المعجم العربي الجامع
نَوَّنَ
المعنى: جذ.: (نون) | (ف: ربا. متعد). نَوَّنْتُ، أُنَوِّنُ، نَوِّنْ، (مص. تَنْوِينٌ). 1. "نَوَّنَ النُّونَ": كَتَبَهَا. 2. "نَوَّنَ الْحَرْفَ": أَلْحَقَ بِهِ التَّنْوِينَ. "نَوَّنَ الكَلِمَةَ".
المعجم: معجم الغني نَوَّنَ
المعنى: الكلمةَ: ألحق بها التَّنْوِين. وـ النُّونَ: خَطَّها وكَتَبَها.؛(التَّنْوِين): (عند النُّحَاة): نون زائدة ساكنة تلحق آخر الكلمة لغير توكيد.؛(النُّون): حرف من حروف الهجَاء. (ج) نُونات، وأنْوَان. وـ شَفْرة السَّيْف. وـ الحُوت. وـ الدّواة. (ج) أنْوَان، ونِينَان.؛(النُّونَة): النُّقْرَة في ذَقَن الصَّبيّ الصَّغير. وـ السَّمَكَة.
المعجم: الوسيط نُونٌ
المعنى: جذ.: (نون) | 1. ن. حَرْف النُّونِ. 2. "ذُو النُّونِ": لَقَبُ يُونُس وَلُقِّبَ بِذَلِكَ لأَنَّ النُّونَ (الْحُوت) الْتَقَمَهُ ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ جَوْفِهِ. {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} (الأنبياء: 87) (قرآن).
صيغة الجمع: ات
المعجم: معجم الغني نون
المعنى: النُّونُ: حرفٌ فيه نونان بينهما واو، وهي مدّة، ولو قيل في الشعر: نن كان صوابا.والنّون: الحوت، والجميع: النِّينانُ، وذو النّون: يونس عليه السّلام.والنّون: شفرةُ السَّيْف، ويقال: الذي في كلا صَفْحَتَيْهِ شطبة، قال:وذو النّونين قصّال مِقَطُّوالنّونانِ: الجَلَمان.ونينوى: المدينة التي أُرْسِلَ إليها يونس.
المعجم: العين نون
المعنى: النون: الحوت، والجمع انوان ونينان، وأصله نونان فقلبت الواو ياء لكسرة النون. وفي حديث علي، عليه السلام: يعلم اختلاف النينان في البحار الغامرات. وفي التنزيل العزيز: ن والقلم، قال الفراء: لك أن تدغم النون الأخيرة وتظهرها، وإظهارها أعجب إلي لأنها هجاء، والهجاء كالموقوف عليه، وإن اتصل، ومن أخفاها بناها على الأتصال، وقد قرأ القراء بالوجهين جميعا، وكان الأعمش وحمزة يبينانها وبعضهم يترك البيان، وقال النحويون: جاء في التفسير أن ن الحوت الذي دحيت عليه سبع الأرضين، وجاء في التفسير أن ن الدواة، ولمن يجيء في التفسير كما فسرت حروف الهجاء، فالإدغام كانت من حروف الهجاء أو لم تكن جائز والتبيين جائز، والإسكان لا يجوز أن يكون إلا وفيه حرف الهجاء قال الأزهري: ن والقلم، لايجوز فيه غير الهجاء، ألا ترى ان كتاب المصحف كتبوه ن ؟ ولو أريد به الدواة أو الحوت لكتب نون. الحسن وقتادة في قوله ن والقلم، قالا: الدواة والقلم. وما يسطرون، قال: وما يكتبون. وروي عن ابن عباس انه قال: أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، فقال: أي رب وما اكتب؟ قال: القدر قال: فكتب في ذلك اليوم ما هو كائن إلى قيام الساعة ثم خلق النون ثم بسط الأرض عليها، فاضطربت النون فمادت الأرض فخلق الجبال فأثبتها بها، ثم قرأ ابن عباس: ن والقلم وما يسطرون قال ابن الأنباري في باب إخفاء النون وإظهارها: النون مجهورة ذات غنة، وهي تخفى مع حروف الفم خاصة، وتبين مع حروف الحلق عامة، وإنما خفيت مع حروف الفم لقربها منها، وبانت مع حروف الحلق لبعدها منها، وكان أبو عمرو يخفي النون عند الحروف التي تقاربها، وذلك انها من حروف الفم كقولك: من قال ومن كان ومن جاء. قال الله تعالى: من جاء بالحسنة، على الإخفاء، فأما بيانها عند حروف الحلق الستة فإن هذه الستة تباعدت من مخرجها، ولم تكن من قبيلها ولا من حيزها فلم تخف فيها، كما أنها لم تدغم فيها، وكما أن حروف اللسان لا تدغم في حروف الحلق لبعدها منها، وإنما أخفيت مع حروف الفم كما أدغمت في اللام وأخواتها كقولك: من أجلك، من هنا، من خاف، من حرم زينة الله، من علي، ومن عليك. قال: من العرب من يجري الغين والخاء مجرى القاف والكاف في إخفاء النون معهما، وقد حكاه النضر عن الخليل قال: وغليه ذهب سيبويه. قال الله تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان، إن شئت اخفيت وإن شئت أنبت. وقال الأزهري في موضع آخرك النون حرف فيه نونان بينهما واو، وهي مدة، ولو قيل في الشعر من كان صوابا. وقرأ أبو عمرو نون جزما، وقرأ أبو إسحق نون جرا، وقال النحويون: النون تزاد في الأسماء والأفعال، فأما في الأسماء فإنها تزاد أولا في نفعل إذا سمي به، وتزاد ثانيا في جندب وجنعدل، وتزاد ثالثة في حبنطى وسرندى وما اشبهه، وتزاد رابعة في خلبن وضيفن وعلجن ورعشن، وتزاد خامسة في مثل عثمان وسلطان وتزاد سادسة في زعفران وكيذبان، وتزداد سابعة في مثل عبيثران، وتزاد علامة للصرف في كل اسم منصرف، وتزاد في الأفعال ثقبلة وخفيفة، وتزاد في التثنية والجمع وفي الأمر في جماعة النساء، والنون حرف هجاء مجهور أغن، يكون أصلا وبدلا وزائدا، فالأصل نحو نون نعم ونون جنب، وأما البدل فذهب بعضهم إلى ان النون في فعلان فعلى بدل من همزة فعلاء. وإنما دعاهم إلى القول بذلك أشياء: منها أن الوزن في الحركة والسكون في فعلان فعلى واحد، وأن في آخر فعلاتن زائدتين زيدتا معا والأولى منهما ألف ساكنة، كما أن فعلان كذلك، ومنها أن مؤنث فعلان على غير بنائها، ومنها أن آخر فعلاء همزة التأنيث كما في آخر فعلان، نونا تكون في فعلن نحو قمن وقعدن علامة تأنيث، فلما أشبهت الهمزة النون هذه الاشتباه وتقاربتا هذا التقارب، لم يخل أن تكونا أصليتين كل واحدة منهما قائمة غير مبدلة من صاحبتها، أو تكون إحداهما منقلبة عن الأخرى، فالذي يدل على أنهما ليستا بأصلين بل النون بدل من الهمزة قولهم في صنعاء وبهراء، يدل على أنها في باب فعلان، فعلى بدل همزة فعلاء، وقد ينضاف إليه مقويا له قولهم في جمع إنسان اناسي، وف يظربان ظرابي، فجرى هذا مجرى قولهم صلفاء وصلافي وخبراء وخباري، فردهم النون في إنسان وظربان ياء في ظرابي وأناسي، وردهم همزة خبراء وصلفاء ياء، يدل على أن الموضع للهمزة وان النون داخلة عليها. الجوهري: النون حرف من المعجم وهو من حروف الزيادات وقد تكون للتأكيد تلحق الفعل المستقبل بعد لام القسم كقولك: والله لأضربن زيدا، وتلحق بعدذلك الأمر والنهي تقول: اضربن زيدا ولا تضربن عمرا، وتلحق في الاستفهام تقول: هل تضربن زيدا؟ وبعد الشرط كقولك: غما تضربن زيدا اضربه إذا زدت على إن ما زدت على فعل الشرط نون التؤكيد. قال تعالى: فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم. وتقول في فعل الاثنين: لتضربان زيدا يا رجلان، وفي فعل الجماعة: يا رجال اضربن زيدا بضم الباء ويا امرأة اضربن زيدا بكسرالباء، ويا نسوة اضربنان زيدا، وأصله اضربنن، بثلاث نونات،فتفصل بينهن بألف وتكسر النون تشبيها بنون التثنية، قال: وقد تكون نون التوكيد خفيفة كما تكون مشددة، إلا أن الخفيفة إذا استقبلها ساكن سقطت وإذا وقفت عليها وقبلها فتحة ابدلتها ألفا كما قال الأعشى: وذا النصـب المنصوب لا تنسكنه ولاتعبد الشيطان والله فاعبدا قال: وربما حذفت في الوصل كقول طرفة: اضــرب عنـك الهمـوم طارقهـا ضــربك بالسـوط قـونس الفـرس قال ابن بري: البيت مصنوع على طرفة، والمخففة تصلح في مكان المشددة إلا في موضعين: في فعل الاثنين يا رجلان اضربان زيدا، فإنه لا يصلح فيهما إلا المشددة لئلا يلتبس بنون التثنية، قال: ويونس يجيز الحقيقة ههنا أيضا، قال: والأول اجود. قال ابن بري: إنما لم يجز وقوع النون الخفيفة بعد الألف لأجل اجتماع الساكنين على غير حده.، وجاز ذلك في المشددة لجواز اجتماع الساكنين إذا كان الثاني مدغما والأول حرف لين.والتنوين والتنوينة: معروف. ونون الاسم: ألحقه التنوين. والتنوين: أن تنون الاسم إذا أجريته، تقول: نونت الاسم تنوينا، والتنوين لا يكون إلا في الأسماء. والنونة: الكلمة من الصواب، والنونة: النقبة في ذقن الصبي الصغير. وفي حديث عثمان: أنه رأى صبيا مليحا فقال: دسموا نونته أي سودوها لئلا تصيبه العين، قال: حكاه الهروي في الغريبين. الأزهري: هي الخنعبة والنونة والثومة والهزمة والوهدة والقلدة والهرتمة والعرتمة والحثرمة، قال الليث: الخنعبة مشق ما بين الشاربين بحيال الوترة، الأزهري: قال أبو تراب: أنشدني جماعة من فصحاء قيس واهل الصدق منهم: حاملـــة دلـــوك لا محمولــة ملأى مـن المـاء كعيـن النونة فقلت لهم: رواها الأصمعي كعين الموله فلم يعرفوها. وقالوا: النونة السمكة. وقال أبو عمرو: المولة العنكبوت.ويقال للسيف العريض المعطوف طرفي الظبة. ذو النونين، ومنه قوله: قريتك في الشريط إذا التقينا وذو النـونين يوم الحرب زيني الجوهري: والنون شفرة السيف، قال الشاعر: بـــذي نــونين فصــال مقــط والنون: اسم سيف لبعض العرب، وأنشد: ســأجعله مكــان النـون منـي وقال: يقول سأجعل هذا السيف الذي استفدته مكان ذلك السيف الآخر. وذو النون: سيف كان لمالك ابن زهير أخي قيس بن زهير، فقتله حمل بن بدر وأخذ منه سيفه ذا النون، فلما كان يوم الهباءة قتل الحرث بن زهير حمل بن بدر وأخذ منه ذا النون وفيه يقول الحرث بن زهير حمل بن بدر وأخذ منه ذا النون، وفيه يقول الحرث بن زهير: ويخــبرهم مكـان النـون منـي ومـــا أعطيتــه عــرق الخلال أي