المعجم العربي الجامع

نَزِيعٌ

المعنى: جذ.: (نزع) | (صِيغَةُ فَعِيل). 1. "رَجُلٌ نَزِيعٌ": غَرِيبٌ. 2. "بَلَدٌ نَزِيعٌ": بَعِيدٌ. 3. "وَجَدَهُ نَزِيعًا فِي غُرْبَتِهِ": بِهِ حَنِينٌ وَاشْتِيَاقٌ وِنُزُوعٌ إِلَى وَطَنِهِ وَأَهْلِهِ. 4. "بِئْرٌ نَزِيعٌ": قَرِيبَةُ القَعْرِ. 5. "رَجُلٌ نَزِيعٌ": كَرِيمُ الأَصْلِ. "فَرَسٌ نَزِيعٌ".
صيغة الجمع: نِزَاعٌ، نُزَّاعٌ
المعجم: معجم الغني

نَزِيعَةٌ

المعنى: جذ.: (نزع) | 1. "اِمْرَأَةٌ نَزِيعَةٌ": مُتَزَوِّجَةٌ مِنْ غَيْرِ قَوْمِهَا وَأَصْلِهَا. 2. "هِيَ فِي غُرْبَتِهَا نَزِيعَةٌ": مُشْتَاقَةٌ إِلَى أَهْلِهَا وَوَطَنِهَا.
صيغة الجمع: نَزَائِعُ
المعجم: معجم الغني

نَزيعٌ

المعنى: الغَريب؛ الذي يَحِنُّ إلى وَطَنه أو أهله (جـ. نُزّاعٌ).؛-: من كانت أُمّه سَبيّة؛ المُقتَلَع.؛-: الشَّريف من القوم الذي نَزَع إلى عِرق كريم. يُقال: «فَرَسٌ نَزيعٌ» أي كريم الأصل (جـ. نِزاع ونُزّاع).؛-: البِئْر القَريبة القَعْر.؛مَكانٌ -: بَعيد.؛ثَمَرٌ -: مَقطوفٌ.؛نُزّاع القَبائل: الغُرباء الذين يُجاوِرون قبائل ليسوا منها.
المعجم: القاموس

نَزيعَةٌ

المعنى: (صيغة الجمع) نَزائعُ التي تَحِنُّ إلى وطنها وتَشتاقُه.؛-: التي تُزوَّج في غير عَشيرتها فتُنقَل.؛-: النّاقَةُ التي تُجلَب إلى غير بِلادِها.؛-: ما انتُزِعَ من أيدي الغُرباء كالإبْل والخَيْل.؛النَّزائع: الرّياح النُّكْب.
المعجم: القاموس

نَزَعَ

المعنى: المريضُ ـِ نَزْعاً: أشرف على الموت. و ـ الشمسُ: دنت من الغروب. و ـ إِلى أهله نُزُوعاً: حنَّ واشتاق. و ـ عن الأمر: كفَّ وانتهى. و ـ في القوس: مدَّها. و ـ أباه، وإِليه: أشبهه. ويُقال: نزعه عِرْقٌ: أشبه أصله. كما يُقال: نزع إِلى عِرق كريم أو لئيم. و ـ الشيءَ من مكانه نَزْعاً: جذبه وقلعه. ويُقال: نزع الأميرُ عاملَه عن عمله: عزله. و ـ يدَه من جيبه: أخرجها. وفي التنزيل العزيز: {ونَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ}. ويُقال: نَزَعَ يدَه من الطاعة: خرج منها وعَصَى. ونزع معنى جيّداً من الآية ونحوها.؛(نَزِعَ) ـَ نَزَعاً: انحسر شعرُه عن جانبي جبهته. فهو أنزع، وهي نَزْعاء.؛(نَازَعَ) المريضُ نِزاعاً، ومُنازعة: تضجّر عند إشرافه على الموت. و ـ الإنسانَ نفسُه إِلى أهله: اشتاقت. و ـ فلاناً في كذا: خاصمَهُ وغالبه. و ـ الشيءُ غيره: اتصل به. يُقال: أرضي تُنازعُ أرضَه: تتَّصل بها. و ـ فلاناً الشيءَ: جاذبه إياه. ويُقال: نازع الرَّجلُ غيرَه الكأسَ: عاطاه إياها.؛(نَزَّعَهُ) من مكانه: مبالغة في نزعه.؛(انْتَزَعَ) الشيءُ: انقلع. و ـ عن الشيء: امتنع. و ـ الشيءَ: اقتلعَهُ. و ـ استلبه. و ـ للصيد سهماً: رماه به.؛(تَنَزَّعَ) إِلى الشيء: تسرّع إِليه. و ـ الشيءَ: اقتلعَه.؛(تَنَازَعَ) القومُ: اختلفوا. ويُقال: تنازعوا في الشيء. و ـ القومُ الشيءَ: تجاذبوه.؛(اسْتَنْزَعَ) فلاناً عن الشيء: سأله أن ينزع عنه.؛(المَنْزَعُ): المكان الذي يُنْزَع منه. و ـ النُّزُوع إِلى الغاية. (ج) مَنازع.؛(المِنْزَعُ): السهم البعيد المرمى. ويُقال: رجل مِنزع: شديد النَّزع.؛(المَنْزَعَةُ): الخُصومة. و ـ مكان نَزْع الشيء. و ـ قُوةُ عزم الرأي والهمة. ويُقال: هو بعيد المنْزَعة: بعيد الهمَّة. وشراب طيّب المَنزَعة: لذيذ الطَّعم.؛(المِنْزَعَةُ): الخصومة.؛(النَّازِعُ): الغريبُ. و ـ الرامي بالسهم. (ج) نَزَعَةٌ، ونُزَّعٌ، ونُزَّاعٌ. وهي نازِعَةٌ. (ج) نازِعات، ونوازِعُ. ويُقال: عاد السهمُ إِلى النَّزَعة: عاد الأمر إِلى أهله.؛(النَِّزَاعَةُ): الخصومة.؛(النَّزْعُ): احتضار المريض.؛(النَّزَعَةُ): موضع انحسار الشّعر من جانِبَي الجبهة. وهما نَزَعَتان. و ـ الطريق في الجبل.؛(النَّزْعَاءُ): من الجِبَاه: التي أقبلت ناصيتها وارتفع أعلى شعر صُدْغيها.؛(النَّزُوعُ): الذي يحنّ إِلى وطنه ويشتاقه. ويُقال: بئر نَزوع: يُنزُع منها باليد لقرب مائِها. وفلاة نزوع: بعيدة. (ج) نُزُعٌ، ونِزَاعٌ.؛(النُّزُوعُ) (في التربية) حالة شعورية ترمي إِلى سلوك معين لتحقيق رغبةٍ مَّا.؛(النَّزِيعُ) المُقْتَلَع. ويُقال: ثمر نَزِيعٌ: مجتنى. و ـ الغريب. و ـ الذي يحن إِلى أهله. ويُقال: مكان نَزيعٌ: بعيدٌ. وفرس نزيع: كريم ينزع إِلى أصل كريم. (ج) نِزاعٌ.؛(النَّزِيعَةُ) من النساء: التي تُزوّج من غير عشيرتها. و ـ الرِّيح النَّكْباء. و ـ ما انتُزِع من أيدي الغُرَباء. (ج) نزائعُ.
المعجم: الوسيط

