المعجم العربي الجامع

ناحَبَ

المعنى: مُناحَبَةً فُلانًا: فاخَرَه.؛- ـهُ على كذا: راهَنَه.؛- ـهُ إلى فلانٍ: حاكَمه إليه.
المعجم: القاموس

نَحَبَ يَنحَب، نَحْبًا ونحِيبًا، فهو ناحِب

المعنى: • نحَب الشّخصُ: بكى ورفع صوتَه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نَواحِبُ

المعنى: جمع ناحِبة، وهنّ بَواكٍ.
المعجم: القاموس

نَحَبَ

المعنى: فلانٌ ـُ نَحْباً: نذر نذراً. و ـ في العمل ونحوه: جد. وعليه: أكبَّ. و ـ بكذا: راهن. و ـ الباكي ـَ نَحْباً، ونحيباً: أعْلَنَ بالبكاء. و ـ الإنسانُ ـِ نَحْباً: أخذه السُّعال. فهو ناحبٌ، وهي ناحِبَة.؛(نَحَّبَ) مبالغة نَحَب.؛(نَاحَبَ) فلاناً: راهنه وخاطره. و ـ إِلى فلان: حاكمه إِليه.؛(انْتَحَبَ) الباكي: نَحَب.؛(تَنَاحَبَ) القومُ: تواعدوا إِلى وقت ما على أمر.؛(النُّحَابُ) السُّعال.؛(النَّحْبُ) النَّذر. و ـ أشدُّ البكاء. و ـ ما يُوضَع بين المتراهِنِين يتراهنون عليه.؛و ـ المدة والوقت. و ـ الأجل. ويُقال: قضى فلان نَحْبَه: مات. وفي التنزيل العزيز: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ}.؛(النُّحْبَةُ) القُرْعة.
المعجم: الوسيط

النحب

المعنى: ـ النَّحْبُ: أشَدُّ البُكاءِ، ـ كالنَّحيبِ، وقد نَحَبَ، كمَنَعَ، وانْتَحَبَ، والخَطَرُ العظيمُ، والمُراهَنَةُ، نَحَبَ، كَجَعَلَ. ـ وـ الهِمَّةُ، والبُرْهانُ، والحاجَةُ، والسُّعالُ، وفِعْلُهُ: كضَرَبَ، ـ وـ :المَوْتُ، والأَجَلُ، والنَّفْسُ، والنَّذْرُ، وفِعْلُهُ: كَنَصَرَ، ـ وـ: السَّيْرُ السَّريعُ أو الخَفيفُ، والطُّولُ، والمُدَّةُ، والوَقْتُ، واليَوْمُ، والسِّمَنُ، والشِّدَّةُ، والقِمارُ، والعظيمُ من الإِبِلِ. ـ ونَحَّبوا تَنْحيباً: جَدُّوا في عَمَلِهِمْ، أو ساروا حتى قَرُبوا من الماءِ، ـ وـ السَّفَرُ فَلاناً: أجْهَدَه. ـ وسَيْرٌ مُنَحِّبٌ، كمُحَدِّثٍ: سَريعٌ. ـ والنُّحْبةُ، بالضمِّ: القُرْعةُ. ـ وناحَبَه: حاكَمه، وفاخَرَه، وراهَنَه. ـ وانْتَحَبَ: تَنَفَّسَ شديداً. ـ وتَناحَبوا: تواعدوا لِلقتالِ إلى وقْتٍ مّا، وقد يكونُ في غيرِ القِتالِ.
المعجم: القاموس المحيط

