المعجم العربي الجامع

مِنْصَحٌ/مِنْصَحَةٌ

المعنى: الإبْرَة، وكلُّ ما يُخاط به.
المعجم: القاموس

نصحه

المعنى: ـ نَصَحَهُ، ـ وـ له، كمنعه، نُصْحاً ونَصاحَةً ونَصاحِيَةً، وهو ناصِحٌ ونَصِيحٌ من نُصَّحٍ ونُصَّاحٍ، والاسمُ: النَّصيحَةُ. ـ ونَصَحَ: خَلَصَ، ـ وـ الثَّوْبَ: خاطَهُ، ـ كتَنَصَّحَهُ، ـ وـ الرِّيَّ: شَرِبَ حتى رَوِيَ، ـ وـ الغَيْثُ البَلَدَ: سَقاهُ حتى اتَّصَلَ نَبْتُهُ فلم يكن فيه فَضاءٌ. ـ ورجلٌ ناصِحُ الجَيْبِ: لا غِشَّ فيه. ـ والنَّاصحُ: العَسَلُ الخالصُ، والخَيَّاطُ، ـ كالنَّصَّاح والنَّاصِحِيِّ، وفَرَسُ الحارِثِ بنِ مَراغَةَ، أو فَضالَةَ بنِ هِنْدٍ، وفَرَسُ سُوَيْدِ بنِ شَدَّادٍ. وككِتابٍ: الخَيْطُ، والسِّلْكُ، ـ ج: نُصُحٌ ونِصاحَةٌ، ووالدُ شَيْبَةَ القارئ. ـ والمِنْصَحَةُ، بالكسر: المِخْيَطَةُ، ـ كالمِنْصَحِ، والمُتَنَصَّحُ: المُرَقَّعُ، والمُخَيَّطُ جَيِّداً. ـ وأرضٌ مَنْصوحَةٌ: مَجُودَةٌ مُتَّصِلةُ النَّباتِ. ـ وأنْصَحَ الإِبِلَ: أرْواها. ـ والنِّصاحاتُ، كجِمالاتٍ: الجُلودُ، وحبالٌ يُجْعَلُ لها حَلَقٌ، وتُنْصَبُ فَيُصادُ بها القُرُودُ، وجِبالٌ بالسَّراةِ. ـ والنَّصْحاءُ: ع. وكمِنْبَرٍ: د. ـ والمَنْصَحِيَّةُ، بالفتح، ماءٌ بِتِهامَةَ. ـ وكَمَسْكَنٍ: ع. ـ وتَنَصَّحَ: تَشَبَّهَ بالنُّصَحاءِ. ـ وانْتَصَح: قَبِلَهُ. ـ والتَّوْبَةُ النَّصوحُ: الصادِقَةُ، أو أن لا يَرْجِعَ إلى ما تابَ عنه، أو أنْ لا يَنْوِي الرُّجوعَ. وسَمَّوْا: ناصِحاً ونَصيحاً.
