاة.
المعجم: الوسيط

ضرزم

المعنى: الضَّرْزَمةُ: شِدَّةُ العَضِّ والتصميم عليه. وأَفْعى ضِرْزِمٌ: شديدةُ العَضِّ؛ وأَنشد فيه: يُباشـِرُ الحَـرْبَ بِنـابٍ ضـِرْزِمِ وأَنشد أَيضاً الجوهري للْمُساوِر بن هِنْدٍ العَبْسِيَّ: يـا رِيَّهـا يَوْمَ تُلاقي أَسْلَما، يَـوْمَ تُلاقـي الشَّيْظَمَ المُقَوَّما عَبْـلَ المُشـاشِ فَتَراه أَهْضَما، عِنْـدَ كِـرامٍ لـم يكـنْ مُكَرَّما تَحْسـِبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما، قد سالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما الأُفْعُـوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما، وذاتَ قَرْنَيْـنِ ضـَمُوزاً ضـِرْزِما هَـوَّمَ فـي رِجْلَيْـهِ حينَ هَوَّما، ثــم اغتَـدَيْنَ وغَـدا مُسـَلَّما قوله: ذاتَ قرنين، أَفْعى لها قرنانِ من جِلْدها. والضَّمُوزُ: الساكنة.وناقة ضِرْزِمٌ وضَرْزَمٌ؛ الأَخيرة عن يعقوب، وضِمْرِزٌ: مُسِنَّة وهي فوق العَوْزَمِ، وقيل: كبيرة قليلة اللبن. أَبو عبيد: يقال للناقة التي قد أَسَنَّتْ وفيها بقيةٌ من شَباب الضِّرْزِمُ. ابن السكيت: الضِّرْزِمُ من النوق القليلةُ اللبن مثل ضِمْرِزٍ، قال: ونُرى أَنه من قولهم رجل ضِرِزٌّ إذا كان بخيلاً، والميم زائدة؛ وقال غيره: الضِّمْرِزُ الناقةُ القوية، وأَما الضِّرْزِمُ فالمُسِنَّة وفيها بقيةُ شَباب؛ قال المُزَرِّدُ أَخُو الشّماخِ: قَذِيفَةُ شَيْطانٍ رَجيم رَمى بها، فصـارَتْ ضَواةً في لَهازِمِ ضِرْزِم وكان قد هَجا كعبَ بن زهير فزَجَره قَوْمُه فقال: كيف أَردّ الهجاء وقد صارت القَصِيدَةُ ضَواةً في لَهازِمِ نابٍ؟ لأَنها كبيرةُ السِّنِّ لا يُرْجى بُرْؤُها كما يُرْجى بُرْؤُ الصغير.
المعجم: لسان العرب

هوم

المعنى: الهَوْم والتَّهَوُّم والتَّهْويم: النوم الخفيف؛ قال الفرزدق يصف صائداً: عـاري الأَشـاجِع مَشـْفوهٌ أَخـو قَنَصـٍ، مـا تَطْعَـمُ العَيـنُ نَوْماً غير تَهْوِيم وهَوَّم الرجلُ إذا هَزَّ رأْسَه من النُّعاس، وهَوَّمَ القومُ وتَهوَّمُوا كذلك، وقد هَوَّمْنا. أَبو عبيد: إذا كان النوم قليلاً فهو التَّهْويم. وفي حديث رُقَيقة: فبَينا أَنا نائمة أَو مُهَوِّمةٌ؛ التَّهْويم: أَولُ النوم وهو دون النوم الشديد.والهامَةُ: رأْس كل شيء من الرُّوحانيين؛ عن الليث؛ قال الأَزهري: أراد الليث بالرُّوحانيين ذوي الأجسام القائمة بما جعَل اللهُ فيها من الأَرْواح؛ وقال ابن شميل: الرُّوحانيون هم الملائكة والجنّ التي ليس لها أَجسام تُرى، قال: وهذا القول هو الصحيح عندنا. الجوهري: الهامَة الرأْس، والجمع هامٌ، وقيل: الهامَة ما بين حَرْفَي الرأْس، وقيل: هي وسَطُ الرأْس ومُعظمه من كل شيء، وقيل: من ذوات الأَرواح خاصة. أَبو زيد: الهامَة أَعلى الرأْس وفيه الناصية والقُصَّة، وهما ما أقَبَل على الجبهة من شعر الرأْس، وفيه المَفْرَق، وهو فَرْق الرأْسِ بين الجَبينين إلى الدائرة، وكانت العرب تزعُم أن رُوح القتيل الذي لم يُدْرَك بثأْره تصيرُ هامَة فتَزْقو عند قبره، تقول: اسقُوني اسقُوني، فإذا أُدْرِك بثأْره طارت؛ وهذا المعنى أَراد جرير بقوله: ومِنَّـا الـذي أَبكـى صـُدَيَّ بن مالكٍ، ونَفَّــرَ طَيــراً عــن جُعـادةَ وُقَّعـا يقول: فُتِلَ قاتِلُه فنَفَرَت الطيرُ عن قبره. وأَزْقَيْت هامَة فلان إذا قتلته؛ قال: فــإنْ تَــكُ هامــة بِهَـراةَ تَزْقُـو، فقــد أَزْقَيْــتُ بــالمَرْوَيْنِ هامــا وكانوا يقولون: إن القتيل تخرُج هامةٌ من هامَته فلا تزالُ تقول اسْقوني اسقُوني حتى يُقتل قاتِلُه؛ ومنه قول ذي الإصبع: يا عَمْرُو، إنْ لا تَدَعْ شَتْمِي ومَنْقَصَتي، أَضـْرِبْك حـتى تقولَ الهامةُ: اسقوني يريد أَقْتُلْك. ويقال: هذا هامةُ اليومِ أو غدٍ، أي يموت اليومَ أو غدٍ؛ قال كُثَيِّر: وكــلُّ خليــلٍ رانيــءٍ فهـو قـائلٌ مِـنَ اجْلِكَ: هـذا هامَةُ اليومِ أو غد وفي الحديث: وتَرَكَت المَطِيَّ هاماً؛ قيل: هو جمع هامة من عظام الميت التي تصيرُ هامةً، أَو هو جمع هائمٍ وهو الذاهب على وجهه؛ يريد أَن الإبل من قلة المَرْعَى ماتت من الجَدْبِ أَو ذهَبَتْ على وجهها. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: لا عَدْوَ ولا هامةَ ولا صَفَرَ؛ الهامَة: الرأْس واسمُ طائر، وهو المراد في الحديث، وقيل: هي البومة. أَبو عبيدة: أما الهامَةُ فإن العرب كانت تقول إن عظام الموتَى، وقيل أَرواحهم، تصير هامَةً فتطير، وقيل: كانوا يسمون ذلك الطائرَ الذي يخرج من هامَة الميت الصَّدَى، فنَفاه الإسلامُ ونهاهم عنه؛ ذكره الهرويّ وغيره في الهاء والواو، وذكره الجوهري في الهاء والياء؛ وأَنشد أَبو عبيدة: ســُلِّطَ المــوتُ والمَنــونُ عليهمْـ، فَلَهُــمْ فــي صــَدَى المقـابِرِ هـامُ وقال لبيد: فليــس النــاسُ بَعْـدَكَ فـي نَقيـرٍ، ولا هُـــمْ غيـــرُ أَصـــْداءٍ وهــامِ ابن الأَعرابي: معنى قوله لا هامَةَ ولا صفَر؛ كانوا يتشاءمون بهما، معناه لا تتشاءموا. ويقال: أصبَحَ فلانٌ هامةً إذا مات. وبناتُ الهامِ: مُخُّ الدِّماغ؛ قال الراعي: يُزِيـلُ بَنـاتِ الهـام عـن سَكِناتِها، ومـا يَلْقَـهُ مـنْ سـاعدٍ فهـو طـائحُ والهامَةُ: تميمٌ، تشبيهاً بذلك؛ عن ابن الأَعرابي. وهامَةُ القومِ: سيِّدُهم ورئيسُهم؛ وأَنشد ابن بري للطرماح: ونحــن أَجــازَت بالأُقَيْصــِر هامُنـا طُهَيَّــةَ، يـومَ الفـارِعَيْنِ، بلا عَقْـدِ وقال ذو الرمة: لنا الهامَةُ الكُبْرى التي كلُّ هامةٍ، وإن عُظَمتـــ، منهــا أَذَلُّ وأَصــْغَرُ وفي حديث أبي بكر والنسَّابةِ: أَمِنْ هامِها أمْ مِن لَهازِمِها؟ أي مِنْ أَشْرافِها أَنت أو من أَوْساطِها، فشبّه الأَشْرافَ بالهامِ، وهو جمع هامةِ الرأْس. والهامةُ: جماعةُ الناس، والجمع من كل ذلك هامٌ؛ قال جُرَيْبة بن أَشْيم: ولَقَــلَّ ليــ، ممــا جَعَلْتُـ، مَطِيَّـةٌ فـي الهـامِ أَرْكَبُهـا، إذاما رُكِّبُوا يعني بذلك البَلِيَّةَ، وهي الناقةُ تُعْقَل عند قبر صاحِبها تَبْلى، وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أَن صاحَبها يركبُها يوم القيامة ولا يمشي إلى المحشر. والهامة مِن طيرِ الليلِ: طائرٌ صغير يأْلَفُ المَقابِرَ، وقيل: هو الصَّدى، والجمع هامٌ؛ قال ذو الرمة: قـد أَعْسـِفُ النـازحَ المجهول مَعْسِفُه فـي ظِـلِّ أَخْضـَرَ يَـدْعُو هـامَه البُومُ ابن سيده: والهامةُ طائرٌ يخرج من رأْس الميّت إذا بَلِيَ، والجمع أَيضاً هامٌ. ويقال: إنما أَنتَ مِن الهامِ. ويقال للفرس هامةٌ، بتخفيف الميم، وأَنكرها ابن السكيت وقال: إنما هي الهامّة، بالتشديد. ابن الأثير في الحديث: اجْتَنِبوا هَوْمَ الأَرض فإنها مأْوَى الهَوامِّ؛ قال: هكذا جاء في رواية والمشهور هَزْم الأَرض، بالزاي، وقد تقدم؛ وقال الخطابي: لسْتُ أَدْري ما هَوْمُ الأَرض، وقال غيره: هَوْمُ الأَرض بطنٌ منها في بعض اللغات. والهامةُ: موضعٌ مِن دُونِ مِصر، حماها الله تعالى: قال: مارَســْنَ رَمْــلَ الهامــةِ الدَّهاسـا وهامةُ: اسمُ حائطٍ بالمدينة؛ أَنشد أَبو حنيفة: مـن الغُلْـبِ مـن عِضـْدان هامَةَ شرِّبت لِســَقْيٍ، وجُمَّــتْ للنَّواضــِح بئْرُهـا الهَوْماةُ: الفَلاة، وبعضهم يقول الهَوْمة والهَوْماةُ، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة قال: وفي حديث صفوانَ: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في سفر إذ ناداه أَعرابيّ بصوتٍ جَهْوَريٍّ يا محمد، فأَجابه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بنَحْوٍ من صوتِه:هاؤُمْ، بمعنى تعالَ ويمعنى خُذْ، ويقال للجماعة كقوله عز وجل: هاؤمُ اقْرَؤُوا كِتابِيَهْ، وإنما رفَع صوتَه، صلى الله عليه وسلم، من طريق الشَّفقة عليه لئلا يَحْبَطَ عملُه، من قوله عز وجل: لا تَرْفَعُوا أَصواتَكم فوقَ صوت النبيّ؛ فعَذَره بجَهْلِه ورَفع النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، صوتَه حتى كانَ مثلَ صوِته أو فوقَه لفَرْطِ رأْفتِه به، صلى الله عليه وسلم، ولا أَعْدَمَنا رأْفَتَه ورحمتَه يومَ ضَرورتِنا إلى شفاعتِه وفاقَتنا إلى رحمته، إنه رؤوف رحيم.
