المعجم العربي الجامع

مِنْجابٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَناجيبُ الحَديدة التي تُحرَّك بها النّار.؛-: السَّهْم المَبريّ بلا ريش ونَصْل.؛-: الذي يَلِد النُّجَباء.
المعجم: القاموس

انجابَ ينجاب، انْجَبْ، انجيابًا، فهو مُنْجاب

المعنى: • انجاب الظَّلامُ: مُطاوع جابَ/ جابَ في: انقشع وزال "انجابت الهمومُ عنه - انجاب الثَّلْجُ: ذاب". • انجاب الأمرُ وغيرُه: انكشف "حقيقةٌ مُنْجابة - «فَانْجَابَ السَّحَابُ عَنِ المَدِينَةِ حَتَّى صَارَ كَالِإْكِليلِ» [حديث]".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نَجَبَ

المعنى: الشَّجرةَ ـُ نَجْباً: قشر لحاءَها.؛(نَجُبَ) ـُ نَجابةً: نبُه وبانَ فضله على مَن كان مثلَه.؛(أنْجَبَ): نَجُب. و ـ وُلِدَ له ولَدٌ نجيب. ويُقال: أنجب به والداه، ويُقال أيضاً: أنجبه والداه. (مج). و ـ من الشَّجرة فَرْعاً: قطعه.؛(نَجَّبَ) الشَّجرةَ: نَجَبَها.؛(انْتَجَبَ) الشيءَ: تخيَّره واصطفاه. يُقال: انتجب كتاباً، وانتجب صديقاً.؛(اسْتَنْجَبَ): طلب النجِيب. و ـ تخير النجيب.؛(المِنْجَابُ): - يُقال: رجل أو امرأة مِنْجاب: يَلِدا النُّجباء. و ـ الحديدة تحرَّك بها النَّار. و ـ السهم المبريُّ بلا ريش ونصلٍ. (ج) مَناجِيبُ.؛(النَّجَابَةُ): النَّباهة وظهور الفَضْل على المثْل.؛(النَّجَبُ): لحاءُ الشَّجر.؛(النَّجِيبُ): الفاضل على مِثْلِهِ النَّفيسُ في نوعه. (ج) أنْجَابٌ، ونُجَبَاءُ، ونُجُبٌ.؛(النَّجِيبَةُ): مؤنث النجيب. (ج) نَجائب. ويُقال: نَجَائِبُ الإِبل: خيارها. ونجائب الأشياء: لُبَابُها وخالصها.
المعجم: الوسيط

نجب

المعنى: هو نجيب من النجباء والأنجاب. قال: قــد اغتــدى بفتيـة أنجـاب عكــــارميّين ذوي أحســــاب وقد نجب نجابة، وله نجيبة ونجائب ونجب. وفحل منجب، وامرأة منجبة ومنجاب، ونساء مناجيب، وأنجب به أبواه. قال الأعشى: أنجــب أيــام والــداه بـه إذ نجلاه فنعـــم مـــا نجلا وانتجبته واستنجبته. ونجبت الشجرة: أخذت نجبها: قشرها. قال ذو الرمة: كـأن رجليـه مسماكان من عشر صقبان لم يتفرّق عنهما النجب
المعجم: أساس البلاغة

