المعجم العربي الجامع
النئطل
المعنى: ـ النِئْطِلُ، كزِبْرِجٍ: الداهِيَةُ الشَّنْعَاءُ، والرجُلُ الداهي.
المعجم: القاموس المحيط نَيْطَلٌ
المعنى: (صيغة الجمع) نَياطِلُ الرَّجُل الدّاهِيَة؛ مِكيالُ الخَمْر.؛-: الدَّلْو.؛- الدّاهِيَة؛ الهَلاك؛ الموت.
المعجم: القاموس نأطل
المعنى: النِّئْطِلُ: الداهية الشَّنْعاءُ؛ رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي.ورجل نِئْطِلٌ: داهٍ.
المعجم: لسان العرب نأطل
المعنى: نأطل } النِّئْطِلُ، كزِبْرِجٍ، أَهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيُّ، وروى أَبو عُبيدٍ عَن الأَصمعِيّ: جاءَ فلانٌ بالضِّئْبِلِ {والنِّئْطِلِ، وهما الدَّاهِيَةُ، وزادَ غيرُه، الشَّنْعاءُ. هُوَ أَيضاً: الرَّجُلُ الدَّاهي.
المعجم: تاج العروس نَطَلَ
المعنى: الخمرَ ـُ نَطْلاً، ونُطُولاً: عصَرَها. و ـ الماءَ: صبَّه يسيراً. و ـ المريضَ: صبَّ عليه السائل شيئاً بعد شيء يعالجه به.؛(نَطَّلَ) المريضَ: نَطَلَه.؛(انْتَطَلَ) من الإناء: اصطبَّ منه يسيراً.؛(المَنْطَلَةُ) المَعْصَرَة. (ج) مَناطِل.؛(النَّاطِلُ): قدح صغير يُرِي فيه الخمَّار أنموذَج الخمْر. و ـ كُوزٌ يكال به السائل. و ـ الفَضْلة تبقى في المكيال. و ـ الجُرعة من الماء أو النبيذ أو نحوهما. ويُقال: ما ظفرت منه بناطل: بشيء (ج) نَوَاطِلُ.؛(النِّطْلُ): خُثَارَة الشَّرَاب.؛(النُّطْلَةُ): الجُرْعَة. و ـ الشيء اليسير. يُقال: أخذ من الإناء نُطْلَة.؛(النَّيْطَلُ): الدَّلو. و ـ الكُوز يُكال به السائل. ويُقال: فلان نَيْطَلٌ: داهية. ورماه الله بالنَّيْطَل: بالهلاك. (ج) نَياطِلُ.
المعجم: الوسيط النطل
المعنى: ـ النَّطْلُ: ما على طُعْمِ العِنَبِ من القِشْرِ، وما يُرْفَعُ من نَقيعِ الزَّبيبِ بعدَ السُّلافِ. ـ والناطِلُ: الجُرْعَةُ من الماءِ واللَّبَنِ والنَّبيذِ، والفَضْلَةُ تَبْقَى في المِكْيَالِ، والخَمْرُ ومِكْيالُها، وبفتح الطاءِ ويُهْمَزُ، ـ كالنَّيْطَلِ. ـ وما ظَفِرْتُ بناطِلٍ: بشيءٍ. ـ ونَطَلَ الخَمْرَ: عَصَرَها. ـ وـ رَأسَ العَليلِ بالنَّطولِ: جَعَلَ الماءَ المَطْبوخَ بالأَدْويةِ في كوزٍ، ثم صَبَّهُ عليه قَليلاً قَليلاً. ـ والنِّطْلُ، بالكسرِ: خُثارَةُ الشَّرابِ. ـ والنُّطْلَةُ، بالضم: الجُرْعَةُ، وما أخْرَجْتَهُ من فَمِ السِّقاءِ بِيدِك. ـ والنَّيْطَلُ: الرجلُ الداهِيةُ، والطَّويلُ المذَاكيرِ، والدَّلْوُ، والداهيةُ، ـ كالنَّطْلاءِ. ـ وانْتَطَلَ من الزِّقِّ: صَبَّ منه يَسِيراً. ـ والمَناطِلُ: المَعاصِرُ. ـ ورماهُ بالأنْطِلَةِ: بالدَّواهي.