نزع

المعنى: نزع نَزَعَهُ من مَكانِه نَزْعاً: قَلَعَه، فهُوَ مَنْزُوعٌ، ونَزِيعٌ، كانْتَزَعَهُ فانْتَزَعَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، كَمَا سَيأْتِي لللمُصَنِّفِ. وفَرَّقَ سِيبَويْهِ بَيْنَ نَزَعَ وانْتَزَعَ، فقالَ: انْتَزَعَ: اسْتَلَبَ، ونَزَعَ:  حَوَّلَ الشَّيءَ عنْ مَوْضِعِهِ وَإِن كانَ على نَحْوِ الاسْتِلابِ. وقوْلُه تعالَى: ونَزَعَ يَدَهُ أَي: أخْرَجَهَا منْ جَيْبِه. وَمن المَجَازِ: نَزَعَ الغَرِيبُ إِلَى أهْلِه نَزَاعَةً، كسَحَابَةٍ، ونِزَاعاً، بالكَسْرِ، ونُزُوعاً بالضَّمِّ أَي: حَنَّ واشْتاقَ ومِنْهُ حَديثُ بَدءِ الوَحْيِ: قَبْلَ أنْ يَنْزِعَ إِلَى أهْلِه وَقَالُوا: نَزُوعٌ، والجَمْعٌ نُزُعُ، وقالَ الشّاعِرُ: (لَا يَمْنَعَنَّكَ خَفْضَ العَيْشِ فِي دَعَةٍ  ...  نُزُوعُ نَفْسٍ إِلَى أهْلٍ وأوْطانِ) (تَلْقَى بكُلِّ بِلادٍ إنْ حَلَلْتَ بِهَا  ...  أهْلاً بأهْلٍ وجِيراناً بجِيرانِ) كنازَعَ يُقَالُ: نَزَعَ إليهِ نِزَاعاً، ونازَعَتْهُ نَفْسُه إليْهِ. ونَزَعَ عَن الأُمُورِ والصِّبَا نُزُوعاً: انْتَهَى عَنْهَا وكَفَّ، ورُبَّمَا قالُوا: نَزْعاً. وَمن المَجَازِ: نَزَعَ أباهُ، ونَزَعَ إليْهِ: إِذا أشْبَهَهُ، ويُقَالُ: نَزَعَهُ عِرْقُ الخالِ، وَفِي الأسَاسِ: يُقَالُ) للمَرْءِ إِذا أشْبَهَ أعْمَامَه أوْ أخْوالَه: نَزَعَهُمْ ونَزَعُوهُ، ونَزَعَ إليْهِم، وَفِي الصِّحاحِ: نَزَعَ إِلَى أبِيه فِي الشَّبَهِ، أَي: ذَهَبَ وَفِي اللِّسَانِ: نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ كَرِيمٍ، أوْ لُؤْمٍ، يَنْزِعُ نُزُوعاً: ونَزَعَتْ بهِ أعْرَاقُه، ونَزَعَها، ونَزَعَ إليْهَا، وَفِي حَديثِ القَذْفِ: إنَّمَا هُوَ عِرْقٌ نَزَعَهُ وأنْشَدَ اللَّيْثُ للفَرَزْدَقِ: (أشْبَهْتَ أمَّكَ يَا جَرِيرُ وإنَّهَا  ...  نَزَعَتْكَ والأُمُّ اللَّئِيمَةُ تَنْزِعُ) أَي: اجْتَرَّتْ شَبَهَكَ إلَيْهَا. ونَزَعَ فِي القَوْسِ يَنْزِعُ نَزْعاً: مَدَّها، كَمَا فِي الصِّحاحِ  أَي: بالوَتَرِ، وقِيلَ: جَذَبَ الوَتَرَ بالسَّهْمِ، وَفِي الحَديثِ: لَنْ تَخُورَ قُوىً مَا دامَ صاحِبُهَا يَنْزِعُ ويَنْزُو أَي: يَجْذِبُ قَوْسَه، ويَثِبُ على فَرَسِه. ونَزَعَ الدَّلْوَ منَ البِئْرِ يَنْزِعُهَا نَزْعاً، ونَزَعَ بِهَا، كِلاهُمَا: جَذَبَهَا بغَيْرِ قامَةٍ وأخْرَجَها، أنْشَدَ ثَعْلَبٌ: قَدْ أنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ تُوزِغُ منْ مَلْءٍ كإيْزاغِ الفَرَسْ تَقَطِّيَها: خُروجُها قَليلاً قَليلاً بغَيْرِ قامَةٍ، وأصْلُ النَّزْعِ: الجَذْبُ والقَلْعُ، وَفِي الحَدِيث: رأيْتُنِي أنْزِعُ على قَليبٍ أَي: رأيْتُنِي فِي المَنَامِ اسْتَقِي بيَدِي، يُقَالُ: نَزَعَ بالدَّلْوِ إِذا اسْتَقَى بهَا وقَدْ عُلِّقَ فيهَا الرِّشاءُ. ونَزَعَ الفَرَسُ سَنَناً: إِذا جَرَى طَلقاً، قالَ النّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ: (والخَيْلَ تَنْزِعُ غَرْباً أعِنَّتَها  ...  كالطَّيْرِ تَنْجو من الشُّؤْبُوبِ ذِي البَرَدِ) وَمن المَجَازِ: هُوَ فِي النَّزْعِ، أَي: قَلْعِ الحَيَاةِ وَقد نَزَع المُحْتَضَرُ يَنْزِعُ نَزْعاً، ونازَعَ نِزاعاً: جادَ بنَفْسِهِ، ويُقَالُ أيْضاً: هُوَ فِي النَّزَعِ، مُحَرَّكَةً للاسْمِ، كَذَا وُجِدَ لَهُ فِي هامِشِ الصِّحاحِ. وَمن المَجَازِ: بَعِيرٌ نازِعٌ، وناقَةٌ نازِعٌ: حنَّتْ إِلَى أوْطَانِها ومَرْعَاهَا، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لجَمِيلٍ: (وقُلْتُ لَهُمْ: لَا تَعْذُلُونِيَ وانْظُرُوا  ...  إِلَى النّازِعِ المَقْصُورِ كَيْفَ يَكُونُ) قُلْتُ: والّذِي أنْشَدَه ابنُ فارِسٍ فِي المُجْمَلِ.  (يَقُولونَ مَا بَلاَّكَ والمالُ غامِرٌ  ...  عَلَيْكَ وضاحِي الجِلْدِ مِنْكَ كَنِينُ) (فقُلتُ لَهُمْ: لَا تسأَلُونِيَ وانْظُروا  ...  إِلَى النّازِعِ المَقْصُورِ كَيْفَ يَكُونُ) قَالَ الصّاغَانِيُّ: والرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ: إِلَى الطُّرَّفِ الوُلاّهِ كَيْفَ تكونُ وَفِي المَثَل: صارَ الأمْرُ إِلَى النَّزَعَةِ مُحَرَّكةً، أَي: قامَ بإصْلاحِهِ أهْلُ الأنَاةِ، وهُوَ جَمْعُ نازِعٍ، كَمَا) فِي الصِّحاحِ وهُمُ الرُّماةُ ويُرْوَى: عادَ السَّهْمُ إِلَى النَّزَعَةِ، أَي: رجَعَ الحَقُّ إِلَى أهْلِه، كَمَا فِي العُبَابِ واللِّسَان، زادَ الأخِيرُ وقامَ بإصْلاحِ الأمْرِ أهْلُ الأناةِ. قلت: فإذنْ مآلُهُمَا واحِدٌ، وزادَ الزَّمَخْشَرِيُ: هُوَ كقَوْلِه: أعْطِ القَوْسَ بارِيَها وزادَ فِي العُبابِ: ويُرْوَى عادَ الأمْرُ إِلَى الوَزَعَةِ، جَمْع وازِعٍ، يَعْنِي أهْلَ الحِلْمِ، الذينَ يكُفُّونَ أهْلَ الجَهْلِ. قلتُ: الّذِي فِي التَّهْذِيبِ للأزْهَرِيِّ: عادَ الرَّمْيُ على النَّزَعَةِ، يُضْرَبُ مَثَلاً للّذي يَحِيقُ بهِ مَكْرُه، والعَجَبُ منَ المُصَنِّف كَيْفَ تَرَكَه وكأنَّهُ قَلَّدَ الصّاغَانِيُّ فِيمَا يُورِدُه مُقْتَصِراً عليهِ، وَهُوَ غَرِيبٌ. وقولُه تَعَالَى: والنّازعاتِ غَرْقاً والنّاشِطَاتِ نَشْطاً، قالَ ابنُ دُرَيدٍ: لَا أقْدِمُ على تَفْسيرِه، إِلَّا أَن ابا عُبَيدٍ ذَكَرَ أنَهَا: النُّجُومُ تَنْزِعُ منْ مَكانٍ إِلَى مَكَانٍ، وتَنْشِطُ أَي: تَطْلُعُ. أَو النّازِعاتُ: القِسِيُّ، والنّاشِطَاتُ: الأوْهاقُ، وَقَالَ الفَرّاءُ: تَنْزِعُ الأنْفُسَ منَ صُدُورِ الكُفّارِ، كَمَا يُغْرِقُ النّازِعُ فِي القَوْسِ: إِذا جَذَبَ الوَتَر. وَمن المَجَازِ: النَّزِيعُ، كأمِيرٍ: الغَرِيبُ، كالنّازِعِ، ج: نُزّاعٌ كَرُمّانٍ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وأصْلُهُما فِي الإبِلِ، وَفِي الحَدِيثِ:  طُوبَى للغُرَباءِ، قيلَ: منْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قالَ: النُّزّاعُ من القَبَائِل وهُوَ الّذِي نَزَعَ عَن أهْلِهِ وعَشِيرَتِه، أَي: بَعُدَ وغابَ، وقيلَ: لأنَّهُ يَنْزِعُ إِلَى وَطَنِه، أَي: يَنْجَذِبُ ويَمِيلُ، والمُرَادُ الأوَّلُ، أَي: طُوبَى للمُهَاجِرينَ الَّذينَ هَجَرُوا أوْطَانَهُمْ فِي اللهِ تعالَى، وقيلَ: نُزّاعُ القَبَائِلِ: غُرَبَاؤُهُم الّذينَ يُجاوِرُونَ قَبَائِلَ لَيْسُوا منْهُمْ، ويُرْوَى: قيلَ: يَا رسُولَ اللهِ، من الغُرَباءُ قالَ: الّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أفْسَدَ النَّاسَ. وَمن المَجَازِ: النَّزِيعُ: منْ أمُّه سَبِيَّةٌ ومِنْهُ قَوْلُ المَرّارِ بنِ سَعيدٍ الفَقْعَسِيِّ: (عَقَلْتُ نِساءَهُم فِينَا حَدِيثاً  ...  ضنئْنَ المالَ والوَلَدَ النَّزِيعَا) عَقَلْتُ، أَي: رأيتُ، وضَنِئْنَ المالَ، أَي: أكْثَرْن مِنْهُ. وَمن المَجَازِ النَّزِيعُ: البَعِيدُ، ومِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمّاحِ يَصِفُ حَمَامَةً: (بَرَتْ لَكَ حَمّاءُ العِلاطِ سَجُوعُ  ...  