المعجم العربي الجامع

نَحَضَ

المعنى: لحمُهُ ـَ نُحُوضاً: نقص. ويُقال: نَحَضَ فلانٌ: هُزِلَ. و ـ الشيءَ ـَ نَحْضاً: قشره. يُقال: نَحَضَ ما على العَظْم من اللَّحم. ويُقال: نحض فلاناً: ألحَّ عليه في السؤال. ونحض السِّنانَ: رقَّقَه وأحدَّه. ونحضَه الدّهْرُ: أضرَّ به.؛(نَحُضَ) ـُ نَحَاضة: اكتنز لحمه. فهو نحيضٌ، وهي نحيضة.؛(نَاحَضَهُ) لاحاه وماحكه.؛(انْتَحَضَ) الشيءَ: نحضَه.؛(النَّحْضُ) اللَّحم المكتنز. (ج) نُحُوضُ، ونِحَاضٌ.؛(النِّحْضَةُ) القِطعة الضخمة من اللَّحم.
المعجم: الوسيط

قفر

المعنى: أقفرت الأرض: خلت من النبات والماء، وأرض مقفرة وقفر وقفرة، وأرضون وبلاد قفر وقفار. وبتنا بقفرة. ومن المجاز: بات فلان القفر والوحش إذا لم يقر، ونزلنا ببني فلان فبتنا القفر. وقال ذو الرمّة: تخــــطّ علــــى القفــــر امــــرأ القيـــس إنـــه ســـواء علـــى الضـــيف امـــرؤ القيـــس والقفـــر وأقفر فلان من أهله: تفرد عنهم وبقي وحده. قال عبيد: أقفـــــــــر مــــــــن أهلــــــــه عبيــــــــد وأقفر جسده من اللحم ورأسه من الشّعر، وإنه لقفر الجسد والرأس. قال: تفلـــــي لـــــه الريـــــح وإن لـــــم يفتـــــل لمّــــــــة قفــــــــرٍ كشـــــــعاع الســـــــنبل تخفيف قفرٍ. وأقفرت العظم: لم أبق عليه شيئاً. أنشد الكسائيّ: كأنّ المحالة فيها الرّدا_ح لم يعرها الناحضون اقتفارا ومنه اقتفرت أثره وتقّفرته: اتبعته. قال: لا يتـــــأرّى لمـــــا فـــــي القـــــدر يرقبــــه ولايـــــــزال أمـــــــام القـــــــوم يقتفــــــر وأكل خبزاً قفاراً: بلا أدم، وأقفر الرجل: أكله، ومنه: "ما أقفر بيت فيه خلّ".
المعجم: أساس البلاغة

نحض

المعنى: النَّحْضُ: اللحمُ نفْسُه، والقِطْعةُ الضخْمةُ منه تسمّى نَحْضةً.والمَنْحُوضُ والنَّحِيضُ: الذي ذهَب لحمُه. وقيل: هما الكَثِيرا اللحْم، والأُنثى بالهاء، وكلُّ بَضْعة لحم لا عظم فيها لفئة نحو النَّحْضةِ والهَبْرَةِ والوَذْرةِ. قال ابن السكيت: النَّحِيضُ من الأَضْدادِ يكون الكثيرَ اللحْمِ ويكون القَليلَ اللحمِ كأَنَّه نُحِضَ نَحْضاً. وقد نَحُضا نَحاضةً: كثر لحمُهما. ونَحَضَ لحمُه يَنْحَضُ نُحوضاً: نقَص. قال الأَزهري: ونَحاضَتُها كثرةُ لحمِهما، وهي مَنْحُوضةٌ ونَحِيضٌ. ونَحَضَ اللحمَ يَنْحَضُه ويَنْحِضُه نَحْضاً: قشَره. ونَحضَ العظمَ يَنْحَضُه نَحْضاً وانْتَحَضَه: أَخَذ ما عليه من اللحم واعْتَرَقه. والنَّحْضُ والنحْضةُ: اللحمُ المُكْتَنِزُ كلحم الفخذ؛ قال عبيد: ثـم أَبـري نِحاضـَها فتراهـا