المعجم العربي الجامع
هُزاهِزٌ
المعنى: الماء الكثير الجاري. يُقال: «ماءٌ هُزاهِزٌ» أي يهتزُّ من صفائه.؛بعيرٌ -: شَديد الصَّوْت، جَعجاعٌ.
المعجم: القاموس هَزاهِزُ
المعنى: الفِتَن التي تَهُزُّ النّاس، قَلاقلُ. يقال: «فلانٌ شَهِد الهَزاهِزَ» أي الحروب والشَّدائد والأهوال.؛ماءٌ -: يَهْتَزُّ من صَفائه.
المعجم: القاموس هَزْهَزَةٌ
المعنى: جذ.: (هـزهـز) | (مص. هَزْهَزَ). "عَاشُوا فِي هَزْهَزَةٍ": فِي فِتَنٍ وَخِصَامٍ وبَلايَا.
صيغة الجمع: هَزَاهِزُ
المعجم: معجم الغني هَزْهَزَ
المعنى: الشيءَ: كرَّر تحريكه. وـ ذَلَّلَه.؛(تَهَزْهَزَ) الشيءُ: تحرَّك. وـ إليه القَلبُ: ارتاح وهشّ.؛(الهُزَاهِز) مِن الماء: الكثير الجاري يهتَزّ من صفائه. وـ من السيوف: الصافي المعدن.؛(الهَزْهَاز) مِن الماء ومن السيوف: الهُزاهِز.؛(الهُزْهُزُ) مِن الآبار: البعيدة الغور.؛(الهَزْهَزَة): الفتنَة يَهْتَزّ فيها الناس ويُبْتَلَوْن. (ج) هَزاهِز.؛(هَزَا) ـُ هَزْواً: سار.
المعجم: الوسيط هَزْهَزة [مفرد]
المعنى: ج هَزاهِز (لغير المصدر): 1- مصدر هزهزَ. 2- رَجّة واهتزاز "هَزْهَزة عربة". 3- تحريك الفتن والبلايا للنَّاس، فتنة يهتزّ فيها النّاسُ ويُبْتلون "ندعو اللهَ أن يجنِّبنا الهَزْهَزَةَ".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة مذق
المعنى: مذق اللبن بالماء يمذقه، ومذق الشراب: مزجه فأكثر ماءه، ولبن مذيق. وسقاني مذقاً ومذقة. قال أعرابي: إذا مـا أصـبنا كل يوم مذيقة وخمــس تميـرات صـغار خـوانز فنحـن ملـوك الأرض خصباً ونعمةً ونحن أسود الغيل عند الهزاهز ومن المجاز: فلان يمذق الودّ، وودّه ممذوق، وهو ممذوق الود،وماذقه في الوداد مذاقاً، وهو مماذق في ودّه ومذّاق. وفلان مذّاق: كذاب. قال: مــا وجــز معروفـك بالرمـاق ولا مؤاخاتـــــك بالمــــذاق ما معجّل معروفك بالقليل، أوجز العطيّة: عجّلها.
المعجم: أساس البلاغة هزه
المعنى: ـ هَزَّهُ وـ به: حَرَّكهُ، ـ وـ الحادِي الإِبِلَ هَزيزاً: نَشَّطَها بِحُدائِهِ، ـ وـ الكَوْكَبُ: انْقَضَّ. ـ والهَزيزُ: الصَّوْتُ، ودَوِيُّ الرِيح. ـ والهِزَّةُ، بالكسر: النَّشاطُ، والارْتِياحُ، وصَوْتُ غَلَيانِ القِدْرِ، وتَرَدُّدُ صَوْتِ الرَّعْدِ، ـ كالهَزيز، ونَوْعٌ من سَيْرِ الإِبِلِ، والأَرْيَحِيَّةُ. ـ وماءٌ هُزَهِزٌ، كعُلَبِطٍ وعُلابِطٍ وهُدْهُدٍ وصَفْصافٍ: كثيرٌ جارٍ. ـ وسَيْفٌ هَزْهازٌ: صافٍ لَمَّاعٌ. ـ وهَزْهازٌ: اسْمُ كَلْبٍ. ـ وبِئرٌ هُزْهُزٌ، كقُنْفُذٍ: بعيدَةُ القَعْر. وكعُلَبِطٍ: الخفيفُ السريعُ. ـ وهَزَّزَهُ تَهْزيزاً: حَرَّكه، فاهْتَزَّ وتَهَزَّزَ. ـ والهَزْهَزَةُ والهَزاهِزُ: تحريكُ البَلايا والحُروبِ الناسَ. ـ وهَزْهَزَهُ: ذَلَّلَهُ، وحَرَّكَهُ. ـ وتَهَزْهَزَ إليه قَلْبِي: ارْتاحَ لِلسُّرورِ. ـ و "اهْتَزَّ عَرْشُ الرحمنِ لِمَوْتِ سَعْدٍ " أي: ارْتاحَ بِرُوحِهِ، واسْتَبْشَرَ لِكَرامَتِهِ على رَبِّهِ.
المعجم: القاموس المحيط هزز
المعنى: الهَزُّ: تحريك الشيء كما تَهُزُّ القَناةَ فتضطرب وتَهْتَزُّ، وهَزَّه يَهُزُّه هَزّاً وهَزَّ به وهَزَّزَهُ. وفي التنزيل العزيز: وهُزِّي إِليك بِجِذْعِ النخلة؛ أَي حَرِّكِي. والعرب تقول: هَزَّه وهَزَّ به إذا حركه؛ ومثله: خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخطام وتَعلَّق زيداً وتَعَلَّق بزيد؛ قال ابن سيده: وإِنما عَدَّاه بالباء لأَنَّ في هُزِّي معنى جُرِّي؛ وقال المتنخل الهُذَليُّ: قــد حــال بَيْــنَ دَرِيسـَيْهِ مُؤَوِّبَـةٌ مِســْعٌ، لهــا بِعِضـاهِ الأَرضِ تَهْزِيـزُ مؤَوِّبة: ريح تأْتي ليلاً، وقد اهْتَزَّ؛ ويستعار فيقال: هَزَزْتُ فلاناً لخير فاهْتَزَّ، وهَزَزْتُ الشيءَ هَزّاً فاهْتَزَّ أَي حركته فتحرك؛ قال: كَرِيــــــمٌ هُــــــزَّ فـــــاهْتَزّ، كــــــذاك الســـــَّيِّدُ النَّـــــزّ وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: اهْتَزَّ العرشُ لموت معاذ؛ قال ابن شميل: اهْتَزَّ العرشُ أَي فَرِحَ؛ ؤأَنشد: كريــــــم هُــــــزَّ فــــــاهْتَزّ وقال بعضهم: أُريد بالعرش ههنا السرير الذي حمل عليه سعد بن معاذ حين نقل إِلى قبره، وقيل: هو عرش الله ارتاح واستبشر لكرامته على ربه أَي لروح سعد بن معاذ حين رفع إِلى السماء، والله أَعلم بما أَراد. قال ابن الأَثير: الهَزُّ في الأَصل الحركة، واهْتَزَّ إذا تحرك، فاستعمله على معنى الارتياح، أَي ارتاح لصعوده حين صُعِدَ به واستبشر لكرامته على ربه. وكل من خَفَّ لأَمر وارتاح له، فقد اهتز له؛ وقيل: أَراد فَرِحَ أَهلُ العرش بموته. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فانطلقنا بالسِّقْطَينِ نَهُزُّ أَي نُسْرِعُ السَّيْرَ بهما، ويروى: نَهِزُ من الوَهْزِ، وهو مذكور في موضعه.وأَخَذَتْهُ لذلك الأَمر هِزَّة أَي أَرْيَحِيَّة وحركة. واهْتَزَّ النبات: تَحَرَّك وطال. وهَزَّتْه الريح والرِّيُّ: حَرَّكاه وأَطالاه.واهتَزَّت الأَرضُ: تحركت وأَنبتت. وفي التنزيل العزيز: فإِذا أَنزلنا عليها الماءَ اهْتَزَّتْ ورَبَتْ؛ اهتزت أَي تحركت عند وقوع النبات بها، ورَبَتْ أَي انتفخت وعَلَتْ. وفي الحديث: إِني سمعت هَزِيزاً كَهزِيز الرَّحَى أَي صوت دورانها. والهَزُّ والهَزِيزُ في السير: تحريك الإِبل في خِفَّتِها. وقد هَزَّها السيرُ وهَزَّها الحادي هَزِيزاً فاهْتَزَّتْ هي إذا تحركت في سيرها بِحُدائِه. الأَصمعي: الهِزَّةُ من سير الإِبل أَن يَهْتَزَّ المَوْكِبُ. قال النضر: يَهْتَزّ أَي يُسْرِع. ابن سيده: الهِزَّة أَن يتحرك الموكِبُ وقد اهْتَزَّ؛ قال ابن قيس الرُّقَيَّاتِ: أَلا هَزِئَتْ بِنا قُرَشِيْ_يَةٌ يَهْتَزُّ مَوْكِبُها واهْتِزازُ الموكب أَيضاً وخَلَبَتُهُم. وهَزِيزُ الريح: دَوِيُّها عند هَزِّها الشجرَ؛ يقال: الريح تُهَزِّزُ الشجر فَيَتَهَزَّزُ؛ وهَزْهَزَهُ أَي حركه فَتَهَزْهَزَ. وهَزِيزُ الريح: صوتُ حَرَكَتِها؛ قال امرؤُ القيس: إِذا مـا جَـرَى شـَأْوَيْنِ وابْتَلَّ عِطْفُه، تقـولُ: هَزِيـزُ الريـحِ مَـرَّتْ بأَثْـأَبِ وهِزَّانُ بن يَقْدُمَ: بطنٌ، فِعْلانٌ من الهِزَّة؛ قال الشاعر وفِتْيـان هِـزَّانَ الطِّـوالُ الغَرانِقَـهْ وقيل: هِزَّانُ قبيلة معروفة، وقيل: هِزَّان قبيلة من العرب.