المعجم العربي الجامع
نِفِّيجٌ
المعنى: (صيغة الجمع) نُفُجٌ الأجنبيّ يَدخُل بين القوم لا يُصلِح ولا يُفسِد.
المعجم: القاموس نَفَجَ
المعنى: الشيءُ ـُِ نَفَجاً، ونُفُوجاً: ارتفع. و ـ فلانٌ: فَخَر بما ليس عنده ولا فيه. و ـ الأرنبُ ونحوُه: ثار. ويُقال: نفجت الرِّيحُ: هبّت عاصفة. و ـ الفَرُّوجَةُ من بيضتِها: خرجت. و ـ الشيءَ نَفْجاً: رفعه. و ـ فلاناً: عظَّمَه. و ـ السِّقَاءَ: مَلأهُ. و ـ الأرنبَ ونحوَه: أثارَهُ من مَجْثَمِه.؛(أنْفَجَ) الحالِبُ: أبعد الإناء عن الضَّرْع عند الحَلْب حتَّى تعلوَه الرَّغوة.؛(انْتَفجَ، وتَنَفَّجَ): نَفَج.؛(اسْتَنْفَجَ) الأرنبَ ونحْوَه: استخرجه من مجثمه. ويُقال: ما الذي استنفج غضبَهُ: أظْهَرَه.؛(المِنْفَجُ، والمِنْفَجَةُ): ما تُعَظِّم به المرأة عجيزَتها. (ج) مَنافِج.؛(النَّافِجُ) - يُقال: هو نافجٌ حِضْنَيه: مُتعاظِمٌ متكبِّر. وصوت نافِج: جافٌّ غليظ.؛(النَّافِجَةُ): الرِّيح الشديدة الهُبوب. ويُقال: سحابة نافجة: كثيرة المطر. و ـ وعاء المسك في جسم الظبي. (ج) نوافِج.؛(النُّفُجُ): الثُّقَلاء من النَّاس. ويُقال: هو نُفُج الحقيبة: عظيم العَجُز. وهي نُفُج الحقيبة: ضَخْمة الأرداف.؛(النَّفَّاجُ): المتكبِّر. و ـ الذي يفْخَر بما ليس عنده.؛(النُّفَّاجَةُ): لَبِنَةُ القمِيص.؛(النِّفِّيجُ): الأجنبيُّ يدخل بين القوم لا يُصْلِحُ ولا يفسد. (ج) نُفُجٌ (على غير قياس).؛(النَّفِيجَةُ): القوس من النَّبْع. (ج) نفائج.
المعجم: الوسيط نفج
المعنى: ـ نَفَجَ الأَرْنَبُ: ثارَ، ـ وـ الفَرُّوجَةُ: خَرَجَتْ من بَيْضَتِها، ـ وـ الثَّدْيُ القَميصِ: رَفَعَه، ـ وـ الرِّيحُ: جاءَتْ بقُوَّةٍ. ـ والنَّفَّاجُ: المُتَكَبِّرُ، ـ كالمُنْتَفِخِ. وكسِكِّيتٍ: الأَجْنَبِيُّ يَدْخُلُ بين القومِ ويُصْلِحُ، أو الذي يَعْتَرِضُ لا يُصْلِحُ ولا يُفْسِدُ، ـ ج: نُفُجٌ. ـ والنافِجَةُ: السَّحابَةُ الكَثيرةُ المَطَرِ، ومُؤَخَّرُ الضُّلوعِ، والبِنْتُ لأنَّها تُعَظِّمُ مالَ أبيها بِمَهْرِها، وَوِعاءُ المِسْكِ مُعَرَّبٌ، والرِّيحُ تَبْدَأُ بِشِدَّة. ـ والنَّفيجَةُ، كسَفينةٍ: القَوْسُ. ـ والنِّفاجَةُ، بالكسر: رُقْعَةٌ مُرَبَّعَةٌ تَحْتَ الكُمِّ. وكَرُمَّانَةٍ وصُبْرَةٍ: (رُقْعَةُ) لدِّخْريصِ. ـ والنُّفُجُ، بضمتين: الثُّقَلاءُ. ـ والتَّنافِيجُ: الدَّخاريصُ. ـ والإِنْفاجُ: إبانَةُ الإِناءِ عن الضَّرْعِ عِندَ الحَلْبِ. ـ والأَنْفَجانِيُّ، كأَنْبَجانِيٍّ: المُفْرِطُ فيما يقولُ. ـ والمَنافجُ: العُظَّاماتُ. ـ وامرأةٌ نُفُجُ الحَقيبةِ: ضَخْمَةُ الأَرْدافِ والمَآكِمِ. ـ وصَوْتٌ نافِجٌ: غَلِيظٌ جافٍ. ـ وتَنَفَّجَ: افْتَخر بأكثرَ مما عِندَه. ـ وما الذي اسْتَنْفَجَ غَضَبَكَ؟: أظَهَرَهُ وأخْرَجَهُ.
