المعجم العربي الجامع
جزر
المعنى: جزر لهم الجزار: نحر لهم جزوراً، واجتزروا: جزر لهم، وهم نحارون للجزر. وأخذ الجازر جزارته وهي حقه، كما يقال: أخذ العامل عمالته، وهي الأطراف والعنق. "وإياكم وهذه المجازر". وذبح جزرة وهي الشاة، وقد أجزرتك بعيراً أو شاة: دفعته إليك لتجزره. ومن المجاز: جزر الماء عن الأرض: انفرج وحسر. قال أبو ذؤيب: حتى إذا جزرت مياه زرانه وبــأيّ حــزملاوة يتقطــع ومنه الجزر والمد، والجزيرة والجزائر. ويقال جزيرة العرب: لأرضها ومحلتها، لأن بحر فارس وبحر الحبش ودجلة والفرات قد أحدقت بها.
المعجم: أساس البلاغة نَحَرَهُ
المعنى: ـَ نَحْراً: ضربه في نحره. و ـ ذبحه. ويُقال: نحر الأمور علماً: أتقنها. و ـ العملَ: أدَّاه في أوّل وقته. ويُقال: نحر الشيءَ: استقبله وواجَهَهُ. وداري تَنْحَرُ دارَه. ودارهم تَنْحَر الطَّريق.؛(نَاحَرَهُ) قاتَله. و ـ على الأمر: شاحَّه وخاصمَهُ. و ـ استقبله وواجَهَه.؛(نَحَّرَ) الإِبلَ: نحرَها.؛(انْتَحَرَ) الرَّجلُ: قتلَ نفسه بوسيلةٍ مَّا. ويُقال: انتحر السَّحاب: انبَعَق بالمطر. و ـ القومُ على الأمر: تشاحُّوا وحرصوا.؛(تَنَاحَرَ) القومُ في القتال: تقاتلوا أشدَّ قتالٍ. و ـ على الشيء: تشاحوا وحرَصوا. ويُقال: تناحرت منازلُ القوم: تقابلتْ.؛(المِنْحَارُ): كثير النَّحر. يُقال: هو مِنْحَارُ إبل: كريمٌ جواد.؛(المَنْحَرُ): موضع النَّحْر في الحلق. و ـ المكان تذبح فيه الذبائح. (ج) منَاحِرُ.؛(النَّاحِرَةُ): التَّرقُوَة. وهما ناحِرَتان، وكلتاهما علم مقوّس يتمفصل مع القفص من الأمام ومع لوح الكتف من الخلف. (مج).؛(النَّحَّارُ): مبالغة في الناحِر. يُقال: هو نحَّارٌ للإبل: كريم مِضْياف.؛(النَّحْرُ): أعلى الصَّدْر. ويُقال: جلس في نحر فلان: قُبالته. وما أقابله إلا في نحر الشهر: أوَّله. وجاء في نحر الظهيرة: حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع. وعيد النَّحْر: عيد الأضحى.؛(النِّحْرِيرُ): العالم الحاذِق في علمه. (ج) نَحارِيرُ.؛(النَّحُورُ): مبالغة في الناحِر.؛(النَّحِيرُ): المَنْحُور. يُقال: جَمَلٌ نحيرٌ، وناقة نحيرٌ. (ج) نَحْرَى، ونَحَائرُ.؛(النَّحِيرَةُ): المَنْحُورة. (ج) نَحائِرُ.
