المعجم العربي الجامع
مِمْشَقَةٌ
المعنى: جذ.: (مشق) | مِمْشَقَةُ الثِّيَابِ: أَدَاةٌ كَالْمُشْطِ لِمَشْقِ الثِّيَابِ.
صيغة الجمع: مَمَاشِقُ
المعجم: معجم الغني مِمْشَقَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَماشِقُ شيْءٌ كالمُشْط يُمشَق به الكَتّان أو نحوه حتّى يَخلُص خالِصُه وتَبقى مُشاقته.
المعجم: القاموس اِمْتَشَقَ
المعنى: اِمْتِشاقًا السَّيفَ: اِسْتَلّه، شَهَرَهُ.؛- الشَّيْءَ: اِخْتَلَسه واختَطفه واقتَطعه.؛- الكَتّانَ: جَذَبه في المِمْشَقة حتى يخلّص خالصُه وتَبقى مُشاقتُه، وهي ما يَسقُط منه.؛- ما في يدِ الرَّجُلِ: أخذ ما في يَدهِ كُلّه.
المعجم: القاموس مَشَقَ
المعنى: مَشْقًا أسرَع في الطَّعْن أو العمل.؛- الشَّعْرَ: مَشَطَه.؛- الثَّوْبَ: مَزَّقه.؛- ـهُ بالسَّوْط: ضَرَبه به.؛- الكَتّانَ: جَذَبه في المِمشَقة حتّى يَخلُص خالصُه وتَبقى مُشاقتُه.؛- الشَّيْءَ: جَذَبه ليَمتدّ.؛- النّاقَةَ: حَلَبها قليلًا.؛- في الكِتابَة: مَدَّ حُروفَها؛ أسرَعَ فيها.؛- تِ الإبلُ في سَيْرها: أسْرَعَت.؛- الأكلَ: أسرَعَ فيه واشْتَدَّ.؛- الثَّوْبُ الخَشِنُ السّاقَ: أثَّر فيها تَأثيرًا يُشبه أثر الِاحْتِراق.؛- الوَتَرَ وغيره: رَقَّقه.؛- رَحيلَه: عَجَّل به.؛- السَّيْفَ: اِسْتَلّه.؛- الطَّعامَ: أبقى منه أكثر ممّا أكل.
المعجم: القاموس مشق
المعنى: ثوب ممشّق: مصبوغ بالمشق وهو المغرة. والطاعن يمشق برمحه، والكاتب يمشق بقلمه، والآكل يمشق في أكله مشقاً وهو السرعة. وقلم مشّاقٌ. وأخذ البضعة وهو يمشقها بفيه مشقاً. والوتر يمشق مشقاً ويمشّق تمشيقاً: يمدّ ويمسح ليلين كما يمشق الخياط خيطه بخريقة. ومشق سلبه: سلبه بسرعة. قال الأخطل: والخيـل تمشـق عنهـم أسلابهم فــي كـل معـترك وكـلّ مغـار ومشق الكتّان: جذبه في ممشقة حتى يخلص خالصه وتبقى مشاقته، والممشقة: طينة قد غرزت فيها خشبات كالأسنان يمرّ عليها الكتّان. وتقول: مشقه بسوطه مشقات، ورشقه بلسانه رشقات. ومشق الثوب: مزقه، وتمشّق ثوبه. وفرس ممشوق ومشيق: فيه طول وقلّة لحم، وفي قوائمه مشقةٌ. قال ذو الرمة: هي الشبه إلا مدربيها وأذنها سـواء وإلا مشـقةً في القوائم وجارية ممشوقة: حسنة القوام. وامتشق ما في يده: اختلسه. وامتشق السيف: استله. وتاشقوا الشيء: تجاذبوه وتنازعوه. قال الراعي يصف أصحابه بطيب العيش: ولا يـزال لهـم فـي كلّ منزلة لحـم تماشـقه الأيـدي رعابيل ينتزعه ذا من ذا وذا من ذا. ومن المجاز: إن فلاناً ليماشق الناس بلسانه: يباذيهم. قال يهجو امرأة: تماشــق البـادين والحضـارا لـم تعـرف الوقف ولا السّوارا وتمشّق ثوب الليل إذا ظهرت تباشير الصبح. ومشقوا رحيلهم: عجلوا به. ومشقّ المرأة: باضعها. وثمّ مشاقٌ من الكلأ: شيء منه. ومشقت مشقة من المرتع ثم مضت.
المعجم: أساس البلاغة مشق
المعنى: المشقة في ذوات الحافر: تَفَحُّجٌ في القوائم وتشَحُّج. ومَشِقَ الرجلُ يَمْشَقُ مَشَقاً، فهو مَشِقٌ إذا اصطَكَّت أَلْيتاه حتى تشَحَّجتا، وكذلك باطنا الفخذين. ورجل أَمْشَقُ، والمرأة مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ.الليث: إذا كانت إحدى ركبتيه تصيب الأُخرى فهو المَشَق؛ وهذا قول أَبي زيد حكاه عنه أَبو عبيد. أَبو زيد: مَشِقَ الرجل، بالكسر، إذا أَصابت إحدى ربَلتَيْه الأُخرى. وقال ابن الأَعرابي: المَشْقُ في ظاهر الساق وباطنها احْتِراقٌ يصبيها من الثوبِ إذا كان خشناً. ومَشَقَها الثوب يَمْشُقُها:أَحرقها، والاسم من جميع ذلك المُشْقة؛ وقول الحسين بن مطير: تَفْرِي السِّباعُ سَلىً عنه تُماشِقُهُ، كـأَنه بُـرْدُ عَصـْبٍ فيـه تَضـْرِيجُ فسره ابن الأَعرابي فقال: تُماشِقُه تُمزِّقه. ومَشَقَ الثوبَ: مَزَقه.وتَمَشَّق عن فلان ثوبُه إذا تمزق. وتَمَشَّقَ الليل إذا وَلَّى.وتَمَشَّق جِلْبَابُ الليل إذا ظهرت تعباشيرُ الصبح؛ قال الراجز وهو من نوادر أَبي عمرو: وقـد أُقيـم النَّاجِيـاتِ الشُّنَّقَا ليلاً، وسـِجّفُ الليـل قـد تَمَشَّقا والمَشْقُ: شدة الأَكل يأْخذ النَّحْضَة فيَمْشُقُها بفيه مَشْقاً جذباً. ومَشَق من الطعام يَمْشُق مَشْقاً: تناول منه شيئاً قليلاً. ومَشَقَت الإبل في الكلإِ تَمْشُق مَشْقاً: أَكلت أَطايبه. ومَشَّقْتُها إذا أَرعيتها إياه. وتَمَاشَقَ القوم اللحم إذا تجاذبوه فأَكلوه؛ قال الراعي: ولا يَـزالُ لهُـمْ فـي كـلِّ مَنْزِلَةٍ لحمـ، تَماشـَقُهُ الأَيدي، رَعابيلُ وقال الراجز يصف امرأَة يذمها: تُمَاشــِقُ البـادِينَ والحُضـّارا، لـم تعـرفِ الوَقْـفَ ولا السِّوَارا أي تجاذبهم وتسابّهم. ورجل مَشِيقٌ ومَمْشُوق: خفيف اللحم، ورجل مِشْق في هذا المعنى؛ عن اللحياني؛ وأَنشد: فانقـاد كـلُّ مُشـَذَّبٍ مَرِسِ القُوَى لِخَيــالهنَّ، وكــلُّ مِشـْقٍ شـَيْظَمِ وفرس مَشِيقٌ ومَمْشوق أَي ضامر. التهذيب: يقال فرس مَشِيقٌ مُمَشَّق مَمْشوق أَي فيه طول وقلة لحم. وجارية مَمْشوقة: حسنة القَوَام قليلة اللحم. ومُشِق القدحُ مَشْقاً: حمل عليه في البَرْيِ ليَدِقّ. والمَشْق: جذب الشيء ليمتدَّ ويطول، والسير يُمْشَقُ حتى يلين، والوَتَرُ يُمْشَقُ حتى يلين ويجوف، كما يَمْشُق الخياط خيطه بحرنقهومَشَقَ الوَتَرَ: جذبه ليمتد. ووتر مُمَشَّق ومُمَشِّقٌ: ممتد.وامْتَشَقَ الوترُ: امتد وذهب ما انقشر من لحمه وعصبه. ابن شميل: الشِّرْعة أَقل الأَوتار وأَشدها مَشْقاً. والمَشْقُ: أَن يلحم ويقشر حتى يسقط كل سَقَطٍ منه، وذلك أَن العَقَب يؤخذ من المتن ويخالطه اللحم فييبْسَ ثم يُنْسَطُ حتى لا يبقى فيه إلا مُشَاقُ العَقَب وقلبه وقد هذبوه من أسقاطه كلها. ومشاق العَقَب: أَجوده، قال: العقب في الساقين وفي المتن وما سواهما فإنما هو العصب، قال: والعِلْباءُ عصبة لا يكون وتَر ولا خير فيه، وقلم مَشّاق: سريع الجري في القِرْطاس. ومَشَق الخطَّ يَمْشقُه مَشْقاً: مده، وقيل أَسرع فيه. والمَشْقُ: السرعة في الطعن والضرب والأكل والكتابة، وقد مَشَقَ يَمْشُق. والمشْق: الطعن الخفيف السريع، والفعل كالفعل؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً وحشيّاً: فكَـرَّ يَمْشـُقُ طَعْناً في جَوَاشِنها، كأَنه، الأجْرَ في الإقْبالِ، يَحْتَسِبُ ومَشَقت الإبل في سيرها تَمْشُق مَشْقاً: أَسرعت، وقيل: كل سرعة مَشْق.الأزهري: سمعت غير واحد من العرب وهو يمارس عملاً فيحْتَثُّه ويقول:امْشُق امْشُق أَي أَسرع وبادر مثل حلب الإبل وما أَشبهه. ومَشَقَ المرأة مَشْقاً: نكحها. ومَشَقَهُ مَشْقاً: ضربه، وقيل: هو الضرب بالسوط خاصة، ومَشَقَه عشرين سوطاً؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره، وقيل: إنما هو مَشَنَهُ؛ قال رؤبة: إذا مضـت فيـه السـياطُ المُشَّقُ والمَشْقُ المَشْطُ، والمَشْق جذب الكتان في مِمْشَقَةٍ حتى يخلص خالصه وتبقى مُشَاقته، وقد مَشَقَهُ وامْتَشَقه. والمِشْقة والمُشاقة من الكتان والقطن والشعر: ما خلص منه، وقيل: هو ما طار وسقط عن المَشْق.والمِشْقة: القطعة من القطن. وفي الحديث: أَنه سُحر في مُشْط ومُشاقةٍ؛ هي المُشَاطة، وهي أَيضاً ما ينقطع من الإِبْرِيسَم والكتان عند تخلصه وتسريحه.وثوب مِشَق وأَمْشاقٌ: مُمَشَّق؛ الأخيرة عن اللحياني. والمِشَقُ: أَخلاق الثياب، واحدتها مِشْقة وفي الأصول مشاقَة من كلإٍ أي قليل. والْمَشْقُ والمِشْقُ: المَغْرة وهو صبغ أَحمر. وثوب مَمْشوق ومُمَشَّق: مصبوغ بالمِشَق. الليث: المِشْق والمَشق طين يصبغ به الثوب، يقال: ثوب مُمَشَّق؛ وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة: قـدْ شـَقَّها خُلُق منه، وقد قَفَلَتْ علـى مِلاحٍ، كلون المَشْق، أَمْشاج وفي حديث عمر، رضي الله عنه: رأى على طلحة ثَوْبين مصبوغين وهو محرم فقال: ما هذا؟ قال: إنما هو مِشْق؛ هو المَغْرة. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وعليه ثوبان مُمَشَّقان. وفي حديث جابر: كنا نلبس المُمَشَّق في الإحرام.وامْتَشَقَ في الشيء: دخل. وامْتَشَق الشيءَ: اختطفه؛ عن ابن الأَعرابي، وكذلك اخْتَدَفَه واخْتَواه واخْتَاته وتَخَوَّته. وامْتَشَنَه وامْتَشَقه من يده: اختلسه. وامْتَشَقْتُه: اقتطعته. والمَشِيقُ من الثياب: اللبيس. وقال في ترجمة مشغ: امْتَشَغْت ما في الضرع وامْتَشَقْته إذا لم تدع فيه شيئاً، وكذلك امْتَشَغْت ما في يد الرجل وامْتَشَقْته إذا أَخذت ما في يده كله.
المعجم: لسان العرب مشق
المعنى: مشق المَشْق: سُرْعةٌ فِي الطّعْنِ والضّرْب يُقال: مشَقَه مشْقاً: إِذا طعَنه. قَالَ ذُو الرُمّةِ يصِف ثوْراً وحْشيّاً: (فكَرَّ يمْشُقُ طعْناً فِي جواشِنِها ... كأنّها الأجْرَ فِي الإقبالِ يحْتَسِبُ) ومشَقهُ مشْقاً: ضرَبه، أَو هُوَ الضّربُ بالسّوطِ خاصّةً. يُقَال: مشَقَه عِشْرينَ سوْطاً عَن ابْن الأعرابيّ. وَقَالَ رؤبة: إِذا مضَتْ فيهِ السِياطُ المُشَّقُ وَقَالَ أَيْضا: والخَيْلُ تجْري بعدَ خرْقٍ خرْقا تنْجو وأدْناهُنّ يلْقَى مَشْقا وَهُوَ من حدِّ نصَر، ويُقال: إنّما هُوَ مشَنَهُ. وَمن سَجَعاتِ الأساسِ: مشَقَه بسَوْطِه مشَقاتٍ، ورشَقَه بلسانِه رشَقاتٍ. والمَشْقُ أَيْضا: سُرْعةٌ فِي الأكْلِ وشدّةٌ فِيهِ، يأخُذُ النّحْضَةَ فيَمْشُقُها بفِيه مشْقاً جذْباً. والمَشْقُ فِي الكِتابةِ: مدّ حُروفِها، مشَق يمْشِقُ، من حدِّ ضرَب فيهمَا. والمَشْقُ: ضرْبٌ من النِّكاح، وَقد مشَقَها مشْقاً: إِذا نكَحَها، وَهُوَ مجَاز. والمَشْق: المَشْطُ، نقَلهُ الجوهريُّ، وَقد مشَقه مشْقاً. والمَشْقُ: جذْبُ الشّيءِ ليمْتَدّ ويَطول، والسّيْر يُمْشَق حَتَّى يَلينَ. والمَشْقُ: مزْقُ الثّوْب وَقد مشَقه مشْقاً. ويُقال: المشْقُ: الأكْلُ الضّعيف. يُقال: مشَقَ من الطّعام مشْقاً: إِذا تناولَ مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا، وَفِي العُباب: مشَقْتُ من الطّعامِ مشْقاً، وَذَلِكَ أَن تُبْقِيَ أكثرَ ممّا تأكُلُ وكأنّه ضِدّ.) والمشْقُ: قِلّةُ الحَلَب. والمشْقُ: مدُّ الوَتَرِ ليَلينَ ويجوِّفَ، كَمَا يمْشُقُ الخيّاطُ خيْطَه بخُرَيْقة. والمَشْقُ: الطّولُ مَعَ الرِّقّةِ وقِلّةِ اللّحْمِ. وَقد مُشِقَتِ الجاريَة، كعُنِيَ: قَلّ لحْمُها، ورقّتْ أعْضاؤُها. وَفِي قَوائِمه مشْقَةٌ بهاءٍ، وَهُوَ أثَر الحبْلِ برِجْلِ الدّابّة. والمَشْقةُ: تفجُّجٌ فِي قَوائِمِ ذَواتِ الحَوافِرِ وتشَحُّجٌ كَمَا فِي المُحْكم. وَفِي الحَدِيث: أَنه سُحِر فِي مُشْطٍ ومُشاقَة المُشاقَة، كثُمامة: مَا سَقَطَ من الشّعَرِ، أَو الإبْرَيْسَم والكَتّان والقُطْن عندَ المَشْط أَي: تخْليصِه وتسْريحِه، وَهِي المُشاطَةُ أَيْضا: أَو مَا طارَ وسَقَط عَن المشْقِ، أَو مَا خلَصَ أَو مَا انْقَطَع. وامْتَشَقَه من يدِه: اخْتَلَسَه واخْتَطَفَه، وَلم يدَعْ شيْئاً، كامْتَشَغَه، وكذلِك: اختَدَفَه، واخْتَواه، واخْتاتَه، وتخَوّته، وامتَشَنَه، عَن ابنِ الأعرابيّ. وامْتَشَقَ الشيءَ: اقتَطَعه. (سقط: من بداية الصفحة (394) حَتَّى نِهَايَة الصفحة (395) .) (و) امْتَشَقَ (مَا فِى الضَّرْعِ) أَى: (استَوْفاه حَلْباً) وَلم يدَعْ فِيهِ شَيْئاً، وَكَذَلِكَ امتَشَغَه، بالغينِ الْمُعْجَمَة، كَمَا تَقَدَّمَ. (ورَجُلٌ مِشْقٌ، بالكَسْر، ومَشِيقٌ) كأَمِيٍ ر (ومَمْشُوقٌ) أَى: (خَفِيفُ اللَّحْمِ) خِلْقَهً، أَو مِنْ هُزالٍ. الأُولَى عَن اللِّحْيانِيِّ، وأَنْشد: (فانْقادَ كُلٌّ مُشَذَّبٍ مَرِسِ القُوَى ... لِخَيالِهِنَّ، وكُلُّ مِشْقٍ شَيْظَمِ) وشاهِدُ الثانِيَة قولُ أَبِى ذُؤَيب الهُذَلِىّ: (وأَشْعَثَ مالَه فَضلاتُ ثَوْلٍ ... عَلَى أَركانِ مَهْلِكَه زَهُوقِ) (قَليلٍ لحمُه إِلاّ بَقايَا ... ) طَفاطِفِ لَحمِ مَنْحوضٍ مَشِيقِ (ومَشَقَت الإِبِلُ الكَلأ) ، وَفِي اللِّسانِ: فِي الكَلأ (كَنَصَر: أَكَلَتْ أَطايِبَه) . زَاد الصاغانِىُّ: ويُقالُ لَهَا إِذا تَناوَلَت من الرِّعْىِ وهى تَسِيرُ وعَلَيْها أَحمالُها: مَشَقَتْ شَيْئاً قَلِيلا. وتَقولً امشُقُوا إِبِلَكم، أَى: دَعُوها تُصِبْ من الكَلأ. (و) مَشَقَ (الطَّعامَ) : إِذا (أَبْقَى مِنْهُ أَكْثَر مِمَّا أَكَلَ) وَهُوَ أَن يَتَناولَ مِنْهُ شَيْئاً قلِيلاً، وَقد تَقَدَّمَ. (و) مَشَقَ (الثَّوبُ الجَدِيدُ السَّاقَ) مَشْقاً: أَحْرَقَها، (وَهُوَ احْتِراقٌ يُصِيبُها) أَى: الساقَ باطِنَها وظاهِرَها (مِنْهُ) أَى: الثَّوب، إِذا كانَ خَشِناً عَن ابنِ الأَعرابىِّ (والاسمُ المُشْقَةُ، بالضَّمِّ) . (والأَمشَقُ: الجِلْدُ المُتَشَقِّقُ، ج: مُشْقٌ، بالضَّم) كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. (ومَشِقَ) الرّجلُ (كفَرِحَ) مَشَقاً: (أَصابَت إِحْدَى رَبَلَتَيْهِ الأُخْرَى) ، هَذَا قولُ إِبى زَيْدٍ، كَمَا نقلَه الجوهَرِىُّ. وقالَ غيرُه: مَشِقَ الرجلُ يَمْشَق مَشَقًا فَهُوَ مَشِقٌ: إِذا اصْطَكَّت أَلْيَتاه حَتّى تَشَحَّجَا، وَكَذَلِكَ باطِنَا الفَخِذَيْنِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذا كانَت إِحْدَى رُكْبَتَيه تُصِيبُ الأُخْرى، فَهُوَ المَشَقُ، وَهَذَا قد حكاهُ أَبو عُبَيد عَن أَبِى زَيْد، (فَهُوَ أَمَشق، ج: مُشْقٌ) بالضَّمّ. (وهى مَشْقاءُ) بَيِّنَا المَشَقِ. (والاسْم المُشْقَةُ بالضَّمَ) نَقَلَه اللَّيثُ. (والمِشْقُ، بالكَسْرِ) ، وعَلَيه اقْتَصَر الجَوْهَرِىُّ، (و) رَوَى غَيرُه (الفَتْح) فِيهِ أَيضاً: (المَغْرَةُ) ، وَهُوَ صِبْغ أحمَرُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ طِينٌ أَحْمَر يُصْبَغُ بِهِ الثَّوب. (و) المُمَشَّقَ، (كمُعَظَّم: المَصْبوغُ بِهِ) . وَمِنْه حَدِيثُ جابِرٍ رَضِى اللهُ عَنهُ: " كُنَّا نَلْبَسُ المُمَشَّقَ فِي الإِحرامِ ". (و) المَشِيقُ، (كأَمِير، من الثِيابِ اللَّبِيسُ) نَقله الجوهرىّ. قَالَ: (و) المَشِيقُ (من الخَيْل: مَشِيقٌ، ومَمْشُوقِ: فِيهِ طُولٌ وقِلَّةُ لَحْم، وليسَ من رَهَقِ الهُزالِ، وَقد يَكُونُ من الهُزال. قالَ حُمَيْد بنُ ثَوْر - رضى الله عَنهُ - يصِف مطىَّ الحَجِيجِ: (حُرِمْنَ القِرَى إِلاَّ رَجِيعاً تَعلَّلَتْ ... بِهِ عَرِصاتٌ لَحمُهُنَّ مَشِيقُ) الرَّجِيعُ: الجِرَّةُ. (وجارِيَةٌ مَمْشُوقَةٌ: حَسَنَة القَوَام) نَقَله الجَوْهَرِىُّ، زَاد الأَزْهرىُّ: قَلِيلةُ اللَّحْمِ. (وقَضِيبٌ مَمْشُوقٌ: طَوِيلٌ دَقِيقٌ) . (و) من الْمجَاز: (تَمَشَّق اللَّيلُ) : إِذا (وَلَّى) . (و) من المَجاز أَيضا: تَمَشَّقَ (جِلبابُ اللَّيل) . وفى الأَّساسِ: ثَوبُ اللَّيْلِ: إِذا (ظَهَرَ) . وفى العُباب: ظَهَرت (تَباشِيرُ الصُّبْحِ) . قالَ الراجزُ؛ وَهُوَ من نَوادِر أَبى عَمْرٍ و: (وَقد أُقِيمُ النّاجِياتِ السُّنَّقَا ... ) (لَيْلًا وسِجْفُ اللَّيْلِ قد تَمشَّقَا ... ) (و) يُقَال: تَمشَّق (الغُصنُ) إِذا (تقشَّر وتَحَسَّر) . قالَ رُؤْبَةُ: (مِنْ ذاتِ أَسلامٍ عِصِيًّا شِقَقَا ... ) (من سَيْسَبانٍ أَوقَنًا