المعجم: القاموس المحيط نفج
المعنى: نَفَجَ الأَرنَبُ إذا ثارَ؛ ونَفَجَت، وهو أَوْحَى عَدْوِها.وأَنْفَجَها الصائدُ: أَثارها من مَجْثَمِها؛ وفي حديث قَيْلةَ: فانْتَفَجَتْ منه الأَرنبُ أَي وَثَبَتْ. ونَفَجْتُه أَنا: أَثَرْتُه فثارَ من جُحْرِه؛ ومنه الحديث: فانْتَفَجْنا أَرنباً أَي أَثَرْناها؛ ومنه الحديث: أَنه ذَكر فِتْنَتَين فقال: ما الأُولى عند الآخرة إِلا كَنَفْجةِ أَرنبٍ أَي كَوَثْبَتِه من مَجْثَمِه؛ يُريدُ تقليلَ مدتها. ابن سيده: نَفَجَ اليَرْبوعُ يَنْفِجُ ويَنْفُجُ نُفوجاً، وانْتَفَجَ: عَدَا. وأَنْفَجَه الصائدُ واسْتَنْفَجَه: استخرجه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: يَســْتَنْفِجُ الخِــزّانَ مـن أَمْكائهـا وكلُّ ما ارتَفَعَ: فقد نَفَجَ وانْتَفَجَ وتَنَفَّجَ. ونَفَجَه هو يَنْفُجُه نَفْجاً ونَفَجَت الفَرُّوجةُ من بَيْضَتِها أَي خرجَتْ. ونَفَجَ ثَدْيُ المرأَةِ قميصَها إذا رفعه.ورجلُ مُنْتَفِجُ الجَنْبينِ؛ وبعيرٌ مُنْتَفِجٌ إذا خرجَتْ خواصِرُه.وانتفج جَنْبا البعير: ارْتَفعا؛ وفي حديث أَشراط الساعة: انْتِفاج الأَهِلَّةِ؛ روي بالجيم، مِن انتفَج جَنْبا البعير إذا ارتفعا وعظُما خِلْقةً. ونَفَجْتُ الشيءَ فانْتفج أَي رفَعتُه وعظَّمْتُه.وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: نافِجاً حِضْنَيهِ، كنى به عن التعاظُم والتكبُّر والخُيَلاء.ونَوافجُ المِسْك؛ معرَّبةٌونَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً: مَلأَه؛ وقوله: فـــأَعْجَلَتْ شـــَنَّتَها أَن تُنْفَجـــا يعني أَن تُمْلأَ ماءً لِتُنْقى وتُغْسَلَ قبل أَن يُسْتَقى بها؛ وقيل: أَعْجَلَتْ عن أَن يُزادَ فيها ماءٌ يُوَسِّعُها ويَرْفَعُها.وصوتٌ نافجٌ: جافٍ غليظٌ؛ قال الشاعر: تســمعُ لِلأَعبُــدِ زَجْــراً نافِجــا، مـــن قِيلِهم: أَياهَجــاً أَياهَجــا وقيل: أَراد بالزجْرِ النافج الذي يَنْفُجُ الإِبِلَ حتى تتوسَّع في مَراتِعِها ولا تَجتَمع؛ ويقال للإِبل التي يَرِثُها الرجلُ فتكثُرُ بها إِبِلُه: نافِجةٌ؛ وكانت العربُ تقول في الجاهلية للرجل إذا وُلِدَتْ له بنتٌ: هنيئاً لك النافجةُ أَي المُعَظِّمَةُ لِمالِك، وذلك أَنه يُزَوِّجُها فيأْخُذ مَهْرَها من الإِبِلِ، فيَضُمُّها إِلى إِبِلِه فيَنْفُجُها أَي يَرْفَعُها ويُكَثِّرُها.والنَّفْجُ: اسمُ ما نُفِجَ به.ورجل نَفَّاجٌ إذا كان صاحبَ فَخْرٍ وكِبْرٍ؛ وقيل: نَفَّاجٌ يَفْخَرُ بما ليس عنده، وليست بالعالِية؛ وفي حديث عليّ: إِنَّ هذا البَجْباجَ النفَّاجَ لا يدري ما الله؛ النفَّاجُ: الذي يَتَمَدَّحُ بما ليس فيه من الانْتِفاج الارتفاعِ. ورجلٌ نفَّاجٌ: ذو نَفْجٍ، يقول ما لا يَفعلُ، ويَفتخِر بما ليس له ولا فيه.وامرأَةٌ نُفُجُ الحقِيبةِ إذا كانت ضخْمةَ الأَرْدافِ والمَأْكَمِ؛ وأَنشد: نُفُــج الحَقيبــةِ بَضــَّة المُتَجَـرَّدِ وفي الحديث في صفة الزبير: كان نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي عظيمَ العَجُزِ، وهو بضم النون والفاء.والنِّفاجةُ: رُقْعَةٌ مُرَبَّعةٌ تحت كُمِّ الثوبِ.وتَنَفَّجَت الأَرنبُ: اقشعَرَّتْ، يمانية، وكل ما اجْتالَ: فقد انْتَفَجَ.والنوافِجُ: مُؤَخَّراتُ الضُّلوعِ، واحدُها نافجٌ ونافجةٌ، وتُسَمَّى الدَّخارِيصُ التنافيجَ لأَنها تَنْفُجُ الثوبَ فتُوَسِّعُه.ويقال: ما لذي اسْتَنْفَجَ غضَبَكَ؟ أَي أَظْهَرَهُ وأَخرجه.ابن الأَعرابي: النِّفِّيجُ، بالجيم: الذي يَجِيءُ أَجنبيّاً فيدخُل بين القَومِ ويُسْمِلُ بينهم ويُصلِحُ أَمْرَهم؛ وقال أَبو العباس: النِّفِّيجُ الذي يَعْترضُ بين القوم، لا يُصْلِحُ ولا يُفْسِد.ونَفَجَت الريحُ: جاءت بَغْتَةً؛ وقيل: النافِجةُ كلُّ رِيحٍ تَبْدَأُ بشدَّةٍ؛ وقيل أَوّلُ كلِّ رِيحٍ تَبْدأُ بشدَّةٍ؛ قال الأَصمعي: وأُرى فيها بَرْداً. قال أَبو حنيفة: ربما انتفجت الشَّمالُ على الناس بعدما يَنامون، فتَكادُ تُهلِكُهم بالقُرِّ من آخرِ لَيْلتِهم، وقد كان أَوَّلُ لَيْلتِهم دَفِيئاً. والنافجةُ: أَوَّلُ شيء يَبْدَأُ بشدَّةٍ؛ تقول: نَفَجَت الريحُ إذا جاءت بقُوَّةٍ؛ قال ذو الرمة يصف ظليماً: يَرْقَــدُّ فــي ظِـلِّ عَرَّاصـٍ، ويَطْـرده حَفِيــفُ نافِجَــةٍ، عُثْنُونُهــا حَصـِبُ قال شمر: النافجةُ من الرياحِ التي لا تَشْعُر حتى تَنْتَفِجَ عليك؛ وانتِفاجُها: خروجُها عاصِفةً عليك، وأَنت غافلٌ، قال: وقد تُسَمَّى السحابةُ الكثيرةُ المطرِ بذلك، كما يسمَّى الشيءُ باسمِ غيرهِ لكونهِ منه بسببٍ؛ قال الكميت: راحَتْ له، في جُنُوحِ الليلِ، نافجةٌ، لا الضـَّبُّ ممتنـعٌ منهـا، ولا الوَرَلُ ثم قال: يَسـْتَخرجُ الحَشـَراتِ الخُشـْنَ رَيِّقُها، كــأَنَّ أَرْؤُسـَها فـي مَـوْجِه الخَشـَلُ وفي حديث المُستضعفَينِ بمكة: فنَفَجَتْ بهم الطريقُ أَي رمَتْ بهم فَجْأَةً.والنَّفِيجةُ: القَوسُ، وهي شَطيبةٌ من نَبْعٍ؛ قال الجوهري: ولم يعرِفْه أَبو سعيد بالحاء؛ وقال مُلَيح الهُذَلي: أَنـاخُوا مُعِيـداتِ الـوَجِيفِ، كأَنها نفـائجُ نَبْعٍـ، لـم تُرَيَّعْـ، ذَوابِـلُ وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه كان يَحْلُبُ لأَهْلِه بعيراً، فيقول: أُنْفِجُ أَم أُلْبِدُ؟ الإِنفاجُ: إِبانةُ الإِناء عن الضَّرْعِ عند الحَلْبِ حتى تَعْلُوَه الرَّغوةُ، والإِلْبادُ: إِلصاقُه بالضَّرْعِ حتى لا تكونَ له رَغْوةٌ.
المعجم: لسان العرب نفج
المعنى: نفج : (نَفَجَ الأَرنَبُ) : اللَّهُذا (ثارَ) ونَفَجْتُه أَنا فثارَ مِن جُحْرِه. وَفِي حَدِيث قَيْلةَ: (فانْتَفَجَتْ مِنْهُ الأَرنْبُ) ، أَي وَثَبَتْ. وَمِنْه الحَدِيث: (فانْتَفَجْنا أَرْنباً) ، أَي أَثَرْناها. وَفِي حَدِيث آخَرَ أَنه ذَكَر فِتْنَتَينِ فَقَالَ: (مَا الأُولَى عندَ الآخِرَةِ إِلاّ كنَفْجَةِ أَرْنَبٍ) أَي ككَثْبَتِه من مَجْثَمه، يُريد تَقليلَ مُدَّتها. وكلُّ مَا ارتفَعَ فقد نَفَجَ وانْتَفجَ، وتَنَفَّجَ ونَفَجَه هُوَ يَنْفُجُه نَفْجاً. (و) نفَجَتِ (الفَرُّوجةُ: خَرَجتْ من بَيْضَتِها) . (و) نَفَجَ (الثَّدْيُ) أَي ثَدْيُ المرأَةِ (القَميصَ) : إِذا (رَفَعَه) . (و) من المَجاز: نَفَجَت (الرِّيحُ جاءَتْ) بَغْتةً. وَقيل: نَفَجَت الرِّيحُ: إِذا جاءَتْ (بقُوّةٍ) . (و) من المَجاز: (النَّفّاجُ: المُتكبِّرُ) أَي صاحبُ فَخْرٍ وكِبْرٍ، عَن ابْن سِّكِّيت. وَقيل: رَجلٌ نَفَّاجٌ: يَفْخَر بِمَا لَيْسَ عِنْده، وليستْ بالعالِيَة، (كالمُنْتفِج) . وَفِي حديثِ عَلّي: (إِنّ هاذا البَجْباجَ النَّفّاجَ لَا يَدْرِي مَا اللَّهُ) . النَّفّاجُ: الّذي يَتمدَّحُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، من الانْتِفاج: الارتفاعِ. ورجلٌ نَفّاجٌ: ذُو نَفْجٍ، يَقول مَا لَا يَفْعَل ويَفخَر بِمَا لَيْسَ لَهُ وَلَا فِيهِ. (و) النِّفِّيج (كسِكِّيت: الأَجنبيُّ) الّذي (يَدْخُل بَين القَوْمِ) ويُسْمِلُ بَينهم (ويُصْلِحُ) أَمْرَهم؛ كَذَا عَن الأَعرابيّ، (أَو الّذي يَعْترِض) بَين القَوْمِ (لَا يُصْلِحُ وَلَا يُفسِد) ، قَالَه أَبو العبّاس، (ج نُفُج) بضمَّتين. (والنَّافِجَةُ: السَّحابَةُ الكَثيرةُ المَطرِ) ، وَهُوَ مَجازٌ، سُمِّيَت بالرِّيح الَّتِي تَأْتِي بشدَّةٍ، كَمَا يُسْمَّى الشَّيْءُ باسمِ غيرِه لكَوْنه مِنْهُ بسَبَبٍ. قَالَ الكُمَيْت: راحَتْ لَهُ فِي جُنُوحِ للَّيْلِ نافِجَةٌ لَا الضَّبُّ مُمْتَنِعٌ مِنْهَا وَلَا الوَرَلُ ثمَّ قَالَ: يَسْتَخْرِجُ الحَشَرَاتِ الخُشْنَ رَيِّقُها كأَنَّ أَرْؤُسَها فِي مَوْجِهِ الخَشَلُ (و) النَّافِجَةُ: (مُؤخَّرُ الضُّلوعِ) ، كالنَّافِجِ، جَمْعُه النَّوافِجُ. (و) كَانَت الْعَرَب تَقول فِي الجاهليَّةِ للرَّجُلِ إِذا وُلِدت لَهُ بِنْتٌ: هَنيئاً لَك النَّافِجةُ، أَي (البِنْتُ) ، وإِنّما سُمِّيَت بذالك (لأَنّها تُعظِّمُ مالَ أَبِيها) ، وذالك أَنّه يُزوِّجُها فَيأْخُذُ (بمَهْرِها) من الإِبِل فيضُمُّها إِلى إِبِله فيَنْفُجُها، أَي يَرْفَعُهَا؛ وَمِنْهُم مَنْ جَعَلَه من المَجاز. (و) النَّافِجَةُ: (وِعَاءُ المِسْكِ) ، مجازٌ. (مُعرَّبٌ) عَن نافَهْ. قَالَ شيخُنا: ولذالك جَزَمَ بعضُهم بفتحِ فائها، وَنَقله التُّمُرْتَاشِيّ فِي (شرحَ تُحْفةِ المُلوك) ، عَن أَكثر كُتب اللّغة. وَجزم الجَواليقي فِي كِتَابه بأَنَّه مُعرّب، وَهُوَ الصَّحيح، جَمعُه نَوافِجُ. وزَعمَ صاحبِ المِصباح أَنها عَربيّة، سُمِّيَتْ لِنفَاسَتها، من نَفَجْتُه إِذا عَظَّمتَه؛ وَهُوَ مَحَلُّ تَأَمُّل. . (و) النَّافِجةُ: (الرِّيحُ تَبدَأُ بِشِدَّةٍ) . وَقيل: أَوَّلُ كلِّ رِيحٍ تَبْدَأُ بِشِدَّةٍ. قَالَ الأَصمعيّ: وأَرى فِيهَا بَرْداً. قَالَ أَبو حَنيفةَ: رُبما انْتَفَجَت الشَّمَالُ على النَّاس بَعْدَمَا يَنَامون فَتكادُ تُهْلِكهم بالقُرِّ من آخِرِ لَيلتهِم، وَقد كَانَ أَوَّلُ ليلتِهم دَفيئاً. وَقَالَ شَمِرٌ: النَّافِجَةُ من الرِّياح: الّتي لَا تَشْعُر حَتَّى تَنْتَفِجَ عَلَيْك، وانتفاجُها: خُروجُها عاصِفةً عَلَيْك وأَنت غافهلٌ. (والنَّفِيجَة، كسَفينةٍ: القَوْسُ) وَهِي شَطِيبةٌ من نَبْعٍ. قَالَ الجوهريّ: وَلم يَعرِفه أَبو سعيدٍ إِلاّ بالحاءِ. وَقَالَ مُلَيحٌ الهُذليّ. أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّها نَفائِجُ نَبْعٍ لم تَريَّعْ ذَوابِلُ (و) من الْمجَاز: (النِّفَاجَة، بِالْكَسْرِ: رُقْعةٌ مُربَّعةٌ تَحتَ الكُمِّ) من الثَّوْب. (و) من الْمجَاز: النُّفَّاجَةُ والنُّفْجَةُ (كرُمّانَةٍ وصُبْرَةٍ: رُقْعَةُ الدِّخْرِيصِ) بِالْكَسْرِ يُتَوسَّع بهَا. (والنُّفُجُ، بضمَّتين: الثُّقلاءُ) من النَّاس. (والتَّنافِيجُ: الدَّخارِيصُ) ، سُمِّيَت لأَنها تَنْفُجُ الثَّوْبَ فتُوسِّعُه. (و) فِي حَدِيث أَبي بكرٍ أَنه كَانَ يَحْلُب لأَهلِه بَعِيرًا، فَيَقُول: (أُنْفِجُ أَم أُلْبِدُ) . (الإِنْفاج: إِبانةُ الإِناءُ عَن الضَّرْع عِنْد