المعجم العربي الجامع

مرك

المعنى: مرك مَراكٌ، كسَحابٍ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ،  وَصَاحب اللسِان، وَقَالَ الصّاغاني: هُوَ: باليَمَنِ على ساحِلِ البَحْرِ، وَفِيه تُرفَأ السُّفُنُ على مَرحَلَةٍ من عَدَنَ مِمَّا يَلي مَكَّةَ حَرَسَها اللُّه تعالَى، قَالَ: وَقد أَرْسَيتُ بِهِ مِرارًا، وأَوّلُ ذَلِك كَانَ سنة. هَذَا إِذا جَعَلْتَ المِيمَ أَصْلِيَّةً. قَالَ: ومَركَةُ: بالزَّنْجِبارِ، أَي من بلادِ الزِّنْجِ. قَالَ: والمَرِكُ ككَتِفٍ: المَأْبُونُ. وَمِمَّا يُستَدرَكُ عَلَيْهِ: مِيرَكُ، بكسرِ المِيمِ وفَتْحِ الرّاءِ: عَلَمٌ، والسَّيِّدُ الحافِظُ نَسِيمُ الدِّينِ مِيرَك شاه، واسمُه مُحَمَّدٌ الحَسَنِيُ الشِّيرازِيّ الهَرَوِيُّ مُحَدِّثٌ عَن أبِيهِ السَيدِ جَلالِ الدِّينِ عَطاءِ اللِّه بنِ غِياثِ الدِّينِ فَضْلِ اللِّه الحَسَني وعَنْهُ السيّدُ المرتَضَى بنُ عَلِيِّ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ السّيدِ الشَّرِيفِ الجُرجاني.
المعجم: تاج العروس

كرزن

المعنى: الجوهري: الكِرْزِنُ والكِرْزِين، بالكسر، فأْس مثل الكِرْزِم والكِرْزِيم؛ عن الفراء، وفي حديث أُمِّ سَلَمة: ما صَدَّقْتُ بموت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى سمعْتُ وقْعَ الكرازين. ابن سيده: الكَرْزَنُ والكِرْزِنُ والكِرْزِينُ الفأْس لهارأْسٌ واحد، وقيل: الكِرْزِينُ نحوُ المِطْرَقة، وقال أَبو حنيفة: الكَرْزَنُ، بفتح الكاف والزاي جميعاً، الفأْس لها حَدٌّ. قال: وأَحسِبُني قد سمعت الكِرْزَنَ، بكسر الكاف وفتح الزاي. وفي الحديث عن العباس بن سهل عن أَبيه قال: كنت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم الخَنْدَق فأَخذ الكِرْزِينَ يَحْفِرُ في حَجر إِذ ضَحِكَ، فسُئل: ما أَضْحَكَك؟ فقال: من ناس يُؤْتَى بهم من قِبَلِ المَشْرِق في الكُبُول يُساقون إِلى الجنة وهم كارهون؛ قال الشاعر: فقـد جعَلَـتْ أَكْبادُنـا تَحْتَـوِيكُمُ، كما تَحْتَوي سُوقُ العِضاهِ الكَرازِنا قال أَبو عمرو: إذا كان لها حَدٌّ واحد فهي فأْس، وكَرْزَن وكِرْزِنٌ، والجمع كَرازِينُ وكرازِنُ، وقال غيره: الكَرازِنُ ما تحت مِيرَكَةِ الرَّحْلِ؛ وأَنشد: وقَفْــتُ فيــه ذاتَ وجْــهٍ سـاهِمِ، تُنْــبي الكَرازِيــنَ بصـُلبٍ زاهِـمِ
المعجم: لسان العرب

وَرَكَ

المعنى: ـِ (يَرِكُ) وَرْكاً: اعتمد على وركه. وـ وُرُوكاً: اضطجع، كأنه وضع وركه على الأرض. وـ على الدابة: ثنى رجله لينزل أو ليستريح. وـ بالمكان: أقام. وـ على الأمر: قدر عليه. وـ فلاناً: ضربه في وركه. وـ الشيء وَرْكاً: جعله حيال وركه.؛(وَرِكَ) ـَ (يَوْرَكُ) وَرَكاً: عظمت وركاه. فهو أورك، وهي وَرْكاء. ويقال: وركت الوَرِك. وـ الرجل ـِ (يَرِك) وُرُوكاً: اضطجع، كأنَّه وضع وركه على الأرض.؛(وَارَكَ) المكان: جاوزه.؛(وَرَّكَ) على الدابة: ثنى رجله ووضع إحدى ورِكيه في السَّرج. وـ على الأمر: قَدَر عليه. وـ في الوادي: عدل فيه وذهب. وـ في اليمين: نَوَى غير ما نواه مستحلفه. وـ الشيء: جعله حيال وركه. وـ المكان: جاوزه وخلَّفه.؛(تَوَارَكَ): اعتمد على وركه.؛(تَوَرَّكَ): اعتمد على وركه. وـ (في الصلاة): وضع وركه اليمنى على رجله اليمنى منصوبة مصوِّباً أطراف أصابعها إلى القبلة، ويلصق وركه اليسرى بالأرض مخرجاً لرجله اليسرى من جهة يمينه. وـ وضع يديه على وركيه في الصّلاة وهو قائم. وـ على الدابة: ثنى رجله لينزل أو ليستريح. وـ بالمكان: أقام. وـ عن الحاجة: تبطّأ. وـ لفلان، وفلاناً: اعتقله برجله فصرعه. وـ على الأمر: قدر عليه. وـ الصبيّ: جعله على وركه معتمداً عليها.؛(المَوْرِكُ): الموضع من الرَّحل يجعل عليه الراكب رجله. وـ حَبل يُحفّ به الرَّحْل. ونعل مَوْرك: إذا كانت من الوَرِك.؛(المَوْرِكَةُ): الموضع من الرَّحْل يجعل عليه الراكب رجله. وـ الموضع من الرَّحْل يثني الإنسان عليه رجله ثَنياً كأنه يتربَّع، ويضع رجلاً على رجل. ونعل مَوْرِكة: مَوْرِك.؛(المِيرَكَةُ): ما يكون بين يدي الرَّحل يضع الراكب عليها رجله إذا أعيا. وهي المَورِكة.؛(الوَارِكُ): الموضع من الرحل يجعل عليه الراكب رجله.؛(الوِرَاكُ): الموضع من الرحل يجعل عليه الراكب رجله. وـ قادمة الرَّحْل. وـ النُّمْرُقة التي تُلبَس مقدَّمَ الرَّحل ثم تُثْنَى تحته. (ج) وُرُك، ووُرْك.؛(الوَرْكُ): ما فوق الفخِذ من الإنسان. وـ القوس المصنوعة من وَرِك الشَّجرة. (ج) أوراك.؛(الوَرِكُ): ما فوق الفخِذِ. (مؤنث). وورِك الشَّجرة: عَجُزها. (ج) أوراك.؛(الوِرْكُ): ما فوق الفَخِذ. وـ القوس المصنوعة من وِرِك الشجرة. وـ جانب القوس. وـ مجرى الوتر من القوس. (ج) أوراك.؛(الوَِرْكَى): الأصل. يقال: إنَّ عنده لَوَِرْكَى خَبَر: أصل خبر.؛(الوَرْكاءُ): مؤنث الأوْرَك. وـ العظيمة الأَلْيَة من النِّساء.؛(الوَرْكانَةُ): العظيمة الألية من النساء.
