المعجم العربي الجامع

نَفوحٌ

المعنى: النّاقَة التي تُخرِج لَبَنَها من غير حَلْب.؛-: القَوْس التي تَرمي السَّهْمَ بَعيدًا.؛ريحٌ -: شَديدة الهُبوب والدَّفْع.
المعجم: القاموس

نَفوح [مفرد]

المعنى: صيغة مبالغة من نفَحَ: كثير النَّفْح بقرةٌ نفوح: يسيل لبنُها من غير حلْب - ريحٌ نفوح: شديدة الهبوب - ضِرع نفوح: لا يحبس اللبنَ - قوس نفوح: بعيدة الدَّفع أو المرمى.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نُفوح [مفرد]

المعنى: مصدر نفَحَ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نَفَحَتِ

المعنى: الرِّيحُ ـَ نَفْحاً، ونُفُوحاً: نسَمَت وبدت حركتها. و ـ العِرْقُ نَفْحاً: نزا منه الدَّم. ويُقال: نفح الطيبُ: انتشرت رائحته. و ـ الشيءَ: دَفعَه عنه. و ـ الدَّابَّةُ الشيءَ: ضربته بحدِّ حافرها. و ـ فلاناً بالمال أعطاه. ويُقال: نَفَحَه بالسّيْف: ضربه ضربة خفيفة. و ـ اللَّبنَ: مَخَضَه. و ـ جُمَّتَهُ: رجَّلَها.؛(نَافَحَ) عنه: دافَعَ. و ـ فلاناً: كافحه.؛(انْتَفَحَ) به: اعترض له. و ـ إِلى موضع كذا: انقلب إِليه.؛(الإنْفَحَةُ) شجرة كالباذنجان. و ـ جزء من مَعِدة صِغار العجول والجداء ونحوهما. و ـ مادة خاصة تستخرج من الجزء الباطني من معدة الرضيع من العجول أو الجداء أو نحوهما، بها خميرة تجبن اللَّبن. (ج) أنافِح. ويُقال: جاءت الإِبل كالإنفحة: مِلاء رِواءٌ.؛(الإنْفَحَّةُ): إنفحَة العجول والجداء.؛(المِنْفَحُ): من يدخل فيما لا يعنيه.؛(المِنْفَحَة): الإنْفَحَة. (ج) مَنافِح.؛(النَّفْحُ): البَرْد. ويقابله اللقْحُ: الحرُّ.؛(النَّفْحَةُ): الطيب الذي ترتاح له النَّفْس. ويُقال: أصابتنا نَفْحة من سَموم: حرٌّ وغمٌّ وكرب. وفي التنزيل العزيز: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمَ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ}. و ـ العطية. يُقال: لا يزال لفلان نَفَحات.؛(النَّفُوحُ) الكثير النَّفْح. يُقال: ضَرعٌ نَفوحٌ: لا يحبس اللَّبن. وبقرة نَفُوح: يخرج لبنها من غير حلب. وقوس نفوح: بعيدة الدَّفع للسهم. وريح نفوح: هبوب شديدة الدفع.؛(النَّفِيحُ، والنِّفِّيحُ) المِنْفَح.
المعجم: الوسيط

نَفَحَ

المعنى: جذ.: (نفح) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). نَفَحْتُ، أَنْفَحُ، اِنْفَحْ، (مص. نَفْحٌ، نَفَحَانٌ، نُفُوحٌ). 1. "نَفَحَ الطِّيبُ": اِنْتَشَرَتْ رَائِحَتُهُ. 2. "نَفَحَتِ الرِّيحُ": نَسَمَتْ، تَحَرَّكَتْ. 3. "نَفَحَ الْعِرْقُ": نَزَلَ مِنْهُ الدَّمُ. 4. "نَفَحَهُ بِمَالٍ": أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. 5. "نَفَحَهُ بِالسَّيْفِ": ضَرَبَهُ ضَرْبًا خَفِيفًا. 6. "نَفَحَ شَعْرَهُ": سَرَّحَهُ.
المعجم: معجم الغني

نفح

المعنى: نفح الطّيب نفحاً، وله نفحةٌ ونفحاتٌ طيّبة، ونافجة نافحة، ونوافج نوافح، وجبّن اللبن بالإنفحة. قال: كـم قـد تمشّشـت مـن قصٍّ وإنفحة جـاءت بـذاك إليك الأضؤن السود وقال الشّماخ: وإنـي مـن القوم الذين علمتهم إذا ألوموا لم يولموا بالأنافح ومن المجاز: لا تزال له نفحات من المعروف. والله النفّاح بالخيرات. قال: واللـه نفّـاح اليـدين بـالخير ورجل نفّاعٌ نفّاحٌ. ونفحه بالمال. ونفحه بالسيف: ضربه ضربة خفيفة، ومنه: نفحت عن فلان ونافحت عنه: دافعت. وكان حسان رضي الله تعالى عنه ينافح عن رسل الله صلى الله عليه وسلم. وقال: وكـم مشـهدٍ نـافحت عنـك خصومه وكلّهــم عضــب اللسـان منافـح ونفحته الدّابة: ضربته بحدّ حافرها. ونفحت الريح: نسمت وتحرّكت أوائلها. وأصابه لفح من حر ونفح من برد. ونفح اللبن نفحة: مخضه مخضةً واحدة. وطعنة نفّاحة: تنفح بالدم إذا نزا الدم منها نزواً. وقوس نفوح: بعيدة الدفع للسهم. وناقة نفوح: يخرج لبنها بغير حلب. وهو ينفح لمّته: يحرّكها ويكفّئها. قال: ونفحتـــــم لممــــاً لكــــم عصــــلاً كأذنـــاب الثعـــالب عصلاً: متجعّدة.
المعجم: أساس البلاغة