وهَزْهَزَ الشيءَ: كَهزَّه. والهَزْهَزَةُ: تحريك الرأْس. والهَزْهَزةُ: تحريك البلايا والحروب للناس. والهَزاهِزُ: الفتن يَهْتَزُّ فيها الناس.وسيف هَزْهازٌ وسيف هُزَهِزٌ وهُزاهِزٌ: صافٍ. وماء هُزْهُزٌ وهُزاهِزٌ وهَزْهازٌ: يَهْتَزُّ من صفائه. وعَيْنٌ هُزْهُزٌ: كذلك. وماء هُزَهِزٌ في اهْتِزازِه إذا جَرى، ونَهْرٌ هُزْهُزٌ، بالضم؛ وأَنشد الأَصمعي: إِذا اســْتَراثَتْ ســاقياً مُســْتَوْفِزا بَجَّــتْ مـن البَطْحـاءِ نَهْـراً هُزْهُـزا قال ثعلب: قال أَبو العالية: قلت للغَنَويِّ ما كان لك بنَجْدٍ فقال: ساحاتٌ فِيحٌ وعَيْنٌ هُزْهُزٌ واسعةُ مُرْتَكَضِ المَجَمِّ، قلت: فما أَخرجك عنهافقال: إِن بني عامر جعلوني على حِنْدِيرَةِ أَعينهم يريدون أَن يَخْتَفُوا دَمِيَهْ؛ مَرتكض: مُضْطَرَب. والمَجَمُّ: موضع جُموم الماء أَي توفُّره واجتماعه. وقوله: أَن يختفوا دميه أَي يقتلوني ولا يُعْلَم بي.وبعير هُزاهِزٌ: شديد الصوت؛ وقال الباهلي في قول الراجز: فَــوَرَدَتْ مِثْــلَ اليَمـانِ الهَزْهـازْ، تَــدْفَعُ عــن أَعْناقِهــا بالأَعْجــازْ أَراد أَن هذه الإِبل وردت ماءً هَزْهازاً كالسيف اليماني في صفائه.أَبو عمرو: بئر هُزْهُزٌ بعيدة القَعر؛ وأَنشد: وفَتَحَـــتْ للعَـــرْدِ بِئْراً هُزْهُـــزا وقول أَبي وَجْزَةَ: والمـــــاءُ لا قَســـــْمٌ ولا أَقْلادُ، هُزاهِــــــزٌ أَرْجاؤُهــــــا أَجْلادُ، لا هُـــــــنَّ أَمْلاحٌ ولا ثِمـــــــادُ قيل: ماء هَزْهازٌ إذا كان كثيراً يَتَهَزْهَزُ، واهْتَزَّ الكوكبُ يف انْقِضاضِه، وكوكب هازٌّ. والهِزَّةُ، بالكسر: النَّشاط والارتياح وصوت غليان القِدْرِ. ويقال: تَهَزْهَزَ إِليه قلبي أَي ارتاح وهَشَّ؛ قال الراعي: إِذا فاطَنَتْنـا فـي الحـديث تَهَزْهَزَتْ إِليهــا قلــوبٌ، دُونَهُـنَّ الجَوانِـحُ والهَزائِزُ: الشدائد؛ حكاها ثعلب قال: ولا واحد لها.
المعجم: لسان العرب هزز
المعنى: هزّ السّيف والقناة وغيرهما "وهزّي إليك بجذع النّخلة" وهزّت الريح الأغصان. وسيفٌ هزهاز. قال: فـوردت مثـل اليماني الهزهاز تـدفع عـن أعناقهـا بالأعجـاز أي ماءً كالسيف. وهزهز الثور قرنه فتهزهز. وفي الحديث: "ما تهزهزت رءوسكما" وفلان يشهد الهزاهز وهي الحروب والشدائد التي تهزهز. ومن المجاز: هو يهتز للمعروف. وهززته وهززت منه. وقد هزّ عطفيه لكذا، وهزّ منكبيه. وهزّ الحادي الإبل بحدائه فاهتزّت، ولها هزيز عند الحداء: نشاط في السير وحركة. وللريح هزيز. قال امرؤ القيس: إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه تقـول هزيـز الريح مرّت بأثأب وهو حفيفها وسرعة هبوبها. قال الطرمّاح: يظـلّ هزيـز الريح بين مسامعي بهـا كالتجاج المأتم المتنوّح واهتزّ الماء في جريانه والكوكب في انقضاضه. ويقال: قد هزّ الكوكب إذا انقضّ. قال: كــأنّ مــن يأخـذ وهـو مـذنب يخــرّ مـن حيـث يهـزّ الكـوكب واهتزّ النبات إذا طال. وهزّته الرياح والأمطار. واهتزت الأرض إذا أنبتت. وامرأة هزّةٌ: نشيطة للشرّ مرتاحة له، ونساءٌ هزّاتٌ.
المعجم: أساس البلاغة قصب
المعنى: أرض مقصبة: كثيرة القصباء وهي القصب النابت. وتقول: قصب الخط، أنفذ من قصب الخطّ. وقصّب الزرع: صار له قصب. وعن بعض العرب: قلت أبياتاً فغنّى بها حكم الوادي فوالله ما حرذك بها قصّابةً إلا خفت النار فتركت قول الشّعر وهي الوتر. ونفخ في القصّابة: في المزمار، ورأيت القصّاب، ينفخون في القصّاب؛ أي الزمّارين ينفخون في المزامير جمع: قاصبٍ. وقال رؤبة: فــي جــوفه وحـيٌ كـوحي القصـّاب أراد الزمّار. ورأيت القصّاب، ينقّي الأقصاب: الأمعاء، الواحد: قصبٌ. وفي الحديث "رأيت عمرو بن لحيّ يجرّ قصبه في النار" وقال الراعي: تكسـو المفـارق واللّبّـات ذا أرجٍ مــن قصـب معتلـف الكـافور درّاج ومن المجاز: خرج الماء من القصب وهي منابع العين. قال: فصــبحت والمــاء يجــري حببــه هزاهـــز البحـــر يعــجّ قصــبه وامرأة تامّة القصب وهي عظام اليدين والرجلين، وفي كلّ إصبع ثلاث قصبات وفي الإبهام قصبتان. وانسدّت قصب رئته وهي عروقها التي هي مخارج النفس، وقصب كبده. ومع فلانٍ قصب صنعاء وقصب مصر أي قصب العقيق. وقصب الكتان. ولا تسكن إلاّ قصب الأمصار. وكنت في قصبة البلد والقصر والحصن أي في جوفه. قال أبو دؤاد: دخلنا على البيض الكواعب كالدّمى لنـا قصـب الحصـن الذي كان يمنع وضربه على قصبة أنفه وهي عظمه. وبئرٌ مستقيمة القصبة وهي جرابها أي جوفها من أعلاها إلى أسفلها. وأحرز فلان القصبة والقصب. وجوادٌ مقصّبٌ: سابق. قال الحجّاج فيمن وهب له فرساً: حمـى سـبرة بـن النّحف يوم لقيته ذمـار العتيـك بـالجواد المقصـّب وقصّبت المرأة شعرها: فتلت خصلة حتى تصير كالقصب. وقيل الشعر المقصّب: السّبط الذي يجعّدونه بالقصب والخيوط. وما أحسن تقاصيبها! الواحدة: تقصيبةٌ وهي الخصلة المقصّبة فإن كانت خلقةً قيل: القصيبة والقصائب. وقال مسكين الدارميّ يصف فراخ القطاة: إذا خرّقـت قصـباءة الرّيـش خلتها نصـــالاً ولكــنّ النّصــال حديــد أي إذا خرّقت قصب الرّيش الجلد وطلعت. وقصّبه: عابه ومعناه قطعه باللوم. وفلان لم يقصب: لم يختن من القصب بمعنى القطع. وتقول: يفعل بلحم أخيه القصّاب، ما لا يفعل بلحم شاته القصّاب. وسحابٌ قاصب: مرتجس.