نحب

المعنى: نحب : (النَّحْبُ) : رفعُ الصَّوْت بالبُكاءِ، كَذَا فِي الصَّحاح. وَفِي الْمُحكم: (أَشَدُّ البكَاءِ. كالنَّحِيبِ) ، وَهُوَ البكاءُ بصوتٍ طويلٍ ومَدّ. (وقدْ نَحَبَ، كمَنَعَ) ، يَنْحَبُ، نَحْباً. وَفِي الْمُحكم والصَّحاح: ينْحِبُ، بالكَسر، (وانْتَحَبَ) انُتِحاباً مثلُهُ. وَقَالَ ابْنُ مَحْكَانَ: زَيَّافَةٌ لَا تُضِيعُ الحَيَّ مَبْرَكَها إِذَا نَعَوْها لِراعِي أَهْلِها انْتَحَبَا وكُلُّ ذالك من المَجَاز. (و) النَّحْبُ: (الخَطَرُ العَظِيمُ) يقالُ: ناحبَهُ على الأَمْر: خاطَرَه، قَالَ جَرير: بِطَخْفَةَ جالَدْنَا المُلُوكَ وخَيْلُنا عشِيَّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ على نَحْبِ أَي: على خَطَرٍ عَظِيم. (و) النَّحْبُ: (المُرَاهَنَةُ) ، والفِعْلُ كالفِعْل، يُقَال: (نَحَبَ، كجَعَلَ) ،  أَي: من بابِ مَنَعَ، وإِنَّمَا غَيَّرَهُ تَفَنُّناً. (و) النَّحْبُ: الهِمَّةُ. (و) النَّحْبُ: (البُرْهَانُ) ، النَّحْبُ: (الحاجَةُ) . وَقيل فِي تَفْسِير الْآيَة: {قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ} ، فَأَدْرَكُوا مَا تَمَنَّوْا، وَذَلِكَ قَضاءُ النَّحْبِ. (و) النَّحْبُ: (السُّعالُ، وفِعْلُه كضَرَبَ) ، يُقَال: نَحَبَ البعيرُ، يَنْحِبُ، نُحَاباً، بالضَّمّ، إِذا أَخذه السُّعَالُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَبي زيدٍ: من أَمراضِ الإِبِل: النُّحَابُ، والقُحَابُ والنُّحَازُ، وكُلّ هَذَا من السُّعَال. (و) من المَجَاز: النَّحْبُ: (المَوْتُ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ} (الْأَحْزَاب: 23) ، أَي: أَجَلَهُ، (و) النَّحْبُ أَيضاً: (الأَجَلُ) ، قالَهُ الزَّجّاج والفَرَّاءُ يقالُ قَضَى فُلانٌ نَحْبَهُ: إِذا ماتَ. وَفِي الأَساس: كأَنَّ المَوْتَ نَذْرٌ فِي عُنُقِه. وَفِي غيرِه: كأَنَّه يُلْزِمُ نَفْسَهُ أَن يُقَاتِلَ حتَّى يَمُوتَ. (و) قالَ الزجّاج: النَّحْب: (النَّفْسُ) ، عَن أَبي عُبيْدة. (و) النَّحْبُ: (النَّذْر) ، وَبِه فسَّر بعضُهم الحديثَ: (طَلْحةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ) ، أَي: نَذْرَهُ، كأَنّه أَلْزَم نفْسهُ أَن يَصْدُقَ الأَعداءَ فِي الْحَرْب، فَوَفَّى بِهِ، وَلم يَفْسَخْ. وَفِي الأَساس: ونَحَبَ فلانٌ نَحْباً، ونَحَّب تَنْحِيباً: أَوْجَبَ على نَفْسِهِ أَمراً، وَهُوَ مُنَحِّبٌ كمُحَدِّث، (وفِعْلُهُ كَنَصَرَ) ، تَقول: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهرِيّ، قالَ الشّاعر: فإِنِّي والهِجَاءَ لآِلِ لأْمٍ كذَاتِ النَّحْبِ تُوفِي بالنُّذُور وَقَالَ لَبِيدٌ: أَلاَ تَسْأَلانِ المَرْءَ مَاذَا يُحَاوِلُ أَنَحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضَلالٌ وباطِلُ يقولُ: عَلَيْهِ نَذْرٌ فِي طُولِ سَعْيِهِ. (و) النَّحْبُ: (السَّيْرُ السَّرِيعُ) ،  مثلُ النَّعْب، أَورده الجوْهَرِيُّ عَن أَبي عَمرٍ و. (أَو الخَفِيفُ) فِي كَثْرةِ الدَّأْبِ والمُلازَمَةِ. (و) عَن أَبي عَمرٍ و: النَّحْبُ: (الطُّولُ) . ورُوِيَ عَن الرِّياشِيّ: يَوْمٌ نَحْبٌ، أَي طويلٌ. (و) النَّحْبُ: (المُدَّة والوقْتُ) . (و) النَّحْبُ: (اليَوْمُ) هاكذا فِي النُّسخ، بالياءِ التَّحْتِيّة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النَّوْم، بالنّون. (و) النَّحْبُ: (السِّمَنُ) . (و) النَّحْبُ: (الشِّدَّةُ) . (والقِمَارُ) ، وَهُوَ قَريبٌ من المُرَاهَنة. (و) النَّحْبُ: (العَظِيمُ من الإِبِل) ، نَقَلَه الصاغانيّ. (و) من المجَاز: (نَحَّبوا تَنْحِيباً) ، وذالك إِذا (جَدُّوا فِي