المعجم العربي الجامع

النطو

المعنى: ـ النَّطْوُ: المَدُّ، والبُعْدُ، والسُّكوتُ، وتَسْدِيَةُ الغَزْلِ. ـ والنَّطَاةُ: قِمَعُ البُسْرَةِ، أو الشُّمْروخُ ـ ج: أنْطاءٌ، وبِلا لامٍ: خَيْبَرُ، أَو عَيْنٌ بها، أَو حِصْنٌ بها، أَو حُمَّاها. ـ وأنْطَى: أعْطَى. ـ وتَنَاطَى: تَسَابَقَ، ـ وـ فلاناً: مارَسَه، ـ وـ الكَلامَ: تَعاطَاهُ، وتَجَاذَبَه. ـ والمُناطاةُ: المُنازَعَةُ، والمُطاوَلَة، وأن تَجْلِسَ المَرْأتانِ، فَتَرْمِيَ كلُّ واحِدَةٍ إلى صاحِبَتِها كُبَّةَ غَزْلٍ حتى تُسَدِّيا الثَّوْبَ.
المعجم: القاموس المحيط

نطو

المعنى: نطو : (و} النَّطْوُ المَدُّ) . يقالُ: {نَطَوْتُ الحَبْلَ} نَطْواً إِذا مَدَدْته. (و) النَّطْوُ: (البُعْدُ) . يقالُ: أَرضٌ {نَطِيَّةٌ، ومَكانٌ} نَطِيٌّ، أَي بَعِيدٌ، نقلَهُ الجَوْهرِي، وأنْشَدَ للعجَّاج: وبلْدةٍ نِياطُها {نَطِيُّ قِيٌّ تُناسِيها بِلادٌ قِيُّأَي طَرِيقُها بَعِيدٌ. (و) } النَّطْوُ: (السُّكوتُ) . وَفِي حديثِ زيْدِ بن ثابتٍ: (كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يُمْلي عليَّ كتابا وأَنا أَسْتَفْهمُه، فدخلَ رجُلٌ فقالَ لَهُ: {اُنْطُ) ، أَي اسْكُتْ، بلُغَةِ حِمْيَر. قَالَ ابنُ الأعْرابِي: لقد شَرَّفَ سَيِّدُنا رَسُولُ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذِه اللّغَةَ وَهِي حِمْيَريَّة. (و) } النَّطْوُ (تَسْدِيَةُ الغَزْلِ) . وَقد {نَطَتْ غَزْلَها} تَنْطُوهُ، وَهِي {ناطِيَةٌ، والغَزْلُ} مَنْطُوٌّ {ونَطِيٌّ؛} والنَّاطي: المُسَدِّي؛ قَالَ الَّراجزُ: وهُنَّ يَذْرَعْنَ الرَّقاقَ السَّمْلَقا ذَرْعَ {الَّنواطِي السّجلَ المُدَقَّقا (} والنَّطَاةُ: قِمَعُ البُسْرَةِ أَو الشُّمْروخُ، ج! أَنْطاءٌ) ، عَن كُراعٍ  هُوَ على حذْفِ الزائِدِ. (و) {نَطاةٌ، (بِلا لامٍ: خَيْبَرُ) نَفْسُها عَلَم لَهَا. وَمِنْه الحديثُ: (غَدا إِلَى} النَّطاةِ) . قالَ ابنْ الْأَثِير وَقد تَكَرَّر ذِكْرُها فِي الحديثِ، وإدْخالُ اللَّام عَلَيْهَا كإدْخالِها على حَارثٍ وعباسٍ، كأنَّ {النَّطاةَ وصفٌ لَهَا غلبَ عَلَيْهَا. (أَو عَيْنٌ بهَا) ، واسْتَظْهَرَه الأزْهري كَمَا يَأْتي؛ (أَو حِصْنٌ بهَا) ؛ نقلَهُ الزَّمْخْشري وابنُ الْأَثِير. وقالَ الجَوْهري أُطُم بهَا. (أَو) } نَطاةُ خَيْبَر: (حُمَّاها) خاصَّةُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وعَم بِهِ بعضُهم. قالَ الأزْهري: وَهَذَا غَلَطٌ {ونَطاةُ: عَيْنٌ بخَيْبَرَ تَسْقِي نَخِيلَ بعضِ قُرَاها، وَهِي وَبِئةٌ، وَقد ذَكَرَها الشمَّاخ: كأَنَّ نَطاةَ خَيْبرَ زَوَّدَتْه بَكُورُ الوِرْدِ رَيِّثةُ القُلاعفظنَّ اللّيْثُ أنَّها اسْمٌ للحُمَّى، وإنَّما نَطاةُ عَيْنٌ بخَيْبَرَ. قُلْت: وقولُ الزَّمَخْشَرُيِّ والصَّاغاني مِثْل قَوْل الأزْهري. وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لكثيرٍ: حُزِيَتْ لي بحَزْمِ فَيْدَةَ تُحْدَى كاليَهُودِي مِن نَطاةِ الرِّقالِقولهُ: حُزِيَتْ أَي رُفِعَتْ وأَرادَ: كنَخْلِ اليَهُودِي الرِّقالِ. (} وأَنْطَى) : لُغَةٌ فِي (أَعْطَى) . قالَ الجَوْهرِي: هِيَ لغةُ اليَمَنِ. وقالَ غيرُهُ: هِيَ لُغَةُ سعْدِ بنِ بكْرٍ، والجَمْعُ بَيْنهما أنّه يجوزُ كَوْنها لَهما، نقلَهُ شيْخنا عَن شرْحِ الشِّفَاء.  قُلْت: هِيَ لُغَةُ سعْدِ بنِ بِكْرِ، وهُذَيْل والأزْد وقَيْسِ والأنْصار يَجْعَلُون العَيْن السَّاكنَة نوناً إِذا جاوَرَتِ الطاءَ، وَقد مَرَّ ذِكْرُ ذلَكَ فِي المَقْصدِ الخامِسِ من خُطْبةِ هَذَا الكتابِ، وَهَؤُلَاء مِن قَبائِلِ اليَمَنِ مَا عَدا هُذَيْل؛ وَقد شَرَّفَها النَّبيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا رَوَى الشَّعْبي أنَّه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ لرَجُل: ( {أَنْطِه كَذَا وَكَذَا) ، أَي أَعْطِ وَفِي حديثٍ آخر: (وإنَّ مالَ اللهاِ مَسْؤُولٌ} ومُنْطى) ، أَي مُعْطًى. وَفِي حديثِ الدُّعاء. (لَا مانِعَ لمَا {أَنْطَيْت) . وَفِي حديثٍ آخر: (اليَدُ} المُنْطِيَةُ خَيْرٌ مِن اليَدِ السُّفْلى) . وَفِي كتابِه لوائِل: ( {وأَنْطُو الثبَجَة) . وَفِي كتابِه لتمِيمٍ الدَّارِي: (هَذَا مَا} أَنْطَى رَسُولُ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى آخِره) . ويُسَمّون هَذَا {الإِنْطاء الشَّرِيف وَهُوَ مَحْفوظٌ عنْدَ أوْلادِه. قَالَ شَيخنَا: وقُرِىءَ شاذّاً (إنَّا} أنْطَيْناكَ الكَوْثَر) . ( {وتَناطَى: تَسابَقَ) فِي الأَمْرِ. (و) } تَناطَى. (فلَانا: مارَسَهُ) .  وحكَى أَبو عبيدٍ: تَناطَيْتُ الرِّجالَ تَمرَّسْتُ بهم. (و) {تَناطَى (الكَلامَ: تعاطَاهُ) ، على لغَةِ اليمنِ: (و) المَعْنى (تَجاذَبَهُ. (} والمُناطَاةُ: المُنازَعَةُ والمُطاوَلَةُ) ؛ عَن ابنِ سيدَه. وَفِي الصِّحاح: يقالُ: لَا {تُناطِ الرِّجالَ أَي لَا تَمرَّسْ بهم. (و) } المُناطاةُ أَيْضاً: (أَنْ تَجْلِسَ المَرْأتانِ فَتَرْميَ كلُّ واحِدَةٍ) مِنْهُمَا (إِلَى صاحِبَتِها كُبَّةَ غَزْلٍ حَتَّى تُسَدِّيا الثَّوْبَ) ؛ وَقد تقدَّمَ أَنَّ النَّطْوَ هُوَ التَّسْدِيَةُ. ممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {النَّطْوَةُ: السّفرَةُ البَعِيدَةُ. } والنِّطاءُ، بِالْكَسْرِ: البُعْد. وبَلَدٌ {مَنْطِيٌّ: أَي بَعِيدٌ. قَالَ المُفَضَّل: وزَجْر للعَرَبِ تقولُه للبَعيرِ تَسْكِيناً لَهُ إِذا نَفَرَ:} انْطُ؛ فيَسْكُن؛ وَهِي أَيْضاً إشْلاء للكَلْبِ، انتَهَى. {وأَنْطَى: سَكَتَ. } والأَنْطاءُ: العَطِيَّاتُ. {والنَّطِيُّ، كغَنِيَ: الغَزْلُ.
المعجم: تاج العروس

