المعجم العربي الجامع
هَلِعَ
المعنى: ـَ هَلَعاً: جَزِع جزعاً شديداً. فهو هَلِع، وهي هَلِعَة. وهو وهي هالع، وهَلُوع، وهِلْوَاع. وفي التنزيل العزيز: {إنَّ الإنسان خُلِق هَلُوعاً}: شديد الجزع. وـ البخيلُ: شحَّ بالمال. وـ الرّجلُ: جاع.؛(الهَالِع): النَّعام النافر السَّريع في مُضِيِّه. ويقال: نعامة هالع.؛(الهُِلاع): الجُبْن عند اللقاء.؛(الهُلَع): الشديد الحرص أو الجزع.؛(الهُلَعَة): الهُلَع.؛(الهِلْوَاع): يقال: ناقة هِلْوَاع: سريعة، شديدة، مِذْعان، أو فيها نَزَق وخِفّة وميل إلى النُّفور.؛(الهَوْلَع): الجزِع. وـ السَّريع.؛(الهَوَلَّع): الشديد السرعة.
المعجم: الوسيط الهلع
المعنى: ـ الهَلَعُ، محرَّكةً: أفْحَشُ الجَزَعِ. وكصُرَدٍ: الحَريصُ. ـ والهَلوعُ: من يَجْزَعُ ويَفْزَعُ من الشَّرِّ، ويَحْرِصُ ويَشِحُّ على المالِ، أو الضَّحورُ لا يَصْبِرُ على المَصائِبِ. وكهُمَزَةٍ: مَنْ يَجْزَعُ ويَسْتَجيعُ سَريعاً. ـ والهَوْلَعُ: السَّريعُ. ـ والهَيْلَعُ: الضَّعيفُ. ـ والهِلْواعَةُ، بالكسر: الحَريصُ، أو النَّفورُ حِدَّةً ونَشاطاً، والسَّريعَةُ الحَديدةُ المِذْعانُ مِنَ النوقِ، ـ كالهِلْواع. ـ والهالِعُ: النَّعامُ السَّريعُ في مُضِيِّهِ. ـ ومالَهُ هِلَّعٌ ولا هِلَّعَةٌ، كإمَّرٍ وإمَّرَةٍ: جَدْيٌ ولا عَناقٌ. ـ وهَلْوَعَ: أسْرَعَ. ـ والهِلْياعُ: سَبُعٌ صَغيرٌ، أو ذَكَرُ الدلادِلِ، أو الصَّوابُ بالغيْن.
المعجم: القاموس المحيط هلع
المعنى: هلع الهَلَعُ، مُحَرَّكَةً: الجَزَعُ وقِلَّةُ الصَّبْرِ، وقيلَ: هُوَ أفْحَشُ الجَزَعِ وأسْوَؤُه. ويُقَالُ: ذِئْبٌ هُلَعٌ بُلَعٌ، كصُرَدٍ فيهمَا، فالهُلَعُ: الحَرِيصُ، والبُلَعُ: المُبْتَلِعُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قلتُ: وَقد اخْتُصِرَ ذلكَ فرُكِّبَ وقيلَ: ذِئْبٌ هُلَبِعٌ، كعُلَبِطٍ، لحِرْصِهِ على البَلْعِ، كَمَا تَقَدَّمَ ذَلِك عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَهَذَا يُقَوِّي من ذَهَبَ إِلَى أَن الكَلِمَةَ مَنْحُوتَةٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ قَوْلُه تَعَالَى: إنّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً، واخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِ الهَلُوع فقيلَ: هُوَ مَنْ يَجْزَعُ ويَفْزَعُ منَ الشَّرِّ، وقيلَ: هُوَ الّذِي يَحْرِصُ ويَشِحُّ على المالِ، وقالَ مَعْمَرُ والحَسَنُ: هُوَ الشَّرِهُ، أَو الضَّجُورُ، قالَهُ الفَرّاءُ، قالَ: وصِفَتُه كَمَا قالَ اللهُ تَعَالَى: إِذا مَسَّه الشَّرُّ جَزُوعاً. وَإِذا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً. فَهَذِهِ صِفَتُه، وقيلَ: هُوَ الّذِي لَا يَصْبِرُ على المَصَائِبِ. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ أَبُو العَبّاسِ المُبَرِّدُ: رَجُلٌ هَلُوعٌ: إِذا كانَ لَا يَصْبِرُ على خَيْرٍ وَلَا شَرٍّ حَتَّى يَفْعَلَ فِي كُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا غَيْرَ الحَقِّ، وأوْرَدَ الآيَةَ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وحكَى يَعْقوبُ: رَجُلٌ هُلَعَةٌ، كهُمَزَةَ، وَهُوَ: من يَهْلَعُ ويَجْزَعُ ويَسْتَجِيعُ سَرِيعاً. وقالَ ابنُ عَبّادِ: الهَوْلَعُ كجَوْهَرٍ: السَّرِيعُ. وقالَ أَبُو عَمْروٍ: الهَيْلَعُ، كحَيْدَرٍ: الضَّعِيفُ، كالهَيْرَعِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الهِلْواعَةُ، بالكَسْرِ: الحَرِيصُ. وهُوَ النَّفُورُ حِدّةً ونَشَاطَاً. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن بَعْضِهِمْ. والهِلْوَاعَةُ: السَّرِيعَةُ الخَفِيفَةُ، الحَديدَةُ المِذْعانُ، شَهْمَةُ الفُؤَادِ من النُّوقِ الّتِي تَخافُ السَّوطَ، كالهِلْواعِ، ومنْهُ حديثُ هِشَامٍ: إِنَّهَا لمِيْسَاعٌ هِلْواعٌ، وأنْشَدَ ثَعْلَبٌ للطِّرِمّاحِ: (قَدْ تَبَطَّنْتُ بهِلْواعَةٍ ... عُبْرِ أسْفَارٍ كَتُومِ البُغامِ) وقيلَ: هيَ الّتِي تَضْجَرُ فتُسْرِعُ فِي السَّيْرِ، وأنْشَدَ الباهِلِيُّ للمُسَيَّبِ بنِ عَلَسِ، يَصِفُ ناقَةً، شَبَّهَهَا بالنَّعَامَةِ: (صَكّاءَ ذِعْلِبَةٍ إِذا اسْتَدْبَرْتَها ... حَرَِجٍ إِذا اسْتَقْبَلْتَها هِلْواعِ) وقالَ أَبُو قَيْسِ بنُ الأسْلَتِ: (وأقْطَعُ الخَرْقَ يُخَافُ الرَّدَى ... فيهِ على أدْمَاءَ هِلْواعِ) والهالِعُ: النَّعَامُ السَّرِيعُ فِي مُضِيِّهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ: والنَّعَامَةُ هالِعَةٌ. وقالَ غَيرُه: نَعامَةٌ هالِعٌ وهالِعَةٌ: نافِرَةٌ، وقيلَ: حَديدَةٌ، وهُنَّ هَوَالِعُ. ويُقَالُ: مالَهُ هِلَّعٌ وَلَا هِلَّعَةٌ، كإمَّرٍ وإمَّرَةٍ، أَي: مالَهُ جَدْيٌ وَلَا عَنَاقٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: الهِلَّعُ: الجَدْيُ، والهِلَّعَةُ: العَنَاقُ، ففَصَّلَهَا، وقيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِم: مالَهُ هِلَّعٌ وَلَا هِلَّعَةٌ، أَي: مالَهُ شَيءٌ قَليلٌ. وهَلْوَعَ: أسْرَعَ وقيلَ: مَضَِى نافِراً، وهَلْوَعَتِ النَّاقَةُ هَلْوَعَةً: أسْرَعَتْ ومَضَتْ وجَدَّتْ. والهِلْيَاعُ بالكَسْرِ: سَبُعٌ صَغِيرٌ، قالَهُ ابنُ فارِسٍ أَو هُوَ: ذَكَرَ الدَّلادِلِ كَمَا قالَهُ العُزَيْزِيُّ فِي تَكْمِلَةِ العَيْنِ، أَو الصَّوَاب بالغين الْمُعْجَمَة كَمَا ذكَرَهُ اللَّيْثُ. وابنُ دُرَيدٍ ونَبَّهَ عليهِ الصّاغَانِيُّ وسيأْتِي للمُصَنِّفِ هُنَاك. وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: الهَلَعُ، مُحَرَّكَةً: الحِرْصُ. والهُلُوعُ بالضَّمِّ: مَصْدَرُ هَلِعَ يَهْلَعُ كفَرِحَ: إِذا حَرَصَ، فهُوَ هَلِعٌ ككَتِفٍ، وَمِنْه قَوْلُ هِشَام بن عَبْدِ المَلِكِ لشَبَّةَ ابنِ عَقّالٍ، حينَ أرادَ أنْ يُقَبِّلَ يدَهُ: مَهْلاً يَا شَبَّةُ، فإنَّ العَرَبَ لَا تَفْعَلُ هَذَا إِلَّا هُلُوعاً، وإنَّ العَجَمَ لمْ تَفْعَلْهُ إِلَّا خُضوعاً. والهِلاعُ، والهُلاعُ، ككِتابٍ: وغُرابٍ: الهُلُوعُ، وأنْشَدَ المُبَرِّدُ: (وَلِي قَلْبٌ سَقيمٌ لَيْسَ يَصْحُو ... ونَفْسٌ مَا تُفِيقُ منَ الهُلاعِ) ورَجُلٌ هالِعٌ، وهِلْواعٌ: جَزُوعٌ حَرِيصٌ. والهَلَعُ، مُحَرَّكَةً: الحُزْنُ، تَمِيمِيَّةٌ. والهَلِعُ: الحَزِينُ. وشُحٌّ هالِعٌ: مُحْزِنٌ، كقَوْلِهِمْ: يَوْمٌ عاصِفٌ، ولَيْلٌ نائِمٌ. وهَلِعَ، كفَرِحَ: جاعَ. والهَلَعُ، والهُلاعُ، والهَلَعانُ: الجُبْنُ عِنْدَ اللِّقَاءِ. والهَوْلَعُ: الجَزِعُ، عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ. وقالَ الأشْجَعِيُّ: رَجُلٌ هَمَلَّعٌ وهَوَلَّعٌ، كعَمَلَّسٍ فيهِمَا، أَي: سَرِيعٌ. والهِلْواعُ: الحَرِيصُ.) والهُلائعُ، كعُلابِطٍ: اللَّئِيمُ، ولَيْسَ بتَصْحِيفِ الهُلابِعِ، بالباءِ.
المعجم: تاج العروس هلع
المعنى: الهَلَعُ: الحِرْصُ، وقيل: الجَزَعُ وقِلّةُ الصبرِ، وقيل: هو أَسْوأُ الجَزَعِ وأَفْحَشُه، هَلِعَ يَهْلَعُ هَلَعاً وهُلوعاً، فهو هَلِعٌ وهَلُوعٌ؛ ومنه قول هشام بن عبد الملك لِشَبَّةَ بن عَقَّالٍ حين أَراد أَن يقبِّل يده: مَهْلاً يا شبَّةُ فإِن العرب لا تفعل هذا إِلا هُلُوعاً وإِن العَجَم لم تفعله إِلا خُضوعاً. والهِلاعُ والهُلاعُ: كالهُلُوعِ.ورجلٌ هَلِعٌ وهالِعٌ وهَلُوعٌ وهِلْواعٌ وهِلْواعةٌ: جَزُوعٌ حرِيصٌ.والهَلَعُ: الحُزْنُ، تميميَّة. والهَلِعُ: الحَزِينُ. وشُحٌّ هالِعٌ: مُحْزِنٌ. وفي التنزيل: إِنّ الإِنسان خُلِقَ هَلُوعاً؛ قال معمر والحسن: هو الشَّرِهُ، وقال الفراء: الهَلُوعُ الضَّجُورُ، وصفته كما قال تعالى: إذا مَسَّه الشر جَزُوعاً وإِذا مسه الخيرُ مَنُوعاً، فهذه صفته.والهَلُوعُ: الذي يَفْزَعُ ويَجْزَعُ من الشرّ. قال ابن بري: قال أَبو العباس المبرد: رجلٌ هَلُوعٌ إذا كان لا يصبر على خير ولا شرّ حتى يفعل في كل واحد منهما غير الحق، وأَورد الآية وقال بعدها: قال الشاعر: ولـي قَلْـبٌ سـَقِيمٌ ليس يَصْحُو ونَفْـسٌ مـا تُفِيـقُ من الهُلاعِ وفي الحديث: من شَرِّ ما أُعْطِيَ المَرءُ شُحٌّ هالِعٌ وجُبْنٌ خالِعٌ أَي يَجْزَعُ فيه العبدُ ويَحْزَنُ كما يقال: يومٌ عاصِفٌ ولَيْلٌ نائِمٌ، ويحتمل أَيضاً أَن يقول هالِعٌ للازدواج مع خالِع، والخالِعُ: الذي كأَنه يَخْلَعُ فُؤادَه لشِدَّتِه. وهَلِعَ هَلَعاً: جاعَ. والهَلَعُ والهُلاعُ والهَلَعانُ: الجُبْنُ عند اللِّقاءِ. وحكى يعقوب: رجل هُلَعةٌ مثل هُمَزةٍ إذا كان يَهْلَعُ ويَجْزَعُ ويَسْتَجِيعُ سَرِيعاً.وفي ترجمة هَرع قال أَبو عمرو: الهَيْرَعُ والهَيْلَعُ الضعيف. ابن الأَعرابي: الهَوْلَعُ الجَزِعُ. وذئبٌ هَلَعٌ بُلَعٌ؛ الهُلَعُ من الحِرْصِ أَي الحَرِيصُ على الشيء، والبُلَعُ من الابْتِلاعِ. ورجل هَمَلَّعٌ وهَوَلَّعٌ: وهو من السرْعةِ.وناقة هِلْواعٌ وهِلْواعةٌ: سَرِيعةٌ شَهْمةُ الفُؤادِ تخافُ السَّوْط.وفي حديث هشام: إِنها لَمِسْياعٌ هِلْواعٌ، هي التي فيها خفَّة وحِدَّةٌ، وقيل: سَرِيعةٌ شديدةٌ مِذْعانٌ؛ أَنشد ثعلب للطرمّاح: قـــد تَبَطَّنْـــتُ بِهِلْواعــةٍ غُبْـر أَسـْفرٍ كَتُـومِ البُغـام وقيل: هي التي تَضْجَرُ فَتُسْرِعُ في السير، وقد هَلْوَعَتْ هَلْوَعةٍ أَي أَسْرَعَتْ ومَضَتْ وجَدَّت.والهَوالِعُ من النّعامِ، والهالِعُ: النعامُ السَّرِيعُ في مُضِيِّهِ. ونَعَامةٌ هالِعٌ وهالِعةٌ: نافرةٌ، وقيل: حَدِيدةٌ في مُضِيِّها؛ وأَنشد الباهِليّ للمُسَيَّب بن عَلَسٍ يصف ناقة شبهها بالنعامة: صَكَّاء ذِعْلِبة إذا اسْتَدْبَرْتَها حَـرَج إذا اسْتَقْبَلْتَها هِلْواع وناقة هِلْواعٌ: فيها نَزَقٌ وخِفَّةٌ، وقيل: هي النَّفُورُ. وقال الباهلي: قوله صَكَّاءُ شبهها بالنعامة ثم وصف النعامةَ بالصَّكَكِ، وليس الصَّكَّاءُ من وصْفِ الناقةِ. وهَلْوَعْتُ: مَضَيْتُ نافِراً، وقيل: مَضَيْتُ فأَسْرَعْتُ. والهُلائِعُ: اللَّئيمُ. و ما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعةٌ أَي ما لَه شيء قليل، وقيل: ما له هِلَّعٌ ولا هِلَّعةٌ أَي ما له جَدْيٌ ولا عَناقٌ. قال اللحياني: الهِلَّع الجدي، والهِلَّعة العناق، فَفَصَّلَها.