المعجم: القاموس المحيط نطل
المعنى: النَّطْلُ: ما على طُعْمِ العنب من القِشْر. والنَّطْلُ: ما يُرْفَع من نَقِيع الزبيب بعد السُّلاف، وإِذا أَنْقَعْت الزبيب فأَوّل ما يُرْفَع من عُصارتِه هو السُّلاف، فإِذا صُبَّ عليه الماء ثانيةً فهو النَّطْل؛ وقال ابن مقبل يصف الخمر: ممـا تُعَتَّـق فـي الـدِّنانِ كأَنهـا بِشــفاهِ نــاطِلِه، ذَبِيــحُ غَـزالِ وقال ثعلب: النَّأْطَل، يُهْمز ولا يُهْمز، القدَح الصغير الذي يُري الخمَّارُ فيه النَّمُوذَج. ابن الأَعرابي: والنَّطْلُ اللبن القليل.والناطِلُ: الجُرْعة من الماء واللبنِ والنبيذِ؛ قال أَبو ذؤيب: فلـو أَنّ ما عندَ ابنِ بُجْرةَ عندَها من الخَمْرِ، لم تَبْلُلْ لَهاتي بناطِل قوله من الخمر متصل بعند التي في الصلة، وعندها الثانية خبر أَن، التقدير: فلو أَن ما عند ابن بجرة من الخمر عندها، ففصل بين الصلة والموصول، وقيل: الناطِلُ الخمرُ عامَّة. يقال: ما بها طَلٌّ ولا ناطِلٌ، فالناطلُ ما تقدم، والطَّلُّ اللبَن. والناطِلُ أَيضاً: الفضلة تبقى في المِكْيال.وفي حديث ابن المسيب: كَرِه أَن يُجعل نَطْلُ النَّبيذ في النَّبيذ ليشتدَّ بالنَّطْل؛ هو أَن يؤخذ سُلاف النَّبيذ وما صَفَا منه، فإِذا لم يبق منه إِلاَّ العَكَر والدُّرْدِيُّ صبَّ عليه ماء وخُلِط بالنبيذ الطَّريِّ ليشتدَّ. يقال: ما في الدَّنِّ نَطْلة ناطِل أَي جُرْعة، وبه سمي القدَح الصغير الذي يَعْرِض فيه الخمَّار أُنْموذَجَه ناطِلاً. والناطِلُ والناطَلُ والنَّيْطَل والنَّأْطَل: مكيال الشَّراب واللبن؛ قال لبيد: تكُرُّ علينا بالمِزاجِ النَّياطِلُ أَبو عمرو: النَّياطِل مَكاييل الخمر، واحدها نأْطَل، وبعضهم يقول ناطِل، بكسر الطاء غير مهموز والأَول مهموز. الليث: الناطِلُ مكيال يكال به اللبن ونحوه، وجمعه النَّواطِل. أَبو تراب: يقال انتطَل فلان من الزِّقِّ نَطْلة وامتَطَل مَطْلة إذا اصْطَبَّ منه شيئاً يسيراً. الجوهري: الناطِل، بالكسر غير مهموز، كوز كان يكال به الخمر، والجمع النَّياطِل. قال ابن بري: قول الجوهري الجمع نَياطِل هو قول أَبي عمرو الشيباني، قال: والقياس منعُه لأَن فاعِلاً لا يجمع على فَياعِل، قال: والصواب أَن نَياطِل جمع نَيْطَل لغة في الناطَل والناطِل؛ حكاها ابن الأَنباري عن أَبيه عن الطوسي.ونَطَل الخَمر: عصَرها. والنِّطْل: خُثارةُ الشراب. والنَّيْطَل: الدلو، ما كانت؛ قال: نــــاهَبْتهم بِنَيْطَــــلٍ جَـــرُوفِ بِمَســْك عَنْــزٍ مـن مُسـُوك الرِّيـفِ الفراء: إذا كانت الدلو كبيرة فهي النَّيْطَل.ويقال: نَطَل فلان نفسه بالماء نَطْلاً إذا صبَّ عليه منه شيئاً بعد شيء يَتعالَج به.والنِّئْطِلُ والنَّيْطلُ: الداهية. ورجل نَيْطَل: داهٍ. وما فيه ناطِلٌ أَي شيء. الأَصمعي: يقال جاء فلان بالنِّئْطِل والضِّئْبِل، وهي الداهية؛ قال ابن بري: جمع النِّئْطِل نآطِل؛ وأَنشد: قـــد علــم النآطِــلُ الأَصــْلالُ، وعلمـــاءُ النـــاسِ والجهَّــالُ، وَقْعـــي إذا تَهـــافَتَ الــرُّؤالُ قال: وقال المتلمس في مفرده: وعَلِمْــتُ أَنِّـي قـد رُمِيـتُ بِنِئْطِـلٍ إِذْ قيلَ: صـارَ مِـنَ آلِ دَوْفَنَ قَوْمَسُ دَوْفَن: قبيلة، وقَوْمَس: أَمير. ونطلْت رأْس العليل بالنَّطول: وهو أَن تجعل الماء المطبوخ بالأَدْوية في كُوزٍ ثم تصبَّه على رأْسه قليلاً قليلاً. وفي حديث ظبيان: وسقوهم بِصَبِير النَّيْطَل؛ النَّيْطَلُ: الموتُ والهلاك، والياء زائدة، والصَّبِيرُ السحاب، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب نأدل
المعنى: نأدل } النِّئْدِلُ، كزِبْرِجٍ، أَهمله الجَماعَةُ، وَهِي الدَّاهِيَةُ، كالنِّئطِلِ، بالطّاءِ. {والنِّئدِلانُ، بِكَسْر النُّون والدّال وتُضَمُّ دالُه: لُغَتانِ فِي النِّيدِلانِ، بالياءِ كَمَا سيأْتي فِي ندل. ومِمّا يستدرَكُ عَلَيْهِ:} النِّئدُل، بِالْكَسْرِ وضَمِّ الدَّال: الكابوسُ، عَن ابنِ بريّ، وجعلَه ثَالِثا لضِئْبُلٍ وزِئْبر، ومَرَّ فِيهِ كلامٌ فِي الضّادِ مَعَ اللاَّمِ فراجِعْهُ. ثُمَّ إنَّه وقعَ هُنَا فِي بعضِ النُّسَخِ النِّئْبِل، كزِبْرِجٍ: الدَّاهِيَةُ، بالباءِ بدَلَ الدَّالِ، وَهُوَ غلَطٌ، والصّوابُ مَا هُنَا.
المعجم: تاج العروس سطل
المعنى: سطل السَّطْلُ، والسَّيْطَلُ، كحَيْدَرٍ: طُسَيْسَةٌ صَغِيرَة، يُقالُ إِنَّها عَلى هَيئَةِ التَّوْرِ، لَها عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ الْمِرْجَلِ، قالَ الطِّرِمَّاحِ: (حُبِسَتْ صُهارَتُهُ فَظَلَّ عُثنانُهُ ... فِي سَيْطَلٍ كُفِئَتْ لَهُ) ج: سُطُولٌ. أَو السِّيْطَلُ: الطِّسْتُ، وليسَ بالسَّطْلِ المَعْرُوفِ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَكَذَا زَعَمَ قَوْمٌ. والسَّيْطَلُ النَّيْطَلُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الجِرْمِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والسَّاطِلُ من الْغُبارِ: الْمُرْتَفِعُ، كالطَّاسِلِ، قالَ الرَّاجِزُ: بَلْ بَلَدٍ يُكْسَى الْقَتامَ الطَّاسِلاَ أَمْرَقْتُ فيهِ ذُبُلاً ذَوَابِلاَ ويُرْوَى: السَّاطِلاَ. وجاءَ يَتَسَيْطَلُ، إِذا جاءَ وَحْدَهُ، وليسَ مَعَهُ شَيْءٌ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الأُسْطُولُ: بالضَّمِّ: المَرْكِبُ الحَرْبِيُّ، الْمُعَدُّ لِقِتَالِ الكُفَّارِ فِي البَحْرِ، نَقَلَهُ المَقْرِيزِيُّ فِي الْخِطَطِ، قالَ: وَلَا أَحْسَبُ هَذِه اللَّفْظَةُ عَرَبِيَّةً، قالَ شَيْخُنا: وَقد ذَكَرَهُ جَماعةٌ فِي المُعَرَّبَاتِ. وسَطَلَهُ الدَّوَاءُ، سَطْلاً: اَسْكَرَهُ، لُغَةٌ عَامِّيَّةٌ.
