المعجم العربي الجامع

مِنْفاقٌ

المعنى: كثير النَّفَقة، مُبَذِّر.
المعجم: القاموس

مِنْفاق [مفرد]

المعنى: ج مَنافِيقُ، مؤ مِنْفاق ومِنْفاقَة: صيغة مبالغة من نفَقَ1: كثير النَّفقة وبذل المال "لا تكن مِنفاقًا بل مقتصدًا - امرأة مِنْفاق/ مِنْفاقَة".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نفق

المعنى: ـ نَفَقَ البَيْعُ نَفاقاً، كسحابٍ: راجَ، ـ وـ السُّوقُ: قامَتْ، ـ وـ الرجُلُ والدابَّةُ نُفوقاً: ماتا، ـ وـ الجُرْحُ: تَقَشَّرَ. وكفرِحَ ونَصَرَ: نَفِدَ وفَنِيَ، أو قَلَّ. وككِتابٍ: فِعْلُ المُنافِقِ، وجمعُ نَفَقَةٍ. ـ ونَفِقَتْ نِفاقُهُم: فَنِيَتْ نَفَقاتُهُم. ـ ورجُلٌ مِنْفاقٌ: كثيرُ النَّفَقَةِ. ـ وفَرَسٌ نَفِقُ الجَرْيِ، ككتِفٍ: سريعُ انْقِطاعِهِ. ـ وكزُبَيْرٍ: ع. ـ ونافِقانُ: ة بمَرْوَ. ـ والنَّفَقُ، محرَّكةً: سَرَبٌ في الأرضِ له مَخْلَصٌ إلى مكانٍ. ـ وانْتَفَقَ: دَخَلَهُ. و "ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقَهُ " : في: د ر ص، وبهاءٍ: ماتُنْفِقُهُ من الدراهِمِ ونحوِها. ـ والنافِقَةُ: نافِجَةُ المسْكِ، وجَبَلٌ. ـ والنافِقَاءُ والنُّفَقَةُ، كهُمَزَةٍ: إِحْدَى جِحَرَةِ اليَرْبوعِ، يَكْتُمُها ويُظْهِرُ غيرَها، فإِذا أُتِيَ من جِهَةِ القاصِعاءِ، ضَرَبَ النافِقاءَ برأسِه فانْتَفَقَ. ـ ونَفَقَ، كنَصَرَ وسَمِعَ، ـ ونَفَّقَ وانْتَفَقَ: خَرَجَ من نافِقائِه. ـ ونَيْفَقُ السراويلِ، بالفتح: الموضِعُ المُتَّسِعُ منه. ـ وأنْفَقَ: افْتَقَرَ، ـ وـ مالَهُ: أنْفَدَه، ـ كاسْتَنْفَقَه، ـ وـ القومُ: نَفَقَتْ سوقُهُم، ـ وـ الإِبِلُ: انْتَشَرَتْ أوبارُها سِمَناً. ـ ونَفَّقَ السِّلْعَةَ تَنْفِيقاً: رَوَّجَها، ـ كأَنْفَقَها. ـ والمُنْتَفِقُ: أبو قبيلةٍ. ومالكُ بنُ المُنْتَفِقِ: قاتِلُ بِسْطامِ بنِ قَيْسٍ. ـ ونافَقَ في الدينِ: سَتَرَ كُفْرَهُ وأظْهَرَ إيمانَهُ، ـ وـ اليَرْبوعُ: أخَذَ في نافِقائِه، ـ كانْتَفَقَ. ـ وتَنَفَّقْتُه: اسْتَخْرَجْتُه.
المعجم: القاموس المحيط

نَفَقَ

المعنى: الشيءُ ـُ نَفْقاً: نَفِدَ. يقال: نَفَق الزَّاد، ونَفَقَت الدَّراهم. وـ اليَرْبوعُ: خرج من نافقائه: جُحْرِه. وـ الدّابّةُ نُفوقاً: ماتت. وـ الجُرْحُ: تقشَّر. وـ البِضَاعَةُ نَفَاقاً: راجت ورُغب فيها. ويقال: نفقَت المرأةُ: كثُر خُطَّابُها.؛(أنْفَقَ) فلانٌ: افتقر وذهب ماله. وـ التاجرُ: راجت تجارَته. وـ الإبلُ: انتشرت أوبارها سِمَناً. وـ المالَ ونحوه: أنفده وأفناه.؛(نَافَقَ) اليَرْبوعُ نِفَاقاً، ومُنَافَقَة: دخل في نافقائه. وـ فلانٌ: أظهر خلاف ما يُبْطِن.؛(نَفَّقَ) السِّلعةَ: روَّجَها.؛(اسْتَنْفَقَ) الشيءَ: أنفقه. يقال: استنفق المال على عياله.؛(الإنْفَاق): بَذْل المال ونحوه في وجه من وجوه الخير. وـ الفقْر والإملاق، وفي التنزيل العزيز: {قُلْ لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربِّي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق}.؛(المُنَافِق): مَن يُخْفِي الكُفْر ويُظهر الإيمان. وـ من يُضْمر العداوة ويظهر الصَّداقة. وـ مَن يظهر خلاف ما يبطن.؛(المِنْفَاق): الكثير النَّفَقَة.؛(المُنَفَّق) مِن السَّراويل: موضع التَّكَّة منه.؛(المَنْفَقَة): مَظِنّة النِّفَاق وسببه. يقال: حُسْن الإعلان مَنْفَقَة للسِّلْعة.؛(النَّافِقَاء): إحدى جِحَرَة اليَرْبوع يكتُمُها ويُظْهِر غيرَها. وهو أصل النِّفاق. (ج) نَوَافِق.؛(النَّفَق): سَرَب في الأرض أو الجبل، له مَدْخل ومَخْرج. (ج) أنْفَاق.؛(النَّفِق): السَّريع الانقطاع. يقال: طعام نَفِق، وفرس نَفِق الجري.؛(النُّفُقُ) من النِّساء: التي تَنْفُق عند الأزواج وتَحْظَى عندهم.؛(النَّفَقَة): اسم من الإنفاق. وـ ما يُنْفَق من الدَّراهم ونحوها. وـ الزَّاد. وـ ما يفرض للزوجة على زوجها من مالٍ للطَّعام والكساء والسُّكنى والحضانة ونحوها. (ج) نَفَقَات، ونِفَاق.؛(النَّيْفَق) مِن السَّراويل: المُنَفَّق. وـ الموضع المُتَّسِع منه.