المعجم: القاموس المحيط

نَصَحَ

المعنى: الشيءُ ـَ نَصْحاً، ونُصُوحاً، ونَصَاحة: خلص. يُقال: نَصَح المعدنُ. ويُقال: نصحت توبتُهُ: خَلَصَت من شوائب العَزْم على الرجوع. ونصح قلبُه: خلا من الغِشُّ. و ـ الشيءَ: أخلصه. يُقال: نصح لفلان الودّ، ونصح له المشورة. و ـ فلاناً، وله: أرشده إِلى ما فيه صلاحُه. فهو ناصح، وهي ناصِحَة. (ج) نُصَّحٌ، ونُصَّاح. وهو نَصِيحٌ. (ج) نُصَحاء. و ـ الثَّوبَ ونحوه نَصْحاً، ونَِصَاحَة: أنعم خياطَته. و ـ الشرابَ نصْحاً، ونُصُوحاً: شرب منه حتَّى روي.؛(أنْصَحَهُ): أرْوَاه.؛(نَاصَحَ) فلاناً: نصح كلّ منهما الآخر. و ـ فلانٌ نفسَه في التوْبة: أخلصها.؛(انْتَصَحَ) قبِلَ النصِيحة. و ـ فلاناً: اتَّخذه نصيحاً. و ـ اعتده ناصِحاً. يُقال: انْتَصِحْنِي فإنني لك ناصِحٌ.؛(تَنَصَّحَ): تشبه بالنُّصَحَاء. يُقال: تَنَصَّح له. و ـ أكثر النُّصْحَ. و ـ الثَّوب ونحوه: نَصَحَه.؛(اسْتَنْصَحَهُ): عده نصيحاً.؛(المِنْصَحُ): الإبرة، وكلُّ ما يخاط به.؛(المِنْصَحَةُ): المِنْصَح.؛(النَّاصِحُ): الخالص من كلّ شيء. يُقال: سقاني ناصحَ الشَّراب. ويُقال: ناصح الجيب: نقي القلب لا غشَّ فيه. و ـ الخياط.؛(النِّصَاحُ): الخيط ونحوه. يُقال: صلُب نصاحك: صار شديداً. (ج) نُصُحٌ.؛(النَّصْحُ): إخلاص المشورة.؛(النُّصْحُ): النَّصْح.؛(النَّصَّاحُ): مبالغة من نَصَح. و ـ الخيّاط.؛(النَّصُوحُ): مبالغة من نَصَح. ويُقال: توبةٌ نَصُوحٌ: خالصة.؛(النَّصِيحُ): النَّاصِح. (ج) نُصَحاء.؛(النَّصِيحَةُ): قول فيه دُعاء إِلى صلاح ونهي عن فساد. (ج) نَصَائح.
المعجم: الوسيط

نصح

المعنى: نَصَحَ الشيءُ: خَلَصَ. والناصحُ: الخالص من العسل وغيره. وكل شيءٍ خَلَصَ، فقد نَصَحَ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهذلي يصف رجلاً مزج عسلاً صافياً بماءٍ حتى تفرق فيه: فـأَزالَ مُفْرِطَهـا بـأَبيضَ ناصـِحٍ، مـن مـاءِ أَلْهـابٍ، بهـنَّ التَّأْلَبُ وقال أَبو عمرو: الناصح الناصع في بيت ساعدة، قال: وقال النضر أَراد أَنه فرّق به خالصها ورديئها بأَبيض مُفْرِطٍ أَي بماء غدير مملوء.والنُّصْح: نقيض الغِشّ مشتق منه نَصَحه وله نُصْحاً ونَصِيحة ونَصاحة ونِصاحة ونَصاحِيةً ونَصْحاً، وهو باللام أَفصح؛ قال الله تعالى: وأَنْصَحُ لكم. ويقال: نَصَحْتُ له نَصيحتي نُصوحاً أَي أَخْلَصْتُ وصَدَقْتُ، والاسم النصيحة.والنصيحُ: الناصح، وقوم نُصَحاء؛ وقال النابغة الذبياني: نَصـَحْتُ بنـي عَـوْفٍ فلـم يَتَقَبَّلوا رَسُولي، ولم تَنْجَحْ لديهم وَسائِلي ويقال: انْتَصَحْتُ فلاناً وهو ضدّ اغْتَشَشْتُه؛ ومنه قوله: أَلا رُبَّ مــن تَغْتَشـُّه لـك ناصـِحٌ، ومُنْتَصــِحٍ بــادٍ عليـك غَـوائِلُهْ تَغْتَشُّه: تَعْتَدُّه غاشّاً لك. وتَنْتَصِحُه: تَعْتَدُّه ناصحاً لك.