المعجم العربي الجامع

مُمَصَّرَةٌ

المعنى: كُبّة الغَزْل.
المعجم: القاموس

مَصَرَتِ

المعنى: الحَلُوبُ ـُ مُصُوراً: قلّ لبنُها. و ـ النَّاقةَ أو الشاة مصراً: حلبها بأطراف الأصابع. و ـ العطاءَ: جعله قليلاً. و ـ الفرسَ: درَّبه لإبراز مقدرته على الجري.؛(أمْصَرَتِ) الحلوبُ: مَصَرَت.؛(مَصَّرَ) عليه عطاءَه: أعطاه قليلاً قليلاً. و ـ القومُ المكانَ: جعلوه مِصراً. ويُقال: مصَّر الأمصارَ: بناها. و ـ الدولةُ الشركةَ ونحوَها: أخضَعَتها لإدارة مصرية خالية من النفوذ الأجنبي. (محدثة). و ـ الثَّوبَ: صَبَغه بالمِصْرِ أو بحمرة خفيفة.؛(تَمَصَّرَ) المكانُ: صار مِصْراً. و ـ الشيءُ: قلّ. و ـ القومُ: تفرقوا في الأمصار. و ـ الشخصُ أو الشيء: صار مصريّ الجنسية أو التبعية. (محدثة). و ـ الشيءَ: تَتَبَّعَه.؛(امْتَصَرَ) النَّاقةَ أو الشاةَ: مَصَرها.؛(الماصِرُ) الحاجزُ بين الشيئين. وناقةٌ أو شاةٌ ماصِرٌ: بطيئة خروج اللَّبن أو قليلتُه.؛(المُصَارَةُ) الموضع تُمْصَرُ فيه الخيل.؛(المِصْرُ) الحاجز بين الشيئين، أو بين الأَرضين. (ج) مُصُور. يُقال: اشترى الدار بمصُورِها. و ـ الوِعاءُ. و ـ الكُورَةُ الكبيرة تقام فيها الدُّور والأسواق والمدارس وغيرها من المرافق العَامة. و ـ مادة حمراء يُصبغ بها.؛(المَصُورُ) من الإِبل أو الشاة: الماصر. (ج) مِصارٌ، ومصايِرُ.؛(المَصِيرُ) المِعَى. (ج) مُصْران، ومَصارين.؛(المُمَصَّرُ) ثوبٌ مُمَصَّرٌ: مصبوغ بحمرة خفيفة.؛(المُمَصَّرَةُ) كُبَّةُ الغزل.
المعجم: الوسيط

مصر

المعنى: مَصَرَ الشاةَ والناقَةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصَّرها: حَلَبها بأَطراف الثلاث، وقيل: هو أَن تأْخذ الضَّرْعَ بكفك وتُصَيِّرَ إِبهامَك فوق أَصابِعِك، وقيل: هو الحَلْبُ بالإِبهامِ والسَّبابةِ فقط. الليث: المَصْرُ حَلْب بأَطراف الأَصابع والسبابة والوسطى والإِبهام ونحو ذلك. وفي حديث عبد الملك قال لحالب ناقَتِه: كيف تَحْلُبها مَصْراً أَم فَطْراً؟ وناقة مَصُور إذا كان لَبَنُها بطيء الخروج لا يُحْلَبُ إِلا مَصْراً.والتَّمَصُّرُ: حَلْبُ بقايا اللَّبَن في الضَّرْع بعد الدرِّ، وصار مستعملاً في تَتَبُّعِ القِلَّة، يقولون: يَمْتَصِرونها. الجوهري قال ابن السكيت: المَصْرُ حَلْبُ كل ما في الضَّرْعِ. وفي حديث عليّ، عليه السلام: ولا يُمْصَرُ لبنُها فَيَضُرَّ ذلك بولدها؛ يريد لا يُكْثَرُ من أَخذ لبنها. وفي حديث الحسن، عليه السلام: ما لم تَمْصُرْ أَي تَحْلُب، أَراد أَن تسرق اللبن.وناقة ماصِرٌ ومَصُورٌ: بطيئة اللبن، وكذلك الشاة والبقرة، وخص بعضهم به المِعْزى، وجمعها مِصارٌ مثل قِلاصٍ، ومَصائِرُ مثل قَلائِصَ.والمَصْرُ: قِلة اللبن. الأَصمعي: ناقة مَصُورٌ وهي التي يُتَمَصَّرُ لبنها أَي يُحْلَب قليلاً قليلاً لأَن لبنها بَطِيءُ الخروج. الجوهري: أَبو زيد المَصُورُ من المَعزِ خاصَّة دون الضأْن وهي التي قد غَرَزَتْ إِلا قليلاً، قال: ومثلها من الضأْن الجَدُودُ. ويقال: مَصَّرَتِ العَنْزُ تَمْصِيراً أَي صارت مَصُوراً. ويقال: نعجة ماصِرٌ ولَجْبَةٌ وجَدُودٌ وغَرُوزٌ أَي قليلة اللبن. وفي حديث زياد: إِنّ الرجلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة لا يقطع بها ذَنَبَ عَنْزٍ مَصُورٍ لو بلغت إِمامَه سَفَكَ دَمَه. حكى ابن الأَثير: المصور من المعز خاصة وهي التي انقطع لبنها.والتَّمَصُّر: القليل من كل شيء؛ قال ابن سيده: هذا تعبير أَهل اللغة والصحيح التَّمَصُّر القِلَّةُ. ومَصَّر عليه العَطاءَ تَمْصِيراً: قَلَّله وفَرَّقَه قليلاً قليلاً. ومَصَّرَ الرجلُ عَطِيَّتَه: قَطَّعَها قليلاً قليلاً، مشتق من ذلك.ومُصِرَ الفَرسُ: اسْتُخْرِجَ جَرْيهُ. والمُصارَةُ: الموضع الذي تُمْصَرُ فيه الخيل، قال: حكاه صاحب العين. والتمصر: التتبع، وجاءت الإِبل إِلى الحوض مُتَمَصِّرة ومُمْصِرَة أَي متفرقة. وغرة مُتَمَصِّرة: ضاقت من موضع واتسعت من آخر.والمَصْرُ: تَقَطُّعُ الغزْلِ وتَمَسُّخُه. وقَدِ امَّصَرَ الغزْلُ إذا تَمَسَّخَ. والمُمَصَّرَةُ: كُبَّةُ الغزْلِ، وهي المُسَفَّرَةُ.والمِصْرُ: الحاجِزُ والحَدُّ بين الشيئين؛ قال أُمية يذكر حِكْمة الخالق تبارك وتعالى: وجَعَـلَ الشـمسَ مِصـْراً لا خَفـاءَ به بين النهارِ وبين الليلِ قد فَصَلا قال ابن بري: البيت لعدي بن زيد العبادي وهذا البيت أَورده الجوهري: وجاعل الشمس مصراً، والذي في شعره وجعل الشمس كما أَوردناه عن ابن سيده وغيره؛ وقبله: والأَرضَ ســَوّى بِسـاطاً ثـم قَـدّرَها تحـتَ السماءِ، سَواءً مثل ما ثَقَلا قال: ومعنى ثَقَلَ تَرَفَّعَ أَي جعل الشمس حَدّاً وعَلامةً بين الليلِ والنهارِ؛ قال ابن سيده: وقيل هو الحدُّ بين الأَرضين، والجمع مُصُور.