ضـامِراً، بَعْدَ بُدْنِها، كالهِلالِ وقد نَحُض، بالضم، فهو نَحِيضٌ أَي اكْتَنَزَ لحمه. وامرأَة نَحِيضةٌ ورجل نَحِيضٌ: كثير اللحم. ونُحِضَ على ما لم يسمّ فاعله، فهو مَنْحُوضٌ أَي ذهَب لحمُه، وانْتُحِضَ مثلُه. وفي حديث الزكاة: فاعْمِد إِلى شاةٍ ممْتلئةٍ شحْماً ونَحْضاً؛ النَّحْضُ: اللحم؛ وفي قصيد كعب: عَيْرانةٍ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ أَي رُمِيت باللحم. ونَحَضْتُ السِّنانَ والنَّصْلَ، فهو مَنْحُوضٌ ونَحِيضٌ إذا رَقَّقْتَه وأَحْدَدْته؛ وأَنشد: كمَوْقِــف الأَشـْقَرِ إِن تَقَـدَّما، باشـَرَ مَنْحُـوضَ السِّنانِ لَهْذَما وقال امرؤ القيس يصِفُ الخَدَّ، وقال ابن بري: إِن الجوهري قال يصف الجَنْبَ، والصوابُ يصِفُ الخدّ: يُبارِي شَباة الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ، كحَـدِّ السِّنانِ الصُّلَّبيّ النَّحِيضِ ونَحَضْتُ فلاناً إذا تَلَحَّحْتَ عليه في السؤَال حتى يكون ذلك السؤالُ كنَحْضِ اللحم عن العظم؛ قال ابن بري: قال أَبو زيد نَحَضَ الرجلَ سأَلَه ولامَه؛ وأَنشد لسلامة بن عبادة الجَعْديّ: أَعْطــى بِلا مَــنٍّ ولا تَقارُضـِ، ولا سـُؤالٍ مـع نَحْـضِ النَّـاحِضِ
المعجم: لسان العرب

نحض

المعنى: نحض النَّحْضُ: اللَّحمُ نَفسُه، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو النَّحْضُ والنَّحْضَةُ: المُكْتَنِزُ مِنْهُ كلحْمِ الفَخِذِ، قالَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للنَّابِغَة: (مَقْذوفَةٍ بدَخِيسِ النَّحْضِ بَازِلُها  ...  لهُ صَريفٌ صَرِيفَ القَعْوِ بالمَسَدِ) وَفِي الأساس: أَطعَمَهُمْ النَّحْضَ، وسَقاهُمُ المَحْضَ، وَهُوَ اللَّحمُ المُكْتَنِزْ. ويُقَالُ: اشْوِ لنا هَذِه النَّحْضَةَ، بهاءٍ: القِطعة الكَبيرَة مِنْهُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وكُلُّ بَضْعَةِ لحمٍ لَا عَظْمَ فِيهَا: لَفِئَةٌ، نَحْو النَّحْضَةِ، والهبرَةِ، والوذْرَةِ، ج نُحُوضٌ ونِحَاضٌ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لعَبيدِ بنِ الأَبْرَصِ: (ثمَّ أَبْرِي نِحاضَهَا فَتَراهَا  ...  ضَامِراً بَعْدَ بُدْنِها كالهِلالِ) وَقَدْ نَحُضَ، ككَرُمَ، نَحَاضَةً: كثُرَ لحمُ بَدَنِهِ. وَفِي الصّحاح: اكْتَنَزَ لحمُه، فَهُوَ نَحيضٌ، وَهِي نَحيضَةٌ.  والمَنْحوضُ، والنَّحيضُ: الذَّاهِبا اللَّحْمِ، أَو الكَثيراهُ. ضدٌّ، وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: النَّحيضُ من الأَضْدادِ، يَكُون الكثيرُ اللَّحْم، وَيكون القليلُ اللَّحْم، كَأَنَّهُ نُحِضَ، كعُنِيَ نَحْضاً، أَي قلَّ لحمُه، وَقَدْ نُحِضَا نَحاضَةً: كثُرَ لحمُهُمَا. وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: ونَحَاضَتُهما: كَثْرَةُ لحْمِهما، وَهِي مَنْحوضَةٌ ونَحيضٌ. ونُحِضَ، كعُنِيَ، فَهُوَ مَنْحوضٌ: ذهبَ لحمُه، كانْتُحِضَ، بالضَّمِّ. ونَحَضَ، كمَنَعَ، يَنْحَضُ نُحُوضاً: نقصَ لحمُه، كانْتُحِضَ، بالضَّمِّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ نَحْضٌ: كَثيرُ اللَّحْمِ، ونَحيضٌ: قليلُ اللَّحْمِ، وانْتُحِضَ الرَّجُلُ، عَلَى مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، أَي ذَهَبَ لحمُه. ونَحَضَ اللَّحْمَ، كمَنَعَ، وضَرَب، يَنْحَضُه، ويَنْحِضُه نَحْضاً: قَشَرَهُ فَهُوَ مَنْحوضٌ. وَمن المَجَازِ: نَحَضَ فُلاناً، إِذا أَلحَّ عَلَيْهِ فِي سُؤالِهِ حتَّى يَكُونَ ذَلِك السُّؤال كنَحْضِ اللَّحْمِ عَن العَظْمِ. وَفِي الأَساسِ: نَحَضَهُ، إِذا نَهَكَه بالسُّؤالِ. وَمن المَجَازِ: نَحَضَ السِّنانَ وَكَذَا النَّصْلَ، إِذا رقَّقَهُ وأَرْهَفَهُ وأَحدَّهُ عَلَى المِسَنِّ، فَهُوَ نَحيضٌ ومَنْحوضٌ، كأَنَّكَ لمَّا رقَّقْتَهُ أَخَذْتَ نَحْضَه، قالَ أَبو سهمٍ أُسامَةُ بن الْحَارِث الهُذَليُّ يَصِفُ حِماراً: (وشَقُّوا بمَنْحوضِ القِطَاعِ فُؤادَهُ  ...  لَهُمْ قُتَراتٌ قَدْ بُنِينَ مَحَاتِدُ) وَفِي الصّحاح: قالَ امْرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ الجَنْبَ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: صَوابُه يَصِفُ الخَدَّ، وصدْرُه: (يُبارِي شَبَاةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ  ...  كصَفْحِ السِّنَانِ الصُّلَّبِيِّ النَّحِيضِ)  ونَحَضَ العَظْمَ نُحُوضاً: أَخذَ لحمَهُ، كانْتَحَضَهُ، وَفِي الصّحاح: نَحَضْتُ مَا عَلَى العظمِ من اللَّحْمِ، وانْتَحَضْتُه، أَي اعْتَرَقْتُه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: المُناحَضَةُ: المُمَاحَكَةُ واللَّوْمُ، كَمَا فِي) التَّكْمِلَة. وَفِي الأَساسِ: ناحَضْتُه: ماحَكْتُه ولاحَيْتُه، وهُو مَجَازٌ. ونقلَ ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي زَيْدٍ: نَحَضَ الرَّجُلَ: سأَلَهُ ولامَهُ، وأَنْشَدَ لسَلامَةَ بنِ عُبادَةَ الجعْدِيّ: أَعْطَى بِلا مَنٍّ وَلَا تَقَارُضِ وَلَا سُؤَالٍ معَ نَحْضِ النَّاحِضِ ونَحَضَ الشَّيْءَ نُحُوضاً: قلَّمَه، عَن ابنِ القَطَّاع. ونَحَضَهُ الدَّهْرُ: أُضرَّ بِهِ، وهُو مَجَازٌ.
