المعجم العربي الجامع
نَسْنَسَ
المعنى: نَسْنَسَةً الطّائرُ: أسرَعَ.؛- تِ الرّيحُ: هَبَّت هُبوبًا باردًا.؛- البَعيرَ: ساقه وزَجَره.
المعجم: القاموس نَسْنَسَ
المعنى: نَسْنَسَ الرَّجلُ: ضعُف. و ـ الطائرُ: أسْرَع. و ـ الرِّيحُ: هبَّت هُبوباً بارداً. و ـ الدَّابَّةَ: ساقَها وزَجَرها.؛(النَّسْنَاسُ) نوع من القردة صغير الجسم، طويل الذَّنَب. (ج) نَسَانِيسُ. ويُقال: بلغ منه نَسْنَاسَهُ: مجهودَهُ وصبْرَه. وقطع الله نَسْنَاسه: أثره.؛(النِّسْنَاسُ) النَّسْنَاسُ، لنوع من القردة. و ـ الجوع الشديد. ويُقال: جوع نِسْنَاسٌ: شديد.
المعجم: الوسيط نسنس
المعنى: (النَّسْنَاسُ) جِنْسٌ مِنَ الْخَلْقِ يَثِبُ أَحَدُهُمْ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ.
المعجم: مختار الصحاح النس
المعنى: ـ النَّسُّ: السَّوْقُ، والزَّجْرُ، ـ كالنَّسْنَسَةِ، واليُبْسُ، ـ كالنُّسوسِ، يَنُسُّ ويَنِسُّ، وهي خُبْزَةٌ ناسَّةٌ، ولزُومُ المَضاءِ في كلِّ أمْرٍ، أو سُرْعَةُ الذَّهَابِ، ووُرُودُ الماءِ خاصَّةً، ـ كالتَّنْساسِ. ـ والمِنَسَّةُ، بالكسر: العَصا. ـ والنَّاسَّةُ والنَّسَّاسَةُ: مَكَّةُ، سُمِّيَتْ لِقِلَّةِ الماءِ بها إذْ ذاك، أو لأنَّ من بَغَى فيها ساقَتْهُ، أي أُخْرِجَ عنها. ـ ونَسَّتِ الجُمَّةُ: تَشَعَّثَتْ. ـ والنَّسِيسُ: الجُوعُ الشديدُ، وغايَةُ جُهْدِ الإِنْسَانِ، والخَلِيقَةُ، وبَقِيَّةُ الرُّوحِ، وعِرْقَانِ في اللحمِ يَسْقِيَانِ المُخَّ. ـ والنَّسيسَةُ: الإِيكالُ بينَ الناسِ، والبَلَلُ يكونُ برأسِ العُودِ إذا أُوقِدَ، والطبيعةُ. ـ وبلَغَ منه نَسيسُهُ ونَسيسَتُه، أي: كادَ يَمُوتُ. ـ والنُّسُسُ، بضمتين: الأُصُولُ الردِيَّةُ. ـ والنَّسْناسُ، ويكسرُ: جِنْسٌ من الخَلْقِ، يثِبُ أحَدُهُمْ على رِجْلٍ واحِدَةِ. وفي الحديث: "إن حَيّاً من عادٍ عَصَوْا رَسُولَهُمْ، فَمَسَخَهُم اللّهُ نَسْنَاسَاً، لكلِّ إنسانٍ منهُمْ يَدٌ ورِجْلٌ من شِقٍّ واحدٍ، ينْقُزُونَ كما يَنْقُزُ الطائِرُ، ويَرْعَوْنَ كما تَرْعَى البهائِمُ " . وقيل: أولئِكَ انْقَرَضُوا، والمَوْجُودُ على تِلْكَ الخِلْقَةِ خَلْقٌ على حِدَةٍ، أو هم ثلاثةُ أجْنَاسٍ: ناسٌ ونِسْنَاسٌ ونَسانِسُ. ـ أو النَسانِسُ: الإِناثُ منهم، ـ أو هم أرْفَعُ قَدْراً من النَّسْناسِ، أو هم يأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، أو هم قومٌ من بني آدمَ، أو خَلْقٌ على صورَةِ الناسِ، وخالَفُوهُمْ في أشْياءَ، ولَيْسُوا منهم. ـ وناقةٌ ذاتُ نَسْناسٍ: سَيْرٍ باقٍ. ـ وقَرَبٌ نَسْناسٌ: سريعٌ. ـ وقَطَعَ اللّهُ تعالى نَسْنَاسَهُ: سَيْرَهُ وأثَرَهُ. ـ ونَسَّسَ الصبيَّ تَنْسِيساً: قال له إسْ إسْ لِيَبولَ أو يَتَغَوَّطَ، ـ وـ البَهِيمَةَ: مَشَّاهَا. ـ ونَسْنَسَ: ضَعُفَ، ـ وـ الطائرُ: أسْرَعَ، ـ وـ الريحُ: هَبَّتْ هُبوباً بارِداً. ـ وتَنَسَّسَ منه خيراً: تَنَسَّمَهُ.