ضرح

المعنى: نور الله ضريحه، وضرح القبر: جعله ضريحاً ولم يلحده. يقال: ضرحوا لميتهم ولحدوا له. وضرح الشيء: رمى به ونحاه، وضرحت عني الثوب: ألقيته. وفرس ضروح: نفوح برجليه. وقوس ضروح: شديدة الحفز للسهم. وصقر ونسر مضرحي: طويل الجناح، وقيل: أبيض. ومن المجاز: فلان أريحي مضرحي: للسيد العتيق النجار. قال: أنـا ابن المضرحيّ أبي شليل وهل يخفى على الناس النهار ومرّ بي من قريش مضرحي، عليه برد حضرمي. وضرحت عني شهادة القوم: جرحتها وألقيتها عني إذا شهدوا عليه بباطل فأظهر بطلان شهادتهم.
المعجم: أساس البلاغة

نفح

المعنى: ـ نَفَحَ الطِّيبُ، كمنع: فاحَ نَفْحاً ونُفاحاً، بالضم، ونَفَحاناً، ـ وـ الرِّيحُ: هَبَّتْ، ـ وـ العِرْقُ: نَزَى منه الدَّمُ، ـ وـ الشيءَ بسَيْفِه: تَناوَلَه، ـ وـ فُلاناً بشيءٍ: أعْطاه، ـ وـ اللِّمَّةَ: حَرَّكَها. ـ والنَّفْحَةُ من الرِّيحِ: الدَّفْعةُ، ـ وـ من العذابِ: القِطْعةُ، ـ وـ من الأَلْبانِ: المَحْضةُ. ـ والنَّفوحُ، كصَبورٍ من النُّوق: ما تُخْرِجُ لَبَنَها من غيرِ حَلْبٍ، ـ وـ من القِسِيِّ: الطَّروحُ، كالنَّفيحَةِ. ـ ونافَحَه: كافَحَه، وخاصَمَه. ـ والإِنْفَحَةُ، بكسر الهَمْزَةِ، وقد تُشَدَّدُ الحاءُ، وقد تكسرُ الفاءُ، ـ والمِنْفَحَةُ والبِنْفَحَةُ: شيءٌ يُسْتَخْرَجُ من بَطْنِ الجَدْيِ الرَّضيع، أصْفَرُ فَيُعْصَرُ في صُوفةٍ فَيَغْلُطُ كالجُبْنِ، فإذا أكَلَ الجَدْيُ، فهو كَرِشٌ، وتفسيرُ الجوهريِّ الإِنْفَحَة بالكَرِشِ سهْوٌ، والأَنافِحُ كُلُّها، لا سيَّمَا الأَرْنَبُ، إذا عُلِّق منها على إبْهامِ المَحْمومِ شُفِيَ. ـ ونِيَّةٌ نَفَحٌ، محركةً: بَعيدةٌ. وكسِكِّينٍ ومنْبَرٍ: الرَّجُلُ المِعَنُّ. ـ وانْتَفَحَ به: اعْتَرَضَ له، ـ وـ إلى مَوْضِعَ كذا: انْقَلَبَ. ـ والنَّفَّاحُ: النَّفَّاعُ المُنْعِمُ على الخَلْقِ، وزَوْجُ المرأةِ. ـ والنَّفِيحَةُ: شَطيبةٌ من نَبْعٍ. ـ والإِنْفَحَةُ: شجرٌ كالبَاذِنْجانِ.
المعجم: القاموس المحيط

الصحراء

المعنى: ـ الصَّحْراءُ: اسْمُ سَبْعِ مَحالَّ بالكوفةِ، والأرضُ المُسْتَوِيةُ في لِينٍ وغِلَظٍ دُونَ القُفِّ، أو الفَضاءُ الواسِعُ لا نباتَ به، وإنما لم يُصْرَف لِلُزُومِ حَرْفِ التأنيثِ ـ ج: صَحارَى وصَحارِي وصَحْراواتٌ. وجاءتْ مُشَدَّدَةً في قوله: وقد أغْدُو على أشْقَـ ـرَ يَجْتابُ الصَّحارِيَّا ـ وأصْحَرُوا: بَرَزُوا فيها، ـ وـ المكانُ: اتَّسَعَ، ـ وـ الرجُلُ: اعْوَرَّ. ـ والصُّحْرَةُ، بالضم: جَوْبَةٌ تَنْجابُ في الحَرَّةِ ـ ج: صُحَرٌ. ـ ولَقِيَهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ نَحْرَةَ، ـ وصَحْرَةً بَحْرَةً ويضمُّ الكُلُّ، أي: بِلا حجابٍ. ـ وأبْرزَ له الأمْرَ صِحاراً: جَاهَرَه به جِهاراً. ـ والأَصْحَرُ: قَريبٌ من الأَصْهَبِ، والاسمُ: الصَّحَرُ والصُّحْرَةُ، أو هو غُبْرَةٌ في حُمْرَةٍ خَفِيَّةٍ إلى بياضٍ قليلٍ. ـ واصْحارَّ النَّبْتُ: احْمارَّ، أو ابْيَضَّتْ أوائِلهُ. ـ وأتانٌ صَحُورٌ: فيها بَياضٌ وحُمْرَةٌ، أو نَفُوحٌ بِرِجْلِها. ـ والصَّحِيرَةُ: اللَّبنُ الحليبُ يُغْلَى، ثم يُصَبُّ عليه السَّمْنُ. ـ والصَّحِيرُ: من صَوْتِ الحَمِيرِ. وكالحُمَيْراءِ: صِنْفٌ من اللَّبَنِ. ـ وكزُبَيْرٍ: ع قُربَ فَيْدَ، وجبلٌ شَمالِيَّ قَطَنَ. وكغُرابٍ: عَرَقُ الخَيْلِ، أو حُمَّاها، ورجلٌ من عبدِ القيسِ، وابْنا صُحارٍ: بَطْنانِ من العَرَبِ. ـ وَصَحَرَه، كمنَعَه: طَبَخَه، ـ وـ الشمسُ: آلَمَتْ دِماغَهَ. ـ وصُحْرُ، ويُصْرَفُ: أُخْتُ لُقْمانَ، عُوقِبتْ على الإِحسانِ، فقيلَ: "ما لِي إِلاَّ ذَنْبُ صُحْرٍ " . ـ والأصْحَرُ والمُصْحِرُ: الأَسَدُ.
المعجم: القاموس المحيط

