المعجم العربي الجامع

نَقْضٌ

المعنى: جذ.: (نقض) | مَا انْتَقَضَ وَتَهَدَّمَ مِنَ الْبِنَاءِ. "بَعْدَ كَارِثَةِ الزِّلْزَالِ تَحَوَّلَتِ الْمَدِينَةُ إِلَى أَنْقَاضٍ".
صيغة الجمع: أَنْقَاضٌ، نُقُوضٌ
المعجم: معجم الغني

نُقْضٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أنقاضٌ ونُقوضٌ ما انْتَقَضَ من البُنيان.
المعجم: القاموس

نِقْضٌ

المعنى: (صيغة الجمع) أنقاضٌ ونُقوضٌ اسم البِناء المَنقوض إذا هُدِمَ. يقال: «أصْلِح نِقْضَ بِنائك». (جـ. أنقاضٌ ونُقوضٌ).؛-: المَهزول من السَّير ناقةً كان أو جَملًا.؛-: نَقَض.؛-: ما نُكِت من الأخبية والأكسية فغُزِل ثانيةً.؛-: قِشْر الأرض المُنتقِض عن الكَمْأَة.؛-: العَسَل يُسوَّس فيؤخذ فيُدَّق وتُلَطَّخ به خَلِيّة النَّحْل مع الآس فتأتيه النَّحْل فتُعسِّل فيه.
المعجم: القاموس

النقض

المعنى: ـ النَّقْضُ في البِناءِ والحَبْلِ والعَهْدِ وغيرِه: ضِدُّ الإِبْرامِ، ـ كالانْتِقاضِ والتَّناقُضِ، وبالكسر: المَنْقوضُ، والنِّفْضُ، بالفاءِ، والمَهْزولُ من السَّيْرِ ناقةً أو جَمَلاً، أو هي بهاءٍ، وما نُكِثَ من الأَخْبِيَةِ والأَكْسِيَة، فَغُزِلَ ثانِيةً، ويُحَرَّكُ، وقِشْرُ الأرضِ المُنْتَقِضُ عن الكَمْأَةِ ـ ج: أنْقاضٌ ونُقوضٌ، ـ وـ من الفراريجِ والعَقْرَبِ والضِفْدَعِ والعُقابِ والنَّعامِ والسُّمانَى والبازِي والوَبْرِ والوَزَغِ ومَفْصِلِ الآدَمِي: أصْواتُها، وقد أنْقَضوا. ـ وبالضم: ما انْتَقَضَ من البُنْيانِ. وكصُرَدٍ: نَوْعٌ من الصِّراعِ. ـ ونَقيضُ الأَدَمِ والرَّحْلِ والوَتَرِ والنِّسْعِ والرِّحالِ والمَحاملِ والأصابعِ والأضْلاعِ والمَفاصلِ: أصْواتُها، ـ وـ من المِحْجَمَةِ: صَوْتُ مَصِّكَ إيَّاها. ـ أو الإِنْقاضُ في الحَيَوانِ، والنَّقْضُ في المَوَتانِ، والفعلُ، كنَصَرَ وضَرَبَ. ـ وأنْقَضَ أصابِعَه: ضَرَبَ بها لِتُصوِّتَ، ـ وـ بالدَّابةِ: ألْصَقَ لِسانَه بالحَنَكِ، ثم صَوَّتَ في حافَتَيْهِ، ـ وـ العُقابُ: صَوَّتَتْ، ـ وـ الكَمْأَةَ: أخْرَجَها من الأرضِ، ـ وـ بالمَعَزِ: دَعابِها، ـ وـ العِلْكَ: صَوَّتَه، وهو مَكْروهٌ. ـ ونَقَّضَ الفَرَسُ تَنْقيضاً: أدْلَى ولم يَسْتَحْكِمْ إنْعاظُه. ـ والنُّقاضةُ، بالضم: ما نُقضَ من حَبْلِ الشَّعَرِ. ـ وكرُمَّانٍ: نَباتٌ. (وكشَدّادٍ: لَقَبُ الفَقيهِ اسماعيلَ بنِ أحمدَ الشاشِيِّ) {الذي أنْقَضَ ظَهْرَكَ} ، أي: أثْقَلَه حتى جَعَلَه ـ نِقْضاً، أي: مَهْزولاً، أو أثْقَلَه حتى سُمِعَ نَقيضُه. ـ والنَّقيضةُ: الطَّريقُ في الجَبَلِ، وأنْ يقول شاعِرٌ شِعْراً، ـ فَيَنْقُضَ عليه شاعِرٌ آخَرُ حتى يَجيءَ بغَيْرِ ما قال. ـ والإِنْقيضُ، كإِزْميلٍ: الطِّيبُ الذي له رائِحةٌ طَيِّبَةٌ. ـ وتَنَقَّضَ الدَّمُ: تَقَطَّرَ، ـ وـ عِظامُه: صَوَّتَتْ، ـ وـ البيتُ: تَشَقَّقَ فسُمع له صوتٌ. ـ والمُناقَضةُ في القَولِ: أن يَتَكَلَّمَ بما يَتَناقضُ مَعْناه، أي: يَتخالَفُ.