ظمأ

المعنى: هو ظمآن، وهي ظمأى وهم وهنّ ظماء، وقد ظميء ظماً وظماءة وظماء، وظمأته وأظمأته: عطشته. ومازلت أتظمأ اليوم وأتلوح وأتصدّى: أتصبّر على العطش: وكان ظمء هذه الإبل ربعاً فزدنا في ظمئها. "وأقصر من ظمء الحمار". وتم ظمؤه وهو ما بين السقيتين، والخمس شر الأظماء. ومن المجاز: أنا ظمآن إلى لقائك. ووجه ظمآن: معروق وهو مدح، ونقيضه: وجه ريان وهو مذموم. ومفاصل ظماء: صلاب لا رهل فيها. قال زهير: وإن مــالاً لــوعث خـازمته بــألواح مفاصــلها ظمـاء وفرس مظمّأ: مضمر. قال أبو النجم: نطويه والطيّ الرفيق يجدله نظميـء الشحم ولسنا نهزله
المعجم: أساس البلاغة

نطا

المعنى: نَطَوْتُ الحَبْلَ: مَدَدْتُه. ويقال: نَطَتِ المرأَة غَزْلَها، أَي سَدَّتْه، تَنْطُوه نَطْواً، وهي ناطِيةٌ والغَزْلُ مَنْطُوٌّ ونَطِيٌّ أَي مُسَدّىً. والنَّاطِي: المُسَدِّي؛ قال الراجز: ذَكّـــرْتُ ســـَلْمَى عَهْــدَه فَشــَوَّقا وهُــنَّ يَــذْرَعْنَ الرَّقـاقَ السـَّمْلَقا ذَرْعَ النَّــواطِي الســُّحُلَ المُـدَقَّقا خُوصاً، إذا ما اللَّيْلُ أَلقَى الأَرْوُقا خَرَجْــنَ مِــن تحــتِ دُجــاه مُرَّقـا يَقْلِبْــنَ للنَّـأْي البَعِيـدِ الحَـدَقا تَقْلِيـبَ وِلْـدانِ العِـراقِ البُنْـدُقا والنَّطْوُ: البُعْدُ. ومكانٌ نَطِيٌّ: بَعيدٌ، وأَرضٌ نطِيّةٌ؛ وقال العجاج: وبلْـــــدةٍ نِياطُهـــــا نَطِــــيُّ قِـــــيٌّ تُناصــــِيها بِلادٌ قِــــيُّ نِياطُها نَطِيٌّ أَي طريقها بعيد. والنَّطْوة: السَّفْرة البَعيدة. وفي حديث طَهْفةَ: في أَرضٍ غائلةِ النِّطاء؛ النِّطاءُ: البُعدُ. وبَلَدٌ نَطِيٌّ: بَعِيدٌ، ورُوي المَنْطَى وهو مَفْعَلٌ منه.والمُناطاةُ: أَن تَجْلس المَرَتانِ فترمِي كلُّ واحدة منهما إِلى صاحبتها كُبَّةَ الغَزْل حتى تُسَدِّيا الثوبَ. والنَّطْوُ: التَّسدِيةُ، نَطَتْ تَنْطُو نَطْواً. والنَّطاةُ: قِمَعُ البُسْرةِ، وقيل: الشُّمْرُوخ، وجمعه أَنطاء؛ عن كراع، وهو على حذف الزائد. ونَطاةُ: حِصْنٌ بخَيْبَرَ، وقيل: عَينٌ بها، وقيل: هي خَيْبَرُ نَفْسُها. ونَطاةُ: حُمَّى خيبر خاصةً، وعمْ به بعضهم؛ قال أَبو منصور: هذا غلط. ونَطاةُ: عينٌ بخيبر تَسْقِي نَخيلَ بَعضِ قُراها، وهي وَبِئةٌ؛ وقد ذكرها الشماخ: كـــأَنَّ نَطـــاةَ خَيْـــبرَ زَوَّدَتْــه بَكُــورُ الــوِرْدِ رَيِّثــةُ القُلُــوعِ فظنَّ الليث أَنها اسم للحُمَّى، وإِنما نَطاةُ اسم عين بخيبر. الجوهري: النَّطاةُ اسم أُطُمٍ بخيبر؛ قال كثير: حُزِيَــتْ لــي بحَــزْمِ فَيْـدَةَ تُحْـدَى كــاليَهُودِيِّ مِــن نَطــاةَ الرِّقـالِ حُزِيَتْ: رُفِعَتْ. حَزاها الآلُ: رَفَعها، وأَراد كنخل اليهودي الرِّقالِ. ونطاةُ: قَصَبَة خيبر. وفي حديث خيبر: غَدا إِلى النَّطاةِ؛ هي عَلَم لِخَيْبَرَ أَو حِصْنٌ بها، وهي من النَّطْو البُعد. قال ابن الأَثير:وقد تكررت في الحديث، وإدخالُ اللام عليها كإِدخالها على حَرثٍ وعباس، كأَنَّ النّطاةَ وصف لها غلب عليها.