المعجم العربي الجامع
يوتوبيا [مفرد]
المعنى: (مع) أفكار متعالية تتجاوز نطاقَ الوجود المادّيّ للمكان، وتحتوي على أهداف ونوازع العصر غير المحقَّقة، ويكون لها تأثير تحويليّ على النِّظام الاجتماعيّ القائم.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة نازِع [مفرد]
المعنى: ج نازعون ونُزَّاع ونُزَّع ونَزَعة، مؤ نازِعة، ج مؤ نازِعات ونَوازِعُ: اسم فاعل من نزَعَ1/ نزَعَ إلى1 ونزَعَ2/ نزَعَ إلى2/ نزَعَ بـ/ نزَعَ عن. • النَّازع: الشَّيطان لأنّه ينزع بين القوم، أي: يُفرِّق بينهم.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة اِلْعَايِطْ فِي الْفَايِتْ نُقْصَانْ فِي الْعَقْلْ
المعنى: أي: الْبُكَاءُ على شيء فات ومضى ليس من العقل في شيء؛ لأنه لا يرده فلا تُكْثِرَنْ في إثرِ شيءٍ ندامةً إذا نَزَعَتْهُ مِنْ يَدَيْكَ النَّوَازِعُ٢ ومثله للمتنبي فما يَدُومُ سرورٌ ما سُرِرتْ بِهِ ولا يَرُدُّ عَلَيْكَ الفَائِتَ الحَزَنُ وقول الآخر ولنْ يُرْجِعَ الْمَوْتَى حَنِينُ المَآتِمِ٣
المعجم: الأمثال العامية هلس
المعنى: الهَلْس والهُلاسُ: شبه السُّلال، وفي التهذيب: شدة السُّلال من الهُزال. ورجل مَهْلُوسٌ، وهَلَسَه الداء يَهْلِسُه هَلْساً: خامَره؛ قال الكميت: يُعـالِجْنَ أَدْواءَ السـُّلالِ الهَوالِسا والمَهْلُوس من الرجال: الذي يَأْكل ولا يُرى أَثرُ ذلك في جسمه.ورَكَبٌ مَهْلوسٌ: قليل اللحم لازق على العظم يابس، وقد هُلِسَ هَلْساً.وامرأَة مَهْلوسَةٌ: ذات رَكَبٍ مَهْلوس كأَنما جفل لحمه جَفْلاً. الجوهري: الهُلاس السِّلُّ. ورجل مَهْلوس العقل أَي مسلوبه. ورجل مُهْتَلَسُ العقل ذاهبه. ويقال: السُّلاس في العقل والهُلاس في البدن. وفي حديث علي، رضي اللَّه عنه، في الصدقة: ولا يَنْهَلِس؛ الهُلاس: السِّلُّ، وقد هَلَسَه المرضُ. وفي حديثه أَيضاً: نَوازِعُ تَقْرَع العظم وتَهْلِسُ اللحم.والإِهْلاسُ: ضحك فيه فتور. وأَهْلَسَ في الضحك: أَخفاه؛ قال: تَضـــْحَكُ مِنِّـــي ضــَحِكاً إِهْلاســا أَراد: ذا إِهْلاسٍ، وإِن شئتَ جعلته بدلاً من ضحك؛ وأَما قول المرار: طَـرَقَ الخَيالُ فهاجَ لي، من مَضْجَعِي رَجْـعُ التَّحِيَّـةِ فـي الظَّلامِ المُهْلِسِ أَراد بالمُهْلِس الضعيفَ من الظلام. ابن الأَعرابي: الهُلُسُ النُّقَّة من الرجال، والهُلُسُ الضعفاء وإِن لم يكونوا نُقَّهاً. وأَهْلَسَ إِليه أَي أَسرَّ إِليه حديثاً. وهالَسَ الرجلَ: سارَّه؛ قال حميد بن ثور: مُهالَسـَة، والسـِّتْرُ بَيْنـي وبَيْنَـه بِداراً كَتَكْحِيلِ القَطا جازَ بالضَّحْل
المعجم: لسان العرب ظمأ
المعنى: الظَّمَأُّ: العَطَشُ. وقيل: هو أَخَفُّه وأَيْسَرُه. وقال الزجاج: هو أَشدُّه. والظَّمْآن: العَطْشانُ. وقد ظمِئ فلان يَظْمَأُ ظَمَأً وظَماءً وظَماءَةً إذا اشتدَّ عَطَشُه. ويقال ظَمِئْتُ أَظْمَأُ ظَمْأً فأَنا ظامٍ وقوم ظِماءٌ. وفي التنزيل: لا يُصِيبُهم ظَمَأٌ ولا نَصَبٌ. وهو ظَمِئ وظَمْآنُ والأُنثى ظَمْأَى، وقوم ظِماءٌ أَي عِطاشٌ. قال الكميت: إلَيْكُــم ذَوي آلِ النـبيِّ تَطَلَّعَـتْ نَـوازِعُ، من قَلْبِي، ظِماءٌ، وأَلْبُبُ استعار الظِّماء للنَّوازِعِ، وإِن لم تكن أَشخاصاً. وأَظْمَأْتُه: أَعْطَشْتُه. وكذلك التَّظْمِئةُ.ورجل مِظْماءٌ مِعطاشٌ، عن اللحياني. التهذيب: رجل ظَمْآنُ وامرأَة ظَمْأَى لا ينصرفان، نكرة ولا معرفة. وظَمِئ إلى لِقائه: اشْتاقَ، وأَصله ذلك. والاسم من جميع ذلك: الظِّمْءُ، بالكسر. والظِّمْءُ: ما بين الشُّرْبَيْنِ والوِرْدَيْن، زاد غيره: في وِرْد الإِبل، وهو حَبْسُ الإِبل عن الماء إلى غاية الوِرْد. والجمع: أَظْماءٌ. قال غَيْلان الرَّبَعِي: مُقْفـاً علـى الحَـيِّ قَصير الأَظماءْ وظِمْءُ الحَياةِ: ما بين سُقُوط الولد إلى وقت مَوْتِه. وقولهم: ما بَقِيَ منه إلاَّ قَدْرُ ظِمْءِ الحِمار أَي لم يبق من عُمُره إلاَّ اليسيرُ. يقال: إِنه ليس شيءٌ من الدوابِّ أَقْصَرَ ظِمْأً من الحِمار، وهو أَقل الدوابّ صَبْراً عن العَطَش، يَرِدِ الماءَ كل يوم في الصيف مرتين. وفي حَدِيث بعضهم: حين لم يَبْقَ من عُمُري إلاَّ ظِمْءُ حِمار أَي شيءٌ يسير. وأَقصَرُ الأَظْماء: الغِبُّ، وذلك أَن تَرِدَ الإِبلُ يوماً وتَصْدُرَ، فتكون في المرعى يوماً وتَرِدُ اليوم الثالث، وما بين شَرْبَتَيْها ظِمْءٌ، طال أَو قَصُر.والمَظْمَأُ: موضع الظَّمإ من الأَرض. قال الشاعر: وخَـــرْقٍ مَهـــارِقَ، ذِي لُهْلُهٍــ، أَجَــــدَّ الأُوامَ بـــه مَظْمَـــؤُهْ أَجدَّ: جَدَّد. وفي حديث مُعاذ: وإِن كان نَشْر أَرض يُسْلِمُ عليها صاحِبُها فإِنه يُخْرَجُ منها ما أُعْطِيَ نَشرُها رُبعَ المَسْقَويِّ وعُشْرَ المَظْمئيِّ. المَظْمَئِيُّ: الذي تُسْقِيه السماءُ، والمَسْقَوِيُّ: الذي يُسْقَى بالسَّيح، وهما منسوبان إلى المَظْمإ والمَسْقَى، مصدري أَسْقى وأَظْمَأَ.قال ابن الأَثير: وقال أَبو موسى: المَظْمِيُّ أَصله المَظْمَئِيُّ فترك همزه، يعني في الرواية.