عَمَلِهِم) . نَقله الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عَمْرو؛ قَالَ طُفَيْلٌ: يَزُرْنَ أَلاَلاً مَا يُنَحِّبْنَ غَيْرَهُ بِكلِّ مُلَبَ أَشْعثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ (أَو) نَحَّبُوا: إِذا (سارُوا) ، فَأَجْهَدُوا (حَتَّى قرُبُوا) ، من بَاب كرُم، (مِنَ الماءِ) ، والمصدرُ: التَّنْحِيبُ وَهُوَ شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة: ورُبَّ مَفازَةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِيَالا (و) نَحَّبَ (السَّفَرُ فُلاناً) : إِذا سارَ كثِيراً، و (أَجْهدَهُ) . (و) من الْمجَاز: (سَيْرٌ) نَحْبٌ، و (مُنَحِّبٌ كمُحَدِّث) ، أَي: (سَرِيعٌ) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَفِي الصَّحاح: سَار فلانٌ على نَحْبٍ: إِذا سَار فأَجْهَدَ السَّيْرَ، كأَنّه خاطَرَ على شَيْءٍ فجَدَّ؛ قَالَ الشّاعر: وَرَدَ القَطَا مِنْهَا بخمْسٍ نَحْبِ أَي: دائبٍ. وسِرْنا إِليهَا ثلاثَ لَيالٍ مُنَحِّباتٍ: أَي دائِباتٍ. ونَحَّبْنَا سَيْرَنَا: دَأَبْنَاهُ، ويُقالُ: سَار سَيْراً مُنَحِّباً، أَي: قاصِداً،  لَا يُرِيدُ غَيره، كأَنّهُ جعل ذالك نَذْراً على نَفسه. قَالَ الكُمَيْتُ: يَخِدْن بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطُولَهَا كَمَا صارَ عَن يُمْنَى يَدَيْهِ المُنَحِّبُ المُنَحِّبُ: الرّجلُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا الْبَيْت أَنْشَده ثعلبٌ، وفَسَّرَه فَقَالَ هاذا الرَّجلُ حَلَفَ: إِنْ لَمْ أَغْلِبْ قطَعْتُ يدِي. كأَنَّهُ ذَهبَ بِهِ إِلى معنَى النَّذْرِ، كَذَا فِي لِسان الْعَرَب، وَفِيه تَأَمُّلٌ. (والنُّحْبَةُ، بالضَّمّ: القُرْعةُ، و) هُوَ مأْخوذٌ من قَوْلهم: (ناحَبَهُ) إِذا (حَاكَمَهُ وفاخَرَهُ) ؛ لاِءَنَّها كالحَاكِمَة فِي الاسْتِهَام، وَهُوَ من الْمجَاز. ونَاحبْتُ الرَّجُلَ إِلى فلانٍ: مثلُ حاكَمْتهُ. وَفِي الصَّحاح: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عبيدِ اللَّهِ لابْنِ عَبّاسٍ، رضيَ الله عَنْهُمَا: فهَلْ لَكَ فِي أَنْ أُنَاحِبَك، وتَرْفَعَ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبو عُبَيْدٍ قَالَ الأَصْمَعِيُّ: ناحَبْتُ الرَّجُل: إِذا حاكَمْتَهُ، أَو قاضَيْتَه إِلى رَجلٍ. وَقَالَ غيْرهُ: ناحَبْتُهُ ونافَرْتُهُ مثلُهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: أَراد طَلْحةُ فِي هَذَا المَعْنى، كأَنَّهُ قالَ لاِبنِ عَبَّاس: أُنافِرُكَ، أَي: أُفاخِرُك وأُحاكِمك، فتَعُدُّ فضائلَك وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فضائلي، وَلَا تَذْكُرْ فِي فضائلِك النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقُرْبَ قَرَابَتِك مِنْهُ؛ فإِنّ هاذا الفضلَ مُسَلَّمٌ لَك، فارفَعْه من الرَّأْسِ، وأَنافِرُك بِمَا سِواهُ. يَعْنِي: أَنّهُ لَا يقْصُرُ عَنهُ فِيمَا عدا ذَلِك من المَفَاخِر. ومثلُه فِي هَامِش الصَّحاح مُخْتَصَراً. وَفِي الحَدِيث: لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِي الصَّفِّ الأَوّلِ، لاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ، وَمَا تَقَدَّمُوا إِلاّ بنُحْبَة) أَي: بقُرْعَةٍ. (و) المُنَاحَبَةُ: المُخَاطَرَةُ، والمُراهَنَةُ. ويقالُ: نَاحَبهُ: إِذا (راهنَهُ) . وَفِي حديثِ أَبي بَكْر، رَضيَ اللَّهُ عَنهُ،  فِي مُناحَبَةِ: {الم} غُلِبَتِ الرُّومُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي: مُرَاهَنَتِه لقُرَيْش بينَ الرُّومِ والفُرْس.
المعجم: تاج العروس