المعجم: تاج العروس ضأبل
المعنى: الأَزهري في الثلاثي الصحيح قال: أَهمله الليث، قال: وفيه حرف زائد، وذكر أَبو عبيد عن الأَصمعي: جاء فلان بالضِّئْبِل والنِّئْطِل وهُما الداهية؛ قال الكميت: أَلا يَفْـزَعُ الأَقْـوامُ مِمّا أَظَلَّهُم ولَمَّا تَجِئْهم ذاتُ وَدْقَينِ ضِئْبِلُ؟ قال: وإِن كانت الهمزة أَصلية فالكلمة رُباعِيَّة. ابن سيده: الضِّئْبِل، بالكسر والهمز، مثل الزِّنْبِر، والضِّئْبلُ الداهية؛ حكى الأَخيرة ابن جني، والأَكثر ما بَدَأْنا به، بالكسر؛ قال زِيادٌ المِلْقَطِيُّ: تَلَمَّـسُ أَنْ تُهْـدِي لجارِك ضِئْبِلا وتُلْفَى لَئِيماً لِلْوِعاءَيْن صامِلا قال: ولغة بني ضَبَّة الصِّئْبِل، بالصاد، والضادُ أَعرف؛ قال الجوهري: وربما جاءَ ضَمُّ الباء في الضِّئْبُل والزِّئبُر؛ قال ثعلب: لا نعلم في الكلام فِعْلُل، فإِن كان هذان الحرفان مسموعين بضم الباء فيهما فهو من النوادر؛ وقال ابن كيسان: هذا إذا جاء على هذا المثال شَهِد للهمزة بأَنها زائدة، وإِذا وقعت حروف الزيادة في الكلمة جاز أَن تخرج عن بناء الأُصول، فلهذا ما جاءت هكذا؛ قال الكميت: ولـــم تَتَكَــأْدْهُمُ المُعْضــِلات ولا مُصــــْمَئِلَّتُها الضــــِّئْبِلُ وزاد ابن بري على هاتين الكلمتين نِئْدُل، وقال هو الكابوس.
المعجم: لسان العرب ضأَبل
المعنى: ضأَبل } الضِّئْبِلُ، كزِئْبِرٍ: وَقد تُضَمُّ باؤُهُمَا، ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ: ورُبَّما ضُمَّ الباءُ فيهمَا: الدَّاهِيَةُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيتِ: (وَلم تَتَكَأْدْهُمُ الْمُعْضِلاَتُ ... وَلَا مُصْمَئِلَّتُها الضِّئْبِلُ) قالَ ثَعْلَبٌ: ولَيْسَ فِي الكَلامِ فِعْلُلٌ غَيْرَهُما، أَي بِكَسْرِ الفَاءِ وضَمِّ اللاَّمِ، فَإِنْ كانَ هَذَا والزِّئْبُرُ مَسْمُوعَيْنِ بِضَمِّ الباءِ فُهما من النَّوادِرِ. وقالَ ابنُ كَيْسانَ: هَذَا إّذا جاءَ على هَذَا المِثَالِ شَهِدَ لِلْهَمْزَةِ بِأَنَّها زَائِدَةٌ، وإِذا وَقَعَتْ حُرُوفُ الزِّيادَةِ فِي الكَلِمَةِ جازَ أَنْ تَخْرُجَ عَن بِنَاءِ الأُصُولِ، فَلهَذَا مَا جاءَتْ هَكَذَا، كَمَا فِي الصِّحاحِ، والعُبابِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي الثُّلاَثِيِّ الصَّحِيحِ قَالَ: أَهْمَلَهُ اللَّيْثُ، قالَ: وفيهِ حَرْفٌ زَائِدٌ، ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ: جاءَ فُلانٌ {بالضِّئْبِلِ والنِّئْطِلِ، وهُما الدَّاهِيَةُ، قالَ الكُمَيْتُ: (أَلاَ يَفْزَعُ الأَقْوامُ مِمَّا أَظَلَّهُمْ ... ولَمَّا تَجِئْهُمْ ذاتُ وَدْقَيْنِ} ضِئْبِلُ) قَالَ: وإِنْ كانَتْ الهَمْزَةُ أَصْلِيَّةً فالْكَلِمَةُ رُبَاعِيَّةٌ. وقالَ ابنُ سِيدَه: الضِّئْبِلُ، بالكسرِ والهَمْزِ، مِثْلُ الزَّئْبِر، {والضِّئْبِلُ: الدَّاهِيَةُ، حَكَى الأَخِيرَةَ ابنُ جِنِّيٍّ، والأَكْثَرُ مَا بَدَأْنَا بِهِ، بالكَسْرِ، قالَ زِيادٌ) المِلْقَطِيُّ: (تَلَمَّسُ أَنْ تُهْدِي لِجَارِكَ} ضِئْبِلاَ ... وتُلْفَى لَئِيماً لِلْوِعَاءَيْنِ صَامِلاَ) قالَ شَيْخُنا: وَقد سَبَقَ لَهُ فِي الصَّادِ المُهْمَلَةِ: صِئْبِل للدَّاهِيَةِ، فَهُوَ ثَالِثٌ. قلتُ: قد تقدَّمَ هُناكَ أَنَّها لُغَةُ بَنِي ضَبَّةَ، والضَّادُ أَعْرَفُ، كَما فِي المُحْكَمِ، وزادَ ابنُ بَرِّيٍّ عَلى هاتَيْنِ الكَلِمَتَيْنِ نِئْدِل، قالَ: وَهُوَ الكَابُوسُ. قُلْتُ: وَقد تقدَّمَ لِلْمُصَنِّفِ فِي زِئْبِر مَا نَصه: أَو لَحْنٌ، أَي ضَمُّ بائِهِ، وهُنَا عَدَّهُ من النَّظَائِرِ والأَشْباهِ، ففِيهِ تَأَمُّلٌ
المعجم: تاج العروس صبر
