المعجم العربي الجامع

نِفّيحٌ

المعنى: الرَّجُل الدّاخل على القوم.
المعجم: القاموس

نفح

المعنى: ـ نَفَحَ الطِّيبُ، كمنع: فاحَ نَفْحاً ونُفاحاً، بالضم، ونَفَحاناً، ـ وـ الرِّيحُ: هَبَّتْ، ـ وـ العِرْقُ: نَزَى منه الدَّمُ، ـ وـ الشيءَ بسَيْفِه: تَناوَلَه، ـ وـ فُلاناً بشيءٍ: أعْطاه، ـ وـ اللِّمَّةَ: حَرَّكَها. ـ والنَّفْحَةُ من الرِّيحِ: الدَّفْعةُ، ـ وـ من العذابِ: القِطْعةُ، ـ وـ من الأَلْبانِ: المَحْضةُ. ـ والنَّفوحُ، كصَبورٍ من النُّوق: ما تُخْرِجُ لَبَنَها من غيرِ حَلْبٍ، ـ وـ من القِسِيِّ: الطَّروحُ، كالنَّفيحَةِ. ـ ونافَحَه: كافَحَه، وخاصَمَه. ـ والإِنْفَحَةُ، بكسر الهَمْزَةِ، وقد تُشَدَّدُ الحاءُ، وقد تكسرُ الفاءُ، ـ والمِنْفَحَةُ والبِنْفَحَةُ: شيءٌ يُسْتَخْرَجُ من بَطْنِ الجَدْيِ الرَّضيع، أصْفَرُ فَيُعْصَرُ في صُوفةٍ فَيَغْلُطُ كالجُبْنِ، فإذا أكَلَ الجَدْيُ، فهو كَرِشٌ، وتفسيرُ الجوهريِّ الإِنْفَحَة بالكَرِشِ سهْوٌ، والأَنافِحُ كُلُّها، لا سيَّمَا الأَرْنَبُ، إذا عُلِّق منها على إبْهامِ المَحْمومِ شُفِيَ. ـ ونِيَّةٌ نَفَحٌ، محركةً: بَعيدةٌ. وكسِكِّينٍ ومنْبَرٍ: الرَّجُلُ المِعَنُّ. ـ وانْتَفَحَ به: اعْتَرَضَ له، ـ وـ إلى مَوْضِعَ كذا: انْقَلَبَ. ـ والنَّفَّاحُ: النَّفَّاعُ المُنْعِمُ على الخَلْقِ، وزَوْجُ المرأةِ. ـ والنَّفِيحَةُ: شَطيبةٌ من نَبْعٍ. ـ والإِنْفَحَةُ: شجرٌ كالبَاذِنْجانِ.
المعجم: القاموس المحيط

نَفَحَتِ

المعنى: الرِّيحُ ـَ نَفْحاً، ونُفُوحاً: نسَمَت وبدت حركتها. و ـ العِرْقُ نَفْحاً: نزا منه الدَّم. ويُقال: نفح الطيبُ: انتشرت رائحته. و ـ الشيءَ: دَفعَه عنه. و ـ الدَّابَّةُ الشيءَ: ضربته بحدِّ حافرها. و ـ فلاناً بالمال أعطاه. ويُقال: نَفَحَه بالسّيْف: ضربه ضربة خفيفة. و ـ اللَّبنَ: مَخَضَه. و ـ جُمَّتَهُ: رجَّلَها.؛(نَافَحَ) عنه: دافَعَ. و ـ فلاناً: كافحه.؛(انْتَفَحَ) به: اعترض له. و ـ إِلى موضع كذا: انقلب إِليه.؛(الإنْفَحَةُ) شجرة كالباذنجان. و ـ جزء من مَعِدة صِغار العجول والجداء ونحوهما. و ـ مادة خاصة تستخرج من الجزء الباطني من معدة الرضيع من العجول أو الجداء أو نحوهما، بها خميرة تجبن اللَّبن. (ج) أنافِح. ويُقال: جاءت الإِبل كالإنفحة: مِلاء رِواءٌ.؛(الإنْفَحَّةُ): إنفحَة العجول والجداء.؛(المِنْفَحُ): من يدخل فيما لا يعنيه.؛(المِنْفَحَة): الإنْفَحَة. (ج) مَنافِح.؛(النَّفْحُ): البَرْد. ويقابله اللقْحُ: الحرُّ.؛(النَّفْحَةُ): الطيب الذي ترتاح له النَّفْس. ويُقال: أصابتنا نَفْحة من سَموم: حرٌّ وغمٌّ وكرب. وفي التنزيل العزيز: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمَ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ}. و ـ العطية. يُقال: لا يزال لفلان نَفَحات.؛(النَّفُوحُ) الكثير النَّفْح. يُقال: ضَرعٌ نَفوحٌ: لا يحبس اللَّبن. وبقرة نَفُوح: يخرج لبنها من غير حلب. وقوس نفوح: بعيدة الدَّفع للسهم. وريح نفوح: هبوب شديدة الدفع.؛(النَّفِيحُ، والنِّفِّيحُ) المِنْفَح.
المعجم: الوسيط

سكع

المعنى: سَكَعَ الرجلُ يَسْكَعُ سَكْعاً وتَسَكَّعَ: مشَى مُتَعَسِّفاً.وما أَدْرِي أَين سَكَعَ وأَين تَسَكَّعَ أَي أَين ذَهَب وأَخذ. وتَسَكَّعَ في أَمره: لم يهتد لوِجْهَتِه؛ وفي حديث أُم معبد: وهل يَسْتَوِي ضُلاَّلُ قَوْمٍ تَسَكَّعُوا؟ أَي تَحَيَّرُوا. ورجل سُكَعٌ: متحير، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي، وقال: هو ضِدُّ الخُتَعِ وهو الماهِر بالدّلالة. وسَكَع الرجلُ: مثل صَقَعَ. والتسَكُّع: التّمادِي في الباطل؛ ومنه قول سليمان ابن يزيد العدوي: أَلا إِنَّه في غَمْرةٍ يَتسَكَّعُ أَي لا يدري أَين يأْخذ من أَرض الله. ورجل نَفِحٌ ونَفِيحٌ وساكعٌ وشَصِيبٌ أَي غَرِيبٌ.وفي نوادر الأَعراب: فلان في مَسْكَعةٍ من أَمره وفي مُسَكِّعةٍ، وهي المُضَلِّلةُ المُوَدِّرَةُ التي لا يُهْتَدى فيها لوجه الأَمر.والمُسَكِّعةُ من الأَرضين: المُضَلِّلةُ.
المعجم: لسان العرب