سبج

المعنى: سبج : (السُّبْجَة، بالضمّ، والسَّبِيجةُ) : درْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عَظْمَةُ الذِّراع، وَله كُمٌّ صغيرٌ نحوُ الشِّبْر، تَلْبَسه رَبّاتُ البُيُوت. وَقيل: بُرْدَةٌ من صُوفٍ فِيهَا سَوادٌ وبَيَاضٌ. وَقيل: السُّبْجة والسَّبَيجة: ثَوْبٌ لَهُ جَيْبٌ وَلَا كُمَّينِ لَهُ. زَاد فِي التَّهْذِيب: يَلْبَسُه الطَّيّانُونَ. وَقيل: هِيَ مِدْرَعَةٌ كُمُّها من غيرِهَا. وَقيل: هِيَ غِلاَلَةٌ تَبْتَذِلُها المرأَةُ فِي بَيتها كالبَقِير. والجمعُ سَبائِجُ وسِبَاجٌ. والسُّبْجَةُ والسَّبِيجةُ: (كِساءٌ أَسودُ) . والسَّبِيجةُ: الْقَمِيص، فارسيٌّ مُعَرَّب. (وتَسَبَّجَ) بِهِ: (لَبِسَهُ) . قَالَ العَجّاج: كالْحَبَشِيّ الْتَفَّ أَوْ تَسَبَّجَا وَعَن اللَّيْث: تَسَبَّجَ الأَنْسانُ بكساءٍ تَسَبُّجاً. (و) السُّبْجَةُ: (البَقِيرةُ، كالسَّبِيج) ونصُّ عبارةِ ابنِ السِّكّيت: والسَّبِيجُ والسَّبِيجة: البَقِيرَةُ، وأَصلُها بالفارسيّة: شَبِى، وَهُوَ القَمِيص: / / / / وَفِي حَدِيث قَيْلَةَ (أَءَنها حَمَلَتْ بِنْتَ أَخِيهَا وَعَلَيْهَا سُبَيِّج من صُوف) أَرادتْ تصغيرَ السَّبِيج، كرَغِيف ورُغَيِّف. (وسْبْجَةُ القَمِيصِ، بالضَّمّ: لَبِنَتُه ودَخَارِيصُهُ) ، وَجَمعهَا سُبَجٌ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر: إِنّ سُلَيْمَى وَاضحٌ أَبْدانُها لَيِّنَةُ الأَبدانِ من تحتِ السُّبَجْ (وكِسَاءٌ مُسَيَّجٌ) : أَي (عَرِيض) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: السِّبَاج، بِالْكَسْرِ: ثيابٌ من جُلودٍ، واحِدتُها سُبْجَةٌ. والحاءُ الْمُهْملَة أَعلى. وَهُوَ مُرَاد الهُذَليّ بقوله: إِذا عَاد المَسَارِحُ كالسِّباحِ  أَي أَجدبتْ فصارَت مُلْساً بِلَا نَبَاتٍ. والسَّبَجُ: خَرَزٌ أَسودُ، دَخيلٌ مِعَرَّب، وأَصله شَبَه. والسَّبَابِجَة: قَوْمٌ ذَوُو جَلَدٍ من السِّنْد والهند، يكونُونَ مَعَ رئيسِ السَّفينةِ البَحريّة يُبَذْرِقُونَها، واحدهم سَبِيجيّ. ودخلتْ فِي جمعه الهاءُ للعُجمة والنَّسَب كَمَا قالُوا: البَرابرة. وَرُبمَا قَالُوا: السَّابَجَ قَالَ هِمْيَانُ: لَوْ لَقِيَ الفِيلَ بأَرْضٍ سَابِجَا لَدَقّ مِنْهُ العُنْقَ والدَّوارِجَا وإِنما أَراد هِمْيَانُ: سابَجا، فَكسر لتسوية الدَّخِيل لأَن دخيلَ هاذه القصيدة كلَّهَا مكسورٌ. وَعَن ابْن السِّكِّيت: السَّبَابِجة: قومٌ من السِّند يُستأْجَرُون ليُقاتِلوا، فيكونون كالمُبَذْرِقة فظَنّ هِمْبَانِ أَنّ كلَّ شيْءٍ من ناحِبة السِّند سَبِيجٌ، فَجعل نفْسعه. سَبِيجاً. وَفِي (الصّحاح) السَّبابِجةُ قَوْمٌ من السِّند كَانُوا بِالْبَصْرَةِ جَلاوِزَةً وحُرّاسَ السِّجْنِ، والهاءُ للعُجْمة والنَّسَبِ. قَالَ يَزيدُ بن المُفَرِّغ الحِمْيَرِيّ: وطَمَاطِيمَ مِن سَبابِيجَ خُزْرٍ يُلْبِسونِي معَ الصَّباحِ القُيُودَا قَالَ شَيخنَا: والعَجَبُ من المصنّف فِي عده ذكر السَّبابجة مَعَ تَتَبُّعِه الجَوْهَرِيَّ فِي غَالب المواضِع.
المعجم: تاج العروس