ما أعطيته مكافأة ولا مودة ولكني قتلت حملا وأخذته منه فسرا. قال ابن بري: النون سيف حنش بن عمرو، وقيل هو سيف مالك بن زهير، وكان حمل بن بدر أخذه من مالك يوم قتله وأخذه الحرث من حمل بن بدر يوم قتله، وهو الحرث بن زهير العبسي، وصواب إنشاده: ويخــبرهم مكـان النـون منـي لأن قبله: سـيخبر قـومه حنـش بـن عمـرو بمـــا لاقـــاهم وابنــا بلال وذو النون: لقب يونس بن متى، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام. وفي التنزيل العزيز: وذا النون إذ ذهب مغاضبا، هو يونس النبي، صلى الله عليه وسلم، سماه الله ذا النون لأنه حبسه في جوف الحوت الذي التقمه، والنون الحوت. وفي حديث موسى والخضر: خذ نونا ميتا أي حوتا. وفي حديث إدام أهل الجنة: هو بالام ونون والله أعلم.
المعجم: لسان العرب نَوَّنَ
المعنى: تَنْوينًا نُونًا كتبها.؛- الكلمةَ: ألحقها التنوين.؛- الحديدةَ: حناها فأصبحت مثل النون.
المعجم: القاموس نُونَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) نُوناتٌ السَّمَكَة؛ الكلمة من الصَّواب.؛-: النُّقرة في ذَقَن الصَّبِيّ الصَّغيرة.
المعجم: القاموس نُونٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أنوانٌ ونِينانٌ حَرْف من حروف المباني وحروف الزيادة (جـ. نُوناتٌ وأنوانٌ).؛-: شَفْرَةُ السَّيْف؛ الدَّواة.؛-: الحوت.
المعجم: القاموس النون
المعنى: ـ النُّونُ: من حُرُوفِ الزِّيادَةِ، ولو قيلَ: نُنْ في الشِّعْرِ، جازَ، والدَّواةُ، والحُوتُ ـ ج: نِينانٌ وأنْوانٌ، وشَفْرَةُ السَّيْفِ. ـ وذُو النُّونِ: لَقَبُ يُونُسَ عليه الصلاةُ والسلامُ، واسمُ سَيْفٍ لَهُمْ، لكونِهِ على مِثَالِ سَمَكَةٍ. ـ وذُو النُّونَيْنِ سَيْفُ مَعْقِلِ بنِ خُوَيْلِدٍ. ـ ونُونَةُ بنْتُ أُمَيَّةَ: عَمَّةُ أبي سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ. ـ والنُّونَةُ: الكَلِمَةُ من الصَّوابِ، والسَّمَكَةُ، والنُّقْرَةُ في ذَقَنِ الصَّبِيِّ الصَّغيرِ. ـ ونايِنٌ، كصاحبٍ: د قُرْبَ أصْبَهانَ، منه: أحمد بنُ عبدِ الهادي، وعلِيُّ بنُ أحمدَ المُحدِّثانِ النَّايِنِيَّانِ. ـ ونِينانُ، بالكسر: ع بالحِجَازِ. ـ ونِينَى، كتِينَى: نَهْرٌ. ـ ونِينَوَى، بكسر أوَّلِهِ: ع بالكُوفَةِ، ـ وة بالمَوْصِلِ لِيُونُسَ عليه الصلاةُ والسلامُ.
المعجم: القاموس المحيط نون
المعنى: (النُّونُ) الْحُوتُ وَالْجَمْعُ (أَنْوَانٌ) وَ (نِينَانٌ) . وَذُو (النُّونِ) لَقَبُ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (النُّونُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ وَهُوَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ. وَقَدْ يَكُونُ لِلتَّأْكِيدِ مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا وَتَمَامُهُ فِي الْأَصْلِ. وَتَقُولُ: (نَوَّنْتُ) الِاسْمَ (تَنْوِينًا) وَ (التَّنْوِينُ) لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْأَسْمَاءِ.
المعجم: مختار الصحاح نون
المعنى: نون : ( {النُّونُ) :) حَرْفٌ مَجْهورٌ أَغَنُّ فِيهِ} نُونان بَيْنهما واوٌ، وَهِي مدَّة، وَهُوَ (مِن حُرُوفِ الزِّيادَةِ) تُزادُ فِي الأسْماءِ والأفْعالِ، فأَمَّا فِي الأسْماءِ فإنَّها تُزادُ أَوَّلاً فِي نَفْعل إِذا سُمِّي بِهِ، وتُزادُ ثانِياً فِي جُنْدبٍ وجَنَعْدَلٍ، ومرَّ مِراراً أَنَّها لَا تُزادُ ثانِياً إلاَّ بثَبْتٍ، وتُزادُ ثالِثَة فِي حَبَنْطَى وسَرَنْدَى، ورابِعَة فِي خَلْبَنٍ وضَيْفَنٍ، وخامِسَة فِي مِثْلِ عُثْمانَ وسُلْطانَ، وسادِسَة فِي زَعْفَران وكَيْذُبانٍ، وسابِعَة فِي مِثْلِ عَبَيْثَران وقَرَعْبَلانة؛ وتُزادُ عَلامَةً للصَّرْفِ فِي كلِّ اسمٍ مُنْصَرِفٍ. وأَمَّا فِي الأفْعالِ فإنَّها تُزادُ ثَقِيلَةً وخَفِيفَةً، فتَكُونانِ للتَّوْكيدِ، وتُزادُ فِي التَّثْنِيةِ والجَمْعِ وَفِي الأمْرِ فِي جَماعَةِ النِّساءِ. وأَحْكام الثَّقِيلَةِ والخَفِيفَةِ مَبْسوطَةٌ فِي كُتُبِ الصَّرْفِ. وأَوْرَدَها الجوْهرِيُّ فِي الصِّحاحِ. وتكونُ أَصْلاً كنُونِ نَعَم وجَنَب ورَعَن، وبَدَلاً كنُونِ فَعْلان فإنَّها بَدَلٌ مِن هَمْزَة، فَعْلاء، كَمَا هُوَ مَبْسوطٌ فِي كُتُبِ الصَّرْفِ. (وَلَو قيلَ نُنْ فِي الشِّعْرِ جازَ) ؛) نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ. (و) النُّونُ: (الدَّواةُ) ؛) وَبِه فُسِّرَ قوْلُه، عزَّ وجلَّ: {ن والقَلَم} ، عَن الحَسَنِ وقَتادَة. (و) قيلَ: (الحُوتُ) ؛) وَبِه فَسَّرَ ابنُ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا الآيةَ. وقالَ الأزْهرِيُّ: {ن والقَلَم} ، لَا يَجوزُ فِيهِ غَيْرُ الهِجاءِ، أَلا تَرَى أنَّ كُتَّابَ المصْحَفِ كَتَبُوه ن؟ وَلَو أُرِيدَ بِهِ الدَّواةُ أَو الحُوتُ لكُتِبَ {نُون. وقَرَأَ أَبو عَمْرٍ و: نون جزما. وقَرَأَ أَبو إسْحاق: نون جَرًّا. وقالَ الفرَّاءُ: لَكَ أَن تُدْغِمَ النُّون الأخِيرَة وتُظْهِرَها، وإظْهارُها أَعْجَب إليَّ لأنَّها هِجاءٌ، والهِجَاءُ كالمَوْقُوفِ عَلَيْهِ، وإنِ اتَّصَلَ، وَمن أَخْفَاها بَناها على الاتِّصالِ، وَقد قَرَأَ الفرَّاءُ بالوَجْهَيْن جَمِيعاً، وكانَ الأَعْمَشُ وحَمْزَةُ يبينانها، وبعضُهم يَتْركُ البَيانَ. وقالَ ابنُ الأَنْبارِي: النُّونُ تخفى مَعَ حُرُوفِ الفَمِ خاصَّةً لقُرْبِها مِنْهَا، وَتبين مَعَ حُرُوفِ الحَلْقِ عامَّة لبُعْدِها مِنْهَا، وأَحْكامُها مَبْسوطَةٌ فِي