الحَلْب) حَتَّى تَعْلُوَه الرَّغْوَةُ. والإِلباد: إِلْصاقُه بالضَّرْع حتّى لَا تكونَ لَهُ رَغوةٌ. (والأَنْفَجانيّ) ، بِفَتْح الفاءِ، (كأَنَبَجانيَ) : هُوَ (المُفْرِطُ فِيمَا يَقُول) ، والمُفتخِرُ بِمَا لَيْسَ لَهُ. (والمَنافِجُ: العُظّاماتُ) . (وامرةٌ نُفُجُ الحَقيبةِ) ، بضَمَّتين، إِذا كَانَت (ضَخْمَة الأَردافِ والمآكِمِ) ، وأَنشد: نُفُجُ الحَقيبةِ بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ وَفِي الحَدِيث فِي صفة الزُّبَير (أَنه كَانَ نُفُجَ الحَقِيبةِ) ، أَي عظيمَ العَجُزِ. (وصوتٌ نافِجٌ: غليظٌ جافٍ) ، قَالَ الشَّاعِر: تَسْمعُ للأَعْبُد زَجْراً نَافِجَا مِن قولِهمْ أَيَا هَجَا أَيَا هَجَا وَقيل: أَرادَ بالزَّجْر النَّافِجِ الَّذِي يَنْفُجُ الإِبلَ حَتَّى تَتَوسَّعَ فِي مَراتِعها وَلَا تَجتَمِع. (وتَنفَّجَ) الرَّجلُ وانْتَفَجَ: إِذا (افْتَخَر بأَكثرَ ممّا عندَه) ، أَو بِمَا لَيْسَ لَهُ وَلَا فِيهِ. (و) عَن ابْن سَيّده: أَنْفَجَه الصّائدُ واسْتَنْفجه، الأَخيرةُ عَن ابْن الأَعرابيّ، أَي اسْتَخْرَجه، من ذالك، يُقَال: (مَا الَّذِي اسْتَنْفَجَ غَضَبَك) ، أَي (أَظْهَره وأَخْرَجه) ، وأَنشد: يَسْتَنفِجُ الخِزّانَ مِنْ أَمْكائِها وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: النَّفْجَة: الوَثْبة. ونَفَجَ اليَربوعُ يَنْفِج ويَنفُجُ نُفُوجاً وانْتَفجَ عَدَا وَقيل: أَرْخَى عَدْوِه مِن الأَساس. وانْتَفَج جَنْبَا البَعيرِ: إِذا ارْتفعَا وعَظُمَا خِلْقَةً، وَمِنْه (انْتِفاجُ الأَهِلَّةِ) فِي حَدِيث الأَشْراطِ. وَرجل مُنتفِجُ الجَنْبَين، وبَعيرٌ مُنتفِجٌ: إِذا خَرَجَتْ خَواصِرُه. ونَفَجْت الشَّيْءَ فانْتَفَجَ، أَي رَفَعْتُه وعَظَّمْته. وَفِي حَدِيث عليَ (نافِجاً حِضْنَيهِ) كَنَى بِهِ عَن التَّعاظُم والخُيَلاءِ. ونَفَجَ السِّقاءَ نَفْجاً: مَلأَه. والنَّافِجةُ: الإِبلُ الَّتِي يَرِثُها الرَّجلُ فيَكْثُر بهَا إِبلُه. وتَنَفَّجَت الأَرنبُ: اقْشَعَرَّتْ (يَمانيَة) . وكلُّ مَا اجْتالَ: فقد انْتَفَج. وَفِي حَدِيث المُستضعَفين بمكَّةَ: (فَنَفَجتْ بهم الطَّريقُ) ، أَي رَمَتُ بهم فَجأَةً.
المعجم: تاج العروس نفح
المعنى: نفح : (نَفَحَ الطِّيبُ، كَمَنَعَ) ، يَنفَح، إِذا أَرِجَ و (فاحَ، نَفْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونُفَاحاً) ونُفُوحاً، (بالضّمِّ) فِيهما، (ونَفحَاناً) ، محرّكةً. وَله نَفْحَةٌ ونَفَحَاتٌ طَيّبة، ونافِجَةٌ نافِحةٌ، ونوافِجُ نوافِحُ. (و) من الْمجَاز: نَفَحَت (الرِّيحُ: هَبَّتْ) ، أَي نَسَمَت وتَحرَّكَ أَوائِلُهَا، كَمَا فِي (الأَساس) . ورِيحٌ نَفوحٌ: هَبُوبٌ شديدةُ الدَّفْعِ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصف طِيبَ فَمِ مَحبوبته وشَبَّهَه بخَمرٍ مُزِجت بماءٍ: وَلَا مُتحيِّرٌ باتتْ عليهِ ببَلْقَةٍ يَمانيَةٌ نَفوحُ بأَطْيب مِن مُقبَّلِها إِذا مَا دَنا العَيّوقُ واكتَتَمَ النُّبوحُ قَالَ ابْن بَرِّيّ: المتحيِّر: الماءُ الكثيرُ قد تَحيَّرَ لكثْرته وَلَا مَنْفَذَ لَهُ. والنَّفوحُ: الجَنُوب، تَنَفحُه ببَرْدِهَا. والنُّبُوح: ضَجَّةُ الحَيِّ. وَقَالَ الزّجّاج: النَّفْح كاللَّفْح، إِلاّ النَّفْ أَعظمُ تأْثيراً من اللَّفْح. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ اللَّفْح لكلِّ حارَ، والنَّفْحُ لكلّ باردٍ. ومثْله فِي (الصّحاح) و (المِصْباح) ، وَرَوَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصمعيّ. (و) من الْمجَاز: نفَحَ (العِرْقُ) يَنْفَح نَفْحاً، إِذا (نَزَا مِنْهُ الدَّمُ) وطَعْنَةٌ نَفّاحَةٌ: دَفّاعة بالدَّم، وَقد نَفَحَتْ بِهِ. (و) نَفَحَ (الشَّيءَ بالسَّيفِ تَنَاوَلَهُ) من بعيدٍ شَزْراً. ونَفَحَه بالسَّيْف: ضرَبه ضَرْباً خَفِيفا. (و) من الْمجَاز: نَفَحَ (فُلاناً بشيْءٍ: أَعْطَاهُ) . وَفِي الحَدِيث: (المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إِلاّ مَنْ نَفَحَ فِيهِ يمينَه وشِمَالَه) ، أَي ضَرب يدَيْه فِيهِ بِالعَطَاءِ. وَمِنْه حَدِيث أَسماءَ، (قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنفِقِي وانضَحِي وانفَحِي وَلَا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْك) . (و) من الْمجَاز: نَفَحَ (اللِّمَّةَ: حَرَّكها) ولَفَّهَا. وَفِي (اللِّسَان) : نَفَحَ الجُمَّةَ: رَجَّلَها. وهما متقاربانِ. (و) فِي مصنّفات الغريبِ: (النَّفْحَة من الرِّيح) فِي الأَصل (الدَّفْعةُ) ، تَجوُّزٌ بهَا عَن الطِّيب الَّذِي تَرتاح لَهُ النَّفْسُ، مِنْ نَفَحَ الطَّيبُ إِذا فاحَ. (و) النَّفْحَة (من العَذَاب: القِطْعَة) . قَالَ اللّيث عَن أَبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ فِي قَول الله عزّ وجلّ: {7. 