وذكره الجوهري في المعتل ولم يذكره في الهمز ولا تعرَّض إلى ذكر تخفيفه، وسنذكره في المعتل أَيضاً. ووجه ظَمْآنُ: قليلُ اللحم لَزِقت جُلْدَتُه بعظمه. وقَلَّ ماؤُه، وهو خِلاف الرَّيَّان. قال المخبل: وتُرِيــكَ وَجْهــاً كالصــَّحِيفة لا ظَمْــــآنُ مُخْتَلَجٌـــ، ولا جَهْـــمُ وساقٌ ظَمْأَى: مُعْتَرِقةُ اللحم. وعَيْنٌ ظَمْأَى: رقيقة الجَفْن. قال الأَصمعي: ريح ظَمْأَى إذا كانت حارَّةً ليس فيها نَدى. قال ذو الرمة يصف السَّرابَ: يَجْرِيـ، فَيَرْقُـد أَحْياناً، ويَطْرُدُه نَكْباءُ ظَمْأَى، من القَيْظِيَّةِ الهُوجِ الجوهري في الصحاح: ويقال للفرس إِن فصُوصَه لَظِماءٌ أَي ليست برَهْلةٍ كثيرةِ اللحم. فَردَّ عليه الشيخ أَبو محمد بن بري ذلك، وقال: ظِماءٌ ههنا من باب المعتل اللام، وليس من المهموز، بدليل قولهم: ساقٌ ظَمْياءُ أَي قَلِيلةُ اللحم. ولما قال أَبو الطيب قصيدته التي منها: فـي سـَرْجِ ظامِيةِ الفُصوصِ، طِمِرَّةٍ، يــأْبَى تَفَرُّدُهـا لهـا التَّمْثِيلا كان يقول: إنما قلت ظامية بالياء من غير همز لأَني أَردتُ أَنها ليست برهلة كثيرة اللحم. ومن هذا قولهم: رُمْح أَظْمَى وشَفةٌ ظَمْياءُ.التهذيب: ويقال للفرس إذا كان مُعَرَّقَ الشَّوَى إِنَّهُ لأَظْمَى الشَّوَى، وإِنَّ فُصوصَه لَظِماءٌ إذا لم يكن فيها رَهَلٌ، وكانت مُتَوتِّرةً، ويُحمَدُ ذلك فيها، والأَصل فيها الهَمز. ومنه قول الراجز يصف فرساً، أَنشده ابن السكيت: يُنْجِيهـ، مِـن مِثْـلِ حَمامِ الأغْلالْ، وَقْــعُ يَــدٍ عَجْلَـى ورِجْـلٍ شـِمْلالْ ظَمْأَى النَّسا مِنْ تَحْتُ رَيَّا مِنْ عالْ فجعل قَوائِمَه ظِماءً. وسَراةٌ رَيَّا أَي مُمْتَلِئةٌ من اللحم. ويقال للفرس إذا ضُمِّرَ: قد أُظْمِئ إظْماءً، أَو ظُمِئ تَظْمِئةً. وقال أَبو النجم يصف فرساً ضَمَّره: نَطْـوِيه، والطَّـيُّ الرَّفِيقُ يَجْدُلُه، نُظَمِّــئ الشـَّحْمَ، ولَسـْنَا نَهْزِلُـه أَي نَعْتَصِرُ ماءَ بدنه بالتَّعْرِيق، حتى يذهب رَهَلُه ويَكْتَنِز لحمه.وقال ابن شميل: ظَماءَة الرجل، عل فَعالةٍ: سُوءُ خُلقِه ولُؤْمُ ضَرِيبَتِه وقِلَّة إنْصافِه لمُخالِطِه، والأَصل في ذلك أَن الشَّرِيب إذا ساءَ خُلُقُه لم يُنْصِف شُركاءَه، فأَما الظَّمأُ، مقصور، مصدر ظَمِئ يَظْمأُ، فهو مهموز مقصور، ومن العرب مَن يَمدُّ فيقول: الظَّماءُ، ومن أَمثالهم: الظَّماءُ الفادِح خَيْرٌ منَ الرِّيِّ الفاضِح.
المعجم: لسان العرب نَزَعَ
المعنى: المريضُ ـِ نَزْعاً: أشرف على الموت. و ـ الشمسُ: دنت من الغروب. و ـ إِلى أهله نُزُوعاً: حنَّ واشتاق. و ـ عن الأمر: كفَّ وانتهى. و ـ في القوس: مدَّها. و ـ أباه، وإِليه: أشبهه. ويُقال: نزعه عِرْقٌ: أشبه أصله. كما يُقال: نزع إِلى عِرق كريم أو لئيم. و ـ الشيءَ من مكانه نَزْعاً: جذبه وقلعه. ويُقال: نزع الأميرُ عاملَه عن عمله: عزله. و ـ يدَه من جيبه: أخرجها. وفي التنزيل العزيز: {ونَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ}. ويُقال: نَزَعَ يدَه من الطاعة: خرج منها وعَصَى. ونزع معنى جيّداً من الآية ونحوها.؛(نَزِعَ) ـَ نَزَعاً: انحسر شعرُه عن جانبي جبهته. فهو أنزع، وهي نَزْعاء.؛(نَازَعَ) المريضُ نِزاعاً، ومُنازعة: تضجّر عند إشرافه على الموت. و ـ الإنسانَ نفسُه إِلى أهله: اشتاقت. و ـ فلاناً في كذا: خاصمَهُ وغالبه. و ـ الشيءُ غيره: اتصل به. يُقال: أرضي تُنازعُ أرضَه: تتَّصل بها. و ـ فلاناً الشيءَ: جاذبه إياه. ويُقال: نازع الرَّجلُ غيرَه الكأسَ: عاطاه إياها.؛(نَزَّعَهُ) من مكانه: مبالغة في نزعه.؛(انْتَزَعَ) الشيءُ: انقلع. و ـ عن الشيء: امتنع. و ـ الشيءَ: اقتلعَهُ. و ـ استلبه. و ـ للصيد سهماً: رماه به.؛(تَنَزَّعَ) إِلى الشيء: تسرّع إِليه. و ـ الشيءَ: اقتلعَه.؛(تَنَازَعَ) القومُ: اختلفوا. ويُقال: تنازعوا في الشيء. و ـ القومُ الشيءَ: تجاذبوه.؛(اسْتَنْزَعَ) فلاناً عن الشيء: سأله أن ينزع عنه.؛(المَنْزَعُ): المكان الذي يُنْزَع منه. و ـ النُّزُوع إِلى الغاية. (ج) مَنازع.؛(المِنْزَعُ): السهم البعيد المرمى. ويُقال: رجل مِنزع: شديد النَّزع.؛(المَنْزَعَةُ): الخُصومة. و ـ مكان نَزْع الشيء. و ـ قُوةُ عزم الرأي والهمة. ويُقال: هو بعيد المنْزَعة: بعيد الهمَّة. وشراب طيّب المَنزَعة: لذيذ الطَّعم.؛(المِنْزَعَةُ): الخصومة.؛(النَّازِعُ): الغريبُ. و ـ الرامي بالسهم. (ج) نَزَعَةٌ، ونُزَّعٌ، ونُزَّاعٌ. وهي نازِعَةٌ. (ج) نازِعات، ونوازِعُ. ويُقال: عاد السهمُ إِلى النَّزَعة: عاد الأمر إِلى أهله.؛(النَِّزَاعَةُ): الخصومة.؛(النَّزْعُ): احتضار المريض.؛(النَّزَعَةُ): موضع انحسار الشّعر من جانِبَي الجبهة. وهما نَزَعَتان. و ـ الطريق في الجبل.؛(النَّزْعَاءُ): من الجِبَاه: التي أقبلت ناصيتها وارتفع أعلى شعر صُدْغيها.؛(النَّزُوعُ): الذي يحنّ إِلى وطنه ويشتاقه. ويُقال: بئر نَزوع: يُنزُع منها باليد لقرب مائِها. وفلاة نزوع: بعيدة. (ج) نُزُعٌ، ونِزَاعٌ.؛(النُّزُوعُ) (في التربية) حالة شعورية ترمي إِلى سلوك معين لتحقيق رغبةٍ مَّا.؛(النَّزِيعُ) المُقْتَلَع. ويُقال: ثمر نَزِيعٌ: مجتنى. و ـ الغريب. و ـ الذي يحن إِلى أهله. ويُقال: مكان نَزيعٌ: بعيدٌ. وفرس نزيع: كريم ينزع إِلى أصل كريم. (ج) نِزاعٌ.؛(النَّزِيعَةُ) من النساء: التي تُزوّج من غير عشيرتها. و ـ الرِّيح النَّكْباء. و ـ ما انتُزِع من أيدي الغُرَباء. (ج) نزائعُ.