تَمَشَّقَا ... ) وتمشّقَ عنْ فُلانٍ ثوبُه أَي: تمزّقَ. وَيُقَال: تماشَقوا اللّحْمَ: أَي تجاذَبوه فأكَلوه. قَالَ الرّاعي: (فَلَا يَزالُ لَهُم فِي كُلِّ منْزِلَةٍ ... لحْمٌ تماشَقُهُ الأيْدي رَعابيلُ) وَقَول الحُسَيْن بنِ مُطَيْر: (تفْري السِّباعُ سَلًى عَنهُ تُماشِقُه ... كأنّه بُرْدُ عصْبٍ فِيهِ تضْريجُ) فسّره ابنُ الأعرابيّ فَقَالَ: تُماشِقُه: تمزِّقه. والمُماشَقَة: المُجاذَبَةُ، وأنشدَ الأصْمَعيّ: قُولا لسَحْبانَ أرى نَوارا جالِعةً عَن رأسِها الخِمارا تدْعو بثُكْلٍ أمَّها وتَارا تُماشِقُ البادِينَ والحُضّارا لم تعْرِف الوقْفَ وَلَا السِّوارا وَقيل: المُماشَقَةُ هُنَا: المُسابّة والمُصاخَبَةُ والمُباذاة. يُقال: هُوَ يماشِقُ النّاسَ بلِسانِه، أَي: يُباذِيهِم، وَهُوَ مَجازٌ. والمِشْقَةُ، بالكسْر هِيَ: المُشاقَةُ لِما طارَ من الكتّانِ عَن المشْقِ. والمِشْقَة: الثّوبُ الخلَق، أَو القِطعَة من القُطْن، ج مِشَقٌ كعِنَبٍ. وَقَالَ الزّجّاجُ: أمْشَقَهُ إمْشاقاً ضرَبَه بالسّوطِ مثل مشَقه. والتّركيبُ يدلُّ على سُرعة وخِفّة، وَقد شذّ عَن هَذَا التّرْكيب المِشْقُ: المَغْرةُ، قالَه الصاغانيّ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فرس مُمَشَّقٌ، كمُعَظَّم، ومُحَدِّث: مُمْتَدٌّ. وَقد امتَشَق: امتدّ، وذهَب مَا انْقَشَر من لحْمِه وعصَبه. وَقَالَ ابنُ شُمَيل: مشْقُ الوَتَرِ: أَن يُقْشرَ حتّى يسْقُطَ كُلُّ سَقَطِ مِنْهُ. والمِمْشَقةُ، كمِكْنَسة: طينَة غُرِزَت فِيهَا خشَباتٌ كالأسْنان يُمَرُّ علَيها بالكَتّان، نَقله) الزّمخشَريّ. وقلم مَشّاق، ككتّان: سَريعُ الجَرْيِ فِي القِرْطاسِ. والمَشْقُ: الطّعنُ الخَفيفُ. ومشَقَت الإبِلُ وغيرُها، تمشُق مشْقاً: أسْرَعَت. وَقَالَ الأزهريُّ: سمِعتُ غيرَ واحِدٍ من العَرَب وَهُوَ يُمارِسُ عمَلاً فيحْتَثُّه، وَيَقُول: امشُقْ امشُقْ، أَي: أسْرِع وبادِرْ مثلَ حلْبِ الإبلِ وَمَا أشْبَهَه. وامتَشَق الكَتّان، مثلُ مشَقه. وثوْبٌ مشْق وأمشاق: مُمَشَّقٌ، الأخيرةُ عَن اللِّحْيانيّ. وامْتَشَق السّيْفَ: استَلّه، عَن الزّمخْشَريّ. وَفِي الْأُصُول: مُشاقٌ من كَلأ، ومُشاقَةٌ، أَي: قَليلٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وثوبٌ مَمْشوقٌ: مصْبوغٌ بالمَشْقِ. وامتَشَق مَا فِي يدِه: أخذَه كلُّه. والتّماشُق: التّنازُعُ. ومشَقوا رَحيلَهُم: عجِلوا بِهِ. ومشَقَت الإبلُ مشْقَةً من المَرْتَع، ثمَّ مضَت، وَهُوَ مَجازٌ. وَأَبُو بكر محمّد بنُ المُبارك بنِ محمّد البَيِّع، يُعرَفُ بابنِ مَشِّق، بالفتحِ وتشْديدِ الشّين المكْسورة، رَوى عَن أحمدَ بنِ الأشْقَر، نَقله الحافِظ.
المعجم: تاج العروس مَشَقَ
المعنى: في الكتابة ـُ مَشْقاً: مدَّ حروفها. و ـ أسرع فيها. ويُقال: مَشَقوا رحيلهم: عجَّلوا به. و ـ الإِبلُ في سيرها: أسرعت. و ـ في الكلأ: أكلت أطايبَهُ. و ـ فلاناً: طعنه أو ضربه بالسَّوْط. و ـ الأكلَ: أسْرَع فيه واشْتَدّ. و ـ الثَّوْبُ الخشِن السَّاقَ: أثَّر فيها تَأْثيراً يشبه أثر الاحتراق. و ـ الشيءَ: جذبه ليمتدَّ. و ـ الوترَ وغيرَهُ: رقَّقهُ. و ـ الثَّوبَ: مَزَّقَهُ. و ـ الكَتَّان ونحوه بالمِمْشَقَة: أصْلَحَهُ.؛(مُشِقَتِ) الجاريةُ مَشْقاً: قلَّ لحها ورقَّت أعضاؤها.؛(مَشِقَ) فلانٌ ـَ مَشَقاً: اصطكَّت ركبتاه أو فخذاه فانسحجتا. فهو مَشِقٌ، وأمْشَقُ، وهي مَشْقَاءُ أيضاً. (ج) مُشْقٌ.؛(أمْشَقَهُ) ضربه بالسَّوْط. و ـ الثَّوبَ: صبغَهُ بالمَشْقِ: الطِّين الأحمر.؛(مَاشَقَهُ) مُماشَقَةً: سابَّهُ وصاخبه. و ـ جاذبَهُ.؛(امْتشَقَ) الشيءَ من يد غيره: اختلسه واختطفه. و ـ ما في الضَّرْع: استوفاه حَلْبَاً. و ـ ما في يده: أخذه. و ـ السَّيْفَ: استلَّه.؛(تَمَاشَقُوا) الشيءَ: تجاذبوه وتنازعوه.؛(تَمَشَّقَ) عن فلان ثوبُه: تمزَّق. و ـ الغُصْنُ: تقشَّر وتحسّر. و ـ الصُّبْحُ، أو اللَّيلُ: ولَّى. ويُقال: تَمَشَّق ثوبُ اللَّيل: ظهرت تباشير الصُّبْح.؛(الأمْشَقُ) الجلْدُ المتشقِّقُ. (ج) مُشْقٌ.؛(المُشَاقَةُ) ما سقط من الشَّعْر والكتان ونحوهما عند المَشْط.؛(المَشَّاقُ) قَلَمٌ مَشَّاقٌ: سريع الجري في القِرْطاس.؛(المَشْقُ) المَغْرَةُ، وهي الطِّين الأحمر. ويُقال: في قَدِّهِ مَشْقٌ: طول مع رقَّة وحُسْن. و ـ نموذج للخطِّ الجيِّد يحاكيه المتعلِّم لتحسين خطه. (مو).؛(المِشْقُ) المَغْرَةُ. و ـ الرَّجل الخفيف اللَّحم.؛(المِشْقَةُ) المُشَاقَةُ. و ـ القطعة من القطن ونحوه. و ـ الثَّوْبُ الخَلَق. (ج) مِشَقٌ.؛(المَشْقَةُ): أثَرُ الحبل برِجْل الدَّابَّة.؛(المَشِيقُ) الرَّجل الخفيف اللَّحم. و ـ من الخيل: الضَّامر. و ـ من الثِّياب: ما أُكثِرَ لبْسُه فأخْلَق.؛(المَمْشُوقُ) من الرِّجال أو الخيل: المشيقُ. و ـ من القُضْبان: الطويل الدقيق. ويُقال: قدٌّ ممشوق: طويل مع دقَّة. وجارية ممشوقة: حسنة القوام قليلة اللَّحم.
