المعجم العربي الجامع

طَرَقَ

المعنى: النَّجْمُ ـُ طُرُوقاً: طلع ليلاً، وهو النجم الطارق. وفي التنزيل العزيز: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}. وـ المعدنَ طرقاً: ضربه ومدَّدَه. وـ الصوفَ ونحوه: نفشه وندفه. وـ البابَ: قرعه. وـ القومَ طرقاً، وطُرُوقاً: أتاهم ليلاً. وـ الطريقَ: سلكه. وـ الكلامَ: عرض له وخاض فيه.؛(طُرِق) طرقاً: ضعُف عقله.؛(أطْرَقَ): أمال رأسه إلى صدره وسكت فلم يتكلم. وـ سكت لحيرة أو خوف أو نحوهما. ويقال: أطرق بصرَهُ: أغضى. وـ جناحُ الطائر: ركبَ بعضُ ريشه بعضاً. وـ الشيءَ: أطبق بعضه على بعض. وـ الشيءَ بالجلد ونحوه: ألبسه إياه. وـ فلاناً فحلاً: أعاره إياه ليلقح نوقه. وـ الصيدَ ونحوه: نصب له طَرَقَة؛ وهي الحبالة.؛(طَارَق) الشيءَ: جعل بعضه على بعض وطابقه. وـ الشيئين وبينهما: كذلك. وـ النعلَ ونحوها: أطرقها وصيرها طاقا فوق طاق.؛(طَرَّقَت) الحاملُ: نشِب جنينها في بطنها، أو خرج بعضُه ثم نشب. ويقال: طرَّقت بولدها. وـ الدجاجةُ ونحوها: عسُر خروج بيضها. وـ الشيءَ: بالغ في طرقه. وـ الموضعَ: جعله طريقاً وممرًّا. وـ طريقاً: سهَّله حتى طرقه المارَّة. وـ له: جعل له طريقاً.؛(انْطَرَق): مطاوع طرقه.؛(تَطَارَقَ): تتابع.؛(تَطَرَّقَ) إليه: ابتغى إليه طريقاً. وـ توسَّل. ويقال: تطرَّق إلى ذهنه كذا، وتطرق إلى الموضوع وما أشبه.؛(اسْتَطْرَقَ) إلى البابِ ونحوه: سلك الطريق إليه. وـ فلاناً: طلب منه الطريق في حدّ من حدوده. وـ فلاناً فحلاً: طلبه منه ليطرق نوقه.؛(الطَّارِق): الآتي ليلاً. وـ النجمُ الثاقب. وـ الحادث، أو الحادث ليلاً. (ج) طُرَّاق. (في العقلاء). وطَوارِق (في غيرهم).؛(الطَّارِقَة): عشيرة الرّجل. وـ سرير صغير. وـ الضاربة بالحصى للتكهّن. (ج) طَوارِق.؛(الطِّرَاق): طبقة من جلد أو نحوه تطبّق على مثلها، كل طبقة طِراق، والطبقات كلها طِراق. وـ ضراب الفحل.؛(الطَّرْق): الضرب بالحصى، وهو ضرب من التكهن. وـ الفخّ. (ج) طروق.؛(الطِّرْق): الفخّ. وـ الشحم. وـ القوة. (ج) أطراق.؛(الطَّرْقَة): المرة من الطَّرق. يقال: أنا آتيه في اليوم طرقتين، وطرقة واحدة، أي أتية.؛(الطُّرْقَة): الطَّرِيق. وـ المذهب. وـ الدأب والعادة. وـ الطريقة في الأشياء المطارقة، أي المطارق بعضها على بعض. (ج) طُرُق. والطُّرُق: حجارة بعضها فوق بعض.؛(الطّرِيق): المطروق. وـ الممرّ الواسع الممتد أوسع من الشارع. وـ مسلك الطائفة من المتصوِّفة. (ج) طُرُق.؛و(طُرُق الطَّعْن): (في قانون المرافعات): الوسائل القضائية التي يلجأ إليها المحكوم عليه ابتغاء إلغاء الحكم أو تعديله. (مج).