المعجم: الوسيط هـلس
المعنى: هـلس . الهَلْسُ، بالفَتْح: الخَيْرُ الكَثِيرُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابْن فارِسٍ. والهَلْسُ: الدِّقَّةُ والضُّمُورُ فِي الجِسْم. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الهَلْسُ: مَرَضُ السِّلِّ، كالهُلاَسِ، بالضَّمِّ. وَفِي التَّهْذِيب: الهَلْسُ والهُلاَسُ: شِدّةُ السُّلاَلِ من الهُزَالِ. هُلِسَ، كعُنِىَ، هُلاَساً: سُلَّ، فَهُوَ مَهْلُوسٌ: مَسْلُولٌ، وقِيلَ: المَهْلُوسُ من الرِّجَالِ: الَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يُرَى أَثَرُ ذلِك فِي جِسْمه. وَقد هَلَسَه المَرَضُ يَهْلِسُه هَلْساً وهُلاَساً: هَزَلَه وضَمَّرَهُ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: أَذَابَه، وَفِي الحَدِيث: نَوَازِعُ تَقْرَعُ العَظْمَ، وتَهْلِسُ اللَّحْمَ. والهَوَالِسُ: الخِفَافُ الأَجْسَامِ من الهُزَالِ، قَالَ الكُمَيْتُ: (ضَوَامِر أَمْثَال القِدَاحِ كأَنَّمَا ... يُعَالِجْنَ أَدْوَاءَ السُّلاَلِ الهَوَالِسَا) وامْرَأَةٌ مَهْلُوسَةٌ: ذاتُ رَكَبٍ، أَي حِرٍ، مَهْلُوسٍ، كأَنّمَا جُفِلَ لَحْمُه جَفْلاً، وذلِكَ إِذا قَلَّ لَحْمُه ولَزِقَ على العَظْمِ ويَبِسَ، وَقد هُلِسَ هَلْساً. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الهُلُسُ، بضمَّتَيْن: النُّقَّهُ من الرِّجالِ، وأَيضاً الضَّعْفَى، وإِنْ لَمْ يَكُونُوا نُقَّهاً. والإِهْلاَسُ: ضَحِكٌ فِي، ونصّ الجوهَرِيّ: فِيه، فُتُور. وأَهْلَسَ فِي الضَّحكِ: أَخْفَاهُ، وعبارةُ ابنِ القّطّاع: أَهْلَسَ الضَّحِكَ: أَخْفَاهُ، قَالَ الرّاجِز: تَضْحَكُ منّي ضَحِكاً إِهْلاساً. أَرادَ ذَا إِهْلاسٍ، وإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَه بَدَلاً من ضَحِكٍ. والإِهْلاسُ أَيْضاً: إِسْرَارُ الحَدِيثِ وإِخْفَاؤُه، يُقَال: أَهْلَسَ إِليه: إِذا أَسَرَّ إلِيه حَدِيثاً، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وابنُ القَطّاعِ. والتَّهْلِيسُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، وَفِي بعْضِ، والتَّهَلُّسُ الهُزَالُ، قَالَ المَرّار: (قَرِدٍ تَرَبَّعَها رَبِيعاً كُلَّه ... وشُهُورَ ذَاك الصَّيْفِ غير مُهَلَّسِ) وَقد تَهَلَّسَ، إِذا هُزلَ. ورَجُلٌ مُهْتَلَسُ العَقْلِ، ومَهْلُوسُه: مَسْلُوبُه وقِيلَ: ذَاهِبُه. وَقد هُلِسَ عَقْلُه، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: ويُقَال: السُّلاَسُ فِي العَقْلِ، والهُلاَسُ فِي البَدَنِ. وهَالَسَه مُهَالَسَةً: سَاَّرُه، نَقله الجوهِرِيُّ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر: (مُهَالَسَة والسِّتْرُ بَيْنِي وبَيْنَه ... بِدَاراً كتَكْحِيلِ القَطَا جازَ بالضَّحْلِِ) قالَ الصّاغَانيّ: والتَّرْكِيبُ يدلُّ على إِخْفَاءِ شيْءٍ من كَلامِ وغيرِه، وَقد شذَّ عَنهُ الهَلْسُ: الخَيْرُ الكَثِير. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هَلَسَه الدَّاءُ يَهْلِسُه هَلْساً: خَامَرَه. وانْهَلَسَتِ النّاقَةُ: فَحَلَت وهُلِسَ الشَّيخُ هَلْساً: يَبِسَ من الكِبَرِ. وَمن المَجَاز: ظَلامٌ مُهْلِسٌ، أَي ضَعِيفٌ، قَالَ المَرَّارُ بن سَعِيد: (طَرَقَ الخَيالُ فهَاجَنِي من مَهْجَعِي ... رَجْعُ التَّحِيَّةِ فِي الظَّلامِ المُهْلِسِ) ويُرْوَى: كالحَدِيثِ المُهْلِسِ. وأَهْلَسَه المَرَضُ: أَذَابَه، عَن ابنِ القَطّاع. وهُلَّسُ، كسُكَّر: مَدِينَةٌ فِي) طَرَف الجَزيرةِ، ممّا يَلِي الرُّومَ، نَقله الصّاغَانِيُّ، وَزَاد ياقوت: وأَهْلُهَا أَرْمَن. والْهَلْسُ بالفَتْح من الكَلامِ: الخُرَافَاتُ، هَكَذَا يَسْتَعْمِلُونَه، وكأَنّه مَهْزُولُ الكَلامِ. بضَرْبٍ من المَجَازِ. ومُحَمّدُ بنُ عليّ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِبراهيمَ السّلْسِيلِيّ، عُرِفَ بِابْن الهِليس، بالكَسْرِ، كَتَب عَنهُ ابنُ فَهْدٍ والبِقَاعِيُّ.
المعجم: تاج العروس نزع
المعنى: نزع الشيء من يده: جذبه وانتزعه. ورجل منزع: شديد النزع. ونزع الدلو من البئر. وقام على منزعته: على مكان نزعه. قال: قــــــام علــــــى منزعــــــة زلــــــحٍ فـــــزل يــــــا ليتــــــه أصـــــدرها فيهـــــا غلـــــل ولــــــم يــــــدلّ رجلــــــه حيــــــث نــــــزل وماء بعيد المنزع وهو المكان الذي ينزع منه. وبئر نزوع: ينزع منها باليد لقرب مائها. ونازعته على البئر: نزعت معه. وثمام منزّع. ونزّعنا لها العشب بأيدينا. ونازعه الثوب: جاذبه. وانتزع السهم من الكنانة. ورأى الصيد فانتزع له، ونزع في قوسه. وأيدٍ نوازع. وهم ينزعون في القسيّ. ومرهم فلينزعوا فيّ القسي نزعاً، ولينزوا على الخيل نزواً. وحنّت كأنها قوس نازع. والخيل تنزع في أعنّتها. قال النابغة: والخيـــــل تنـــــزع غربـــــاً فـــــي أعنّتهــــا كــــالطير تنجــــو مــــن الشــــؤبوب ذي الـــبرد ونزع عن الأمر نزوعاً: كفّ عنه. ورأيته مكبّاً على الشر فاستنزعته: سألته أن ينزع عنه. ورماه بالمنزع وهو السهم البعيد المرمى. قال يصف حماراً يعدو: فهو كالمنزع المريش من الشو_حط مالت به يمين المغالي ورجل أنزع: برّاق النّزعتين، وقد نزع نزعاً. ومن المجاز: نزع الأمير العامل من عمله: عزله. ونزع المحتصر، وهو في النّزع. ونزعت نفسه إلى الشيء نزاعاً ونزوعاً، ونازعت إليه. وبعير نازع ونزوع: ينزع إلى أوطانه. وخيل نزائع: غرائب نزعن عن قوم آخرين. ونساء نزائع: تزوّجن في غير غشائرهن. وعنده نزيع ونزيعة: نجيب ونجيبة من غير بلاده. ورياح نزائع: نكباوات تنزع بين ريحين. قال البعيث: تمطّــــــت إليهــــــا هـــــول كـــــلّ تنوفـــــة تكـــــلّ الصـــــّبا فـــــي عرضــــها والنــــزائع ويقال للمرء إذا أشبه أخواله أو أعمامه: نزعهم ونزعوه ونزع إليهم، ونزعه عرق الخال. قال الفرزدق: أشــــــبهت أمّــــــك يـــــا جريـــــر فإنهـــــا نزعتـــــــــك والأمّ اللئيمـــــــــة تنـــــــــزع ونزعت له آية من القرآن وانتزعت. وفلان ينزع بحجّته: يحضر بها "ونزعنا من كلّ أمّة شهيداً" ونزع يده من الطاعة. وخرج فلان عاصياً نازع يدٍ. قال ابن مقبل: فأصــــــبحت شــــــيخاً لا جميعــــــاً صــــــبابتي ولا نازعــــاً مــــن كــــل مــــا رابنــــي يـــدا ونازعه الكلام، ونازعته في كذا: خاصمته منازعة ونزاعاً، وتنازعوا. والفرس ينازع فارسه العنان. ونازعني بنانه: صافحني. قال الراعي: ينازعنـــــــا رخـــــــص البنــــــان كأنمــــــا ينازعنــــــــا هـــــــدّاب ريـــــــط معضـــــــد وتنازعوا الكأس: تعاطوها، ونازعته كأس الكرى. وقال الشمّاخ: وراحــــــت رواحــــــاً مــــــن زرود فنــــــازعت زبالـــــة جلبابـــــاً مـــــن الليــــل أخضــــرا وهو قريب المنزعة إذا لم يكن بعيد الهمّة. "وعاد الأمر إلى النّزعة" إذا رجع الحق إلى أهله، كقولهم: "أعط القوس باريها". وشراب طيب المنزعة أي المقطع. وفلاة نزوع: بعيدة. قال البعيث: وقــــــد أعرضــــــت دون الأشــــــاهب وارتمـــــى بهــــــا بالضــــــحى خـــــرق أمـــــق نـــــزوع
المعجم: أساس البلاغة ظمأ
المعنى: ظمأ : (} ظَمِىءَ، كفرِح) {يَظْمَأُ (} ظَمْأً) بِفَتْح فَسُكُون ( {وظَمَأً) محرّكة (} وظَماءً) بِالْمدِّ وَبِه قُرِيءَ قَوْله تَعَالَى {لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ} (التَّوْبَة: 120) وَهُوَ قراءَة ابْن عُمَيْر ( {وظَماءَةً) بِزِيَادَة الْهَاء، وَفِي نُسْخَة} ظَمْأَة كرحْمَة وَعَلَيْهَا شَرحُ شيخِنا (فَهُوَ {ظَمِىءٌ) كَكتِف (} وظمْآنُ) كسكْرانَ، {وظَامٍ كَرامٍ (وَهِي) أَي الأُنثى بهَا (} ظَمْآنَةٌ) كَذَا فِي النُّسخ الموجوة بَين أَيدينا، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) والأَساس والأُنثى: {ظَمْأَى كَسَكْرَى، قَالَ شَيخنَا:} وظَمِئَة كفَرِحة، زَاده ابنُ مالكٍ وَهِي متروكةٌ عِنْد الأَكثر (ج) أَي لكلَ من الْمُذكر والمؤنث ( {ظِماءٌ) كَرِجال، يُقَال} ظَمِئْتُ {أَظْمَأُ} ظَمَأً محركة، فَأَنا {ظام وَقوم} ظِماءٌ (ويُضَمُّ) فَيُقَال:! ظُمَاءٌ، وَهُوَ (نَادِرٌ) قليلٌ لأَن صِيغته قَليلة فِي الجُموع، وَورد مِنْهَا نَحْوُ عشْرةِ أَلفاظِ، وأَكثرُ مَا يُعبِّرون عَنْهَا بِبَاب رُخَال حُكِي ذَلِك (عَن اللِّحيانيِّ) ونَقله عَنهُ ابنُ سِيده فِي المُخَصّصِ (: عَطِشَ أَو) هُوَ أَي {الظَّمَأُ (: أَشَدُّ العَطَشِ) نَقله الزجّاج وَقيل: هُوَ أَخفُّه وأَيْسَرُه،} والظَّمآنُ: العَطْشان، وَفِي التَّنْزِيل {لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ} (التَّوْبَة: 15) وَقوم ظِمَاءٌ وهُنَّ ظِمَاءٌ: عِطَاشٌ، قَالَ الكُميت: إِلَيْكُمْ ذَوِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَتْ نَوَازِعُ مِنْ قَلْبِي ظِمَاءٌ وَأَلْبُبُ اسْتعَار الظِّمَأَ للنَّوازِع وإِن لم تكن أَشْخَاصاً، قَالَ ابنُ شُمَيْل: فأَمَّا الطَّمأُ مَقصوراً مصدر ظَمِيءَ يَظْمَأُ فَهُوَ مهموزٌ مَقْصُور، وَمن الْعَرَب من يَمُدُّ فَيَقُول الظَّمَاءُ، وَمن أَمثالهم (الظَّمَاءُ الفَادِحُ خَيْرٌ من الرِّيِّ الفَاضِح) . (و) ظَمِيءَ (إِليه) أَي إِلى لِقَائِه (: اشْتَاقَ) وأَصله من مَعنى العَطش، وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: أَنَا ظَمْآن إِلى لِقَائك) أَي مُشتاقٌ، ونبَّه عَلَيْهِ الراغِبُ وَهُوَ مُستعمَلٌ فِي كَلَامهم كثيرا، قَالَ شَيخنَا: والمُصَنِّفُ كثيرا مَا يَستعمل المَجازاتِ الغيرِ المَعْرُوفَةِ للْعَرَب وَلَا بُدَّ أَن أَغفل التَّنْبِيه على مثل هَذَا، قلت: وَهُوَ كَذَلِك وَلَكِن مَا رأَيناه نَبَّه إِلاَّ على الأَقَلِّ من الْقَلِيل، كَمَا ستقف عَلَيْهِ، (والاسْمٌ مِنْهُمَا) أَي من المَعنيين بِنَاء على أَنهما الأَصلُ، وأَنت خبيرٌ بأَن الْمَعْنى الثَّانِي راجعٌ إِلى الأَول، فَكَانَ الأَوْلَى إِسقاطُ (مِنْهُمَا) كَمَا فعله الجوهريُّ وغيرُه، نبَّه عَلَيْهِ شيخُنا ( {الظِّمْءُ، بِالْكَسْرِ و) يُقَال (رَجُلٌ} مِظْمَاءُ) أَي (مِعْطَاشٌ) وزْناً ومَعْنى. (و) {المَظْمَأُ (كمَقْعَدٍ: مَوْضِعُ) } الظَّمَإِ، أَي (العَطَشِ من الأَرْضِ) قَالَ أَبو حزامٍ العُكليُّ: وَخَرْقٍ مَهَارِقَ ذِي لَهْلَهٍ أَجَدَّ الأُوَامَ بِهِ مَظْمَؤُهْ (! والظِّمْءُ، بِالْكَسْرِ) ، لمَّا فَصَلَ بَين الكلامَيْن احْتَاجَ أَن يُعيد الضَّبْطَ، وإِلا فَهُوَ كالتكرار المخالِف لاصطلاحه (: مَا بَيْنَ الشَّرْبَتَيْنِ والوِرْدَيْنِ) وَفِي نسخ الأَساس: مَا بَين السَّقْيَتَيْنِ، بدل الشَّرْبَتَيْنِ، وَزَاد الجوهريُّ: فِي وِرْدِ الإِبل، وَهُوَ حَبْسُ الإِبل عَن المَاء إِلى غَايَة الوِرْدِ، وَالْجمع {أَظْمَاءٌ، وَمثله فِي (العُباب) ، قَالَ غَيْلاَن الرَّبَعِيُّ: هَقْفاً عَلَى الحَيِّ قَصِير} الأَظْمَاء (و) ظِمْءُ الحَيَاةِ (: مَا بَيْنَ سُقُوطِ الوَلَدِ إِلى حِينِ) وقْت (مَوْتِه، و) قَوْلهم فِي المَثل (مَا بَقِيَ مِنْهُ) أَي عُمْرِه أَو مُدَّتِه (إِلاَّ) قدر (ظِمْءِ الحِمَار، أَي) لم يَبْقَ من عُمره أَو من مُدَّته غيرُ شيءٍ (يَسِير، لأَنه) يُقَال: (لَيْسَ شَيْءٌ) من الدَّوَابِّ (أَقْصَرَ ظِمْأً مِنْهُ) أَي من الْحمار، وَهُوَ أَقلُّ الدوابِّ صَبْراً عَن الْعَطش، يَردُ الماءَ كلَّ يَوْمٍ فِي الصَّيف مرَّتَيْنِ، وَفِي حَدِيث بَعضهم: حِينَ لمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي إِلاَّ ظِمْءُ حِمَار. أَي شَيْءٌ يَسِيرٌ. وأَقصَرُ الأَظماءِ الغِبُّ، وَذَلِكَ أَن تَردَ الإِبل يَوْمًا وتَصْدُر فَتكون فِي المَرْعَى يَوْمًا وتَرِد اليومَ الثالثَ، وَمَا بينَ شَرْبَتَيْهَا ظِمْءٌ طَال أَو قَصُر، وَفِي الأَساس: وَكَانَ ظِمْءُ هَذِه الإِبل رِبْعاً فَزِدْنَا فِي ظِمْئِها وتَمَّ ظِمْؤُه والخِمْسُ شَرُّ الأَظماءِ، وَفِي كتب الأَمثال: قَالُوا: هُوَ أَقْصَرُ مِنْ غِبِّ الحِمار، وأَقْصَرُ من ظِمْءِ الحِمَار. وَعَن أَبي عُبيد: هَذَا المَثلُ يُرْوَى عَن مَرْوَان بن الحَكَم، قَالَه شيخُنا، ولمُلاّ عَليّ قَارِي، فِي ظِمْءِ الحياةِ، دَعْوَى يقْضِي مِنْهَا العَجَبُ، وَالله الْمُسْتَعَان. (و) قَالَ ابنُ شَمُيْلٍ: ( {ظَمَاءَةُ الرَّجُلِ) على فَعَالَةٍ (كَسَحَابةٍ: سُوءُ خُلُقِه ولُؤْمُ ضَرِيبَتهِ) أَي طَبِيعَته (وَقِلَّةُ إِنْصَافِه لمُخَالِطِيه) أَي مُشارِكيه، وَفِي نُسْخَة لِمُخَالِطه، بالإِفراد، والأَصلُ فِي ذَلِك أَن الشَّرِيب إِذا ساءَ خُلُقُه لم يُنْصِفْ شُرَكاءَهُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : رجل} ظَمْآنُ وامرأَةٌ! ظَمْأَى، لَا ينصرفان نكرَةً وَلَا مَعْرِفة، انْتهى. ووجهٌ ظَمْآنُ: قَلِيل اللحْمِ، لَزِقَ جِلْدُه بعظمه وقلَّ ماؤُه، وَهُوَ خِلافُ الرَّيَّانِ، قَالَ المُخَبَّل: وَتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَة لاَ ظَمآنَ مُخْتَلَجٍ ولاَ جَهْمِ وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: وَجْهٌ ظَآنُ: مَعْرُوقٌ، وَهُوَ مدح، وضِدُّه وجْهٌ رَيَّانُ، وَهُوَ مَذموم (و) عَن الأَصمعي (: رِيحٌ {ظَمْأَى) إِذا كَانَت (حَارَّة عَطْشَى) لَيْسَ فِيهَا نَدى أَي (غَيْر لَيِّنَة) الهُبوب، قَالَ ذُو الرُّمَّة يصف السَّراب: يَجْرِي وَيَرْتَدُّ أَحْيَاناً وَتَطْرُدُهُ نَكْبَاءُ ظَمْأَى مِنَ القَيْظيَّة الهُوج (و) فِي حَدِيث مُعاذٍ: وإِنْ كَانَ نَشحرُ أَرْضٍ يُسْلِمُ عَلَيْهَا صَاحِبُها فإِنَّه يُخْرَجُ مِنها مَا أُعْطِيَ نَشْرُها رُبعَ المَسْقَوِيِّ وعُشْرَ} المَظْمَئيِّ (المَظْمَئِيُّ: الَّذِي تَسْقِيه السماءُ) وَهُوَ (ضِدُّ المَسْقَويِّ) الَّذِي يُسْقَى سَيْحاً، وهما منسوبانِ إِلى {المَظْمَإِ والمُسْقَى، مصدر: ظَمِيءَ وسَقَى، قَالَ ابْن الأَثير: ترك همزه يَعْنِي فِي الرِّواية وَعَزاهُ لأَبي مُوسَى، وَذكره الجوهريّ فِي المعتلّ، وسيأْتي. (} وأَظْمَأَه {وظَمَّأَه) أَي (عَطَّشه) . وَفِي (الأَساس) : وَمَا زِلْت} أَتَظَمَّأُ اليَوْمَ وَأَتَلَوَّحُ أَي أَتصبَّر على العطشِ. (و) يُقَال: {أَظْمأَ (الفَرَسَ) } إِظْمَاءً {وظُمْيء} تَظْمِئَةً إِذا (ضَمَّرَه) قَالَ أَبو النَّجْم يصف فرسا: نَطْوِيهِ والطَّيُّ الرَّفِيقُ يَجْدِلُهْ {نُظَمِّىءُ الشَّحْمَ وَلَسْنَا نُهْزِلُهْ أَي نَعْتصِر ماءَ بَدَنهِ بالتَّعْرِيق حَتَّى يَذْهَب رَهَلُه ويَكْتَنِزَ لحُمُه. وَفِي (الأَساس) : من الْمجَاز: فَرَسٌ} مُظَمَّأٌ أَي مُضَمَّرٌ، ورمح أَظْمأُ: أَسْمَر، وظَبْيٌ أَظمأُ: أَسودُ، وبَعِير أَظمأُ وإِبل {ظمْؤٌ: سُود انْتهى، وَعين} ظَمْأَى: رَقيقة الجَفْن وسَاق ظَمْأَى: مُعْتَرِقَة اللحْمِ (و) فِي (الصِّحَاح) و (الْعباب) وَيُقَال للْفرس (إِنَّ فُصُوصَه {لَظِمَاءٌ) كَكِتاب أَي (لَيْسَتْ بِرَهِلَةٍ) مُسْتَرْخِيَة (لَحِيمةٍ) كَنِيزة اللَّحْم وَفِي بعض النّسخ مُرَهَّلَة كمُعَظَّمة، وَفِي (الأَساس) : ومفَاصِلُ ظِمَاءٌ، أَي صِلاب لَا رَهَلَ فِيهَا، من بَاب الْمجَاز، وَالْعجب من المؤَلف كَيفَ لم يَردَّ على الجوهريّ فِي هَذَا القَوْل على عَادَته، وَقد ردّ عَلَيْهِ الإِمام أَبو مُحَمَّد بن بَرّيّ رَحمَه الله تَعَالَى وَقَالَ: ظِمَاء هَاهُنَا من بَاب المعتلِّ اللَّام، وَلَيْسَ من المهموز، بِدَلِيل قَوْلهم سَاقٌ} ظَمْيَاءُ أَي قَلِيلة اللَّحْم، وَلما قَالَ أَبو الطَّيّب قَصيدَتَه الَّتِي مِنْهَا: فِي سَرْجِ {ظَامِيَةِ الفُصُوصِ طِمِرَّةِ يَأْبَى تَفَرُّدُها لَهَا التَّمْثِيلاَ كَانَ يَقُول: إِنما قلتُ ظامِيَة بِالْيَاءِ من غير همز، لأَني أَردت أَنها لَيست بِرَهِلَةٍ كَثيرة اللحْمِ، وَمن هَذَا قولُهم رُمْحٌ أَظْمَى وشَفَةٌ ظَمْيَاءُ انْتهى، وَلَكِن فِي (التَّهْذِيب) : وَيُقَال للْفرس إِذا كَانَ مُعَرَّقَ الشَّوَي إِنه} لأَظْمَى الشَّوَي وإِنَّ فُصُوصةَ {لَظِمَاء إِذا لم يَكن فِيهَا رَهَلٌ وَكَانَت مُتَوَتِّرةً، ويحمد ذَلِك فِيهَا، والأَصل فِيهَا الْهَمْز، وَمِنْه قولُ الرّاجزِ يَصِفُ فَرساً، أَنشده ابنُ السِّكّيت: يُنْجِيه مِنْ مِثْلِ حَمَامِ الأَغْلاَلْ وَقْعُ يَدٍ عَجْلَي وَرِجْلٍ شِمْلاَلْ ظَمْأَى النَّسَا مِنْ تَحْتُ رَيَّا مِنْ عَالْ أَي مُمْتَلِئة اللحْمِ، انْتهى. } وظامىءُ: اسْم سيف عَنترة بن شَدَّاد. والتركيب يدلُّ على ذبول وقِلَّةِ ماءٍ.