011 ولئك مستهم نفحة من عَذَاب رَبك} (الأَنبياء: 46) : يُقَال أَصابَتْنا نَفْحَةٌ من الصَّبَا، أَي رَوْحَةٌ وطِيبٌ لَا غَمَّ فِيهِ، وأَصابَتْنَا نَفْحَةٌ من سَمُومٍ أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ. وَفِي (الصّحاح) : وَلَا يزَال لفُلانٍ من الْمَعْرُوف نَفَحَاتٌ، أَي دَفَعَاتٌ. قَالَ ابْن مَيّادةَ: لمَّا أَتَيتُكَ أَرْجُو فضْلَ نائِلكُمْ نَفَحْتَني نَفْحَةً طابَتْ لَهَا العَرَبُجمْع عَرَبة، وَهِي النَّفْسُ (و) قَالَ أَبو زيد: من الضُّروع (النَّفُوحُ) ، أَي (كصَبور) ، وَهِي الَّتِي لَا تَحبِسُ لَبَنَها. و (من النُّوق: مَا تُخرِج لَبنَها من غَيْر حَلْبٍ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) النَّفُوحُ (من القِسِيِّ: الطَّرُوحُ) ، وَهِي الشَّدِيدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْم، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. وَقيل: بَعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، كَمَا فِي (الأَساس) ، وَهُوَ مَجاز، (كالنَّفِيحَة) والمِنْفَحةِ، وهما اسْمان لِلقوس. وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن الأَعرابيّ: النَّفْحُ: الذَّبّ عَن الرَّجلِ، (و) قد (نافَحَه) إِذا (كافَحَه وخَاصَمَه) كنَاضَحَه. وَقد تقدّم. وَفِي الحديثِ (أَن جِبريلَ مَعَ حَسَّانَ مَا نافَحَ عنِّي) ، أَي دَافَع. والمُنَافَحَة والمُكافحة: المُدافعةُ والمُضارَبَة، وَهُوَ مَجاز. يُرِيد بمنافحتِه هِجَاءَ الْمُشْركين ومُجَاوَبَتَهُم على أَشعارِهم. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ فِي صِفِّينَ (نافِحُوا بالظُّبا) ، أَي قاتِلُوا بالسُّيوف. وأَصْله أَن يَقرُب أَحَدُ المقاتِلين من الآخَر بحَيث يَصِلُ نَفْحُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا إِلى صاحِبه، وَهِي رِيحُه ونَفَسُه. (والإِنفَحَة، بِكَسْر الْهمزَة) ، وَهُوَ الأَكثرُ كَمَا فِي (الصّحاح) و (الفصيح) ، وصرَّحَ بِهِ ابْن السِّكِّيت فِي إِصلاح المنْطق فَقَالَ: وَلَا تَقُلْ أَنْفَحَة، بِفَتْح الْهمزَة. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الّذي أَنكروه قد حكَاه ابنُ التّيّانيّ وصاحبُ العَين. (وَقد تُشدّد الحاءُ) . فِي هَامِش (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ. وَقَالَ ابْن السِّكّيت: هِيَ اللُّغَة الجيّدَة. (وَقد تُكسَر المفاءُ) ولاكنّ الفتحَ أَخفُّ، كَمَا فِي (اللِّسَان) : (والمِنْفَحَة) ، بِالْمِيم بدل الْهمزَة، و (البِنْفَحَة) ، بالموحَّدة بَدَلا عَن الْمِيم، حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابيّ والقَزَّازُ وَجَمَاعَة. قَالَ ابْن السِّكِّيت: وحَضَرَني أَعرابيّان فصيحانِ من بني كِلاَب، فَقَالَ أَحدُهما: لَا أَقولُ إِلاّ إِنفحَة، وَقَالَ الآخَرُ: لَا أَقولُ إِلاّ مِنْفَحَة. ثمّ افتَرَقَا على أَن يَسأَلاَ عَنْهُمَا أَشياخَ بني كِلاَب، فاتَّفقت جَماعَةٌ على قولِ ذَا وجماعةٌ على قولِ ذَا، فهما لغتانِ قَالَ الأَزهريّ عَن اللَّيْث: الإِنْفَحَة لَا تكون إِلاّ لذِي كَرِشٍ، وَهُوَ (شيْءٌ يُستخرَج من بطْنِ الجَدْيِ الرَّضيعِ أَصفرُ، فيُعصَر فِي صُوفةٍ) مُبتَلَّة فِي الَّبن (فيَغْلُظُ كالجُبْن) . والجمْع أَنافِحُ، قَالَ الشَّمَّاخُ: وإِنَّا لمن قَومٍ علَى أَنْ ذَمَمْتِهِمْ إِذا أَوْلَموا لم يُولِمُوا بالأَنافحِ (فإِذا أَكلَ الجَدْيُ فهُوَ كَرِشٌ) . وهاذِه الجملةُ الأَخيرة نقلهَا الجوهريّ عَن أَبِي الفصيح: هِيَ آلةٌ تَخْرُج من بَطْنِ الجَدْي فِيهَا لَبَنٌ مُنْعَقِدٌ يُسمَّى اللِّبَأَ، ويُغيَّر بِهِ اللّبَنُ الحليبُ فيَصير جُبْناً. وَقَالَ أَبو الهَيثم: الجَفْر من أَولادِ الضَّأْن والمعز: مَا قد استكرَشَ وفُطِم بعدَ خمسينَ يَوْمًا من الْولادَة أَو شِرينِ، أَي صارَتْ إِنْفحَتُه كَرِشاً حِين رَعَى النَّبْتَ. وإِنّمَا تكون إِنفَحةً مَا دَامَتْ تَرْضَع. (وَتَفْسِير الجوهريّ الإِنفحةَ بالكَرِشِ سَهْوٌ) . قَالَ شيخُنا نَقلاً عَن بعضِ الأَفاضِل: ويَتعيَّن أَنّ مُرادَه بالإِنفحة أَوَّلاً