نفح

المعنى: نفح : (نَفَحَ الطِّيبُ، كَمَنَعَ) ، يَنفَح، إِذا أَرِجَ و (فاحَ، نَفْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونُفَاحاً) ونُفُوحاً، (بالضّمِّ) فِيهما، (ونَفحَاناً) ، محرّكةً. وَله نَفْحَةٌ ونَفَحَاتٌ طَيّبة، ونافِجَةٌ نافِحةٌ، ونوافِجُ نوافِحُ. (و) من الْمجَاز: نَفَحَت (الرِّيحُ: هَبَّتْ) ، أَي نَسَمَت وتَحرَّكَ أَوائِلُهَا، كَمَا فِي (الأَساس) . ورِيحٌ نَفوحٌ: هَبُوبٌ شديدةُ الدَّفْعِ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصف طِيبَ فَمِ مَحبوبته وشَبَّهَه بخَمرٍ مُزِجت بماءٍ: وَلَا مُتحيِّرٌ باتتْ عليهِ ببَلْقَةٍ يَمانيَةٌ نَفوحُ بأَطْيب مِن مُقبَّلِها إِذا مَا دَنا العَيّوقُ واكتَتَمَ النُّبوحُ قَالَ ابْن بَرِّيّ: المتحيِّر: الماءُ الكثيرُ قد تَحيَّرَ لكثْرته وَلَا مَنْفَذَ لَهُ. والنَّفوحُ: الجَنُوب، تَنَفحُه ببَرْدِهَا. والنُّبُوح: ضَجَّةُ الحَيِّ. وَقَالَ الزّجّاج: النَّفْح كاللَّفْح، إِلاّ النَّفْ أَعظمُ تأْثيراً من اللَّفْح. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ اللَّفْح لكلِّ حارَ، والنَّفْحُ لكلّ باردٍ. ومثْله فِي (الصّحاح) و (المِصْباح) ، وَرَوَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصمعيّ. (و) من الْمجَاز: نفَحَ (العِرْقُ) يَنْفَح نَفْحاً، إِذا (نَزَا مِنْهُ الدَّمُ)  وطَعْنَةٌ نَفّاحَةٌ: دَفّاعة بالدَّم، وَقد نَفَحَتْ بِهِ. (و) نَفَحَ (الشَّيءَ بالسَّيفِ تَنَاوَلَهُ) من بعيدٍ شَزْراً. ونَفَحَه بالسَّيْف: ضرَبه ضَرْباً خَفِيفا. (و) من الْمجَاز: نَفَحَ (فُلاناً بشيْءٍ: أَعْطَاهُ) . وَفِي الحَدِيث: (المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إِلاّ مَنْ نَفَحَ فِيهِ يمينَه وشِمَالَه) ، أَي ضَرب يدَيْه فِيهِ بِالعَطَاءِ. وَمِنْه حَدِيث أَسماءَ، (قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنفِقِي وانضَحِي وانفَحِي وَلَا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْك) . (و) من الْمجَاز: نَفَحَ (اللِّمَّةَ: حَرَّكها) ولَفَّهَا. وَفِي (اللِّسَان) : نَفَحَ الجُمَّةَ: رَجَّلَها. وهما متقاربانِ. (و) فِي مصنّفات الغريبِ: (النَّفْحَة من الرِّيح) فِي الأَصل (الدَّفْعةُ) ، تَجوُّزٌ بهَا عَن الطِّيب الَّذِي تَرتاح لَهُ النَّفْسُ، مِنْ نَفَحَ الطَّيبُ إِذا فاحَ. (و) النَّفْحَة (من العَذَاب: القِطْعَة) . قَالَ اللّيث عَن أَبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ فِي قَول الله عزّ وجلّ: {7. 011 ولئك مستهم نفحة من عَذَاب رَبك} (الأَنبياء: 46) : يُقَال أَصابَتْنا نَفْحَةٌ من الصَّبَا، أَي رَوْحَةٌ وطِيبٌ لَا غَمَّ فِيهِ، وأَصابَتْنَا نَفْحَةٌ من سَمُومٍ أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ. وَفِي (الصّحاح) : وَلَا يزَال لفُلانٍ من الْمَعْرُوف نَفَحَاتٌ، أَي دَفَعَاتٌ. قَالَ ابْن مَيّادةَ: لمَّا أَتَيتُكَ أَرْجُو فضْلَ نائِلكُمْ نَفَحْتَني نَفْحَةً طابَتْ لَهَا العَرَبُجمْع عَرَبة، وَهِي النَّفْسُ (و) قَالَ أَبو زيد: من الضُّروع (النَّفُوحُ) ، أَي (كصَبور) ، وَهِي الَّتِي لَا تَحبِسُ لَبَنَها. و (من النُّوق: مَا تُخرِج لَبنَها من غَيْر حَلْبٍ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) النَّفُوحُ (من القِسِيِّ:  الطَّرُوحُ) ، وَهِي الشَّدِيدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْم، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. وَقيل: بَعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، كَمَا فِي (الأَساس) ، وَهُوَ مَجاز، (كالنَّفِيحَة) والمِنْفَحةِ، وهما اسْمان لِلقوس. وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن الأَعرابيّ: النَّفْحُ: الذَّبّ عَن الرَّجلِ، (و) قد (نافَحَه) إِذا (كافَحَه وخَاصَمَه) كنَاضَحَه. وَقد تقدّم. وَفِي الحديثِ (أَن جِبريلَ مَعَ حَسَّانَ مَا نافَحَ عنِّي) ، أَي دَافَع. والمُنَافَحَة والمُكافحة: المُدافعةُ والمُضارَبَة، وَهُوَ مَجاز. يُرِيد بمنافحتِه هِجَاءَ الْمُشْركين ومُجَاوَبَتَهُم على أَشعارِهم. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ فِي صِفِّينَ (نافِحُوا بالظُّبا) ، أَي قاتِلُوا بالسُّيوف. وأَصْله أَن يَقرُب أَحَدُ المقاتِلين من الآخَر بحَيث يَصِلُ نَفْحُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا إِلى صاحِبه، وَهِي رِيحُه ونَفَسُه. (والإِنفَحَة، بِكَسْر الْهمزَة) ، وَهُوَ الأَكثرُ كَمَا فِي (الصّحاح) و (الفصيح) ، وصرَّحَ بِهِ ابْن السِّكِّيت فِي إِصلاح المنْطق فَقَالَ: وَلَا تَقُلْ أَنْفَحَة، بِفَتْح الْهمزَة. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الّذي أَنكروه قد حكَاه ابنُ التّيّانيّ وصاحبُ العَين. (وَقد تُشدّد الحاءُ) . فِي هَامِش (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ. وَقَالَ ابْن السِّكّيت: هِيَ اللُّغَة الجيّدَة. (وَقد تُكسَر المفاءُ) ولاكنّ الفتحَ أَخفُّ، كَمَا فِي (اللِّسَان) : (والمِنْفَحَة) ، بِالْمِيم بدل الْهمزَة، و (البِنْفَحَة) ، بالموحَّدة بَدَلا عَن الْمِيم، حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابيّ والقَزَّازُ وَجَمَاعَة. قَالَ ابْن السِّكِّيت: وحَضَرَني أَعرابيّان فصيحانِ من بني كِلاَب، فَقَالَ أَحدُهما: لَا أَقولُ إِلاّ إِنفحَة، وَقَالَ الآخَرُ: لَا أَقولُ إِلاّ مِنْفَحَة. ثمّ افتَرَقَا على أَن يَسأَلاَ عَنْهُمَا أَشياخَ بني كِلاَب، فاتَّفقت جَماعَةٌ على قولِ ذَا وجماعةٌ على قولِ ذَا، فهما لغتانِ قَالَ الأَزهريّ عَن اللَّيْث: الإِنْفَحَة لَا تكون إِلاّ لذِي كَرِشٍ، وَهُوَ (شيْءٌ يُستخرَج من بطْنِ الجَدْيِ الرَّضيعِ  أَصفرُ، فيُعصَر فِي صُوفةٍ) مُبتَلَّة فِي الَّبن (فيَغْلُظُ كالجُبْن) . والجمْع أَنافِحُ، قَالَ الشَّمَّاخُ: وإِنَّا لمن قَومٍ علَى أَنْ ذَمَمْتِهِمْ إِذا أَوْلَموا لم يُولِمُوا بالأَنافحِ (فإِذا أَكلَ الجَدْيُ فهُوَ كَرِشٌ) . وهاذِه الجملةُ الأَخيرة نقلهَا الجوهريّ عَن أَبِي الفصيح: هِيَ آلةٌ تَخْرُج من بَطْنِ الجَدْي فِيهَا لَبَنٌ مُنْعَقِدٌ يُسمَّى اللِّبَأَ، ويُغيَّر بِهِ اللّبَنُ الحليبُ فيَصير جُبْناً. وَقَالَ أَبو الهَيثم: الجَفْر من أَولادِ الضَّأْن والمعز: مَا قد استكرَشَ وفُطِم بعدَ خمسينَ يَوْمًا من الْولادَة أَو شِرينِ، أَي صارَتْ إِنْفحَتُه كَرِشاً حِين رَعَى النَّبْتَ. وإِنّمَا تكون إِنفَحةً مَا دَامَتْ تَرْضَع. (وَتَفْسِير الجوهريّ الإِنفحةَ بالكَرِشِ سَهْوٌ) . قَالَ شيخُنا نَقلاً عَن بعضِ الأَفاضِل: ويَتعيَّن أَنّ مُرادَه بالإِنفحة أَوَّلاً مَا فِي الكَرِش، وعبَّر بهَا عَنهُ مجَازًا لعلاقةِ المُجاورةِ. قلْت: وَهُوَ مَبنيٌّ على أَنّ بَينهمَا فَرْقاً، كَمَا يُفيده كلامُ ابْن دُرُسْتَوَيْه. وَالظَّاهِر أَنه لَا فَرْقَ. وَقَالَ فِي شرْح نظْم الفصيح: الجوهريّ لم يُفسِّر الإِنفحةَ بمُطْلَق الكَرِشِ حتّى يُنْسَبَ إِلى السَّهو، بل قَالَ: هُوَ كَرِشُ الحَمَلِ أَو الجَدْي مَا لم يَأْكُل، فكأْنّه يَقُول: الإِنفحة: المَوْضِعُ الّذي يُسَمَّى كَرِشاً بعد الأَكلِ، فعبارتُه عِنْد تحقيقها هِيَ نفْسُ مَا أَفاده المجْد. ونَسِبَتُه إِيّاه إِلى السّهو بمثلِ هاذا من التَّبَجُّحَاتِ، ثمَّ قَالَ: وَقَوله بعدُ: فإِذا أَكلَ فَهِيَ كَرِشٌ، صريحٌ فِي أَنّ مُسَمَّى الإِنفَحة هُوَ الكَرِش قَبْل الأَكل، كَمَا لَا يَخفَى، كالسَّجْل والكأْ والمائدة، ونحوِهَا من الأَسماءِ الَّتِي تَختلف أَسماؤُها باختِلافِ أَحوالِها. (والأَنَافِحُ كلُّهَا لَا سيَّما الأَرنبُ) من خواصِّها (إِذا عُلِّقَ مِنْهَا على إِبهامِ المحموم شُفِيَ) ، مجرَّب، وذكَرَه داوودُ فِي تذكِرته، والدَّمِيرِيّ فِي حَياةِ الْحَيَوَان. (و) يُقَال: (نِيَّةٌ نَفَحٌ) ، محرّكَةً، أَي (بَعيدةٌ) .  (و) النَّفِيح، كأَمِير، والنِّفِّيح (كَسِكِّين) ، الأَخيرة عَن كُراع، (و) الْمِنْفَحُ، ك (منْبرٍ: الرّجُلُ المِعَنّ) ، بكسْر الْمِيم وفتْح العَين الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون، وَهُوَ الدّاخل على القَوم، وَفِي (التَّهْذِيب) : مَعَ القَوْم وَلَيْسَ شأْنُه شأْنَهم. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: النَّفِيح: الَّذِي يَجيءُ أَجْنبيًّا فيَدخل بَين القَوْم ويُسْمِل بَينهم ويُصلِح أَمرَهم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هاكذا جاءَ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ فِي هاذا المَوضعِ، النّفِيح بالحاءِ. وَقَالَ فِي موضعٍ آخَر: النَّفيجِ بِالْجِيم: الَّذِي يَعترض بيَن القَوم لَا يُصلِح وَلَا يُفْسِد. قَالَ: هاذا قَول ثَعْلَب. (وانتفحَ بِهِ: اعْتَرَضَ لَهُ. و) انتَفَحَ (إِلى مَوضِعِ كَذَا: انقَلَبَ) . (و) الله هُوَ (النَّفّاح) بالخَير، وَهُوَ (النَّفّاح المُنْعِم على الخَلْق) ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الأَزهريّ: لم أَسمَع النَّفّاحَ فِي صِفَات الله تَعَالَى الَّتِي جاءَت فِي الْقُرْآن والسُّنَّة، وَلَا يجوز عِنْد أَهل الْعلم أَن يُوصف الله تَعَالَى بِمَا لَيْسَ فِي كتبه وَلم يُبيِّنها على لِسَان نَبيِّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإِذا قيل للرّجل: إِنّه نَفّحٌ، فَمَعْنَاه الكثيرُ العَطَايَا. (و) النَّفّاحُ: (زَوجُ المرأَةِ) ، يَمانِيَة، عَن كُرَاع. (و) عَن ابْن السِّكّيت: (النَّفيحة) للقَوْس: (شَطِيبةٌ من نَبْعٍ) ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذليّ: أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّهَا نَفَائِحُ نَبْعٍ لم تَرَيَّعْ ذَوابِلُ (والإِنْفَحة) بِالْكَسْرِ: (شَجرٌ كالباذِنْجَانِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَوْلهم: لَهُ نَفَحَاتٌ من مَعروف، أَي دَفَعَاتٌ. وَفِي الحَدِيث: (تَعرَّضُوا لنَفَحَاتِ رَحمة الله) . وَهُوَ مجَاز. والنَّفْح: الضَّرْبُ والرَّمْيُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : طَعْنَةٌ نَفُوحٌ: يَنفَحُ دَمْهَا سَريعاً. ونَفْحَةُ الدَّمِ: أَوّل فَوْرَةِ تَفُور  مِنْهُ ودَفْعَةٍ، قَالَه خالدُ بنُ جَنْبةَ. ونَفَحَ الشيْءَ، إِذا دَفَعَه عَنهُ. وَفِي حَدِيث شُرَيحٍ (أَنَّه أَبطلَ النَّفْحَ) أَراد نَفْحَ الدَّابّة برِجْلِهَا، وَهُوَ رَفْسُهَا، كَانَ لَا يُلِزم صاحبَها شَيْئا. ونَفَحَت الدّابّة تَنْفَح نَفْحاً، وَهِي نَفُوحٌ: رَمَحَت بِرِجْلها ورَمَت بِحَدِّ حافِرِها ودَفَعَت. وَقيل: النَّفْح بالرِّجْل الواحدةِ، والرَّمْح بالرِّجلَيْنِ مَعًا، وَفِي (الصّحاح) نَفَحَت النَّاقَةُ: ضَرَبَتْ برِجْلِها. وجاءَت الإِبلُ كأَنَّهَا الإِنْفَحة، إِذا بالَغُوا فِي امْتلائِها وارْتوائِها. وَفِي (المعجم) : قَالُوا: بالعِرْض من اليَمَامَة وادٍ يَشقُّهَا من أَعلاهَا إِلى أَسفَلِهَا، وإِلى جانِبه مَنفوحةُ، قَرية مَشْهُورَة من نواحِي اليَمامَة، كَانَ يَسكُنها الأَعشَى، وَبهَا قَبرُه. قَالَ: بِقَاعِ مَنْفُوحَةَ ذِي الحائرِ وَهِي لبني قَيسِ بن ثَلبةَ بن عُكَابةَ.
المعجم: تاج العروس