المعجم: لسان العرب

موم

المعنى: المَوْماةُ: المَفازةُ الواسعة المَلْساء، وقيل: هي الفلاة التي لا ماءَ ولا أَنِيسَ بها، قال: وهي جماع أَسماء الفَلَوات؛ يقال: عَلَوْنا مَوْماةً، وأرضٌ مَوْماةٌ؛ قال سيويه: هي...ولا يجعلها بمنزلة تَمَسْكَن لأن ما جاء هكذا والأول من نفس الحرف هو الكلام الكثير، يعني نحو الشَّوْشاةِ والدَّوْداةِ، والجمع مَوامٍ، وحكاها ابن جني مَيامٍ؛ قال ابن سيده: والذي عندي في ذلك أنها مُعاقَبة لغير علّة إلا طلبَ الخفَّة. التهذيب: والمَوامِي الجماعةُ، والمَوامِي مثلُ السَّباسِب، وقال أبو خَيْرة: هي المَوْماءُ والمَوْماةُ، وبعضهم يقول: الهَوْمةُ والهَوْماةُ، وهو اسم يقع على جميع الفَلَواتِ. وقال المبرد: يقال لها المَوْماةُ والبَوْباةُ، بالباء والميم. والمُومُ: الحُمَّى مع البِرْسامِ، وقيل: المُومُ البِرْسامُ؛ يقال منه: مِيمَ الرجلُ، فهو مَمُومٌ. ورجل مَمُومٌ وقد مِيمَ يُمامُ مُوماً ومَوْماً، من المُومِ، ولا يكون يَمُومُ لأنه مفعولٌ به مثل يُرْسِمَ؛ قال ذو الرمة يصف صائداً: إذا تَـوَجَّسَ رِكْـزاً مـنْ سـَنابِكِها، أَو كـانَ صاحِبَ أَرضٍ، أَو به المُومُ فالأَرض: الزُّكامُ، والمُومُ: البِرْسامُ، والمُومُ: الجُدَرِيُّ الكثيرُ المُتراكِبُ. وقال الليث: قيل المُومُ أشدُّ الجُدَرِيّ يكون صاحبَ أرضٍ أو به المُومُ، ومعناه أن الصيّاد يُذْهِبُ نَفَسَه إلى السماء ويَفْغَر إليها أبداً لئلا يَجِد الوحشُ نفسَه فَينْفُرَ، وشُبِّهِ بالمُبَرْسَم أو المزكومِ لأن البِرْسامَ مُفْغِر، والزكام مُفْغِر. والمُومُ، بالفارسية: الجُدَرِيّ الذي يكون كله قُرْحة واحدة، وقيل هو بالعربية. ابن بري: المُومُ الحُمَّى؛ قال مُلَيح الهذلي: بهِ مِن هَواكِ اليومَ، قد تَعْلَمِينَه، جَـوىً مثلُ مُومِ الرِّبْع يَبرِي ويَلعَجُ وفي حديث العُرَنِيِّين: وقد وقع بالمدينة المُومُ؛ هو البِرْسامُ مع الحُمَّى، وقيل: هو بَثْرٌ أَصغَرُ من الجُدَرِيّ. والمُومُ: الشَّمَعُ، معرَّب، واحدته مُومة؛ عن ثعلب، قال الأَزهري؛ وأَصله فارسي. وفي صفة الجنة: وأَنهار من عَسَلٍ مُصَفَّى من مُومِ العسَلِ؛ المُومُ: الشَّمَعُ، معرّب.والمِيمُ: حرفُ هجاءٍ، وهو حرف مجهور يكون أصلاً وبدلاً وزائداً؛ وقول ذي الرمة: كأَنَّهـا عَيْنَهـا منهـا، وقد ضَمَرَتْ وضـَمَّها السَّيْر في بعضِ الأَضا، مِيمُ قيل له: من أَين عرفت المِيمَ؟ قال: والله ما أَعرفها إلاّ أَني خرجت إلى البادية فكتب رجلٌ حرفاً، فسأَلتُه عنه فقال هذا المِيمُ، فشبَّهتُ به عينَ الناقة. وقد مَوَّمَها: عَمِلَها. قال الخليل: الميمُ حرف هجاءٍ من حروف المعجم لو قصرت في اضطرار الشعر جاز؛ قال الراجز: تخــال منــه الأَرْسـُمَ الرَّواسـِما كافــاً ومِيمَيْــنِ وسـِيناً طاسـِما وزعم الخليل أَنه رأَى يمانيّاً سئل عن هجائه فقال: بابا مِمْ مِمْ، قال: وأَصاب الحكاية على اللفظ، ولكن الذين مدُّوا أَحسنوا الحكاية بالمَدَّة، قال: والمِيمانِ هما بمنزلة النُّونَيْنِ من الجَلَمَيْنِ. قال: وكان الخليل يُسَمِّي المِيمَ مُطْبَقة لأَنك إذا تكلَّمت بها أَطْبَقْت، قال: والميم من الحروفِ الصِّحاحِ الستَّةِ المُذْلَقة هي التي في حَيِّزَيْنِ: حَيِّز الفاء، والآخر حيِّز اللام، وجعلها في التأْليف الحرفَ الثالث للفاء والباء، وهي آخر الحروف من الحيِّز الأَول، قال: وهذا الحيِّز شفويٌّ. النهاية لابن الأَثير: وفي كتابه لوائل بن حُجْر: مَنْ زنى مِمْ بِكْرٍ ومَنْ زَنى مِمْ ثَيِّب أَي مِنْ بِكْرٍ ومِنْ ثَيِّب، فقلب النون مِيماً، أَما مع بِكْر ملأَنَّ النون إذا سكنت قبل الباء فإِنها تقلب ميماً في النطق نحو عَنْبر وشَنْباء، وأَما مع غير الباء فإِنها لغة يمانية، كما يبدلون الميم من لام التعريف.ومَامةُ: اسم؛ ومنه كعب بن مامة الإِيادِيّ؛ قال: أَرضٌ تخيَّرَهـــا لِطِيــبِ مَقيلِهــا كعـبُ بـنُ مامـةَ، وابـنُ أُمِّ دُوادِ قال ابن سيده: قضينا على أَلف مامةَ أَنها واو لكونها عَيْناً، وحكى أَبو علي في التذكرة عن أَبي العباس: مامة من قولهم أَمْرٌ مُوَامٌ؛ كذا حكاه بالتخفيف، قال: وهو عنده فُعَال، قال: فإِذا صحّت هذه الحكاية لم يُحْتَجْ إِلى الاستدلال على مادة الكلمة. ومامةُ: اسم أُمّ عمرو بن مامةَ.
المعجم: لسان العرب

دهده

المعنى: دَهْدَهْتُ الحجارة ودَهْدَيْتُها إذا دَحْرَجْتَها فتَدَهْدَه الحجر وتَدَهْدَى؛ قال رؤبة: دَهْـدَهْنَ جَـوْلانَ الحَصـَى المُدَهْـدَهِ وفي حديث الرؤيا: فيَتَدَهْدَى الحجرُ فيَتْبَعُه فيأْخُذُه أَي يَتَدَحْرَجُ. والدَّهْدَهَةُ: قَذْفُك الحجارةَ من أَعلى إلى أَسفل دَحْرجةً؛ وأَنشد: يُدَهْـدِهْنَ الرُّؤوسـَ، كمـا تُدَهْـدِي حَــزاوِرَةٌ، بأَبْطَحِهـا، الكُرينَـا حَوَّلَ الهاء الأَخيرة ياء لقرب شبهها بالهاء، أَلا ترى أَن الياء مَدَّةٌ والهاء نَفَسٌ؟ ومن هناك صار مجرى الياء والواو والهاء في رَوِيِّ الشعر شيئاً واحداً نحو قوله: لمـن طَلَـلٌ كـالوَحْيِ عافٍ مَنازلُهْ فاللام هو الروي، والهاء وصل الروي، كما أَنها لو لم تكن لمدّت اللام حتى تخرج من مَدَّتها واو أَو ياء أَو أَلف للوصل نحو منازلي ومنازلا ومنازلو، والله أَعلم. ابن سيده: دَهْدَه الشيءَ فتَدَهْدَه حَدَرَه من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ تَدَحْرُجاً. ودَهْدَهَهُ: قَلَب بعضه على بعض، وكذلك دَهْداهُ دِهْداءً ودَهْداةً، الياء