المعجم: الوسيط

الورك

المعنى: ـ الوَرْكُ، بالفتح والكسر، وككَتِفٍ: ما فوقَ الفَخِذِ، مُؤَنَّثَةٌ، ـ ج: أوْراكٌ. ـ والوَرَكُ، محرَّكةً: عِظَمُها، والنَّعْتُ: أوْركُ ووَرْكاءُ. ـ ووَرَكَ يَرِكُ وَرْكاً، ـ وتَوَرَّكَ وتَوَارَكَ: اعْتَمَدَ على وَرِكِهِ. ـ وتَوَرَّكَ فُلانٌ الصَّبِيَّ: جَعَلَهُ على وَرِكِهِ مُعْتَمِداً عليها، ـ وـ في الصَّلاةِ: وَضَعَ الوَرِكَ على الرِجْلِ اليُمْنَى، أو وَضَعَ ألْيَتَيْهِ أو إحْداهُما على الأَرْضِ، وهذا مَنْهِيٌّ عنه، ـ وـ على الدابَّةِ: ثَنَى رِجْلَهُ لِيَنْزِلَ أو ليَسْتَريحَ، ومنه: لا تَرِكْ فإنَّ الوُروكَ مَصْرَعَةٌ، ـ وـ عَنِ الحاجَةِ: تَبَطَّأَ، ـ وـ في خُرْئِهِ: تَلَطَّخَ به. ـ ومَوْرِكُ الرَّحْلِ، ـ ومَوْرِكَتُهُ ووارِكُهُ ووِراكُهُ، بالكسر: المَوْضِعُ الذي يَجْعَلُ عليه الراكِبُ رِجْلَهُ. وككِتابٍ: ثَوْبٌ يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ، ـ ج: ككُتُبٍ، ورَقْمٌ يُعْلَى المَوْرِكَةَ، وله ذُؤَابَةُ عُهونٍ، أو خِرْقَةٌ مُزَيَّنَةٌ صَغيرَةٌ تُغَطِّي المَوْرِكَةَ. ـ والمِوْرَكَةُ، كمِكْنَسَةٍ: قادِمَة الرَّحْلِ، ـ كالمِوْراكِ، والمِصْدَغَةُ يَتَّخِذُها الراكِبُ تحت وَرِكِهِ. ـ ووَرَكَ الحَبْلَ أو الرَّحْلَ يَرِكُ: جَعَلَهُ حِيالَ وَرِكِهِ، ـ كَوَرَّكَهُ، ـ وـ بالمَكانِ وُروكاً: أقام، ـ كتَوَرَّكَ به، ـ وـ على الأمرِ وُروكاً: قَدَرَ، ـ كَوَرَّكَ وتَوَرَّكَ، ـ وـ الحِمارُ على الأَتانِ: وضَعَ حَنَكَهُ على قَطاتِها، ـ وـ الرجُلُ: ثَنَى وَرِكَهُ لِيَنْزِلَ، ـ وـ فُلاناً: ضَرَبَه في وَرِكِهِ. ـ ووارَكَ الجَبَلَ: جاوَزَهُ. ـ ووَرَّكَهُ تَوْريكاً: أوْجَبَهُ، ـ وـ الذَّنْبَ عليه: حَمَلَهُ. ـ وإنه لَمُوَرَّكٌ، كمُعَظَّم، في هذا الأمرِ، أي: ليسَ له ذَنْبٌ. ـ والوِرْكُ، بالكسرِ: جانِبُ القَوْسِ، ومَجْرَى الوَتَرِ مِنها، ـ والقَوْسُ المَصْنوعَةُ من وَرِكِ الشَّجَرَةِ، أي: عَجُزِها، وبالضم وبضمتينِ: جَمْعُ وِراكٍ. ـ والوَرِكانِ: ما يَلِي السِّنْخَ من الأَصْلِ. وكوَرِثَ ورُوكاً: اضْطَجَعَ كأنه وَضَعَ وَرِكَهُ على الأرضِ. ـ ونَعْلٌ مَوْرِكةٌ، كمَوْعِدَةٍ ومَوْعِدٍ، ـ ومَوْروكَةٌ: إذا كانت مِنَ الوَرِكِ، أي: مِنْ نَعْلِ الخُفِّ. ـ والمِيرَكَةُ، كمِيجَنَةٍ: تَكونُ بين يَدَي الكُورِ، يَضَعُ الراكِبُ عليها رِجْلَهُ إذا أعْيا. ـ وهو مُورِكٌ في هذه الإِبِلِ، كمُحْسِنٍ: ليسَ له منها شيءٌ. ـ والتَّوْرِيكُ في اليَمينِ: نِيَّةٌ يَنْويها الحالِفُ غيرَ ما نواهُ مُسْتَحْلِفُهُ. وكفرِحَة: رَمْلَةٌ باليَمامَةِ. ـ ووَرْكانُ: مَحَلَّةٌ بأصْبَهَانَ. ـ والوَرْكاءُ: الأَلْيانَةُ، ـ كالوَرْكانَةِ، ومَوْلِدُ إبراهيمَ الخَليلِ، صلى الله عليه وسلم. ـ والقومُ عليَّ وَرْكٌ واحدٌ، بالفتح، وككتِفٍ، أي: إلْبٌ. ـ وإنَّ عندَه لَوَرْكَى خَبَرٍ، كسَكْرَى ويُكْسَرُ، أي: أصْلَ خَبَرٍ.