المعجم: الوسيط فتح
المعنى: فتح : (فَتَحَ) البَابَ (كَمَنَعَ) يَفْتَحُه فَتْحاً فانفتحَ: (ضِدُّ أَغلقَ، كَفَتَّح) الأَبوابَ فانْفَتَحَتْ، شُدِّد للكثرة. (وافتَتَحَ) البَابَ، وفَتَّحه فانفتَحَ وتَفتَّحَ. (و) من الْمجَاز: (الفَتْح: الماءُ) المفتَّح إِلى الأَرْض ليُسقَى بِهِ. وَعَن أَبي حنيفَةَ: هُوَ الماءُ (الجَارِي) على وَجْه الأَرْض. وَفِي (التَّهْذِيب) : (الفَتْح: النَّهْر. وجاءَ فِي الحَدِيث: (مَا سُقِيَ فَتْحاً ومَا سُقِيَ بالفَتْح فَفِيهِ العُشْرُ) المعني مَا فُتِح إِليه ماءِ النَّهْر فَتْحاً من الزُّروع والنَّخِيل فَفِيهِ العُشْر. والفَتْح: الماءُ يَجْرِي من عَيْنٍ أَو غَيرهَا. (و) الفَتْح: (النَّصْرُ) . وَفِي حَدِيث الحُذَيْبِيَة: (أَهو قَتُح؟) أَي نَصْرٌ. وَفِي قَوْله تَعَالَى: {فَقَدْ جَآءكُمُ الْفَتْحُ} (الأَنفال: 19) أَي النَّصْر (كالفَتَاحَةِ) بِالْفَتْح، وَهُوَ النُّصْرة. وَمن الْمجَاز: الفَتْح، وَهُوَ النُّصْرة. وَالْمجَاز: الفَتْح: (افْتِتَاحُ دارِ الحَرْب) . وَجمعه فُتوحٌ. وفَتَحَ الْمُسلمُونَ دارَ الكُفْر. والفَتْح: (ثَمَرٌ للنَّبْع يُشبهُ الحَبَّةَ الخَضْراء) إِلاّ أَنّه أَحمرُ خُلوٌ مُدَحْرَح يأْكله النَّاس. (و) من الْمجَاز: الفَتْح: (أَوّلُ مَطَرِ الوَسْمِيّ) وَقيل: أَوّلُ المطرِ مُطلقاً، وجمْعه فَتُوح، بِفَتْح الفاءٍ. قَالَ: كأَنَّ تَحْتِي مُخْلِفاً قَرُوحاً رَعَى غُيُوثَ العَهْدِ والفَتُوحَا وَهُوَ الفَتْحَةُ أَيضاً. وَمن ذَلِك قَوْلهم فَتَحَ اللَّهُ فِنُوحاً كَثِيرَة، إِذا مُطِرُوا. وأَصابت الاآضَ فُتوحٌ. ويومٌ مُنْفَتِحَ بالماءِ. (و) الفَتْح: (مَجْرَى السِّنْخ) ، بالكسْر، (من القِدْحِ) ، أَي مُرَكَّب النَّصْل من السَّهْم. وجمعُه فُتوح. (و) من الماجز: الفَتْح فِي لُغَة حِمَير: (الحُكْمُ بينَ الخَصْمَيْنِ) . وَقد فَتحَ الحاكمُ بَينهم، إِذا حَكَمَ. وَفِي (التَّهْذِيب) : (الفَتْحُ: أَن تَحكُم بَين قَوْمٍ يَخْتَصمونَ إِليكَ، كَمَا قَالَ سبحانَه: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} (الأَعراف: 89) (كالفُتَاحَةِ بالكسرِ والضمِّ) . يُقَال: مَا أَحْسَنَ فُتاحَتَه، أَي حُكومته. وَبَينهمَا فُتَاحاتٌ أَي خصُومات. وفلانٌ وَلِيَ الفِتَاحَةَ، بِالْكَسْرِ، وَهِي ولايَةُ القضاءِ. وَقَالَ الأَسْعَرُ الجُعْفِيّ: أَلاَ مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً رَسُولاً فَإِنّي عَنْ فُتَاحَتِكمْ غَنِيُّ (والفُتُحُ بضمَّتَيْنِ: البابُ الواسعُ المَفْتُوحُ) . (و) الفُتُحُ (من القواريرِ: الواسِعةُ الرأْس) . (و) قَالَ الكسائيّ: (مَا لَيْسَ لَهَا صِمَامٌ وَلَا غِلافٌ) لأَنّها حنيئذٍ مَفْتُوحَة، وَهُوَ فُعُلٌ بمعنَى مفعول. (والاسْتِفْتَاحُ: الاسْتِنْصار) . وَفِي الحَدِيث: (أَنّه كَان يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيكِ المهاجِرِين) أَي يَستنصر بِهم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {7. 001 ان تستفتحوا. . الْفَتْح} (الأَنفال: 29) ، قَالَه الزَّجَّاج. وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ إِن تَستَقْضُوا فقد جاءَكُم القَضاءُ. وَقد جاءَ التفسيرُ المعنَيَيْنِ جَمِيعًا. واسْتَفْتَحَ اللَّهَ على فلانٍ: سَأَلَه النَّصرَ عَلَيْهِ. (و) الاستفتاحُ: (الافتِتَاحُ) ، يُقَال: استَفْتَحْت الشيْءَ وافتَتحْتُه، وجاءَ يَستفتِح البابَ. (والمِفْتَاحُ) : مِفتاحُ الْبَاب، وَهُوَ (آلَةُ الفَتْح) ، أَي كلُّ مَا فُتِح بِهِ الشيْءُ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وكلّ مُسْتَغْلَقٍ. (كالمِفتحِ) ، قَالَ سِيبَويْهِ: هَذَا الضَّرْب ممّا يُعتمل مكسورَ الأَوّلِ، كَانَت فِيهِ الهاءُ أَو لم تكَن. وَالْجمع مَفَاتِيحُ ومَفاتِحُ أَيضاً. قَالَ الأَخفش: هُوَ مثلُ قَوْلهم: أَمَانِي وأَمانيّ، يخفّف ويشدَّد. وَفِي الحَدِيث: (أُوتِيتُ مَفَاتِيحَ الكَلِم) وَفِي رِوَايَة: (مَفاتِح) هما جمعُ مِفْتَاحٍ ومِفْتَح، وهما فِي الأَصل ممّا يُتوصَّل بِهِ إِلى اسْتِخْرَاج المُغْلقات الَّتِي يتعذَّر الوصولُ إِليها، فأَخْبَرَ أَنه أُوتِيَ مفاتيحَ الكلامِ وَهُوَ مَا يَسَّرَ اللَّهُ لَهُ من البَلاغة والفصاحة والوُصُولِ إِلى غوامِضِ الْمعَانِي وبدائع الحِكَم، ومحاسن العِباراتِ والأَلفاظ الَّتِي أُغلِقَتْ على غَيره وتعذّرتْ عَلَيْهِ. ومَن كَانَ فِي يَده مفاتِيح شيْءٍ مخزونٍ سَهُل عَلَيْهِ الوصولُ إِليه. (و) المِفْتاح: (سِمَةٌ) ، أَي عَلاَمة، (فِي الفَخِذِ والعُنُقِ) من البَعِير على هَيْئه. (و) المَفْتَحَ، (كَمَسْكَنٍ: الخِزَانَةُ) ، قَالَ الأَزهَرِيّ: وكلُّ خِزَانَةٍ كانَت لِصِنْفٍ من الأَشياءِ فَهِيَ مَفْتَحٌ. (و) المَفْتَحُ أَيضاً (الكَنْزُ والمَخْزِنُ) . وَقَوله تَعَالَى: {7. 