المعجم: أساس البلاغة شدد
المعنى: شدد : (} الشِّدَّةُ، بِالْكَسْرِ، اسْم من {الاشْتِدادِ) وَهِي الصَّلَابةُ تكون فِي الجَواهِرِ والأَعراضِ، والجمْع:} شِدَدٌ، عَن سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: جاءَ على الأَصل لأَنه لم يُشْبِه الْفِعْل، وَقد شَدّه يَشُدُّه ويَشِدُّه {شَدًّا} فاشتَدَّ، وكلُّ مَا أُحْكِمَ فقد شُدَّ، {وشُدِّدَ،} وشَدَّدَ هُوَ، {وتَشادَّ، وشيْءٌ} شَديدٌ: بَيِّنُ {الشِّدَّةِ، وشيْءٌ} شديدٌ: {مُشْتَدٌّ قوِيٌّ. وَفِي الحَدِيث: لَا تَبِيعُوا الحَبَّ حتَّى} يَشْتَدَّ) ، أَي يَقْوَى. (و) {الشَّدَّة، (بِالْفَتْح: الْحَمْلةُ) الْوَاحِدَة،} والشَّدُّ: الحَمْلُ. {وشَدَّ على القَوْم (فِي الحَرْبِ) } يَشُدَّ {ويَشِدُّ} شَدًّا {وشُدُوداً: حَمَلَ. وَفِي الحَدِيث: (أَلَا} تَشِدُّ {فَنَشِدَّ مَعَكَ) ، يُقَال} شَدَّ فِي الحَرب، {يَشِدُّ، بِالْكَسْرِ، وَمِنْه الحَدِيث: (ثُمَّ} شَدَّ عَلَيْهِ فكَان كأَمْسِ الذَّاهِبِ) أَي حَمَلَ عَلَيْهِ فقَتَله. {وشَدَّ فُلانٌ على العَدُوَّ} شَدَّةً وَاحِدَة، {وشَدَّ} شَدَّاتٍ كَثيرةً، {وشَدَّ الذِّئبُ على الغَنَمٍ شَدًّا وشُدُوداً، كَذَلِك. ورُئِي فارِسٌ يَومَ الكُلَاب من بنِي الحارِث} يَشِدُّ على القَوْم فرُدُّهم وَيَقُول: أَنا أَبو {شَدَّادٍ. فإِذا كَرُّوا عَلَيْهِ رَدَّهم وَقَالَ: أَنا أَبو رَدَّاد. (} والشَّدُّ) بِالْفَتْح: الحُضْر و (العَدْوُ) ، والفِعْل {اشْتَدَّ، أَي عَدَا، قَالَ ابنُ رُمَيْض العَنْبَرِيّ: هاذا أَوَانُ الشَّدِّ} فاشْتَدِّي زِيَمْ وزِيَمُ: اسمُ فَرَسِه. وَفِي حَدِيث القِيامة: (كحُضْرِ الفَرَسِ ثمَّ كَشَدِّ الرَّجُلِ الشَّدِيدِ العَدْوِ) ، وَمِنْه حَدِيث السَّعْيِ: (لَا يَقْطَعُ الوادِيَ إِلَّا {شَدًّا) أَي عَدْواً، وَفِي حَدِيث أُحُدٍ: (حتّى رأَيتُ النّسَاءَ} يَشْتَدِدْنَ فِي الجَبلِ) أَي يَعْدُون. وشدَّ فِي العَدْوِ {شَدًّا} واشْتَدَّ: أَسرع وعَدَا، وَقَالَ عَمْرٌ وَذُو الكَلْب: فَقُمْتُ لَا {يَشْتَدُّ} - شَدِّي ذُو قَدَمْ جاءَ بالمصْدر على غير الفِعل، ومثْله كثير. (و) الشَّدُّ (فِي النّارِ: ارتفاعُها) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وَهُوَ غلطٌ، وَالصَّوَاب على مَا فِي الأُمَّهَات: والشَّدُّ فِي النَّهار ارْتفاعُه. وشَدَّ النهارُ: ارتفَعَ، وكذالك شَدَّ الضُّحَى، يُقَال جِئْتُك شدَّ النَّهَارِ، وَفِي شَدِّ النَّهَار، وَفِي شَدِّ النَّهَار، وشَدَّ الضُّحَى وَفِي شَدِّ الضُّحَى. وَيُقَال لَقِيتُه شَدَّ النَّهَارِ، وَهُوَ حِين يَرتفع، وكذالك امْتَدَّ، وأَتانا مَدَّ النَّهَارِ، أَي قبْلَ الزَّوالِ حِين مَضَى من النَّهَار خَمْسَةٌ. وَفِي حَدِيث عِتْبَان بنِ مالكٍ: (فغَدَا عَلَيَّ رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلّم بعْدَما اشْتَدَّ النَّهَارُ) أَي علا وارتفعتْ شَمسُه، وَمِنْه قَول كَعْب: شَدَّ النَّهَارِ ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ قامَتْ فَجاوبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ أَي وَقْتَ ارتِفاعِهِ وعُلُوِّه. (و) الشَّدُّ: (التَّقْوِيَةُ) تَقول: شَدَّ اللهُ مُلْكَه، وشدَّدَه، أَي قَوَّاه. وَقَوله تَعَالَى: { {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} (صلله: 20) أَي قوَّيناه، وشَدَّ على يَدِه: قَوَّاه وأَعانه، قَالَ: فإِنّي بِحَمْدِ اللهِ لَا سَمَّ حَيَّةٍ سَقَتْنِي وَلَا} شَدَّتْ على كَفِّ ذابِحِ وشَدَّ عَضُدَه: قَوَّاه، {واشتَدَّ الشّيْءُ، من الشِّدَّة. (و) الشَّدُّ: (الإِيثاقُ) وشَدَّهُ: أَوْثَقَه. يَشُدُّه ويَشِدُّه أَيضاً، وَهُوَ من النَّوَادِر قَال الفرّاءُ: مَا كَانَ من المُضَاعَف على فعَلْت غيرَ واقِعٍ فإِن يَفْعِل منهُ مكسورُ العَيْنِ، مثل: عَفّ يَعِفُّ وخَفَّ يَخِفّ، وَمَا أَشبَهَه. وَمَا كَانَ واقِعاً مثْل: مَدَدْت فإِن يَفْعُل مِنْهُ مضمومٌ إِلّا ثلاثةَ أَحْرُفٍ. شَدَّه يَشُدُّه} ويَشِدُّه، وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلّه، من العَلَلِ، ونَمَّ الحديثَ يَنُمّه ويَنِمُّه. فإِن جاءَ مثْلُ هاذا مِمَّا لم نَسمعْه، فَهُوَ قليلٌ، وأَصلُه الضّمّ. قَالَ: وَقد جاءَ حرفٌ واحِد بِالْكَسْرِ، من غير أَن يَشرَكه الضمّ، وَهُوَ حَبَّه يَحِبُّه. وَقَالَ غَيره؛ شَدَّ فُلانٌ فِي حُضْرِه. وَقد حقَّقْنا ذالك فِي مؤلْفاتنا التصريفيّة. قَالَ الله تَعَالَى: { {فَشُدُّواْ الْوَثَاقَ} (مُحَمَّد: 4) : وَقَالَ تَعَالَى: {} اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى} (طه: 31) ( {واشْتَدَّ) الرَّجلُ: (عَدَا) ، كشَدَّ، وَقد تقدّم. (} والمُشادَّةُ) فِي الشيْءِ: ( {التَّشَدُّدُ) فِيهِ والمغالبة، (وَمِنْه) الحَدِيث: ((لن يُشَادَّ الدِّينَ أَحدٌ إِلّا غَلَبَهُ)) أَراد غَلَبَهَ الدِّينُ، أَي مَنْ يقوِمُه ويُقاوِيه ويُكَلِّف نفْسَه من العِبَادة فَوق طاقته. وشادَّه} مُشادَّة {وشِدَاداً: غالبَه، وَهُوَ مِثْل الحَدِيث الآخَر: (إِنَّ هاذا الدِّينَ مَتِينٌ فأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ) . (} والمُتَشَدِّدُ: البَخِيلُ) ، {كالشَّدِيدِ، قَالَ طَرفَةُ: أَرَى المَوْتَ يَعتامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِي عَقِيلَةَ مالِ الفَاحِشِ} المُتَشَدِّدِ (و) {الأَشُدُّ مَبْلَغُ الرَّجُلِ الحُنْكَةَ والمَعرِفةَ، قَالَ الله تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ} أَشُدَّهُ} (الْأَحْقَاف: 15) وَقَالَ الأَزهريّ: {الأَشُدُّ فِي كتابِ الله تَعَالَى على ثلاثةِ معانٍ يَقرب اختلافُهَا: فأَمّا قَوْله فِي قصّة يوسُفَ عَلَيْهِ السَّلام {وَلَمَّا بَلَغَ} أَشُدَّهُ} (يُوسُف: 22) فَمَعْنَاه الإِدراكُ والبُلُوغُ، وحينئذٍ راودَتْه امرأَةُ العزيزِ عَن نفْسه. وكذالك قَوْله تَعَالَى: {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (الْأَنْعَام: 15) بفتْح فضَمّ، (ويضَمُّ أَوَّلُهُ) وَهِي قليلةٌ، حكَاها السّيرَافيُّ. قَالَ الزَّجَّاجِ: مَعْنَاهُ احفَظُوا عَلَيْهِ مالَهُ حتّى يَبلُغَ أَشُدَّه، فإِذا بلَغَ أَشُدَّه فادْفَعوا إِليه مالَه. قَالَ: وبُلوغُه أَشُدَّه: أَن يُؤْنَسَ مِنْهُ الرُّشْدُ مَعَ أَنَ يكون بالِغاً. قَالَ: وَقَالَ بعضُهم {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} حتَّى يَبلُغ ثَمانِيَ عَشرةَ سَنةً، قَالَ أَبو إِسحاقَ: لسْتُ أَعرِف مَا وَجْهُ ذالك، لأَنه إِن أَدْرَكَ قبلَ ثمانِي عَشَرةَ سَنةً وَقد أُونِس مِنْهُ الرُّشْدُ فطلَبَ دَفْعَ مالِه إِليه وَجَبَ لَهُ ذالك. قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا صَحِيح، وَهُوَ قولُ الشافِعِيّ وقولُ أَكثرِ أَهلِ العِلم. وَفِي الصّحَاح {حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (أَي قُوَّتَهُ، وَهُوَ مَا بينَ ثَمَانِي عَشْرَةَ إِلى ثَلاثِينَ سَنَةً) ، وَقَالَ الزَّجّاج: هُوَ من نَحو سَبْعَ عَشْرةَ إِلى الأَربعينِ، وَقَالَ مرَّةً: هُوَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ والأَربعين، وَهُوَ مُذكَّر ومُؤَنّث، وَفِي التهديب: وأَما قولُه تَعَالَى، فِي قصّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} (الْقَصَص: 14) فإِنَّه قَرَنَ بُلُوغَ {الأَشُدِّ بالاستواءِ، وَهُوَ أَن يَجتمع أَمرُه وقُوَّتُه، ويكتَهِل وَيَنْتَهِيَ شَبَابُه. وأَمّا قولُه تعالَى فِي سُورَة الأَحقاف. {حَتَّى إِذَا بَلَغَ} أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} (الْأَحْقَاف: 15) فَهُوَ أَقصَى نِهَايَةِ بُلُوغِ الأَشُدِّ، وَعند تَمامهَا بُعِثَ محمّدٌ، صلَّى الله عليّه وسلّم، نَبِيًّا. وَقد اجتمعَت حُنْكَتُه وتَمَام عَقْلِه، فبُلوغُ {الأَشُدِّ محصورُ الأَولِ، محصورُ النِّهَايَةِ، غيرُ محصورِ مَا بينَ ذالك. قَالَ الجوهَرِيُّ: وَهُوَ (واحدٌ جاءَ على بِناءِ الجَمْعِ، كآنُكٍ) ، وَهُوَ الأُسْربُّ (وَلَا نَظِير لَهُما) . قَالَ شيخُنا: ولعلّ مرادَه: من الأَسماء المُطلقة الَّتِي استعملَتُها العربُ، فَلَا يُنافِي وُرُودَ أَعْلامٍ، على بلادٍ، ككَابُل وآمُل، وَمَا يُبْديه الاستقراءُ (أَو جَمعٌ لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِهِ) مثل أَبابيلَ وعَبابِيدَ ومَذاكِير، ذَهبَ إِليه أَحمدُ بن يَحيى، فِيمَا رَوَاهُ عَن أَبي عُثمانَ المازنِيِّ. كَذَا فِي الْمُحكم. وَقَالَهُ السّيرافي أَيضاً. (أَو واحِدُهُ شِدَّةٌ، بِالْكَسْرِ) كنِعْمة وأَنْعُمٍ، نَقله الجوهريُّ عَن سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ حَسنٌ فِي المعنَى، يُقَال بلغَ الغلامُ شِدَّتَه. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: واحِدة الأَنْعُم نِعْمَة وَوَاحِدَة} الأَشُدّ {شِدَّة. (مَعَ أَن) ، وَفِي نصّ عبارَة سيبويْه: ولكنَّ (فِعْلَة) بِالْكَسْرِ) لَا تُجمَع على أَفْعُل، أَو) واحده (شَدٌّ، ككَلْبٍ وأَكْلُبٍ) ، وَقَالَ السّيرافيّ: القِيَاس:} شَدٌّ {وأَشُدٌّ، كَمَا يُقَال: قَدٌّ وأَقُدٌّ، (أَو) واحده: (} شِدٌّ، كذِئْبٍ وأَذُؤُبٍ) ، قَالَ أَبو الهَيثم: وكأَنَّ الهاءَ فِي النِّعمة {والشِّدة لم تكن فِي الْحَرْف، إِذ كَانَت زَائِدَة، وكأَنَّ الأَصل: نِعْم} وشِدّ، فجُمعا على أَفعُل، كَمَا قالُوا رجل، وأَرجُل، وضِرْس وأَضْرُس. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وَاحِدهَا شَدٌّ، فِي القِياسِ. وَلم أَسمَع لَهَا بِوَاحِدَة. وَقَالَ ابْن جِني: جاءَ على حذف التّاءِ كَمَا كَانَ ذالك فِي نِعْمَة وأَنعُمٍ وَنقل ابْن جِنّي عَن أَبي عبيد: هُوَ جمع أَشَدَ على حذف الزِّيَادَة، قَالَ وَقَالَ أَبو عبيد: رُبما استُكْرِهُوا على حذْفِ هاذه الزيادةِ فِي الْوَاحِد، وأَنشد بَيت عَنْتَرَةَ: عَهْدِي بِهِ شَدَّ النَّهَارِ كأَنَّمَا خُضِبَ اللَّبَانُ ورأْسُه بالعِظْلِمِ أَي أَشَدَّ النَّهارِ، يَعْنِي أَعلاه وأَمْتَعَ (وَمَا هُمَا) أَي {شَدًّا} وشِدًّا (بمسموعَيْنِ) عَن الْعَرَب (بل قياسٌ) ، كَمَا يَقُولُونَ فِي وَاحِد الأَبابيل: إِبَّوْل، قِيَاسا على عِجَّوْل، وَلَيْسَ هُوَ شَيْئا سُمِع من الْعَرَب، كَمَا سبَقَت الإِشارة إِليه. قَالَ الفرَّاءُ: {الأَشُدُّ واحدُهَا شَدٌّ، فِي القِياس، قَالَ: وَلم أَسمع لَهَا بِوَاحِد. ومثْله عَن أَبي عُبيد. (و) } الشِّدَّةُ: النَّجْدةُ وثَبَاتُ القَلْب و ( {الشَّدِيدُ: الشُّجَاعُ) والقَوِيُّ من الرِّجَال، وَالْجمع:} أَشِدَّاءُ {وشِدَادٌ} وشُدُدٌ، عَن سِيبَوَيْهٍ، قَالَ جاءَ على الأَصل لأَنه لم يُشْبه الْفِعْل، وَقد شَدَّ يَشِدُّ بِالْكَسْرِ لَا غير. (و) الشَّدِيد: (البَخِيلُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَإِنَّهُ لِحُبّ الْخَيْرِ {لَشَدِيدٌ} (العاديات: 100) قَالَ أَبو إِسحاق: إِنه من أَجْلِ حُبِّ المالِ لَبَخِيلٌ. وَقَالَ أَبو ذُؤَيب: حَدَرْناهُ بالأَثْوَابِ فِي قَعْرِ هُوَّةٍ } شَدِيدٍ على مَا ضُمَّ فِي اللَّحْدِ جُولُهَا أَراد: شَحِيحٍ على ذالك. (و) الشَّدِيدُ: (الأَسَدُ) ، لِقُوته وجَلادَتِه. (و) ! الشَّديد: اسْم (مَوْلًى لأَبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه) مذكُور فِي حَدِيث إِسماعيلَ بن أَبي خالدٍ عَن قَيْس بن أَبي حازِمٍ (و) الشَّدِيدُ (بن قَيْسٍ المُحَدِّثُ) البِرْتيّ روَى عَنهُ يَزيدُ بن أَبي حَبِيب، وَكَانَ شريفاً بِمصْر، وَلِيَ بحْرَ مِصر. (و) {شُدَيْد، (كزُبَيْرٍ: شاعِرٌ) وَهُوَ شُدَيْد بن شَدَّاد بن عامِر بن لَقِيطٍ العَامِريّ، فِي زَمن بني أُمَيّة. (و) } شَدَّاد، (كَكَتَّانٍ: اسمُ) جَماعَةٍ. (والحُرُوفُ الشَّدِيدَةُ) ثمانِيةٌ وَهِي الْهمزَة، وَالْجِيم، وَالدَّال، والتاءُ، والطاءُ، والباءُ، وَالْقَاف، وَالْكَاف قَالَ ابْن جِنِّي: ويجمعها فِي اللَّفْظ قَوْلُك: (أَجَدْتَ طَبَقَكَ) ، وَقَوْلهمْ: أَجِدُكَ طَبَقْتَ، أَو أَجِدُك قَطَّبْتَ. والحروف الَّتِي بَين الشّديدة والرِّخوة ثَمَانِيَة، يجمعها فِي اللَّفْظ قَوْلك: (لم يُرَوّعْنَا) وإِن شِئْت: قلت (لم يَرعَوْنا) . وَمعنى الشَّديد أَنه الْحَرْف الَّذِي يمنَعُ الصَّوْت أَن يَجْريَ فِيهِ، أَلَّا تَرَى أَنَّكَ لَو قلْت الحقّ والشَّطّ، ثمَّ رُمْت مَدَّ صَوْتِكَ فِي الْقَاف والطاءِ لَكَانَ ممتنِعاً. ( {وأَشَدَّ) الرَّجلُ (} إِشْداداً، إِذا كانَت مَعَه دابَّةٌ {شَدِيدَةٌ) ، وَفِي الحَدِيث: (يَرُدُّ} مُشِدُّهم على مُضْعِفِهِمْ) . {المُشِدُّ: الّذِي دَ قَوِيَّةٌ، والمُضْعِفْ: الّذِي دَوَابّه ضعيفةٌ، يُرِيد أَنَّ القَوِيَّ من الغُزَاة يُسَاهِم الضَّعيفَ فِيمَا يَكْسِبهُ من الغَنيمة. (وَيُقَال: أَشَدُّ لقد كَانَ كَذَا،} وأَشَدُ مُخَفَّفةً، أَي أَشْهَدُ) وَهُوَ غَريب نقَلَه الصاغانيُّ. (! وأَشَدُّ) ، على صيغةِ أَفْعَل التَّفْضِيل: (أَخُو يُوسُفَ الصِّدِّيقِ عَلَيْهِ السّلامُ) . أَورده تِلْمِيذه الْحَافِظ فِي (التبصير) وذَكَرَ الجوَّانيُّ فِي المقدّمة الفاضِلِيَّة إِخوةَ سيِّدِنا يوسفَ الأَحدَ عَشَرَ الأَسباطَ هاكذا: كَاد، وبِنْيامِين، ويَهوذا، ونفتالي، وزبولون، وشَمعون، وروبين، ويساخا، ولاوى، ودان، وياشير. فَلم يذكر فيهم أَشَدَّ. (وأَبو {الأَشَدِّ: من الأَبطالِ وآخَرُ حَدِّثٌ، أَو هُوَ بالسّين) ، هاكذا فِي النُّسح. فِي بَعْضهَا: وسِنَانُ بن خَالِد الأَشَدّ، من الأَبطال. وأَبو الأَشدّ السلَميّ: مُحَدِّث، أَو هُوَ بِالسِّين، وهاذا هُوَ الصَّوَاب، فإِن الفارسَ البطلَ هُوَ سِنان بن خالدٍ، يُعْرَف بالأَشدِّ، لَا بأَبي الأَشدِّ، والمحدّثُ هُوَ أَبو الأَشدّ، يُقَال بالشين وبالسين، وعَلى رِوَايَة الْمُهْملَة فبسكونها، وَهُوَ الَّذِي وَقع فِي الْمسند، وعَلى رِوَايَة الْمُعْجَمَة وَهُوَ الرَّاجِح فبتشديد الدَّال، وَهُوَ شيخٌ لعُثْمَان بن زُفَرَ، فتأمّل. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال (حلَبْتَ بالسّاعِدِ الأَشَدِّ) أَي استَعَنْتَ بِمن يَقُوم بأَمر 2، ويُعْنَى بحاجَتِكَ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: يُقَال (حَلَبْتُها بالساعِدِ الأَشدِّ) أَي حِين لم أقْدِر على الرِّفْق أَخذْتُه بالقُوَّةِ والشِّدَّة. وَمن أمثالهم فِي الرجل يُحْرِز بعضَ حَاجته ويَعْجِزُ عَن تَمامهَا: (بَقِيَ أَشَدُّه) قَالَ طالِب: يُقَال إِنه كَانَ فِيمَا يُحْكَى عَن البهائِمِ أَنَّ هِرًّا كَانَ قد أَفنَى الجُرْذانَ، فاجتمعَ بَقِيَّتُهَا وقُلْنَ تَعَالَيْن نحتالُ بِحِيلة لهاذا الهِرِّ، فأَجمع رأْيُهُن على تَعْليق جُلْجُل فِي رَقبته، فإِذا رآهُن سَمِعْنَ صوتَ الجُلْجُلِ، فهرَبْن مِنْهُ فجِئن بجُلجُلٍ،} وشَدَدْنه فِي خَيْطٍ، ثمَّ قُلْن: مَن يُعَلِّقه فِي عُنُقِه؟ فَقَالَ بعضُهن: (بَقِيَ أَشَدُّه) . وَقد قيل فِي ذَلِك: أَلَا امْرُؤٌ يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ وَيُقَال للرَّجل إِذا كُلِّف عَمَلاً: (مَا أَمْلِك شَدًّا وَلَا إِرْخَاءً) أَي لَا أَقْدِرُ على شيْءٍ، وَقَالَ أَبو زيد: أَصابَتْنِي! شُدَّى. على فُعْلَى، أَي شِدَّةٌ. ومِسْكُ شَدِيدُ الرائِحَة: قَوِيُّها ذَكِيُّهَا. وَرجل شَدِيدُ العَيْنِ: لَا يغْلِبه النَّوم، وَقد يُستعار ذالك فِي النّاقَة قَالَ الشّاعر: باتَ يُقَاسِي كُلَّ نابٍ ضِرِزَّةٍ شَدِيدةِ جَفْنِ العَيْنِ ذاتِ ضَرائِرِ وَقَوله تَعَالَى: { {وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ} (يُونُس: 88) أَي اطْبَع على قُلُوبهم. } والشِّدَّةُ: المَجَاعَةُ. والشَّدَائِدُ الهَزاهِزُ. والشِّدَّة: صُعوبَةُ الزَّمنِ، وَقد اشْتَدَّ عَلَيْهِم. والشِّدَّة والشَّدِيدَة: من مكارِهِ الدَّهْر وَجَمعهَا، شدائِدُ، فإِذا كَانَ جمْع شَدِيدَة فَهُوَ على الْقيَاس، وإِذا كَانَ جمّع شِدَّة، فَهُوَ نَادِر. {وشِدَّةُ العَيْش: شَظَفُه. وَفِي الْمثل: (رُبَّ شَدَ فِي الكُرْز) وذالك أَن رَجلاً خَرجَ يَرْكُضُ فَرَساً لَهُ، فَرَمَت بِسَخْلَتا، فأَلْقاهَا فِي كُرْزٍ بَين يَدَيْه، وَهُوَ الجُوَالِق، فَقَالَ لَهُ إِنسان: لِمَ تَحْمِلُه؟ مَا تَصنَع بِهِ؟ فَقَالَ: (رُبَّ} شَدّ فِي الكُرْزِ) يَقُول هُوَ سَرِيعُ {الشَّدِّ كَأُمِّه، يُضرَب للرجلِ يُحْتقَر عنْدك، وَله خَبَرٌ قد علِمْتَه أَنت. قَالَ سيبويْه: وَقَالُوا:} شَدَّ مَا أنَّك ذاهِبٌ، كقولِك: حَقًّا أَنَّك ذاهِبٌ، قَالَ. وإِن شِئت جَعلْت شَدَّ بمنزلةِ نِعْمَ، كَمَا تَقول: نِعْمَ العَمَلُ أَنَّك تَقولُ الحَقَّ. وَقَالَ أَبو زيد: خِفْت {شُدَّى فُلانٍ، أَي} شِدَّتَه، وأَنشد: فإِنّى لَا أَلِينُ لِقَوْلِ شُدَّى وَلَو كانتْ أَشَدَّ من الحَدِيدِ {والأَشَدُّ: لَقَبُ عَمرو بن أُهْبَان بن دِثَار بن فَقْعَسٍ الأَسديّ، جاهليّ. وَفِي حَدِيث قِيام شهرِ رمضانَ: (أَحيا اللَّيْلَ} وشَدَّ الْمِئزَر) ، هُوَ كِنايةٌ عَن اجتنابِ النِّساءِ، أَو عَن الجِدّ والاجتهادِ فِي العَمَل، أَو عَنْهُمَا مَعًا. {وتَشدَّدت القَيْنَة، إِذا جَهَدَتْ نَفْسَها عنْد رفْعِ الصَّوْتِ بالغِنَاءِ، وَمِنْه قَول طرفَة: إِذا نَحْنُ قُلْنَا أَسْمِعِينَا انْبَرتْ لَنا عَلَى رِسْلِهَا مَطْروقَةً لم} تَشَدَّدِ وَبَنُو {شَدَّادِ وَبَنُو} الأَشدِّ: بَطْنانِ. ! والأَشِدَّاءُ: بَطنٌ من آلِ عليّ بن أَبي طالبٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس شدد
المعنى: الشِّدَّةُ: الصَّلابةُ، وهي نَقِيضُ اللِّينِ تكون في الجواهر والأَعراض، والجمع شِدَدٌ؛ عن سيبويه، قال: جاء على الأَصل لأَنه لم يُشْبِهِ الفعل، وقد شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه شَدّاً فاشْتَدَّ؛ وكلُّ ما أُحْكِمَ، فقد شُدَّ وشُدِّدَ؛ وشَدَّدَ هو وتشَادّ: وشيء شَدِيدٌ: بَيِّنُ الشِّدَّةِ. وشيء شَديدٌ: مُشتَدٌّ قَوِيٌّ.وفي الحديث: لا تَبيعُوا الحَبَّ حتى يَشْتَدَّ؛ أَراد بالحب الطعام كالحنطة والشعير، واشتدَادُه قُوَّتُه وصلابَتُه. قال ابن سيده: ومن كلام يعقوب في صفة الماء: وأَما ما كان شديداً سَقْيُهُ غليظاً أَمرُهُ؛ إِنما يرِيدُ به مُشْتَدّاً سَقْيُه أَي صعباً.وتقول: شَدَّ اللَّهُ مُلْكَه: وشَدَّدَه: قَوَّاه. والتشديد: خلاف التخفيف. وقوله تعالى: وشدَدْنا ملكَه أَي قوَّيناه، وكان من تقوية ملكِه أَنه كان يَحْرسُ محرابه في كل ليلة ثلاثة وثلاثون أَلفاً من الرجال؛ وقيل: إِن رجلاً اسْتَعْدَى إِليه على رجل، فادّعى عليه أَنه أَخذ منه بقراً فأَنكر المدّعَى عليه، فسأَل داودُ، عليه السلام، المدّعيَ البينة فلم يُقِمْها، فرأَى داودُ في منامه أَن الله، عز وجل، يأْمره أَن يقتل المَدّعَى عليه، فتثبت داود، عليه السلام، وقال: هو المنام، فأَتاه الوحي بعد ذلك أَن يقتله فأَحضره ثم أَعلمه أَن الله يأْمرُه بقتله، فقال المدّعَى عليه: إِن الله ما أَخَذَني بهذا الذنب وإِني قتلت أَبا هذا غِيلَة، فقتله داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وذلك مما عظَّمَ الله به هَيْبَتَه وشدَّدَ ملْكه. وشدَّ على يده: قوَّاه وأَعانه؛ قال: فــإِني، بحَمْــدِ اللَّهِـ، لا سـَمَّ حَيَّـة ســَقَتْني، ولا شــَدَّتْ علـى كـفِّ ذابـح وشَدَدْتُ الشيءَ أَشُدُّه شَدّاً إذا أَوثَقْتَه. قال الله تعالى: فشُدُّوا الوَثاق. وقال تعالى: اشْدُدْ به أَزري. ابن الأَعرابي: يقال حَلَبْتَ بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي استعَنْتَ بمن يقومُ بأَمرك ويُعْنى بحاجتك.وقال أَبو عبيد: يقال حَلَبْتُها بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي حين لم أَقْدِر على الرِّفْق أَخَذْتُه بالقُوَّةِ والشِّدَّةِ؛ ومثلُه قوله مُجاهرَةً إذا لم أَجِدْ مُخْتَلى. ومن أَمثالهم في الرجل يحرز بعض حاجته ويَعْجِز عن تمامها: بَقِيَ أَشَدُّه. قال أَبو طالب: يقال إِنه كان فيما يحكى عن البهائم أَن هرّاً كان قد أَفنى الجُرْذان، فاجتمع بقيتها وقلن: تعالَيْن نحتال بحيلة لهذا الهرّ، فأَجمع رأْيُهن على تعليق جُلْجُل في رقبته، فإِذا رآهن سمعن صوت الجلجل فهربن منه، فجئن بجلجل وشددنه في خيط ثم قلن:من يعلقه في عنقه؟ فقال بعضهن: بقي أَشَدُّه؛ وقد قيل في ذلك: أَلا آمْـــرُؤٌ يَعْقِــدُ خَيْــطَ الجُلْجُــلِ ورجل شديدٌ: قويٌّ، والجمع أَشِدّاءُ وشِدادٌ وشُددٌ: عن سيبويه، قال: جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل. وقد شَدَّ يشِدّ، بالكسر لا غير، شِدَّةً إذا كان قويّاً، وشادَّه مُشادَّة وشِداداً: غالبه. وفي الحديث: مَن يُشادّ هذا الدِّينَ يَغْلِبُه؛ أَراد يَغْلِبُه الدينُ، أَي من يُقاويه ويعاوِمُه ويُكَلِّف نفسه من العبادة فوق طاقته.والمُشادَدَة: المُغالَبَة، وهو مثل الحديث الآخر: إِن هذا الدينَ مَتِينٌ فأَوْغِلْ فيه برفق.وأَشَدَّ الرجلُ إذا كانت دوابُّه شِداداً.والمُشادَّة في الشيء: التَّشَدُّد فيه. ويقال للرجل إذا كُلِّفَ عملاً: ما أَملك شَدّاً ولا إِرخاءً أَي لا أَقدر على شيء. وشَدَّ عَضُدَه أَي قَوَّاه.واشْتَدَّ الشيءُ: من الشِّدَّة. أَبو زيد: أَصابَتْني شُدَّى على فُعْلَى أَي شِدَّة.وأَشَدَّ الرجل إذا كانت معه دابة شديدة. وفي الحديث: يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ على مُضْعِفِهِمْ؛ المُشِدُّ: الذي دوابه شَديدة قوية، والمُضْعِفُ: الذي دوابه ضعيفة. يريد أَن القويّ من الغُزاة يُساهِمُ الضعيف فيما يَكْسِبه من الغنيمة.