المعجم العربي الجامع
النجس
المعنى: ـ النَّجْسُ، بالفتح وبالكسر وبالتحريك وككتِفٍ وعَضُدٍ: ضِدُّ الطاهِرِ، وقد نَجُـسَ، كَسَمِعَ وكَرُمَ، وأنْجَسَهُ ونَجَّسَهُ فَتَنَجَّسَ. ـ وداءٌ ناجِسٌ ونَجِيسٌ، ككريمٍ: إذا كان لا يُبْرَأُ منه. ـ وتَنَجَّسَ: فَعَلَ فِعْلاً يَخْرُجُ به عن النَّجَاسَةِ. ـ والتَّنْجِيسُ: اسمُ شيءٍ من القَذَرِ، أو عِظَامُ المَوْتَى، أو خِرْقَةُ الحائِضِ كان يُعَلَّقُ على من يُخافُ عليه من وَلُوعِ الجِنِّ به. ـ والمُعَوَّذُ: مُنَجَّسٌ.
المعجم: القاموس المحيط نجس
المعنى: نجس ثوبه نجساً ونجاسةً، وتنجّس بالعذرة، وأنجسه ونجّسه. وعن الحسن رضي الله تعالى عنه في رجل تزوّج امرأة كان قد زنى بها: هو أنجسها فهو أحقّ بها. وشيء نجس ونجس صفة بالمصدر. وشيء رجس نجس إذا قرن برجس. وتقول: إذا جاء القدر لم يغن المنجّم والمنجّس، ولا الفيلسوف والمهندس؛ وهو الذي يعلّق على الذي يخاف عليه الأنجاس من عظام الموتى وغيرها ليطرد الجنّ لنفرتها عن الأقذار. قال: ولـو كان عندي حازيان وراقب وعلّـق أنجاسـاً علـيّ المنجّـس وقال حسان: وحازيـــة ملبوبــةٍ ومنجّــس وطارقـة فـي طرقهـا لم تشدّد لبيبة، ومنه: داء ناجس نجيس: أعيا المنجّسين. قال أبو أبو ذؤيب: لشـانئه طـول الضـراعة منهم وداء قـد أعيا بالأطباء ناجس وقال ساعدة بن جؤيّة: والشـيب داء نجيس لا دواء له للمرء كان صحيحاً صائب القحم أي هو داء عياء للرجل الصحيح الجلد الذي إذا تقحم في الشدائد صاب فيها ولم يخطيء. ومن المجاز: الناس أجناس، وأكثرهم أنجاس. ونجّسته الذنوب "إنما المشركون نجس" وتقول: لا ترى أنجس من الكافر، ولا أنحس من الفاجر.
المعجم: أساس البلاغة نجس
المعنى: النَّجِسُ: الشيء القذر حتى من الناس وكلُّ شيءٍ قذرته فهو نَجَسٌ وامرأة نَجَسٌ ورجال نَجَسٌ ونِسوةٌ نَجَسٌ، فإذا لم يكن على طهارةٍ من الجَنابةِ ولم يبالِ فهو نَجِسٌ.والنَّجسُ: اتَّخاذك عوذة للصَّبيَّ، والفاعل المُنَجِّسُ، ونَجستُ الصَّبيَّ تَنجيساً، قال حسّان: وجاريــةٍ مَلبوبـةٍ ومُنَجَّـسٍ وطارقةٍ في طَرقِها لن تُشَدَّدِ والناجِسُ والنَّجيس: اللّذان لا يبرءان من دائهما.ومصدر النَّجِسِ النَّجاسة، وإن قيل: نَجسَ نَجاسةً كان قياساً.
المعجم: العين نَجِسَ
المعنى: الشيءُ ـَ نَجَساً: قذِر. و ـ (في عرف الشرع): لحقتْه النَّجاسة. يُقال: نجس الثَّوبُ: ويُقال: نَجِسَ فلانٌ: خَبُثَ طبْعُه ودَنِسَ خلقه.؛(نَجُسَ) ـُ نَجَاسَة: نَجِسَ.؛(أنْجَسَهُ): أقْذَرَه.؛(نَجَّسَهُ): أنْجَسَه. و ـ أزال نجاسَتَه. ويُقال: نجس الصَّبيَّ: علّق عليه عُوذَة ليدفع عنه العَين أو الشيطان، كما كانوا يزعمون.؛(تَنَجَّسَ) الشيءُ: صار نَجِساً. و ـ تلطخ بالقذر. و ـ فلانٌ: تحاشى النجاسة ومواضعها.؛(النَّاجِسُ): القَذِر. ويُقال: داءٌ ناجِسٌ: خبيثٌ لا دواء له.؛(النَّجَاسَةُ): القَذارة. و ـ (في عرف الشرع): قدر معيَّن يمنع جنسُهُ الصلاة، كالبول، والدم، والخمر.؛(النَّجَسُ): النجاسة. يُقال: فلان نَجَسٌ: خبيث فاجر. وهم نَجَسٌ أيضاً. وفي التنزيل العزيز: {إنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (ج) أنْجَاسٌ.؛(النَّجِسُ): يُقال: فلان نَجِس السراويل: غير عفيف. وداء نجِسٌ: خبيث لا دواء له. (ج) أنْجَاسٌ.؛(النَّجِيسُ): مبالغة النَّجِس.
المعجم: الوسيط نجس
المعنى: النَّجَسُ والنَّجِسُ والنَّجُسُ والنَّجْسُ والنِّجْسُ: ضدُّ الطاهِر، والنَّجاسَة: ضِد الطَّهارة، قال الله تعالى: {إنَّما المُشْرِكونَ نَجَسٌ}، وقُرِئَ {نَجْس} بِسكون الجيم مع فَتْحَة النون، وقرأَ الضَّحّاك: {نَجِسٌ} مثال كَتِفٍ، وقرأ الحَسَن بن عِمران ونُبَيْح وأبو واقِد والجَرّاح وابن قُطَيْب: {نِجْسٌ} مثال رِجْسٍ. ؛ وقال الفرّاء: إذا قالُوهُ مَعَ الرِّجْسِ أتْبَعوهُ إياه وقالوا: رِجْسٌ نِجْسٌ. وكان النبي -صلى الله عليه وسلّم- إذا دَخَلَ الخَلاءَ قال: اللهُمَّ إنّي أعوذُ بكَ من الرِجْسِ النِجْسِ الخَبيثِ المُخْبِثِ الشَّيْطان الرَّجيم. ؛ وقد نَجِسَ يَنْجَسُ -مثال سَمِعَ يَسْمَعُ- ونَجُسَ يَنْجُسُ -مثال كَرُمَ يَكْرُمُ-. ؛ وقال ابن الأعرابيّ: النُّجُسُ -بضمَّتَين-: المُعَقِّدُوْن. ؛ وداءٌ ناجِسٌ ونَجِيْسٌ: إذا كانَ لا يُبْرَأُ مِنه، قال ؛ وداءٌ بِهِ أعيا الأطِبَّة ناجِسُ *** ؛ وقال ساعِدَة بن جُؤيَّة الهُذَليّ ؛ إنَّ الشّبابَ رِداءٌ مَنْ يَزِنْ تَرَهُ *** يُكْسَى الجَمالَ ويُفْنِدْ غَيْرَ مُحْتَشِمِ ؛ والشَّيْبُ داءٌ نَجِيْسٌ لا شِفاءَ لهُ *** للمَرْءِ كانَ صَحِيحًا صائبَ القُحَمِ ؛ وإذا قُلْتَ: رَجُلٌ نَجِسٌ -بكسر الجيم- ثَنَّيْتَ وجَمَعْتَ، وإذا قُلْتَ: نَجَسٌ -بفَتحِها- لم تُثَنِّ ولم تَجْمَع وقُلْتَ: رَجُلٌ نَجَسٌ ورَجُلانِ نَجَسٌ ورِجالٌ نَجَسٌ وامرأةٌ نَجَسٌ ونِساءٌ نَجَسٌ. ؛ ويقال: أنْجَسَه ونَجَّسَه تَنْجِيْسًا. ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ الماءَ طَهورٌ لا يُنَجِّسُه شَيْءٌ إلاّ ما غَيَّرَ طَعْمَه أو لَوْنَه أو رِيْحَه». ؛ والتَّنْجِيْسُ: شَيْءٌ كانَتِ العَرَبُ تَفْعَلُه على الذي يُخَافُ عليهِ وَلُوْعُ الجِنِّ به؛ وهوَ القَذَرُ؛ نحوَ خِرْقَةِ الحائضِ وعِظامِ المَوْتى، وهذا من أفعال العَرَبِ، قال المُمَزَّقُ النُّكْرِيّ واسمُه شأسُ بن نَهار بن أسْوَدَ بن حَرِيْد بن حَيِيِّ بن عَوْف بن سُوْدِ بن عُذْرَة بن مُنَبِّه بن نُكْرَة بن لُكَيْز بن أفْصى بن عبد القيس ؛ ولو أنَّ عِنْدي حازِيَيْنِ وراعِبًا *** وعَلَّقَ أنْجاسًا عَلَيَّ المُنَجِّسُ ؛ وقال العجّاج ؛ ولم يَهَبْنَ حُمْسَةً لأِحْمَسا *** ولا أخا عَقْدٍ ولا مُنَجِّسا ؛ وقال آخَرُ ؛ ولو كُنْتُ في غُمْدانَ أو في عَطالَةٍ *** وعَلَّقَ أنْجاسا عَلَيَّ يَهُوْدُ ؛ وقال الأزهريّ -ومن خَطِّه نَقَلْتُ-: قال حَسّان ؛ وحازِيَةٍ مَلْبُوْبَةٍ ومُنجِّسٍ *** وطارِقَةٍ في طَرْقِها لم تَشَدَّدِ ؛ ولم أجِد البَيْتَ في شِعْرِ حَسّان بن ثابِت -رضي الله عنه-، فَلْيُطْلَب في شِعْر غَيرِه مِمَّن اسمُه حسّان. ؛ وقال ابن الأعرابيّ: ومِنْ العادات التَّمِيميَّة والجُلْبَة والمُنَجَّسَة. وقال ثعلَب: قلتُ لابن الأعرابيّ: لِمَ قِيْلَ لِلمُعَوَّذِ مُنَجِّسٌ وهو مأخوذ مِنْ النَّجاسَة؟ فقال: للعَرَبِ أفْعالٌ تُخالِفُ معانِيها ألفاظَها، يُقال: فُلان يَتَتَجَّسُ إذا فَعَلَ فِعْلًا تَحَرَّجَ به من النَّجَاسَة، كما يقال: يَتَاثَّمُ ويَتَحَرَّجُ ويَتَحَنَّثُ ويَتَحَوَّبُ إذا فَعَلَ فِعلًا يَخْرُجُ بِه من الإثم والحَرَجِ والحِنْثِ والحُوْبِ. ؛ ويقال: تَنَجَّسُ الثّوب: إذا أصابَتْهُ نَجاسَةٌ. ؛ والتركيب يدل على خِلافِ الطَّهارَة.
المعجم: العباب الزاخر نجس
المعنى: نجس النَّجْسُ، بِالْفَتْح، وَبِه قَرَأَ بَعْضُهُم. إِنّما قَيَّدَه لِجَمْعِ اللُّغَاتِ الَّتِي يَذْكُرها بَعْدُ وَهِي النِّجْسُ، بالكسرِ، قالَ أَبو عُبَيْدٍ: زعم الفَرَّاءُ أَنَّهُم إِذَا بَدَءُوا بالنَّجَسِ وَلم يَذْكُرُوا الرِّجْسِ، فَتَحُوا النُّونَ والجِيمَ، وإِذا بَدءَوا بالرِّجْسِ ثُمَّ أَتْبَعُوا بالنّجس، كَسَرُوا النونَ، فهُمْ إِذا قالُوه مَعَ الرِّجْسِ أَتْبَعُوه إِيّاه، وقالُوا: رِجْسٌ نِجْسٌ، كَسَرُوا لمَكانِ رِجْس، وثَنَّوْا وجَمَعُوا، كَمَا قالُوا: جاءَ بالطِّمِّ والرِّمِّ، فإِذا أَفْرَدُوا قالُوا: بالطَّمِّ، ففَتَحُوا. قالَ ابنُ سِيدَه: وكذلِكَ يَعْكِسُونَ فيَقُولُونَ: نِجْسٌ، رِجْسٌ، فيَقُولُونها بالكسرِ، لمَكانِ رِجْسٍ، الَّذِي بَعْدَه، فإِذا أَفْرَدُوه قالُوا: نَجَسٌ، وأَمّا رِجْسٌ مُفْرَداً، فمَكْسُورٌ على كُلِّ حالٍ، هَذَا على مَذْهَبِ الفَرّاءِ. قَالَ شَيْخُنا: وإعْتَمدَ الحَرِيرِيُّ فِي دُرَّةِ الغَوَّاصِ أَنه لَا يَجِيءُ إِلاّ إِتْبَاعاً لِرِجْسٍ، والحَقُّ أَنَّه أَكْثَريٌّ، لقرَاءَةِ ابنِ حَيْوَةَ بِهِ فِي إِنَّمَا المُشْركُونَ نجسٌ. قلتُ: وَهُوَ أَيْضاً قراءَةُ الحَسنِ بنِ عِمْرَانَ ونُبَيْحٍ وأَبِي وَاقِدٍ والجَرّاحِ وابنِ قُطَيْبٍ، كَمَا صَرَّح بِهِ الصّاغانِيُّ فِي التَّكْمِلَة والعُبَابِ، والمُصَنِّف فِي البَصَائِر. والنَّجَسُ بالتَّحْرِيك. والنَّجِسُ، ككَتِفٍ، وَبِه قَرَأَ الضَّحَاكُ، قِيلَ: النَّجَسُ بالتَّحْرِيكِ يكونُ للواحِدِ والإثْنين والجَمْعِ والمؤنَّثِ، بلُغةٍ وَاحدَةٍ، رجُلٌ نَجَسٌ، ورجُلانِ نَجَسٌ، وقَوْمٌ نَجَسٌ. قَالَ الله تَعَالَى: إِنَّما المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فإِذا كَسَرُوا ثَنَّوْا وجَمَعُوا وأَنَّثُوا فقالُوا: أَنْجَاسٌ ونَجِسَةٌ. وَقَالَ الفَرّاءُ: نَجَسٌ، لَا يُجْمَع وَلَا يُؤَنَّث. وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ فِي قَوْلِه تَعالَى: إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ، أَي أَنْجَاسٌ أَخْبَاثٌ. والنَّجُسُ مثْلُ عَضُدٍ، قَالَ) الشِّهَابُ الخَفَاجيُّ، كَمَا وُجِدَ بخَطِّه، بَعْدَ مَا سَاقَ عِبَارَةَ المُصَنِّف هَذِه، أَقول: بَيَّنَ أَنَّ نُونَه تُفْتَح وتُكْسَر مَعَ سُكُونِ الجِيم، بقَرِينَةِ قولِه بالتَّحْرِيك أَي تَحْرِيكِ الجيمِ بفَتْحٍ، لأَنّ التَّحْرِيك المُطْلَقَ ينصرفُ للفَتْحِ عنْدَ اللُّغَويِّينَ والقُرَّاء، وإسْتَغْنَى عَن التَّصْرِيح بالسُّكُون، لِدَلالَة مَفْهُومِ التَّحْرِيك، مَعَ أَنّه الأَصْلُ، فحاصِلُه أَنَّ فِيهِ خَمْسَ لُغَاتٍ: فَتْح النُّون وكَسْرهَا مَعَ سُكُونِ الْجِيم، والحَرَكَات الثَّلاث فِي الجِيم مَعَ فَتْحِ النُّون. وتَوْضِيحُه مَا فِي العُبَاب، وَعبارَته: النَّجَسُ، بِفتْحَتَيْنِ، والنَّجِسُ، بفتحٍ فكسرٍ، والنَّجُسُ، بفتحٍ فضَمٍّ، والنَّجْسُ، بفتحٍ فسُكونٍ، والنِّجْسُ بكسرٍ فسُكُون: ضِدُّ الطاهِرِ، وَقد نَجُسَ ثَوْبُه، كسَمِعَ وكَرُمَ، نَجْساً ونَجَاسَةً. وَقَالَ الرّاغبُ فِي المُفْرَدات، وتَبِعَه المصنِّفُ فِي البَصّائِر: النَّجاسَةُ ضَرْبَانِ: ضَرْبٌ يُدْرَكُ الحَاسَّةِ، وضَرْبٌ يُدْرَك بالبَصِيرَةِ، وعَلى الثّانِي وَصَفَ اللهُ بِهِ المُشْرِكِينَ فِي الآيَة المُتَقّدِّمة. قلْتُ: وذكرَ الزَّمَخْشَرِيُّ أَنَّه مَجَازٌ. وأَنْجَسَهُ غَيْرُه ونَجَّسَه تَنْجِيساً فتَنَجَّسَ، والفُقَهَاءُ يُفَرِّقُون بَيْنَ النَّجِسِ والمُتنَجِّسِ، كَمَا هُوَ مُصَرَّحٌ بِهِ فِي مَحَلِّه. وَفِي الحَدِيثِ، عَن الحَسَنِ، فِي رَجُلٍ زَنَى بامْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا، فَقَالَ: هُو أَنْجَسَهَا وَهُوَ أَحَقُّ بِهَا. ودَاءٌ نَاجِسٌ ونَجِيسٌ، ككَرِيم، وَكَذَا داءٌ عُقَامٌ، إِذا كَانَ لَا يُبْرَأُ مِنْهُ. وَقَالَ الزَّمْخْشَرِيُّ: أَعْيَا المُنَجِّسِين. قَالَ الشاعِر: وداءٍ قَدَ أَعْيَا بالأَطباءِ ناجِسُ وَقَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ: (والشَّيْبُ دَاءٌ نَجِيسٌ لَا شِفَاءَ لَهُ ... للْمَرْءِ كَانَ صَحِيحاً صائِبَ القُحَمِ) وتَنَجَّسَ: فَعَلَ فِعْلاً يَخْرُجُ بِهِ عِنِ النَّجَاسَةِ، كَمَا قيل: تَأَثَّمَ وتَحَرَّجَ وتَحَنَّثَ، إِذا فَعَل فِعْلاً يَخْرُجُ بِهِ عَن الإِثْمِ والحَرَجِ والحِنْثِ. والتَّنْجِيسُ: اسمُ شَيْءٍ كانَت العَرَبُ تَفْعَلُه: وَهُوَ تَعْلِيقُ شيْءٍ من القَذَرِ أَوْ عِظَام المَوْتَى أَو خِرْقَةِ الحائضِ، كَانَ يُعَلَّقُ علَى مَن يُخَافُ عَلَيْه من وَلُوعِ الجِنِّ بِه، كالصِّبْيَان وغيرِهم، ويَقُولُون: الجِنُّ لَا تَقْرَبُهَا. وعِبَارَة الصّحاحِ: والنَّنْجِيسُ: شْيءٌ كانَت العربُ تفعلُه، كالعُوذَةِ تَدْفَعُ بهَا العِيْنَ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِر: وعَلَّقَ أَنْجاساً عَلَىَّ المُنَجِّسُ قلْتُ: وصَدْرُه: وَلَو كانَ عِنْدِي كاهِنَانِ وحَارِسٌ وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: من المَعَاذَاتِ: التَّميمَةُ والجُلْبَةُ والمُنَجّسَة. وَيُقَال: المُعَوَّذُ مُنَجَّسٌ، قَالَ) ثَعْلَبٌ: قلت لَهُ: لِمَ قِيلَ للمُعّوَّذِ: مُنَجَّسٌ، وَهُوَ مأْخُوذٌ من النَّجَاسَة فقالَ: لأَنَّ للعَرَبِ أَفْعَالاً تُخَالِفُ مَعانِيهَا أَلْفَاظَهَا، يُقَال: فُلانٌ يَتَنَجَّسُ إِذا فَعل فِعْلاً يَخْرُج بِهِ مِن النَّجَاسَة، وسَاقَ العِبَارَةَ الَّتي سُقْنَاهَا آنِفاً. قلتُ: وسَبَقَ أَيضاً إِنْشَادُ قولِ العَجّاج فِي ح م س: وَلَمْ يَهَبْنَ حُمْسَةً لأَحْمَسَا ولاَ أَخَاً عَقَدٍ وَلَا مُنَجِّساً وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاس: إِذا جاءَ القَدَرُ لَم يُغْنِ المُنَجِّمُ وَلَا المُنَجِّسُ، وَلَا الفَيْلَسُوفُ وَلَا المُهَنْدِس. قالَ وَهُوَ الَّذِي يُعَلِّقُ على الَّذِي يُخافُ عَلَيْهِ الأَنْجَاسَ، مِن عِظَامِ المَوْتَى ونَحْوِهَا، لِيَطْرُدَ الجنَّ: لنُفْرَتِهَا من الأَقْذَارِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّجْسُ، بالفَتْحِ، وككَتِفٍ: الدَّنِسُ القَذِرُ مِن النّاسِ. ودَاءٌ نَجِسٌ، ككَتِفٍ: عَقِيمٌ، وَقد يُوصَفُ بِهِ صاحِبُ الداءِ، وكذلِكَ فِي أَخَواتِه الِّتي ذَكَرَها المصنِّف. والنَّجْسُ، بالفَتْح: إتِّخَاذُ عُوِذَةِ الصَّبِيِّ، وَقد نَجَسَ لَهُ ونَجَّسه: عَوَّذَه. والنِّجَاسُ، بالكَسْرِ: التَّعْوِيذُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، قالَ: كأَنَّهُ الإسْمُ من ذلِكَ. قالَ: والنُّجُسُ: بضَمَّتَيْنِ: المُعَوِّذُون، وَفِي بعض النُّسَخِ: المُعَقِّدُون، والمَعْنَى وَاحِدٌ: وهم الّذِين يَرْبِطُون على الأَطْفَالِ مَا يَمْنَع العيْنَ والجِنَّ. ومِن المجازِ: نَجَّسَتْه الذُّنُوبُ. والنَّاسُ أَجْنَاسٌ، وأَكثَرُهم أَنْجَاس. وَتقول: لَا تَرَى أَنْجَسَ من الكافِر، وَلَا أَنْحَسَ من الفاجِر، كَمَا فِي الأَساس. والمَنْجَسُ: جُلَيْدَةٌ تُوضَعُ على حَزِّ الوَتَرِ.
المعجم: تاج العروس نجس
المعنى: النَّجْسُ والنِّجْسُ والنَّجَسُ: القَذِرُ من الناس ومن كل شيء قَذِرْتَه. ونَجِسَ الشيءَ، بالكسر، يَنْجَسُ نَجَساً، فهو نَجِسٌ ونَجَسٌ، ورجل نَجِسٌ ونَجَسٌ، والجمع أَنْجاسٌ، وقيل: النَّجَسُ يكون للواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد، رجل نَجَسٌ ورجلان نَجَسٌ وقوم نَجَسٌ.قال اللَّه تعالى: إِنما المشركون نَجَسٌ؛ فإِذا كَسَرُوا ثَنَّوْا وجَمَعوا وأَنَّثوا فقالوا أَنْجاسٌ ونِجْسَةٌ، وقال الفرّاء: نَجَسٌ لا يجمع ولا يؤنث. وقال أَبو الهيثم في قوله: إِنما المشركون نَجَسٌ؛ أَي أَنْجاسٌ أَخباث. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إِني أَعوذ بك من النَّجْسِ الرِّجْس الخَبيثِ المُخْبِث. قال أَبو عبيد: زعم الفرّاء أَنهم إذا بدؤوا بالنجس ولم يذكروا الرجس فتحوا النون والجيم، وإِذا بدؤوا بالرجس ثم أَتبعوه بالنجس كَسَروا النون، فهم إذا قالوه مع الرجس أَتبعوه إِياه وقالوا: رِجْسٌ نِجْسٌ، كسروا لِمَكان رجس وثَنَّوا وجمعوا كما قالوا: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ، فإِذا أَفردوا قالوا بالطَّم ففتحوا، وأَنْجَسَه غيرُه ونَجَّسه بمعنى؛ قال ابن سيده: وكذلك يعكسون فيقولون نِجْس رِجْسٌ فيقولونها بالكسر لمكان رِجْسٍ الذي بعده، فإِذا أَفردوه قالوا نَجَسٌ، وأَما رِجْسٌ مفرداً فمكسور على كل حال؛ هذا على مذهب الفرّاء؛ وهي النَّجاسة، وقد أَنْجَسه. وفي الحديث عن الحسن في رجل زنى بامرأَة تزوجها فقال: هو أَنْجَسَها وهو أَحق بها والنَّجِسُ: الدَّنِس. وداء نجِسٌ وناجِسٌ ونَجِيسٌ وعَقامٌ: لا يبرأُ منه، وقد يوصف به صاحب الداء.والّنَجْس: اتخاذ عُوذَةٍ للصبي، وقد نَجَّس له ونَجَّسَه: عَوّذَه؛ قال: وجارِيَـةٍ مَلْبونَـةٍ، ومُنَجِّـسٍ وطارِقَةٍ في طَرْقِها لم تُسَدَّد يصف أَهل الجاهلية أَنهم كانوا بين متَكَهِّنٍ وحَدَّاس وراقٍ ومنَجِّس ومتَنَجِّم حتى جاء النبي، صلى اللَّه عليه وسلم.والنَّجاس: التعويذ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: كأَنه الاسم من ذلك ابن الأَعرابي: من المَعاذات التَّمِيمة والجُلْبَة والمنَجِّسة. ويقال للمُعَوَّذِ: مُنَجَّس؛ قال ثعلب: قلت له: المُعَوَّذ لِمَ قيل له منَجَّس وهو مأْخوذ من النجاسة؟ فقال: إِن للعرب أَفعالاً تخالف معانيها أَلفاظها، يقال: فلان يتنجس إذا فعل فعلاً يخرج به من النجاسة كما قيل يَتَأَثَّم ويَتَحَرَّجُ ويَتَحَنَّثُ إذا فعل فعلاً يخرج به من الإِثْمِ والحَرَج والحِنْث. الجوهري: والتَّنْجِيسُ شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع بها العين؛ ومنه قول الشاعر: وعَلَّـقَ أنْجاساً عليَّ المُنَجِّس الليث: المُنَجَّسُ الذي يعلَّق عليه عظام أَو خرق. ويقال للمُعَوِّذ: منَجِّس، وكان أَهل الجاهلية يعلِّقون على الصبيّ ومن يخاف عليه عيون الجن الأَقْذارَ من خِرَقِ المَحِيض ويقولون: الجن لا تقربها. ابن الأَعرابي: النُّجُسُ المعَوَّذون، والجُنُس المياه الجامدة.والمَنْجَسُ: جليدة توضع على حز الوَتَر.
المعجم: لسان العرب 