المعجم العربي الجامع
النفاذ
المعنى: ـ النَّفاذُ: جوازُ الشيءِ عن الشيءِ، والخُلوصُ منه، كالنُّفوذِ، ومخالَطَةُ السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ، وخُروجُ طَرَفِه من الشِّقِّ الآخَرِ وسائِرُه فيه، ـ كالنَّفْذِ، وحَرَكَةُ هاء الوَصْلِ التي للإِضْمارِ، ككَسْرَةِ هاءِ: تَجَرُّدَ المَجْنونِ من كِسائِهِ ـ وأنْفَذَ الأَمْرَ: قَضاهُ، ـ وـ القَوْمَ: صارَ منهم، أو خَرَقَهُم، ومَشَى في وسَطِهِم. ـ ونَفَذَهُمْ: جازَهُم، وتَخَلَّفَهُم، ـ كأَنْفَذَهُمْ. وطريقٌ نافِذٌ: سالِكٌ. ـ والنافِذُ: الماضي في جميع أمورِهِ، ـ كالنَّفوذِ والنُّفَّاذِ، والمُطاعُ مِنَ الأَمْرِ، كالنَّفيذ. ـ والنَّفَذُ، بالتحريكِ: الإِنْفاذُ. ـ وأتَى بنَفَذِ ما قالَ، أي: بالمُخْرَجِ منه. ـ والمُنْتَفَذُ: السَّعَةُ. ـ والنَّوافِذُ: كُلُّ سَمٍّ يُوصِلُ إلى النَّفْسِ فَرَحاً أو تَرَحاً، وهي الأَصَرَّانِ، والخُنَّابَتانِ، والفَمُ، والطِّبِّيجَةُ. ـ وتَنافَذُوا إلى القاضي: خَلَصوا إليه، فإذا أدْلَى كُلٌّ منهم بِحُجَّتِه، فيقالُ: تَنافَدوا، بالدالِ المهملةِ.
المعجم: القاموس المحيط نَفَذَ
المعنى: الأمرُ ـُ نُفوذاً، ونَفاذاً: مضى. ويُقال: نفذ فلانٌ لوجهه: مضى على حاله. ونفذ الكتابُ إِلى فلان: وصل إِليه. وهذا الطَّريق يَنْفُذ إِلى مكان كذا: يصل بالمار فيه إِلى مكان كذا. ونَفَذ الطَّريقُ: سَهُل مسلكه لكل أحد. و ـ فيه، ومنه: خرج منه إِلى الجهة الأخرى. وفي التنزيل العزيز: {يَا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا من أقطار السماوات والأَرض فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُون إلاَّ بِسُلْطَان}. ويُقال: نَفَذ فلانٌ في الأمور: مَهَرَ بها. و ـ عنه: جازَ وخَلَص. و ـ القومَ نَفْذاً: جازهم وخلفهم. وفي حديث ابن مسعود: (إنكم مجموعون في صعيد واحد ينَفُذُكم البصرُ).؛(أنْفَذَ) القومَ: خَرَقَهم ومشى وسطهم. ويُقال: رميته فأنفذته: جعلت السهمَ أو الرمحَ ينفذُ فيه. و ـ الكتابَ إِلى فلان: أرسلَهُ. و ـ الأمرَ: قضاه. و ـ عَهْدَهُ: أمضاه.؛(نَفَّذَ) الحُكمَ: أخرجه إِلى العمل حسب منطوقه. (مج).؛(تَنَافَذَ) القومُ إِلى القاضي: خَلَصوا إِليه ورفعوا إِليه خصومتهم.؛(التَّنْفِيذُ) في الحكم: الإجراء العمليّ لما قُضِي به. و(الهيئة التنفيذية): السلطة التي تقوم بتنفيذ قوانين الدولة وأوامرها. (مج).؛(المُنْتَفَذُ): السَّعَةُ. يُقال: في هذا الشيء مُنْتَفَذٌ عن غيره: مَنْدوحة وسعة. وفي ماله منتفَذٌ: سَعَةٌ.؛(المَنْفَذُ): موضع نفوذ الشيء. و ـ المَمَرُّ النّافذ. (ج) مَنافِذُ.؛(النَّافِذُ) - يُقال: رجل نافذ في أموره: ماض. وطريق نافذ: سالك عام. وأمر نافذ: مطاع. و ـ من جسم الإنسان: الأنف والأذن ونحوهما. (ج) نوافذ.؛(النَّافِذَةُ) يُقال: طعنة نافذة: منتظمة الشِّقَّين. و ـ الشُّبَّاك في الجدار يَنْفُذُ منه الضوء والهواء إِلى الحجرة. (محدثة) (ج) نَوَافِذ.؛(النَّفَاذُ) - الحكم مع النَّفَاذ: حالة تلحق الحكم إِذا كان واجب التنفيذ بمجرد صدوره، مدنيّاً كان أو جنائياً، دون انتظار فوات ميعاد الاستئناف الجائز رفعه من المحكوم عليه، ودون انتظار الفصل في هذا الاستئناف. وقد يلتزم من صدر لصالحه الحكم المدني بأن يدفع لخزانة المحكمة كفالة مالية يضمن بها رد ما حصل عليه من تنفيذ الحكم إِذا ما قضى في الاستئناف بعد ذلك بإلغائه. أما الحكم الجنائي فالأصل فيه النفاذ من فور صدوره. غير أن للمحكوم عليه إرجاءه في بعض الحالات إِذا دفع كفالة يقدرها الحكم، لضمان عدم هَرَبِه من المحاكمة الاستئنافية، أو من التنفيذ بعد ذلك. (مج).؛(النَّفَذُ): إمضاء الشيء وإبرامه. يُقال: أمَرَ بنَفَذِه. وقام بنفَذ الكتاب: بإنفاذ ما فيه. و ـ المخرَج. يُقال: أتى بنفذ لهذا المُعْضِل. ويُقال: طعنةٌ لها نَفَذٌ: نافذة.؛(النُّفْذَةُ): الخُرْزَة. (ج) نُفَذٌ. يُقال: قارب الخرّاز بين النُّفَذ.؛(النَّفَّاذُ): الماضي في جميع الأمور.؛(النَّفُوذُ): النَّفَّاذ.؛(النُّفُوذُ): السلطان والقُوَّة. يُقال: فلان ذو نُفُوذ عظيم. و(مناطق النفوذ): البلاد الضعيفة التي تبسط الدول الكبرى عليها سلطانها. (محدثة).؛(النَّفِيذُ):النَّافِذ. ويُقال: أمر نفيذ: مُطاع.
المعجم: الوسيط نفذ
المعنى: نفذ : (النَّفَاذُ) : الجَوَازُ، وَفِي الْمُحكم (: جَوَازُ الشَّيْءِ والخُلُوصُ مِنْهُ) ، تَقول: نَفَذْت، أَي جُزْتُ، وَقد نَفَذ يَنْفُذ نَفَاذاً، (كالنُّفُوذِ) ، بالضَّمّ. (و) النَّفَاذُ (: مُالَطَة السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ وخُرخوجُ طَرَفِه مِن الشِّقِّ الآخَرِ وسَائِرُه فِيه) ، يُقَال: نَفَذ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَنْفُذُ نَفَاذاً، (كالنَّفْذِ) ، بِفَتْح فَسُكُون. (و) قَالَ ابنُ سِيدَه: والنَّفَاذُ عِنْد الأَخفش (: حَرَكَةُ هَاءٍ الوَصْلِ الَّتِي) تكون (للإِضْمَارِ) ، وَلم يَتَحَرَّكْ مِن حُرُوف الوَصْلِ غَيْرُهَا (كَكَسْرَة، هَاء) مِن قَوْله. (تَجَرُّدَ المَجّنُونِ مِنْ كِسائِهِ وفتحة الهاءِ من قَوْله: رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمَالَها وضَمَّة الهاءِ من قَوْله: وبَلَدِ عَامِيَةٍ أَعْمَاؤُهُ سُمِّيَ بذالك لأَنّه أَنْفَذَ حَرَكَةَ هاءٍ الوَصْلِ إِلى حَرْفِ الخُرُوجِ، وَقد دَلَّت الدَّلاَلَةُ على أَنَّ حَركَة هاءِ الوَصْلِ لَيْسَ لَهَا قُوَّةٌ فِي القِيَاسِ مِنْ قِبَلِ أَنّ حُرُوفَ الوَصْلِ المُتَمكِّنة فِيهِ، الَّتِي هِيَ الهاءُ، مَحمولَةٌ فِي الوصلِ عَلَيْهَا، وَهِي الأَلف والياءُ وَالْوَاو، لَا يَكُنَّ فِي الوَصْلِ إِلاَّ سَوَاكِنَ، فَلَمَّا تحَرَّكَتْ هاءُ الوصلِ شابَهَتْ بذالكَ حُروفَ الرَّويّ وتَنَزَّلَتْ حُرُوفُ الخُرُوجِ مِن هاءِ الوَصْلِ قَبْلَهَا مَنْزِلَةَ حُروفِ الوَصْلِ من حَرْفِ الرَّوِيّ قَبْلَهَا، فَكَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَةُ هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً، لأَن الصَّوْت جَرعى فِيهَا حَتَّى اسْتَطالَ بِحُرُوفِ الوَصْلِ وتَمَكَّنَ بهَا اللِّينُ، كَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَة هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً لأَنّ الصَّوْتَ نَفَذَ فِيهَا إِلى الخُرُوجِ حَتّى استَطَالَ بهَا وتَمَكَّنَ المَدُّ فِيهَا، ونُفُوذُ الشيْءِ إِلى الشيْءِ نَحْوٌ فِي المَعْنَى مِنْ جَرَيَانِه نَحْوَه. (وأَنْفَذَ الأَمْرَ: قَضَاهُ، و) أَنْفَذَ (القَوْمَ: صارَ مِنْهُم) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصصواب: بَينهم، (أَو) ، أَنْفَذَ القَوحمَ، إِذَا (خَرَقَهُم) ، وَفِي نُسْخَة: فَرَّقَهُم، وَلَيْسَ بشيْءٍ، (ومَشَى فِي وَسَطِههم، و) يُقَال: (نَفَذَهم) إِذا (جَازَهم وتَخَلَّفَهُمْ) ، لَا يُخَصُّ بِهِ قَوْمٌ دون قومٍ، (كأَنْفَذَهم) . رُبَاعِيًّا، لُغَة فِي الثلاثيّ، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود (إِنَّكُمْ مَجموعُونَ فِي صَعيدٍ واحدٍ يَنْفُذُكُمْ ابَصَرُ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ، مَعْنَاهُ أَنه يَنْفُذهم بَصرخ الرحمانِ حَتَّى يأْتيَ عَلَيْهِم كُلِّهم، قَالَ الكسائيّ: يُقال: نَفَذَني بَصَرَهُ يَنْفُذُني، إِذا بَلَغَني وجَاوَزَنَي، وَقيل: أَراد يَنْفُذُهم بصَرُ الناظرِ لاستواءِ الصَّعِيدِ، قَالَ أَبو حاتمٍ أصحابُ الحديثِ يَرْوُونَه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وإِما هُوَ بِالدَّال المُهمَلة، أَي يَبلُغ أَوَّلَهم وآخِرَهم حَتَّى يَرَاهُمْ كُلَّهُم ويَستَوْعِبَهُمْ، من نَفَد الشَّيْءَ وأَنفَدْتَ، وحَمْلُ الحديثِ على بَصَرِ المُبْصِر أَوْلَى مِن حَمْلِه على بَصرِ الرَّحمانِ، لأَن الله يَجمَع الناسَ يومَ القِيامَة، فِي أَرْضٍ يَشْهَدُ جَمِيعُ الخلائقِ فِيهَا مُحَاسَبَةَ العَبْدِ الواحِد على انفِرَادِه، ويرون مَا يَصِيرُ إِليه، وَمِنْه حَدِيث أَنسٍ (جُمِعُوا فِي صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البَصَرُ ويُسْمِعُهم الصَّوْتُ) وَهُوَ مجازٌ، مَا فِي الأَساس. (و) من المَجاز أَيضاً: (طَرِيقٌ نَافِذٌ) ، أَي (سَالِكٌ) ، وَفِي الأَساس: أَي عامٌّ يَسْلُكه كُلُّ أَحدٍ. وَفِي اللِّسَان والطريقُ النافِذُ: الَّذِي يُسْلَك وَلَيْسَ بمَسدودٍ بَيْنَ خاصَّةٍ دون عَامَّة يَسْلُكونه، وَيُقَال: هاذا الطريقُ يَنْفُذُ إِلى مَكَان كَذَا وَكَذَا. وَفِيه مَنْفَذٌ القَوْمِ، أَي مَجَازٌ. (و) من المَجاز (: النَّافِذُ:) الرجلُ (املَاضِي فِي جَمِيع أُمُورِه) ، وَله نَفَاذَةٌ الأُمُور، (كالنَّفُوذِ والنُّفَّاذ) كَصبورٍ ورُمّان، (و) النَّافِذ (المُطَاع مِن الأَمْرِ، كالنَّفِيذ) . وأَمرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ. وَفِي حَدِيث عبد الرحمان بنِ الأَزْرق (أَلاَ رَجُلٌ يَنْفِذُ بَيننا) أَي يَحْكُم ويُمْضِي أَمْرَه فِينَا، يُقَال: أَمرُه نافِذٌ، أَي ماضٍ مُطَاعٌ. (والنَّفَذ، بالتحرِيكه:) اسْم (الإِنْفَاذ) ، وأَمَر بِنَفَذِه، أَي بإِنْفَاذِه. وَفِي التَّهْذِيب: وأَمَّا النَّفَذُ فقد يُستَعْمَل فِي مَوضِع إِنْفَاذِ الأَمْر، تَقول: قَامَ المُسْلِمُونَ بِنَفَذِ الكِتَاب، أَي بإِنفاذ مَا فِيهِ. (و) النَّفَذُ: المَخْرَجُ والمَخْلَصُ، يُقَال (أَتعى بِنَفَذِ مَا قَالَ، أَي بِالمُخْرَجِ مِنه) وَمِنْه، الحَدِيث (أَيُّمَا رَجُلٍ أَشَادَ عَلَى مُسْلِمٍ بِمَا هُوَ بَرِىءٌ مِنْهُ كَانَ حَقًّا عَلى الله أَنْ يُعَذِّبَه أَوْ يَأْتِيَ بِنَفَذِ مَا قَالَ) ، (و) يُقَال: إِن فِي ذالك لَمُنْتَفَذاً ومَنْدُوحَةً، (المُنْتَفَذُ) والمَنْدُوحة (: السَّعَةُ) ، وَقد تَقدَّم فِي الدَّال المُهملة. (و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ عَن أَبي المكارم (النَّوَافِذُ: كُلُّ سَمَ يُوصِلُ إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرحاً، و) عَنهُ: قلْت لَهُ: سَمِّها. فَقَالَ: (هِيَ الأَصَرَّانِ والخِنَّابَتَانِ والفَمُ والطِّبِّيجَةُ) . قَالَ: والأَصَرَّانِ: ثُقْبَا الأُذنينِ، والخِنَّابَتَانِ سَمَّا الأَنْفِ. (و) عَن أَبي سعيد: يُقَال للخُصوم ابذا ارتَفعوا إِلى الْحَاكِم: قد (تَنَافَذُوا) إِليه، بِالذَّالِ، أَي (إِلى القَاضِي) ، أَي (خَلَصُوا إِليه، فإِذا أَدْلَى كُلّ) واحدٍ (مِنْهُم بِحُجَّتِه فَيُقَال: تَنَافَدُوا، بالدَّال المُهْمَلَة) ، وَفِي حَدِيث أَبي الدردَاءِ (إِن نَافَذْتَهُم نَافَذُوك) نافَذْتُ الرجلَ، إِذا حَاكَمْتَه، أَي إِن قُلْت لَهُم قَالُوا لَك. ويُرْوعى بالقَاف وَالدَّال المُهْمَلَة، وَقد تقدّم. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: نَفَذَ لِوَجْهِهِ، إِذا مَضَى على حالِه. وأَنْفَذَ عَهْدَ: أَمْضَاه. ونَفَذَ الكِتَابُ إِلى فُلانٍ نَفَاذاً ونُفُوذاً، وأَنْفَذَتُهُ أَنا. والتَّنْفِيذ مثْلُه، وَكَذَا نَفَذع الرَّسُولُ، وَهُوَ مَجازٌ. وطَعْنَةٌ نَافِذَةٌ: مُنْتَظِمَةُ الشِّقِّيْنِ، وطَعَنَات نَوَافِذُ. وللْجُرْحِ نَفَذٌ، وللجِرَاحِ أَنْفَاذٌ. وطَعْنَةٌ لَهَا نَفَذٌ، أَي نَافِذَةٌ وَقَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ: طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ لَهَا نَفَذٌ لَوْلاَ الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا والشّعَاع: مَا تَطَايَرَ مِن الدَّمِ، أَراد بالنَّفَذِ المَنْفَذَ، يَقُول: نَفَذَت الطَّعْنَةُ، أَي جاوَزَت الجانبَ الآخَرَ حتَّى يُضِيءَ نَفَذُهَا خَرْقَا، وَلَوْلَا انتشارُ الدَّمِ الفائِرِ لأَبْصَرَ طاعِنُهَا مَا وَرَاءَهَا، أَراد: لَهَا نَفَذٌ أَضاءَهَا لَوْلَا شُعاعُ دَمِهَا. ونَفَذُهَا: نُفُوذُها إِلى الجانِب الآخَر، ومثْله فِي كتاب الْفرق لِابْنِ السَّيِّد. وذَا مَنْفَذُ القَوْمِ ونَفَذُهم، وهاذه مَنافِذُهم وأَنْفَاذهم. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مِن دوائرِ الفَرَسِ دَائرَةٌ نافِذَةٌ، وذالك إِذا كانَت الهَقْعَةُ فِي الشَّقَّيْنِ جَمِيعاً، فإِن كَانَت فِي شِقَ واحدٍ فَهِيَ هَقْعَةٌ. وَيُقَال سِرْ عَنْكَ، وانْفُذْ عَنْك، أَي امْضِ عَنْ مَكَانِكَ وجُزْهُ. ونافِذٌ: مَوْلَى لعبد الله بن عامرٍ، وإِليه نُسِبَ نَهْرُ نافِذٍ بِالْبَصْرَةِ، كَانَ عبدُ الله وَلاَّه حَفْرَه فغَلَبَ عَلَيْهِ. ونافِذٌ: أَبو مَعْبَدٍ مولَى ابنِ عَبَّاسٍ، حَديثُه فِي الصِّحاحِ. والنَّافِذُ بن جَعُونَةَ، لَهُ ذِكْرٌ.