المعجم: لسان العرب ودن
المعنى: ودَنَ الشيءَ يَدِنُه وَدْناً ووِداناً، فهو مَوْدون ووَدِينٌ أَي منقوع، فاتَّدَنَ: بَلَّهُ فابْتَلَّ؛ قال الكميت: وراجٍ لِيـــنَ تَغْلِــبَ عــن شــِظَافٍ، كمُتَّـــدِنِ الصـــَّفا حــتى يَلِينــا أَي يَبُلُّ الصَّفا لكي يلين. قال ابن سيده: هذا قول أَبي عبيد، قال: وعندي أَنه إِنما فَسَّرَ على المعنى، وحقيقته أَن المعنى كمثل الصَّفا، كأَن الصفا جُعلَتْ فيه إِرادةٌ لذلك؛ وقول الطِّرمّاح: عَقـــائل رَمْلَـــةٍ نــازَعْنَ منهــا دُفُـــوفَ أَقـــاحِ مَعْهـــودٍ وَديــنِ قال أَبو منصور: أَراد دُفوفَ رمل أَو كَثيب أَقاح مَعْهودٍ أَي ممطور أَصابه عَهْدٌ من المطر بعد مطر، وقوله: وَدِين أَي مَوْدُونٍ مبلول من وَدَنْتُه أَدِنُه وَدْناً إذا بللته. وحكى الأَزهري في ترجمة دين قال: قال الليث الدِّينُ من الأَمطار ما تعاهد موضعاً لا يزال يَرُبُّ به ويصيبه؛ وأَنشد: دُفُـــوف أَقـــاحِ مَعْهُـــودٍ ودِيــنِ وقال: هذا خطأٌ، والواو في وَدِين فاء الفعل، وهي أَصلية وليست بواو العطف، قال: ولا يعرف الدِّينُ في باب الأَمطار، قال: وهذا تصحيف من الليث أَو ممن زاد في كتابه، وقد ذكرنا ذلك في موضعه. الأَزهري: سمعت العرب تقول وَدَنْتُ الجلد إذا دفنته تحت الثَّرَى ليلين، فهو مَوْدون. وكل شيء بللته فقد ودَنْتَه. ووَدنتُ الثوب أَدِنُه وَدْناً إذا بللته. وجاء قوم إِلى بنت الخُسِّ بحجر وقالوا: أَحْذي لنا من هذا نعلاً، فقالت: دِنُوهُ؛ قال ابن بري أَي رَطِّبُوه. يقال: جاء مطر ودَنَ الصخرَ. واتَّدَنَ الشيءُ أَي ابتلّ، واتَّدَنه أَيضاً: بمعنى بلَّهُ. وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمير: وعليه قطعة نَمِرَةٍ قد وصلها بإِهاب قد وَدَنه أَي بله بماء ليخضع ويلين. يقال: وَدَنْتُ القِدَّ والجلد أَدِنُه إذا بللته وَدْناً ووِداناً، فهو مَوْدون. وفي حديث ظَبْيانَ: أَن وَجّاً كان لبني إِسرائيل غرسوا وِدانه؛ أَراد بالوِدانِ مواضع النَّدَى والماء التي تصلح للغِراس.ووَدَنُوه بالعصا: لينوه كما يُودَنُ الأَديمُ. قال: وحدَّث رجل من بني عقيل ابنه فنَذِر به إِخوته فأَخذوه فوَدَنُوه بالعصا حتى ما يشتكي أَي حتى ما يشكو من الضعف لأَنه لا كلام. وروى ابن الأَعرابي: أَن رجلاً من الأَعراب دخل أَبيات قوم فوَدَنُوه بالعصا؛ كأَنَّ معناه دَقُّوه بالعصا. ابن الأَعرابي: التَّوَدُّنُ لينُ الجلد إذا دبغ؛ وقوله: ولقـــد عَجِبــتُ لكــاعِبٍ مَوْدُونــةٍ أَطْرافُهـــا بـــالحَلْيِ والحِنَّـــاءِ مَوْدُونةٍ: مُرَطَّبةٍ. ودنُوه: رَطَّبوه. والوَدْنَةُ: العَرْكَةُ بكلام أَو ضرب. والوَدْنُ والوِدانُ: حُسْن القيام على العَرُوس، وقد ودَنَوها. ابن الأَعرابي: أَخذوا في وِدَانِ العروس إذا عَلَّلُوها بالسَّوِيق والتَّرَفُّه للسِّمَنِ. يقال: وَدنوه وأَخذوا في وِدَانهِ؛ وأَنشد: بئس الـــوِدانُ للفَـــتى العَــرُوسِ ضـــَرْبُكَ بالمِنْقـــار والفُؤُوســـِ، ووَدَنْتُ العَرُوس والفرسَ وِداناً أَي أَحسنت القيام عليهما. التهذيب في ترجمة ورن: ابن الأَعرابي: التَّوَرُّنُ كثرة التَّدَهُّن والنعيم. قال أَبو منصور: التَّوَدُّنُ، بالدال، أَشبه بهذا المعنى. ووَدَنَ الشيءَ وَدْناً وأَوْدَنَه ووَدَّنَه: قصره.وودَنْتُه وأَودَنْتُه: نَقَّصته وصَغَّرته؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: مَعـــي صـــاحبٌ غيـــرُ هِلواعَــةٍ، ولا إِمَّعِـــــيّ الهَــــوَى مُــــودَن وقال آخر: لمـــا رأَتـــه مُودَنــاً عِظْيَــرَّا، قــالت: أُرِيــدُ العُتْعُــتَ الـذِّفَرَّا العُتْعُت: الرجل الطويل. والمُودَنُ والمَوْدُون: القصير العُنُقِ الضَّيِّقُ المَنْكِبين الناقص الخلق؛ قال بعضهم: مع قصر أَلواح اليدين؛ وفي التهذيب: مع قصر الأَلواح واليدين. وامرأَةٌ مَوْدُونة: قصيرة صغيرة. وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ: أَنه كان مَوْدُونَ اليد، وفي رواية: مُودَنَ اليد، وفي أُخرى: إِنه لَمُودَنُ اليد أَي ناقص اليد صغيرها. قال الكسائي وغيره: المُودَنُ اليد القصير اليد. يقال: أَوْدَنْتُ الشيء قصرته. قال أَبو عبيد: وفيه لغة أُخرى وَدَنْتُه فهو مَوْدونٌ؛ قال حسان بن ثابت يذم رجلاً: وأُمُّـــــكَ ســــَوْداءُ مَوْدُونَــــةٌ، كـــــأَنَّ أَنامِلَهــــا الحُنْظُــــبُ وأَورد الجوهري هذا البيت شاهداً على قوله: وَدَنَتِ المرأَةُ وأَوْدَنَتْ إذا ولدت ولداً ضاوِيّاً، والولد مَوْدونٌ ومُودَنٌ، وأَنشد البيت؛ وقال آخر: وقـــد طُلِقَـــتْ ليلـــةً كُلَّهـــا، فجاءت به مُودَناً خَنْفَقِيقا أَي لئيماً ويقال: وَدَنَتِ المرأَة وأَوْدَنَتْ ولدت ولداً قصير العنق واليدين ضيق المنكبين، وربما كان مع ذلك ضاوِيّاً، وقيل: المُودَنُ القصير. ويقال: وَدَنْت الشيءَ أَي دققته فهو مَوْدونٌ أَي مَدْقوق.والمَوْدُونَةُ: دُخَّلَةٌ من الدَّخاخيل قصيرة العنق دقيقة الجُثَّة. ومَوْدُون: اسم فرسِ مِسْمَع بن شهاب، وقيل: فرس شَيْبان بن شِهاب؛ قال ذو الرمة: ونَحْنُـ، غَـدَاةَ بَطْـنِ الجِزْعِـ، فِئْنَـا بمَــــوْدُونٍ وفارِســــِه جهــــارَا
المعجم: لسان العرب شرع
المعنى: شرع الشَّريعَةُ: مَا شرَع الله تَعَالَى لعبادِه من الدِّينِ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ كُراع: الشَّريعةُ مَا سَنَّ الله من الدِّين وأَمرَ بِهِ، كالصَّوم والصَّلاةِ، والحَجِّ والزّكاة، وَسَائِر أَعمال البِرِّ، مُشْتَقٌّ من شاطِئِ البَحرِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: ثُمَّ جعلناكَ على شريعَةٍ من الأَمْرِ وَقَالَ اللَّيْث: الشَّريعةُ: مُنحَدَرُ الماءِ، وَبهَا سُمِّيَ مَا شرَعَ الله للعباد من الصَّوْمِ والصَّلاةِ والحَجِّ والنِّكاحِ وغيرِه، وَفِي المُفردات للرَّاغِبِ، وَقَالَ بعضُهم: سُمِّيَت الشَّريعةُ تَشبيهاً بشَريعَةِ الماءِ، بحيثُ إنَّ مَنْ شَرَعَ فِيهَا على الحَقيقة المَصدوقَةِ رَوِيَ وتَطَهَّرَ، قَالَ: وأَعني بالرِّيِّ مَا قَالَ بعضُ الحُكماءِ: كنتُ أَشرَبُ وَلَا أَرْوَى، فلمّا عرفْتُ اللهَ رَوِيتُ بِلَا شُرْبٍ. وبالتَّطهير مَا قَالَ عزَّ وجَلَّ: إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكُمُ الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً. الشَّريعَةُ: الظّاهرُ المُستقيمُ من المَذاهِبِ، كالشِّرْعَةِ، بِالْكَسْرِ فيهِما، عَن ابنِ عرَفَةَ، وَهُوَ مأْخوذٌ من أَقوال ثلاثةٍ، أَمّا الظَّاهِرُ: فمِنْ قَول ابنِ الأَعرابيِّ: شَرَعَ، أَي ظَهَرَ، وأَمّا المُستقيمُ: فمِن قَول محمَّد بنِ يزيدَ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: شِرْعَةً ومِنهاجاً قَالَ: المِنهاج: الطَّريق المَستقيم، وأَمّا قَوْله من المَذاهبِ، فمِن قَول القُتَيْبِيِّ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: ثُمَّ جعلناكَ على شريعَةٍ، قَالَ: أَي على مِثالٍ ومَذهَبٍ، قَالَ الله عزَّ وجَلَّ: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنكُمْ شِرْعَةً ومِنهاجاً. وَاخْتلفت أَقوال المُفسِّرين فِي تَفْسِير الشِّرْعَةِ والمِنهاجِ، فَقيل: الشِّرْعَةُ: الدِّينُ، والمِنهاجُ: الطَّريقُ، وَقيل: هما جَميعاً الطَّريق، والمُرادُ بالطَّريق هُنَا الدِّينُ، وَلَكِن اللفظَ إِذا اختلَفَ أُتِيَ بِهِ بأَلفاظٍ يُؤَكَّدُ بهَا القِصَّةُ والأَمْرُ، قَالَ عنترةُ: أَقوَى وأَقْفَرَ بعدَ أُمِّ الهَيْثَمِ فَمَعْنَى: أَقوى وأَقفرَ واحِدٌ، على الخَلوَةِ، إلاّ أَنَّ اللَّفْظَيْنِ أَوْكَدُ فِي الخَلْوَةِ. وَقَالَ ابنُ عبّاسٍ: شِرْعَةً ومِنهاجاً: سَبِيلا وسُنَّةً. وَفِي المُفردات عَن ابنِ عبّاسٍ: الشِّرعَةُ: مَا ورَدَ بِهِ الْقُرْآن، والمِنهاجُ: مَا وردَ بِهِ السُّنَّة. وَقَالَ قَتادَةُ: شِرْعَةً ومِنهاجاً: الدِّينُ واحِدٌ والشَّريعةُ مُختلفة. وَقَالَ الفرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: على شَريعَةٍ: على دينٍ ومِلَّةٍ ومِنهاجٍ، وكُلُّ ذلكَ يُقَال. منَ المَجاز: الشَّريعةُ: العتَبَةُ، على التَّشْبِيه بشريعة المَاء، عَن ابنِ عَبّادٍ. أَصْلُ الشَّريعة فِي كَلَام العَرَبِ: مَورِدُ الشَّارِبَةِ الَّتِي يَشرَعُها النّاسُ، فيَشرَبونَ مِنْهَا ويَسْتَقونَ، ورُبَّما شَرَّعوها دوابَّهُم فشَرَعَت تشرَبُ مِنْهَا، وَالْعرب لَا تُسَمِّيها شَرِيعَة حتّى يكونَ الماءُ عِدّاً، لَا انْقِطَاع لَهُ، وَيكون ظاهِراً مَعيناً لَا يُستَقى بالرِّشاءِ، وَإِذا كَانَ من السَّماء والأَمطارِ فَهُوَ الكَرَع، وَقد أَكرَعوه إبلَهُم،) فكَرَعَتْ فِيهِ، وسَقَوْها بالكَرَعِ، وَهُوَ مَذكورٌ فِي مَوضِعه، كالمَشْرَعَةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وتضمُّ راؤُها. والشَّرْعُ، بِالْكَسْرِ: ع، هَكَذَا فِي التَّكمِلَةِ، وَهُوَ ماءٌ لبَني الحارِثِ من بَني سُلَيم، قُربَ صُفَينَةَ، وتُفتَحُ شينُه. منَ المَجاز: الشَّرْعُ: شِراكُ النَّعل. وَمِنْه الحَديثُ: قَالَ رجُلٌ: إنِّي أُحِبُّ الجَمالَ حتّى فِي شِرْعِ نَعلي، أَي شِراكِها، تشبيهٌ بالشَّرْعِ. وَهُوَ أَوتارُ البَرْبَطِ، أَي العُودِ، لأَنَّه مُمْتَدٌّ على وَجْهِ النَّعْلِ كامتِدادِها. الشِّرْعَةُ، بِهاءٍ: حِبالَةٌ تُعْمَلُ لِلقَطا يُصطادُ بهَا. قَالَ الليثُ: تُعمَلُ من العَقَبِ، تُجعَلُ شِراكاً لَهَا. الشِّرْعَةُ: الوَتَرُ الرَّقيقُ، وَقيل: مَا دامَ مَشدوداً على القَوسِ، وَقيل: أَو على العودِ، ويُفتَحُ. الشِّرْعَةُ: مِثلُ الشيءِ، يُقَال: شِرْعَةُ هَذِه، أَي مثلُها، كالشَّرْعِ، بِلَا هاءٍ، يُقَال: هَذَا شِرْعُ هَذَا، وهما شِرْعانِ، أَي مِثلانِ، كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنشدَ الخليلُ، شَاهدا على الشِّرْعَةِ بِمَعْنى المِثْلِ، يَذُمُّ رَجُلاً: (وكَفَّاكَ لَمْ تُخْلَقا لِلنَّدى ... ولمْ يَكُ لُؤْمُهُما بِدْعَهْ) (فكَفٌّ عَن الخَيرِ مَقبوضَةٌ ... كَمَا حُطَّ عَن مائةٍ سَبْعَهْ) (وأُخْرَى ثلاثَةُ آلافِها ... وتِسْعُمِئِيها لَهَا شِرْعَهْ) ج: شِرْعٌ أَيضاً، أَي بالكَسْرِ على الجَمعِ الَّذِي لَا يُفارِقُ واحِدَه إلاّ بالهاءِ، ويُفتَحُ كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ، عَن أَبي نَصْرٍ. وشِرَعٌ، كعِنَبٍ، على التَّكسيرِ، وجج، أَي جَمع الجَمْعِ شِراعٌ، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن أَبي عُبيدٍ، وَقيل: شِرعَةٌ وثلاثُ شِرَعٍ، والكثيرُ شِرْعٌ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا يُعجبُني، على أَنَّ أَبا عُبَيدٍ قد قالَه. وشاهدُ الشِّراعِ، جَمع شِرعَةٍ بِمَعْنى وَتَرِ الْعود: (كَمَا أَزْهَرَتْ قَيْنَةٌ بالشِّراعِ ... لأُسْوارِها عَلَّ مِنْهُ اصْطِباحا) وَشَاهد الشَّرْعِ قَولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ: (وعاوَدَني ديني فَبِتُّ كأَنَّما ... خِلالَ ضُلوعِ الصَّدْرِ شِرْعٌ مُمَدَّدُ) وإنَّما ذَكَّرَ لأَنَّ الجَمْعَ الَّذِي لَا يُفارِقُ واحِدَه إلاّ بالهاءِ لكَ تذكيرُه وتأْنيثُه، يَقُول: بِتُّ كأَنَّ فِي صَدري عُوداً، من الدَّويِّ الَّذِي فِيهِ من الهُموم. الشِّراعُ، ككِتابٍ، مثلُ الشِّرْعَة، هُوَ الوَتَرُ مَا دامَ مَشدوداً على القَوسِ، قَالَه الليثُ، أَو على العودِ، وجَمعُه: شُرُعٌ، بضَمَّتينِ، قَالَ كثَيِّرٌ: (إلاّ الظِّباءَ بهَا كأَنَّ نَزيبَها ... ضَرْبُ الشِّراعِ نواحِيَ الشِّرْيانِ) بِمَعْنى ضَرْبِ الوتَر سِيَتَيِ القَوْسِ. منَ المَجاز: الشِّراعُ من الْبَعِير: عنُقُه، يُقَال لَهُ إِذا رفَع عُنُقَه: رفَعَ شِراعَهُ، على التَّشبيه بشراع السَّفينةِ، وَفِي الصِّحاح: رُبَّما قَالُوا ذَلِك. الشِّراعُ:) القِلْعُ، وَهُوَ كالمُلاءَةِ الواسِعَةِ فوقَ خشَبَةٍ من ثوبٍ أَو حَصيرٍ مَربوعٍ وُتِّرَ على أَربَعِ قُوىً تُصَفِّقُه الرِّيحُ فيَمضي بالسَّفينة، وَمِنْه حَدِيث أَبي مُوسَى: بَيْنَمَا نَحن نسير فِي البحرِ، والرِّيحُ طَيِّبَةٌ، والشِّراعُ مَرفوعٌ. وإنَّما سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يُشْرَعُ، أَي يُرْفَعُ، فوقَ السُّفُنِ، ج: أَشرعَةٌ، وشُرُعٌ، بضَمَّتينِ، قَالَ الطِّرِمّاحُ: ... كأَشْرِعَةِ السَّفينِ شُراعٌ، كغُرابٍ: رَجُلُ كَانَ يعملُ الأَسِنَّةَ والرِّماحَ، فِيمَا زعَموا، وَمِنْه سِنانٌ شُراعِيٌّ، ورُمْحٌ شُراعِيٌّ، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ لحبيب بن خالدِ بنِ قيسِ بنِ المُضَلَّلِ: (وأَسْمَرُ عاتِكٌ فِيهِ سِنانٌ ... شُراعِيٌّ كساطِعَةِ الشُّعاعِ) قَالَ: إِن كَانَ مَنسوباً إِلَى شُراعٍ فَيكون على قِيَاس النَّسَبِ، أَو كَانَ اسمُه غيرَ ذلكَ من أَبنية ش رع فَهُوَ إِذن من نادرِ مَعدولِ النَّسَبِ. والأَسْمَرُ: الرُّمْحُ، والعاتِكُ: المُحَمَّر من قِدَمِه. الشُّراعُ من النَّبْتِ: المُعَتَّمُ. قَالَ مُحارِبٌ: يُقَال للنبت إِذا اعْتَمَّ وشَبِعَتْ مِنْهُ الإبِلُ: قد أَشْرَعَ، وَهَذَا نَبْتٌ شُراعٌ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الشُّراعِيَّةُ، بالضَّمِّ، ويُكسَرُ: النّاقةُ الطَّويلةُ العُنق، وأَنشد: (شُراعِيَّةُ الأَعناقِ تَلْقَى قَلوصَها ... قد اسْتَلأَتْ فِي مَسْكِ كَوماءَ بادِنِ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَدري شُراعِيَّةٌ، أَو شِراعِيَّةٌ، الكَسْرُ عِنْدِي أَقرَبُ، شُبِّهَتْ أَعناقُها بشراع السَّفينة، لِطولِها، يَعني الإبٍ لَ. وشَرَعَ لَهُم، كمَنَعَ يَشْرَعُ شَرْعاً: سَنَّ، وَمِنْه الشَّريعةُ، والشَّرْعَة، وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز: شَرَعَ لكُمْ من الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نوحًا أَي سَنَّ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: فِي الْآيَة إشارةٌ إِلَى الأُصولِ الَّتِي تتساوى فِيهَا المِلَلُ، وَلَا يَصِحُّ عَلَيْهَا النَّسْخُ، كمعرفة الله، وَنَحْو ذلكَ. وَفِي اللِّسَان: قيل: إنَّ نوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ أَوَّلُ مَنْ أَتى بتَحريمِ البَناتِ والأَخَواتِ والأُمَّهات. شَرَعَ المَنزِلُ: صارَ على طَريقٍ نافِذٍ، هَكَذَا فِي نُسخ الصِّحاحِ، وَفِي بَعْضهَا: إِذا كَانَ بابُه على طَريقٍ نافِذٍ، وَهِي دارٌ شارِعَةٌ، ومَنزِلٌ شارِعٌ، إِذا كَانَت أَبوابُها شارِعَةً فِي الطَّريق. وَقَالَ ابْن دُرَيد: دُورٌ شَوارِعُ: على نَهجٍ واحِدٍ، وَفِي الحديثِ: كَانَت الأَبوابُ شارِعَةً إِلَى المَسْجِدِ أَي مَفتوحَةً إِلَيْهِ، يُقَال: شَرَعْتُ البابَ إِلَى الطَّريق، أَي أَنْفَذْتُه إِلَيْهِ. وشَرَعَ البابُ والدَّارُ شُروعاً: أَفضى إِلَى الطَّريق، وأَشرَعَه إِلَيْهِ، وَقيل: الدَّارُ الشَّارِعَةُ: هِيَ الَّتِي قد دَنَتْ من الطَّريقِ، وقَرُبَتْ من النّاسِ. شَرَعَت الدَّوابُّ فِي المَاء شَرْعاً، وشُروعاً، أَي دخلَت فشَرِبَت الماءَ: وَهِي إبِلٌ شُروعٌ، بالضَّمِّ، وشُرَّعٌ، كرُكَّعٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الشّمّاخُ:) (يَسُدُّ بِهِ نوائبَ تَعتَريه ... من الأَيّامِ كالنَّهَلِ الشُّرُوعِ) شَرَعَ فِي هَذَا الأَمر شُروعاً: خاضَ فِيهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. يُقال: شرَعَ فلانٌ الحَبْلَ: إِذا أَنْشَطَهُ، وأَدخلَ قُطْرَيْهِ فِي العُرْوَةِ، نَقله الصَّاغانِيّ. شَرَعَ الإهابَ يشرَعُه شَرْعاً: سلخَه، زَاد الجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ يعقوبُ: إِذا شقَقْتَ مَا بينَ الرِّجْلَينِ ثمَّ سلخْتَه، قَالَ: وسمعته من أُمِّ الحُمارِسِ البَكْرِيَّةِ. وَقَالَ غيرُه: شَرْعُ الإهابِ: أَن يُشَقَّ وَلَا يُزَقَّقُ، أَي لمْ يُجعَلْ زِقّاً، ولمْ يُرَجَّلْ، وَهَذِه ضُروبٌ من السَّلْخِ مَعروفَةٌ، أَوسَعُها وأَبيَنُها الشَّرْعُ، وَإِذا أَرادوا أَنْ يَجعلوها زِقّاً، سَلَخوها من قِبَلِ قَفاها، وَلم يَشُقّوها شَقّاً. شَرَعَ الشيءَ: رفعَه جِدّاً، وَمِنْه شراعُ السَّفينَةِ، لكَونه مَرفوعاً. شَرَعَتِ الرِّماحُ شَرْعاً: تَسَدَّدَتْ، فَهِيَ شارِعَةٌ وشوارعُ. قَالَ: (غَداةَ تَعاوَرَتْهُ ثَمَّ بِيضٌ ... شَرَعْنَ إِلَيْهِ فِي الرَّهَجِ المُكِنِّ) وشرَعناها وأَشْرَعناها، يُقَال: أَشْرَعَ نحوَهُ الرُّمْحَ والسَّيْفَ، وشَرَعَهُما: أَقْبَلَهُما إيّاه، وسَدَّدهما لَهُ، فَهِيَ مَشروعَةٌ ومُشْرَعَةٌ، قَالَ: (أَفاجوا من رماحِ الخَطِّ لَمّا ... رَأَوْنا قد شَرَعْناها نِهالا) وَقَالَ جعفَرُ بنُ عُلبَةَ الحارِثِيُّ: (فَقَالُوا لنا ثِنْتانِ لَا بُدَّ مِنْهُمَا ... صُدورُ رِماحٍ أُشْرِعَتْ، أَو سلاسِلُ) كَذَا فِي الحَماسَةِ. فِي المَثَلِ: شَرْعُكَ مَا بَلَّغكَ المَحلَّ، هَكَذَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مِصراعُ بيتٍ، والرِّوايَةُ: شَرْعُكَ مَا بَلَّغَكَ المَحَلاّ أَي حَسْبُكَ وكافيكَ من الزَّادِ مَا بلَّغَكَ مَقصِدَكَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُضْرَب فِي التَّبَلُّغ باليسير. يُقال: مَرَرْتُ برَجُلٍ شَرْعُكَ من رَجُلٍ، بِكَسْر الْعين وضَمِّها، أَي حَسْبُكَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، يَجري على النَّكِرَةِ وَصْفاً، لأَنَّه فِي نِيَّة الانفصالِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: مَرَرْتُ برَجُلٍ شَرْعِكَ، هُوَ نَعتٌ لَهُ بكَمالِه وبَذِّه غيرَه، وَالْمعْنَى: أَنَّه من النَّحو الَّذِي تَشرع فِيهِ وتطلبه، قَالَ: يَسْتَوِي فِيهِ الواحدُ والجَميعُ، والمؤَنَّثُ والمُذَكَّرُ. وَيُقَال: شَرْعُك هَذَا، أَي حَسْبُك، وَمِنْه حديثُ ابنُ مُغَفَّلٍ: سألَه غَزْوَانُ عمّا حُرِّمَ من الشَّراب، فعَرَّفَه، قَالَ: فقلتُ: شَرْعِي. أَي حَسْبِي. يُقَال: الناسُ فِي هَذَا الأمرِ شَرْعٌ واحدٌ، بالفَتْح ويُحرّك، أَي بَأْجٌ واحدٌ، والناسُ فِي هَذَا شَرْعٌ، ويُحرّك، أَي سَواءٌ لَا يَفوقُ بَعْضُنا بَعْضَاً، يَسْتَوِي فِيهِ الجَمعُ والتَّثْنِيَةُ والمُذَكّرُ والمُؤَنَّث، قَالَ الأَزْهَرِيّ: كأنّه جَمْعُ) شارِع، كَخَدَمٍ وخادِمٍ، أَي يَشْرَعون فِيهِ مَعًا. وَفِي الحَدِيث: أَنْتُم فِيهِ شَرْعٌ سَواءٌ رُوِيَ بالسُّكون والتحريك، أَي مُتَساوون لَا فَضْلَ لأحدِكم فِيهِ على الآخَر، قَالَ ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شرحِ الفَصيح: أجازَ كُراع والقَزّازُ تسكينَ رائِه، وأَنْكَره يعقوبُ فِي الْإِصْلَاح. وحِيتانٌ شُرَّعٌ، كرُكَّعٍ: رافِعَةٌ رؤوسَها، وَقيل: خافضةٌ لَهَا للشُّرْب، قَالَه أَبُو ليلى، وَفِي الْمُفْردَات: جَمْعُ شارِع، وَفِي الصِّحَاح: أَي شارِعاتٌ من غَمْرَةِ الماءِ إِلَى الجُدِّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الشّارِعُ هُوَ العالِمُ الرَّبّانِيُّ العامِلُ المُعَلِّم. قلتُ: ويُطلَقُ عَلَيْهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لذَلِك، وَقيل: لأنّه شَرَعَ الدِّينَ، أَي أَظْهَرَه وبَيَّنَه. وكلُّ قريبٍ من شيءٍ مُشرِفٍ عَلَيْهِ: شارِعٌ، وَمِنْه: الدارُ الشارِعَة: الدَّانِيَةُ من الطريقِ، القريبةُ من النَّاس. وشارِعٌ: جَبَلٌ، هَكَذَا بِالْجِيم فِي سَائِر النّسخ، وصوابُه بالحاءِ المُهمَلة: حَبْلٌ بالدَّهْناءِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: (خَليلَيَّ عُوجا عَوْجَةً ناقَتَيْكُما ... على طَلَلٍ بَيْنَ القِلاتِ وشارِعِ) شارِع: ة. وشارِعُ الأَنْبار، وشارِعُ المَيْدان: محَلَّتانِ بِبَغْدَاد، الثانيةُ بالجانبِ الشَّرقيِّ مِنْهَا، والأُولى من جهةِ الأنبار، وَلذَا أُضيفَت إِلَيْهِ. وفاتَه: شارِعُ دارِ الرَّقيق: مَحِلَّةٌ غَرْبِيَّ بَغْدَاد، مُتَّصِلَةٌ بالحَريم الطاهِرِيّ. والشَّوارِعُ من النُّجُوم: الدانيةُ من المَغيب، وكلُّ دانٍ من شيءٍ فَهُوَ شارِعٌ، كَمَا تقدّم. الشَّريع، كأميرٍ: الرجلُ الشُّجاع، بَيِّنُ الشَّراعَة، كَسَحَابةٍ، أَي الجُرْأَة، قَالَ أَبُو وَجْزَة: (وَإِذا خَبَرْتَهُمْ خَبَرْتَ سَماحَةً ... وشَراعَةً تحتَ الوَشيجِ المُورَدِ) الشَّريع: الكَتّانُ الجَيِّد. الشَّرَّاع، كشَدّادٍ: بائِعُه، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والأَشْرَع: الأنفُ الَّذِي امتَدَّتْ أَرْنَبتُه وارتفعَتْ وطالَت. وشُرَاعَةُ كثُمامة: د، لهُذَيْلٍ، نَقله الصَّاغانِيّ. شُراعة: اسمُ رجلٍ، قَالَه الجُمَحِيّ. والشَّرَعَة، مُحرّكةً: السَّقيفةُ، ج: أَشْرَاع قَالَ سَيْحَانُ بنِ خَشْرَمٍ يَرْثِي حَوْطَ بنَ خَشْرَم: كأنَّ حَوْطَاً جَزاه اللهُ مَغْفِرَةًوجَنَّةً ذاتَ عِلِّيٍّ وأَشْرَاعِ (لم يَقْطَعِ الخَرْقَ تُمسي الجِنُّ ساكِنَهُ ... برَسْلَةٍ سَهْلَةِ المَرفوعِ هِلْواعِ) وأشْرَعَ بَابا إِلَى الطَّرِيق: فَتَحَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ غيرُه: أَفْضَى بِهِ إِلَى الطَّرِيق. أَشْرَعَ الطريقَ: بيَّنَه وأَوْضَحه كشرَّعَه تَشْرِيعاً، أَي جَعَلَه شارِعاً. والتَّشريع: إيرادُ الإبلِ شَريعَةً لَا يُحتاجُ مَعهَا، أَي مَعَ ظهورِ مائِها إِلَى نَزْعٍ بالعَلَقِ، وَلَا سَقْيٍ فِي الحَوضِ، وَفِي المثَل: أَهْوَنُ السَّقْيِ التَّشْريعُ، وَذَلِكَ لأنّ مُورِدَ الإبلِ إِذا وَرَدَ بهَا الشَّريعَةَ لم يَتْعَبْ فِي إسْقاءِ الماءِ لَهَا، كَمَا) يتعبُ إِذا كَانَ الماءُ بَعيدا، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رجُلاً سافرَ فِي صَحْبٍ لَهُ، فَلم يَرْجِعْ برُجوعِهم إِلَى أَهَالِيهمْ فاتُّهِمَ أصحابُه، فرُفِعوا إِلَى شُرَيْحٍ، فسألَ أَوْلِياءَ المَقتول، وَفِي نسخةٍ: القَتيل البَيِّنَة، فلمّا عجِزوا عَن إقامَتِها أَلْزَمَ القَومَ الأَيْمانَ، فَأَخْبروا عَلِيّاً رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ بحُكمِ شُرَيْحٍ فَقَالَ مُتَمَثِّلاً: (أَوْرَدَها سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... يَا سَعْدُ لَا تُروَى بهذاكَ الإبلْ) ويُروى: مَا هَكَذَا تُورَدُ يَا سَعْدُ الإبلْ ثمَّ قَالَ: إنّ أَهْوَنَ السَّقيِ التَّشْريعُ، ثمّ فرَّقَ عليُّ بينَهم، وَسَأَلَهم وَاحِدًا وَاحِدًا فَأَقَرُّوا بقَتلِه، فَقَتَلهم بِهِ، أَي: مَا فَعَلَه شُرَيْحٌ كَانَ يَسيراً هَيِّناً، وَكَانَ نَوْلُه أَن يَحْتَاطَ ويَمْتَحِنَ ويَسْتَبْرِئَ الحالَ بأَيسَرِ مَا يُحتاطُ بمِثلِه فِي الدِّماءِ، كَمَا أنَّ أَهْوَنَ السقيِ التَّشريعُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: شَرَعَ الوارِدُ يَشْرَعُ شَرْعَاً، وشُروعاً: تناولَ الماءَ بفِيه. وشِرَاعُ الماءِ، بالكَسْر: الشِّرْعَة. وشَرَعَ إبلَه شَرْعَاً، كشَرَّعَ تَشْرِيعاً. وأَشْرَعَ يَدَه إِلَى المِطْهَرة: أَدْخَلها فِيهَا. وأَشْرَعَ ناقتَه: أَدْخَلها فِي شَريعةِ الماءِ، وَفِي حديثِ الْوضُوء: حَتَّى أَشْرَعَ فِي العَضُدِ أَي أَدْخَلَ الماءَ إِلَيْهِ. وشَرَّعَتِ الدّابَّةُ: صارتْ على شَريعةِ المَاء، قَالَ الشَّمَّاخ: (فلمّا شَرَّعَتْ قَصَعَتْ غَليلاً ... فَأَعْجلَها وَقد شَرِبَتْ غِمارا) وشَرَعَ فلانٌ فِي كَذَا وَكَذَا، إِذا أَخَذَ فِيهِ، وَمِنْه مَشارِعُ المَاء، وَهِي الفُرَضُ الَّتِي تَشْرَعُ فِيهَا الوارِدَةُ. وَيُقَال: فلانٌ يَشْتَرِعُ شِرْعَتَه، كَمَا يُقَال: يَفْتَطِرُ فِطرَتَه، وَيَمْتَلُّ مِلَّتَه، كلُّ ذَلِك من شِرعَةِ الدِّين، وفِطرَتِه، ومِلَّتِه. وشَرَعَ الأمرُ: ظَهَرَ. وشَرَعَه: أَظْهَرَه. وشَرَعَ فلانٌ: إِذا أَظْهَرَ الحقَّ، وقَمَعَ الباطِلَ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: معنى شَرَعَ: أَوْضَحَ وبَيَّنَ، مأخوذٌ من: شُرِعَ الإهابُ، إِذا شُقَّ وَلم يُزَقَّقْ. والشِّرْعَة، بالكَسْر: العادَة. والشّارِع: الطريقُ الأعظَم الَّذِي يَشْرَعُ فِيهِ الناسُ عامّةً، وَهُوَ على هَذَا الْمَعْنى ذُو شَرْعٍ من الخَلقِ يَشْرَعون فِيهِ. ورِماحٌ شُرَّع، كرُكَّع، كَذَا فِي بعضِ نسخ الصِّحَاح، وأنشدَ لعبدِ الله بن أبي أَوْفَى يهجو امْرَأَة: (وَلَيْسَتْ بتارِكَةٍ مَحْرَماً ... وَلَو حُفَّ بالأَسَلِ الشُّرَّعِ) ورُمحٌ شُرَاعِيٌّ، بالضَّمّ، أَي طويلٌ، شُبِّهَ بشِراعِ الإبلِ، فَهُوَ من مَجازِ المَجاز، حقَّقَه الزَّمَخْشَرِيّ. ورجلٌ شِراعُ الأنفِ، بالكَسْر، أَي مُمْتَدُّه طويلُه. وشَرَّعَ السفينةَ تَشْرِيعاً: جَعَلَ لَهَا) شِراعاً. وأَشْرَعَ الشيءَ: رَفَعَه جِدّاً. وحِيتانٌ شُروعٌ: مثلُ شُرَّعٍ. والشِّراع، ككِتابٍ: العُنُق. وَهُوَ مَجاز. وأَشْرَعني الرجلُ: أَحْسَبَني. والشيءُ: كَفاني. والشَّرَع، بِالتَّحْرِيكِ: مَا يُشرَع فِيهِ، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطائيّ: (أَبَنَّ عِرِّيسَةً عُنَّابُها أَشِبٌ ... وعِندَ غابَتِها مُستَورَدٌ شَرَعُ) والشَّرْع: نَهْجُ الطريقِ الْوَاضِح، يُقَال: شَرَعْتُ لَهُ طَرِيقا. والشَّرْع: مصدرٌ، ثمّ جُعِلَ اسْما للطريقِ النَّهجِ، ثمّ استُعيرَ ذَلِك للطريقةِ الإلهيّةِ من الدِّين، كَمَا حقَّقَه الراغبُ. وشارِعُ القاهِرة: مَوْضِعٌ معروفٌ بهَا، وَقد نُسِبَ إِلَيْهِ جَماعةٌ من المُحدِّثين. والشَّوارِع: مَوْضِعٌ. ونَهرُ الشَّريعَة: مَوْضِعٌ بالقُربِ من بَيْتِ المَقدِس. وشَريعَة: ماءٌ بعَينِه قريبٌ من ضَرِيَّةَ، قَالَ الرَّاعِي: (غَدا قَلِقَاً تَخَلَّ الجُزءُ مِنْهُ ... فيَمَّمَها شَريعَةَ أَو سَرارا) والشَّريع، كأميرٍ، من اللِّيف: مَا اشتدَّ شَوْكُه، وصَلَحَ لغِلَظِه أَن يَخْرَزَ بِهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ ذَلِك من الهَجَرِيِّينَ النَّخْلِيِّين. وشَرْعَةُ، بالفَتْح: فرَسٌ لبَني كِنانةَ. وَذُو المَشْرَعَة: من أَلْهَانِ بنِ مالكٍ، أخي هَمْدَانَ بنِ مالكِ. وَقَالَ ابنُ الكَلبيّ: الأُشْروع: من قبائلِ ذِي الكَلاعِ. والمَشارِعَة: بطنٌ من المَغارِبَةِ بِالْيمن، وجَدُّهم مُحَمَّد بنُ مُوسَى بنِ عليٍّ، وَلَقَبُه المُشَرِّع كمُحدِّث، وهم أَكْبَرُ بيتٍ باليمنِ جَلالَةً ورِياسَةً. والمَشْرَع، كَمَقْعَدٍ: المَشرَعَة، وَالْجمع: المَشارِع. وجَمعُ الشَّريعَة: شَرائِعُ. وَمن سَجَعَاتِ الأساس: الشّرائِعُ نِعمَ الشّرائِع، من وَرَدَها رَوِيَ، وإلاّ دَوِيَ. والمَشْروع: الشُّروع، كالمَيْسور بِمَعْنى اليُسْر. وبَيتٌ مُشَرَّع، كمُعَظَّمٍ: مُرتَفِعٌ.
المعجم: تاج العروس