المعجم العربي الجامع

مَليصٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَلْصى الولد الذي أسقطته أمُّه.؛-: مَلِصٌ، زَلِقٌ.
المعجم: القاموس

ملص

المعنى: أَمْلَصَت المرأَةُ والناقةُ، وهي مُمِلصٌ: رمَتْ ولدها لغير تمام، والجمع مَمالِيصُ، بالياء، فإِذا كان ذلك عادة لها فهي مِمْلاصٌ، والولد مُمْلَص ومَلِيص. والمَلَصُ، بالتحريك: الزَّلَقُ. وأَمْلَصت المرأَة بولدها أَي أَسقطت. وفي الحديث: أَن عمر، رضي اللّه عنه، سأَل عن إِمْلاص المرأَة الجَنِينَ، فقال المغيرة بن شعبة: قَضى فيه النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، بغُرّةٍ؛ أَراد بالمرأَة الحاملَ تُضْرَب فتُملِصُ جَنِينَها أَي تُزْلِقه قبل وقت الولادة. وكل ما زَلِقَ من اليد أَو غيرها، فقد مَلِصَ مَلَصاً؛ قال الراجز يصف حبل الدلو: فَــرَّ وأَعْطــاني رِشـاءً مَلِصـا، كــذَنَبِ الــذِّئْب يُعَـدّى هَبَصـا. ويروى: يُعَدّى القَبَصا، يعني رَطْباً يزلق من اليد، فإِذا فعلتَ أَنت ذلك قلت: أَمْلَصْته إِمْلاصاً وأَمْلَصْته أَنا. ورشاءٌ مَلِصٌ إذا كانت الكفّ تزلق عنه ولا تستمكن من القبض عليه. ومَلِصَ الشيءُ، بالكسر، من يدي مَلَصاً، فهو أَمْلَصُ ومَلِصٌ ومَليص، وامَّلَصَ وتملَّص: زَلّ انسلالاً لمَلاستِه، وخص اللحياني به الرِّشاءَ والعِنانَ والحبل، قال: وانْمَلَصَ الشيء أَفْلَت، وتدغم النون في الميم. وسمكة مَلِصة: تزل عن اليد لملاستها. وانْفَلَص مني الأَمر وامّلَصَ إذا أَفْلت، وقد فَلَّصْته ومَلَّصْته. وتَفَلَّصَ الرِّشاءُ من يدي وتمَلَّصَ بمعنى واحد. وقال الليث: إِذا قبضْتَ على شيء فانفَلَتَ من يَدِك قلت انْملَصَ من يدي انمِلاصاً وانْمَلَخ، بالخاء؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: كــأَن، تحــتَ خُفِّهـا الوَهَّاصـِ، مِيظَــبَ أُكْــمٍ نِيــطَ بــالمِلاصِ قال: الوَهّاصُ، بالواو، الشديد. والمِلاصُ: الصَّفا الأَبيض.والمِيظَبُ: الظُّرَر. أَبو عمرو: المَلِصةُ والزالخة الأَطُوم من السمك.والتملُّصُ: التخلّصُ. يقال: ما كدت أَتَمَلَّصُ من فلان. وسيرٌ إِمْلِيصٌ أَي سريع؛ وأَنشد ابن بري: فمـا لهـم بالـدَّوِّ مـن مَحِيصـِ، غيــر نَجــاءِ القَـربِ الإِمْليـصِ وجارية ذات شِماصٍ ومِلاصٍ.ومَلْص: اسم موضع؛ أَنشد أَبو حنيفة: فما زال يَسْقي بَطْنَ مَلْصٍ وعَرْعَرا وأَرضـَهُما، حـتى اطْمَأَنّ جَسِيمُها أَي حتى انخفض ما كان منهما مرتفعاً. وبنو مُلَيص: بطن.
المعجم: لسان العرب

