المعجم العربي الجامع
هجم
المعنى: ـ هَجَمَ عليه هُجوماً: انْتَهَى إليه بَغْتَةً، أو دَخَلَ بغيرِ إذْنٍ، ـ وـ فُلاناً: أدْخَلَهُ؛ ـ كأَهْجَمَهُ، فهو هَجُومٌ، ـ وـ البيتُ: انْهَدَمَ، ـ كانْهَجَمَ، ـ وـ عَيْنُهُ هَجْماً وهُجوماً: غَارَتْ، ـ وـ ما في الضَّرْعِ: حَلَبَهُ، ـ كاهْتَجَمَهُ وأهْجَمَه، ـ وـ الشيءُ: سَكَنَ، وأطْرَقَ، ـ وـ فلاناً: طَرَدَهُ. ـ وبيتٌ مَهْجومٌ: حُلَّتْ أطْنَابُهُ، فانْضَمَّتْ أعْمِدَتُهُ. ـ والهَجُومُ: الريحُ الشديدةُ تَقْلَعُ البُيوتَ والثُّمامَ، وسَيْفُ أبي قَتَادَةَ الحَارِثِ بنِ رِبْعِيٍّ، رضي اللُّه تعالى عنه. ـ والهَجِيمَةُ: اللَّبَنُ العَجينُ، أو الخاثِرُ، أو قَبْلَ أن يُمْخَضَ، أو ما لم يَرُبْ، وقد كادَ أن يَروبَ. ـ والهَجْمُ: القَدَحُ الضَّخْمُ، ويُحَرَّكُ ـ ج: أهْجَامٌ، وماء لِفَزَارَةَ، والعَرَقُ، وقد هَجَمَتْهُ الهَواجِرُ. ـ والهَجْمَةُ من الإِبِلِ: أوَّلُهَا أربَعونَ إلى ما زادَتْ، أو ما بين السَّبْعِينَ إلى المِئَةِ، أو إلى دُوَيْنِها، ـ وـ من الشِّتاء: شِدَّةُ بَرْدِهِ، ـ وـ من الصَّيْفِ: شِدَّةُ حَرِّهِ. ـ وابْنا هُجَيْمَةَ، كجُهَيْنَةَ: فارِسَانِ م. ـ وبنُو الهُجَيْمِ، كزُبيرٍ: بَطْنٌ. ـ والهَيْجُمانُ، بضم الجيمِ: رجُلٌ، وبهاءٍ: الدُّرَّةُ، والعَنْكَبُوتُ الذَّكَرُ، وابنَةُ العَنْبَرِ بنِ عَمْرٍو. ـ وأهْجَمَ الإِبِلَ: أراحَها، ـ وـ اللُّه تعالى المَرَضَ عنه ـ فَهَجَمَ: أقْلَعَ وفَتَرَ.
المعجم: القاموس المحيط الجوس
المعنى: ـ الجَوْسُ: طَلَبُ الشيءِ بالاسْتِقْصاءِ، والتَّرَدُّدُ خِلالَ الدُّورِ والبُيوتِ في الغارَةِ، والطَّوْفُ فيها، ـ كالجَوَسانِ والاجْتِياسِ. ـ والجَوَّاسُ، ككَتَّانٍ: الأسَدُ. وجَوَّاسُ بنُ القَعْطَلِ، وابنُ قُطْبَةَ، وابنُ حَيَّانَ، وابنُ نُعَيْمِ بنِ الحَارِثِ أحدُ بنِي الهُجَيْمِ، وابنُ نُعَيْمٍ أحدُ بنِي حُرْثانَ: شُعَراءُ. وضَمْضَمُ بنُ جَوْسٍ: تابِعِيٌّ. وجُوعاً له وجُوساً: إتْباعٌ. ـ وجُوسِيَةُ، بالضم: ة بالشامِ قُرْبَ حِمْصَ، منها ابنُ عُثْمانَ الجُوسيُّ المُحَدِّثُ.
المعجم: القاموس المحيط هجم
المعنى: هَجَم على القوم يَهْجُم هُجوماً: انتهى إِليهم بَغْتة، وهَجَم عليه الخَيْلَ وهَجَم بها. الليث: يقال: هَجَمْنا الخَيْلَ، قال: ولم أَسمعهم يقولون أَهْجَمْنا، واستعاره عليٌّ، كرَّم الله وجهه، للعِلَم فقال: هَجَم بهم العِلْمُ على حقائق الأُمور فباشَرُوا رَوْحَ اليقين. وهَجَمَ عليهم: دخل، وقيل: دخل بغير إِذن. وهَجَمَ غَيْرَه عليهم وهو هَجُومٌ: أَدْخله؛ أَنشد سيبويه: هَجُــومٌ علينــا نَفْسـَه، غيـرَ أَنَّـه مـتى يُرْمَ في عَيْنَيه، بالشَّبْح، يَنْهَض يعني الظليم. الجوهري وغيره: وهَجَمْتُ أَنا على الشيء بَغْتةً أَهْجُمُ هُجُوماً وهَجَمْتُ غَيْري، يتعدَّى ولا يتعدى. وهَجَم الشتاءُ: دَخَل.ابن سيده: وهَجَم البيتَ يَهْجِمُه هَجْماً هَدَمه. وبيت مَهْجومٌ: حُلَّتْ أَطْنابُه فانْضَمَّتْ سِقابُه أَي أَعْمِدتُه، وكذلك إذا وَقَع؛ قال علقمة بن عبدة: صـــَعْلٌ كـــأَنَّ جنــاحَيْه وجُؤْجُــؤَه بَيْتٌـ، أَطـافَتْ بـه خَرْقـاءُ، مَهْجـوم الخَرْقاء ههنا: الريح. وهُجِمَ البيتُ إذا قُوِّض. ولما قُتِل بِسْطامُ بن قيس لم يَبْقَ بيت في ربيعة إِلا هُجِم أَي قُوِّض. والهَجْم: الهَدْم. وهَجَم البيتُ وانْهَجَم: انْهَدَم. وانْهَجَم الخِباءُ: سَقَط. والهَجُوم: الريحُ التي تشتدّ حتى تَقْلَع البيوتَ والثُّمامَ. وريح هَجُومٌ: تَقْلعُ البيوتَ والثُّمامَ. والريحُ تَهْجُمُ الترابَ على الموضع. تَجْرُفه فتلقيه عليه؛: قال ذو الرمة يصف عَجاجاً جَفَلَ من موضعه فهَجَمَتْه الريحُ على هذه الدار: أَوْدى بهــا كـلُّ عَـرَّاصٍ أَلَـثَّ بهـا، وجافِــلٌ مـن عَجـاجِ الصـَّيْف مَهْجـوم وهَجَمَتْ عينُه تَهْجُم هَجْماً وهُجوماً: غارت. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه قال لعبد الله بن عمرو حين ذكَر قيامه بالليل وصيامَه بالنهار: إِنك إذا فعلت ذلك هَجَمَتْ عيناكَ أَي غارَتا ودخَلَتا في موضعهما؛ قال أَبو عبيد: ومنه هَجَمْتُ على القوم إذا دخلت عليهم، وكذلك هَجَمَ عليهم البيتُ إذا سقط عليهم. وانْهَجَمت عينُه: دمَعَت. قال شمر: لم أَسمع انْهَجَمت عينُه بمعنى دمَعَت إِلا ههنا، قال: وهو بمعنى غارَتْ، معروفٌ. وهَجَم ما في ضرع الناقة يَهْجُمه هَجْماً واهْتَجَمه: حَلَبه؛ وهَجَمْتُ ما في ضرعها إذا حَلبْت كلَّ ما فيه؛ وأَنشد لرؤْبة: إِذا التَقَــتْ أَرْبَــعُ أَيْـدٍ تَهْجُمُهْـ، حَــفَّ حَفِيــفَ الغيْــثِ جـادَتْ دِيَمُـهْ قال: ومنه قول غَيْلان بن حُرَيْث: وامْتــاح منــي حَلَبــاتِ الهــاجِمِ وهَجَمَ الناقة نَفْسَها وأَهْجَمَها: حَلَبها. والهَجِيمةُ: اللبنُ قبل أَن يُمْخَض، وقيل: هو الخاثرُ من أَلبْان الشاءِ، وقيل: هو اللبن الذي يُحْقَنُ في السِّقاء الجديد ثم يُشْرَب ولا يُمْخَض، وقيل هو ما