بدل من الهاء لأَنها مثلها في الخفاء، كما أُبدلت هي منها في قولهم: ذِهِ أَمَةُ الله. الجوهري: دَهْدَهْتُ الحجر فَتَدَهْدَه دحرجته فتدحرج؛ وقد تبدل من الهاء ياء فيقال تَدَهْدَى الحجر وغيره تَدَهْدِياً إذا تَدَحْرجَ، ودَهْدَيْتُه أَنا أُدَهْديه دَهْدَاةً ودَهْدَأَةً إذا دحرجته؛ قال ذو الرمة: أَدْنَـى تَقَـاذُفِهِ التقريبُ أَوخَبَبٌ، كمـا تَدَهْـدَى من العَرْضِ الجَلاميدُ والدُّهْديَةُ: الخُرْءُ المستدير الذي يُدَهْدِيه الجُعَل. ودُهْدُوَةُ الجعَل.ودُهْدُوَّتُه ودُهْدِيَّتُه، على البدل،ودُهْدِيَتُه، بالتخفيف؛ عن ابن الأَعرابي: ما يُدَهْدِيه. ابن بري: الدُّهْدُوهَةُ كالدُّحْرُوجَةِ، وهوما يجمعه الجعل من الخُرْء. وفي الحديث: لَمَا يُدَهْدِهُ الجُعَلُ خيرمن الذين ماتوا في الجاهلية؛ هو ما يُدَحْرِجُه من السِّرْجين. وفي الحديث الآخر: كما يُدَهْدِهُ الجُعَلُ النِّتْنَ بأَنفه.الجوهري: الدَّهْدَهانُ الكبير من الإبل؛ قال: وأَنشد أَبو زيد في كتاب حيلة ومَحالة للأَغَرِّ: لَنِعْمَ ساقي الدَّهْدَهانِ ذي العَدَدْ، الجِلَّـة الكُومِ الشِّرَابِ في العَضُدْ الجِلَّةُ: المَسَانُّ من الإبل، والكُومُ، جمع أَكْوَمَ وكَوْماءَ: العظام الأَسْنِمةِ؛ والشِّرَاب: جمع شارب، وعَضُدُ الحوض: من إزائه إلى مؤَخره. ابن سيده: والدَّهْداهُ صغار الإبل؛ قال: قـد رَوِيَتْـ، غيـرَ الدُّهَيْـدِهينا، قُلَيِّصــــــاتٍ وأُبَيْكِرينــــــا جمَع الدَّهْداهَ بالواو والنون وحذف الياء من الدُّهَيْدِيهينا للضرورة كما قال: والبَكَــراتِ الفُســَّجَ العَطامِسـَا فحذف الياء من العطاميس، وهو جمع عَيْطَمُوسٍ، للضرورة؛ وقال الجوهري: كأَنه جمع الدِّهْداهَ على دَهادِهَ، ثم صغر دَهاده فقال دُهَيْدِه، ثم جمع دهيدهاً بالياء والنون،وكذلك أَبْكُر جمع بَكْرٍ ثم صغرفقال أُبَيْكِر، ثم جمعه بالياء والنون. ابن سيده: الدِّهْداه والدَّهْدَهانُ والدُّهَيدِهان الكثير من الإبل. أَبو الطُّفَيْل: الدَّهْداه الكثير من الإبل حَواشيَ كُنَّ أَو جِلَّةً؛ وأَنشد: إذا الأُمُــورُ اصـْطَكَّتِ الـدَّواهي، مارَســْنَ ذا عَقْــبٍ وذا بُــدَاهِ، يَــذُودُ يــومَ النَّهَـلِ الدَّهْـداهِ أَي النَّهل الكثير. ويقال: ما أَدْري أَيُّ الدَّهْدا هُوَ أَي أَيُّ الناس، ويقال: أَيُّ الدَّهْداءِ هو، بالمد.