المعجم: القاموس المحيط

نَقَضَ

المعنى: الشيءَ ـُ نَقْضاً: أفسده بعد إحكامه. يقال: نَقَضَ البناءَ: هَدَمَه. ونَقَض الحبلَ أو الغَزْل: حلّ طاقاته. وفي التنزيل العزيز: {ولا تكونوا كالّتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً}. ونَقَضَ اليمينَ أو العهد: نكثَه. وفي التنزيل العزيز: {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها}، وقوله سبحانه: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}. ونَقَض ما أبرَمَه فلانٌ: أبطله. وـ وِتْرَه: أخذ ثأره. وـ الكمأةُ وجهَ الأرض: كَسَرَته وشقَّتْه.؛(أنْقَضَ) النَّباتُ: انشقَّت عنه الأرض. ويقال: أنقضت الأرضُ: بدا نباتها. وـ الإصبعُ ونحوها: صوَّتت. ويقال: أنقضت الدَّجاجةُ عند البيض. وـ عن الكمأة ونحوها: أخرجها من الأرض. وـ العَنْزَ: دعا بها. وـ الشيءَ: جعله يصوِّت. يقال: أنقض أصابعَه. وـ الحِمْلُ الظَّهْرَ: أثقله. وفي التنزيل العزيز: {ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك}.؛(نَاقَضَ) في قوله مُناقَضة، ونِقاضاً: تكلَّم بما يخالف معناه. وـ غيرَه: خالفه وعارضه. وـ الشَّاعرُ الشَّاعرَ: قال أحدهما قصيدة فَنَقَضَها صاحبه عليه رادًّا على ما فيها معارِضاً له.؛(نَقَّضَ) النَّباتُ: أنْقَضَ. وـ النَّباتُ الأرضَ: صدَعَ تُرابَها.؛(انْتَقَضَ) الشيءُ: فَسَد بعد إحكامه. يقال: انتقض البناءُ. وانتقض الحبل، وانتقض الوضوءُ أو الطّهارة. ويقال: انتقض القومُ على السُّلطان: خرجوا عليه وخلعوا طاعته.؛(تَنَاقَضَ) الشيءُ: انْتَقَض. وـ القولان: تخالفا وتعارضا. وـ الشَّاعران: قال كلّ منهما قصيدة يَنْقُضُ بها قصيدة الآخر ويعارضها.؛(تَنَقَّضَ) الحبلُ: تحلَّلت أبرامه. وـ الأرضُ من النبات: تَفَطَّرَت. وـ الشيءُ: صوّت. يقال: تنقَّضت عظامُه.؛(التَّنَاقُضُ): يقال: في كلامه تناقض: بعضه يقتضي إبطال بعض. وـ (في المنطق): النسبة بين المتناقضين.؛(المُتَنَاقِضَان): (في المنطق): ما لا يجتمعان ولا يرتفعان في شيء واحد وحال واحدة، نحو: أبيض ولا أبيض. وـ من الكلام: ما لا يصحّ أحدهما مع الآخر في شيء واحد وحال واحدة، نحو: هو كذا وليس بكذا.؛(النُّقَاضَة): ما انتقض من الشيء.؛(النِّقَاضَة): حرفة النَّقَّاض.؛(النَّقْض): (نقض الحكم): إبطاله إذا كان قد صدر مبنيًّا على خطأ في تطبيق القانون أو تأويله، أو مشوباً بخطأ جوهري في إجراءات الفصل، أو ببطلان في الحكم. والنقض قد يصيب الحكم المدنيّ والحكم الجنائيّ على السَّواء متى كان أحدهما قد صدر نهائيًّا من المحاكم الابتدائية أو من محاكم الاستئناف. (مج).؛و(محكمة النَّقْض): هي المحكمة العليا في البلاد. وتُعَدّ المبادئ المستمدَّة من أحكامها ملزِمة للمحاكم الأخرى. (مج).؛(النِّقْض): ما نُقِض. يقال: أصلح نِقض بنائك. وـ المهزول من السِّير. يقال: حصان نِقْض. وـ العَسَل يُسَوِّس فيؤخذ فيدقّ وتُلْطَخ به خليَّة النَّحْل مع الآس، فتأتيه النَّحْل فتعسِّل فيه. (ج) أنْقَاض، ونُقُوض.؛(النَّقْض): ما انتكث ثم أُعيد غَزْلُه.؛(النَّقِيض): المخالف. يقال: فلان نقيضُك، وهذا القول نقيض ذاك. و(نقيض الدعوى): (في الفلسفة): قضيّة تعارض دَعْوى معيّنة: (مقابل دعوى). وـ الصَّوْت. يقال: نقيض الفَراريج، ونقيض المفاصل، ونقيض الأصابع. والنَّقِيضان (في المنطق): المتناقضان.؛(النَّقِيضَة): (في الفلسفة): تناقض القوانين والمبادئ عند تطبيقها، ويريد بها الفيلسوف (كانْت): تنازع قوانين العقل الخالص وتناقضها. (مج). وـ الطَّريق في الجبل. وـ من الشِّعْر: القصيدة يَنْقُض بها الشَّاعر ما قاله شاعر آخر، كنقائض جرير والفرزدق. (ج) نقائض.
المعجم: الوسيط

نقض

المعنى: نقض النَّقْضُ فِي البناءِ، والحَبْلِ، والعَهْدِ، وغيرِه: ضدُّ الإِبْرامِ، كالانْتِقاضِ والتَّناقُضِ، وَفِي المُحكم: النَّقْضُ: إِفْسادُ مَا أَبْرَمْتَ من عقْدٍ أَو بِناءٍ، وذَكَرَ الجَوْهَرِيّ الحَبْلَ والعَهْدَ. ونَقْضُ البِناءِ هدْمُه. وجَعَلَ الزَّمَخْشَرِيُّ نَقْضَ العَهْدِ من المَجازِ، وَهُوَ ظاهرٌ. والمُرادُ من قولِه: وغيرِه، كالنَّقْضِ فِي الأَمْرِ، وَفِي الثُّغورِ، وَمَا أَشْبَههما. ونَقَضَهُ يَنْقُضُهُ نَقْضاً، وانْتَقَضَ، وتَناقَضَ. وانْتَقَضَ الأَمْرُ بعدَ الْتِئامِهِ، وانْتَقَضَ أَمرُ الثَّغْرِ بعد سَدِّه. والنِّقْضُ، بالكَسْرِ: المَنْقوضُ، أَي المَهْدومُ، مثْل النَّكْثِ بمَعْنَى المَنْكوثِ. والنِّقْضَ أَيْضاً: النِّفْضُ، بالفاءِ وَهُوَ العَسَلُ المُسَوِّسُ، الَّذي يُلطَخُ بِهِ موضِعُ النَّحْل، عَن الهَجَرِيّ، وَهُوَ الصَّوَابُ، وذِكْرُهُ فِي الفاءِ تصحيفٌ. والنِّقْضُ أَيْضاً: المَهْزولُ من السَّيْرِ، وَفِي الصّحاح: هُوَ الَّذي أَنْضاه السَّفَرُ، زَاد فِي الْعباب، وسُوفِرَ عَلَيْهِ مرَّةً بعد أُخرى، ناقَةً أَو جمَلاً. وَقَالَ السِّيرافيُّ: كأَنَّ السَّفَرَ نَقَضَ بنْيَتَه. قُلْتُ: فإِذَنْ هُوَ مَجاز. أَو هِيَ النَّاقَةُ نِقْضَةٌ، بهاءٍ، قالَ رُؤْبَةُ: إِذا مَطَوْنا نِقْضَةً أَو نِقْضَا أَصْهَبَ أَجْرَى نِسْعَه والغَرْضَا والنِّقْضُ أَيْضاً: مَا نُكِثَ من الأَخْبيَةِ والأَكسيَةِ فغُزِلَ ثَانِيَة، وَهَذَا بعيْنِه المَنْقوضُ وداخلٌ تحتَه، وَلذَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيُّ، ويشهَدُ لذَلِك قَوْله: ويُحرَّكُ. فإِنَّ نَصَّ الصَّاغَانِيُّ: والنِّقْضُ أَيْضاً المَنْقوضُ، مِثْلُ النِّكْثِ، وكَذلِكَ النَّقَضُ بالتَّحريكِ، وَلم يَذكُرِ الجَوْهَرِيّ المُحرَّك، فتأَمَّل. وَفِي المُحْكَمِ: النِّقْضُ: قِشْرُ الأَرضِ المُنْتَفِضُ عَن الكَمْأَةِ، وَفِي الصّحاح: الموضِعُ الَّذي يَنْتَفِضُ عَن الكَمْأَةِ، ومثلُه فِي العُبَاب، أَي إِذا أَرادَت أَنْ تخرُجَ نَقَضَت وَجْهَ الأَرْضِ نَقْضاً، فانْتَقَضتِ الأَرْضُ. الْجمع أَنْقاضٌ، وَهُوَ جمعُ النِّقْضِ بمَعْنَى النَّاقَة والجَمل، قالَ سِيبَوَيْه: وَلَا يُكَسَّر عَلَى غير ذَلِك أَمَّا فِي النِّقْضِ بمَعْنَى الجَمَلِ فظاهِرٌ، وأَمَّا جمعُ النِّقْضَةِ، وَهِي النَّاقة، فَهُوَ أَيْضاً أَنْقاضٌ، كجمعِ المُذكَّرِ، عَلَى تَوَهُّم حذفِ الزَّائد، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: فأَتَتْكَ أَنْقاضاً عَلَى أَنْقاضِ وأَمَّا شاهدُ الأَنْقاضِ، جمع النِّقْضِ بمَعْنَى مُنْتَقِض الكَمْأَةِ، فقولُ الشَّاعر: (كأَنَّ الفُلانِيَّاتِ أَنْقاضُ كَمْأَةٍ  ...  لأَوَّلِ جانٍ بالعَصَا يَسْتَثيرُها) ويُجمعُ أَيْضاً عَلَى نُقُوضٍ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه فِي جمْعِ النِّقْضِ بمَعْنَى مُنْتَقِض الكَمْأَةِ. والنِّقْضُ من) الفراريجِ والعَقْرَبِ والضِّفدعِ والعُقابِ والنَّعامِ والسُّمانَى والبازِيّ والوَبْر والوَزَغِ ومَفْصِل الآدَميِّ: أَصْواتُها، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ فاحشٌ، والصَّوَابُ: النَّقِيضُ كأَميرٍ، كَمَا فِي الصّحاح والمُحكم والعُبَاب والتَّهذيب. ونصُّ المُحْكَمِ: والنَّقيضُ من الأَصواتِ يَكُونُ لمَفاصِلِ الإِنْسانِ والفَراريجِ والعقرَبِ، ثمَّ ساقَ العِبارَةَ المذكورَةَ إِلَى آخِرها، ويشهدُ لذَلِك قولُه: وَقَدْ انْقَضُوا. وَفِي الصّحاح: انْقَضَتِ العُقابُ، أَي صوَّتَتْ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: تُنْقِضُ أَيْدِيها نَقيضَ العِقْبانْ قَالَ: وَكَذَلِكَ الدَّجَاجَة قَالَ الراجز تنقض إنقاض الدَّجَاج المخض ومثلُه فِي الأَساس واللّسَان، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة وشَبَّه أَطِيطَ الرِّحالِ بأَصْواتِ الفَراريجِ:  (كأَنَّ أَصْواتَ من إِيغالِهِنَّ بِنا  ...  أَواخِرِ الميْسِ إِنْقاضُ الفَراريجِ) قالَ الأّزْهَرِيّ: هَكَذا أَقْرَأَنيه المُنْذِرِيُّ رِوَايَة عَن أَبي الهَيْثَمِ، وَفِيه تقديمٌ أُريدُ التَّأْخيرُ، أَرادَ كأَنَّ أَصْواتَ أَواخرِ الميْسِ إِنْقاضُ الفَراريجِ إِذا أَوْغَلَتِ الرِّكابُ بِنَا، أَي أَسرَعَتْ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَنْقَضَ الفرْخُ إِنْقاضاً، إِذا صأَى صَئِيًّا، وأَنْشَدَ غيرُه فِي نَقيضِ الوَزَغِ: (فَلَمَّا تَجَاذَبْنا تفَرْقَعَ ظَهْرُهُ  ...  كَمَا تُنْقِضُ الوِزْغانُ زُرْقاً عيُونُهَا) والنُّقْضُ، بالضَّمِّ: مَا انْتَقَضَ من البُنْيانِ، أَي انهَدَم، فَهُوَ كالنِّقْضِ، بالكَسْرِ. والنُّقَضُ، كصُرَدٍ: نوعٌ من الأَخْذِ فِي الصِّراع، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبَّادٍ. وَمن المَجَازِ: نَقِيضُ الأَدَمِ والرَّحْلِ والوَتَرِ والنِّسْعِ والرِّحالِ والمَحَامِلِ والأَصابِعِ والأَضْلاعِ والمَفَاصِلِ: أَصْواتُها، وَفِي العِبارَةِ تَطْويلٌ مُخِلٌّ، فإِنَّ ذِكْرَ الرَّحلِ يُغْني عَن النِّسْعِ، وتقدَّم لَهُ صوتُ المَفاصِلِ عِنْد ذِكرِ نَقِيضِ الحَيَوانِ، وَفِيمَا تَقَدَّم كُلُّها حَقائِقُ إلاَّ صَوت المَفْصِل، وهُنا كُلُّها مَجازات. وكلُّ صوتٍ لمَفْصِلٍ وإِصْبَعٍ فَهُوَ نَقِيضٌ، وَفِي الصِّحَاح، النَّقِيضُ: صوْتُ المحامِلِ والرِّحالِ، قالَ الرَّاجِزُ: شَيَّبَ أَصْدَاغِي فهُنَّ بِيضُ مَحَامِلٌ لِقِدِّها نَقِيضُ وَفِي العُبَاب: يُقَالُ: سمعتُ نَقِيضَ النِّسْعِ والرَّحْلِ، إِذا كانَ جَديداً. وَقَالَ اللَّيْثُ: النَّقيضُ: صوتُ المَفَاصِلِ والأَصابعِ والأَضلاع. وشاهِدُ أَنْقَضتِ الأَضْلاعُ قَوْلُ الشَّاعرِ: (وحُزْن تُنْقِضُ الأَضْلاعُ مِنْهُ  ...  مُقِيم فِي الجَوَانِحِ لَنْ يَزُولا) وَمن المَجَازِ: النَّقيضُ من المِحْجَمَةِ: صوتُ مَصِّكَ إِيَّاها، أَي إِذا شدَّها الحَجَّامُ بمَصِّه، يُقَالُ: أَنْقَضَتِ المِحْجَمَة، قالَ الأَعْشَى: زَوَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ نَقِيضُ المَحَاجِمِ وَقَدْ يَأْتِي النَّقيضُ بمَعْنَى مُطْلَقِ الصَّوْتِ، ومِنْهُ الحَديث: أَنَّهُ سَمْعَ نَقِيضاً مِنْ فَوْقِه أَي: صَوْتاً. أَو الإِنْقاضُ فِي الحَيَوانِ، والنَّقْضُ فِي المَوَتانِ. والفعلُ، أَي من النَّقْضِ، كنَصَرَ وضربَ نَقَضَ يَنْقُضُ ويَنْقِضُ نَقْضاً: صَوَّتَ. وأَنْقَضَ أَصابِعَهُ: ضَرَبَ بهَا لتُصَوِّتَ، يُقَالُ: رَأَيْتُه يُنْقِضُ أَصابِعَهُ. قُلْتُ: إِنْ كانَ المُرادُ بِهِ الفرْقَعَةَ فَهُوَ مَكْروهٌ، أَو التَّصْفيقَ فَلَا. وأَنْقَضَ بالدَّابَّةِ: أَلْصَقَ لِسانَهُ بالحنَكِ، أَي الغارِ الأَعْلى، ثمَّ صوَّتَ فِي حافتَيْهِ من غيرِ أَن يرفَعَ طَرَفَه عَن مَوْضعه، قالَه اللَّيْثُ، إلاَّ أَنَّهُ قالَ: أَنْقَضْتُ بالحِمارِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يُقَالُ: أَنْقَضْتُ بالعَيْرِ والفَرَسِ، وَقَالَ: كلُّ مَا نَقَرْتَ بِهِ فَقَدْ أَنْقَضْتَ بِهِ. وأَنْقَضَتِ العُقابُ: صوَّتَتْ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: تُنْقِضُ أَيْدِيها نَقيضَ العِقْبانْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَدْ تَقَدَّم. وأَنْقَضَ الكَمْأَةَ، أَي أَخْرَجها من الأَرْضِ، وَكَذَا أَنْقَضَ عَنْهَا، كَمَا فِي المُحْكَمِ. وأَنْقَضَ بالمَعزِ: دَعا بهَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ والجَوْهَرِيّ عَن أَبي زَيْدٍ، وَصَاحب اللّسَان عَن الكِسَائِيّ. وأَنْقَضَ العِلْكَ: صَوَّتَهُ، وَهُوَ مَكْروهٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والجَماعَةُ. ونَقَّضَ الفَرَسُ تَنْقيضاً، إِذا أَدلَى وَلم يستَحْكِمْ إِنْعاظُهُ، ومثلُه رَفَّضَ، وسيأَ، وأَساب، وشَوَّلَ، وسيَّحَ، وسَمَّلَ، وانْساحَ، وماسَ، كَذَا فِي النَّوادر. والنُّقاضَةُ، بالضَّمِّ: مَا نُقِضَ من حَبْلِ الشَّعرِ، كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللّسَان: مَا نُقِضَ من الأَكسِيَةِ والأَخبيَةِ الَّتِي نُكِثَتْ ثمَّ غُزِلَتْ ثَانِيَة. وَقَالَ اللَّيْثُ: النُّقَّاضُ، كرُمَّانٍ: نباتٌ، وَلم يذكُرْه أَبو حَنِيفَةَ، قالَهُ الصَّاغَانِيُّ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّم فِي ن ف ض أَنَّهُ إِذا رَعَتْه الغَنَمُ ماتَتْ، عَن ابنِ عبَّادٍ، إِنْ لم يكُن أحدهُما تَصْحيفاً عَن الآخرِ، فتأَمَّلْ. والنَّقَّاضُ، كشَدَّادٍ: لَقَبُ الفَقيهِ أَبي شُرَيْحٍ إسماعيلَ ابنِ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ الشَّاشيّ ثِقَة صَدُوق، روى عَن أَبي الحَسَنِ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمن الدَّبَّاسِ، وَعنهُ أَبو عَبْدِ اللهِ الفراوِيّ، وأَبو القاسِم السُّحامِيُّ، ماتَ سنة أَرْبَعمِائَة وَسبعين أَو قبلَهَا. قُلْتُ: وإِنَّما لُقِّبَ بِهِ لأنَّه كانَ يَنْقُض الدِّمَقْسَ. وَفِي التَّنزيل العزيزِ ووَضَعْنا عنكَ وِزْرَكَ الَّذي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ قالَ ابنُ عَرفَةَ: أَي أَثْقَلَهُ حتَّى جعلَهُ نِقْضاً، أَي مهْزولاً، وَهُوَ الَّذي أَتعَبَهُ السَّفَرُ والعَمَل فنَقَضَ لَحْمَه، أَو أَثْقَلَهُ حتَّى سُمِعَ نَقيضُهُ، أَي صوتُهُ، وَهَذَا قَوْلُ الأّزْهَرِيّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ من أَنْقَضَ الحِمْلَ ظَهْرَه، أَي أَثْقَلَهُ، وأَصلُه) الصَّوْتُ. قُلْتُ: هُوَ قَوْلُ مُجاهِدٍ وقَتادَةَ، والأَصْلُ فِيهِ أَنَّ الظهْرَ إِذا أَثْقَلَهُ الحمْلُ سُمِعَ لَهُ نَقيضٌ، أَي صوتٌ خَفِيٌّ، كَمَا يُنْقِضُ الرَّجُلُ لِحِمارِه إِذا ساقَهُ. والنَّقيضَةُ: الطَّريقُ فِي الجَبَلِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.  وَمن المَجَازِ: نَقِيضَةُ الشِّعْر، وَهُوَ أَن يقولَ شاعرٌ شِعْراً فيَنْقُضَ عَلَيْهِ شاعرٌ آخرُ حتَّى يجيءَ بغيرِ مَا قالَ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَالِاسْم النَّقيضَةُ، وفعلُهما المُناقَضَةُ، وجمعُ النَّقيضَة: النَّقائضُ، وَلذَلِك قَالُوا: نَقَائِضُ جَريرٍ والفَرَزْدَقِ. والإِنْقِيضُ، كإِزْميلٍ: الطِّيبُ الَّذي لَهُ رائحةٌ طَيِّبَةٌ، خُزاعِيَّةٌ، نَقَلَهُ أَبو زَيْدٍ، كَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَفِي اللّسَان: هُوَ رائِحَةُ الطِّيبِ. وتَنَقَّضَ الدَّمُ: تَقَطَّرَ، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وَمَا أَحْراهُ بالتَّحْريف والتَّصحيف، فَفِي المُحْكَمِ: تَنَقَّضَتِ الأَرضُ عَن الكمْأَةِ، أَي تَفَطَّرَتْ، وَقَالَ ابنُ فارسٍ: انْتَقَضَت القَرْحَةَ، كأَنَّها كَانَت تَلاءَمتْ ثمَّ انْتَقَضَت، وتَنَقَّضَتْ عَنْهَا: تَفطَّرَت. وَمن المَجَازِ: تَنَقَّضَت عِظامُهُ، أَي صوَّتَتْ، عَن ابنِ فارسٍ. وتَنَقَّضَ البَيْتُ: تشَقَّقَ فسُمِعَ لَهُ صوتٌ، وَفِي حديثِ هِرَقْل: لَقَدْ تَنَقَّضَت الغُرفَةُ أَي تشَقَّقَتْ وجاءَ صوتُها. وَمن المَجَازِ: المُناقَضَةُ فِي القولِ: أَنْ يتكلَّمَ بِمَا يِتِناقَضُ مَعْنَاهُ، أَي يَتَخالَفُ. والتَّناقُضُ: خلاف التَّوافُقِ، كَمَا فِي العُبَاب، وَهُوَ مُفَاعَلَةٌ من نَقْضِ البِناءِ، وَهُوَ هَدْمُه، ويُرادُ بِهِ المُراجعَةُ والمُراوَدَة، ومِنْهُ حديثُ صَوْمِ التَّطَوُّعِ فنَاقَضَنِي وناقَضْتُه. وناقَضَهُ مُناقَضَةً: خالَفَهُ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: النِّقْضُ، بالكَسْرِ: المَهْزولُ من الخَيْلِ، عَن السِّيرَافيِّ، قالَ: كأَنَّ السَّفرَ نَقَضَ بنْيَتَه، والجمعُ: أَنْقاضٌ. والنَّقَّاضُ، ككَتَّانٍ: من يَنْقُضُ الدِّمَقْسَ، وحرْفَتُه النِّقاضَةُ، بالكَسْرِ، وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: وَهُوَ النَّكَّاثُ. والنِّقَاضُ، ككِتابٍ: المُناقَضَةُ. قالَ الشَّاعر: (وكانَ أَبو العَيُوفِ أَخاً وجَاراً  ...  وذَا رَحِمٍ فقلتُ لَهُ نِقَاضَا)  أَي ناقَضْتُه فِي قَوْله وهَجْوِه إِيَّايَ. وَمن المَجَازِ: الدَّهرُ ذُو نَقْضٍ وإِمْرارٍ، أَي مَا يُمِرُّه يَعودُ عَلَيْهِ فيَنْقُضُه، ومِنْهُ قَوْلُ الشَّاعر: إِنِّي أَرَى الدَّهْرَ ذَا نَقْضٍ وإِمْرارِ ونَقِيضُك: الَّذي يُخالِفُك، والأُنْثَى بالهاءِ. وأَنْقَضَ الكَمْءُ ونَقَّضَ: تَقَلْفَعَتْ عَنهُ أَنْقاضُهُ، قالَ: ونَقَّضَ الكَمْءَ فأَبْدَى بَصَرَهْ والإِنْقاضُ: صوتُ صِغارِ الإِبِلِ، قالَ شِظَاظٌ، وَهُوَ لصٌّ من بني ضَبَّةَ: رُبَّ عجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعدَ القَرْقَرَهْ) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَدْ تَقَدَّم تَفْسِير الْبَيْت فِي ق ر ر. وأَنْقَضَ الرَّحْلُ، إِذا أَطَّ. ونَقِيضُ السَّقْف: تَحْريكُ خَشَبِه. وأَنْقَضَ بِهِ: صفَّقَ بإِحْدى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرى حتَّى سُمِعَ لَهَا نَقِيضٌ، قالَه الخَطَّابيّ. وأَنْقَضَتِ الأَرْضُ: بَدَا نَباتُها. والأَنْقاضُ: صُوَيْتٌ مِثْلُ النَّقْرِ. ونَقْضَا الأُذُنَيْنِ: مُسْتَدارهُمَا. وأَنْقَضَ بِهِ: صوَّتَ بِهِ كَمَا تُنْقَرُ الشَّاةُ، اسْتِجْهالاً لَهُ. وتَنَقَّضَ البِناءُ مِثْلُ نَقَضَ. وَمن المَجَازِ: وَفِي كَلَامه تَناقُضٌ، إِذا ناقَضَ قولُه الثَّاني الأَوَّلَ. وذَا نَقِيضُ ذَا، إِذا كانَ مُنَاقِضَهُ. وتَنَاقَضَ الشَّاعِرانِ.  وانْتَقَضَ عَلَيْهِ الثَّغْرُ. وانْتَقَضَت الأُمورُ والعُهُودُ. ونَقَضَ فلانٌ وِتْرَهُ، إِذا أَخَذَ ثَأْرَهُ. وكلُّ ذَلِك مَجَازٌ.
المعجم: تاج العروس

نقض

المعنى: النَّقْضُ: إِفْسادُ ما أَبْرَمْتَ من عَقْدٍ أَو بِناء، وفي الصحاح: النَّقْضُ نَقْضُ البِناء والحَبْلِ والعَهْدِ. غيره: النقْضُ ضِدُّ الإِبْرام، نقَضَه يَنْقُضُه نَقْضاً وانْتَقَضَ وتَناقَضَ. والنَّقْضُ: اسمُ البِناء المَنْقُوضِ إذا هُدم. وفي حديث صوم التَّطَوُّع: فناقَضَني وناقَضْتُه، هي مُفاعَلةٌ من نَقْض البناء وهو هَدْمُه، أَي يَنْقُضُ قولي وأَنْقُضُ قوله، وأَراد به المُراجَعةَ والمُرادَّةَ. وناقضَه في الشيء مُناقَضةً ونِقاضاً: خالَفَه؛ قال: وكـان أَبُـو العَيُـوفِ أَخـاً وجاراً وذا رَحِمٍــ، فقُلْــتُ لــه نِقاضـا أَي ناقَضْتُه في قوله وهَجْوِه إِيّاي. والمُناقَضةُ في القول: أَن يُتَكَلَّم بما يتناقَضُ معناه. والنَّقِيضةُ في الشِّعْرِ: ما يُنْقَضُ به؛ وقال الشاعر: إِنِّـي أَرَى الـدَّهْرَ ذا نَقْضٍ وإِمرارِ أَي ما أَمَرَّ عادَ عليه فنقَضَه، وكذلك المُناقَضةُ في الشِّعْر يَنْقُضُ الشاعرُ الآخرُ ما قاله الأَوّل، والنَّقِيضةُ الاسم يجمع على النَّقائض، ولذلك قالوا: نَقائضُ جرير والفرزدق. ونَقِيضُك: الذي يُخالِفُك، والأُنثى بالهاء. والنَّقْضُ: ما نَقَضْتَ، والجمع أَنْقاض. ويقال: انْتَقَضَ الجُرْحُ بعد البُرْء، وانتَقض الأَمْرُ بعد التِئامه، وانتقَض أَمرُ الثغْرِ بعد سَدِّه.والنِّقْضُ والنِّقْضةُ: هما الجملُ والناقةُ اللذان قد هَزَلْتَهما وأَدْبَرْتَهما، والجمع الأَنْقاضُ؛ قال رؤبة: إِذا مَطَوْنــا نِقْضــةً أَيـ، نِقْضـا والنِّقْضُ، بالكسر: البعير الذي أَنْضاه السفر، وكذلك الناقة.والنِّقْضُ: المَهْزُول من الإِبل والخيل، قال السيرافي: كأَنَّ السفَرَ نقَض بِنْيتَه، والجمع أَنْقاضٌ؛ قال سيبويه: ولا يُكَسَّر على غير ذلك، والأُنثى نِقْضةٌ والجمع أَنْقاضٌ كالمذكر على توَهُّمِ حذْفِ الزائد.والانْتِقاضُ: الانْتِكاثُ. والنَّقْضُ: ما نُكث من الأَخبية والأَكْسِيةِ فغُزل ثانية، والنُّقاضةُ: ما نُقض من ذلك. والنِّقْضُ: المَنْقُوضُ مثل النِّكْث. والنِّقْضُ: مُنْتَقِضُ الأَرض من الكَمْأَةِ، وهو الموضع الذي يَنتَقِضُ عن الكمأَة إذا أَرادت أَن تخرج نقَضت وجه الأَرض نَقْضاً فانْتَقَضت الأَرض؛ وأَنشد: كــأَنَّ الفُلانِيَّــاتِ أَنْقـاضُ كَمْـأَةٍ لأَوَّلِ جــانٍ، بالعَصــا يَسـْتَثِيرُها والنَّقّاضُ: الذي يَنْقُضُ الدِّمَقْسَ، وحِرْفَتُه النِّقاضةُ؛ قال الأَزهري: وهو النَّكّاثُ، وجمعه أَنْقاض وأَنْكاث. ابن سيده: والنِّقْضُ قِشْرُ الأَرض المُنْتَقِضُ عن الكَمْأَة، والجمع أَنْقاض ونُقوضٌ، وقد أَنْقَضْتُها وأَنقَضْت عنها، وتَنقَّضَت الأَرض عن الكمأَة أَي تقطَّرَت.وأَنْقَضَ الكَمْءُ ونقَّض: تَقَلْفَعَتْ عنه أَنقاضه؛ قال: ونَفَّــضَ الكَمْــءُ فأَبْــدَى بَصــَرَهْ والنِّقْضُ: العسَلُ يُسَوِّسُ فيؤخذ فيُدَقّ فيُلْطَخ به موضع النحل مع الآس فتأْتيه النحل فتُعَسِّلُ فيه؛ عن الهَجَرِيّ. والنَّقِيضُ من اَلأَصْواتِ: يكون لِمفاصل الإِنسانِ والفَرارِيجِ والعَقْرَبِ والضِّفْدَعِ والعُقابِ والنَّعامِ والسُّمانى والبازِي والوبْرِ والوزَغ، وقد أَنْقَض؛ قال: فلمَّــا تَجاذَبْنـا تَفَرْقَـعَ ظَهْرُهـ، كما يُنْقِضُ الوُزْغانُ، زُرْقاً عُيونُها وأَنْقَضت العُقابُ أَي صوَّتَت؛ وأَنشد الأَصمعي: تُنْقِــضُ أَيْـدِيها نَقِيـضَ العِقْبـانْ وكذلك الدجاجةُ؛ قال الراجز: تُنْقِــضُ إِنْقــاضَ الـدَّجاجِ المُخَّـضِ والإِنْقاضُ والكَتِيتُ: أَصوات صغار الإِبل، والقَرْقَرةُ والهَديرُ: أَصوات مَسانِّ الإِبل؛ قال شِظاظٌ وهو لِصٌّ من بني ضَبّة: رُبَّ عَجُــوزٍ مــن نُمَيْــرٍ شـَهْبَرَهْ، عَلَّمْتُهـا الإِنْقـاضَ بَعْـدَ القَرْقَـرهْ أَي أَسْمَعْتُها، وذلك أَنه اجْتازَ على امرأَة من بني نُمير تَعْقِلُ بعيراً لها وتَتَعَوَّذُ من شِظاظٍ، وكان شِظاظ على بكر، فنزل وسرَق بعيرها وترك هناك بَكْرَه. وتنَقَّضت عِظامُه إذا صوَّتت. أَبو زيد: أَنْقَضْتُ بالعنز إِنْقاضاً دَعَوْتُ بها. وأَنْقَضَ الحِمْلُ ظهرَه: أَثقله وجعله يُنْقِضُ من ثِقَله أَي يُصَوِّتُ. وفي التنزيل العزيز: ووضَعْنا عنك وِزْرَك الذي أَنْقَض ظهرَك؛ أَي جعلَه يُسْمَعُ له نَقِيضٌ من ثِقَلِه.وجاء في التفسير: أَثْقل ظهرك، قال ذلك مجاهد وقتادةُ، والأَصل فيه أَن الظهر إذا أَثقله الحِمل سُمع له نَقِيض أَي صوت خفي كما يُنْقِض الرَّجل لحماره إذا ساقَه، قال: فأَخبر اللّه عزّ وجلّ أَنه غفر لنبيه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوزارَه التي كانت تراكمت على ظهره حتى أَثقلته، وأَنها لو كانت أَثقالاً حملت على ظهره لسمع لها نقيض أَي صوت؛ قال محمد بن المكرّم، عفا اللّه عنه: هذا القول فيه تسَمُّح في اللفظ وإغلاظ في النطق، ومن أَين لسيدنا رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَوزار تتراكم على ظهره الشريف حتى تثقله أَو يسمع لها نقيض وهو السيد المعصوم المنزه عن ذلك، صلّى اللّه عليه وسلّم؟ ولو كان، وحاش للّه، يأْتي بذنوب لم يكن يجد لها ثِقَلاً فإِن اللّه تعالى قد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأَخر، وإِذا كان غفر له ما تأَخر قبل وقوعه فأَين ثقله كالشرِّ إذا كفاه اللّه قبل وُقوعه فلا صُورة له ولا إِحْساسَ به، ومن أَين للمفسِّر لفظ المغفرة هنا؟ وإِنما نص التلاوة ووَضَعْنا، وتفسير الوِزْر هنا بالحِمل الثقيل، وهو الأَصل في اللغة، أَولى من تفسيره بما يُخْبَر عنه بالمغفرة ولا ذكر لها في السورة، ويحمل هذا على أَنه عزّ وجلّ وضع عنه وزره الذي أَنقض ظهره من حَمْلِه هَمَّ قريش إِذ لم يسلموا، أَو هَمَّ المنافقين إِذ لم يُخْلِصوا، أَو همّ الإِيمانِ إِذ لم يُعمّ عشيرته الأَقربين، أَو همّ العالَمِ إذ لم يكونوا كلهم مؤمنين، أَو همّ الفتح إِذ لم يعجَّل للمسلمين، أَو هموم أُمته المذنبين، فهذه أَوزاره التي أَثقلت ظهره، صلّى اللّه عليه وسلّم، رغبة في انتشار دعوته وخَشْيةً على أُمته ومحافظة على ظهور ملته وحِرْصاً على صفاء شِرْعته، ولعل بين قوله عزّ وجلّ: ووضعنا عنك وزرك، وبين قوله: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إِن لم يؤمنوا بهذا الحديث أَسفاً، مناسبةً من هذا المعنى الذي نحن فيه، وإِلا فمن أَين لمن غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأَخَّر ذنوب؟ وهل ما تقدَّم وما تأَخَّر من ذنبه المغفور إِلا حسنات سواه من الأَبْرار يراها حسنة وهو سيّد المقربين يراها سيئة، فالبَرُّ بها يتقرَّب والمُقَرَّبُ منها يتوب؛ وما أَوْلى هذا المكان أَن يُنْشَد فيه: ومِـنْ أَيْـنَ للـوجْهِ الجَمِيـل ذُنوب وكل صوت لمَفْصِل وإِصْبَع، فهو نَقِيضٌ. وقد أَنْقَضَ ظهرُ فلان إذا سُمع له نَقِيض؛ قال: وحُـــزْن تُنْقِــضُ الأَضــْلاعُ منهــ، مُقِيـم فـي الجَوانِـحِ لـنْ يَـزُولا ونَقِيضُ المِحْجَمةِ: صوتها إذا شدَّها الحَجّامُ بمَصِّه، يقال: أَنْقَضَتِ المِحْجَمةُ؛ قال الأَعشى: زَوَى بيـنَ عَيْنَيْـه نَقِيـضُ المَحاجِم وأَنْقَضَ الرَّحْلُ إذا أَطَّ؛ قال ذو الرمة وشبَّه أَطِيطَ الرِّحالِ بأَصوات الفراريج: كـأَنَّ أَصـْواتَ، مـن إِيغالِهِنَّ بِنا، أَواخِـرِ المَيْسـِ، إِنْقاضُ الفَرارِيجِ قال الأَزهري: هكذا أَقرأَنِيه المُنْذِري رواية عن أَبي الهيثم، وفيه تقديم أُريد التأْخير، أَراد كأَنَّ أَصواتَ أَواخِرِ المَيْسِ إِنْقاضُ الفراريج إذا أَوْغَلَت الرِّكابُ بنا أَي أَسْرَعَت، ونَقِيضُ الرّحال والمَحامِل والأَدِيمِ والوَتَرِ: صوتُها من ذلك؛ قال الراجز: شـــَيَّبَ أَصــْداغي، فَهُــنَّ بِيضــُ، مَحامِـــــلٌ لقِــــدِّها نَقِيــــضُ وفي الحديث: أَنه سمع نَقيضاً من فوقه؛ النَّقِيضُ الصوت. ونَقِيضُ السقْفِ: تحريك خشبه. وفي حديث هِرَقْلَ: ولقد تنقَّضَتِ الغُرفةُ أَي تشقَّقت وجاء صوتها. وفي حديث هوازِنَ: فأَنْقَضَ به دُرَيْد أَي نَقَرَ بلسانه في فيه كما يُزْجَرُ الحِمار، فَعَله اسْتجهالاً؛ وقال الخطابي: أَنْقَضَ به أَي صَفَّق بإحدى يديه على الأُخرى حتى سُمع لها نَقِيضٌ أَي صوتٌ، وقيل: الإِنْقاضُ في الحَيوان والنَّقْضُ في المَوَتان، وقد نقَض يَنْقُضُ ويَنْقِضُ نَقْضاً. والإِنْقاضُ: صُوَيْت مثل النَّقْرِ. وإِنْقاضُ العِلْك: تَصويته، وهو مكروه. وأَنْقَضَ أَصابعه: صوَّت بها. وأَنْقض بالدابة: أَلصقَ لسانه بالغار الأَعلى ثم صوَّت في حافتيه من غير أَن يرفع طَرفه عن موضعه، وكذلك ما أَشبهه من أَصوات الفراريج والرِّحال. وقال الكسائي: أَنْقَضْتُ بالعنزِ إِنْقاضاً إذا دعوتها. أَبو عبيد: أَنْقَضَ الفرْخُ إِنْقاضاً إذا صأَى صَئِيّاً. وقال الأَصمعي: يقال أَنْقَضْتُ بالعَيْر والفرس، قال: وكلُّ ما نقَرْت به، فقد أَنْقَضْتَ به. وأَنْقَضَت الأَرضُ: بدَا نباتُها. ونَقْضا الأُذنين: مُسْتدارُهما. والنُّقَّاضُ: نَبات. والإِنْقِيضُ: رائحة الطِّيب، خُزاعية.وفي النوادر: نقَّضَ الفرسُ ورَفَّضَ إذا أَدْلَى ولم يَسْتَحْكِم إِنْعاظُه، ومثله سيَا وأَسابَ وشَوَّلَ وسبَّح وسمَّل وانْساحَ وماسَ.
المعجم: لسان العرب