نجب

المعنى: نجب : (النَّجِيبُ، و) النُّجَبَةُ (كَهُمزَةٍ) مثله فِي الصَّحاح ولسان الْعَرَب والمُحْكَم، خلافًا للعَلَم السَّخَاوِيّ فِي سِفْر السَّعادة، فإِنّه قَالَ: النَّجيبُ: (الكَرِيمُ) ، فإِذا انْفَرَد بالنَّجَابةِ مِنْهُم، قيل: هُوَ نُجَبةُ قَوْمِه، وِزانُ حُلَمةٍ. وعبارةُ الصَّحاح: يُقَالُ: هُوَ نُجَبةُ القَوْمِ إِذا كَانَ النَّجِيبَ مِنْهُم. عَن ابْنِ الأَثير: النَّجِيبُ: الفاضلُ من كُلّ حَيَوَان. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والنَّجِيبُ من الرِّجالِ: الكَرِيمُ (الحَسيبُ) ، وكذالك البعيرُ والفَرَسُ، إِذا كَانَا كَريميْنِ عَتِيقَيْنِ. (ج أَنْجابٌ، ونُجَبَاءُ، ونُجُبٌ) بضَمَّتَيْنِ. ورجُلٌ نَجِيبٌ: أَي كريمٌ بيِّنُ النَّجَابةِ. (و) قد تكَرر فِي الحَدِيث ذكرُ النَّجِيبِ من الإِبِلِ، مُفردا ومجموعاً، وَهُوَ القَوِيُّ مِنْهَا، الخفيفُ السَّرِيعُ. و (نَاقَةٌ نَجِيبٌ، ونَجِيبَةٌ. ج: نَجَائِبُ) ونُجُبٌ. (وقَدْ نَجُبَ) الرَّجُلُ يَنْجُبُ: (ككَرُمَ، نَجابةً) : إِذا كَانَ فاضِلاً نَفيساً فِي نَوْعه، وَمِنْه الحَدِيث: (إِنّ الله يُحِبُّ التّاجِرَ النَّجِيبَ) ، أَي: الفاضلَ الكريمَ السَّخِيَّ. (وأَنْجَبَ) الرَّجُلُ: أَي وَلَدَ نَجِيباً، قَالَ الأَعْشَى: أَنْجَبَ أَزمانَ والِداهُ بِهِ إِذْ نَجَلاَهُ فَنِعْمَ مَا نَجَلاَ ورُوِيَ (أَيّامَ) بدل: (أَزْمانَ) . ووجدتُ فِي هَامِش الصَّحاح: ويُرْوَى (أَيَّامُ وَالِدَيْه) برَفْعِ أَيّام مُضَافَة إِلى الوالدينِ، فَتكون الأَيّامُ فاعلةَ أَنْجَبَ) على المَجَاز وَفِي الرِّواية الأُولى يكون فِي (أَنْجَبَ) ضميرٌ من  الممدوح، ووالداه رُفعَ بالابتداءِ، والخَبَرُ محذُوفٌ، تقديرُه: أَيَّامَ والداهُ مسرورانِ بِهِ، لأَدَبِهِ وكَوْنِه، ومااءَشبهَ ذالك. وأَنْجَبَتِ المرأَةُ. (و) تَقول: (رَجُلٌ مُنْجِبٌ) كمُحْسِنٍ، (وامْرَأَةٌ مُنْجِبَةٌ، ومِنْجابٌ) بِالْكَسْرِ: إِذا (وَلَدا النُّجَبَاءَ) الكُرَمَاءَ من الأَولاد. وامرأَةٌ مِنْجَابٌ: ذاتُ أَولادٍ نُجَبَاءَ، ونِسوة مَنَاجِيبُ. والنَّجَابَةُ مصدرُ النَّجِيبِ من الرِّجَال، وَهُوَ الكَرِيمُ ذُو الحَسَبِ إِذا خَرَج خُرُوجَ أَبِيهِ فِي الكَرم والفِعْل، وكذالك النَّجابَةُ فِي نَجائب الإِبلِ، وَهِي عِتاقُها الّتي يُسابَقُ عَلَيْهَا. (والمُنْتَجَبُ) ، على صِيغَة الْمَفْعُول: (المُخْتارُ) من كلّ شيْءٍ. وَقد انْتَجَبَ فلانٌ فُلاناً: إِذا استَخلَصه، واصْطفاهُ اخْتِيَارا على غَيره. (والمِنْجَابُ، بِالْكَسْرِ) : الرَّجُلُ (الضَّعِيفُ) ، وجمعُه مَناجِيبُ قَالَ عُرْوَةُ بْنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ: بَعَثْتُهُ فِي سَوادِ اللَّيْلِ يَرْقُبُني إِذا آثَرَ النَّوْمَ والدِّفْءَ المناجِيبُ ويُرْوَى: (المَنَاخِيبُ) ، وسيأْتي. (و) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المِنْجَابُ: (السَّهْمُ المَبْرِيُّ بِلَا رِيشٍ، و) لَا (نَصْلٍ) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: المِنْجَابُ من السِّهام: مَا بُرِيَ وأُصْلِح وَلَم يُرَشْ وَلم يُنْصَلْ، وَنقل الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي عُبَيْدٍ: المِنْجَابُ: السَّهْمُ الّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ رِيشٌ وَلَا نَصْلٌ. (و) المِنْجَابُ: (الحَدِيدَةُ تُحَرَّكُ بهَا النّارُ) ، وَذَا من زياداته. (والمَنْجُوبُ: الإِناءُ الواسعُ الجَوْفِ) وَعبارَة الصَّحاح: القَدَحُ الْوَاسِع. وَقيل: واسعُ القَعْرِ، وَهُوَ مَذْكُور بالفاءِ أَيضاً، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ الصَّواب. وَقَالَ غَيره: يجوزُ أَنْ يكونَ الباءُ والفاءُ تعاقَبَا، وَسَيَأْتِي. (والنَّجَبُ، مُحَرَّكَةً: لِحاءُ الشجَرِ،  أَو قِشْرُ عُرُوقِها، أَو قِشْرُ مَا صَلُبَ مِنْهَا. وَلَا يُقالُ لِما لانَ من قُشُورِ الأَغْصَانِ: نَجَبٌ، وَلَا يُقَالُ: قِشْرُ العُرُوق، ولاكن يُقَالُ: نَجَبُ العُرُوقِ، والواحدة نَجَبَة. والنَّجْبُ، بالتَّسكين: مصدرُ نَجَبْت الشجَرةَ أَنْجُبُها وأَنْجِبُها، إِذا أَخذتَ قِشْرَةَ ساقِهَا. (و) قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: (نَجَبَهُ يَنْجُبُه) بالضَّمّ، (ويَنْجِبُه) بِالْكَسْرِ، نَجْباً، (ونَجَّبَهُ) تَنْجِيباً، (وانْتَجَبَهُ: أَخَذَ قِشْرَهُ) . وذَهَب فُلانٌ يَنْتَجِبُ: أَي يجمعُ النَّجَبَ. (وسِقَاءٌ مَنْجُوبٌ. و) قَالَ أَبو حنيفَةَ: قَالَ أَبو مِسْحَلٍ: سِقَاءٌ (مِنْجَبٌ، كمِنْبرٍ) . قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وَهَذَا لَيْسَ بشيْءٍ؛ لأَنّ مِنْجَباً مِفْعَل، ومفْعَلٌ لَا يُعَبَّرُ عَنهُ بمفعول (و) سِقَاءٌ (نَجَبِيٌّ) مُحَرَّكَةً، كلُّ ذَلِك: أَي (مَدْبُوغٌ بِهِ) ، أَي: بالنَّجَب، وَهُوَ لِحاءُ الشَّجرِ. (أَو) المنجوبُ: المدبوغ (بقُشُورِ سُوقِ الطَّلْحِ) . وبخطّ أَبِي زَكَرِيّا فِي هَامِش الصَّحاح: بقُشُورِ الطَّلْح، وَهُوَ خطأٌ. وقولُ الشّاعرِ: يَا أَيُّها الزَّاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ وأَنَّنِي غَيْرَ عِضاهِي أَنْتَجِبْ فَمَعْنَاه: أَنَّني أجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غَيْرِي، فكأَنّي إِنّمَا آخُذُ القِشْرَ لاِءَدْبُغَ بِهِ من عِضاهٍ غيرِ عِضاهِي. (والنَّجْبُ، بِالْفَتْح) ، ذكرُ الْفَتْح مُسْتَدْركٌ: (السَّخِيُّ الكَرِيمُ) ، كالنَّجِيبِ، وَهُوَ صريحٌ فِي أَنّه صفةٌ عَلَيْهِ، كالضَّخْم من ضَخُمَ، قَالَه شيخُنا. (و) النَّجْبُ: (ع لِبَنِي كَلْبٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَصَوَابه: بني كِلابٍ، كَذَا فِي المُعْجَم، وَقَالَ القَتّالُ الكِلابيُّ: عَفا النَّجْبُ بَعْدِي فالعُرَيْشَانِ فالبُتْرُ فَبُرْقُ نِعَاجٍ من أُمَيْمَةَ فالحِجْرُ (و) نَجَبٌ (بالتَّحْرِيكِ) ، ومُعَاذٌ  (وادِيان وَرَاءَ مَاوَانَ) فِي دِيار مُحَارِبَ، وَيُقَال لَهُ: ذُو نَجَبٍ أَيضاً. (و) فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: (أَنعامُ من (نَجائِبِ القُرآنِ)) أَي: (أَفْضَلُهُ ومحْضُهُ) ، أَي: من خَالص سُوَرِهِ وأَفاضِلها. (ونَوَاجِبُهُ) ، أَي: (لُبَابُه الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ نَجَبٌ) ، أَي قشرٌ ولِحَاءٌ، (أَو عِتَاقُهُ) ، من قَوْلهم: نَجَبْتُهُ: إِذا قَشَرْتَ نَجَبَهُ. قالهُ شَمِرٌ، وَلَا يخفى أَنّهما قولٌ وَاحِد، فَلَا حاجةَ إِلى التّفريق ب (أَوْ) . (والنُّجْبَة، بالضَّمّ: ماءٌ لبَنِي سَلُولَ) ، بالضُّمْرَيْنِ. ونَجْبَةُ، بِفَتْح فَسُكُون: قَرْيَة من قرَى البَحْرَيْنِ لبني عامِرِ بْنِ عبد القَيْس، كَذَا فِي المُعْجم. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النَّجَبَةُ، محرَّكةً: مَوضِع بعَيْنه، عَن ابْن الأَعْرَابيّ؛ وأَنشد: فَنَحْنُ فُرْسَانٌ غَدَاةَ النَّجَبَهْ يَوْمَ يَشُدُّ الغَنَوِيُّ أُرَبَهْ عَقْداً بعَشْرِ مِائَةٍ لن تُتْعِبَهْ قَالَ: أَسَرُوهُم، فَفَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةِ. (وذُو نَجب، مُحَرَّكَةً: وَاد لِمُحَارِبَ) وَلَا يَخفى أَنَّهُ الّذِي تقدَّمَ ذكرُه آنِفاً، (ولَهُ يَوْمٌ) ، أَي: معروفٌ. قَالَ ياقوت: كَانَت فِيهِ وَقعةٌ لبني تَمِيمٍ على بني عامِرِ بْنِ صَعْصَعةَ، وَفِيه يَقُول سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحيّ: ونَحْنُ ضَرَبْنَا هامَةَ ابْنِ خُوَيْلدٍ يَزِيدَ وضَرَّجْنا عُبيْدةَ بالدَّمِ بذِي نَجَبٍ إِذْ نَحنُ دُونَ حَرِيمِنا عَلى كُلِّ جَيَّاشِ الأَجارِيّ مِرْجَمِ وأَنشد البَلاذُرِيُّ فِي المعالم لجَرِيرٍ: فاسأَلْ بِذِي نَجَبٍ فَوارِسَ عَامِرٍ واسْأَلْ عُيَيْنَةَ يوْم جَزْعِ ظلالِ وَقَالَ أَيضاً: مِنّا فَوَارِسُ ذِي نَهْدِ وذِي نَجَبٍ والمُعْلَمُونَ صَبَاحاً يومَ ذِي قارِ وَقَالَ الأَشْهِبُ بْنُ رُمَيْلَةَ:  وغادَرْنا بِذِي نَجَبٍ خُلَيْفاً عليهِ سَبائِبٌ مِثْلُ القِرَامِ وَاخْتلفت أَقَاوِيلُهُم فِي سَبَب الْحَرْب، لَيْسَ هاذا محلَّها. (وأَنْجَبَ) الرَّجُلُ: جاءَ بوَلَدٍ نَجِيبٍ، وأَنْجَبَ: (ولَدَ وَلَداً جَبَاناً) ، وَهُوَ (ضِدَ) . فَمن جعله ذَمّاً، أَخذه من النَّجَبِ، وَهُوَ قشرُ الشَّجَر. قَالَ شيخُنَا: وَقد يُقَالُ: لَا مُضَادَّةَ بينَ النَّجَابة والجُبْن، فإِنّ النَّجابةَ لَا تَقْتَضِي الشَّجاعَةُ، بل قد يكونُ الشّجَاعُ غيرَ نَجِيبٍ، ويكونُ النَّجِيبُ غيرَ شُجَاعٍ، وَهُوَ ظَاهر. فة مُضَادَّةَ. انْتهى. (ونَجِيبُ بْنُ مَيْمُون) الواسطيُّ: مُحَدِّثُ هَرَاةَ. (وأَبُو النَّجِيب) عبدُ القاهرِ بْنُ عبدِ اللَّه بنِ محمّد البَكْريُّ الفَقيه (الزَّاهِدُ السُّهْرَوَرْدِيُّ) ، إِلى سُهْرَوَرْدَ، قريةٍ بَين زَنْجَانَ وهَمَذَانَ: (مُحَدِّثانِ) وإِلى الثّاني نُسِبَتِ المحلّةُ النَّجِيبيّةُ ببغدادَ، والطَّرِيقَةُ السُّهْرَوَرْدِيّة، وَهُوَ عَمُّ الإِمَامِ شِهابِ الدّين أَبي حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيّ البَكْرِيِّ صاحِب الشِّهابيّة؛ وَلَهُمَا فِي كتب التّواريخ تراجمُ جَمّةٌ، لَيْسَ هاذا مَحَلَّ ذِكرِها. وفاتَهُ: نَجِيبُ بْنُ السَّرِيّ، رَوى عَنهُ محمّدُ بْنُ حِمْيَرْ؛ وأَحمد بْنُ نَجِيبِ بنِ فائزٍ العَطّار، عَن ابْن المعْطُوشِيّ، وَمُحَمّد بْنُ عبد الرَّحمن بْنِ مَسْعُودِ بنِ نَجيبٍ الحِلّيّ، عَن ابْنِ قُلَيْبٍ، ونجيبُ بْنُ أَب الحسَن الْمقري. ذكرهم ابنُ سليم. ونَجيبُ ابْنُ عَمَّارِ بنِ أَحمد الأَمير، أَبو السَّرايا، روى عَن أَبي نَصْر. وأَبو النَّجِيب عبدُ الغَفّارِ الأُمويُّ. وأَبو النَّجِيبِ ظليمٌ: تابِعِيٌّ، روى عَن أَبي سعيدٍ. وأَبو النّجيب المَرَاغِيّ: شاعِر. ذكرهم ابْنُ ماكوُلا. وممّا يُسْتَدْرَكُ على المؤلّف: نَجْبَةُ النَّمْلَةِ، بِالْفَتْح: قَرْصُهَا،  فِي حديثِ أُبَيَ: (المُؤْمِنُ لَا تُصِيبُه ذَعْرَةٌ، وَلَا عَثْرَةٌ، وَلَا نَجْبةُ نَمْلَة، إِلاّ بذَنْب) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: ذكرَه أَبو مُوسَى هَا هُنا. ويُرْوَى بالخاءِ المُعْجَمَةِ، كَمَا سيأْتي. وَنَقله ابْنُ الأَثِيرِ عَن الزَّمَخْشَرِيّ بالوَجْهيْنِ. ومِنْجابٌ، ونَجَبةُ: اسْمانِ. وحَمّامُ مِنْجَابٍ: بالبَصْرَة، قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: إِلى مِنْجابِ بْن راشِدٍ الضَّبِّيِّ، وَقَالَ أَبو منصورٍ الثّعالبيُّ، إِلى امْرَأَةٍ، وَفِيه يقولُ القائلُ: يَا رُبَّ قائِلَةٍ يَوْماً وَقد تَعِبَتْ كَيْفَ السَّبِيلُ إِلى حَمَّامِ مِنْجَابِ قلت: ومِنْجَابُ بْنُ راشِد النّاجي: يقالُ لَهُ صُحْبَةٌ. وأمّا الّذِي نُسبَ إِليه الحَمّامُ فَهُوَ مِنجابُ بْنُ راشِدِ بن أَصْرمَ الضَّبِّيُّ، نزل الكُوفَةَ، وَعنهُ ابْنُهُ سَهْمٌ. وَكَانَ شريفاً.
المعجم: تاج العروس