المعجم: الوسيط

نفق

المعنى: نَفَقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم يَنْفُقُ نُفُوقاً: مات؛ قال ابن بري أَنشد ثعلب: فمــا أَشــْياءُ نَشـْرِيها بمـالٍ، فــإن نَفَقَـتْ فأَكْسـَد مـا تكـونُ وفي حديث ابن عباس: والجَزور نافقة أَي ميتة من نَفَقت الدابة إذا ماتت؛ وقال الشاعر: نَفَـــقَ البغــلُ وأَوْدَى ســَرْجه، فــي سـبيل اللـه سـَرْجي وبَغَـلْ وأورده ابن بري: سرجي والبَغَلْ.ونَفَقَ البيع نَفَاقاً: راج. ونَفَقت السِّلْعة تَنْفُق نَفاقاً، بالفتح: غَلَتْ ورغب فيها، وأَنْفَقَها هو ونَفَّقها. وفي الحديث: المُنَفِّق سلْعته بالحلف الكاذب؛ المُنَفِّقُ، بالتشديد: من النَّفَاق وهو ضد الكَسَاد؛ ومنه الحديث: اليمين الكاذبة مَنْفَقَة للسِّلْعة مَمْحَقة للبركة أي هي مَظِنة لنفَاقها وموضع له. وفي الحديث عن ابن عباس: لا يُنَفِّقْ بعضُكم بعضاً أَي لا يقصد أَن يُنَفِّقَ سِلْعته على جهة النَّجْش، فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سبباً لابتياعها ومُنفِّقاً لها.ونعفَقَ الدرهم يَنْفُق نَفَاقاً: كذلك؛ هذه عن اللحياني كأَن الدرهم قَلَّ فرغب فيه.وأَنْفَقَ القوم: نَفَقت سوقهم. ونَفَق مالُه ودرهمه وطعامه نَفْقاً ونَفاقاً، كلاهما: نقص وقلّ، وقيل فني وذهب. وأَنْفَقُوا: نَفَقت أَموالهم.وأَنفَقَ الرجل إذا افتقر؛ ومنه قوله تعالى: إذا لأَمسكتم خشية الإنْفَاقِ؛ أَي خشية الفناء والنَّفَاد. وأَنْفَقَ المال: صرفه. وفي التنزيل:وإذا قيل لهم أَنْفِقُوا مما رزقكم الله؛ أَي أَنفقوا في سبيل الله وأَطعموا وتصدقوا. واسْتَنْفَقه: أَذهبه. والنَّفقة: ما أُنِفق، والجمع نِفاق.حكى اللحياني: نَفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتهم، بالكسر، إذا نفدت وفنيت.والنِّفاقُ، بالكسر: جمع النَّفَقة من الدراهم، ونَفِقَ الزاد يَنْفَقُ نَفَقاً أي نفد، وقد أَنفَقت الدراهم من النَّفقة. ورجل مِنْفاقٌ أي كثير النَّفَقة. والنَّفَقة: ما أَنفَقْت، واستنفقت على العيال وعلى نفسك.التهذيب: الليث نَفَقَ السعر يَنْفُق نُفُوقاً إذا كثر مشتروه، وأَنْفَقَ الرجل إنْفاقاً إذا وجد نَفاقاً لمتاعه. وفي مثل من أَمثالهم: من باع عِرْضه أَنْفَقَ أَي من شاتم الناس شُتِمَ، ومعناه أَنه يجد نَفاقاً بعِرْضه ينال منه؛ ومنه قول كعب بن زهير: أبِيتُ ولا أَهجُو الصديقَ، ومن يَبِعْ بعِـرْض أَبيـه فـي المَعاشِرِ يُنْفِقِ أَي يجد نَفاقاً، والباء مقحمة في قوله بعِرض أَبيه. ونَفَقَت الأَيّم تَنْفُق نَفاقاً إذا كثر خُطّابها. وفي حديث عمر: من حَظّ المَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن تخطب نساؤه من بناته وأَخواته ولا يَكْسَدْنَ كَساد السِّلَع التي لا تَنْفُق. والنَّفِقُ: السريع الانقطاعِ من كل شيء، يقال: سير نَفِقٌ أي منقطع؛ قال لبيد: شــَدّاً ومَرْفوعــاً بقُــرْبِ مثلـه للـــوِرْدِ، لا نَفِــق ولا مَســْؤُوم أَي عَدْو غير منقطع. وفرس نَفِقُ الجَرْي إذا كان سريع انقطاع الجري: قال علقمة بن عبدة يصف ظليماً: فلا تَزَيُّــده فــي مشــيه نَفِقٌـ، ولا الزَّفيـف دُوَيْـن الشـّدِّ مَسْؤُوم والنَّفَقُ: سَرَبٌ في الأَرض مشتق إلى موضع آخر، وفي التهذيب: له مَخْلَصٌ إلى مكان اخر. وفي المثل: ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقه أي جُحْره. وفي التنزيل: فإن استطعت أَن تبتغي نَفَقاً في الأرض، والجمع أَنْفَاق؛ واستعاره امرؤ القيس لجِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرساً: خَفَــاهُنَّ مـن أَنْفـاقِهِنَّ، كأَنمـا خَفــاهنَّ ودْقٌ مــن عَشــِيّ مُجَلِّـبِ والنُّفَقةُ والنَّافِقاء: جُحْر الضَّبّ واليَرْبوع، وقيل: النُّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليربوع من جُحره، فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج. ونَفِقَ اليربوع ونَفَق وانْتَفَقَ ونَفَّق:خرج منه. وتَنَفَّقَه الحارِشُ وانْتَفقه: استخرجه من نافِقائه؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال: إذا الشـيطانُ قَصـَّعَ فـي قَفاها، تَنَفَّقْنـــاهُ بالحَبْــل التُّــؤام أَي استخرجناه استخراج الضَّبّ من نافِقائه. وأَنْفَقَ الضَّبّ واليربوع إذا لم يَرْفُق به حتى ينْتَفِقَ ويذهب. ابن الأَعرابي: قُصَعَةُ اليربوع أَن يحفر حفيرة ثم يسد بابها بترابها، ويسمى ذلك التراب الدَّامّاء، ثم يحفر حفراً آخر يقال له النافِقاء والنُّفَقَة والنَّفَق فلا ينفذها، ولكنه يحفرها حتى ترقّ، فإذا أُخِذَ عليه بقاصِعائه عدا إلى النافِقاء فضربها برأْسه ومَرَق منها، وتراب النُّفَقَةِ يقال له الراهِطَاء؛ وأَنشد: ومــا أُمُّ الرُّدَيْنِـ، وإن أَدلَّتْـ، بعالِمـــةٍ بـــأَخلاق الكِـــرام إذا الشـيطانُ قَصـَّع فـي قفاهـا تَنَفّقْنـــاه بالحبْــل التُّــؤام أَي إذا سكن في قاصعاء قفاها تنفَّقناه أَي استخرجناه كما يُستخرج اليربوع من نافقائه. قال الأَصمعي في القاصعاء. إنما قيل له ذلك لأَن اليَرْبوع يخرج تراب الجحر ثم يسدّ به فم الآخر من قولهم قَصَع الكَلْمُ بالدم إذا امتلأَ به، وقيل له الدامَّاء لأنه يخرج تراب الجحر ويطلي به فم الآخر من قولك ادْمُمْ قِدْرك أَي اطْلِها بالطِّحال والرَّماد. ويقال: نافَقَ اليربوعُ إذا دخل في نافِقائه، وقَصَّع إذا خرج من القاصِعاء. وتَنَفَّق:خرج؛ قال ذو الرمة: إذا أَرادوا دَســــْمَهُ تَنَفَّقـــا أَبو عبيد: سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض، وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه. يقال: قد نفق به ونافَقَ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء، أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء، فيقال هكذا يفعل المُنافق، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه. الجوهري: والنافِقاء إحدى جِحَرةَ اليَرْبوع يكتمها ويُظْهر غيرها وهو موضع يرققه، فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فانْتَفَق أَي خرج، والجمع النَّوَافِقُ.قال ابن بري: جِحَرة اليربوع سبعة: القاصِعاء والنافِقاء والدامَّاء والراهِطاءُ والعَانِقاء والحَاثياء واللُّغَزُ، وهي اللُّغَّيْزَى أَيضاً.قال أَبو زيد: هي النافِقاء والنُّفَقاء والنُّفَقة والرُّهطاء والرُّهَطة والقُصَعاء والقُصَعة، وما جاء على فاعِلاء أَيضاً حاوياء وسافياءُ وسابياء والسموأَل ابن عادِياء، والخافِيَاء الجنّ، والكارِاء واللأَّوِياء والجاسِياء للصَّلابة والبَالغاء للأَكارع، وبنُو قَابِعاء للسَّبّ. والنُّفَقة مثال الهُمَزة:النَّافِقاء، تقول منه: نَفَّق اليَرْبوع تَنْفيقاً ونافَقَ أَي دخل في نافِقائه، ومنه اشتقاق المُنافق في الدين. والنِّفاق، بالكسر، فعل المنافِق. والنِّفاقُ: الدخول في الإسلام من وَجْه والخروُج عنه من آخر، مشتقّ من نَافِقَاء اليربوع إسلامية، وقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وقد تكرر في الحديث ذكر النِّفاق وما تصرّف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يَسْترُ كُفْره ويظهر إيمانَه وإن كان أَصله في اللغة معروفاً. يقال: نافَقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقاً، وهو مأْخوذ من النافقاء لا من النَّفَق وهو السَّرَب الذي يستتر فيه لستره كُفْره. وفي حديث حنظلة: نافَقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النبي، صلى الله عليه وسلم، أخلص وزهد في الدنيا، وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها، فكأَنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه. وفي الحديث: أَكثر مُنافِقِي هذه الأُمَّة قُرَّاؤها؛ أَراد بالنِّفاق ههنا الرياء لأَن كليهما إظْهار غير ما في الباطن؛ وقول أبي وجزة: يَهْــدِي قلائِص خُضــَّعاً يَكنفْنَهُــ، صــُعْرَ الخـدُودِ نوَافِـقَ الأَوْبَـارِ أَي نُسِلَتْ أَوبارُها من السِّمَن، وفي نوادر الأَعراب: أَنْفَقَت الإبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن. قالوا: ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر، ويقال زيْت انفاق؛ قال الراجز: إذا ســَمِعْنَ صـَوْتَ فَحْـلٍ شَقْشـاق، قَطَعْــنَ مُصــْفَرّاً كزيـت الانْفـاق والنَّافِقة: نافِقة المِسْك، دخيل، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه.ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس.والنُّفَيْقُ: موضع. ونَيْقَقُ القميص والسراويل: معروف، وهو قارسي معرب، وهو المُنَفَّقُ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل، نَيْفق السراويل. الجوهري:ونيفق السروايل الموضع المتسع منها، والعامة تقول نِيفَق، بكسر النون، والمُنْتَفِقُ: اسم رجل.
المعجم: لسان العرب

نفق

المعنى: نفق نفَقَ البيعُ ينْفُقُ نَفاقاً،  كسَحاب: رَاجَ، وَكَذَلِكَ السِّلْعَةُ تنْفُق: إِذا غلَت ورُغِبَ فِيهَا، ونفَق الدّرْهَمُ نَفاقاً كَذَلِك، وَهَذِه عَن اللّحياني، كأنّه قَلّ فرُغِبَ فِيهِ. وَمن الْمجَاز: نفَقَت السّوقُ أَي: قَامَت وراجَتْ. وَمن المَجاز: نفَقَ الرّجلُ، وَكَذَا الدّابّةُ كالفَرَسِ والبَغْل، وسائِرِ البهائِم، ينفُقُ نُفوقاً بِالضَّمِّ: مَاتَا، قَالَ ابنُ برّي وَأنْشد ثعْلب: (فَمَا أشياءُ نشْريها بمالٍ  ...  فإنْ نفقَتْ فأكسدُ مَا تكونُ) وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاس: والجَزورُ نافِقَةٌ أَي: ميِّتَة. وَقَالَ الشَّاعِر: (نفَقَ البَغلُ وأوْدَى سرْجُه  ...  فِي سبيلِ الله سرْجي وبَغَلْ) وروايةُ ابنِ برّي: سرْجي والبَغَل. ثمَّ إنّ ظاهرَ سِياق المُصنّف كالجوْهَريّ وغيرِه من الأئمّة أَنه من حدِّ كتَبَ لَا غير. قَالَ شيخُنا: وزادُ ابنُ القَطّاع أَنه يُقَال: نفِقَت الدّابةُ، كفرِح، ووافَقَه ابنُ السِّيد فِي الفَرْقِ، فتأمّل ذَلِك. ونَفَق الجُرحُ نُفوقاً: تقشّر وَهُوَ مجَاز. ونَفِقَ مالُه ودِرْهَمُه وطَعامُه كفرِح ونَصَر نَفْقاً ونَفاقاً: نَفِد وفَنِيَ وذهَبَ، أَو نقَص أَو قلّ فرُغِب فِيهِ وراجَ، وَهَذَا عَن اللِّحياني. والنِّفاق ككِتاب: فِعْلُ المُنافِق وَهُوَ الدّخولِ فِي الْإِسْلَام من وجهٍ، والخُروج عَنهُ) من آخر، وَقد نافَقَ مُنافَقَةً ونِفاقاً، وَقد تكرّر فِي الحديثِ النِّفاق وَمَا تصرّفَ مِنْهُ اسْماً وفِعْلاً، وَهُوَ اسمٌ إسلاميٌّ لم تعْرِفْهُ العربُ بالمَعْنى المَخْصوصِ بِهِ، وهوَ الَّذِي يسْتُر كُفرَه، ويُظْهِرُ إسمانَه، وَإِن كَانَ أصلُه فِي اللّغة معْروفاً، صرّح بذلك ابنُ فَارس وابنُ الْأَثِير، وعقَد لَهُ السُّيوطيّ فِي المُزْهِرِ نوْعاً خَاصّا، وبسَطه  الشِّهابُ فِي العنايَة، وَفِي مواضِعَ من شرْحِ الشِّفاءِ. ونقَل الصاغانيّ عَن ابنِ الأنْباريّ فِي الاعتِلال لتَسْمِية المُنافق مُنافِقاً ثَلاثَة أقْوال: أَحدهَا: أنّه سُمّي بِهِ لأنّه يسْتُر كُفرَه ويُغيِّبه، فشُبِّه بِالَّذِي يدْخُل النَّفَق، وَهُوَ السَّرَبُ، يسْتتِرُ فِيهِ. وَالثَّانِي: أَنه نافَقَ كاليَرْبوع، فشُبِّه بِهِ لِأَنَّهُ يخْرُج من الْإِيمَان من غيرِ الوجْه الَّذِي دخَل فِيهِ. والثالِث: أنّه سُمّي بِهِ لإظهارِه غيرَ مَا يُضمِر، تشْبيهاً باليَرْبوع، فَكَذَلِك المُنافِقُ ظاهِرُه إيمانٌ وباطنُه كُفْر. قلت: وعَلى هَذَا يُحمَلُ حديثُ: أكْثرُ مُنافِقي هَذِه الأمّة قُرّاؤها، أَرَادَ بالنِّفاق هُنا الرِّياءَ لأنّ كِلاهُما إظهارُ غيرِ مَا فِي الباطِن. والنِّفاقُ أَيْضا: جمْع نفَقَةٍ مُحرَّكة، كثَمَرة وثِمار. وحَكى اللِّحياني: نفِقَت نِفاقُهُم كفرِح، أَي: فنِيَتْ نَفَقاتُهم ونَفِدَتْ. ورجُلٌ مِنْفاقٌ بالكَسْر: كثيرُ النّفَقَة لِما يصْرِفُه من الدّراهِم وغيرِها. وَمن المَجاز: فرَسٌ نفِقُ الجرْيِ، ككتِفٍ: إِذا كَانَ سريع انْقِطاعِه نَقله الجوهريّ، وَأنْشد لعَلْقَمَة بنِ عبَدَة يصِف ظليماً: (فَلَا تزيُّدُهُ فِي مشْيِه نفِقٌ  ...  وَلَا الزَّفيفُ دُوَيْنَ الشّدِّ مسْؤومُ) أَي: عدْو غيْر مُنْقَطِع. والنُّفَيْق كزُبَيْر: ع. ونافِقان: ة بمَرْو. والنَّفَق، مُحرّكة: سرَبٌ فِي الأَرْض مشتَقٌّ الى موضِعٍ آخر. وَفِي الصِّحاح والتّهذيب: لَهُ مَخْلَصٌ الى مَكَان آخر. وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) فإنْ استَطَعْتَ أَن تبْتَغي نفَقاً فِي الأَرْض أَو سُلَّماً فِي السّماء (. وانْتَفَق الرجلُ: دخلَه. وَفِي المثَل: ضلَّ دُرَيْصٌ نفَقَه أَي: جُحْرَه، كَمَا فِي الصِّحاح. يُضرَبُ لمَنْ يعْيا بأمرِه، ويَعُدُّ حُجّة لخَصْمه، فيَنْسى عِنْد الحاجةِ، وَقد ذُكِر فِي د ر ص. والنّفَقَة بهاءٍ: مَا تُنْفِقُه من الدّراهم ونحوِها على نفْسِك وعَلى العِيال. والنافِقَةُ: نافِجَةُ المِسْكِ. وجَبَلٌ. والنافِقاءُ، والنُّفَقَة، كهُمَزة: إحدَى جِحَرةِ اليَرْبوع، يكتُمُها ويُظهِر غيرَها وَهُوَ مَوضِع يرقِّقه، فَإِذا أُتي من قِبَل القاصِعاء ضرَبَ النّافِقاءَ برأسِه، فانْتَفَ أَي: خرج، والجمعُ النّوافِقُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ أَبُو عُبيد: وَله جُحْر آخرُ يُقال لَهُ: القاصِعاءُ، فَإِذا طُلِب قصَع، فخرَج من القاصِعاءِ، فَهُوَ يدخُل فِي النّافِقاء، ويخْرجُ من القاصِعاء، أَو يدخُلُ فِي القاصِعاءِ ويخرُج من النّافِقاءِ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: قُصَعَةُ اليرْبوع: أَن يحفِرَ حَفيرةً، ثمَّ يسُدَّ بابَها بتُرابِها ويُسمّى ذَلِك التّراب الدّامّاء) ثمَّ يَحفر حَفْراً آخر يُقال لَهُ: النّآفِقاء، والنُّفَقَة، والنَّفَق، فَلَا يُنْفِذُها، وَلكنه يحفرُها حَتَّى ترِقّ، فَإِذا أُخِذ عَلَيْهِ بقاصِعائِه عدا الى النّافِقاءِ، فضرَبها بِرَأْسِهِ ومَرَق مِنْهَا. وتُرابُ النُّفَقَة يُقال لَهُ: الرّاهِطاء. وَقَالَ ابنُ برّي: جِحَرَةُ اليَرْبوع سَبْعَة: القاصِعاءُ، والنّافِقاءُ، والدّامّاءُ، والرّاهِطاءُ، والعانِقاءُ، والحاثِياءُ، واللُّغَّيْزَى. وَقَالَ أَبُو زيْد: النّافِقاءُ، والنُّفَقاءُ، والنُّفَقَة، والرّاهِطاءُ، والرُّهَطَة، والقُصَعاءُ، والقُصَعَة. ونفَقَ اليرْبوع كنصَر، وسمِع، ونفّقَ تنْفيقاً، وانْتَفَق: خرَج من نافِقائِه. ونيْفَقُ السّراويل، بالفَتْح: الموضِعُ المتّسِعُ مِنْهُ. قَالَ الجوهريّ: والعامّة تَقول: نيفَق، بكسْر النّون. وَقَالَ غيرُه: وَكَذَلِكَ نيْفَقُ القَميص، وَهُوَ فارسيٌّ معرَّب. قلت: فإذَنْ ينبَغي أَن يُذْكَرَ فِي ترْكيب مُستَقِل. وأنْفَقَ لَازم متعَدٍّ، يُقال: أنفقَ: إِذا افْتَقر وذهَب مَاله. وأنفَقَ مالَه: أنْفَدَهُ وأفْناه، وقولُه تَعَالَى:) إِذا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنْفاق (أَي: خشْية الفَناءِ والنّفاد وَقَالَ قَتادَةُ: أَي خشيةَ إنْفاقِه، والكلامُ عَلَيْهِ كالكلامِ على أمْلَق، وَقد تقدّم. كاسْتَنْفَقَه أَي أنْفَقَه وأذْهَبه. وَمِنْه حديثُ خالِد بن زيْدٍ الجُهَنيّ رَضِي الله عَنهُ: فَإِن جاءَ أحدٌ يُخْبِرُك بهَا وَإِلَّا فاسْتَنفِقْها نقَله الزّمَخشَريّ والصاغانيّ. وأنْفَقَ القومُ: نفَقَت سوقُهم أَي: راجَتْ. وَمن المَجاز: أنفَقَت الإبلُ: إِذا انْتَشَرت. وَفِي النّوادِر: انتثَرت بالثّاءِ أوبارُها سِمَناً أَي: عَن سِمَن. ونفّق السِّلعةَ تنْفيقاً: روّجَها ورغّب فِيهَا. وَمِنْه حديثُ ابنِ عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: لَا يُنفِّقْ بعضُكم بعْضاً أَي: لَا يقْصِد أَن يُروّج سِلعَتَه على جِهة النّجْش، فَإِنَّهُ يزيادَتِه فِيهَا يُرغِّب السّامِعَ، فَيكون قولُه سَبباً لابْتِياعِها، ومُنفِّقاً لَهَا، وَكَذَا الحَدِيث: المُنفِّقُ سِلْعَتَه بالحَلِفِ الكاذِب كأنْفَقَها يُنفِقُها إنفاقاً. والمُنْتَفِق: أَبُو قَبيلة، وَهُوَ المُنتَفِقُ بنُ عامِر بن عُقَيل بن كعْبِ بنِ رَبيعةَ بن عامِر بن صعْصَعَة. ومالِكُ بنُ المُنْتَفِق الضّبيّ: أحدُ بَني صُباحِ بنِ طريف، قاتِلُ بِسْطامِ بنِ قيْس بنِ مسْعود الشّيْباني. قُلت: وَالَّذِي فِي أنْسابِ أبي عُبيد القاسِمِ بنِ سلاّم أنّ قاتِلَ بسْطام بن قيْس هُوَ عاصِمُ بن خَليفَة بن مَعْقِل بن صُباح بن طَريف بنِ زيْد بنِ عمْرو بنِ عامِر بنِ رَبيعة بنِ كعْب بن رَبيعة بنِ ثعْلَبَة بن سعْدِ بنِ ضبّة، فَانْظُر ذَلِك. وَمن الْمجَاز: نافَق فِي الدّين:  إِذا سَتَر كُفرَه، وأظْهَر إيمانَه، ومصْدرُه النِّفاق، وَقد تقدّم مَا فِيهِ، وَهُوَ مَأْخُوذ من قولِهم: نافَقَ اليرْبوع: إِذا أخذَ فِي نافِقائِه، وَكَذَلِكَ نفق بِهِ كانْتَفَق، وَذَلِكَ إِذا أَتَى فِي قاصِعائِه. وتنفَّقْتُه: استَخْرَجْتُه من نافِقائِه بالحَرْش، واسْتَعارَه بعضُهم للشّيطانِ، أنشدَ ابنُ الأعرابيّ: (وَمَا أُمُّ الرُّدَيْنِ وإنْ أدَلّتْ  ...  بعالمةٍ بأخْلاقِ الكِرامِ) (إِذا الشّيطانُ قصّع فِي قَفاها  ...  تنفّقْناه بالحبْلِ التُّؤامِ) أَي: استَخرجْناه استِخْراجَ الضّبِّ من نافِقائِه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فِي الحَدِيث: اليَمينُ الكاذِبةُ منْفَقَةٌ للسِّلْعة، مَمْحَقَةٌ للبَرَكةِ أَي: هِيَ مظنّة لنَفاقِها وموْضِع لَهُ. وأنْفَقوا: نفَقت أموالُهم. وَجمع النَّفَقة أنْفاق. وَكَذَلِكَ جمْع النَّفَق بِمَعْنى السَّرَب. واستَعارَه امْرُؤ القيْس لجِحَرَةِ الفِئَرةِ، فَقَالَ يصِف فرسا: (خَفاهُنّ من أنْفاقِهِنّ كأنّما  ...  خفاهُنّ ودْقٌ من عشيٍّ مُجَلِّبِ) ونفَقَ السِّعرُ نُفوقاً: كَثُر مُشْتَروه، عَن اللّيثِ. وأنفَقَ الرّجلُ: وجد نَفاقاً لمتاعِه. وَفِي المثَل: منْ باعَ عِرضَه أنْفَقَ أَي: من شاتَم النّاسَ شُتِم. وَمَعْنَاهُ أَنه يجِدُ نَفاقاً بعِرْضِه ينالُ مِنْهُ. وَمِنْه قولُ كعْبِ بنِ زُهير رَضِي الله عَنهُ: (أبَيتُ وَلَا أهْجو الصّديق وَمن يَبِعْ  ...  بعِرْضِ أَبِيه فِي المَعاشِرِ يُنْفِقِ)  أَي: يجِدُ نَفاقاً، والباءُ مُقْحَمَة فِي قوْله: بعِرْضِ أَبِيه. ونفَقَت الأيّم تنْفُق نَفاقاً: إِذا كثُر خُطّابُها. وَفِي حَدِيث عُمَر: منْ حَظِّ المرْءِ نَفاقُ أيِّمه أَي: من سَعادتِه أَن تُخطَب نِساؤُه من بَناتِه وأخَواتِه، وَلَا يكْسَدْنَ كسادَ السِّلَعِ الَّتِي لَا تنْفُق. وانْتَفَق الحارِشُ اليرْبوعَ: استَخْرجه من نافِقائِه. وأنْفَقَ الضّبَّ، والسرْبوعَ: إِذا لم يرْفُقْ بِهِ حَتَّى ينْتَفِقَ ويذْهَبَ. وقولُ أبي وجْزة: (يهدي قلائِصَ خُضَّعاً يكْنُفْنَه  ...  صُعْرَ الخُدودِ نَوافِقَ الأوْبارِ) أَي: نسَلَت أوبارُها من السِّمَنِ. وزيْت أنفاق: غضٌّ. قَالَ الراجز: إِذا سمِعْن صوْتَ فحْلٍ شَقْشاقْ قطَعْنَ مُصْفَرّاً كزَيْتِ الأنْفاقْ وَقد ذكر فِي ف وق. وَفِي الْمثل: دونَ ذَا وينْفُقُ الحِمار، وأصلُه أنّ إنْسَانا أرادَ بيْعَ حِمار لَهُ، فَقَالَ لمُشَوِّرٍ: أطْرِ حِماري ولكَ عليّ جُعْلٌ، فَلَمَّا دخَل بِهِ السّوقَ قَالَ لَهُ المُشوِّر: هَذَا حِمارُك الَّذِي كُنتَ تصيدُ عَلَيْهِ الوحْشَ، فَقَالَ الرّجل: دونَ ذَا وينْفُق الحِمار أَي: الزَمْ قوْلاً دون الَّذِي تَقول، أَي: أقلَّ مِنْهُ والحِمار ينْفقُ الآنَ دونَ هَذَا، وَالْوَاو للْحَال. ومُنفَّقُ السّراويل، كمُعظَمٍ: نيْفَقُها. يُقال: وسِّع مُنفَّقَها، وخدِّلْ مُسَوَّقَها، وأحْكِم منَطَّقَها، كَمَا فِي الأساس. وَطَعَام نفِقٌ، ككتِف: نقيضُ نزِلٍ، وَهُوَ الَّذِي لَا ريْع لَهُ. ونفَقَ روحُه: خرَج، وَهُوَ مجَاز. وَكَذَا امرأةٌ نُفُقٌ، بضمّتَيْن: إِذا كَانَت تْفُق عِنْد الْأزْوَاج، وتَحظى عِنْدهم.) 
المعجم: تاج العروس

بسط

المعنى: بسط بَسَطَهُ يَبْسُطُه بَسْطاً: نَشَرَهُ، وبالصّادِ أَيْضاً، نَقَله الجَوْهَرِيّ. وبَسَطَه: ضِدُّ قَبَضَه، كبسَّطَه تَبْسيطاً، قالَ بعضُ الأَغْفال: إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفًّا غَلاَّ بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاَّ فانْبَسَطَ وتَبَسَّطَ. وَمن المجازِ: بَسَطَ إليَّ يَدَهُ بِمَا أُحِبُّ وأَكْرَهُ: مَدَّها، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: لَئنْ بَسَطْتَ إليَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَني وكَذلِكَ بَسَطَ رِجْلَهُ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وكَذلِكَ قَبَضَ يَدَهُ ورِجْلَهُ. وبَسَطَ فُلاناً: سَرَّهُ، ومِنْهُ حَديثُ فاطمَةَ رَضِيَ الله عَنْها يَبْسُطُني مَا يَبْسُطُها أَي: يَسُرُّني مَا يَسُرُّها لأنَّ الإنْسانَ إِذا سُرَّ انْبَسَطَ وَجْهُهُ واسْتَبْشَرَ. قالَ شَيْخُنا: فإطْلاقُ البَسْطِ بمَعْنَى السُّرورِ من كَلامِ العَرَبِ وَلَيْسَ مَجازاً وَلَا مُوَلَّداً، خِلافاً لِمَنْ زَعَمَ ذلِكَ. وذَكَر الحَديثَ، وَقَدْ أَوْضَحَه الشِّهابُ فِي شَرْح الشِّفاءِ. قُلْتُ: أمّا زَعْمُهم كَوْنَه مولَّداً فخَطَأٌ، كَيْفَ وَقَدْ وَرَدَ فِي كلامِه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، وأمّا كونُه مَجازاً فصَحيحٌ،  صَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ. وأصلُ البَسْطِ: النَّشْرُ، وَمَا عَداه يَتَفرَّع عَلَيْهِ، فتَأَمَّلْ. وَفِي البصائرِ: أَصْلُ البَسْطِ: النَّشْرُ والتَّوْسيعُ، فتارَةً يُتَصَوَّرُ مِنْهُ الأَمْرانِ وتارَةً يُتَصَوَّرُ مِنْهُ أحَدُهما. واسْتَعارَ قَوْمٌ البَسيطَ لكلِّ شَيْءٍ لَا يُتَصَوَّرُ فِيهِ تَرْكيبٌ وتأليفٌ ونَظْمٌ. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ المَكانُ القَوْمَ: وَسِعَهُم، ويُقَالُ: هَذَا بِساطٌ يَبْسُطُكَ، أَي) يَسَعُك. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ الله فُلاناً عليَّ: فَضَّلَهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ. وبَسَطَ فُلانٌ من فُلانٍ: أَزالَ مِنْهُ. وَفِي العُبَاب: عَنهُ الاحْتِشامَ وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الانْبِساطُ: تَرْكُ الاحْتِشامِ، وَقَدْ بَسَطْتُ من فُلان فانْبَسَطَ. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ العُذْرَ يَبْسُطُه بَسْطاً، إِذا قَبِلَهُ. ويُقَالُ: هَذَا فِراشٌ يَبْسُطُني، أَي واسِعٌ عَريضٌ، ونَقَل الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيتِ: يُقَالُ: فَرَشَ لي فِراشاً لَا يَبْسُطُني، إِذا كانَ ضَيِّقاً. وَهَذَا فِراشٌ يَبْسُطُكَ، إِذا كانَ واسِعاً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي يَسَعُك، وَهُوَ مَجازٌ. والباسِطُ: هُوَ الله تَعَالَى هُوَ الَّذي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ، أَي يُوَسِّعُه عَلَيْهِ بجودِهِ ورَحْمَتِهِ، وَقيل يَبْسُطُ الأرْواحَ فِي الأجْسادِ عندَ الحَياةِ. وَمن المَجَازِ: الباسِطُ من الماءِ: البَعيدُ من الكَلإ، وَهُوَ دونَ المُطْلِبِ، ويُقَالُ: خِمْسٌ باسِطٌ، أَي بائِصٌ. نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وبَسْطُ اليَدِ والكَفِّ، تارَةً يُسْتَعْمَل للأخْذِ، كقَوله تَعَالَى:  والمَلائِكَةُ باسِطو أَيْديهِم، أَي مُسَلَّطون عَلَيْهِم، كَمَا يُقَالُ: بُسِطَتْ يَدُهُ عَلَيهِ، أَي سُلِّطَ عَلَيه، وتارَةً يُسْتَعْملُ للطَّلَبِ، نَحْو قَوله تَعَالَى: إلاَّ كَباسِطَ كَفَّيْهِ إِلَى الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ أَي كالدَّاعي الماءَ يومِئ إليهِ لِيُجيبَهُ، وَفِي العُبَاب: فَلَا يُجيبَه. وتارَةً يُسْتَعْمَلُ للصَّوْلَةِ والضَّرْبِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: ويَبْسُطوا إليْكم أَيْدِيَهُم وأَلْسِنَتَهُمْ بالسُّوءِ وتارَةً يُسْتَعْمَلُ للبَذْلِ والإعْطاءِ، نَحْو قولهِ تَعَالَى: بَلْ يَداهُ مَبْسوطَتانِ كَمَا سَيَأتي. وكُلُّ ذَلِك مَجازٌ. والبِساطُ، بالكَسْرِ: مَا بُسِطَ، وَفِي الصّحاح: مَا يُبْسَطُ، وَفِي البَصائِرِ: اسمٌ لكلِّ مَبْسوطٍ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ يَصِفُ حالَه مَعَ أَضْيافِه: (سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَعَةٍ وأَثْني  ...  بجُهْدي من طَعامٍ أَو بِساطِ) قالَ: ويُرْوى: من لِحافٍ أَو بِساطِ فعلى هَذِه الرِّوايَةِ البِساطُ: مَا يُبْسَطُ. قُلْتُ: وَهِي روايةُ الأخفَشِ، فَفِي شَرحِ الدِّيوان: ولِحافٌ: طَعامٌ، يَقُولُ: يأكُلونَ ويَشْرَبونَ فَهُوَ لِحافُهُم. يَقُولُ: أَكَلَ الضَّيْفُ فَنامَ فَهُوَ لِحافُه. ويُقَالُ: لِلَّبَنِ إِذا ذَهَبَتْ الرَّغْوَةُ عَنهُ قَدْ صُقِلَ كِساؤُه، وأَنْشَدَ رَجُلٌ من أهل البَصْرة: (فباتَ لنا مِنْها وللضَّيْفِ مَوْهِناً  ...  لِحافٌ ومَصْقولُ الكِساءِ رَقيقُ) قالَ: والمَشْمَعَة: المُزاحُ والضَّحِكُ،  وأَثْنى أَي أُتْبِع. ج بُسُطٌ، ككِتابٍ وكُتُبٍ. والبِساطُ: وَرَقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ لَهُ ثَوْبٌ ثمَّ يُضْرَبُ فيَنْحَتُّ عَلَيْهِ. والبَساطُ، بالفتْحِ: المُنْبَسِطَةُ المُسْتَوِيَةُ من الأرْضِ، كالبَسيطَةِ، قالَ ذُو الرُّمَّة: (ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَري غَيرَ أنَّهُ  ...  بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسيلِ واسِعُ) وَقَالَ آخر: (وَلَو كانَ فِي الأرْضِ البَسيطَةِ مِنْهُمُ  ...  لِمُخْتَبِطٍ عافٍ لَما عُرِفَ الفَقْرُ) وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ وغيرُهُ: البَساطُ، والبَسيطَةُ: الأرْضُ العَريضَةُ الواسِعَةُ، وتُكْسَرُ عَن الفَرَّاء، وَزَاد: لَا نَبَلَ فِيهَا، كالبَسيطِ، يُقَالُ: مَكانٌ بَساطٌ، وبِساطٌ، وبَسيطٌ، أَي واسِعٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن الفَرَّاء، وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: لَنا الحَصَى وأَوْسَعُ البِساطِ وذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ فِي الصّحاح، واقْتَصَرَ عَلَى الفَتْحِ. وأَنْشَدَ للشّاعرِ وَهُوَ العُدَيْلُ بنُ الفَرْخِ العِجْليُّ، وَكَانَ قَدْ هَجا الحَجّاج فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى قَيْصَرَ: (أُخَوَّفُ بالحَجّاجِ حتَّى كأَنَّما  ...  يُحَرَّكُ عَظْمٌ فِي الفُؤادِ مَهيضُ) (ودونَ يَدِ الحَجّاجِ منْ أنْ تَنالَني  ...  بَساطٌ لأيْدي النّاعِجاتِ عَريضُ) (مَهامِهُ أَشْباهٌ كأَنَّ سَراتَها  ...  مُلاءٌ بأَيْدي الغاسِلات رَحيضُ) فكَتَبَ الحَجّاجُ إِلَى قَيْصَرَ: وَالله لتَبْعَثَنّ بهِ أَو لأغْزُوَنَّكَ خَيْلاً يكونُ أَوَّلُها عِنْدَك وآخِرُها عِنْدي. فبَعَث بِهِ، فلمّا دَخَلَ عَلَيْهِ قالَ: أَنْتَ القائِلُ هَذَا الشِّعْر قالَ:  نَعَم. قالَ: فكَيْفَ رَأَيْتَ الله أَمْكَنَ مِنْك قالَ: وأَنا القائِلُ: (فلَوْ كُنْتُ فِي سَلْمى أَجا وشِعابِها  ...  لَكَانَ لِحَجّاجٍ عَليَّ سبيلُ) (خَليلُ أَميرِ المُؤْمنين وسَيْفُه  ...  لكُلِّ إمامٍ مُصْطَفًى وخَليلُ) (بَنَى قُبَّةَ الإسْلامِ حتَّى كأَنَّما  ...  هَدَى النَّاسَ من بَعدِ الضَّلالِ رَسولُ) فلمّا سَمِعَ شِعْرَهُ عَفا عَنهُ. والبَساطُ: القِدْرُ العَظيمَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَقيل: البَسيطَةُ: الأرْضُ، اسمٌ لَها، قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ، يُقَالُ: مَا عَلَى البَسيطة مثلُ فُلانٍ. والبَسيطَةُ: ع، ببادِيَةِ الشّامِ، قالَ الأخْطَلُ يَصِفُ سَحاباً: (وعَلا البَسيطَةَ فالشَّقيقَ برَيِّقٍ  ...  فالضَّوْج بَيْنَ رُؤَيَّةٍ وطِحالِ) ويُصَغَّرُ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: بُسَيْطَةُ، مُصَغَّراً: اسمُ مَوْضِعٍ رُبَّما سَلَكَهُ الحُجَّاجُ إِلَى بَيت الله الْحَرَام، وَلَا يدخُلُهُ الأَلِفُ وَاللَّام، والبِسيطَةُ، وَهُوَ غيرُ هَذَا الموضِعِ: بَيْنَ الكوفَةِ ومَكَّة، قالَ: وقولُ الرَّاجِزِ: إِنَّكِ يَا بَسيطَةُ الَّتِي الَّتِي) أَنْذَرَنِيكِ فِي الطَّريقِ إِخْوَتِي يَحْتَمِلُ الموضِعَيْنِ. قُلْتُ: وَالَّذِي فِي المُحْكَمِ قولُ الرَّاجِز: مَا أَنتِ يَا بُسَيِّطَ الَّتِي الَّتِي أَنْذَرَنِيكِ فِي المَقيلِ صُحْبَتِي قالَ أَرادَ يَا بُسَيِّطَةُ، فرَخَّمَ عَلَى لغةِ من قالَ: يَا حارِ. وَفِي المعجمِ: بُسَيْطَةُ بالضَّمِّ: فَلاةٌ بَيْنَ أَرْضِ كَلْب وبَلْقَيْن، وَهِي بقَفَا عَفْراءَ وأَعْفَرَ،  وَقيل: عَلَى طَريقِ طَيِّئٍ إِلَى الشَّام، ويُقَالُ فِي الشِّعْرِ: بُسَيْط وبُسَيْطَة. وأَمَّا بالفَتْحِ فإِنَّه أَرضٌ بَيْنَ الكوفَةِ وحَزْنِ بَنِي يَرْبوع، وَقيل: بَيْنَ العُذَيْبِ والقَاعِ، وهُناكَ البَيْضَةُ، وَهِي من العُذَيْبِ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: البَسيطَةُ، كالنَّشيطَةِ للرَّئيسِ، وَهِي النَّاقَةُ مَعَ وَلَدِها فتكونُ هِيَ وولَدُها فِي رُبْعِ الرَّئيس، وجَمْعُهَا: بُسُطٌ. قالَ: وذهبَ فُلانٌ فِي بُسَيْطَةَ، مَمْنوعَةً من الصَّرْفِ مُصَغَّرَةً، أَي فِي الأَرْضِ، كَمَا فِي الأَساسِ والعُبَاب، وهُو مَجَازٌ. والبَسيطُ: المُنْبَسِطُ بلِسانِهِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: البَسيطُ: المُنْبَسِطُ اللّسَانِ، وَهِي بهاءٍ، وَقَدْ بَسُطَ، ككَرُمَ، بَسَاطَةً. والبَسيطُ: ثالثُ بُحورِ الشِّعْرِ، وَفِي الصّحاح: جِنْسٌ من العَرُوضِ، ووزنُه: مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ ثَمانِيَ مَرَّاتٍ، سُمِّي بِهِ لانْبِساطِ أَسبابِه، قالَ أَبو إسْحاق: انْبَسَطَت فِيهِ الأَسْبابُ فَصَارَ أَوَّلُه مُسْتَفْعِلُنْ، فِيهِ سَبَبانِ مُتَّصِلانِ فِي أَوَّله. وَمن المَجَازِ: رَجُلٌ بَسيطُ الوجهِ، أَي مُتَهَلِّلٌ، وبَسيطُ اليَدَيْنِ، أَي مِسْماحٌ مُنْبَسِطٌ بالمَعْروفِ. جَمْعُهُمَا بُسُطٌ، قالَ الشَّاعِرُ: (فِي فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسَامِحٍ  ...  عندَ الفِضالِ قَدِيمُهم لم يَدْثُرِ) وَمن المَجَازِ: أُذُنٌ بَسْطَاءُ، أَي عَظيمَةٌ عَريضَةٌ. وَمن المَجَازِ: انْبَسَطَ النَّهارُ: امْتَدَّ وطَالَ، وكَذلِكَ غيرُهُ.  وَمن المَجَازِ: البَسْطَةُ: الفَضيلَةُ، وقَوْلُه تَعَالَى وزادهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ والجِسْمِ فالبَسطَةُ فِي العِلْمِ: التَّوَسُّعُ، وَفِي الْجِسْم: الطولُ والكَمالُ وقيلَ: البَسْطَةُ فِي العِلْمِ: أَن يَنْتَفِعَ بِهِ وينْفَعَ غيرَه، وَقَالَ: أَعْلَمَهم الله تَعَالَى أَنَّ العِلْمَ الَّذي بهِ يَجِبُ أَنْ يَقَعَ الاخْتِيارُ لَا المالُ، وأَعلَمَ أَنَّ الزِّيادَةَ فِي الجِسْمِ ممَّا يَهيبُ العَدُوَّ. ويُضَمُّ فِي الكلِّ وَبِه قرأَ زيدُ بنُ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه وزادُهُ بُسْطَةً. والبِسْطُ، بالكَسْرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وشاهِدُه قَوْلُ أَبي النَّجْمِ: يَدْفَعُ عَنْهَا الجُوعَ كُلَّ مَدْفَعِ خَمْسونَ بسْطاً فِي خَلايا أَرْبَعِ وبالضَّمِّ لغَةُ تَميمٍ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ فِي نَوَادِرِه، وبِضَمَّتَيْنِ لَغَةُ بني أَسَدٍ، نَقَلَهُ الكِسَائِيّ، وَهِي: النَّاقَةُ) المَتْروكَةُ مَعَ وَلَدِها لَا تُمْنَعُ عَنهُ، وَفِي الصّحاح: لَا يُمْنَعُ مِنْهَا. وَالْجمع أَبْساطٌ كبِئْرٍ وآبارٍ، وظِئْرٍ وأَظْآرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وحكَى ابْن الأَعْرَابِيّ فِي جمْعهما، بُسْطٌ بالضَّمِّ، وأَنْشَدَ للمَرَّار: (مَتابِيعُ بُسْطٌ مُتْئِمَاتٌ رَوَاجِعٌ  ...  كَمَا رَجَعَتْ فِي لَيْلِها أُمُّ حائِلِ) وَقيل: البُسْطُ هَا هُنَا: المُنْبَسِطَةُ عَلَى أَوْلادها لَا تَنْقَبِضُ عَنْهَا. قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هَذَا بقَوِيٍّ، ورَوَاجِعُ: مُرْجِعَةٌ عَلَى أَوْلادِها، ومُتْئِمَات: مَعهَا حُوارٌ وابنُ مَخَاضٍ كأَنَّها وَلَدَتْ اثْنَيْنِ من كثرَةِ نَسْلها، وبِساطٌ، بالكَسْرِ، مِثْلُ: بئْرٍ وبِئَارٍ، وشَهْدٍ وشِهَادٍ، وشِعْبٍ وشِعابٍ وبُساطٌ بالضَّمِّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ومثَّلَهُ بظِئْرِ وظُؤَارٍ، وَهُوَ شاذٌّ، وَفِي اللّسَان: من الجمعِ العَزيزِ. وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ كَتَبَ لوَفْدِ كَلْبٍ وقيلَ: لوفْد بَني عُلَيْمٍ كِتاباً فِيهِ: عَلَيْهِم فِي الهَمُولَةِ الرَّاعِيَةِ البسَاطِ الظُّؤارِ، فِي كلِّ خَمْسينَ من الإِبِلِ ناقَةٌ غيرُ ذاتِ عَوارٍ البسَاط، يُروى بالفَتْحِ، والضَّمِّ، والكَسْرِ، أَمَّا بالكَسْرِ فَهُوَ جمعُ بِسْطٍ، بالكَسْرِ أَيْضاً، كَمَا قالَهُ الأّزْهَرِيّ، وبالضَّمِّ: جمع بُسْطٍ، بالضَّمِّ أَيْضاً، كشُهْدٍ وشُهادٍ. وأَمَّا بالفَتْحِ، فإِنْ صَحَّتِ الرِّوايَةُ، فإِنَّها الأَرْضُ الواسِعَةُ، كَمَا تَقَدَّم، وَيكون الْمَعْنى فِي الهَمُولَةِ: الرَّاعِيَةَ الأَرْضَ الواسِعَة، وحينئذٍ تَكُونُُ الطَّاءُ منْصوبةً عَلَى المفعولِ، كَمَا فِي اللّسَان. والمَبْسَطُ، كمَقْعَدٍ: المُتَّسِعُ. قالَ رُؤْبَةُ فِي رِوايَةِ أَبي عَمْرٍ ووالأَصْمَعِيّ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ هُوَ للعَجَّاج، وكَذلِكَ حُكْمُ مَا أَذْكُره من هَذِه الأُرْجوزَةِ وإِنْ لم أَذْكُر الاخْتِلافَ: وبَلَدٍ يَغْتالُ خَطْوَ المُخْتَطِي بغَائلِ الغَوْلِ عَرِيضِ المَبْسَطِ وعُقْبَةٌ باسِطَةٌ: بَيْنَها وبينَ الماءِ لَيْلَتانِ وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سِرْنا عُقْبَةً جَواداً، وعُقْبَةً باسِطَةً، وعُقْبَةً حَجُوناً، أَي بعيدَةً طَويلَةً. والباسُوطُ، والمَبْسُوطُ من الأَقْتابِ: ضِدُّ المَفْروقِ، وَهُوَ الَّذي يُفْرَقُ بَيْنَ الحِنْوَيْنِ حتَّى يكونَ بينَهُما قَريبٌ مِنْ ذِراعٍ، والجمعُ: مَبَاسيطُ، كَمَا يُجْمَعُ المَفْروقُ مَفَاريقَ. وبَسْطَةُ، مَمْنُوعًا من الصَّرْفِ ويُصْرَفُ: ع، بجَيَّانَ من كُوَرِ الأَندلس، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قُلْتُ: وإليهِ نُسِبَ أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ محمَّدٍ الورَّاقُ البَسْطِيُّ القُرْطُبِيُّ، حدَّثَ. تُوفِّيَ سنة. ذَكَرَهُ ابنُ الفَرَضِيِّ. وعبدُ الله ابنُ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ السَّعْدِيُّ البَسْطِيُّ، كَتَبَ عَنهُ محمَّدُ بنُ الزَّكِيِّ المُنْذِرِيُّ من شِعْرِه، وَهُوَ ضَبَطَه. ورَكِيَّتُهُ قامَةٌ باسِطَةٌ، وقامةُ باسِطَةَ، مضافَةً غيرَ مُجْراةٍ كأَنَّهم جَعَلوها مَعْرِفَةً، أَي قامةٌ وبَسْطَةٌ، كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللّسَان:) وقالَ أَبو زَيْدٍ: حفَرَ الرَّجُلُ قامَةً باسِطَةً، إِذا حفَرَ مَدَى قامَتِه ومَدَّ يَدِهِ. وَمن المَجَازِ: يدُهُ بُسْطٌ، بالضَّمِّ وبُسُطٌ، بضمَّتين، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ومِثلُه فِي الصِّفاتِ. رَوْضَةٌ أُنُفٌ، ومِشْيَةٌ سُجُحٌ، ثمَّ يُخفَّفُ، فيقالُ: بُسْطٌ كعُنْقٍ وأُذْنٍ، ويُكسَرُ، كالطِّحْنِ والقِطْفِ، بمَعْنَى المَطْحونِ والمَقْطوفِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، أَي مُطْلَقَةٌ مَبْسوطَةٌ، كَمَا يُقَالُ: يَدٌ طِلْقٌ. وقيلَ: مَعْنَاهُ مِنْفاقٌ مُنْبَسِطُ الباعِ، ومِنْهُ الحديثُ: يَدَ اللهِ بُسْطَانِ لِمُسِيءِ النَّهارِ حتَّى يَتوبَ بالنَّهارِ، ولِمُسيءِ اللَّيْلِ حتَّى يَتوبَ بالنَّهارِ يُروى بالضَّمِّ وبالكَسْرِ، وقُرئَ: بَلْ يَداهُ بِسْطَانِ بالكَسْرِ قرأَ بِهِ عبدُ الله بنُ مَسْعودٍ وَإِلَيْهِ أَشارَ الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا رُوِيَ عَن الحَكَم. وقُرِئَ بالضَّمِّ حَمْلاً عَلَى أَنَّهُ مصدَرٌ، كالغُفْرانِ والرُّضْوانِ، ونقلهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَقَالَ: فيكونُ مِثْلَ رَوْضَةٍ أُنُفٍ، كَمَا تَقَدَّم قَريباً. وَقَالَ: جَعَلَ بَسْطَ اليدِ كِنايةً عَن الجُودِ وتَمْثيلاً، وَلَا يَدَ ثَمَّ وَلَا بَسْطَ، تَعَالى اللهُ وتَقَدَّسَ عَن ذَلِك. وقالَ الصَّاغَانِيُّ فِي شرحِ الحَديث الَّذي تَقَدَّم قَريباً: هُوَ كِنايةٌ عَن الجُودِ حتَّى قيلَ للمَلِكِ الَّذي تُطْلَقُ عَطاياه بالأَمْرِ والإِشارَةِ: مَبْسوطَ اليَدِ، وإِن كانَ لم يُعْطِ مِنْهَا شَيْئا بيدِه وَلَا بَسَطَها بِهِ البَتَّةَ، وَالْمعْنَى: إِنَّ الله جَوادٌ بالغُفْرانِ للمُسيءِ التَّائِبِ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَبَسَّطُ فِي البِلادِ: سارَ فِيهَا طُولاً وعَرْضاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والبَسْطَةُ، بالفَتْحِ: السَّعَة، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، وَكَذَا الصَّاغَانِيُّ، وزادَ: والطُّول، قالَ: وجمْعه بِسَاطٌ، وبالكَسْرِ، وَبِه فسَّرَ قولَ المُتَنَخِّلِ السَّابقَ: من طعامٍ أَو بِساطٍ. قُلْتُ: وقيلَ: معنَى قولِ المُتَنَخِّلِ أَو بِساطٍ: أَي أَلْقاه ضاحِكَ السِّنِّ. وقالَ الأخفشُ: سَمِعْتُ مرَّةً شَيخا عالِماً بشِعْرِ هُذَيْلٍ يَقُولُ: البَسْطَةُ: الدُّهْنُ، وَالْمعْنَى: أَي أَدْهنُهُم وأُطْعِمُهم، كَذَا فِي شرحِ الدِّيوانِ. وقالَ غيرُ واحِدٍ من العَرَبِ: بَيْنَنا وبَيْنَ الماءِ مِيلٌ بَسَاطٌ، أَي مِيلٌ مَتّاحٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: التَّبَسُّط: التَّنَزُّه، يُقَالُ: خَرَجَ يَتَبَسَّطُ، مأْخوذٌ من البَسَاطِ، وَهِي الأَرْضُ ذاتُ الرَّيَاحينِ. وقيلَ: الأَشْبَهُ فِي قَوْله تَعَالَى بَلْ يَداهُ بسْطان أَنْ تكونَ الباءُ مَفْتوحةً حَمْلاً عَلَى باقِي الصِّفاتِ كالرَّحمن. وبَسَطَ ذِراعَيْه، وابْتَسَطَهُما، أَي فَرَشَهُمَا. وَقَدْ نُهِيَ عَنهُ فِي الصَّلاةِ كَمَا جَاءَ فِي الحديثِ. وَفِي وصفِ الغَيْثِ: فوقَعَ بَسيطاً مُتَدارِكاً، أَي انْبَسَط فِي الأَرْضِ واتَّسعَ، ومُتَدارِكاً، أَي مُتَتَابِعاً. والبَسْطَةُ، بالفَتْحِ: الزِّيادَةُ. وفُلانٌ بَسيطُ الجسمِ والبَاعِ. وامرأةٌ بَسْطَةٌ: حَسَنَةُ الجِسْم سَهْلَتُه، وظَبْيَةٌ بَسْطَةٌ، كَذلِكَ. وناقَةٌ بَسُوطُ، كصَبورٍ: تُرِكَتْ ووَلَدَها لَا يُمْنَعُ مِنْهَا وَلَا تُعْطَفُ عَلَى غَيره، وَهِي مَعَ ذَلِك تُرْكَبُ، وجمعُه بُسُطُ، بالضَّمِّ، وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: ناقَةٌ بَسوطٌ: فَعُولٌ بمَعْنَى مَفْعُولَة، أَي مَبْسُوطَةُ، كَمَا يُقَالُ: حَلُوبٌ للَّتي تُحْلَبُ، ورَكُوبٌ للَّتي) تُرْكَب. وقرأَ طَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ: بَلْ يَداهُ بساطان. وأُبْسِطَتِ النَّاقَةُ: تُرِكَتْ مَعَ ولَدِها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ويُجمعُ البِساطُ، لما يُفْرَشُ، عَلَى بُسُطٍ، بالضَّمِّ. والبُسْطَةُ والبُسْطِيُّون، بالضَّمِّ: جماعةٌ من المُحَدِّثين، نُسِبُوا إِلَى بَيْعِها. وقولُ العامَّة: أَبْسَطَنِي، رُباعيًّا، غَلَطٌ. وَقَوْلهمْ: البَسْطُ، لبعضِ المُسْكِراتِ، مُوَلَّدة. وبَسَطَ رِجْلَهُ مَجازُ، وَكَذَا تَبَسَّطَ عليهِمُ العَدْلُ وبَسَطَه. ونحنُ فِي بِسَاطٍ واسِعَةٍ. وانْبَسَطَ إِلَيْه، وباسَطَهُ، وبينَهُما مُبَاسَطَةٌ. وبَسْطَةُ بالفَتْحِ: قريَةٌ بالشَّرْقِيَّة. وبَسْطويه: قريةٌ أُخْرى بالغَرْبيَّة. وبَسُوطُ، كصبُور: أَربعُ قُرًى بمصرَ، ذَكَرَ ياقوت مِنْهَا فِي المُشْتَرَك ثَلَاثَة، مِنْهَا: فِي الدَّقَهْلِيَّة، وتعرف ببسوط اتفو، وَفِي الغربيَّة بِسَوْط بهنية وتُعْرَفُ ببُساطِ الأَحْلاف، وقريةٌ أُخرى بهَا تُسمَّى كَذلِكَ، وتذكر مَعَ بقليس وَفِي السَّمَنُّودِيَّة، وتُعرفُ ببُساطِ قروص، وَهُوَ اسمٌ رومِيٌّ، كَمَا نَقَلَه ُ السَّخاوِيّ. وَقيل: بِساط قروص من الغربيَّة والصَّحيحُ مَا قَدَّْمناه. وإِلى هَذِه نُسِبَ عالِمُ الدِّيارِ المصرِيَّة الشَّمسُ محمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُثْمانَ بن نعيم ابْن مُقَدَّم البُسطاطِيُّ المالِكِيُّ، ولد سنة وَتُوفِّي سنة وابنُ عمّه العَلَم سليمانُ بنُ خالِدِ بن نعيم، وولَدُه الزَّيْنُ عبدُ الغنيِّ بنُ محمَّدٍ، ولد سنة أَجازه الوَلِيُّ بالعِراقيّ والحافظُ بنُ حَجَرٍ، وولَدُه البَدْرُ محمَّدُ ابْن عبدِ الغنيِّ ولد سنة أَجاز لَهُ البُرْهان الحَلبيّ وتوفِّي سنة وعمُّه العِزُّ عبد العزيزِ بمُ محمَّدٍ أَخَذَ عَن أَبيه، وَمَات سنة وهم بَيْتُ عِلْمٍ وحَديثٍ.
المعجم: تاج العروس