ونَطا الرَّجلُ: سَكَتَ. وفي حديث زيد بن ثابت، رضي الله عنه: كنتُ مع رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يُمْلي عليَّ كتاباً وأَنا أَسْتَفهمُه، فدخل رجل فقال له: انْطُ أَي اسكت، بلغة حِمْيَر. قال ابن الأَعرابي: لقد شَرَّفَ سيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، هذه اللغةَ وهي حِمْيَرِيَّة. قال المفضل وزجر للعرب تقوله للبعير تسكيناً له إذا نَفَرَ: انْطُ، فيَسْكُن، وهي أَيضاً إِشْلاء للكلب.وأَنْطَيْتُ: لغة في أَعطيت، وقد قرئ: إِنَّا أَنْطَيْناك الكَوْثَرَ؛ وأَنشد ثعلب: مِنَ المُنْطِياتِ المَوْكِبَ المَعْجَ بَعْدَما يُرَىـ، فـي فُـرُوعِ المُقْلَتَينِ، نُضُوبُ والأَنْطاء: العَطِيّاتُ. وفي الحديث: وإِنَّ مالَ اللهِ مَسْؤولٌ ومُنْطىً، أَي مْعطىً. وروى الشعبي أَن رسول الله،صلى الله عليه وسلم، قال لرجل: أَنْطِه كذا وكذا أَي أَعْطِه. والإِنْطاء: لغة في الإِعْطاءِ، وقيل: الإِنطاءُ الإِعطاءُ، بلغة أَهل اليمن. وفي حديث الدعاء: لا مانِعَ لِمَا أَنْطَيْتَ ولا مُنْطِيَ لَمَا مَنَعْتَ، قال: هو لغة أَهل اليمن في أَعْطَى. وفي الحديث: اليدُ المُنطِيةُ خَيرٌ مِنَ اليدِ السُّفلى. وفي كتابه لوائل: وأَنْطُوا الثَّبَجَةَ.والتَّناطِي: التَّسابُقُ في الأَمرِ. وتَناطاه: مارَسَه. وحكى أَبو عبيد: تَناطَيْتُ الرِّجالَ تَمَرَّسْتُ بهم.ويقال: لا تُناطِ الرِّجالَ أَي لا تمرَّسْ بهم ولا تُشارِّهِم؛ قال ابن سيده: وأُراه غلطاً، وإِنما هو تَناطَيْت الرجالَ ولا تَناطَ الرجالَ؛ قال أَبو منصور: ومنه قول لبيد: وهُــمُ العَشـِيرةُ إِنْ تنـاطى حاسـِدٌ أَي هم عشيرتي إِن تَمَرَّسَ بي عَدُوّ يَحْسُدني. والتَّناطي: تَعاطي الكلام وتَجاذُبه. والمُناطاةُ: المُنازَعةُ؛ قال ابن سيده: وقضينا على هذا بالواو لوجود ن ط و وعدم ن ط ي، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

طَوى

المعنى: طَيًّا الشَّيْءَ: ضَمَّ بعضَه إلى بعض أو لفَّ بعضَه فوق بعض. قال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} [الأنبيَاء:104].؛-: ثَنى (طَوى وَرَقَةً، خَيْمةً، شَريطًا/ ثَوبًا).؛- البلادَ: قَطَعها، جازَها، اِجْتازها. وفي الحديث الشَّريف: «عَلَيْكُمُ بالدُّلْجَةِ فإنّ الأرْضَ تُطوَى باللَّيْل».؛- اللهُ عُمْرَ فُلانٍ: أماته، تَوفّاه.؛- الخَبَرَ أو السِّرَّ عنه: كَتَمه، أخفاه.؛- كَشْحَه على الأمر: أخْفاه، لم يُظهره، أضمَرَه، سَتَره.؛- عنه كَشحَه: أعرَضَ عنه وتَرَكَه، قاطَعَه وعاداه.؛- بَطنَه: جَوَّعَ نَفْسَه، تَعَمَّدَ الجوعَ. «إذا زادَ وَزْنُكَ فاطْوِ بَطنَكَ أيّامًا ولَياليَ» (حديث).؛- بِساطَ الإقامة: رَحَلَ، سافَرَ.؛- البِئْرَ: بَناها بالحِجارة.؛- (صفحة) الماضي: قَلَبَ الصَّفْحة، بَدَأ صَفْحَةً جَديدة.؛- اللهُ لنا البُعدَ: قَرَّبه.؛- الجوعُ الفُقراءَ: أضْعَفَ أجسامهم وهَزَلهم.؛- الخَبَرُ الأرضَ: قَطَعها حتّى وَصَل.؛- نَفْسَه عَنّي: أعرَضَ عَنّي بوُدِّه مُهاجِرًا.؛- السَّيرُ الرَّجُلَ: هَزَله وأضمَرَه.؛طَواه النِّسيان: صار نَسْيًا مَنْسيًّا.؛طُوِيت صَحيفَتُه: مات.
المعجم: القاموس