النجيب

المعنى: ـ النَّجيبُ، وكهُمَزةٍ: الكرِيمُ الحَسيبُ، ـ ج: أنْجَابٌ ونُجباءُ ونُجُبٌ. وناقَةٌ نَجيبٌ ونَجيبَةٌ، ـ ج: نَجائِبُ. وقد نَجُبَ، كَكَرُمَ، نَجَابَةً، وأنْجَبَ. ـ ورجُلٌ مُنْجِبٌ، وامْرَأَةٌ مُنْجِبَةٌ ومِنْجابٌ: ولَدَا النُّجباءَ. ـ والمُنْتَجَبُ: المُخْتارُ. ـ والمِنْجابُ، بالكسر: الضَّعيفُ، والسَّهْمُ المَبْرِي بِلا ريش ونَصْل، والحَديدَةُ تُحَرَّكُ بها النَّارُ. ـ والمَنْجوبُ: الإِناء الواسِعُ الجَوْفِ. ـ والنَّجَبُ، محرَّكَةً: لِحاءُ الشَّجَرِ، أو قِشْرُ عُرُوقِها، أو قِشْرُ ما صَلُبَ منها. ـ ونَجَبَهُ يَنْجُبُهُ، ويَنْجِبُهُ، ـ ونَجَّبَهُ، وانْتَجَبَه: أخَذَ قِشْرَهُ. ـ وسِقاءٌ مَنْجوبٌ ومِنْجَبٌ، كمِنْبَرٍ، ـ ونَجَبِيُّ: مَدْبُوغٌ به، أو بقُشُورِ سُوقِ الطَّلْحِ. ـ والنَّجْبُ، بالفتح: السَّخيُّ الكريمُ، ـ و ع لِبَنِي كَلْبٍ، وبالتحريكِ: وادِيانِ وراءَ ماوان. ـ ونَجائِبُ القُرْآنِ: أفْضَلُهُ، ومَحْضُهُ. ـ ونَواجِبُهُ: لُبابُه الذي ليس عليه نَجَبٌ، أو عِتاقُهُ. ـ والنُّجْبَةُ، بالضمِّ: ماءٌ لِبَنِي سَلولَ. ـ وذُو نَجَبٍ، محرَّكةً: وادٍ لِمُحارِبَ، وله يومٌ م، ـ وأنْجَبَ: ولَدَ وَلداً جَباناً، ضِدُّ. ونَجيبُ بنُ مَيْمونٍ، وأبو النَّجيبِ الزَّاهِدُ السَّهْرَوَرْدِيُّ: مُحَدِّثانِ.
المعجم: القاموس المحيط