ودَاعٍ دَعَا منْ خُلَّتَيْكَ نَزِيعُ) وقيلَ: النَّزِيعُ هُنا: هُوَ الغَرِيبُ، وكِلاهُمَا صَحِيحٌ، وكذلكَ فِي قَوْلِ الحُطّيْئَةِ: ولَمّا جَرَى فِي القومِ بَيَّنْتُ أنَّهَا أجارِيُّ طِرْفٍ فِي رِباطِ نَزِيعِ والنَّزِيعُ: المَقْطُوفُ المَجْنِيُّ، ومِنْهُ قَوْلُ الشَّمّاخِ يَصِفُ وَكْرَ عُقابٍ: (تَرَى قِطَعاً منَ الأحْنَاشِ فِيهَا  ...  جَماجِمُهُنَّ كالخَشْلِ النَّزِيعِ.) والخَشْلُ: المُقْلُ. النَّزيعُ: البِئْرُ القَرِيبَةُ القَعْرِ، تُنْزَعُ دِلاؤُهَا بالأيْدِي نَزْعاً، لقُرْبِهَا. كالنَّزُوعِ فَعُولٌ للمَفْعُولِ  كالرَّكُوبِ، والجَمْعُ نُزّاعٌ. وَبلا لامٍ: نَزِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ الحَنَفِيُّ الشّاعِرُ ذَكَرَهُ الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ. وَمن المَجَازِ: النَّزِيعَةُ منَ النَّجَائِبِ: الّتِي تُجْلَبُ إِلَى غَيْرِ بِلادِهَا ومَنْتِجِها من النَّجائِبِ، هَذَا هوَ نَصُّ اللَّيْثِ، ووُجِدَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: إِلَى بِلادِ غَيْرِهَا وهُو غَلَطٌ، ومِنْهُ حَديثُ ظَبْيانَ: إنَّ قَبائِلَ منَ الأزْدِ نَتَّجُوا فيهَا النَّزائع أَي: نَتَجُوا بِها إبِلاً انْتَزعُوهَا منْ أيْدِي النّاسِ، وقيلَ: النَّزائِعُ منَ الخَيْلِ: الّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعْرَاقٍ منَ اللِّحَاحِ، وَفِي الأسَاسِ: وَمن المَجَازِ: خَيْلٌ نَزَائِعُ: غَرَائِبُ نُزِعَتْ عنْ قَوْمٍ آخَرِينَ. وعِنْدَهُ نَزِيعٌ ونَزِيعَةٌ: نَجِيبٌ ونَجِيبَةٌ منْ غَيْرِ بلادِهِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي المُحْكَمِ: منْ أيْدِي الغُرَباءِ، وَفِي التَّهْذِيب: منْ أيْدِي قَوْمٍ آخَرِينَ، ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ. وَمن المَجَازِ: النَّزِيعَةُ المَرْأَةُ الّتِي تتَزَوَّجُ فِي غَيْرِ عَشِيرَتِهَا وبَلَدِهَا فتُنْقَلُ، ج: نَزَائِعُ ومنْهُ حَديثُ عُمَرَ: قالَ لآلِ السّائِبِ: قَدْ أضْوَيْتُمْ فانْكِحُوا فِي النَّزائِعِ أيْ فِي الغَرَائِبِ منْ عَشِيرَتِكُم. وغَنَمٌ نُزَّعٌ، كرُكَّعٍ: حَرَامَى، تَطْلُبُ الفَحْلَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. والمِنْزَعُ كمِنْبَرٍ: السَّهْمُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وزادَ الصّاغَانِيُّ: الّذِي يُنْتَزَعُ بهِ، وَفِي اللِّسانِ: الّذِي يُرْمَى بِهِ أبْعَدَ مَا يُقْدَرُ عليهِ، لِتُقَدَّرَ بهِ الغَلْوَةُ، قالَ الأعْشَى: (فَهْوَ كالمِنْزَعِ المَرِيشِ منض الشَّوْ  ...  حَطِ غالَتْ بهِ يَمِينُ المُغَالِي)  وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: المِنْزَعُ: حَدِيدَةٌ لَا سِنْخَ لَها، إنَّمَا هِيَ أدْنَى حَديدَة لَا خَيْرَ فِيهَا، تُؤْخَذُ وتُدْخَلُ فِي الرُّعْظِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ صائِداً غَلبَتْ كِلابُه: فَرَمَى فأنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَكَذَا وُجِدَ بخَطِّهِ، والصّوابُ: (فَرَمَى لِيُنْفِذَ فَرَّهَا فهَوَى لَهُ  ...  سَهْمٌ فأنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ) والمَنْزَعَةُ بالفَتْحِ: القَوْسُ الفَجْواءُ عنِ الفَرّاءِ. وَفِي الصِّحاحِ: المَنْزَعَةُ: مَا يَرْجِعُ إليْهِ الرَّجُلُ منْ رَأيِه وأمْرِه وتَدْبِيرِه، وهوَ مجازٌ، وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:) أَنا لَبِيدٌ ثُمَّ هذِي المَنْزَعَهْ يَا رُبَّ هَيْجَا هِي خَيْرٌ منْ دَعَهْ والمَنْزَعَةُ: رَأْسُ البِئْرِ الّتِي يَنْزِعُ عَلَيْهِ، وقالَ الفَرّاءُ: هِيَ الصَّخْرَةُ يَقُومُ عَلَيْهَا السّاقِي، زادَ ابنُ الأعْرَابِيّ: والعُقابانِ منْ جَنْبَتَيْهَا تُعَضِّدانِهَا، وهِيَ الّتِي تُسَمَّى القَبِيلَة. وَمن المَجَازِ: المَنْزَعَةُ: الهِمَّةُ قالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ: واللهِ لَتَعْمَلَنَّ أيُّنَا أضْعَفُ مَنْزَعَةً. ويُكْسَرُ عَن خَشَّافٍ الأعْرابِيِّ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: حَكَاهُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي بابِ مِفْعَلَة ومَفْعَلَة، ويُقَالُ: فُلانٌ قَرِيبُ المَِنْزَعَةِ، أَي: قَرِيبُ الهِمَّةِ، هَذَا نَصُّ العُبَابِ والصِّحاحِ واللّسانِ، ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ وهُوَ قَرِيبُ المَنْزَعَةِ، أَي: غيرُ ذِي هِمَّةٍ، فتأمَّلْ.  والنَّزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: ع، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. والنَّزَعَةُ: نَبْتٌ منْ نَباتِ القَيْظِ مَعْرُوفٌ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، ويُسَكَّنْ، وحَكَى الوَجْهَينِ أَبُو حَنِيفَةَ، قالَ: وهِيَ تَكُونُ بالرَّوْضِ، ولَيْسَ لَهَا زَهْرَةٌ وَلَا ثَمَرَةٌ، تأْكُلُهَا الإبِلُ إِذا لمْ تَجدْ غَيْرَها، فَإِذا أكَلَتْهَا امْتَنَعَتْ ألبانُهَا خُبْثاً، هَكَذَا نَقَله أَبُو عَمْرو عنِ الأعْرَابِ الأوَائلِ. والنَّزَعَةُ: الطَّرِيقُ فِي الجَبَلِ يُشَبَّهُ بالنَّزَعَةِ وهُوَ: مَوْضِعُ النَّزَعِ منَ الرَّأسِ، وهُوَ انْحِسَارُ الشَّعْرِ منْ جانِبَيِ الجَبْهَةِ، وهُوَ أنْزَعُ بَرّاقُ النَّزَعَتَيْنِ، كأنَّهُ نَزِعَ عَنهُ الشَّعَرُ، ففارَقَ وقدْ نَزِعَ، كفَرِحَ نَزَعاً، وَفِي صِفَةِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: البَطِينُ الأنْزَعُ والعَرَبُ تُحِبُّ النَّزَعَ، وتَتَيَمَّنُ بالأنْزَعِ وتَذُمُّ الغَمَمَ، وتَتَشَاءَمُ بالأغمِّ، وتَزْعُمُ أنَّ أغَمَّ القَفَا والجَبِينِ لَا يَكُونُ إِلَّا لَئِيماً، ومنْهُ قَوْلُ هُدْبَةَ بنِ خَشْرَمٍ: (وَلَا تَنْكِحِي إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا  ...  أغَمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بأنْزَعَا) وهِيَ زَعْراءُ، وَلَا تَقُلْ، نَزْعاءُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ، وأجَازَهُ بَعْضُهُم. وأنْزَعَ الرَّجُلُ: ظَهَرَتْ نَزَعَتَاهُ عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ. وأنْزَعَ القَوْمُ: نَزَعَتْ إبِلُهُم إِلَى أوْطانِهَا وَفِي المُفْرِدَاتِ: فِي مَوَاطِنِهم، قالَ الشّاعِرُ: وقَدْ أهافُوا زَعَمُوا وأنْزَعُوا أهافُوا: عَطِشَتْ إبِلُهُم. وَمن المَجَازِ: شَرَابٌ طَيِّبُ المَنْزَعَةِ، أَي: طَيِّبُ مَقْطَعِ الشُّرْبِ، كَمَا قالَ عَزَّ وجَلَّ: خِتَامُهُ مِسْكٌ أَي: أنَّهُم إِذا  شَرِبوا الرَّحِيقَ، ففَنِيَ مَا فِي الكَأْسِ، وانْقَطَعَ الشَّرَابُ، انْخَتَمَ ذلكَ برِيحِ المِسْكِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وقالَ الأصْبَهَانِيُّ فِي المُفْرَداتِ، فِي تَرْكِيبِ ختم: خِتَامُه مِسْكٌ، مَعناه: مُنْقَطَعُه) وخاتِمَةُ شُرْبِه، أَي: سُؤْرُهُ فِي الطِّيبِ مِسْكٌ، وقَوْلُ منْ قالَ: يُخْتَمُ بالمِسْكِ، أَي: يُطْبَعُ فلَيْسَ بشَيءٍ، لأنَّ الشَّرَابَ يَجِبُ أنْ يَطِيبَ فِي نَفْسِه، وَلَا يَنْفَعُه بالطِّيبِ فلَيْسَ ممّا يُفِيدُه، وَلَا يَنْفَعُه طِيبُ خاتَمِه مَا لَمْ يَطِبْ فِي نَفْسِه، فتأمَّلْ فإنَّه تَحْقيقٌ حَسَنٌ، وسَيَأتِي إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى. والنَّزَاعَةُ كسَحَابَةٍ: الخُصُومَةُ وَفِي الصِّحاحِ: بَيْنَهُمَا نَزَاعَةٌ، أَي: خُصُومَةٌ فِي حَقٍّ، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي بَعْضِها: بَيْنَهُمَا نِزاعٌ بالكَسْرِ. وثمَامٌ مُنَزَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَنْزُوعٌ منَ الأرْضِ، شُدِّدَ مُبَالَغَةً، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وانْتَزَعَ الشَّيْءُ: كَفَّ وامْتَنَعَ قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ: (فدَعَانِي حُبُّ سَلْمَى بَعْدَمَا  ...  ذَهَبَ الجِدَّةُ مِنّي وانْتَزَعْ) ويُرْوَى: مِنِّي والرِّيَعْ أَي: أوَّلُ الشَّبَابِ، فحَرَّكَ الياءَ ضَرُورَةً. وانْتَزَعَ الشَّيءُ: اقْتَلَعَ وَقد انْتَزَعَهُ لازِمٌ مُتَعَدٍّ، قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ: (أرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لَمْ يَدَعْ  ...  منْ سُلَيْمَى، ففؤُادِي مُنْتَزَعْ) وقالَ القُطَامِيُّ: (قَوَارِشَ بالرِّماحِ كأنَّ فِيها  ...  شَواطِنَ يَنْتَزِعْنَ بهَا انْتِزَاعَا) ونازَعَهُ مُنَازَعَةً، ونِزاعاً: خاصَمَهُ، وقيلَ: جاذَبَهُ فِي الخُصُومَةِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَي: مُجَاذَبَة الحُجَجِ  فِيمَا يَتَنَازَعُ فيهِ الخَصْمانِ، والأصْلُ فِي المُنَازَعَةِ، المُجَاذَبَةُ، ثمَّ عُبِّرَ بهِ عَن المُخَاصَمَةِ، يُقَالُ: نازَعَهُ الكَلامَ، ونازَعَه فِي كَذَا، وهُوَ مجازٌ، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (نازَعْتُ ألْبَابَها لُبّي بمُقْتَصِرٍ  ...  منَ الأحادِيثِ حَتَّى زِدْتَنِي لِينَا) أَي: نازَعَ لُبِّي ألْبَابَهُنَّ. وَمن المَجَازِ: أرْضِي تُنَازِعُ أرْضَكُمْ، أَي: تتَّصِلُ بِهَا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: (لَقَىً بَيْنَ أجْمَادٍ وجَرْعاءَ نازَعَتْ  ...  حِبَالاً بِهِنَّ الجازِئاتُ الأوَابِدُ) والتَّنازُعُ فِي الأصْلِ: التَّجاذُبُ، كالمُنَازَعَةِ، ويُعَبَّرُ بهِمَا عَن التَّخَاصُمِ والمُجَادَلَةِ، ومِنْهُ قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: وَلَا تَنازَعوا فتَفْشَلُوا وقَوْلُه تعالَى: فإنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيءٍ فرُدُّوهُ إِلَى اللهِ. وَمن المَجَازِ: التَّنَازُعُ: التَّناوُلُ، والتَّعَاطِي، والأصْلُ فيهِ التَّجَاذُبُ، قالَ اللهُ تَعَالَى: يَتَنَازَعُونَ فِيها كَأْساً، أَي: يَتَنَاوَلُونَ. والتَّنَزُّعُ: التَّسَرُّع، يُقَالُ: رَأيْتُ فُلاناً مُتَنَزّعاً إِلَى كَذَا، ومُتَتَرِّعاً، أَي: مُتَسَرِّعاً إِلَيْهِ نازِعاً.) وممّا يُسْتَدْرَكُ عليْهِ: انْتَزَعَ الرُّمْحَ: اقْتَلَعَهُ ثُمَّ حَمَلَ. ونَزَعَ الأمِيرُ العامِلَ عنْ عَمَلِه، أَي: أزالَهُ وهُوَ مجازٌ، لأنَّه إِذا أزَاله فقَد اقْتَلَعَه، ويُعَبَّرُ عَنهُ بالعَزْلِ. والمِنْزَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: خَشَبَةٌ  عَريضَةٌ نَحْوُ المِلْعَقَةِ، تَكُونُ مَعَ مُشْتارِ العَسَلِ، يَنْزِعُ بهَا النَّحْلَ اللَّواصِقَ بالشَّهْدِ، وتُسَمّى المِحْبَضَة، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ. ونازَعَتْنِي نَفْسي إِلَى هَواهَا، نِزَاعاً: غالبَتْنِي، ونَزَعْتُها أَنا: غالَبْتُها، وقالَ سِيَبَويْهِ: لَا يُقَالُ فِي العاقِبَةِ فَنَزَعْتُه، اسْتَغْنَوْا عنْه بغَلَبْتُه. وانْتِزاعُ النِّيَّةِ: بُعْدُهَا عَن ابنِ السِّكِّيتِ. والنَّزِيعُ: الشَّرِيفُ منَ القَوْمِ الّذِي نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ كَريمٍ، وكذلكَ فَرَسٌ نَزِيعٌ، وَفِي الحَديثِ: لَقَدْ نَزَعْتَ بمِثْلِ مَا فِي التَّوْرَاةِ، أَي جِئْتَ بِمَا يُشْبِهُها. والنَّزَعَةُ، مُحَرَّكَةً: الرُّمَاةُ. وانْتَزَعَ للصَّيْدِ سَهْماً: رَمَاهُ بهِ، يُقَالُ: رَأى الصَّيْدَ فانْتَزَعَ لَهُ. وأيْدٍ نَوازِعُ. وانْتَزَعَ بالآيَةِ والشِّعْرِ: تَمَثَّلَ ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذا اسْتَنْبَطَ مَعْنَى آيَةٍ: قَد انْتَزَعَ مَعْنىً جَيِّداً، وَهُوَ مجازٌ. ويُقَالُ: نازَعَنِي فُلانٌ بَنَانَهُ، أَي: صافَحَنِي، والمُنَازَعَةُ: المُصَافَحَةُ: وَهُوَ مَجازٌ، قالَ الرّاعِي: (يُنَازِعُنَا رَخْصَ البَنانِ كأنَّمَا  ...  يُنازِعُنَا هُدّابَ رَيْطٍ مُعَضَّدِ) والمِنْزَعَةُ، بكسرِ الميمِ وفَتْحِهَا: الخُصُومَةُ، كالنِّزاعَةِ بالكَسْرِ. والنَّزْعاءُ من الجِباهِ: الّتِي أقْبَلَتْ ناصِيَتُهَا، وارْتَفَعَ أعْلَى شَعَرِ صُدْغِهَا. ونَزَعَهُ بنَزِيعَةٍ: نَخَسَهُ، عَن كُرَاع. وغَنَمٌ نُزُعٌ، بضَمَّتَيْنِ: لُغَةٌ فِي نُزَّعٍ، كرُكَّعٍ: بهَا نِزاعٌ، وَهُوَ طَلَبُ الفَحْلِ وشاةٌ نازِعٌ.  والنَّزائِعُ منَ الرِّياحِ: هِيَ النُّكْبُ، سُمِّيَتْ لاخْتلافِ مَهابِّها، وهُو مجازٌ، وَفِي الأساسِ: بَيْنَ رِيحَيْنِ. ورَجُلٌ مِنْزَعٌ، كَمِنْبَرٍ: شدِيدُ النَّزْعِ. وماءٌ بَعيدُ المَنْزِعِ، وهُوَ المَوْضِعُ الّذِي يُنْزَعُ مِنْهُ. ونازَعْتُه على البِئْرِ: نَزَعْتُ مَعَه.) ورَآه مُكِبّاً على الشَّرِّ فاسْتَنْزَعَه: سألَه أنْ يَنْزِعَ عَنْهُ. ويُقَالُ: فُلانٌ يَنْزِعُ بحُجّتهِ: إِذا كانَ يَحْضُرُ بهَا، وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: ونَزَعْنَا منْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً. ويُقَالُ: نَزَعَ يَدَهُ منَ الطّاعَةِ، وخَرجَ عاصِياً نازِعَا يَدٍ، وَهُوَ مَجازٌ، وتَنَازَعُوا. والخَيْلُ تُنَازِعُ فارِسَهَا العِنَانَ. والمُنَازَعَةُ: المُنَاوَلَةُ، يُقَالُ: نازَعَهُ كأسَ الكَرَى. وفَلاةٌ نَزُوعٌ: بَعِيدَةٌ. ونَزّاعَةُ الشَّوى: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ عِنْدَ شِعْبِ الصَّفا، نَقَله الصّاغَانِيُّ وياقُوت. والنُّزَاعَةُ، كثُمامَةٍ: مَا انْتَزَعْتَه بيَدِكَ، ثُمَّ ألْقَيْتَه.
المعجم: تاج العروس