نفخ

المعنى: النَّفْخُ: معروف. تقول نَفَخْتُهُ فانْتَفَخ .المِنفاخُ: ما يَنْفُخ به الإنسانُ في النّار وغيرها.والنِّفِّيخُ: الموكلُ بنَفْخ النار، قال: في الصبح يحكي لونه زخيخ من شعلةٍ ساعدها النفِّيخُ صارَ النَّفيخُ مثل الجليس والشريب ونحوهما.ويقال: هو النَّفيحُ مثل الجليس والشريب، مخفف، ونحوهماوالنُّفاخ: نفخة الورم من داء يأخذ حيث أخذ.والنُّفْخة: انتِفاخ البطن من طعامٍ ونحوه.والمِنْفاخ: كير الحداد.وشاب نُفُخٌ، وشابة نُفُخٌ، بغير الهاء، إذا ملأتهما نُفْخةُ الشباب.ورجل أنِفُخانٌ وامرأة، بالهاء، ورجل منْفُوخٌ، وقوم مَنْفُوخونَ أي: سمنوا في رخاوةٍ.وفرسٌ أنْفَخُ، وهو انتِفاخ الخصيتين من النَّفَخ وهو داء يأخذ في الفرس.والنَّفَاخةُ: هنةٌ مُنْتَفِخة في بطن السمكة، وهي نصابهُا، وبها تستقل السمكةُ في الماء وتتردد به فيما زعم.والنَّفَاخَةُ: الحجاة، وهي فقاعة ترتفع فوق الماء.والنِّفْخاء من الأرض: ما ارتفَعَ، وهي مَكْرُمَةٌ تنبت قليلاً من الشجر، ومثلها النهداء غير أنها أشد استواءً.والنُفَاخَةُ: ثمرة العشر، وهي كثيرة ليس لها حشو إلا الريح.
المعجم: العين