نجب

المعنى: في الحديث: إِنَّ كلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ سبعة نُجَباءَ رُفَقاءَ.ابن الأَثير: النَّجيبُ الفاضلُ من كلِّ حيوانٍ؛ وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نجابةً إذا كان فاضلاً نَفيساً في نوعه؛ ومنه الحديث: إِن اللّه يُحِبُّ التاجِرَ النَّجِيبَ أَي الفاضل الكَريم السَّخِيَّ. ومنه حديث ابن مسعود: الأَنعامُ من نَجائبِ القُزَانِ، أَو نواجِبِ القرآن أَي من أَفاضل سُوَره. فالنَّجائِبُ جمع نَجيبةٍ، تأْنيثُ النَّجِيبِ. وأَما النَّواجِبُ، فقال شَمِر: هي عِتاقُه، من قولهم: نَجَبْتُهُ إذا قَشَرْتَ نَجَبَه، وهو لِحاؤُه وقِشْرُه، وتَرَكْتَ لُبابَه وخالصَه. ابن سيده: النَّجِيبُ من الرجال الكريمُ الحَسِيبُ، وكذلك البعيرُ والفرسُ إذا كانا كريمين عَتِيقين، والجمع أَنجاب ونُجَباءُ ونُجُبٌ. ورجل نَجِيبٌ أَي كريم، بَيِّنُ النَّجابة.والنُّجَبةُ، مثالُ الهُمَزة: النَّجِيبُ. يقال: هو نُجَبَةُ القَوم إذا كان النَّجِيبَ منهم.وأَنْجَبَ الرجلُ أَي ولَدَ نَجِيباً؛ قال الشاعر: أَنْجَـــبَ أَزْمـــانَ والـــداهُ بهــ، إِذ نَجَلاهُــــ، فنِعْــــمَ مـــا نَجَلا والنَّجيبُ من الإِبل، والجمع النُّجُبُ والنَّجائبُ. وقد تكرر في الحديث ذِكْرُ النَّجِيبِ من الإِبل، مفرداً ومجموعاً، وهو القويُّ منها، الخفيف السريع، وناقَةٌ نَجِيبٌ ونجيبةٌ.وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً، وأَنجَبَ، وأَنجَبَتِ المرأَةُ، فهي مُنْجِبةٌ، ومِنْجابٌ. وَلَدَتِ النُّجَبَاءَ؛ ونسوةٌ مَناجِيبُ، وكذلك الرجلُ.يقال: أَنجَبَ الرجلُ والمرأَةُ إذا ولدا ولداً نَجِيباً أَي كَرِيماً. وامرأَة مِنْجابٌ. ذات أَولادٍ نجَباء. ابن الأَعرابي: أَنجَبَ الرجلُ جاءَ بولد نَجِيبٍ. وأَنجَبَ: جاءَ بولد جَبانٍ، قال: فمن جعله ذَمّاً، أَخَذَه من النَّجَب، وهو قِشْرُ الشجر.والنَّجابةُ: مَصْدَرُ النَّجِيبِ من الرِّجال، وهو الكريم ذو الحَسَب إذا خَرَج خُروجَ أَبيه في الكَرَم؛ والفِعْلُ نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً، وكذلك النَّجابةُ في نجائبِ الإِبل، وهي عِتاقُها التي يُسابَقُ عليها. والمُنْتَجَبُ: المُختارُ من كل شيءٍ؛ وقد انْتَجَبَ فلانٌ فلاناً إذا اسْتَخْلَصَه، واصْطَفاه اخْتياراً على غيره.والمِنْجابُ: الضعيف، وجمعه مَناجيبُ؛ قال عُرْوة بنُ مُرَّة الهُذَليُّ: بَعَثْتُـه فـي سـَوادِ اللَّيـلِ يَرْقُبُنيـ، إِذ آثـر النَّـومَ والـدِّفْءَ المَنـاجيبُ ويروى المَناخِيبُ، وهي كالمَناجيب، وهو مذكور في موضعه.والمِنْجابُ من السهام: ما بُرِيَ وأُصْلِحَ ولم يُرَشْ ولم يُنْصَلْ، قاله الأَصمعي. الجوهري: المِنْجابُ السَّهْمُ الذي ليس عليه ريش ولا نَصلٌ.وإِناءٌ مَنْجُوبٌ: واسعُ الجوف، وقيل: واسع القَعْر، وهو مذكور بالفاءِ أَيضاً؛ قال ابن سيده: وهو الصواب؛ وقال غيره: يجوز أَن تكون الباء والفاء تعاقبتا، وسيأْتي ذكره في الفاءِ أَيضاً.والنَّجَبُ، بالتحريك: لِحَاءُ الشَّجَرِ؛ وقيل: قِشْرُ عروقها؛ وقيل: قِشرُ ما صَلُبَ منها. ولا يقال لِمَا لانَ من قُشُور الأَغصانِ نَجَبٌ، ولا يقال: قِشْرُ العُروق، ولكن يقالُ: نَجَبُ العُروق، والواحدة نَجَبةٌ.والنَّجْبُ، بالتسكين: مصدر نَجَبْتُ الشجرة أَنْجُبُها وأَنجِبُها إذا أَخذت قِشرَة ساقِها.ابن سيده: ونَجَبه يَنْجُبُه، ويَنْجِبُه نَجْباً، ونجَّبه تَنْجِيباً، وانْتَجَبَه: أَخذه. وذَهَبَ فلانٌ يَنتَجِبُ أَي يجْمَعُ النَّجَبَ.وفي حديث أُبَيّ: المُؤْمنُ لا تُصيبُه ذَعْرة، ولا عَثْرة، ولا نَجْبةُ نملةٍ إِلاَّ بذَنْبٍ؛ أَي قَرْصَةُ نملةٍ، مِن نَجَبَ العُودَ إذا قَشَرَه؛ والنَّجَبَةُ، بالتحريك: القِشرَةُ. قال ابن الأَثير: ذكره أَبو موسى ههنا، ويروى بالخاءِ المعجمة، وسيأْتي ذكره؛ وأَما قوله: يــا أَيهــا الزاعِـمُ أَنـي أَجْتَلِبْـ، وأَننـــي غَيـــرَ عِضـــاهي أَنْتَجِــبْ فمعناه أَنني أَجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غَيري، فكأَني إِنما آخُذُ القِشْرَ لأَدْبُغَ به من عِضاهٍ غير عِضاهي.الأَزهري: النَّجَبُ قُشُورُ السِّدْر، يُصْبَغُ به، وهو أَحمر. وسِقاءٌ مَنْجوبٌ ونَجَبيٌّ: مدبوغ بالنَّجَب، وهي قُشور سُوق الطَّلْح، وقيل: هي لِحَاءُ الشَّجَر، وسِقاءٌ نَجَبيٌّ.وقال أَبو حنيفة: قال أَبو مِسْحَل: سِقاءٌ مِنْجَبٌ مدبوغ بالنَّجَب.قال ابن سيده: وهذا ليس بشيءٍ، لأَن مِنْجَباً مِفْعَلٌ، ومِفْعَلٌ لا يُعَبَّرُ عنه بمفعول. والمَنجوبُ: الجلْدُ المدبوغ بقُشور سُوق الطَّلْح.والمَنْجُوبُ: القَدَحُ الواسِع.ومِنْجابٌ ونَجَبةُ: اسمان. والنَّجَبَةُ: موضعٌ بعينه، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فنحـــنُ فُرْســانٌ غَــداةَ النَّجَبَهْــ، يـــومَ يَشـــُدُّ الغَنَـــوِيُّ أُرَبَهْـــ، عَقْــداً بعَشــْرِ مــائةٍ لَــنْ تُتْعِبَـهْ قال: أَسَرُوهم، ففَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةٍ.والنَّجْبُ: اسم موضع؛ قال القَتَّالُ الكِلابيُّ عَفا النَّجْبُ بَعْدي فالعُرَيْشانِ فالبُتْرُ، فبُــرْقُ نِعــاجٍ مـن أُمَيْمَـة فـالحِجْرُ ويومُ ذي نَجَبٍ: يومٌ من أَيام العرب مشهور.
المعجم: لسان العرب