001 مَا ان مفاتحه. . الْقُوَّة} (الْقَصَص: 76) . قيل: هِيَ الكُنُوزُ والخَزَائنُ. قَالَ الزَّجَّاج: رُوِي أَن خَزائِنه مَفاتِحُه. ورُوي عَن أَبي صالحٍ قَالَ: مَا فِي الخزائن مِن مالٍ تَنُوءُ بِهِ العُصْبةُ. قَالَ الأَزهريّ: والأَشبَه فِي التَّفْسِير أَنّ مفاتحَه خزائنُ مالِه، وَالله أَعلم بِمَا أَراد. قَالَ: وَقَالَ اللَّيْث: جمع المِفْتَاحِ الَّذِي يُفْتَح بِهِ المِغْلاَقُ مَفاتيحُ، وَجمع المَفْتَحِ: الخزانةِ المَفَاتِحُ. وجاءَ فِي التَّفْسِير أَيضاً أَنّ مَفَاتِحه كَانَت من جُلودٍ على مقدارِ الإِصْبع، وَكَانَت تُحمَلُ على سَبْعِين بَغْلاً أَو ستّين. قَالَ: وهاذا لَيْسَ بقويّ وروَى الأَزهريُّ عَن أَبي رزِين قَالَ: مَفاتحُه: خَزائنُه، إِنْ كَان لَكافِياً مِفتاحٌ واحدٌ خَزائنَ الكوفةِ، إِنّما مَفاتحُه المالُ. (وفَاتَحَ) الرَّجلُ امرأَتَه: (جامَعَ. و) من الْمجَاز: فاتحَ (: قَاضَي) وحاكم، مُفاتحةً وفِتَاحاً. وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عنهُما: (مَا كُنْتُ أَدْرِي مَا قَوْلُ اللَّهِ عزّ وجلّ: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا} (الأَعراف: 89) حَتَّى سمعْت بنتَ ذِي يَزَن تَقول لزَوجهَا: تعال أَفاتِحْك، أَي أُحاكمْك) . وَمِنْه: لَا تُفَاتِحُوا أَهل القَدَرِ. أَي لَا تُحَاكِموهم، وَقيل: لَا تَبْدؤُوهم بالمجَادلةِ والمناظَرة. (و) يُقَال (تفَاتحَا كَلاماً بَينهمَا) ، إِذا (تَخَافتَا دُونَ النّاسِ) . (والحُروفُ المُنْفتِحَةُ) هِي الَّتِي يُحْتَاج فِيهَا لِفَتْحِ الحنَكِ (مَا عَدَا ضطصظ) وَهِي أَربعة أَحرف فإِنّها مُطبقة. (و) من الْمجَاز قَول الأَعرابِيّة لزوجِها: بيني وَبَيْنك (الفتَّاح) ، ككَتّان، وَهُوَ (الحاكمُ) ، بلغَة حِمير. (وفاتِحَةُ الشَّيْءَ: أَوُّله) . (و) فِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن بُزُرْج: (الفَتْحَى، كسكْرى: الرِّيح) ، وأَنشد: أَكُلُّهم لَا بَاركُ اللَّهُ فِيهِمُ إِذَا ذُكِرت فَتْحى مِنَ البَيْعِ عاجِبُ فَتْحَى على فَعْلَى. (والفَتُوح كصَبُور: أَوّلُ المَطَر الوَسْميّ) . وَقد تقدّم النَّقْل عَن اللّسان أَنّ الفَتوحَ بِالْفَتْح، جمْع الفَتْح بمعنَى المطرِ. وَقد أَنكر ذالك شَيخنَا وشَدَّد فِيهِ وَقَالَ: لَا قائِلع بِهِ، وَلَا يُعرَف فِي العربيّة جمع فَعْلٍ، بِالْفَتْح، على فَعُول، بالفتحِ، بل لَا يُعرف فِي أَوزان الجُموع فَعول بِالْفَتْح مُطلقًا. (و) من المجازِ الفتُوح: (النّاقَة الواسِعَةُ الإِحْلِيل) ، وَفِي بعض النّسخ: الأَحاليل، (وَقد فَتَحَتْ، كمَنَع، وأَفْتَحتْ) بِمَعْنى، والنَّزورُ مثلُ الفَتوح، وَفِي حَدِيث أَبي ذَرَ: (قَدْر حَلْبِ شاةٍ فَتُوحٍ) . ونُوقٌ فُتُحٌ. (والفُتْحَة بالضَّم: تَفَتُّحُ الإِنسانِ بِمَا عِندَه من مِلْك وأَدَب) . وَفِي نُسخة: من مالٍ، بدل مِلْك، (يَتَطَاوَلُ) أَي يتَفاخر (بِهِ) ، تَقول: مَا هاذِه الفُتْحَة الّتي أَظْهَرتَها وتَفتَّحْت بهَا علينا. قَالَ ابْن دُريد: وَلَا أَحسبه عربيًّا. (و) فَتّاح (ككَتّان: طائرٌ) أَسودُ يُكثُر تحريكَ ذَنَبهِ، أَبيضُ أَصلِ الذَّنَب من تَحتِه، وَمِنْهَا أَحمر (ج فَتَاتِيحُ، بِغَيْر أَلفٍ وَلَام) هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ غير ظَاهر. قَالَ شَيخنَا: هاذا غير جارٍ على قواعدِ العَرب، فإِنّه لَا مانِعَ من دُخُول ال على جمع من الجموع، فتأَمّل. قلت: وَلَعَلَّ الصَّوَاب: بِغَيْر أَلفٍ وتاءٍ، كَمَا فِي (اللِّسَان) وَغَيره، أَي وَلَا يُجمع بالأَلف والتاءِ، وَقد اشْتبهَ على المصنّف. (والفُتَاحِية، بالضمّ، مُخَفّفَة: طارٌ آخَرُ) مُمشَّق بحمرة، وَفِي نسخ (اللِّسَان) وغيرِه من الأُمّهات: والفُتَاحة، بالضَّمّ، من غير زِيَادَة الياءِ بعد الحاءِ. (ونَاقَةٌ مفَاتِيحُ) ، قَالَ شَيخنَا: هُوَ مِمَّا لَا نَظِير لَهُ فِي الْمُفْردَات (وأَينُقٌ مفاتِيحَاتٌ: سِمَان) ، حَكَاهَا السِّيرافيّ. (و) من الْمجَاز (فَواتِحُ الفُرْآنِ) ، هِيَ (أَوائِل السُّوَرِ) . وقرأَ فاتِحةَ السُّورةِ وخاتِمَتها، أَي أَوّلها وَآخِرهَا. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المِفْتَحُ، كمنْبر: قناةُ الماءِ. وكُلّ مَا انكشفَ عَن شَيْءٍ فقد انفتَحَ عَنهُ وتَفتّحَ. وتَفتُّحُ الأَكمَّةِ عَن النَّوْر: تشقُّقُها. ويَومُ الفتْح يَومُ القِيامَة، قَالَه مُجاهد. والمُفْتتَحُ، بصِيغَة اسْم الْمَفْعُول، وَيكون اسمَ زَمان ومكانٍ ومَصدراً ميميًّا، وَهِي لُغَة شائعة فصيحة، كَذَا فِي شرح دِيباجة الكَشَّاف للمصنّف، قَالَ: وأَمّا المُخْتَتَم فَغير فَصيحةٍ، وأَشاء إِليه الخفاجيُّ فِي الْعِنَايَة. وَبَيت فتاح: وَاسع، كَمَا فِي الْفَائِق. وَمن الْمجَاز: الفُتُوحة الحُكُومَةُ كالفِتَاح، بِالْكَسْرِ. وَيُقَال للْقَاضِي: الفَتَّاح، لأَنّه يفتح مواضَعَ الحقّ. قَالَ الأَزهريّ: والفتّاح فِي صفةِ الله تَعَالَى: الحاكِم. وَفِي التَّنْزِيل: {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} (سبأَ: 26) . وَقَالَ ابْن الأَثير: هُوَ الَّذِي يفتح أَبوابَ الرِّزق والرّحمة لِعِبَادِهِ. والفاتِحُ: الحاكِمُ. وفَتَحَ عَلَيْهِ: عَلَّمَه وعرّفَه، وَقد فُسِّرَ بِهِ قولُه تَعَالَى: {7. 001 اءَتحدثونهم بِمَا. . عَلَيْكُم} (الْبَقَرَة: 76) وَمِنْه الفَتْح على القارىء، إِذا أُرْتج عَلَيْهِ. وإِذا اسْتَفْتَحَكَ الإِمَامُ فافْتَحْ عَلَيْهِ. والفَتْح: الرِّزْق الّذِي يَفتَح اللَّهُ بِهِ، وجمْعه فُتُوحٌ. وفاتَحَ الرَّجلَ: سَاوَمَه وَلم يُعْطِه شيْئاً، فإِن أَعطاهُ قيل فَاتَكَه، حَكَاهُ ابْن الأَعْرَابيّ. وافتتَاحُ الصَّلاةِ: التكبيرةُ الأُولَى. وأُمُّ الكِتابِ: فاتِحَةُ القُرآنِ. والفَتْحُ: أَن تَفْتَحَ عَلَى من يَستَقْرِئك. وفُتِحَ على فُلانٍ: جُدَّ وأَقْبَلَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا. وافْتَحْ سِرَّك عَلَيّ لَا عَلى فلَان. ومَا أَحْسَنَ مَا افتُتِحَ عامُنَا بِهِ، إِذا ظَهرتْ أَمَارَةُ الخصْب. وذَ وقَقْتُ افْتتاح الخَراجِ. وكلّ ذالك مَجاز.