المعجم: القاموس المحيط

ورك

المعنى: ورك ! الوَرْكُ، بالفَتْحِ والكَسرِ، وككَتِفٍ  ثلاثُ لُغاتٍ، الأُولَى مُخَفَّفَةٌ عَن الأَخِيرَةِ كفَخِذٍ وفَخْذٍ: مَا فَوْقَ الفَخِذِ كالكَتِفِ فوقَ العَضُدِ مُؤَنَّثَةٌ قَالَ الراجِزُ: مَا بَيْنَ {وَرْكَيها ذِراعٌ عَرضَا لَا تُحْسِنُ التَّقْبِيلَ إِلا عَضَّا ج:} أَوْراكٌ لَا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلِكَ اسْتَغْنَوْا ببِناءِ أَدْنَى العَدَدِ، قَالَ ذُو الرمَّةِ: (ورَمْلٍ {كأَوْراكِ العَذارَى قَطَعْتُه  ...  إِذا أَلْبَسَتْهُ المُظْلِماتُ الحَنادِسُ) شَبَّه كُثْبانَ الأَنْقاءِ بأَعْجازِ النِّساءِ، فجَعَلَ الفَزعَ أَصْلاً، والأَصلَ فَرعا، والعُرفُ عَكْسُ ذَلِك، وَهَذَا كأَنَّه يَخْرُجُ مَخْرَجَ المُبالغةِ، أَي قد ثَبَتَ هَذَا المَعْنَى لأَعْجازِ النِّساءِ، وَصَارَ كَأَنَّهُ الأَصْلُ فِيهِ، حتّى شبِّهَتْ بِهِ كُثْبانُ الأَنْقاءِ. وحَكَى اللِّحْيانيُّ: إِنّه لعَظِيمُ} الأَوْراكِ كأَنَّهُم جعلُوا كُلَّ جُزْءٍ من {الوَرِكَيْن} وَرِكًا، ثمَّ جُمِعَ على هَذَا. {والوَرَكُ، مُحَرَكَةً: عِظَمُها، والنّعْتُ} أَوْرَكُ يُقال: رجُلٌ أَوْرَكُ: إِذا كانَ عَظِيمَ الوَرِكَين. وَهِي {وَرْكاءُ قالَه اللَّيثُ. } ووَرَكَ الرّجُلُ {يَرِكُ} وَرْكًا كوَعَدَ يَعِد وَعْداً. وكَذلكَ {تَوَرَّكَ} وتَوارَكَ: إِذا اعْتَمَدَ على {وَرِكِه وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابي: (} تَوارَكْتُ فِي شِقِّي لَهُ فانْتَهَزتُه  ...  بفَتْخاءَ فِي شَد من الخَلْقِ لِينُها) {وتَوَرَّكَ فُلانٌ الصَّبي: جَعَلَه عَلَى وَرِكِه مُعْتَمِداً عَلَيْهَا، وَمِنْه الحَدِيثُ: جاءَتْ} مُتَوَرِّكَةً الحَسَنَ أَي حامِلَتَه على {وَركِها، وَقَالَ الشّاعِر:) (تَبَيّن أَنَّ أُمَّكَ لَم} تُوَرِّكْ  ...  وَلم تُرضِعْ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَا) ويروى تُؤَرَّكْ من الأَرِيكَةِ، وَهِي السَّرِيرُ، وَقد تَقدَّمَ. (و) {تَوَرَّكَ فِي الصَّلاةِ: إِذا وَضَعَ} الوَرِكَ عَلَى الرجْلِ اليُمْنَى كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهَذَا سُنَّةٌ وَمِنْه حَدِيث مُجاهِدٍ: كانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ! يَتَوَرَّكَ الرَّجُلُ على رِجْلِه اليُمْنَى فِي الأَرضِ  المُستَحِيلَةِ فِي الصلاةِ. أَو تَوَرَّكَ: وَضَعَ أَليتيهِ أَو إِحْداهُما على الأرْضِ كَذَا نَصُّ الصِّحاحِ، وجاءَ فِي حَدِيث إِبْراهِيمَ النَّخَعِي: عَلَى عَقِبَيه وَهَذَا مَنْهى عَنْهُ، وجاءَ فِي حَدِيثٍ: لَعَلَّكَ من الَّذِينَ يُصَلّونَ على {أَوْراكِهِم وفُسِّرَ بأَنه الَّذِي يَسجُدُ وَلَا يَرتَفعُ على الأَرْضِ ويُعْلِي وَرِكَه لكنَّه يُفَرِّجُ رُكْبتيهِ، فكأَنَّه يَعْتَمِدُ على وَرِكِه، وقالَ أَبو عُبَيدٍ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ عَبدِ الله: أَنّه كَرِهَ أَنْ يَسجُدَ الرَّجُلُ} مُتَورِّكًا أَو مُضْطَجعًا أَي: أَن يَرفَعَ {وَركَيه إِذا سَجَدَ حَتّى يُفْحِشَ فِي ذَلِك، أَو مُضْطَجِعًا يَعْنِي أَنْ يتَضامَّ ويُلْصِقَ صَدْرَه بالأَرْضِ ويَدَعَ التَّجافي فِي سُجُودِه، قَالَ الأَزْهَرِيّ: معنى} التَّوَرُّكِ فِي السُّجودِ أَن {يُوَرِّكَ يُسراهُ فيَجْعَلَها تحتُ يمْناهُ كَمَا يَتَوَرَّكُ الرجلُ فِي التَّشَهُّدِ، وَلَا يَجُوزُ ذَلِك فِي السّجودِ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ، وَمَا قالَه أَبُو عُبَيدٍ فإِنّه غيرُ مَعْرُوفٍ. وتورَّكَ على الدّابَّةِ: إِذا ثنى رِجْله وَوَضع أَحَدَ} وَرِكيهِ فِي السَّرجِ ليَنْزِل أَو لِيَستريحَ وَذَلِكَ إِذا أَعْيَا فيسدِل رِجْليهِ عَلى مَعْرَفةِ الدّابَّةِ. ومِنْهُ: لَا {تَرِكْ فإِنَّ} الوُرُكُ مَصْرَعَةٌ، وَقد {وَرَكَ على السَّرجِ أَو الرَحْلِ} وَركًا، قَالَ الراعِي: (وَلَا تُعْجِلِ المَرءَ قبل {الوُرُوكِ  ...  وَهي برُكبَتِه أَبْصَرُ) وتوَرَّك عَن الحاجَةِ: تبَطَّأَ نَقله اللِّحْيانيُ عَن أبي زِيادٍ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأرَى اللِّحْيانيَ حَكى عَن أبي الهَيثم العُقيلِيٍّ: توَرَّك فِي خُرئِه كتصَوَّك أَي: تَلَطَّخَ بِهِ. } ومَوْرِكُ الرَّحْلِ كمَجْلِس {ومَوْرِكَتُه،} ووارِكُه، {ووِرَاكُه بالكسرِ: المَوْضِعُ الَّذِي يَجْعَلُ عليهِ الرّاكِبُ رِجْلَه وَفِي المُحْكَمِ: يَضًع فِيهِ الرَّاكِبُ رِجْلَه، وَقَالَ أَبُو عُبَيدَةَ:} المَوْرِكُ {والمَورِكَةُ: المَوْضِعُ الَّذِي يَثْنى الرّاكِبُ رِجْلَه عليهِ قُدّامَ واسِطَةِ الرَّحْلِ إِذا مَل مِنَ الرُّكُوبِ، وَمِنْه الحَديث: حَتَّى إِن رَأْسَ ناقتِه لتصِيبُ} مَوْرِكَ رِجْلِه أَرادَ أَنّه قد بالَغَ فِي جَذْبِ رَأْسِها إِليه ليكفهَا عَن السَّيرِ. (و) ! الوِراكُ ككِتاب: ثَوْبٌ يُزَيَّن بهِ  المَوْرِكُ وأَكْثَرُ مَا يَكُونُ من الحِبَرَةِ وُرُكٌ ككُتُبٍ ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيدَةَ قَالَ: {الوِراكُ: النُّمْرُقَةُ الَّتِي تُلْبَسُ مُقَدَّمَ الرَّحْلِ ثمَّ تُثْنَى تَحْتَه تُزَيَّنُ بِهِ، وأَنْشَدَ لزُهَير: (مُقْوَرَّةٌ تَتَبارَى لاشَوَارَ لَها  ...  إِلا القُطُوعُ على الأَجْوازِ} والوُرُكُ) وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله تعالَى عَنهُ: أَنَّه كانَ يَنْهى أَنْ يُجْعَلَ فِي {وِراكٍ صَلِيبٌ قالُوا: هُوَ ثَوْبٌ يُنْسَجُ وَحْدَه يُزَيَنُ) بِهِ الرَحلُ. وقالَ أَبو عُبَيدٍ: الوِراكُ: رَقْمٌ يُعْلَى} المَوْرِكَةَ وَله ذُؤابَةُ عُهُونٍ كَذَا نَصّ العُبابِ، ونَصُّ اللِّسانِ: وَلها ذُؤابَةُ عُهُون، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: الوِراكُ: الَّذِي يُلْبَسُ المَوْرِكَةَ أَو هِيَ خِرقَةٌ مُزَيَّنَةٌ صَغِيرَةٌ تُغَلطِي المَوْرِكَةَ. ويُقال: {وَركَ الرَّجُلُ على المَوْرِكَةِ. } والمِوْرَكَةُ، كمِكْنَسَةٍ: قادِمَةُ الرَّحْل {كالمِوْراكِ كَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي اللِّسانِ} كالوِراكِ، أَي ككِتاب، وَقَالَ أَبو عَمْرو: هِيَ {المِيرَكَةُ، وسيأْتي. والمِوْرَكَةُ أَيْضًا: مِثْل المِصْدَغَة يَتَّخذُها الرّاكبُ تحْت} وَرِكِه ويَحْتضنُ الواسطَ بمَأبِضها، وهُوَ مُنْثَنَى الرُّكْبَةِ، نَقَلَه الزمَخْشَرِيُّ. {ووَرَك الحَبلَ أَو الرَّحْلَ} يَرِكُ كَوعَدَ يَعِدُ وَركًا: جَعَله حِيال وَرِكهِ، {كوَرَّكه} تَوْرِيكًا، وَالَّذِي نقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيدٍ عَن الأَصْمَعِي: وَرَكَ الجَبَلَ وَركًا: جَعَلَه حِيالَ وَرِكِه، هَكَذَا هُوَ بالجِيمِ والمُوَحَّدَةِ، وأَنْشَدَ قولَ زُهَيرٍ: ( {ووَرَّكْنَ بالسُّوبانِ يَعْلُون مَتْنَه  ...  عَليهِنَّ دَلُّ الناعِمِ المْتَنَعِّمِ) وأَنْشَدَ غَيره فِي} التَّوْرِيكِ لبَعْضِ الأَغْفالِ: حَتَّى إِذا وَرَّكْتُ مِنْ أُيَيرِي سوادَ ضِيفيهِ إِلى القُصَيرِ رَأَتْ شُحُوبي وبَذاذَ شَورِي وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وَرَكَ بالمكانِ يَرِكُ {وُرُوكًا كقُعُودٍ: أَقامَ بهِ، قَالَ اللِّحْيانيُّ:} كتَورَّكَ بهِ.  ووَرَكَ عَلَى الأَمْرِ وُرُوكًا بالضمِّ: قَدَرَ عليهِ {كوَرَّكَ} تَورِيكًا {وتَوَرَّكَ. ووَرَكَ الحِمارُ على الأَتانِ وَرْكًا} ووُرُوكًا: إِذا وَضَعَ حَنَكَه على قَطاتِها، نَقَله الصّاغاني. ووَرَكَ الرَجُلُ يَرِكُ وَرْكًا: ثَنَى وَرِكَه عَلَى الدّابَّةِ ليَنْزِلَ وذلِك إِذا مَلَّ مِنَ الركُوبِ، قَالَ أَبو حاتِم: يُقالُ: ثَنى {وَرِكَه فنَزَلَ، وَلَا يَجُوز} وَرْكَه فِي ذَا المَعْنَى، إِنّما هُوَ مَصْدَرُ وَركَ يَرِكُ وَركًا. ووَرَكَ فُلانًا يَرِكُه وَرْكًا: ضَرَبَه فِي وَرِكِهِ. {ووارَكَ الجَبَلَ: إٍ ذَا جاوَزَه. } ووَرَّكَه تَوْرِيكًا: أوْجَبَه. وَمن المَجازِ: وَرَّكَ الذَّنْب عَلَيهِ إِذا حَمَلَه وأَضافَه إِليهِ وقَرَفَه بِهِ، كَأَنَّهُ يُلْزِمُه إِيّاهُ، وَمِنْه قَوْلُ الحَسَنِ: مَنْ أَنْكَرَ القَدَرَ فقَدْ فَجَر، ومَنْ وَرَّكَ ذَنْبَه عَلَى الله فقَدْ كَفَر.) وِإنَّه {لمُوَرَّكٌ كمُعَظَّمٍ فِي هَذَا الأَمْرِ، أَي: لَيسَ لَه فِيه ذَنْبٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ومِنْه} تَوْرِيكُ العُلَماءِ فِي مُصَنَّفاتِهِم على بَعْضٍ. {والوِرْكُ، بالكسرِ: جانِبُ القَوْسِ ومَجْرَى الوَتَرِ مِنْها عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وأَنْشَدَ: (هَلْ وَصْلُ غانِيَة عَضَّ العَشِيرُ بِها  ...  كَمَا يَعَضُّ بظَهْرِ الغارِب القَتَبُ) (إِلا ظُنُونٌ} كَوِركِ القَوْسِ إِنْ ترِكَتْ  ...  يَوْمًا بِلا وَتَرٍ {فالوِرْكُ مُنْقَلِبُ) ورَوَى الفَرّاءُ فيهِ الفَتْحَ أَيْضًا وَقَالَ: هُوَ مَوضِع العِجْسِ. وَقَالَ أَبو حنيفَة:} الوَرْكُ: القَوْسُ المَصْنُوعَةُ مِن {وَرِكِ الشَّجَرَةِ أَي عَجُزِها وقالَ غيرُه: أَي أَصْلِها، وأَنْشَدَ للهُذَلِي: (بِها مَحِصٌ غيرُ جافي القُوَى  ...  إِذا مُطْىَ حَنَّ} بِوَرْكٍ حُدالْ) وقالَ الأَصْمَعِي: {الوِرْكُ: أَشَدُّ مَوْضِع فيهِ، وقالَ ابنُ حَبِيب عَنْهُ: الوِرْكُ: أَصْل القَضِيبِ، وَهُوَ أَشَدُّ لَهُ،} ووِرْكُه أَشَدُّه.  