قرثع

المعنى: قرثع القَرْثَعُ، كجَعفَرٍ: المرأَةُ الجريئةُ القليلةُ الحَياءِ. قَالَه الليثُ، وَقيل: هِيَ البَذِيَّةُ الفاحِشَةُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: القَرْثَعُ والقَرْدَعُ: البَلهاءُ، وَنَقله الجَوْهَرِيّ أَيضاً، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَفِي صفَةِ المَرأَةِ النّاشِزِ: هِيَ كالقَرْثَعِ، قَالَ: هِيَ البَلهاءُ، ومثلُه قولُ الواصِفِ أَو الواصِفَةِ: ومنهُنَّ القرْثَعُ، ضُرِّي وَلَا تَنفَع. القَرْثَعُ: الظَّليمُ، عَن ابْن عَبّاد. قَالَ أَبو سعيد السُّكَّريُّ فِي قولِ أَبي عامرٍ بنِ أَبي الأَخْنَسِ الفَهْمِيِّ: (أَقائدَ هَذَا الجيشِ لسْنا بطُرْقَةٍ  ...  ولكنْ علينا جِلدُ أَخْنَسَ قَرْثَعِ) أَي الأَسَدُ، يَقُول: لسنا نُهْزَةً، ولكنْ أَشِدَّاء كالأُسْدِ. القَرْثَعُ: دُوَيْبَّةٌ بَحرِيَّةٌ لَهَا صَدَفَةٌ، تكونُ فِي البَحرِ. القَرْثَعُ: الدَّنيءُ الَّذِي لَا يُبالي مَا كسَبَ وصَنعَ. فِي الصِّحاحِ، سُئلَ أَعرابيٌّ عَنْهَا، أَي البَلهاءِ، فَقَالَ: هِيَ المرأَةُ تَكْحُلُ إِحْدَى عينيها فَقَط، أَي وتدَعُ الأُخرى وتَلْبَس دِرْعَها، وَفِي الصِّحَاح: قميصَها، مَقلوباً، وَنَقله الصَّاغانِيّ عَن الأَصمَعِيِّ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَصْلُ القَرْثَع: وبَرٌ صِغارٌ يكونُ على الدَّوابِّ، كالقَرْثَعَةِ أَيضاً، ويُقال: صوفٌ قَرْثَعُ، وتُشَبَّهُ بِهِ المرأَةُ لِضَعْفِه ورداءَتِه. قَالَ الليثُ: قَرْثَعٌ، بِلَا لامٍ: رَجُلٌ من تَغلِبَ، ثُمَّ من أَوْسٍ، وَفِي التَّبصيرِ: رَجُلٌ من أَوسِ بنِ تغلِبَ، كانَ شاعِراً. انْتهى. وَفِي العينِ: كَانَ من أَشَدِّ النَاسِ سؤالاً، فَقيل فِي المَثَلِ: أَسْأَلُ من قَرْثَعٍ، وَقَالَ فِيهِ أَعشى بني تَغلِب:  (إِذا مَا القرْثَعُ الأَوسِيُّ وافَى  ...  عطاءَ النّاسِ أَهلَكَني سُؤالا) كَذَا نصُّ العُباب، ووجدتُ بخطِّ يوسفَ بنِ شاهينَ سِبْطِ الحافظِ: عَطاءَ الناسِ أَوْسَعُهم سُؤالا) قَرْثَعٌ: تابِعيٌّ ضَبِّيٌّ روى عَن سَلْمَان الفارسيِّ رَضِيَ الله عَنهُ وغيرِه، وَعنهُ عَلْقَمةُ بنُ قَيْسٍ، وسَهمُ بنُ مِنْجابٍ، وغيرُهم. وأمُّ قَرْثَعٍ: صَحابيّةٌ، رُوِيَ عَن عطاءٍ، عَنْهَا، قَالَت: يَا رسولَ الله أُغْلَبُ على عَقْلِي. القَرْثَعة: الحسَنُ الإيالَة للمالِ، وَلَكِن لَا يُستعمَلُ إلاّ مُضافاً، يُقَال: هُوَ قَرْثَعةُ مالٍ، أَو قِرْثِعَةُ مالٍ كزِبْرِجَةٍ، الفتحُ عَن الفَرّاءِ، والكسرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ واقتصرَ عَلَيْهِ، أَي يُحسِنُ رِعْيَتَه، ويَصلُحُ على يَدْيَه، ومثلُه: تِرْعِيَةُ مالٍ. وتَقَرْثَعَ الشيءُ، إِذا اجتمعَ. تَقَرْثَعَتْ الضائِنَةُ، إِذا تنَفَّشَتْ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَرْثَعةُ، بالفَتْح: تابِعيٌّ كُنيَتُه أَبُو المُختار، روى عَن ابنِ عبّاسٍ، وولَدُه المُختارُ بنُ قَرْثَعةَ الواسِطيُّ، روى عَن أَبِيه، وَعنهُ أَبُو سُفيانَ الحِمْيَرِيُّ، ذَكَرَه المالينيُّ، كَذَا فِي التبصير.
المعجم: تاج العروس

ثفر

المعنى: الثَّفَرُ، بالتحريك: ثَفَرُ الدابة. ابن سيده: الثَّفَرُ السَّيْرُ الذي في مؤَخر السَّرْج، وثَفَر البعير والحمار والدابة مُثَقَّلٌ؛ قال امرؤ القيس: لا حِمْيَـــرِيٌّ وفَـــى ولا عَدَســـٌ، ولا اسـْتُ عَيْرٍ يَحُكُّها ثَفَرُهْ وأَثْفَرَ الدابة: عَمِلَ لها تَفَراً أَو شدّها به. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمر المستحاضة أَن تَسْتَثْفِرَ وتُلْجِمَ إذا غلبها سيلان الدم، وهو أن تَشُدَّ فرجها بخرقة عريضة أَو قطنة تحتشي بها وتُوثِقَ طرفيها في شيء تَشُدُّه على وسطها فتمنع سيلان الدم، وهو مأْخود من ثَفَرِ الدابة الذي يجعل تحت ذنبها؛ وفي نسخة: وتوثق طرفيها ثم تربط فوق ذلك رباطاً تشدّ طرفيه إِلى حَقَبٍ تَشُدُّه كما تشدّ الثَّفَرَ تحت ذَنَبِ الدابة؛ قال: ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الثَّفْرِ، أُريد به فرجها وإِن كان أَصله للسباع، وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: لا ســـَلَّم اللــهُ علــى ســَلاَمَهْ زِنْجِيَّــــةٍ، كَأَنَّهـــا نَعـــامَهْ مُثْفَــــرَةٌ بِرِيشـــَتَيْ حَمـــامَهْ أَي كَأَنَّ أَسْكَتَيْها قد أُثْفِرتا بِرِيشَتَيْ حمامة. والمِثْفَارُ من الدواب: التي ترمي بسرجها إِلى مؤخرها. والاستثفار: أَن يدخل الإِنسان إِزاره بين فخذيه ملويّاً ثم يخرجه. والرجل يَسْتَثْفِرُ بإِزاره عند الصِّراع إذا هو لواه على فخذيه ثم أَخرجه بين فخذيه فشد طرفيه في حُجْزَتِه. واسْتَثْفَرَ الرجلُ بثوبه إذا ردَّ طرفه بين رجليه إِلى حجزته.واسْتَثْفَرَ الكلب إذا أَدخل ذنبه بين فخذيه حتى يُلْزِقَهُ ببطنه، وهو الاستثفار؛ قال النابغة: تَعْدُو الذِّئابُ على مَنْ لا كِلابَ له، وتَتَّقِـي مَرْبِـضَ المُسْتَثْفِرِ الحامِي ومنه حديث ابن الزبير في صفة الجن: فإِذا نَحْنُ برجالٍ طِوالٍ كأَنهم الرِّماح مُسْتَثْفِرينَ ثيابهم، قال: هو أَن يدخل الرجل ثوبه بين رجليه كما يفعل الكلب بذنبه.والثُّفْرُ والثَّفْرُ، بسكون الفاء أَيضاً، لجميع ضروب السباع ولكل ذاتِ مِخْلَبٍ كالحياءِ للناقة، وفي المحكم: كالحياء للشاة، وقيل: هو مسلك القضيب فيها، واستعاره الأَخطل فجعله للبقرة فقال: جَـزَى اللهُ فيها الأَعْوَرَيْنِ مَلامَةً، وفَـرْوَةَ ثَفْـرَ الثَّـوْرَةِ المُتَضَاجِمِ المتضاجم: المائل؛ قال: إِنما هو شيء استعاره فأَدخله في غير موضعه كقولهم مشافر الحَبَشِ وإِنما المِشْفَرُ للإِبل؛ وفروة: اسم رجل، ونصب الثَّفْر على البدل منه، وهو لقبه، كقولهم عبدالله قفة وإِنما خفض المتضاجم، وهو من صفة الثَّفْرِ على الجوار، كقولك جحر ضب خرب؛ واستعاره الجعدي أَيضاً للبرذونة فقال: بُرَيْذِينَـةٌ بَـلَّ البَراذِينُ ثَفْرَها، وقـد شـَرِبَتْ من آخرِ الصَّيْفِ إِبَّلا واستعاره آخر فجعله للنعجة فقال: ومـا عَمْـرُو إِلاَّ نَعْجَـةٌ ساجِسـِيَّةٌ، تُخَـزَّلُ تحتَ الكبشِ، والثَّفْرُ وارِدُ ساجسية: منسوبة، وهي غنم شامية حمر صغار الرؤوس؛ واستعاره آخر للمرأَة فقال: نَحْـنُ بَنُـو عَمْـرَةَ فـي انْتِسـابِ، بِنْــتِ ســُوَيْدٍ أَكْــرَمِ الضـِّبابِ، جـاءتْ بِنَـا مـن ثَفْرِها المُنْجَابِ وقيل: الثُّفْر والثَّفْر للبقرة أَصل لا مستعار.ورجل مِثْفَرٌ ومِثْفار: ثناء قبيح ونَعْتُ سَوْء، وزاد في المحكم: وهو الذي يُؤْتى.
المعجم: لسان العرب