ويقال: اشترى الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها. وأَهلُ مِصْرَ يكتبون في شروطهم: اشترى فلان الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها، وكذلك يَكْتُبُ أَهلُ هَجَرَ. والمِصْرُ: الحدّ في كل شيء، وقيل: المصر الحَدُّ في الأَرض خاصة.الجوهري: مِصْر هي المدينة المعروفة، تذكر وتؤنث؛ عن ابن السراج.والمِصْر: واحد الأَمْصار. والمِصْر: الكُورَةُ، والجمع أَمصار. ومَصَّروا الموضع: جعلوه مِصْراً. وتَمَصَّرَ المكانُ: صار مِصْراً. ومِصْرُ: مدينة بعينها، سميت بذلك لتَمَصُّرِها، وقد زعموا أَن الذي بناها إِنما هو المِصْرُ بن نوح، عليه السلام؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذاك، وهي تُصْرفُ ولا تُصْرَفُ. قال سيبويه في قوله تعالى: اهْبِطُوا مِصْراً؛ قال: بلغنا أَنه يريد مِصْرَ بعينها. التهذيب في قوله: اهبطوا مصراً، قال أَبو إِسحق: الأَكثر في القراءَة إِثبات الأَلف، قال: وفيه وجهان جائزان، يراد بها مصرٌ من الأَمصار لأَنهم كانوا في تيه، قال: وجائز أَن يكون أَراد مِصْرَ بعينها فجعَلَ مِصْراً اسماً للبلد فَصَرفَ لأَنه مذكر، ومن قرأَ مصر بغير أَلف أَراد مصر بعينها كما قال: ادخلوا مصر إِن شاء الله، ولم يصرف لأَنه اسم المدينة، فهو مذكر سمي به مؤنث. وقال الليث: المِصْر في كلام العرب كل كُورة تقام فيها الحُدود ويقسم فيها الفيءُ والصدَقاتُ من غير مؤامرة للخليفة. وكان عمر، رضي الله عنه، مَصَّر الأَمصارَ منها البصرة والكوفة.الجوهري: فلان مَصَّرَ الأَمْصارَ كما يقال مَدّن المُدُنَ، وحُمُرٌ مَصارٍ. ومَصارِيُّ: جمع مَصْرِيٍّ؛ عن كراع؛ وقوله: وأَدَمَـــتْ خُبْـــزِيَ مِـــنْ صــُيَيْرِ مــن صــِيرِ مِصــْرِينَ أَو البُحَيْـرِ أَراه إِنما عنى مصر هذه المشهورة فاضطر إِليها فجمعها على حدّ سنين؛ قال ابن سيده: وإِنما قلت إِنه أَراد مصر لأَن هذا الصِّيرَ قلما يوجد إِلا بها وليس من مآكل العرب؛ قال: وقد يجوز أَن يكون هذا الشاعر غَلِطَ بمصر فقال مِصْرينَ، وذلك لأَنه كان بعيداً من الأَرياف كمصر وغيرها، وغلطُ العربِ الأَقْحاح الجُفاةِ في مثل هذا كثير، وقد رواه بعضهم من صِيرِ مِصْرَيْن كأَنه أَراد المِصْرَيْنِ فحذف اللام. والمِصْران: الكوفةُ والبصْرةُ؛ قال ابن الأَعرابي: قيل لهما المصران لأَن عمر، رضي الله عنه، قال: لا تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم، مَصِّروها أَي صيروها مِصْراً بين البحر وبيني أَي حدّاً. والمصر: الحاجز بين الشيئين. وفي حديث مواقيت الحج: لمَّا قُتِحَ هذان المِصْرانِ؛ المِصْر: البَلَد، ويريد بهما الكوفةَ والبَصْرَةَ. والمِصْرُ: الطِّينُ الأَحْمَرُ. وثوب مُمَصَّرٌ: مصبوغ بالطين الأَحمر أَو بحُمْرة خفيفة. وفي التهذيب: ثَوْب مُمَصَّرٌ مصبوغ بالعِشْرِقِ، وهو نبات أَحْمَرُ طيِّبُ الرائِحَةِ تستعمله العرائس؛ وأَنشد: مُخْتلِطــــاً عِشـــْرِقُه وكُرْكُمُـــهْ أَبو عبيد: الثياب المُمَصَّرَةُ التي فيها شيء من صفرة ليست بالكثيرة.وقال شمر: المُمَصَّرُ من الثياب ما كان مصبوغاً فغسل. وقال أَبو سعيد: التَّمْصِيرُ في الصَّبْغِ أَن يخرج المَصْبُوغُ مُبَقَّعاً لم يُسْتَحْكْم صَبْغُه. والتمصير في الثياب: أَن تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غيرِ بلى.وفي حديث عيسى، عليه السلام: ينزل بين مُمَصَّرَتَيْن؛ المُمَصَّرَةُ من الثياب: التي فيها صُفْرة خفيفة؛ ومنه الحديث: أَتى عليٌّ طَلْحَةَ، رضي الله عنهما، وعليه ثَوْبانِ مُمَصَّرانِ.والمَصِيرُ: المِعى، وهو فَعِيلٌ، وخص بعضُهم به الطيرَ وذواتِ الخُفِّ والظِّلْف، والجمع أَمْصِرَة ومُصْرانٌ مثل رَغِيفٍ ورُغْفانٍ، ومَصارِينُ جمع الجمع عند سيبويه. وقال الليث: المَصارِينُ خطأٌ؛ قال الأَزهري: المصارين جمع المُصْران، جمعته العرب كذلك على توهُّم النونِ أَنها أَصلية.وقال بعضهم: مَصِير إِنما هو مَفْعِلٌ من صار إِليه الطعام، وإِنما قالوا مُصران كما قالوا في جمع مَسِيل الماء مُسْلان، شبهوا مَفْعِلاً بفَعِيل، وكذلك قالوا قَعود وقِعْدانٌ، ثم قَعادِينُ جمع الجمع، وكذلك توهموا الميم في المصير أَنها أَصلية فجمعوها على مُصْران كما قالوا لجماعة مَصادِ الجَبَل مُصْدانٌ.والمِصْرُ: الوعاء؛ عن كراع. ومِصْرٌ: أَحدُ أَولاد نوح، عليه السلام؛ قال ابن سيده: ولست منه على ثقة. التهذيب: والماصِرُ في كلامهم الحَبْل يلقى في الماءِ لِيَمْنَعَ السفُنَ عن السير حتى يُؤدِّيَ صاحبُها ما عليه من حق السلطان، هذا في دجلة والفرات. ومُصْرانُ الفارةِ: ضرب من رديءِ التمر.
