المعجم العربي الجامع
نَسيبٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أنسِباءُ ونُسَباءُ المُناسِب.؛- (في الشِّعر) الرَّقيق منه المُتغزَّل به في النِّساء.؛-: ذو النَّسَب؛ القَريب. (هو نَسيبي).؛رجلٌ -: شَريفٌ مَعروفٌ حَسَبُه وأُصولُه.
المعجم: القاموس نسيب [مفرد]
المعنى: ج أنْسِبَاءُ (لغير المصدر) ونُسَبَاءُ (لغير المصدر): 1- مصدر نسَبَ بـ. 2- صِهْر، قريب "رجل نسيب: شريف معروف نسبه - فلان نسيب فلان: قريبه أو صهره" حسيب نسيب: ذو حسب ونسب. 3- (دب) رقيق الشّعر في النساء، والحديث عن المرأة والتعريض بهواها وحبّها، ولا يخلو منه شعر في الأدب العربيّ في القديم وفي الحديث، وقديمًا كان في مقدِّمات القصائد، وقد تكون القصيدة نسيبًا كلّها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة نَسَبَ
المعنى: نَسَبَ الشَّاعرُ بفلانة ـِ نَسِيباً، ومَنْسِباً: عرَّض بهواها وحُبِّها. و ـ الشيءَ ـُ نَسَباً، ونِسْبَةً: وصفه وذكر نسبه. و ـ فلاناً: سأله أن ينتسب. و ـ الشيءَ إِلى فلان: عزاه إِليه.؛(أنْسَبَتِ) الرِّيحُ: اشتدت واستافت التُّرابَ والحصَى.؛(نَاسَبَ) فلاناً: شرِكه في نَسَبه. و ـ شاكلَهُ. يُقال: بينهما مناسبة. ويُقال: ناسب الأمرُ أو الشيء فلاناً: لاءمه ووافق مِزَاجَه.؛(انْتَسَبَ): ذكر نسبَه. يُقال: نسبَني فانتسبت له. و ـ إِلى فلان: اعتزَى.؛(تَنَاسَبَ) الشيئاًن: تشاكلا. و ـ القومُ إِلى أحسابهم: انتسبوا إِليها.؛(تَنَسَّبَ) إِلى كذا: ادعى نِسْبة إِليه.؛(اسْتَنْسَبَ) فلاناً: سأله أن يذكر نَسَبَهُ.؛(التَّنَاسُبُ): التَّشابُه. و ـ (في الرياضة): تساوي نسبتين مثل أ/ ب = ج/ د.؛(المَنْسُوبُ): اسم مفعول من نَسَب. ويُقال: شِعْر منسوب: فيه نسيبٌ. وخطٌّ منسوبٌ: ذو قاعدة. و- عِنْد علماء الصَّرف: اسم يزاد في آخره ياءٌ مشدَّدة مكسور ما قبلها تدلُّ على نسبته إِلى الاسم المجرّد منها.؛و(مَنْسُوبُ الماء في النهر): المستوي الذي يصل إِليه في ارتفاعه. (ج) مناسيبُ (محدثة).؛(النَّسّابُ) العالم بالأنساب.؛(النَّسَّابَةُ) النَّسَّابُ. (والتاء للمبالغة).؛(النَّسَبُ) القَرابَة. ويُقال: نسبُه في بني فلان: هو منهم. (ج) أنْسَابٌ. و ـ (عند علماء الصَّرْف): إلحاق ياء مشدَّدة في آخر الاسم المراد نسبُه.؛(النِّسْبَةُ) الصِّلَة أو القرابة. و ـ (في الرياضة): نتيجة مقارنة إحدى كميتين من نوع واحد بالأخرى. و ـ المقدار المنسوب. (مج). ويُقال: يضاف هذا إِلى هذا بنسبة كذا: بمقدار كذا. يُقال: بالنسبة إِلى كذا: بالنَّظر والإضافة إِليه. و(النسبة المئوية): مقدار الشيء منسوباً إِلى مائة. (ج) نِسَبٌ.؛(النِّسْبِيَّةُ): - (مبدأ النسبيَّة) القول بتكافؤ صيغ القوانين الفيزيقية كيفما اختلفت حركات الراصدين لها، أو كيفما اختلفت حركات المراجع التي تسند تلك القوانين إِليها. و(النظرية النسبية) النظرية التي يتوصل فيها على أساس مبدأ النسبية إِلى معرفة ما تفضي إِليه من نتائج (مج).؛(النَّسِيبُ): المُنَاسب. (ج) نُسَبَاءُ، وأنْسِبَاء. ويُقال: رجل نسيب: شريف معروف حسبه وأصوله. و- في الشِّعر: الرَّقِيق منه المُتَغَزَّل به في النِّسَاء.