قال الجوهري: وانْتَصَحَ فلان أَي قبل النصيحة. يقال: انْتَصِحْني إِنني لك ناصح؛ وأَنشده ابن بري: تقـولُ انْتَصـِحْنُ إِننـي لك ناصِحٌ، ومـا أَنـا، إِن خَبَّرْتُهـا، بأَمِينِ قال ابن بري: هذا وَهَمٌ منه لأَن انتصح بمعنى قبل النصيحة لا يتعدَّى لأَنه مطاوع نصحته فانتصح، كما تقول رددته فارْتَدَّ، وسَدَدْتُه فاسْتَدَّ، ومَدَدْتُه فامْتَدَّ، فأَما انتصحته بمعنى اتخذته نصيحاً، فهو متعدّ إِلى مفعول، فيكون قوله انتصحْني إِنني لك ناصح، يعني اتخذني ناصحاً لك؛ ومنه قولهم: لا أُريد منك نُصْحاً ولا انتصاحاً أَي لا أُريد منك أَن تنصحني ولا أَن تتخذني نصيحاً، فهذا هو الفرق بين النُّصْح والانتصاح.والنُّصْحُ: مصدر نَصَحْتُه. والانتصاحُ: مصدر انْتَصَحْته أَي اتخذته نصيحاً، ومصدر انْتَصَحْتُ أَيضاً أَي قبلت النصيحة، فقد صار للانتصاح معنيان.وفي الحديث: إِن الدِّينَ النصيحةُ لله ولرسوله ولكتابه ولأَئمة المسلمين وعامّتهم؛ قال ابن الأَثير: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إِرادة الخير للمنصوح له، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها. وأَصل النُّصْحِ: الخلوص. ومعنى النصيحة لله: صحة الاعتقاد في وحدانيته وإِخلاص النية في عبادته. والنصيحة لكتاب الله: هو التصديق به والعمل بما فيه. ونصيحة رسوله: التصديق بنبوّته ورسالته والانقياد لما أَمر به ونهى عنه. ونصيحة الأَئمة: أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إذا جاروا. ونصيحة عامّة المسلمين: إِرشادهم إِلى المصالح؛ وفي شرح هذا الحديث نظرٌ وذلك في قوله نصيحة الأَئمة أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إذا جاروا، فأَيّ فائدة في تقييد لفظه بقوله يطيعهم في الحق مع إِطلاق قوله ولا يرى الخروج عليهم إذا جاروا؟ وإِذا منعه الخروج إذا جاروا لزم أَن يطيعهم في غير الحق. وتَنَصَّح أَي تَشَبَّه بالنُّصَحاء.واسْتَنْصَحه: عَدَّه نصيحاً.ورجل ناصحُ الجَيْب: نَقِيُّ الصدر ناصح القلب لا غش فيه، كقولهم طاهر الثوب، وكله على المثل؛ قال النابغة: أَبْلِــغِ الحـرثَ بـنَ هِنْـدٍ بـأَني ناصــِحُ الجَيْبِـ، بـازِلٌ للثـوابِ وقومٌ نُصَّح ونُصَّاحٌ. والتَّنَصُّح: كثرة النُّصْحِ؛ ومنه قول أَكْثَمَ بن صَيْفِيٍّ: إِياكم وكثرةَ التَّنَصُّح فإِنه يورث التُّهَمَة. والتوبة النَّصُوح: الخالصة، وقيل: هي أَن لا يرجع العبد إِلى ما تاب عنه؛ قال الله عز وجل: توبةً نَصُوحاً؛ قال الفراء: قرأَ أَهل المدينة نَصُوحاً، بفتح النون، وذكر عن عاصم نُصُوحاً، بضم النون؛ وقال الفراء: كأَنّ الذين قرأُوا نُصُوحاً أَرادوا المصدر مثل القُعود، والذين