المعجم: لسان العرب

مصر

المعنى: ـ مَصَرَ الناقَةَ أو الشاةَ، ـ وتَمَصَّرَها، وامْتَصَرَها: حَلَبَها بأَطْرافِ الأَصابعِ الثَّلاثِ، أو بالإِبْهامِ والسَّبَّابَةِ فَقَطْ. ـ وهي ماصِرٌ ومَصُورٌ: بَطيئَةُ خُروجِ اللَّبَنِ ـ ج: مِصارٌ ومَصائِرُ. ـ والتَّمَصُّرُ: القِلَّةُ، والتَّتَبُّعُ، والتَّفَرُّقُ، وحَلْبُ بَقايا اللَّبَنِ في الضَّرْعِ. ـ والتَّمْصيرُ: التَّقْليلُ، وقَطْعُ العَطِيَّةِ قليلاً قليلاً. ـ ومُصِرَ الفرسُ، كعُنِيَ: اسْتُخْرِجَ جَرْيُهُ. ـ والمُصارَةُ، بالضم: المَوْضِعُ تُمْصَرُ فيه الخَيْلُ. ـ والمِصْرُ، بالكسر: الحاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، ـ كالماصِرِ، والحَدُّ بينَ الأَرْضَيْنِ، والوِعاءُ، والكُورَةُ، والطينُ الأَحْمَرُ. ـ والمُمَصَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المَصْبوغُ به. ـ ومَصَّرُوا المكانَ تَمْصيراً: جَعَلوهُ مِصْراً فَتَمَصَّرَ. ـ ومِصْرُ: المدينةُ المَعْروفةُ، سُمِّيَتْ لِتَمَصُّرِها، أو لأَنَّهُ بَناها المِصْرُ بنُ نوحٍ، وقد تُصْرَفُ، وقد تُذَكَّرُ. وحُمُرٌ مَصارٍ ومَصارِيُّ جَمْعُ مِصْرِيٍّ. ـ والمِصْرانِ: الكوفةُ والبِصْرَةُ. ويَزيدُ ذو مِصرٍ: محدِّثٌ. ـ والمَصيرُ، كأميرٍ: المِعَى ـ ج: أمْصِرَةٌ ومُصْرانٌ ـ وجج: مَصَارينُ. ـ ومُصْرانُ الفأرِ، بالضم: تَمْرٌ رَديءٌ. ـ والمَصيرَةُ: ع. ـ واشْتَرَى الدارَ بِمُصُورِها: بِحُدُودِها. ـ وغُرةُ الفَرَسِ إذا كانَتْ تَدِقُّ من مَوْضِعٍ، وتَغْلُظُ من مَوْضِعٍ، فهي مُتَمَصِّرَةٌ. ـ وإِبِلٌ مُتَمَصِّرَةٌ: مُتَفَرِّقَةٌ. ـ وامَّصَرَ ؟؟ الغَزْلُ، كافْتَعَلَ: تَمَسَّخَ.
المعجم: القاموس المحيط

مصر

المعنى: مصر مَصَرَ النّاقةَ أَو الشّاةَ، يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصرَها وامْتَصَرَها: حلبَها بأَطرافِ الأَصابع الثَّلاث. وَقيل هُوَ أَن تَأْخُذ الضَّرعَ بكفِّك وتُصَيِّرَ إبهامَكَ فوقَ أَصابعِكَ، أَو هُوَ الحَلْبُ بالإبهام والسَّبّابة فَقَط. وَقَالَ اللَّيْث: المَصْر: حَلْبٌ بأَطراف الأَصابع والسَّبّابة والوُسطى والإبهام وَنَحْو ذَلِك. وَفِي حَدِيث عبد الْملك قَالَ لحالب نَاقَته: كَيفَ تحلُبها، مَصراً أم فَطْراً، وَهِي ماصِرٌ ومَصورٌ: بطيئةُ خروجِ اللَّبَنِ، وَكَذَا الشاةُ والبقرةُ، وخصَّ بَعضهم بِهِ المِعزَى، ج مِصارٌ ومَصائِرُ، كقِلاصٍ وقَلائِص. قَالَ الأَصمعيّ: نَاقَة مَصورٌ، وَهِي الَّتِي يتَمَصَّر لبنُها، أَي يُحلَب  قَلِيلا قَلِيلا، لأَنَّ لبنَها بطيءُ الْخُرُوج. وَقَالَ أَبُو زيد: المَصورُ: من المَعْزِ خاصَّة دون الضّأن، وَهِي الَّتِي قد غرَزَت إلاّ قَلِيلا. قَالَ: ومثلُها من الضَّأنِ الجَدودُ. وَيُقَال: مَصَّرَت العَنْزُ تمْصيراً، أَي صَارَت مَصوراً. وَيُقَال: نعجَة ماصرٌ ولَجْبَةٌ وجَدودُ وغَروزُ أَي قليلةُ اللَّبَنِ. وَقَالَ ابْن القطّاع: ومَصَرَت العَنْزُ مُصُوراً وأمْصَرَت: قَلَّ لبَنُها. والتَمَصُّرُ: الْقَلِيل من كلِّ شيءٍ. قَالَ ابْن سِيدَه: هَذَا تَعْبِير أهل اللُّغَة، وَالصَّحِيح التَّمَصُّر: القِلَّة، والتَمَصُّر: التَتَبُّع، والتَمَصُّر: التَفَرُّق، يُقَال: جَاءَت الإبلُ إِلَى الحَوضِ مُتَمَصِّرَةً ومُمْصِرَة، أَي متفرِّقة. والتَمَصُّر: حَلْبُ بقايا اللَّبَن فِي الضَّرْع بعد الدَّرِّ. وَصَارَ مُسْتَعْملا فِي التَتَبُّع. والتَّمصير: التَّقليل. والتَّمصير: قَطْعُ العَطِيَّة قَلِيلا، قَلِيلا، يُقَال: مَصَّرَ عَلَيْهِ العَطاءَ تَمْصيراً، إِذا قَلَّله وفرَّقَه قَلِيلا قَلِيلا. ومَصَّرَ الرَّجلُ عَطِيَّتَه: قطَّعَها قَلِيلا قَلِيلا، وَهُوَ مَجاز. ومُصِرَ الفرَسُ كعُنِيَ: استُخرِجَ جَريُه. والمُصارَةُ، بالضَّمّ: الْموضع الَّذِي تُمْصَرُ فِيهِ الخَيلُ، حَكَاهُ صَاحب الْعين. والمِصر، بِالْكَسْرِ: الحاجز والحَدُّ بَين الشَّيْئَيْنِ. قَالَ أُمَيَّة يذكر حِكمة الْخَالِق تبَارك وَتَعَالَى: (والأَرضَ سوَّى بِساطاً ثُمَّ قَدَّرَها  ...  تحتَ السَّماءِ سَواءً مثلَ مَا ثَقَلا) (وجعلَ الشَّمسَ مِصراً لَا خَفاءَ بِهِ  ...  بَين النَّهارِ وبينَ الليلِ قدْ فَصَلا) قَالَ ابْن بَرِّيّ: الْبَيْت لعَدِيّ بن زيدٍ العِباديّ، وَقد أوردَه الجَوْهَرِيّ وجاعل الشَّمس، وَالَّذِي فِي شعرِه: وجَعَل الشِّمس، وَهَكَذَا أوردَه ابْن سِيدَه أَيضاً. كالمَاصِر. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: والماصِرانِ: الحَدَّان. والمِصْر: الحَدُّ فِي كلِّ شيءٍ، وَقيل: بينَ الأَرْضَيْنِ خاصَّةً، وَالْجمع المُصور. والمِصرُ: الوِعاءُ، عَن كُراع، وَقَالَ اللَّيْث: المِصر، فِي كَلَام العَرَب: الكورة تُقَام فِيهَا الْحُدُود ويُقسم فِيهَا الفيءُ والصَّدقاتُ من غير مُؤَامَرَة الْخَلِيفَة. والمِصر: الطِّينُ الأَحمر. والمُمَصَّر، كمُعَظَّم: الثَّوْب الْمَصْبُوغ بِهِ أَو بحُمرةٍ خَفِيفَة. وَفِي التَّهْذِيب: ثوبٌ ممَصَّر: مصبوغ بالعِشْرِق، وَهُوَ نباتٌ أَحمرُ طيِّب الرَّائِحَة، تستعملُه العرائسُ. وَقَالَ أَبُو عبيد: الثِّياب المُمَصَّرة: الَّتِي فِيهَا شيءٌ من صُفرَةٍ ليستْ بالكثيرة. وَقَالَ شَمِرٌ: المُمَصَّر من الثِّيَاب: مَا كَانَ مصبوغاً فغُسِلَ، وَمِنْه الحَدِيث: ينزِلُ عِيسَى عَلَيْهِ السّلامُ بينَ مُمَصَّرتينِ ومَصَّروا المكانَ تمْصيراً: جَعَلُوهُ مِصراً، فتَمَصَّرَ: صَار مِصراً. وَكَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ قد مَصَّرَ) الأَمصارَ، مِنْهَا الْبَصْرَة والكوفة،  وَقَالَ الجوهريّ فلانٌ مصَّرَ الأَمصارَ، كَمَا يُقَال: مَدَّنَ المُدُنَ. ومِصْرُ: الكَسرُ فِيهَا أَشهر، فَلَا يُتَوَهَّم فِيهَا غَيره، كَمَا قَالَه شَيخنَا، قلتُ: والعامَّة تفتحها، هِيَ الْمَدِينَة الْمَعْرُوفَة الْآن، سُمِّيَتْ بذلك لتَمَصُّرها أَي تَمَدُّنها، أَو لأنَّه بناها المِصرُ بنُ نوح عَلَيْهِ السَّلَام فسُمِّيت بِهِ. قَالَ ابْن سِيدَه وَلَا أَدْرِي كيفَ ذاكَ، وَفِي الرَّوضِ: إنَّها سُمِّيَت باسم بانيها، وَنقل شَيخنَا عَن الجاحِظ فِي تَعْلِيل تَسْمِيَتهَا: لِمَصيرِ النَّاس إِلَيْهَا. وَهُوَ لَا يَخْلُو عَن نظرٍ. وَفِي الْمُقدمَة الفاضليّة لِابْنِ الجوّانيّ النّسَّابة، عِنْد ذكر نسب القبط مَا نَصُّه: وذكرَ أَبو هاشمٍ أَحمدُ بن جَعْفَر العبّاسيُّ الصّالحيُّ النَّسّابةُ قِبْطَ مِصرَ فِي كِتَابه فَقَالَ: هم ولَدُ قِبْطَ بن مِصرَ بن قُوط بن حام، وأَنَّ مِصرَ هَذَا هُوَ الَّذِي سُمِّيَتْ مِصرُ بِهِ مِصْرَ. وذكرَ شيوخُ التَّواريخ وغيرُهم أَنَّ الَّذِي سُمِّيَتْ مِصْرً بِهِ هُوَ مِصرُ بن بَيْصَرَ بن حام. انْتهى. وقرأت فِي بعض تواريخ مِصْرَ مَا نَصُّه: وَاخْتلف أَهلُ الْعلم فِي الْمَعْنى الَّذِي لأَجله سُمِّيَت هَذِه الأَرْض بمِصْرَ، فَقيل: سَمِّيَت بمِصْرَيْم بن مُركَايِل، وَهُوَ الأَوّل، وَقيل بل سُمِّيَت بمِصر الثَّانِي. وَهُوَ مِصرام بن نقراوش بن مصْريم الأَوّل، وعَلى اسْمه تسمَّى مِصْرُ بن بَيْصَر وَقيل: بل سُمِّيَت باسم مِصر الثَّالِث، وَهُوَ مصرُ بن بَيْصَر بن حام بن نوح، وَهُوَ أَبُو قِبطِيم بن مِصر الَّذِي وَلِيَ المُلْك بعدَه، وَإِلَيْهِ يُنْسَب القبط. وَقَالَ الْحَافِظ أَبو الخَطَّاب بن دِحيةَ: مِصرُ أَخْصَب بِلَاد الله، وسمّاها الله تَعَالَى بمِصْرَ وَهِي هَذِه دون غَيرهَا، وَمن أَسمائها أُمّ الْبِلَاد، والأَرضُ المُباركة، وغَوْثُ العِبادِ، وأُمّ خَنُّور، وَتَفْسِيره: النِّعمة الْكَثِيرَة، وَذَلِكَ لما فِيهَا من الْخيرَات الَّتِي لَا تُوجد فِي غَيرهَا، وساكِنُها لَا يَخْلُو من خير يَدِرُّ عَلَيْهِ فِيهَا، فكأَنَّها الْبَقَرَة الحَلوبُ النافعة، وَكَانَت فِيمَا مضى أَكثر من ثَمَانِينَ كورَةً عامِرَةً قبلَ الْإِسْلَام، ثمَّ تقهقرت حتّى استقرَّت فِي أَوّل الْإِسْلَام على أَربعين كورَةً. وَفِي المائةِ التَّاسِعَة استقرَّت على ستَّةٍ وَعشْرين عملا. وَأما عِدَّة الْقرى الَّتِي تأخَرَت إِلَى سنة سبعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة فحُرِّرَت لمّا أَمَرَ الْملك الأَشرف بِرِسباي كُتَّابَ الدَّواوين والجُيوش المِصريَّة بضبطِ وإحصاءِ قُرى مِصْرَ كلّها قبليّها وبحْريّها فَكَانَت أَلفين وَمِائَتَيْنِ وسبعينَ قَرْيَة. وأَلَّفَ الأَسْعَدُ بن ممّاتي كتابا سمّاه قَوانين الدَّواوين، وَهُوَ فِي أَربعة أَجزاءٍ ضخمةٍ، وَالَّذِي هُوَ مَوْجُود فِي أَيدي النَّاس مختَصرُهُ فِي جزءٍ لطيف، ذكر فِي الأَصْل مَا أَحصاه من الْقرى من أَيّام السُّلْطَان صَلَاح الدِّين يوسُف بن أَيُّوب أَرْبَعَة آلَاف ضَيْعَة، وعيَّنَ مساحتَها ومتحصِّلاتِها من عين وغلَّة وَاحِدَة وَاحِدَة. وأَمّا حدودُها ومساحةُ أَرضِها وذِكْرُ كُوَرِها فقد تكَفَّل بِهِ كتاب الخِطَط للمَقريزيّ، وتقويم الْبلدَانِ للْملك المُؤَيّد، فراجِعْهُما فإنَّ هَذَا الْمحل لَا يتحمَّل أَكثر مِمَّا ذَكرْنَاهُ. وَهِي تُصرَف وَقد لَا تُصرَف، وتؤَنَّث. وَقد تُذَكَّر، عَن ابْن السَّرَّاج. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِي قَوْله تَعَالَى اهْبِطُوا مِصْراً قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الأَكثر فِي الْقِرَاءَة إِثْبَات الْألف، قَالَ: وَفِيه وَجْهَان جائزان، يُرادُ بهَا مِصرٌ من الأَمصار، لأَنَّهم كَانُوا فِي تيهٍ، قَالَ وجائزٌ أَنْ يكونَ أَرادَ مِصْرَ بعينِها، فجعلَ مصرا اسْما للبلد، فصَرَفَ لأَنَّه مذّكَّر، ومَنْ قرأَ مِصْرَ بِغَيْر أَلِفٍ أَرادَ مِصْرَ بعينِها، كَمَا قَالَ:) ادْخُلوا مِصْرَ إنْ شاءَ اللهُ وَلم يُصرَف لأَنَّه اسمُ الْمَدِينَة فَهُوَ مُذَكَّر سُمِّيَ بِهِ مؤنَّث. وحُمُرٌ مَصارٍ ومَصارِيُّ، جمع مِصرِيّ، عَن كُراع. والمِصرانِ: الكوفةُ والبَصْرَة. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: قيل لَهما المِصرانِ، لأَنَّ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: لَا تجْعَلُوا البحرَ فِيمَا بيني وَبَيْنكُم، مَصِّروها، أَي صَيِّروها مِصراً بَين الْبَحْر وبيني، أَي حَدّاً، وَبِه فُسِّرَ حديثُ المَواقيت: لما فُتِحَ هذانِ المِصران، يُرِيد بهما الْكُوفَة والبَصرة. ويَزيدُ ذُو مِصْرٍ، بِالْكَسْرِ: مُحَدِّث فَرْدٌ، روى حَدِيثا فِي الأَضاحي، عَن عُيَيْنَة بن عَبْد، قَالَه الْحَافِظ. والمَصيرُ كأَمير: المِعى، وخصَّ بعضُهم بِهِ الطَّيْرَ وَذَوَات الخُفِّ والظِّلْف، ج أَمْصِرَةٌ ومُصرانٌ، بضمّ الْمِيم، مثل رغيف وأَرغِفَة ورُغْفان وجج، أَي جَمْع الجَمْع، مَصارينُ، عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ اللَّيْث: المَصارينُ خطأٌ. قَالَ الأَزهريّ المَصارين جمع المُصرانِ جَمَعَتْه العرَبُ كَذَلِك على توَهُّم النُّون أَنَّهَا أَصليّة. وَقَالَ بعضُهم: مصيرٌ إنَّما هُوَ مَفْعِلٌ من صَار إِلَيْهِ الطَّعامُ، وإنَّما قَالُوا مُصرانٌ كَمَا قَالُوا فِي جَمِيع مَسيلِ الماءِ مُسلانٌ، شَبَّهوا مَفْعِلاً بفَعيل، وَلذَلِك قَالُوا قَعودٌ وقِعدانٌ ثمَّ قَعادينُ جمْع الجمْع. وَكَذَلِكَ توَهَّموا الميمَ فِي المَصير أَنَّها أَصليّة، فجمعوها على مُصرانٍ، كَمَا قَالُوا لجَماعَة مَصادِ الجبلِ مُصْدانٌ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: المِصرانُ بِالْكَسْرِ لُغةٌ فِي المُصرانِ بالضّمّ جمع مَصير، عَن الفَرّاءِ. ومُصْرانُ الفأْرِ بالضّمّ: تَمْرٌ رديءٌ، على التَّشبيه. والمَصِيرَة: ع بساحل بَحر فَارس، نَقله الصاغانيّ. وَيَقُولُونَ: اشْترى الدَّارَ بمُصُورِها، أَي بحدودها جمع مِصرٍ، وَهُوَ الحَدّ، هَكَذَا يَكْتُبُونَ أَهلُ مصرَ فِي شروطِهم، وَكَذَا أَهلُ هَجَر. وَقَالُوا: غُرَّةُ الفَرَس إِذا كَانَت تَدِقُّ من مَوضِعٍ وتَغلُظ وتتَّسعُ من مَوضِع آخر فَهِيَ مُتَمَصِّرَة، لِتَفَرُّقِها. وَيُقَال: جاءَت إِبلُ مُتَمَصِّرَة إِلَى الْحَوْض، ومُمْصِرَة، أَي متفرِّقة. وامَّصَرَ الغَزْلُ، بتَشْديد الْمِيم كافتعَلَ، إِذا تَمَسَّخَ، أَي تَقَطَّع. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ ابْن السِّكّيت: المَصْرُ: حَلْبُ كلِّ مَا فِي الضَّرْعِ، وَمِنْه حَدِيث عَليّ: لَا يُمْصَرُ لبَنُها فيَضُرَّ ذَلِك بولدِها، يُرِيد لَا يُكثَرُ من أَخذ لَبنهَا. والمَصْرُ: قِلَّةُ اللَّبَن. وَقَالَ أَبُو سعيد: المَصْرُ: تَقَطُّع الْغَزل وتَمَسُّخُه. والمُمَصَّرَة: كُبَّة الغَزْلِ. والتَّمْصيرُ فِي الثِّياب: أَنْ تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غير بِلىً. ومِصْرٌ: أحد أولادِ نوح عَلَيْهِ السَّلَام. قَالَ ابْن سِيدَه: وَلست مِنْهُ على ثِقَة، قلت قد تقدّم مَا فِيهِ. وَفِي التَّهْذِيب: والمَاصِرُ فِي كَلَامهم: الحَبْلُ يُلْقى فِي المَاء لِيَمْنَعَ السُّفُنَ عَن السَّيْرِ حتّى يُؤَدِّيَ صاحبُها مَا عَلَيْهِ من حقِّ السّلطان، هَذَا فِي دجلة والفرات. وَيُقَال: لهُم غَلَّةٌ يَمْتَصرونَها، أَي هِيَ قليلةٌ، فهم يَتَبَلَّغونَ بهَا، كَذَا فِي التكملة، وَكَذَلِكَ يتَمَصَّرونَها، قَالَه الزمخشريّ، وَهُوَ مَجاز. وعَطاءٌ مَصورٌ، كصَبور: قليلٌ، وَهُوَ مَجاز.
المعجم: تاج العروس

هرد

المعنى: هرد : (هَرَدَه) ، أَي الثوبَ (يَهْرِدُه) ، من حَدّ ضَرَب، هَرْداً (: مَزَّقَه) ، كهَرَتَه. (و) هَرَدَ القَصَّارُ الثَّوْبَ وهَرَتَه (: خَرَّقَه) وضَرَبَه، فَهُوَ هَرِيدٌ وهَرِيتٌ، قَالَه أَبو زيد. (و) هَرَدَ (اللَّحْمَ) يَهْرِدُه هَرْداً: أَنْضَجه إِنضاجاً شَدِيدا قَالَه الأَصمعيُّ. وَقَالَ ابنُ سَيّده: (أَنْعَمَ إِنضاجَه، أَو) هَرَدَه: (طَبَخَه حَتَّى تَهَرَّأَ) وَتَهَرَّدَ، (كهَرَّدَه) تَهْرِيداً فَهُوَ مُهَرَّد، شُدِّد للْمُبَالَغَة، وَقَالَ أَبو زيد: فإِن أَدخلْت اللّحْمَ النَّارَ وأَنْضَجْتَه فَهُوَ مُهَرَّدٌ، وَقد هَرَّدْته (فهَرِدَ) هُوَ كَعِلمَ قَالَ: والمُهَرَّأُ مثْلُه. (و) هَرَدَ (الشَّيْءَ: قَدَرَ عَلَيْهِ) قَالَ ابنُ مَيَّادَة: وَبَرَزَ السَّيِّدُ والمَسُودُ واخْتَلَط الهارِدُ والمَهْرُودُ (والهَرْدُ:) الاختلاطُ، ك (الهَرْج) وَتركْتُهم يَهْرِدُون، أَي يَمُوجُون كيَهْرِجُون.  (و) الهَرْد (: الطَّعْنُ فِي العِرْضِ) ، هَرَدَ عِرْضَه وهَرَتَه يَهْرِدُه هَرْداً. (و) الهَرْدُ (: الشَّقُّ للإِفْسَادِ) والإِخراقِ لَا للإِصلاح، كَمَا سيأْتي. (و) الهِرْد، (بِالكَسْرِ: النَّعَامة) الأُنْثَى. (و) الهِرْدُ (: الرَّجُلُ الساقِطُ) الضَّعِيف. (و) الهُرْد (بالضَّمِّ: الكُرْكُم) الأَصفرُ. (و) الهُرْدُ أَيضاً (: طِينٌ أَحمرُ) يُصْبَغ بِهِ. (و) الهُرْدُ أَيضاً (: عُروقٌ) صُفْرٌ (يُصبَغُ بهَا) ، كَذَا فِي النُّسخ، على أَن الضَّمِير رَاجع إِلى الْعُرُوق، وَالصَّحِيح أَن الْعُرُوق اسمٌ لِصِبْغٍ أَصفر، كَمَا هُوَ فِي نَصّ الصَّاغَانِي، فَحِينَئِذٍ الصوابُ فِي العِبَارَةِ (يخصْبَغُ بِهِ) كَمَا هُوَ نصُّ التكملة، قَالَ الهُرْدُ: بالضمّ العُرُوق، والعُرُوق: صِبْغٌ أَصفَرُ يُصْبَغ بِهِ، فتأَمل. (والهُرْدِيُّ:) الثَّوْب (المَصْبوغُ) بِهِ أَي بالهُرْدِ. (والهُرْدِيَّةُ: الحُرْدِيَّةُ) وَهِي قَصبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّة بِطَاقاتِ الكَرْم تُحْمَل عَلَيْهَا قُضْبَانُه. قَالَ الأَزهريُّ: وَالَّذِي حفظناه عَن أَئمّتنا الحِرْدَى بالحاءِ، وَلم يَقُلْه بالهاءِ غيرُ الليثِ. (والهَرْدَ، بِالْفَتْح: ع ببلادِ أَبي بَكْرِ بن كِلابٍ) ، نَقله ياقوت عَن أَبي زِياد، وَفِي التكملة: هَرْدٌ: مَوضِع بِبِلَاد أَبي بكْر. (والهِرْدَى، بِالْكَسْرِ، ويُمَدُّ: نَبْتَ) وَقَالَ أَبو حنيفَة: الهِرْدَى، مَقصورٌ: عُشْبَة لم يُبْلُغني لَهَا صِفَة، قَالَ: وَلَا أَدري أَمُذَكَّرةٌ أَم مُؤَنَّثَة، وَاقْتصر الأَصمعِيُّ أَيضاً على القَصْرِ، وَقَالَ: نَبْتُ، وَلَا أَدري أَيُذَكَّر أَم يُؤَنَّث، كَذَا فِي كتاب المقوصر لأَبي عَلِيَ القالي وكذالك قَالَه ابنُ الأَنباريّ، وَجعلهَا مُؤَنَّثَة.  (والهَيْرُدَانُ) ، بِفَتْح فَسُكُون فضمّ، (اللِّصُّ) ، قَالَ الأَزهريُّ: وَلَيْسَ بثبت. (و) الهَيْرُدَانُ أَيضاً (: نَبْتٌ) ، كالهِرْدَى، وَقيل هُوَ الهِرْدَانُ بِالْكَسْرِ. (و) هَيْرُدَانٌ اسْم (رَجُل) . (وهُرْدَانُ، بالضمّ: ع، و) هُرْدَانُ اسْم (رَجُل) . (وهَرَدْت الشيْءَ أُهْرِيدُه: أَرَدْتُه أُرِيده) ، كَهَرَاقَة يُهَرِيقُه. (والتَّهْرِيد: لُبْسُ المَهْرُودِ) ، وَلم يذْكر معنَى المَهرود، وَهُوَ الثَّوْبُ الأَصْفَرُ المَصْبُوغ بالهُرْدِ، كالمُهَرَّدِ، وَفِي الحَدِيث (يَنْزِل عِيسى ابنُ مَريمَ عَلَيْهِ السلامُ فِي ثَوْبَيْنِ مَهْرُودَيْنِ) وَفِي التَّهْذِيب: (يَنزِل عِيسَى وَعَلِيهِ ثَوْبانِ مَهْرُودَانِ) . قَالَ الفَرَّاءُ: الهَرْدُ: الشَّقُّ. وَفِي رِوَايَة أُخرى (فِي مَهْرُودَتَيْنِ) أَي فِي شُقَّتَيْنِ أَو حُلَّتَيْنِ، قَالَ الأَزهريّ: قرأْتُ بخطِّ شَمِرٍ لأَبي عَدنانَ: أَخْبَرني العالِم من أَعرابِ باهِلَةَ أَن الثَّوبَ المَهْرُودَ: الَّذِي يُصْبَغُ بالوَرْسِ، ثمَّ بالزَّعْفَرَانِ. فيجىءُ لَوْنُه مثلَ لوْنِ زَهْرَةِ الحَوْذَانَةِ، فذالك الثوبُ المَهْرُودُ. ويُروَى (فِي مُمَصَّرَتَيْنِ) وَهِي المَصْبُوغَة بالصُّفْرَةِ مِن زَعْفَرَانٍ أَو غيرِه، وَقَالَ القُتَيْبيّ: هُوَ عِنْدِي خَطَأٌ من النَّقَلَةِ، وأُرَاه مَهْرُوَّتَيْن، أَي صَفراوَين، يُقَال: هَرَّيْتُ العِمَامَةَ، إِذَا لَبِسْتَهَا صَفْرَاءَ، وفَعَلْتُ مِنْهُ هَرَوْتُ، قَالَ: فإِن كَانَ مَحْفُوظًا بِالدَّال فَهُوَ من الهَرْدِ: الشَّقِّ، وخُطِّىءَ ابنُ قُتَيْبَة فِي استدراكهِ واشتِقاقه، قَالَ ابنُ الأَنباريّ: القَول عندنَا فِي الحَدِيث: (بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ) يُرْوَى بالدَّال وبالذّال، أَي بَين مُمَصَّرَتَيْنِ، على مَا جاءَ فِي الحَدِيث، قَالَ: ولمْ نَسمعه إِلاّ فِيهِ، والمُمَصَّرَةُ من الثِّياب: الَّتِي فِيهَا صُفْرَةٌ خَفِيفة، قَالَ أَبو بكر: لَا تَقول العَرَبُ هَرَوْتُ الثوبَ، ولاكنهم يَقولون هَرَّيْتُ، فَلَو بُنِيَ على هاذا لقِيل مُهَرَّاةٌ، (فِي كُرْكُم، على مَا لم يُسَمَّ  فَاعله) وبعدُ فإِن العَرَب لَا تَقول هَرَّيْتُ إِلا فِي العِمَامة خاصَّةً، فَلَيْسَ لَهُ أَن يَقِيس الشُّقَّة على العِمَامَة، لأَن اللُّغَة، رِوَايَةٌ، وقولُه: بَين مَهْرُودَتَيْن أَي بَيْنَ شُقَّتَيْنِ، أُخِذَتَا من الهَرْدِ، وَهُوَ الشَّقُّ خَطَأً، لأَن الْعَرَب لَا تُسَمَّى الشَّقَّ للإِصلاح هَرْداً، بل يُسَمُّونَ الإِخراقَ والإِفسادَ هَرْداً، فَالصَّوَاب مَا قدّمناه. لغايصلى الله عَلَيْهِ وسلمص 345 تَابع كتاب (وَهُوَ أَهْرَدُ الشِّدْقِ) ، لُغَةٌ فِي (أَهْرَته) ، وَقد تقدَّم فِي مَحلّه.