؛(الطَّرِيقَة): الطريق. وـ السيرة. وـ المذهب. وفي التنزيل العزيز في قصة فرعون: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}. وـ الطبقة. (ج) طرائق.؛و(الطَّرائِق): الطَّبَقَات بعضها فوق بعض. وـ الفرق المختلفة الأهواء. ويقال: ثوب طَرَائِق: خَلَق، أو قِطع.؛(المُسْتَطْرِقَة): المعادِن القابلة للطَّرْق: وهي المعادن الَّتِي يُمكِن تشكيلها بالطَّرْق، (بمِطْرَقَة) أَو بالضَّغط أَو بالثَّنْي أَو بالسَّحْب. والأواني المستطرقة:(في الفيزيقا): عددٌ من الأَواني الزّجاجيَّة عادة متَّصل بعضُها ببعض بأَنابيب، إِذا وُضِعَ سَائِلٌ في إِحداها توزّع إِلى بقية الأَواني متَّخذًا منسوبًا أُفقيًا واحدًا.؛(المِطْرَاق): آلة الطَّرْق. وـ الطريق الكثير الإطراق. وـ من الشيء: تلوه ونظيره. (ج) مطاريق. والمطاريق: القوم المشاة. وجاءت الدوابُّ مطاريق: جاءت يتبعُ بعضُها بعضاً على طريق واحد.؛(المِطْرَق): آلة من حديدٍ ونحوه يُطرَق بها الحديد ونحوه من المعادن. وـ آلة يدقّ بها الصوف والقطن ليندف. (ج) مطارق.؛(المِطْرَقَة): المِطْرَق.؛(المَطْرُوق): الذي به طَرْق: ضعف عقل.؛(المنْطرقَات): الأجسام المعدنية المطروقة.
المعجم: الوسيط

فلذ

المعنى: فلذ : (الفَلْذُ: الععطَاءُ بِلَا تَأْخِيرٍ وَلَا عِدَةٍ، أَو) هُوَ (الإِكْثَارُ مِنْهُ) ، أَي من الَعطَاءِ، (أَو) فَلَذَ لَهُ من المالِ يَفْلِذُ فَلْذاً: أَعطَاه مِنْهُ (دَفَعَةً) ، وَقيل: قَطَعَ لَهُ مِنْهُ، وهاذا أَوَّلُ الأَقْوَالِ المَذْكُورَةِ فِي المُحْكَم، والمُصَنِّفِ دَائِما يُغَيِّر فِي الترتيبِ فيُقَدِّم غيرَ الفَصِيحِ على الأَفْصَحِ، والنَّادِرَ عَلَى المُستَعْمَل، كَمَا يَعرِفه المُمارِس. (و) الفِلْذُ، (بالكَسْر: كَبِدُ البعِير) ، والجَمْع أَفْلاذٌ، كضِرْسٍ وأَضراسٍ. (و) يُقَال: فلانٌ (ذُو مُطارَحةٍ ومُفَالَذَةٍ) ، إِذا كَان (يُفَالِذ النِّسَاءَ) ويُطارِحُهُنَّ. (و) الفِلْذَة، (بهاءٍ: القِطْعَةُ مِن الكَبِدِ، و) القِطْعَة (من) المَال و (الذَّهَبِ والفِضَّةِ واللَّحْمِ، والأَفْلاذُ جَمْعُهَا) ، على طَرْحِ الزَائِدِ، وَعَسَى أَن يكون الفلْذُ لُغَة فِي هاذا، فَيكون الجَمْعُ على وَجْهِه (كالفِلَذِ، كعِنَبٍ) ، كَمَا فِي الصّحاح، وَمِنْهُم من خَصّ الفِلْذَةَ من اللَّحْمِ بِمَا قُطِعَ طُولاً، وَهِي قولُ الأَصمعيّ، وتُسَمَّى الأَجْسَادُ السَّبْعَة، وَهِي العَنَاصِرُ المُنْطَرِقَةُ: الفِلذَات، (و) من الْمجَاز: الأَفْلاَذُ (من الأَرْضِ: كُنُوزُهَا) وأَمْوَالُهَا، وَقد جاءَ فِي حديثِ أَشراطِ الساعَةِ (وتَقِىءُ الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا) ، وَفِي روايةٍ (تُلْقِي الأَرْضُ بِأَفْلاَذِهَا) ، وَفِي أُخْرَى (بأَفْلاذ كَبدهَا) ، قَالَ الأَصمعيُّ وضَرَبَ أَفْلاذ الكَبِدِ مَثَلاً للكُنُوزِ، ايي تُخْرِج الأَرْضُ كُنوزَهَا المَدْفُونَةَ تَحْت الأَرْضِ، وَهُوَ استعارَةٌ، ومثلُه قولُه تَعَالَى: {وَأَخْرَجَتِ الارْضُ أَثْقَالَهَا} (سُورَة الزلزلة، الْآيَة: 2) . وسَمَّى مَا فِي الأَرْض قِطَعاً تَشبِيهاً وتَمْثِيلاً، وخَصَّ الكَبِدَ لأَنها من أَطايبِ الجَزُورِ، واستعار القَيْءَ للإِخْرَاج. (والفَالُوذُ: ذُكْرَةُ الحَدِيدِ) تُزادُ فِيهِ، وَفِي بعض النُّسخ ذُكْرُ الحَدِيد، (كالفُولاَذِ) ، بالضمّ، وَفِي التَّهْذِيب:  والفُولاَذُ من الحَدِيدِ مَعروفٌ، وَهُوَ مُصَاصُ الحديدِ المُنَقَّى مِنْ خَبَثِه. (و) الفَالُوذ (: حَلوْاءُ، م) مَعْرُوف، هُوَ الَّذِي يُؤْكَل، يُسَوَّى من لُبِّ الحِنْطَةِ، فارِسيُّ مُعرَّب، قَالَ شيخُنا: الحَلْوَاءُ لَا بُدَّ أَن تُخْتَم بالهاءِ، على أَصْلِ اللسانِ الفارِسِيّ، وإِذا عُرِّبَتْ أُبْدِلَت الهاءُ جِيماً فَقَالُوا فالُوذَج. قلْت: وَالَّذِي فِي الصِّحَاح الفَالُوذُ، والفَالُوذَقُ مُعرَّبَانِ، قَالَ يَعقوبُ: وَلَا يُقَال الفَالُوذَجُ. وَمن سَجعات الأَساس: الضَرْبُ بِالفَوالِيذ غيرُ الضَّرْبِ بالفَوالِيذ، جمع فُولاذ وفَالُوذ. (وسَيْفٌ مَفْلُوذٌ: طُبِعَ من الفُولاذِ) الحَدِيدِ الذَّكَرِ. (والتَّفْلِيذ: التَّقْطِيعُ) ، كالفَلْذِ، فَفِي الحَدِيث (أَنّ فَتًى من الأَنصارِ دَخَلَتْه خَشْيَةٌ مِنَ النَّارِ فَحَبَستْه فِي البَيْتِ حتّى ماتَ، فَقَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّ الفَرَقَ مِن النَّارِ فَلَذَ كَبِدَه) ، أَي خَوْفَ النارِ قَطَع كَبِدَه. (وافْتَلَذْتُهُ المالَ: أَخذْتُ مِنْهُ فِلْذَةً) وَفِي بعضِ النُّسخ: أَخذْتُ مِنْ مَاله فِلْذَةً، وهاكذا فِي لِسَان الْعَرَب، قَالَ كُثَيِّر: إِذَا المَالُ لَمْ يُوجِبْ عَلَيْك عَطاءَهُ صَنِيعَةُ قُرْبَى أَوْ صَدِيقٍ تُوَامِقُهْ مَنَعْتَ ومَنْعُ البَعْضِ حَزْمٌ وقُوَّةٌ ولَمْ يَفْتَلِذْكَ المَالَ إِلاَّ حَقَائِقُهْ وَفِي الأَساس: وافتلَذْتُ مِنْهُ حَقِّي: اقْتَطَعْتُه. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: مِن المَجاز: أَفلاذُ الأَكبادِ: الأَوْلاَد. وَفِي حَدِيث بَدْرٍ (هاذِهِ مكَّةُ قَدْ رَمَتْكُم بِأَفْلاذِ كَبِدِها) أَرادَ صَمِيمَ قُرَيْشٍ ولُبَابَها وأَشْرَافَها، كَمَا يُقَال فُلانٌ قَلْبُ عَشِيرَتِه، لأَن الكَبِدِ مِن أَشرافِ الأَعضاءِ.  وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عليّ بن فُولاذٍ الطَّبَريّ، مُحَدِّثٌ.
المعجم: تاج العروس