المعجم: الوسيط نحر
المعنى: ضرب نحره ونحورهم. ونه: نحر البعير: طعن في نحره نحراً، ونحر الإبل، وإبل منحرة، وهذا منحر البدن، وهذه مناحرها، وهم نحّارون للجزر. وتناحروا في الحرب. ومن المجاز: جاء في نحر النهار، ونحر الشهر وناحرته ونحيرته. وما أراه إلا في نحور الشهور ونحائرها ونواحرها. قال الكميت: والغيث بلالمتألقا_ت من الأهلّة في النواحر إذا وقع الغيث في أوّل الشهر كان غزيراً. وجلس فلان في نحر فلان: قابله، ونحرته نحراً: قابلته. ومنازل القوم تتناحر وتتناوح، وديارهم تنحر الطريق: تقابله. قال: أبـــا حكـــم هـــا أنــت عــم مجالــد وســــيد أهــــل الأبطــــح المتنـــاحر ونحر الأمور علماً. ومنه: هو نحرير من النحارير. وعن زيد بن كثوة: ما نحر هلالاً شمالٌ إلا كان ممحلاً. وقال علقمةن: وردتــــه وصــــدور العيــــس مســـنفةٌ والصـــبح بـــالكوكب الـــدريّ منحـــور وسئل جرير عن شعراء الإسلام فقال: نبعة الشعر للفرزدق، فقيل له ما تركت لنفسك، فقال: أنا نحرت الشعر نحراً. وانتحروا على الأمر وتناحروا عليه: تشاحّوا وحرصوا. وفي مثل "سرق السارق فانتحر". وطريق منتحر: واسع بيّن. قال أبو وجزة: يعلــــو بهــــنّ قراديـــدا وراح لـــه مـــوعس فـــي ســـواد الليـــل منتحــر موطأ من وعس المكان يعسه إذا وطئه. وانتحر السحاب: انبعق بالمطر. قال الراعي: فمـــــرّ علــــى منازلهــــا فــــألقى بهــــا الأثقـــال وانتحـــر انتحـــارا وقال ابن ميادة: أطـــاع لهــا نبــت الخزامــى وجادهــا بأوطانهــــا غـــرّ الســـحاب المنحّـــر وتناحروا على الطريق وغيره: تتابعوا عليه. قال: لقــــد ظلمتنــــي عـــامر وتنـــاحروا علـــيّ ومـــا مثلـــي مجمـــران يقتــل وتناحروا عن الطريق: عدلوا عنه.
المعجم: أساس البلاغة نحر
المعنى: نحر نَحْرُ الصَّدْرِ: أعْلاه. وَقيل: النَّحْر: هُوَ الصَّدْر بنَفْسِه، كالمنْحور، بالضمّ، قَالَ غَيْلان: (يَسْتَوْعِبُ البُوعَيْنِ من جَريرِهِ ... من لَدُ لَحْيَيْهِ إِلَى مُنْحُورِهِ) قَالَ الصَّاغانِيّ: ويُروى: حُنْجُوره، ويروى مُنْخُوره، بِالْخَاءِ مُعجَمَةً. أَو النَّحْر: مَوْضِعُ القِلادةِ من الصَّدر، وَهُوَ المَنْحَر، مُذَكَّر لَا غير، صَرَّح بِهِ اللَّحْيانيّ، ج نُحور، لَا يُكَسَّر على غيرِ ذَلِك. نَحَرَه، يَنْحَره، كَمَنَعه، نَحْرَاً بِالْفَتْح، وتِنْحاراً بِالْكَسْرِ: أصابَ نَحْرَه. ونَحَرَ البَعيرَ يَنْحَرُه نَحْرَاً: طَعَنَه فِي مَنْحَره حَيْثُ يَبْدُو الحُلْقوم من أَعلَى الصَّدْر. وَجَمَلٌ نحيرٌ، كأمير، من جِمالٍ نَحْرَى، كَسَكْرى، ونُحَراء، بالضمّ مَمْدُوداً، ونَحائر، وناقةٌ نَحيرٌ ونَحيرةٌ من أَنْيُقٍ نَحْرَى ونُحَراء ونَحائر. ويومُ النَّحْر: عاشِرُ ذِي الحِجَّة الحَرام يَوْم الأضْحى، لأنّ البُدْنَ تُنحَر فِيهِ. يُقَال: انْتَحَر الرجلُ، إِذا نَحَرَ، أَي قتلَ نَفْسَه. وَفِي مَثل: سُرِقَ السارقُ فانْتَحَر. وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: انْتَحَر القومُ على الأمرِ، إِذا تَشاحُّوا عَلَيْهِ وَحَرَصوا فكادَ بَعْضُهم يَنْحَرُ بَعْضَاً، أَي يَقْتُل، كَتَنَاحروا. وَيُقَال: تَناحَروا فِي القِتالِ كَذَلِك، وَلكنه مُستَعمَل فِي حَقِيقَته. والناحِرَتان: عِرْقان فِي اللَّحْيِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ. وَفِي اللِّسَان، فِي النَّحْر، كالنَّاحِران، وَفِي بعضِ النّسخ: كالنَّاحِرَيْن، وَفِي الصّحاح: عِرْقان فِي صَدْرِ الفَرَس. فِي المُحكَم: النَّاحِرَتان: ضِلْعان من أضْلاعِ الزَّوْر، أَو هما الواهِنَتان. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الناَّحِرَتان: التَّرْقُوَتان من الإبلِ والناسِ وَغَيرهم. وَقَالَ أَبُو زَيْد: الجَوانِحُ: أَدْنَى الضُّلوع من المَنْحَر، وفيهِنّ الناحِرات، وَهِي ثلاثٌ من كلِّ جَانب، ثمَّ الدَّأَيات، وَهِي ثلاثٌ من كلِّ شِقٍّ، ثمَّ يبْقى بعدَ ذَلِك سِتٌّ من كلِّ جَانب مُتَّصِلاتٌ بالشَّراسيف لَا يُسمُّونَها إلاَّ الأَضْلاع، ثمَّ ضِلَعُ الخَلْف وَهِي أواخرُ الضُّلوع. منَ المَجاز: جاءَ فِي نَحْرِ النهارِ ونَحْرِ الشَّهْرِ، أَي أولِه، وَكَذَلِكَ نَحْر الظهيرة، كالناحِرة، وَفِي حَدِيث الْإِفْك: حَتَّى أَتَيْنا الجيشَ فِي نَحْرِ الظَّهيرة، وَهُوَ حينَ تَبْلُغ الشمسُ مُنتهاها من الِارْتفَاع، كَأَنَّهَا وصلتْ إِلَى النَّحْر، ج نُحور. والنَّحيرة كسَفينة: أوّلُ يومٍ من الشَّهْر أَو آخِره، لأنّه يَنْحَر الَّذِي يَدْخُل بَعْدَه. وَقيل: لأنّها تَنْحَر الَّتِي قَبْلَها، أَي تَسْتَقْبِلُها فِي نَحْرِها. وَفِي الحَدِيث: أنّه خرجَ وَقد بَكَّروا بصلاةِ الْأَضْحَى فَقَالَ: نَحَروها نَحَرَهُم الله أَي صَلُّوها فِي أوّل وَقْتِها، من نَحْرِ الشهرِ وَهُوَ أوّلُه. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: وقولُه: نَحَرَهم الله، يحْتَمل أَن يكون دُعاءً لَهُم أَي بَكَّرَهم الله بِالْخَيرِ كَمَا بَكَّروا بِالصَّلَاةِ فِي أوّل وَقْتِها، ويُحتمل أَن يكون دُعَاء عَلَيْهِم بالنَّحْر والذَّبْح لأنّهم غَيَّروا وَقْتَها. أَو النَّحِيرة: آخِرُ ليلةٍ مِنْهُ مَعَ يَوْمِها، لأنّها تَنْحَر ُ الَّذِي يَدْخُل بَعْدَها، أَي تصير فِي نَحْرِه، فَهِيَ ناحِرةٌ، فَعِيلَة بِمَعْنى فاعِلة، قَالَ ابنُ أحمرَ الباهليُّ: (ثمَّ اسْتَمَرَّ عليهِ واكِفٌ هَمِعٌ ... فِي ليلةٍ نَحَرَتْ شَعْبَانَ أَو رَجَبَا) قَالَ الأَزْهَرِيّ: مَعْنَاهُ أَنه يَسْتَقبِل أوّل الشَّهْر، وَيُقَال لَهُ ناحِر، كالنَّحير، وَبِه فسِّر مَا أنْشدهُ ثَعْلَب:) (مَرْفُوعةٌ مِثلُ نَوْءِ السِّمَا ... كِ وافَقَ غُرَّةَ شَهْرٍ نَحِيرا) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أُرى