نزع

المعنى: نَزَعَ الشيءَ يَنْزِعُه نَزْعاً، فهو مَنْزُوعٌ ونزِيعٌ، وانْتَزَعَه فانْتَزعَ: اقْتَلَعَه فاقْتَلَعَ، وفرّق سيبويه بين نَزَعَ وانْتَزَعَ فقال: انْتَزَعَ اسْتَلَبَ، ونزَع: حوّل الشيء عن موضعه وإِن كان على نحو الاسْتِلاب. وانْتَزَعَ الرمحَ: اقْتَلَعَه ثم حَمل. وانتزَع الشيءُ: انقلَع. ونزَع الأَمِيرُ العامِلَ عن عمله: أَزالَه، وهو على المثَل لأَنه إذا أَزالَه فقد اقْتَلَعَه وأَزالَه. وقولهم فلان في النزْعِ أَي في قَلْعِ الحياةِ. يقال: فلان يَنْزِعُ نَزْعاً إذا كان في السِّياقِ عند الموْتِ، وكذلك هو يَسُوقُ سَوْقاً، وقوله تعالى: والنازِعاتِ غَرْقاً والناشِطاتِ نَشْطاً؛ قال الفراء: تَنْزِعُ الأَنْفُس من صدورِ الكفَّارِ كما يُغْرِقُ النازِعُ في القوْسِ إذا جَذَبَ الوَتَرَ، وقيل في التفسير: يعين به الملائكةَ تَنْزِعُ رُوحَ الكافر وتَنْشِطُه فيَشْتَدُّ عليه أَمرُ خروجِ رُوحِه، وقيل: النازعاتُ غَرْقاً القِسِيُّ، والناشِطاتُ نَشْطاً الأَوْهاقُ، وقيل: النازعاتُ والناشطاتُ النجومُ تَنْزِعُ من مكان إِلى مكان وتَنْشِطُ.والمِنْزَعةُ، بكسر الميم: خشبة عريضة نحو المِلْعَقةِ تكون مع مُشْتارِ العَسلِ يَنْزِعُ بها النحْلَ اللَّواصِقَ بالشهْدِ، وتسمى المِحْبَضَ.ونزَع عن الصبي والأَمر يَنْزِعُ نُزُوعاً: كَفَّ وانْتَهَى، وربما قالوا نَزْعاً. ونازَعَتْنِي نفسي إِلى هَواها نِزاعاً: غالَبَتْنِي.ونَزَعْتُها أَنا: غَلَبْتُها. ويقال للإِنسان إذا هَوِيَ شيئاً ونازَعَتْه نفسُه إِليه: هو يَنْزِعُ إِليه نِزاعاً. ونزَع الدلْوَ من البئر يَنْزِعُها نزْعاً ونزَع بها، كلاهما: جَذَبَها بغير قامة وأَخرجها؛ أَنشد ثعلب: قــــــد أَنْـــــزِعُ الـــــدَّلْوَ تَقَطَّـــــى بـــــالمَرَسْ تُــــــوزِغُ مــــــن مَلْـــــءٍ كَـــــإِيزاغِ الفَـــــرَسْ تَقَطِّيها: خروجُها قليلاً قليلاً بغير قامة، وأَصل النزع الجَذْبُ والقَلْعُ، ومنه نَزْعُ الميتِ رُوحه. ونزَع القوْسَ إذا جذَبَها. وبئرٌ نَزُوعٌ ونَزِيعٌ: قريبة القَعْرِ تُنْزَعُ دِلاؤُها بالأَيْدِي نَزْعاً لقربها، ونَزوعٌ هنا للمفعول مثل رَكُوبٍ، والجمع نِزاعٌ. وفي الحديث: أَنه،صلى الله عليه وسلم، قال: رأَيْتُنِي أَنْزِعُ على قلِيبٍ؛ معناه رأَيْتُنِي في المنامِ أَستَقِي بيدِي من قليب، يقال: نزَع بيده إذا استقى بدَلْوٍ عُلِّقَ فيها الرِّشاءُ. وجَمل نَزُوعٌ: يُنْزَعُ عليه الماءُ من البئر وحده. والمَنْزَعةُ: رزْسُ البئر الذي يُنْزَعُ عليه؛ قال: يــــا عَيْــــنُ بَكّــــي عــــامراً يــــومَ النَّهَلْــــ، عنـــــــد العشــــــاءِ والرِّشــــــاءِ والعَمَلْــــــ، قــــــامَ علــــــى مَنْزَعــــــةٍ زَلْــــــجٍ فَــــــزَلْ وقال ابن الأَعرابي: هي صخرةٌ تكون على رأْسِ البئر يقوم عليها الساقي، والعُقابانِ من جَنْبَتَيْها تُعَضِّدانِها، وهي التي تُسَمَّى القِبيلةَ. وفلان قريب المَنْزَعةِ أَي قريب الهِمّةِ. ابن السكيت: وانْتِزاعُ النّيّةِ بُعْدُها؛ ومنه نَزَعَ الإِنسانُ إِلى أَهله والبعيرُ إِلى وطَنِه يَنْزِعُ نِزاعاً ونُزُوعاً: حَنَّ واشتاقَ، وهو نَزُوعٌ، والجمع نُزُعٌ، وناقة نازِعٌ إِلى وطنِها بغير هاء، والجمع نَوازِعُ، وهي النّزائِعُ، واحدتها نَزِيعةٌ. وجَمل نازِعٌ ونَزُوعٌ ونَزِيعٌ؛ قال جميل: فقلــــــــتُ لَهُمْ: لا تَعْــــــــذِلُونِيَ وانْظُــــــــرُوا إِلـــــى النـــــازِعِ المَقْصـــــُورِ كيــــفَ يكــــون؟ وأَنْزَعَ القومُ فهم مُنْزِعُون: نَزَعَتْ إِبلهم إِلى أَوطانِها؛ قال: فقـــــــد أَهـــــــافُوا زَعَمُـــــــوا وأَنْزَعُــــــوا أَهافُوا: عَطِشَتْ إِبلهم والنَّزِيعُ والنازعُ: الغريب، وهو أَيضاً البعيد. والنَّزِيعُ: الذي أُمُّه سَبيَّةٌ؛ قال المرّارُ: عَقَلْــــــــت نِســـــــاءَهُم فِينـــــــا حـــــــدِيثاً ضـــــــَنِينَ المــــــالِ، والوَلَــــــدَ النَّزِيعــــــا ونُزّاعُ القَبائِلِ: غُرَباؤُهم الذين يُجاوِرُون قَبائِلَ ليسوا منهم، الواحد نَزِيعٌ ونازعٌ. والنَّزائِعُ والنُّزّاعُ: الغُرَباءُ، وفي الحديث: طُوبَى للغُرَباء، قيل: مَنْ هُم يا رسولَ اللهِ؟ قال: النُّزّاعُ من القبائِلِ؛ هو الذي نزَع عن أَهله وعشِيرَتِه أَي بَعُدَ وغابَ، وقيل: لأَنه نزَع إِلى وطنه أَي يَنْجَذِبُ ويميلُ، والمراد الأَوّل أَي طوبى للمهاجرين الذين هجَروا أَوطانَهم في الله تعالى. ونزَع إِلى عِرْقٍ كريم أَو لُؤْم يَنْزِعُ نُزُوعاً ونزَعَت به أَعراقُه ونَزَعَتْه ونَزَعها ونزَع إِليها، قال: ونزَع شَبَهَه عِرْقٌ، وفي حديث القَذْفِ: إِنما هو عِرْقٌ نزَعَه. والنَّزِيعُ: الشريفُ من القوم الذي نزَع إِلى عِرْق كريم، وكذلك فرَس نَزِيعٌ. ونزَع فلان إِلى أَبيه يَنْزِعُ في الشَّبَه أَي ذهَب إِليه وأَشْبهه. وفي الحديث: لقد نَزَعْتَ بمثْلِ ما في التوراةِ أَي جئتَ بما يُشْبهها.والنَّزائِعُ من الخيل: التي نَزَعَتْ إِلى أَعْراقٍ، واحدتها نَزِيعةٌ، وقيل: النَّزائِعُ من الإِبل والخيل التي انْتُزِعَت من أَيْدِي الغُرباء، وفي التهذيب: من أَيدي قوم آخَرِين، وجُلِبَتْ إِلى غير بلادها، وقيل: هي المُنْتَقَذةُ من أَيديهم، وهي من النساء التي تُزَوَّجُ في غير عشيرتها فتنقل، والواحدة من كل ذلك نَزِيعةٌ. وفي حديث ظبيان: أَن قَبائِلَ من الأَزْد نَتَّجُوا فيها النَّزائِعَ أَي الإِبل الغرائبَ انْتَزَعُوها من أَيدي الناس. وفي حديث عمر: قال لآلِ السائب: قد أَضْوَيْتُم فانكِحوا في النَّزائِعِ أَي في النساء الغرائبِ من عشيرتكم.ويقال: هذه الأَرض تُنازِعُ أَرضَ كذا أَي تَتَّصِلُ بها؛ وقال ذو الرمة: لَقـــــىً بيـــــن أَجْمـــــادٍ وجَرْعـــــاء نـــــازَعَتْ حِبـــــــالاً، بِهِـــــــنًّ الجــــــازِئاتُ الأَوابِــــــدُ والمَنْزَعةُ: القوْسُ الفَجْواءُ. ونَزَع في القوْسِ يَنْزِعُ نَزْعاً: مَدَّ بالوتَر، وقيل: جذَبَ الوتر بالسهم: والنّزَعةُ: الرُّماةُ، واحدُهم نازِعٌ. وفي مثلٍ: عادَ السهمُ إِلى النَّزَعةِ أَي رجع الحقّ إِلى أَهله وقامَ بأِصْلاحِ الأَمرِ أَهلُ الأَناةِ، وهو جمع نازِعٍ. وفي التهذيب: وفي المثل عادَ الرَّمْيُ على النَّزَعةِ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يَحِيقُ به مَكْرُه. وفي حديث عمر: لَنْ تَخُورَ قُوىً ما دامَ صاحِبُها يَنْزِعُ ويَنْزُو أَي يَجْذِبُ قوْسَه ويَثِبُ على فرسه.وانْتَزَعَ للصيْدِ سَهْماً: رماه به، واسمُ السهْمِ المِنْزَعُ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب: فَرَمَــــــى ليُنْفِــــــذَ فُرَّهـــــاً، فَهَـــــوَى لـــــه ســـــــَهْمٌ، فأَنْقَـــــــذَ طُرَّتَيْـــــــه المِنْـــــــزَعُ فُرَّهاً جمع فاره؛ قال ابن بري: أَنشد الجوهري عجز هذا البيت: ورَمَى فأَنفَذَ، والصواب ما ذكرناه. والمِنْزَعُ أَيضاً: السهم الذي يُرْمَى به أَبْعَدَ ما يُقْدَرُ عليه لتُقَدَّر به الغَلْوةُ؛ قال الأَعشى: فهْو كالمِنْزَعِ المَرِيشِ من الشَّوْ_حَطِ، غالَتْ به يَمِينُ المُغالي وقال أَبو حنيفة: المِنْزَعُ حديدة لا سِنْخَ لها إِنما هي أَدْنى حديدةٍ لا خير فيها، تؤخَذ وتُدْخَلُ في الرُّغْظِ.وانْتَزَعَ بالآية والشّعْرِ: تمثَّلَ. ويقال للرجل إذا استنبط معنى آيةٍ من كتاب الله عز وجل: قد انْتَزَعَ معنىً جيِّداً، ونَزَعَه مثله أَي اسْتَخْرَجَه.ومُنازَعةُ الكأْس: مُعاطاتُها. قال الله عز وجل: يَتَنازَعون فيها كأْساً لا لَغْوٌ فيها ولا تأْثِيمٌ؛ أَي يَتَعاطَوْن والأَصل فيه يتجاذَبُون. ويقال: نازَعني فلانٌ بَنانَه أَي صافحني. والمُنازعةُ: المُصافَحةُ؛ قال الراعي: يُنازِعْنَنـــــــا رَخْــــــصَ البَنــــــانِ، كأَنمــــــا يُنازِعْنَنــــــــا هُـــــــدَّابَ رَيـــــــطٍ مُعَضـــــــَّدِ والمُنازعةُ: المُجاذَبةُ في الأَعْيانِ والمَعاني؛ ومنه الحديث: أَنا فَرَاطُكم على الحوْضِ فَلأُلْفِيَنَّ ما نُوزِعْتُ في أَحدِكم فأَقولُ هذا مِني أَي يُجْذَبُ ويؤخَذُ مني.والنَّزاعةُ والنِّزاعةُ والمِنْزَعةُ والمَنْزَعةُ: الخُصومة.والمُنازَعةُ في الخُصومةِ: مُجاذَبةُ الحُجَجِ فيما يَتنازَعُ فيه الخَصْمانِ.وقد نازَعَه مُنازَعةً ونِزاعاً: جاذَبه في الخصومة؛ قال ابن مقبل: نـــــــازَعْتُ أَلْبابَهـــــــا لُبِّـــــــي بمُقْتَصــــــِرٍ مـــــن الأَحـــــاديثِ، حـــــتى زِدْنَنِـــــي لِينَـــــا أَي نازَعَ لُبِّي أَلْبابَهُنَّ. قال سيبويه: ولا يقال في العاقبة فَنَزَعْتُه استَغْنَوْا عنه بِغَلَبْتُه.والتنازُع: التخاصُمُ. وتنازَعَ القومُ: اخْتَصَمُوا. وبينهم نِزاعةٌ أَي خصومةٌ في حقّ. وفي الحديث: أَنه،صلى الله عليه وسلم، صلَّى يوماً فلما سلَّم من صلاته قال: ما لي أُنازَعُ القرآنَ أَي أُجاذَبُ في قراءته، وذلك أَن بعض المأْمومين جَهَرَ خَلْفه فنازَعه قِراءتَه فشغله فنهاه عن الجهر بالقراءة في الصلاة خلفه.والمِنْزَعةُ والمَنْزَعةُ: ما يرجِعُ إِليه الرجل من أَمره ورأْيِه وتدبيرِه. قال الأَصمعي: يقولون والله لَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَضْعَفُ مِنْزَعةً، بكسر الميم، ومَنْزَعةً، بفتحها، أَي رأْياً وتدبيراً؛ حكى ذلك ابن السكيت في مِفْعلة ومَفْعلة، وقيل: المنزَعةُ قوّة عزْمِ الرأْي والهِمّة، ويقال للرجل الجيِّد الرأْي: إِنه لجيِّد المنزعة. ونَزَعَتِ الخيل تَنْزِعُ: جَرَتْ طِلْقاً؛ وأَنشد: والخيْــــــلَ تَنْـــــزِعُ قُبّـــــاً فـــــي أَعِنَّتِهـــــا كــــالطيرِ تَنْجُــــو مــــن الشــــُّؤْبوبِ ذي البَــــرَدِ ونزَع المريضُ يَنْزِعُ نزْعاً ونازَع نِزاعاً: جادَ بنفسِه. ومَنْزعة الشرابِ: طِيبُ مَقْطَعِه، يقال: شرابٌ طيِّبُ المنزعةِ أَي طيب مقطع الشرب. وقيل في قوله تعالى: خِتامُه مِسْك، إِنهم إذا شربوا الرَّحيقَ فَفَنِيَ ما في الكأْس وانقطع الشرْب انختم ذلك بريح المسك.والنَّزَعُ: انْحِسارُ مقدَّم شعَر الرأْسِ عن جانبي الجَبْهةِ، وموضِعُه النَّزَعةُ، وقد نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً، وهو أَنْزَعُ بَيِّنُ النَّزَعِ، والاسم النَّزَعةُ، وامرأَة نَزْعاءُ؛ وقيل: لا يقال امرأَة نزعاء، ولكن يقال زَعْراءُ. والنَّزَعتانِ: ما يَنْحَسِرُ عنه الشعر من أَعلى الجَبينَينِ حتى يُصَعِّدَ في الرأْس. والنَّزْعاءُ من الجِباهِ التي أَقبلت ناصيتها وارتفع أَعلى شعَرِ صُدْغِها. وفي حديث القرشي: أَسَرني رجل أَنْزَعُ. وفي صفة علي، رضي الله عنه: البَطِينُ الأَنْزَعُ. والعرب تحبُّ النزَع وتَتَيَمَّنُ بالأَنْزع وتَذُمُّ الغَمَمَ وتَتَشاءَم بالأَغَمّ، وتَزْعُمُ أَن الأَغم القفا والجبين لا يكون إِلا لَئِيماً: ومنه وقول هُدْبةَ بن خَشْرَمٍ: ولا تَنْكِحيــــــ، إِنْ فَــــــرَّقَ الــــــدَّهْرُ بَيْنَنـــــا أَغَـــــمَّ القَفـــــا والـــــوَجْهِ لَيْـــــسَ بِأَنْزَعــــا وأَنْزَع الرجلُ إذا ظهرت نَزَعَتاه. ونَزَعَه بنَزِيعةٍ: نَخَسَه؛ عن كراع. وغنم نُزُعٌ ونُزَّعٌ: حَرامَى تَطْلُبُ الفحْلَ، وبها نِزاعٌ، وشاة نازِعٌ.والنزائِعُ من الرِّياحِ: هي النُّكْبُ، سميت نزائِعَ لاختلاف مَهابِّها.والنَّزَعةُ: بقلة كالخَضِرةِ، وثُمام مُنَزَّعٌ: شُدِّدَ للكثرة. قال أَبو حنيفة: النَّزَعةُ تكون بالرَّوْضِ وليس لها زَهْرٌ ولا ثَمَرٌ، تأْكلها الإِبل إذا لم تجد غيرها، فإِذا أَكلتها امتنعت أَلبانها خُبْثاً.ورأَيت في التهذيب: النزعةُ نَبت معروف. ورأَيت فلاناً مُتَنَزِّعاً إِلى كذا أَي مُتَسَرِّعاً نازِعاً إِليه.
المعجم: لسان العرب