ذرق

المعنى: ذرق ذَرَقَ الطائِرُ يَذْرُقُ، ويَذْرِقُ من حَدّي نَصَر وضَرَبَ، أَي: زَرَقَ، وَلما سَألَ عمرُ حَسّانَ بنَ ثابِتٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُما عَن هِجاءَ الحُطَيْئَةِ الزبْرِقانَ ابنَ بَدْرٍ التَّمِيمِي رَضِي الله عنهُ بقولهِ: (دَع المَكارِمَ لَا تَرحَل لبغْيَتِها  ...  واقعُد فَإنَّك أَنْتَ الطّاعِمُ الكاسِي) فَقَالَ: مَا هَجاهُ بل فَرَقَ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيدٍ: ورُبّما اسْتُّعْمِلَ للإنْسانِ، وأنشَد: غَمزًا تَرَى أَنَّكَ منهُ ذارِقُ والذَّرْقُ: ذَرْقُ الحُبارَى بسَلْحِه، والخَذْقُ أَشَدُّ مِنَ الذَّرْقِ. كأذْرَقَ وَذَلِكَ إِذا خَذَق بسَلْحِه، وَهَذِه عَن الزَّجاج، وَقد يُستَعارُ فِي السَّبُع والثَّعْلَبِ، أَنشَد اللِّحْيانِي: (أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ  ...  عَليَّ وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا) (لتَأكُلَنِي فمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي  ...  فأذْرَقَ من حِذارِي أَو أتاعَا) والذُّرَقُ، كصُرَد: البَقْلَة الَّتِي تسَمَّى الحَنْدَقُوق عَن ابنِ درَيْدِ، وأنْشَد قولَ رُؤْبةَ: حَتّى إِذا مَا اصْفَرَّ حُجْرانُ الذُّرَقْ قالَ: وخَصَّ الذُّرَقَ لِأَنَّهُ أبْطَأ الرَّطْبِ يُبْساً، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الواحِدَةُ فُرَقَة، وَلها نُفَيْحَةٌ، طَيِّبَة يَنْبُتُ فِي القِيعانِ ومَناقِع المِياهِ، وأَنْشَدَ فِي وَصْفِ رَوْضَبةٍ:  (بهَا ذُرَقٌ غَضُّ النَّباتِ وحَنْوَةٌ  ...  تعاوَرُها الأَمطارُ كَفْرًا على كَفْرِ) قالَ: والغَنَمُ تَحْبَطُ عَن أَكْلِ الذُّرَقِ، بهَا اسْتَقَتْ بُطُونُها، وقالَ كَعْبُ بنُ زهَيْرٍ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (فأنْبَتَ العَقوَ والرَّيْحانَ وابِلُه  ...  والأيْهُقانَ مَعَ المَكْنانِ والذٌّ رَقَا) وأذْرَقَت الأرْضُ: أًنْبَتَتِ الذُّرَق. وحَكَى أَبو زَيْدٍ: لَبَنٌ مُذَرَّقٌ، كمُعَظم أَي: مَذِيقٌ. وَفِي نَوادِرِ الْأَعْرَاب: تَذَرَّقت المَرْأةُ بالكُحْلٍ واذَّرَقَتْ، كافْتَعَلَت: إِذا اكْتَحَلَتْ بِهِ. وَمِمَّا يُستْدرك عَلَيْهِ:) الذُّراقُ، كغُرابٍ: خُرْءُ الطّائِرِ، عَن أَبِي زَيْدِ. وذَرِقَ المالُ، كفَرِحَ: من الذُّرَق. وَتقول للْكَلَام المستهجنِ: هَذَا كَلامٌ يذْرَقُ عليهِ. وَمن المَجازِ: إِلى مَتَى تَذْرُقُ على النّاسِ، أَي: تَبْذَأ عَلَيْهِم. وَفِي الوَعِيدِ: لأذَرقَنكَ إِنْ لَم تَربَعْ. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس

ذرق

المعنى: ذَرْقُ الطائرِ: خُرْؤُه. وذَرقَ الطائرُ يَذْرُق ويَذْرِقُ ذَرْقاً، وأذْرَقَ: خَذَق بِسَلْحه وذَرَقَ، وقد يستعار في السبُع والثعلب؛ أنشد اللحياني: إلا تِلــكَ الثَّعـالِبُ قـد تَـوَالَتْ عَلَيَّــ، وحــالَفَتْ عُرْجـاً ضـِباعا لِتَــأْكُلَني، فَمَــرَّ لهُـنَّ لَحْميـ، فــأذْرَقَ مـن حِـذاري أو أتاعـا واسم ذلك الشيء الذُّراق؛ عن أبي زيد. وقال حسان بن ثابت لما سأله عمر، رضي الله عنه، عن هجاء الحطيئة للزِّبْرِقان بقوله: دَعِ المَكـارِمَ لا تَرْحَـلْ لِبُغْيَتِها، واقْعُدْ فإنَّك أنتَ الطَّاعِمُ الكاسي ما هَجاه بل ذَرق عليه. والذَّرْقُ: ذَرْقُ الحُبارَى بسلحه، والخَذْقُ أشدُّ من الذَّرْق. وفي نوادر الأَعراب: تَذَرَّقَتْ فلانة بالكُحل وأذْرَقَتْ إذا اكْتحلت.والذُّرَقُ: نبات كالفِسْقِسة تسميه الحاضرةُ الحَنْدَقُوقى. وقال أبو عمرو: الذُّرَق الحندقوقى؛ غيره: واحدتها ذُرَقة، ويقال لها:حَنْدَقَوْقَى وحِنْدَقَوْقَى وحِنْدَقُوقَى؛ قال أبو حنيفة: لها نُفَيْحة طيبة فيها شَبه من الفَثِّ تطول في السماء كما ينبُت الفَثُّ، وهو ينبت في القِيعان ومَناقِع الماء. وقال مُرّة: الذُّرَقُ نبات مثل الكُرّاث الجبليّ الدِّقاق له في رأسه قَماعِل صغار فيها حبٌّ أغبر حُلو، يؤْكلُ رَطباً تُحبه الرِّعاء ويأتون به أهليهم فإذا جفَّ لم تَعرِض له، وله نِصال صِغار لها قشرة سوداء فإذا قُشرت قُشرت عن بياض، قال: وهي صادِقةُ الحَلاوة كثيرة الماء يأكلها الناس؛ قال رؤبة: حتى إذا ما هاجَ حِيرانُ الذُّرَقْ وأهْيَجَ الخَلْصاء من ذاتِ البُرَقْوأذْرَقَت الأَرض: أنْبَتت الذُّرَق. وفي الحديث: قاع كثير الذُّرَق، بضم الذال وفتح الراء، الحندقوق وهو نبت معروف. وحكى أبو زيد: لبن مُذَرَّق أي مَذيق.
المعجم: لسان العرب