المعجم: تاج العروس خطف
المعنى: الخطف: الاستلاب، وقد خطفه -بالكسر- يخطفه، قال الله تعالى: {إلاّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ}، وخطف يخطف -مثال ضرب يضرب- فيه لغة، ومنه قراءة أبي رجاء ويحيى بن وثاب: (يَكادُ البَرْقُ يَخْطِفُ أبْصَارهم} بكسر الطاء، وحكاها الأخفش أيضًا، وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف.؛وخاطف ظله: طائر، قال ابن سلمة: هو طائر يقال له الرفراف إذا رأى ظله في الماء اقبل إليه ليخطفه، قال الكميت؛ورَيْطةِ فِتْيَانٍ كخاطِفِ ظلِّهِ *** جَعَلْتُ لهم منها خِبَاءً مُمَدَّدا؛والخاطف: الذئب.؛ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخطفة؛ وهي المرة من الخطف، سمي بها العضو الذي يختطفه السبع أو يقتطعه الإنسان من أعضاء البهيمة الحية، وهي ميتة لا تحل. واصل هذا أنه؟ صلى الله عليه وسلم- حين قدم المدينة -على ساكنيها السلام- رأى الناس يجبون أسنمة الإبل واليات الغنم فيأكلونها.؛وبرق خاطف: لنور الأبصار.؛والخطفى -مثال جمزى-: لقب حذيفة جد جرير الشاعر، وهو جرير بن عطيه بن حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر، لقب بقوله؛يَرْفَعنَ باللَّيْلَ إذا ما أسْدَفا *** أعْنَاقَ جِنّانس وهامًا رُجَّفا؛وعَنَقًا باقي الرَّسِيْمِ خَطَفى ***؛وفي النقائظ: "خَيْطَفا" أي سريعًا. وقال الفرزدق؛هَوَى الخَطَفى لَمِّا اخْتَطَفْتُ دِماغَهُ *** كما اخْتَطَفَ البازي الخَشَاشَ المُفَازِع؛المُفازع: الفزع.؛وقال ابن عباد: الخاطوف: شبه المنجل يشد بحباله الصيد يختطف به الظبي.؛وجمل خطيف: أي سرييع المر كأنه يخطف في مشيه عنقه؛ أي يجذب، وتلك السرعة هي الخطفى والخيطفى.؛والخطيفة: دقيق يذر على اللبن ثم يطبخ فيلعق ويختطف بالملاعق، وفي حديث انس -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان عند أم سليم -رضي الله عنها- وكان عندها شعير فجشته وجعلت له خطيفة، وفي حديث علي -رضي الله عنه-: وصفحة فيها خطيفة وملبنة. وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب خ ر ج.؛والخطاف -بالضم والتشديد-: طائر.؛والخطاف -أيضًا-: حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور، وكل حديدة حجناء: خطاف، قال النابغة الذبياني؛خَطَاطِيْفُ حُجْنٌ في حِبَالٍ مَتِيْنَةٍ *** تَمُدُّ بها أيْدٍ إليكَ نَوَازِعُ؛أي خَطاطِيف أجر بها إليك.؛ومخالب السباع: خطاطيفها، قال ابو زبيد حرملة بن المنذر الطائي؛إذا عَلِقَتْ قِرْنًا خَطَاطِيْفُ كَفِّهِ *** رَأى المَوْتَ بالعَيْنَيْنِ أسْوَدَ أحْمَرا؛وبعير مخطوف: وسم سمة الخطاف؛ أي وسم على هيئة خطاف البكرة.؛والخطاف: فرس كان لرجل يقال له ماعز؛ فر يوم القنع من بني شيبان، قال مطر بن شريك الشيباني؛أفْلَتَنا يَعدُو به سابِحٌ *** يُلْهِبُ إلْهَابَ ضِرَامِ الحَرِيْقْ؛ومَرَّ خُطّافٌ على ماعِزٍ *** والقَوْمُ في عثْيَرِ نَقْعِ وسِيْقْ؛والخطاف -بالفتح-: فرس عمير بن الحمام السلمي؛ قال فيه زياد بن هرير التغلبي؛تَرَكْنا فارِسَ الخَطّافِ يَزْقُو *** صَدَاهُ بَيْنَ أثْنَاءِ الفُرَاتِ؛تَولَّتْ عنه خَيْلُ بَني سُلَيْمٍ *** وقد زافَ الكُمَاةُ إلى الكُمَاةِ؛ورجل أخطف الحشا: أي ضامره، وكذلك مخطوف الحشا، قال ساعدة ابن جؤية الهذلي يصف وعلًا؛مُوَكَّلٌ بِشُدُوْفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُها *** من المَغَارِبِ مَخْطُوْفُ الحَشَازَرِم؛الشدوف: الشخوص، والصوم: شجر.؛وخطاف -مثال قطام- هضبة.؛وخطاف -أيضًا-: أسم كلبة.؛وما من مرض إلا وله خطف -بالضم-: أي يبرأ منه.؛وقال الليث: بعير مخطف البطن وحمار مخطف البطن: أي منطويه، قال ذو الرمة؛أو مُخْطَفُ البَطْنِ لا حَتْهُ نُحَائصُهُ *** بالقُنَّتَيْنِ كِلا لِيْتَيْهِ مَكْدُوْمُ؛ورمى الرمية فأخطفها: أي أخطأها، قال القطامي؛وانقَضَّ قد فاتَ العُيُوْنَ الطُّرفا *** إذا أصابَ صَيْدَهُ أو أخْطَفا؛وقرأ الحسن البصري وقتادة والأعرج وابن جبير: (إلاّ مَنْ خِطِّفَ الخَطْفَةَ} -بكسر الخاء وتشديد الطاء وخفضها-، وفيه وجهان: أحدهما: أن يكونوا كسروا الخاء لانكسار الطاء للمطابقة واتفاق الحركتين، والثاني: أن يريدوا اختطف؛ فيستثقل اجتماع التاء والطاء مبينة ومدغمة؛ فتحذف التاء، ثم يكره الالتباس في قولهم: "اخطف" بالأمر إذا قال: اخطف هذا يا رجل؛ فتحذف الألف لأنها ليست من نفس الكلمة؛ وتترك الكسرة التي كانت فيها في الخاء، لأنه لا يبتدأ بساكن ثم تتبع الطاء كسرة الخاء.؛واختطف لي من حديثه شيئًا ثم سكت: وهو الرجل يأخذ في الحديث ثم يبدو له شيء فيقطع حديثه.؛وتخطفه: أي اختطفه، قال امرؤ القيس يصف عقابًا.؛تَخَطَّفُ خِزّانَ الأُنَيْعِمِ بالضُّحى *** وقد جَحَرَتْ منها ثَعَالِبُ أوْ رالِ؛والتركيب يدل على استلاب في خفة.