مَا فِي الكَرِش، وعبَّر بهَا عَنهُ مجَازًا لعلاقةِ المُجاورةِ. قلْت: وَهُوَ مَبنيٌّ على أَنّ بَينهمَا فَرْقاً، كَمَا يُفيده كلامُ ابْن دُرُسْتَوَيْه. وَالظَّاهِر أَنه لَا فَرْقَ. وَقَالَ فِي شرْح نظْم الفصيح: الجوهريّ لم يُفسِّر الإِنفحةَ بمُطْلَق الكَرِشِ حتّى يُنْسَبَ إِلى السَّهو، بل قَالَ: هُوَ كَرِشُ الحَمَلِ أَو الجَدْي مَا لم يَأْكُل، فكأْنّه يَقُول: الإِنفحة: المَوْضِعُ الّذي يُسَمَّى كَرِشاً بعد الأَكلِ، فعبارتُه عِنْد تحقيقها هِيَ نفْسُ مَا أَفاده المجْد. ونَسِبَتُه إِيّاه إِلى السّهو بمثلِ هاذا من التَّبَجُّحَاتِ، ثمَّ قَالَ: وَقَوله بعدُ: فإِذا أَكلَ فَهِيَ كَرِشٌ، صريحٌ فِي أَنّ مُسَمَّى الإِنفَحة هُوَ الكَرِش قَبْل الأَكل، كَمَا لَا يَخفَى، كالسَّجْل والكأْ والمائدة، ونحوِهَا من الأَسماءِ الَّتِي تَختلف أَسماؤُها باختِلافِ أَحوالِها. (والأَنَافِحُ كلُّهَا لَا سيَّما الأَرنبُ) من خواصِّها (إِذا عُلِّقَ مِنْهَا على إِبهامِ المحموم شُفِيَ) ، مجرَّب، وذكَرَه داوودُ فِي تذكِرته، والدَّمِيرِيّ فِي حَياةِ الْحَيَوَان. (و) يُقَال: (نِيَّةٌ نَفَحٌ) ، محرّكَةً، أَي (بَعيدةٌ) . (و) النَّفِيح، كأَمِير، والنِّفِّيح (كَسِكِّين) ، الأَخيرة عَن كُراع، (و) الْمِنْفَحُ، ك (منْبرٍ: الرّجُلُ المِعَنّ) ، بكسْر الْمِيم وفتْح العَين الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون، وَهُوَ الدّاخل على القَوم، وَفِي (التَّهْذِيب) : مَعَ القَوْم وَلَيْسَ شأْنُه شأْنَهم. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: النَّفِيح: الَّذِي يَجيءُ أَجْنبيًّا فيَدخل بَين القَوْم ويُسْمِل بَينهم ويُصلِح أَمرَهم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هاكذا جاءَ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ فِي هاذا المَوضعِ، النّفِيح بالحاءِ. وَقَالَ فِي موضعٍ آخَر: النَّفيجِ بِالْجِيم: الَّذِي يَعترض بيَن القَوم لَا يُصلِح وَلَا يُفْسِد. قَالَ: هاذا قَول ثَعْلَب. (وانتفحَ بِهِ: اعْتَرَضَ لَهُ. و) انتَفَحَ (إِلى مَوضِعِ كَذَا: انقَلَبَ) . (و) الله هُوَ (النَّفّاح) بالخَير، وَهُوَ (النَّفّاح المُنْعِم على الخَلْق) ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الأَزهريّ: لم أَسمَع النَّفّاحَ فِي صِفَات الله تَعَالَى الَّتِي جاءَت فِي الْقُرْآن والسُّنَّة، وَلَا يجوز عِنْد أَهل الْعلم أَن يُوصف الله تَعَالَى بِمَا لَيْسَ فِي كتبه وَلم يُبيِّنها على لِسَان نَبيِّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإِذا قيل للرّجل: إِنّه نَفّحٌ، فَمَعْنَاه الكثيرُ العَطَايَا. (و) النَّفّاحُ: (زَوجُ المرأَةِ) ، يَمانِيَة، عَن كُرَاع. (و) عَن ابْن السِّكّيت: (النَّفيحة) للقَوْس: (شَطِيبةٌ من نَبْعٍ) ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذليّ: أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّهَا نَفَائِحُ نَبْعٍ لم تَرَيَّعْ ذَوابِلُ (والإِنْفَحة) بِالْكَسْرِ: (شَجرٌ كالباذِنْجَانِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَوْلهم: لَهُ نَفَحَاتٌ من مَعروف، أَي دَفَعَاتٌ. وَفِي الحَدِيث: (تَعرَّضُوا لنَفَحَاتِ رَحمة الله) . وَهُوَ مجَاز. والنَّفْح: الضَّرْبُ والرَّمْيُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : طَعْنَةٌ نَفُوحٌ: يَنفَحُ دَمْهَا سَريعاً. ونَفْحَةُ الدَّمِ: أَوّل فَوْرَةِ تَفُور مِنْهُ ودَفْعَةٍ، قَالَه خالدُ بنُ جَنْبةَ. ونَفَحَ الشيْءَ، إِذا دَفَعَه عَنهُ. وَفِي حَدِيث شُرَيحٍ (أَنَّه أَبطلَ النَّفْحَ) أَراد نَفْحَ الدَّابّة برِجْلِهَا، وَهُوَ رَفْسُهَا، كَانَ لَا يُلِزم صاحبَها شَيْئا. ونَفَحَت الدّابّة تَنْفَح نَفْحاً، وَهِي نَفُوحٌ: رَمَحَت بِرِجْلها ورَمَت بِحَدِّ حافِرِها ودَفَعَت. وَقيل: النَّفْح بالرِّجْل الواحدةِ، والرَّمْح بالرِّجلَيْنِ مَعًا، وَفِي (الصّحاح) نَفَحَت النَّاقَةُ: ضَرَبَتْ برِجْلِها. وجاءَت الإِبلُ كأَنَّهَا الإِنْفَحة، إِذا بالَغُوا فِي امْتلائِها وارْتوائِها. وَفِي (المعجم) : قَالُوا: بالعِرْض من اليَمَامَة وادٍ يَشقُّهَا من أَعلاهَا إِلى أَسفَلِهَا، وإِلى جانِبه مَنفوحةُ، قَرية مَشْهُورَة من نواحِي اليَمامَة، كَانَ يَسكُنها الأَعشَى، وَبهَا قَبرُه. قَالَ: بِقَاعِ مَنْفُوحَةَ ذِي الحائرِ وَهِي لبني قَيسِ بن ثَلبةَ بن عُكَابةَ.