المعجم: القاموس المحيط نسس
المعنى: النَّسُّ: المَضاءُ في كل شيء، وخص بعضهم به السرعة في الوِرْدِ؛ قال ســَوْقي حُـدائي وصـَفيري النَّـسُّ الليث: النس لزوم المَضاء في كل أَمر وهو سرعة الذهاب لوِرْدِ الماء خاصة: وبَلَـــد تُمْســي قَطــاهُ نُســَّا قال الأَزهري: وهم الليث فيما فَسَّر وفيما احتج به، أَما النَّسُّ فإِن شمراً قال: سمعت ابن الأَعرابي يقول: النَّس السوق الشديد، والتَّنْساس السير الشديد؛ قال الحطيئة: وقَــدْ نَظَرْتُكـمُ إِينـاءَ صـادِرَةٍ لِلْخِمْسِ، طال بها حَوْزي وتَنْساسي لَمّـا بَدا ليَ مِنْكُم عَيْبُ أَنْفُسِكُمْ ولـم يَكُـنْ لِجِراحي عِنْدَكُمْ آسِي، أَزْمَعْـتُ أَمْراً مُرْيِحاً من نَوالِكُمُ ولَـنْ تَرى طارِداً لِلْمَرْءِ كالْياسِ يقول: انتظرتكم كما تَنْتظر الإِبلُ الصادرة التي ترد الخِمْس ثم تُسْقى لتَصْدُر. والإِيناءُ: الانتظار. والصادرة، الراجعة عن الماء؛ يقول: انتظرتكم كما تَنْتظرُ هذه الإِبلُ الصادرةُ الإِبل الخوامسَ لتشرب معها.والحَوْز: السوق قليلاً قليلاً. والتَّنْساس: السوق الشديد، وهو أَكثر من الحَوْز. ونَسْنَس الطائر إذا أَسرع في طَيَرانِه. ونَسَّ الإِبل يَنُسُّها نَسّاً ونَسْنَسَها: ساقها؛ والمِنَسَّةُ منه، وهي العصا التي تَنُسُّها بها، على مِفْعَلةٍ بالكسر، فإِن همزت كان من نَسَأْتُها، فأَما المِنْسَأَة التي هي العصا فمن نَسَأْتُ أُ سُقْتُ. وقال أَبو زيد: نَسَّ الإِبلَ أَطلقها وحَلَّها. الكسائي: نَسَسْتُ الناقةَ والشاة أَنُسُّها نَسّاً إذا زجرتها فقلت لها: إِسْ إِسْ؛ وقال غيره: أَسَسْتُ؛ وقال ابن شميل: نَسَّسْتُ الصبي تَنْسِيساً، وهو أَن تقول له: إِسْ إِسْ ليبولَ أَو يَخْرَأَ.الليث: النَّسِيسَةُ في سرعة الطَيران. يقال: نَسْنَسَ ونَصْنَصَ.والنَّسُّ: اليُبْس، ونَسَّ اللحمُ والخبزُ يَنُسُّ ويَنِسُّ نُسُوساً ونَسِيساً: يبس؛ قال: وبَلَـــد تُمْســِي قَطــاهُ نُســَّا أَي يابسة من العطش. والنَّسُّ ههنا ليس من النَّسِّ الذي هو بمعنى السوق ولكنها القطا التي عطشت فكأَنها يَبِست من شدة العطش.ويقال: جاءنا بخبز ناسٍّ وناسَّةٍ وقد نَسَّ الشيءُ يَنُسُّ ويَنِسُّ نَسّاً. وأَنْسَسْتُ الدابة: أَعطشتها.وناسَّةٌ والنَّاسَّة؛ الأَخيرة عن ثعلب: من أَسماء مكة لقلة مائها، وكانت العرب تسمي مكة النَّاسَّة لأَن من بغى فيها أَو أَحدث فيها حدثاً أَخرج عنها فكأَنها ساقته ودفعته عنها؛ وقال ابن الأَعرابي في قول العجاج: حَصـْبَ الغُواةِ العَوْمَجَ المَنْسُوسا قال: المَنْسُوسُ المطرود والعَوْمَجُ الحية.والنَّسِيسُ: المَسوق؛ ومنه حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه كان يَنُسُّ أَصحابه أَي يمشي خلفهم. وفي النهاية: وفي ضفته، صلى اللَّه عليه وسلم، كان يَنُسُّ أَصحابه أَي يسوقهم يقدِّمهم ويمشي خلفهم. والنَّسُّ: السوق الرقيق. وقال شمر: نَسْنَسَ ونَسَّ مثل نَشَّ ونَشْنَشَ، وذلك إذا ساق وطرد، وحديث عمر: كان يَنُسُّ الناس بعد العشاء بالدِّرَّة ويقول: انصرفوا إِلى بيوتكم؛ ويروى بالشين، وسيأْتي ذكره. ونَسَّ الحطبُ يَنِسُّ نُسُوساً: أَخرجت النار زَبَدَه على رأْسه، ونَسِيسه: زَبَدُه وما نَسَّ منه.