المعجم: تاج العروس

قفر

المعنى: قفر . القَفْزُ، والقَفْزَةُ: الخَلاءُ من الأَرْضِ لَا ماءَ بِهِ وَلَا نَبَاتَ. يُقَال: أَرْضٌ قَفْرٌ، ومَفَازَةٌ قَفْزٌ، وقَفْزَةٌ: لَا نَبات بهَا وَلَا ماءَ، كالمِقْفاز، بالكَسْر. ويُقال: دارٌ قَفْرٌ، ومَنْزِلٌ قَفْزٌ، فإِذا أَفْرَدْتَ قُلْتَ: انْتَهَيْنَا إِلى قَفْرَةٍ من الأَرْضِ. وَقَالَ اللَّيْث: القَفْرُ: المَكَانُ الخَلاَءُ من النَّاسِ، ورُبَّمَا كَانَ بِهِ كَلأٌ قَلِيلٌ، ج قِفَارٌ وقُفُورٌ، قَالَ الشَّمّاخ: (يَخُوضُ أَمَامَهُنَّ الماءَ حَتَّى  ...  تَبَيَّنَ أَنَّ ساحَتَه قُفُورُ) ويُقَال: أَرْضٌ قَفْرٌ، ودارٌ قَفْرٌ، وأَرْضٌ قِفَارٌ، ودارٌ قِفَارٌ: تُجْمَع على سَعَتهَا لِتَوَهُّمِ المَواضع، كلُّ مَوْضع على حِيالِه قَفْر، فإِذا سَمَّيْتَ أَرْضاً بِهَذَا الاسْم أَنَّثْتَ. وأَقْفَرَ المَكَانُ: خَلاَ من الكَلإِ والناسِ. وَمن المَجَازِ: أَقْفَرَ الرَّجُلُ: خَلاَ من أَهْلِهِ وانْفَرَد عَنْهُم، وبَقِيَ وَحْدَه، وَقَالَ عَبِيدٌ: (أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِه عَبِيدُ  ...  فاليَوْمَ لَا يُبْدِي وَلَا يُعِيدُ) وَمن المَجاز: أَقْفَرَ الرَّجُلُ: ذَهَب طَعامُه وجَاعَ. وقفِرَ مالُه، كفَرِحَ، قَفراً،  وَكَذَلِكَ زَمِرَ مالُه زَمَراً، إِذا قَلَّ، وَهُوَ قَفِرُ المَالِ زَمِرُه عَن أَبي زَيْد. وقَفِرَ الطَّعَامُ قَفْراً: صارَ قَفَاراً، أَي بِلا أُدْمٍ. وَمن المَجاز: القَفِرُ ككَتف: القَلِيلُ القَفَرِ مُحَرَّكةً، أَي الشَّعرِ، هَكَذَا فَسَّرَه ابنُ دُرَيْد، وأَنشد: (قد عَلِمَتْ خَوْدٌ بساقَيْهَا القَفَرْ  ...  لَتَرْوَيَنْ أَو لِتَبْيدَنَّ الشُّجُرْ) قَالَ الأَزْهريّ: الَّذِي عَرَفْنَاه بِهَذَا المَعْنَى الغَفَر بالغَيْن، وَلَا أَعرِفُ القَفَر. قلتُ: وَقد ذكره الجوهَرِيّ بالغَيْن. وَقَالَ الصاغَانيّ: وَهَذَا الرّجَزُ لأَبي مُحمَّد الفَقْعَسِيّ، وَفِي رَجزه السُّجُل وَبعده: أَو لأَرُوْحَنْ أُصُلاً لَا أَشْتَمِلْ. والمَشْطُور الأَوّل لَيْسَ فِيهِ. وَفِي المُحْكَم: رَجُلٌ قَفِرُ الشَّعْرِ واللَّحْمِ: قَلِيلُهما، والأُنْثَى قَفِرَةٌ وقَفْرَةٌ، وكذلِكَ الدّابّة. تَقول مِنْهُ: قَفِرَتِ المَرْأَةُ، بالكَسْر، تَقْفَرُ قَفَراً فَهِيَ قَفِرَةٌ، أَي قَلِيلَةُ اللَّحْم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: القَفِرَة من النِّسَاءِ: القَلِيلَةُ اللَّحْمِ. والقَفِرُ، ككَتِف: الذِّئْبُ المَنْسُوب إِلى القَفْرِ، كرَجُلٍ نَهِرٍ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ: (فلِئَنْ غَادَرْتُهُم فِي وَرْطَةٍ  ...  