قلتُ: والهذَلِي هُوَ أُمَيَّةُ بن أبي عائِذٍ يَصِفُ قَوْسًا، وقولُه مُطْىَ: أَرادَ مُطِيَ فأسْكَنَ الحَرَكَة. (و) {الوُرُكُ بِالضَّمِّ وبضَمَّتَينِ: جمع} وِراكٍ بالكسرِ وَقد تَقَدَّمَ شَاهِدُه من قولِ زُهَيرٍ قَريبًا، واقْتَصَرَ المُصَنِّفُ هُنَا على أَحَدِ الوَجْهَين. {والوَرِكانِ بكسرِ الرّاءِ: مَا يَلِي السِّنْخ مِنَ الأَصْلِ وظاهِرُ سِياقِ المُصَنِّفِ يَقْتَضِي أَنه بالفَتْحِ، وَهُوَ غَلَطٌ. وكوَرِثَ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ والصَوابُ كوَعَدَ، كَمَا فِي اللِّسانِ والصِّحاحِ} وُرُوكًا: اضْطَجَعَ كأَنه وَضَعَ وَرِكَه على الأرضِ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقَوْلُهم: هَذِه نَعْل {مَوْرِكَةٌ، كمَوعِدَةٍ، وَمثل مَوعِد أَيضًا عَن أبي عُبَيدٍ، نقلهما الجَوْهَرِيُّ. وزادَ غيرُه} مَوْرُوكة: إِذا كَانَت من {الوَرِكِ أَي: مِنْ نعْلِ الخُفِّ كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ، وَقَالَ بَعْضُهم إِذا كانتْ من حِيالِ الوَرِكِ. وَقَالَ أَبو عَمْرو:} المِيرَكَةُ، كمِيجَنَة تكُونُ بَيْنَ يَدَي الكُورِ يَضَعُ الرّاكِبُ عَليها رِجْله إِذا أَعْيَا وَهِي المِورَكةُ كمِكنسَة التّي تقدَّمَتْ، وَلَو ذكرَها هُناكَ كَانَ أَحْسَن، والجَمع المَوارِكُ، قَالَ: إِذا جَرَّدَ الأَكْتافَ مَوْرُ {المَوارِكِ وَقَالَ أَبو عَمْرو:} الإِيراكُ من قوْلِهِم: هُوَ {مُورِكٌ فِي هذِه الإِبِل كمُحْسِن أَي: ليسَ لَهُ مِنْها شيءٌ وَهُوَ مَجَازٌ. ومنَ المَجازِ:} التَّوْرِيكُ فِي اليَمِينِ قالَ إِبْراهِيمُ النَّخَعِيّ: هُوَ نِيَّةٌ يَنْوِيها الحالِفُ غَيرَ مَا نَوَاهُ مُستَحْلِفُه، وَبِه فسَّرَ قولَ الرَّجُلِ يُستَحْلَفُ إِنْ كانَ مَظْلُومًا فوَرَّكَ إِلى شَيْء جَزَى عَنهُ التَّوْرِيكُ وإِنْ كانَ ظالِمًا لم يَجْزِ عَنهُ التَّوْرِيكُ. (و) {الوَرِكَةُ كفَرِحَةٍ: رَمْلَةٌ باليَمامَةِ غَرِبيَّها، وَقَالَ نَصْرٌ: مَوْضعٌ باليَمامَةِ عِنْد الغُزَيْزِ. مَاء لتَمِيم.) } ووَركانُ: مَحَلَّةٌ بأَصْفَهانَ مِنْهَا عائِشَةُ بنت الحَسَنِ بنِ إِبْراهِيمَ العالِمَةُ  الواعِظَة عَن أبي عبدِ اللِّه مُحَمَّدِ بنِ إِسْحاقَ بنِ مَنْدَه، وعَنْها أمُّ الرضَي ضَوْءُ بنتُ مُحَمَّدِ بنِ عَلي الحبّالِ، مَاتَت سنة. {والوَرْكاءُ: الأَلْيانَةُ من النِّساءِ} كالوَرَكانَة وَهَذِه بالتَّحْرِيكِ، كَمَا قَيَّدَه الصّاغاني، وسِياقُ المُصَنِّف يَقْتَضِي أَنّه بالفَتْحِ. قالَ (و) {الوَرْكاءُ: مَوْلِدُ إِبْراهِيمَ الخَلِيل صَلّى الله عليهِ وسَلَّم. وَمن المَجازِ القَوْمُ عَلىَ} وَرْكٌ واحِدٌ بالفَتْحِ، وككَتِف أَي: إلْبٌ واحِدٌ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغاني. وقالَ الفَرّاءُ: يُقال: إِنّ عِنْدَه {لوَرْكَى خَبَرٍ، كسَكْرَى ويُكْسر، أَي: أَصْلُ خَبَر نقَلَه الصّاغانيُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} تَوَرَّكَ على دابَّتِه: إِذا وَضَعَ عَلَيْهَا وِرْكَه فنَزَلَ، بجزمِ الرّاءِ. {ووَرَكَ وَرْكًا: اعْتَمَدَ على وَرِكِه. } وتَوَرَكَّ الرَّجُلُ الرَّجَلَ: اعْتَقَلَه برِجْلِه فصَرَعَه. وقالَ ابنُ الأعْرابِي: مَا أحْسَنَ رِكَتَه {ووُرْكَة، من} التَّوَرُّكِ. {والتَّوْرِيكُ عَلَى الدَّابَّةِ،} كالتَّوَركِ. وقالَ الأَصْمَعِي: وَرَّكَت الإِبِل {تَوْرِيكًا، أَي: جاوَزَته. وقولُ زُهَيرٍ: ووَرَّكْنَ بالسُّوبانِ إِلَخ يُقال:} وَرَّكَت الإِبِلُ مَوْضِعَ كَذَا: إِذا خَلَّفَتْهُ وراءَ أَوْراكِها، ويُقال: {وَرَّكْنَ: أَي عَدَلْنَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. } ووَرَّكَ عَلَيْهِ السَّيفَ: حَمَلَه، قالَ ساعَدَةُ: {فَوَرَّكَ لَينًا لَا يُثَمْثِمُ نَصْلُه إِذا صابَ أَوْساطَ العِظامِ صَمِيمُ أَرادَ: نَصْلُه صَمِيم، أَي: يُصَمِّمُ فِي العَظْمِ، وَمعنى} وَرَّكَ لَينًا أَي: أمالَه للضَّربِ حَتّى ضَرَبَ بهِ، يَعْنِي: السَّيفَ، وَهُوَ مجَاز. ووَرَّكَ فِي الوادِي: إِذا عَدَلَ فيهِ وذَهَبَ. وَفِي المَثَلِ:! كوَرِكٍ على ضِلَعٍ وَقد جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيث، ثمَّ ذَكَرَ فِتْنَةً  تَكُونُ، فَقَالَ: ثُمَّ يَصْطَلِحُ النّاسُ عَلَى رَجُلٍ كوَرِكٍ على ضِلَعٍ أَي يَصْطَلِحُوِنَ على أَمْرٍ واهٍ لَا نِظامَ لَهُ وَلَا اسْتَقَامَةَ، لأنَّ الوَرِكَ لَا يَستَقِيمُ على الضِّلَعِ، وَلَا يَتَرَكَّبُ عليهِ، لاخْتِلافِ مَا بَينَهُما وبُعْدِه. وَمن المَجازِ: {الوَرِكُ من السَّفِينَةِ: موضِعُ الاسْتِيامِ، يُقال: قَعَدَ المَلاّح على وَرِكِ السَّفِينَةِ.) وَهُوَ} مَوْرُوكٌ فِي هَذِه الإِبِلِ: مثل {مُورِكٍ كمُحْسِن، عَن أبي عَمْرو. ونامَ} مُتَوَرِّكًا: مُتَّكئًا على أَحدِ {وَرِكَيهِ. وعُمَرُ بنُ حَفْصٍ} - الوَرْكِيُ: مُحَدِّثٌ مَنْسوبٌ إِلى {وَرْكَةَ، وَهِي قَريَة بُبَخَارى.
المعجم: تاج العروس

كرر

المعنى: الكَرُّ: الرجوع. يقال: كَرَّه وكَرَّ بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى.والكَرُّ: مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرّاً وكُروراً وتَكْراراً: عطف.وكَرَّ عنه: رجع، وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ؛ ورجل كَرَّار ومِكَرّ، وكذلك الفرس. وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره: أَعاده مرة بعد أُخرى. والكَرّةُ: المَرَّةُ، والجمع الكَرَّات. ويقال: كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إذا ردّدته عليه. وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إذا رَدَدْته. والكَرُّ: الرجوع على الشيء، ومنه التَّكْرارُ. ابن بُزُرجٍ: التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة. الجوهري: كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً؛ قال أَبو سعيد الضرير: قلت لابي عمرو: ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال: تِفْعالٌ اسم، وتَفْعالٌ، بالفتح، مصدر.وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد. والمُكَرر من الحروف: الراء، وذلك لأَنك إذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير، ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين.والكَرَّةُ: البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء. وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً: جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ، فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إذا رَدَّه. والكَرِير: الحَشْرَجَة، وقيل: الحشرجة عند الموت، وقيل: الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها؛ وكذلك هو من الخيل في صدورها، كَرَّ يَكِرُّ، بالكسر، كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ؛ قال الشاعر يَكِـــــرُّ كَرِيـــــرَ البَكْـــــرِ شــــُدَّ خِنــــاقُه ليَقْتُلَنِيــــــ، والمـــــرءُ ليـــــسَ بقَتَّـــــال والكَرِيرُ: صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود؛ قال الأَعشى: فــــــأَهْلي الفِــــــداءُ غَـــــداةَ النِّـــــزال إِذا كـــــان دَعْـــــوَى الرجـــــالِ الكَرِيــــرَا والكَرِيرُ: بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته: ما عندك؟ قالت: شعير، قال: فكَرْكِري أَي اطْحَنِي.والكَرْكَرة: صوت يردّده الإِنسان في جوفه. والكَرُّ: قَيْدٌ من ليف أَو خوص.والكَرّ، بالفتح: الحبل الذي يصعد به على النخل، وجمعه كُرورٌ؛ وقال أَبو عبيد: لا يسمى بذلك غيره من الحبال؛ قال الأَزهري: وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف؛ قال الراجز: كــــــالكَرِّ لا ســــــَخْتٌ ولا فيــــــه لَــــــوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء، فقال: جَـــــــــذْبَ الصــــــــَّرَارِيِّينَ بــــــــالكُرورِ والصَّرارِيُّ: المَلاَّحُ، وقيل: الكَرّ الحبل الغليظ. أَبو عبيدة: الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب، وقيل: هو حَبْل السَّفِينة، وقال ثعلب: هو الحبل، فَعَمَّ به. والكَرُّ: حبلُ شِراعِ السفينة، وجمعه كُرورٌ؛ وأَنشد بيت العجاج: جـــــــــذب الصــــــــراريِّين بــــــــالكرور والكِرَارانِ: ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل؛ وأَنشد: وَقَفْــــــتُ فيهــــــا ذاتَ وَجْــــــهٍ ســــــاهِمِ ســـــــــَجْحاءَ ذاتَ مَحْــــــــزِمٍ جُراضــــــــِمِ، تُنْبِــــــي الكِرارَيْــــــن بصــــــُلْبٍ زاهِـــــمِ والكَرّ: ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما، وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل، والجمع أَكرار؛ البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل، غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة.قال أَبو منصور: والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا، لا ما قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل. والكَرَّتانِ: القَرَّتان، وهما الغداة والعشيّ؛ لغة حكاها يعقوب. والكَرّ والكُرُّ: من أَسماء الآبار، مذكر؛ وقيل: هو الحِسْيُ، وقيل: هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ، والجمع كِرارٌ؛ قال كُثَيِّر: أُحِبُّكـــــ، مـــــا دامَــــتْ بنَجْــــدٍ وَشــــِيجَةٌ ومـــــا ثَبَتـــــتْ أُبْلَـــــى بـــــه وتِعَــــارُ ومـــــا دامَ غَيْـــــثٌ مــــن تِهامَــــةَ طَيِّــــبٌ بـــــــه قُلُـــــــبٌ عادِيَّـــــــةٌ وكِـــــــرارُ قال ابن بري: هذا العجز أَورده الجوهري: بها قُلُبٌ عادية، والصواب: به قُلُبٌ عادية. والقَلُب: جمع قَلِيب وهو البئر. والعادِيَّة: القديمة منسوبة إِلى عادٍ. والوشيجة: عِرْقُ الشجرة. وأُبْلى وتِعارٌ: جبلان.والكُرُّ: مكيال لأَهل العراق؛ وفي حديث ابن سيرين: إذا بلغ الماءُ كُرّاً لم يَحْمِلْ نَجَساً، وفي رواية: إذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ، والكُرّ: ستة أَوقار حمار، وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً. ويقال للحِسْي: كُرٌّ أَيضاً؛ والكُرُّ: واحدٌ أَكْرارِ الطعام؛ ابن سيده: يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبّاً؛ قال أَبو منصور: الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً، والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ، والمَكُّوكُ صاع ونصف، وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ؛ قال الأَزهري: والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً، كل وَسْقٍ ستون صاعاً. والكُرُّ أَيضاً: الكساء. والكُرُّ: نهر.والكُرّة: البَعَرُ، وقيل: الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع، وفي الصحاح: الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع؛ وقال النابغة يصف دروعاً: عُلِيــــــنَ بكــــــدْيَوْنٍ وأُشــــــْعِرْنَ كُــــــرَّةً فَهُــــــــنَّ إِضــــــــاءٌ صــــــــافياتُ الغلائل وفي التهذيب: وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ. الجوهري: وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب. ابن سيده: والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ؛ عن اللحياني، قال: وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه، يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه، إِن أَقبل فَسُرِّيه، وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه.والكَرْكَرةُ: تصريف الريح السحابَ إذا جمعته بعد تفرُّق؛ وأَنشد: تُكَرْكِــــــرُه الجَنــــــائبُ فـــــي الســـــِّدادِ وفي الصحاح: باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب، وأَصله تُكَرِّره، من التَّكْرِير، وكَرْكَرَتْهُ: لم تَدَعْهُ يَمْضِي؛ قال أَبو ذؤيب: تُكَرْكِــــــــــرُه نَجْدِيَّـــــــــةٌ وتَمُـــــــــدُّه مُسَفْســــــِفَةٌ، فَــــــوْقَ الـــــتراب، مَعُـــــوجُ وتكرْكَرَ هو: تَرَدَّى في الهواء. وتَكَرْكَرَ الماءُ: تَراجَع في مَسِيلِه. والكُرْكُورُ: وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء.وكَرْكَرَهُ: حَبَسه. وكَرْكَرَه عن الشيء: دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع، من كَرْكَرْتُه عنِّي إذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ. وفي حديث كناية: تَكَرْكَرَ الناسُ عنه.والكَرْكَرَة: ضرب من الضحك، وقيل: هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ. وفلان يُكَرْكِرُ في صوته: كيُقَهْقِهُ. أَبو عمرو: الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه. ابن الأَعرابي: كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إذا أَغْرَبَ، وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إذا أَدارَها. الفراء: عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله. شمر: الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ. وكَرْكَرَ بالدَّجاجة: صاح بها. والكَرْكرَةُ: اللبن الغليظ؛ عن كراع.والكِرْكِرَةُ: رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ، وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس، وقيل: هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ. وفي الحديث: أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إذا برك أَصاب الأَرضَ، وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ، وجمعها كراكِرُ. وفي حديث عمر: ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة؛ يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل؛ وفي حديث ابن الزبير: عَطــــــــاؤكُمُ للضــــــــَّارِبِينَ رِقــــــــابَكُمْ وتُــــدْعَى إذا مــــا كــــان حَــــزُّ الكَراكِـــرِ قال ابن الأَثير: هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى؛ يريد: إِنما تَدْعونا إذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب، وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا.وكَرْكَر الضاحِكُ: شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إذا رَدَّدَ صوته. والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة. وفي حديث جابر: من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة؛ الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة؛ قال ابن الأَثير: ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج.والكَرْكَرَةُ: من الإِدارَةِ والتَّرْديد، وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ. قال: وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها. وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال: لا تُكَرْكِرُوني؛ أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ. وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه قال: كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير، فكنا إذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا، فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله؛ قال القَعْنَبي: تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ، وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن؛ قال أَبو ذؤيب: إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو_بِ، أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ: وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ: كرادِيسُ الخيل، وأَنشد: نحـــــنُ بــــأَرْضِ الشــــَّرْقِ فينــــا كَراكِــــرٌ وخَيْـــــلٌ جِيـــــادٌ مـــــا تَجِــــفُّ لُبودُهــــا والكَراكِرُ: الجماعاتُ، واحدتها كِرْكِرَةٌ. الجوهري: الكِرْكِرَة الجماعة من الناس.والمَكَرُّ، بالفتح: موضع الحرب. وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً، إذا كُرَّ كَرَّ، وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به. الجوهري: وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة. ابن الأَعرابي: كَرْكَرَ إذا انهزم، ورَكْرَكَ إذا جَبُنَ. وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْروٍ حين اسْتَهداه النبي، صلى الله عليه وسلم، ماءَ زَمْزَم: فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ. قال ابن الأَثير: الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ، قال: قاله أَبو موسى.وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ: رجل من علماء اللغة.
المعجم: لسان العرب

ورك

المعنى: الوَرِكُ: ما فوق الفَخذِ كالكتف فوق العضد، أنثى، ويخفف مثل فخِذٍ وفَخْذٍ؛ قال الراجز: جاريــــــةٌ شــــــَبَّتْ شـــــَباباً غَضـــــّاً، تُصــــــْبَحُ مَحْضــــــاً وتُعَشــــــَّى رَضـــــّا مـــــا بيـــــنَ دِرْكَيْهـــــا ذِراعٌ عَرْضــــَا لا تُحبـــــــسُ التقبيـــــــلَ إلاَّ عَضـــــــَّا والجمع أوْراكٌ، لا يكسَّر على غير ذلك، اسْتَغْنَوْا ببناء أدنى العَدَدَ؛ قال ذو الرمة: ورَمْــــل كــــأوْراكِ العَــــذارى قَطَعْتُهُــــ، إذا ألْبَســـــَتْه المُظْلِمـــــاتُ الحَنـــــادِسُ شبَّه كُثْبان الأَنقاء بأعجاز النساء فجعل الفرع أصلاً والأصل فرعاً، والعُرْف عكس ذلك، وهذا كأنه يخرج مخرج المبالغة أي قد ثبت هذا المعنى لأعجاز النساء، وصار كأنه الأصل فيه حتى شبهت به كثبان الأنقاء. وحكى اللحياني: إنه لعظيم الأوْراك، كأنهم جعلوا كل جزء من الوَركَيْنِ وَرِكاً ثم جمع على هذا. الليث: الوَرِكان هما فوق الفخذين كالكتفين فوق العضدين.والوَرَكُ: عِظَمُ الوَركَيْنِ. ورجل أوْرَكُ: عظيم الوَركَيْنِ. وفلان وَرَكَ على دابته وتَوَرَّكَ عليها إذا وضع عليها وَرْكَه فنزل، بجزم الراء، يقال منه: وَرَكْتُ أركُ. وثَنى وَرْكَه فنزل: جعل رجلاً على رجل أو ثنى رجله كالمتربع. ووَرَكَ وَرْكاً وتَوَرَّكَ وتَوارَك: اعتمد على وَرِكه؛ أنشد ابن الأَعرابي: تَــــوارَكْتُ فـــي شـــِقِّي لهـــ، فـــانْتَهَزْتُه بفَتْخـــاءَ فـــي شـــَدٍّ مــن الخَلْــقِ لِينُهــا وفي الحديث: لعلك من الذين يُصَلُّون على أوْراكهم؛ فُسِّرَ بأنه الذي يسجد ولا يرتفع على الأرض ويُعْلي وَرِكَه لكنه يُفَرِّج ركبتيه فكأنه يعتمد على وَرِكه.وفي حديث مجاهد: كان لا يرى بأساً أن يَتَوَرَّك الرجل على رجله اليمنى في الأَرض المُسْتَحِيلة في الصلاة أي يضع وركه على رجله، والمستحيلة غير المستوية. قال أبو عيد: التَّوَرُّك على اليمنى وضعُ الوَرك عليها، وفي الصحاح: وضع الورك في الصلاة على الرجل اليمنى. وفي حديث إبراهيم: أنه كان يكره التَّوَرُّكَ في الصلاة؛ يعني وضع الأَلْيَتَيْن أو إحداهما على عَقِبَيْه، وقال الجوهري: هو وضع الألْيتين أو إحداهما على الأَرض؛ قال أبو منصور: التَّوَرُّك في الصلاة ضربان: أحدهما سُنَّة والآخر مكروه، فأما السنة فأنْ يُنْحِي رجليه في التشهد الأخير ويُلْزِقَ مقعَدته بالأرض كما جاء في الخبر، وأما التَّوَرُّك المكروه فأن يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم وقد نهي عنه. وقال أبو حاتم: يقال ثَنى وَرِكَه فنزل ولا يجوز وَرْكه في ذا المعنى إنما هو مصدر وَرَكَ يَرِكُ وَرْكاً، ويسمى ذلك الموضع من الرِّجل المَوْرِكَةَ لأن الإنسان يثني عليه رجله ثَنْياً، كأنه يتربع ويضع رجلاً على رجل، وأما الوَرِكُ نفسها فلا يستطيع أن يثنيها لأنها لا تنكسر. وفي الوَرك لغات: الوَرِكُ والوَرْكُ والوِرْك. وفي حديث عبد الله: أنه كره أن يسجد الرجل مُتَورِّكاً أو مضطجعاً. قال أبو عبيد: قوله متورِّكاً أي أن يرفع وَركيه إذا سجد حتى يُفْحِش في ذلك، وقوله: أو مضطجعاً يعني أن يتضامّ ويُلصِقَ صدره بالأرض ويَدَعَ التَّجافيَ في سجوده، ولكن يكون بين ذلك، قال: ويقال التورُّك أن يُلْصق أليتيه بعقبيه في السجود؛ قال الأَزهري: معنى التورُّك في السجود أن يُوَرِّكَ يُسْراه فيجعلَها تحت يمناه كما يَتَوَرَّك الرجل في التشهد، ولا يجوز ذلك في السجود، قال: وهذا هو الصواب. قال بعضهم: التَّوَرُّك أن يَسْدِلَ رجليه في جانب ثم يسجد وهو سابِلُهما، والراكب إذا أعيا فيتورَّك فيثني رجليه حتى يجعلهما على مَعْرَفَة الدابة، وأمِرَ النساءُ أن يتَوَرَّكن في الصلاة وهو سَدْلُ الرجلين في شِقِّ السجود ونُهيَ الرجال عن ذلك، قال: وأنكر التفسير الأول أن يرفع وَركه حتى يُفْحِشَ. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: يتورَّك المصلي في الرابعة ولا يتورك في الفجر ولا في صلاة الجمعة لأن فيها جلسة واحدة، وكان يتورَّك في الفجر لأن التورّك إنما جعل من طول القعود.ويَتَوَرَّك الرجل للرجل فيَصْرَعُه: وهو ان يَعْتَقِلَه برجله. ابن الأَعرابي: ما أَحسن رِكَتَه ووُرْكَه، من التَّوَرُّك.ويقال: وَرَكْتُ على السرج والرحل وَرْكاً ووَرَّكْتُ تَوْريكاً وثَنى وَرْكَه، بجزم الراء. وتَوَرَّكَ على الدابة أَي ثنى رجله ووضع إِحدى وَرِكَيْه في السرج، وكذلك التَّوْرِيك؛ قال الراعي: ولا تُعْجِلِ المَرْءَ قَبْلَ الوُرُو_كِ، وهي بُركْبَتِه أَبْصَرُ وتَوَرَّكَتِ المرأَة الصبيَّ إذا حملته على وَرِكها. وفي الحديث: جاءت فاطمة مُتَوَرِّكَةً الحَسَنَ أَي حاملته على وَرِكها. وتَوَرَّك الصبيَّ: جعله في وركه معتمداً عليها؛ قال الشاعر: تَبَيَّــــــنَ أَنَّ أُمَّــــــك لـــــم تَـــــوَرَّكْ، ولـــــم تُرْضـــــِعْ أَميـــــرَ المُؤْمِنينــــا ويروى: تُؤَرَّك من الأَرِيكة، وهي السرير، وقد تقدَّم.