نفح

المعنى: نَفَح الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً: أَرِجَ وفاحَ، وقل: النَّفْحةُ دُفْعَةُ الريح، طَيِّبَةً كانت أَو خبيثة؛ وله نَفْحة طيبة ونَفْحة خبيثة. وفي الصحاح: وله نَفْحة طيبة. ونَفَحَتِ الريحُ: هَبَّت. وفي الحديث: إِن لربكم في أَيام دهركم نَفَحاتٍ، أَلا فَتَعَرَّضُوا لها.وفي حديث آخر: تَعَرَّضُوا لنَفَحاتِ رحمة الله. وريحٌ نَفُوحٌ: هَبُوبٌ شديدة الدفع؛ قال أَبو ذؤيب: ولا مُتَحَيِّــــرٌ بــــاتتْ عليهـــ، ببَلْقَعَــــةٍ، شــــَآميةٌ نَفُــــوحُ ونَفَحَتِ الدابة تَنْفَح نَفْحاً وهي نَفُوحٌ: رَمحتْ برجلها ورمت بحدّ حافرها ودَفَعَتْ؛ وقيل: النَّفْحُ بالرِّجل الواحدة والرَّمْحُ بالرجلين معاً. الجوهري: نَفَحَتِ الناقةُ ضربت برجلها. وفي حديث شُرَيْح: أَنه أَبطل النَّفْحَ؛ أَراد نَفْحَ الدابة برجلها وهو رَفْسُها، كان لا يُلْزِم صاحبَها شيئاً.وقوسٌ نَفُوحٌ: شديدة الدفع والحفز للسهم، حكاه أَبو حنيفة، وقيل: بعيدة الدفع للسهم.التهذيب: ويقال للقوس النَّفِيحةُ وهي المِنفَحة؛ ابن السكيت: النَّفِيحةُ للقوس وهي شَطِيبَةٌ من نَبْع؛ وقال مُلَيحٌ الهذلي: أَنـاخُوا مُعِيـداتِ الوَجيـفِ كأَنهـا نَفـائِحُ نَبْعٍـ، لـم تَرَبَّعْـ، ذَوابِـلُ والنَّفائحُ: القِسِيُّ، واحدتها نَفيحة.ونَفَحة بشيء أَي أَعطاه. ونَفَحه بالمال نَفْحاً: أَعطاه. وفي الحديث: المُكْثِرونَ هم المُقِلُّون إِلاَّ من نَفَح فيه يمينَه وشمالَه أَي ضرب يديه فيه بالعطاء. النَّفْحُ: الضربُ والرمي؛ ومنه حديث أَسماء: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَنْفِقي وانْضَحي وانْفَحِي ولا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللهُ عليكِ.ولا يزال لفلان من المعروف نَفَحاتٌ أَي دَفعاتٌ؛ قال الشاعر: لمـا أَتَيْتُـكَ أَرْجـو فَضـْلَ نائِلِكم، نَفَحْتَنـي نَفْحَـةً، طـابتْ لها العَرَبُ أَي طابتْ لها النفس؛ قال ابن بري: هذا البيت للرَّمَّاحِ بن مَيَّادة واسم أَبيه أَبْرَدُ المُرِّيُّ وميادة اسم أُمه، ومدح بهذا البيت الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وقبله: إِلى الوليدِ أَبي العباسِ ما عَمِلَتْ، ودونَهـا المُعْطُ، من تُبانَ، والكُثُبُ الكُثُبُ: جمع كثيب. والعَرب: جمع عَرَبة وهي النفس. والمُعْطُ: اسم موضع وكذلك تُبانُ. قال ابن بري: وقول الجوهري طابت لها العرب أَي طابت لها النفس ليس بصحيح، وصوابه أَن يقول طابت لها النفوس إِلا أَن يجعل النفس جنساً لا يخص واحداً بعينه؛ ويروى البيت: لمــا أَتَيْتُــك مـن نَجْـدٍ وسـاكِنه الصحاح: ونَفْحَةٌ من العذاب قطعة منه. ابن سيده: ونَفْحَةُ العذاب دفعةٌ منه.وقال الزجاج: النَّفحُ كاللفح إِلا أَن النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً من اللَّفْح. ابن الأَعرابي: اللَّفْحُ لكل حار والنَّفحُ لكل بارد؛ وأَنشد أَبو العالية: مــا أَنــتِ يـا بَغْـدادُ إِلا سـَلْحُ، إِذا يَهُــــبُّ مَطَــــرٌ أَو نَفْحُـــ، وإِن جَفَفْتِــــ، فــــترابٌ بَـــرْحُ والنَّفْحةُ: ما أَصابك من دُفْعَة البرد. الجوهري: ما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بَرْدٌ، وما كان لَفْحٌ فهو حر؛ وقول أَبي ذؤيب: ولا مُتَحَيِّــــرٌ بــــاتتْ عليــــه ببَلْقَعــــةٍ يمانِيــــةٌ نَفُــــوحُ يعني الجَنُوب تَنْفَحُه ببردها، قال ابن بري: متحيِّر يريد ماء كثيراً قد تحير لكثرته ولا مَنْفَذ له؛ يصف طيب فم محبوبته وشبهه بخمر مُزِجَتْ بماء؛ وبعده: بــأَطْيَبَ مــن مُقَبَّلِهــا إذا مــا دَنــا العَيُّـوقُ، واكْتَتَـم النُّبُـوحُ قال: والنُّبوح ضَجَّة الحي وأَصوات الكلاب. الليث عن أَبي الهيثم: أَنه قال في قول الله عز وجل: ولئن مَسَّتْهم نَفْحةٌ من عذاب ربك؛ يقال: أَصابتنا نَفْحةٌ من الصَّبا أَي رَوْحةٌ وطِيبٌ لا غَمَّ فيه. وأَصابتنا نَفْحةٌ من سَمُوم أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ؛ وأَنشد في طِيب الصَّبا: إِذا نَفَحَـتْ مـن عـن يَمينِ المَشارِقِ ونَفَحَ الطِّيبُ إذا فاحَ ريحه؛ وقال جِرانُ العَوْدِ يذكر امرأَته: لقـد عـالجَتْني بـالقَبيح، وثوبُها جَديـدٌ، ومـن أَرْدانها المِسكُ يَنفَحُ أَي يَفوحُ طِيبُه فجعل النَّفْحَ مَرَّة أَشدَّ العذاب لقول الله عز وجل: ولئن مستهم نفحةٌ من عذاب ربك؛ وجعله مرةً رِيحَ مِسْكٍ؛ قال الأَصمعي: ما كان من الريح سَمُوماً فله لَفْحٌ، باللام، وما كان بارداً فله نَفْحٌ، رواه أَبو عبيد عنه. وطَعْنة نَفَّاحة: دَفَّاعة بالدم، وقد نَفَحتْ به.التهذيب: طعنة نَفُوحٌ يَنْفَحُ دَمُها سريعاً. وفي الحديث: أَوّلُ نَفْحةٍ من دَمِ الشهيدِ؛ قال خالد ابن جَنْبة: نَفْحةُ الدم أَوّل فَوْرة تَفور منه ودُفْعةٍ؛ قال الراعي: يَرْجُـو سـِجالاً مـن المعروفِ يَنْفَحُها لســـائليه، فلا مَـــنٌّ ولا حَســـَدُ أَبو زيد: من الضُّروع النَّفُوحُ، وهي التي لا تَحْبِسُ لَبَنَها.والنَّفُوح من النوق: التي يخرج لبنها من غير حلب.ونَفَح العِرْقُ يَنْفَح نَفْحاً إذا نزا منه الدم.التهذيب: ابن الأَعرابي: النَّفْحُ الذَّبُّ عن الرجل؛ يقال: هو يُنافِحُ عن فلان؛ قال وقال غيره: هو يُناضِحُ. ونافَحْتُ عن فلان: خاصَمْتُ عنه. ونافَحُوهم: كافَحوهم. وفي الحديث: إِن جبريل مع حَسَّان ما نافَحَ عني أَي دافع؛ والمُنافَحة والمُكافَحة: المُدافعة والمُضاربة. ونَفَحْتُ الرجلَ بالسيف: تناولته به؛ يريد بمنافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أَشعارهم. وفي حديث علي، رضي الله عنه، في صِفِّين: نافِحوا بالظُّبى أَي قاتلوا بالسيوف، وأَصله أَن يَقرُبَ أَحد المقاتلين من الآخر بحيث يصل نَفْحُ كل واحد منهما إِلى صاحبه، وهي ريحه ونَفَسُه.ونَفْحُ الريح: هُبوبها.ونَفَحه بالسيف: تناوله من بعيد شَزْراً. وفي الحديث: رأَيت كأَنه وضع في يَدَيَّ سِوارانِ من ذهب فأُوحِيَ إِليَّ أَنِ انْفُخْهما أَي ارْمِهما وأَلقهما كما تَنْفُخ الشيءَ إذا دفعته عنك؛ قال ابن الأَثير: وإِن كانت بالحاء المهملة، فهو من نَفَحْتُ الشيء إذا رميته؛ ونَفَحَتِ الدابةُ برجلها.التهذيب: والله تعالى هو النَّفَّاحُ المُنْعِمُ على عباده؛ قال الأَزهري: لم أَسمع النَّفَّاح في صفات الله عز وجل، التي جاءت في القرآن والسُّنة، ولا يجوز عند أَهل العلم أَن يوصف الله تعالى بما ليس في كتابه، ولم يبينها على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم؛ وإِذا قيل للرجل: إِنه نَفَّاح فمعاه الكثير العطايا.والنَّفِيحُ والنِّفِّيحُ؛ الأَخيرة عن كراع، والمِنْفَحُ والمِعَنُّ: كلُّه الداخل على القوم، وفي التهذيب: مع القوم وليس شأْنُه شأْنهم؛ وقال ابن الأَعرابي: النَّفِيح الذي يجيء أَجنبيّاً فيدخل بين القوم ويُسْمِلُ بينهم ويُصْلِح أَمرهم. قال الأَزهري: هكذا جاء عن ابن الأَعرابي في هذا الموضع: النَّفِيح، بالحاء، وقال في موضع آخر: النَّفِيجُ، بالجيم، الذي يعترض بين القوم لا يصلح ولا يفسد. قال: هذا قول ثعلب. ونَفَحَ جُمَّتَه: رَجَّلَها.والإِنفَحة، بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة: كَرِشُ الحَمَل أَو الجَدْي ما لم يأْكل، فإِذا أَكلَ، فهو كرش، وكذلك المِنْفَحة، بكسر الميم؛ قال الراجز: كــم قــد أَكلْـتُ كَبِـداً وإِنْفَحَهـ، ثـــم ادَّخَـــرْتُ أَلْيَـــةً مُشــَرَّحه الأَزهري عن الليث: الإِنْفَحة لا تكون إِلاَّ لذي كرش، وهو شيء يتخرج من بطن ذيه، أَصفرُ يُعْصَرُ في صوفة مبتلة في اللبن فيَغْلُظُ كالجُبْنِ؛ ابن السكيت: هي إِنْفَحَة الجَدْي وإِنْفَحَّته، وهي اللغة الجيدة ولم يذكرها الجوهري بالتشديد، ولا تقل أَنْفَحَة؛ قال: وحضرني أَعرابيان فصيحان من بني كلاب، فقال أَحدهما: لا أَقول إِلاَّ إِنْفَحَة، وقال الآخر: لا أَقول إِلا مِنْفَحة، ثم افترقا على أَن يسأَلا عنهما أَشياخ بني كلاب، فاتفقت جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا فهما لغتان. قال ابن الأَعرابي: ويقال مِنْفَحة وبِنْفَحة. قال أَبو الهيثم: الجَفْرُ من أَولاد الضأْن والمَعَزِ ما قد اسْتَكْرَشَ وفُطِمَ بعد خمسين يوماً من الولادة وشهرين أَي صارت إِنْفَحَتُه كَرِشاً حين رَعَى النبت، وإِنما تكون إِنْفَحة ما دامت تَرْضَعُ. ابن سيده: وإِنْفَحة الجَدْي وإِنْفِحَتَه وإِنْفَحَّتُه ومِنْفَحَتُه شيءٌ يخرج من بطنه أَصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالحُبْن، والجمع أَنافِحُ: قال الشَّمَّاخُ: وإِنَّـا لمـن قـومٍ على أَن ذَمَمْتهم، إِذا أَولَمُـوا لـم يُولِمُوا بالأَنافِحِ وجاءت الإِبل كأَنها الإِنْفَحَّة إذا بالغوا في امتلائها وارتوائها، حكاها ابن الأَعرابي.ونَفَّاحُ المرأَة: زوجها؛ يمانية عن كراع.
المعجم: لسان العرب