نَحيراً فَعيلاً بِمَعْنى مَفْعُول، ج ناحِراتٌ ونَواحِر، نادِران. قَالَ الكُمَيْت يَصِف فِعْلَ الأَمْطار بالدِّيار: (والغَيْثُ بالمُتَأَلِّقا ... تِ منَ الأَهِلَّةِ فِي النَّواحِرْ) منَ المَجاز: الدَّارانِ تَتَنَاحَران، أَي تَتَقَابَلان، يُقَال: مَنازلُ بني فلانٍ تَتَنَاحَر، أَي تَتَقَابَل. وَقَالَ الفَرَّاءُ: سمعتُ بعضَ العربِ يَقُول: مَنازلُهم تَتَنَاحَرُ، هَذَا بنَحْرِ هَذَا: أَي قُبالَتُه، قَالَ: وأنشدني بعضُ بني أَسد: (أَبَا حَكَمٍ هَل أنتَ عَمُّ مُجالِدٍ ... وسَيِّدُ أَهْلِ الأَبْطَحِ المُتَناحِرِ) وَنَحَرَت الدارُ الدارَ، كَمَنَع: استَقْبَلَتْها، فَهِيَ تَنْحَرها، وَكَذَلِكَ ناحَرَتْ، وَهُوَ مَجاز. نَحَرَ الرجلُ فِي الصَّلَاة: انْتَصَبَ ونَهَدَ صَدْرُه، وَبِه فَسَّر بعضٌ قَوْلُهُ تَعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ أَو نَحَرَ الرجلُ فِي الصَّلاةِ، إِذا وضعَ يَمينَه على شِمالِه، وَبِه فُسِّرت الآيَة. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراها لُغَة شَرْعِيَّة، وَقيل مَعْنَاهَا: وانْحرِ البُدْنَ، وَقَالَ طائفةٌ: أُمِرَ بنَحرِ النُّسُك بعد الصلاةِ. قَالَ فِي البَصائر: فَفِيهِ تحريضٌ على فَضْل هذَيْن الرُّكْنَيْن، وفِعلِهما، فإنّه لَا بدّ من تَعاطيهما فإنّه واجبٌ فِي كلِّ مِلَّة. وَقيل أُمِر بوضعِ اليدِ على النَّحْرِ. قلتُ: وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: نَحَرَ الرجلُ: قامَ فِي الصَّلَاة فرفعَ يَدَيْه عِنْد ذَلِك. أَو نَحَرَ: انْتَصَبَ بنَحرِه إزاءَ القِبْلَة وَلم يَلْتَفِت يَميناً وَلَا شِمالاً. وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي معنى الْآيَة: أَي استَقْبِلْ القِبْلَةَ بنَحْرِك. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النَّحْر: انتِصابُ الرجلِ فِي الصَّلَاة بِإِزَاءِ المِحْراب. وَقَالَ فِي البَصائر: وَقيل: فِيهِ حَثٌّ على قَتْلِ النَّفْس بقَمعِ الشَّهوة وكفِّ النَّفسِ عَن هَواهَا. فحاصِلُ مَا ذُكِر من الْأَقْوَال سَبْعَةٌ، وَزَاد الصَّاغانِيّ فَقَالَ عَن قوم: وانْحَر، أَي استقبِلْ نَحْرَ النَّهَار، أَي أوّله. فصارتْ الأقوالُ ثَمَانِيَة. منَ المَجاز: النِّحْرُ والنِّحْرير، بكسرِهما: الحاذِقُ الماهِرُ العاقِلُ المُجرِّب، وَقيل: النِّحْرير: الرجلُ الطَّبِن المُتقِن الفَطِن البَصيرُ بكلّ شيءٍ، مأخوذٌ من قَوْلهم: نَحَرَ الأمورَ عِلماً، أَي لأنّه يَنْحَرُ العلمَ نَحْرَاً، وَالْجمع النَّحارير، وسُئلَ جَريرٌ عَن شُعراءِ الْإِسْلَام قَالَ: نَبْعَةُ الشِّعْرِ للفرَزْدَق. قيل: فَمَا تركتَ لنفْسك قَالَ: أَنا نَحَرْتُ الشِّعرَ نَحْرَاً. قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. وبَرَقَ نَحْرُه: لقبُ رجلٍ، كتأَبَّطَ شرَّاً، وذَرَّى