نفح

المعنى: نفح : (نَفَحَ الطِّيبُ، كَمَنَعَ) ، يَنفَح، إِذا أَرِجَ و (فاحَ، نَفْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونُفَاحاً) ونُفُوحاً، (بالضّمِّ) فِيهما، (ونَفحَاناً) ، محرّكةً. وَله نَفْحَةٌ ونَفَحَاتٌ طَيّبة، ونافِجَةٌ نافِحةٌ، ونوافِجُ نوافِحُ. (و) من الْمجَاز: نَفَحَت (الرِّيحُ: هَبَّتْ) ، أَي نَسَمَت وتَحرَّكَ أَوائِلُهَا، كَمَا فِي (الأَساس) . ورِيحٌ نَفوحٌ: هَبُوبٌ شديدةُ الدَّفْعِ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصف طِيبَ فَمِ مَحبوبته وشَبَّهَه بخَمرٍ مُزِجت بماءٍ: وَلَا مُتحيِّرٌ باتتْ عليهِ ببَلْقَةٍ يَمانيَةٌ نَفوحُ بأَطْيب مِن مُقبَّلِها إِذا مَا دَنا العَيّوقُ واكتَتَمَ النُّبوحُ قَالَ ابْن بَرِّيّ: المتحيِّر: الماءُ الكثيرُ قد تَحيَّرَ لكثْرته وَلَا مَنْفَذَ لَهُ. والنَّفوحُ: الجَنُوب، تَنَفحُه ببَرْدِهَا. والنُّبُوح: ضَجَّةُ الحَيِّ. وَقَالَ الزّجّاج: النَّفْح كاللَّفْح، إِلاّ النَّفْ أَعظمُ تأْثيراً من اللَّفْح. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ اللَّفْح لكلِّ حارَ، والنَّفْحُ لكلّ باردٍ. ومثْله فِي (الصّحاح) و (المِصْباح) ، وَرَوَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصمعيّ. (و) من الْمجَاز: نفَحَ (العِرْقُ) يَنْفَح نَفْحاً، إِذا (نَزَا مِنْهُ الدَّمُ)  وطَعْنَةٌ نَفّاحَةٌ: دَفّاعة بالدَّم، وَقد نَفَحَتْ بِهِ. (و) نَفَحَ (الشَّيءَ بالسَّيفِ تَنَاوَلَهُ) من بعيدٍ شَزْراً. ونَفَحَه بالسَّيْف: ضرَبه ضَرْباً خَفِيفا. (و) من الْمجَاز: نَفَحَ (فُلاناً بشيْءٍ: أَعْطَاهُ) . وَفِي الحَدِيث: (المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إِلاّ مَنْ نَفَحَ فِيهِ يمينَه وشِمَالَه) ، أَي ضَرب يدَيْه فِيهِ بِالعَطَاءِ. وَمِنْه حَدِيث أَسماءَ، (قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنفِقِي وانضَحِي وانفَحِي وَلَا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْك) . (و) من الْمجَاز: نَفَحَ (اللِّمَّةَ: حَرَّكها) ولَفَّهَا. وَفِي (اللِّسَان) : نَفَحَ الجُمَّةَ: رَجَّلَها. وهما متقاربانِ. (و) فِي مصنّفات الغريبِ: (النَّفْحَة من الرِّيح) فِي الأَصل (الدَّفْعةُ) ، تَجوُّزٌ بهَا عَن الطِّيب الَّذِي تَرتاح لَهُ النَّفْسُ، مِنْ نَفَحَ الطَّيبُ إِذا فاحَ. (و) النَّفْحَة (من العَذَاب: القِطْعَة) . قَالَ اللّيث عَن أَبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ فِي قَول الله عزّ وجلّ: {7. 011 ولئك مستهم نفحة من عَذَاب رَبك} (الأَنبياء: 46) : يُقَال أَصابَتْنا نَفْحَةٌ من الصَّبَا، أَي رَوْحَةٌ وطِيبٌ لَا غَمَّ فِيهِ، وأَصابَتْنَا نَفْحَةٌ من سَمُومٍ أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ. وَفِي (الصّحاح) : وَلَا يزَال لفُلانٍ من الْمَعْرُوف نَفَحَاتٌ، أَي دَفَعَاتٌ. قَالَ ابْن مَيّادةَ: لمَّا أَتَيتُكَ أَرْجُو فضْلَ نائِلكُمْ نَفَحْتَني نَفْحَةً طابَتْ لَهَا العَرَبُجمْع عَرَبة، وَهِي النَّفْسُ (و) قَالَ أَبو زيد: من الضُّروع (النَّفُوحُ) ، أَي (كصَبور) ، وَهِي الَّتِي لَا تَحبِسُ لَبَنَها. و (من النُّوق: مَا تُخرِج لَبنَها من غَيْر حَلْبٍ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) النَّفُوحُ (من القِسِيِّ:  الطَّرُوحُ) ، وَهِي الشَّدِيدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْم، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. وَقيل: بَعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، كَمَا فِي (الأَساس) ، وَهُوَ مَجاز، (كالنَّفِيحَة) والمِنْفَحةِ، وهما اسْمان لِلقوس. وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن الأَعرابيّ: النَّفْحُ: الذَّبّ عَن الرَّجلِ، (و) قد (نافَحَه) إِذا (كافَحَه وخَاصَمَه) كنَاضَحَه. وَقد تقدّم. وَفِي الحديثِ (أَن جِبريلَ مَعَ حَسَّانَ مَا نافَحَ عنِّي) ، أَي دَافَع. والمُنَافَحَة والمُكافحة: المُدافعةُ والمُضارَبَة، وَهُوَ مَجاز. يُرِيد بمنافحتِه هِجَاءَ الْمُشْركين ومُجَاوَبَتَهُم على أَشعارِهم. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ فِي صِفِّينَ (نافِحُوا بالظُّبا) ، أَي قاتِلُوا بالسُّيوف. وأَصْله أَن يَقرُب أَحَدُ المقاتِلين من الآخَر بحَيث يَصِلُ نَفْحُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا إِلى صاحِبه، وَهِي رِيحُه ونَفَسُه. (والإِنفَحَة، بِكَسْر الْهمزَة) ، وَهُوَ الأَكثرُ كَمَا فِي (الصّحاح) و (الفصيح) ، وصرَّحَ بِهِ ابْن السِّكِّيت فِي إِصلاح المنْطق فَقَالَ: وَلَا تَقُلْ أَنْفَحَة، بِفَتْح الْهمزَة. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الّذي أَنكروه قد حكَاه ابنُ التّيّانيّ وصاحبُ العَين. (وَقد تُشدّد الحاءُ) . فِي هَامِش (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ. وَقَالَ ابْن السِّكّيت: هِيَ اللُّغَة الجيّدَة. (وَقد تُكسَر المفاءُ) ولاكنّ الفتحَ أَخفُّ، كَمَا فِي (اللِّسَان) : (والمِنْفَحَة) ، بِالْمِيم بدل الْهمزَة، و (البِنْفَحَة) ، بالموحَّدة بَدَلا عَن الْمِيم، حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابيّ والقَزَّازُ وَجَمَاعَة. قَالَ ابْن السِّكِّيت: وحَضَرَني أَعرابيّان فصيحانِ من بني كِلاَب، فَقَالَ أَحدُهما: لَا أَقولُ إِلاّ إِنفحَة، وَقَالَ الآخَرُ: لَا أَقولُ إِلاّ مِنْفَحَة. ثمّ افتَرَقَا على أَن يَسأَلاَ عَنْهُمَا أَشياخَ بني كِلاَب، فاتَّفقت جَماعَةٌ على قولِ ذَا وجماعةٌ على قولِ ذَا، فهما لغتانِ قَالَ الأَزهريّ عَن اللَّيْث: الإِنْفَحَة لَا تكون إِلاّ لذِي كَرِشٍ، وَهُوَ (شيْءٌ يُستخرَج من بطْنِ الجَدْيِ الرَّضيعِ  أَصفرُ، فيُعصَر فِي صُوفةٍ) مُبتَلَّة فِي الَّبن (فيَغْلُظُ كالجُبْن) . والجمْع أَنافِحُ، قَالَ الشَّمَّاخُ: وإِنَّا لمن قَومٍ علَى أَنْ ذَمَمْتِهِمْ إِذا أَوْلَموا لم يُولِمُوا بالأَنافحِ (فإِذا أَكلَ الجَدْيُ فهُوَ كَرِشٌ) . وهاذِه الجملةُ الأَخيرة نقلهَا الجوهريّ عَن أَبِي الفصيح: هِيَ آلةٌ تَخْرُج من بَطْنِ الجَدْي فِيهَا لَبَنٌ مُنْعَقِدٌ يُسمَّى اللِّبَأَ، ويُغيَّر بِهِ اللّبَنُ الحليبُ فيَصير جُبْناً. وَقَالَ أَبو الهَيثم: الجَفْر من أَولادِ الضَّأْن والمعز: مَا قد استكرَشَ وفُطِم بعدَ خمسينَ يَوْمًا من الْولادَة أَو شِرينِ، أَي صارَتْ إِنْفحَتُه كَرِشاً حِين رَعَى النَّبْتَ. وإِنّمَا تكون إِنفَحةً مَا دَامَتْ تَرْضَع. (وَتَفْسِير الجوهريّ الإِنفحةَ بالكَرِشِ سَهْوٌ) . قَالَ شيخُنا نَقلاً عَن بعضِ الأَفاضِل: ويَتعيَّن أَنّ مُرادَه بالإِنفحة أَوَّلاً مَا فِي الكَرِش، وعبَّر بهَا عَنهُ مجَازًا لعلاقةِ المُجاورةِ. قلْت: وَهُوَ مَبنيٌّ على أَنّ بَينهمَا فَرْقاً، كَمَا يُفيده كلامُ ابْن دُرُسْتَوَيْه. وَالظَّاهِر أَنه لَا فَرْقَ. وَقَالَ فِي شرْح نظْم الفصيح: الجوهريّ لم يُفسِّر الإِنفحةَ بمُطْلَق الكَرِشِ حتّى يُنْسَبَ إِلى السَّهو، بل قَالَ: هُوَ كَرِشُ الحَمَلِ أَو الجَدْي مَا لم يَأْكُل، فكأْنّه يَقُول: الإِنفحة: المَوْضِعُ الّذي يُسَمَّى كَرِشاً بعد الأَكلِ، فعبارتُه عِنْد تحقيقها هِيَ نفْسُ مَا أَفاده المجْد. ونَسِبَتُه إِيّاه إِلى السّهو بمثلِ هاذا من التَّبَجُّحَاتِ، ثمَّ قَالَ: وَقَوله بعدُ: فإِذا أَكلَ فَهِيَ كَرِشٌ، صريحٌ فِي أَنّ مُسَمَّى الإِنفَحة هُوَ الكَرِش قَبْل الأَكل، كَمَا لَا يَخفَى، كالسَّجْل والكأْ والمائدة، ونحوِهَا من الأَسماءِ الَّتِي تَختلف أَسماؤُها باختِلافِ أَحوالِها. (والأَنَافِحُ كلُّهَا لَا سيَّما الأَرنبُ) من خواصِّها (إِذا عُلِّقَ مِنْهَا على إِبهامِ المحموم شُفِيَ) ، مجرَّب، وذكَرَه داوودُ فِي تذكِرته، والدَّمِيرِيّ فِي حَياةِ الْحَيَوَان. (و) يُقَال: (نِيَّةٌ نَفَحٌ) ، محرّكَةً، أَي (بَعيدةٌ) .  (و) النَّفِيح، كأَمِير، والنِّفِّيح (كَسِكِّين) ، الأَخيرة عَن كُراع، (و) الْمِنْفَحُ، ك (منْبرٍ: الرّجُلُ المِعَنّ) ، بكسْر الْمِيم وفتْح العَين الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون، وَهُوَ الدّاخل على القَوم، وَفِي (التَّهْذِيب) : مَعَ القَوْم وَلَيْسَ شأْنُه شأْنَهم. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: النَّفِيح: الَّذِي يَجيءُ أَجْنبيًّا فيَدخل بَين القَوْم ويُسْمِل بَينهم ويُصلِح أَمرَهم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هاكذا جاءَ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ فِي هاذا المَوضعِ، النّفِيح بالحاءِ. وَقَالَ فِي موضعٍ آخَر: النَّفيجِ بِالْجِيم: الَّذِي يَعترض بيَن القَوم لَا يُصلِح وَلَا يُفْسِد. قَالَ: هاذا قَول ثَعْلَب. (وانتفحَ بِهِ: اعْتَرَضَ لَهُ. و) انتَفَحَ (إِلى مَوضِعِ كَذَا: انقَلَبَ) . (و) الله هُوَ (النَّفّاح) بالخَير، وَهُوَ (النَّفّاح المُنْعِم على الخَلْق) ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الأَزهريّ: لم أَسمَع النَّفّاحَ فِي صِفَات الله تَعَالَى الَّتِي جاءَت فِي الْقُرْآن والسُّنَّة، وَلَا يجوز عِنْد أَهل الْعلم أَن يُوصف الله تَعَالَى بِمَا لَيْسَ فِي كتبه وَلم يُبيِّنها على لِسَان نَبيِّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإِذا قيل للرّجل: إِنّه نَفّحٌ، فَمَعْنَاه الكثيرُ العَطَايَا. (و) النَّفّاحُ: (زَوجُ المرأَةِ) ، يَمانِيَة، عَن كُرَاع. (و) عَن ابْن السِّكّيت: (النَّفيحة) للقَوْس: (شَطِيبةٌ من نَبْعٍ) ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذليّ: أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّهَا نَفَائِحُ نَبْعٍ لم تَرَيَّعْ ذَوابِلُ (والإِنْفَحة) بِالْكَسْرِ: (شَجرٌ كالباذِنْجَانِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَوْلهم: لَهُ نَفَحَاتٌ من مَعروف، أَي دَفَعَاتٌ. وَفِي الحَدِيث: (تَعرَّضُوا لنَفَحَاتِ رَحمة الله) . وَهُوَ مجَاز. والنَّفْح: الضَّرْبُ والرَّمْيُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : طَعْنَةٌ نَفُوحٌ: يَنفَحُ دَمْهَا سَريعاً. ونَفْحَةُ الدَّمِ: أَوّل فَوْرَةِ تَفُور  مِنْهُ ودَفْعَةٍ، قَالَه خالدُ بنُ جَنْبةَ. ونَفَحَ الشيْءَ، إِذا دَفَعَه عَنهُ. وَفِي حَدِيث شُرَيحٍ (أَنَّه أَبطلَ النَّفْحَ) أَراد نَفْحَ الدَّابّة برِجْلِهَا، وَهُوَ رَفْسُهَا، كَانَ لَا يُلِزم صاحبَها شَيْئا. ونَفَحَت الدّابّة تَنْفَح نَفْحاً، وَهِي نَفُوحٌ: رَمَحَت بِرِجْلها ورَمَت بِحَدِّ حافِرِها ودَفَعَت. وَقيل: النَّفْح بالرِّجْل الواحدةِ، والرَّمْح بالرِّجلَيْنِ مَعًا، وَفِي (الصّحاح) نَفَحَت النَّاقَةُ: ضَرَبَتْ برِجْلِها. وجاءَت الإِبلُ كأَنَّهَا الإِنْفَحة، إِذا بالَغُوا فِي امْتلائِها وارْتوائِها. وَفِي (المعجم) : قَالُوا: بالعِرْض من اليَمَامَة وادٍ يَشقُّهَا من أَعلاهَا إِلى أَسفَلِهَا، وإِلى جانِبه مَنفوحةُ، قَرية مَشْهُورَة من نواحِي اليَمامَة، كَانَ يَسكُنها الأَعشَى، وَبهَا قَبرُه. قَالَ: بِقَاعِ مَنْفُوحَةَ ذِي الحائرِ وَهِي لبني قَيسِ بن ثَلبةَ بن عُكَابةَ.
المعجم: تاج العروس