نحب

المعنى: النَّحْبُ والنَّحِيبُ: رَفْعُ الصَّوتِ بالبكاءِ، وفي المحكم: أَشدُّ البكاءِ. نحَبَ يَنْحِبُ بالكسرنحِيباً، والانْتِحابُ مثله، وانتَحَبَ انتِحاباً. وفي حديث ابن عمر لما نُعِيَ إِليه حُجْرٌ: غَلَب عليه النَّحِيبُ؛ النَّحِيبُ: البكاءُ بصَوْتٍ طَويلٍ ومَدٍّ. وفي حديث الأَسْوَدِ بن المُطَّلِبِ: هل أُحِلَّ النَّحْبُ؟ أَي أُحِلَّ البُكاءُ. وفي حديث مجاهدٍ: فنَحَبَ نَحْبَةً هاجَ ما ثَمَّ من البَقْل. وفي حديث عليٍّ: فهل دَفَعَتِ الأَقاربُ، ونَفَعَتِ النَّواحِبُ؟ أَي البواكي، جمع ناحِبةٍ؛ وقال ابن مَحْكان: زَيَّافَـةٌ لا تُضـِيعُ الحَـيَّ مَبْرَكَها، إِذا نَعَوها لراعي أَهْلِها انْتَحَبا ويُرْوَى: لما نَعَوْها؛ ذكَر أَنه نَحَر ناقةً كريمةً عليه، قد عُرِفَ مَبرَكُها، كانت تُؤتى مراراً فتُحْلَبُ للضَّيْف والصَّبيِّ.والنَّحْبُ: النَّذْرُ، تقول منه: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، بالضم؛ قال: فـــإِني، والهِجـــاءَ لآِلِ لأْمٍــ، كــذاتِ النَّحْـبِ تُـوفي بالنُّـذورِ وقد نَحَبَ يَنْحُبُ؛ قال: يا عَمْرُو يا ابنَ الأَكْرَمينَ نسْبا، قــد نَحَـبَ المَجْـدُ عليـك نحْبـا أَراد نَسَباً، فخَفَّفَ لمكان نَحْبٍ أَي لا يُزايِلُك، فهو لا يَقْضي ذلك النَّذْرَ أَبَداً. والنَّحْبُ: الخطَرُ العظيم.وناحَبَهُ على الأَمر: خاطَرَه؛ قال جرير: بِطَخْفَة جالَدْنا المُلوكَ، وخَيْلُنا، عَشـِيَّةَ بَسـْطامٍ، جَرَيـنَ علـى نَحْبِ أَي على خَطَر عظيم. ويقال: على نَذْرٍ. والنَّحْبُ: المُراهَنة والفعل كالفعلوالنَّحْبُ: الهِمَّة. والنَّحْبُ: البُرْهانُ. والنَّحْبُ: الحاجة. والنَّحْبُ: السعال. الأَزهري عن أَبي زيد: من أَمراض الإِبل النُّحابُ، والقُحابُ، والنُّحازُ، وكل هذا من السُّعال.وقد نَحَبَ البعيرُ يَنحِبُ نُحاباً إذا أَخَذه السُّعال.أَبو عمرو: النَّحْبُ النَّومُ؛ والنَّحْبُ: صَوْتُ البكاءِ؛ والنَّحْبُ: الطُّولُ؛ والنَّحْبُ: السِّمَنُ؛ والنَّحْبُ: الشِّدَّة؛ والنَّحْبُ: القِمارُ، كلها بتسكين الحاءِ. وروي عن الرِّياشيِّ: يومٌ نَحْبٌ أَي طويلٌ. والنَّحْبُ: الموتُ. وفي التنزيل العزيز: فمنهم مَن قَضَى نَحْبَه؛ وقيل معناه: قُتِلوا في سبيل اللّه، فأَدْرَكوا ما تَمَنَّوْا، فذلك قَضاءُ النَّحْب. وقال الزجاج والفراء: فمنهم مَنْ قَضَى نَحْبَه أَي أَجَلَه.