نزعه

المعنى: ـ نَزَعَه من مكانِه يَنْزِعُه: قَلَعَه، ـ كانْتَزَعَه، ـ وـ يَدَه: أخْرَجَها من جَيْبِه، ـ وـ إلى أهْلِهِ نَزاعَةً ونِزاعاً، بالكسر، ونُزوعاً، بالضم: اشْتاقَ، ـ كَنازَعَ، ـ وـ عن الأمُورِ نُزوعاً: انْتَهَى عنها، ـ وـ أَباهُ، ـ وـ إليه: أشْبَهَه، ـ وـ في القوسِ: مَدَّها، ـ وـ الدَّلْوَ: اسْتَقَى بها، ـ وـ الفَرَسُ سَنَناً: جَرَى طَلَقاً، ـ وهو في النَّزْعِ، أي: قَلْعِ الحَياةِ. ـ وبَعيرٌ، وناقَةٌ نازِعٌ: حَنَّتْ إلى أوطانِها ومَرْعاها. ـ و "صارَ الأَمْرُ إلى النَّزَعَةِ " ، محرَّكةً، أي: قامَ بإِصْلاحِهِ أهلُ الأَناةِ. ـ و "عادَ السَّهْمُ إلى النَّزَعَةِ " : رَجَعَ الحَقُّ إلى أهلِهِ. ـ {والنازِعاتِ غَرْقاً} : النُّجومُ، أو القِسِيُّ. ـ والنَّزيعُ: الغَريبُ، ـ كالنازِع، ـ ج: نُزَّاعٌ، ومَن أُمُّه سَبِيَّةٌ، والبَعيدُ، والمَقْطُوفُ المَجْنِيُّ، والبِئْرُ القَريبَةُ القَعْرِ، ـ كالنَّزُوعِ، وبِلا لامٍ: ابنُ سُلَيمانَ الحَنَفِيُّ، الشاعِرُ. ـ والنَّزيعَةُ من النَّجائِبِ: التي تُجْلَبُ إلى غيرِ بِلادِها ومَنْتِجِها، والمرأةُ التي تُزَوَّجُ في غيرِ عَشيرَتِها فَتُنْقَلُ، ـ ج: نَزائِعُ. ـ وغَنَمٌ نُزَّعٌ، كرُكَّعٍ: تَطْلُبُ الفَحْلَ. وكمِنْبَرٍ: السَّهْمُ الذي يُنْتَزَعُ به. ـ والمَنْزَعَةُ، بالفتح: القَوْسُ الفَجْواءُ، وما يَرْجِعُ إليه الرجُلُ من رأيِهِ وأمْرِهِ، والصَّخْرَةُ يقومُ عليها الساقِي، والهِمَّةُ، ويُكْسَرُ. ـ والنَّزَعَةُ، محرَّكةً: ع، ونَبْتٌ، ويُسَكَّنُ، والطَّريقُ في الجَبَلِ، ومَوْضِعُ النَّزَعِ من الرأسِ، وهو انْحِسارُ الشَّعَرِ من جانِبَيِ الجَبْهَةِ، وهو أنْزَعُ، وهي زَعْراءُ، ـ ولا تَقُلْ: نَزْعاءُ. ـ وأنْزَعَ: ظَهَرَتْ نَزَعَتاهُ، ـ وـ القومُ: نَزَعَتْ إبِلُهُم إلى أوطانِها. ـ وشَرابٌ طَيِّبُ المَنْزَعَةِ: طَيِّبُ مَقْطَعِ الشُّرْبِ. وكَسحابةٍ: الخُصومَةُ. ـ وثُمامٌ مُنَزَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَنْزوعٌ، شُدِّدَ مُبالَغَةً. ـ وانْتَزَعَ: كَفَّ وامْتَنَعَ، واقْتَلَعَ، لازمٌ مُتَعَدٍ. ـ ونازَعَهُ: خاصَمَهُ وجاذَبَهُ. ـ وأَرضِي تُنازِعُ أَرْضَكُمْ: تَتَّصِلُ بها. ـ والتَّنازُعُ: التَّخاصُمُ والتَّناوُل. ـ والتَّنَزُّعُ: التَّسَرُّعُ.
المعجم: القاموس المحيط