والنَّسِيسُ والنَّسِيسَة: بقية النَّفْسِ ثم استعمل في سِواه؛ وأَنشد أَبو عبيد لأَبي زبيد الطائي يصف أَسداً: إِذا عَلِقَـــتْ مَخــالِبُه بِقِــرْنٍ فَقَـدْ أَوْدىـ، إذا بَلَـغَ النَّسِيس كـــأَنَّ، بنحـــره وبمنكــبيه غَبِيــراً بــاتَ تَعْبَــؤُهُ عَـرُوس وقال: أَراد بقية النفس بقية الروح الذي به الحياة، سمي نَسيساً لأَنه يساق سوقاً، وفلان في السِّياق وقد ساق يَسُوق إذا حَضَرَ رُوحَه الموتُ.ويقال: بلغ من الرجل نَسِيسُه إذا كان يموت، وقد أَشرف على ذهاب نَكِيثَتِه وقد طُعِنَ في حَوْصِه مثله. وفي حديث عمر: قال له رجل شَنَقْتُها بِجَبُوبَة حتى سكن نَسِيسُها أَي ماتت.والنَّسِيسُ: بقية النفس. ونَسِيس الإِنسانِ وغيره ونَسْناسه، جميعاً: مجهوده، وقيل: جهده وصبره؛ قال: ولَيْلَـــةٍ ذاتِ جَهــامٍ أَطْبــاقْ قَطَعْتُهــا بِــذاتِ نَسـناسٍ بـاقْ النَّسْناسُ: صبرها وجهدها؛ قال أَبو تراب: سمعت الغنوي يقول: ناقة ذات نَسْناسٍ أَي ذات سير باقٍ، وقيل: النَّسِيسُ الجهد وأَقصى كل شيء.الليث: النَّسِيسُ غاية جهد الإِنسان؛ وأَنشد: بـاقي النَّسـِيسِ مُشـْرِفٌ كاللَّـدْنِ ونَسَّت الجُمَّةُ: شَعِثَتْ. والنَّسْنَسَةُ: الضعف.والنِّسْناس والنَّسْناس: خَلْقٌ في صورة الناس مشتق منه لضعف خلقهم.قال كراع: النِّسْناسُ والنَّسناس فيما يقال دابة في عِدادِ الوحش تصاد وتؤكل وهي على شكل الإِنسان بعين واحدة ورجل ويد تتكلم مثل الإِنسان.الصحاح: النِّسْناس والنَّسْناس جنس من الخلق يَثبُ أَحَدُهم على رِجْلٍ واحدةٍ. التهذيب: النِّسْناسُ والنَّسْناس خَلْق على صورة بني آدم أَشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم، وقيل: هم من بني آدم. وجاء في حديثٍ: أَنَّ حَيّاً من قوم عاد عَصَوْا رسولهم فمسخهم اللَّه نَسْناساً، لكل إِنسان منهم يد ورجل من شِقٍّ واحد، يَنْقُزُون كما يَنْقُزُ الطائر ويَرْعَوْن كما ترعى البهائم، ونونها مكسورة وقد تفتح. وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: ذهب الناس وبقي النِّسْناسُ، قيل: مَنِ النِّسْناسُ؟ قال: الذين يتشبهون بالناس وليسوا من الناس، وقيل: هم يأْجوج ومأْجوج. ابن الأَعرابي: النُّسُسُ الأُصول الرديّئَة. وفي النوادر: ريح نَسْناسَةٌ وسَنْسَانَةٌ بارِدَةٌ، وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ إذا هبت هبوباً بارداً.ويقال: نَسْناسٌ مِن دُخان وسَنْسانٌ يريد دخان نار.والنَّسِيسُ: الجوع الشديد. والنِّسْناسُ، بكسر النون: الجوع الشديد؛ عن ابن السكيت، وأَما ابن الأَعرابي فجعله وصفاً وقال: جُوعٌ نِسْناسٌ، قال: ونعني به الشديد؛ وأَنشد: أَخْرَجَها النِّسْناسُ من بَيْت أَهْلِها وأَنشد كراع: أَضـَرَّ بهـا النِّسْناسُ حتى أَحَلَّها بِـدارِ عَقِيلٍ، وابْنُها طاعِمٌ جَلْدُ أَبو عمرو: جوع مُلَعْلِعٌ ومُضَوِّرٌ ونِسْناسٌ ومُقَحِّزٌ ومُمَشْمِش بمعنى واحد.والنَّسِيسَةُ: السعي بين الناس. الكلابي: النَّسِيسة الإيِكالُ بين الناس. والنَّسائسُ: النَّمائم. يقال: آكَلَ بين الناس إذا سعى بينهم بالنَّمائم، وهي النَّسائِسُ جمع نَسِيسة. وفي حديث الحجاج: من أَهل الرَّسِّ والنَّسِّ، يقال: نَسَّ فلان لفلان إذا تَخَبَّر. والنَّسِيسَة: السِّعاية.
المعجم: لسان العرب نسس
المعنى: نسس {النَّسُّ: السَّوْقُ، يُقَال:} نَسَسْتُ النَّاقَةَ {نَسّاً، أَي سُقْتُهَا. وَقَالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابنَ الأَعْرَابِيِّ يَقُول: النَّسُّ: السَّوْقُ الشَّديدُ، وقَالَ غيرُه: النَّسُّ: هُوَ السَّوْقُ الرَّفِيقُ، وَبِه فُسِّر الحَدِيثُ، فِي صِفَتِه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: كانَ} يَنُسُّ أَصْحَابَه أَي يَمْشِي خَلْفَهم، كَمَا فِي النِّهَايَةِ. وَفِي الصّحاح: النَّسُّ: الزَّجْرُ، وَقد {نَسَّهَا} نَسّاً. قالَه الجْوْهَرِيُّ، {كالنَّسْنَسَةِ فيهمَا، وَقَالَ شَمِرٌ:} نَسْنَسَ {ونَسَّ، مثْل نَشْنَشَ ونَشَّ، وَذَلِكَ إِذا ساقَ وطَرَد، وَقَالَ الكِسائِيُّ:} نَسَسْتُ النَّاقَةَ والشَّاةَ {أَنُسُّهَا} نَسّاً، إِذا زَجَرْتَها فقُلْتَ لَهَا: إِسْ إِسْ، وَقَالَ غيرُه: أَسَسْتُ، وَقد ذُكِر فِي مَحَلِّه. (و) {النَسُّ: اليُبْسُ، عَن الأَصْمَعِيّ،} كالنُّسُوسِ، بالضّمّ، {والنَّسِيسِ، كأَمِير، يُقَال: نَسَّ اللَّحْمُ والخُبْزُ} يَنُسُّ {ويَنِسُّ، من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ، وَهِي خُبْزَةٌ} نَاسَّةٌ: يَابِسَةٌ وَقَالَ الرّاجِز: وبَلَدٍ تُمْسِي قَطَاهُ! نُسَّسَاً أَي يَابِسَةً من العَطَشِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: {النَّسُّ: لُزُومُ المَضَاءِ فِي كُلِّ أَمْرٍ، أَو هُوَ سُرْعَةُ الذِّهابِ ووُرُودُ الماءَ، ونَصُّ الليْث: لِوُرُودِ الماءِ خاصَّةً،} كالتَنْساسِ، بِالَفَتْح، قَالَ الحُطَيْئَةُ: (وقَدْ نَظَرْتُكُمْ إِينَاءَ صَادِرَةٍ ... لِلْخِمْسِ طَالَ حَوْزِي {- وتَنْسَاسِي) } والمِنَسَّةُ، بالكَسْرِ: العَصَا الَّتِي تَنُسُّها بِهَا، مِفْعلَةٌ مِن {النَّسِّ، بمعنَى الزَّجْرِ، فإِنْ هَمَزْتَ كَانَ من نَسَأْتُهَا، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: من} النَّسِّ، بمَعْنَى السَّوْقِ. {والنَّاسَّةُ، هَكَذَا بلامِ التعْريفِ فِي الصّحاح، وَفِي المُحْكَم:} ناسَّةُ، {وِالنَّسَّاسَّةُ، وَهَذِه عَن ثَعْلَبٍ: من أَسْماءِ مَكَّةَ، حَرَسها الله تَعَالَى، قيل: سُمِّيَتْ لِقِلَّةِ الماءِ بهَا إِذ ذَاك، أَي أَمّا الآنَ فَلاَ، وَقَالَ الزَّمْخْشَرِيُّ: لِجَدْبِهَا ويُبْسِهَا وقِلَّةِ الماءِ بهَا، أَو لأَنَّ مَن بَغَى فِيهَا أَو أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً سَاقَتْهُ ودَفَعَتْه عَنْها، أَي أُخْرِجَ عَنْهَا، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ ياقوت: كَأَنَّهَا تَسُوقُ النَّاسَ إِلى الجَنَّةِ، والمُحْدِثَ بهَا إِلى جَهَنَّمَ. ومِن المَجاز:} نَسَّتِ الجُمَّةُ، إِذا تَشَعَّثَتْ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. {والنَّسِيسُ، كأَمِيرٍ: الجُوعُ الشَّدِيدُ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ غايَةُ جُهْدِ الإِنْسَانِ، وأَنْشَدَ باقِي} النَّسِيسِ مُشْرِفٌ كاللَّدْنِ وَقَالَ غيرُه: {النَّسِيسُ: الجُهْدُ وأَقْصَى كلِّ شَيْءِ. والنَّسِيسُ: الخَلِيقَةُ والطَّبيعَةُ،} كالنَّسِيسَةِ. (و) {النَّسِيسُ} والنَّسِيسَةُ: بَقِيَّةُ النَّفْسِ، ثُم إسْتُعْمِل فِي سِوَاه، وأَنْشَدَ أَبُو عبيدَةَ لأَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيّ) يَصِف أَسداً: (إِذا عَلِقَتْ مَخَالِبُهُ بِقِرْنٍ ... فَقَدْ أَوْدَى إِذَا بَلَغَ {النَّسِيسُ) (كأَنَّ بِنَحْرِه وبِمَنْكِبَيْهِ ... عَبِيراً بَات تَعْبَؤُه عَرُوسُ) قَالَ: أَراد بِهِ بَقيَّةَ الرُّوحِ الِّذي بِهِ الحياةُ، سُمِّيَ} نَسِيساً، لأَنَّهُ يُسَاقُ سَوْقاً، وفُلان فِي السِّيَاقِ، وَقد سَاق يَسُوقُ، إِذا حَضَر رُوحَه المَوْتُ. (و) {النَّسِيسُ: عِرْقَانِ فِي اللَّحْم يَسْقِيَانِ المُخَّ.