والنَّحْبُ: المدَّةُ والوقت. يقال قَضى فلانٌ نَحْبَه إذا مات. وروى الأَزهري عن محمد بن إِسحق في قوله: فمنهم من قَضَى نَحْبَه، قال: فَرَغَ من عَمَلِه، ورجع إِلى ربه؛ هذا لِمَنْ اسْتُشْهِدَ يومَ أُحُدٍ، ومنهم من يَنتَظِرُ ما وَعَدَه اللّه تعالى مِن نَصْرِه، أَو الشهادة، على ما مَضَى عليه أَصْحابُه؛ وقيل: فمنهم من قَضى نحْبه أَي قَضى نَذْره، كأَنه أَلْزَم نَفْسَه أَن يموتَ، فوَفَّى به.ويقال: تَناحَبَ القومُ إذا تواعدوا للقتال أَيَّ وقتٍ، وفي غير القتال أَيضاً.وفي الحديث: طَلْحةُ ممن قَضى نَحْبَه؛ النَّحْبُ: النَّذْرُ، كأَنه أَلزم نفسه أَن يَصْدُقَ الأَعْداءَ في الحرْب، فوفَّى به ولم يَفْسَخْ؛ وقيل: هو من النَّحْبِ الموت، كأَنه يُلْزِمُ نفسه أَن يُقاتِلَ حتى يموتَ.وقال الزجاج: النَّحْبُ النَّفْسُ، عن أَبي عبيدة. والنَّحْبُ: السَّيرُ السريع، مثل النَّعْبِ. وسَيرٌ مُنَحِّبٌ: سريع، وكذلك الرجل. ونَحَّبَ القومُ تَنْحِيباً: جَدُّوا في عَمَلهم؛ قال طُفَيْلٌ: يَـزُرْنَ أَلالاً، مـا يُنَجِّبْـنَ غَيرَهـ، بكُـلِّ مُلَـبٍّ أَشـْعَثِ الـرَّأْسِ مُحْـرِمِ وسارَ فلانٌ على نَحْبٍ إذا سار فأَجْهَدَ السَّيرَ، كَأَنه خاطَرَ على شيء، فَجَدَّ؛ قال الشاعر: ورَدَ القَطــا منهـا بخَمْـسٍ نَحْـبِ أَي دَأَبَتْ.والتَّنْحِيبُ: شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قال ذو الرمة: ورُبَّ مَفـــازةٍ قَـــذَفٍ جَمُـــوحٍ، تَغُــولُ مُنَحِّـبَ القَـرَبِ اغْتِيـالا والقَذَفُ: البرِّيَّةُ التي تَقاذَفُ بسالكها. وتَغول: تُهْلِكُ.وسِرْنا إِليها ثلاثَ ليالٍ مُنَحِّباتٍ أَي دائباتٍ. ونحَّبْنا سَيْرَنا: دَأَبناهُ؛ ويقال: سارَ سيراً مُنَحِّباً أَي قاصداً لا يُريد غيرَه، كأَنه جَعَلَ ذلك نَذراً على نفسه لا يريد غيره؛ قال الكُمَيْت: يَخِـدْنَ بنـا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها، كمـا صارَ عن يُمْنى يَدَيه المُنَحِّبُ المُنَحِّبُ: الرجلُ؛ قال الأَزهري: يقول إِن لم أَبْلُغْ مَكانَ كذا وكذا، فلك يَمِيني. قال ابن سيده في هذا البيت: أَنشده ثعلب وفسره، فقال: هذا رَجُلٌ حَلَف إِن لم أَغْلِبْ قَطَعْتُ يدي، كأَنه ذهَبَ به إِلى معنى النَّذْرِ؛ قال: وعندي أَنّ هذا الرَّجُلَ جَرَتْ له الطَّيرُ مَيامينَ، فأَخَذ ذات اليمينِ عِلْماً منه أَن الخَيرَ في تلك الناحية. قال: ويجوز أَن يريدَ كما صارَ بيُمْنى يَدَيه أَي يَضْرِبُ يُمْنى يَدَيْه بالسَّوْط للناقة؛ التهذيب، وقال لبيد: أَلا تَسـْأَلانِ المَـرْءَ ماذا يحاوِلُ: أَنَحْــبٌ فيُقْضـَى أَمْ ضـلالٌ وباطِـلُ يقول: عليه نَذْرٌ في طُول سَعْيه.ونَحَبَه السَّيرُ: أَجْهَدَه.وناحَبَ الرجلَ: حاكمَه وفاخَرَه. وناحَبْتُ الرجلَ إِلى فلانٍ، مثلُ حاكمْتُه. وفي حديث طلحة بن عُبَيْدِاللّه أَنه قال لابن عباس: هل لكَ أَن أُناحِبَكَ وتَرْفَعَ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم؟ قال أَبو عبيد، قال الأَصمعي: ناحَبْتُ الرَّجلَ إذا حاكمْتَه أَو قاضيتَه إِلى رجل. قال، وقال غيره: ناحَبْتُه، ونافَرْتُه مثلُه. قال أَبو منصور: أَراد طلحةُ هذا المعنى، كأَنه قال لابن عباس: أُنافِرك أَي أُفاخِرك وأُحاكمُكَ، فَتَعُدُّ فَضائِلَكَ وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فَضائلي؛ ولا تَذْكُرْ في فضائلك النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقُرْبَ قرابتك منه، فإِن هذا الفضلَ مُسَلَّم لك، فارْفَعْه من الرأْس، وأُنافرُكَ بما سواه؛ يعني أَنه لا يَقْصُرُ عنه، فيما عدا ذلك من المَفاخر.والنُّحْبةُ: القُرْعة، وهو مِن ذلك لأَنها كالحاكمة في الاسْتِهامِ.ومنه الحديث: لو عَلِم الناس ما في الصفِّ الأَوَّل، لاقْتَتَلوا عليه، وما تَقَدَّموا إِلاَّ بِنُحْبَةٍ أَي بقُرْعةٍ.والمُناحَبَةُ: المُخاطَرَة والمراهَنة. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه، في مُناحَبَةِ: أَلم غُلِبَت الرُّومُ؛ أَي مُراهَنَتِه لقُرَيْشٍ، بين الروم والفُرْس. ومنه حديث الأَذاناسْتَهَموا عليه. قال: وأَصله من المُناحبَة، وهي المُحاكمة. قال: ويقال للقِمار: النَّحْب، لأَنه كالمُساهَمَة. التهذيب، أَبو سعيد: التَّنْحِيبُ الإِكْبابُ على الشيءِ لا يفارقه، ويقال: نَحَّبَ فُلان على أَمْره. قال: وقال أَعرابي أَصابته شَوكةٌ، فَنَحَّبَ عليها يَسْتَخْرِجُها أَي أَكَبَّ عليها؛ وكذلك هو في كل شيءٍ، وهو مُنَحِّبٌ في كذا، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب