المعجم العربي الجامع
نهأ
المعنى: لحم نهيء: نيء، وفيه نهوءة، وقد نهيء ونهؤ، وفي مثل: "ما أبالي ما نهيء من ضبّك ولا ما نضج" وأنأت اللحم. ومن المجاز: قول الرّاعي: لا أنهيء الأمر إلا ريث أنضجه ولا أكلّـف عجـز الأمر أعواني
المعجم: أساس البلاغة نَهَأَ
المعنى: ـَ نَهْئاً: امتلأ. يقال: نهأ الإناءُ، وشرب فلان حتّى نهأ. وـ اللَّحمَ نُهوءاً: لم يُنْضِجْه.؛(نَهِئ) اللَّحمُ ـَ نَهْئاً، ونَهَاءَة، ونُهوءة: لم يَنْضَج.؛(أنْهَأ) اللَّحمَ: لم يُنْضِجْه. وـ الأمرَ: لم يُبْرمه.؛(النَّاهِئ): الشَّبْعان. وـ الرَّيَّان.؛(النَّهِيء): اللَّحم الذي لم ينضج.
المعجم: الوسيط نهأ
المعنى: النَّهِيءُ على مثال فَعيلٍ: اللَحْمُ الذي لم يَنْضَجْ.نَهِئَ اللحم ونَهُؤَ نَهَأً، مقصور، يَنْهَأُ نَهْأً ونَهَأً ونَهَاءَةً، ممدود، عل فَعَالةٍ، ونُهُوءَةً على فُعُولةٍ، ونُهُوءاً ونَهاوةً، الأَخيرة شاذة، فهو نَهِيءٌ، على فَعِيل: لم يَنْضَجْ. وهو بَيِّنُ النُّهُوءِ، ممدود مهموز، وبَيِّن النُّيُوءِ: مثل النُّيُوع.وأَنْهَأَه هو إنْهاءً، فهو مُنْهَأٌ إذا لم يُنْضِجْه. وأَنْهَأَ الأَمرَ: لم يُبْرِمْه.وشَرِبَ فلان حتى نَهَأَ أَي امتلأَ. وفي المثل: ما أُبالي ما نَهِئ مِنْ ضَبِّكَ.ابن لأَعرابي: الناهِئ: الشَّبْعانُ والرَّيّانُ، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب نهأ
المعنى: نَهئَ اللحم يَنْهَأ نَهًْا ونَهَاءَةً ونُهُوْءَةً؛ ونَهْؤَ أيضًا؛ فهو نَهِيءٌ -على فَعِيْل-: إذا لم ينضَجْ. ؛ وفي المثل: ما أبالي ما نَهِئَ من ضبِّك: أي لا يؤثِّر فيَّ ما أصابك من خير أو شر. ؛ وما في عَزْمه مَنْهُؤةٌ: أي ترك الصَّريمة والإبرام، قال أبو حِزام غالب ابن الحارث العُكليّ ؛ يَسُوْسُ الأُمُوْرَ فَيَأْتالُها *** وما في عَزيْمَتِه مَنْهُؤَهْ ؛ وأنْهَأْتُ اللحم: إذا لم تُنْضِجْه، وقال ابن فارس: هذا عندنا في الأصل: أنْيَأْتُه، من النِّيءِ، فقُلِبت الياء همزة.
المعجم: العباب الزاخر نهأ
المعنى: نهأ : { (نَهِىءَ اللَّحْم كسمع و) } نهؤ مثل (كرم) {ينهأ} وينهؤ ( {نَهْأً) بِفَتْح فَسُكُون} ونَهَأَ محركة ( {ونهاءة) مَمْدُود على فعالة (} ونهوأة) بِالضَّمِّ على فعولة ( {ونهوءا) كقبول (} ونهاوة، وَهَذِه) أَي الْأَخِيرَة (شَاذَّة، فَهُوَ {- نهيء) على فعيل أَي (لم ينضج) وَهُوَ بَين} النُّهُوءِ مَمْدُود مَهْمُوز وَبَين النيوء مثل النيوع ( {وأَنهأه) هُوَ} إِنْهَاءً، فَهُوَ {مُنْهَأٌ إِذا (لم ينضجه) ، وَقَالَ ابْن فَارس: هَذَا عندنَا فِي الأَصْل أنيأه، من النىء فَقبلت الْيَاء هَاء (و) أنهأ (الْأَمر: لم يبرمه) (و) شرب فلَان حَتَّى نهأ (كمنع) أَي (امْتَلَأَ) وَفِي الْمثل "مَا أُبَالِي مَا نهئ من ضبك وَلَا مَا نضج" أَي مَا يُؤثر فِي مَا أَصَابَك من خير أَو شَرّ وَعَن ابْن الْأَعرَابِي: الناهئ: الشبعان الريان
المعجم: تاج العروس أنض
المعنى: الأَنِيضُ من اللحم: الذي لم يَنْضَج، يكون ذلك في الشواء والقَدِيد، وقد أَنُضَ أَناضةً وآنَضَه هو. أَبو زيد: آنَضْتُ اللجمَ إِيناضاً إذا شَوَيْتَهُ فلم تُنْضِجْه، والأَنِيضُ مصدر قولك أَنَضَ اللحمُ يأْنِضُ، يالكسر، أَنِيضاً إذا تغير. واللحمُ لحمٌ أَنيضٌ: فيه نُهُوءَةٌ؛ وأَنشد لزهير في لسان متكلم عابه وهجاه: يُلَجْلِــجُ مُضــْغةً فيهـا أَنِيـضٌ أَصـَلَّتْ، فهـي تحـت الكَشْح داءُ أَي فيها تغير؛ وقال أَبو ذؤيب فيه: ومُـدَّعَسٍ فيـه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه، بِجَرْداءَ يَنْتابُ الثَّمِيلَ حِمارُها والإِناضُ، بالكسر: حَمْلُ النخل المُدْرِك. وأَناضَ النخليُنِيضُ إِناضةً أَي أَيْنَع؛ ومنه قول لبيد: يــوم أَرزاق مـن تفضـل عُمٌّـ، مُوســـِقات وحُفَّـــلٌ أَبْكـــارُ فـاخِراتٌ ضـُرُوعُها فـي ذُراها، وأَنــاضَ العَيْــدانُ والجَبّـارُ العُمُّ: الطِّوالُ من النخل، الواحدة عميمة. والمُوسِقاتُ: التي أَوْسَقَت أَي حملت أَوْسُقاً. والحُفَّل: جمع حافِلٍ، وهي الكثيرة الحمل مشبهة بالناقة الحافل وهي التي امتلأَ ضرعها لَبَناً. والأَبْكارُ: التي يتعجَّل إِدراك ثمرها في أَول النخل، مأْخوذ من الباكُورة من الفاكهة، وهي التي تتقدَّم كل شيء. والفاخراتُ: اللاتي يَعْظُم حَملُها. والشاة الفخور: التي عظم ضرعها. والجَبّار من النخل: الذي فاتَ اليَدَ. والعَيْدانُ فاعل بأَناضَ، والجبّار معطوف عليه، ومعنى أَناضَ بلغَ إِناه ومنتهاه؛ ويروى: وإِناضُ العَيْدان، ومعناه وبالِغُ العَيْدانِ، والجبار معطوف على قوله وإِناضَ.
المعجم: لسان العرب نيأ
المعنى: ناءَ الرجلُ، مثل ناعَ، كَنَأَى، مقلوب منه: إذا بعد، أَو لغة فيه.أَنشد يعقوب: أَقولُ، وقد ناءَتْ بِهِمْ غُرْبةُ النَّوَى، نَوىً خَيْتَعُورٌ، لا تَشِطُّ دِيارُكِ واستشهد الجوهري في هذا الموضع بقول سهم بن حنظلة: مَنْ إنْ رآكَ غَنِيَّأً لانَ جانِبُه؛ وإنْ رَآكَ فَقِيراً ناءَ، فاغْتَربا ورأَيت بخط الشيخ الصلاح المحدّث، رحمه اللّه، أَنَّ الذي أَنشده الأَصمعي ليس على هذه الصورة، وإنما هو: إذا افْتَقَرْتَ نَأَى، واشْتَدَّ جانِبُه؛ وإنْ رَآَكَ غَنِياًّ لانَ، واقْتَرَبا وناءَ الشيءُ واللَّحْمُ يَنِيءُ نَيْئاً، بوزن ناعَ يَنِيعُ نَيْعاً، وأَنَأْتُه أَنا إِناءَةً إذا لم تُنْضِجْه. وكذلك نَهِئ اللحمُ، وهو لَحْمٌ بَيِّنُ النُّهُوءِ والنُّيُوءِ، بوزن النُّيُوعِ، وهو بَيِّنُ النُّيُوءِ والنُّيُوءَةِ: لم يَنْضَجْ. ولحم نِيءٌ، بالكسر، مثل نِيعٍ: لم تَمْسَسْه نار؛ هذا هو الأَصل. وقد يُترك الهمز ويُقلب باءً فيقال: نِيٌّ، مشدَّداً. قال أَبو ذؤيب: عُقارٌ كَماءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بخَمْطةٍ؛ ولا خَلَّةٍ، يَكْوِي الشَّرُوبَ شِهابُها شِهابُها: نارُها وحِدَّتُها.وأَناءَ اللحمَ يُنيئُه إِناءَةً إذا لم يُنْضِجْه. وفي الحديث: نَهَى عن أَكل اللَّحْم النِّيءِ: هو الذي لم يُطْبَخْ، أَو طُبِخَ أَدْنَى طَبْخ ولم يُنْضَجْ. والعرب تقول: لحمٌ نِيٌّ، فيحذفون الهمز وأَصله الهمز.والعرب تقول للبَن المَحْضِ: نِيءٌ، فإذا حَمُضَ، فهو نَضِيج. وأَنشد الأَصمعي: إذا ما شِئْتُ باكَرَني غُلامٌ بِزِقٍّ، فيه نِيءٌ، أَو نَضِيجُ وقال: أَراد بالنِّيءِ خَمْراً لم تَمَسَّها النارُ، وبالنَّضِيجِ المَطْبُوخَ. وقال شمر: النِّيءُ من اللبن ساعةَ يُحْلَبُ قبل أَن يُجْعَلَ في السِّقاءِ. قال شمر: وناءَ اللحمُ يَنُوءُ نَوْءاً ونِياً، لم يهمز نَيّاً، فإذا قالوا النَّيُّ. بفتح النون، فهو الشحم دون اللحم. قال الهذلي: فظَلْتُ، وظَلَّ أَصْحابي، لَدَيْهِمْ غَريضُ اللَّحْم: نِيٌّ أو نَضِيجُ
المعجم: لسان العرب نوأ
المعنى: نوأ (} نَاءَ) بِحِمْله {يَنُوءُ (} نوْأً {وتَنْوَاءً) بِفَتْح المُثنّاة الْفَوْقِيَّة ممدودٌ على الْقيَاس: نَهَضَ مُطلقاً وَقيل: (نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ) قَالَ الحارِثيُّ: فَقُلْنَا لهمْ تِلْكمْ إِذاً بعد كَرَّةٍ تُغادِرُ صَرعَى} نَوؤُها مُتخاذِلُ (و) يُقَال: {ناءَ (بالحِمْلِ) إِذا (نَهَضَ) بِهِ (مُثْقَلاً، و) ناءَ (بِهِ الحِمْلُ) إِذا (أَثْقَلَهُ وأَمَالَه) إِلى السُّقُوط (} كَأَنَاءَةُ) مثل أَنَاعه، كَمَا يُقَال: ذَهَبَ بِهِ وأَذْهَبه بِمَعْنى، والمرأَة {تَنُوءُ بهَا عَجِيزَتُها، أَي تُثْقِلُهَا، وَهِي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِهَا، أَي تَنْهض بهَا مُثْقَلَةً. وَقَالَ تَعَالَى: {مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ} لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى الْقُوَّةِ} (الْقَصَص: 76) أَي تُثْقِلهم، وَالْمعْنَى أَنَّ مفاتِحَه تَنُوءُ بالعُصْبَةِ، أَي تُمِيلُهم مِن ثِقْلِهَا، فإِذا أَدْخَلْت البَاءَ قُلْتَ تُنُوءُ بهم، وَقَالَ الفراءُ: {- لَتُنِيءُ العُصْبَةَ: تُثْقِلُها، وَقَالَ: إِنِّي وَجَدِّك لاَ أَقْضِي الغَرِيم وَإِنْ حَانَ القَضَاءُ وَمَا رَقَّتْ لَهُ كَبِدِي إِلاَّ عَصَا أَرْزَنٍ طَارَتْ بُرَايَتُهَا تَنُوءُ ضَرْبَتُهَا بِالكَفِّ وَالعَضُدِ أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ. (و) قيل: ناءَ (فُلانٌ) إِذا (أُثْقِلَ فَسَقَط) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، صَرَّح بِهِ ابنُ المُكرَّم وغيرُه، وَقد تَقدَّم فِي س وأَ قَوْلهم مَا سَاءَك} ونَاءَك بإِلقاءِ الأَلف لأَنه مُتبع لساءَك، كَمَا قَالَت الْعَرَب: أَكلْتُ طَعَاماً فهَنَأَني ومَرَأَني، وَمَعْنَاهُ إِذا أُفْرِد، أَمْرَأَني. فحُذِف مِنْهُ الأَلف لَمَّا أُتْبِع مَا لَيْسَ فِيهِ الأَلف مَعْنَاهُ مَا سَاءَك {وأَنَاءَك. وَقَالُوا: لَهُ عِنْدِي مَا سَاءَهُ} ونَاءَهً. أَي أَثقله، وَمَا يَسُوءُه وَمَا {يَنُوُءُه، وإِنما قَالَ ناءَهَ وَهُوَ لَا يَتَعَدَّى لأَجل ساءَه، وَلِيَزْدَوِجَ الكلامُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . (} والنَّوْءُ: النَّجْم) إِذا (مَالَ للغرُوبِ) وَفِي بعض النُّسخ: للمَغِيب (ج {أَنْوَاءٌ} ونُوآنٌ) مِثل عَبْد وعُبْدان وبَطْن وبُطْنَان، قَالَ حسَّانُ بن ثابتٍ رَضِي الله عَنهُ: وَيَثْرِبُ تَعْلَم أَنَّا بِهَا إِذَا أَقْحَطَ الغَيْثُ {نُوآنُهَا (أَو) هُوَ (سُقوطُ النَّجْمِ) من المَنَازِل (فِي المَغْرِب مَعَ الفَجْرِ وطُلُوعُ) رَقِيبه وَهُوَ نجم (آخَر يُقَابِلُه مِنْ سَاعَتِه فِي المَشْرِق) فِي كلّ ليلةٍ إِلى ثلاثةَ عَشَرَ يَوْمًا، وَهَكَذَا كلُّ نَجْمٍ مِنها إِلى انْقِضَاءِ السَّنة مَا خلا الجَبْهَةَ فإِنَّ لَهَا أَربعةَ عَشرَ يَوْمًا، فَتَنْقضِي جميعُها مَعَ انْقِضاءِ السَّنةِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وإِنما سُمِّي} نَوْءًا لأَنه إِذا سَقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ، وذلكَ الطُّلوعُ هُوَ! النَّوْءُ، وبعضُهم يَجعلُ النَّوْءَ هُوَ السُّقوط، كأَنه من الأَضدادِ، قَالَ أَبو عُبيدٍ: وَلم يُسْمع فِي النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا فِي هَذَا الْموضع، وَكَانَت العربُ تُضِيفُ الأَمطارَ والرِّياحَ والحَرَّ والبَرْدَ إِلى السَّاقِط مِنْهَا. وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِلى السَّاقِط مِنْهَا. وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِلى الطالعِ مِنْهَا فِي سُلْطانِه، فَتَقول: مُطِرْنَا {بِنَوْءِ كَذَا، وَقَالَ أَبو حَنيفةَ: نَوْءُ النجْمِ: هُوَ أَوَّل سُقوطٍ يُدْرِكُه بالغَداةِ إِذا هَمَّت الكواكبُ بالمُصُوحِ، وَذَلِكَ فِي بَياض الفَجْر المُسْتَطِير. وَفِي (التَّهْذِيب) : ناءَ النجْمُ} يَنُوءُ {نَوْءًا، إِذا سَقَط. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ:} الأَنواءُ ثَمانِيَةٌ وعشرونَ نجماً، واحدُها نَوْءٌ، وَقد ناءَ الطالع بالمَشْرِق يَنُوءُ نَوْءًا، أَي نَهضَ وطَلَع، وَذَلِكَ النُّهوضُ هُوَ النَّوْءُ، فسُمِّيَ النجمُ بِهِ، وَكَذَلِكَ كلُّ ناهضٍ بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ فإِنَّه يَنوءُ عِنْد نُهُوضه، وَقد يكون النَّوْءُ السُّقُوطَ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: تَنُوءُ بِأُخْرَاها فَلأْياً قِيَامُها وَتَمْشِي الهُوَيْنَى عَنْ قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ أُخْراها: عَجِيزَتُها {تُنِيئُها إِلى الأَرض لِضِخَمِهَا وكَثْرَة لَحْمِها فِي أَردافها. (وَقد} نَاءَ) النجمُ {نَوْءًا (واسْتَنَاءَ واستَنْأَى) الأَخيرةُ على القَلْبِ قَالَ: يَجُرُّ} - وَيَسْتَنْئِي نَشَاصاً كَأَنَّهُ بِغَيْقَةَ لَمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ حَالِبُ قَالَ أَبو حَنيفَةَ: {اسْتَنَاءُوا الوَسْمِيَّ: نَظرُواا ليه، وأَصلُه من النَّوْءِ، فقَدَّم الهمزةَ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ شَمِرٌ: وَلَا} - تَسْتَنِيءُ العَربُ بالنُّجوم كلِّها، إِنما يُذْكَرُ بالأَنواءِ بعضُها، وَهِي معروفةٌ فِي أَشعارِهم وكلامِهم، وَكَانَ ابنُ الأَعرابيّ يَقُول: لَا يكون نَوْءٌ حَتَّى يَكون مَعَه مَطَرٌ، وإِلا فَلَا نَوْءَ. قَالَ أَبو منصورٍ: أَوَّل المَطَرِ الوَسْمِيُّ،! وأَنْوَاؤُه العَرْقُوَتانِ المُؤَخَّرَتانِ، هما الفَرْغُ المُؤَخَّرُ، ثمَّ الشَّرَطُ، ثمَّ الثُّرَيَّا، ثمَّ الشَّتَوِيّ، وأَنواؤُه الجَوْزَاءُ، ثمَّ الذِّرَاعَانِ ونَثْرَتُهما، ثمَّ الجَبْهَةُ، وَهِي آخرِ الشَّتَوِيّ وأَوَّلُ الدَّفَئيِّ والصَّيْفِيِّ ثمَّ الصَّيْفِيُّ، {وأَنواؤُه السِّماكانِ الأَعزلُ والرَّقيبُ، وَمَا بَين السِّماكَيْن صَيْفٌ، وَهُوَ نَحْرُ أَربعينَ يَوْمًا ثمَّ الحَمِيمُ، وَلَيْسَ لَهُ نُوْءٌ، ثمَّ الخَريفيُّ وأَنواؤُه النَّسْرَانِ، ثمَّ الأَخضر، ثمَّ عَرْقُوَتَا الدَّلْوِ الأُولَيَانِ، وهما الفَرْغُ المُقَدَّم، قَالَ: وكُلُّ مَطَرٍ من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ رَبِيعٌ. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ قَالَ سُقِينَا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْمِ وكَفَرَ بِاللَّه) قَالَ الزجَّاجُ: فَمن قَالَ مُطْرِنا} بِنَوْءِ كَذَا وأَرادَ الوَقْتَ وَلم يَقْصِدْ إِلى فِعْلِ النَّجْمِ فَذَلِك وَالله أعلمُ جائزٌ كَمَا جاءَ عَن عُمَر رَضِي الله عَنهُ أَنّه اسْتَسْقَى بالمُصَلَّى ثمَّ نادَى العَبَّاسَ: كم بَقِي مِنْ نَوْءِ الثُّرَيَّا؟ فَقَالَ: إِن العلماءَ بهَا يَزْعمونَ أَنها تَعْتَرضُ فِي الأُفُقِ سَبْعاً بعد وُقُوعِها. فواللَّهِ مَا مَضَتْ تِلْكَ السَّبْعُ حَتَّى غِيثَ النَّاسُ. فإِنما أَراد عُمَرُ: كَمْ بَقِيَ من الوقْتِ الَّذِي جَرَتْ بِهِ العادَةُ أَنه إِذا تَمَّ أَتى اللَّهُ بالمَطَرِ؟ قَالَ ابنُ الأَثير: أَمَّا مَن جَعلَ المطَرَ مِنْ فِعْلِ الله تَعَالَى وأَراد (بقوله) مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذَا، أَي فِي وقتِ كَذَا وَهُوَ هَذَا النَّوْءُ الفلانيّ، فإِن ذَلِك جائزٌ، أَي أَن الله تَعَالَى قد أَجْرَى العادَةَ أَنْ يَأْتِيَ المَطرُ فِي هَذِه الأَوْقَاتِ. ومثلُ ذَلِك رُوِي عَن أَبي مَنْصُور. (و) فِي بعض نُسخ الإِصلاح لِابْنِ السّكِّيت: (مَا بِالْبَادِيَةِ {أَنْوَأُ مِنْهُ، أَي أَعْلَمُ بِالأَنْوَاءِ) مِنْهُ (وَلَا فِعْلَ لَهُ) . وَهَذَا أَحدُ مَا جاءَ من هَذَا الضَّرْبِ من غير أَن يكون لَهُ فِعْلٌ (و) إِنما (هُوَ كَأَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ) وأَحْنَك البَعِيرَيْنِ، على الشُّذوذ، أَي مِن بَابِهما، أَي أَعْظَمُهما حَنَكاً. ووجْهُ الشُّذوذِ أَنَّ شَرْطَ أَفْعَل التفضيلِ أَن لَا يُبْنَى إِلاَّ مِنْ فِعْلٍ وَقد ذكر ابْن هشامٍ لَهُ نَظائِرَ، قَالَه شيخُنا. (} ونَاءَ) بصَدْرِه: نَهَضَ. وناءَ إِذا (بَعُدَ) ، كَنَأَى، مَقْلوبٌ مِنْهُ، صرَّح بِهِ كَثِيرُونَ، أَو لُغة فِيهِ، أَنشد يَعقوبُ: أَقول وقَدْ نَاءَتْ بهم غُرْبَةُ النَّوَى نَوى خَيْتَعُورٌ لَا تَشِطُّ دِيَارُكِ وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: وقَرَأَ ابنُ عَامِرٍ {1. 033 17 أعرض وناء بجانبه} (الْإِسْرَاء: 83) على الْقلب. وأَنشد هَذَا الْبَيْت، واستشْهَد الجوهريُّ فِي هَذَا الْموضع بقَوْلِ سَهْمِ بن حَنْظَلَةَ: مَنْ إِنْ رَآكَ غَنِيًّا لانَ جَانِبُهُ وَإِنْ رَآكَ فَقِيراً ناءَ واغْتَربَا قَالَ ابنُ المُكَرَّم: ورأَيت بخَطِّ الشَّيْخ الصَّلاح المُحَدِّث رَحمَه الله أَن الَّذِي أَنشده الأَصمعيُّ لَيْسَ على هَذِه الصُّورةِ، وإِنما هُوَ: إِذَا افْتَقَرْتَ نَأَى وَاشْتَدَّ جَانِبُه وَإِنْ رَآكَ غَنِيًّا لاَنَ وَاقْتَرَبَا (و) نَاءَ الشْيءُ و (اللَّحْمُ {يَنَاءُ) أَي كيَخاف، وَالَّذِي فِي (النِّهَايَة) و (الصّحاح) و (الْمِصْبَاح) و (لِسَان الْعَرَب) } - يَنِيءُ مثل يَبِيع، {نَيْئاً مثل بَيْعٍ (فَهُوَ} - نِيءٌ) بِالْكَسْرِ مثل نِيعٍ (بَيِّنُ {النُّيُوءِ) بِوَزْن النُّيوعِ (} والنُّيُوأَةِ) وَكَذَلِكَ نَهِيءَ اللحمُ وَهُوَ بَيِّن النُّهُوءِ أَي (لم يَنْضَجْ) أَو لم تَمَسَّه نارٌ، كَذَا قَالَه ابْن المُكَرَّم، هَذَا هُوَ الأَصل، وَقيل إِنها (يَائِيَّةٌ) أَي يُتْرَكُ الهمزُ ويُقْلَب يَاءً، فَيُقَال نِيءٌ مُشَدَّداً، قَالَ أَبو ذُؤَيْب: عُقَارٌ كَمَاءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بِخَمْطَةٍ وَلاَ خَلَّةٍ يَكْوِي الشُّرُوبَ شِهَابُهَا شِهابُها: نارُها وحِدَّتُها (وذِكْرُها هُنَا وَهَمٌ للجوهريّ) قَالَ شيخُنا: لَا وَهَم للجوهري، لأَنه صَرَّح عياضٌ وابنُ الأَثير والفَيُّومي وابنُ القَطَّاع وغيرُهم بأَن اللَّام همزةٌ، وجَزَموا بِهِ وَلم يذكرُوا غَيره، ومثلُه فِي عامّة المُصَنَّفات، وإِن أُريد أَنه يَائِيَّة العَيْنِ فَلَا وَهَم أَيضاً لأَنه إِنما ذكره بعد الْفَرَاغ من مادَّة الْوَاو. قلت: وَهُوَ صَنيع ابنِ المُكَرَّم فِي (لِسَان الْعَرَب) . ( {واسْتَنَاءَهُ: طَلَبَ} نَوْأَهُ) كَمَا يُقَال سَام بَرْقَه (أَي عَطَاءَه) وَقَالَ أَبو مَنْصُور: الَّذِي يُطْلَب رِفْدُه، (و) مِنْهُ (! المُسْتَنَاءُ) بِمَعْنى (المُسْتَعْطَى) الَّذِي يُطلَب عَطاؤُه، قَالَ ابنُ أَحمر: الفَاضِلُ العَادِلُ الهَادِي نَقِيَبتُهُ {والمُسْتَنَاءُ إِذا مَا يَقْحَط المَطَرُ (} ونَاوَأَه مُنَاوَأَةً وَنِوَاءً) ككِتاب: (فَاخَرَه وعَادَاه) يُقَال: إِذا نَاوَأْتَ الرِّجالَ فَاصْبِرْ، ورُبَّما لم يُهْمَز وأَصلُه الْهَمْز، لأَنه من نَاءَ إِليك ونُؤَتَ إِليه، أَي نَهَض إِليك ونَهَضْتَ إِليه، قَالَ الشَّاعِر: إِذَا أَنْتَ {نَاوَأْتَ الرِّجالَ فَلَمْ تَنُؤْ بِقَرْنَيْنِ غَرَّتْكَ القُرُونُ الكَوامِلُ وَلاَ يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطَاحِ الَّذِي بِهِ } تَنوءُ وَقَرْنٌ كُلَّمَا نُؤْتَ مَائِل {والنِّوَاءُ} والمُناوأَةُ: المُعاداة، وَفِي الحَدِيث فِي الْخَيل (ورَجُلٌ رَبَطَهَا فَخُراً وَرِيَاءً {وَنِوَاءً لأَهْلِ الإِسلام) : أَي مُعادَاةً لَهُم، وَفِي حَدِيث آخر: (لَا تزالُ طَائِفةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِين عَلَى مَنْ} نَاوَأَهُمْ) أَي نَاهَضَهم وعادَاهم. وَنقل شَيخنَا عَن النِّهَايَة أَنه من النَّوَى، بِالْقصرِ، وَهُوَ البُعْد وَحكى عِيَاض فِيهِ الْفَتْح وَالْقصر، وَالْمَعْرُوف أَنه مَهْمُوز، وَعَلِيهِ اقْتصر أَبو العَباس فِي الفصيح وغيرُه وَنقل أَيضاً عَن ابْن درسْتوَيْه أَنه خَطَّأَ مَنْ فَسَّر نَاوَيْت بِعَادَيْت، وَقَالَ: إِنما مَعْنَاهُ مَانَعْت وغَالَبْت وطَالَبْت، وَمِنْه قيل لِلْجَارِيَةِ المُمْتَلِئةِ اللَّحِيمَةِ إِذا نَهَضَت قد {ناءَت وأَجاب عَنهُ شيخُنا بِمَا هُوَ مذكورٌ فِي الشَّرْح. } والنَّوْءُ: النَّبات، يُقَال: جَفَّ النَّوْءُ، أَي البَقْلُ، نَقله ابنُ قتَيْبة فِي مُشْكِل الْقُرْآن وَقَالَ: هُوَ مستعارٌ، لأَنَّه من النَّوْءِ يكون.
المعجم: تاج العروس