كتابِ الرِّعايَةِ لمكي. (ج} نِينانٌ) ، بالكسْرِ، أَي جَمْعُ النُّونِ الَّذِي بمعْنَى الحُوتِ، وَمِنْه حدِيثُ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (يعلم اختِلافَ النِّينانِ فِي البحارِ الغامِراتِ) ، أَصْلُه نونان قُلِبَتِ الواوُ يَاء لكسْرَةِ النُّونِ؛ قالَهُ شيْخُنا، رحَمَه اللَّهُ تَعَالَى. وَكَانَ سِيْبَوَيْه يَجْعَلُه غَلَطاً وخَطَّأً بَشَّاراً فِي نظْمِه، واسْتَعْمَلَه المتنبِّي وغَلَّطُوه أَيْضاً. (و) يُجْمَعُ أَيْضاً على ( {أَنْوانٍ. (و) } النُّونُ: (شَفْرَةُ السَّيْفِ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: بذِي! نُونَينِ فَصَّالٍ مِقَطِّ (وذُو النُّونِ: لَقَبُ يُونُسَ) بن مَتَّى، على نبيِّنا و (عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ) ، وَقد ذَكَرَه اللَّهُ تَعَالَى فِي كتابِهِ وسَمَّاهُ كَذلِكَ، لأنَّه حَبَسَه فِي جَوْفِ الحُوتِ الَّذِي الْتَقَمَه. (و) ذُو النُّونِ: (اسمُ سَيْفٍ لَهم) ، قيلَ: كانَ لمالِكِ بنِ قَيْسِ أَخي قَيْسِ بنِ زهيرٍ (لكَوْنِه على مِثالِ سَمَكَةٍ) فقَتَلَهُ حَمَلُ بنُ بَدْرٍ وأَخَذَ مِنْهُ سَيْفَه ذَا النُّونِ، فلمَّا كانَ يَوْم الهباءَةِ قَتَلَ الحَارِثُ بنُ زُهيرٍ حَمَلَ بن بَدْرٍ وأَخَذَ مِنْهُ ذَا النُّونِ، وَفِيه يقولُ الحارِثُ: ويُخْبرُهم مكانُ النُّونِ مِنِّيوما أُعْطِيتُه عَرَقَ الخِلالوتقدَّمَ تفْسِيرُه فِي خلل. وَفِي الصِّحاحِ: النُّونُ سَيْفٌ لبعضِ العَرَبِ؛ وأَنْشَدَ: سأَجْعَلُه مكانَ النُّونِ مِنِّي أَي سأَجْعَلُ هَذَا السَّيْفَ الَّذِي اسْتَفَدْته مَكانَ ذلِكَ السَّيْفِ الآخَرِ. وقالَ ابنُ بَرِّي: النُّونُ سَيْفُ حنَشِ بنِ عَمْرٍ و؛ وقيلَ: هُوَ سَيْفُ مالِكِ بنِ زُهَيرٍ. (وذُو {النُّونينِ سَيْفُ مَعْقِلِ بنِ خُوَيْلَدٍ) الهُذَليُّ، وكانَ عَرِيضاً مَعْطوفَ طَرَفَيْ الظُّبَّةِ، وَفِيه يقولُ: قَرَيْتُك فِي الشَّرِيطِ إِذا الْتَقَيناوذو النُّونَيْنِ يومَ الحَرْبِ زَيْني (} ونُونةُ) ، بالضَّمِّ، (بنْتُ أُمَيَّة) بنِ عبدِ شمْسٍ، (عَمَّةُ أَبي سُفْيانَ بنِ حَرْبِ) بنِ أُمَيَّةَ. (! والنُّونَةُ: الكَلِمَةُ من الصَّوابِ. (و) أَيْضاً: (السَّمكَةُ) . (وقالَ أَبو ترابٍ: أَنْشَدَني جماعَةٌ مِن فُصَحاء قَيْسٍ وأَهْلِ الصِّدْقِ مِنْهُم: حامِلَةٌ دَلْوُك لَا مَحْمُولَهْ مَلأَى من الماءِ كعينِ {النُّونَهْ فقلْتُ لَهُم: رَوَاها الأصْمعيُّ كعَيْنِ المُولَه فَلم يَعْرِفُوها، وَقَالُوا: النُّونَةُ سَمَكَةٌ. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: والمُولَهُ العَنْكَبُوتُ. (و) النُّونَةُ: (النُّقْرَةُ فِي ذَقَنِ الصَّبِيِّ الصَّغِيرِ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ عُثْمانَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: رأَى صَبِيًّا مَلِيحاً فقالَ: (دَسِّمُوا} نُونَتَه) ، أَي سوِّدُوها لئَلاَّ تُصِيبُه العَيْنُ؛ حَكَاهُ الهَرَويُّ فِي الغَريبَيْن، وتقدَّمَ فِي دسم. وقالَ الأزْهرِيُّ: هِيَ الخُنْعُبَةُ {والنُّونةُ والثُّومةُ والهَزْمةُ والوَهْدَةُ والقَلْدَةُ والهَرْتَمَةُ والعَرْتَمَةُ والحَثْرَمَةُ؛ وَقد ذُكِرَ كُلُّ ذلِكَ فِي مواضِعِه. (} ونايِنُ، كصاحِبٍ: د قُرْبَ أَصْبَهَانَ) ، ويقالُ لَهَا: {نايينُ أَيْضاً كرامِين، وعدَّها الإصْطَخْرِيُّ مِن أَعْمالِ فارِسَ، ثمَّ مِن كُورَةِ اصْطخر لأنَّها بينَ أَصْبَهان وفارِسَ فتُنُوزِعَ فِيهَا، (مِنْهُ: أَحْمدُ بنُ عبدِ الهادِي) بنِ أَحمدَ بنِ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ الأردستانيُّ نَزِيلُ} نايِنَ عَن أَبي الوَقْتِ، وَعنهُ إبراهيمُ بنُ الأزْهرِ الصَّرِيفني؛ (وعليُّ بنُ أَحمدَ) الخيَّاطُ، حَدَّثَ عَنهُ محمدُ بنُ الفَضْلِ الفَزَارِيُّ، (المُحدِّثانِ {النَّايِنِيَّانِ) . (قُلْتُ: وَمِنْه أَيْضاً: أَبو الوفاءِ محمدُ بنُ الفضْلِ بنِ عبدِ الواحِدِ بنِ محمدٍ القاضِي النايني، سَمِعَ أَبا بكْرِ بنِ ماجَه وأَبا إسْحاقِ إبراهيمَ بنِ محمدٍ الظيانِ. (} ونِينانُ، بالكسْرِ: ع بالحِجازِ) ، وضَبَطَه نَصْر بفتْحِ النُّونِ وآخِرُه تاءٌ فَوْقِيَّة. ( {ونِينَى، كتِينَى) ، أَي بالكسْرِ: (نَهْرٌ) مَشْهورٌ بإِفْرِيقِيَّة فِي أَقْصَاها. (} ونِينَوَى، بكسْرِ أَوَّلِه) ، والعامَّةُ تَفْتَحُه، وأَمَّا النُّونُ الثانِيَةُ فَمَفْتُوحَة كَمَا فِي المعْجمِ لياقوت، وذَكَرَ فِي المُشْترك الضمّ أَيْضاً، وَبِه جَزَمَ الخَفاجِيُّ؛ (ع بالكُوفَةِ) فِي سَوادِها، مِنْهَا: كَرْبلاءُ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا سيِّدُنا الحُسَيْنُ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ. (و) أَيْضاً: (ة بالمَوْصِلِ ليُونُسَ) بنِ مَتَّى، (عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ) . (وذَكَرَ ابنُ أَبي طاهِرٍ أَنَّ الشُّعراءَ اجْتَمَعُوا ببابِ عبدِ اللَّهِ بنِ طاهِرٍ فخَرَجَ إِلَيْهِم رَسُولُه وقالَ: مَنْ يُضِيفُ إِلَى هَذَا البيتِ على حُرُوفِ قافِيتِه بَيْتاً وَهُوَ: لم يَصِحْ للبَيْن مِنْهُم صُرَدٌ وغرابٌ لَا وَلَكِن طِيطَوَى فقالَ رجُلٌ مِن أَهْلِ المَوْصِلِ: فاستقلّوا بَكرةً يقدمهمرجل يسكن حصني نِينَوَى فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ طاهِرٍ للرَّسولِ: قُلْ لَهُ لم تَصْنَعْ شَيْئا فهلْ عندَهُ غَيْره؟ فقالَ أَبو سناء القَيْسي: ونبيطيّ طفا فِي لُجّة قَالَ لما كظّه اليعطيط وَى فصَوَّبه وأَمَرَ لَهُ بخَمْسِين دِيناراً.
المعجم: تاج العروس النُّونُ
المعنى: الحرف الخامس والعشرون من حروف الهجاء، وهو مجهور متوسط، ومخرجه من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا، وهو أنفيّ إذ يتسرب الهواء معه من الأنف مع اللثة العليا وامتداد النَّفْس من الأنف.؛و للنون دلالات، منها؛1 ـ نون التوكيد، وتدخل على المضارع، وهي خفيفة، وثقيلة وقد اجتمعتا في قوله تعالى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ}. وتبدل الخفيفة عند الوقف ألفاً فيوقف على (ليكونَا) بالألف لينة بعد النون، وعلى (ليسجننَّ) بنون ساكنة. ويؤكَّد بهما صِيَغ الأمر مطلقاً ولو كان دُعائيّاً، كقوله؛والله لولا الله ما اتقينا ولا تصدقنا ولا صلّينا؛فأنزِلَنْ سكينةً علينا.؛ولا يؤكَّد بهما الماضي مطلقاً. وأما المضارع فإن كان حالاً لم يؤكَّد بهما، وإن كان مستقبلاً أكِّدَ بهما كثيراً بعد الطلب نحو:) وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً (. ووجب توكيده بعد القسم في نحو قوله في التنزيل العزيز: {وَتَاللهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ}.؛2 ـ نون الإناث؛ وهي إمّا مفتوحة فقط ساكنٌ ما قبلها، نحو: النسوة يذهَبْنَ، وهي ضمير؛ وإما مشدَّدة مفتوحة تتصل بالضمائر للدلالة على جمع الإناث، نحو: كتابكُنَّ، ومنهنَّ، وضربَهُنَّ، وهي حرف.؛3 ـ نون الوقاية، وتسمى نون العماد أيضاً، وتلحق قبل ياء المتكلِّم نحو: سَمِعَني، وإنَّني.؛4 ـ النون الزائدة، وهي اثنتان؛إحداهما: تلحق الفعل المضارع إِذا اتصل بضمير تثنية نحو يضربان، أو بضمير مؤنثة مخاطبة نحو تضربين، أو جمع مذكَّر نحو يضربون. وتكون مكسورة في المثنى ومفتوحة في الباقي.؛الثانية: تلحق الاسم المثنى مكسورة نحو: الزيدان، والجمع المذكر مفتوحة نحو: الزيدون.
المعجم: الوسيط 