المعجم: تاج العروس فتح
المعنى: الفتح: نقض الإغلاق، فتحه يفتحه فتحا وافتتحه وفتحه فانفتح وتفتح. الجوهري: فتحت الأبواب، شدد لكثرة فتفتحت هي، وقوله تعالى: لا تفتح لهم أبواب السماء، قرئت بالتخفيف والتشديد وبالياء والتاء، أي لا تصعد أرواحهم ولا أعمالهم، لأن أعمال المؤمنين وأرواحهم تصعد إلى السماء، قال الله تعالى: إن كتاب الأبرلر لفي عليين، وقال جل ثناؤه: إليه يصعد الكلم الطيب، وقال بعضهم: أبواب السماء أبواب الجنة لأن الجنة في السماء، والدليل لى ذلك قوله تعالى: ولا يدخلون الجنة، فكأنه قال: لا تفتح لهم أبواب الجنة. وقوله تعالى: مفتحة لهم الأبواب، قال أبو علي مرة: إنما هو مرفوع على البدل من الضمير الذي في مفتحه. وقال: العرب تقول فتحت الجنان، تريد فتحت أبواب الجنان، قال تعالى: وفتحت السماء فكانت أبوابا، والله أعلم. وقوله تعالى: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده، قال الزجاج: معناه ما يأتيهم به الله منن مطر أو رزق فلا يقدر أحد أن يمسكه، وما يمسك من ذلك فلا يقدر أحد أن يرسله.والمفتح، بكسر الميم، والمفتاح: مفتاح الباب وكل ما فتح به الشيء، قال الجوهري: وكل مستغلق، قال سيبويه: هذا الضرب مما يعتمل مكسور الأول، كانت فيه الهاء أو لم تكن، والجمع مفاتيح ومفاتح أيضا، قال الأخفش: هو مثل قولهم أماني وأماني، يخفف ويشدد، وقوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعملها إلا هو، قال الزجاج: جاء في التفسير أنه عنى قوله: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت، قال: فمن ادعى أنه يعلم شيئا من هذه الخمس فقد كفر بالقرآن لأنه قد خالفه، وفي الحديث: أوتيت مفاتيح الكلم، وفي رواية: مفاتح، هما جمع مفتاح ومفتح وهما في الأصل مما يتوصل به إلى استخراج المغلفات التي يتعذر الوصول إليها، فأخبر أنه أوتي مفاتيح الكلام، وهو ما يسر الله له من البلاغة والفصاحة، والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات، والألفاظ التي أغلقت على غيره وتعذرت عليه، ومن كان في يده مفاتيح شيء مخزون سهل عليه الوصول إليه.وباب فتح أي واسع مفتح، وفي حديث أبي الدرداء: ومن يأت بابا مغلقا يجد إلى جنبه بابا فتحا أي واسعا، ولم يرد المفتوح، وأراد بالباب الفتح: الطلب إلى الله والمسألة. وقارورة فتح: واسعة الرأس بلا صمام ولا غلاف، لأنها تكون حنيئذ مفتوحة، وهو فعل بمعنى مفعول.والفتح: الماء المفتح إلى الأرض ليسقى به.والفتح الماء الجاري على وجه الأرض، عن أبي حنيفة الأزهري: والفتح النهر. وجاء في الحديث: ما سقي فتحا وما سقي بالفتح ففيه العشر، المعنى ما فتح إليه ماء الهر فتحا من الزروع والنخيل ففيه العشر. والفتح: الماء يجري من عين أو غيرها. والمفتح والمفتح قناة الماء.وكل ما انكشف عن شيء فقد انفتح عنه وتفتح. وتفتح الأكمة عن النور: تشققها.والفتح: افتتاح دار الحرب، وجمعه فتوح. والفتح: النصر. وفي حديث الحديبية: أهو فتح؟ أي نصر. واستفتحت الشيء وافتتحته، والاستفاح: الاستنصار. وفي الحديث: أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين أي يستنصر بهم، ومنه قوله تعالى: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح. واستفتح الفتح: سأله. وقال الفراء: قال أبو جهل يوم بدر: اللهم انصر أفضل الدينين وأحقه بالنصر، فقال الله عز وجل: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، قال أبو إسحق: معناه إن تستنصروا فقد جاءكم النصر، قال: ويجوز أن يكون معناه: إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء، وقد جاء التفسير بالمعنيين جميعا. روي أن أبا جهل قال يومئذ: اللهم أقطعنا للرحم وأفسدنا للجماعة فأحنه اليوم! فسأل الله أن يحكم بحين من كان كذلك، فنصر النبي، صلى الله عليه وسلم، وناله هوالحين وأصحابه، وقال الله عز وجل: إن تستفحوا فقد جاءكم الفتح، أراد إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء، وقيل إنه قال: اللهم انصر أحب الفئتين إليك، فهذا يدل أن معناه إن تستنصروا، وكلا القولين جيد. وقوله تعالى: إنا فتحنا لك فتحا مبينا، قال الزجاج: جاء في التفسير قضينا لك قضاء مبينا أي حكمنا لك بإظهار دين الإسلام وبالنصر على عدوك، قال الأزهري: قال قتاده أي قضينا لك قضاء فيما اختار الله لك من مهادنة أهل مكة وموادعتهم عام الحديبية، ابن سيده قال: وأكثر ما جاء في التفسير أنه فتح الحديبية، وكانت فيه آية عظيمة من آيات النبي، صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الفتح عن غير قتال شديد، قيل: إنه كان عن تراض بين القوم، وكانت هذه البئر استقى جميع ما فيها من الماء حتى نزحت ولم يبق فيها ماء، فتمضمض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم مجه فيها فدرت البئر بالماء حتى شرب جميع من كان معه. وقوله تعالى: إذا جاء نصر الله والفتح، قيل عن فتح مكة، وجاء في التفسير أنه نعيت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، نفسه في هذه السورة، فأعلم أنه إذا جاء فتح مكة ودخل الناس في الإسلام أفواجا فقد قرب أجله، فكان يقول: إنه قد نعيت إلى نفسي في هذه السورة، فأمر الله أن يكثر التسبيح والاستغفار. الأزهري: وقول الله تعالى: ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين؟ قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون، قال مجاهد: يوم الفتح ههنا يوم القيامة، وكذلك قال قتادة والكلبي، وقال قتادة: كان أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقولون: إن لنا يوما أوشك أن نستريح فيه وننعم، فقال الكفار: متى هذا الفتح إن كنتم صادقين؟ وقال الفراء: يوم الفتح عنى به فتح مكة، قال الأزهري: والتفسير جاء بخلاف ما قال، وقد نفع الكفار من أهل مكة إيمانهم يوم الفتح، وقال الزجاج: جاء أيضا في قوله"ويقولون متى هذا الفتح" متى هذا الحكم والقضاء فأعلم الله أن يوم ذلك الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم أي ما داموا في الدنيا فالتوبة معرضة ولا توبة في الآخرة. وقوله تعالى: ففتحنا أبواب السماء، أي فأجبنا الدعاء.واستفتح الله على فلان: سأله النصر عليه ونحو ذلك. والفتاحة: النصرة. الجوهري: الفتاحة، بالضم، الحكم. والفتاحة والفتاحة: أن تحكم بين خصمين، وقيل: الفتاحة الحكومة، قال الأشعر الجعفي: ألا مــن مبلــغ عمــرا رسـولا فــإني عــن فتــاحتكم غنيــ؟ الأزهري: الفتح أن تحكم بين قوم يختصمون إليك، كما قال سبحانه مخبرا عن شعيب: ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين. الأزهري: والفتاح الحكومة.ويقال للقاضي: الفتاح لأنه يفتح مواضع الحق، وقوله تعالى: ربنا افتح بيننا، أي اقض بيننا. وفي حديث الصلاة: لا يفتح على الإمام، إراد إذا أرتج عليه في القراءة وهو في الصلاة لا يفتح له المأموم ما أرتج عليه أي لا يلقنه، ويقال: أراد بالإمام السلطان، وبالفتح الحكم، أي إذا حكم بشيء فلا يحكم بخلافه.والفتاح: الحاكم، الأزهري: الفتاح في صفة الله تعالى الحاكم، قال: وأهل اليمن يقولون للقاضي الفتاح، ويقول أحدهم لصاحبه: تعال حتى أفاتحك إلى الفتاح، ويقول: افتح بيننا أي احكم، وفي التنزيل: وهو الفتاح العليم.وفاتحه مفاتحة وفتاحا: حاكمه. وفي الحديث ابن عباس: ما كنت أدري ما قوله عز وجل: ربنا افتح بيننا وبين قومنا، حتى سمعت بنت ذي يزن تقول لزوجها: تعال أفاتحك أي أحاكمك، ومنه: لا تفاتحوا أهل القدر أي لا تحاكموهم، وقيل: لا تبدأوهم بالمجادلة والمناظرة.وفي أسماء الله تعالى الحسنى: الفتاح، قال ابن الأثير: هو الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده، وقيل: معناه الحاكم بينهم، يقال: فتح الحاكم بين الخصمين إذا فصل بينهما. الفاتح الحاكم. والفتاح من أبنية المبالغة.وتفتح بما عنده من مال أو أدب: تطاول به، وهي الفتحة، تقول: ما هذه الفتحة التي أظهرتها وتفتحت بها علينا؟ قال ابن دريد: ولا أحسبه عربيا.وفاتح الرجل: ساومه ولم يعطه شيئا، فإن أعطاه، قيل: فاتكه، حكاه ابن الأعرابي. الأزهري: عن ابن بزرج: الفتحى الريح، وأنشد: أكلهــم لا بــارك اللـه فيهـم إذا ذكرت فتحى من البيع عاجب؟ فتحى على فعلى.وفاتحة الشيء: أوله.وافتتاح الصلاة: التكبيرة الأولى. وفواتح القرآن: أوائل السور، الواحدة فاتحة. وأم الكتاب يقال لها: فاتحة القرآن. والفتح: أن تفتح على من يستقرئك. والمفتح: الخزانة، الأزهري: وكل خزانة كانت لصنف من الأشياء، فهي مفتح والمفتح: الكنز، وقوله تعالى: ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة، قيل: هي الكنوز والخزائن، قال الزجاج: روي أن مفاتخه خزائنه. الأزهري: والمعنى ما إن مفاتحه لتنيء العصبة أي تميلهم من ثقلها. وروي عن أبي صالح: ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة، الأزهري: والأشبه في التفسير أن مفاتحه خزائن ماله، والله أعلم بما أراد. وقال: قال الليث: جمع المفتاح الذي يفتح به المغلاق مفاتيح، وجمع المفتح الخزانة المفاتح، وجاء في التفسير أيضا أن مفاتحه كانت من جلود على مقدار الإصبع، وكانت تحمل على سبعين بغلا أو ستين، قال: وهذا ليس بقوي. وروى الأزهري عن أبي رزين قال: مفاتحه خزائنه إن كان لكافيا مفتاح واحد خزائن الكوفة إنما مفاتحه المال، وفي الحديث: أوتيت مفاتيح خزائن الأرض، أراد ما سهل الله له ولأمته من افتتاح البلاد المتعذرات واستخراج الكنوز الممتنعات.والفتوح من الإبل: الناقة الواسعة الأحاليل، وقد فتحت وأفتحت، بمعنى. والنزور: مثل الفتوح. وفي حديث أبي ذر: قدر حلب شاة فتوح أي واسعة الأحاليل. والفتح: أول مطر الوسمي، وقيل: أول المطر، وجمعه فتوح، بفتح الفاء قال: كــأن تحــتي مخلفــا قروحــا رعــى غيـوث العهـد والفتوحـا ويروى جميم العهد، وهو الفتحة أيضا. والفتح: الماء الجاري في الأنهار. وناقة مفاتيح وأينق مفاتيحات: سمان، حكاها السيرافي. والفتح: مركب النصل في السهم، وجمعه فتوح. والفتح: جنى النبع، وهو كأنه الحبة الخضراء إلا أنه أحمر حلو مدحرج يأكله الناس.الأزهري: فاتح الرجل امرأته إذا جامعها.وتفاتح الرجلان إذا تفاتحا كلاما بينهما وتخافتا دون الناس. والفتحة: الفرجة في الشيء.والفتاحة: طويرة ممشقة بحمرةوالفتاح: طائر أسود يكثر تحريك ذنبه أبيض أصل الذنب من تحته ومنها أحمر، والجمع فتاتيح، ولا يجمع بالألف والتاء.
المعجم: لسان العرب