} والنَّسِيسَةُ السِّعايَةُ، وَقَالَ الكِلابِيُّ: هُوَ الإِيكالُ بَيْنَ النَّاسِ والجَمْعُ: {النَّسائِسُ، وَهِي النَّمَائِمُ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، يقَال: آكَلَ بَيْنَ النّاسِ، إِذا سَعَى بيْنُهُم بالنَّمِيمَةِ. (و) } النَّسِيسَةُ: البَلَلُ يكونُ برأْسِ العودِ إِذا أَوقِدَ، عَن ابنِ السِّكِّيت، وَقد نَسَّ الحَطَبُ {يَنِسُّ} نُسُوساً: أَخرجَتِ النَّارُ زَبَدَه على رأْسِه، {ونَسِيسُه: زَبَدُه وَمَا} نَسَّ مِنه. (و) {النَّسِيسَةُ: الطَّبِيعَةُ والخَلِيقَةُ. ويُقَالُ: بَلَغَ مِنْه، أَيْ من الرّجُلِ} نَسِيسَه {ونَسِيسَتَه، أَي كادَ يَمُوتُ وأَشْرَفَ على ذَهَابٍ، ويُقَال أَيْضاً: سَكَن} نَسِيسُها، أَي ماتَتْ. وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: {النُّسُسُ، بضمَّتَيْن: الأُصُولُ الرَّدِيئّةُ، هَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وَقد غَلِطَ الصّاغَانِيُّ حيثُ ذكره فِي ت س س، فِي كتابَيْه العُبَابِ والتَّكْمِلَة، وَقد نَبَّهنَا هُنَاكَ على تَصْحِيفِه، فإنْظُرْه.} والنَّسْنَاسُ، بالفْتَحِ، ويكْسَرُ: جِنْسٌ من الخَلْقِ، يَثِبُ أَحَدُهم على رِجْل وَاحِدَةٍ، كَذَا فِي الصّحَاح. وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ حَيّاً من عادٍ عَصَوْا رَسولَهُم فمَسَخَهُم اللهُ {نَسْنَاساً، لكلِّ إِنْسَانٍ مِنْهم يَدٌ ورِجْلٌ من شِقٍّ وَاحِدٍ يَنْقُزُونَ كَمَا يَنْقُزُ الطَّائِرُ ويَرْعَوْنَ كَمَا تَرْعَى البَهائِمُ ويُوجَدُ فِي جَزَائرِ الصِّينِ، وَقيل: أُولئِكَ إنْقَرَضُوا، لأَنَّ المَمْسُوخَ لَا يَعِيشُ أَكثَرَ من ثلاثَةِ أَيّامٍ، كَمَا حَقَّقه العُلَمَاءُ، والمَوْجودُ علَى تِلك الخِلْقَةِ خَلْقٌ عَلَى حِدَةٍ، أَو هم ثَلاَثَةُ أَجْنَاسٍ: ناسٌ} ونِسَنْاسٌ {ونَسَانِس، قالَه الجاحِظُ، وأَنشد لِلْكُمَيْت: (فَمَا النَّاسُ إِلاَّ تَحْتَ خَبْءٍ فِعالِهِمْ ... ولَو جَمَعُوا} نَسْنَاسَهُمْ {والنَّسَانِسَا) وقيلَ:} النَّسْنَاسُ السَّفِلَةُ والأَرْزَالُ أَو {النَّسَانِسُ: الإِنَاثُ مِنْهُم، كَمَا قالَه أَبو سَعِيدٍ الضَّريرُ. أَو هُمْ أَرْفَعُ قَدْراً من النَّسْنَاس، كَمَا فِي العُبَابِ أَو هُمْ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، فِي قولِ ابنِ الأَعْرَابِيّ أَو هُمْ قَوْمٌ مِن بَنِي آدَمَ، أَو خَلْقٌ علَى صُورَةِ النّاسِ، أَشْبَهُوهم فِي شَيْءٍ، وخَالَفُوهم فِي أَشْيَاءَ، ولَيْسُوا منْهُم، كَمَا فِي التَّهْذيبِ. وَقَالَ كُراع: النَّسْنَاسُ فِيمَا يُقَال: دابَّةٌ فِي عِدَادِ الوَحْشِ، تُصَادُ وتُؤْكَلُ، وَهِي علَى شَكْلِ الإِنسان، بعَيْنٍ وَاحدَةٍ ورِجْلٍ ويَدٍ تَتَكَلَّم مثْلَ الإِنْسَانِ. وقَال المَسْعُودِيُّ فِي} النّسْنَاسِ: حَيَوَانٌ كالإِنْسَان، لَهُ عَيْنٌ وَاحِدَةٌ، يَخْرُجُ مِن الماءِ ويَتَكَلُّمُ، وإِذا ظَفِرَ بالإِنْسَانِ قَتَلَه.) وَفِي المُجَالَسة، عَن ابنِ إِسْحَاق: أَنَّهُمْ خَلَقٌ باليَمَنِ. وَقَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: يُقَال: إِنَّهُم من وَلَدِ سامِ بن سامِ إِخْوَة عادٍ وثَمُودَ، ولَيْسَ لهُم عُقُولٌ، يَعيشُون فِي الآجَامِ على شَاطيءِ بحرِ الهِنْدِ، والعَرَبُ يَصْطَادُونَهُمْ ويُكَلِّمُونَهُمْ، وهم يَتكلَّمُون بالعَربيَّةِ ويَتَنَاسَلُون وَيَقُولُون الأَشْعَارَ ويَتَسَمَّوْن بأَسْمَاءِ العَربِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضِيَ الله تَعالَى عَنهُ: ذَهَبَ النّاسُ وبَقِيَ {النِّسْنَاسُ. قيل: فَمَا النِّسْنَاسُ قَالَ: الَّذين يَتَشبَّهون بالنّاسِ ولَيْسُوا مِن النّاسِ، وأَخْرَجَه أَبو نُعَيْمٍ فِي الحِلْيَةِ، عَن ابنِ عَبّاسٍ. قَالَ السُّيُوطيّ فِي دِيوَان الحَيَوانِ: أَمّا الحَيَوَانُ الَّذي تَسَمِّيه العَامَّةُ} نِسْنَاساً فَهُوَ نَوْعٌ من القِرَدَةِ، لَا يَعيشُ فِي الماءِ، ويَحْرُم أَكْلُه، وأَمَّا الحَيَوانُ البَحْرِيُّ فَفِيهِ وَجْهَانِ، وإخْتَارَ الرُّويَانيُّ وغيرُه الحِلَّ. وَقَالَ الشيخُ أَبو حامِدٍ: لَا يَحِلُّ أَكْلُ النِّسْنَاسِ، لأَنَّه على خِلْقةِ بَنِي آدَمَ. وَقَالَ الغَنَوِيُّ: ناقَةٌ ذاتُ {نَسْنَاسٍ، أَي ذاتُ سَيْرٍ باقٍ، هَكَذَا نَقَلَه عَنهُ أَبُو تُرَابٍ، وَبِه فُسِّر مَا أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ: ولَيْلَةٍ ذَات جَهَامٍ أَطْبَاقْ سُودٍ نَوَاحِيهَا كأَثْنَاءِ الطَّاقْ قَطَعْتُهَا بذَاتِ} نَسْنَاسٍ بَاقْ وقِيلَ: النَّسْنَاسُ هُنَا صَبْرُها وجَهْدُها. وقَرَبٌ {نَسْنَاسٌ: سَرِيعٌ، نقلَه ابنُ عَبّادٍ فِي المُحِيطِ. ويَقُولونَ فِي الدُّعَاءِ: قَطَع اللهُ تَعَالَى} نَسْنَاسَهُ، أَي سَيْرَه وأَثَرَه من الأَرْض. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: {نَسَّسَ الصَّبِيَّ} تَنْسِيساً: قالَ لَهُ: إِسْ إِسْ، لِيَبُولَ أَو يتَغَوَّطَ، ونَصُّ ابنِ شُمَيْلٍ: أَو يَخْرَأَ، وكأَنهُ عَدَلَ عَنهُ إِلى التَّغَوُّطِ ليَكْنِيَ. (و) {نَسَّسَ البَهِيمَةَ: مَشَّاها. فقالَ لَها: إِسْ إِسْ.} ونَسْنَسَ: ضَعُفَ، عِن ابنِ دُريْدٍ، قيلَ: وَمِنْه إشْتِقَاقُ النِّسْنَاس، لضَعْفِ خَلْقِهِم. (و) {نَسْنَسَ الطّائِرُ: أَسْرَع فِي طَيَرَانِه، كنَصْنَصَ، والإِسْمُ:} النَّسِيسةُ، قالَه اللَّيْث. (و) {نَسْنَسَتِ الرِّيحُ: هَبَّتْ هُبُوباً بارِداً، وَكَذَا سَنْسَنَتْ. ورِيحٌ} نِسْنَاسَةٌ وسَنْسَانَةٌ: بارِدَةً، كَذَا فِي النَّوَادِرِ. {وتنسَّس مِنْهُ خيرا تنسمه ومِما يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قالَ أَبُو زَيْدٍ:} نَسَّ الإِبِلَ: أَطْلَقَهَا وحَلَّهَا. {وأَنْسَسْتُ الدَّابَّةَ: أَعْطَشْتُها.} ونَسَّتْ دَابَّتُكَ: يَبِسَتْ مِن الظَّمَأِ، وَهُوَ مَجَازٌ. ويُقَال للفَحْلِ إِذا ضَرَبَ النّاقَةَ عَلَى غَيْرِ ضَبَعَة: قد أَنَسَّهَا. {والمَنْسُوسُ: المَطْرُودُ والمَسُوقُ.} والنَّسِيسُ: المَسُوقُ. {ونَسِيسُ الإِنْسَانِ} ونَسْنَاسُه: مَجْهُودُه وصَبْرهُ. وَقيل: {نَسْنَاسٌ: مِن الدُّخانِ، وسَنْسَانٌ: يُرِيد دُخَانَ نارِ.} والنِّسْنَاسُ، بالكَسْر: الجُوعُ الشَّدِيدُ، عَن ابنِ السِّكِّيت، وأَمّا ابنُ الأَعْرَابِيّ فجعَلَه وَصْفاً، وَقَالَ: جوع {نِسْناس قَالَ وَيَعْنِي بِهِ الشدِيدَ، وأَنْشَدَ:) أَخْرَجَها} النِّسْنَاسُ من بَيْتِ أَهْلِها وأَنْشَد كُراع: (أَضَرَّ بهَا {النِّسْنَاسُ حتَّى أَحَلَّها ... بدَارِ عَقِيلٍ وابْنُهَا طاعِمٌ جَلْدُ) وعنْ أَبِي عَمْروٍ: جُوعٌ مُلَعْلِعٌ ومُضَوِّرٌ} ونِسْنَاسٌ ومُقَحِّزٌ ومُمَشْمِشٌ: بمَعْنَىً وَاحِدٍ. {ونَسَّ فُلانٌ لفُلانٍ، إِذا تَخَبَّر. ونَسَّ الرجُلُ: اشْتَدَّ عَطَشُه.} والنَّسُوسُ: طائِرٌ رُبَّيَ بالجَبَلِ، لَهُ هامَةٌ كبيرةٌ.