المعجم: الوسيط نسب
المعنى: النَّسَبُ: نَسَبُ القَراباتِ، وهو واحدُ الأَنْسابِ. ابن سيده: النِّسْبةُ والنُّسْبَةُ والنَّسَبُ: القَرابةُ؛ وقيل: هو في الآباء خاصَّةً؛ وقيل: النِّسْبَةُ مصدرُ الانْتِسابِ؛ والنُّسْبَةُ: الاسمُ. التهذيب: النَّسَبُ يكون باللآباءِ، ويكونُ إِلى البلاد، ويكون في الصِّناعة، وقد اضْطُرَّ الشاعر فأَسكن السين؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يا عَمْرُو، يا ابنَ الأَكْرَمِينَ نَسْبا، قَــدْ نَحَــبَ المَجْـدُ عليـك نَحْبـا النَّحْبُ هنا: النَّذْرُ، والمُراهَنة، والمُخاطَرة أَي لا يُزايلُك، فهو لا يَقْضِي ذلك النَّذْرَ أَبداً؛ وجمع النَّسَب أَنْسابٌ.وانْتَسَبَ واسْتَنْسَبَ: ذَكَرَ نَسَبه. أَبو زيد: يقال للرجل إذا سُئِلَ عن نَسَبه: اسْتَنْسِبْ لنا أَي انْتَسِبْ لنا حتى نَعْرِفَك.ونَسَبَه يَنْسُبُه ويَنْسِبُهُنَسَباً: عَزاه. ونَسَبه: سَأَله أَن يَنْتَسِبَ. ونَسَبْتُ فُلاناً إِلى أَبيه أَنْسُبه وأَنْسِبُهُ نَسْباً إذا رَفَعْتَ في نَسَبه إِلى جَدِّه الأَكبر. الجوهري: نَسَبْتُ الرجلَ أَنْسبُه، بالضم، نِسْبةً ونَسْباً إذا ذَكَرْتَ نَسَبه، وانْتَسَبَ إِلى أَبيه أَي اعْتَزَى. وفي الخبر: أَنها نَسَبَتْنا، فانْتَسَبْنا لها، رواه ابن الأَعرابي: وناسَبَه: شَرِكَه في نَسَبِه.والنَّسِيبُ: المُناسِبُ، والجمع نُسَباءُ وأَنْسِباءُ؛ وفلانٌ يناسِبُ فلاناً، فهو نَسِيبه أَي قَريبه.وتَنَسَّبَ أَي ادَّعَى أَنه نَسِيبُكَ. وفي المثل: القَريبُ مَن تَقَرَّبَ، لا مَنْ تَنَسَّبَ.ورجل نَسِيبٌ مَنْسُوب: ذو حَسَبٍ ونَسَبٍ. ويقال: فلانٌ نَسِيبي، وهم أَنْسِبائي.والنَّسَّابُ: العالم بالنَّسَب، وجمعه نَسَّابونَ؛ وهو النَّسَّابةُ؛ أَدخَلوا الهاءَ للمبالغة والمدح، ولم تُلْحَقْ لتأْنيثِ الموصوف بما هي فيه، وإِنما لَحِقَتْ لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بَلَغَ الغايةَ والنهاية، فجَعَل تأْنيثَ الصفة أَمارة لِما أُريد من تأْنيث الغايةِ والمبالغةِ، وهذا القولُ مُسْتَقْصىً في عَلاَّمة؛ وتقول: عندي ثلاثةُ نَسَّاباتٍ وعَلاَّماتٍ، تُريد ثلاثةَ رجالٍ، ثم جئتَ بنَسَّاباتٍ نَعْتاً لهم. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: وكان رجلاً نَسَّابةً؛ النَّسَّابةُ: البليغ العالم بالأَنسابِ.وتقول: ليس بينهما مُناسَبة أَي مُشاكَلةٌ.ونَسَبَ بالنساءِ، يَنْسُبُ، ويَنْسِبُ نَسَباً ونَسِيباً، ومَنْسِبة: شَبَّبَبهنّ في الشعْر وتَغزَّل، وهذا الشِّعْر أَنْسَبُ من هذا أَي أَرَقُّ نَسِيباً، وكأَنهم قد قالوا: نَسيبٌ ناسِبٌ، على المبالغة، فبُني هذا منه. وقال شمر: النَّسِيبُ رَقيقُ الشِّعْر في النساءِ؛ وأَنشد: هَلْ في التَّعَلُّلِ من أَسْماءَ مَن حُوبِ، أَم في القَريضِ وإِهْداءِ المَناسِيبِ؟ وأَنْسَبَتِ الريحُ: اشْتَدَّتْ، واسْتافَتِ التُّرابَ والحَصى.والنَّيْسَبُ والنَّيْسَبانُ: الطريقُ المستقيم الواضحُ؛ وقيل: هو الطريقُ المُسْتَدِقُّ، كطَريق النَّمْل والحَيَّةِ، وطريقِ حُمُر الوَحْش إِلى مَواردها؛ وأَنشد الفرّاء لدُكَينٍ: عَيْنـاً، تَـرى الناسَ إِليه يَنْسَبا، مـن صـادرٍ أَو وارِدٍ، أَيْـدي سـَبَا قال، وبعضهم يقول: نَنْسَم، بالميم، وهي لغة. الجوهري: النَّيْسَبُ الذي تراه كالطَّريق من النمل نفسها، وهو فَيْعَلٌ؛ وقال دُكَيْنُ بنُ رَجاء الفُقَيْميُّ: عَيْنـاً تـرى النـاسَ إِليها نَنْسَبا قال ابن بري والذي في رَجزه: مُلْكـاً، تَـرَى الناسَ إِليه نَنْسَبا، مــن داخِـلٍ وخـارجٍ، أَيْـدي سـَبَا ويروى من صادر أَو وارد. وقيل: النَّيْسَبُ ما وُجِدَ من أَثر الطريق.ابن سيده: والنَّيْسَبُ طريقُ النمل إذا جاءَ منها واحدٌ في إِثرِ آخر.وفي النوادر: نَيْسَبَ فلانٌ بين فلانٍ وفلانٍ نَيْسَبةً إذا أَدْبَرَ وأَقْبَلَ بينهما بالنميمة وغيرها.ونُسَيْبٌ: اسم رجل عن ابن الأَعرابي وحده.
المعجم: لسان العرب نسب
المعنى: نسب : (النَّسَبُ، مُحَرَّكَةً) : وَاحِد الأَنساب (و) قَالَ ابْن سِيدَهْ: (النُّسْبَة، بالكسْرِ والضَّمِّ) والنَّسَبُ: (القَرَابَةُ، أَوْ) هُوَ (فِي الآباءِ خاصَّةً) . وَقيل: النِّسْبَةُ مصدرُ الانتساب. والنُّسْبَة، بالضَّمّ: الاسْمُ، والجمعِ نُسَبٌ، كسِدَر وغُرَف. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيت: ويكونُ من قِبَلِ الأُمِّ والأَب. وَقَالَ اللَّبْلِيُّ، فِي شرح الفصيح: النَّسَبُ معروفٌ، وَهُوَ أَن تذكُرَ الرَّجُلَ فتقولَ: هُو فُلانُ بْنُ فُلانٍ، أَو تَنْسِبَه إِلى قَبيلَة أَو بلَد أَو صنَاعَة. ومثلُهُ فِي التّهذيب. وَفِي الأَساس: من المَجاز: بَيْنَهُمَا نِسْبَةٌ قَرِيبةٌ. (واسْتَنْسَبَ) الرَّجُلُ، كانْتَسَبَ: (ذَكَرَ نَسَبَهُ) ، قَالَ أَبو زيد: يقالُ للرَّجُلِ، إِذا سُئلَ عَن نَسَبِهِ: اسْتَنْسِبْ لنا، أَي: انْتَسِبْ لنا، حَتَّى نَعْرِفَكَ. (والنَّسِيبُ: المُنَاسِبُ) ، والجَمْعُ نُسَباءُ، وأَنْسبَاءُ. (و) رجلٌ نَسِيبٌ: أَي (ذُو) الحَسَبِ و (النَّسَب، كالمَنْسُوبِ) فِيهِ، ويُقَالُ: فُلانٌ نَسِيبِي، وهُمْ أَنْسِبائِي. (ونَسَبَهُ، يَنْسُبُه) بالضَّمِّ، نَسْباً بِفَتْح فَسُكُون، ونِسْبَةً بالكَسْر: عَزَاهُ. (و) نَسَبَهُ، (يَنْسِبُهُ) بِالْكَسْرِ، (نَسَباً