لم يَرُبْ أَي يَخْثُر وقد الهْاجَّ لأَن يَروبَ؛ قال أَبو منصور: وهذا هو الصواب. قال أَبو الجرّاح: إذا ثَخُنَ اللبنُ وخَثُر فهو الهَجِيمةُ. ابن الأَعرابي: الهَجِيمةُ ما حَلَبْته من اللبن في الإِناء، فإِذا سكَنتْ رَغْوتُه حَوَّلْتَه إِلى السِّقاء. وهاجِرةٌ هَجُومٌ: تَحْلُب العرَقَ؛ وأَنشد ابن السكيت: والعِيــسُ تَهْجُمُهـا الحَـرورُ كأَنَّهـا أَي تَحْلُب عرَقَها؛ ومنه هَجَمَ الناقةَ إذا حَطَّ ما في ضرعها من اللبن. يقال: تَحَمَّمَ فإِنَّ الحَمَّام هَجُومٌ، أَي مُعَرِّقٌ يُسِيل العَرَقَ. والهَجْمُ: العَرَقُ، قال: وقد هَجَمَتْه الهَواجِر. وانْهَجَمَ العرَقُ: سالَ. والهَجْم والهَجَمُ؛ الأَخيرة عن كراع: القَدَحُ الضَّخْم يُحْلب فيه، والجمع أَهْجامٌ؛ قال الشاعر: كـانت إذا حـالِبُ الظَّلْماء أَسْمَعَها، جـاءت إِلـى حـالِبِ الظَّلْمـاءِ تَهْتَزِمُ فَتَمْلأُ الهَجْــمَ عَفْـواً وهـي وادِعـةٌ، حــتى تكـادَ شـِفاه الهَجْـمِ تَنْثَلِـمُ ابن الآَعرابي: هو القدَحُ والهَجَمُ والعَسْفُ والأَجَمُّ والعَتادُ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: إِذا أُنِيخَــتْ والْتَقَــوْا بالأَهْجـامْ، أَوْفَــت لهــم كَيْلاً ســَريع الإِعْـذامْ الأَصمعي: يقال هَجَمٌ وهَجْمٌ للقَدَحِ؛ قال الراجز: ناقـــةُ شـــيخٍ للإِلـــهِ راهِبِـــ، تَصـــُفُّ فـــي ثلاثـــةِ المَحــالِبِ: فــي الهَجَمَيْنِــ، والْهَـنِ المُقـارِبِ قال: الهَجَمُ العُسُّ الضخم أَي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ أَو ثلاثة ناقة صَفوفٌ تجمع بين المحالب، قال: والفَرَق أَربعةُ أَرباع؛ وأَنشد: تَرْفِــد بعــدَ الصــَّفِّ فــي فُرْقـانِ جمع الفَرَق وهو أَربعة أَرباعٍ، والهنُ المُقارِبُ: الذي بين العُسَّين.والهَجْمةُ: القطْعة الضَّخْمة من الإِبل، وقيل: هي ما بين الثلاثين والمائة؛ ومما يَدلّك على كثرتها قوله: هَــلْ لكِــ، والعـارِضُ منـكِ عائِضـُ، فــي هَجْمَـةٍ يُسـْئِرُ منهـا القابِضـُ؟ وقيل: الهَجْمةُ أَوَّلُها الأَرْبَعون إِلى ما زادت، وقيل: هي ما بين السَّبْعِين إِلى دُوَيْن المائة، وقيل: هي ما بين السبعين إِلى المائة؛ قال المعْلُوط: أَعــــاذِل، مـــا يُـــدْريك أَنْ رُبَّ هَجْمـةٍ لأَخْفافِهـا فَوْقَ المِتانِ فَدِيدُ؟ وقيل: هي ما بين التِّسعين إِلى المائة، وقيل: ما بين الستِّين إِلى المائة؛ وأَنشد الأَزهري: بهَجْمَــــةٍ تَمْلأُ عَيْــــنَ الحاســـِدِ وقال أَبو حاتم: إذا بلغت الإِبلُ سِتِّين فهي عَجْرمة، ثم هي هَجْمةٌ حتى تبلغ المائة، وقيل: الهَجْمة من الإِبل أَولها الأربعون إِلى ما زادَت، والهُنَيدَةُ المائة فقط. وفي حديث إِسلام أَبي ذر: فَضَمَمْنا صِرْمتَه إِلى صِرْمَتِنا فكانت لنا هَجْمةٌ؛ الهَجْمَةُ من الإِبل: قريبٌ من المائة؛ واستعار بعضُ الشُّعراء الهَجْمَةَ للنَّخْل مُحاجِياً بذلك فقال: إِلــى اللـهِ أَشـْكُو هَجْمـةً عَرَبيَّـةً، أَضــَرَّ بهـا مَـرُّ السـِّنينَ الغـوابِرِ فأَضـْحَتْ رَوايـا تَحْمِل الطِّينَ، بعدما تكــونُ ثِمـالَ المُقْتِرِيـنَ المَفـاقِرِ والهَجْمةُ: النَّعْجةُ الهَرِمة.وهَجَمَ الشيءُ: سَكنَ وأَطْرَق؛ قال ابن مقبل: حتى اسْتَبَنتُ الهُدى، والبيدُ هاجمةٌ، يَخشـَعْنَ فـي الآلِ غُلْفـاً أَو يُصـَلِّينا والاهْتِجامُ: آخر الليل. والهَجْمُ: السَّوْق الشديد؛ قال رؤبة: والليــلُ يَنْجُــو والنهـارُ يَهْجُمـهْ وهَجَمَ الرجلَ وغيره يَهْجُمُه هَجْماً: ساقه وطرَده. ويقال: هَجَمَ الفحلُ آتُنَه أَي طَرَدَها؛ قال الشاعر: وَرَدْتِ وأَرْدافُ النُّجـــومِ كأَنهـــا، وقـد غـارَ تاليهـا، هجا أُتْن هاجِم والهَجائمُ: الطرائدُ. والهاجِمُ أَيضاً: الساكن المُطْرِقُ. وهَجْمةُ الشِّتاءِ: شِدَّةُ بَرْدِه.وهَجمة الصيْفِ: حَرُّه؛ وقولُ أَبي محمد الحذلَمِيّ أَنشده ثعلب: فــاهْتَجَمَ العيــدانُ مـن أَخْصـامها غَمامـــةً تَبْـــرُقَ مــن غَمامِهــا، وتُـــذْهِبُ العَيْمَــة مــن عِيامِهــا لم يفسر ثعلب اهْتَجَم؛ قال ابن سيده: قد يجوز أَن يكون شَرِبَت كأَنَّ هذه الإِبل وَرَدَتْ بعد رَعْيها العيدانَ فشربت عليها، ويروى: واهْتَمَجَ العيدانُ، من قولهم هَمَجَت الإِبلُ من الماء. وقال الأَزهري في تفسير هذا الرجز: اهْتَجَم أَي احْتَلب، وأَراد بأَخْصامِها جَوانِبَ ضَرْعِها.والهَيْجُمانةُ: الدُّرّةُ وهي الوَنِيِّةُ. وهَيجُمانةُ: اسمُ امرأَةٍ، وهي بنت العَنْبَرِ بن عمرو بن تميم. والهَيْجُمانُ: اسم رجل.والهَجْمُ: ماءٌ لبني فَزارة، ويقال إِنه من حفرِ عادٍ.وفي النوادر: أَهْجَمَ اللهُ عن فلانٍ المرضَ فهَجَمَ المرضُ عنه أَي أَقْلَعَ وفَتَر.وابْنا هُجَيْمةَ: فارِسان من العرب؛ قال: وســاقَ ابْنَــيْ هُجَيْمـةَ يَـوْمَ غَـولٍ، إِلــى أَســْيافِنا، قَــدَرُ الحِمــامِ وبَنُو الهُجَيم: بَطْنانِ: الهُجَيم بن عمرو بن تميم، والهُجَيْم بن علي بن سودٍ من الأَزْدِ.