تيح

المعنى: تاحَ الشيءُ يَتِيحُ: تَهَيَّأَ؛ قال: تــاحَ لــه بعـدَك حِنْـزابٌ وَأَى وأُتِيح له الشيءُ أَي قُدِّرَ أَو هُيِّئ له؛ قال الهذلي: أُتِيـحَ لَهـا أُقَيْـدِر ذُو حَشـِيفٍ، إِذا سـامتْ علـى المَلَقاتِ ساما وأَتاحه اللهُ: هَيَّأَه. وأَتاحَ الله له خيراً وشرّاً. وأَتاحه له: قَدَّره له. وتاحَ له الأَمرُ: قدرَ عليه؛ قال الليث: يقال وقع في مَهْلَكَةٍ فتاحَ له رجلٌ فأَنقذه، وأَتاح الله له من أَنقذه. وفي الحديث: فَبِي حَلَفْتُ لأُتيحَنَّهم فتنةً تَدَعُ الحليم منهم حَيْرانَ. وأَمرٌ مِتْياحٌ: مُتاحٌ مُقَدَّرٌ، وقَلْبٌ مِتْيَحٌ؛ قال الراعي: أَفـي أَثَـرِ الأَظْعانِ عينُكَ تَلْمَحُ؟ نَعَـمْ لاتَ هَنَّـا، إِنَّ قَلْبَـكَ مِتْيَحُ قوله: لات هنَّا أَي ليس هنا حينُ تَشَوُّق. ورجل مِتْيَحٌ: لا يزال يقع في بلية. ورجلٌ مِتْيَحٌ: يَعْرِضُ في كل شيءٍ ويدخل فيما لا يعنيه، والأُنثى بالهاء؛ قال الأَزهري: وهو تفسير قولهم بالفارسية أَنْدَرُونَسْت وقال: إِن لنا لَكَنَّه مِبَقَّةً مِفَنَّه مِتْيَحَةً مِعَنَّه وكذلك تَيِّحَان وتَيَّحان؛ قال سَوَّارُ بنُ المُضَرَّبِ السَّعْدِي: بذَبِّي اليومَ، عن حَسَبي، بمالي، وزَبُّونـــاتِ أَشـــْوَسَ تِّيحـــان ولا نظير له إِلاَّ فرس سَيِّبانُ وسَيبَّانُ، ورجل هَيِّبانُ وهَيَّبانُ إذا تمايل؛ قال ابن بري: معنى زبُّونات دَفُوعات، واحدتها زبُّونة، يعني بذلك أَحْسابه ومفاخره أَي تَدْفَعُ غيرَها، والباء في قوله بذبِّي متعلقة بقوله بلاني في الذي قبله، وهو: لَخَبَّرهــا ذَوو أَحْســابِ قَــوْمِي وأَعْــدائي، فكــلٌّ قــد بلانـي أَي خَبَرَني قومي فعرفوا مني صلة الرحم ومواساة الفقير وحِفْظَ الجِوار، وكوني جَلْداً صابراً على محاربة أَعدائي ومُضْطَلِعاً بنكايتهم. وناحَ في مِشْيَته إذا تمايل.وقال أَبو الهيثم: التَّيِّحان والتَّيَّحانُ الطويل؛ وقال الأَزهري: رجل تَيِّحانٌ يتعرض لكل مَكْرُمَةٍ وأَمر شديد؛ وقال العجاج: لقــد مُنُــوا بتَيِّحــانٍ سـاطي وقال غيره: أُقَـــوِّم دَرْءَ قـــومٍ تَيِّحـــان الأَزهري: فرس تَيِّحانٌ شديد الجري، وفرس تَيَّاحٌ: جَوَاد، وفرس مِتْيَح وتَيَّاح وتَيِّحانٌ: يعترض في مشيه نَشاطاً ويميل على قُطْرَيْه؛ وتاحَ في مشيته.التهذيب: ابن الأَعرابي: المِتْيَحُ والنِّفِّيحُ والمِنْفَحُ، بالحاء: الداخل مع القوم ليس شأْنه شأْنهم.ابن الأَعرابي: التَّاحِي البُسْتَانيان
المعجم: لسان العرب