غرد

المعنى: الغَرَدُ، بالتحريك: التَّطْرِيبُ في الصوت والغِناء. والتَّغَرُّدُ والتغريدُ: صوت معه بَحَحٌ؛ وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حماراً: يُغَـرِّدُ بالأَسـْحارِ فـي كـلِّ سُدْفَةٍ، تَغَـرُّدَ مِرِّيـحِ النَّـدامى المُطـرِّبِ قال الليث: كل صائت طَرَّبَ في الصَّوْت غَرِدٌ، والفعل غَرَّدَ يُغَرِّدُ تَغْرِيداً. الأَصمعي: التغريد الصَّوْتُ. وغَرِدَ الطائر، فهو غَرِدٌ، والتغريد مثله؛ قال سويد بن كراع العكلي: إِذا عَرَضــَتْ داوِيَّــةٌ مُدْلَهِمَّــةٌ، وغَـرَّدَ حاديهـا، فَرَيْنَ بها فَلْقا وغَرَّدَ الإِنسانُ: رفع صوتَه وطَرَّبَ، وكذلك الحَمامةُ والمُكَّاءُ والدِّيكُ والذُّبابُ. وحكى الهجري: سمعت قُمْرِيّاً فأَغْرَدَني أَي أَطْرَبَني بتغريده، وقيل: كل مُصَوِّتٍ مُطَرِّبٍ بصوتِه مُغَرِّدٌ وغِرِّيدٌ وغَريدٌ وغَرِدٌ وغِرْدٌ، فَغَرِدٌ على النسب؛ قال ابن سيده: وغِرْدٌ أُراهُ متغيراً منه؛ وقول مليح الهذلي: سُدْساً وبُزْلاً إذا ما قامَ راحِلُها، تَحَصــَّنَتْ بِشــَباً، أَطْرافُـه غَـرِدُ وحَّدَ غَرِداً وإِن كان خبراً عن الأَطراف حملاً على المعنى كأَنه كلُّ طَرَف منها غَرِد؛ فأَما قول الهذلي: يُغَـرِّدُ رَكْبـاً فَـوْقَ حُـوصٍ سَواهِمٍ، بهـا كـلُّ مُنْجـابِ القَمِيصِ شَمَرْدَل ففيه دلالة على أَن يُغَرِّدُ يتعدى كتعدي يُغَنِّي، وقد يجوز أَن يكون على حذف الجر وإِيصال الفعل؛ وقوله: لا أَشـْتَهِي لَبَـنَ البعيرِ، وعِندنَا غَـرِدُ الزجاجـةِ واكِـفُ المِعْصـارِ معناه: وعندنا نبيذ يحمل صاحبه على أَن يتغنى إذا شربه. وتَغَرَّدَ كَغَرَّدَ؛ قال النابغة الجعدي: تَعـالَوْا نُحـالِفْ صامِتاً ومُزاحِما عليهـم نِصـاراً، وما تَغَرَّدَ راكِبُ واستَغْرَدَ الرَّوْضُ الذُّبابَ: دعاه بنَعْمَتِه إِلى أَن يُغَنِّيَ فَيُغَرِّدَ؛ قال أَبو نخيلة: واسـتَغْرَدَ الروضُ الذبابَ الأَزْرَقا وغَرَّدَت القَوْسُ: صَوَّتَتْ؛ عن أَبي حنيفة.والغِرْدُ، بالكسر، والغَرْدُ، بالفتح، والغِرْدَةُ والغَرْدَةُ والغَرَدَةُ والغَرادَةُ: ضرب من الكَمْأَةِ، وقيل: هي الصغار منها، وقيل: هي الرديئةُ منها، والجمع غِرَدَةٌ وغِرادٌ، وجمع الغَرادةِ غَرادٌ، وهي المَغاريدُ، واحدها مُغْرود؛ قال: يَحُـجُّ مأُمُومَـةً فـي قَعْرِهـا لَجَفٌ، فاسـْتُ الطَّبِيبِ قَذاها كالمَغارِيدِ قال أَبو عمرو: الغَرادُ الكَمْأَةُ، واحدتها غَرادَةٌ، وهي أَيضاً الغِرادَةُ، واحدتها غَرَدَةٌ وقال أَبو عبيد: هي المُغْرُودةُ فرد ذلك عليه؛ وقيل: إِنما هو المُغْرُودُ، ورواه الأَصمعي المَغْرودُ من الكمأَة، بفتح الميم؛ وقال أَبو الهيثم: الغَرَدُ والمُغْرُودُ، بضم الميم، الكمأَة وهو مُفعول نادر؛ وأَنشد: لـو كنْتُـمُ صـُوفاً لكنْتُـمْ قَرَدا، أَو كنْتُــمُ لَحْمـاً لكنتُـمْ غَـرَدا قال الفراء: ليس في كلام العرب مُفْعُولٌ، مضموم الميم، إِلا مُغْرُودٌ لضرب من الكمأَة، ومُغْفُورٌ واحد المَغافِر، وهو شيء ينضحه العُرفُطُ حلو كالناطف. ويقال: مُغْثُورٌ ومُنْخُورٌ للمُنْخُرِ ومُعْلُوقٌ لواحد المعاليق. والجمع المَغاريدُ.والمَغْرُوداءُ: الأَرض الكثيرةُ المغاريدِ.غرقد: الغَرْقَدُ: شجر عظام وهو من العضاه، واحدته غَرْقَدَةٌ وبها سمي الرجل. قال أَبو حنيفة: إذا عظمت العَوْسَجَةُ فهي الغرقدة. وقال بعض الرواة: الغَرْقَدُ من نبات القُفِّ. والغَرْقَدُ: كبار العوسج، وبه سمي بَقِيعُ الغَرْقَدِ لأَنه كان فيه غرقد، وقال الشاعر: أَلِفْــنَ ضــالاً ناعمــاً وغَرْقَـدا وفي حديث أَشراط الساعة: إِلا الغَرْقَد فإِنه من شجر اليهود؛ وفي رواية: إِلا الغرْقَدَة؛ هو ضرب من شجر العِضاه وشجر الشَّوْكِ، والغَرْقَدَة واحدته؛ ومنه قيل لمقبرة أَهل المدينة بقيع الغرقد لأَنه كان فيه غرقد وقطع؛ قال ابن سيده: وبقيع الغرقد مقابر بالمدينة وربما قيل له الغرقد؛ قال زهير: لِمَـنِ الـدِّيارُ غَشِيتَها بالغَرْقَدِ، كالوَحْيِ في حَجَرِ المسِيلِ المُخْلِدِ؟
المعجم: لسان العرب