المعجم: لسان العرب هـجم
المعنى: هـجم (هَجَمَ عَلَيِهِ هَجُوماً)) : إِذَا (انْتَهَىَ إِلَيْهِ بَغْتَةً، أَوْ) هَجَمَ: (دَخَلَ! بَغيْرِ إِذْنٍ، أَوْ دَخَلَ) ، هكَذا فِي النُّسِخِ، والأَوْلَى فِي السِّيَاقِ: أَوْ دَخَلَ بَغيْرِ إِذْن، عَلَى أَنَّ بَعْضَ النُّسَخِ لَيْسَ فيهِ: أَوْ دَخَلَ. وَفِي الصِّحاح: هَجَمَ الشِّتَاءُ: دَخَلَ، قَالَ شَيْخُنَا: وَهُو صَرِيحٌ فِي أَنَّهُ كَكَتَبَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ الَّذِي جَزَمَ بِه أَئِمَّةُ اللُّغَةِ قَاطِبَةً، فَرِوَايَةُ بَعْضِ الرُّوَاةِ إِيَّاهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، بِكَسْرِ المُضَارِعِ كَيَضِرب، لاَ يُعْتَدُّ بِهِ، وَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ، وإِنْ جَرَىَ عَلَيْهِ بَعْضُ عَامَّةٍ أَهْلِ الحَديِثِ، وَقَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ النَّوَوِيُّ، فِيمَا أَظُنُّ، انْتهى. قُلْتُ: ولكِنَّ المَضبُوطَ فِي نُسَخِ الصِّحاح كُلِّهَا: هَجَمْتُ عَلَى الشيْءِ بَغْتَةً أَهْجِمُ هُجُوماً، بِكَسْر الجيمِ مْنَ أَهْجِمُ، فَهذا يُقَوِّي مَا ذَهَبَ إِليهِ بَعْضُ رُوَاةٍ مُسْلِمٍ، فَتَأَمَّلْ ذِلكَ. (و) هَجَمَ (فُلانًا: أدخلهُ) ، يتعدَّى، وَلَا يتعدَّى، كَمَا فِي الصِّحاح، يُقَال: هَجَمَ عَلَيْهِمُ الخيلَ، وهَجَمَ بهَا. واستعارَهُ عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لِلْعِلْمِ، فَقَالَ: ((هَجَمَ بهم العلْمُ على حقائق الْأُمُور فباشَروا رَوْحَ اليَقينِ)) ، (كأَهْجَمَهُ) ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ اللَّيْث، يُقَال: هَجَمْنَا الخَيْلَ، وَلم أسمعهم يَقُولُونَ: أهْجَمْنَا، (فَهُوَ هَجُومٌ) ، أنْشد سِيبَوَيْهٍ: (هَجُومٌ عَلَيْهَا نَفْسَهُ غير أنَّهُ ... مَتَى يُرْمَ فِي عَيْنَيْهِ بالشَّبْحِ يَنْهَضِ) يَعْنِي: الظَّليمَ. (و) من الْمجَاز: هَجَمَ (البيتُ) : إِذا (انْهَدَمَ) من وَبَرٍ كَانَ أَو مدرٍ، وَقد هَجَمَهُ هَجْمًا: إِذا هَدَمَهُ (كانْهَجَمَ) ، يُقَال: انْهَجَمَ الخِباءُ: إِذا سَقَطَ. (و) من الْمجَاز: هَجَمَتْ (عَيْنُه) تَهْجُم (هَجْمًا، وهُجُومًا) : أَي: (غَارَتْ) . وَمِنْه الحَدِيث: ((إِذا فَعَلْتَ ذَلِك هَجَمَتْ عَيْناكَ)) أَي: غَارَتا، ودَخَلتا فِي موضِعِهَما. (و) من الْمجَاز: هجم (مَا فِي الضَّرْعِ) يَهْجُمُه هَجْمًا: (حَلَبه) كل مَا فِيهِ، نَقله الْجَوْهَرِي عَن الْأَصْمَعِي، قَالَ رُؤبة: (إِذا الْتَقَتْ أرْبَعُ أيْدٍ تَهْجُمُهْ ... ) (حَفَّ حَفيفَ الغَيْثِ جَادتْ دِيَمُهْ ... ) (كاهْتَجَمَهُ) ، أنْشد ثَعْلَب، لأبي مُحَمَّد الحَذْلَمِيِّ: (فاهْتَجَمَ العيدانُ مِنْ أخَصْامِها ... ) (غَمَامَةً تَبْرُقُ من غَمامِها ... ) (وتُذْهِبُ العَيْمَةَ من عِيامِها ... ) قَالَ الْأَزْهَرِي: اهْتَجَمَ، أَي: احْتَلَبَ، وأَرَادَ بأخْصَامِها: جَوَانِبَ ضَرْعِهَا. (وأَهْجَمَةُ) ، يُقَالُ: هَجَمَ النَّاقَةَ نَفْسَهَا، وأَهْجَمَهَا: حَلَبَهَا. (و) هَجَمَ (الشَّيْءُ: سَكَنَ، وأَطْرَقَ) ، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ: حَتَّى اسْتَبَنْتُ الُهدَى والَبِيدُ هاجِمَةٌ يَخْشَعْنَ فِي الْآل غَلْفاً أَوْ يُصَلِّينَا (و) هَجَمَ (فَلاَناً) يَهْجَمُهُ هَجْماً: سَاقَهُ و (طَرَدَهُ) ، ويُقَالُ: هَجَمَ الفَحْلُ أَتُنَهُ، أَيْ: طَرَدَهَا، قَالَ الشَّاعِرُ: (وَرَدْتِ وَأَرْدَافُ النُّجُومِ كَأَنَّهَا وَقَدْ غَارَ تَالِيها هجَاءُ ابْن هَاجِم) ويُقَالُ: الهجْمُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ، قَالَ رُؤْبَةُ: وَاللَّيْلُ يَنْجُو والنَّهارُ يَهْجُمُهْ (وَبَيْتٌ مَهْجُومٌ: حُلَّتْ أَطْنَابُهُ، فَانْضَمَّتْ) سِقَابُهُ، أَيْ: (أَعْمِدَتُهُ) ، وكَذِلِكَ إِذَا وَقَعَ، قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدةَ: صَعْلٌ كَأَنَّ جَنَاحَيْهِ وجُؤْجُؤَهُ بَيْتٌ أَطَافَتْ بِهِ خَرْقَاءُ مَهْجُومُ الخَرْقَاءُ، هَنَا: الرِّيحُ. (والهَجُومُ: الرِّيحُ الشِّدِيدَةُ) الَّتِي (تَقْلَعُ البُيُوتَ، والثُّمَامَ) لأَنَّهَا تَهْجُمُ التُّرَابَ عَلَى المَوْضِعِ، تَجْرُفُهُ، فَتُلْقِيهِ عَلَيْهِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ عَجَاجاً جَفَلَ مِنْ مَوْضِعِهِ، فَهَجَمَتْهُ الرِّيحُ عَلَى هذِهِ الدَّارِ: أَوْدَى بهاَ كُلُّ عَرَّاصٍ أَلَثَّ بِهَا وَجَافِلٌ مِنْ عَجَاجِ الصَّيْفِ مَهْجُومُ (و) الهَجُومُ: (سَيْفُ أَبِي قَتِادَةَ الحَارِثِ بنِ رِبْعِيِّ) بنِ بِلْذَمَةَ بنِ جُنَاسٍ الأَنْصَارِيٍّ (رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ) . (والهَجيمَةُ، كَسَفِينَةٍ: اللَّبَنُ الثَّخِينُ، أَوِ الخَاثِرُ) مِنْ أَلْبَانِ الشَّاءِ، عَنْ أَبِي الجَرَّاحِ العُقَيْلِيِّ، (أَوْ) هُوَ (قَبْلَ أَنْ يُمْخَضَ) ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: هُوَ أَنْ تَحْقِنَهُ فِي السِّقاء الْجَدِيد، ثُمَّ تَشْرَبَهُ وَلَا تَمْخَضه، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ مَا حَلَبْتَهُ من اللَّبن فِي الْإِنَاء، فَإِذا سَكَنَتْ رَغْوَتُهُ، حَوَّلْتَهُ إِلَى السقاء، (أَو) هُو (مَا لم يَرُبْ) أَي: يَخْثُرْ، (و) الهاجَّ، أَي: (قد كَاد أَن يروب) ، نَقله ابْن السّكيت، عَن أبي مهْدي الْكلابِي، سَمَاعا، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ الْأَزْهَرِي: وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ. (والهَجْمُ) ، بِالْفَتْح: (القَدَحُ الضَّخْم) يُحْلَبُ فِيهِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَعَلِيهِ اقْتصر الْجَوْهَرِي، وَأنْشد: (فَتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْوًا وَهِي وادِعةٌ ... حتَّى تَكَادَ شِفَاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ) (ويُحرَّكُ) عَن كُراع، ونقلهُ الْأَصْمَعِي أَيْضا، وَأنْشد للراجز: (نَاقَةُ شَيْخٍ للإلهِ رَاهِبِ ... ) (تَصُفُّ فِي ثَلاثَةِ المَحالِبِ ... ) (فِي الهَجَمَيْنِ والهَنِ المُقارِبِ ... ) (ج: أهجام) ، وَأنْشد ابْن بري: (إِذا أُنِيخَتْ والتَقَوْا بالأهْجَامْ ... ) (أَوْفَتْ لَهُمْ كَيْلاً سَرِيعَ الإعْذامْ ... ) (و) الهَجْمَةُ: (مَاء لفَزارَةَ) قديمٌ، ممَّا حَفَرَتْهُ عادٌ، كَذَا فِي النَّوادر لِابْنِ الْأَعرَابِي، وَقد جَاءَ ذكره فِي شعرِ عامِرٍ ابْن الطُّفَيْل. (و) الهَجْمُ: (العَرَقُ) لسَيَلانِهِ، (وَقد هَجَمَتْهُ الهَواجِرُ) ، أَي: أسالَتْ عَرَقَهُ، وَهُوَ مجازٌ. (و) من المجازِ (الهَجْمَةُ من الْإِبِل) : الْقطعَة الضَّخمة، قَالَ أَبُو عبيد: (أَولهَا) ، وَوَقع فِي نُسْخَة الصِّحَاح: أقلُّها (ا) لأ (ربعون إِلَى مَا زَادَت) ، والهُنَيْدَةُ: المئة فَقَط، وعَلى هَذَا اقْتصر الْجَوْهَرِي، وَقيل: هِيَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ والمئة، (أَو مَا بَين السَّبعين إِلَى المئةِ، أَو) مَا بَين السَّبعين (إِلَى دُوَيْنِها) ، قَالَ المَعْلوطُ: أَعَاذِلُ مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ لأَخْفَافِهَا فَوْقَ المِتَانِ فَدِيدُ أَوْ هِيَ مَا بَيْنَ التِّسْعِينَ إِلَى المِئَةِ، وَعَلَيْهِ اقَتْصَرَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وَصَحَّحهُ، وقِيلَ: مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى المِئةَ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ: (بهَجْمَةٍ تَمْلأ عَيْنَ الحَاسِدِ ... ) وقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذَا بَلَغَتِ الإِبِلُ سِتِّينَ، فَهيَ عَجْرَمَةٌ، ثُمَّ هِيَ: هَجْمَةٌ، حَتّى تَبْلُغَ المِئة. وكُلُّ هذِهِ الأَقْوَالِ أَهْمَلَها المُصَنِّفُ. واخْتُلِفَ فِي اشْتِقَاقِهَا، فَفِي الرَّوْضِ أنَّهَا مِنَ الهَجِيمَةِ، وَهِيَ ثَخِينُ اللَّبَنِ؛ لأَنَّها لَمَّا كَثُرُ لَبَنُها لِكَثْرَتِهَا، لَمْ يُمْزَج بِمَاءٍ، وَشُرِبَ صِرْفاً ثَخِيناً، قَالَ شَيْخُناً: وَلاَ يَخْفَى مَا فِي هَذَا الاشْتِقَاقِ مِنَ البُعْدِ. والَّذيِ فِي الأَسَاسِ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِهمْ: جِئْتُهُ بَعْدَ هَجْمَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، لِمَا يَهْجُمُ مِنْ أَوَّل ظَلاَمِهِ. (و) مِنَ المَجَاز: الهَجْمَةُ (مِنَ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ، ومِنَ الصَّيْفِ: شِدَّةُ حَرِّهِ) ، وَقَدْ هَجَمَ الحَرُّ والبَرْدُ: إِذَا دَخَلاَ. (وَابُنَا هُجَيْمَةَ، كَجُهَيْنَةَ: فَارِسَانِ، م) مَعْرُوفَانِ، قَالَ: (وَسَاقَ ابْنَيْ هَجَيْمَةَ يَوْم غَوْلٍ ... إِلَى أَسْيَافِنَا قَدَرُ الحَمَامِ) (وَبَنُو الهَجُيْمِ، كَزُبَيْرٍ: بَطْنٌ) بَلْ بَطْنَانِ مِنَ العَرَب، أَحَدُهُمَا: الهُجَيْمُ بنُ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، والثًّانِي: الهُجَيْمُ بنُ عَلِيَّ بنِ سُودٍ، مَنَ الأَزْدِ. (وَالهَيْجُمَانُ، بَضَمِّ الجِيمِ: اسْمُ (رَجُلٍ) . (و) الَيْجُمَانَةُ، (بِهَاءٍ: الدُّرَّةُ) ، وَفِي نُسْخَةٍ: اللُّؤْلُؤَةُ. (و) أَيْضاً: (العَنْكَبُوتُ الذَّكَرُ) . (و) هَيْجُمَانَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، وِهيَ (ابْنَهُ العَنْبَرِ بِنِ عَمْرِو) بنِ تَمِيمٍ. (و) مِنَ المَجَازِ: (أَهَجَمَ الإِبِلَ أَيْ: حَلَبَهَا و (أرَاحَهَا) ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. (و) فِي النَّوَادِرِ: أَهْجَمَ (اللهُ تَعَالَى المَرَضَ عَنهُ، فَهَجَمَ) ، أَي (أقْلَعَ، وفَتَرَ) . [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: هُجِمَ البيتُ، كَعُنِيَ: قُوِّضَ. وانْهَجَمَتْ عَيْنُهُ: دَمَعَتْ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِي، قَالَ شمر: وَلم أسمعهُ بِهَذَا الْمَعْنى، وَهُوَ بِمَعْنى غَارَتْ: مَعْروفٌ. وهَاجِرَةٌ هَجُومٌ: تَحْلُبُ العَرَقَ، وَيُقَال: تَحَمَّمْ، فَإِن الحَمَّام هَجُومٌ، أَي: مُعَرِّقٌ، يُسيل العَرَقَ. وانْهَجَمَ العَرَقُ: سَالَ. واستعارَ بعض الشُّعراءِ الهَجْمَةَ للنَّخل، فَقَالَ مُحاجِيًا بذلك: (إِلَى اللهِ أشْكُو هَجْمَةً عَرَبِيَّةً ... أضَرَّ بهَا مَرُّ السِّنين الغَوابِر) (فأضْحَتْ رَوايا تَحْمِلُ الطِّينَ بَعْدَمَا ... تَكونُ ثِمالَ المُقْتِرِينَ المَفَاقِرِ) والهَجْمَةُ: النَّعجة الهَرِمَةُ. والاهْتِجَامُ: الدُّخول آخرَ اللَّيلِ. والهَجائِمُ: الطَّرائِدُ. وهَجْمَةُ اللَّيْل: مَا يَهْجُمُ من أول ظلامه. ومَهْجَم، كمَقْعَدٍ: بلد بِالْيمن، بَينه وَبَين زبيد ثَلَاثَة أَيَّام، وأكثَرُ أَهله: خولان. والهَجَّامُ، كشدَّاد: الكثيرُ الهُجُومِ على الْقَوْم، والشُّجاع، والأسد لجُرأته وإقدامه. وَبَنُو الهَجَّام: بُطَيْنٌ بِالْيمن، من العلَوِيِّين، مِنْهُم: شَيخنَا المعمَّر، المحدِّث، أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن أبي بكر الهَجَّامُ، القطيعيُّ، وَقد مر ذكره فِي الْعين. واهْتُجِمَ الرَّجُلُ، بالضَّمِّ: ضَعُفَ، كاهْتُمِجَ. وهُجَيْمَةُ بنت حُيي الأوْصابيَّة، أم الدَّرداء، امرأةُ أبي الدَّرْدَاء، صحابيَّةٌ.
المعجم: تاج العروس شأُفٍّ
المعنى: شأُفٍّ {الشَّأْفَةُ: قَرْحَةٌٌ تَخْرُجُ فِي أَسْفَلَ الْقَدَمِ، فَتُكْوَى، فَتَذْهَبُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ يعقوبُ: الشَّأْفَةُ تُقْطَعُ فَتَذْهَبُ، وَفِي الحديثِ:) خَرَجَتْ بِآدَمَ عليْه السَّلاَمُ فِي رِجْلِهِ شَأْفَةٌ، أَو الشَّأْفَةُ: قَرْحَةٌ فِي القَدَمِ، إِذا قُطِعَتْ مَاتَ صَاحِبُهَا. هَكَذَا قِيلَ فِي شَرْحِ قَوْلِ الكُمَيْتِ (ولَمْ نَفْتَأْ كَذلِكَ كُلَّ يَوْمٍ ... } لِشَأْفَةِ وَاغِرٍ مُسْتَأْصِلينَا) وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الشَأْفَةُ تُهْمَزُ، وَلَا تُهْمَزُ، وَهِي قَرْحَةٌ تَخْرُج بباطِنِ القَدَمِ، فتُقْطَعُ أَو تُكْوَى، فتَذْهَبُ، وَقَالَ غيرُه: الشَّأْفَةُ: وَرَمٌ يخرجُ فِي اليَدِ والقَدَمِ، من عُودٍ يَدْخُلُ فِي البَخَصَةِ أَو باطِنِ الكَفِّ، فيَبْقَى فِي جَوْفِها، فَيَرِمُ المَوْضِعُ ويَعْظُمُ. قَالَ شَمِرٌ: الشَّأْفَةُ: الأَصْلُ، وَهَكَذَا قَالَهُ الهُجَيْمِيُّ أَيضاً، مِنْهُ قَولُهم: اسْتَأْصَلَ اللهُ! شَأْفَتَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، قيل: أَذْهَبَهُ كَمَا تَذْهَبُ تِلْكَ الْقَرْحَةُ، بالكَيِّ، أَو بالقَطْعِ، أَو مَعْنَاهُ: أَزَالهُ مِنْ أَصْلِهِ، الأَخِيرُ عَن الهُجَيْمِيِّ، وشَمِرٍ، وَمِنْه حديثُ علىٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ:) لقَدْ اسْتَأْصَلْنَا {شَأْفَتَهم (يَعْنِي الخَوَارِجَ. } وشَئِفَتْ رِجْلُهُ، كَفَرِحَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زَاد الصَّاغَانِيُّ: كَذَلِك {شُئِفَتْ رِجْلُه، مِثْل عُنِىَ: أَي خَرَجَتْ بِهَا الشَّأْفَةُ فَهِيَ} مَشْؤُوفَةٌ، وَهَذِه علَى اللُّغَةِ الأَخِيرَةِ. {وشَئِفْتُهُ، عَن ابنِ القَطَّاعِ، كَذَلِك شَئِفْتُ لَهُ، وَهَذِه عَن أَبي زَيْدٍ، كَسَمَعِ فيهمَا،} شَأْفاً بالفَتْحِ، كَمَا هُوَ فِي سائِرِ الأُصُولِ، ووَقَعَ فِي الْبَارِعِ لأَبي عليٍّ الْقَالِي، بفَتْحِ الهَمْزَةِ، {وشَآفَةً، بالمَدِّ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، لِرَجُلٍ من بني نَهْشَلِ بنِ دَارِمٍ: (ومَا} لِشَآفَةٍ فِي غَيْرِ شَيْءٍ ... إذَا وَلَّي صَدِيقُكَ مِنْ طَبِيبِ) أَي: أَبْغَضْتُهُ، وَالَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ: {وشَئِفْتُ مِن فُلانٍ، شَأْفاً، بالتَّسْكِين: أَي أَبْغَضْتُه، وَقد أَهْمَلَهُ المُصَنِّفُ، وَهُوَ صحيحٌ، كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ فِي التكملةِ، أَو} شَئِفْتُهُ: خِفْتُ أَنْ يُصِيبَنِي بِعَيْنٍ، أَو دَلَلْتُ عَلَيْهِ مَنْ يَكْرَهُ، قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ. قَالَ الأًزْهَرِيُّ، قَالُوا: {شَئِفَتْ أَصَابِعُهُ، وَفِي المُحْكَمِ: يَدُهُ، وسَئِفَتْ، بالشِّينِ والسِّينِ: إِذا تَشَعَّتَ مَا حَوْلَ أَظْفَارِهَا، وتَشَقَّقَ، قلتُ: وَكَذَلِكَ سَعِفَتْ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأعْرَابِيِّ وأَبي زَيْدٍ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ تَشَقُّقٌ فِي الأَظْفَارِ.) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ:} شُئِفَ كَعُنِيَ، فَهُوَ {مَشْئُوفٌ، مِثَالُ زُئِدَ، وجُئِثَ: إِذا فَزِعَ وذُعِرَ. قَالَ بَعْضُهم:} شَأْفُ الْجُرْحِ: فَسَادُهُ حَتَّى لاَ يَكَادُ يَبْرَأُ، كَمَا فِي العُبَابِ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {شَئِفَ صَدْرُهُ علىَّ} شَأَفاً من حَدِّ عَلِم أَي غَمِرَ. وَقيل: {شَأْفَةُ الرَّجُلِ: أَهلُهُ وعِيَالُهُ، وَمِنْه الدُّعاءُ: اسْتَأْصَلَ اللهُ شأْفَتَهم، فِي رِوَايَةٍ. } والشَّأْفَةُ: العَدَاوةٌّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ الكُمَيْتِ: (وَلم نَفْتَأْ كَذَلِك كُلَّ يَوْمٍ ... {لِشَأْفَةِ وَاغِرٍ مُسْتَأْصِلِينَا) } واسَشْأَفَتِ القَرْحَةُ: صَارَ لَهَا أَصْلٌ، ورَجُلٌ شَأَفَةٌ، مُحَرَّكةً: عَزيزٌ مَنِيعٌ، وقَلْبٌ {شَئِفٌ، كَكَتِفٍ، وأَنْشَدَ ابنُ القَطّاعِ: يَا أَيُّهَا الْجَاهِلُ أَلاَّ تَنْصَرِفْ وَلم تُدَاوِ قَرْحَةَ الْقَلْبِ} الشَّئِفْ
المعجم: تاج العروس جأب
المعنى: الجَأْبُ: الحِمار الغَلِيظُ من حُمُر الوَحْشِ،يهمز ولا يهمز، والجمع جُؤُوبٌ. وكاهِلٌ جَأْبٌ: غَلِيظٌ. وخَلْقٌ جَأْبٌ: جافٍ غليظٌ. قال الراعي: فلم يَبْقَ إلا آلُ كلِّ نَجيبةٍ، لها كاهِلٌ جَأْبٌ، وصُلْبٌ مُكَدَّحُ والجَأْبُ: المَغَرةُ. ابن الأَعرابي: جَبَأَ وجَأَبَ إذا باعَ الجَأْبَ، وهو المَغَرةُ.ويقال للظَّبْيةِ حين يَطْلُعُ قَرْنُها: جَأَبةُ المِدْرَى، وأَبو عبيدة لا يهمزه. قال بِشْر: تَعَرُّضَ جَأْبةِ المِدْرَى، خَذُولٍ، بِصـاحةَ، في أَسِرَّتِها السَّلامُ وصاحةُ جبلٌ. والسَّلامُ شَجر. وإنما قيل جَأْبةُ المِدْرَى لأَنَّ القَرْنَ أَوَّلَ ما يَطْلُعُ يكونُ غَلِيظاً ثم يَدِقُّ، فنَبَّه بذلك على صِغَرِ سِنها. ويقال: فلان شَخْتُ الآلِ، جَأْبُ الصَّبْرِ، أَي دقيقُ الشخْصِ غليظ الصَبْر في الأُمور.والجَأْبُ: الكَسْبُ. وجَأَبَ يَجْأَبُ جَأْباً: كسَبَ. قال رؤْبة بن العجاج: حـتى خَشـِيتُ أَن يكـونَ رَبِّي يَطْلُبُنِيـ، مِـنْ عَمَلٍ، بذَنْبِ، واللّـه راعٍ عَمَلِـي وجَـأْبي ويروى وَاعٍ. والجَأْبُ: السُّرَّةُ. ابن بُزُرْجَ: جَأْبةُ البَطْنِ وجَبْأَتُه: مَأْنَتُه.والجُؤْبُ: دِرْعٌ تَلْبَسُه المرأَةُ.ودارةُ الجَأْبِ: موضعٌ، عن كراع. وقول الشاعر: وكـأَنّ مُهْـري كانَ مُحْتَفِراً، بقَفـا الأَسِنَّةِ، مَغْرةَ الجَأْبِ قال: الجَأْبُ ماء لبني هُجَيم عند مَغْرةَ عندهم.
المعجم: لسان العرب هجس
المعنى: الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. تقول: هَجَس في قلبي هَمٌّ وأَمْرٌ؛ وأَنشد: وطَأْطَأَتِ النَّعامَةُ مِنْ بَعيدٍ وقـد وقَّرْتُ هاجِسَها وهَجْسِي النعامة: فَرَسه. وفي حديث قَباثٍ: وما هو إِلا شيء هَجَسَ في نَفْسي.ابن سيده: هَجَس الأَمرُ في نَفْسي يَهْجِسُ هَجْساً وقع في خَلَدي.والهاجِس: الخاطر، صفة غالبة غلبة الأَسماء. وفي الحديث: وما يَهْجِسُ في الضمائر أَي وما يخطر بها ويدور فيها من الأَحاديث والأَفكار. وهَجَسَ في صدري شيء يَهْجِس أَي حَدس. وفي النوادر: هَجَسَني عن كذا فانْهَجَسْتُ أَي رَدَّني فارتَدَدْت. والهَجْس: النَّبْأَةُ تسمعها ولا تفهمها. ووقعوا في مَهْجُوسَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: المعروف في مَرْجُوسَةٍ.أَبو عبيدة: الهُجَيْسِيُّ ابنُ زادِ الرَّكْب وهو اسم فرس معروفوالهَجِيسَةُ: الغَريضُ من اللبَن في السِّقاء، قال: والخامِطُ والسامِطُ مثله وهو أَول تَغَيُّرِه؛ قال الأَزهري: والذي عرفته الهَجِيمةُ، قال: وأَظن الهَجِيسَةَ تصحيفاً. وفي حديث عمر: أَن السائب بن الأَقرع قال: حضرتُ طعامه فدعا بلَحْمٍ عَبِيطٍ وخُبْزٍ مُتَهَجِّسٍ؛ قال: المُتَهَجِّس الخبز الفَطِير الذي لم يختمر عجينه، أَصله من الهَجِيسَةِ، وهو الغَريضُ من اللحم، ثم استعمل في غيره، ورواه بعضهم مُتَهَجِّش، بالشين المعجمة، قال ابن الأَثير: وهو غلط.