حَبَّاً، وغيرِهما. منَ المَجاز: مُنْتَحَرُ الطَّرِيق: سَنَنُه الواسِعُ البَيِّن. من كَلَام الْعَرَب: إِنَّه لمِنْحارٌ بَوائِكُها، أَي يَنْحَرُ سِمَانَ الْإِبِل، وَهُوَ للمُبالَغة، يُوصَف بالجُود. والمَنْحَر: المَوْضِع الَّذِي يُنحَر فِيهِ الهَدْيُ وغيرُه، وَالْجمع المَناحِر. ومسجِدُ النَّحْرِ معروفٌ بمِنىً، وَكَذَلِكَ المَنْحَر بهَا. منَ المَجاز: تَناحَروا عَن الطَّرِيق: عدَلوا عَنهُ، كَذَا فِي الأساس. يُقَال: لَقِيتُه صَحْرَةً بَحْرَةً نَحْرَةً، مُنَوَّنات، أَي عِياناً، نَقله الصَّاغانِيّ، وَقد سبق ذِكرُ كلٍّ من صَحْرَة وبَحْرَة فِي محلّهما. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّحيرَةُ: المَنْحُورة. والناحِر: أوّل الشَّهْر. وَنَحَر الصلاةَ: صَلاَّها فِي أوّل وَقْتِها. ونَحائرُ الشهرِ: مُقابِلاتُها. ورجلٌ مِنْحارٌ، بِالْكَسْرِ: جَوَاد. والمَنْحور: المُستَقبَل، وَبِه) فُسِّر قولُ الشَّاعِر: (أَوْرَدْتُهُمْ وصُدورُ العِيسِ مُسْنَفَةٌ ... والصُّبْحُ بالكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ مَنْحُورُ) وَقَالَ عديُّ بن زَيْد يَصِف الغَيْث: (مَرِحٌ وَبْلُهُ يَسُحُّ سُيوبَ ال ... ماءِ سَحَّاً كأنّه مَنْحُورُ) أَي مَذْبُوح. وَيُقَال للسّحاب إِذا انْعَقَّ بماءٍ كثيرٍ: قد انْتَحَرَ انتِحاراً، قَالَ الرَّاعِي: (فمَرَّ على مَنازِلِها فَأَلْقى ... بهَا الأَثْقالَ فانْتَحَرَ انْتِحارا) وَهُوَ مجَاز. ودائِرَةُ الناحِر: تكون فِي الجِرَان إِلَى أسفلَ من ذَلِك. وقعدَ فلانٌ فِي نَحْرِ فلَان: قابَلَه. ونَحَرْتُه نَحْرَاً: قابَلْتُه. وتَناحَروا على الطَّرِيق وغيرِه، إِذا تَتابعوا عَلَيْهِ. وَهُوَ مَجاز. والنَّحَّارية: قَرْيَة بِمصْر من أَعمال الغَرْبِيّة. ونَحيزةُ الرجل. كسَفينة: طَبيعته. والنَّحيزةُ أَيْضا: طُرَّةٌ تُنسَج ثمَّ تُخاط على الفساطيط شبه الشُّقَّة. والنَّحيزة: العَرْقَة، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: النّحيزة: طريقةٌ سوداءُ كأنّها خطٌّ مُستَوِيَة مَعَ الأَرْض خَشِنَة لَا يكون عَرْضُها ذِراعَيْن وإنّما هِيَ عَلامَة فِي الأَرْض من حِجَارَة أَو طين أَسْوَد. وَقَالَ الأصمعيّ: النَّحيزة: الطريقُ بعَيْنِه شُبِّه بخطوط الثَّوْب، وَقَالَ أَبُو زَيْد: النَّحيزة من الشَّعر يكون عَرْضُها شِبراً تُعلّق على الهَوْدَج يُزَيّنونه بهَا. وَرُبمَا رقَموها بالعِهْن. وَقَالَ أَبُو عَمْرُو: النَّحيزة: النَّسيجةُ شِبه الحِزام يكون على الفساطيطِ الَّتِي تكون على الْبيُوت تُنسَج وَحْدَها وكأنّ النّحائزَ من الطُّرُق مشَبّهة بهَا. وَقَالَ أَبُو خَيْرَة: النَّحيزة: الجبلُ المُنْقاد فِي الأَرْض، والأصلُ فِي جَمِيع مَا ذُكر واحدٌ، وَهُوَ الطَّرِيقَة المُسْتدقّة. والنَّحيزة: وادٍ فِي ديار غَطَفَان، عَن أبي مُوسَى.