مُحرَّكَةً) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ، وسقَطَ من نُسْخةِ شيخِنا، فَاعْترضَ على المُصَنِّف، ونَسَبَ القُصُور إِليه، حيثُ قَالَ: إِنْ أَجريْنَاهُ على اصْطِلَاحه فِي الإِطلاق وضَبْطِه بِالْفَتْح، بَقِيَ عَلَيْهِ المُحَرَّكُ؛ وإِن حرَّكْناه بِنَاء على الشُّهْرة، وَلم يُعْتَبَرِ الإِطلاقُ، بَقِيَ عَلَيْهِ المفتوحُ. وَبِمَا ذَكَرْنَاهُ من التَّفصيل يَندَفِع مَا استَشكلَه شيخُنَا. على أَن النَّسْبَ، كالضَّرْبِ، من مصادِر الْبَاب الأَول، كَمَا هُوَ فِي الصَّحاح مضبوطٌ، والّذي فِي التّهْذِيب مَا نَصُّهُ: وَقد اضْطُرَّ الشّاعرُ فأَسْكَنَ السِّينَ؛ أَنشدَ ابْنُ الأَعْرابيِّ: يَا عَمْرُو يَا ابْنَ الأَكْرَمينَ نَسْبَا قد نَحَبَ المجْدُ عليكَ نَحْبَا أَي: نَذْراً. (ونِسْبَةً، بالكَسْر: ذَكَرَ نَسَبَهُ) . (و) نَسَبهُ: (سَأَلَهُ أَنْ يَنْتَسِبَ) . ونَسبْتُ فلَانا، أَنْسُبُه، بالضَّمّ، نَسْباً: إِذا رَفعْتَ فِي نَسَبِه إِلى جَدِّه الأَكبرِ. وَفِي الأَساس: من المَجَاز: جَلَسْتُ إِليه، فنَسَبَنِي، فانتسبْتُ إِليه. وَفِي الصَّحاح: انْتَسَبَ إِلى أَبِيهِ: اعْتَزَى. وَفِي الْخَبَر: (إِنَّهَا نَسَبَتْنا، فانْتَسَبْنَا لَهَا) . رَوَاهُ ابْنُ الأَعْرَابيّ. ونَاسَبهُ: شَرِكَهُ فِي نَسبِه. (و) نَسَب الشّاعرُ (بالمَرْأَةِ) ، وَفِي بعضٍ: بالنِّساءِ، يَنْسِبُ بِالْكَسْرِ، كَذَا فِي الصَّحاح، ويَنْسُب بالضَّمّ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. قلتُ: والأَخيرُ نقَلَهُ الصّاغانيّ عَن الكِسَائيّ (نَسَباً) محركة، (ونَسِيباً) كأَمِيرٍ، (ومَنْسِبَةً) بِالْفَتْح، أَي: مَعَ كسر السّين، وَكَذَلِكَ: مَنْسِباً، كمَجْلِس، كَمَا نَقله الصّاغانيُّ: (شَبَّبَ بهَا فِي الشِّعْر) ، وتَغزَّلَ، وذالك فِي أَوّل القصيدة، ثمَّ يَخرُجُ إِلى المديح، كَذَا قَالَه ابْنُ خَالَوَيْه. وَقَالَ الفِهْرِيّ، فِي شرح الفصيح: نَسبَ بهَا: إِذا ذكَرَهَا فِي شِعره، ووصَفَها بالجمال والصِّبا وغيرِ ذالك. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: إِذا وَصَفَ مَحاسِنَها، حقّاً كَانَ أَو بَاطِلا. وَقَالَ صاحبُ الواعي: النَّسِيبُ، والنَّسَبُ: هُوَ الغَزَلُ فِي الشِّعْر، قَالَ: والنَّسِيبُ فِي الشِّعْر: هُوَ التَّشبيبُ فِيهِ، وَهِي المَناسيبُ، والواحِدُ مَنسوبٌ. وَقَالَ ابْن دُرُسْتَوَيْه: نَسَبَ الشّاعِر بالمَرْأَةِ، ونَسَبَ الرَّجُلَ: هما جَمِيعًا من الوصْف لأَنّ من نَسَبَ رجُلاً، فقد وَصَفَه بأَبيه أَو بِبَلَدِهِ أَو نحوِ ذالك، وَمن نَسَبَ بامْرَأَةٍ، فقد وصَفَها بالجَمال والصِّبا