المعجم: تاج العروس نفح
المعنى: نَفَح الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً: أَرِجَ وفاحَ، وقل: النَّفْحةُ دُفْعَةُ الريح، طَيِّبَةً كانت أَو خبيثة؛ وله نَفْحة طيبة ونَفْحة خبيثة. وفي الصحاح: وله نَفْحة طيبة. ونَفَحَتِ الريحُ: هَبَّت. وفي الحديث: إِن لربكم في أَيام دهركم نَفَحاتٍ، أَلا فَتَعَرَّضُوا لها.وفي حديث آخر: تَعَرَّضُوا لنَفَحاتِ رحمة الله. وريحٌ نَفُوحٌ: هَبُوبٌ شديدة الدفع؛ قال أَبو ذؤيب: ولا مُتَحَيِّــــرٌ بــــاتتْ عليهـــ، ببَلْقَعَــــةٍ، شــــَآميةٌ نَفُــــوحُ ونَفَحَتِ الدابة تَنْفَح نَفْحاً وهي نَفُوحٌ: رَمحتْ برجلها ورمت بحدّ حافرها ودَفَعَتْ؛ وقيل: النَّفْحُ بالرِّجل الواحدة والرَّمْحُ بالرجلين معاً. الجوهري: نَفَحَتِ الناقةُ ضربت برجلها. وفي حديث شُرَيْح: أَنه أَبطل النَّفْحَ؛ أَراد نَفْحَ الدابة برجلها وهو رَفْسُها، كان لا يُلْزِم صاحبَها شيئاً.وقوسٌ نَفُوحٌ: شديدة الدفع والحفز للسهم، حكاه أَبو حنيفة، وقيل: بعيدة الدفع للسهم.التهذيب: ويقال للقوس النَّفِيحةُ وهي المِنفَحة؛ ابن السكيت: النَّفِيحةُ للقوس وهي شَطِيبَةٌ من نَبْع؛ وقال مُلَيحٌ الهذلي: أَنـاخُوا مُعِيـداتِ الوَجيـفِ كأَنهـا نَفـائِحُ نَبْعٍـ، لـم تَرَبَّعْـ، ذَوابِـلُ والنَّفائحُ: القِسِيُّ، واحدتها نَفيحة.ونَفَحة بشيء أَي أَعطاه. ونَفَحه بالمال نَفْحاً: أَعطاه. وفي الحديث: المُكْثِرونَ هم المُقِلُّون إِلاَّ من نَفَح فيه يمينَه وشمالَه أَي ضرب يديه فيه بالعطاء. النَّفْحُ: الضربُ والرمي؛ ومنه حديث أَسماء: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَنْفِقي وانْضَحي وانْفَحِي ولا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللهُ عليكِ.ولا يزال لفلان من المعروف نَفَحاتٌ أَي دَفعاتٌ؛ قال الشاعر: لمـا أَتَيْتُـكَ أَرْجـو فَضـْلَ نائِلِكم، نَفَحْتَنـي نَفْحَـةً، طـابتْ لها العَرَبُ أَي طابتْ لها النفس؛ قال ابن بري: هذا البيت للرَّمَّاحِ بن مَيَّادة واسم أَبيه أَبْرَدُ المُرِّيُّ وميادة اسم أُمه، ومدح بهذا البيت الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وقبله: إِلى الوليدِ أَبي العباسِ ما عَمِلَتْ، ودونَهـا المُعْطُ، من تُبانَ، والكُثُبُ الكُثُبُ: جمع كثيب. والعَرب: جمع عَرَبة وهي النفس. والمُعْطُ: اسم موضع وكذلك تُبانُ. قال ابن بري: وقول الجوهري طابت لها العرب أَي طابت لها النفس ليس بصحيح، وصوابه أَن يقول طابت لها النفوس إِلا أَن يجعل النفس جنساً لا يخص واحداً بعينه؛ ويروى البيت: لمــا أَتَيْتُــك مـن نَجْـدٍ وسـاكِنه الصحاح: ونَفْحَةٌ من العذاب قطعة منه. ابن سيده: ونَفْحَةُ العذاب دفعةٌ منه.وقال الزجاج: النَّفحُ كاللفح إِلا أَن النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً من اللَّفْح. ابن الأَعرابي: اللَّفْحُ لكل حار والنَّفحُ لكل بارد؛ وأَنشد أَبو العالية: مــا أَنــتِ يـا بَغْـدادُ إِلا سـَلْحُ، إِذا يَهُــــبُّ مَطَــــرٌ أَو نَفْحُـــ، وإِن جَفَفْتِــــ، فــــترابٌ بَـــرْحُ والنَّفْحةُ: ما أَصابك من دُفْعَة البرد. الجوهري: ما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بَرْدٌ، وما كان لَفْحٌ فهو حر؛ وقول أَبي ذؤيب: ولا مُتَحَيِّــــرٌ بــــاتتْ عليــــه ببَلْقَعــــةٍ يمانِيــــةٌ نَفُــــوحُ يعني الجَنُوب تَنْفَحُه ببردها، قال ابن بري: متحيِّر يريد ماء كثيراً قد تحير لكثرته ولا مَنْفَذ له؛ يصف طيب فم محبوبته وشبهه بخمر مُزِجَتْ بماء؛ وبعده: بــأَطْيَبَ مــن مُقَبَّلِهــا إذا مــا دَنــا العَيُّـوقُ، واكْتَتَـم النُّبُـوحُ قال: والنُّبوح ضَجَّة الحي وأَصوات الكلاب. الليث عن أَبي الهيثم: أَنه قال في قول الله عز وجل: ولئن مَسَّتْهم نَفْحةٌ من عذاب ربك؛ يقال: أَصابتنا نَفْحةٌ من الصَّبا أَي رَوْحةٌ وطِيبٌ لا غَمَّ فيه. وأَصابتنا نَفْحةٌ من سَمُوم أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ؛ وأَنشد في طِيب الصَّبا: إِذا نَفَحَـتْ مـن عـن يَمينِ المَشارِقِ ونَفَحَ الطِّيبُ إذا فاحَ ريحه؛ وقال جِرانُ العَوْدِ يذكر امرأَته: لقـد عـالجَتْني بـالقَبيح، وثوبُها جَديـدٌ، ومـن أَرْدانها المِسكُ يَنفَحُ أَي يَفوحُ طِيبُه فجعل النَّفْحَ مَرَّة أَشدَّ العذاب لقول الله عز وجل: ولئن مستهم نفحةٌ من عذاب ربك؛ وجعله مرةً رِيحَ مِسْكٍ؛ قال الأَصمعي: ما كان من الريح سَمُوماً فله لَفْحٌ، باللام، وما كان بارداً فله نَفْحٌ، رواه أَبو عبيد عنه. وطَعْنة نَفَّاحة: دَفَّاعة بالدم، وقد نَفَحتْ به.التهذيب: طعنة نَفُوحٌ يَنْفَحُ دَمُها سريعاً. وفي الحديث: أَوّلُ نَفْحةٍ من دَمِ الشهيدِ؛ قال خالد ابن جَنْبة: نَفْحةُ الدم أَوّل فَوْرة تَفور منه ودُفْعةٍ؛ قال الراعي: يَرْجُـو سـِجالاً مـن المعروفِ يَنْفَحُها لســـائليه، فلا مَـــنٌّ ولا حَســـَدُ أَبو زيد: من الضُّروع النَّفُوحُ، وهي التي لا تَحْبِسُ لَبَنَها.والنَّفُوح من النوق: التي يخرج لبنها من غير حلب.ونَفَح العِرْقُ يَنْفَح نَفْحاً إذا نزا منه الدم.التهذيب: ابن الأَعرابي: النَّفْحُ الذَّبُّ عن الرجل؛ يقال: هو يُنافِحُ عن فلان؛ قال وقال غيره: هو يُناضِحُ. ونافَحْتُ عن فلان: خاصَمْتُ عنه. ونافَحُوهم: كافَحوهم. وفي الحديث: إِن جبريل مع حَسَّان ما نافَحَ عني أَي دافع؛ والمُنافَحة والمُكافَحة: المُدافعة والمُضاربة. ونَفَحْتُ الرجلَ بالسيف: تناولته به؛ يريد بمنافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أَشعارهم. وفي حديث علي، رضي الله عنه، في صِفِّين: نافِحوا بالظُّبى أَي قاتلوا بالسيوف، وأَصله أَن يَقرُبَ أَحد المقاتلين من الآخر بحيث يصل نَفْحُ كل واحد منهما إِلى صاحبه، وهي ريحه ونَفَسُه.ونَفْحُ الريح: هُبوبها.ونَفَحه بالسيف: تناوله من بعيد شَزْراً. وفي الحديث: رأَيت كأَنه وضع في يَدَيَّ سِوارانِ من ذهب فأُوحِيَ إِليَّ أَنِ انْفُخْهما أَي ارْمِهما وأَلقهما كما تَنْفُخ الشيءَ إذا دفعته عنك؛ قال ابن الأَثير: وإِن كانت بالحاء المهملة، فهو من نَفَحْتُ الشيء إذا رميته؛ ونَفَحَتِ الدابةُ برجلها.التهذيب: والله تعالى هو النَّفَّاحُ المُنْعِمُ على عباده؛ قال الأَزهري: لم أَسمع النَّفَّاح في صفات الله عز وجل، التي جاءت في القرآن والسُّنة، ولا يجوز عند أَهل العلم أَن يوصف الله تعالى بما ليس في كتابه، ولم يبينها على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم؛ وإِذا قيل للرجل: إِنه نَفَّاح فمعاه الكثير العطايا.والنَّفِيحُ والنِّفِّيحُ؛ الأَخيرة عن كراع، والمِنْفَحُ والمِعَنُّ: كلُّه الداخل على القوم، وفي التهذيب: مع القوم وليس شأْنُه شأْنهم؛ وقال ابن الأَعرابي: النَّفِيح الذي يجيء أَجنبيّاً فيدخل بين القوم ويُسْمِلُ بينهم ويُصْلِح أَمرهم. قال الأَزهري: هكذا جاء عن ابن الأَعرابي في هذا الموضع: النَّفِيح، بالحاء، وقال في موضع آخر: النَّفِيجُ، بالجيم، الذي يعترض بين القوم لا يصلح ولا يفسد. قال: هذا قول ثعلب. ونَفَحَ جُمَّتَه: رَجَّلَها.والإِنفَحة، بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة: كَرِشُ الحَمَل أَو الجَدْي ما لم يأْكل، فإِذا أَكلَ، فهو كرش، وكذلك المِنْفَحة، بكسر الميم؛ قال الراجز: كــم قــد أَكلْـتُ كَبِـداً وإِنْفَحَهـ، ثـــم ادَّخَـــرْتُ أَلْيَـــةً مُشــَرَّحه الأَزهري عن الليث: الإِنْفَحة لا تكون إِلاَّ لذي كرش، وهو شيء يتخرج من بطن ذيه، أَصفرُ يُعْصَرُ في صوفة مبتلة في اللبن فيَغْلُظُ كالجُبْنِ؛ ابن السكيت: هي إِنْفَحَة الجَدْي وإِنْفَحَّته، وهي اللغة الجيدة ولم يذكرها الجوهري بالتشديد، ولا تقل أَنْفَحَة؛ قال: وحضرني أَعرابيان فصيحان من بني كلاب، فقال أَحدهما: لا أَقول إِلاَّ إِنْفَحَة، وقال الآخر: لا أَقول إِلا مِنْفَحة، ثم افترقا على أَن يسأَلا عنهما أَشياخ بني كلاب، فاتفقت جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا فهما لغتان. قال ابن الأَعرابي: ويقال مِنْفَحة وبِنْفَحة. قال أَبو الهيثم: الجَفْرُ من أَولاد الضأْن والمَعَزِ ما قد اسْتَكْرَشَ وفُطِمَ بعد خمسين يوماً من الولادة وشهرين أَي صارت إِنْفَحَتُه كَرِشاً حين رَعَى النبت، وإِنما تكون إِنْفَحة ما دامت تَرْضَعُ. ابن سيده: وإِنْفَحة الجَدْي وإِنْفِحَتَه وإِنْفَحَّتُه ومِنْفَحَتُه شيءٌ يخرج من بطنه أَصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالحُبْن، والجمع أَنافِحُ: قال الشَّمَّاخُ: وإِنَّـا لمـن قـومٍ على أَن ذَمَمْتهم، إِذا أَولَمُـوا لـم يُولِمُوا بالأَنافِحِ وجاءت الإِبل كأَنها الإِنْفَحَّة إذا بالغوا في امتلائها وارتوائها، حكاها ابن الأَعرابي.ونَفَّاحُ المرأَة: زوجها؛ يمانية عن كراع.
المعجم: لسان العرب