قرأُوا نَصُوحاً جعلوه من صفة التوبة؛ والمعنى أَن يُحَدّث نفسه إذا تاب من ذلك الذنب أَن لا يعود إِليه أَبداً، وفي حديث أُبيّ: سأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم، عن التوبة النصوح فقال: هي الخالصة التي لا يُعاوَدُ بعدها الذنبُ؛ وفَعُول من أَبنية المبالغة يقع على الذكر والأُنثى، فكأَنَّ الإِنسانَ بالغ في نُصْحِ نفسه بها، وقد تكرّر في الحديث ذكر النُّصْح والنصيحة.وسئل أَبو عمرو عن نُصُوحاً فقال: لا أَعرفه؛ قال الفراء وقال المفضَّل: بات عَزُوباً وعُزُوباً وعَرُوساً وعُرُوساً؛ وقال أَبو إِسحق: توبةٌ نَصُوح بالغة في النُّصْح، ومن قرأَ نُصُوحاً فمعناه يَنْصَحُون فيها نُصوحاً. وقال أَبو زيد: نَصَحْتُه أَي صَدَقْتُه؛ ومنه التوبة النصوح، وهي الصادقة.والنِّصاحُ: السِّلكُ يُخاط به. وقال الليث: النِّصاحة السُّلوك التي يخاط بها، وتصغيرها نُصَيِّحة. وقميص مَنْصُوح أَي مَخِيط.ويقال للإِبرة: المِنْصَحة فإِذا غَلُظَتْ، فهي الشعيرة. والنُّصْحُ: مصدر قولك نَصَحْتُ الثوبَ إذا خِطْتَه. قال الجوهري: ومنه التوبة النصوح اعتباراً بقوله، صلى الله عليه وسلم: من اغتابَ خَرَقَ ومن استغفر الله رَفَأَ. ونَصَحَ الثوبَ والقميص يَنْصَحُه نَصْحاً وتَنَصَّحه: خاطه. ورجل ناصح وناصِحِيٌّ ونَصَّاحٌ: خائط. والنِّصاحُ: الخَيْطُ وبه سمي الرجل نِصاحاً، والجمع نُصُحٌ ونِصاحةٌ، الكسرة في الجمع غير الكسرة في الواحد، والأَلف فيه غير الأَلف، والهاء لتأْنيث الجمع.والمِنْصَحة: المِخْيَطة. والمِنْصَحُ: المِخْيَطُ. وفي ثوبه مُتَنَصِّحٌ لم يُصلحه أَي موضع إِصلاح وخياطة، كما يقال: إِن فيه مُتَرَقَّعاً؛ قال ابن مقبل: ويُرْعِـدُ إِرعـادَ الهجِيـنِ أَضاعه، غَـداةَ الشَّمالِ، الشُّمْرُخُ المُتَنَصَّحُ وقال أَبو عمرو: المُتَنَصَّحُ المَخيطُ، وأَنشد بيت ابن مقبل.وأَرض مَنْصوحة: متصلة بالغيت كما يُنْصَحُ الثوبُ، حكاه ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وهذه عبارة رديئة إِنما المَنْصُوحة الأَرض المتصلة النبات بعضه ببعض، كأَنَّ تلك الجُوَبَ التي بين أَشخاص النبات خيطت حتى اتصل بعضها ببعض.قال النضر: نَصَحَ الغيثُ البلادَ نَصْحاً إذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فَضاء ولا خَلَلٌ؛ وقال غيره: نَصَحَ الغيثُ البلادَ ونَضَرها بمعنى واحد؛ وقال أَبو زيد: الأَرض المنصوحة هي المَجُودةُ نُصِحتْ نَصْحاً.ونَصَحَ الرجلُ الرِّيَّ نَصْحاً إذا شرب حتى يَرْوى؛ وكذلك نَصَحتِ الإِبلُ الشُّرْبَ تَنْصَحُ نُصُوحاً: صَدَقَتْه. وأَنْصَحْتُها أَنا: أَرويتها؛ قال: هــذا مَقـامِي لـكِ حـتى تَنْصـَحِي رِيّــاً، وتَجْتــازي بَلاطَ الأَبْطَــحِ ويروى: حتى تَنْضَحِي، بالضاد المعجمة، وليس بالعالي. البَلاطُ: القاعُ.وأَنْصَح الإِبلَ: أَرْواها.والنِّصاحاتُ: الجلودُ؛ قبال الأَعشى يصف شَرْباً: فتَــرى القــومَ نَشـاوى كلَّهُمْـ، مثلمــا مُــدَّتْ نِصـاحاتُ الرُّبَـحْ قال الأَزهري: أَراد بالرُّبَحِ الرُّبَعَ في قول بعضهم؛ وقال ابن سيده: الرُّبَحُ من أَولاد الغنم، وقيل: هو الطائر الذي يسمى بالفارسية زاغ؛ وقال المُؤَرِّج: النِّصاحاتُ حبال يجعل لها حَلَقٌ وتنصب للقُرود إذا أَرادوا صيدها: يَعْمدُ رجل فيجعلُ عِدّة حبال ثم يأْخذ قرداً فيجعله في حبل منها، والقرود تنظر إِليه من فوق الجبل، ثم يتنحى الحابل فتنزل القرود فتدخل في تلك الحبال وهو ينظر إِليها من حيث لا تراه، ثم ينزل إِليها فيأْخذ ما نَشِبَ في الحبال؛ قال وهو قول الأَعشى: مثلمــا مــدّت نصـاحات الربـح قال: والرُّبَحُ القرود وأَصلها الرُّباح.وشَيْبَةُ بن نِصاحٍ: رجل من القرّاء.والنَّصْحاء ومَنْصَح: موضعان؛ قال ساعدة بن جؤية لهـنَّ بمـا بيـن الأَصـاغِي ومَنْصَحٍ تَعـاوٍ، كمـا عَجَّ الحَجِيحُ المُبَلِّدُ
المعجم: لسان العرب

صغو

المعنى: صغو : (و ( {صَغا) إِلَى الشَّيءِ (} يَصْغُو) ، كدَعَا يَدْعُو، ( {وَيَصْغَى) ، كسَعَى يَسْعَى؛ هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ ومثْلُه فِي نسخِ المُحْكم؛ وَفِي الصِّحاح: يَصْغِي بالكسْرِ وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ (} صَغْواً) ؛ مَصْدرٌ للبَابَيْن؛ (وَصغِيَ يَصْغَى) ، كرَضِيَ يَرْضَى، ( {صَغاً) ، بالقَصْر، (} وصُغِيّاً) ، كعُتِيَ: (مالَ) ؛ وَمِنْه صَغَتْ إِلَيْهِ أُذُنُه: إِذا مالَتْ.  (أَو) {صَغَا الرَّجُلُ: (مالَ حَنَكُه أَو أَحَدُ شِقَّيْهِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ إحْدَى شَفَتَيْه، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم والأَساسِ؛} يَصْغُو {صَغْواً،} ويَصْغى {صَغاً، والاسْمُ} الصَّغا، (وَهُوَ {أَصْغَى) وَهِي} صَغْواءُ. (و) {صَغَتِ (الشَّمْسُ: مالَتْ للغُروبِ؛ و) يقالُ لَهَا حينَئذٍ: (هِيَ} صَغْواءُ) ، وَقد يتقَارَبُ مَا بينَ الواوِ والياءِ فِي أَكْثَر هَذَا البابِ. ( {وصَغْوُةُ وصِغْوُةُ) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ مُعْرباً بالرَّفْع فيهمَا، فيظنُّ الغَيُّ أنَّهما مَعْطوفانِ على} صَغْواء، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ {وصَغْوُهُ} وصِغْوُهُ بهاءِ الضِّمِيرِ؛ ( {وصَغاهُ مَعَك: أَي مَيْلُهُ) مَعَك، فَهُوَ تَفْسيرٌ للأَلْفاظِ الثلاثَةِ؛ وَهَكَذَا نقلَهُ الجوهريُّ عَن أبي زيْدٍ. (} وصاغِيَتُكَ: الَّذين يَمِيلونَ إليكَ) ويَأْتُونَكَ (فِي حوائِجِهِم) . يقالُ: أَكْرمُوا فلَانا فِي {صاغِيَتِه.