المعجم العربي الجامع
نَاكِسٌ
المعنى: جذ.: (نكس) | (فا. من نَكَسَ). "دَخَلَ نَاكِسَ الرَّأْسِ": دَخَلَ مُطَأْطِىءَ الرَّأْسِ ذَلِيلًا. {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ} (السجدة: 12) (قرآن).
صيغة الجمع: ون، نَوَاكِسُ
المعجم: معجم الغني ناكِسٌ
المعنى: (صيغة الجمع) نُكُسٌ المُطأطِئ رأسه ذُلًّا. قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ} [السَّجدَة:12] (جـ. نَواكسُ) وهو شاذّ.؛-: الشَّيخ الطّاعن في السِّنّ السّاقط كِبَرًا.
المعجم: القاموس ناكِس [مفرد]
المعنى: ج ناكِسون ونواكِسُ (لغير العاقل)، مؤ ناكِسة، ج مؤ ناكِسات ونواكِسُ: 1- اسم فاعل من نكَسَ. 2- مطأطئ رأسَه من ذلٍّ وانكسار.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة ناكِس [مفرد]
المعنى: ج نُكُس ونُكَّس: شيخٌ طاعنٌ في السِّنِّ، ساقِطٌ كِبَرًا.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة نكَسَ يَنكُس، نَكْسًا، فهو ناكِس، والمفعول مَنْكوس
المعنى: • نكَس الشّيءَ: قلبه وجعل أعلاه أسفَله أو مقدَّمَه مؤخَّرَه "نكَس عجينًا - فلاح يجيد نكْس التُّربة". • نكَس رأسَه: أماله وطأطأه من خزيٍ أو عار "عاد منكوس الرّأس- {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ}. • نكَس العَلَمَ: نزّله إلى الثّلث الأخير من العمود لإعلان الحِداد الوطنيّ أو القوميّ أو الاستسلام. • نكَس الطَّعامُ وغيرُه داءَ المريض: أعاده مرَّةً أخرى بعد النّقاهة "شرُّ العواقب يأس قبله أمل... وأعضلُ الداء نَكْسٌ بعد إبلالِ" نكسَه في ذلك أمر: ردّه فيه بعد ما خرج منه. • نكَسَ بصرَه: غضّه، أرخى عينيه ينظر إلى الأرض.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة نَكَسَ
المعنى: الشيءَ ـُ نَكْساً: قلبَه: جعل أعلاه أسفله، أو مقدَّمَه مؤخَّره. وـ رأسَه: طأطأه من خِزْي. وـ الطعامُ وغيره داء المريض: أعاده مرّة أُخرى. ويقال: نكسَه في ذلك الأمر: ردَّه فيه بعد ما خرج منه.؛(نُكِسَ) الولدُ: خرجت رجلاه قبل رأسه. وـ المريضُ: عاودته العِلّة بعد النَّقَه. وـ فلانٌ: ضعُف وعجَز. وـ عن نُظَرَائه: قصَّر. يقال: نُكِس الفرسُ: لم يلحق بالخيل في جَرْيِها. ويقال: نُكِس على رأسه: رجَع عمَّا عرفه. وفي التنزيل العزيز: {ثُمّ نُكِسوا على رؤوسهم}.؛(نَكَّسَ) الفرسُ: نُكِس. وـ فلانٌ: عبَس وبَسَر. وـ الله فلاناً في العمر: أطال عُمْره إلى أرذل العُمُر فعاد إلى حال كحال الطفولة في الضَّعف والعجز. وفي التنزيل العزيز: {ومن نُعَمِّرْه نُنَكِّسْه في الخلق}. وـ الشيءَ: نَكَسَه.؛(انْتَكَسَ) الشيءُ: انقلب. يقال: نكسه فانتكس. وـ المريضُ: عاودته العلّة بعد النَّقَه.؛(تَنَكَّسَ) الشيءُ: انتكس. يقال: نكَّسَه فتنكَّس.؛(المُنَكِّس) مِن الخيل: الذي لا يسمو برأسه ولا بعُنُقه إذا جرى ضَعْفاً. وـ المتأخّر الذي لا يلحق بأقرانه.؛(المَنْكُوس): المقلوب. يقال: ولد مَنْكُوس: خرجت رجلاه قبل رأسه عند وَضْعه. ويقال: وِلادَة منكوسة، وفلان يقرأ القرآن مَنْكُوساً: يبتدئ من آخره إلى أوّله، أو من آخر السُّورة إلى أوَّلها.؛(النَّاكِس): المطأطئ رأسه من ذلّ. (ج) ناكِسون، ونَوَاكِس. وفي التنزيل العزيز: {ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم}. وـ الشَّيخ الطَّاعن في السِّنّ الساقط كِبَراً. (ج) نُكُس.؛(النُّكْس): عَوْد المرض بعد النَّقَه.؛(النِّكْس): السَّهم ينكسِر فُوقُه فيجعل أعلاه أسفله. وـ القصير. وـ الضَّعيف. وـ الرَّذل المقصِّر عن غاية النَّجْدَة والكرَم. (ج) أنكاس.
المعجم: الوسيط نكسه
المعنى: ـ نَكَسَهُ: قَلَبَهُ على رأسِهِ، ـ كنَكَّسَهُ. ـ ويَقْرَأُ القرآنَ مَنْكُوساً، أي: يَبْتَدِئُ من آخِرِهِ، ويَخْتِمُ بالفاتحَةِ، أو من آخِرِ السُّورَةِ فَيَقْرَؤُهَا إلى أوَّلهَا مَقْلُوباً، وكِلاهُمَا مَكْرُوهٌ، لا الأوَّلُ في تَعْلِيمِ الصِّبْيَةِ. ـ والمَنْكُوسُ في أشْكَالِ الرَّمْلِ: الإِنْكيسُ. ـ والوِلادُ المَنْكُوسُ: أن تخْرُجَ رِجْلاَهُ قَبْلَ رأسِهِ. ـ والنُّكْسُ والنُّكاسُ، بضمِّهما: عَوْدُ المَرَضِ بعدَ النَّقَهِ، نُكِسَ، كعُنِيَ، ـ فهو مَنْكُوسٌ. ـ وتَعْساً له ونُكْساً، وقد يفتحُ ازْدِوَاجاً. ـ والناكِسُ: المُتَطأطِئُ رأسُهُ ـ ج: نَواكِسُ شاذٌّ. ـ ونَكَسَ الطَّعامُ وغيرُهُ داءَ المَرِيضِ: أعادَهُ. ـ والنُّكُسُ، بضمَّتينِ: المُدْرَهِمُّونَ من الشُّيوخِ بعدَ الهَرَمِ، وبالكسر: السَّهْمُ يَنْكَسِرُ فُوقُهُ، فَيُجْعَلُ أعْلاهُ أسْفَلَهُ، والقَوْسُ جُعِلَ رِجْلُهَا رأسَ الغُصْنِ، ـ كالمَنْكُوسَةِ، وهو عَيْبٌ، والضعيفُ، والنَّصْلُ يَنْكَسِرُ سِنْخُهُ، فَتُجْعَلُ ظُبَتُهُ سِنْخاً، واليَتْنُ من الأولادِ، والمُقَصِّرُ عن غايةِ الكَرَمِ ـ ج: أنْكَاسٌ. وكمحدِّثٍ: الفرسُ لا يَسْمُو برأسِهِ ولا بِهادِيهِ إذا جَرَى ضَعْفاً، أو الذي لم يَلْحَقِ الخَيلَ. ـ وانْتَكَسَ: وَقَعَ على رأسِهِ.
المعجم: القاموس المحيط هطع
المعنى: هَطَعَ يَهْطَعُ هُطُوعاً وأَهْطَعَ: أَقْبَلَ على الشيء ببصره فلم يرفعه عنه. وفي التنزيل: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رؤوسهم؛ وقيل: المُهْطِعُ الذي يَنْظُرُ في ذُلٍّ وخُشوعٍ، والمُقْنِعُ الذي يَرْفَع رأْسَه ينظر في ذلٍّ. وهَطَعَ وأَهْطَعَ: أَقبل مُسْرِعاً خائفاً لا يكون إِلا مع خوف، وقيل: نظرَ بخُضُوعٍ؛ عن ثعلب، وقيل: مَدَّ عنقه وصَوَّبَ رأْسه، وقال بعض المفسرين في قوله مُهْطِعِين: مُحَمِّجِين، والتَّحْمِيجُ إِدامةُ النظر مع فتح العيْنَيْنِ، وإِلى هذا مال أَبو العباس: وقال الليث: بعير مُهْطِعٌ في عُنُقِه تصوِيبٌ خِلْقة. يقال للرجل إذا أَقَرَّ وذَلَّ: أَرْيَخَ وأَهْطَعَ؛ وأَنشد: تَعَبَّدَنِي نِمْرُ بن سَعْدٍ، وقد أُرَى ونِمْـرُ بن سَعْدٍ لي مُطِيعٌ ومُهْطِعُ وقوله مُهْطِعِين إِلى الداعِ فسر بالوجهين جميعاً؛ وأَنشد: بِدَجْلـةَ أَهلُهـا، ولقـدْ أَراهُمْ بدَجْلـةَ، مُهْطِعِيـنَ إِلى السَّماعِ أَي مُسْرِعِين. وفي حديث علي، عليه السلام: سِراعاً إِلى أَمره مُهْطِعِين إِلى مَعادِه؛ الإِهْطاعُ: الإِسْراعُ في العَدْوِ. وأَهْطَعَ البعيرُ في سيْرِه واسْتَهْطَعَ إذا أَسْرَعَ. وناقة هَطْعَى: سريعةٌ.والهَيْطَعُ: الطريق الواسع. وطريقٌ هَيْطَعٌ: واسِعٌ.وهَطْعَى وهَوْطَعٌ: اسمان، وقال شمر: لم أَسمع هاطِعاً إِلا لطُفَيْلٍ وهو الناكِسُ، وقيل: المُهْطِعُ الساكِتُ المنطلق إِلى الهُتافِ إذا هَتَفَ هاتِفٌ، والإِقْناعُ رَفْعُ الرأْسِ في اعْوِجاجٍ في جانِبٍ مِثْلِ الجانِفِ، والجانِفُ الذي يَعْدِلُ في مَشْيَتِه، فأَما رَفْعُه في استِقامةٍ فليس عندهم بإِقْناعٍ.
المعجم: لسان العرب هطع
المعنى: هطع هَطَع، كمَنَعَ، هَطْعاً، وهُطُوعاً: أسْرَعَ مُقْبِلاً خائِفاً، لَا يَكُونُ إِلَّا معَ خَوْفِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، أَو أقْبَلَ ببَصْرِه على الشَّيءِ لَا يُقْلِعُ عَنْهُ، كأهْطَعَ فِيهِمَا. والهَطِيعُ، كأمِيرٍ: الطَّرِيقُ الواسِعُ، نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ، وأنْكَرَهُ الأزْهَرِيُّ، قُلتُ: طَريقٌ هَيْطَعٌ، كحَيْدَرٍ. وأهْطَعَ البَعِيرُ فِي سَيْرِه: مَدَّ عُنُقَه، وصَوَّبَ رَأْسَهُ، كاسْتَهْطَعَ. والمُهْطِعُ، كمُحْسِنٍ: مَن يَنْظُرُ فِي ذُلٍّ وخُضُوعٍ، لَا يُقْلِعُ بصَرَهُ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى مُهْطِعِينَ مُقْنِعِيُ رُؤُوسهِمْ. وقالَ ثَعْلَبٌ: أهْطَعَ نَظَرَ بخُضُوعٍ، وقالَ بعضُ المُفَسِّرِينَ: مُهْطِعِينَ، أَي: مُحَمِّمجِينَ، والتَّحْمِيجُ: إدامَةُ النَّظَرِ معَ فَتْحِ العَيْنَيْنِ، وَإِلَى هَذَا مالَ أَبُو العَبّاسِ، وقالَ الزجاجُ: مُهْطِعِينَ، أَي: مُسْرِعينَ، وأنْشَدَ لابْنِ مُفَرِّغٍ: (بَدِجْلَةَ أهْلُهَا، ولَقَدْ أُرَاهُمْ ... بدِجْلَةَ مُهْطِعِينَ إِلَى السَّمَاعِ) أَو المُهْطِعُ: السّاكِتُ المُنْطَلِقُ إِلَى منْ هَتَفَ بهِ، وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ أيْضاً. وبَعِيرٌ مُهْطِعٌ: فِي عُنُقِه تَصْوِيبٌ خِلْقَةً، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وممّا يُستدْرَكُ عليهِ: أهْطَعَ فِي عَدْوهِ: أسْرَعَ. وناقَةٌ هَطْعَى: سَرِيعَةٌ.) وأهْطَعَ: أقْبَلَ مُسْرِعاً خائِفاً. ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذا أقَرَّ وذَلَّ: أرْبَخَ وأهْطَعَ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: (تَعَبَّدَنِي نَمْرُ بنُ سَعْدٍ وقدْ أُرَى ... ونِمْرُ بنُ سَعْدٍ لي مُطِيعٌ ومُهْطِعُ) والهاطِعُ: النّاكِسُ، قالَ شَمِرٌ: وَلم أسْمَعْه إِلَّا لِطُفَيْلٍ. وهَطْعَى، وهَوْطَعٌ: اسْمَانِ.
المعجم: تاج العروس نكس
المعنى: نَكَسْتُ الشَّيْءَ أنْكُسُه نَكْسًا: قَلَبْتُه على رأسِه. ؛ وقوله تعالى: {ثُمَّ نُكِسُوا على رُؤوسِهم}، قال الفرّاء: أي رَجَعُوا عَمّا عَرَفُوا مِن الحُجَّة لإبْراهِيمَ -صلوات الله عليه-، وقال الأزهري: أي ضَلُّوا. وأنشد الليث في وَصْفِ الزِّقِّ ؛ إذا نُكِسَتْ صارَ القَوائمُ تَحْتَها *** وإنْ نُصِبَتْ شالَتْ عليها القَوائمُ ؛ وقرَأ غَيرُ عاصِمٍ وحَمْزَةَ قوله تعالى: {ومَنْ نُعَمِّرْهُ نَنْكُسْه} -بفتح النون وتخفيف الكاف-، أي مَنْ أطَلْنا عُمُرَه نَكَسْنَا خَلْقَه، فَصَارَ بَعْدَ القوَّةِ الضَّعْفُ وبَعْدَ الشَّبابِ الهَرَمُ. ؛ وفي حديث عَليٍّ -رضي الله عنه-: إذا كانَ القَلْبُ لا يَعْرِفُ مَعروفًا ولا يُنْكِرُ مُنْكَرًا نُكِسَ فَجُعِلَ أعلاه أسْفَلَه. ؛ وفي حديث ابن مسعود- رضي الله عنه-: أنّه قيل له: إنَّ فُلانًا يَقْرَأُ القُرآنَ مَنْكوسًا، فقال: ذاكَ مَنْكوس القَلْب. قال أبو عُبَيد: يَتَأوَّلُه كثيرًا من النَّاسِ أنَّه يَبْدأ من آخِرِ السَّورَة فَيَقْرَأها إلى أوَّلِها، وهذا شَيْءٌ ما أحْسِبُ أحَدًا يُطِيْقُه، ولا كانَ هذا في زَمَنِ عبد الله ولا عَرَفَة. ولكن وَجْهُهُ عِنْدي أن يَبْدَأَ الرَّجُل من آخِر القُرآن من المُعَوِّذَتَيْنِ ثمَّ يَرْتَفِع إلى البَقَرة؛ كَنَحْوِ ما يَتَعَلّم الصِّبيانُ في الكُتّاب، لأنَّ السُّنَّة خِلافُ هذا، يُعْلَمُ ذلك بالحديث الذي يُحَدِّثُه عثمان؟ رضي الله عنه- عن النبي ّ-صلى الله عليه وسلّم- أنَّه كانَ إذا أُنْزِلَت عليه السورة أو الآيَة قال: ضَعوها في المَوْضِع الذي يُذْكَرُ فيه كذا كذا. ألا تَرى أنَّ التَّأْلِيْفَ الآنَ في هذا الحديث من رَسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم-، ثمَّ كُتِبَت المَصَاحِفُ على هذا. ومِمّا يُبَيِّنُ ذلك لك أنَّه ضمَّ بَراءَةَ إلى الأنفالِ فجعلها بعدها وهي أطوَل، وإنَّما ذلك للتأليف، فكانَ أوَّلُ القُرآن فاتِحَةُ الكِتاب ثمَّ البقرة إلى آخِرِ القُرآن، فَكَيْفَ تُسَمّى فاتِحَتُه وقد جُعِلَت خاتِمَتَه. وقد رُوِيَ عن الحَسَن وابن سيرين من الكَرَاهَةِ فيما هوَ دون هذا: أنَّهما كانا يَقْرَئانِ القُرآنَ من أوَّلِهِ إلى آخِرِه ويَكْرَهانِ الأورادَ، وقال ابن سيرين: تأليف اللهِ خيرٌ من تَأليفِكم. وتأويل الأوراد أنَّهم كانوا أحْدَثوا أنْ جَعَلوا القُرآنَ أجزاءً؛ كُلُّ جُزْءٍ منها فيه سُوَرٌ مختَلِفَة من القُرآنِ على غَيْرِ التأليف، جَعَلوا السورة الطويلة مع أُخرى دونَها في الطول، ثمَّ يَزيدونَ كذلك حتى يَتِمَّ الجُزْء، ولا تكون فيه سورة مُنْقَطِعَة، ولكن يكون كُلُّها سُوَرًا تامّة، فهذه الأوراد التي كَرِهَهَا الحَسَن ومحمد. والنَّكْسُ أكْثَرُ من هذا وأشَدُّ، وإنَّما جاءت الرُّخْصَة في تَعَلُّمِ الصَّبِيِّ والعَجَمِيِّ من المُفَصَّلِ لِصُعُوبَةِ السُّوَرِ الطِّوالِ عَلَيْهِما، فهذا عُذْرٌ، فأمّا مَن قد قَرَأَ القُرآنَ وحَفِظَه ثمَّ تَعَمَّدَ أنْ يَقْرَأَ من آخِرِه إلى أوَّلِه فهذا النَّكْسُ المَنْهِيُّ عنه، وإذا كَرْهْنا هذا فَنَحْنُ للنَّكْسِ من آخِرِ الصُّورة إلى أوَّلِها أشَدُّ كَرَاهَةً إن كانَ ذلك يكون. هذا كُلُّهُ كَلامُ أبي عُبَيْد رَحْمَةُ الله عليه. ؛ والوِلاد المَنْكوس: الذي تَخْرُجُ رِجْلاهُ قَبْلَ رأسِهِ، وهو اليَتْنُ. ؛ والمَنكوس من أشكال الرّمل: ثلاثَةُ أزواج مُتَوالِيَة يَتْلوها فَرْدٌ، وبعضهم يُسَمِّيْه الإنْكيس. ؛ والنُّكْسُ والنُّكَاسُ -بالضم فيهما-: عَوْدُ المَرَضِ بَعْدَ النَّقَهِ، قال أُمَيَّة بن أبي عائذٍ الهُذَليّ ؛ خَيالٌ لِزَيْنَبَ قد هاجَ لي *** نُكَاسًا مِنَ الحُبِّ بعدَ انْدِمالِ ؛ وقد نُكِسَ الرَّجُلُ نُكْسًا فهو مَنْكوس. يقال: تَعْسًا له ونُكْسًا، وقد يُفْتَح هاهنا للازْدِواجِ. ؛ والناكِسُ: المُطَأْطِئُ رَأسَه، وجُمِعَ في الشَّعْرِ على نَواكِسَ، وهو شاذٌّ، قال الفَرَزْدَق يمدح يَزيد بن المُهَلَّب ؛ وإذا الرِجالُ رَأوْا يَزِيْدَ رَأيْتَهم *** خُضُعَ الرِّقابِ نَواكِسَ الأبْصارِ ؛ ويروى: مُنَكِّسِي الأبْصارِ. ؛ ونَكَسَ كذا داءَ المَريْضِ بَعْدَ البُرْءِ: أي رَدَّهُ وأعادَهُ، قال ذو الرمَّةِ ؛ إذا قُلْتُ أسْلو عَنْكِ يا مَيُّ لم يَزَل *** مَحَلٌّ لِدائي مِن دِيارِكِ ناكِسُ ؛ وقال ابن الأعرابيّ: النُّكُسُ -بضمتين-: المُدْرَهِمُّونَ من الشُيُوخِ بعْدَ الهَرَمِ. ؛ والنِّكْسُ -بالكسر-: السَّهْمُ الذي يَنْكَسِرُ فَوْقَهُ فَيَجْعَل أعلاه أسْفَلَه، قال الحُطَيْئَة يهجو الزّبْرَقان بن بَدر ؛ قد ناضَلُوكَ فَسَلُّوا من كناسهم *** مَجْدًا تَليدًا ونَبْلًا غَيرَ أنْكاسِ ؛ وقال أبو عمرو: النِّكْسُ من القِسِيِّ: التي تُحَوِّلُ يَدُها رِجْلَها. وقال الأصمعيّ: هي المَنكوسَة من القِسِيِّ وهي عَيْب؛ وهو أن تكونَ رِجْلُ القَوْسِ رَأْسَ الغُصْنِ. ؛ والنِّكْسُ -أيضًا-: الضَّعيفُ. ؛ وقال ابن دريد: النِّكْسُ: النَّصْلُ الذي يَنْكَسِر سِنْخُه فَتُجْعَلُ ظُبَتُه سِنْخًا فلا يَزَالُ ضَعيفًا، ثُمَّ كَثُرَ ذلك في كلامِهِم حتى سمُّوا كُلَّ ضَعيفٍ نِكْسًا. قال: وقال قومٌ: النِّكْسُ اليَتْنُ، ولَيْسَ بثَبَتٍ. ؛ قال: والنِّكْسُ من القَوْمِ: المُقَصِّرُ عن غايَةِ النَّجْدَةِ والكَرَمِ، وأنشد إبراهيم الحَرْبيُّ رحمه الله ؛ رَأْسُ قِوَامِ الدِّيْنِ وابن رَأْسِ *** وخَضِلُ الكَفَّيْنِ غَيْرُ نِكْسِ ؛ والجمع: أنكاس، قال كَعْب بن زُهَيْرٍ -رضي الله عنه- يَمْدَحُ صَحَابَةَ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلّم، ورضي عنهم- ؛ زالُوا فَما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُفُ *** عِنْدَ اللِّقاءِ ولا مِيْلٌ مَعَازِيْلُ ؛ ونَكَّسْتُه تَنْكيسًا: مِثل نَكَسْتُه نَكْسًا، والتَّشْديد للمُبالَغة. وقَرَأَ عاصِمٌ وحَمْزَة: {ومَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْه} بالتشديد. ؛ والمُنَكِّسُ من الخَيْل: الذي لا يَسمو برأسِه. وقال ابن فارِس: هو الذي إذا جَرى لا يَسْمو بِهادِيْه ولا بِرَأْسِه من ضَعْفِه. ؛ وقال الليث: إذا لَم يَلْحَقِ الفَرَسُ بالخَيل قيل: قد نَكَّسَ، وأنشد ؛ إذا نَكَّسَ الكاذِبُ المِحْمَرُ ؛ وقال رؤبة ؛ آمَرْتَ نَفْسًا تَكْرُمُ النُّفُوسا *** لَيْسَت لِخَبٍّ يَرْهَبُ التَّفْلِيْسا ؛ ولا لِنِكْسٍ يَعْمُرُ التَّنْكِيْسا *** ؛ وانْتَكَسَ الرَّجُلُ: وَقَعَ على رأسِهِ، ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «تَعَسَ وانْتَكَسَ؛ وإذا شِيْكَ فلا انْتَقَشَ. وقد ذُكِرَ الحديث بتمامِهِ في تركيب ت ع س. ؛ والتركيب يدل على القَلْب.
المعجم: العباب الزاخر نكس
المعنى: النَّكْسُ: قلب الشيء على رأَسه، نَكَسَه يَنْكُسُه نَكْساً فانْتَكَسَ. ونَكَسَ رأَسَه: أَماله، ونَكَّسْتُه تَنْكِيساً. وفي التنزيل: ناكِسو رؤوسِهم عند ربهم. والناكِسُ: المُطأْطئ رأْسَه. ونَكَسَ رأْسَه إذا طأْطأَه من ذُلٍّ وجمع في الشعر على نواكِس وهو شاذ على ما ذكرناه في فَوارس؛ وأَنشد الفرزدق: وإِذا الرِّجالُ رَأَوْا يَزيدَ، رأَيْتَهُم خُضــْعَ الرِّقـابِ، نَـواكِسَ الأَبْصـار قال سيبويه: إذا كان لفِعْل لغير الآدميين جمع على فَواعِل لأَنه لا يجوز فيه ما يجوز في الآدميين من الواو والنون في الاسم والفعل فضارع المؤنث، يقال: جِمال بَوازلُ وعَواضِهُ؛ وقد اضطرَّ الفرزدق فقال: خضــع الرقــاب نـواكس الأَبصـار لأنك تقول هي الرجال فشبه بالجمال. قال أَبو منصور: وروى أَحمد بن يحيى هذا البيت نَواكِسي الأَبصار، وقال: أَدخل الياء لأَن رد النواكس إِلى الرجال، إِنما كان: وإِذا الرجال رأَيتهم نواكس أَبصارُهم، فكان النواكسُ للأَبصار فنقلت إِلى الرجال، فلذلك دخلت الياء، وإِن كان جمع جمع كما تقول مررت بقوم حَسَني الوجوه وحِسانٍ وجوهُهم، لما جعلتهم للرجال جئت بالياء، وإِن شئت لم تأْتِ بها، قال: وأَما الفراء والكسائي فإِنهما رويا البيت نواكسَ الأَبصار، بالفتح، أَقرَّا نواكس على لفظ الأَبصار، قال: والتذكير ناكسي الأَبصارِ. وقال الأَخفش: يجوز نَواكِسِ الأَبصارِ، بالجر لا بالياء كما قالوا جحر ضبٍّ خَرِبٍ. شمر: النَكْس في الأَشياء معنى يرجع إِلى قلب الشيء ورده وجعل أَعلاه أَسفله ومقدمه مؤخره. وقال الفراء في قوله عز وجل: ثم نُكِسُوا على رؤوسهم، يقول: رَجعوا عما عرفوا من الحجة لإِبراهيم، على نبينا محمد وعليه الصلاة والتسليم.وفي حديث أَبي هريرة: تعس عبدُ الدِّينار وانْتَكَس أَي انقلب على رأْسه وهو دعاء عليه بالخيبة لأَن من انْتَكَس في أَمره فقد خاب وخسر. وفي حديث الشعبي: قال في السقط إذا نُكِسَ في الخَلْقِ الرابع وكان مخلقاً أَي تبين خلقه عَتَقَت به الأَمَة وانقضت به عدة الحُرَّة، أَي إذا قُلِبَ ورُدَّ في الخلق الرابع، وهو المُضغة، لأَنه أَوّلاً تُرابٌ ثم نطفة ثم علقة ثم مضغة. وقوله تعالى: ومن نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْه في الخَلْقِ؛ قال أَبو إِسحق: معناه من أَطلنا عمره نَكَّسنا خلقه فصار بدل القوة ضعفاً وبدل الشباب هرماً. وقال الفراء: قرأَ عاصم وحمزة: نُنَكِّسْه في الخلق، وقرأَ أَهل المدينة: نَنْكُسه في الخلق، بالتخفيف، وقال قتادة: هو الهَرَم، وقال شمر: يقال نُكِسَ الرجل إذا ضعف وعجز؛ قال: وأَنشدني ابن الأَعرابي في الانتكاس: ولـم يَنْتَكِـسْ يَوْمـاً فيُظْلِـمَ وَجْهُه لِيَمْـرَضَ عَجْـزاً، أَو يُضـارِعَ مَأْتَما أَي لم يُنَكِّس رأْسه لأَمر يأْنَف منه.والنَّكْس: السهم الذي يُنَكِّسُ أَو ينكسر فُوقُه فيجعل أَعلاه أَسفله، وقيل: هو الذي يجعل سِنْخُه نَصْلاً ونَصْلُه سِنْخاً فلا يرجع كما كان ولا يكون فيه خير، والجمع أَنْكاس؛ قال الأَزهري: أَنشدني المنذري للحطيئة، قال: وأَنشده أَبو الهيثم: قـد ناضَلُونا، فَسَلُّوا من كِنانَتِهم مَجْـداً تلِيـداً، وعِـزّاً غيرَ أَنْكاس قال: الأَنْكاس جمع النَّكْس من السهام وهو أَضعفها، قال: ومعنى البيت أَن العرب كانوا إذا أَسروا أَسيراً خيروه بين التَّخْلِية وجَزِّ الناصية والأَسر، فإِن اختار جَزَّ الناصية جَزُّوها وخلوا سبيله ثم جعلوا ذلك الشعر في كنانتهم، فإِذا افتخروا أَخرجوه وأَرَوْهُم مفاخرهم.