ظما

المعنى: ظَمِئََ ظمًَا: عطشَ. قال الله تعالى:{لا يُصِبُهُم ظَمَأْ}، والاسم: الظِمءُ بالكسر. ؛ والظِّمْءُ: ما بين الوِردَين وهو حبسُ الإبل عن الماء إلى غاية الوِرد، والجمع: الأظماء. ؛ وظِمءُ: الحياة من حين الولادة إلى وقت الموت. ؛ وقولهم ما بقي منه الآ، ظِمءُ الحمار: أي مل يبق من عمره الآ اليسيرُ، يقال: انَّه ليس شيءٌ أقصر ظِمًْا من الحمار. ؛ والظَّمَاءُ -بالفتح والمدِّ-: الظَّمَأُ، ومنه قراءةُ ابن عُميرٍ: {لا يُصِيْبُهم ظَمَءْ} بالمَدِّ. ؛ ابن شُمَيل: ظَمَاءهُ الرَّجل -بالفتح والمد-: سُوءُ خلقه ولؤمُ ضَريبته وقلَّة إنصافه لمخالطيه، والأصل في ذلك: أن الشَّرِيبَاذا ساء خلقه لم ينصف شركاءه. ؛ والظَّمآنُ: العطشان، والأنثى: ظَمْأى، والجمع: ظِماءٌ. ؛ ويقال للفرس: إن فصوصه لَظِماءٌ: أي ليست برَهلةٍ كثيرة اللَّحم. ؛ الأصمعيُّ: ريح ظَمأى: أي حارَّةُ عطشى ليست بليِّنةٍ، قال ذو الرمَّةِ يصف السَّراب ؛ يَجْري ويَرْتَدُّ أحيانًا وتَطْرُدُه *** نَكْبَاءُ ظَمْأى من القَيْظِيَّةِ الهُوْجِ ؛ وظمئت إلى لقائك: أي اشتقت. والمَظمَئيُّ: الذي تسقيهالسماء. والمَسقَوِيُّ: الذي يُسقى سَيحًا. وهما منسوبان إلى المَظمأِ والمَسْقى مَصدري ظِمِئ وسقى. ؛ وأظْمَأْتُه وظَمَّأتُه: عطّشتُه ويقال للفرس إذا ظمَّر: قد أُظمِئَ وظُمِّئَ، قال أبو النجم يصف فرسًا ؛ نَطْوِيْهِ والطَّيُّ الرَّفِيْقُ يَجْدُلُهْ *** نُظَمِّئُ الشَّحْمَ ولِسْنا نَهْزِلُهْ ؛ أي: نعتصرُ ماءه بالتَّعريق حتى يذهب رهله ويكتنز لحمه. ؛ والتركيب يدلُّ على ذبولٍ وقلة ماء.
المعجم: العباب الزاخر

طَوَى

المعنى: الشيءَ ـِ طَيًّا: ضمَّ بعضه على بعض، أو لفّ بعضه فوق بعض. وفي التنزيل العزيز: {} يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}. وـ اللهُ عمرَه: أماته. وـ فلانٌ كشحَه أو نفسَه عنِّي: أعرض عنِّي بودِّه. وـ الخبرَ أو السِّرَّ عنه: كتمه. ويقال: طوى فؤادَه على الأمر: لم يظهره. وـ بطنَه: أجاع نفسه أو تعمَّد الجوع وقصده. ومنه الحديث. (كان يطوي بطنه عن جاره): يجيع نفسه ويؤثر جاره بطعامه. وـ الأرضَ والبلادَ وغيرها: قطعها وجازها. وـ اللهُ البعيدَ: قرَّبَه. وـ السيرُ الماشيَ ونحوه: هزله وأضمره. وـ فلانٌ البئرَ وغيرها بالحجارة ونحوها: بناها أو عرشها.؛(طَوِيَ) السِّقاءُ ونحوه ـَ طَوى: ضمر وانكمش. وـ البطنُ: خمُص من الجوع. ويقال: طَوِيَ فلانٌ: جاع. فهو طَوٍ، وطَيَّان، وهي طيَّا. (ج) طِوَاء.؛(أطْوَى): طَوِيَ.؛(طَوَّاه): مبالغة في طواه.؛(اطَّوَى): مطاوع طواه. وـ على كذا: اشتمل واحتوى.؛(انْطَوَى): اطَّوَى. وـ الحيَّة وغيرها: التفَّ بعضها حول بعض.؛(تَطَوَّى): انطوى.؛(الانْطِواء): (في الفلسفة): اتجاه الفرد نحو شعوره الذاتيّ اتجاهاً مستغرقاً يؤدي إلى السهو وفرط الحساسية.؛(الطَّاية): السَّطح. وـ مِرْبَد التَّمر. وـ صخرة عظيمة في أرض لا حجارة بها. وـ القطعة أو الجماعة.؛(الطَّوَى): السِّقاء يُطْوَى وفيه بَلَل.؛(الطُّوَى): الشيء المَثْنِيّ أو المَطْوِيّ. وفي التنزيل العزيز: {بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}: الذي قُدِّس مرّتين، أو هو جبل بالشَّام، أو وادٍ في أسفل الطور.؛(الطِّوَى): الجوع. وـ الطُّوَى. وـ ثِني كالعقدة في ذنب الجرادة. (ج) أطواء.؛(الطَّوِيّ): المَطْوِيّ. وـ الحزمة من البُرّ. وـ الساعة من الليل. (ج) أطواء.؛(الطَّوِيَّة): الضَّمير. (ج) طوايا.؛(الطَّيّ): ضِمْن الشيء أو داخله. وـ في الثوب أو الطين والأمعاء ونحوها: مَكْسِره. وـ الغِلّ أو الحقد يُطْوَى في القلب. (ج) أطواء. وـ في (العَروض): حذف الرابع من مستفعلن ومفعولات، فيبقى مستعلن ومفعلات، فينقل إلى مفتعلن وفاعلات. وـ في (الجيولوجيا): تقبُّض في القشرة الأرضية نتيجة للحركات الأرضية ينشأ عنه أن تنطوي الصخور. (مج).؛(الطِّيَّة): الجهة أو الناحية البعيدة. وـ النِّيَّة. وـ الحاجة.؛(المِطْوَى): شيء يُلفّ عليه الغزل ونحوه. (ج) مطاوٍ.؛(المِطْوَاة): سكين صغير ذو نصل أو نصال تطوى في النِّصاب. (محدثة).
المعجم: الوسيط