} وصَغَتْ إِلَيْنَا {صاغِيَةٌ مِن بَني فلانٍ. قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُم إنَّما أَنَّثوا على مَعْنى الجماعَةِ. وقيلَ:} الصاغِيَةُ كلُّ مَنْ أَلَمَّ بالرَّجُلِ مِن أَهْلِه. ( {وأَصْغَى) فلانٌ: (اسْتَمَعَ. و) } أَصْغَى (إِلَيْهِ: مالَ بسَمْعِه) نحوَه؛ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي المُحْكم: أَصْغَى إِلَيْهِ سَمْعَه: أَمالَهُ. (و) أَصْغَى (الإِناءَ) للهرَّةِ: (أَمالَهُ) وَفِي المُحْكم: حَرَفَه على جَنْبِه ليَجْتَمِعَ مَا فِيهِ. (و) مِن المجازِ: أَصْغَى (الشَّيءَ) : إِذا (نَقَصَهُ) ؛ كانَ الأَوْلى أَنْ يقولَ: أَصْغَى حَقَّه نَقَصَهُ؛ كَمَا فِي الأساس. أَو أَنْ يقولَ بَعْد أَمَالَهُ ونَقَصَه؛ كَمَا فِي الصِّحاح ونَصّه: يقالُ؛ فلانٌ! مُصْغىً إناؤُه إِذا نُقِصَ حَقُّه؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للنَّمرِ بنِ تولبٍ: وإنَّ ابنَ أُخْتِ القَوْمِ مُصْغىً إناوه إِذا لم يزاحِمْ خالَه بأَبٍ جَلْدِ  وقيلَ: {أَصْغَى إناؤُهُ: إِذا وقَعَ فِيهِ؛ نقلَهُ الزمَخْشريُّ. (و) } أَصْغَتِ (النَّاقَةُ) {إصْغاءً: إِذا (أَمالَتْ رأْسَها إِلَى الرَّجُلِ) ؛ وَفِي بعضِ نسخِ الصِّحاح: إِلَى الرَّحْلِ؛ (كالمُسْتَمِع شَيْئا) ، وذلكَ حينَ يشدُّ عَلَيْهَا الرَّحْلَ؛ نقلَهُ الجوهريُّ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة: } تُصْغِي إِذا شَدَّها بالكُورِ جانِحةً حَتَّى إِذا مَا اسْتَوى فِي غَرْزِها تَثِبُ ( {والصِّغْوُ، بالكسْر، منَ المِغْرَفةِ: جَوْفُها؛ ومنَ البِئْرِ: ناحِيَتُها؛ ومنَ الدَّلْوِ: مَا تَثَنَّى من جوانِبِه) ؛ كلُّ ذلكَ فِي المُحْكم؛ وجَمْعُ الكُلِّ} أَصْغاءٌ، كقِدْحٍ وأَقْداحٍ. ( {والأصاغِي: د) ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة: لَهُنَّ بِمَا بَيْنَ} الأصاغِي ومَنْصَحٍ تَعَاوٍ كَمَا عَجَّ الحَجِيجُ المُلَبِّدُ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {صَغَا الرَّجُلُ: مالَ على أَحَدِ شِقَّيْه، أَو انْحَنَى فِي قوْسِه. } والصَّواغِي: هنَّ النّجومُ الَّتِي مالَتْ للغُروبِ. وأَقَامَ {صَغاهُ: مَيلَهُ. } وأَصْغَى إِنَاء فلانٍ: أَي هَلَكَ؛ نقلَهُ الرَّاغبُ. وَفِي المَثَلِ: الصَّبِيُّ أَعْلَم {بمُصْغى خدِّه، أَي هُوَ أَعْلَم إِلَى مَنْ يلْجَأُ إِلَيْهِ أَو حيثُ يَنْفعُه. } والصَّغْواءُ: القطاةُ الَّتِي مالَ حَنَكُها وأَحَدُ مِنْقارَيْها؛ قَالَ الشاعرُ: لم يَبْقَ إلاَّ كلُّ {صَغْواءَ صَغْوَةٍ لصَحْراء تِيهٍ بينَ أَرْضَيْنِ مَجْهَل ِوقوْلُه} صَغْوَة على المُبالَغَةِ، كلَيْلٍ لائِلٍ، وَإِن اخْتَلَفَ البِنَاآنِ.