والجَوْدَة وغيرِ ذالك. قَالَ شيخُنا: وكذالك يُطْلَقُ النَّسيبُ على وصْف مَرابع الأَحباب ومنازلهم، واشتياقِ المُحِبِّ إِلَى لقائهم ووِصالهم، وَغير ذالك ممّا فصّلوه، وسَمَّوْه التَّشبيبَ، لأَنّه يكونُ غَالِبا فِي زمن الشَّبابِ، أَو لأَنّه يَشتمِلُ على ذِكْر الشَّبَاب والغَزَل لِما فِيهِ من المُغازَلَة والمُنادَمَة. (والنَّسّابُ، والنَّسَّابَةُ) : البَلِيغُ (العالِمُ بالنَّسَبِ) ، وجمعُ الأَوّل: النَّسّابُونَ، وأَدخلُوا الهاءَ فِي نَسَّابَةٍ للْمُبَالَغَة والمَدْح، وَلم تُلحَق لتأْنيثِ الموصوفِ، وإِنّمَا لَحِقت لإِعْلام السّامعِ أَنّ هاذا الموصوفَ بِما هِيَ فِيهِ قد بلَغَ الغايةَ والنِّهايَةَ، فجعَلَ تأْنيثَ الصِّفَةِ أَمارَةً لِمَا أُرِيدَ من تأْنِيثِ الغايةِ والمُبَالغة، وَهَذَا القولُ مُسْتَقْصًى فِي عَلاّمة. وَتقول: عِنْدِي ثلاثةُ نَسَّاباتٍ وعَلاَّماتٍ، تريدُ ثَلاثةَ رِجال، ثمّ جئتَ بِنَسّاباتٍ نعْتاً لَهُم. وَفِي حديثِ أَبي بكر، رَضِي الله عَنهُ: (وَكَانَ رَجُلاً نَسَّابَةً) . (و) يُقَال: (هاذا الشِّعْرُ أَنْسَبُ أَي أَرَقُّ نَسِيباً) وتشبيباً، (و) كأَنّهم قد قالُوا: (نَسِيبٌ ناسِبٌ، كشِعْرٍ شاعِرٍ) على المبَالغة، فبُنِيَ هاذا مِنْهُ. (وأَنْسَبَتِ الرِّيحُ) : إِذا (اشْتَدَّتْ واسْتَافَتْ) ، أَي: شالتِ (التُّرابَ والحَصَى) من شِدَّتها. (والنَّيْسَبُ، كحَيْدَرٍ: الطَّرِيقُ المسْتقيمُ الواضِحُ) . وَقيل: هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتدِقُّ، (كالنَّيْسَبَانِ) . وبعضُهُمْ يقولُ: نَيْسَمٌ، بِالْمِيم، وَهِي لُغَة. (أَو) النَّيْسَبُ: (مَا وُجِدَ من أَثَرِ الطَّرِيقِ) . (و) النَّيْسَبُ أَيضاً: (النَّمْلُ) نفسُها (إِذا جاءَ مِنْهَا واحِدٌ فِي إِثْرِ آخَرَ) كَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بعض: فِي أَثَرِهِ آخَرُ. (و) قَالَ ابْنُ سِيدَه: النَّيْسَب: (طَرِيقٌ للنَّمْلِ) . وَزَاد غيرُهُ: والحيَّةِ، وَطَرِيق حَمِيرِ الوَحْش إِلى مَوارِدها. وعبارةُ الجوْهرِيّ: النَّيْسَبُ: الّذِي تَراه كالطَّرِيق من النَّمْل نَفْسِها، وَهُوَ فَيْعَلٌ؛ قَالَ دُكَيْنُ بْنُ رجَاءٍ الفُقَيْمِيُّ: عَيْناً تَرَى النّاسَ إِليها نَيْسَبَا مِنْ داخِلٍ وخارج أَيْدِي سَبَا قَالَ الصّاغانيُّ: والرِّوايةُ: (مُلْكاً تَرى النّاس إِليه) أَي: أَعطِهِ مُلُكاً. (و) نَيْسَبٌ: اسْمُ (رَجُلٍ) ، عَن ابْن الأَعْرابيّ وحْدَهُ. (و) يُقَالُ: خَطٌّ مَنسوبٌ: أَي ذُو قاعِدَةٍ. و (شعْرٌ مَنْسُوبٌ) : أَي (فِيهِ نَسِيبٌ) وتَغَزُّلٌ، (ج مناسِيبُ) ، وأَنشَدَ شَمِرٌ: هَل فِي التَّعَلُّلِ من أَسْماءَ مِنْ حُوبِ أَمْ فِي السَّلامِ وإِهْدَاءِ المَنَاسِيبِ (ونَسِيبَةُ بنتُ كَعْبٍ) الأَنْصَارِيّةُ: هِيَ أُمّ عُمَارَةَ. (و) نَسِيبةُ (بِنْتُ سِمَاكِ) بْنِ النُّعْمَانِ، أَسْلَمَتْ وبايَعَتْ، قَالَه ابْنُ سعد، (بِفَتْحِ النُّونِ) فيهمَا فَقَط. (و) نُسَيْبَةُ (بِنْتُ نِيَارِ) بْنِ الْحَارِث، من بني جَحْجَبَى، قَالَ ابْنُ حبيب. (وأُمُّ عَطِيَّةَ) نُسَيْبةُ بنتُ الحارِثِ الغاسلة، (بضمِّها. وهُنَّ صَحَابِيَّاتٌ) رِضْوانُ الله عليهِنّ أَجمعين. وفاتَه ذِكْرُ نُسيْبةَ بنت أَبي طَلْحَةَ الخَطْمِيّةِ، صحَابيّةٌ، ذكرهَا ابْنُ سعد. (وقَيْسُ بنُ نُسَيْبة) قدمَ على رسُولِ اللَّه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بني سُلَيْم، فأَسْلَمَ. (ونُسيْبَة بنتُ) شِهابِ بْنِ (شَدّادٍ، بالضَّمّ أَيضاً) فيهمَا، والأَخيرةُ هِيَ الّتي قَالَ فِيهَا مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ: أَفَبَعْدَ مَنْ وَلَدَتْ نُسَيْبَةُ أَشْتَكِي زَوْءَ المَنِيَّةِ أَوْ أُرَى أَتَوَجَّعُ (وكَذَا عاصِمُ بْنُ نُسيْب) ، وَهُوَ (شَيْخُ شُعْبةَ) بْنِ الحَجّاجِ العَتَكِيّ، نَقله الحافِظ. (وأَنْسَبُ، كأَحْمَدَ: حصْنٌ باليَمَنِ) من حُصون بني زُبَيْد، نَقله الصّاغانيُّ. (و) فلانٌ يُنَاسِب فلَانا، فَهُوَ نَسِيبُه: أَي قَريبُهُ. وَفِي الصّحاح: (تَنَسَّبَ) : أَي (ادَّعَى أَنَّهُ نَسِيبُك، وَمِنْه) المَثَلُ: (القَرِيبُ من تَقَرَّبَ، لَا مَنْ تَنَسَّبَ) ، أَي: القريبُ من تَقَرَّبَ بالموَدَّةِ والصَّداقة، لَا من ادَّعَى أَنَّ بينَكَ وبينَه نَسَباً. ويَقْرُبُ مِنْهُ: (ورُبَّ أَخ لَكَ لمْ تَلِدْهُ أُمُّك) ؛ وَقَالَ حَبِيبٌ: ولَقَدْ سَبَرْتُ النّاسَ ثُمَّ خَبَرْتُهُمْ وَبَلَوْتُ مَا وَضَعُوا من الأَسْبَابِ فإِذا القَرَابَةُ لَا تُقَرِّبُ قاطِعاً وإِذا المَوَدَّةُ أَقْرَبُ الأَنْسَابِ (و) من المَجَاز: (المُناسَبةُ: المُشَاكَلَةُ) ، يقالُ: بَين الشَّيْئَين مُنَاسَبَةٌ وتَنَاسُبٌ: أَي مُشَاكَلَةٌ وتَشَاكُلٌ. وَكَذَا قَوْلهم: لَا نِسْبَةَ بينَهمَا، وَبَينهمَا نِسْبَةٌ قَريبةٌ. (و) فِي النَّوادر: (نَيْسَبَ) فلانٌ (بَيْنَهمَا نَيْسبَةً) : إِذا (أَقْبَلَ وأَدْبَرَ بالنَّمِيمةِ، وغَيْرِها) ، نَقله صاحبُ لِسَان الْعَرَب، والصّاغانيُّ. وممّا يسْتَدْركُ عَلَيْهِ: النَّسيب، كأَمِيرٍ: لقب أَبي القاسِم الدِّمشْقِيّ، محَدّثٌ مَشْهُور. ونَسَبُ خاتُون بنت المَلكِ الجوَاد، رَوَتْ عَن إِبراهيمَ بْنِ خَلِيل. والنَّسَابَةُ، بِالْفَتْح: كالقَرَابَةِ.
المعجم: تاج العروس