المعجم: تاج العروس شمس
المعنى: الشمس: معروفة. ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك.نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله: الشــــــــمسُ طالعــــــــةٌ، ليســـــــَتْ بكاســـــــِفَةٍ تَبْكِـــــي عليكَـــــ، نُجـــــومَ الليـــــلِ والقَمَـــــرا والجمع شُموسٌ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق مَفارِق؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ: إِنْ لـــــم أَشـــــِنَّ علـــــى ابـــــنِ هِنْــــدٍ غــــارَةً لـــــم تَخْـــــلُ يومـــــاً مـــــن نِهـــــابِ نُفُـــــوسِ خَيْلاً كأَمْثـــــــــــالِ الســــــــــَّعالي شــــــــــُزَّباً تَعْــــــدُو بــــــبيضٍ فــــــي الكريهــــــةِ شــــــُوسِ حَمِــــــــيَ الحديــــــــدُ عليهــــــــمُ فكــــــــأَنه وَمَضــــــــانُ بَــــــــرْقٍ أَو شــــــــُعاعُ شــــــــُمُوسِ شَنَّ الغارة: فرَّقها. وابن هند: هو معاوية. والسَّعالي: جمع سِعْلاةٍ، وهي ساحرة الجنّ، ويقال: هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها.والشُّزَّبُ: الضامرة، واحدها شازِبٌ. وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض. والكريهة: الأَمر المكروه. والشُّوسُ: جمع أَشْوَسَ، وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه. وتصغير الشمس: شُمَيْسَة.وقد أَشْمَسَ يومُنا، بالأَلف، وشَمَسَ يَشْمُسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ، هذا القياس؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس، ومثله فَضِلَ يَفْضُل؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ؛ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إذا كان ذا شمس. ويوم شامِسٌ: واضحٌ، وقيل: يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه، وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحكي عن ثعلب: يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ. وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس. وتَشَمَّسَ الرجلُ: قَعَدَ في الشمس وانتصب لها؛ قال ذو الرمة: كــــــــأَنَّ يَــــــــدَيْ حِرْبائِهــــــــا، مُتَشَمِّســـــــاً يَــــــدا مُــــــذْنِبٍ، يَســـــْتَغْفِرُ اللَّهـــــ، تـــــائِبِ الليث: الشمس عَيْنُ الضِّحِّ؛ قال: أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض.ابن الأَعرابي والفراء: الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس.والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب: الذي إذا نُخِسَ لم يستقرّ.وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ: شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها، وبه شِماسٌ. وفي الحديث: ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ، وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه، وقد توصف به الناقة؛ قال أَعرابي يصف ناقة: إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ، وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها. والشَّمُوسُ من النساء: التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم، والجمع شُمُسٌ؛ قال النابغة: شُمُســـــــٌ، مَوانِـــــــعُ كــــــلِّ ليلــــــةِ حُــــــرَّةٍ يُخْلِفْــــــــنَ ظَــــــــنَّ الفــــــــاحِشِ المِغْيـــــــارِ وقد شَمَسَتْ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي: قِصـــــارُ الخُطَـــــى شــــُمٌّ، شــــُمُوسٌ عــــن الخَنــــا خِــــــدالُ الشــــــَّوَى، فُتْـــــخُ الأَكُفِّـــــ، خَراعِـــــبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود، كَسَّره على حذف الزائد، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول؛ أَنشد الفرّاء: وذُبْيانيَّــــــــــــة أَوْصــــــــــــَتْ بَنيهـــــــــــا بــــــــأَنْ كَــــــــذَبَ القَراطِــــــــفُ والقُطـــــــوفُ وقال: هو جَمع قَطِيفَة. وفَعِّول أُخْت فَعِيل، فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول، والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ؛ قال الجَعْدي: بآنِســـــــــَةٍ، غيــــــــرَ أُنْــــــــسِ القِــــــــراف تُخَلِّــــــــطُ بــــــــاللِّينِ منهــــــــا شِماســــــــا ورجل شَمُوس: صَعْب الخُلُق، ولا تقل شَمُوص. والشَّمُوسُ: من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به؛ وقال أَبو حنيفة: سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس، وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له؛ يقال: رِحْتُ لكذا أَراح؛ وأَنشد: وفَقَــــــدْتُ راحِــــــي فــــــي الشـــــَّبابِ وحـــــالي ورجل شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده، والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ؛ قال الأَخطل: شــــــُمْسُ العَــــــداوةِ حــــــتى يُســـــْتَقادَ لهـــــم وأَعْظَـــــــمُ النـــــــاسِ أَحلامـــــــاً إذا قَــــــدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً: عاداه وعانده؛ أَنشد ثعلب: قـــــومٌ، إذا شُومِســـــوا لَـــــجَّ الشـــــِّماسُ بهـــــم ذاتَ العِنـــــــــادِ، وإِن ياســــــــَرْتَهُمْ يَســــــــَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب: كأَنه هَمَّ أَن يفعل، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره، قال: وهو الشديد القومية، والبخيل أَيضاً: مُتَشَمِّس، وهو الذي لا تنال منه خيراً؛ يقال: أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل.والشَّمْسُ: ضَرْبٌ من القلائد. والشَّمْسُ: مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق، والجمع شُمُوسٌ؛ قال الشاعر: والــــــــدُّرُّ، واللؤْلــــــــؤُ فــــــــي شَمْســــــــِه مُقَلِّـــــــــــــدٌ ظَبْــــــــــــيَ التَّصــــــــــــاوِيرِ وجِيدٌ شامِس: ذو شُمُوسٍ، على النَّسَب؛ قال: بعَيْنَيْــــــنِ نَجْلاوَيْــــــنِ لــــــم يَجْـــــرِ فيهمـــــا ضــــــَمانٌ، وجِيــــــدٍ حُلِّــــــيَ الشــــــَّذْرَ شـــــامسِ قال اللحياني: الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر. والشَّمْسُ: قِلادة الكلب.والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛ قال ابن سيده: وليس بعربي صحيح، والجمع شَمامِسَةٌ، أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض.والشَّمْسَة: مَشْطَةٌ للنساء.أَبو سعيد: الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة، سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى. وبنو الشَّمُوسِ: بطنٌ. وعَيْنُ شَمْس: موضع. وشَمْسُ عَيْنِ: ماءٌ.وشَمْسٌ: صَنَم قديم. وعبدُ شَمْسٍ: بطنٌ من قريش، قيل: سُمُّوا بذلك الصنم، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله: كَلاَّ وشــــــــــــَمْسَ لنَخْضـــــــــــِبَنَّهُمُ دَمـــــــــــا لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام، فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة، وقال غيره: إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة، وقال سيبويه: ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام، فإِذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم؛ حكاه الفارسي، وقد قيل: عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال، وقيل: عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها. قال الجوهري: أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول: أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها، والعين مُبْدَلة من الحاء، كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ. قال ابن الأَعرابي: اسمه عَبءُّ شَمْسٍ، بالهمز، والعَبْءُ العِدْلُ، أَي هو عِدْلها ونظيرها، يُفْتَحُ ويكسر. وعَبْدُ شَمْس: من قريش، يقال: هم عَبُ الشَّمْسِ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ، ومررت بعَبِ الشَّمْسِ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس؛ قال: إِذا مـــــا رَأَتْ شَمســـــاً عَـــــبُ الشَّمْســـــِ، شــــَمَّرَتْ إِلـــــــى زِمْلهـــــــا، والجُرْهُمِـــــــيُّ عَمِيـــــــدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفىً في ترجمة عبأَ من باب الهمز. قال: ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ، بتشديد الباء، يريد عبدَ شمس. ابن سيده: عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب: إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد القَيْس؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل: وهـــــم صـــــَلَبُوا العَبْــــدِيَّ فــــي جِــــذْعِ نَخْلَــــةٍ فلا عَطَســـــــــــَتْ شــــــــــَيْبانُ إِلا بأَجْــــــــــدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إذا نسبت إِلى عبد الجار، وعَبْشَمِيٌّ إذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ؛ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ: وتَضـــــــــْحَكُ مِنِّــــــــي شــــــــَيْخَةٌ عَبْشــــــــَمِيَّةٌ كـــــأَنْ لـــــم تَـــــرَ قَبْلِــــي أَســــِيراً يَمانِيــــا وقــــــد عَلِمَــــــتْ عِرْســــــِي مُلَيْكَــــــةُ أَنَّنــــــي أَنــــــا الليثُــــــ، مَعْـــــدُوّاً علـــــيَّ وعادِيـــــا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْ_مَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ.وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ: أَسماء. والشَّمُوسُ: فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ. والشَّمُوس أَيضا: فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ.والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ: بلد باليمن؛ قال الراعي: وأَنــــــا الــــــذي ســــــَمِعَتْ مَصــــــانِعُ مَـــــأْربٍ وقُــــــــرَى الشــــــــَّمُوسِ وأَهْلُهُـــــــنَّ هَـــــــدِيرِي ويروى: الشَّمِيس.
المعجم: لسان العرب 