المعجم: تاج العروس

صغا

المعنى: صَغا إليه يَصْغى ويَصْغُو صَغْواً وصُغُوّاً وصَغاً: مال، وكذلك صَغِيَ، بالكسر، يَصْغى صَغىً وصُغِيّاً. ابن سيده في معتلّ الياء: صَغى صَغْياً مالَ. قال شمر: صَغَوْتُ وصَغَيْتُ وصَغِيتُ وأَكثرهُ صَغَيْت.وقال ابن السكيت: صَغَيْت إلى الشيء أَصْغى صُغِيّاً إذا مِلت، وصَغَوْت أَصْغُو صُغُوّاً. قال الله تعالى: ولِتَصْغى إليه أَفْئِدة؛ أَي ولِتَمِيل. وصَغْوه معك وصِغْوه وصَغاهُ أَي مَيْلُه معَك. وصاغِيةُ الرجل: الذين يميلونَ إليه ويأْتونه ويَطْلُبون ما عنده ويَغْشَوْنَه؛ ومنه قولهم:أَكرِموا فلاناً في صاغَيتِه؛ قال ابن سيده: وأُراهُم إنما أَنَّثُوا على معنى الجماعة، وقال اللحياني: الصاغِيَة كلُّ من أَلَّم بالرجلِ من أَهلهِ. وفي حديث ابن عَوْف: كاتَبْتُ أُمَيَّة بنَ خَلَف أَن يَحْفَظَني في صاغِيَتي بمكة وأَحْفَظه في صاغِيَته بالمدينة؛ هم خاصَّة الإنسان والمائلون إليه. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: كان إذا خلا مع صاغيته وزافِرتهِ انْبَسط، والصَّغا كتابته بالأَلف.وصغا الرجلُ إذا مال على أَحدِ شِقَّيْه أَو انْحَنى في قوسه، وصغَا على القوم صَغاً إذا كان هواه مع غيرهم. وصغا إليه سمْعي يَصْغُو صُغُوّاً وصَغِيَ يَصْغى صغاً: مال. وأَصْغى إليه رأْسَه وسَمْعه: أَماله.وأَصْغَيْتُ إلى فلانٍ إذا مِلْت بسَمْعك نحوهَ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على الإصْغاء بالسمْع لشاعر: تَـرى السـَّفِيه بـه عـن كلّ مَكرُمَةٍ زَيْعٌـ، وفـي إلـى التشبيه إصغاءُ وقال بعضُهم: صغَوْت إليه برأْسي أَصْغى صَغْواً وصَغاً وأَصْغَيْتُ.وأَصْغَتِ الناقةُ تُصْغي إذا أَمالتْ رأْسَها إلى الرجلِ كأَنها تَسْتَمع شيئاً حين يَشُدُّ عليها الرحْل؛ قال ذو الرمة يصف ناقته: تُصـْغِي إذا شـَدَّها بالكُورِ جانِحَةً، حتى إذا ما استَوى في غَرْزِها تَثِبُّ وأَصغى الإناءَ: أَماله وحَرَفَه على جَنْبه ليَجَتمِع ما فيه، وأَصْغاهُ: نقَصَه. يقال: فلان مُصْغىً إناؤُه إذا نُقِصَ حَقُّه. ويقال: أَصْغى فُلان إناءَ فُلانٍ إذا أَماله ونقَصَه من حظِّه، وكذلك أَصْغى حظَّه إذا نقَصَه؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلبٍ: وإنَّ ابن أُخْتِ القومِ مُصْغىً إناؤُه، إذا لـم يزاحِـمْ خـالَه بـأَبٍ جَلْدِ وفي حديث الهرَّة: كان يُصغي لها الإناءَ أي يُميلُه ليَسْهُل عليها الشربُ؛ ومنه الحديث: ينفخُ في الصُّور فلا يسمَعُه أَحدٌ إلا أَصْغى لِيتاً أي أَمال صَفْحَة عُنقهِ إليه. وقالوا: الصَّبيُّ أَعلمُ بمُصْغى خذِّه أي هو أعلم إلى من يلجأُ أوحيثُ يَنْفعُه.والصَّغا: مَيَلٌ في الحَنَك في إحدى الشَّفَتين، صَغا يَصْغُو صُغُوّاً وصَغِيَ يَصْغى صَغاً، فهو أَصْغى، والأُنْثى صَغْواءُ؛ قال الشاعر: قِــراعٌ تَكْلَــحُ الرَّوْقــاءُ منهـ، ويعْتَــدِلُ الصــَّفا منــه ســَوِيَّا وقوله أنشده ثعلب: لــم يَبْـقَ إلا كـلُّ صـَغْواءَ صـَغْوَةٍ بصـَحْراء تِيهٍـ، بيـن أَرْضَيْنِ مَجْهَلِ لم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه يعني القَطاةَ. والصَّغْواءُ: التي مالَ حَنَكُها وأَحدُ مِنْقارَيْها، فأَمّا صَغْوةٌ فعلى المبالغة، كما تقول لَيْلٌ لائِلٌ، وإن اختَلَف البِناءَانِ، وقد يجوز أَن يريد صَغِيَّةً فخَفَّفَ فردَّ الواوَ لعدم الكسرة، على أَن هذا البابَ الحكمُ فيه أَن تَبْقَى الياءُ على حالِها لأَن الكسرة في الحرفِ الذي قَبْلَها منوية. وصَغَتِ الشمسُ والنجومُ تَصْغُو صُغُوّاً: مالَتْ للغُروبِ، ويقال للشمسِ حينئذ صَغْواءُ، وقد يتَقاربُ ما بين الواو والياء في أَكثرِ هذا الباب، قال: ورأَيتُ الشمسَ صَغْواءَ؛ يريدُ حين مالَتْ؛ وأَنشد: صــَغْواءَ قـد مـالَتْ ولَمَّـا تَفْعَـلِ وقال الأَعْشَى: تَرَى عينَها صَغْواءَ في جَنْبِ مُوقِها، تُراقِـبُ كَفِّـي والقَطِيـعَ المُحَرَّمَـا قال الفراء: ويقالُ للقَمَرِ إذا دَنا للغُروبِ صَغَا، وأَصْغَى إذا دَنَا.وصِغْوُ المِغْرَفَةِ: جَوْفُها. وصِغْوُ البئرِ: ناحِيَتُها. وصِغْوُ الدَّلْوِ: ما تَثَنىً من جَوانِبِه؛ قال ذو الرمَّة: فجـاءت بمُـدٍّ نِصـفُه الـدِّمْنُ آجِنٌ، كِمـاء السـَّلَى فـي صِغْوِها يَتَرَقْرَقُ ابن الأَعرابي: صِغْوُ المِقْدَحَةِ جَوْفُها. ويقال: هو في صِغْوِ كفّهِ أَي في جَوْفِها.والأَصاغي: بلد؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة: لَهُـنَّ بمـا يَبْـنَ الأَصـاغِي ومَنْصـَحٍ تَعَـاوٍ، كمـا عَـجَّ الحَجِيجُ المُلَبِّدُ
المعجم: لسان العرب