مرخ

المعنى: مرخ : (المَرْخُ) من (شَجَرِ) النارِ، معروفٌ،  (سَرِيعُ الوَرْيِ) كَثيرُه، وَفِي المثَلِ (فِي كلِّ شجرةٍ نَار، واستَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار) واستمجَدَ: استفْضَلَ. قَالَ أَبو حنيفةَ: مَعْنَاهُ اقتَدِحْ على الهُوَيْنَى فإِنّ ذالك مُجْزِيءٌ إِذا كَانَ زِنَادُك مَرْخاً. وَقيل، العَفَارُ: الزَّنْدُ وَهُوَ الأَعلَى، والمَرْخُ الزَّنْدَةُ، وَهُوَ الأَسفلُ. قَالَ الشَّاعِر: إِذا المَرْخُ لم يُورِ تَحْتَ العَفَارِ وضُنَّ بقِدْرٍ فَلم تُعقَبِ وَقَالَ أَبو حنيفَة: المَرْخُ من العِضَاه، وَهُوَ يَنفَرِش ويَطُول فِي السَّماءُ حتّى يُستَظَلَّ فِيهِ، وَلَيْسَ لَه وَرَقٌ وَلَا شَوكٌ، وعِيدَانُه سَلِبَةٌ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ، ويَنبُت فِي شعب وَفِي خشب، وَمِنْه يكون الزِّنادُ الَّذي يُقتَدَحُ بِهِ، واحدتُه مَرْخَة. وَقَول أَبي جُنْدَبٍ: فَلَا تَحسَبَنْ جَاري لدَى ظِلِّ مَرْخة وَلَا تَحْسَبَنْه فَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ خَصَّ المَرْخَةَ لأَنّهَا قَليلةُ الوَرَقِ سَخِيفة الظِّلّ. وَقَالَ أَبو زِيَاد: لَيْسَ فِي الشّجر كلِّه أَوْرَى نَارا من المرْخِ. قَالَ: وَرُبمَا كَانَ المَرْخُ مُجتمعاً مُلْتَفًّا وهَبَّت الرِّيحُ وجاءَ بعضُه بَعْضًا فأَورَى فأَحْرَق الوادِيَ، ولمْ نعرَ ذالك فِي سائرِ الشّجر. قَالَ الأَعشى: زِنَادُك خَيرُ زِنادِ المُلو كِ خالَطَ فَيهنّ مَرْخٌ عَفَارَا وَلَو بِتَّ تَقْدَحُ فِي ظُلْمَةٍ حَصَاةً بنَبْعٍ لأَوْرَيْتَ نارَا وَقَالُوا: النَّبْعُ لَا نارَ فِيهِ، وَيُقَال (أَورَى بنَبْعٍ) ، للشّدِيدِ الرأْيِ البالِغ فِي الدَّهَاءِ، وسيأْتي فِي الْعين. (ومَرَخَ كمَنَعَ: مَزَحَ. و) مَرَخَ (جَسَدَهُ) يَمْرَخُه مَرْخاً (دَهَنَه بالمَرُوخِ، وَهُوَ مَا يُمْرَخُ بِهِ البَدَنُ من دُهْنٍ وغَيْرِه. كمَرَّخَه) تمريخاً، وتَمرَّخَ بِهِ. (وأَمْرَخَ العَجِينَ: رَقَّقَه) ، وذالك إِذا كَثَّر عَلَيْهِ الماءَ. (وَذُو المَمْرُوخِ: ع) . (و) المِرِّيخ (كسكِّينٍ المِرْدَاسَنْجُ. و) المِرِّيخ: الرَّجُل (الأَحْمَقُ) ، عَن بعض الأَعرابِ. (و) المِرِّيخ: السَّهْمُ الّذي  يُغَالَى بِهِ، وَهُوَ (سَهمٌ طَوِيلٌ لَهُ أَرْبَعُ قُذَذٍ) يُقْتَدرُ بِهِ الغِلاَءُ. قَالَ الشمّاخ: أَرِقْتُ لَهُ فِي القَوْمِ والصُّبْحُ ساطعٌ كَمَا سَط المِرِّيخُ شَمَّره الغَالِي قَالَ ابْن بَرِّيِّ: يَصف رَفيقاً مَعَه فِي السَّفر غَلَبَه النُّعَاسُ فأَذِنَ لَهُ فِي النَّوم. وَمعنى شَمَّره، أَي أَرْسلَه، والغَالِي: الّذي يَغْلُو بِهِ. وَمعنى شَمَّره، أَي أَرْسلَه، والغَالِي: الّذي يَغْلُو بِهِ الّذي يَغْلُو بِهِ، أَي يَنْظرُ كَمْ مَدَى ذَهَابِه. وَقَالَ أَبو حنيفةَ عَن أَبي زِيَادَ: المِرِّيخ: سَهْمٌ يَصنَعُونَه آل الخفّة، وأَكثَرُ مَا يُغلُونَ بِهِ لإِجْراءِ الخَيْل إِذَا استبَقُوا. (و) المِرِّيخُ: (نَجْمٌ مِنْ الخُنَّسِ فِي السَّمَاءِ) الْخَامِسَة، وَهُوَ بَهْرَامُ. قَالَ: فعِنْدَ ذَاكَ يَطْلُعُ المِرِّيخُ بالصُّبْح يَحْكِي لَوْنَهُ زَخِيخُ من شُعْلَةٍ سَاعَدَهَا النَّفِيحُ قَالَ ابْن الأَعرابيّ: مَا كَانَ من أَسماءه الدَّرَارِيّ فِيهِ أَلِفٌ وَلَام فقد يجيءُ بغيرِ أَلف ولامٍ، كَقَوْلِك مِرِّيخٌ فِي المِرِّيخ، إِلاّ أَنّكَ تَنْوِي فِيهِ الأَلِف واللامَ. (و) عَن أَبي خَيْرَة: المَرِيخ، (كقَتِيلٍ) ، وَالْجِيم لُغة فِيهِ: (القَرْنُ فِي جَوْفٍ القَرْنِ) ، ويُجمعانِ أَمْرخة وأَمْرِجة. وَقَالَ أَبو تُراب: سأَلْت أَبا سعيدٍ عَن المَرِيخ والمَريج فَلم يَعرِفهم. (و) المَرخُ، ككَتِفٍ، مِنَ الشَّجَر: اللَّيِّنُ كالمِرِّيخ، كسِكِّين) . قَالَ أَعرابيّ: شَجرٌ مِرِّيخ ومَرِخٌ وقَطِفٌ، وَهُوَ الرَّقيق اللَّيِّن. (و) المَرِخُ (مِن النَّاس) والمِرِّيخ أَيضاً: (الكثيرُ الادِّهانِ) والطِّيب. (ومارِخَةُ) : اسْم (امْرَأَةٍ كَانَت تَتَخَفَّرُ ثمَّ وَجدُوهَا تَنْبُشُ قبراً، فَقيل: هاذا حَيَاءُ مارِخَةَ) فذَهبتْ مَثلاً. (والمُرْخَة، بالضّمّ) ، لُغَة فِي الرُّمْخَةُ وَهِي (البَلَحَة أَو البُسْرَة ج مُرَخ) كصُرَد. (وثَوْرٌ أَمْرَخُ: بِهِ نُقَطٌ بيضٌ وحُمْر) .  (و) المُرَّخُ، (كسُكَّرٍ: الذَّنَبُ) . (وكزُبَيْرٍ: فَرَسُ الحَارِثِ بن دُلَفَ) . (والمارِخ: الجارِي والمُجْرِي) . (والمَرْخاءُ: النَّاقَةُ المسْرِعةُ نَشاطاً) . (ومَرْخٌ ومَرْختانِ) بِكَسْر النُّون تَثْنِيَة مَرْخة (ومَرَخٌ، محرَّكةً) ، أَسماءُ (مَوَاضِع. ومَرَخَاتٌ، كعَرفاتٍ: مَرْسًى ببحْرِ اليَمَن. وَذُو مَرَخٍ، محرّكةً: وادٍ بالحجاز. و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (ذُو مَرَاخٍ، كسَحَاب) ، وضَبطَه ابْن مَنْظُور وَابْن الأَثير بضمّ الْمِيم: (وادٍ) قُربَ مُزدَلِفةَ، وَقيل: هُوَ جَبَل بمكّةَ، وَيُقَال بالحَاءِ الْمُهْملَة. وَفِي مَرَاصدِ الاطِّلاع تبعا لمعجم أَبي عُبيد البكريّ: مِرَاخٌ، بِالْكَسْرِ: مَوضِعٌ بِتِهامة. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المَرْخُ: المِزَاحُ، عَن ابْن الأَعرابيّ وَفِي حَدِيث عائشةَ (أَنَّ عَمرَ لَيْسَ ممَّن يُمْرَخُ معَه) ، أَي يُمزَح، هاكذا فسَّروا. وَفِي حَدِيثهَا أَيضاً (لَيْسَ كلُّ النَّاسِ مخرَّخاً عَلَيْهِ) ، ضبطوه كسُكّر. قَالَ الأَزهريّ: هاكذا رَوَاهُ عُثْمَان، أَي لَيْسَ مِمَّن يُستلاَنُ جانبُه. وَقَالُوا: (أَرْخِ يَديْك واستَرْخ، إِنَّ الزِّنَاد من مَرْخ) ، يُقَال ذالك للكريم الّذي لَا يُحتاج أَن تُلِحَّ عَلَيْهِ. فسَّرَه ابْن الأَعرابيّ. والمِرِّيخ: الذِّئب، جاءَ ذالك فِي قَول عَمْرٍ وذِي الكَلْب. يَا لَيْتَ شعْري عَنْكَ والأَمْرُ عَمَمْ مَا فَعَلَ اليَوْمَ أُوَيْسٌ فِي الغَنَمْ صُبَّ لَهَا فِي الرِّيحِ مِرِّيخٌ أَشَمّ فاجْتَالَ مِنْهَا لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْ يُرِيد ذِئباً، كنى عَنهُ بالمِرِّيخُ المُحدّد، مثَّله بِهِ فِي سُرْعَته ومَضَائهِ. واجتالَ: اختارَ، فدَلَّ على أَنَّه يُرِيد الذِّئبَ دونَ السَّهْم، لأَنّ السَّهْمَ لَا يخْتَارُ. ومَرِخَ العَرْفَجُ مَرَخاً فَهُوَ مَرِخٌ: طَابَ وَرَقُه وطالَتْ عِيدانُه. 
المعجم: تاج العروس

عرض

المعنى: عَرُضَ الشيء يعرُضُ، فهو عريض. والعَرْضُ مجزوماً: خلاف الطول. وفلان يَعْرِضُ علينا المتاع عَرْضاً للبيع والهبة ونحوهما.وعرَّضته تعريضاً، وأعرضْتُهُ إعراضاً، أي: جعلته عريضاً.وعَرَضْتُ الجند عرض العين، أي: أمررتهم علي لأنظًرَ ما حالهم، ومن غاب منهم، واعترضت: وعَرَضْتُ القوم على السيف عرضاً، أي: قتلاً، أو على السوط: ضرباً.وعرضت الكتاب والقرآن عرضاً.وعَرَض الفرس في عدوه إذا مر عارضا على جنب واحد، يَعْرِضُ عَرْضاً.قال: يَعْــــــرِضُ حــــــتى ينصــــــب الخيشــــــوما وعارض فلان بسلعته، أي: أعطى واحدة وأخذ أخرى. قال: هـــــل لـــــك والعـــــارض منـــــك عــــائضُ فـــــي مـــــائة يســــئر منهــــا القــــابض أي: هل لكِ فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئاً، ويعطيك شيئاً يعتاض منك.قوله: في مائة، أي في مائة من الإبل يسئر منها الذي يقبضها. ومعنى يسئر منها: يبقي منها بعضها، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها، ويقال: هذا رجل خطب امرأة، فبذل لها مائة من الإبل.وعارضته في البيع فعرضته عرضاً، أي: غبنته وصار الفضل في يدي.وعَرَضْتُ أعواداً بعضها على بعض. قال: تـــــرى الرّيـــــش فـــــي جــــوفه طاميــــاً كعَرْضـــــــِكَ فـــــــوق نصــــــالٍ نصــــــالا يصف البئر أو الماء، يقول: إن الريش بعضه على بعض معترضاً، كما عرضت أنت نصلاً فوق نصل كالصليب.وأعرضت كذا، وأعرضت بوجهي عنه، أي: صددت وحدت، وأعْرَضَ الشيء من بعيد، أي ظهر وبرز، تقول: النهر مُعْرِض لك، أي: موجود ظاهر لا يُمْنَعُ منه، ومُعْرض خطأ. قال عمرو بن كلثوم: وأعرضــــــــتِ اليمامــــــــةُ واشــــــــمخرّت كأســـــــــياف بأيـــــــــدي مُصــــــــْلتينا أي: بدت. وعارضته في المسير، أي: سرت حياله، قال: فعارضــــــتها رهــــــواً علـــــى متتـــــابع نبيـــــــــل منيــــــــل خــــــــارجيّ مجنّ‍ب وعارضته بمثل ما صنع، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك، ومنه اشتُقَّتِ المعارضة.واعترضت عُرْضَ فلان، أي: نحوت نحوه، واعترضتُ عُرْضَ هذا الشيء، أي: تكلفتُهُ، وأدخلتُ نفسي فيه.واعترض فلان عِرْضي، إذا قابله وساواه في الحسب.وعارضت فلاناً، أي: أخذ في طريق وأخذت في طريق غيره، ثمّ لقيته.ونظرت إليه معارَضةً، إذا نظرت إليه من عُرْض، أي: ناحية.وعارضت فلاناً بمتاع، أو شيء معارضة.وعارضته بالكتاب إذا عارضت كتابك بكتابه.واعترض الشيء، أي: صار عارضاً كالخشبة المعترضة في النهر.واعترض عِرْضي، إذا وقع فيه، وانتقصه، ونحو ذلك.واعترض له بسهم، أي: أقبل قِبَلَه فرماه من غير أن يستعدّ له فقتله.واعترض الفرس في رسَنِه إذا لم يستقم لقائده.والاعتراض: الشغْب. قال: وأراني المليك رشدي وقد كُنْ_تُ أخا عُنْجُهيّة واعتراض واعترضت الناس: عرضتهم واحداً واحداً.واعترضت المتاع ونحوه. عرضته.وتعرض لمعروفي يطلبه، وهو واحد.وتعرَّض الشيء دخل فيه فساد. وكذلك تعرَّض الحب. قال لبيد: فـــــاقطع لُبانَـــــةَ مــــن تعــــرّض وصــــله أي: تشاجر واختلف.ويقال: الحموضة عرض في العسل، أي: عرض له شيء مما يحدث.وعَرَّضْتَ لفلان وبفلان: إذا قلت قولاً وأنت تعيبه بذلك.ومنه المعاريض بالكلام، كما أن الرجل يقول: هل رأيت فلاناً فيكره أن يكذب. فيقول: إن فلاناً لَيُرَى.وقال عبد الله بن عباس: " ما أُحِبُّ بمعاريضِ الكلام حُمْرَ النَّعَم ".ورجل عِرِّيض يتعرّض للناس بالشر، ونِفيح ونتّيج ينتتح له أي: يتعرض. قال طريف بن زياد السلمي: ومنتاحــــة مــــن قــــومكم لا تــــرى لكــــم حريمــــاً ولا تَرْضــــَى لــــذي عـــذركم عـــذرا ويقال: استعرضت أعطي من أقبل وأدبر، واستعرضت فلاناً: سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شيء.وعِرْض الرجل: حَسَبه، ويقال لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء.وسحاب عارض. والعارض من كل شيء ما استقبلك كالسحاب العارض ونحوه والعَرْضُ: السحاب. قال: كمــــــا خـــــالف العَـــــرْضُ عَرْضـــــاً مُخيلا وربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة، وليست من أصل البناء، نحو قولهم: يعدو العِرَضْنى والعِرَضْنَة وهو الذي يشتق في عدوه، أي: يعترض في شق. قال: تعــــــدو العِرَضـــــْنَى خيلهـــــم حـــــواملا أي: يعترض في شق، ويروى: حراجلاً: وأظنه عراجلاً، أي: جماعات.وامرأة عِرَضْنة، أي: ذهبت عَرْضَاً من سِمَنِها وضِخَمِها.والعريض: الجدي إذا بلغ، ويروى: كاد ينزو، وجمعه عِرْضان. قال أبو الغريف الغنوي يصف ذئباً: ويأكــــــل المرجــــــل مــــــن طُليــــــانه ومــــــن عنــــــوق المعـــــز أو عِرضـــــانه والعَروض عَروض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف. والعروض تؤنث. والتذكير جائز.والعَروض طريق في عُرْض الجبل، وهو ما اعترض في عُرْض الجبل في مضيق، ويجمع على عُرُض.والعُرْض عُرْض الحائط وهو وسطه. وعُرْضُ النهر وسَطُهُ. قال لبيد:‌#فتوسّطا عرض السّريِّزأي وسط النهر. ومن روى: عَرْضَ السرِي يريد سعة الأرض، الذي هو خلاف الطوّل.يقال جرى في عُرض الحديث، ودخل في عُرْض الناس، أي: وسطهم، وكلّما رأيت في الشعر: عن عُرْض فاعلم أنّه عن جانب، لأنّ العرب تقول: نظرت إليه عن عُرْض، أي ناحية.واعَرَضُ من أحداث الدّهر نحو الموت والمرض وشبهه.وعَرَضَتْ له الغولُ، أي: تغّولته وبدت له. وعَرَضَ له خير أو شرّ، أي: بدا.وفلان عُرْضة للناس لا يزالون يقعون فيه. وأصاب من الدنيا عَرَضاً قليلاً أو كثيراً.قال: مــــن كــــان يرجـــو بقـــاءً لا نفـــاذ لـــه فلا يكـــــن عَــــرَضُ الــــدنيا لــــه شــــجَنا وفي فلان على أعدائه عُرْضيّة، أي: صعوبة.والمَعِرض: المكانُ الذي يُعْرَضُ فيه الشيء.وثوب مِعْرَضٌ، أي تُعْرَضُ فيه الجارية.وعارضةُ الباب: الخشبة التي هي مِساكُ العِضادتين من فوق.وفلان شديد العارضة، أي: ذو جَلَد وصرامة.وعارِض وجهك ما يبدو منه عند الضحك. قال زائدة: أقول: عارض الفم لا غيرُ.ورجل خفيف العارضين، أي: عارضي لحيته.وتجيء العوارض في الشعر يريد به أسنان الجارية. قال: بقســـيمةٍْ ســـبقت عَوارضــها إليــك مــن الفــم والعوارض: سقائف المحمل العِراض التي أطرافها في العارضتين، وذلك أجمع سقائف المحمل العراض، وهي خُشُبه، وكذلك العورض من الخشب فوق البيت المسقف إذا وضعت عرضاً.والعوارض: الثنايا. قال: تجلـــــو عـــــوارض ذي ظَلْــــم إذا ابتســــمت كــــــأنّه مُنْهَــــــلٌ بــــــالرّاح معلــــــول الظَّلْمُ: ماء الأسنان كأنه يقطر منها. وقال أبو ليلى: الظَّلْمُ صفاء الأسنان وشدة ضوئها. قال: إذا مــــا رنــــا الـــرائي إليهـــا بطرفِـــهِ غُــــــروبَ ثناياهــــــا أضـــــاء وأظلمـــــا يعني من ظَلْم الأسنان. وقيل: العوارض: الضواحك، لمكانها في عُرْض الوجه، وهي تلي الأنياب.
المعجم: العين

Pages