المعنى: في أَسماء الله تعالى: الصَّبُور تعالى وتقدَّس، هو الذي لا يُعاجِل العُصاة بالانْتقامِ، وهو من أَبنية المُبالَغة، ومعناه قَرِيب من مَعْنَى الحَلِيم، والفرْق بينهما أَن المُذنِب لا يأْمَنُ العُقوبة في صِفَة الصَّبُور كما يأْمَنُها في صِفَة الحَلِيم. ابن سيده: صَبَرَه عن الشيء يَصْبِرُه صَبْراً حَبَسَه؛ قال الحطيئة: قُلْـــــــتُ لهــــــا أَصــــــْبِرُها جاهِــــــداً: وَيْحَكــــــ، أَمْثــــــالُ طَرِيــــــفٍ قَلِيلْــــــ، والصَّبْرُ: نَصْب الإِنسان للقَتْل، فهو مَصْبُور. وصَبْرُ الإِنسان على القَتْل: نَصْبُه عليه. يقال: قَتَلَه صَبْراً، وقد صَبَره عليه وقد نَهَى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَنْ تُصْبَرَ الرُّوح. ورجل صَبُورَة، بالهاء: مَصْبُور للقتل؛ حكاه ثعلب. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نَهَى عن قَتْل شيء من الدَّوابّ صَبْراً؛ قيل: هو أَن يُمْسك الطائرُ أَو غيرُه من ذواتِ الرُّوح يُصْبَر حَيّاً ثم يُرْمَى بشيء حتى يُقْتَل؛ قال: وأَصل الصَّبْر الحَبْس، وكل من حَبَس شيئاً فقد صَبَرَه؛ ومنه الحديث: نهى عن المَصْبُورة ونَهَى عن صَبْرِ ذِي الرُّوح؛ والمَصبُورة التي نهى عنها؛ هي المَحْبُوسَة على المَوْت. وكل ذي روح يصبر حيّاً ثم يرمى حتى يقتل، فقد، قتل صبراً. وفي الحديث الآخر في رَجُل أَمسَك رجُلاً وقَتَلَه آخر فقال: اقْتُلُوا القاتل واصْبُروا الصَّابرَ؛ يعني احْبِسُوا الذي حَبَسَه للموْت حتى يَمُوت كفِعْلِهِ به؛ ومنه قيل للرجُل يقدَّم فيضربَ عنقه: قُتِل صَبْراً؛ يعني أَنه أُمسِك على المَوْت، وكذلك لو حَبَس رجُل نفسَه على شيء يُرِيدُه قال: صَبَرْتُ نفسِي؛ قال عنترة يذكُر حرْباً كان فيها: فَصـــــــَبَرْتُ عارِفَـــــــةً لــــــذلك حُــــــرَّةً تَرْســــــُو، إذا نَفْـــــسُ الجبـــــان تَطَلَّـــــعُ يقول: حَبَست نفساً صابِرة. قال أَبو عبيد: يقول إِنه حَبَس نفسَه، وكلُّ من قُتِل في غير مَعْرَكة ولا حَرْب ولا خَطَإٍ، فإِنه مَقْتول صَبْراً. وفي حديث ابن مسعود: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عن صَبْرِ الرُّوح، وهو الخِصاءُ، والخِصاءُ صَبْرٌ شديد؛ ومن هذا يَمِينُ الصَّبْرِ، وهو أَن يحبِسَه السلطان على اليمين حتى يحلِف بها، فلو حلَف إِنسان من غيرِ إِحلاف ما قيل: حلَف صَبْراً. وفي الحديث: مَنْ حَلَف على يَمِين مَصْبُورَةٍ كاذِباً، وفي آخر: على يَمِينِ صَبْرٍ أَي أُلْزِم بها وحُبِس عليها وكانت لازِمَة لصاحِبها من جِهَة الحَكَم، وقيل لها مَصْبُورة وإِن كان صاحِبُها في الحقيقة هو المَصْبُور لأَنه إِنما صُبِرَ من أَجْلِها أَي حُبس، فوُصِفت بالصَّبْر وأُضيفت إِليه مجازاً؛ والمَصْبورة: هي اليَمِين، والصَّبْر: أَن تأْخذ يَمِين إِنسان. تقول: صَبَرْتُ يَمِينه أَي حلَّفته. وكلُّ من حَبَسْتَه لقَتلٍ أَو يَمِين، فهو قتلُ صَبْرٍ.والصَّبْرُ: الإِكراه. يقال: صَبَرَ الحاكم فُلاناً على يَمين صَبْراً أَي أَكرهه. وصَبَرْت الرَّجل إذا حَلَّفته صَبْراً أَو قتلتَه صَبْراً.يقال: قُتِل فلانٌ صَبْراً وحُلِّف صَبْراً إذا حُبِس. وصَبَرَه: أَحْلَفه يَمِين صَبْرٍ يَصْبِرُه. ابن سيده: ويَمِين الصَّبْرِ التي يُمْسِكُكَ الحَكَم عليها حتى تَحْلِف؛ وقد حَلَف صَبْراً؛ أَنشد ثعلب: فَــــــأَوْجِعِ الجَنْــــــبَ وأَعْـــــرِ الظَّهْـــــرَا، أَو يُبْلِــــــيَ اللــــــهُ يَمِينــــــاً صـــــَبْرَا وصَبَرَ الرجلَ يَصْبِرُه: لَزِمَه.والصَّبْرُ: نقِيض الجَزَع، صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْراً، فهو صابِرٌ وصَبَّار وصَبِيرٌ وصَبُور، والأُنثى صَبُور أَيضاً، بغير هاء، وجمعه صُبُرٌ.