المعجم: العباب الزاخر قعا
المعنى: القَعْو: البكرة، وقيل: شبهها، وقيل: البكرة من خشب خاصة، وقيل: هو المِحْور من الحديد خاصة، مدنية، يَسْتَقي عليها الطيَّانُون.الجوهري: القَعْو خشبتان في البكرة فيهما المحور، فإن كانا من حديد فهو خُطّاف. قال ابن بري: القَعْوُ جانب البكرة، ويقال خدّها؛ فسر ذلك عند قول النابغة: لـه صـَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ وقال: الأَعلم: القَعْوُ ما تدور فيه البكرة إذا كان من خشب، فإن كان من حديد فهو خطاف. والمِحْور: العود الذي تدور عليه البكرة، فبان بهذا أَن القَعْوَ هو الخشبتان اللتان فيهما المحور؛ وقال النابغة في الخطاف: خَطـاطِيفُ حُجْـنٌ فـي حِبـالٍ مَتِنَةٍ تَمُـدُّ بهـا أَيـدٍ إليـك نَـوازِعُ والقَعْوانِ: خشبتان تَكْتَنِفان البكرة وفيهما المحور، وقيل: هما الحديدتان اللتان تجري بينهما البكرة، وجمع كل ذلك قُعِيٌّ لا يَكسَّر إلا عليه. قال الأصمعي: الخُطاف الذي تجري البكرة وتدور فيه إذا كان من حديد، فإن كان من خشب فهو القَعْو؛ وأَنشد غيره: إنْ تَمْنَعـي قَعْـوَكِ، أَمْنَعْ مِحْوَرِي لِقَعْـــوِ أُخْــرَى حَســَنٍ مُــدَوّرِ والمحور: الحديدة التي تدور عليها البكرة. ابن الأعرابي: القَعْوُ خدّ البكرة، وقيل: جانبها. والقَعْوُ: أَصل الفخذ، وجمعه القُعَى.والعُقَى: الكلمات المكروهات.وأَقْعَى الفرس إذا تَقَاعَس على أَقْتاره، وامرأَة قَعْوَى ورجل قَعْوانُ.وقَعا الفحل على الناقة يَقْعُو قَعْواً وقُعُوّاً، على فُعُول، وقَعاها واقْتَعاها: أَرسل نفسه عليها، ضَرب أَو لم يَضرب؛ الأصمعي: إذا ضرب الجمل الناقة قيل قَعا عليها قُعُوّا، وقاعَ يَقُوع مثله، وهو القُعُوُّ والقَوْعُ، ونحو ذلك قال الليث؛ يقال: قاعَها وقَعا يَقْعُو عن الناقة وعلى الناقة؛ وأَنشد قــاعَ وإِنْ يَتْــرُكْ فَشــَوْلٌ دُوَّخُ وقَعا الظليم والطائر يَقْعُو قُعُوّاً: سَفِدَ.ورجل قَعُوّ العجيزتين: أَرْسَح؛ وقال يعقوب: قَعُوّ الأَليتين ناتئهما غير منبسطهما. وامرأَة قَعْواء: دقيقة الفخذين أَو الساقين، وقيل: هي الدقيقة عامّة. وأَقْعَى الرجل في جُلُوسه: تَسانَدَ إلى ما وراءه، وقد يُقْعِي الرجل كأَنه مُتَسانِدٌ إلى ظهره، والذئب والكلب يُقْعِي كل واحد منهما على استه. وأَقْعَى الكلب والسبعُ: جلس على استه. والقَعا، مقصور: رَدَّة في رأَس الأَنف، وهو أَن تُشْرِفَ الأَرنبة ثم تُقْعِي نحو القصبة، وقد قَعِيَ قَعاً فهو أَقْعَى، والأُنثى قَعْواء، وقد أَقْعَتْ أَرنبته، وأَقْعَى أَنفه. وأَقعى الكلب إذا جلس على استه مفترشاً رجليه وناصباً يديه. وقد جاء في الحديث النهي عن الإقْعاء في الصلاة، وفي رواية: نَهى أَن يُقْعِيَ الرجل في الصلاة، وهو أَن يضع أَليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهذا تفسير الفقهاء، قال الأَزهري: كما روي عن العبادلة، يعني عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن مسعود، وأَما أَهل اللغة فالإقْعاء عندهم أَن يُلْصِقَ الرجل أَليتيه بالأرض وينْصِب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يُقْعِي الكلب، وهذا هو الصحيح، وهو أَشبه بكلام العرب، وليس الإقْعاء في السباع إلا كما قلناه، وقيل: هو أَن يلصق الرجل أَليتيه بالأَرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره؛ قال المخبل السعدي يهجو الزبرقان ابن بدر: فَأَقْعِ كما أَقْعَى أَبُوك على اسْتِه رَأَى أَنَّ رَيْمـاً فَـوقَه لا يُعادِلُهْ قال ابن بري: صواب إنشاد هذا البيت وأَقْعِ بالواو لأَن قبله: فـإنْ كُنْتَ لم تُصْبِحْ بحَظِّك راضِياً فَدَعْ عنكَ حَظّي، إنَّني عنك شاغِلُهْ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَكل مُقْعِياً؛ أَراد أَنه كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزاً غير متمكن. قال ابن شميل: الإقْعاء أَن يجلس الرجل على وركيه، وهو الاحتفاز والاستِيفازُ.
المعجم: لسان العرب نسو
المعنى: نسو : (و (} الِنُّسْوَةُ، بِالْكَسْرِ والضَّمِّ، {والنِّساءُ} والنِّسْوانُ {والنِّسَونَ، بكَسْرهنَّ) ، الأرْبَعةُ الأولى ذَكَرهنَّ الجَوْهرِي، والأخيرَةُ عَن ابنِ سِيدَه، وزادَ أيْضاً} النُّسْوانُ بِضَم النونِ: كلُّ ذلكَ (جُموعُ المرْأَةِ من غيرِ لَفْظِها) ؛ كالقَوْمِ فِي جَمْعِ المَرْءِ. وَفِي الصِّحاح: كَمَا يقالُ خَلِفةٌ ومَخاضٌ وذلكَ وأُولئِكَ. وَفِي المُحْكم أَيْضاً: {النِّساءُ جَمْعُ} نِسْوةٍ إِذا كَثرْنَ. وَقَالَ القالِي: النِّساءُ جَمْعُ امرأَةٍ وليسَ لَهَا واحِدٌ مِن لَفْظِها، وكَذلكَ المَرْأَةُ لَا جَمْعَ لَهَا مِن لَفْظِها؛ (و) لذلكَ قالَ سِيْبَوَيْه فِي (النِّسْبَةِ) إِلَى {نِساءٍ: (} نِسْوِيٌّ) ، فردَّه إِلَى واحِدَةٍ. (! والنَّسْوَةُ، بِالْفَتْح: التَّرْكُ للعَمَلِ) ، وَهَذَا أَصْلُه الْيَاء كَمَا يأْتي. (و) أيْضاً: (الجُرْعَةُ من اللَّبَنِ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي، وكأنَّها لَغَةُ فِي المَهْموزِ. (ونَسَا: د بفارِسَ) ، قالَ ياقوتُ: هُوَ بالفَتْح مَقْصورٌ بَيْنه وبينَ سرخس يَوْمان، وبَيْنه وَبَين، أبيورد يَوْم، وبَيْنه وبَيْنَ مَرْو خَمْسَة أَيامٍ، وبَيْنه وبَيْنَ نَيْسابُورسِتّ أَو سَبْع؛ قالَ: وَهِي مدينَةٌ وَبِيئةٌ جِدًّا يَكْثرُ بهَا خُرُوجُ العرقِ المَدِيني، والنِّسْبَةُ الصَّحيحةُ إِلَيْهَا {نَسَائِي، ويقالُ} نَسَوِيٌّ أَيْضاً؛ وَقد خَرَجَ مِنْهَا جماعَةٌ مِن أَئِمَّة العُلَماء مِنْهُم: أَبُو عبدِ الرحمنِ أَحمدُ بنُ شُعَيْب بنِ عليِّ بنِ بَحْر بنِ سِنانِ النّسائيُّ القاضِي الحافِظُ صاحِبُ كتابِ السّننِ، وكانَ إمامَ عَصْرِه فِي الحديثِ، وسَكَنَ مِصْرَ، وترْجَمَتهُ واسِعَةٌ. وَأَبُو أَحمدَ حميدُ بنُ زِنجوَيه الأزْدِي {النَّسويُّ، واسْمُ زِنْجَوَيه مخلدُ ابنُ قتيبَةَ وَهُوَ صاحِبُ كتابِ التَّرْغِيبِ، والأَمْوال، رَوَى عَنهُ البارِي ومُسْلم وأبَو داودَ النّسائي وغيرُهُم. (و) } نَسَا: (ة بسَرَخْسَ) ، وكأنَّها هِيَ المَدينَةُ المَذْكورَةُ كَمَا يُفْهَم مِن سِياقِ ياقوت، وَهِي على مَرْحَلَتَيْن مِنْهَا. (و) أَيْضاً: (بكِرْمانَ) مِن رَساتِيقِ. بَمَّ. وقالَ أَبو عبدِ اللهاِ محمدُ بنُ أَحمد الْبناء: هِيَ مدينَةُ بهَا. (و) أَيْضاً (بهَمَدانَ) ؛ وقيلَ: هِيَ مدينَةٌ بهَا. (! والنَّسا: عِرْقٌ من الوَرِكِ إِلَى الكَعْبِ) . قالَ الأصْمعي: هُوَ مَفْتوحٌ مَقْصورٌ، عِرْقٌ يَخْرجُ مِن الوَرِكِ فيَسْتَبْطِنُ الفَخذَيْن ثمَّ يمرُّ بالعُرْقوب حَتَّى يَبْلغَ الحافِرَ فَإِذا سَمِنَتِ الدابَّةُ انْفَلَقَتْ فخذَاها بلَحْمَتَيْنِ عَظِيمتَيْن وجَرَى {النَّسا بَيْنَهما واسْتَبانَ، وَإِذا هُزِلَتِ الدابَّةُ اضْطَرَبَتِ الفَخذَانِ وماجَتْ الرَّبَلَتانِ وخَفِيَ النَّسا، وإنَّما يقالُ مُنْشَقُّ النَّسا، يريدُ موْضِعَ النَّسا، وَإِذا قَالُوا إنَّه لشَدِيدُ النَّسا فإنَّما يرادُ بِهِ النَّسا نَفْسَه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. (و) قَالَ أَبُو زيْدٍ: (يُثَنَّى} نَسَوانِ {ونَسَيانِ) ، أَي أنَّ أَلفَه مُنْقلِبَةٌ عَن واوٍ، وقيلَ عَن ياءٍ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلب: ذِي مَخْرمِ نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ وعَصَبٍ عَنْ} نَسَوَيْهِ قالِصِ قَالَ القالِي:! النَّسَى يُكْتَبُ بالياءِ لأنَّ تَثْنيتَهُ نَسَيان، وَهَذَا الْجيد. وَقد حكَى أَبُو زيْدٍ فِي تَثْنيتِه نَسَوانِ وَهُوَ نادِرٌ، فيجوزُ على هَذَا أَن يُكْتَبَ بالألِفِ. وَقَالَ (الزَّجَّاجُ: لَا تَقُلْ عِرْقُ النَّسا لأنَّ الشَّيءَ لَا يُضافُ إِلَى نَفْسِه) . قَالَ شَيخنَا: قد وافَقَ الزجَّاجَ جماعَةُ وعَلَّلُوه بِمَا ذَكَرَه المصنِّفُ، انتَهَى. قُلْت: وَهُوَ نَصّ أَبي زيْدٍ فِي نوادِرِه؛ وَفِي الصِّحاح: قالَ الأصْمعي: هُوَ النَّسا وَلَا تَقُلْ عِرْقُ النَّسا، كَمَا لَا يقالُ عِرْقُ الأكْحَل، وَلَا عِرْقُ الأبْجَل، وإنَّما هُوَ الأكْحَلُ والأبْجَلُ، انتَهَى. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: هُوَ النَّسا لهَذَا العِرْقِ؛ وأَنْشَدَ للبيدٍ: مِنْ نَسا النَّاشِطِ إذْ ثَوَّرْتَه أَو رَئِيس الأَخْدَرِيَّاتِ الأُوَلْوأَنْشَدَ الأصْمعِي لامرىءِ القَيْس: وأَنْشَبَ أَظْفَارَهُ فِي النَّسَا فقُلْتُ: هُبلتَ أَلا تَنْتَصِرْوقال أَيْضاً: سليمِ الشَّظَى عَبل الشَّوَى شَنِجِ النَّسا لَهُ حجباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفَالِ. قَالَ شيحنا: والصَّوابُ جَوازُه وَحمله على إضَافةِ العامِّ إِلَى الخاصِّ، انتَهَى. قُلْت: وحكَاهُ الكِسائي وغيرُهُ، وحكَاهُ أَبو العبَّاسِ فِي الفَصِيح وَإِن كانَ ابنُ سِيدَه خَطَّأَه. قَالَ ابنُ برِّي: جاءَ فِي التَّفْسِيرِ عَن ابنِ عبَّاس وغيرِهِ: كلُّ الطَّعام كانَ حلاًّ لبَني إسْرائِيل إلاَّ مَا حرَّمَ إسْرائِيل على نَفْسِه، قَالُوا: حَرَّم إسْرائيل لحومَ الإِبِلِ لأنَّه كانَ بِهِ عِرْق النَّسا، فَإِذا ثَبَتَ أنَّه مَسْموعٌ فَلَا وَجْه لإِنْكارِ قولِهم عِرْقُ النَّسا؛ قالَ: ويكونُ من بابِ إضافَةِ المُسَمَّى إِلَى اسْمِه كحبْلِ الوَرِيدِ ونحوِهِ؛ وَمِنْه قولُ الكُمَيْت: إلَيْكم ذَوي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ نَوازِعُ قَلْبِي ظِماءٌ وأَلْبُبُأَي إلَيْكم يَا أَصْحاب هَذَا الاسْم، قالَ: وَقد يُضافُ الشيءُ إِلَى نفْسِه إِذا اخْتَلَف اللَّفْظانِ كحبْلِ الوَرِيدِ وحَبِّ الحَصِيد وثَابِتِ قُطْنةَ وسعِيدِ كُرْز، ومثْلُه فقلْتُ انْجُوَا عَنْهَا نَجا الجِلْدِ؛ والنَّجا هُوَ الجِلْدُ المَسْلوخُ. وقولُ الآخر: تُفاوِضُ مَنْ أَطْوي طَوَى الكَشْح دُونه وقالَ فَرْوةُ بنُ مُسَبْك: لمَّا رأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدةَ أَعْرَضَتْ كالرَّحلِ خانَ الرّحلَ عِرْقُ نَسائِهاقالَ: وممَّا يقوِّي قولَهم عِرْقُ النَّسا قولُ هِمْيان: كأنَّما يَبْجَع عِرْقا أَنْبَضِه والأَنْبَضُ: هُوَ العِرْقُ، انتَهَى. وَقد مَرَّ بعضُ ذلكَ فِي نجو قرِيباً، وَفِي قطن، وَفِي كرز، وأوْرَدَه ابنُ الجيان فِي شرْحِ الفصيح. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: تَصغيرُ نِسْوةٍ: {نُسَيَّةٌ؛ ويقالُ} نُسَيَّاتٌ، وَهُوَ تَصْغيرُ الجَمْع؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وجَمْعُ النَّسا، للعِرْقِ: {أَنْساء؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي ذُؤَيْب: مُتَفَلِّقُ} أَنْساؤُها عَن قانِىءٍ كالقُرْطِ صاوٍ وغُبْرُه لَا يُرْضَعُأَرادَ: تَنْفَلقُ فَخِذاه عَن مَوْضِع، النَّسا، لمَّا سَمِنَتْ تفرَّجَت اللحْمَةُ فظَهَرَ النَّسا. وأَبْرق النّسا: فِي دِيارِ فَزارَةَ؛ وَقد ذُكِرَ فِي القافِ. وَقد يُمَدُّ نَسا للمَدينَةِ الَّتِي بفارِسَ؛ قَالَ شاعرٌ فِي الفُتوحِ: فَتَحْنا سَمَرْقَنْد العِرِيضَةَ بالقَنا شِتاءً وَأَرعنا نَؤُوم {نَساءَ ِفلا تَجْعَلنا يَا قُتَيْبَة وَالَّذِي يَنامُ ضُحًى يَوْم الحُرُوبِ سَوَاء ِنقلَهُ ياقوت.
المعجم: تاج العروس