وقولهم: إلاَّدَهٍ، معناه إن لم يكن هذا الأَمر الآن فلا يكون بعد الآن، ولا يُدْرَى ما أَصْلُه؛ قال الجوهري: وإني لأَظنها فارسية، يقول: إن لم تَضْرِبْه الآن فلا تضربه أَبداً، وأَنشد قول رؤبة: فــاليومَ قـد نَهْنَهَنـي تَنَهْنُهـي وقُـــــــــــوَّلٌ: إلاَّ دَهٍ فلا دَهِ يقال: إنها فارسية حكى قولَ ظِئْرِه. والقُوَّلُ: جمع قائل مثل راكع ورُكَّعٍ. وفي حديث الكاهن: إلاَّ دَهْ فلا دَهْ؛ هذا مثل من أَمثال العرب قديم، معناه: إن لم تَنَلْه الآن لم تنله أَبداً، وقيل: أَصله فارسي معرَّب أَي إن لم تُعْطَ الآن لم تعط أَبداً. الأَزهري: قال الليث دَهْ كلمة كانت العرب تتكلم بها، يرى الرجلُ ثأْره فتقول له يا فلان إلاَّ دَهٍ فلا دَهٍ أَي أَنك إن لم تَثْأَرْ بفلان الآن لم تَثْأَرْ به أَبداً.وقال أَبو عبيد في باب طلب الحاجة يَسْأَلُها فيُمْنَعُها فيطلب غيرها: من أَمثالهم في هذا: إلاٍّ دَهٍ فلا دَهٍ؛ يضرب للرجل يقول أُريد كذا وكذا، فإن قيل له: ليس يمكن ذاك، قال: فكذا وكذا. وكان ابن الكلبي يخبر عن بعض الكُهّان: أَنه تنافر إليه رجلان من العرب فقالا أَخْبِرْنا في أَيِّ شيءٍ جِئْناك؟ فقال: في كذا وكذا، فقالا: إلاَّ دَهٍ أَي انظر غير هذا النظر، فقال: إلاَّ دَهٍ فلا دَهٍ، ثم أَخبرهما بها. وقال الأَصمعي في معنى قوله إلا دَهٍ فلا دَهٍ: أي إن لم يكن هذا فلا يكون ذاك. ويقال: لا دَهٍ فلا دَهٍ، يقول: لا أَقبل واحدةً من الخَصْلَتين اللتين تَعْرِضُ.أَبو زيد: تقول إلاَّ دَهٍ فلا دَهٍ يا هذا، وذلك أَن يُوتَرالرجلُ فيلقَى واتِرَه فيقول له بعض القوم: إن لم تضربه الآن فإنك لا تضربه؛ قال الأَزهري: هذا القول يدل على أَن دِه فارسية معناها الضَّرْبُ، تقول للرجل إذا أَمرته بالضرب: دِهْ، قال: رأَيته في كتاب أَبي زيد بكسرالدال، وقال ابن الأَعرابي: العرب تقول إلاّ دَهٍ فلادَهٍ، يقال للرجل إذا أَشْرف على قضاءحاجته من غريم له أَو من ثأْره أَو من إكرام صديق له إلاَّ دَهٍ فلادَهٍ أَي لم تغتنم الفُرْصةَ الساعةَ فلست تصادفها أَبداً، ومثله: بادِرِ الفُرْصة قبل أَن تكون الغُصَّة. ابن السكيت: الدُّهْدُرُّ والدُّهْدُنُّ الباطلُ، وكأَنهما كلمتان جعلتا واحدة. أَبو عبيد عن الأَصمعي في باب الباطل: دُهْ دُرَّيْن سَعْدَ القَيْن، قال: ومعناه عندهم الباطل، ولا أَدري ما أَصله. قال: وأَما أَبو زياد فإنه قال لي يقال دُهْ دُرَّيْه، بالهاء، وقال، وقال أَبو الفضل: وجدت بخط أَبي الهيثم دُهْ دُرَّيْن سَعْدَ القَيْن؛ دُهْ مضمومة الدال، سَعْدَ منصوبُ الدال، والقَيْن غير معرب كأَنه موقوف. ابن السكيت: قولهم دُهْ دُرّ معرَّب وأَصله دُهْ أَي عَشَرة دُرَّيْن أو دُرّ أَي عشرة أَلوان في واحد أَو اثنين. قال الأَزهري:قد حكيت في هذين المثلين ما سمعته وحفظته لأَهل اللغة، ولم أَجد لهما في عربية ولا عجمية إلى هذه الغاية أَصلاً صحيحاً، أَعني إلا دَهٍ فلا دَهٍ، ودُهْ دُرَّيْن. ابن الأَعرابي: دُهْ زجر للإبل، يقال في زجرها دُهْ دُهْ.
المعجم: لسان العرب