المعجم العربي الجامع
الخَطُّ
المعنى: السَّطْرُ * نَكْتُبُ الكَلِماتِ في خُطُوطٍ. الطَّرِيقُ المُستَطيلُ. السِّلْكُ الذي يَنْقُلُ الكَهْرَباءَ أَوِ المُكالَماتِ الهاتِفِيَّةَ، فيُقالُ: «خَطُّ الكَهْرَباءِ ،خَطُّ الهاتِفِ». كُلُّ ما لَهُ طولٌ ولَيْسَ لَهُ عَرْضٌ (الخَطُّ الهَنْدَسِيُّ). - الطُّولِ والعَرْضِ: خُطُوطٌ هَنْدَسِيَّةٌ وَهْمِيَّةٌ تَقْسِمُ الكُرَةَ الأَرْضِيَّةَ إِلى أَقْسامٍ جُغْرافِيَّةٍ. [خطط]
صيغة الجمع: (ج) خُطُوطٌ
المعجم: القاموس مَرْكَزٌ
المعنى: مَحَلُّ تَركيزٌ، بؤرةٌ، مِحوَرٌ. (مَرْكَزُ الجَذْبِ/ التَّجاذُب).؛-: وَسْط الدّائرة، الوَسَط. (مَرْكَزٌ تِجارِيٌّ/صِناعِيٌّ).؛-: مَوْقِعٌ/مَوْضِعٌ. (مَرْكَزُ القِيادَةِ/الهاتِفِ/البَريد/رَئيسيٌّ).؛-: أحَدُ أقسام المُحافَظَة في التَّقسيم الإداريّ (مَأْمُورُ المَرْكَزِ).؛-: مَكان. (كانَ في المَرْكَزِ الذي يُناسِبُهُ).؛-: مَنْصِبٌ. (مَرْكَزُ رَئيسِ الدّائِرَة/الجامِعَةِ، شاغِرٌ).؛-: مَكانَةٌ، مَنْزِلَةٌ. (مَرْكَزُ الرَّجُلِ في المُجْتَمَعِ).؛-: وَضْعٌ. (مَرْكَزُ اللّاعِبين في أرْضِ المَلْعَبِ).؛-: مَقَرٌّ. (مَرْكَزُ اسْتِحْمامٍ/بَحْرِيٌّ/ النّادي).؛-: مَقامٌ، مَرتَبةٌ. (اِحْتَلّ المَرْكَزَ الأوّل).؛- الدّائرة: نُقطةٌ داخل الدّائرة تَتساوى المُستقيمات الخارجة منها إلى المُحيط.؛- بَيْضِيٌّ: المادّةُ البَيْضاءُ في نِصْف المُخّ.؛- الثِّقل: النُّقطةُ التي يَبدو أنّ كلَّ ثِقْل الجِسْم مُتَمَرْكِزٌ فيها.؛- الجَذْب/التَّجاذُب: النُّقطةُ التي يَبدو أنّ الجِسْم يُجذَب دومًا نحوها تحت تأثير قُوَّة الجاذبيّة.؛- الأسنان: مَنابِتُها.؛- الجُندُ: مَوْضِعُهم الذي أُمِروا أن يُرابِطوا به وَيَلْزَموه ولا يَبْرَحوه.
المعجم: القاموس رَكَزَ
المعنى: شيئاً في شيء ـُ رَكْزاً: أقرّه وأثبته. ويُقال: ركز السهم في الأَرض: غرزه. وركز اللهُ المعادنَ في الأَرض أَو الجبال: أَوْجَدَها في باطنها. وهذا شيء مركوز في العقول.؛(أرْكَزَ) المنجَمُ ونحوه: صار فيه رِكاز. وـ فلان: وجد رِكازاً. وـ صاحب المعدن: كثر ما يخرج منه له من فِضّة وغيرها. وـ كان له صوت خَفيّ.؛(رَكَّزَهُ): ركَزه. وـ المحلول (في الكيمياء): زاد نسبة الذّائب إِِلى المذيب دون أَن يصل إِِلى حدّ التشبّع. وـ اللّبن: كثّفه. وـ فِكْره في كذا: حصره فيه. (مج).؛(ارْتَكَزَ): ثبت واستقرّ. وـ عليه: اعتمد.؛(تَرَكَّزَ): ثبت واستقرّ.؛(الارْتِكازُ): نقطة الارتكاز، (في الميكانيكا): الموضع الثابت الذي تتوازن عنده قُوّتا الدّفع والمقاومة. ويُقال: اتّخذ الجيش مدينة كذا نقطة ارتكاز: قاعدة لعمله. (محدثة).؛(الرِّكازُ): ما ركزَه اللهُ تعالى في الأَرض من المعادن في حالتها الطبيعية. وـ الكنز. وـ المال المدفون قبل الإِسلام.؛(الرِّكْزُ): الصوت الخفيّ. وفي التنزيل العزيز: (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا). (ج) رُكوز، وأركاز.؛(الرِّكْزَةُ): واحدة الرِّكاز. وـ النخلة تنبت في جذع أخرى ثم تُحَوّل إِِلى مكان آخر. وـ ثبات العقل ومسكته. يُقال: ما رأيت له ركزة، أَو ركزة عقل. (ج) رِكَز، وركاز.؛(الرَّكِيزَةُ): ما يرتكز عليه. وـ القطعة من جواهر الأَرض المركوزة فيها. (ج) رِكاز، وركائز. وـ (في اصطلاح الرّمّالين): العتبة الداخلة. وـ في الموسيقى (من أجزاء القانون): قطعة على شكل شبه مُنْحَرِف، مثبتة قاعدتها الكبرى بالقبلة، وترتكز الفرس على قاعدتها الصغرى. (مج).؛(المُرْتَكِزَةُ) من يابس الحشيش والنّبات: السّاق التي تطاير عنها ورقها وأغصانها.؛(المَرْكَزُ): المقرّ الثابت الذي تتشعّب منه الفروع؛ كمركز الهاتف ونحوه. وـ أحد أقسام المحافظة، في التقسيم الإِداري بمصر، وتتبعه عدّة قرى. (مو). ومركز الجند: موضعهم الذي أمروا أَن يرابطوا به ويلزموه ولا يبرحوه. ومركز الرجل: منزلته ومكانته الحِسّيّة أَو المعنوية. ومركز الدّائرة: نقطة داخل الدّائرة، تتساوى المستقيمات الخارجة منها إِِلى المحيط. والمركز البيضيّ (في الطب الباطنيّ): هو المادة البيضيّة البيضاء في نصف المخّ. (مج).؛(المَرْكَزيُّ): المنسوب إِِلى المركز. ومصرف مركزيّ: ترجع إِِليه المصارف الأخرى. (محدثة).؛(المركزيّةُ): نظام يقضي بتبعيّة البلاد لمركز رئيس واحد، نقيضه: (اللامركزية)، وهو النظام الذي يمنح الأقسام المختلفة نوعاً من الاستقلال المحلي. (مج).
المعجم: الوسيط حِزام [مفرد]
المعنى: ج أحزمة وحُزُم: شريط من الجلد وغيره يُلَفّ حول وسط الإنسان أو الحيوان، ما حُزِم به من حبلٍ ونحوه "شدَّ المقاتلُ وسطَه بحِزامه - حِزام سرج" أخَذ حزامَ الطَّريق: نهج نهجًا قويمًا - حزام أخضر: مجموعة حدائق تحيط بمدينة، تَصُدُّ الرِّياحَ وتُقلّل الانحرافَ - حزام الأمان/ حزام السَّلامة: نوع من الأحزمة يستعمله ركّاب الطائرات والسيَّارات لسلامتهم، ويسمّى حزام المقعد أو التثبيت، حزام يستعمله بعض العمال منعًا من سقوطهم كعمال الهاتف - حزام الطَّريق: وسطه - حزام النَّجاة: يستعمل للإنقاذ من الغرق - حزام متحرِّك: جهاز آليّ لنقل الرّزم والسّلع من موضع إلى موضع آخر - سياسَةُ شدّ الحزام: سياسة هدفها التقشُّف - شَدَّ الحِزام: ضيَّق على نفسه، تقشَّف في حياته، اقتصد - شَدَّ للأمر حِزامَه: استعدّ له، تهيّأ له - يضرب تحت الحِزام: يهاجم هجومًا غير مشروع. • الحزام الأسود: (رض) حزام يرمز لرتبة خبير بالفنّ القتاليّ كالجودو والكاراتيه. • حِزام الزَّلازل: (جو) مساحة ضعيفة من قشرة الأرض يكون احتمال وقوع الزَّلازل فيها أكثر، كالمساحة بين منطقتين إحداهما في المحيط الهادي، والثانية في البحر المتوسط. • حِزام الفَتْق: (طب) حِزام يُرتدى لمنع ازدياد الفتق أو عودته ولو بشكل بسيط.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة خَطٌّ
المعنى: جذ.: (خطط) | (مص. خَطَّ). 1. "خَطٌّ جَمِيلٌ": الْكِتَابَةُ وَرَسْمُ الْكَلِمَاتِ. 2. "خَطٌّ مُسْتَقِيمٌ" (هن): كُلُّ مَا لَهُ طُولٌ يَبْدَأُ بِنُقْطَةٍ وَيَنْتَهِي بِنُقْطَةٍ لَا عَرْضَ لَهُ وَلَا ارتِفَاعَ. 3. "وَالْخُطُوطُ الْهَنْدَسِيَّةُ أَنْوَاعٌ، مِنْهَا": أ. "خَطُّ نِصْفِ مُسْتَقِيمٍ" (هن): جُزْءٌ مِنَ المسْتَقِيمِ مَحْدُودٌ مِنْ جِهَةٍ، وَلَا حَدَّ لَهُ مِنَ الْجِهَةِ الأُخْرَى. ب. "الْخَطُّ الْمُنْحَنِي": مَا لَيسَ بِمُسْتَقِيمٍ وَلَا مُنْكَسِرٍ. ج. "الْخَطُّ الْمُنْكَسِرُ" (هن): مَا هُوَ مُؤَلَّفٌ مِنْ مُسْتَقِيمَاتٍ مُتَتَالِيَةٍ. 4. "خَطُّ الاِسْتِوَاءِ": (جغ) خَطٌّ يُحِيطُ بِالأَرْضِ وَيَقْطَعُهَا إِلى نِصْفَيْنِ مُتَسَاوِيَيْنِ: نِصْفٍ شَمَاليٍّ وَنِصْفٍ جَنُوبِيٍّ. 5. "خَطُّ الاِسْتِوَاءِ السَّمَاوِيُّ" (فك): دَائِرَةُ الْكُرَةِ السَّمَاوِيَّةِ فِي تَقَاطُعٍ عَلَى مِحْوَرِ الأَرْضِ. 6. "خَطُّ الْعَرْضِ": دَائِرَةٌ وَهْمِيَّةٌ مُوَازِيَةٌ لِخَطِّ الاِسْتِوَاءِ. 7. "خَطُّ الطُّولِ": خُطُوطُ الزَّوَالِ عَمُودِيَّةٌ عَلَى خَطِّ الاِسْتِوَاءِ. 8. "خَطُّ الاِعْتِدَالِ": الْخَطُّ الوَهْمِيُّ القَائِمُ بَيْنَ خَطَّيْ مَدَارِ الشَّمْسِ وَالاِسْتِوَاءِ. 9. "الْخَطُّ الْبَيَانِيُّ": خَطٌّ يُبَيِّنُ الاِرْتِبَاطَ بَيْنَ مُتَغَيِّرَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ. 10. "خَطٌّ أُفُقِيٌّ": مَا هُوَ مُمْتَدٌّ فِي الأُفُقِ. 11. "خَطٌّ عَمُودِيٌّ": مَا هُوَ قَائِمٌ. 12. "خَطُّ أَنَابِيبَ": أَنَابِيبُ مُجَوَّفَةٌ تَنْقُلُ النَّفْطَ وَالغَازَ وَنَحْوَهُمَا. 13. "خَطُّ السِّكَّةِ الْحَدِيدِيَّةِ": طَرِيقُ الْمُوَاصَلَاتِ مُؤَلَّفٌ مِنْ حَدِيدَيْنِ مُتَوَازِيَيْنِ يَسِيُر عَلَيْهِمَا القِطَارُ. خُطُوطُ السِّكَّةِ الْحَدِيدِيَّةِ". 14. "خَطٌّ جَوِّيٌّ": طَرِيقٌ لِلْمُوَاصَلَاتِ خَاصٌّ بِالطَّائِرَاتِ. الْخُطُوطُ الْجَوِّيَّةُ". 15. "شَرِكَةُ الْخُطُوطِ الْجَوِّيَّةِ": الشَّرِكَةُ الْمُكَلَّفَةُ بِتَرْتِيبِ الرِّحَلِ الْجَوِّيَّةِ عَلَى مَتْنِ الطَّائرَاتِ. 16. "خَطٌّ بَحْرِيٌّ": الطَّرِيقُ الَّذِي تَسْلُكُهُ السُّفُنُ وَالبَوَاخِرُ. 17. "خَطٌّ تِلِفُونِيٌّ": سِلْكٌ يُسْتَعْمَل لِجَرَيَانِ الصَّوْتِ وَنَقْلِهِ إِلى آلَةِ الْهَاتِف. الْخُطُوطُ التِّلِفُونِيَّةُ". 18. "الْخَطُّ الأَمَامِيُّ": الصَّفُّ الأَمَامِيُّ الَّذِي تُرَابِطُ فِيهِ الْقُوَّاتُ لِمُوَاجَهَةِ قُوَّاتِ الْعَدُوِّ فِي مَيْدَانِ القِتَالِ. الْخُطُوطُ الأَمَامِيَّةُ". 19. "عَلَى طُول الْخَطِّ": أَيْ إِلَى نِهَايَةِ الاِتِّجَاهِ. 20. "قَطَعَ عَلَيْهِ خَطَّ الرِّجْعَةِ": حَالَ دُونَ رُجُوعِهِ إِلى الطَّرِيقِ الَّذِي يَصِلُ الْجَيْشَ بِمَرْكَزِهِ. 21. "خَطُّ النَّارِ": الْمَوْضِعُ الْمُتقَدِّمُ مِنَ الْمَعَارِكِ الْحَرْبِيَّةِ. 22. "خَطٌّ أَحْمَرُ": مَا لَا يَنْبَغِي تَجَاوُزُهُ. 23. "خُطُوطُ الْكَفِّ": عُضُونُهَا. 24. "لَهُ خَطٌّ فِكْرِيٌّ وَاضِحٌ": الاِتَّجَاهُ الفِكْرِيُّ، الْمَسَارُ. 25. "مِنْ أَنْوَاعِ الْخُطُوطِ الْعَرَبِيَّةِ": الْخَطُّ الكُوِفُّي، خَطُّ النَّسْخِ، خَطُّ الرُّقْعَةِ، خَطُّ الثُّلْثِ، الْخَطُّ الْفَارِسِيُّ، الْخَطُّ الدِّيوَانِيُّ.