المعجم: تاج العروس نسس
المعنى: النَّسُّ: السَّوْقُ، يقال: نَسَسْتَ النّاقَةَ أنُسُّها نَسًّا: أي زَجَرْتُها، ومنه: المِنَسَّة للعّصا. وفي حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه كانَ يَنُسُّ أصْحابَهُ?»؛ أي يَسُوْقُهُم، يَمْشِي خَلْفَهُم ويُقَدِّمُهم، وقد كُتِبَ الحديث بتَمامِه في تركيب س ر ب. وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أنَّه كانَ يَنُسُّ الناسَ بالدِّرَّةِ بَعْدَ صلاةِ العِشَاء ويقول: انْصَرِفُوا إلى بُيُوتِكم. ؛ وفي حديث مجاهد: من أسماء مكَّة بكَّة، وهي أُمَّ رُحمٍ، وهي أمُّ القُرى، وهي كُوثى، وهي النّاسَّة -ويروى: الباسَّة-، لأنَّ من بغى فيها أو أحْدَثَ حَدَثًا أٌخْرِجَ عنها فكأنَّها ساقَتْه. قال رؤبة يصف العفائف ؛ وتَحْصِبُ اللاّعِنَةُ الجاسوسا *** بعِشْرِ أيديهِنَّ والضُّغْبوسا ؛ حَصْبً الغُوَاةِ والعَوْمَجَ المَنْسوسا *** ؛ والنَّسُّ: اليُبْسُ، يقال: نَسَّ يَنُسُّ ويَنِسُّ نُسُوْسًا ونَسًَّا: أي يَبِسَ. ؛ وقيل سُمِّيَت مكَّة ناسَّة لِقِلَّةِ الماء بها إذْ ذاك، قال أبو حِزامٍ غالبُ بن الحارِث العُكْليّ ؛ نَسَّ آلي فَهَادَ هِنْدًا نُسُوْسا *** واسْتَشَاطَ القَذَالُ مِنّي خَلِيْسًا ؛ ويقال: جاءنا بخُبْزَةٍ ناسَّة، قال العجّاج ؛ ومَهْمَهٍ يُمْسي قَطَاهُ نُسَّسًَا *** رَوابِعًا وبَعْدَ رِبْعٍ خُمَّسا ؛ ويروى: وبَلَدٍ. أي يابِسَةٍ من العَطَش. ؛ وقال ابن دريد: نَسَّتِ الجُمَّةُ: إذا تَشَعَّثَتْ. ؛ والنَّسِيْسَة: الإيكال بين الناس، قالَها ابن السكِّيت. ؛ والنَّسِيْسَة: البَلَلْ الذي يكون بِرأس العُوْدِ إذا أُوْقِدَ. ؛ والنَّسِيْسَة: الطبيعة. ؛ والنَّسِيْسُ: الجوعُ الشديدُ. ؛ وقال الليث: النَّسِيْسُ: غايَة جُهد الإنسان. ؛ والنَّسِيْسُ: بَقِيَّةُ الروح، قال أبو زُبَيْد حرملة بن المنذر الطائيّ يصف أسَدًا شَبَّهَ نَفْسَه به ؛ ولكِنّي ضُبَارِمَةٌ جَمُوْحٌ *** على العداءِ مُجْتَرِئٌ خَبُوْسُ ؛ إذا ضَمَّتْ يَداهُ إليه قِرْنا *** فقد أودى إذا بُلِغَ النَّسِيْسُ ؛ ويروى: "مَتى تَضْمُمْ"، وقيل المُراد من النَّسِيْسِ هاهُنا: الأخْذُ بالنَّفَسِ، ويقال: عِرْقانِ في اللَّحْمِ يَسْقِيانِ المُخَّ. ؛ ويقال: بُلِغَ من الرَّجُل نَسِيسُه ونَسِيسَتُه: إذا كادَ يموت. ؛ واخْتُلِفَ في معنى قولِ الكُمَيْت ؛ ولكِنَّ مِنّي بِرَّ النَّسِيْسِ *** أحُوْطُ الحَرِيْمَ وأحمي الذِّمارا ؛ فقال الليث: أرادَ لا أزال بارًّا بهم ما بَقِيَ فِيَّ نَسِيْسٌ. وقال غيره: أراد بالنَّسِيْسِ الخَليقَة والطَبِيعَة. ؛ وقال الليث: النَّسُّ: لُزُومِ المَضَاءِ في كُلِّ أمْرٍ، ويقال: هو سُرعَة المَضَاءِ في كُلِّ أمرٍ، ويقال: هو سُرْعَة الذهاب ووُرود الماء خاصَّةً. وأنشد قول العجّاج الذي سَبَق ؛ ومَهْمَهٍ يُمْسي قَطَاهُ نُسَّسًَا ؛ ويروى: وبَلَدٍ. ؛ والتَّنْسَاس: السَّيْر