نزع

المعنى: نزع الشيء من يده: جذبه وانتزعه. ورجل منزع: شديد النزع. ونزع الدلو من البئر. وقام على منزعته: على مكان نزعه. قال: قــــــام علــــــى منزعــــــة زلــــــحٍ فـــــزل يــــــا ليتــــــه أصـــــدرها فيهـــــا غلـــــل ولــــــم يــــــدلّ رجلــــــه حيــــــث نــــــزل وماء بعيد المنزع وهو المكان الذي ينزع منه. وبئر نزوع: ينزع منها باليد لقرب مائها. ونازعته على البئر: نزعت معه. وثمام منزّع. ونزّعنا لها العشب بأيدينا. ونازعه الثوب: جاذبه. وانتزع السهم من الكنانة. ورأى الصيد فانتزع له، ونزع في قوسه. وأيدٍ نوازع. وهم ينزعون في القسيّ. ومرهم فلينزعوا فيّ القسي نزعاً، ولينزوا على الخيل نزواً. وحنّت كأنها قوس نازع. والخيل تنزع في أعنّتها. قال النابغة: والخيـــــل تنـــــزع غربـــــاً فـــــي أعنّتهــــا كــــالطير تنجــــو مــــن الشــــؤبوب ذي الـــبرد ونزع عن الأمر نزوعاً: كفّ عنه. ورأيته مكبّاً على الشر فاستنزعته: سألته أن ينزع عنه. ورماه بالمنزع وهو السهم البعيد المرمى. قال يصف حماراً يعدو: فهو كالمنزع المريش من الشو_حط مالت به يمين المغالي ورجل أنزع: برّاق النّزعتين، وقد نزع نزعاً. ومن المجاز: نزع الأمير العامل من عمله: عزله. ونزع المحتصر، وهو في النّزع. ونزعت نفسه إلى الشيء نزاعاً ونزوعاً، ونازعت إليه. وبعير نازع ونزوع: ينزع إلى أوطانه. وخيل نزائع: غرائب نزعن عن قوم آخرين. ونساء نزائع: تزوّجن في غير غشائرهن. وعنده نزيع ونزيعة: نجيب ونجيبة من غير بلاده. ورياح نزائع: نكباوات تنزع بين ريحين. قال البعيث: تمطّــــــت إليهــــــا هـــــول كـــــلّ تنوفـــــة تكـــــلّ الصـــــّبا فـــــي عرضــــها والنــــزائع ويقال للمرء إذا أشبه أخواله أو أعمامه: نزعهم ونزعوه ونزع إليهم، ونزعه عرق الخال. قال الفرزدق: أشــــــبهت أمّــــــك يـــــا جريـــــر فإنهـــــا نزعتـــــــــك والأمّ اللئيمـــــــــة تنـــــــــزع ونزعت له آية من القرآن وانتزعت. وفلان ينزع بحجّته: يحضر بها "ونزعنا من كلّ أمّة شهيداً" ونزع يده من الطاعة. وخرج فلان عاصياً نازع يدٍ. قال ابن مقبل: فأصــــــبحت شــــــيخاً لا جميعــــــاً صــــــبابتي ولا نازعــــاً مــــن كــــل مــــا رابنــــي يـــدا ونازعه الكلام، ونازعته في كذا: خاصمته منازعة ونزاعاً، وتنازعوا. والفرس ينازع فارسه العنان. ونازعني بنانه: صافحني. قال الراعي: ينازعنـــــــا رخـــــــص البنــــــان كأنمــــــا ينازعنــــــــا هـــــــدّاب ريـــــــط معضـــــــد وتنازعوا الكأس: تعاطوها، ونازعته كأس الكرى. وقال الشمّاخ: وراحــــــت رواحــــــاً مــــــن زرود فنــــــازعت زبالـــــة جلبابـــــاً مـــــن الليــــل أخضــــرا وهو قريب المنزعة إذا لم يكن بعيد الهمّة. "وعاد الأمر إلى النّزعة" إذا رجع الحق إلى أهله، كقولهم: "أعط القوس باريها". وشراب طيب المنزعة أي المقطع. وفلاة نزوع: بعيدة. قال البعيث: وقــــــد أعرضــــــت دون الأشــــــاهب وارتمـــــى بهــــــا بالضــــــحى خـــــرق أمـــــق نـــــزوع
المعجم: أساس البلاغة

حنش

المعنى: حنش . الحَنَشُ، مُحَرَّكَةً: الذُّبَابُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَفِي الصّحاح قيل: الحَنَشُ: الحَيَّةُ، وَقيل: الأَفْعَى، وبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ حَنَشاً، وَقَالَ غيرُه: الحَنَشُ: حَيَّةٌ أَبيضُ غَلِيظٌ مثلُ الثُّعْبَانِ أَو أَعْظَم، وقِيلَ: هُوَ الأَسْوَدُ مِنْهَا. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الحَنَشُ: كُلُّ مَا يُصاُُد مِنَ الطَّيْرِ والهَوَامِّ. وَقَالَ كُراع: هُوَ كلُّ شئٍ من الدَّوابِّ والطَّيرِ، وَقَالَ الكُمَيْتُ: (فَلَا تَرْأَمُ الحِيْتَانُ أَحْنَاشَ قَفْرَةٍ  ...  وَلَا تَحْسَبُ النِّيبُ الجِحَاشَ فِصَالَهَا) فجَعَلَ الحَنَشَ دَوَابَّ الأَرْضِ من الحَيّاتِ وغَيْرِها، وهِيَ، حَشَراتُ الأَرْضِ، كالقُنْفُذِ والضَّبِّ، والوَرَلِ، واليَرْبُوعِ، والجُرْذانِ، والفَأْرِ، والحَيَّةِ. أَو الحَنَشُ: مَا أَشْبَهَ رَأْسُه رِأْسَ الحَيّاتِ من الحرَابِيِّ وسَوامِّ أَبْرَصَ ونَحْوها، قالَهُ اللّيْثُ، وأَنْشَد: (تَرَى قِطَعاً من الأَحْنَاشِ فِيهِ  ...  جَمَاجِمُهُنَّ كالخَشَلِ النَّزِيعِ)  ج أَحْنَاشٌ. وأَبو الحسنِ مَعْشَرُ بنُ منْصُورٍ الرَّبَعِيّ، أَخَذَ عَن الرِّياشِيّ، وعطَاءُ ابنُ عَبْسٍ، الحَنَشِيّانِ، مُحَرَّكَةً: شاعِرَانِ. وَعَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: المَحْنُوشُ: مَلْدُوغُ الحَنَشِ، قَالَ رُؤْبَةُ: (فَقُلْ لِذاكَ المُزْعَجِ المحْنُوشِ  ...  أَصْبِحْ فَمَا مِنْ بَشَرٍ مَأْرُوشِ) أَي قُلْ لِذاكَ الَّذِي أَزْعَجَه الحَسَدُ وَبِه مثلُ مَا باللَّدِيغ. وَعنهُ أَيْضا: المَحْنُوشُ: المَسُوقُ كَرْهاً، جِئْتَ بهِ تَحْنِشُه، أَي تَسُوقُه مُكْرَهاً. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: المَحْنُوشُ: المَغْمُورُ الحَسَبِ، وَقد حُنِشَ، إِذا غُمِزَ فِي حَسَبِه. ورَجُلٌ مَحْنُوشٌ: مُغْرىً، وَقد حَنَشَه، إِذا أَغْرَاه، نقلَه الصّاغَانيّ. وحَنَشَه) يَحْنِشُه، من حَدِّ ضَرَبَ: طَرَدَهُ ونَحّاه من مَكانٍ إِلَى آخَرَ، كعَنَجَه، فأَبدلت العينُ حاءً، والجيمُ شِيناً. وحَنَشَه عَن الأَمْرِ: عَطَفَهُ، لُغَة فِي عَنَشَه، كأَحْنَشَهُ. وحَنَشَ الصَّيْدَ يَحْنِشُهُ: صَادَهُ، كأَحْنَشَهُ. ورَجُلٌ مِحْنَشٌ، كمِنْبَرٍ: مُعْتَمِلٌ كَسُوبٌ، نقلَه الصّاغَانِيّ. وأَحْنَشَهُ عَن الأَمْرِ: أَعْجَلُه، عَن ابْن عَبّاد. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: يُقَال للضِّبَابِ واليَرَابِيعِ قد أَحْنَشَت فِي الظَّلَمِ، أَي اطَّرَدَتْ وذَهبَتْ بهِ، قَالَه شَمِرٌ. وحَنَشَهُ: أَغْضَبَهُ، كعَنَشَه. والحَنَشُ: مَوْضِعٌ، نقَله الصّاغَانيّ. وأَبو حَنَشٍ: كُنْيَة عُصْمِ بنِ النُّعْمَانِ، وَفِيه يَقُول غَلْفَاءُ بنُ الحارِثِ: (أَلاَ أَبْلِغْ أَبا حَنَشٍ رَسُولاً  ...  فمَا لَكَ لَا تَجِئُ إِلى الثَّوابِ)  وَله قِصَّة، وبَقِيَّتُه ذُكِر فِي ج ع س. وأَبُو حَنَشٍ: رَجلٌ آخرُ، ذَكَرَه ابنُ أَحْمَرَ فِي شعره: (أَبُو حَنَشٍ يُنْعِّمُنا وطَلْقٌ  ...  وعَمّارٌ وآوِنَةً أُثَالاَ) وبَنُو حَنَشٍ: بطْن. وحَنَشُ بنُ عَوْف بنِ ذُهْلٍ، من بَنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، وَقيل: هُوَ بالمُوحَّدة، وَقد تَقَدّم. ويُجْمَعُ الحَنَشُ أَيْضاً على حِنْشَانٍ. ويُقَال: حَنَشَتْهُ الحَيَّةُ: ضَرَبَتْه.
المعجم: تاج العروس

حنش

المعنى: الحَنَشُ: الحيَّةُ، وقيل: الأَفْعى، وبها سُمِّي الرجلُ حنَشاً.وفي الحديث: حتى يُدْخِل الوليدُ يدَه في فَمِ الحَنَشِ أَي الأَفعى، وهذا هو المراد من الحديث. في حديث سَطيح: أَحْلِفُ ما بين الحَرَّتَيْنِ من حَنَشٍ؛ وقال ذو الرمة: وكـم حَنَـشٍ ذَعْـفِ اللُّعـاب كـأَنَّه علـى الشـَّرَكِ العاديّ، نِضْوُ عِصامِ والذَّعْفُ: القاتلُ؛ ومنه قيل: مَوْتٌ ذُعافٌ؛ وأَنشد شمر في الحَنَش: فاقْدُرْ له، في بعض أَعْراض اللِّمَمْ لَمِيمــةً مــن حَنَـشٍ أَعْمـى أَصـَمُّ فالحَنَشُ ههنا: الحيّةُ، وقيل: هو حيّةٌ أَبْيضُ غَلِيظٌ مثلُ الثُّعْبانِ أَو أَعْظَمُ، وقيل: هو الأَسْودُ منها، وقيل: هو منها ما أَشْبَهَتْ رؤُوسُه رؤُوسَ الحَرابِيّ وسوامِّ أَبْرَصَ ونَحْوٍ ذلك. وقال الليث: الحَنَشُ ما أَشْبَهتْ رُؤُوسُه رؤُوسَ الحيّاتِ من الحَرابي وسَوامِّ أَبْرَصَ ونحوِها؛ وأَنشد: تَــرى قِطَعـاً مـن الأَحْنـاشِ فيـه جَمـــاجِمُهُنَّ كالخَشــَلِ النَّزِيــعِ قال شمر: ويقال للضِّبابِ واليَرابِيع قد أَحْنَشَتْ في الظَّلَمِ أَي اطَّرَدَتْ وذهَبَتْ به؛ وقال الكميت: فلا تَـرْأَمُ الحِيتـانُ أَحْناشَ قَفْرَةٍ ولا تَحْسـَب النِّيبُ الجِحاشَ فِصالَها فجَعَلَ الحَنَشَ دَوابَّ الأَرضِ من الحَيّاتِ وغيرِها؛ وقال كُراعٌ: هو كلُّ شيءٍ من الدوابّ والطيرِ. والحَنَشُ، بالتحريك أَيضاً: كلُّ شيء يُصادُ من الطيرِ والهوامِّ، والجمْعُ من كلِّ ذلك أَحْناشٌ.وحنَشَ الشيءَ يَحْنِشُه وأَحْنَشَه: صادَه. وحَنَشْت الصَّيدَ: صِدْته.والمَحْنوشُ: الذي لَسَعَتْه الحَنَشُ، وهو الحيّةُ؛ قال رؤبة: فقُــلْ لـذاكَ المُزْعَـجِ المَحْنُـوشِ أَي فقُلْ لذلك الذي أَقْلَقَه الحسَدُ وأَزْعَجه وبه مِثْلُ ما باللَّسِيعِ.والمَحْنوشُ: المَسُوقُ جِئْتَ به تَحْنِشُه أَي تَسُوقُه مُكْرَهاً.يقال: حَنَشَه وعَنَشَه إذا ساقَه وطرَدَه. ورجلٌ مَحْنوشٌ: مَغْموزُ الحَسَبِ، وقد حُنِشَ. وحنَشَه عن الأَمْرِ يَحْنِشُه: عطَفَه وهو بمعنى طَرَدَه، وقيل: عنَجَه فأُبدلت العين حاء والجيم شيناً. وحنَشَه: نَحَّاه من مكانٍ إِلى آخر. وحنَشَه حَنْشاً: أَغضبَه كعَنَشَه، وسنذكره.وأَبو حَنَشٍ: كنية رجل؛ قال ابن أَحمر: أَبـــو حَنَــشٍ يُنَعِّمُنــا وطَلْــقٌ وعَمَّــــارٌ وآوِنــــةً أُتـــالا وبنو حَنَشٍ: بطن.
المعجم: لسان العرب

خشل

المعنى: الخَشْل: البَيْضة إذا أَخْرَجْتَ جوفها؛ عن أَبي حنيفة. والخَشْل والخَشَل، مُحَرَّك الشين: المُقْلُ نفسه، قيل هو اليابس، وقيل هو رَطْبُه وصغاره الذي لا يؤكل، وقيل هو نواه، واحدته خَشْلة وخَشَلة؛ قال الكميت: يَسـْتَخْرِج الحَشـَراتِ الخُشـْنَ رَيِّقُها كـأَن أَرؤسـَها فـي مَـوْجه الخَشـَلُ قال ابن بري: قال علي بن حمزة إِنما هو الخَشْل، بسكون الشين لا غير، وأَما الخَشَل في بيت الكميت فإِنما حرَّكه ضرورة؛ قال ذو الرمة: وسـاقت حَصـَادَ القُلْقُلانـ، كأَنمـا هو الخَشْل أَعرافُ الرِّياح الزَّعازِع ويروى: كأَنه نَوَى الخَشْل أَي نوى المُقْل. والخَشْل: الرديء من كل شيء، وقد تَخَشَّل، وأَصله من ذلك. الليث: الخَشْل من المُقْل كالحَشَف من التَّمْر. ورجل مُخَشَّل ومخشول: مرذول وقد خَشَله. والخَشْل: رؤوس الحُلِيِّ من الخلاخيل والأَسْوِرة، وقيل: الخَشْل ما تَكَسَّر من رؤوس الحُلِيِّ وأَطرافِه، والخَشَل كذلك؛ قال الشماخ: تَــرَى قِطَعــاً مـن الأَحنـاش فيـه جَمـــاجِمُهن كالخَشـــَل النَّزِيــع ومما حكاه ابن بري عن علي بن حمزة قال: والخَشْل الأَسْوِرة والخلاخيل، بالإِسكان لا غير، وهو ما كان منها أَجْوَف غير مُصْمَت، وكل أَجوف غير مُصْمَت فهو خَشْلٌ، بالإِسكان. قال: وأَما رؤوس الأَسْوِرة والخلاخيل فلا تكون إِلا مُصْمَتة وليست خَشْلاً؛ قال: ومنه قول رؤبة: كثَمَــر الحُمَّــاض غَيْــرِ الخَشــْل أَي غير الرديء. وحكى ابن بري عن أَبي عمر الزاهد وابن خالويه وابن فارس وغيرهم في الخَشْل للمُقْل، كقول ابن حمزة إِنه بالإِسكان لا غير، وان ما ورد منه محرّكاً فهو على جهة الضرورة كبيت الكميت وكبيت الشماخ؛ قال ابن بري: هكذا رواه الخليل بتحريك الشين، قال: وقد قيل إِنهما لغتان، والأَعرف فيهما سكون الشين، قال: وقد روي بالتحريك أَيضاً عن ابن خالويه، قال: الخَشَل المُقْل والحُلِيُّ، وقال ابن خالويه: الخَشْل المُقْل اليابس، ويقال لرَطْبه البَهْشُ، ويقال لنواه المُلْجُ، ولسويقه الحَتِيُّ والعَكِيُّ والثَّتى، الثاء قبل التاء. ورجل مُخَشَّل: مُحَلَّى من ذلك.والخَشْل: ضرب من النبات أَصفر وأَحمر وأَخضر؛ قال الشاعر: حـتى اكْتَسـَتْ مـن ضـَرْب كـل شـَكْل كَثَمــر الحُمَّــاض غَيْــرِ الخَشــْل والخَشْل: رديء المُقْل. والخَشْل: ما تَكَسَّر من الحُلِيِّ، وقيل: إِن الخَشْل في بيت ذي الرمة رؤوس الحُليِّ. ويقال: الحَتِيُّ قِشْرة المُقْلة التي تؤكل، والمُقْلة نفسُها بلا قشر خَشْلة، وهي النَّواة، قال: فعلى هذا للفظة الخَشْل أَحد عشر معنى: المُقْل ونواه ويابسه ورديئه، والرديء من كل شيء، والحُلِيُّ ورؤُوسه وما تكَسَّر منه وما تَجَوَّف منه، والمُجَوَّف من كل شيء وضرب من النَّبْت، والخَنْشَلِيلُ نذكره في ترجمة خنشل فإِن سيبويه جعله مرة ثلاثيّاً وأُخرى رباعيّاً، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب

Pages