المعجم: تاج العروس نفذ
المعنى: النَّفاذ: الجواز، وفي المحكم: جوازُ الشيء والخلوصُ منه. تقول: نَفَذْت أَي جُزْت، وقد نَفَذَ يَنْفُذُ نَفَاذاً ونُفُوذاً.ورجل نافِذٌ في أَمره، ونَفُوذٌ ونَفَّاذٌ: ماضٍ في جميع أَمره، وأَمره نافذ أَي مُطاع. وفي حديث: بِرُّ الوالدين الاستغفارُ لهما وإِنْفاذُ عهدهما أَي إِمضاء وصيتهما وما عَهِدا به قبل موتهما؛ ومنه حديث المحرم: إِذا أَصاب أَهلَه يَنْفُذان لوجههما؛ أَي يمضيان على حالهما ولا يُبْطلان حجهما. يقال: رجل نافذ في أَمره أَي ماض.ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فيها يَنْفُذُها نَفْذاً ونَفَاذاً: خالط جوفها ثم خرج طرَفُه من الشق الآخر وسائره فيه. يقال: نَفَذَ السهمُ من الرمية يَنْفُذُ نَفَاذاً ونَفَذَ الكتابُ إِلى فلان نَفَاذاً ونُفُوذاً، وأَنْفَذْتُه أَنا، والتَّنْفِيذُ مثله. وطعنة نافذة: منتظمة الشقين. قال ابن سيده: والنَّفاذ، عند الأَخْفش، حركة هاء الوصل التي تكون للإِضمار ولم يتحرك من حروف الوصل غيرها نحو فتحةِ الهاء من قوله: رَحَلَــتْ ســُمَيَّةُ غُــدْوَةً أَحمالَهـا وكسرة هاء: تجــرَّدَ المجنــون مــن كســائه وضمة هاء: وبلَــــدٍ عاميــــةٍ أَعمــــاؤه سمى بذلك لأَنه أَنفذ حركة هاء الوصل إِلى حرف الخروج، وقد دلت الدلالة على أَن حركة هاء الوصل ليس لها قوّة في القياسد من قبل أَنّ حروف الوصل المتمكنة فيه التي هي الهاء محمولة في الوصل عليها، وهي الأَلف والياء والواو لا يكنّ في الوصل إِلاَّ سواكن، فلما تحركت هاء الوصل شابهت بذلك حروف الروي وتنزلت حروف الخروج من هاء الوصل قبلها منزلة حروف الوصل من حرف الروي قبلها، فكما سميت حركة هاء الوصل نَفاذاً لأَن الصوت جرى فيها حتى استطال بحروف الوصل وتمكن بها اللين، كما سميت حركة هاء الوصل نَفاذاً لأَن الصوت نفذ فيها إِلى الخروج حتى استطال بها وتمكن المد فيها. ونفوذ الشيء إِلى الشيء: نحو في المعنى من جريانه نحوه، فإِن قلت: فهلا سميت لذلك نُفُوذاً لا نَفَاذاً؟ قيل: أَصله ن ف ذ ومعنى تصرفها موجود في النفاذ والنفوذ جميعاً، أَلا ترى أَن النفاذ هو الحِدَّةُ والمضاء، والنفوذ هو القطع والسلوك؟ فقد ترى المعنيين مقتربين إِلا أَن النفاذ كان هنا بالاستعمال أَولى، أَلا ترى أَنّ أَبا الحسن الأَخفش سمى ما هو نحو هذه الحركة تعدياً، وهو حركة الهاء في نحو قوله: قَرِيبَــةٌ نُــدْوَتُه مــن مَحْمَضــهى والنَّفَاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كله أَدنى إِلى التعدي والغلو من الجريان والسلوك، لأَن كل متعدّ متجاوز وسالك، فهو جار إِلى مدىً مّا وليس كل جار إِلى مدى متعدياً، فلما لم يكن في القياس تحريك هاء الوصل سميت حركتها نفاذاً لقربه من معنى الإِفراط والحدّة، ولما كان القياس في الروي أَن يكون متحركاً سميت حركته المجرى، لأَن ذلك على ما بيَّنا أَخفض رتبة من النفاذ الموجود فيه معنى الحدة والمضاء المقارب للتعدي والإِفراط، فلذلك اختير لحركة الروي المجرى، ولحركة هاء الوصل النفاذ، وكما أَن الوصل دون الخروج في المعنى لأَن الوصل معناه المقاربة والاقتصاد، والخروج فيه معنى التجاوز والإِفراط، كذلك الحركتان المؤدِّيتان أَيضاً إِلى هذين الحرفين بينهما من التقارب ما بين الحرفين الحادثين عنهما، أَلا ترى أَن استعمالهم ن ف ذ بحيث الإِفراط والمبالغة؟ وأَنْفَذَ الأَمر: قضاه.والنَّفَذُ: اسم الأُنْفَاذِ. وأَمر بِنَفَذِهِ أَي بإِنْفاذِهِ. التهذيب: وأَما النَّفَذُ فقد يستعمل في موضع إِنْفاذِ الأَمر؛ تقول: قام المسلمون بِنَفَذِ الكتاب أَي بإِنفاذ ما فيه. وطعنة لهها نَفَذٌ أَي نافذة؛ وقال قيس بن الخطيم: طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القيس طَعْنَةَ ثائرٍ، لهـا نَفَـذٌ، لـولا الشُّعاعُ أَضاءها والشعاع: ما تطاير من الدم؛ أَراد بالنفذ المَنْفَذ. يقول: نفذت الطعنة أَي جاوزت الجانب الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها خرقَها، ولولا انتشار الدم الفائر لأَبصر طاعنها ما وراءها. أَراد لها نفذ أَضاءها لولا شعاع دمها؛ ونَفَذُها: نفوذها إِلى الجانب الآخر. وقال أَبو عبيدة: من دوائر الفرس دائرة نافذة وذلك إذا كانت الهَقْعَة في الشِّقَّين جميعاً، فإِن كانت في شق واحد فهي هَقْعَةٌ.وأَتى بِنَفَذ ما قال أَي بالمخرج منه. والنفذ، بالتحريك: المَخْرج والمَخْلص؛ ويقال لمنفذ الجراحة: نفَذٌ. وفي الحديث: أَيما رجل أَشادَ على مسلم بما هو بريءٌ منه، كان حقاً على الله أَن يعذبه أَو يأْتي بِنَفَذِ ما قال أَي بالمَخْرَج منه. وفي حديث ابن مسعود: إِنكم مجموعون في صعيد واحد يَنْفُذُكم البصرُ؛ يقال منه: أَنفذت القوم إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم، فإِن جزتهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نفَذْتُهم بلا أَلف أَنْفُذُهم، قال: ويقال فيها بالأَلف؛ قال أَبو عبيد: المعنى أَنه ينفذهم بصر الرحمن حتى يأْتي عليهم كلهم. قال الكسائي: يقال نفَذَني بصرُه يَنْفُذُني إذا بلغني وجاوزني؛ وقيل: أَراد يَنْفُذُهم بصر الناظر لاستواء الصعيد؛ قال أَبو حاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة، وإِنما هو بالدال المهملة، أَي يبلغ أَولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نَفَدَ الشيءَ وأَنفَدْته؛ وحملُ الحديث على بصر المبصر أَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَن الله يجمع الناس يوم القيامة في أَرض يشهد جميعُ الخلائق فيها محاسبة العبد الواحد على انفراده ويرون ما يصير إِليه؛ ومنه حديث أَنس: جُمعوا في صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البصر ويسمعهم الصوت. وأَمرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ.والمُنْتَفَذُ: السَّعَةُ. ونَفَذَهم البصر وأَنْفَذَهْم: جاوزهم. وأَنْفَذَ القومَ: صار بينهم. ونَفَذَهم: جازهم وتخلَّفهم لا يُخَص به قوم دون قوم.وطريق نافذ: سالك؛ وقد نَفَذَ إِلى موضع كذا يَنْفُذُ. والطريق النافذ:الذي يُسلك وليس بمسدود بين خاصة دون عامة يسلكونه. ويقال: هذا الطريق يَنْفُذُ إِلى مكان كذا وكذا وفيه مَنْفَذٌ للقوم أَي مَجَازٌ. وفي حديث عمر: أَنه طاف بالبيت مع فلان فلما انتهى إِلى الركن الغربي الذي يلي الأَسود قال له: أَلا تَسْتَلِم؟ فقال له: انْفُذ عنك فإِن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يَسْتَلِمْه أَي دعه وتجاوزه. يقال: سِرْ عنك وانْفُذْ عنك أَي امض عن مكانك وجزه. أَبو سعيد: يقال للخصوم إذا ارتفعوا إِلى الحاكم: قد تنافذوا اليه، بالذال، أَي خَلَصوا اليه، فإِذا أَدلى كل واحد منهم بحجته قيل: قد تنافذوا، بالذال، أَي أَنفذوا حجتهم، وفي حديث أَبي الدرداء: إِنْ نافَذْتهم نافذوك؛ نافَذْت الرجل إذا حاكمته، أَي إِن قلت لهم قالوا لك، ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي حديث عبد الرحمن بن الأَزرق: أَلا رجل يُنْفذُ بيننا؟ أَي يحكم ويُمْضي أَمرَه فينا. يقال: أَمره نافذ أَي ماض مطاع. ابن الأَعرابي: أَبو المكارم: النوافذ كلُّ سَمٍّ يوصل إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرَحاً، قلت له: سَمِّها، فقال: الأَصْرَانِ والخِنّابَتَانِ والفمُ والطِّبِّيجَة؛ قال: والأَصْران ثقبا الأُذنين، والخِنّابتان سَمّا الأَنْفِ، والعرب تقول: سِرْ عنك أَي جُزْ وامض، ولا معنى لعنك.نقذ: نَقَذَ نَقْذاً: نجا؛ وأَنْقَذَه هو وتنقَّذه واستنقذه.والنَّقَذُ، بالتحريك، والنقيذ والنقيذة: ما استُنْقذ وهو فَعَل بمعنى مفعول مثل نَفَضٍ وقَبَضٍ. الجوهري: أَنقَذَه من فلان واستنقذه منه وتَنَقَّذه بمعنى أَي نجّاه وخلَّصه.وفرس نَقَذٌ إذا أُخِذَ من قوم آخرين. وخيل نقائذ: تُنُقِّذَتْ من أَيدي الناس أَو العدوّ، واحدها نَقِيذٌ، بغير هاء؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: وزُفَّــتْ لِقَــوْمٍ آخريــنَ كَأَنَّهــا نَقِيـذٌ حَوَاها الرُّمحُ من تحتِ مُقْصِدِ قال لُقَيْمُ بن أَوْسٍ الشَّيْباني: أَو كـان شـُكرك أَن زعَمْـت نفاسـةً نَقْـذِيكَ أَمسـِ، وليتنـي لـم أَشْهَدِ نَقْذِيك: من الإِنقاذ كما تقول ضَرْبِيكَ. قال الأَزهري: تقول نَقَذْتُه وأَنقذته واستنقذته وتنقَّذته أَي خلصته ونجّيته. وواحد الخيل النقائذ: نَقِيذ، بغير هاء. والنقائذ من الخيل: ما أَنقذته من العدوِّ وأَخذته منهم، وقيل: واحدها نقيذة. قال الأَزهري: وقرأْت بخط شمر: النقيذة الدِّرْع المُسْتَنْقَذة من عدوّ؛ قال يزيد بن الصعق: أَعْــدَدْتُ للحِــدْثانِ كــلَّ نَقِيـذَة أُنُـــفٍ كلائِحَــة المُضــِلِّ جَــرُور أُنُف: لم يلبسها غيره. كلائحة المُضِلِّ: يعني السراب. وقال المفضل:النقيذة الدرع لأَن صاحبها إذا لبسها أَنقذته من السيوف. والأُنف الطويلة جعلها تبرق كالسَّراب لحدَّتها.ورجل نَقَذٌ: مُسْتَنْقَذ.ومُنْقِذٌ: من أَسمائهم. ونَقَذَة: موضع.
المعجم: لسان العرب