ظمأ

المعنى: الظَّمَأُّ: العَطَشُ. وقيل: هو أَخَفُّه وأَيْسَرُه. وقال الزجاج: هو أَشدُّه. والظَّمْآن: العَطْشانُ. وقد ظمِئ فلان يَظْمَأُ ظَمَأً وظَماءً وظَماءَةً إذا اشتدَّ عَطَشُه. ويقال ظَمِئْتُ أَظْمَأُ ظَمْأً فأَنا ظامٍ وقوم ظِماءٌ. وفي التنزيل: لا يُصِيبُهم ظَمَأٌ ولا نَصَبٌ. وهو ظَمِئ وظَمْآنُ والأُنثى ظَمْأَى، وقوم ظِماءٌ أَي عِطاشٌ. قال الكميت: إلَيْكُــم ذَوي آلِ النـبيِّ تَطَلَّعَـتْ نَـوازِعُ، من قَلْبِي، ظِماءٌ، وأَلْبُبُ استعار الظِّماء للنَّوازِعِ، وإِن لم تكن أَشخاصاً. وأَظْمَأْتُه: أَعْطَشْتُه. وكذلك التَّظْمِئةُ.ورجل مِظْماءٌ مِعطاشٌ، عن اللحياني. التهذيب: رجل ظَمْآنُ وامرأَة ظَمْأَى لا ينصرفان، نكرة ولا معرفة. وظَمِئ إلى لِقائه: اشْتاقَ، وأَصله ذلك. والاسم من جميع ذلك: الظِّمْءُ، بالكسر. والظِّمْءُ: ما بين الشُّرْبَيْنِ والوِرْدَيْن، زاد غيره: في وِرْد الإِبل، وهو حَبْسُ الإِبل عن الماء إلى غاية الوِرْد. والجمع: أَظْماءٌ. قال غَيْلان الرَّبَعِي: مُقْفـاً علـى الحَـيِّ قَصير الأَظماءْ وظِمْءُ الحَياةِ: ما بين سُقُوط الولد إلى وقت مَوْتِه. وقولهم: ما بَقِيَ منه إلاَّ قَدْرُ ظِمْءِ الحِمار أَي لم يبق من عُمُره إلاَّ اليسيرُ. يقال: إِنه ليس شيءٌ من الدوابِّ أَقْصَرَ ظِمْأً من الحِمار، وهو أَقل الدوابّ صَبْراً عن العَطَش، يَرِدِ الماءَ كل يوم في الصيف مرتين. وفي حَدِيث بعضهم: حين لم يَبْقَ من عُمُري إلاَّ ظِمْءُ حِمار أَي شيءٌ يسير. وأَقصَرُ الأَظْماء: الغِبُّ، وذلك أَن تَرِدَ الإِبلُ يوماً وتَصْدُرَ، فتكون في المرعى يوماً وتَرِدُ اليوم الثالث، وما بين شَرْبَتَيْها ظِمْءٌ، طال أَو قَصُر.والمَظْمَأُ: موضع الظَّمإ من الأَرض. قال الشاعر: وخَـــرْقٍ مَهـــارِقَ، ذِي لُهْلُهٍــ، أَجَــــدَّ الأُوامَ بـــه مَظْمَـــؤُهْ أَجدَّ: جَدَّد. وفي حديث مُعاذ: وإِن كان نَشْر أَرض يُسْلِمُ عليها صاحِبُها فإِنه يُخْرَجُ منها ما أُعْطِيَ نَشرُها رُبعَ المَسْقَويِّ وعُشْرَ المَظْمئيِّ. المَظْمَئِيُّ: الذي تُسْقِيه السماءُ، والمَسْقَوِيُّ: الذي يُسْقَى بالسَّيح، وهما منسوبان إلى المَظْمإ والمَسْقَى، مصدري أَسْقى وأَظْمَأَ.قال ابن الأَثير: وقال أَبو موسى: المَظْمِيُّ أَصله المَظْمَئِيُّ فترك همزه، يعني في الرواية.وذكره الجوهري في المعتل ولم يذكره في الهمز ولا تعرَّض إلى ذكر تخفيفه، وسنذكره في المعتل أَيضاً. ووجه ظَمْآنُ: قليلُ اللحم لَزِقت جُلْدَتُه بعظمه. وقَلَّ ماؤُه، وهو خِلاف الرَّيَّان. قال المخبل: وتُرِيــكَ وَجْهــاً كالصــَّحِيفة لا ظَمْــــآنُ مُخْتَلَجٌـــ، ولا جَهْـــمُ وساقٌ ظَمْأَى: مُعْتَرِقةُ اللحم. وعَيْنٌ ظَمْأَى: رقيقة الجَفْن. قال الأَصمعي: ريح ظَمْأَى إذا كانت حارَّةً ليس فيها نَدى. قال ذو الرمة يصف السَّرابَ: يَجْرِيـ، فَيَرْقُـد أَحْياناً، ويَطْرُدُه نَكْباءُ ظَمْأَى، من القَيْظِيَّةِ الهُوجِ الجوهري في الصحاح: ويقال للفرس إِن فصُوصَه لَظِماءٌ أَي ليست برَهْلةٍ كثيرةِ اللحم. فَردَّ عليه الشيخ أَبو محمد بن بري ذلك، وقال: ظِماءٌ ههنا من باب المعتل اللام، وليس من المهموز، بدليل قولهم: ساقٌ ظَمْياءُ أَي قَلِيلةُ اللحم. ولما قال أَبو الطيب قصيدته التي منها: فـي سـَرْجِ ظامِيةِ الفُصوصِ، طِمِرَّةٍ، يــأْبَى تَفَرُّدُهـا لهـا التَّمْثِيلا كان يقول: إنما قلت ظامية بالياء من غير همز لأَني أَردتُ أَنها ليست برهلة كثيرة اللحم. ومن هذا قولهم: رُمْح أَظْمَى وشَفةٌ ظَمْياءُ.التهذيب: ويقال للفرس إذا كان مُعَرَّقَ الشَّوَى إِنَّهُ لأَظْمَى الشَّوَى، وإِنَّ فُصوصَه لَظِماءٌ إذا لم يكن فيها رَهَلٌ، وكانت مُتَوتِّرةً، ويُحمَدُ ذلك فيها، والأَصل فيها الهَمز. ومنه قول الراجز يصف فرساً، أَنشده ابن السكيت: يُنْجِيهـ، مِـن مِثْـلِ حَمامِ الأغْلالْ، وَقْــعُ يَــدٍ عَجْلَـى ورِجْـلٍ شـِمْلالْ ظَمْأَى النَّسا مِنْ تَحْتُ رَيَّا مِنْ عالْ فجعل قَوائِمَه ظِماءً. وسَراةٌ رَيَّا أَي مُمْتَلِئةٌ من اللحم. ويقال للفرس إذا ضُمِّرَ: قد أُظْمِئ إظْماءً، أَو ظُمِئ تَظْمِئةً. وقال أَبو النجم يصف فرساً ضَمَّره: نَطْـوِيه، والطَّـيُّ الرَّفِيقُ يَجْدُلُه، نُظَمِّــئ الشـَّحْمَ، ولَسـْنَا نَهْزِلُـه أَي نَعْتَصِرُ ماءَ بدنه بالتَّعْرِيق، حتى يذهب رَهَلُه ويَكْتَنِز لحمه.وقال ابن شميل: ظَماءَة الرجل، عل فَعالةٍ: سُوءُ خُلقِه ولُؤْمُ ضَرِيبَتِه وقِلَّة إنْصافِه لمُخالِطِه، والأَصل في ذلك أَن الشَّرِيب إذا ساءَ خُلُقُه لم يُنْصِف شُركاءَه، فأَما الظَّمأُ، مقصور، مصدر ظَمِئ يَظْمأُ، فهو مهموز مقصور، ومن العرب مَن يَمدُّ فيقول: الظَّماءُ، ومن أَمثالهم: الظَّماءُ الفادِح خَيْرٌ منَ الرِّيِّ الفاضِح.
المعجم: لسان العرب