والشَّديدُ من الحروف ثمانية أَحرف وهي: الهمزة والقاف والكاف والجيم والطاء والدال والتاء والباء، قال ابن جني: ويجمعها في اللفظ قولك: أَجَدْتَ طَبَقَكَ، وأَجِدُكَ طَبَقْتَ. والحروف التي بين الشديدة والرخوة ثمانية وهي: الأَلف والعين والياء واللام والنون والراء والميم والواو يجمعها في اللفظ قولك: لم يُرَوِّعْنا وإِن شئت قلت لم يَرَ عَوْناً ومعنى الشديد أَنه الحرف الذي يمنع الصوت أَن يجْرِيَ فيه، أَلا ترى أَنك لو قلت الحق والشرط ثم رمت مدّ صوتك في القاف والطاء لكان ممتنعاً؟ ومِسْكٌ شَديدُ الرائحة: قويها ذَكِيُّها. ورجل شديد العين: لا يغلبه النوم، وقد يستعار ذلك في الناقة؛ قال الشاعر: بــاتَ يقاســى كــلَّ نــابٍ ضــِرِزَّةٍ، شــَديدةِ حَفْــنِ العَينِــ، ذاتِ ضـَرِيرِ وقوله تعالى: ربنا اطمس على أَموالهم واشدد على قلوبهم؛ أَي اطبع على قلوبهم.والشِّدَّة: المَجاعة. والشَّدائِدُ: الهَزاهِزُ. والشِّدَّة: صعوبة الزمن؛ وقد اشتدَّ عليهم. والشِّدَّة والشَّدِيدَةُ من مكاره الدهر، وجمعها شَدائد، فإِذا كان جمع شديدة فهو على القياس، وإِذا كان جمع شدّة فهو نادر. وشِدَّة العيْش: شَظَفُه. ورجل شَدِيد: شحيح. وفي التنزيل العزيز: وإِنه لحبِّ الخيرِ لشديد؛ قال أَبو إِسحق: إِنه من أَجل حُبِّ المال لبخيل.والمُتَشَدِّدُ: البخيل كالشديد؛ قال طرفة: أَرى المَـوْتَ يَعْتـامُ الكِرامَ، ويَصْطَفي عَقِيلَــةَ مــالِ الفــاحِشِ المُتَشــَدِّدِ وقول أَبي ذؤَيب: حَــدَرْناهُ بــالأَثوابِ فـي قَعْـرِ هُـوَّة شـديدٍ، على ما ضُمَّ في اللَّحْدِ، جُولُها أَراد شَحِيحٍ على ذلك. وشَدَّدَ الضَّرْبَ وكلَّ شيء: بالَغَ فيه.والشَّدُّ: الحُضْرُ والعَدْوُ، والفعل اشْتَدَّ أَي عدا. قال ابن رُمَيْضٍ العنبري، ويقال رُمَيْصٍ، بالصاد المهملة: هـــذا أَوانُ الشــَّدِّ فاشــْتَدِّي زِيَمْ. وزِيَم: اسم فرسه؛ وفي حديث الحجاج: هــذا أَوانُ الحــرب فاشــْتَدِّي زِيَـم ْ هو اسم ناقته أَو فرسه. وفي حديث القيامة: كحُضْرِ الفَرَس ثم كشَدِّ الرجل الشَّديدِ العَدْوِ؛ ومنه حديث السَّعْي: لا يَقْطَع الوادي إِلاَّ شَدّاً أَي عَدْواً. وفي حديث أُحد: حتى رأَيت النساء يَشْتَدِدْنَ في الجبل أَي يَعْدُون؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءت اللفظة في كتاب الحميدي، والذي جاء في كتاب البخاري يشْتَدْنَ، بدال واحدة، والذي جاء في غيرهما يُسْنِدْنَ، بسين مهملة ونون، أَي يُصَعِّدْنَ فيه، فإِن صحت الكلمة على ما في البخاري، وكثيراً ما يجيءُ أَمثالها في كتب الحديث، وهو قبيح في العربية لأَن الإِدغام إِنما جاز في الحرف المُضَعَّفِ، لما سكن الأَول وتحرك الثاني، فأَما مع جماعة النساء فإِن التضعيف يظهر لأَن ما قبل نون النساء لا يكون إِلا ساكناً فيلتقي ساكنان، فيحرك الأَوّل وينفك الإِدغام فتقول يشتددن، فيمكن تخريجه على لغة بعض العرب من بكر بن وائل، يقولون رَدْتُ ورَدْتِ وَرَدْنَ، يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتِ ورَدَدْنَ، قال الخليل: كأَنهم قدروا الإِدغام قبل دخول التاء والنون، فيكون لفظ الحديث يَشْتَدْنَ.وشدّ في العَدْوِ شدّاً واشْتَدَّ: أَسْرَعَ وعَدَا. وفي المثل: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ؛ وذلك أَنّ رجلاً خرج يركض فرساً له فرمت بِسَخْلَتِها فأَلقاها في كُرْزٍ بين يديه، والكرز الجُوالِقُ، فقال له إِنسان: لِمَ تحمله، ما تصنع به؟ فقال: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ؛ يقول: هو سريع الشدِّ كأُمه؛ يُضْرَبُ للرجل يُحْتَقَرُ عندك وله خَبَرٌ قد علمته أَنت؛ قال عمرو ذو الكلب: فَقُمْـــتُ لا يَشـــْتَدُّ شــَدِّي ذو قَــدَم جاء بالمصدر على غير الفعل ومثله كثير؛ وقول مالك بن خالد الخُناعي: بأَســَرعِ الشـَّدِّ منيـ، يـومَ لا نِيَـةٌ، لَمَّــا عَرَفْتُهمــ، واهْتَــزَّتِ اللِّمَــمُ يريد بأَسَرعَ شدّاً مني، فزاد اللام كَزيادتها في بنات الأَوبر، وقد يجوز أَن يريد بأَسرعَ في الشد فحذف الجار وأَوصَلَ الفِعْلَ. قال سيبويه: وقالوا شَدَّ ما أَنَّكَ ذاهب، كقولك: حَقّاً أَنك ذاهب، قال: وإِن شئت جعلت شَدَّ بمنزلة نِعْمَ كما تقول: نِعْمَ العملُ أَنك تقولُ الحَقَّ.والشِّدَّة: النَّجْدَة وثَباتُ القلب. وكلُّ شَديدٍ شُجاعٌ. والشَّدة، بالفتح: الحملة الواحدة. والشَّدُّ. الحَمْل. وشَدَّ على القوم في القتال يَشِدُّ ويَشُدُّ شَدّاً وشُدوداً: حَمَلَ. وفي الحديث: أَلا تَشِدُّ فَنَشِدَّ معك؟ يقال: شَدَّ في الحرب يَشِد، بالكسر؛ ومنه الحديث: ثم شَدَّ عليه فكان كأَمْسِ الذاهب أَي حَمَلَ عليه فقتله. وشَدَّ فلان على العدوِّ شَدَّة واحدة، وشدَّ شَدَّاتٍ كثيرة.أَبو زيد: خِفْتُ شُدَّى فلانٍ أَي شِدَّته؛ وأَنشد: فـــإِني لا أَلِيـــنُ لِقَـــوْلِ شــُدَّى، ولــو كــانتْ أَشــَدَّ مــن الحَديــدِ ويقال: أَصابَتْني شُدَّى بعدك أَي الشِّدَّةُ مُدَّةً.وشَدَّ الذئب على الغنم شَدّاً وشُدُوداً: كذلك. ورُؤِيَ فارس يومَ الكُلابِ من بني الحرث يَشِدُّ على القوم فيردّهم ويقول: أَنا أَبو شَدّادٍ، فإِذا كرُّوا عليه رَدَّهم وقال: أَنا أَبو رَدَّاد. وفي حديث قيام شهر رمضان: أَحْيا الليلَ وشَدَّ المِئْزر؛ وهو كناية عن اجتناب النساء، أَو عن الجِدِّ والاجتهاد في العمل أَو عنهما معاً.