ونعل مَوْرِكٌ ومَوْرِكةٌ، بتسكين الواو: من حِيال الوَرِك، وفي الصحاح:إِذا كانت من الوَرِكِ يعني نَعْلَ الخفِّ، وقال أَبو عبيدة: المَوْرِكُ والمَوْرِكة الموضع الذي يثني الراكب رجله عليه قُدَّام واسِطَةِ الرحْل إذا مَلَّ من الركوب؛ قال ابن سيده: مَوْرِك الرَّحْل ومَوْرِكَته ووِراكُه الموضع الذي يضع فيه الراكب رجله، وقيل: الوراكُ ثوب يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ، وأَكثر ما يكون من الحِبَرة، والجمع وُرُك؛ وأَنشد: إِلا القُتُـــــــــــود علـــــــــــى الأَوْراكِ والوُرُك وقيل: الوِراك اوالمَوْرَكة قادِمة الرحْل. والمِوْرَكة: كالمِصْدَغَة يتخذها الراكب تحت وَرِكِه. وفي حديث عر، رضي الله عنه: أَنه كان يَنْهى أَن يُجْعل في وِراكٍ صَلِيبٌ؛ الوراكُ: ثوب ينسج وحده يزين به الرحل، وقيل هو النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقدّمَ الرحل ثم تُثْنى تحته. أَبو عبيدة: الوُراك رَقْم يُعْلى المِوْركَةَ ولها ذُؤابةُ عُهونٍ، قال: والمَوْرِكةُ حيث يَتَوَرَّك الراكب على تِيكَ التي كأَنها رفادَة من أَدَمٍ، يقال لها مَوْرِكة ومَوْرِكٌ. والمَوْرِكُ:حبل يُحَف به الرحل، قال: والمِيْرَكة تكون بين يدي الرحل يضع الرجل رجله عليها إذا أَعيا وهي المَوْرِكة؛ وأَنشد: إِذا حَــــرَّدَ الأَكتــــافَ مَــــوْرُ المَــــوارِك أَبو زيد: الوِراكُ الذي يُلْبَسُ المَوْرِكَ، ويقال: هي خرقة مزينة صغيرة تُغَطِّي المَوْرِكَة، ويقال: وَرَك الرجلُ على المَوْرِكَة. الجوهري:الوِراكُ النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقَدِّمَ الرَّحْلِ ثم تُثْنى تحته يزين بها، والجمع وُرُك؛ قال زهير: مُقْـــــوَرَّة تَتَبـــــارَى لا شـــــَوارَ لهــــا إِلا القُطــــوعُ، علـــى الأَجْـــوازِ، والـــوُرُك وفي الحديث: حتى إِن رأْس ناقته لتُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْله؛ المَوْرِكُ:المِرْفَقَة التي تكون عند قادِمةِ الرحل يَضعُ الراكب رجله عليها ليستريح من وضع رجله في الركاب، أَراد أَنه قد بالغ في جذب رأْسها إِليه ليكفها عن السير.ووَرَك الحَبْلَ وَرْكاً: جعله حِيالَ وَرِكه، وكذلك وَرَّكَه؛ قال بعض الأَغْفال: حــــــتى إذا وَرَّكْـــــتُ مـــــن أُيَيْـــــرِي ســـــَوادَ ضـــــِيفَيْهِ إِلـــــى القُصـــــَيْرِ، رَأَتْ شــــــــُحوبي وبَـــــــذاذَ شـــــــَوْرِي وأَنشد الجوهري لزهير: ووَرَّكْــــنَ بالســــُّوبان يَعلــــونَ مَتْنَهــــ، عليهـــــــنَّ دَلُّ النــــــاعِمِ المُتَنَعِّــــــمِ ويقال: وَرَّكْنَ أَي عَدَلْنَ. وورَّكت الجبلَ توركاً إذا جاوزته.ووَرَكَ على الأَمر وُروكاً ووَرَّكَ وتَوَرَّك: قَدَر عليه. ووارَكَ الجبل:جاوزه. ووَرَّك الشيء: أَوجبه. والتَّوْرِيكُ: تَوْرِيكُ الرجل ذنبه غيره كأَنه يُلْزِمُه إِياه. ووَرَّكَ فلان ذنبه على غيره تَوْريكاً إذا أَضافه إِليه وقَرَفَه به. وإِنه لمُوَرِّكٌ في هذا الأَمر أَي ليس له فيه ذنب. ووَرَّكَ الذنبَ عليه: حَمَلَه؛ واستعمله ساعدةُ في السيف فقال: فَـــــوَرَّكَ لَيْنـــــاً لا يُثَمْثَـــــمُ نَصــــْلُه، إِذا صـــــابَ أَوســــاطَ العِظــــامِ صــــَميمُ أَراد نَصْلُه صميمٌ أَي يُصَمِّمُ في العظم. ووَرَّكَ ليناً أَي أَماله للضرب حتى ضرب به يعني السيف. وفي حديث النخعي في الرجل يُسْتَحْلَف قال: إِن كان مظلوماً فَوَرَّكَ إِلى شيء جزى عنه التَّوْرِيك، وإِن كان ظالماً لم يَجْز عنه التوريك، كأَنَّ التوريكَ في اليمين نية ينويها الحالف غير ما ينويه مُسْتَحْلِفُه، من وَرَّكْتُ في الوادي إذا عدلت فيه وذهبت، وقد وَرَكَ يَرِكُ وُروكاً أَي اضطجع كأَنه وضع وَرِكه على الأَرض.ووَرَكَ بالمكان وُروكاً: أَقام، وكذلك تَوَرَّك به؛ عن اللحياني. قال: وقال أَبو زياد التَّوَرُّك التّبَطُّؤُ عن الحاجة. قال ابن سيده: وأَرى اللحياني حكى عن أَبي الهيثم العُقَيْليّ تَوَرَّكَ في خُرْئِه كتَضَوَّكَ.والوِرْكُ: جانب القوس ومَجْرى الوَتَرِ منها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: هـــل وصـــَلُ غانيـــةٍ عَــضَّ العَشــيرُ بهــا، كمــــا يَعَـــضُّ بظَهْـــرِ الغـــارِبِ القَتَبُـــ، إِلاَّ ظُنــــونٌ كــــوِرْكَ القَوْســــ، إِن تُرِكـــت يومـــــاً بلا وَتَــــرٍ، فــــالوِرْكُ مُنْقَلــــبُ عَضَّ العشيرُ بها: لزمها. وقال أَبو حنيفة: وَرِكُ الشجرة عَجُزها. والوَرْكُ والوِرْك: القَوْسُ المصنوعة من وَرِكها؛ وأَنشد للهذلي: بهــــا مَحِــــصٌ غيــــرُ جــــافي القُـــوَى، إِذا مُطْــــــيَ حَــــــنَّ بِـــــوَرْكٍ حُـــــدالْ أَراد مُطِيَ فأَسكن الحركة. والوَرِكانِ، بفتح الواو وكسر الراء:؛ ما يلي السِّنْخَ من النَّصْل. وفي الحديث: أَنه ذكر فتنة تكون فقال: ثم يصطلح الناس على رجل كوَرِكٍ على ضِلع أَي يصطلحون على أَمر واهٍ لا نظام له ولا استقامة، لأَن الوَرِكَ لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبُعده.
المعجم: لسان العرب