ظمأ

المعنى: ظمأ : (} ظَمِىءَ، كفرِح) {يَظْمَأُ (} ظَمْأً) بِفَتْح فَسُكُون ( {وظَمَأً) محرّكة (} وظَماءً) بِالْمدِّ وَبِه قُرِيءَ قَوْله تَعَالَى {لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ} (التَّوْبَة: 120) وَهُوَ قراءَة ابْن عُمَيْر ( {وظَماءَةً) بِزِيَادَة الْهَاء، وَفِي نُسْخَة} ظَمْأَة كرحْمَة وَعَلَيْهَا شَرحُ شيخِنا (فَهُوَ {ظَمِىءٌ) كَكتِف (} وظمْآنُ) كسكْرانَ، {وظَامٍ كَرامٍ (وَهِي) أَي الأُنثى بهَا (} ظَمْآنَةٌ) كَذَا فِي النُّسخ الموجوة بَين أَيدينا، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) والأَساس والأُنثى: {ظَمْأَى كَسَكْرَى، قَالَ شَيخنَا:} وظَمِئَة كفَرِحة، زَاده ابنُ مالكٍ وَهِي متروكةٌ عِنْد الأَكثر (ج) أَي لكلَ من الْمُذكر والمؤنث ( {ظِماءٌ) كَرِجال، يُقَال} ظَمِئْتُ {أَظْمَأُ} ظَمَأً محركة، فَأَنا {ظام وَقوم} ظِماءٌ (ويُضَمُّ) فَيُقَال:! ظُمَاءٌ، وَهُوَ (نَادِرٌ) قليلٌ لأَن صِيغته قَليلة فِي الجُموع، وَورد مِنْهَا نَحْوُ عشْرةِ أَلفاظِ،  وأَكثرُ مَا يُعبِّرون عَنْهَا بِبَاب رُخَال حُكِي ذَلِك (عَن اللِّحيانيِّ) ونَقله عَنهُ ابنُ سِيده فِي المُخَصّصِ (: عَطِشَ أَو) هُوَ أَي {الظَّمَأُ (: أَشَدُّ العَطَشِ) نَقله الزجّاج وَقيل: هُوَ أَخفُّه وأَيْسَرُه،} والظَّمآنُ: العَطْشان، وَفِي التَّنْزِيل {لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ} (التَّوْبَة: 15) وَقوم ظِمَاءٌ وهُنَّ ظِمَاءٌ: عِطَاشٌ، قَالَ الكُميت: إِلَيْكُمْ ذَوِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَتْ نَوَازِعُ مِنْ قَلْبِي ظِمَاءٌ وَأَلْبُبُ اسْتعَار الظِّمَأَ للنَّوازِع وإِن لم تكن أَشْخَاصاً، قَالَ ابنُ شُمَيْل: فأَمَّا الطَّمأُ مَقصوراً مصدر ظَمِيءَ يَظْمَأُ فَهُوَ مهموزٌ مَقْصُور، وَمن الْعَرَب من يَمُدُّ فَيَقُول الظَّمَاءُ، وَمن أَمثالهم (الظَّمَاءُ الفَادِحُ خَيْرٌ من الرِّيِّ الفَاضِح) . (و) ظَمِيءَ (إِليه) أَي إِلى لِقَائِه (: اشْتَاقَ) وأَصله من مَعنى العَطش، وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: أَنَا ظَمْآن إِلى لِقَائك) أَي مُشتاقٌ، ونبَّه عَلَيْهِ الراغِبُ وَهُوَ مُستعمَلٌ فِي كَلَامهم كثيرا، قَالَ شَيخنَا: والمُصَنِّفُ كثيرا مَا يَستعمل المَجازاتِ الغيرِ المَعْرُوفَةِ للْعَرَب وَلَا بُدَّ أَن أَغفل التَّنْبِيه على مثل هَذَا، قلت: وَهُوَ كَذَلِك وَلَكِن مَا رأَيناه نَبَّه إِلاَّ على الأَقَلِّ من الْقَلِيل، كَمَا ستقف عَلَيْهِ، (والاسْمٌ مِنْهُمَا) أَي من المَعنيين بِنَاء على أَنهما الأَصلُ، وأَنت خبيرٌ بأَن الْمَعْنى الثَّانِي راجعٌ إِلى الأَول، فَكَانَ الأَوْلَى إِسقاطُ (مِنْهُمَا) كَمَا فعله الجوهريُّ وغيرُه، نبَّه عَلَيْهِ شيخُنا ( {الظِّمْءُ، بِالْكَسْرِ و) يُقَال (رَجُلٌ} مِظْمَاءُ) أَي (مِعْطَاشٌ) وزْناً ومَعْنى. (و) {المَظْمَأُ (كمَقْعَدٍ: مَوْضِعُ) } الظَّمَإِ، أَي (العَطَشِ من الأَرْضِ) قَالَ أَبو حزامٍ العُكليُّ: وَخَرْقٍ مَهَارِقَ ذِي لَهْلَهٍ أَجَدَّ الأُوَامَ بِهِ مَظْمَؤُهْ (! والظِّمْءُ، بِالْكَسْرِ) ، لمَّا فَصَلَ بَين الكلامَيْن احْتَاجَ أَن يُعيد الضَّبْطَ، وإِلا فَهُوَ كالتكرار المخالِف لاصطلاحه (: مَا بَيْنَ الشَّرْبَتَيْنِ والوِرْدَيْنِ) وَفِي نسخ  الأَساس: مَا بَين السَّقْيَتَيْنِ، بدل الشَّرْبَتَيْنِ، وَزَاد الجوهريُّ: فِي وِرْدِ الإِبل، وَهُوَ حَبْسُ الإِبل عَن المَاء إِلى غَايَة الوِرْدِ، وَالْجمع {أَظْمَاءٌ، وَمثله فِي (العُباب) ، قَالَ غَيْلاَن الرَّبَعِيُّ: هَقْفاً عَلَى الحَيِّ قَصِير} الأَظْمَاء (و) ظِمْءُ الحَيَاةِ (: مَا بَيْنَ سُقُوطِ الوَلَدِ إِلى حِينِ) وقْت (مَوْتِه، و) قَوْلهم فِي المَثل (مَا بَقِيَ مِنْهُ) أَي عُمْرِه أَو مُدَّتِه (إِلاَّ) قدر (ظِمْءِ الحِمَار، أَي) لم يَبْقَ من عُمره أَو من مُدَّته غيرُ شيءٍ (يَسِير، لأَنه) يُقَال: (لَيْسَ شَيْءٌ) من الدَّوَابِّ (أَقْصَرَ ظِمْأً مِنْهُ) أَي من الْحمار، وَهُوَ أَقلُّ الدوابِّ صَبْراً عَن الْعَطش، يَردُ الماءَ كلَّ يَوْمٍ فِي الصَّيف مرَّتَيْنِ، وَفِي حَدِيث بَعضهم: حِينَ لمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي إِلاَّ ظِمْءُ حِمَار. أَي شَيْءٌ يَسِيرٌ. وأَقصَرُ الأَظماءِ الغِبُّ، وَذَلِكَ أَن تَردَ الإِبل يَوْمًا وتَصْدُر فَتكون فِي المَرْعَى يَوْمًا وتَرِد اليومَ الثالثَ، وَمَا بينَ شَرْبَتَيْهَا ظِمْءٌ طَال أَو قَصُر، وَفِي الأَساس: وَكَانَ ظِمْءُ هَذِه الإِبل رِبْعاً فَزِدْنَا فِي ظِمْئِها وتَمَّ ظِمْؤُه والخِمْسُ شَرُّ الأَظماءِ، وَفِي كتب الأَمثال: قَالُوا: هُوَ أَقْصَرُ مِنْ غِبِّ الحِمار، وأَقْصَرُ من ظِمْءِ الحِمَار. وَعَن أَبي عُبيد: هَذَا المَثلُ يُرْوَى عَن مَرْوَان بن الحَكَم، قَالَه شيخُنا، ولمُلاّ عَليّ قَارِي، فِي ظِمْءِ الحياةِ، دَعْوَى يقْضِي مِنْهَا العَجَبُ، وَالله الْمُسْتَعَان. (و) قَالَ ابنُ شَمُيْلٍ: ( {ظَمَاءَةُ الرَّجُلِ) على فَعَالَةٍ (كَسَحَابةٍ: سُوءُ خُلُقِه ولُؤْمُ ضَرِيبَتهِ) أَي طَبِيعَته (وَقِلَّةُ إِنْصَافِه لمُخَالِطِيه) أَي مُشارِكيه، وَفِي نُسْخَة لِمُخَالِطه، بالإِفراد، والأَصلُ فِي ذَلِك أَن الشَّرِيب إِذا ساءَ خُلُقُه لم يُنْصِفْ شُرَكاءَهُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : رجل} ظَمْآنُ وامرأَةٌ! ظَمْأَى، لَا ينصرفان نكرَةً وَلَا مَعْرِفة، انْتهى. ووجهٌ ظَمْآنُ: قَلِيل اللحْمِ، لَزِقَ جِلْدُه بعظمه وقلَّ ماؤُه، وَهُوَ خِلافُ الرَّيَّانِ، قَالَ المُخَبَّل: وَتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَة لاَ ظَمآنَ مُخْتَلَجٍ ولاَ جَهْمِ  وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: وَجْهٌ ظَآنُ: مَعْرُوقٌ، وَهُوَ مدح، وضِدُّه وجْهٌ رَيَّانُ، وَهُوَ مَذموم (و) عَن الأَصمعي (: رِيحٌ {ظَمْأَى) إِذا كَانَت (حَارَّة عَطْشَى) لَيْسَ فِيهَا نَدى أَي (غَيْر لَيِّنَة) الهُبوب، قَالَ ذُو الرُّمَّة يصف السَّراب: يَجْرِي وَيَرْتَدُّ أَحْيَاناً وَتَطْرُدُهُ نَكْبَاءُ ظَمْأَى مِنَ القَيْظيَّة الهُوج (و) فِي حَدِيث مُعاذٍ: وإِنْ كَانَ نَشحرُ أَرْضٍ يُسْلِمُ عَلَيْهَا صَاحِبُها فإِنَّه يُخْرَجُ مِنها مَا أُعْطِيَ نَشْرُها رُبعَ المَسْقَوِيِّ وعُشْرَ} المَظْمَئيِّ (المَظْمَئِيُّ: الَّذِي تَسْقِيه السماءُ) وَهُوَ (ضِدُّ المَسْقَويِّ) الَّذِي يُسْقَى سَيْحاً، وهما منسوبانِ إِلى {المَظْمَإِ والمُسْقَى، مصدر: ظَمِيءَ وسَقَى، قَالَ ابْن الأَثير: ترك همزه يَعْنِي فِي الرِّواية وَعَزاهُ لأَبي مُوسَى، وَذكره الجوهريّ فِي المعتلّ، وسيأْتي. (} وأَظْمَأَه {وظَمَّأَه) أَي (عَطَّشه) . وَفِي (الأَساس) : وَمَا زِلْت} أَتَظَمَّأُ اليَوْمَ وَأَتَلَوَّحُ أَي أَتصبَّر على العطشِ. (و) يُقَال: {أَظْمأَ (الفَرَسَ) } إِظْمَاءً {وظُمْيء} تَظْمِئَةً إِذا (ضَمَّرَه) قَالَ أَبو النَّجْم يصف فرسا: نَطْوِيهِ والطَّيُّ الرَّفِيقُ يَجْدِلُهْ {نُظَمِّىءُ الشَّحْمَ وَلَسْنَا نُهْزِلُهْ أَي نَعْتصِر ماءَ بَدَنهِ بالتَّعْرِيق حَتَّى يَذْهَب رَهَلُه ويَكْتَنِزَ لحُمُه. وَفِي (الأَساس) : من الْمجَاز: فَرَسٌ} مُظَمَّأٌ أَي مُضَمَّرٌ، ورمح أَظْمأُ: أَسْمَر، وظَبْيٌ أَظمأُ: أَسودُ، وبَعِير أَظمأُ وإِبل {ظمْؤٌ: سُود انْتهى، وَعين} ظَمْأَى: رَقيقة الجَفْن وسَاق ظَمْأَى: مُعْتَرِقَة اللحْمِ  (و) فِي (الصِّحَاح) و (الْعباب) وَيُقَال للْفرس (إِنَّ فُصُوصَه {لَظِمَاءٌ) كَكِتاب أَي (لَيْسَتْ بِرَهِلَةٍ) مُسْتَرْخِيَة (لَحِيمةٍ) كَنِيزة اللَّحْم وَفِي بعض النّسخ مُرَهَّلَة كمُعَظَّمة، وَفِي (الأَساس) : ومفَاصِلُ ظِمَاءٌ، أَي صِلاب لَا رَهَلَ فِيهَا، من بَاب الْمجَاز، وَالْعجب من المؤَلف كَيفَ لم يَردَّ على الجوهريّ فِي هَذَا القَوْل على عَادَته، وَقد ردّ عَلَيْهِ الإِمام أَبو مُحَمَّد بن بَرّيّ رَحمَه الله تَعَالَى وَقَالَ: ظِمَاء هَاهُنَا من بَاب المعتلِّ اللَّام، وَلَيْسَ من المهموز، بِدَلِيل قَوْلهم سَاقٌ} ظَمْيَاءُ أَي قَلِيلة اللَّحْم، وَلما قَالَ أَبو الطَّيّب قَصيدَتَه الَّتِي مِنْهَا: فِي سَرْجِ {ظَامِيَةِ الفُصُوصِ طِمِرَّةِ يَأْبَى تَفَرُّدُها لَهَا التَّمْثِيلاَ كَانَ يَقُول: إِنما قلتُ ظامِيَة بِالْيَاءِ من غير همز، لأَني أَردت أَنها لَيست بِرَهِلَةٍ كَثيرة اللحْمِ، وَمن هَذَا قولُهم رُمْحٌ أَظْمَى وشَفَةٌ ظَمْيَاءُ انْتهى، وَلَكِن فِي (التَّهْذِيب) : وَيُقَال للْفرس إِذا كَانَ مُعَرَّقَ الشَّوَي إِنه} لأَظْمَى الشَّوَي وإِنَّ فُصُوصةَ {لَظِمَاء إِذا لم يَكن فِيهَا رَهَلٌ وَكَانَت مُتَوَتِّرةً، ويحمد ذَلِك فِيهَا، والأَصل فِيهَا الْهَمْز، وَمِنْه قولُ الرّاجزِ يَصِفُ فَرساً، أَنشده ابنُ السِّكّيت: يُنْجِيه مِنْ مِثْلِ حَمَامِ الأَغْلاَلْ وَقْعُ يَدٍ عَجْلَي وَرِجْلٍ شِمْلاَلْ ظَمْأَى النَّسَا مِنْ تَحْتُ رَيَّا مِنْ عَالْ أَي مُمْتَلِئة اللحْمِ، انْتهى. } وظامىءُ: اسْم سيف عَنترة بن شَدَّاد. والتركيب يدلُّ على ذبول وقِلَّةِ ماءٍ.
المعجم: تاج العروس