نفح

المعنى: نَفَح الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً: أَرِجَ وفاحَ، وقل: النَّفْحةُ دُفْعَةُ الريح، طَيِّبَةً كانت أَو خبيثة؛ وله نَفْحة طيبة ونَفْحة خبيثة. وفي الصحاح: وله نَفْحة طيبة. ونَفَحَتِ الريحُ: هَبَّت. وفي الحديث: إِن لربكم في أَيام دهركم نَفَحاتٍ، أَلا فَتَعَرَّضُوا لها.وفي حديث آخر: تَعَرَّضُوا لنَفَحاتِ رحمة الله. وريحٌ نَفُوحٌ: هَبُوبٌ شديدة الدفع؛ قال أَبو ذؤيب: ولا مُتَحَيِّــــرٌ بــــاتتْ عليهـــ، ببَلْقَعَــــةٍ، شــــَآميةٌ نَفُــــوحُ ونَفَحَتِ الدابة تَنْفَح نَفْحاً وهي نَفُوحٌ: رَمحتْ برجلها ورمت بحدّ حافرها ودَفَعَتْ؛ وقيل: النَّفْحُ بالرِّجل الواحدة والرَّمْحُ بالرجلين معاً. الجوهري: نَفَحَتِ الناقةُ ضربت برجلها. وفي حديث شُرَيْح: أَنه أَبطل النَّفْحَ؛ أَراد نَفْحَ الدابة برجلها وهو رَفْسُها، كان لا يُلْزِم صاحبَها شيئاً.وقوسٌ نَفُوحٌ: شديدة الدفع والحفز للسهم، حكاه أَبو حنيفة، وقيل: بعيدة الدفع للسهم.التهذيب: ويقال للقوس النَّفِيحةُ وهي المِنفَحة؛ ابن السكيت: النَّفِيحةُ للقوس وهي شَطِيبَةٌ من نَبْع؛ وقال مُلَيحٌ الهذلي: أَنـاخُوا مُعِيـداتِ الوَجيـفِ كأَنهـا نَفـائِحُ نَبْعٍـ، لـم تَرَبَّعْـ، ذَوابِـلُ والنَّفائحُ: القِسِيُّ، واحدتها نَفيحة.ونَفَحة بشيء أَي أَعطاه. ونَفَحه بالمال نَفْحاً: أَعطاه. وفي الحديث: المُكْثِرونَ هم المُقِلُّون إِلاَّ من نَفَح فيه يمينَه وشمالَه أَي ضرب يديه فيه بالعطاء. النَّفْحُ: الضربُ والرمي؛ ومنه حديث أَسماء: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَنْفِقي وانْضَحي وانْفَحِي ولا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللهُ عليكِ.ولا يزال لفلان من المعروف نَفَحاتٌ أَي دَفعاتٌ؛ قال الشاعر: لمـا أَتَيْتُـكَ أَرْجـو فَضـْلَ نائِلِكم، نَفَحْتَنـي نَفْحَـةً، طـابتْ لها العَرَبُ أَي طابتْ لها النفس؛ قال ابن بري: هذا البيت للرَّمَّاحِ بن مَيَّادة واسم أَبيه أَبْرَدُ المُرِّيُّ وميادة اسم أُمه، ومدح بهذا البيت الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وقبله: إِلى الوليدِ أَبي العباسِ ما عَمِلَتْ، ودونَهـا المُعْطُ، من تُبانَ، والكُثُبُ الكُثُبُ: جمع كثيب. والعَرب: جمع عَرَبة وهي النفس. والمُعْطُ: اسم موضع وكذلك تُبانُ. قال ابن بري: وقول الجوهري طابت لها العرب أَي طابت لها النفس ليس بصحيح، وصوابه أَن يقول طابت لها النفوس إِلا أَن يجعل النفس جنساً لا يخص واحداً بعينه؛ ويروى البيت: لمــا أَتَيْتُــك مـن نَجْـدٍ وسـاكِنه الصحاح: ونَفْحَةٌ من العذاب قطعة منه. ابن سيده: ونَفْحَةُ العذاب دفعةٌ منه.وقال الزجاج: النَّفحُ كاللفح إِلا أَن النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً من اللَّفْح. ابن الأَعرابي: اللَّفْحُ لكل حار والنَّفحُ لكل بارد؛ وأَنشد أَبو العالية: مــا أَنــتِ يـا بَغْـدادُ إِلا سـَلْحُ، إِذا يَهُــــبُّ مَطَــــرٌ أَو نَفْحُـــ، وإِن جَفَفْتِــــ، فــــترابٌ بَـــرْحُ والنَّفْحةُ: ما أَصابك من دُفْعَة البرد. الجوهري: ما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بَرْدٌ، وما كان لَفْحٌ فهو حر؛ وقول أَبي ذؤيب: ولا مُتَحَيِّــــرٌ بــــاتتْ عليــــه ببَلْقَعــــةٍ يمانِيــــةٌ نَفُــــوحُ يعني الجَنُوب تَنْفَحُه ببردها، قال ابن بري: متحيِّر يريد ماء كثيراً قد تحير لكثرته ولا مَنْفَذ له؛ يصف طيب فم محبوبته وشبهه بخمر مُزِجَتْ بماء؛ وبعده: بــأَطْيَبَ مــن مُقَبَّلِهــا إذا مــا دَنــا العَيُّـوقُ، واكْتَتَـم النُّبُـوحُ قال: والنُّبوح ضَجَّة الحي وأَصوات الكلاب. الليث عن أَبي الهيثم: أَنه قال في قول الله عز وجل: ولئن مَسَّتْهم نَفْحةٌ من عذاب ربك؛ يقال: أَصابتنا نَفْحةٌ من الصَّبا أَي رَوْحةٌ وطِيبٌ لا غَمَّ فيه. وأَصابتنا نَفْحةٌ من سَمُوم أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ؛ وأَنشد في طِيب الصَّبا: إِذا نَفَحَـتْ مـن عـن يَمينِ المَشارِقِ ونَفَحَ الطِّيبُ إذا فاحَ ريحه؛ وقال جِرانُ العَوْدِ يذكر امرأَته: لقـد عـالجَتْني بـالقَبيح، وثوبُها جَديـدٌ، ومـن أَرْدانها المِسكُ يَنفَحُ أَي يَفوحُ طِيبُه فجعل النَّفْحَ مَرَّة أَشدَّ العذاب لقول الله عز وجل: ولئن مستهم نفحةٌ من عذاب ربك؛ وجعله مرةً رِيحَ مِسْكٍ؛ قال الأَصمعي: ما كان من الريح سَمُوماً فله لَفْحٌ، باللام، وما كان بارداً فله نَفْحٌ، رواه أَبو عبيد عنه. وطَعْنة نَفَّاحة: دَفَّاعة بالدم، وقد نَفَحتْ به.التهذيب: طعنة نَفُوحٌ يَنْفَحُ دَمُها سريعاً. وفي الحديث: أَوّلُ نَفْحةٍ من دَمِ الشهيدِ؛ قال خالد ابن جَنْبة: نَفْحةُ الدم أَوّل فَوْرة تَفور منه ودُفْعةٍ؛ قال الراعي: يَرْجُـو سـِجالاً مـن المعروفِ يَنْفَحُها لســـائليه، فلا مَـــنٌّ ولا حَســـَدُ أَبو زيد: من الضُّروع النَّفُوحُ، وهي التي لا تَحْبِسُ لَبَنَها.والنَّفُوح من النوق: التي يخرج لبنها من غير حلب.ونَفَح العِرْقُ يَنْفَح نَفْحاً إذا نزا منه الدم.التهذيب: ابن الأَعرابي: النَّفْحُ الذَّبُّ عن الرجل؛ يقال: هو يُنافِحُ عن فلان؛ قال وقال غيره: هو يُناضِحُ. ونافَحْتُ عن فلان: خاصَمْتُ عنه. ونافَحُوهم: كافَحوهم. وفي الحديث: إِن جبريل مع حَسَّان ما نافَحَ عني أَي دافع؛ والمُنافَحة والمُكافَحة: المُدافعة والمُضاربة. ونَفَحْتُ الرجلَ بالسيف: تناولته به؛ يريد بمنافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أَشعارهم. وفي حديث علي، رضي الله عنه، في صِفِّين: نافِحوا بالظُّبى أَي قاتلوا بالسيوف، وأَصله أَن يَقرُبَ أَحد المقاتلين من الآخر بحيث يصل نَفْحُ كل واحد منهما إِلى صاحبه، وهي ريحه ونَفَسُه.ونَفْحُ الريح: هُبوبها.ونَفَحه بالسيف: تناوله من بعيد شَزْراً. وفي الحديث: رأَيت كأَنه وضع في يَدَيَّ سِوارانِ من ذهب فأُوحِيَ إِليَّ أَنِ انْفُخْهما أَي ارْمِهما وأَلقهما كما تَنْفُخ الشيءَ إذا دفعته عنك؛ قال ابن الأَثير: وإِن كانت بالحاء المهملة، فهو من نَفَحْتُ الشيء إذا رميته؛ ونَفَحَتِ الدابةُ برجلها.التهذيب: والله تعالى هو النَّفَّاحُ المُنْعِمُ على عباده؛ قال الأَزهري: لم أَسمع النَّفَّاح في صفات الله عز وجل، التي جاءت في القرآن والسُّنة، ولا يجوز عند أَهل العلم أَن يوصف الله تعالى بما ليس في كتابه، ولم يبينها على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم؛ وإِذا قيل للرجل: إِنه نَفَّاح فمعاه الكثير العطايا.والنَّفِيحُ والنِّفِّيحُ؛ الأَخيرة عن كراع، والمِنْفَحُ والمِعَنُّ: كلُّه الداخل على القوم، وفي التهذيب: مع القوم وليس شأْنُه شأْنهم؛ وقال ابن الأَعرابي: النَّفِيح الذي يجيء أَجنبيّاً فيدخل بين القوم ويُسْمِلُ بينهم ويُصْلِح أَمرهم. قال الأَزهري: هكذا جاء عن ابن الأَعرابي في هذا الموضع: النَّفِيح، بالحاء، وقال في موضع آخر: النَّفِيجُ، بالجيم، الذي يعترض بين القوم لا يصلح ولا يفسد. قال: هذا قول ثعلب. ونَفَحَ جُمَّتَه: رَجَّلَها.والإِنفَحة، بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة: كَرِشُ الحَمَل أَو الجَدْي ما لم يأْكل، فإِذا أَكلَ، فهو كرش، وكذلك المِنْفَحة، بكسر الميم؛ قال الراجز: كــم قــد أَكلْـتُ كَبِـداً وإِنْفَحَهـ، ثـــم ادَّخَـــرْتُ أَلْيَـــةً مُشــَرَّحه الأَزهري عن الليث: الإِنْفَحة لا تكون إِلاَّ لذي كرش، وهو شيء يتخرج من بطن ذيه، أَصفرُ يُعْصَرُ في صوفة مبتلة في اللبن فيَغْلُظُ كالجُبْنِ؛ ابن السكيت: هي إِنْفَحَة الجَدْي وإِنْفَحَّته، وهي اللغة الجيدة ولم يذكرها الجوهري بالتشديد، ولا تقل أَنْفَحَة؛ قال: وحضرني أَعرابيان فصيحان من بني كلاب، فقال أَحدهما: لا أَقول إِلاَّ إِنْفَحَة، وقال الآخر: لا أَقول إِلا مِنْفَحة، ثم افترقا على أَن يسأَلا عنهما أَشياخ بني كلاب، فاتفقت جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا فهما لغتان. قال ابن الأَعرابي: ويقال مِنْفَحة وبِنْفَحة. قال أَبو الهيثم: الجَفْرُ من أَولاد الضأْن والمَعَزِ ما قد اسْتَكْرَشَ وفُطِمَ بعد خمسين يوماً من الولادة وشهرين أَي صارت إِنْفَحَتُه كَرِشاً حين رَعَى النبت، وإِنما تكون إِنْفَحة ما دامت تَرْضَعُ. ابن سيده: وإِنْفَحة الجَدْي وإِنْفِحَتَه وإِنْفَحَّتُه ومِنْفَحَتُه شيءٌ يخرج من بطنه أَصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالحُبْن، والجمع أَنافِحُ: قال الشَّمَّاخُ: وإِنَّـا لمـن قـومٍ على أَن ذَمَمْتهم، إِذا أَولَمُـوا لـم يُولِمُوا بالأَنافِحِ وجاءت الإِبل كأَنها الإِنْفَحَّة إذا بالغوا في امتلائها وارتوائها، حكاها ابن الأَعرابي.ونَفَّاحُ المرأَة: زوجها؛ يمانية عن كراع.
المعجم: لسان العرب

ضرح

المعنى: الضَّرْحُ: التنحيةُ.وقد صَرَحَه أَي نحاه ودفعه، فهو مُضْطَرحٌ أَي رَمَى به في ناحية؛ قال الشاعر: فلمــا أَن أَتَيْــنَ علـى أُضـاخٍ، ضــَرَحْنَ حَصــاه أَشـْتاتاً عِزِينـا وضَرَحَ عنه شهادة القوم يَضْرَحُها ضَرْحاً: جَرَّحَها وأَلقاها عنه لئلا يشهدوا عليه بباطل. والضَّرْحُ: أَن يؤخذ شيء فيرمى به في ناحية؛ قال الهذلي: تعلو السيوفُ بأَيديهم جَماجِمَهُمْ، كمـا يُفَلِّـقُ مَـرْوَ الأَمْعَـزِ الضَّرَحُ أَراد الضَّرْح، فحرك للضرورة.واضْطَرَحُوا فلاناً: رَمَوْه في ناحية، والعامة تقول: اطَّرَحُوه، يظنونه من الطَّرْح، وإِنما هو من الضَّرْح. قال الأَزهري: وجائز أَن يكون اطَّرَحُوه افتعالاً من الطَّرْح، قلبت التاء طاء ثم أُدغمت الضاد فيها فقيل اطَّرَحَ.قال المُؤَرِّجُ: وفلان ضَرَحٌ من الرجال أَي فاسد. وأَضْرَحْتُ فلاناً أَي أَفسدته. وأَضْرَحَ فلانٌ السُّوقَ حتى ضَرَحَتْ ضُرُوحاً وضَرْحاً أَي أَكْسَدَها حتى كَسَدَتْ.وقوسٌ ضَرُوحٌ: شديدة الحَفْزِ والدفع للسهم؛ عن أَبي حنيفة.والضَّرُوحُ: الفرس النَّفُوحُ برجله، وفيها ضِراحٌ، بالكسر. وضَرَحَتِ الدابة برجلها تَضْرَحُ ضَرْحاً وضِراحاً، الأَخيرة عن سيبويه، فهي ضَرُوحٌ؛ رَمَحَتْ؛ قال العجاج: وفــي الــدَّهاسِ مِضــْبَرٌ ضــَرُوحُ وقيل: ضَرْحُ الخيل بأَيديها ورَمْحُها بأَرجُلها. والضَّرْحُ والضَّرْجُ، بالحاء والجيم: الشَّقُّ.وقد انْضَرَحَ الشيءُ وانْضَرَجَ إذا انشق. وكل ما شُقَّ، فقد ضُرِحَ؛ قال ذو الرمة: ضـَرَحْنَ البُـرودَ عـن تَرائِبِ حُرَّةٍ، وعـن أَعْيُـنٍ قَتَّلْنَنـا كـلَّ مَقْتَـلِ وقال الأَزهري: قال أَبو عمرو في هذا البيت: ضَرَحْنَ البُرود أَي أَلقَين، ومن رواه بالجيم فمعناه شَقَقْنَ، وفي ذلك تغاير.والضَّرِيحُ: الشَّقُّ في وسط القبر، واللحدُ في الجانب؛ وقال الأَزهري في ترجمة لحد: والضريح والضَّرِيحةُ ما كان في وسطه، يعني القبر؛ وقيل: الضريح القبر كلُّه؛ وقيل: هو قبر بلا لحد.والضَّرْحُ: حَفْرُكَ الضَّرِيحَ للميت. وضَرَحَ الضَّرِيحَ للميت يَضْرَحُه ضَرْحاً: حفر له ضَرِيحاً؛ قال الأَزهري: سمي ضريحاً لأَنه يُشَقُّ في الأَرض شقّاً. وفي حديث دَفْنِ النبي، صلى الله عليه وسلم: نُرْسِلُ إِلى اللاحد والضارح فأَيُّهما سَبَقَ تركناه؛ وفي حديث سَطِيح: أَوْفَى على الضَّرِيح. ورجل ضَريح: بعيد، فعيل بمعنى مفعول؛ قال أَبو ذؤيب: عَصـــاني الفُــؤادُ فأَســْلَمْتُهُ، ولــم أَكُ ممــا عَنــاهُ ضـَرِيحا وقد ضَرَحَ: تباعد. وانضَرَحَ ما بين القوم: مثل انْضَرَجَ إذا تباعد ما بينهم، وأَضرحه عنك أَي أَبعده. وبيني وبينهم ضَرْحٌ أَي تباعُد ووحْشة. وضارَحْته ورامَيْته وسابَبْته واحد.وقال عَرَّام: نِيَّةٌ ضَرَحٌ وطَرَحٌ أَي بعيدة؛ وقال غيره: ضَرَحَه وطَرَحه بمعنى واحد؛ وقيل: نِيَّةٌ نَزَحٌ ونَفَحٌ وطَوَحٌ وضَرَحٌ ومَصَحٌ وطَمَحٌ وطَرَحٌ أَي بعيدة؛ وأَحال ذلك على نوادر الأَعراب.والانْضِراحُ: الاتساع.والمَضْرَحِيُّ من الصُّقور: ما طال جناحاه وهو كريم؛ وقال غيره: المَضْرَحِيُّ النَّسْرُ وبجناحيه شبه طرف ذنب الناقة وما عليه من الهُلْبِ؛ قال طرفة: كــأَنَّ جَنــاحَيْ مَضــْرَحِيٍّ تَكَنَّفـا حِفـافَيْهِ، شُكَّا في العَسِيبِ بِمِسْرَدِ شبَّه ذنب الناقة في طوله وضُفُوِّه بجناحي الصقر؛ وقد يقال للصقر مَضْرَحٌ، بغير ياء؛ قال: كـالرَّعْنِ وافـاه القَطامُ المَضْرَحُ والأَكثر المَضْرَحِيُّ؛ قال أَبو عبيد: الأَجْدَلُ والمَضْرَحِيُّ والصَّقْرُ والقَطَامِيُّ واحِدٌ. والمَضْرَحِيُّ: الرجل السيد السَّرِيُّ الكريم؛ قال عبد الرحمن بن الحكم يمدح معاوية: بــأَبْيَضَ مــن أُمَيَّــةَ مَضــْرَحِيٍّ، كـــأَنَّ جَبِينَـــه ســَيْفٌ صــَنِيعُ ومن هذه القصيدة: أَتَتْـكَ العِيـسُ تَنْفَـحُ في بُراها، تَكَشــَّفُ عــن مناكبهـا القُطُـوعُ ورجل مَضْرَحِيٌّ: عتيقُ النِّجارِ. والمَضْرَحِيُّ أَيضاً: الأَبيض من كل شيء.والمَضارِحُ: مواضع معروفة.والضُّراحُ، بالضم: بيت في السماء مُقابِلُ الكعبة في الأَرض؛ قيل: هو البيت المعمور؛ عن ابن عباس. وفي الحديث: الضُّراحُ بيت في السماء حِيالَ الكعبة؛ ويروى الضَّرِيح، وهو البيت المعمور من المُضارَحة، وهي المقابلة والمُضارَعة، وقد جاء ذكره في حديث عليّ ومجاهد؛ قال ابن الأَثير: ومن رواه بالصاد فقد صحَّف.وضَراحٌ ومِّضَرِّحٌ وضارِحُ وضُرَيْحٌ ومَضْرَحِيٌّ: كلها أَسماء.
المعجم: لسان العرب

Pages