الجوهري: الصَّبر حَبْس النفس عند الجزَع، وقد صَبَرَ فلان عند المُصِيبة يَصْبِرُ صَبْراً، وصَبَرْتُه أَنا: حَبَسْته. قال الله تعالى: واصْبِرْ نفسَك مع الذينَ يَدْعُون رَبَّهم. والتَّصَبُّرُ: تكلُّف الصَّبْرِ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَرَى أُمَّ زَيْــــــدٍ كُلَّمَــــــا جَـــــنَّ لَيْلُهـــــا تُبَكِّــــي علــــى زَيْــــدٍ، ولَيْســــَتْ بَأَصــــْبَرَا أَراد: وليست بأَصْبَرَ من ابنها، بل ابنها أَصْبَرُ منها لأَنه عاقٌّ والعاقُّ أَصبَرُ من أَبَوَيْهِ. وتَصَبَّر وآصْطَبَرَ: جعل له صَبْراً. وتقول: آصْطَبَرْتُ ولا تقول اطَّبَرْتُ لأَن الصاد لا تدغم في الطاء، فإِن أَردت الإِدغام قلبت الطاء صاداً وقلت اصَّبَرْتُ. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن الله تعالى قال: إِنِّي أَنا الصَّبُور؛ قال أَبو إِسحق: الصَّبُور في صفة الله عز وجلّ الحَلِيم. وفي الحديث: لا أَحَدَ أَصْبَرُ على أَذىً يَسْمَعُه من الله عزَّ وجلَّ؛ أَي أَشدّ حِلْماً على فاعِل ذلك وترك المُعاقبة عليه. وقوله تعالى: وتَتَواصَوْا بالصَّبْرِ؛ معناه: وتَوَاصَوْا بالصبر على طاعة الله والصَّبْرِ على الدخول في مَعاصِيه. والصَّبْرُ: الجَراءة؛ ومنه قوله عز وجلّ: فما أَصْبَرَهُمْ على النار؛ أَي ما أَجْرَأَهُم على أَعمال أَهل النار. قال أَبو عمرو: سأَلت الحليحي عن الصبر فقال: ثلاثة أَنواع: الصَّبْرُ على طاعة الجَبَّار، والصَّبْرُ على معاصِي الجَبَّار، والصَّبر على الصَّبر على طاعته وتَرْك معصيته.وقال ابن الأَعرابي: قال عُمر: أَفضل الصَّبر التَّصَبر. وقوله: فَصَبْرٌ جَمِيل؛ أَي صَبْرِي صَبْرٌ جَمِيل. وقوله عز وجل: اصْبِرُوا وصَابِرُوا؛ أَي اصْبِرُوا واثْبُتُوا على دِينِكم، وصابروا أَي صابروا أَعداءَكُم في الجِهاد. وقوله عز وجل: اسْتَعِينوا بالصَّبْرِ؛ أَي بالثبات على ما أَنتم عليه من الإِيمان. وشَهْرُ الصَّبْرِ: شهر الصَّوْم. وفي حديث الصَّوْم: صُمْ شَهْرَ الصَّبْر؛ هُوَ شهرُ رمضان وأَصل الصَّبْرِ الحَبْس، وسُمِّي الصومُ صَبْراً لِمَا فيه من حَبْس النفس عن الطَّعام والشَّرَاب والنِّكاح. وصَبَرَ به يَصْبُرُ صَبْراً: كَفَلَ، وهو بِهِ صَبِيرٌ والصَّبِيرُ: الكَفِيل؛ تقول منه: صَبَرْتُ أَصْبُرُ، بالضَّم، صَبْراً وصَبَارة أَي كَفَلْت به، تقول منه: اصْبُرْني يا رجل أَي أَعْطِنِي كَفِيلاً. وفي حديث الحسَن: مَنْ أَسْلَفَ سَلَفاً فَلا يأْخُذَنَّ به رَهْناً ولا صَبِيراً؛ هو الكفِيل. وصَبِير القوم: زَعِيمُهم المُقَدَّم في أُمُورِهم، والجمع صُبَراء. والصَّبِيرُ: السحاب الأَبيض الذي يصبرُ بعضه فوق بعض درجاً؛ قال يصِف جَيْشاً: كَكِــــــــرْفِئَة الغَيْــــــــث ذاتِ الصـــــــبِير قال ابن بري: هذا الصدر يحتمل أَن يكون صدراً لبيت عامر بن جوين الطائي من أَبيات: وجارِيَـةٍ مـن بَنَات المُلُو_ك، قَعْقَعْتُ بالخيْل خَلْخالَها كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِي_رِ، تأْتِي السَّحابَ وتَأْتالَها قال: أَي رُبَّ جارية من بَنات المُلُوك قَعْقَعتُ خَلْخَالَها لَمَّا أَغَرْت عليهم فهَرَبَتْ وعَدَت فسُمِع صَوْت خَلْخَالِها، ولم تكن قبل ذلك تَعْدُو. وقوله: كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيرِ أَي هذه الجارية كالسَّحابة البَيْضاء الكَثِيفة تأْتي السَّحاب أَي تقصِدُ إِلى جُمْلَة السَّحاب. وتأْتالُه أَي تُصْلِحُه، وأَصله تأْتَوِلُهُ من الأَوْل وهو الإِصْلاح، ونصب تأْتالَها على الجواب؛ قال ومثله قول لبيد: بِصــــــَبُوحِ صــــــَافِيَة وجَــــــذْب كَرِينَـــــةٍ، بِمُـــــــــوَتَّرٍ تَأْتـــــــــالُه إِبهامُهــــــــا أَي تُصْلِح هذه الكَرِينَة، وهي المُغَنِّية، أَوْتار عُودِها بِإِبْهامِها؛ وأَصله تَأْتَوِلُه إِبْهامُها فقلبت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها؛ قال: وقد يحتمل أَن يكون كَكِرْفِئَة الغيْث ذات الصبير للْخَنْسَاء، وعجزه: تَرْمِـــــــي الســــــَّحابَ ويَرْمِــــــي لَهــــــا وقبله: ورَجْراجَـــــــــة فَوْقَهـــــــــا بَيْضــــــــُنا، عليهــــــا المُضــــــَاعَفُ، زُفْنــــــا لَهـــــا والصَّبِير: السحاب الأَبيض لا يكاد يُمطِر؛ قال رُشَيْد بن رُمَيْض العَنَزيّ: تَـــــــرُوح إِليهــــــمُ عَكَــــــرٌ تَراغَىــــــ، كـــــــأَن دَوِيَّهـــــــا رَعْــــــدُ الصــــــَّبِير الفراء: الأَصْبار السحائب البيض، الواحد صِبْر وصُبْر، بالكسر والضم.والصَّبِير: السحابة البيضاء، وقيل: هي القطعة من السحابة تراها كأَنها مَصْبُورة أَي محبُوسة، وهذا ضعيف. قال أَبو حنيفة: الصَّبير السحاب يثبت يوماً وليلة ولا يبرَح كأَنه يُصْبَرُ أَي يحبس، وقيل: الصَّبِير السحاب الأَبيض، والجمع كالواحد، وقيل: جمعه صُبُرٌ؛ قال ساعدة بن جؤية: فـــــــارْمِ بِهــــــم لِيَّــــــةَ والأَخْلافــــــا، جَــــــوْزَ النُّعــــــامَى صــــــُبُراً خِفافــــــا والصُّبَارة من السحاب: كالصَّبِير. وصَبَرَه: أَوْثقه. وفي حديث عَمَّار حين ضرَبه عُثمان: فلمَّا عُوتِب في ضَرْبه أَياه قال: هذه يَدِي لِعَمَّار فَلْيَصْطَبِر؛ معناه فليقتصّ. يقال: صَبَرَ فلان فلاناً لوليّ فلان أَي حبسه، وأَصْبَرَه أَقَصَّه منه فاصْطَبر أَي اقتصَّ. الأَحمر: أَقادَ السلطان فلاناً وأَقَصَّه وأَصْبَرَه بمعنى واحد إذا قَتَلَه بِقَوَد، وأَباءَهُ مثلهُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، طَعَن إِنساناً بقضِيب مُدَاعَبة فقال له:أَصْبِرْني، قال: اصْطَبر، أَي أَقِدْني من نفسك، قال: اسْتَقِدْ. يقال:صَبَر فلان من خصْمه واصْطَبَر أَي اقتصَّ منه. وأَصْبَرَه الحاكم أَي أَقصَّه من خصْمه. وصَبِيرُ الخُوانِ: رُقَاقَة عَرِيضَة تُبْسَطُ تحت ما يؤكل من الطعام.ابن الأَعرابي: أَصْبَرَ الرجل إذا أَكل الصَّبِيرَة، وهي الرُّقاقة التي يَغْرُفُ عليها الخَبَّاز طَعام العُرْس. والأَصْبِرةُ من الغَنَم والإِبل؛ قال ابن سيده ولم أَسمع لها بواحد:التي تَرُوح وتَغْدُو على أَهلها لا تَعْزُب عنهم؛ وروي بيت عنترة: لهـــــــا بالصــــــَّيْف أَصــــــْبِرَةٌ وجُلّــــــ، وســـــــِتُّ مـــــــن كَرائِمِهـــــــا غِــــــزَارُ الصَّبرُ والصُّبْرُ: جانب الشيء، وبُصْره مثلُه، وهو حَرْف الشيء وغِلَظه. والصَّبْرُ والصُّبْرُ: ناحية الشيء وحَرْفُه، وجمعه أَصْبار.وصُبْرُ الشيء: أَعلاه. وفي حديث ابن مسعود: سِدْرة المُنْتَهى صُبْرُ الجنة؛ قال: صُبْرُها أَعلاها أَي أَعلى نواحيها؛ قال النمر بن تَوْلَب يصف روضة: عَزَبَتْــــــ، وباكَرَهـــــا الشـــــَّتِيُّ بِدِيمَـــــة وَطْفــــــاء، تَمْلَؤُهـــــا إِلـــــى أَصـــــْبارِها وأَدْهَقَ الكأْس إِلى أَصْبارها ومَلأَها إِلى أَصْبارها أَي إِلى أَعالِيها ورأْسها. وأَخذه بأَصْباره أَي تامّاً بجميعه. وأَصْبار القبر: نواحيه وأَصْبار الإِناء: جوانِبه. الأَصمعي: إذا لَقِيَ الرجل الشِّدة بكمالها قيل: لَقِيها بأَصْبارها. والصُّبْرَة: ما جُمِع من الطعام بلا كَيْل ولا وَزْن بعضه فوق بعض. الجوهري: الصُّبرة واحدة صُبَرِ الطعام. يقال: اشتريت الشيء صُبْرَةً أَي بلا وزن ولا كيل. وفي الحديث: مَرَّ على صُبْرَة طَعام فأَدخل يَدَه فيها؛ الصُّبْرة: الطعام المجتمِع كالكُومَة. وفي حديث عُمَر: دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وإِنَّ عند رجليه قَرَظاً مَصْبُوراً أَي مجموعاً، قد جُعل صُبْرة كصُبْرة الطعام. والصُّبْرَة: الكُدْس، وقد صَبَّرُوا طعامهم.