المعجم: لسان العرب بند
المعنى: بند : (البَنْدُ: العَلَمُ الكبِيرُ) ، فارسيٌّ معرّب، جمْعه بُنُودٌ. وَفِي (الْمُحكم) : من أَعلامِ الرُّوم، يكون للقائِدِ، يكون تحتَ كُلِّ علَمٍ عَشرَةُ رلافِ رَجلٍ أَو أَقلّ أَو أَكثر. وَقَالَ الهُجَيْميّ: البَنْدُ: عَلَمُ الفُرْسَانِ. وأَنشد المفضّلُ: جَاءُوا يَجرُّونَ البُنُودَ جَرَّا وَقَالَ النضْر: سُمِّيَ العَلَمُ الضَّخْمُ واللِّواءُ الضَّخْمُ البَنْدَ. وَقَالَ ياقوت: البُنُودُ بأَرْضِ الرُّوم كالأَجْنَادِ بأَرض الشَّام، والأَعراضِ بالحِجَاز، والكُوَرِ بالعراق، والمَخَاليفِ لأَهل الْيمن. (و) البَنْد: (حِيَلٌ مستَعمَلة) ، جمْع حِيلة، فارسيٌّ معرّب. ويُطلَق على الأَلغاز والمُعميَّات، وَهُوَ هاكذا فِي سَائِر النّسخ. وذَكَرَ شَيخنَا هُنَا عَن بعض النُّسخ (حُبُل مُستعمَلة) ، بِضَم الْمُهْملَة والموحّدة جمْع حِبَالة. وَفِي بَعْضهَا (دَخِيل) بدال مُهْملَة وخاءٍ مُعْجمَة، كأَنّه قُصِدَ بِهِ أَنّه لَيْسَ بعربيّ، وَذكر أَنّه صَوّبه بعضُ الشُّيوخ. قلت: والصّواب مَا ذَكرْنَاهُ، فقد جاءَ عَن اللَّيْث: يُقَال: فُلانٌ كثيرُ البُنُود، أَي كثيرُ الحِيَلِ. وذَكَرَ عَن حاشِيَة التُّحفة للسيّد عُمر البَصْرِي لأَنَّ البَنْدَ يُطلَق على المحَابس الّتي تُجعَل بَين حَبّات السُّبْحة ليُعلّم بهَا على المَحلّ الَّذِي يَقِفُ عِنْده المُسَبِّح عِند عُرُوضِ شاغِل. قَالَ: قلت: وَالظَّاهِر أَنّه مُوَلَّد، بل مُحدَث. قلْتُ: وَهُوَ كذالِكَ فارسيٌّ مُعرب وأَصل البَنْدِ العَقْدُ، ويَطلَق على تِلك العُقَد مَجازاً. (و) البَنْدُ: (الّذي يُسْكَرُ مِنَ الماءِ) . قَالَ أَبو صَخْرٍ: وإِنّ مَعَاجِي لِلخيامِ ومَوقِفي بِرَابِيَة البَنْدَيْنِ بالٍ ثُمَامُها يَعِني أُقِيَ عَلَيْهَا ثُمَامٌ وشَجرٌ. (و) البَنْد: (ع. و) البَنْد: (بَيْدَقٌ مُنْعَقِدٌ بفِرْزَانٍ) ، فإِنّه يكون حِينَئِذٍ كالحابِس والعاقِد للنَّفس. (و) البِنْد، (بالكسْر: أُمّةٌ) من الأُمَم، وهم (إِخْوة السِّنْد) بالبَحرين، ذكره ابْن الكلبيّ فِي كتاب افْتِرَاق الْعَرَب. (والبَنُّودَة، كسَفُّودة) : علَمٌ على (الدُّبُر) ، نَقله الصاغانيّ. (وعَوفُ بنُ بَنْدُويَةَ، بِالْكَسْرِ) ، هُوَ عَوف بن أَبي جَبَلَةَ الأَعرابيّ، وَاسم أَبيهِ بِندُويَةُ، يَروِي عَن الحَسن، مَشْهُور. (ومُحَمَّد بن بِنْدويَةَ) الخُرَاسَانيّ (من المُحدِّثِين) ، ذكرَهما الأَمير أَبو نصْر.
المعجم: تاج العروس جأَب
المعنى: جأَب : ( {الجَأْبُ: الحِمَارُ الغَلِيظُ) ، مُطْلقاً، (أَو مِن وَحْشِيِّه) يُهْمَزُ وَلَا يُهمز، عَن أَبي زيدٍ وَابْن فَارس فِي المُجمل، وَالْجمع} جُؤُوبٌ. (و) {الجَأْبُ (: السُّرَّةُ، و) } الجَأْب (: الأَسَدُ، ذكره الصاغانيّ، (وكُلُّ جَافٍ) هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وكاهلٌ {جَأْبٌ: (غَلِيظ) وخَلْقٌ جَأْبٌ: (جافٍ) غَلِيظٌ قَالَ الرَّاعِي: فَلَمْ يَبْقَ إِلاّ آلُ كُلِّ نَجهيبَةٍ لَهَا كاهِلٌ جَأْبٌ وصُلْبٌ مُكَدَّحُ (و) الجَأْبُ (: ع) ، وَعَن كُرَع أَنه مَاء لبني هُجَيْمَ (و) الجَأْب (: المَغْرَةُ) ، فِي المُجمل: يُهمَز وَلَا يُهمز، والمَغْرَةُ، بِسكون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتحهَا، وأَمّا الْمِيم مَفْتُوحَة فِي جميعِ النُّسخ، وَنقل شيخُنا عَن بعض الْحَوَاشِي نِسْبَةَ ضَمِّها إِلى خَطِّ المُؤلّف، وَهُوَ خَطَأٌ. (} والجُؤُوبَةُ: كُلُوحُ الوَجْهِ) نَقله الصاغانيُّ. (و) عَن ابْن بُزُرْجَ ( {جَأْبَةُ البَطْنِ) } وجَبْأَتُهُ (مَأْنَتُه) هُوَ مَا بَين السُّرَّةِ والعَانَةِ. (و) يُقَال: (الظَّبْيَةُ أَولَ مَا طَلَعَ قَرْنُهَا) أَي حِين يَطلع (: جَأْبَةُ المِدْرَى) ، وأَبو عُبيدة لَا يَهْمزه، قَالَ بِشْرٌ: تَعَرُّضَ جَأْبَةِ المِدْرَى خَذُولٍ بصَاحَةَ فِي أَسِرَّتِها السَّلاَمُ وصَاحَة: جَبَلٌ، والسَّلاَمُ: شَجَرٌ، وَفِي الْمُجْمل أَنه غير مَهْمُوز، وإِنما قيل: جَأْبَةُ المِدْرَى (لأَنَّ القَرْنَ أَوّلَ طُلُوعِه غَلِيظٌ ثمّ يَدِقُّ) ، فنَبَّه بذلك على صِغَرِ سِنِّهَا. وَيُقَال: فلانٌ شَخْتُ الآلِ جَأْبُ الصَّبْرِ، أَي دقيقُ الشَّخْصِ غَلِيظُ الصَّبْرِ فِي الأُمُورِ. (و) الجَأْبُ: الكَسْبُ. و (جَأْبَ كَمَنَعَ) يَجْأَبُ! جَأْباً (: كَسَبَ المَالَ) ، قَالَ العَجاج: واللَّهُ رَاعٍ عَمَلِي وجَأْبِي هَكَذَا أَنشده الجوهريّ، والرِّوَايةُ: والغِنْمُ أَنَّ اللَّهَ وَاعٍ {- جَأْبِي بِالْوَاو. (و) عَن ابْن الأَعرابيّ: جَأَبَ وَجَبَأَ إِذا (بَاع) الجَأْبَ، وَهُوَ (المَغْرَة) . (} والجَأْيَبَانِ: ع) (ودَارَةُ الجَأْبِ: ع) عَن كُراع، وسيأْتي فِي ذِكر الدَّارَات.