المعجم: تاج العروس

هرد

المعنى: هَرَدَ الثوبَ يَهْرِدُه هَرْداً: مَزَّقَه. وهَرَّدَه: شَقَّقَه.وهَرَدَ القَصَّار الثوب وهَرَتَه هَرْداً، فهو مَهْرِودٌ وهَرِيدٌ: مَزّقه وخَرَّقه وضَرَبَه وهَرْدُ العِرْضِ: الطعن فيه، هَرَدَ عِرْضَه وهَرَته يَهْرِدُه هَرْداً. الأَصمعي: هَرَتَ فلان الشيء وهَرَدَه: أَنضجه إِنضاجاً شديداً. وقال ابن سيده: أَنْعَمَ إِنْضاجَه. وهَرَدْتُ اللحمَ أَهْرِدُه، بالكسر، هَرْداً: طبخته حتى تَهَرّأَ وتَفَسَّخَ، فهو مُهَرَّد.قال الأَزهري: والذي حَفِطناه عن أَئمتنا الحِرْدى بالحاء ولم يقله بالهاء غير الليث وقال أَبو زيد: فإِن أَدخلت اللحمَ النارَ وأَنضجته، فهو مُهَرَّد، وقد هَرَّدْتُه فَهَرِدَ هو. قال: والمُهَرَّأُ مِثْلُه، والتهْريد مِثْلُه شدّد للمبالغة؛ وقد هَرِدَ اللحمُ.والهَرْدُ: الاختلاطُ كالهَرْجَ. وتركتهم يَهْرِدُون أَي يَمُوجون كيَهْرِجون.والهُرْدُ: العُروق التي يصبغ بها، وقيل: هو الكُرْكُم. وثوب مَهْرُودٌ ومُهَرَّدٌ: مصبوغ أَصفر بالهُرْد. وفي الحديث: ينزل عيسى بن مريم، عليه السلام، في ثوبين مَهْرُودَيْن. وفي التهذيب: ينزل عيسى، عليه السلام، وعليه ثوبان مَهْرُودان؛ قال الفراء:الهَرْدُ الشقُّ. وفي رواية أُخرى: ينزل عيسى في مَهْروُدَتَيْن أَي في شُقّتين أَو حُلَّتين. قال الأَزهري: قرأْت بخط شمر لأَبي عدنان: أَخبرني العالم من أَعراب باهلة أَن الثوب المهرود الذي يصبغ بالورس ثم بالزعفران فيجيء لونه مثل لون زَهْرة الحَوْذانةِ، فذلك الثوب المَهْرُودُ. ويروى: في مُمَصَّرَتَيْن، ومعنى المُمَصَّرتين والمهرودتين واحد، وهي المصبوغة بالصُّفْرة من زَعْفران أَو غيره؛ وقال القتيبي: هو عندي خطأٌ من النَّقَلة وأُراه مَهْرُوَّتَيْن أَي صَفْراوَيْن. يقال: هَرَّيْتُ العمامة إذا لَبِسْتهَا صفراء وفَعَلْتُ منه هَرَوْتُ؛ قال: فإِن كان محفوظاً بالدال، فهو من الهَرْدِ الشق، وخطئ ابن قتيبة في استدراكه واشتقاقه. قال ابن الأَنباري: القول عندنا في الحديث ينزل بين مهرودتين، يروى بالدال والذال، أَي بين ممصرتين على ما جاء في الحديث؛ قال: ولم نسمعه إِلا فيه. والممصرة من الثياب: التي فيها صفرة خفيفة؛ وقيل: المهرود الثوب الذي يصبغ بالعروق، والعروق يقال لها الهُرْد. قال أَبو بكر: لا تقول العرب هَرَوْتُ الثوب ولكنهم يقولون هَرَّيْتُ، فلو بني على هذا لقيل مُهَرّاة في كُرْكُمٍ على ما لم يُسَمّ فاعله، وبعد فإِن العرب لا تقول هَرَّيْتُ إِلا في العِمامة خاصة فليس له أَن يقيس الشقة على العمامة لأَن اللغة رواية. وقوله: بين مَهْرودتين أَي بين شقتين أُخذتا من الهَرْد، وهو الشق، خطأٌ لأَن العرب لا تسمي الشق للاصلاح هَرْداً بل يسمون الإِخْراقٍ والإِفساد هَرْداً؛ وهَرَد القَصَّارُ الثوب؛ وهَرَدَ فلان عِرْض فلان فهذا يدل على الإِفساد، قال: والقول في الحديث عندنا مهرودتين، بين الدال والذال، أَي بين مُمَصَّرتين، على ما جاء في الحديث؛ قال: ولم نسمعه إِلا في الحديث كما لم نَسْمَعِ الصِّيرَ الصِّحْناءَةَ إِلا في الحديث، وكذلك الثُّفّاءَ الحُرْفَ ونحوَه؛ قال: والدال والذال أُختان تبدل إِحداهما من الأُخرى؛ يقال: رجُل مِدْلٌ ومِذْلٌ إذا كان قليل الجسم خَفِيَّ الشخص، وكذلك الدال والذال في قوله مَعْرودَتَين. والهُرْدِيّة: قَصَباتٌ تُضَمُّ مَلْوِيّة بطاقات الكرم تُحْمَلُ عليها قُضْبانُه. أَبو زيد: هَرَدَ ثَوْبَه وهَرَتَه إذا شقه، فهو هَريدٌ وهَريتٌ؛ وقول ساعدة الهذلي: غَداةَ شُواحِطٍ فَنَجوْتَ شَدّاً، وثَوْبُـكَ في عَباقِيةٍ هَريدُ أَي مَشْقُوقٌ. وهرْدانُ وهَيْرُدان: اسمان.والهُردانُ والهِرْداء: نبت. وقال أَبو حنيفة: الهِرْدى، مقصور: عُشْبةٌ لم يبلغني لها صفة، قال: ولا أَدري أَمُذكرة أَم مؤنثة؟ والهَبْرُدانُ: نبت كالهِرْدى. الأَصمعي: الهِرْدَى، على فِعْلى بكسر الهاء، نبت، قاله ابن الأَنباري، وهو أُنثى. والهَيْرُدانُ: اللِّصّ، قال: وليس بثبا.وهُرْدانُ: موضع.
المعجم: لسان العرب