الشَّديد، قال الحُطَيْئَة يهجو الزَّبْرِقان بن بَدْرٍ ؛ وقد مَدَحْتُكُمُ عَمْدًا لأُِرْشِدَكُمْ *** كَيْما يَكونَ لكم مَدْحي وإمْرَاسي ؛ وقد نَظَرْتُكُم إيْنَاءَ عاشِيَةٍ *** للخِمْسِ طالَ بها حَوْزي وتَنْساسي ؛ ويروى: أعشاءَ صادِرةٍ. ؛ والنُّسُسُ -بضمَّتَيْن-: الأصول الرديئة. ؛ والنَّسْنَاس والنِّسْنَاس -بالفتح والكَسْر-: جِنسُ من الخَلْقِ يَثِبُ أحَدُهُم على رِجْلٍ واحِدَة. وفي الحديث: أنَّ حَيًَّا من عادٍ عَصَوا رَسُولَهُم، فَمَسَخَهُم الله نَسْنَاسًا، لكُلِّ إنْسانٍ منهم يَدٌ ورِجْلٌ مِنْ شِقٍّ واحِد، يَنْقُزُونَ كما يَنْقُزُ الطائرُ، ويَرْعَوْنَ كما تَرْعى البَهائِمُ. ويقال: إنَّ أولئك انْقَرَضوا، والذينَ هُم على تِلْكَ الخِلْقَةِ لَيْسُوا من نَسْلِ أولئك، ولكنّهم خَلْقٌ على حِدَةٍ. ؛ وقال الجاحِظ: زَعَمَ بَعْضُهُم أنَّهم ثلاثَةُ أجناس: ناس ونسناس ونَسَانِس. وعن أبي سعيد الضرير: أنَّ النَسَانِس الإناثُ منهم، وأنشد للكُمَيْت ؛ فما النّاسُ إلاّ نَحْنُ أمْ ما فَعَالُهَم *** ولو جَمَعوا نَسْنَاسَهُم والنَّسَانِسا ؛ وقيل: النَّسَانِسُ: السِّفَلُ والأنذال، والنَّسَانِس أرفَعُ قَدرًا من النَّسْناس. وقد يكون النَّسْنَاس واحِد النَّسَانِس. وفي حديث أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه-: ذَهَبَ الناس وبَقِيَ النَّسْناس. قال ابن الأعرابيّ: هُمْ ياجُوجُ وماجُوجُ. وقيل: خَلْقٌ على صُوْرَةِ النَّاسٍ، أشْبَهُوهم في شَيْءٍ، وليسوا من بَنِي آدَمَ، وقيل: بل هُم مِن بَني آدَم. ؛ والنَّسْنَاسُ فيما أنْشَدَ ابن الأعرابيّ ؛ ولَيْلَةٍ ذاةِ جَهامٍ أطْبَاقْ *** سُوْدٍ نَواحِيها كأثْناءِ الطّاقْ ؛ قَطَعْتُها بذاةِ نَسْنَاسٍ باقْ *** ؛ صَبْرُها وجَهْدُها، يقال: ناقةٌ ذاةُ نَسْنَاسٍ: أي ذاةُ سيْرٍ باقٍ. ؛ وقال ابن عبّاد: قَرَبٌ نَسْنَاسٌ: سريعٌ. ؛ ويقال: قَطَعَ اللهُ نَسْنَاسَ فلانٍ: أي نَفَسَهُ وأثَرَه. ؛ ويقال للفَحْل إذا ضَرَبَ النّاقة على غَيْرِ ضَبَعَةٍ: قد أنَسَّها. ؛ وقال ابن شُمَيل: نَسَّسْتُ الصَبِيَّ تَنْسِيْسًا: وهو أن تقولَ له: إسْ إسْ لِيَبُوْلَ أو يَتَغَوَّطْ. ؛ وقال أبو عمرو: نَسَّسَ البَهِيْمَةَ: مَشّاها. ؛ وجوعٌ نَسْنَاسٌ: شديدٌ. ؛ وقال ابن الأعرابيّ: النِّسْنَاس -بالكسر-: الجوع الشديد. ؛ وريحٌ نَسْنَاسَة وسَنْسَانَة: بارِدَة. ؛ ونَسْنَاس من دُخان: أي دُخان نار. ؛ ونَسْنَسَتْ الرِّيحُ وسَنْسَنَتْ: إذا هَبَّت هُبوبًا بارِدًا. ؛ والنَّسْنَسَة -أيضًا-: الضَّعْفُ، قال ابن دريد: وأحسِبُ أنَّ النَّسْناسَ من هذا. ؛ ونَسْنَسَ الطائِر: إذا أسْرَعَ في طَيَرانِه. ؛ وقال ابن عبّاد: نَسْنَسْتُ لِفُلانٍ دَسِيْسَ خَبَرٍ. وتَنَسَّسْتُ منه خَبَرًا: أي تَنَسَّمْتُه. ؛ والتركيب يدل على نَوعٍ مِنَ السَوْق؛ وعلى قِلَّةٍ في الشَّيْءِ ويَخْتَصُّ به الماء.
المعجم: العباب الزاخر