المعجم: تاج العروس درد
المعنى: درد : (الدَّرَدُ، مُحَرَّكةً: ذهابُ الأَسنانِ) ، دَرِدَ دَرَداً، ورَجلٌ أَدْرَدُ: لَيْسَ فِي فَمه سِنٌّ، بَيِّنُ الدَّرَدِ، والأُنثَى درْدَاءُ، ورِجال دُرْدٌ. وَفِي الحَدِيث (أُمِرْتُ بالسِّواكِ حَتَّى خِفْتُ لأَدْرَدَنْ) وَفِي رِوَايَة. (حَتَّى خَشِيتُ أَن يُدْرِدَنِي) ، أَي يَذهب بأَسناني. و (ناقةٌ دَرْدَاءُ ودِرْدِمٌ، بِالْكَسْرِ وزيادةِ الميمِ) كَمَا قَالُوا الدَّلْقَاءِ: دِلْقِم، وللدَّقْعاءِ: دِقْعِمٌ: (مُسِنَّةٌ) . (أَو) الدَّرْداءُ هِيَ الَّتِي (لَحِقَتْ أَسْنَانُها بِدُرْدُرِها) من الكِبَرِ. (و) قَول النابِغَةِ الجَعْدِيّ: ونحنُ رَهَنَّا بالأُفاقةِ عامِراً بِمَا كَانَ فِي) الدَّرْدَاءِ) رَهْناً فأُبْسِلَا قَالَ أَبو عُبَيْدَة: (كَتِيبَةٌ كَانَت لَهُم) تُسَمَّى الدَّرْدَاءَ. (ودُرْدِيُّ الزَّيْتِ) ، بالضّمّ: (مَا يبْقَى أسْفَلَهُ) . وَفِي حَدِيث الباقر: (أَتجْعَلُونَ فِي النَّبِيذ الدُّرْدِيَّ؟ قيل: وَمَا الدُّرْدِيُّ؟ قَالَ: الرَّوْبَةُ) أَراد بالدُّرْدِيّ الخَمِيرَةَ الَّتِي تُتْرَكُ على العَصِيرِ والنَّبِيذِ ليتخمّر، وأَصلهما يَرْكُدُ فِي أَسفلِ كُلِّ مائعٍ كالأَشربة والأَدْهَان. (ودُرَيْدٌ) : اسمٌ، وَهُوَ (مُصَغَّرُ أَدْردَ، مُرَخَّماً. (و) حَكيمُ هاذه الأُمّة: (أَبو الدَّرْدَاءِ) ، عُوَيْمِرُ بن مالكٍ من بني الْحَارِث بن الخَزْرج، نَزلَ دِمشقَ. (وأُمُّ الدَّرّدَاءِ) الكُبْرَى، خَيْرَة بنت أبي حَدْرَدٍ الأَسْلَميّ، نَزَلتَ الشّام، وتُوفِّيَتْ فِي إِمْرَةِ عثمانَ: (مِنَ الصَّحَابَةِ) ، رَضِي الله عَنْهُم، وأَمّا أُم الدَّرْدَاءِ الصُّغْرَى واسمُها هُجْيمَةُ فَالصَّحِيح أَنه لَا صُحْبَةَ لَهَا، وذِكْرُها وَهَمٌ، كَذَا فِي (التَّجْرِيد) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الدَّرَدُ: الحَرَدُ. ورجلٌ دَرِدٌ: حَرِدٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ أَيضاً:
المعجم: تاج العروس هـجس
المعنى: هـجس هَجَسَ الشَّيْءُ فِي صَدْرِه يَهْجِسُ، مِنْ حَدّ ضَرَب، هَجْساً: خَطَرَ ببَالِه ووَقَع فِي خَلَدِه، وَمِنْه حَدِيث قَبَاث: وَمَا هُوَ إلاّ شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي، أَو هُوَ، أَي الهَجْسُ: أَنْ يُحَدِّثَ نَفْسَه فِي صَدْرِه، مِثْلَ الوَسْوَاسِ، وَمِنْه الحَدِيث: ومَا يَهْجِسُ فِي الضَّمَائِرِ، أَي يَخطِرُ بهَا، ويَدُورُ فِيهَا من الأَحَادِيثِ والأَفْكَارِ. وهَجَسَ فِي صَدْرِي شيْءٌ يَهْجِسُ، أَي حَدَسَ. والهَجْسُ، بالفَتْح: النَّبْأَةُ من صَوْتٍ تَسْمَعُهَا وَلَا تَفْهَمُهَا، نَقَلَه الجوهَرِيّ. وكُلُّ مَا وَقَعَ فِي خَلَدِك فَهُوَ الهَجْسُ، عَن اللَّيْثِ. والهُجَيْسِيّ، كنُمَيْرِيّ: فَرَسٌ لِبَني تَغْلِبَ، قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هُوَ ابنُ زَادِ الرَّكْبِ. قلت: وزَادُ الرَّكْبِ: فَرَسُ الأَزْدِ، الَّذِي دفَعَه إِلَيْهِم سُليْمَانُ النّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَهُوَ أَبُو الدِّينارِيّ، وجَدُّ ذِي العُقَّالِ. والهَجّاسُ ككَتّانٍ: الأَسَدُ، نَقله الصّاغَانِيّ، وَزَاد المُؤَلِّف المُتَسَمِّعُ، صِفَة. وَفِي النّوَادِر: هَجَسَهُ: رَدَّه عَن الأَمْرِ، وَقيل: عاقَه، فانْهَجَسَ فارتَدَّ. ويُقَال: وَقَعُوا فِي مَهْجُوسٍ من الأَمْرِ، أَي فِي ارْتِبَاكٍ واخْتِلاطٍ وعَمَاءٍ مِنْهُ، والّذي فِي نصِّ ابنِ الأَعْرَابِيّ: فِي مَهْجُوسَةٍ، وَقَالَ غَيْرُه: فِي مَرْجُوسَةٍ، وَهُوَ الأَعْرَفُ، وَقد ذُكِر فِي مَوضعه. والهَجِيسَةُ كسَفِينَة: الغَرِيضُ، وَهُوَ اللَّبَنُ المُتَغَيِّرُ فِي السِّقَاءِ والخامِطُ والسّامِطُ مِثْلُه، وَهُوَ أَوّلُ تَغَيُّرِه، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والّذِي عَرَفْتُه بِهَذَا المَعْنَى الهَجِيمَةُ، وأَظُنّ الهَجِيسَةَ تَصْحِيفاً، قَالَ الصّاغَانِيُّ: والَّذِي يَدُلُّ على صِحّةِ قَول أَبي زَيْدٍ حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، أَنّ السائِبَ بنَ الأَقْرَعِ قَالَ: حَضَرْتُ طَعَامَه فدَعا بلَحْمٍ عَبِيطٍ، وخُبْز مُتَهَجِّس، أَي فَطِير لَمْ يَخْتَمِرْ عَجِينُه، أَصْلُه من الهَجِيسَةِ، ثمّ اسْتُعْمِلَ فِي غَيره، ورَوَاه بعضُهم مُتَهَجِّش، بالشين الْمُعْجَمَة. قَالَ ابنُ الأَثير: وَهُوَ غَلَطٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَاجِسُ: الخَاطِرُ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ غَلَبَةَ الأَسماءِ، والجَمْعُ الهَوَاجِسُ.
المعجم: تاج العروس