والأَشُدُّ: مَبْلَغُ الرجل الحُنْكَةَ والمَعْرِفَةَ؛ قال الله عز وجل: حتى إذا بلغ أَشُده؛ قال الفراء: الأَشُدُّ واحدها شَدٌّ في القياس، قال: ولم أَسمع لها بواحد؛ وأَنشد: قـد سـادَ، وهْـو فَتىً، حتى إذا بَلَغَتْ أَشــُدُّه، وعَلا فــي الأَمْــرِ واجْتَمَعـا أَبو الهيثم: واحدة الأَنْعُم نعْمَةٌ وواحدة الأَشُدِّ شِدَّة. قال: والشِّدَّة القُوَّة والجَلادَة. والشَّديدُ: الرجل القَوِيّ، وكأَنّ الهاء في النعمة والشِّدَّة لم تكن في الحرف إِذ كانت زائدة، وكأَنّ الأَصلَ نِعْمَ وشَدَّ فجمعا على أَفْعُل كما قالوا: رجُل وأَرجُل، وقَدَح وأَقْدُح، وضِرْسٌ وأَضْرُس. ابن سيده: وبلغ الرجل أَشُدَّهُ إذا اكْتَهَل.وقال الزجاج: هو من نحو سبع عشرة إِلى الأَربعين. وقال مرة: هو ما بين الثلاثين والأَربعين، وهو يذكر ويؤَنث؛ قال أَبو عبيد: واحدها شَدٌّ في القياس؛ قال: ولم أَسمع لها بواحدة؛ وقال سيبويه: واحدتها شِدَّة كنِعْمَة وأَنْعُم؛ ابن جني: جاء على حذف التاء كما كان ذلك في نِعْمَة وأَنْعُم. وقال ابن جني: قال أَبو عبيد: هو جمع أَشَدّ على حذف الزيادة؛ قال: وقال أَبو عبيدة: ربما استكرهوا على حذف هذه الزيادة في الواحد؛ وأَنشد بيت عنترة: عَهْــدِي بــه شــَدَّ النَّهـارِ، كأَنَّمـا خُضــِبَ اللَّبــانُ ورأْســُه بــالعِظْلِمِ أَي أَشَدَّ النهار، يعني أَعلاه وأَمْتَعَه. قال ابن سيده: وذهب أَبو عثمان فيما رويناه عن أَحمد بن يحيى عنه أَنه جمع لا واحد له. وقال السيرافي: القياس شَدٌّ وأَشُدّ كما يقال قَدٌّ وأَقُدٌّ، وقال مرة أُخرى: هو جمع لا واحد له، وقد يقال بلغ أَشَدَّه، وهي قليلة؛ قال الأَزهري: الأَشُدُّ في كتاب الله تعالى في ثلاثة معان يقرب اختلافها، فأَما قوله في قصة يوسف، عليه السلام: ولمَّا بَلَغَ أَشُدَّه؛ فمعناه الإِدْراكُ والبلوغ وحينئذ راودته امرأَة العزيز عن نفسه؛ وكذلك قوله تعالى: ولا تقْرَبوا مالَ اليتيم إِلاَّ بالتي هي أَحسن حتى يبلغَ أَشُدَّه؛ قال الزجاج: معناه احفظوا عليه ماله حتى يبلغَ أَشُدَّه فإِذا بلغ أَشُدَّه فادفعوا إِليه ماله؛ قال: وبُلُوغُه أَشُدَّه أَن يُؤْنَسَ منه الرُّشْدُ مع أَن يكون بالغاً؛ قال: وقال بعضهم: حتى يبلغ أَشده؛ حتى يبلغ ثمانيَ عَشْرَة سنة؛ قال أَبو إِسحق: لست أَعرف ما وجه ذلك لأَنه إِن أَدْرَكَ قبل ثماني عَشْرَة سنة وقد أُونِسَ منه الرشد فطلَبَ دفْعَ ماله إِليه وجب له ذلك؛ قال الأَزهري: وهذا صحيح وهو قول الشافعي وقول أَكثر أَهل العلم. وفي الصحاح: حتى يبلغ أَشدّه أَي قوته، وهو ما بين ثماني عَشْرة إِلى ثلاثين، وهو واحد جاء على بناء الجمع مِثْلَ آنْكٍ وهو الأُسْرُبُّ، ولا نظير لهما، ويقال: هو جمع لا واحد له من لفظه، مِثْلُ آسالٍ وأَبابِيلَ وعَبادِيدَ ومَذاكِيرَ. وكان سيبويه يقول: واحده شِدَّة وهو حسن في المعنى لأَنه يقال بلغ الغلام شِدَّته، ولكن لا تجمع فِعْلة على أَفْعُل؛ وأَما أَنْعُم فإِنه جمع نُعْم من قولهم يوم بُؤْس ويومُ نُعْم. وأَما من قال واحده شَدٌّ مثل كلب وأَكْلُب أَو شِدٌّ مثل ذئب وأَذؤب فإِنما هو قياس، كما يقولون في واحد الأَبابيلِ إِبَّوْل قياساً على عِجَّولٍ، وليس هو شيئاً سُمِعَ من العرب. وأَما قوله تعالى في قصة موسى، صلوات الله على نبينا وعليه: ولما بلغ أَشدّه واستوى؛ فإِنه قرن بلوغ الأَشُدِّ بالاستواءِ، وهو أَن يجتمع أَمره وقوته ويكتهل ويَنْتَهِيَ شَبابُه. وأَما قول الله تعالى في سورة الأَحقاف: حتى إذا بلغ أَشُدَّه وبلغ أَربعين سنة؛ فهو أَقصى نهاية بلوغ الأَشُدِّ وعند تمامها بُعِثَ محمد، صلى الله عليه وسلم، نبيّاً وقد اجتمعت حُنْكَتُه وتمامُ عَقْلِه، فَبُلوغُ الأَشُدِّ مَحصورُ الأَول مَحْصُورُ النِّهايةِ غير مَحْصُورِ ما بين ذلك.وشَدَّ النهارُ أَي ارتفع. وشَدُّ النهار: ارتفاعُه، وكذلك شَدُّ الضُّحَى. يقال: جئتك شَدَّ النهارِ وفي شَدِّ النهارِ، وشَدَّ الضُّحَى وفي شَدِّ الضحى. ويقال: لقِيتُه شَدَّ النهار وهو حين يرتفع، وكذلك امتدَّ.وأَتانا مَدَّ النهار أَي قبل الزوال حين مَضَى من النهار خَمْسَةٌ. وفي حديث عِتْبانَ بنِ مالك: فَغَدا عليَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعْدَما اشْتَدَّ النهارُ أَي علا وارتفعت شمسه؛ ومنه قول كعب: شــَدَّ النهــارِ ذراعَــيْ عَطَــلٍ نَصـَفٍ قــامَتْ، فَجاوَبَهــا نُكْــدٌ مَثَاكِيــلُ أَي وقْتَ ارتفاعِه وعُلُوِّه. وشَدَّه أَي أَوثقه، يَشُدُّوه ويَشِدُّه أَيضاً، وهو من النوادر. قال الفراء: ما كان من المضاعف على فَعَلْتُ غيرَ واقع، فإِنّ يَفْعِلُ منه مكسور العين، مثل عفَّ يعِفُّ وخَفَّ يَخِفُّ وما أَشبهه، وما كان واقعاً مثل مَدَدْتُ فإِنَّ يَفْعُل منه مضموم إِلا ثلاثة أَحرف، شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّهُ، وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلُّه من العَلَلِ وهو الشُّرْب الثاني، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه، فإِنْ جاء مثل هذا أَيضاً مما لم نسمعه فهو قليل، وأَصله الضم. قال: وقد جاء حرف واحد بالكسر من غير أَن يَشْركَه الضم، وهو حَبَّهُ يَحِبُّهُ.وقال غيره: شَدَّ فلان في حُضْرِه. وتَشَدَّدَتِ القَيْنَةُ إذا جَهَدَتْ نفسَها عند رفع الصوت بالغناء؛ ومنه قول طرفة: إِذا نحنُ قُلْنا: أَسْمِعِينا، انْبَرَتْ لنا علــى رِســْلِها مَطْرُوقَـةً، لـم تَشـَدَّدِ وشَدَّاد: اسم. وبنو شَدَّادٍ وبنو الأَشَدِّ: بطنان.
المعجم: لسان العرب