ابن الأَعرابي: الكُنُس والنُّكُسُ مآرِينُ بقرِ الوحش وهي مأْواها والنُّكْس: المُدْرَهِمُون من الشيوخ بعد الهَرَم.والمُنَكِّسُ من الخيل: الذي لا يَسمو برأْسه، وقال أَبو حنيفة: النَكْس القصير، والنَّكْسُ من الرجال المقصر عن غاية النَّجْدَة والكرم، والجمع الأَنْكاس. والنِّكْسُ أَيضاً: الرجل الضعيف؛ وفي حديث كعب: زالُـوا فمـا زالَ أَنْكـاسٌ ولا كُشُف الأَنكاس: جمع نِكْس، بالكسر، وهو الرجل الضعيف. والمُنَكِّس من الخيل: المتأَخر الذي لا يلحق بها، وقد نَكَّس إذا لم يلحقها؛ قال الشاعر: إِذا نَكَـــسَ الكـــاذِبُ المِحْمَــرُ وأَصل ذلك كله النِّكْسُ من السهام.والوِلادُ المَنْكوس: أَن تخرج رجلا المولود قَبْل رأْسه، وهو اليَتْن، والولد المَنْكوس كذلك. والنِّكْس: اليَتْنُ. وقراءة القرآن مَنْكوساً: أَن يبدأَ بالمعوذتين ثم يرتفع إِلى البقرة، والسنَّة خلاف ذلك. وفي الحديث أَنه قيل لابن مسعود: إِن فلاناً يقرأُ القرآن مَنْكوساً، قال: ذلك مَنْكوسُ القلبِ؛ قال أَبو عبيد: يتأَوّله كثير من الناس أَنه أَن يبدأَ الرجل من آخر السورة فيقرأَها إِلى أَوَّلها؛ قال: وهذا شيء ما أَحسب أَحداً يطيقه ولا كان هذا في زمن عبد اللَّه، قال: ولا أَعرفه، قال: ولكن وجهه عندي أَن يبدأَ من آخر القرآن من المعوذتين ثم يرتفع إِلى البقرة كنحو ما يتعلم الصبيان في الكتاب لأَن السُّنَّة خلاف هذا، يُعلم ذلك بالحديث الذي يحدّثه عثمان عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه كان إذا أُنزلت عليه السورة أَو الآية قال: ضَعُوها في الموضع الذي يَذْكر كذا كذا، أَلا ترى أَن التأْليف الآن في هذا الحديث من رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ثم كتبت المصاحف على هذا؟ قال: وإِنما جاءت الرُّخْصة في تَعَلُّمِ الصبي والعجمي المُفَصَّلَ لصعوبة السور الطوال عليهم، فأَما من قرأَ القرآن وحفظه ثم تعمد أَن يقرأَه من آخره إلى أَوله فهذا النَّكْسُ المنهي عنه، وإِذا كَرِهْنا هذا فنحن للنَّكْس من آخر السورة إِلى أَولها أَشد كراهة إِن كان ذلك يكون.والنُّكْسُ والنَّكْسُ، والنُّكاسُ كله: العَوْد في المرض، وقيل: عَوْد المريض في مرضه بعد مَثَالته؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي: خَيــالٌ لزَينــبَ قــد هــاج لـي نُكاسـاً مِـنَ الحُبِّـ، بَعـد انْدمال وقد نُكِسَ في مَرَضِه نُكْساً. ونُكِس المريض: معناه قد عاوَدَتْه العلة بعد النَّقَه. يقال: تَعْساً له ونُكْساً، وقد يفتح ههنا للازْدِواج أَو لأَنه لغة؛ قال ابن سيده وقوله: إِنــي إذا وَجْــهُ الشـَّرِيبِ نَكَّسـَا قال: لم يفسره ثعلب وأَرى نَكَّسَ بَسَرَ وعَبَس. ونَكَسْتُ الخِضابَ إذا أَعَدْتَ عليه مرة بعد مرة؛ وأَنشد: كالوشـْمِ رَجَّـعَ فـي اليَدِ المنكوس ابن شميل: نَكَسْت فلاناً في ذلك الأَمر أَي رَدَدْته فيه بعدما خرج منه.
المعجم: لسان العرب نكس
المعنى: نكس نَكَسَهُ يَنْكُسُه نَكْساً: قَلَبَه علَى رَأْسه، فإنْتَكَس، وَقَالَ شَمِرٌ: النَّكْسُ: يَرجِعُ إِلى قَلْبِ الشيْءِ ورَدِّه وجَعْلِ أَعْلاه أَسْفَلَه، ومُقَدَّمِه مُؤَخَّرَه. وقالَ الفَرّاءُ فِي قَوْلَه عزّ وجَلّ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ يقولُ: رَجَعَوا عَمّا عَرَفُوا مِن الحُجِّة لإِبراهِيمَ عَلَيْهِ السّلامُ. ونَكَس رَأْسَه: أَمالَهُ، كنَكَّسَه تَنْكِيساً، والتشديدُ للمُبَالَغةِ، وَبِه قَرَأَ عاصِمٌ وحمزةُ ومَنْ نُعَمِّرْهُ نَنَكِّسْهُ وقرأَ غيرُهما بفتحِ النُّونِ وضمِّ الْكَاف، أَي مَن أَطَلْنا عَمُرَه نَكَّسْنَا خَلْقَه فصارَ بعدَ القُوَّة الضَّعْفُ، وبعدَ الشَّبَابِ الهَرَمُ. وفُلانٌ يَقْرَأُ القُرْآنَ مَنْكُوساً، أَي يَبْتَدِئُ من آخِرِه، أَي مِن المُعَوِّذَتَيْن ثُمَّ يرتَفِعُ إِلى البَقَرةِ، ويَخْتِمُ بالفَاتِحَةِ، والسُّنَّةُ خِلافُ ذلِكَ. أَو يبدأُ مِن آخِرِ السُّورةِ فيقرأُهَا إِلى أَوّلِهَا مَقْلُوباً، وَفِي نُسْخَةٍ مَنْكُوسَة، وَهَذَا الوَجْهُ الأَخيرُ نقلَه أَبو عُبَيْدٍ، قَالَ: وتَأَوَّلَ بِهِ بَعْضٌ الحَدِيثَ أَنّه قِيلَ لابنِ مَسْعُودٍ، رضِيَ اللهُ عَنهُ: إِنّ فُلاناً يَقْرَأُ القُرْآنَ مَنْكُوساً، قالَ: ذلِك مَنْكُوسُ القَلْبِ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَهَذَا شيءٌ مَا أَحْسَبُ أَحداً يُطِيقُه، وَلَا كانَ هَذَا فِي زَمَنِ عبدِ اللهِ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُه، قَالَ: وَلَكِن وَجْهه عِنْدي أَن يَبْدَأَ من آخِرِ القُرْآنِ من المُعَوِّذتين ثُمّ يَرتفعَ إِلى الْبَقَرَة كنَحْوِ مَا يَتَعَلَّمُ الصِّبْيَانُ فِي الكُتّاب، وكِلاهَمَا مَكْرُوهٌ، لَا الأَوَّلُ فِي تَعْليمِ الصِّبْيَة، والعَجَميِّ المُفَصَّلَ وإِنما جاءَت الرُّخْصَةُ لَهُم لصُعُوبةِ السُّورِ الطِّوَالِ عَلَيْهِم، فَأَمَّا مَن قَرَأَ القُرْآنَ وحَفِظَه ثمّ تَعَمِّد أَنْ يَقْرَأَه من آخِرِه إِلى أَوَّلِه، فهذَا هُوَ النَّكْسُ المَنْهِيُّ عَنهُ، وإِذا كَرِهْنَا هَذَا فنَحْنُ للنَّكْس من آخِرِ السُّورةِ إِلى أَوَّلِها أَشَدُّ كَرَاهَةً إِن كانَ ذلكَ يكون. والمَنْكوسُ فِي أَشْكَالِ الرَّمْلِ ثَلاَثَةُ أَزْوَاجٍ مُتَوَالِيَةٍ يتلوُهَا فَرْدٌ هَكَذَا وبعضُهم يُسَمِّيه الإِنْكِيس مِثَال إِزْميلٍ. والوِلاَدُ المَنْكوسُ: أَنْ تَخْرُجَ رِجْلاهُ، أَي المَوْلودِ قَبْل رَأْسِه، وَهُوَ اليَتْنُ، كَمَا سَيَأْتِي. والنُّكْسُ والنُّكَاسُ، بضَمِّهما، الأَخيرُ عَن شَمِرٍ، وَكَذَلِكَ النَّكْسُ، بالفَتْح: عَوْدُ المَرِيضِ فِي مَرَضه بَعْدَ النَّقِهِ وَقَالَ شَمرٌ: بَعْدَ إِفْرَاقِه، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ) أَبي عائذٍ الهُذَلِيُّ: (خَيالٌ لِزَيْنَبَ قدْ هاجَ لي ... نُكَاساً مِنَ الحُبِّ بَعْدَ إنْدِمَالِ) وَقد نَكِسَ فِي مَرَضه، كعُنِيَ، نَكْساً: عاوَدَتْه العِلَّةُ، فَهُوَ مَنْكُوسٌ. وَيُقَال: تَعْساً لَهُ ونُكْساً، بضَمّ النُّونِ، وَقد يُفْتَح هُنَا إزْدِواجاً، أَو لأَنَّه لُغَةٌ. والنَّاكِسُ: المُتَطَأْطِيءُ رَأْسهُ مِن ذُلٍّ ج: نَوَاكِسُ، هَكَذَا جُمْع فِي الشِّعْر للضَّرُورَةِ، وَهُوَ شاذٌّ، كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي فَوَارِسَ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: (وإِذا الرِّجَالُ رَأَوْا يَزِيدَ رَأَيْتَهُمْ ... خُضُعَ الرِّقَابِ نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ) قَالَ سيبَوَيْه: إِذا كَانَ الفِعْل لِغَيْرِ الآدَمِيِّين جُمِعَ علَى فَوَاعِلَ، لأَنّه لَا يَجُوز فِيهِ مَا يَجَوزُ فِيهِ فِي الآدمِيِّين، من الواوِ والنُّونِ فِي الإسمِ والفِعْل، يُقَال: جِمَالٌ بَوَازِلُ وعَوَاضِهُ، وَقد إضْطُرَّ الفَرَزْدَقُ فَقَال: نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ. قالَ الأَزْهَريُّ: وَقد رَوَى الفَرّاءُ والكِسائِيُّ هَذَا البيتَ هَكَذَا، وأَقَرَّأ: نَواكِسَ على لفظ الاَبْصَارِ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: يجوزُ: نَوَاكِسِ الأَبْصَار، بالجَرِّ، لَا باليَاءِ، كَمَا قَالُوا: جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ، ورَوَى أَحمدُ بنُ يَحْيَى: نَوَاكسِي الأَبْصَارِ بإِدْخَال الياءِ، وَقد مَرَّ البَحْثُ فِي ذَلِك فِي ف ر س. ومِن المَجَاز: نَكَسَ الطَّعَامُ وغيرُه دَاءَ المَرِيضِ، إِذا أَعَادَهُ إِلى مَرَضِهِ، ويُقَال: أَكَلَ كَذَا فنَكِسَ. وَعَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: النَّكُسُ، بضمَّتَيْنِ: المُدْرَهِمَّونَ من الشُّيُوخ بَعْدَ الهَرَمِ. والنِّكْسُ، بالكَسْر: السَّهْمُ يَنْكَسِرُ فُوقُه فيُجْعَلُ أَعْلاهُ أَسْفَلَه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَنْشَدَنِي المُنْذِرِيُّ لِلْحُطَيْئةِ: (قَدْ ناضَلُونَا فسَلُّوا مِن كِنَانَتِهِمْ ... مَجْداً تَلِيداً وعِزّاً غَيْرَ أَنْكَاسِ) والنِّكْسُ: القَوْسُ جُعِلَ رِجْلُهَا رَأْسَ الغُصْنِ، كالمَنْكُوسَةِ، وَهُوَ عَيْبٌ. والنِّكْسُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ والجَمْع: أَنْكاسٌ. وَقيل: النِّكْسُ: النَّصْلُ يَنْكَسِرُ سِنْخُه فتُجْعَلُ ظُبَتُه سِنْخاً فَلَا يَرْجِعُ كَمَا كَانَ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ خَيْرٌ. والجَمْع: أَنْكَاسٌ. والنِّكْسُ: اليَتْنُ من الأَوْلاَدِ، وَهُوَ المَنْكوسُ الّذِي سَبَقَ قَريباً، نقلَه ابنُ دُرَيْدٍ عَن بعضِهم، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبتٍ. وَمن المَجَاز: النِّكْسُ مِن الرِّجَالَ: المُقَصِّرُ عَن غايَةِ النَّجْدَةِ والكَرَم. ج: أَنْكاسٌ، وأَنشد إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ: رَأْسُ قِوَامِ الدِّينِ وابنُ رَأْسِ وخَضِلُ الكَفَّيْنِ غَيْرُ نِكْسِ وَقَالَ كَعْبُ بن زُهَيْرٍ، يَمْدَحُ الصَّحَابَةَ، رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُم: (زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلاَ كُشُفٌ ... عِنْدَ اللِّقاءِ وَلا مِيلٌ مَعَازِيلُ) والمُنَكَّسُ كمُحَدِّث: الفَرَسُ لَا يَسْمُو برَأْسه، وقالَ ابنُ فارِسٍ: هُوَ الَّذِي لَا يَسْمُو برأْسِه وَلَا بِهَادِيهِ إِذا جَرَى، ضَعْفاً، فكأَنَّه نُكِسَ ورُدَّ، أَو الَّذي لَم يَلْحَق الخَيْلَ فِي شَأْوِهِم، عنِ اللَّيْثِ، أَي لضَعْفِه وعَجْزِه، وَهُوَ النِّكْسُ أَيضاً. وإنْتَكَسَ: وَقَعَ عَلَى رَأْسِهِ، وَهُوَ مُطَاوِعُ نَكَسَه نَكْساً، وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَار وإنْتَكَسَ، أَي إنْقَلَب على رَأْسِه، وَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِ بالخَيْبَةِ، لأَنَّ مَن إنْتكَسَ فِي أَمْرِه فقَدْ خابَ وخَسِر، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الإنْتِكَاسِ: (ولَمْ يَنْتَكِسْ يَوْماً فيُظْلِمَ وَجْهُهُ ... ليَمْرَضَ عَجْزاً أَو يُضَارِعَ مَأْثَمَاً) أَي، لم يُنَكِّسْ رَأْسَه لأَمْرٍ يَأْنَفُ مِنْهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَالَ شَمِرٌ: نُكِسَ الرَّجُلُ، إِذا ضَعُفَ وعَجَزَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَه الله تعالَى: النِّكْسُ: القَصِيرُ. وأَنشد ثَعْلَبٌ. إِنَّي إِذا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَاً قَالَ ابنٌ سِيدَه: وَلم يُفَسِّرْه، وأُراه عَنَى: بَسَرَ وعَبَسَ. وَمن المَجازِ: نَكَسْتُ الخِضَابَ، إِذا أَعَدْتَ عَلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، قَالَ: كالوَشْمِ رُجِّعَ فِي اليَدِ المَنْكوسِ وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: نَكَسْتُ فُلاناً فِي ذلِكَ الأَمْرِ، أَي رَدَدْتُه فِيهِ بَعْدَ مَا خَرَجَ مِنْهُ. وإِنَّه لَنِكْسٌ من الأَنْكاسِ: لِلرَّذْلِ، وَهُوَ مجازٌ. ونَكِسَ الرَّجُلُ، كعُنِىَ، عَن نُظَرَائِه: قَصَّرَ. ونُكِسَ السَّهْمُ فِي الكنِانَه: قُلِبَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَنْكس: نَوْعٌ من السمَك عظيمٌ جِدّاً.
المعجم: تاج العروس