صيغة الجمع: خُطُوطٌ
المعجم: معجم الغني خَطٌّ
المعنى: (صيغة الجمع) خُطوطٌ السَّطَر؛ الكِتابَة ونحوها ممّا يُخَطّ.؛-: كلّ مكان يَخطُّه الإنسانُ لنَفْسه ويَحفِره.؛-: الطَّريق المُستطيل؛ ما له طول.؛- (عند الحُكَماء) ما يَقبَل الاِنْقِسام طولًا (لا عَرْضًا ولا عُمْقًا) ونهايته النُّقْطة.؛- (في الهَنْدَسة) ما يصل بين نُقطتين ولا عَرْض له، وقد يَكون مُستقيمًا أو مُنحنيًا أو مُنكسِرًا.؛- الاِسْتِواء: دائرة وَهْمِيّة عَظيمة تُحيط بالأرض على بُعدٍ واحد من القُطبين فتَشطُرها إلى شَطرين مُتساويين، شَماليًّا وجَنوبيًّا، طول الواحد منهما نحو عَشَرَة آلاف كلم.؛- الِاسْتِواء المَغْنطيسيّ: خَطّ يكون فيه الِانْحناء المغنطيسيّ مَعدومًا وهو قَريب من خطّ الاِسْتِواء الأرضيّ.؛- السَّمْت: هو الخَطّ من رَأْس السَّمت إلى القَدَم على اسْتِقامَة قامَة الشَّخص.؛- الِاعْتِدال: خَطٌّ وَهميٌّ قائم بين خَطّي مَدار الشَّمْس والاِسْتواء.؛- الِاسْتِواء السَّماويّ: دائرة في الكُرَة السَّماوِيّة مُعامدة لِمحوَر الكَوْن.؛- الرَّمي: خَطٌّ وَهْمِيٌّ مُستقيمٌ تُحدِّده عَيْنُ الرّامي وحَدَقة التّصويب في سِلاح ناريّ وقَمْحَة ه?ذا السِّلاح.؛- النَّظَر: خَطٌّ وَهْمِيٌّ يَصِل بين سِلاح ناريّ وهَدَفه عند الرَّمْي.؛- النّار: المَوْضِع الأماميّ من مَيْدان القِتال في الجَبْهة.؛- الرَّجْعة: الطَّريق الذي يَصل الجَيْش ومَرْكَزه. (قَطَعَ عليه خَطّ الرَّجْعَة).؛- بَيانيّ: رَسْم تَوضيحيّ للتَّوزيع التَّكراريّ مؤلَّف من مِحوَرين مُتعامِدَيْن ويُطلَق على تَقاطُعهما اسم نُقْطَة الوَصْل.؛- مائل: من عَلامات التَّرقيم، يوضَع للفَصْل بين أجزاء من الكلام أو بين رَقمين يَلي أحدهما الآخَر، أو بين كلمتين يَصِحُّ اختيار أيّ منهما.؛- هاتِفِيّ: تَوصيل الهاتف إلى مَكان ما مع إعطائه رَقمًا خاصًّا.؛- مُباشَر: نِظام هاتِفِيّ يُمكِّن الشَّخْص من الاِتِّصال المُباشِر بمَن يُريد.؛- النِّهاية [في السِّباقات الرّياضِيّة]: العَلامة الدّالّة على نُقطة النِّهايَة.؛- الظِّلّ: هو الوَتَر في مُثلَّث قائم الزّاوِيَة، وهو قُطْر الظِّلّ.؛- (عند البَديعيّين) هو أن تَتَّفِق الألفاظ في صورة الحُروف وتَختلِف عِنْد النُّقط، مثل: عَبْدي وعِنْدي.؛- نِصْف النَّهار: خَطّ الزَّوال.؛فنّ الـ-: فَنّ تَحسين الخُطوط وتَجويد الكِتابة.؛لزِمَ الـ-: سارَ مُستقيمًا.؛خرَجَ عن الـ-: اِنْحرَفَ.؛خُطوط الطّول: الهَواجِر أو خُطوط الزَّوال، وهي دَوائر عِظام وَهْمِيّة عَموديّة على خَطّ الاِسْتِواء تَمرُّ بالقُطبين، الشَّماليّ والجَنوبيّ، وخطّ طول كلّ مكان هو خَطّ نِصْف النَّهار لذ?لك المَكان.؛خُطوط العَرْض: دَوائر عِظام وَهْمِيّة تَقسُم الكُرَة الأرضيّة عَرْضًا وتوازي خَطّ الاِسْتِواء شَمالًا وجَنوبًا.؛الخُطوط البَرِّيّة: الطُّرُق التي تَسْلكها القِطارات أو السَّيّارات وغيرها.؛الخُطوط الجَوِّيَّة: طُرُق الطّائرات في الجَوّ.؛الخُطوط المائيّة: طُرُق السُّفُن في البَحْر أو النَّهْر.؛خُطوط أماميّة: في مواجَهَة العَدوّ.؛خُطوط عامّة/ عَريضة: موجَز يَتضمَّن النُّقَط الرَّئيسيّة.؛خُطوط الإنْتاج: مَجموعة من الآلات والعُمّال تُسهم على التّتابُع في صِناعة قِطعة من القِطْع أو جُزء من الأجزاء.؛والخَطّ: هو تصوير اللَّفْظ بحُروف هِجائه التي يُنطَق بها؛ وذ?لك بأن يُطابِق المَكتوب المَنطوق به الحُروف. وأشهر أنواع الخُطوط؛1ً- الكوفيّ، نِسبةً إلى الكوفة وقد بَلَغ في العَصْر العَبّاسي مَنزِلةً رَفيعة. وهو خَطّ يَستعين الخَطّاط فيه بأدوات الرَّسْم الهَندسيّ ويَعتمِد الدِّقّة في الرَّسْم والتَّخطيط أكثر ممّا يَعتمِد على مَهارَة اليد في رَسْم الحُروف، وله أنواع عَديدة.؛2ً- الثُّلُثِيّ، سُمِّيَ بذ?لك لأنّه يُكتَب بنِسْبَة ثُلث عَرْض القَلَم واشْتَهر به الوَزير العبّاسيّ ابن مُقْلة المُتوفّى سنة 328 هـ. وهو الخَطّ العَربيّ التَّقليدي الذي يُبرِز جَمال الحُروف العَرَبيّة ومُرونتها وإمكان تَداخُلها في تَشكيلات فَنِّيَّة جميلة مع بَقائها مُستقيمة على السَّطْر.؛3ً- النَّسْخيّ، سُمّيَ بذ?لك لأنّه استُعمِل في نَسْخ المُؤلَّفات وشاعَت الكِتابة به، وهو من أكثر الخُطوط مَلاءمة للكِتابة اليَدَويّة، ويَمتاز بصِغَر حُروفه ورَشاقتها وتَناسُب أجزائها وقابليّتها للضَّبْط بالحَرَكات. كُتِبَت به المَصاحِفُ منذ القرن الرّابع للهِجرة، وأشهر خَطّاطيه الخَطّاط عُثمان. وقد شاع اسْتِعماله اليوم في طِباعَة الكُتُب والمَجلّات والصُّحف.؛4ً- الفارِسِيّ، نِسْبَة إلى الفُرس الذين نَوَّعوه واستفادوا فيه من أشكال أجْزاء الطُّيور والدَّواجِن والبَطّ. ويَعتمِد ه?ذا الخَطّ تَبْديل وَضْع القَلَم عند رسم أجزاء الحُروف حيث يَختلِف عَرْض كِتابَة الحَرْف من جُزء إلى جُزء، وبهذا تَبرز مَهارةُ الخَطّاط.؛5ً- الدّيوانيّ، نِسْبَةً إلى دواوين المُلوك والسَّلاطين. كانوا يَستخدِمونه في ما يصدر عنهم من قَرارات وأحكام وأوامر. وما زال ه?ذا الخَطّ مُستعمَلًا في كِتابة الشَّهادات والوَثائق الرَّسمِيّة.؛6ً- الرُّقْعيّ، ويَمتاز بقِصَر حُروفه وكَثرة زَواياه وقِلّة اسْتِخْدامه للشَّكْل، ويَغلُب عليه طَمْس الحَرْف كرَأس العَيْن والغين والميم. وخَطّ الرُّقْعيّ من أبسط أنواع الخُطوط وأكثرها مُلاءَمَةً للسُّرعة في الكِتابة، ولذ?لك شاع اسْتِعْماله.؛7ً- الريحانيّ، هو خَطّ الثُّلُث يُشْبِه المُحقَّق مع بعض التَّصغير وكلا القَلَمين لا تُطمَس فيهما الميم والواو والعين والقاف على عكس الرُّقعيّ.؛8ً- الديوانيّ الجَلِيّ، هو خَطُّ المَرسوم، وفيه تأثير صينيّ ويُكتَب به تَحْت الطُّغْراء. اِبْتَدَعه الوَزير شَهْلا باشا، ويَتميَّز بقُوّة التَّناسُب والمُشاكَلة، وبزيادة عَرْض سِنّ القَلَم عن الدّيوانيّ العادِيّ.؛9ً- المُحقَّق: من خُطوط الثُّلُث، وهو من أحسن الخُطوط وأصعبها، وهو كالمؤنَّق مع اخْتِلاف في الواو والنّون والرّاء والياء. ويَختلِف عن الثُّلُث في طول ألِفاته وبعض اليُبوسة، ويُنسَب ه?ذا الخطّ إلى ابن البَوّاب.؛ً10- المُؤنَّق: هو قَلَم الأشعار وهو مُركَّب من النَّسخيّ والمُحقَّق.
المعجم: القاموس أطر
المعنى: الأَطْرُ: عَطْفُ الشيءِ تَقْبِضُ على أَحَدِ طَرَفَيْهِ فَتُعَوِّجُه؛ أَطَرَه يأْطِرُهُ ويأْطُرُه أَطراً فَانْأَطَرَ انْئِطاراً وأَطَّرَه فَتَأَطَّر: عطَفه فانعطف كالعُود تراه مستديراً إذا جمعت بين طرفيه؛ قال أَبو النجم يصف فرساً: كَبْـداءُ قَعْشـَاءُ علـى تَأْطِيرِهـا وقال المغيرة بن حَبْنَاءَ التميمي: وأَنْتُـمْ أُناسٌ تَقْمِصُونَ من القَنا إِذا مـا رَقَـى أَكْتَافَكُمْ وتَأَطَّرا أَي إذا انْثنى؛ وقال: تـأَطَّرْنَ بالمِينَـاءِ ثُـمَّ جَزَعْنَـه وقـدْ لَـحَّ مِـنْ أَحْمـالِهنَّ شـُجُون وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر المظالم التي وقعت فيها بنو إِسرائيل والمعاصي فقال: لا والذي نفسي بيده حتى تأْخذوا على يَدَي الظالم وتَأْطِرُوهُ على الحق أَطْراً؛ قال أَبو عمرو وغيره: قوله تَأْطِرُوه على الحق يقول تَعْطِفُوه عليه؛ قال ابن الأَثير: من غريب ما يحكى في هذا الحديث عن نفطويه أَنه قال: بالظاء المعجمة من باب ظأَر، ومنه الظِّئْرُ وهي المرضِعَة، وجَعَلَ الكلمة مقلوبةً فقدّم الهمزة على الظاء وكل شيء عطفته على شيء، فقد أَطَرْته تَأْطِرُهُ أَطْراً؛ قال طرفة يذكر ناقة وضلوعها: كـأَنَّ كِناسـَيْ ضـالَةٍ يَكْنُفانِهـا وأَطْـرَ قِسـِيٍّ، تحـتَ صـُلْبٍ مُؤَبَّـد شبه انحناء الأَضلاع بما حُني مِن طرَفي القَوْس؛ وقال العجاج يصف الإِبل: وبـــاكَرَتْ ذَا جُمَّـــةٍ نَمِيــرا لا آجِــنَ المــاءِ ولا مَــأْطُورا وعَـــايَنَتْ أَعْيُنُهــا تــامُورَا يُطِيـرُ عَـنْ أَكتافِهـا القَتِيـرا قال: المأْطور البئر التي قد ضَغَطَتْها بئر إِلى جنبها. قال: تَامُورٌ جُبَيْل صَغير. والقَتِيرُ: ما تطاير من أَوْبارِها، يَطِيرُ مِنْ شِدَّة المزاحَمَة. وإِذا كان حالُ البِئر سَهْلاً طُوي بالشجر لئلا ينهدم، فهو مأْطور. وتَأَطَّرَ الرُّمحُ: تَثَنَّى؛ ومنه في صفة آدم، عليه السلام: أَنه كان طُوالاً فَأَطَرَ اللهُ منه أَي ثَنَاه وقَصَّره ونَقَصَ من طُوله. يقال: أَطَرْتُ الشيء فَانْأَطَرَ وتَأَطَّرَ أَي انْثَنَى. وفي حديث ابن مسعود: أَتاه زياد بن عَديّ فأَطَرَه إِلى الأَرض أَي عَطَفَه؛ ويروى: وَطَدَه، وقد تقدّم.وأَطْرُ القَوْسِ والسَّحاب: مُنحناهُما، سمي بالمصدر؛ قال: وهاتِفَـــةٍ، لأَطْرَيْهـــا حَفِيــفٌ وزُرْقٌــ، فــي مُرَكَّبَــةٍ، دِقـاقُ ثنَّاه وإن كان مصدراً لأَنه جعله كالاسم. أَبو زيد: أَطَرْتُ القَوْسَ آطِرُها أَطْراً إذا حَنَيْتَها.والأَطْرُ: كالاعْوِجاج تراه في السحاب؛ وقال الهذلي: أَطْـرُ السَّحاب بها بياض المِجْدَلِ قال: وهو مصدر في معنى مفعول. وتَأَطَّرَ بالمكان: تَحَبَّسَ.وتَأَطَّرَتِ المرأَةُ تَأَطُّراً: لزمت بيتها وأَقامت فيه؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: تَـأَطَّرْنَ حَـتى قُلْنَ: لَسْنَ بَوارِحاً وذُبْنَ كما ذابَ السَّدِيفُ المُسَرْهَدُ والمأْطورة: العُلْبَة يُؤْطَرُ لرأْسها عُودٌ ويُدارُ ثم يُلْبَسُ شَفَتَها، وربما ثُنِيَ على العود المأْطور أَطرافُ جلد العلبة فَتَجِفُّ عليه؛ قال الشاعر: وأَوْرَثَـكَ الرَّاعِـي عُبَيْـدٌ هِرَاوَةً ومَـأْطُورَةً فَـوْقَ السَّوِيَّةِ مِنْ جِلدِ قال: والسوية مرْكبٌ من مراكب النساء. وقال ابن الأَعرابي: التأْطير أَن تبقى الجارية زماناً في بيت أَبويها لا تتزوَّج.والأُطْرَةُ: ما أَحاط بالظُّفُرِ من اللحم، والجمعُ أُطَرٌ وإِطارٌ؛ وكُلُّ ما أَحاط بشيء، فَهُوَ لَهُ أُطْرَةٌ وإِطارٌ. وإِطارُ الشَّفَةِ: ما يَفْصِلُ بينها وبين شعرات الشارب، وهما إِطارانِ. وسئل عمر ابن عبد العزيز عن السُّنَّة في قص الشارب، فقال: نَقُصُّهُ حتى يَبْدُوَ الإِطارُ.قال أَبو عبيد: الإِطارُ الحَيْدُ الشاخص ما بين مَقَصِّ الشارب والشفة المختلطُ بالفم؛ قال ابن الأَثير: يعني حرف الشفة الأَعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة. وإِطارُ الذَّكَرِ وأُطْرَتُه: حَرْفُ حُوقِه.وإِطارُ السَّهْم وأُطْرتُه: عَقَبَةٌ تُلْوى عليه، وقيل: هي العَقَبَةُ التي تَجْمَعُ الفُوقَ. وأَطَرَه يَأْطِرُهُ أَطْراً: عمل له إِطاراً ولَفَّ على مَجْمَعِ الفُوقِ عَقَبَةً. والأُطْرَةُ، بالضم: العَقَبَةُ التي تُلَفُّ على مجمع الفُوقِ. وإِطارُ البيتِ: كالمِنطَقَة حَوله. والإِطارُ: قُضْبانُ الكرم تُلْوى للتعريش. والإِطارُ: الحلقة من الناس لإِحاطتهم بما حَلَّقُوا به؛ قال بشر بن أَبي خازم: وحَــلَّ الحَيُّـ، حَـيُّ بنـي سـُبَيْعٍ قُراضــِبَةً، ونَحْــنُ لَهـم إِطـارُ أَي ونحن مُحْدِقُون بهم. والأُطْرَةُ: طَرَفُ الأَبْهَرِ في رأْس الحَجَبَةِ إِلى منتهى الخاصرة، وقيل: هي من الفرس طَرَفُ الأَبْهَرِ. أَبو عبيدة: الأُطْرَةُ طَفِطَفَة غليظة كأَنها عَصَبَةٌ مركبة في رأْس الحَجَبَةِ وضِلَعِ الخَلْفِ، وعند ضِلَعِ الخَلْفِ تَبِينُ الأُطْرَةُ، ويستحب للفرس تَشنُّجُ أُطْرتِهِ؛ وقوله: كـأَنَّ عَراقِيـبَ القَطـا أُطُرٌ لهَا حَــدِيثٌ نَواحِيهـا بِوَقْـعٍ وصـُلَّبِ يصف النِّصَالَ. والأُطُرُ على الفُوقِ: مثل الرِّصافِ على الأَرْعاظِ.الليث: والإِطارُ إِطارُ الدُّفّ. وإِطارْ المُنْخُلِ: خَشَبُهُ. وإِطارُ الحافر: ما أَحاط بالأَشْعَرِ، وكلُّ شيء أَحاط بشيء، فهو إِطارٌ له؛ ومنه صفة شعر عليّ: إِنما كان له إِطارٌ أَي شعر محيط برأْسه ووسطُه أَصلَعُ. وأُطْرَة الرَّمْلِ: كُفَّتُه.والأَطِيرُ: الذَّنْبُ، وقيل: هو الكلام والشرّ يجيء من بعيد، وقيل: إِنما سمي بذلك لإِحاطته بالعُنُق. ويقال في المثل: أَخَذَني بأَطِيرِ غيري؛ وقال مسكين الدارمي: أَبَصـــَّرْتَني بــأَطِير الرِّجــال وكلَّفْتَنــي مـا يَقُـولُ البَشـَرْ؟ وقال الأَصمعي: إِن بينهم لاَّواصِرَ رَحِمٍ وأَواطِرَ رَحِمٍ وعَواطِفَ رَحِمٍ بمعنى واحد؛ الواحدة آصِرةٌ وآطِرَةٌ.وفي حديث عليّ: فَأَطَرْتُها بين نسائي أَي شققتها وقسمتها بينهنُّ، وقيل: هو من قولهم طار له في القسمة كذا أَي وقع في حصته، فيكون من فصل الطاء لا الهمزة.والأُطْرَة: أَن يُؤخذ رمادٌ ودَمٌ يُلْطَخ به كَسْرُ القِدْرِ ويصلح؛ قال: قـد أَصـْلَحَتْ قِـدْراً لهـا بأُطْرَهْ وأَطْعَمَـــتْ كِرْدِيـــدَةً وفِــدْرَهْ
المعجم: لسان العرب شبب
المعنى: الشَّباب: الفَتاء والحداثةُ. شبَّ يشِبُّ شباباً وشبيبةً.وفي حديث شريح: تجوزُ شهادةُ الصِّبيان على الكبار يُسْتشَبُّون أَي يُسْتشْهَدُ من شبَّ منهم وكَبر إذا بَلَغ، كأَنه يقول: إذا تحمَّلوها في الصِّبا، وأَدَّوْها في الكِبر، جاز.والاسم الشَّبيبةُ، وهو خِلافُ الشَّيبِ. و الشباب: جمع شابٍّ، وكذلك الشُّبان.الأَصمعي: شَبَّ الغلامُ يَشِبُّ شَباباً وشُبوباً وشَبِيباً، وأَشَبَّه اللّهُ وأَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَه، بمعنى؛ والقَرْنُ زيادة في الكلام؛ ورجل شابٌّ، والجمع شُبَّانٌ؛ سيبويه: أُجري مجرى الاسم، نحو حاجِرٍ وحُجْرانٍ؛ والشَّبابُ اسم للجمع؛ قال: ولقـــد غَــدَوْتُ بســابِحٍ مَرِحٍــ، ومَعِـــي شــَبابٌ، كُلُّهُــمْ أَخْيَــل وامرأَة شابَّةٌ مِن نِسوةٍ شَوابَّ. زعم الخليل أَنه سمع أَعرابيّاً فَصيحاً يقول: إذا بَلَغَ الرَّجل سِتِّينَ، فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ.وحكى ابن الأَعرابي: رَجُل شَبٌّ، وامرأَةٌ شَبَّةٌ، يعني من الشَّبابِ.وقال أَبو زيد: يجوز نِسوةٌ شَبائِبُ، في معنى شَوابَّ؛ وأَنشد: عَجــائِزاً يَطْلُبْـنَ شـيئاً ذاهبـا، يَخْضـِبْنَ، بالحنَّـاءِ، شَيْباً شائِبا، يَقُلْــنَ كُنَّــا، مَــرَّةً، شــَبائِبا قال الأَزهري: شَبائِبُ جمع شبَّةٍ، لا جمع شابَّةٍ، مثل ضَرَّةٍ وضَرائِرَ.وأَشَبَّ الرَّجُل بَنِينَ إذا شَبَّ ولَده. ويقال: أَشَبَّتْ فُلانةُ أَولاداً إذا شَبَّ لها أَولادٌ.ومرَرْت برجال شَبَبةٍ أَي شُبَّانٍ. وفي حديث بَدْرٍ: لما بَرَز عُتْبةُ وشَيْبةُ والولِيدُ بَرَزَ إِليهم شَبَبةٌ من الأَنصار؛ أَي شُبَّانٌ، واحدهم شابٌّ، وقد صَحَّفه بعضهم سِتّة، وليس بشيءٍ. ومنه حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: كنتُ أَنا وابنُ الزُّبَيْر في شَبَبةٍ معَنا.وقِدْحٌ شابٌّ: شديدٌ، كما قالوا في ضدّه: قِدْحٌ هَرِمٌ. وفي المثل: أَعْيَيْتَنِي مِن شُبَّ إِلى دُبَّ، ومن شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ أَي من لَدُنْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْتُ على العَصا؛ يُجعَل ذلك بمنزلة الاسم، بإِدخال مِن عليه، وإِن كان في الأَصل فِعْلاً. يقال ذلك للرجل والمرأَة، كما قيل: نَهَى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن قِيلَ وقالَ، وما زالَ على خُلُقٍ واحدٍ من شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ قال: قــالت لَهــا أُخْـتٌ لَهـا نَصـَحَتْ: رُدِّي فُـــؤَادَ الهـــائمِ الصـــَّبِّ قـالت: ولِمْـ؟ قـالت: أَذَاكَ وقَـدْ عُلِّقْتُكُــــمْ شــــُبّاً إِلــــى دُبِّ ويقال: فَعَلَ ذلك في شَبِيبَتِه، ولَقِيتُ فلاناً في شَبابِ النهار أَي في أَوَّله؛ وجِئتُك في شَبابِ النهارِ، وبِشَبابِ نَهارٍ، عن اللحياني، أَي أَوَّله.والشَّبَبُ والشَّبُوبُ والمِشَبُّ: كُلُّهُ الشَّابُّ من الثِّيرانِ والغَنَمِ؛ قال الشاعر: بِمَــورِكَتَيْن مــن صــَلَوَيْ مِشــَبٍّ، مِــنَ الثِّيرانــ، عَقْـدُهما جَمِيـلُ الجوهري: الشَّبَبُ المُسِنُّ من ثِيرانِ الوحشِ، الذي انتهى أَسنانه؛ وقال أَبو عبيدة: الشَّبَبُ الثَّوْرُ الذي انتهى شَباباً؛ وقيل: هو الذي انتهى تمامُه وذَكاؤُه، منها؛ وكذلك الشَّبُوبُ، والأُنثى شَبُوبٌ، بغير هاءٍ؛ تقول منه: أَشَبَّ الثَّوْرُ، فهو مُشِبٌّ، وربما قالوا: إِنه لَمِشَبٌّ، بكسر الميم. التهذيب: ويقال للثَّوْرِ إذا كان مُسِنّاً: شَبَبٌ، وشَبُوبٌ، ومُشِبٌّ؛ وناقة مُشِبَّةٌ، وقد أَشَبَّت؛ وقال أُسامة الهذلي: أَقــــامُوا صـــُدُورَ مُشـــِبَّاتِها بَـــواذِخَ، يَقْتَســِرُونَ الصــِّعابا أَي أَقاموا هذه الإِبل على القَصْدِ. أَبو عمرو: القَرْهَبُ المُسِنُّ من الثيرانِ، والشَّبوبُ: الشابُّ. قال أَبو حاتم وابن شميل: إذا أَحالَ وفُصِلَ، فهو دَبَبٌ، والأُنثَى دَبَبَةٌ، والجمع دِبابٌ؛ ثم شَبَبٌ، والأُنثى شَبَبةٌ.وتَشْبِيبُ الشِّعْر: تَرْقِيقُ أَوَّله بذكر النساءِ، وهو من تَشْبِيبِ النار، وتأْرِيثِها.وشَبَّبَ بالمرأَة: قال فيها الغَزَل والنَّسِيبَ؛ وهو يُشَبِّبُ بها أَي يَنْسُبُ بها. والتَّشْبِيبُ: النَّسِيبُ بالنساءِ. وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر، رضي اللّه عنهما: أَنه كان يُشَبِّبُ بلَيْلَى بنتِ الجُودِيّ في شِعْرِه. تَشْبِيبُ الشِّعْر: تَرْقِيقُه بذكر النساءِ.وشَبَّ النارَ والحَرْبَ: أَوقَدَها، يَشُبُّها شَبّاً، وشُبُوباً، وأَشَبَّهَا، وشَبَّتْ هي تَشِبُّ شَبّاً وشُبُوباً.وشَبَّةُ النارِ: اشْتِعالُها.والشِّبابُ والشَّبُوبُ: ما شُبَّ به. الجوهري: الشَّبوبُ، بالفتح: ما يُوقَدُ به النارُ. قال أَبو حنيفة: حكي عن أَبي عمرو بن العلاءِ، أَنه قال: شُبَّتِ النارُ وشَبَّتْ هي نفسُها؛ قال ولا يقال: شابَّةٌ، ولكن مَشْبُوبةٌ.وتقول: هذا شَبُوبٌ لكذا أَي يَزيدُ فيه ويُقَوّيهِ.وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ: فلما سمع حَسَّانُ شِعْر الهاتِفِ، شَبَّبَ يُجاوِبُه أَي ابتدأَ في جَوابِه، من تَشْبِيبِ الكُتُبِ، وهو الابتداءُ بها، والأَخْذُ فيها، وليس من تَشْبِيبٍ بالنساءِ في الشعر، ويروى نَشِبَ بالنون أَي أَخذ في الشِّعْر، وعَلِقَ فيه.ورجل مَشْبوبٌ: جميلٌ، حسنُ الوَجْهِ، كأَنه أُوقِد؛ قال ذو الرمة: إِذا الأَرْوَعُ المَشـْبوبُ أَضحَى كأَنه، على الرَّحْلِ مِمَّا مَنَّه السيرُ، أَحْمَقُ وقال العجاج: من قرَيْشٍ كلِّ مَشْبوبٍ أَغرّ. ورجلٌ مَشْبُوبٌ إذا كان ذَكِيَّ الفؤَادِ، شَهْماً؛ وأَورد بيت ذي الرمة. تقول: شَعَرُها يَشُبّ لوْنَها أَي يُظْهِرُه ويُحَسِّنُه، ويُظْهِرُ حُسْنَه وبَصِيصَه. والمَشْبوبَتانِ: الشِّعْرَيانِ، لاتِّقادِهِما؛ أَنشد ثعلب: وعَنْــسٍ كـأَلْواحِ الإِرانِ نَسـَأْتُها، إِذا قيـلَ للمَشـْبُوبَتَيْنِ، هُما هُما وشَبَّ لَوْنَ المرأَةِ خِمارٌ أَسْوَدُ لَبِسَتْهُ أَي زاد في بياضِها ولونها، فحَسَّنَها، لأَنَّ الضدّ يزيد في ضدّه، ويُبْدي ما خَفِيَ منه، ولذلك قالوا: وبِضــــِدِّها تَتَبَيَّـــنُ الأَشـــْياءُ قال رجل جاهلي من طيئٍ: مُعْلَنْكِســٌ، شــَبَّ لَهــا لَوْنَهــا، كمــا يَشــُبُّ البَـدْرَ لَـوْنُ الظَّلامِ يقول: كما يَظْهَرُ لَوْنُ البدرِ في الليلةِ المظلمةِ.وهذا شَبُوبٌ لهذا أَي يزيد فيه، ويُحَسِّنُه.وفي الحديث عن مُطَرِّف: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ائْتَزَرَ ببُرْدَةٍ سَوْداءَ، فجعلَ سَوادُها يَشُبُّ بياضَه، وجعل بياضُه يَشُبُّ سَوادَها؛ قال شمر: يَشُبُّ أَي يَزْهاه ويُحَسِّنُه ويوقده. وفي رواية: أَنه لبس مِدْرَعةً سوداءَ، فقالت عائشة: ما أَحْسَنَها عليك، يَشُبُّ سوادُها بياضَك، وبياضُك سوادَها أَي تُحَسِّنُه ويُحَسِّنُها.ورجل مَشْبُوبٌ إذا كان أَبْيضَ الوَجْهِ أَسْوَدَ الشَّعَرِ، وأَصْلُه من شَبَّ النارَ إذا أَوْقَدَها، فتَلأْلأَتْ ضِياءً ونُوراً.وفي حديث أُمِّ سلمة، رضي اللّه عنها، حين تُوفِّيَ أَبو سلمة، قالت: جعَلْتُ على وجهي صَبِراً، فقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: إِنه يَشُبُّ الوجهَ، فلا تَفْعَلِيه؛ أَي يُلَوِّنُه ويُحَسِّنُه. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، في الجواهر التي جاءته من فَتْحِ نَهاوَنْدَ: يَشُبُّ بعضُها بعضاً.وفي كتابِه لوائِل بن حُجْرٍ: إِلى الأَقيالِ العَباهِلةِ، والأَرْواعِ المَشابِيبِ أَي السادةِ الرُّؤُوسِ، الزُّهْرِ الأَلْوانِ، الحِسانِ المَناظِرِ، واحدُهم مشبوبٌ، كأَنما أُوقِدَتْ أَلوانُهم بالنار؛ ويروى: الأَشِبَّاءُ، جمع شَبِيبٍ، فَعِيل بمعنى مفعول.والشِّبابُ، بالكسر: نَشاطُ الفرَس، ورَفْعُ يَدَيْه جميعاً.وشَبَّ الفرسُ، يَشِبُّ ويَشُبُّ شِباباً، وشَبِيباً وشُبوباً: رَفَعَ يَديه جميعاً، كأَنه يَنْزُو نَزَواناً، ولَعِبَ وقَمَّصَ.وأَشْبَيْتُه إذا هَيَّجْتَه؛ وكذلك إذا حَرَنَ تقول: بَرِئْتُ إِليك من شِبابِه وشَبِيبه، وعِضاضِه وعَضِيضِه، وقال ثعلب: الشَّبِيبُ الذي تجوزُ رِجْلاه يَدَيْهِ، وهو عَيْبٌ، والصحيحُ الشَّئيتُ، وهو مذكور في مَوْضِعِه.وفي حديث سُراقةَ: اسْتَشِبُّوا على أَسْوُقِكُم في البَوْلِ، يقول: اسْتَوفِزُوا عليها، ولا تَسْتَقِرُّوا على الأَرضِ بجَميعِ أَقْدامِكُم، وتَدْنُو منها، هو من شَبَّ الفَرسُ إذا رَفَع يديه جَمِيعاً من الأَرض. وأُشِبَّ لي الرَّجُلُ إِشْباباً إذا رَفَعْتَ طَرْفَكَ، فرأَيتَه من غير أَن تَرْجُوَه، أَو تَحْتَسِبَه؛ قال الهذلي: حتَّــى أُشــِبَّ لَهـا رامٍ بِمُحْدَلـةٍ، نَبْــعٍ وبِيضـٍ، نَـواحيهنَّ كالسـَّجَمِ السَّجَمُ: ضَرْبٌ من الورق شَبَّه النِّعالَ بها.والسَّجَمُ: الماءُ أَيضاً. وأُشِبَّ لي كذا أَي أُتِيحَ لي، وشُبَّ أَيضاً على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه فيهما.والشَّبُّ: ارْتِفاعُ كلِّ شيءٍ.أَبو عمرو: شَبْشَبَ الرَّجل إذا تَمَّمَ، وشُبَّ إذا رُفِعَ، وشَبَّ إذا أَلْهَبَ.ابن الأَعرابي: من أَسْماءِ العَقْرب الشَّوْشَبُ.ويقال للقملة: الشَّوشَبةُ.وشَبَّذَا زَيْدٌ أَي حَبَّذا، حكاه ثعلب.والشَّبُّ: حِجارةٌ يُتَّخذ منها الزَّاجُ وما أَشْبَهَه، وأَجْوَدُه ما جُلِبَ من اليَمَن، وهو شَبٌّ أَبيضُ، له بَصِيصٌ شَديدٌ؛ قال: أَلا لَيْـتَ عَمِّيـ، يَـوْمَ فَرَّقَ بَيْنَنا، سـَقَى السـُّمَّ مَمْزوجـاً بِشـَبٍّ يَمَانِي ويروى: بِشَبٍّ يَمانِي؛ وقيل: الشَّبُّ دواءٌ مَعْرُوفٌ؛ وقيل: الشَّبُّ شيءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ. وفي حديث أَسماء، رضي اللّه عنها: أَنها دَعَتْ بِمِرْكَنٍ، وشَبٍّ يَمانٍ؛ الشَّبُّ: حَجَر مَعْرُوفٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ، يُدْبَغُ به الجُلُود.وعَسَلٌ شَبابِيٌّ: يُنْسَبُ إِلى بني شَبابةَ، قوم بالطَّائفِ من بَني مالك بن كِنانةَ، ينزلون اليمن.وشَبَّةُ وشَبِيبٌ: اسما رجلين.وبنُو شَبابةَ: قَوْم مِن فَهْم بن مالك، سَمَّاهم أَبو حنيفة في كتاب النبات؛ وفي الصحاح: بَنُو شَبابةَ قَوْمٌ بالطَّائفِ، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب شَبَّبَ
المعنى: شَبَّبَ : (} الشَّبَابُ: الفَتَاءُ) والحَدَاثَةُ ( {كالشَّبِيبَة. وَقد} شَبَّ) الغُلامُ ( {يَشِبُّ) } شَبَاباً، {وشُبُوباً،} وشَبِيباً،! وأَشَبَّهُ اللهُ، {وأَشَبَّ اللهُ قَرْنَه بمَعْنًى، والأَخِيرُ مَجَازٌ والقَرْنُ زِيَادَةٌ فِي الكَلَامِ. وَقَالَ مُحَمَّد بنُ حَبيب: زَمَنُ الغُلُومِيَّة سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً مُنْذُ يُولَدُ إِلى أَن يَسْتَكْمِلَها، ثمَّ زَمَنُ} الشَّبَابِيَّة مِنْهَا إِلَى أَنْ يَسْتَكْمِلَ إِحْدَى وخَمْسِينَ سنة، ثمَّ هُوَ شَيُخٌ إِلَى أَنْ يَمُوتَ. وَقيل: {الشَّابُّ: البَالِغُ إِلَى أَنْ يُكَملِّ ثَلَاثِين. وَقيل: ابنُ سِتَّ عَشَرَةَ إِلى اثْنَتَيْن وثَلَاثِين، ثُمَّ هُوَ كَهْلٌ. انْتهى. (و) } الشَّبَاب (جمع {شَابّ) ، قَالُوا: وَلَا نَظِير لَه (} كالشُّبَّان) بالضَّمِّ كفَارِس وفُرْسَان. وَقَالَ سِيبَوَيْه: أُجْرِي مُجْرَى الاسْم نَحْو حاجِر وحُجْرَان. {والشَّبَابُ: اسمٌ للجَمْع. قَالَ: وَلَقَد غَدَوْتُ بسَابِحٍ مَرِحٍ وَمَعِي شَبَابٌ كُلُّهمْ أَخْيَلْ وزَعَم الخَلِيلُ أَنَّه سَمِعَ أَعْرَابِيًّا فَصِيحاً يَقُولُ: إِذَا بَلَغ الرجلُ سِتِّين فإِيّاه وإِيَّا} الشَّوَابِّ. وَمن جُموُعه {شَبَبَةٌ ككَتَبَةٍ. تَقُولُ: مررْتُ بِرِجَالٍ شَبَبَة أَي} شُبَّان. وَفِي حَدِيث بَدْرٍ: (لَمَّا بَرَزَ عُتْبَةُ وشَيْبَةُ والوَلِيدُ بَر إِلَيْهِم شَبَبَةٌ من الأَنْصَارِ) أَي شُبَّانٌ وَاحِدُهم شَابٌّ. . وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ: (كُنْتُ أَنَا وابْنُ الزُّبَيْرِ فِي شَبَبَة مَعَنَا) . (و) الشَّبَابُ {والشَّبِيبَةْ: (أَوَّلُ الشيءِ) . يُقَال: فعَلَ ذَلِكَ فِي} شَبِيبَتِه. وسَقَى اللهُ عَصْرَ {الشَّبِيبَة وعُصُورَ} الشَّبَائِبِ. ومِنَ المَجَاز: لَقِيتُ فُلَاناً فِي شابِ النَّهَار، وقَدِم فِي شَبَاب الشَّهْر، أَي فِي أَوَّلِه. جِئتُك فِي شَبَابِ النَّهَارِ وبِشَبَاب نَهَارٍ، عَنِ اللِّحْيَانِيّ. أَي أَوَّلِهِ. (و) الشِّبَابُ بالكَسْرِ: مَا {شُبَّ بِهِ أَي أُوقِد،} كالشَّبُوبِ) بالفَتْح. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: {الشَّبُوب (بِالْفَتْح) : مَا يُوقَدُ بِهِ النَّارُ (و) شَبَّ النَّارَ والحَرْبَ: أَوقدها} يَشُبُّها {شَبًّا} وشُبُوباً. {وشَبَبْتُها.} وَشَبَّةُ النَّارِ: اشْتِعَالها. ومِنَ المَجَازِ والكِنَايَة شَبَّتِ الحَرْبُ بَيْنَهُم، وتَقُولُ عِنْدَ إِحْيَاءِ النَّارِ: {تشَبَّبى} تَشَبُّبَ النَّمِيمَه جَاءَتْ بهَا تَمْراً إِلَى تَمِيمَه وَهُوَ كَقَوْلهم: أَوْقَدَ بِالنَمِيمَة نَاراً. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: حُكِي عَنْ أَبِي عَمرو بْنِ العَلَاءِ أَنَّه قَالَ: ( {شُبَّت النارُ} وشَبَّتُ) هِي نَفْسُها ( {شَبًّا} وشُبُوباً، لَازِمٌ) و (مُتَعَدَ) . والمَصْدَرُ الأَوَّل للمُتعَدِّي والثَّانِي لِلَّازِم. قَالَ: (وَلَا يُقَالُ {شَابَّة بَلْ مَشْبُوبَة) . (و) شَبَّ (الفَرَسُ} يَشِبُّ) بالكَسْرِ ( {ويَشُبُّ) بالضَّمِّ (} شِبَاباً {وشَبِيباً} وشُبُوباً) بِالضَّمِّ: (رَفَعَ يَدَيْهِ) جَمِيعًا كأَنَّها تَنْزُو نَزَوَانا، ولَعِبَ وقَمَّصَ، وكَذَلك إِذا حَرَن. تَقول: بَرِئْتُ إِلَيْك مِنْ {شِبَابه} وشَبِيبِه وعِضَاضِه وعَضِيضه قَالَ ذُو الرُّمَّة: بِذِي لَجَبٍ تُعَارِضُهُ بُرُوقٌ {شُبُوبَ البُلْق تَشْتَعَلُ اشْتِعَالا بِذِي لجب يَعْنِي الرَّعْد، أَي كَمَا تَشِبُّ الخَيْلُ فيَسْتَبِينُ بَيَاضُ بَطْنِهَا. (و) من الْمجَاز: شَبَّ (الخِمَارُ والشَّعَرُ لونَها) أَي (زَادَا فِي حُسْنِها و) بَصِيصِها و (أَظْهَرَا جَمَالَهَا) . وَيُقَال: شَبَّ لونَ المَرأَة خَمَارٌ أَسْوَدُ لَبِسَتْه أَي زَادَ فِي بياضِها ولَوْنِهَا فحَسَّنَها لأَن الضِّدَّ يَزِيدُ فِي ضِدِّه ويُبْدِي مَا خَفِي مِنْه، ولِذلِك قَالُوا: وبِضِدهَا تَتَمَيَّز الأَشْيَاءُ وَقَالَ رَجُلٌ جَاهِلِيٌّ مِنْ طَيِّء: مُعْلَنْكِسٌ شَبَّ لَهَا لَوْنَها كَمَا يَشُبُّ البَدْرَ لَوْنُ الظَّلَام يقُول: كَمَا يَظْهَرُ لَوْنُ البَدْرِ فِي اللَّيْلَةِ المُظْلِمَة. (و) مِنَ المَجَازِ: (} أَشَبَّ) الرجل بَنِينَ إِذَا (شَبَّ وَلَدُه) . ويُقَالُ: {أَشَبَّتْ فُلانَةُ أَوْلادَاً إِذا شَبَّ لَهَ أَوْلَادٌ. (و) مِنَ المَجَازِ: (} الشَّبُوبُ) بالفتْح (المُحَسِّن للشَّيْءِ) . يُقَالُ: هَذَا! شَبُوبٌ لِهذَا أَي يَزِيدُ فِيهِ ويُحَسِّنُه. وَفِي الحَدِيث (أَنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم ائْتَزَرَ بِبُرْدَةٍ سَوْدَاءَ، فعل سَوادُهَا يَشَبُّ بياضَه، وجَعَلَ بياضُه يَشُبُّ سَوَادَهَا) . قَالَ شَمر: يَشُبّ أَيْ يَزْهَاه ويُحَسِّنُه ويُوقِدُه. وَفِي رِوَايَة أَنَّه لَبِسَ مِدْرَعَةً سَوْدَاءَ، فَقَالَت عَائِشَةُ: مَا أَحْسَنَهَا عَلَيْكَ، يَشُبُّ سَوَادُهَا بَيَاضَك، وبَيَاضُك سَوَادَهَا) أَي تُحَسِّنُه ويُحَسِّنُها. وَفِي حَدِيثِ أمِّ سَلَمَةَ (إِنَّه يَشُبُّ الوَجْهَ) أَي يُلوِّنه ويُحَسِّنُه، أَي الصَّبِر. وَفِي حَدِيثِ عُمَر رَضِي الله عَنْه فِي الجَوَاهِر الَّتي جَاءَتْه مِنْ فَتْح نَهَاوَنْد: (يَشّبّ بَعْضُهَا بَعْضاً) . (و) {الشَّبُوبُ: (الفرسُ تَجُوز رِجلاه يدَيْه) ، وَهُوَ عَيْبٌ. وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ} الشَّبِيبُ. (و) الشَّبُوبُ: (مَا تُوقَدُ بِهِ النَّارُ) وَقد تَقَدَّم هَذَا، فَهُوَ تكْرَار. (والشَّابُّ من الثِّيرَانِ والغَنَم) {كالمِشَبِّ. قَالَ الشَّاعِرُ: بمَوْرِكَتَيْن من صَلَوَيْ مِشَبَ مِنَ الثِّيرَانِ عَقْدُهُمَا جَمِيلُ (أَو) الشَّابُّ: (المُسِنّ، كالشَّبَبِ) مُحَرَّكَةً. عِبَارَة الجوهريّ:} الشَّبَبُ: المُسِنُّ من ثيرانِ الوَحشِ الَّذي انْتَهى أَسْنَانُه. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الشَّبَبُ: الثَّورُ الَّذِي انْتَهَى شَبَاباً، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي انْتَهى تَمَامُه وَذَكَاؤُه مِنْهَا، وكَذَلك الشَّبُوبُ، الأُنْثَى شَبُوبُ أَيْضاً (والمِشَبُّ) بالكَسْرِ رُبمَا قَالُوا بِه. وقَال أَبُو عَمْرو: القَرْهَبُ: المُسِنُّ مِن الثِّيرَان، والشَّبُوبُ: الشَّابُّ. قَالَ أَبُو حَاتم وَابْن شُمَيْلٍ: إِذَا أَحَالَ وفُصِلَ فَهُوَ دَبَبٌ، والأُنْثَى دَبَبَةٌ، ثمَّ شَبَبٌ والأُنْثَى شَبَبَةٌ. ( {والشَّبُّ: الإِيقَادُ كالشُّبُوب) بالضَّمّ شَبَّ النَّارَ والحَرْبَ. وقَدْ تَقَدَّم. (و) } الشَّبُّ: (ارتفَاعُ كُلِّ شَيْءٍ) . يُقَالُ: شَبَّ، إِذا رَفَعَ، وشَبَّ، إِذا أَلْهَبَ، حَكَاه أَبُو عَمْرو. (و) الشَّبُّ: (حجَارَةٌ) يُتَّخَذ مِنْهَا (الزَّاجُ) وَمَا أَشْبَهَه. وأجوَدُه مَا جُلِبَ مِنَ اليَمَن؛ وَهُوَ شَبٌّ أَبْيَضُ لَهُ بَصِيصٌ شَدِيدٌ. قَالَ: أَلَا لَيْتَ عَمِّي يَوْمَ فُرِّقَ بَيْنَنَا سُقَى السَّمّ ممْزُوجاً بِشَبِّ يَمَانِي ويروى {بِشَبَ يَمَانِي. (و) الشَّبُّ: (دَوَاءٌ م) . ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخ دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَهُو خَطَأٌ. (وَفِي حدِيث أَسْمَاءَ أَنَّها دَعَتْ بِمِرْكَن وشَبَ يَمَانٍ) . الشَّبُّ: حَجَر مَعْرُوفٌ يُشْبِه الزَّاجَ يُدْبَغُ بِه الجُلُودُ. (و) شَبٌّ: (ع باليَمَن) وَهُوَ شَقٌّ فِي أَعْلَى جَبَل جُهَيْنَة بهَا، قَالَه الصَّاغَانِيُّ. (ومحمدُ بنُ هِلَالِ بْنِ بِلَالٍ) ثِقَةٌ عَنْ أَبِي قُمَامَة جَبَلَة بْن مُحَمَّد أَوْرَدَه عَبْد الغَنِيّ. (وأَحْمَدُ بن القَاسِم) عَن الحَارِثِ بْنِ أَبِي سامة وعَنْه المُعَافى بْنِ زَكَرِيَّا الجَرِيرِيّ. (والحَسَنُ بْنُ) مُحَمَّده بْنِ (أَبِي ذَرَ البَصْرِيّ عَن مسبح بن حاتِم (} الشُّبِّيُّون: مُحَدِّثُونَ) . (و) حَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ شَبٌّ و (امرأَة شَبَّةٌ) أَي (شَابَّةٌ) . (و) من الْمجَاز: ( {أشِبّ) لي الرجلُ} إِشْبَاباً، إِذَا رَفَعْتَ طَرْفَك فَرَأَيْتَهُ من غَيْر أَنْ تَرْجُوَه أَو تَحْتَسِبَ. قَالَه أَبو زَيْد. وَقَالَ المَيْدَانيّ: أَصْلُه مِنْ شَبَّ الغُلَامُ إِذَا تَرَعْرَع. قَالَ الهُذَلِيُّ: حَتْى أُشِبَّ لَهَا رَامٍ بمُحْدَلَةٍ نَبْعٍ وَبِيضٍ نَوَاحِيهِنّ كالسَّجَم مِنَ المَجَازِ أَيْضاً: أُشِبَّ لِي كَذَا (أُتِيح) لي ( {كشُبّ بالضَّمِّ) أَي عَلَى مَا لَمْ يسَمَّ فَاعِلُه (فِيهما) أَي فِي المَعْنَيَيْن. (و) فِي المَثَل: (أَعْيَيتنِي (من} شُبَّ إِلَى دُبَّ) بضَمِّهما ويُنَوَّنَان، أَيْ مِنْ أَنْ! شَبَبْتُ إِلَى أَنْ دَبَبْتُ عَلَى العَصَا. يَجْعَل ذَلِك بمَنْزِلَةِ الاسْمِ بإِدْخَال مِنْ عَلَيْهِ وإِنْ كَانَ فِي الأَصْل فِعْلاً. يُقَالُ ذلِكَ للرَّجُل والمَرْأَة كَمَا قِيل: نَهَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عَن قِيلَ وقَالَ. ومَا زَال على خُلُق وَاحِدٍ من شُبَ إِلَى دُبَ. قَالَ: قَاَتْ لَهَا أُخْتٌ لَهَا نَصَحت رُدِّي فُؤَادَ الهائِم الصَّبِّ قَالَتْ ولِمْ قَالَتْ أَذَاكَ وَقَدْ علِّقْتُكُم شُبًّا إِلَى دُبِّ وَقد تَقَدَّم مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ (فِي د ب ب) . (و) مِنَ المَجَازِ: ( {التَّشْبِيبُ) وهُوَ فِي الأَصْل ذكْرُ أَيَّام الشَّبابِ واللَّهْوِ والغَزَل وَيَكُونُ فِي ابتداءِ القَصَائد، سُمِّي ابتداؤُها مُطْلَقاً وإِن لَمْ يَكُن فِيه ذكرُ الشَّبَاب. وَفِي لِسَان الْعَرَب:} تَشْبِيبُ الشِّعْر: تَرْقِيقُ أَوله بِذكْر النِّسَاءِ: وَهُوَ من تَشْبِيبِ النَّار وتَأْرِيثِهَا. {وشَبَّبَ بالمَرأَة: قَالَ فِيهَا الغَزَلَ والنَّسِيبَ.} وَيتَشَبَّبُ بِهَا: يَنْسُبُ بِهَا. {والتشْبِيبُ: (النَّسِيبُ بالنِّسَاء) أَي بِذِكْرِهِنِ. وَفِي حَدِيثِ عبْدِ الرَّحْمَن بْنِ أَبِي بَكْر (أَنَّه كَانَ} يُشَبَّبُ بِلَيْلَى بِنْتِ الجُودِيِّ فِي شِعْرِهِ) . وَفِي الأَسَاسِ فِي بَابِ المَجَازِ: قَصِيدَةٌ حَسَنَةُ الشَّبَابِ أَي التَّشْبِيب. وَكَانَ جريرٌ أَرَقَّ النَّاس {شَبَاباً. قَالَ الأَخْفَش: الشَّبَابُ: قَطِيعَةٌ لجَرِير دونَ الشُّعَرَاء.} وشَبَّب قصيدتَه بِفُلَانَةَ، انْتَهى. وَفِي حَدِيث أُمِّ مَعْبد: (فَلَمَّا سَمِع حَسّان شِعْرَ الهَاتِف {شَبَّبَ يُجَاوِبه) أَي ابتدأَ فِي جَوَابِه، من تَشْبِيبِ الكُتُب، وَهُو الابْتِدَاء بهَا والأَخْذُ فِيهَا، ولَيْسَ من تَشْبِيبٍ بالنِّسَاءِ فِي الشّعْرِ. (} والشِّبَابُ بِالْكَسْرِ: النَّشَاط) أَي نَشَاطُ الفَرَسِ (ورَفْعُ اليَدَيْنِ) مِنْهُ جَمِيعًا. ( {وأَشْبَبْتُه) أَنَا أَي الْفرس إِذا (هَيَّجْتُه) . (و) } أَشبّ (الثورُ: أَسَنَّ، فَهُوَ {مُشِبٌّ) بِالضَّمِّ، وَمثله فِي التَّهْذِيب. (و) رُبمَا قَالُوا: إِنَّه (} مشبٌّ) بكَسْرِ الْمِيم، وهذَا هُوَ الصَّوَابُ. . وضُبِط فِي بَعْضِ النُّسَخ بِضَمَ ففَتْح. وناقَةٌ {مُشِبَّة، وَقد أَشَبَّت. قَالَ أُسَامَةُ الهُذَلِيّ: أَقَامُوا صُدُورَ مُشِبَّاتِها بَواذِخَ يَقْتَسِرونَ الصِّعَابَا أَي أَقَامُوا هذِه الإِبِل على القَصْدِ. (والمُشِبّ) بالضَّم: (الأَسَدُ) الكَبِيرُ. (ونِسْوَةٌ) } شَوَابُّ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: نِسْوَةٌ ( {شَبَائِبُ) فِي معنى (شَوَابَّ) . وأَنشد: عَجَائِزاً يَطْلُبْنَ شَيْئاً ذَاهِبا يَخْضِبْنَ بالحِنَّاءِ شَيْباً شَائِبَا يَقُلْنَ كُنَّا مَرَّة} شَبَائِبَا وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: شَبَائِبُ جَمعُ شَبَّة لَا جَمْعُ شَابَّة مثل ضَرّة وضَرَائِر. (و) عَن أَبي عَمرو؛ ( {شَبْشَبَ) الرجلُ إِذا (تَمَّمَ) . (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (} الشَّوْشَبُ) من أَسْمَاءِ (العَقْرَب) وسَيَأْتي. (و) الشَّوْشَبُ: (القَمْلُ) والأُنْثَى شَوْشَبَة. وشَبَّذَا زَيْد أَي حَبَّذَا، كاه ثعْلَب. (وشُبَّان كَرُمّان) سَيَأْتي ذِكْرُهُ (ي ش ب ن) بِنَاءً على أَنَّ نُونَه أَصْلِيّة وَهُوَ (لَقَبُ جَعْفَرِ بن حسن) بن فَرْقَد، هَكَذَا فِي النّسخ، والصَّوَاب جَعْفَر بْن جِسْرِ بْنِ فَرْقَد البَصْرِيّ، سمِعَ أَبَاه. وفَاتَه أَبُو جَعْفَر أَحْمَدُ بْنُ الحُسَيْنِ البَغْدَادِيّ المُؤَذِّن، يُعْرَف {بِشُبَّان شَيْخٌ لمُخَلد الباقرجيّ، هَكَذَا ضَبَطَه الحَافِظ. (و) } الشَّبَّانُ (بِالفَتْح) لَقَبُ (عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّد) بن جَعْفَر بن المُؤْمِن، ويُعْرَفُ بابْنِ شَبَّان (العَطَّار) ، رَوَى عَن النجّاد. ( {وشَبَّةُ،} وشَبَّابٌ) كَكَتَّانٍ (وشَبِيبٌ) كأَمِيرٍ: (أَسْمَاءُ) رِجَال. (وشَبَابَةُ بنُ المُعْتَمِر) : شَيْخٌ كُوفِيٌّ عَن قَتَادَة. (و) شَبَابَةُ (بْنُ سَوَّار، م) مَعْرُوف من رِجَالِ الصَّحِيحَيْن. وشَبَابَةُ: بطْنٌ من) بني (فَهْم) بْنِ مَالِك (نَزَلُوا السَّرَاةَ أَو الطَّائِفَ) سَمَّاهم أَبُو حَنِيفة فِي كِتَابِ النَّبات. وَفِي الصَّحاح: بَنُو شَبابَة: قَوْمٌ بالطَّائِف. قُلْتُ: ومِنْهُم هَانِىء بنُ المُتَوَكِّل مَوْلَى ابْنِ شَبَابة وغَيْره. وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاس: (كَانَ عَصْرُ شَبَابِي أَحْلَى مِنَ العَسَلِ الشَّبَابِي. نِسْبَةً إِلَى (بني) شَبَابَةَ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ. . (و) شَبَابٌ (كَسَحَابٍ: لقبُ خَلِيفَةَ بْنِ الخَيَّاط الحَافِظِ) العُصْفُرِيّ حَدَّثَ عَنِ الحُسِينِ العَطَّار المَصِيصِيّ وَغَيره. (وابُنُ شَبَابٍ: جَمَاعَةٌ) ، مِنْهُم الحَارِثُ بْنُ شَبَاب جَدُّ ذِي الإِصْبَع حُرْثَان بن مُحَرِّثٍ العَدْوَانِيّ الشَّاعر. ( {وشَبُّوبَةُ: اسْم جَمَاعَة. ومُحَمَّد بن عمر بن شَبُّوبَة} الشَّبُّوبيّ) نِسْبَة إِلى الجَدِّ، وَهُوَ (رَاوِي) الجَامع (الصحِيح عَن) الإِمَام مُحَمَّد بْنِ مَطَر (الفَرَبْرِيّ) ، وَعنهُ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الصُّوفِيّ وغَيْره. وفَاتَه عبد الخَالق بْنُ أَبِي القَاسِم بْنِ مُحَمَّد بْن {شَبُّوبَة} الشَّبُّوبِيّ من شُيُوخ بن السَّمْعَانيّ. (ومُعَلَّى بنُ سَعِيد {الشَّبِيبيّ: مُحَدِّث) ، وَهُوَ رَاوي حِكَايَة الهِمْيان. (و) } شُبَيْب (كزُبَيْرٍ بْنُ الحَكَم بْنِ مينَاءَ، فَرْدٌ) . قُلْتُ: وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَاب شُبَيْثٌ آخِره ثاءُ مُثَلَّثَة، وَقد ذَكَرَه على الصَّوَاب فِي الثَّاءِ المُثَلَّثَة كَمَا سَيَأْتِي. ولَيْتَ شِعْرِي إِذَا كَانَ بِالمُوَحَّدة كَما وَهِم كَيفَ يَكُنُ فَرْداً فاعْرِفْ ذَلِكَ. (وشَبٌّ) بِلَا لَام: (ع، بِالْيمن) وَقد تَقَدَّم، فَهُوَ تكْرَار مَعَ مَا قَبْلَه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: مَا جَاءَ فِي حَدِيث شُرَيْح: (تَجُوزُ شهَادَةُ الصِّبْيَان عَلَى الكِبَار يُستشَبُّون) أَي يُسْتَشْهَدُ من شَبَّ وكبِرَ مِنْهُم إِذا بَلَغَ. كأَنَّه يَقُولُ: إِذَا تَحَمَّلُوهَا فِي الصِّبَا وأَدَّوْهَا فِي الكِبَرِ جَازَ. ومِنَ المَجَازِ: رَجُلٌ {مَشْبُوبٌ جَمِيلٌ حَسَنُ الوَجْه كَأَنَّه أُوقِدَ. قَال ذُو الرُّمَّة: إِذا الأَرْوَعُ} المَشْبُوبُ أَضْحَى كَأَنَّه على الرَّحْلِ مِمَّا مَنَّه السيرُ أَحْمَقُ وَقَالَ العَجَّاج: ومِنْ قُرَيْشٍ كُلُّ مَشْبُوبٍ أَغَرُّ وَرجل مَشْبُوبٌ: إِذَا كانَ ذَكِيَّ الفُؤَادِ شَهْماً. وَمن الْمجَاز: طَلَعَت {المَشْبُوبَتَان: الزُّهَرَتَان؛ وهما الزُّهَرَةُ والمُشْتَرِي لحُسْنِهما وإِشْرَاقهما، أَنْشَد ثَعْلَب: وعَنْسٍ كأَلْوَاح الإِرَانِ نَسَأْتُهَا إِذَا قِيلَ} للمَشْبُوبَتَيْنِ هُمَاهُمَا وَفِي كِتَابِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم لِوَائِل بْن حُجْر: (إِلَى الأَقْيَال العَبَاهِلَة والأَرْوَاعِ {المَشَابِيب) أَي السَّادَة الرُّءُوسِ الزُّهْرِ الأَلْوَان، الحِسَانِ المَنَاظِر، وَاحِدُهُم مَشْبُوبٌ، كأَنَّمَا أُوقِدَتْ أَلْوَانُهم بِالنَّارِ. وَفِي حدِيثِ سُرَاقَة: (} اسْتَشِبُّوا عَلَى أَسْوُقِكِم فِي البَوْل) . يَقُول: استَوْفِزُوا عَلَيْهَا، وَلَا تُسِفُّوا من الأَرض، أَي وَلَا تَسْتَقِرُّوا بِجَمَيع أَبْدَانِكم وتَدْنوا مِنْهَا. هُوَ مِنْ شَبَّ الفَرَسُ إِذَا رَفَع يَدَيْهِ جَميعاً من الأَرْضِ. وَفِي الأَساس، مِنَ المَجَازِ: وهُوَ مُشَبَّب الأَظَافِر؛ مُحَدَّدُهَا كَأَنَّها تَلْتَهِب لحِدَّتِها. وعبدُ اللهِ بْنُ الشَّبَّاب، ككَتَّان: صَحَابِيٌّ. وكغُرَاب أُبو شَباب خَدِيجُ بنُ سَلامَة عَقَبِيّ، وَابْنه! شُبَاب وُلِد لَيْلَة العَقَبَة، وأُمُّه أُمُّ شُبَاب لَهَا صُحْبَةٌ أَيْضاً. وعُمَرُ بْنُ شَبَّة بنِ عُبَيْدَةَ النميريّ: مُحَدِّثٌ أَخْبَارِيُّ مَشْهُور. وشَبَابَةُ أَيضاً: بَطْنٌ مِنْ قَيْسٍ.
المعجم: تاج العروس ضرع
المعنى: ضرع الضَّرْع: م، مَعروفٌ، للظِّلْفِ والخُفِّ، أَي لكُلِّ ذاتِ ظِلْفٍ، أَو للشَّاءِ والبَقَرِ، ونَصُّ العَينِ: للشَّاةِ والبَقَرِ ونَحوِهما، وأَمّا للنّاقةِ فخِلْفٌ، بالكَسر، كَمَا سيأْتي، وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: الضَّرْعُ للشاةِ وغيرِها. وَقَالَ ابنُ دُرَيدٍ: الضَّرْع: ضَرْعُ الشَّاةِ، ج: ضُروعُ، وَقَالَ أَبو زيدٍ: الضَّرْعُ: جماعٌ، وَفِيه الأَطباءُ، وَهِي الأَخلافُ، وَفِي الأَطْباءِ الأَحاليل، وَهِي خُروقُ اللَّبَنِ. وَفِي اللِّسان: ضَرْعُ الشَّاةِ والنّاقَةِ: مَدَرُّ لَبَنِها. وَفِي التَّوشيحِ: الضَّرْعُ للبهائم، كالثَّدْيِ للمَرْأَةِ قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: شاةٌ ضَرْعاءُ. قَالَ ابنُ فارسٍ: شاةٌ ضَريعٌ، وضريعَةٌ، أَي عظيمتُه، أَي الضَّرع. وَفِي اللِّسان: الضَّريعَةُ والضَّرعاءُ جَمِيعًا: العظيمةُ الضَّرعِ من الشَّاءِ والإبلِ. وشاةٌ ضَريعٌ: حسَنَةُ الضَّرْعِ. ونَصَّ ابْن دُرَيْدٍ فِي الجَمهرَةِ: امرأَةٌ ضَرعاءُ: عظيمةُ الثَّديَينِ، والشَّاةُ كذلكَ، فالمُصنِّفُ خَلَطَ كلامَهم، وقصَدَ بِهِ الاختِصارَ، وَفِيه تأَمُّلٌ عندَ ذَوي الأَبصارِ. وضَرْعاءُ: ة، نَقله الصَّاغانِيّ. قَالَ أَبو حنيفةَ: الضُّروعُ، بالضَّمِّ: عِنَبٌ بالسَّراةِ أَبيضُ كِبارُ الحَبِّ قليلُ الماءِ، عظيمُ العناقيد، مثل الزَّبيب الَّذِي يُسَمَّى الطَّائفِيّ. قَالَ تَعَالَى: لَيْسَ لهُم طَعامٌ إلاّ مِنْ ضَريعٍ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغني من جُوعٍ الضَّريعُ، كأَميرٍ: الشِّبْرِقُ، قَالَه أَبو حنيفةَ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: هُوَ نَبْتٌ بالحِجازِ، لَهُ شَوكٌ كِبارٌ يُقَال لَهُ: الشِّبرِق، أَو يَبيسُه، نَقله الجَوْهَرِيّ، أَو نَباتٌ رَطْبُهُ يُسَمَّى شِبْرِقاً، ويابِسُه يُسَمَّى ضَريعاً، عندَ أَهل الحِجازِ، قَالَه الفَرَّاءُ، لَا تَقرَبُه دابَّةٌ لِخُبْثِه، قَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ مَرعى سَوْء، لَا تَعقِدُ عَلَيْهِ السَّائمَةُ شَحماً وَلَا لَحْماً، فإنْ لَمْ تُفارِقْه إِلَى غيرِه ساءَ حالُها، قَالَ قيسُ بنُ العَيزارَةِ يصف الإبِلَ وسوءَ مَرعاها: (وحُبِسْنَ فِي هَزَمِ الضَّريع وكُلُّها ... حَدباءُ داميَةُ اليَدَينِ حَرودُ) قَالَ أَبو الجَوزاءِ: الضَّريعُ: السُّلاّءُ، وجاءَ فِي التَّفسير: أَنَّ الكُفَّارَ قَالُوا: إنَّ الضَّريعَ تَسْمَنُ عَلَيْهِ إبلُنا، فَقَالَ الله تَعَالَى: لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغني من جُوعٍ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: الضَّريعُ: العَوْسَجُ الرَّطْبُ، فَإِذا جَفَّ فَهُوَ عَوْسَجٌ، فَإِذا زادَ جُفوفاً فَهُوَ الخَزيزُ، قَالَ الليثُ: الضَّريعُ: نَباتٌ فِي الماءِ الآجِنِ، لَهُ عُروقٌ لَا تَصلُ إِلَى الأَرضِ. أَو هُوَ شيءٌ فِي جهنَّمَ أَمَرُّ من الصَّبْرِ، وأَنتَنُ من) الجيفَةِ، وأَحرُّ من النّارِ، وَهَذَا لَا يعرِفُه العَرَبُ، وَهُوَ طَعامُ أَهلِ النّارِ. قيل: هُوَ نباتٌ أَخضَرُ، كَمَا فِي اللِّسان، وَفِي المُفرداتِ: أَحمَرُ مُنتِن الرِّيحِ خفيفٌ يَرمي بِهِ البَحرُ، وَله جَوفٌ. قَالَ ابْن عَبّادٍ: الضَّريعُ: يَبيسُ كلِّ شَجرَةٍ، وخَصَّه بعضُهُم بيبيسِ العَرْفَجِ والخُلَّةِ. قيل: الضَّريعُ: الخَمْرُ أَو رَقيقُها، وَهَذِه عَن ابْن عبادٍ، قَالَ الليثُ: الضَّريعُ: الجِلدَةُ الَّتِي على العَظْمِ تحتَ اللَّحمِ من الضِّلْعِ. وَيُقَال: هُوَ القِشْرُ الَّذِي عَلَيْهِ. وضَرَعَ إِلَيْهِ، ولَهُ، ويُثَلَّثُ، الكسرُ عَن شَمِرٍ ضَرَعاً، مُحَرَّكَةً، مَصدرُ ضَرِعَ، كفَرِحَ، وضَراعَةً، مدر ضَرُعَ وضَرَع، ككَرُمَ ومَنَعَ، الأَخير على غير قِياسٍ، واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على ضَرَعَ، كمَنَعَ: خضَعَ وذَلَّ، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ: فقد ضَرَعَ الكبيرُ، ورَقَّ الصَّغيرُ. قيل: ضَرَعَ: اسْتَكانَ، وَهُوَ قريب من الخضوعِ والذُلِّ. ضَرَع لَهُ، كفَرِحَ ومَنَعَ: تذَلَّلَ وتَخَشَّعَ، وسأَلَه أَن يُعطِيَهُ، فَهُوَ ضارِعٌ، قَالَ الشَّاعِر: (وأَنتَ إلَهُ الحَقِّ عَبْدُكَ ضارِعٌ ... وَقد كنتُ حِيناً فِي المُعافاةِ ضارِعا) وَقَالَ آخرُ: (لِيَبْكِ يَزيدَ ضارِعٌ لخُصومَةٍ ... ومُخْتَبِطٌ مِمّا تُطيحُ الطَّوائحُ) وضَرِعٌ، ككَتِفٍ، فِيهِ لَف ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، وضَروعٌ، كصَبورٍ، من ضَرَعَ كمَنَعَ، وضَرَعَةٌ، مُحَرَّكَةً. ضَرُعَ، ككَرُمَ، ضَراعَةً: ضَعُفَ، فَهُوَ ضَرَعٌ، مُحَرَّكَةً، من قوم ضَرَعٍ، مُحَرَّكَةً أَيضاً، فشاهِدُ الأَوّل قولُ أَبي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ: (إمّا بِحَدِّ سِنانٍ أَو مُحافَلَةٍ ... فَلَا فَحومٌ وَلَا فانٍ وَلَا ضَرَعُ) وشاهدُ الثّاني قولُ الشَّاعِرِ، أَنشدَه الليثُ: (تَعدو غُواةٌ على جيرانِكُمْ سَفَهاً ... وأَنتمُ لَا أُشاباتٌ وَلَا ضَرَعُ) فِي حَدِيث المِقدادِ: وَإِذا فِيهَا فَرَسٌ آدَمُ، ومُهْرٌ ضَرَعٌ، وَهُوَ مُحَرَّكَة، أَي لم يَقوَ على العَدْوِ لِصِغَرِه. والضَّارِعُ والضَّرَعُ، مُحَرَّكَةً: الصَّغير من كلِّ شيءٍ، أَو الصَّغير السِّنِّ، وَمِنْه الحديثُ: قَالَا عليٌّ رَضِي الله عَنهُ: ولَو كَانَ صَبِيّاً ضَرَعاً، أَو أَعجَمِيّاً مُتَسَفّهاً، لمْ أَسْتَسْعِه. وقِيلَ: هُوَ الضَّعيفُ النَّحيفُ الضَّاوي الجِسم، ومنهُ الحَديثُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رأَى ولَدَي جَعفَرٍ الطَّيّارِ فَقَالَ: مالِي، أَراهُما ضارِعَيْنِ أَي ضاوِيَيْنِ، وَقيل: جَسَدُكَ ضارِعٌ، وجَنْبٌ ضارِعٌ، وأَنتَ ضارِعٌ، قَالَ الأَحوَضُ: (كَفَرْتَ الَّذِي أَسْدَوا إليكَ ووَسَّدوا ... من الحُسنِ إنعاماً وجَنبُكَ ضارِعُ) ) وَفِي حديثِ قيس بنِ عاصِمٍ: إنِّي لأُفْقِرَ البَكْرَ الضَّرْعَ والنّابَ المُدْبِرَ، أَي أُعيرُهما للرُّكوبِ، يَعْنِي الجَمَلَ الضَّعيفَ، والنّاقةَ الهَرِمَة. الضَّرِعُ، ككَتِفٍ: الضَّعيفُ الجِسمِ النَّحيف، وَقد ضَرِعَ، كفَرِحَ. وضَرَعَ بِهِ فرَسُهُ، كمَنَعَ: أَذَلَّه. هَكَذَا فِي العُبابِ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ سَلمانَ رَضِي الله عَنهُ: أَنَّه إِذا كانَ أَصابَ شَاة مِمَّن الغَنَمِ ذبحَها، ثمَّ عمدَ إِلَى شَعرِها فجعلَه رسَناً، وينظُرُ إِلَى رَجُلٍ لهُ فَرَسٌ قد ضَرَعَ بِهِ فيُعطيه. وَفِي اللِّسان يُقال: لِفلانٍ فَرَسٌ قد ضَرَعَ بهِ، أَي غلبَه. ضَرَعَ السَّبُعُ من الشيءِ ضُروعاً، بالضَّمِّ: دَنا، نَقله ابنُ القَطَّاعِ فِي الأَفعالِ، ونّصُّه: ضَرَعَ السَّبُعَ مِنكَ. منَ المَجاز: ضَرَعَتِ الشَّمسُ: غابَتْ، أَو دَنَتْ للمَغيبِ، كضَرَّعَت تَضريعاً، وعَلى هَذِه اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وتَضْرُعُ، كتَنْصُرُ: ع، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ لعامِر بنِ الطُّفَيْلِ وَقد عُقِرَ فرَسُهُ: (ونِعْمَ أَخو الصُّعلوكِ أَمسِ ترِكْتُهُ ... بتَضْرُعَ يَمْري باليَدينِ ويَعسِفُ) وَتَبعهُ الصَّاغانِيّ فِي الْعباب، وَفِيه يَكبو باليَدَين، وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: أَخو الصُّعلوكِ، يَعْنِي بِهِ فرسَه، ويَمري بيدَيْهِ: يُحَرِّكُهما كالعابث، ويَعسِفُ: تَرجُفُ حُنجُرَتُه من النَّفَسِ، قَالَ: وَهَذَا البيتُ أَوردَه الجَوْهَرِيّ بتَضَرُعَ بِغَيْر واوٍ، وَرَوَاهُ ابْن دُرَيْدٍ: بتَضْروعَ، مثل تَذنوب. والضَّرْعُ، بالكَسر: المِثلُ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ. الضَّرْعُ أَيضاً: قوَّةُ الحَبْلِ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ، ج: ضُروعٌ وصُروعٌ، وَبِه فُسِّرَ قولُ لَبيدٍ: (وخَصْمٍ كبادي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شأْوَهُمْ ... بمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّةٍ وضُروعِ) وفسَّرَه ابنُ الأَعرابيِّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ: واسِعٌ لَهُ مَخارِجُ كمَخارِجِ اللَّبَنِ، ورواهُ أَبو عُبيدٍ بالصَّادِ المُهملَةِ، وَقد تقدَّم. وأَضْرَعَ لَهُ مَالا: بذلَه لَهُ، قَالَ الأَسودُ بنُ يَعفُرَ: (وَإِذا أَخِلاّئي تَنَكَّبَ وُدُّهُم ... فأَبو الكُادَةِ مالُه لي مُضْرَعُ) أَي مَبذولٌ. أَضْرَع فُلاناً: أَذَلَّه، وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أَضرعَ اللهُ خُدودَكُم. أَي أَذَلَّها، وقيلَ: كانَ مَزْهُوَّاً فأَضرَعَه الفَقْرُ. أَضْرَعَت الشّاةُ: نزَلَ لبَنُها قُبيلَ النَّتاجِ. وأَضرَعَتِ النّاقَةُ، وهِيَ مُضْرِعٌ: نزَلَ لبنُها من ضَرْعِها. قُرْبَ النِّتاجِ. زادَ الرَّاغِبُ: وذلكَ مثل أَتْمَرَ وأَلْبَنَ، إِذا كثُرَ لبنُه وتَمرُه. وَفِي الأَساسِ: أَضرَعَت النّاقةُ والبقَرَةُ: أَشرقَ ضَرْعُها قبلَ النِّتاجِ. فِي المَثَلِ: الحُمَّى أَضْرَعَتْني لكَ، كَمَا فِي الصِّحاح والأَساسِ، ويُروَى: لِلنَّومِ، كَمَا فِي الْعباب يُضْرَبُ فِي الذُّلِّ عندَ الحاجَةِ. قَالَ المُفَضَّلُ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ ذلكَ رَجُلٌ من كلبٍ يُقال لهُ: مُرَيْرٌ،) كَانَ لِصّاً مُغيراً، وَكَانَ يُقال لَهُ: الذِّئبُ، اخْتَطَفَتِ الجِنُّ أَخَوَيهِ: مُرارَةَ ومُرَّةَ، فأَقسمَ لَا يَشرَبُ الخَمْرَ، وَلَا يَمَسُّ رأْسَه غِسْلٌ حتّى يَطلُبَ بأَخَوَيْهِ، فتنكَّبَ قوسَه، وأَخذَ أسهُماً، ثُمَّ انطلَقَ إِلَى ذلكَ الْجَبَل الَّذِي هلكَ فِيهِ أَخَواهُ، فمكثَ فِيهِ سبعةَ أَيّامٍ لَا يَرى شَيْئا، حتّى إِذا كَانَ فِي اليومِ الثّامِنِ إِذا هُوَ بظَليمٍ، فَرَمَاهُ فأَصابَه حتّى وقعَ فِي أَسفلِ الجَبَلِ، فلمّا وَجَبَتِ الشَّمسُ بصُرَ بشَخْصٍ قائمٍ على صَخرَةٍ يُنادي: (يَا أيُّها الرَّامي الظَّليمَ الأَسودْ ... تَبَّتْ مَرامِيكَ الَّتِي لمْ تُرْشَدْ) فأَجابه مُرَيْرٌ: (يَا أَيُّها الهاتِفُ فوقَ الصَّخْرَهْ ... كمْ عَبْرَةٍ هَيَّجْتَها وعَبْرَهْ) (بقتلِكُمْ مُرارَةً ومُرَّهْ ... فَرَّقْتَ جَمْعاً وتَرَكْتَ حَسْرَهْ) فتوارى الجِنِّيُّ عَنهُ هَوِيّاً من اللَّيْل، وأَصابَتْ مُرَيراً حُمّىً، فغلبَتْهُ عينه، فأَتاهُ الجِنِّيُّ، فاحتملَهُ، وَقَالَ لَهُ: مَا أَنامَكَ وَقد كنتَ حَذِراً فَقَالَ: الحُمَّى أَضْرَعَتْني لِلنَّوْمِ. فذَهَبَتْ مَثلاً. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: التَّضريعُ: التَّقَرُّبُ فِي رَوَغانٍ، كالتَّضَرُّعِ، وَقد ضَرَّعَ، وتَضَرَع. قَالَ: وضَرَّعَ الرُّبَّ تَضريعاً: طبَخَه، أَي العصيرَ، فَلم يُتِمَّ طبخَهُ. فِي الصِّحاح: ضَرَّعَتِ القِدْرُ: حانَ أَنْ تُدرِكَ. يُقَال: تضَرَّعَ إِلَى الله تَعَالَى، أَي ابتهَلَ وتَذَلَّلَ، وَقيل: أَظهرَ الضَّراعَةَ، وَهِي شِدَّةُ الفَقْرِ، وَالْحَاجة إِلَى الله عزَّ وجَلَّ، ومه قَوْله تَعَالَى: تَدْعونَهُ تَضَرُّعاً وخُفْيَةً أَي مُظهِرينَ الضَّراعَةَ، وَحَقِيقَته الخُشوعُ، وانتصابُهما على الحالِ وَإِن كَانَا مَصدرَينِ، وقولُه تَعَالَى: فَلَولا إذْ جاءَهُمْ بأْسُنا تضَرَّعوا أَي تَذَلَّلوا وخَضَعوا. وَقيل: التَّضَرُّع: المُبالَغة فِي السُّؤالِ والرَّغبةِ، وَمِنْه حديثُ الاستسقاءِ: خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَضَرِّعاً، أَو تضَرَّعَ، وتعرَّضَ، وتأَرَّضَ، وتأَتَّى، وتصَدَّى، بِمَعْنى إِذا جاءَ بطلَب الحاجَةَ إليكَ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الفَرّاءِ. من المَجازِ: تَضَرَّعَ الظِّلُّ، إِذا قَلَصَ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ. وضارَعَهُ مُضارَعَةً: شابهَهُ، كأَنَّه مثلُه أَو شِبهُه، وَتقول: بينَهُما مُراضَعَةُ الكاسِ، ومَضارَعَةُ الأَجناس، وَهُوَ من الضَّرْعِ، كَمَا فِي الأَساس. قَالَ الرَّاغِبُ: والمُضارَعَةُ: أَصلُها التَّشارُكُ فِي الضَّرَاعَةِ، ثمَّ جرَّدَه للمُشارَكَةْ. وتضَارعُ، بضَمِّ المُثَنَّاةِ فوقُ والرَّاءِ، أَي بضَمِّهما. قيل: بضَمِّها، أَي المُثَنّاة وكَسر الرَّاءِ، فَهِيَ ثلاثةُ أَقوالٍ، الأَخيرُ عَن المُوعَبِ، على صِيغَة لمَفعول، تأْليف الإِمَام اللُّغَوِيِّ أَبلي غالبٍ المُرْسِيِّ الشَّهيرِ بابنِ التَّيانِيِّ شارِحِ الفصيحِ وغيرِه، وعَلى الأُولَى اقتصَرَ الجَوْهَرِيّ، قَالَ ابنُ برّيّ: صوابُه تُضارِعُ، بكسْر الرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَا هُوَ فِي بَيت أَبي) ذُؤَيْب، فأَمّا بضَمِّ التّاءِ والرّاءِ فَهُوَ غَلَطٌ، لأَنَّه ليسَ فِي الكلامِ تَفاعُلُ وَلَا فُعالُلُ، قَالَ ابْن جنّيّ: يَنبغي أَن يكون تُضارِعُ فُعالِلاً بمَنزلَة عُذافِر، وَلَا نحكُم على التّاء بالزِّيادَةِ إلاّ بدَليلٍ. قلتُ: قولُ ابْن برّيّ: صَوابُه إِلَى آخِرِه، يَحتَمِلُ أَنْ يَكونَ بضَمِّ التّاءِ، كَمَا يُفهَمُ ذلكَ من إطلاقِه، أَو بفتحِها مَعَ كَسْرِ الرَّاءِ، وَهُوَ رِوَايَة الباهِليِّ فِي شرحِ قولِ أَبي ذُؤَيبٍ، وَمَا ذكَرَه المُصنِّفُ عَن المُوعَبِ فقد وُجِدَ هَكَذَا فِي بعضِ نُسَخِ الدِّيوانِ، وَهِي روايَةُ الأَخفَشِ، ووُجِدَ فِي هامِشِ الصِّحاحِ: ولمْ أَجِدْ ضَمَّ الرَّاءِ فِي تُضارِع لغيرِ الجوهَرِيّ. قلتُ: أَي مَعَ ضَمِّ التّاءِ، وأَمّا مَعَ فَتحِها فَلَا، كَمَا عرفتَ، واخْتُلِفَ فِي تعْيين تُضارِع، فَقَالَ السُّكَّريُّ: هُوَ مَوضِعٌ، وَفِي الصِّحاحِ: جَبَلٌ بنَجْدٍ، وَفِي التَّهذيبِ: بالعقيقِ، قَالَ أَبو ذُؤَيبٍ: (كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بينَ تُضارِعٍ ... وشابَةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبيجُ) وَمِنْه الحَدِيث: إِذا سالَ تُضارِعُ فهوَ عامُ خِصْبٍ، والرِّوايَةُ فَهُوَ عامُ رَبيعٍ، وَفِي بعضِ الرِّوايات: إِذا أَخْضَبَتْ تُضارِعُ أَخْصَبَتِ البلادُ. والمُستَضرِعُ: الضَّارِعُ، وَهُوَ الخاضِعُ، قَالَ أَبو زُبيدٍ الطَّائيّ: (مُسْتَضْرِعٌ مَا دَنا مِنهُنَّ مُكْتَنِتٌ ... بالعَرْقِ مُجْتَلِماً مَا فوقَه، قَنِعُ) اكْتَنَتَ: إِذا رَضِي، وَقَوله: مُجْتَلِماً يُرِيد لَحْمَةً من هَذَا الأسدِ المذكورِ قبله، ويُروى: مُلْتَحِماً. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قومٌ ضَرَعَةٌ، محرّكةً، وضُرْعٌ، بالضَّمّ، فِي جَمْعِ ضارِعٍ. وأَضْرَعَه إِلَيْهِ: أَلْجَأه. والتَّضَرُّع: التلَوِّي والاستِغاثة. وضَرَعَ البَهُم: تناولَ ضَرْعَ أمِّه، قيل: وَمِنْه ضَرَعَ الرجلُ، إِذا ضَعُفَ كَمَا فِي الْمُفْردَات. والضَّرَعُ محرّكة: الغُمْرُ من الرِّجال، وَهُوَ مَجاز، وأَضْرَعَه الحُبُّ: أَهْزَلَه، قَالَ أَبُو صخرٍ الهُذَليّ: (وَلَمَا بَقيتُ لَيَبْقَيَنَّ جَوىً ... بينَ الجَوانِحِ مُضْرِعٌ جِسمي) والضَّرَع، مُحرّكةً: الجَبان، يُقَال: هُوَ وَرَعٌ ضَرَعٌ. والمُضارَعة: المُقارَبة. وَفِي حديثِ مُعاوية: لستُ بنُكَحَة طُلَقَةٍ، وَلَا بسُبَبَةٍ ضُرَعةٍ. أَي لستُ بشَتّامٍ للرِّجالِ، المُشابِه لَهُم والمُساوي. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والنَّحْوِيُّون يَقُولُونَ للفِعلِ المُستَقبَل: مُضارِع لمُشاكَلَتِه الأسماءَ فِيمَا يَلْحَقُه من الْإِعْرَاب. والمُضارِعُ فِي العَروض: مَفاعيلُ فاعِ لاتُن، مَفاعيلُ فاعِلاتُنْ كقولِه: (دَعاني إِلَى سُعاد ... دَواعي هَوى سُعاد) سُمِّي بذلك لأنّه ضارَع المُجْتَثَّ. منَ المَجاز: مالَهُ زَرْعٌ وَلَا ضَرْعٌ: أَي شيءٌ، والعامّةٌ تَقول:) مالَه زرعٌ وَلَا قَلْعٌ. وأَضْرُع، كَأَفْلُس: مَوْضِعٌ فِي شِعرِ الرَّاعِي: (فَأَبْصَرْتُهم حَتَّى توارَتْ حُمولُهم ... بأَنْقاءِ يَحْمُومٍ، ووَرَّكْنَ أَضْرُعا) قَالَ ثعلبٌ: هِيَ جِبالٌ أَو قاراتٌ صِغارٌ. وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَة: هِيَ أُكَيْماتٌ صِغارٌ، وَلم يذكرْ لَهَا واحدٌ. والأَضارِع، كأنّه جَمْعُ ضارِع: اسمُ بِركَةٍ من حَفْرِ الأعرابِ فِي غَربِيِّ طريقِ الحاجِّ، ذَكَرَها المُتَنَبِّي، فَقَالَ: ومَسَّى الجُمَيْعِيَّ دِئْداؤُهاوغادَى الأضارِعَ ثمّ الدَّنَا وأَضْرُعة، بضمِّ الرَّاء: من قرى ذَمار، من نواحي الْيمن، كَمَا فِي المُعجَم. ونقلَ شَيْخُنا عَن ابْن أبي الحَديدِ فِي شرحِ نَهْجِ البَلاغة: مُضارَعَةُ الشمسِ، إِذا دَنَتْ للغروبِ، ومُضارَعةُ القِدرِ، إِذا حانتْ أَن تُدرِك. قلتُ: فحينَئِذٍ يُقَال: ضارَعَتِ الشمسُ: لغةٌ فِي ضَرَعَتْ وضَرَّعَتْ.
المعجم: تاج العروس