وفي حديث ابن عباس في قوله عز وجل: وكان عرْشهُ على الماء، قال: كان يَصْعَد إِلى السماء بُخَارٌ من الماء، فاسْتَصْبَر فعاد صَبِيراً؛ اسْتَصْبَرَ أَي استكْثَف، وتراكَم، فذلك قوله: ثم اسْتَوى إِلى السماء وهي دُخَان؛ الصَّبِير: سَحاب أَبيض متكاثِف يعني تَكَاثَفَ البُخار وتَراكَم فصار سَحاباً. وفي حديث طَهْفة: ويسْتَحْلب الصَّبِير؛ وحديث ظبيان:وسَقَوْهُم بِصَبِير النَّيْطَل أَي سَحاب الموْت والهَلاك. والصُّبْرة: الطعام المَنْخُول بشيء شبِيه بالسَّرَنْد والصُّبْرَة: الحجارة الغليظة المجتمعة، وجمعها صِبَار. والصُّبَارة، بضم الصاد: الحجارة، وقيل: الحجارة المُلْس؛ قال الأَعشى: مَــــــــــنْ مُبْلِــــــــــغٌ شــــــــــَيْبان أَنَّ المَـــــــرْءَ لـــــــم يُخلَــــــق صــــــُبارَهْ؟ قال ابن سيده: ويروى صِيَارَهْ؛ قال: وهو نحوها في المعنى، وأَورد الجوهري في هذا المكان: مَــــــــنْ مُبْلِــــــــغٌ عَمْـــــــراً بـــــــأَنَّ المَـــــــرْءَ لـــــــم يُخْلَــــــق صــــــُبارَهْ؟ واستشهد به الأَزهري أَيضاً، ويروى صَبَارهْ، بفتح الصاد، وهو جمع صَبَار والهاء داخلة لجمع الجمع، لأَن الصَّبَارَ جمع صَبْرة، وهي حجارة شديدة؛ قال ابن بري: وصوابه لم يخلق صِبارهْ، بكسر الصاد، قال: وأَما صُبارة وصَبارة فليس بجمع لصَبْرة لأَن فَعالاً ليس من أَبنية الجموع، وإِنما ذلك فِعال، بالكسر، نحو حِجارٍ وجِبالٍ؛ وقال ابن بري: البيت لَعَمْرو بن مِلْقَط الطائي يخاطب بهذا الشعر عمرو بن هند، وكان عمرو بن هند قتل له أَخ عند زُرارَةَ بن عُدُس الدَّارِمِي، وكان بين عمرو بن مِلْقَط وبين زُرارَة شَرٌّ، فحرّض عَمرو ابن هند على بني دارِم؛ يقول: ليس الإِنسان بحجر فيصبر على مثل هذا؛ وبعد البيت: وحَــــــــــــــــوادِث الأَيـــــــــــــــام لا يَبْقَـــــــــى لهـــــــــا إِلاَّ الحجـــــــــاره هـــــــــــا إِنَّ عِجْـــــــــــزَةَ أُمّــــــــــه بالســـــــــَّفْحِ، أَســــــــْفَلَ مِــــــــنْ أُوارَهْ تَســْفِي الرِّيــاح خِلال كَشـْ_حَيْه، وقـد سـَلَبوا إِزَارَهْ فاقتــــــــــــــــــــــــــــلْ زُرَارَةَ، لا أَرَى فـــــي القـــــوم أَوفـــــى مــــن زُرَارَهْــــ، وقيل: الصُّبارة قطعة من حجارة أَو حديد. والصُّبُرُ: الأَرض ذات الحَصْباء وليست بغليظة، والصُّبْرُ فيه لغة؛ عن كراع. ومنه قيل للحَرَّة: أُم صَبَّار ابن سيده: وأُمُّ صَبَّار، بتشديد الباء، الحرَّة، مشتق من الصُّبُرِ التي هي الأَرض ذات الحَصْباء، أَو من الصُّبَارة، وخَصَّ بعضهم به الرَّجْلاء منها. والصَّبْرة من الحجارة: ما اشتد وغَلُظ، وجمعها الصَّبار؛ وأَنشد للأَعشى: كــــــأَن تَرَنُّــــــمَ الهَاجَــــــاتِ فيهــــــا، قُبَيْــــــلَ الصــــــُّبح، أَصـــــْوَات الصـــــَّبَارِ الهَاجَات: الضَّفادِع؛ شبَّه نَقِيق الضفادع في هذه العين بوقع الحجارة. والصَّبِير: الجَبَل. قال ابن بري: اذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم صَبَّار الحرّة، وقال الفزاري: هي حرة ليلى وحرَّة النار؛ قال: والشاهد لذلك قول النابغة: تُــــدافِع النــــاسَ عنّــــا حِيــــن نَرْكَبُهـــا، مــــــن المظــــــالم تُــــــدْعَى أُمَّ صـــــَبَّار أَي تَدْفَعُ الناس عنّا فلا سَبِيل لأَحد إِلى غَزْوِنا لأَنها تمنعهم من ذلك لكونها غَلِيظة لا تَطَؤُها الخيل ولا يُغار علينا فيها؛ وقوله:من المظالم هي جمع مُظْلِمة أَي هي حَرَّة سوداء مُظْلِمة. وقال ابن السكِّيت في كتاب الأَلفاظ في باب الاختلاط والشرِّ يقع بين القوم: وتدعى الحرَّة والهَضْبَةُ أُمَّ صَبَّار. وروي عن ابن شميل: أَن أُم صَبَّار هي الصَّفَاة التي لا يَحِيك فيها شيء. قال: والصَّبَّارة هي الأَرض الغَلِيظة المُشْرفة لا نبت فيها ولا تُنبِت شيئاً، وقيل: هي أُم صَبَّار، ولا تُسمَّى صَبَّارة، وإِنما هي قُفٌّ غليظة.قال: وأَما أُمّ صَبُّور فقال أَبو عمرو الشيباني: هي الهَضْبة التي ليس لها منفَذ. يقال: وقع القوم في أُمّ صَبُّور أَي في أَمرٍ ملتبِس شديد ليس له منفَذ كهذه الهَضْبة التي لا منفَذ لها؛ وأَنشد لأَبي الغريب النصري: أَوْقَعَـــــــه اللـــــــهُ بِســــــُوءٍ فعْلِــــــهِ فــــــي أُمِّ صــــــَبُّور، فــــــأَودَى ونَشــــــِبْ وأُمّ صَبَّار وأُمُّ صَبُّور، كلتاهما: الداهية والحرب الشديدة. وأَصبر الرجلُ: وقع في أُم صَبُّور، وهي الداهية، وكذلك إذا وقع في أُم صَبَّار، وهي الحرَّة. يقال: وقع القوم في أُم صَبُّور أَي في أَمر شديد. ابن سيده: يقال وقعوا في أُم صَبَّار وأُم صَبُّور، قال: هكذا قرأْته في الأَلفاظ صَبُّور، بالباء، قال: وفي بعض النسخ: أُم صيُّور، كأَنها مشتقَّة من الصِّيارة، وهي الحجارة. وأَصْبَرَ الرجلُ إذا جلس على الصَّبِير، وهو الجبل. والصِّبَارة: صِمَام القارُورَة وأَصبر رأْسَ الحَوْجَلَة بالصِّبَار، وهو السِّداد، ويقال للسِّداد القعولة والبُلْبُلَة والعُرْعُرة. والصَّبِرُ:عُصَارة شجر مُرٍّ، واحدته صَبِرَة وجمعه صُبُور؛ قال الفرزدق: يــــا ابــــن الخَلِيَّــــةِ، إِنَّ حَرْبــــي مُـــرَّة، فيهـــــــا مَذاقَــــــة حَنْظَــــــل وصــــــُبُور قال أَبو حنيفة: نَبات الصَّبِر كنَبات السَّوْسَن الأَخضر غير أَن ورقَ الصَّبرِ أَطول وأَعرض وأَثْخَن كثيراً، وهو كثير الماء جدّاً. الليث:الصَّبِرِ، بكسر الباء، عُصارة شجر ورقها كقُرُب السَّكاكِين طِوَال غِلاظ، في خُضْرتها غُبْرة وكُمْدَة مُقْشَعِرَّة المنظَر، يخرج من وسطها ساقٌ عليه نَوْر أَصفر تَمِهُ الرِّيح. الجوهري: الصَّبِر هذا الدَّواء المرُّ، ولا يسكَّن إِلاَّ في ضرورة الشعر؛ قال الراجز: أَمَــــــــرُّ مــــــــن صــــــــَبْرٍ وحُضـــــــَضْ وفي حاشية الصحاح: الحُضَضُ الخُولان، وقيل هو بظاءين، وقيل بضاد وظاء؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده أَمَرَّ، بالنصب، وأَورده بظاءين لأَنه يصف حَيَّة؛ وقبله: أَرْقَـــــــشَ ظَمْــــــآن إذا عُصــــــْرَ لَفَــــــظْ والصُّبَارُ، بضم الصاد: حمل شجرة شديدة الحموضة أَشد حُموضَة من المَصْل له عَجَمٌ أَحمر عَرِيض يجلَب من الهِنْد، وقيل: هو التمر الهندي الحامض الذي يُتَداوَى به.وصَبَارَّة الشتاء، بتشديد الراء: شدة البَرْد؛ والتخفيف لغة عن اللحياني. ويقال: أَتيته في صَبَارَّة الشتاء أَي في شدَّة البَرْد. وفي حديث علي، رضي الله عنه: قُلْتم هذه صَبَارَّة القُرّ؛ هي شدة البرد كَحَمَارَّة القَيْظ.أَبو عبيد في كتاب اللَّبَن: المُمَقَّر والمُصَبَّرُ الشديد الحموضة إِلى المَرارة؛ قال أَبو حاتم: اشتُقَّا من الصَّبِر والمَقِر، وهما مُرَّان.والصُّبْرُ: قبيلة من غَسَّان؛ قال الأَخطل: تَســــْأَله الصـــُّبْرُ مـــن غَســـَّان، إِذ حَضـــَرُوا، والحَــــزْنُ: كيـــف قَـــراك الغِلْمَـــةُ الجَشـــَرُ؟ الصُّبْر والحَزْن: قبيلتان، ويروى: فسائل الصُّبْر من غَسَّان إِذْ حضروا، والحَزْنَ، بالفتح، لأَنه قال بعده: يُعَرِّفونـــــك رأْس ابـــــن الحُبَـــــاب، وقــــد أَمســــى، وللســــَّيْف فــــي خَيْشــــُومه أَثَــــرُ يعني عُمير بن الحُباب السُّلَمي لأَنه قُتِل وحُمِل رأْسهُ إِلى قَبائل غَسَّان، وكان لا يبالي بِهِم ويقول: ليسوا بشيء إِنما هم جَشَرٌ.وأَبو صَبْرَة طائر أَحمرُ البطنِ أَسوَدُ الرأْس والجناحَيْن والذَّنَب وسائره أَحمر.وفي الحديث: مَنْ فَعَل كذا وكذا كان له خيراً من صَبِير ذَهَباً؛ قيل: هو اسم جبل باليمن، وقيل: إِنما هو مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ، بإِسقاط الباء الموحدة، وهو جبلَ لطيّء؛ قال ابن الأَثير: وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعليّ ومعاذ: أَما حديث علي فهو صِيرٌ، وأَما رواية معاذ فصَبِير، قال: كذا فَرق بينهما بعضهم.
المعجم: لسان العرب