لأَصِيرَنْ نُهْزَةَ الذِّئبِ القَفْرْ) وَمن المَجَازِ: سَوِيقٌ قَفَارٌ، كسَحَاب: غيرُ مَلْتُوت بإِدامٍ. وَمن المَجَازِ: خُبْزٌ قَفْرٌ وقَفَارٌ:  غيرُ مَأْدُومٍ، يُقَال: أَكلتُ اليومَ خُبْزاً قَفَاراً، وطَعَاماً قَفَاراً، إِذا أَكَلَه غَيْرَ مَأْدُومٍ. قَالَ أَبو زَيْد: مأْخُوذٌ من القَفْرِ: البَلَد الَّذِي لَا شَئَ بِهِ هَكَذَا نَقَلَه أَبو عُبَيْد. والتَّقْفِيرُ: جَمْعُكَ الشيءَ نحوَ التُّراب وغَيْره. والقَفِيرُ، كأَمِير: الزَّبِيلُ، قَالَ ابنُ دُرَيْد: لغةٌ يَمَانِيَةٌ. والقَفِير: الطَّعَامُ إِذا كَانَ غيرَ) مأَدُوم. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: القَفِيرُ والقَلِيفُ: الجُلَّةُ العَظِيمةُ البَحْرانِيّة الَّتِي يُحْمَلُ فِيهَا القُبَابُ، وَهُوَ الكَنْعَدُ المالِح. والقَفِيرُ: ماءٌ، ويُقَال: بِئْرٌ بأَرْض عُذْرَةَ من، وَفِي بعض النُّسخ: فِي طَرِيقِ الشأْمِ، كَذَا فِي مُخْتَصَرِ البُلْدَان. وَمن المَجاز: قَفَرَ الأثَرَ، واقْتَفَرَه، وتَقَفَّرَه: اقْتَفَاهُ وتَبِعَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: تَتَبَّعَه. وَفِي حديثِ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: ظَهَرَ قِبَلَنا أُناسٌ يَتَقَفَّرُونَ العِلْمَ ويُرْوَى يَقْتَفِرُون، أَي يَتَطَلَّبُونَهُ. وَفِي حَدِيثِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: وكانُوا يَقْتَفِرُونَ الأَثَر وأَنشدَ لأَعْشَى باهِلَةَ يَرْثِى أَخاهُ المُنْتَشِرَ ابنَ وَهْب: (لَا يَغْمِرُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَلَا نَصَبٍ  ...  وَلَا يَزَالُ أَمامَ القَومِ يَقْتَفِرُ) قَالَ الزمخشريّ: هُوَ مأْخُوذٌ من قَولهم: اقْتَفَرَ العَظْمَ، إِذا لم يُبْقِ عَلَيْهِ شَيْئا. والقَفُّورُ، كتَنُّور: وِعَاءُ طَلْعِ النَّخْل، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الكَافُورُ: وِعَاءُ النَّخْل. ويُقَال أَيضاً: قَفُّورٌ، كالقَافُورِ، لغةٌ فِي الكافُورِ، والقَفُّور: نَبْتٌ تَرْعاه القَطَا، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (تَرْعَى القَطَاةُ البَقْلُ قَفُّورَهُ  ...  ثُمَّ تَعُرُّ الماءَ فِيمَنْ يَعُرُّ  ...   والقُفَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسمُ أُمّ الفَرَزْدَقِ الشاعِرِ قَالَه اللَّيْث. وَقَالَ الأَزهريّ: كأَنّه تَصْغِير القَفِرَة من النِّسَاءِ، وَهِي القَلِيلَةُ اللَّحْم. واقْتَفَرَ العَظْمَ: تَعَرَّقَه وَلم يُبْقِ فِيهِ شَيْئاً، أَنشد الكِسَائِيّ: (كأَنّ المَحَالَةَ فِيهَا الرَّدَا  ...  حُ لَمْ يُعْرِهَا الناحِضُونَ اقْتِفَارَا) وأَقْفَرْتُ البَلَدَ: وَجَدْتُه، وَفِي التكملة: أَصَبْتُهُ قَفْراً، أَي خالِياً عَن الناسِ. والقَفَارُ، كسَحَابٍ: لَقَبُ خالِد ابْن عامرٍ أَحدِ بني عُمَيْرَةَ بن خُفَاف ابْن امرئِ القَيْس، سُمِّيَ بذلك لأَنّه نَزَلَ بِهِ قومٌ، فأَطْعَمهُم خُبْزاً قَفَاراً، وقِيل: بل أَطْعم فِي ولِيمَةٍ خُبْزاً ولَبناً وَلم يَذْبَحْ لَهُم، فلامَه الناسُ، فَقَالَ: (أَنا القَفَارُ خَالدُ بن عامرِ  ...  لَا بأْسِ بالخُبْز وَلَا بالخاثرٍ) (أَتتْ بهمْ دَاهيَةُ الجَوَاعِرِ  ...  بَظْراءُ لَيْسَ فَرْجُها بطاهِرٍ) قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ. والقَفْرُ، بالفَتْح: الثَّوْرُ إِذا عُزِلَ عَن أُمِّه ليُحْرثَ بِهِ وَهُوَ مَجاز، كرَجُل انْفَرَد عَن عَشِيرته. وممّا يُستدرك عَلَيْهِ: أَقْفَرَ الرَّجُلُ: صارَ إِلى القَفْر. وأَقْفَرَ جَسَدُه من اللَّحْم، ورَأْسُه من الشَّعر. وإِنَّه لقَفِرُ الرَّأْسِ: أَي لَا شَعْرَ عَلَيْه. وإِنَّه لقَفِرُ الجِسْم من اللَّحْم. والقَفِرَة: المَرْأَةُ القَلِيلَةُ اللَّحْمِ عَن أَبي عُبَيْد. وأَقْفَر الرَّجُلُ: أَكَلَ طَعامه بِلا أُدْم. وأَقْفَرَ الرَّجُلُ، إِذا لَمْ يَبْقَ عِنْده أُدْمٌ. وَمِنْه الحَدِيث: مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ، أَي مَا خَلاَ من الإِدامِ وَلَا عَدِمَ أَهلُه الأُدْمَ. قَالَ أَبو عُبَيْد: وَلَا أُرَى أَصْلَه إِلاّ مأْخُوذاً من القَفْرِ، أَي البَلَد الَّذِي لَا شَيءْ بِهِ.  والمُقْفِرُ: الخالِي من) الطَّعَامِ. والعَرَبُ تَقول: نَزَلْنَا ببَنِي فُلان فبِتْنَا القَفْرَ، إِذا لَمْ يُقْرَوْا. والقَافُورُ، والقَفُّور: كافُورُ الطِّيبِ نَقله الصاغانيّ. وَقَالَ اللَّيْث: القَفُّورُ: شئٌ من أَفَاوِيهِ الطِّيبِ. وأَنشد: (مَثْواةُ عَطّارِينَ بالعُطُورِ  ...  أَهْضَامِهَا والمِسْكِ والقَفُّورِ) وَهَكَذَا ذكره الأَزهَريّ أَيضاً. والقُفَيْر، كزُبَيْر: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ ابنِ مُقْبِل. وَمن أَمثالِهِم: نَبْتُ القَفْرِ يُقَال للحَجَرِ والصَّخر.
المعجم: تاج العروس