ثفر

المعنى: ثفر : (الثَّفْرُ) ، بفتحٍ فسكونٍ (ويُضَمُّ، للسِّبَاعِ و) لِذَوَاتِ (المَخَالِبِ، كالحَيَاءِ للنّاقَةِ) ، وَفِي المُحْكَم: للشَّاة (أَو) هُوَ (مَسْلَكُ القَضِيبِ مِنْهَا) . وَفِي بعض الأُصُولِ المُعتَمدةِ: (فِيهَا) بدل (مِنْهَا) ، واستعارَه الأَخطلُ فجَعَلَه للبَقَرة، فَقَالَ: جَزَى اللهُ فِيهَا الأَعْوَرَيْنِ مَلَامَةً وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ فَرْوةُ: إسمُ رجلٍ، وَنصب الثَّفْر على البَدَل مِنْهُ، وَهُوَ لَقَبُه، كقولُهم: عبدُ الله قُفَّةُ، وإِنّمَا خفض المتضاجِم وَهُوَ المائِل، وَهُوَ مِن صفة الثَّفْر على الجِوَار، كَقَوْلِك: جُحْرُ ضَبٌّ خَرِبَ  واستعارَه الجَعْدِيُّ أَيضاً للبِرْذَوْنَة، فَقَالَ: بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَهَا وَقد شَرِبَتْ مِن آخرِ الصَّيْفِ إِيَّلَا واستعارَه آخَرُ فجَعَله للنَّعْجَة، فَقَالَ: ومَا عَمْرُو إِلَّا نَعْجَةٌ ساجِسِيَّةٌ تُخَزَّلُ تحتَ الكَبْشِ والثَّفْرُ وارِدُ ساجِسِيَّةٌ: غَنَمٌ منسوبةٌ، وَهِي غَنَمٌ شَامِيَّةٌ حُمْرٌ صِغَارُ الرُّؤُوسِ. واستعارَه آخَرُ للمرأَة، فَقَالَ: نحنُ بَنُو عَمْرَةَ فِي انْتِسابِ بِنْتِ سُوَيْدٍ أَكْرَمِ الضِّبَابِ جاءَتْ بِنَ مِن ثَفْرِهَا المُنْجَابِ وَقيل: الثُّفْرُ والثَّفْرُ للبَقَرَةِ أَصْلٌ لَا مُسْتَعار. (و) الثَّفَرُ، (بالتَّحْرِيك) : ثَفَرُ الدّابَّةِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ (السَّيْرُ) لذِي (فِي مُؤَخَّرِ السَّرْجِ) . وثَفَرُ البَعِيرِ والحِمَار والدَّابَةِ مُثَقَّلٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسه: لَا حِمْيَرِيٌّ وَفَى وَلَا عُدَسٌ وَلَا إسْتُ عَيْرٍ يَحُكُّهَا ثَفَرُهْ (وَقد يُسَكَّنُ) للتَّخْفِيف. (وأَثْفَرَه) ، أَي البَعِير أَو الحِمَارَ: (عَمِلَ لَهُ ثَفَراً، أَو شَدَّه بِهِ) . وعَلى الأَخير اقتصرَ فِي الأَساس. (والمِثْفارُ) ، كمِحْرَابٍ، مِن الدَّوبِّ: (الَّتِي تَرْمِي بسَرْجِهَا إِلى مُؤَخَّرِهَا. (و) مِن المَجَاز: المِثْفارُ: (الرَّجلُ المَأْبُون، كالمِثْفَرِ) ، وَهُوَ ثَنَاءٌ قَبِيحٌ ونَعْتُ سَوْءٍ. وَفِي المُحْكَم: وَهُوَ الَّذِي يُؤْتَى. وَفِي الأَساس: قيل: أَبو جَهْلٍ كَانَ مِثْفاراً، وكُذِّبَ قائِلُه. قَالَ شيخُنَا: كأَنَّه لشِدَّة الأُبْنَةِ بِهِ ومَيْلِه إِلى الفِعْل بِهِ صَار كمَنْ يَطْلُبُ مَا يُرْمَى فِي مُؤَخَّرِه؛ فَهُوَ مأْخُوذٌ مِن الثَّفَر بمعنَى  المِثْفَارِ، بصيغةِ المُبَالغة؛ لكثرةِ شَبَقِه، وهاذا الداءُ والعِياذُ بِاللَّه مِن أَعظمِ الأَدْواءِ، وَكَثِيرًا مَا يكونُ للأَكابر والأَعيان وأَهل الرَّفاهِيَة؛ لمَيْلهم إِلى مَا يَلِينُ تحتَهم، ولذالك يُسَمَّى داءَ الأَكابرِ. ورَوَى أَبو عُمر الزّاهِدُ فِي أَمالِيه، عَن السَّيّارِيِّ، عَن أَبي خُزَيمةَ الكاتبِ، قَالَ: مَا فَتَّشْنَا أَحداً فِيهِ هاذا الداءُ إِلّا وَجَدْنَاهُ ناصِباً وروى بسَنَدهِ: أَنَّ جعفَراً الصّادِقَ رَضِي الله عَنهُ سُئِلَ عَن هاذا الصِّنْفِ مِن النَّاس، فَقَالَ: رَحِمٌ مَنْكُوسَةٌ يُؤْتَى ولَا يَأْتِي. وَمَا كانَتْ هاذه الخَصْلةُ فِي وَلِيَ لله قطّ، وإِنما تكونُ فِي الكُفّار والفُسّاق، والنّاصب للطّاهِرِين. (والاسْتِثْفَارُ: أَنْ يُدْخِلَ) الإِنسانُ (إِزارَه بَين فَخِذَيْه مَلْوِيًّا) ثمَّ يُخْرِجَه. وَالرجل يَسْتَثْفِرُ بإِزارهِ عِنْد الصِّراع، إِذا هُوَ لَوَاه على فَخِذيْه، فشَدَّ طَرَفَيْه فِي حُجْزَتِه، وَزَاد ابنُ ظفرٍ فِي شرح المَقَاماتِ: حَتَّى يكونَ كالتُّبّان. وَقد تقدَّم أَنّ التُّبّانَ هُوَ السَّراوِيلُ الصغيرُ، لَا ساقَيْن لَهُ. وَفِي الأَساس: ومِن المَجاز اسْتَثْفَرَ المُصارِعُ: رَدَّ طَرَفَ ثَوْبِه إِلى خلفهِ، فغَرَزَه فِي حُجْزَتِه. ومثلُه كلامُ الجوهَريِّ وابنِ فارِس. (و) الاسْتِثْفارُ: (إِدخَالُ الكَلْبِ ذَنَبَه بَين فَخِذَيْه حَتَّى يُلْزِقَه ببَطْنِه) ، قَالَ النّابغة: تَعْدُو الذِّئابُ على مَنْ لَا كِلابَ لَهُ وتَتَّقِي مَرْبِضَ المُسْتَثْفِرِ الحامِي وَهُوَ مَجازٌ، ونَسَبَه الجوهريُّ إِلى الزِّبْرِقانِ بنِ بَدْرٍ، وصَوَّبُوه. وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم أَمَرَ المُسْتَحاضَةَ أَنْ تَسْتَثْفِرَ وتُلْجِمَ) ، إِذا غَلَبَهَا سَيَلَانُ الدَّمِ؛ وَهُوَ أَنْ تَشُدَّ فَرْجَها بخِرْقَةٍ عَرِيضَةٍ، أَو قُطْنَةٍ تَحْتَشِي بهَا، وتُوثِقَ طَرَفَيْها فِي شَيْءٍ تَشُدُّه على وَسَطِها، فتمنع سَيَلانَ الدَّمِ، وَهُوَ مأْخوذٌ مِن ثَفَرِ  الدَّابَّةِ، وَيحْتَمل أَن يكون مأْخوذاً من الثَّفْر، أُرِيدَ بِفَرْجُهَا وإِن كَانَ أَصلُه للسِّباع. وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ: زِنْجِيَّةٍ كأَنَّهَا نَعامَهْ مُثْفَرَةٌ بِرِيشَتَيْ حَمَامَهْ أَي كأَنَّ أَسْكَتَيْهَا قد أُثْفِرَتَا برِيشَتَيْ حَمامة. وَفِي حَدِيث: ابنِ الزُّبَيْرِ فِي صفةِ الجِنِّ: (فإِذا نَحن برجالٍ طِوالٍ كأَنَّهم الرِّماحُ مُسْتَثْفِرِين ثِيابَهم) قَالَ: هُوَ أَن يَدْخِلَ الرجلُ ثوبَه بَين رِجْلَيْه، كَمَا يفعَلُ الكَلبُ بذَنَبِه. (و) مِنَ المَجَازِ: (ثَفَّرَه تَثْفِيراً) ، وَفِي بعض النُّسَخ: وثَفَرَه يَثْفِرُه: (ساقَه مِن خَلْفِه، كأَثْفَرَه) . واقتصرَ على الأَخير فِي الأَساس والتَّكْملة. (و) مِنَ المَجَازِ: (أَثْفَرْتُه بَيْعَةَ سَوْءِ: أَي أَلْزَقْتُها بإسْتِه) . (و) أَثْفَرَتِ (العَنْزُ: بَيَّنَتِ الوِلادَةَ) .
المعجم: تاج العروس

