المعجم العربي الجامع
أهْلبُ [مفرد]
المعنى: ج هُلْب، مؤ هلباء، ج مؤ هلباوات وهُلْب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هلِبَ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة أَهْلَبُ
المعنى: (صيغة الجمع) هُلْبٌ وهي هَلْباءُ الكثير الشَّعر.؛-: الذي لا شَعْر عليه (ضِدّ).؛ذَنَبٌ -: مُنْقَطِع.؛عامٌ -: كثير المَطَر أو خَصيب.؛عَيْش -: واسع هَنيْء.
المعجم: القاموس هُلْبَةٌ
المعنى: واحدة الهُلْب؛ ما فوق العانَة إلى السُّرَّة.؛- الشِّتاء والزَّمان: شِدّتهما.؛- الشَّهْر: آخِرُه.؛وقعنا في - هَلْباء: في داهِيَة دَهْياء.؛أتيته في - الشِّتاء: في شِدّة بَرْده.
المعجم: القاموس الهلب
المعنى: ـ الهُلْبُ، بالضم: الشَّعَرُ كُلُّه، أو ما غَلُطَ منه، أو شَعَرُ الذَّنَبِ، أو شَعَرُ الخِنْزير الذي يُخْرَزُ به، وبالتحريك: كَثْرَةُ الشَّعَرِ، وهو أهْلَبُ، ـ وهَلَبَهُ: نَتَفَ هُلْبَهُ، ـ كهَلَّبَهُ فَتَهَلَّبَ وانْهَلَبَ، ـ وـ السماءُ القَوْمَ: بلَّتْهُمْ بالنَّدَى، أو مَطَرَتْهُمْ مَطَراً مُتتابِعاً، ـ وـ الفَرَسُ: تابَعَ الجَرْيَ، كأَهْلَبَ. ـ والهَلوبُ: المُتَقَرِّبة من زوْجِها، والمُتَجَنِّبَةُ منه، ضِدُّ. ـ وأُهْلوبٌ، كأُسْلوبٍ: فَرَسُ دَهْرِ بنِ عمرٍو، أو فَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ عمرٍو. ـ والهَلاَّبُ، كشدَّادٍ: الرِّيحُ البارِدَةُ مع مَطَرٍ، كالهَلاَّبَةِ، ـ وـ من الأَعْوامِ: الكثيرُ المَطَرِ، كالأَهْلَبِ. ـ وهُلْبَةُ الشِّتاءِ، ـ وهُلُبَّتُهُ: شِدَّتُهُ. ـ وهَلَبَهُمْ بِلسانِهِ يَهْلِبُهُمْ: هَجاهُمْ، وشَتَمهُمْ، ـ كهَلَّبَهُمْ، ومنه: المُهَلَّبُ الشاعِرُ أبو المَهالِبَةِ، أو من: ـ هَلَّبَه: نَتَفَ هُلْبَهُ. ـ وفي الكانونِ الثاني: هَلاَّبٌ ومُهَلِّبٌ وهليبٌ، (كشَدَّادٍ ومُحَدِّثٍ وأميرٍ) أيَّامٌ بارِدَةٌ جِدّاً، أو هي في هُلْبَةِ الشِّتاءِ. ـ وهالِبُ الشَّعَرِ، ومُدَحْرِجُ البَعَرِ: من أيامِ الشِّتاءِ. ـ والأَهْلَبُ: الذَّنَبُ المُنْقَطِعُ، والذي لا شَعَرَ عليه، والكَثير الشَّعَرِ، ضِدُّ. ـ والهَلْباءُ: الشَّعْراءُ، والاسْتُ، وع بين مكَّةَ واليَمامَةِ له يومٌ. ـ وهُلْبَةٌ هَلْباءُ: داهِيةٌ دَهْياءُ. ـ والهُلابَةُ: غُسالةُ السَّلَى. ـ وليلةٌ هالِبَةٌ: مَطِيرَةٌ. ـ والأَهاليبُ: الفُنونُ، واحِدُها: أُهْلوبٌ. ـ والهَلِبُ: لَقَبُ أبي قَبِيصَةَ يَزيدَ بنِ قُنافَةَ الطَّائِيِّ، يَضُمُّهُ المُحَدِّثونَ، وصَوابُه: ككَتِفٍ، كان أقْرَعَ، فَمَسَحَهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، فَنَبَتَ شَعَرُهُ.
المعجم: القاموس المحيط هلب
المعنى: هلب : (الهُلْبُ، بالضَّمِّ: الشَّعَرُ كُلُّه، أَو مَا غَلُظَ مِنْهُ) ، أَي: من الشَّعَر مُطلقًا، ومثلَهُ قَالَ الجوهَريّ. وجَزَم السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض بأَنّه الخَشِنُ من الشَّعَر، وَزَاد الأَزْهريّ: كشعَرِ ذَنَبِ النّاقة، (أَوْ شَعَرُ الذَّنَبِ) وحْدَهُ، (أَو شَعَرُ الخِنْزِيرِ الّذِي يُخْرَزُ بِهِ) ، واحدتُهُ هُلْبَةٌ. (وبالتَّحْرِيكِ: كَثْرَةُ الشَّعَرِ، وَهُوَ أَهْلَبُ) . والأَهْلَبُ: الفَرَسُ الكَثِيرُ الهُلْبِ. ورجلٌ أَهْلَبُ: غَلِيظُ الشَّعَرِ. وَفِي التَّهذيب: رجلٌ أَهْلَبُ: إِذا كانَ شَعَرُ أَخْدَعَيْهِ وجَسَدِه غِلاظاً. والأَهْلَبُ الكثيرُ شَعَرِ الرّأْسِ والجَسَدِ. والهُلْبُ أَيضاً: الشَّعَرُ النّابتُ على أَجْفانِ العَين. والهُلْبُ: الشَّعَرُ تَنْتِفُهُ من الذَّنَب، واحدتُه هُلْبةٌ. والهُلَبُ: الأَذنابُ، والأَعْرَافُ المنتوفَة. (وهَلَبَهُ) ، أَي: الفَرَس، هَلْباً: (نَتَف هُلْبَهُ، كهَلَّبهُ) تَهليباً، (فَتَهلَّبَ وانْهَلَبَ) ، فَهُوَ مَهلوبٌ ومُهَلَّبٌ. وفَرَسٌ مَهْلُوبٌ: مَجزوزُ الهُلْبِ، كَمَا فِي الأَساس. وَفِي اللِّسان: أَي مُسْتَأْصَلُ شَعَرِ الذَّنَبِ. وَفِي حَدِيث أَنَسٍ: (لَا تَهْلُبُوا أَذْنابَ الخَيْلِ) ، أَي: لَا تَسْتَأْصِلُوها بالجَزِّ والقَطْعِ. (و) هَلَبَت (السَّماءُ القَوْمَ) : إِذا (بَلَّتْهُمْ بالنَّدَى) ، أَو نحوِ ذَلِك، (أَو مَطَرَتْهُم مَطَراً مُتَتابِعاً) ، وَبِهِمَا فُسِّرَ مَا جاءَ فِي حديثِ خالدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: (مَا مِن عَمَلي شيْءٌ أَرْجَى عِنْدِي، بعدَ لَا إِله إِلاّ اللَّهُ، من لَيْلَة بِتُّهَا، وأَنا مُتَتَرِّسٌ بتُرْسِي، والسَّماءُ تَهْلُبُني) ، أَي: تَبُلُّني وتُمْطِرُني. وَقد هَلَبَتْنَا السَّماءُ: إِذا أَمْطَرَت بجَوْدٍ. وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال: أَهْلَبَتْنا السَّماءُ، إِذا بَلَّتْهم بشَيْءٍ من نَدًى، أَو نحوِ ذَلِك. والهَلْبُ: تَتابعُ القَطْرِ، قَالَ رُؤْبَةُ: والمُذْرِياتُ بالذَّوارِي حَصْبَا بهَا جُلالاً ودُقاقاً هَلْبَا وَهُوَ التَّتابُعُ والمَرُّ (و) مِنْهُ يُقالُ هَلَبَ (الفَرَسُ) إِذا (تابَعَ الجَرْيَ، كأَهْلَبَ) فيهمَا. ويُقَال: أَهْلَبَ فِي عَدْوِه إِهْلاباً، وأَلْهَبَ إِلْهاباً، وعَدْوُهُ ذُو أَهالِيبَ. (والهَلُوبُ: المُتَقَرِّبَةُ من زَوْجِهَا) ، والمُحِبَّةُ لَهُ، المُقْصِيَةُ غيرَهُ، المتباعدةُ عَنهُ. (و) الهَلُوبُ، أَيضاً: (المُتَجَنِّبَةُ مِنْهُ) ، أَي: من زَوجهَا، والمُتَقَرِّبة من خِلِّها، والمُقْصِيَةُ زَوْجَها (ضِدٌّ) . وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رَضِي اللَّهُ عَنهُ: (رَحِمَ اللَّهُ الهَلُوبَ) بالمَعْنَى الأَوّل، (ولَعَنَ اللَّهُ الهَلُوبَ) بِالْمَعْنَى الثّاني، وذالك من هَلَبْتُهُ بلِسَاني: إِذا نِلْتَ مِنْهُ نَيْلاً شَدِيدا؛ لاِءَنّ المَرْأَةَ تَنَالُ إِمّا من زَوجهَا، وإِمّا من خدْنهَا. فتَرحَّمَ على الأُولى، ولعنَ الثّانيةَ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الهَلُوبُ، الصِّفَةُ المحمودة، أُخِذَت من الْيَوْم الهَلاّبِ: إِذا كَانَ مَطَرُهُ سَهْلاً لَيِّناً، دَائِما، غيرَ مُؤْذٍ. والصِّفَةُ المذمومةُ، أُخِذَت من الْيَوْم الهَلاّب: إِذا كَانَ مَطَرُهُ ذَا رَعْدٍ وبَرْق وأَهْوال وهَدْمٍ للمنازل. (وأُهْلُوبٌ، كأُسْلُوب: فَرَسُ دُهْرِ) بالضَّمّ، (بْنِ عَمْرٍ و، أَو فَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ عَمْرٍ و) ، وَفِي التّكْملة: فَرَس دَهْرِ ابْن عَمْرِو بنِ رَبيعةَ الكِلاَبيّ. وَفِي المُحْكَم: لَهُ أُهْلُوبٌ، أَي: الْتهابٌ فِي العَدْوِ وغيرِه، مقلوبٌ عَن أُلْهُوبٍ، أَو لُغَةٌ فِيهِ. (و) قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: (الهَلاّبُ، كَشَدَّادٍ: الرِّيحُ الباردَةُ مَعَ مَطَرٍ) ، وَهُوَ أَحدُ مَا جاءَ من الأَسماءِ على فَعّالٍ، كالحَبّاب والقَذّافِ، قَالَ أَبو زُبَيْدٍ: هَيْفَاءُ مُقْبِلَةً عَجْزَاءُ مُدْبِرَةً مَحْطُوطَةٌ جُدِلَتْ شَنْبَاءُ أَنْيَايَا تَرْنُو بعَيْنَيْ غَزَالٍ تحتَ سِدْرِتِهِ أَحَسَّ يَوْماً من المَشتَاةِ هَلاّبا هَلاّباً، هُنا، بَدلٌ من يَوْم، وأَنْيَابا: منصوبٌ على التَّشْبيه بالمفعول بِهِ، أَو على التَّمييز، (كالهلاَّبةِ) ، وَهِي: الرِّيحُ البارِدَة مَعَ القَطْر. ويومٌ هَلاّبٌ: ذُو رِيحٍ ومَطَر، كَذَا فِي الصَّحاح. (و) الهَلاّبُ (من الأَعْوَامِ: الكَثِيرُ المَطَرِ، كالأَهْلَبِ) يُقَال: تَامٌ أَهْلَبُ، أَي: خَصِيب، مثلُ أَزَبّ، وَهُوَ على التَّشْبِيه، كَمَا فِي الصَّحاح. وَفِي التَّهْذِيب للأَزْهريّ، فِي تَرْجَمَة حلب: يومٌ حَلاّبٌ ويَوْمٌ هَلاَّبٌ، ويومٌ هَمّامٌ وصَفْوَانُ ومِلْحَانُ وشَيْبَانُ. فأَمَّا الهَلاّب: فاليابسُ بَرْداً. (وهُلْبَةُ الشِّتاءِ) بالضَّمِّ، (وهُلُبَّتُهُ) بتَشْديد الثّالث، بِمَعْنى واحدٍ، أَي: (شِدَّتُهُ) . قَالَ الأُمَوِيُّ: أَتَيْتُه فِي هُلْبةِ الشِّتَاءِ: أَي فِي شدَّةِ بَرْدِه، وأَصابَهم هُلْبَةُ الزَّمانِ، مثلُ الكُلْبَة، عَن أَبي حَنيفةَ. (و) من المَجَاز: (هَلَبَهُم بِلسانِه، يَهْلِبُهُم: هَجاهُمْ وشَتَمَهُمْ، كهَلَّبَهُمْ) تَهْلِيباً. قَالَ ابْنُ شُمَيْل: يُقَال: إِنَّهُ لَيَهْلِبُ النّاسَ بلِسانِه: إِذا كَانَ يَهجُوهم وَيَشْتُمُهم، يُقَال: هُوَ هَلاّبٌ، أَي: هَجّاءٌ، وَهُوَ مُهَلَّبٌ، أَي: مَهْجُوَ. والمُهَلَّبُ: اسمٌ، وَهُوَ مِنْهُ. (وَمِنْه) سُمِّيَ (المُهَلَّبُ) بنُ أَبي صُفْرَةَ الأَزْدِيّ العَتَكِيُّ الفارسُ (الشّاعِرُ) الأَميرُ (أَبو المَهَالِبَةِ) الأُمَراءِ والمُحَدِّثينَ: ومُهَلَّبٌ على حارِثٍ وعَبّاس، والمُهَلَّبُ على الحارِثِ والعَبّاسِ. (أَو) هُوَ مأْخوذ (من هَلَّبَهُ) ، أَي الفَرَسَ، تَهليباً: إِذا (نَتَفَ هُلْبَهُ) ، وَبِه قَالَ الجوهريُّ، وَابْن مَنْظُور. (و) عَن أَبي يَزِيدَ الغَنَوِيّ. فِي الكانُون الأَوّل: الصِّنُّ، والصِنَّبْرُ، والمَرْقِيُّ فِي القَبْرِ؛ و (فِي الكَانُونِ الثّاني: هَلاّبٌ ومُهلِّبٌ وهَلِيبٌ، كشَدَّاد ومُحَدِّثٍ وأَمِيرٍ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ الّتي عندنَا، وَهُوَ فِي نُسْخَة الطّبلاويّ، وَفِي أُخرى: هُلَيْبٌ، كزُبير، ومثلُهُ فِي التّكْمِلَة. وَسقط هاذا الضَّبطُ من نُسخة شَيخنَا، فَاعْترضَ على الْمُؤلف؛ وَهُوَ باردٌ مثل (أَيّام بارِدة جِدّاً، أَو هِيَ) ، أَي: تِلْكَ الأَيّام (فِي هُلْبَةِ الشِّتاءِ) ، بالضَّمّ، أَي: شِدّتِهِ. وَعبارَة اللِّسان: يَكُنَّ فِي هُلْبَة الشَّهْر، أَيْ فِي آخِرِه. (وهالِبُ الشَّعَرِ، ومُدَحْرِجُ البَعَرِ: من) جملَة (أَيّامِ الشِّتاءِ) . (والأَهْلَبُ: الذَّنَب المُنْقَطِعُ) ، يُقَال: هُلِبَ ذَنَبُه: إِذا استُؤْصِلَ جَذّاً. قَالَ المُسَيَّبُ بْنُ عَلَسٍ: وإِنَّهُمْ قَدْ دَعَوْا دَعْوَةً سَيَتْبَعُهَا ذَنَبٌ أَهْلَبُ أَي: مُنْقَطعٌ عَنْكُم، كَقَوْلِه: الدُّنْيا وَلَّتْ حَذّاءَ، أَي: منقطِعةً. (و) الأَهْلَبُ: (الّذي لَا شَعَرَ عَلَيْهِ) . (و) الأَهْلَبُ: (الكَثِيرُ الشَّعَرِ) أَي: شَعَر الرَّأْسِ والجسد وفَرسٌ أَهْلَبُ، ودابَّةٌ هَلْباءُ، وَمِنْه حديثُ تَمِيمٍ الدّاريّ: (فَلقِيَهُم دابَّةٌ أَهْلَبُ) ذكَّر الصّفة، لأَنَّ الدَّابَّة، يقَعُ على الذَّكَر والأُنْثَى، وَهِي الجَسَّاسَةُ، (ضِدٌّ) . (والهَلْبَاءُ: الشَّعْراءُ) ، أَي: الدّابَّةُ الكثيرَةُ الشَّعَر. (و) الهَلْبَاءُ: (الاسْتُ) ، اسْمٌ غالِبٌ وأَصْلُه الصِّفة. ورَجُلٌ أَهْلَبُ العَضْرَطِ: فِي اسْتِهِ شَعَرٌ، يُذْهَبُ بذالك إِلى اكْتهالِه وتَجرِبته، حَكَاهُ ابْنُ الأَعْرَابيّ. وَفِي مجمع الأَمْثَال للمَيْدانيّ، ومثلُه فِي المُسْتَقْصَى: أَنَّ امرأَة قَالَ لَهَا ابْنُها: مَا أَجِدُ أَحَداً إِلاّ غَلَبْتُهُ وقَهَرْتُهُ. فَقَالَت: أَيْ بُنَيَّ، إِيّاكَ وأَهْلَبَ العَضْرَطِ، قَالَ: فصَرَعَه رجلٌ مَرَّةً، فرأَى فِي اسْتِه شَعرةً. فَقَالَ: هاذا الّذِي كَانَت أُمِّي تِحَذِّرُنِي. يُضْرَبُ فِي التّحذيرِ لِلمُعْجَب بِنَفسِهِ. (و) من المَجاز: أَرْضٌ هَلْباءُ، أَي: مجزوزةٌ. والهَلْبَاءُ: (ع بَيْنَ مَكَّةَ واليَمَامةِ، لَهُ يَوْمٌ) ، قَالَه الحَفْصِيّ. قَالَ: وإِنّما سُمِّيَتِ الهَلْبَاءَ، لكَثْرَة نَبَاتِهَا، وأَنّها تُنْبتُ الحَلِيَّ والصِّلِّيَانَ، وَقَالَ الشَّاعر: سلِ القاعَ بالهَلْبَاءِ عَنّا وعَنْهُمُ وعَنْكَ وَمَا نَبَّاكَ مِثْلُ خَبِيرِ كَذَا فِي المُعْجَم. (و) يقالُ: وقعنا فِي (هُلْبَةٍ هَلْبَاءَ) بالضّمّ، أَي: (داهِيَةٍ دَهْيَاءَ) . (و) عَن أَبي عُبَيْدٍ: (الهُلاَبَةُ) ، بالضَّمّ: (غُسَالَةُ السَّلَى) ، وَهِي فِي الحِوَلاءِ. والحُوَلاءُ: رأَسُ السَّلَى، وَهِي غِرسٌ كقَدْرِ القَارُورةِ، ترَاهَا خضْراءَ بعدَ الوَلَدِ، تُسمَّى هُلابَةَ السِّقْيِ. (ولَيْلَةٌ هالِبَةٌ: مَطِيرةٌ) ، من: هَلَبَتْهُمُ السَّمَاءُ: إِذا بَلَّتْهُمْ، كَمَا تقدَّم. (والأَهالِيبُ: الفُنُونُ، واحدُها أُهْلُوبٌ) ، بالضَّمّ قَالَ خَليفةُ الحُصَيْنِيُّ يقالُ: رَكِبَ مِنْهُم أُهْلُوباً من الثَّناءِ، أَي: فَنّاً، وَهِي الأَهاليبُ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هِيَ الأَسالِيبُ، واحِدُها أُسْلُوبٌ. (و) رَجُلٌ هَلِبٌ: نابتُ الهُلْبِ. و (الهَلِبُ: لَقَبُ أَبِي قَبِيصَةَ يَزِيدَ بنِ قُنَافَةَ) كثُمامَة، ويقالُ: يَزِيدُ بن عَدِيّ بْنِ قُنَافَةَ (الطّائِيّ) . وسمّاه ابْنُ الكلبيّ: سَلامَة، (يَضُمُّه المُحَدِّثُون) فَيَقُولُونَ: الهُلْبُ، وشكر اللَّهُ سعيَهم، ونَضَّرَ وَجْهَهُم؛ لأَنّه من بَاب تَسْمِيَة العادِل بالعَدْلِ، مُبَالغَة، خُصُوصا وَقد ثَبت النّقْل، وهم العُمْدة، (والصَّوابُ) : الهَلِبُ، (كَكَتِف) . وَهُوَ ضبطُ ابْنِ ناصرٍ الدِّمَشْقِيِّ، والضَّمُّ عَن الجُمْهُور، كَمَا نَقله خاتمةُ الحُفّاظِ ابْنُ حَجرٍ العَسْقَلانيُّ، رحِمه الله تَعَالَى، وَسبب تلقيبه بِهِ لأَنّه (كانَ أَقْرَعَ، فمَسَحَهُ) أَي: على رأْسِه (النَّبِيُّ، صلَّى اللَّه) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلَّمَ، فنَبَت شَعَرُهُ) ، قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: كانَ أَقرعَ، فَصَارَ أَفْرَعَ، يَعنِي: كَانَ بِالْقَافِ، فَصَارَ بالفاءِ. وَفِي الحَدِيث: (إِنّ صاحِبَ راية الدَّجّالِ فِي عَجْبِ ذَنَبِهِ مثلُ أَلْيَة البَرَقِ، وفيهَا هَلَبَاتٌ كَهَلَباتِ الفَرَسِ) ، أَي: شعراتٌ، أَو خُصَلاتٌ من الشَّعَرِ. وَفِي حديثِ مُعاويةَ: (أَفْلَتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ، فَقَالَ: كَلاَّ، إِنّهُ لَبِهُلْبِهِ) . وَفِي حَدِيث الْمُغيرَة: (ورَقَبَةٌ هَلْبَاءُ) أَي كَثِيرَةُ الشَّعَر. والهُلْبَةُ: مَا فوقَ العَانَةِ إِلى قريبٍ من السُّرَّةِ، عَن ابْنِ شُمَيْل، وَمِنْه الحديثُ: (لأَنْ يَمتلىءَ مَا بينَ عانَتِي وهُلْبَتِي) . وَفِي نَوَادِر الأَعْرَاب: اهتلبَ السَّيْفَ من غِمْدِه وأَعتقَه وامْتَرَقَه واخْترطَه إِذا اسْتَلَّه.
المعجم: تاج العروس هَلَبَ
المعنى: الفرسَ ـِ هَلْباً: نتف هُلْبَه. فهو هالب والفرس مهلوب. وـ فلاناً بلسانه: نال منه نيلاً شديداً. فهو هَلاَّب.؛(هَلِبَ) ـَ هَلَباً: كثر شعره. وـ العامُ: كثر مطره. فهو أهْلَب، وهي هَلْباء. (ج) هُلْب.؛(أهْلَبَت) السَّماءُ القومَ: بلَّتهم بالنَّدى أو المطر. وـ الفرس في عَدْوه: تابعه.؛(هَلَّبَ): مبالغة في هلب.؛(اهْتَلَبَ) السَّيفَ من غمده: سلَّه.؛(الهَالِب): اليوم المطير. ويقال: ليلة هالبة. (ج) هَوالِب.؛(الهُلابَة): غُسالة السَّلَى.؛(الهُلْب): ما غَلُظ وصَلُب من الشَّعر. وـ شَعر الذَّنَب. وـ الشَّعر النابت على أجفان العينين.؛(الهُلْبَة): ما نُتِف من ذَنَب أو مَعْرَفة. وـ ما فوق العانة إلى قريب من السُّرَّة. وـ شعر الخنزير الذي يُخرز به. وهُلْبة الشهر: آخره. وهُلبة الشتاء والزمان: شِدَّتهما. (ج) هُلَب.؛(الهَلاَّب): اليوم أو العام الغزير المطر والرِّيح. وـ الرِّيح الباردة الممطرة.؛(الهَلاَّبَة): الرِّيح الباردة.؛(الهَلُوب): المرأة المتقرِّبة من زوجها، تحبُّه وتُقصِي غيره. (ج) هُلُب. وـ الصِّفَة المحمودة.
المعجم: الوسيط هلب
المعنى: الهُلْبُ الشَّعَرُ كُلُّه؛ وقيل: هو في الذَّنَبِ وحْدَه؛ وقيل: هو ما غَلُظَ من الشعَر؛ زاد الأَزهري: كشَعَرِ ذَنَبِ الناقةِ. الجوهري: الهُلْبةُ شَعَرُ الخِنْزيرِ الذي يُخْرَزُ به، والجمع الهُلْبُ.والأَهْلَبُ: الفَرَسُ الكثيرُ الهُلْبِ. ورجل أَهْلَبُ: غليظُ الشَّعَر.وفي التهذيب: رجل أَهْلَبُ إذا كان شَعَرُ أَخْدَعَيْهِ وجَسَدِه غِلاظاً.والأَهْلَبُ: الكثيرُ شَعَر الرأْس والجسدِ.والهُلْبُ: أَيضاً: الشَّعَر النابتُ على أَجْفانِ العَيْنَيْن.والهُلْبُ: الشَّعَر تَنْتِفُه من الذَّنَب، واحدَتُه هُلْبة. والهُلَبُ: الأَذْنابُ والأَعْرافُ المَنْتُوفةُ. وهَلَبَ الفَرَسَ هَلْباً، وهَلَّبَه: نَتَفَ هُلْبَه، فهو مَهْلُوبٌ ومُهَلَّبٌ. والمُهَلَّبُ: اسمٌ، وهو منه؛ ومنه سُمِّي المُهَلَّبُ بنُ أَبي صُفْرَة أَبو المَهالِبة.فمُهَلَّبٌ على حارثٍ وعباسٍ، والمُهَلَّبُ على الحَارث والعَبَّاس.وانْهَلَبَ الشَّعرُ، وتَهَلَّبَ: تَنَتَّفَ. وفرسٌ مَهْلُوبٌ: مُسْتَأْصَلُ شعر الذَّنَبِ، قد هُلِبَ ذَنَبُه أَي اسْتُؤْصِلَ جَزّاً.وذَنَبٌ أَهْلَبُ أَي مُنْقَطِعٌ؛ وأَنشد: وإِنَّهُـــمُ قــدْ دَعَــوْا دَعْــوَةً ســــَيَتْبَعُها ذَنَــــبٌ أَهْلَـــبُ أَي مُنْقَطِعٌ عنكم، كقوله: الدُّنْيا وَلَّت حَذَّاءً أَي مُنْقَطِعَةً. والأَهْلَبُ: الذي لا شَعَر عليه. وفي الحديث: انَّ صاحبَ رايةِ الدَّجَّالِ، في عَجْبِ ذَنَبه مثلُ أَلْيةِ البَرَقِ، وفيها هَلَباتٌ كهَلَبات الفَرَس أَي شَعَراتٌ، أَو خُصَلاتٌ من الشَّعر. وفي حديث مُعاوية: أَفْلَت وانْحَصَّ الذَّنَب، فقال: كَلاَّ إِنه لَبِهُلْبه؛ وفرس أَهْلَبُ ودابة هَلْباءُ. ومنه حديث تَميم الدَّاريِّ: فلَقِيَهم دابةٌ أَهْلَبُ؛ ذَكَّرَ الصفةَ، لأَنَّ الدابة تَقَعُ على الذكر والأُنثى. وفي حديث ابن عمرو: الدابةُ الهَلْباءُ التي كَلَّمت تمِيماً هي دابةُ الأَرضِ التي تُكَلِّمُ الناسَ، يعني بها الجَسَّاسةَ. وفي حديث المُغِيرة: ورَقَبَةٌ هَلْباءُ أَي كثيرةُ الشَّعر. وفي حديث أَنسٍ: لا تَهْلُبُوا أَذْنابَ الخَيل أَي لا تَسْتَأْصِلُوها بالجَزِّ والقَطْع. والهَلَبُ: كثرةُ الشَّعَر؛ رجلٌ أَهْلَبُ وامرأَةٌ هَلْباءُ. والهَلْباءُ: الاسْتُ، اسم غالبٌ، وأَصلُه الصفةُ. ورجلٌ أَهْلَبُ العَضْرَطِ: في اسْتِه شَعَرٌ، يُذْهَبُ بذلك إِلى اكتِهالِهِ وتَجْرِبَتِه؛ حكاه ابنُ الأَعرابي، وأَنشد: مَهْلاً، بَنـي رُومانَ، بعضَ وَعِيدِكُمْ وإِيَّـاكُمُ والهُلْـبَ مِنَّا عَضارِطا، ورجل هَلِبٌ: نابتُ الهُلْبِ.وفي الحديث: لأَنْ يَمْتَلِئَ ما بَينَ عانَتي وهُلْبَتي؛ الهُلْبة: ما فوقَ العانةِ إِلى قريب من السُّرَّة.والهَلِبُ: رجلٌ كان أَقْرَع، فمَسَح سيدُنا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يدَه على رأْسه فنَبَت شَعَرُه. وهُلْبَةُ الشِّتاءِ: شُدَّتُه.وأَصابَتْهم هُلْبةُ الزمان: مثلُ الكُلْبة، عن أَبي حنيفة. وَوَقَعْنا في هُلْبةٍ هَلْباءَ أَي في داهيةٍ دَهْياءَ، مثل هُلْبة الشِّتاءِ.وعامٌ أَهْلَبُ أَي خَصِيبٌ، مثلُ أَزَبَّ، وهو على التشبيه. والهَلاَّبةُ: الريح البارِدَةُ مع قَطْرٍ. ابن سيده: والهَلاَّبُ رِيحٌ باردة مع مَطَرٍ، وهو أَحدُ ما جاءَ من الأَسماءِ على فَعَّالٍ كالجَبَّانِ والقَذَّافِ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ هَيْفـاءُ مُقْبِلـةً، عَجْـزاءُ مُدْبرَةً مَحْطُوطَـةٌ، جُدِلَتْ، شَنْباءُ أَنْيابا تَرْنُـو بعَيْنَيْ غَزالٍ، تَحْتَ سِدْرَتِه أَحَسَّ، يوماً، من المَشْتَاتِ، هَلاَّبا هَلاَّبا: ههنا بدلٌ من يوم. قال ابن بري: أَتى سيبويه بهذا البيت شاهداً على نصب قوله أَنيابا، على التشبيه بالمفعول به، أَو على التمييز.ومقبلة نصب على الحال، وكذلك مدبرة، أَي هي هيفاء في حال إِقبالها، عجزاء في حال إِدبارها، والهَيَفُ: ضُمْرُ البَطْن. والمَحْطوطة: المَصْقُولة؛ يريد أَنها بَرَّاقةُ الجِسْمِ. والمِحَطُّ: خشبة يُصْقَلُ بها الجُلُود. والمَجْدُولةُ: التي ليست برَهْلة مُسْتَرْخيةِ اللحم. والشَّنَبُ: بَرْدٌ في الأَسْنان، وعُذُوبةٌ في الريق.والهَلاَّبةُ: الريح الباردةُ.وهَلَبَتْهم السماءُ تَهْلُبُهم هَلْباً: بَلَّتْهم. وفي حديث خالد ما من عملي شيءٌ أَرْجى عِنْدي بعد لا إِله إِلاَّ اللّه، من ليلةٍ بِتُّها، وأَنا مُتَتَرِّسٌ بتُرْسِي، والسماءُ تَهْلُبني أَي تَبُلُّني وتُمْطِرُني. وقد هَلَبَتْنا السماءُ إذا مَطَرَتْ بجَودٍ. التهذيب: يقال هَلَبَتْنا السماءُ إذا بَلَّتْهم بشيءٍ من نَدىً، أَو نحو ذلك.ابن الأَعرابي: الهَلُوبُ الصِّفَةُ المحمودةُ، أُخِذَتْ من اليوم الهَلاَّبِ إذا كان مَطَرُه سَهْلاً لَيِّناً دائِماً غَيرَ مُؤْذٍ؛ والصِّفةُ المَذْمُومة أُخِذَتْ من اليوم الهَلاَّبِ إذا كان مَطَرُه ذا رَعْدٍ، وبَرْقٍ، وأَهوالٍ، وهَدْم للمنازل.ويومٌ هَلاَّبٌ، وعامٌ هَلاَّبٌ: كثير المَطَر والريح. الأَزهري في ترجمة حلب: يوم حَلاَّبٌ، ويوم هَلاَّبٌ، ويوم هَمَّامٌ، وصَفْوانُ، ومِلْحانُ، وشِيبانُ؛ فأَمَّا الهَلاَّبُ: فاليابِسُ بَرْداً، وأَما الحَلاَّبُ: ففيه نَدىً، وأَما الهَمَّام: فالذي قد هَمً بالبَرْد.قال: والهَلْبُ تَتابُع القَطْر؛ قال رؤبة: والمُــذْرِياتُ بالـدَّوَارِي حَصـْبا بهـــا جُلالاَ، ودُقاقــاً هَلْبــا وهو التَّتابُعُ والمَرُّ.الأُمَوِيُّ: أَتَيْتُه في هُلْبة الشِّتاءِ أَي في شِدَّة بَرْدِه.أَبو يَزيدَ الغَنَوِيُّ: في الكانونِ الأَول الصِّنُّ والصِّنَّبْرُ والمَرْقِيُّ في القَبْر، وفي الكانون الثاني هَلاَّبٌ ومُهَلَّبٌ وهَلِيبٌ يَكُنَّ في هُلْبةِ الشَّهْر أَي في آخره. ومن أَيام الشتاءِ: هالِبُ الشَّعَر ومُدَحْرِجُ البَعَرِ. قال غيره: يقال هُلْبةُ الشتاءِ وهُلُبَّتُه، بمعنى واحد. ابن سيده: له أُهْلُوبٌ أَي الْتِهابٌ في الشَّدِّ وغيره، مقلوبٌ عن أُلْهُوبٍ أَو لغةٌ فيه.وامرأَةٌ هَلُوبٌ: تَتَقَرَّبُ من زَوجِها وتُحِبُّه، وتُقْصِي غيرَه وتَتَباعَدُ عنه؛ وقيل: تَتقرَّبُ مِن خِلِّها وتُحِبُّه، وتُقْصِي زَوجَها، ضِدُّ. وفي حديث عمر، رضي اللّه تعالى عنه: رَحِمَ اللّه الهَلوبَ؛ يَعني الأُولى، ولَعَنَ اللّهُ الهَلُوبَ؛ يَعْني الأُخرى؛ وذلك من هَلَبْتُه بلساني إذا نِلْتَ منه نَيْلاً شديداً، لأَن المرأَة تَنالُ إِما من زوجها وإِما من خِدْنِها، فتَرَحَّمَ على الأُولى ولَعَنَ الثانيةَ. ابن شميل: يقال إِنه ليَهْلِبُ الناسَ بلِسانه إذا كان يَهْجُوهم ويَشْتُمهم. يقال: هو هَلاَّبٌ أَي هَجَّاءٌ، وهو مُهَلَّبٌ أَي مَهْجُوٌّ. وقال خليفة الحُصَيْنِيُّ: يقال رَكِبَ كلٌّ منهم أُهْلُوباً من الثَّناءِ أَي فَنّاً، وهي الأَهالِيبُ؛ وقال أَبو عبيدة: هي الأَسالِيبُ، واحدها أُسْلُوبٌ.أَبو عبيد: الهُلاَّبةُ غُسالة السَّلى، وهي في الحُوَلاءِ، والحُوَلاءُ رأْسُ السَّلى، وهي غِرْسٌ، كقَدْرِ القَارورةِ، تَراها خَضْراء بَعْدَ الوَلدِ، تُسَمَّى هُلابَةَ السِّقْيِ.ويقال: أَهْلَبَ في عَدْوِه إِهْلاباً، وأَلْهَبَ إِلهاباً، وعَدْوُه ذو أَهالِيبَ. وفي نوادر الأَعراب: اهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وأَعْتَقَه وامْتَرقَه واخْتَرَطَه إذا اسْتَلَّه.وأُهْلُوبٌ: فرسُ ربيعة بن عمرو.
المعجم: لسان العرب شيع
المعنى: الشَّيْعُ: مِقدارٌ من العَدَد كقولهم: أَقمت عنده شهراً أَو شَيْعَ شَهْرٍ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ. يقال: أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي مِقْدارَه أَو قريباً منه. ويقال: كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك، كذلك.وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده، وقيل اليوم الذي يتبعه؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: قـــال الخَلِيطُ: غَـــداً تَصــَدُّعُنا أَو شـــــَيْعَه، أَفلا تُشـــــَيِّعُنا؟ وتقول: لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه. والشَّيْعُ: ولد الأَسدِ إذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ.والشِّيعةُ: القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر. وكلُّ قوم اجتَمَعوا على أَمْر، فهم شِيعةٌ. وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض، فهم شِيَعٌ. قال الأَزهري: ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين، قال الله عز وجل: الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً؛ كلُّ فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً، وكذلك اليهود، والنصارى تكفِّرُ اليهود واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد. وفي حديث جابر لما نزلت: أَو يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ، أَي يَجْعَلَكُم فرقاً مختلفين. وأَما قوله تعالى: وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم، فإِن ابن الأَعرابي قال: الهاءُ لمحمد، صلى الله عليه وسلم، أَي إِبراهيم خَبَرَ نَخْبَره، فاتَّبَعَه ودَعا له، وكذلك قال الفراء: يقول هو على مِناجه ودِينه وإِن كَان ابراهيم وسابقاً له، وقيل: معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل مِلَّتِه، قال الأَزهري: وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح، وهو قول الزجاج. والشِّيعةُ: أَتباع الرجل وأَنْصارُه، وجمعها شِيَعٌ، وأَشْياعٌ جمع الجمع. ويقال: شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ؛ وحكي في تفسير قول الأَعشى: يُشــــَوِّعُ عُونــــاً ويَجْتابُهــــا يُشَوِّعُ: يَجْمَعُ، ومنه شيعة الرجل، فإِن صح هذا التفسير فعين الشِّيعة واو، وهو مذكور في بابه. وفي الحديث: القَدَرِيَّةُ شِيعةُ الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيّاً وأَهلَ بيته، رضوان الله عليهم أَجمعين، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل: فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه منهم. وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم. وأَصل ذلك من المُشايَعةِ، وهي المُتابَعة والمُطاوَعة؛ قال الأَزهري: والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى عِتْرةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، ويُوالونهم. والأَشْياعُ أَيضاً: الأَمثالُ. وفي التنزيل: كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل؛ أَي بأَمْثالهم من الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم؛ قال ذو الرمة: أَسـْتَحْدَثَ الرَّكْـبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً أَمْ راجَـعَ القَلْـبَ من أَطْرابِه طَرَبُ؟ يعني عن أَصحابهم. يقال: هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله. والشِّيعةُ: الفِرْقةُ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى: ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ الأَوّلينَ. والشِّيعةُ: قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم. وتَشايَعَ القومُ: صاروا شِيَعاً. وشيَّعَ الرجلُ إذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ. وشايَعَه شِياعاً وشَيَّعَه: تابَعه. والمُشَيَّعُ: الشُّجاعُ؛ ومنهم من خَصَّ فقال: من الرجال. وفي حديث خالد: أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً؛ المُشَيَّع: الشُّجاع لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ بغيره. وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه، كلاهما: تَبِعَتْه وشجَّعَتْه؛ قال عنترة: ذُلُــلٌ رِكـابي حَيْـثُ كُنْـتُ مُشـايِعي لُبِّيـــ، وأَحْفِــزُهُ بِــرأْيٍ مُبْــرَمٍ قال أَبو إِسحق: معنى شَيَّعْتُ فلاناً في اللغة اتَّبَعْتُ. وشَيَّعه على رأْيه وشايَعه، كلاهما: تابَعَه وقَوَّاه؛ ومنه حديث صَفْوانَ: إِني أَرى مَوضِعَ الشَّهادةِ لو تُشايِعُني نفْسي أَي تُتابِعُني.ويقال: شاعَك الخَيرُ أَي لا فارقك؛ قال لبيد: فَشــاعَهُمُ حَمْــدٌ، وزانَـتْ قُبـورَهُم أَســـِرَّةُ رَيْحـــانٍ بِقــاعٍ مُنَــوَّرِ ويقال: فلان يُشَيِّعُه على ذلك أَي يُقَوِّيه؛ ومنه تَشْيِيعُ النار بإِلقاء الحطب عليها يُقَوِّيها. وشَيَّعَه وشايَعَه، كلاهما: خرج معه عند رحيله ليُوَدِّعَه ويُبَلِّغَه مَنْزِله، وقيل: هو أَن يخرج معه يريد صُحْبته وإِيناسَه إِلى موضع مّا. وشَيَّعَ شَهْرَ رمضان بستة أَيّامٍ من شَوَّال أَي أَتبَعَه بها، وقيل: حافظ على سِيرتِهِ فيها على المثل. وفلان شِيعُ نِساء: يُشَيِّعُهُنَّ ويُخالِطُهُنَّ. وفي حديث الضَّحايا: لا يُضَحَّى بالمُشَيِّعةِ من الغَنم؛ هي التي لا تزال تَتبَعُ الغنم عَجَفاً، أَي لا تَلْحَقُها فهي أَبداً تُشَيِّعُها أَي تمشي وراءها، هذا إِن كسرت الياء، وإِن فتحتها فهي التي تحتاج إِلى من يُشَيِّعُها أَي يَسُوقُها لتأَخّرها عن الغنم حتى يُتْبِعَها لأَنها لا تَقْدِرُ على ذلك. ويقال: ما تُشايِعُني رِجْلي ولا ساقي أَي لا تَتبَعُني ولا تُعِينُني على المَشْيِ؛ وأَنشد شمر: وأَدْمـاءَ تَحْبُـو مـا يُشـايِعُ ساقُها لــدى مِزْهَــرٍ ضــارٍ أَجَـشَّ ومَـأْتَمِ الضارِي: الذي قد ضَرِيَ من الضَّرْب به؛ يقول: قد عُقِرَتْ فهي تحبو لا تمشي؛ قال كثير: وأَعْـرَض مِنْ رَضْوى مَعَ الليْلِ، دونَهُم هِضــابٌ تَــرُدُّ الطَّـرْفَ مِمَّـنْ يُشـَيِّعُ أَي ممن يُتبعُه طَرْفَه ناظراً.ابن الأَعرابي: سَمِع أَبا المكارِمِ يَذُمُّ رجلاً فقال: هو ضَبٌّ مَشِيعٌ؛ أَراد أَنه مثل الضَّبِّ الحقود لا ينتفع به. والمَشِيعُ: من قولك شِعْتُه أَشِيعُه شَيْعاً إذا مَلأتَه. وتَشَيَّعَ في الشيء: اسْتَهلك في هَواه. وشَيَّعَ النارَ في الحطبِ: أَضْرَمَها؛ قال رؤبة: شـــَداً كمـــا يُشــَيَّعُ التَّضــْريمُ والشَّيُوعُ والشِّياعُ: ما أُوقِدَتْ به النار، وقيل: هو دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين. وشَيَّعَ الرجلَ بالنار: أَحْرَقَه، وقيل: كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ. يقال: شَيَّعْتُ النار إذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به، ومنه حديث الأَحنف: وإِن حَسَكى كان رجلاً مُشَيَّعاً؛ قال ابن الأَثير: أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ إذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به. والشِّياعُ: صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها الراعي؛ قال: حَنِيــن النِّيــبِ تَطْــرَبُ للشــِّياعِ وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ: رَدَّدَ صَوْتَه فيها. والشاعةُ: الإِهابةُ بالإِبل. وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ بمعنى واحد: صاح بها ودَعاها إذا استأْخَرَ بعضُها؛ قال لبيد: تَبكِّـي علـى إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى أَلا إِنَّ إِخـإوانَ الشـّبابِ الرَّعـارِعُ أَتَجْـزَعُ ممـا أَحْدَثَ الدَّهْرُ بالفَتَى؟ وأَيُّ كرِيــمٍ لـم تُصـِبْه القَـوارِعُ؟ فَيَمْضــُونَ أَرْســالاً ونَخْلُـفُ بَعْـدَهُم كمـا ضـَمَّ أُخْرَى التالياتِ المُشايِعُ وقيل: شايَعْتُ بها إذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ؛ قال جرير يخاطب الراعي: فـأَلْقِ اسـْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها وشايِعْ بها، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا يقول: صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها؛ قال الطرمّاح: إِذا لـم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً، تَطَوَّقَتْ شــمارِيخَ لــم يَنْعِـقْ بِهِـنَّ مُشـَيِّعُ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِنَّ مَرْيم ابنة عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد، فقالت: اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ؛ الشِّياعُ، بالكسر: الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا تتفرق عليه؛ قال ابن بري: بغير شِياعٍ أَي بغير صوت، وقيل لصوت الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها؛ ومنه حديث عليّ: أُمِرْنا بكسر الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ؛ قال ابن الأَعرابي: الشِّياعُ زَمّارةُ الراعي، ومنه قول مريم: اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع.وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً ومَشِيعاً: ظهَرَ وتفرَّقَ، وشاعَ فيه الشيبُ، والمصدر ما تقدّم، وتَشَيَّعه، كلاهما: استطار. وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً ومَشاعاً وشَيْعُوعةً، فهو شائِعٌ: انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر. وأَشاعَه هو وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ: أَطارَه وأَظهره. وقولهم: هذا خبَر شائع وقد شاعَ في الناس، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض. والشاعةُ: الأَخْبار المُنتشرةُ. وفي الحديث: أَيُّما رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه.وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إذا فرقته فيهم؛ وأَنشد أَبو عبيد: فقُلْتُ: أَشـِيعَا مَشـِّرا القِدْرَ حَوْلَنا وأَيُّ زمــانٍ قِــدْرُنا لــم تُمَشـَّرِ؟ وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إذا أَذعْتَ به. ويقال: نَصِيبُ فلان شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول؛ قال الأَزهري: إذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها، قال: وأَصل هذا من الناقة إذا قَطَّعت بولها، قيل: أَوزَغَتْ به إِيزاغاً، وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل: أَشاعت. وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم، وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه؛ قال ابن بري: شاهده قول ربيعة بن مَقْروم: لــه وهَــجٌ مــن التَّقْرِيــبِ شـاعُ أَي شائعٌ؛ ومثله: خَفَضـــُوا أَســـِنَّتَهُمْ فكــلٌّ نــاعُ أَي نائِعٌ. وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ.ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً. وفي الدعاء: حَيّاكم اللهُ وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم وتابِعاً، وقال ثعلب: شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم؛ وأَنشد: أَلا يـــا نَخْلــةً مِــن ذاتِ عِــرْقٍ بَــرُودِ الظِّلِّــ، شــاعَكُمُ الســلامُ أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم. قال: ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم إِيَّاه، وليس ذلك بقويّ. وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ، وهذا إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إذا أَراد أَن يفارقهم كما قال قيس بن زهير لما اصطلح القوم: يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية قَتَلْتُ أَباها وأَخاها، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه وولده؛ قال يونس: شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم. وقد أَشاعكم اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً. ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على القلب والحذف ومُشاعٌ، كل ذلك: غير معزول. أَبو سعيد: هما مُتشايِعانِ ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إذا كانا شريكين فيها، وهم شُيَعاءُ فيها، وكل واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه. وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ. وكلُّ شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه، فهو شِياعٌ له. وشاعَ الصَّدْعُ في الزُّجاجة: استطارَ وافترق؛ عن ثعلب.وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة. قال الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع: وكــأَنَّ صــَرْعاها قِــداحُ مُقــامِرٍ ضــُرِبَتْ علــى شـَرَنٍ، فَهُـنّ شـَواعِي ويروى: كِعابُ مُقامِرٍ. وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء وتَشَيَّعَتْ: تَفَرَّقَت. تقول: تقطر قطرة من لبن في الماء. وشَيّع فيه أَي تفرَّق فيه. وأَشاعَ ببوله إِشاعةً: حذف به وفَرَّقه. وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ، كل هذا: أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إذا ضَرَبَها الفحل. قال الأَصمعي: يقال لما انتشر من أَبوال الإِبل إذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها: شاعٌ؛ وأَنشد: يُقَطِّعْـــنَ لإِبْســاسِ شــاعاً كــأَنّه جَـدايا، علـى الأَنْساءِ منها بَصائِر قال: والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إذا هاج، وبوله شاعٌ؛ وأَنشد: ولقـد رَمَـى بالشـّاعِ عِنْـدَ مُنـاخِه ورَغـــا وهَـــدَّرَ أَيَّمــا تَهْــدِيرِ وأَشاعَتْ أَيضاً: خَدَجَتْ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل. وفي التهذيب في ترجمة شعع: شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إذا تفرَّقَ.وشاعةُ الرجلِ: امرأَتُه؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن قال لعبد المطلب: هل لك من شاعةٍ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه. والمُشايِعُ: اللاحِقُ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً: فيَمْضــُون أَرْســالاً ونَلْحَـقُ بَعْـدَهُم كمـا ضـَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ هذا قول أَبي عبيد، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها.والمِشْيَعة: قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها.والمِشْيَعةُ: شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به الثياب؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق، بضم التاء وتخفيف الباء، في نسخة موثوق بها، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ، بتشديد الباء. وشَيْعُ اللهِ: اسم كتَيْمِ الله.وفي الحديث: الشِّياعُ حرامٌ؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه بعضهم وفسره بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع، وقال أَبو عمرو: إِنه تصحيف، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة، وقد تقدم، قال: وإِن كان محفوظاً فلعله من تسمية الزوجة شاعةً.وبَناتُ مُشيّع: قُرىً معروفة؛ قال الأَعشى: مـن خَمْـرِ بابِـلَ أُعْرِقَـتْ بمِزاجِهـا أَو خَمْــرِ عانـةَ أَو بنـات مُشـَيّعا
المعجم: لسان العرب