غرد

المعنى: غرد : (غَرِدَ الطائِرُ) والإِنسانُ، (كفَرِحَ، وغَرَّدَ، تَغْريداً، وأَغرَدَ، وتَغَرَّدَ) ، إِذا (رَفَعَ صَوْتَهُ وطَرَّبَ بِهِ) فِي الصَّوْتِ  والغناءِ، والتَّغرُّد والتَّغْرِيد: صَوتٌ مَعَه بَحَحٌ، وَقد جمعَهُمَا امرؤُ القيسِ فِي قولِهِ يَصِفُ حِمَاراً يُغَرِّدُ بالأَسْحَارِ فِي كُلِّ سُدْفَةٍ تَغَرّدَ مِرِّيحِ النَّدَامَى المُطَرِّبِ (فَهُوَ غِرْدٌ بِالْكَسْرِ، و) قَالَ الأَصمعِيُّ: التَّغْرِيدُ: الصَّوْتُ، وغَرَّدَ الطائِرُ، فَهُوَ (غَرِدٌ) على النَسَبِ، قَالَ بنُ سَيّده: وغِرْدٌ: أُرَاه مُتَغَيِّراً من غَرِدٍ. قَالَ اللَّيثُ كُلُّ صائِتٍ طَرَّبَ الصَّوتَ فَهُوَ غَرِدٌ، والتَّغْرِيدُ مِثْلُه، قَالَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع العُكْلِيّ: إِذَا عَرَضَتْ دَاوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ وغَرَّدَ حَاديها فَرَيْنَ بِها فَلْقَا (و) حكَى الهَجَرِيُّ: سمعْت قُمْرِيًّا فأَغْرَدنِي، أَي أَطْرَبنِي بتَغْرِيده، وَقيل: كلُّ مُصَوِّت مُطَرِّبٍ بصوتِه: (مُغَرِّدٌ وغِرِّيدٌ، كسِكِّيتٍ) ، وغريدٌ، كأَمير أَو حِذْيَم، وَقَالَ الهُذَلِيُّ: يُغَرِّدُ رَكْباً فَوْقَ خُوصٍ سَوَهِم بِها كُلُّ مُنجابِ القَمِيصِ شَمَرْدَلِ وَفِيه دلالةٌ على أَن يُغَرِّدُ يَتَعَدَّى كَتَعَدِّي يُغَنِّي. وَقد يَجُوز أَن يكونَ على حذفِ الجارِّ وإِيصالِ الفِعْلِ. (واسْتَغْردَ الرَّوضُ الذُّبابَ: دَعَاهُ بِنَغْمَتِهِ) ، هاكذا بالنُّون والغَيْن، عندنَا فِي النُّسْخ. وَفِي غيرِهَا من النُّسخ. بِالْعينِ الْمُهْملَة، أَي نضارته (إِلى أَنْ) يُغَنِّيَ و (يُغَرِّدَ) فِيه. ورَوْضٌ مُسْتَغْرِد: ناعِمٌ، قَالَ أَبو نُخَيْلَة: واسْتَغْرَدَ الرَّوْضُ الذُّبَابَ الأَزْرَقَا (والغَرْدُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (الخُصُّ) بالضّمّ. (و) الغَرْدُ: (بِنَاءٌ للمُتَوَكِّلِ) على الله العَبَّاسيِّ (بِسُرَّ مَنْ رَأَى) . (و) الغَرْدُ: (ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ) ، قيل: هِيَ الصِّغارُ مِنْهَا. وَقيل: هِيَ الرَّدِيئةُ مِنْهَا، (كالغَرْدَةِ)  ، بِالْفَتْح أَيضاً (والغِرْدَةِ، والغِرْدِ، بكسرِهما، والغَرَدِ محرَّكةً) ، والغَرَدَةِ، وأَنشد أَبو الهَيْثم: لَو كُنْتُمُ صُوفاً لكُنْتُمْ قَرَدَا أَو كنتُمُ لَحْماً لكنتُمْ غَرَدا (والغَرَاد والغَرَادَةِ، بفتحهما، والمُغْرُودِ، بالضّم) . قَالَ أَبو الْهَيْثَم: وَهُوَ مُفْعولٌ نادِرٌ، وَقَالَ الفَراءُ: ليسَ فِي كلامِ الْعَرَب مُفْعُول، مضَمومَ الْمِيم، إِلّا مُغْرودٌ، لِضَرْبٍ من الكَمْأَةِ، ومُغْفورٌ: واحِدُ المَغافير وَهُوَ شَيْءٌ يَنْضَحه العُرْفُطُ، حُلْوٌ كالنَّاطِف، وَيُقَال: مُغْثُورٌ، ومُنْخُورٌ للمُنْخُرِ، ومُعْلُوق، لواحِد المَعَالِيق. وَنقل شيخُنَا عَن (الممتع) لِابْنِ عُصْفُور فِي (الأَبنية) أَن مُفْعُولاً، أَي بالضّمّ، غَريبٌ شاذُّ، نَحْو مُغْرودٍ، ومُعْلوقٍ. وَذكر فِي أَحكامِ زيادةِ الْمِيم أَنْ مِيم مُغْرودٍ أَصْلٌ لِفَقْد مُفْعول دون فُعلول. (ج غِرَدَةٌ) ، كعِنَبةٍ، (وغِرَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، وجَمْع الغَرَادَةِ غَرَادٌ، (و) جمع مُغْرود (مَغَارِيدُ) ، قَالَ: يَخُجُّ مَأْمُومَةً فِي قَعْرِها لَجَفٌ فَستُ الطَّبِيبِ قَذَاهَا كالمَغَارِيدِ وَقَالَ أَبو عُبَيْد: هِيَ المُغْرودةُ، فرُدَّ ذالك عَلَيْهِ، وقِي: إِنما هُوَ المُغْرود، وَرَوَاهُ الأَصمعيُّ المَغْرُود من الكَمْأَة بِفَتْح الْمِيم. كَذَا فِي اللسانه. (وأَرضٌ مَغْرُوداءُ: كَثِيرتُها) أَي المَغَارِيدِ. (واغرَنْداهُ و) اغرَنْدَى (عَلَيْهِ) إِذا (عَلَاه بالشَّتْم، والضَّرْبِ، والقَهْر، وغَلَبَهُ) ، كاسْرَنْداهُ واعْرَنْدَاه. وَقَالَ أَبو عُبَيد: تَثَوَّل على القَومِ تَثَوُّلاً، واغْرَنْدَى عَلَيْهِم اغْرِنداءً، واغْلَنْتَى اغْلِنْتَاءً، إِذا غَلَبَهم وعَلَاهم بالشَّتْمِ والضَّرْبِ والقَهْر.والمُغْرَنْدِي: الّذِي يَغْلِبُك ويَعْلُوك، قَالَ: قَد جَعَلَ النُّعَاسُ يَغْرَنْدِينِي أَدْفَعُه عنّي ويَسْرَنْدِيني قَالَ ابنُ جِنّي: إِن سِئَتَ جعَلْت رَوِيَّهُ النونَ، وَهُوَ الوجهُ. وإِن شِئتَ جعلتَه الياءَ، وَلَيْسَ بالوَجْهِ. وَفِي شرح شيخِنا: قَالَ علماءُ الصَّرفِ: هُوَ من بَاب اسْلَنْقَى، ومذهَبُ سِيبَوَيْهٍ أَنَّه لَا يتَعَدَّى. وخالَفه أَبو عُبَيدٍ وأَبو الفِتْحِ، وأَنشدُوا البيتَ. وَقَالَ الزُّبَيْدِيّ: هُوَ مصنوعٌ وأَثبتَه ابنُ دُرَيْدٍ وغيرُه. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَوْلهم: طائِرٌ مُسْتَمْلَحُ الأَغاريدِ. والغَرَّاد، ككَتّانٍ: من يَعْمَل الأَخصاصَ وحَرادِيَّ القَصَبِ. عِرَاقِيَّةٌ. وأَبو بكر أَسَدُ بن عُمَر الغَرَّاد، بغدادِيُّ رَوَى عَنْهُ السّمعانيُّ. والغَرِدُ، ككَتِف: جَبَلٌ بَين ضَرِيةَ والرَّبَذَة بشاطىءِ الجَرِيب الأَقصَى لمُحارب وفَارةَ. كَذَا فِي المعجم. وغَرْدِيانُ: قَرْيَة بِمَا وراءَ النَّهر. وغُصْنٌ غِرْيَدٌ، كحِذْيَمٍ: ناعِمٌ.
المعجم: تاج العروس

Pages