ملص

المعنى: ملص المِلاَصث، بالكَسْرِ: الصَّفَا الأَبْيَضُ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وأَنشدَ للأَغْلَبِ: كأَنَّ تَحْتَ خُفِّهَا الوّهَّاصِ مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاَصِ ويُرْوَى: الأَمْلاَصِ وَهِي الحِبَالُ المُحْكَمَةُ: والمِيظَبُ: الظُّرَرُ. مِلاَصُ: قَلْعَةٌ بسَوَاحِلِ جَزِيرَةِ صقلِّيَةَ، نَقله الصَّاغَانِيّ. وَقَالَ يَاقُوت: وإِيّاها أَرادَ ابْنُ قَلاَقِس بقَوْلِه: (كيْفَ الخَلاَصُ إِلى مِلاَصَ وسُورُها  ...  مِنْ حَيْثُ دُرْتُ بِهِ يَدُورُ قَرِينِي) قُلْتُ: ويُقَال فِيهَا، أَيضاً: مِيلاَصُ كمِحْرَاب، ولِذَا أَعادَهَا يَاقُوت مَرَّةً ثانِيَةً.  وجَارِيَةٌ ذَاتُ شِمَاصٍ ومِلاَصِ، هكَذَا ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ فِي هذِه المَادَّ، مَعَ أَنَّه أَهْمَل مادّة شمص وذَكَرهُ المُصَنِّف، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، فِي الشينِ مَعَ الصَّادِ، فَقَالَ: أَيْ ذاتُ تَفَلُّتٍ وانْمِلاَصٍ، كَمَا تَقَدَّم. ومَلَصَ بسَلْحِه: رَمَى بِه، عَن ابنِ عَبَّادٍ، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَة: مَلَصَ بسَهْمِهِ: رَمَى بِهِ. مَلِصَ، كفَرِحَ: سَقَطَ مُتَزَلِّجاً. وكُلُّ شَيْءٍ زَلَّ انْسِلاَلاً، مُتَزَلِّجاً لمَلاَسَتِه، فقَدْ مَلِصَ. ورِشَاءٌ مَلِصٌ، ككَتِفٍ تَزْلَقُ الكَفُّ عَنْهُ، وَلَا تَسْتَمْكِنُ من القَبْضِ عَلَيْهِ، وَقد مَلِصَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ للرَّاجِز يَصِفُ حَبْلُ الدَّلْوِ: فَرَّ وأَعْطَانِي رِشَاءً مَلِصَا كذَنَبِ الذِّئْبِ يُعَدِّي هَبِصَا قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والرِّوَايَةُ: الهَبَصَى، مِثْل الجَمَزَى. وأَنْشَدَهُ الأَزْهَرِيُّ وابْنُ دُرَيْدٍ على الصّحَّة. ويُعَدِّي بمَعْنَى يَعْدُو، يَعْنِي رَطْباً يَزْلَقُ من اليَدِ. وَيَا ابْن مَلاَّصٍ، ككَتَّانٍ: شَتْمٌ، نَقَلَه الصَّاغَانيُّ عَن ابْنِ عَبَّادٍ. ورَجُلٌ أَمْلَصُ الرَّأْسِ: أَثْلَطُهُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. فِي الصّحاح: سَيْرٌ إِمْلِيصٌ: سَرِيعٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ: فَمَا لَهُمْ بالدَّوِّ مِنْ مَحِيصِ غيْر نَجَاءِ القَرَبِ الإِمْلِيصِ قَالَ أَبو عَمْرٍ و: المَلْصَةُ، كزَنِخَةٍ: الأَطُومُ من السَّمَكِ، وَكَذَلِكَ الزَّالِخَةُ. وَفِي الأَسَاس: مَلِصَتِ السَّمَكَةُ من يَدِي، وانْمَلَصَتْ: انْفَلَتَتْ وزَلِقَتْ، والسَّمَكَةُ مَلِصَةٌ. وأَمْلَصَت المرأَةُ، كَمَا  للجَوْهَرِيّ، وزَادَ غيْرُه: والنَّاقَةُ أَلْقَتْ وَلَدَها مَيِّتاً وَفِي الصّحاح: أَيْ أَسْقَطَتْ، وهِيَ مُمْلِصٌ ن) والجَمْعُ مَمَالِيصُ، بالياءِ. فإِن اعْتَادَتْه فمِمْلاصٌ، والوَلَد مُمْلَصٌ ومَلِيصٌ. أَمْلَصَ الشَّيْءُ إِمْلاصاً: أَزْلَقَ. ومنهُ قَوْلُ ابنِ الأَثِيرِ فِي تَفْسِير حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، رضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه: المَرْأَةُ الحَامِلُ تُضْرَبُ فتُمْلِصُ جَنِينَها أَي تَزْلِقُهُ لِغيْرِ تَمَامٍ. وَقَالَ أَبو العَبَّاسِ: أَمْلَصَتْ بِهِ وأَزْلَقَتْ بِهِ، وأَسْهَلَت بِهِ، وحَطَأَتْ بِهِ، بمَعْنَىً وَاحِدٍ. ويُقَال أَيْضاً إِذا أَلْقَتْ وَلَدَهَا: أَلْقَتْهُ مَلِيصاً، ومَلِيطاً، ومُمْلَصاً. والمَلِيصُ: أَحدُ مَا جَاءَ على فَعِيلٍ من أَفْعَل. وتَمَلَّصَ الرِّشَاءُ من يَدِي، وتَفَلَّصَ، أَي تَخَلَّصَ، وتَمَلَّصْتُ مِنْهُ: تَخَلَّصْتُ. يُقَال: مَا كِدْت أَتمَلَّصُ مِنْهُ. قَالَ اللّيْثُ: إِذا قَبَضْتَ على شَيْءٍ فانْفَلَتَ من يَدِكَ قُلْتَ: انْمَلَصَ من يَدِي انْمِلاصاً، وانْمَلخ، بالخاءِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: انْمَلَص الشَّيْءُ: أَفْلَتَ، وتُدْغَم النُّونُ فِي المِيمِ. وَقَالَ غيْرُه: وكذلِكَ انْفَلَصَ، وَقد فَلَّصْتُه ومَلَّصْتُه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المَلَصُ، بالتَّحْرِيك: الزَّلَقُ كَمَا فِي الصّحاح. ورِشَاءٌ مَلِيصٌ، كمَلِصٍ: والمُمْلَصُ، كمُكْرَمٍ: السِّقْطُ. وتَمَلَّصَ الشَّيْءُ من يَدِي: زَلَّ انسِلاَلاً لمَلاَسَتِهِ، وخَصَّ اللِّحيانِيّ بِهِ الرِّشَاءَ، والحَبْلُ، والعِنَانَ. والمَلْصُ، بالفَتْح: العُرْيَانُ، وَهُوَ مَجاز، كأَنَّه خَرَجَ من ثِيَابِهِ، كالحَبْلِ خَرَج مِنْ زِئبِرِهِ. ومَلْصٌ: اسمُ مَوْضِع، أَنْشَدَ أَبُو  حَنِيفَةَ: (فَمَا زَالَ يَسْقِي بَطْنَ مَلْصٍ عَرْعَراً  ...  وأَرْضَهُمَا حَتَّى اطْمَأَنَّ جَسِيمُهَا) أَي انْخَفَضَ مَا كانَ مِنْهُمَا مُرْتَفِعاً. وَبَنُو مُلَيْصٍ، كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ من العَرَبِ، عَن ابْن دُرَيْد. وأَمْلَصَ الرَّجُلُ: افْتَقَر، كأَمْلَطَ. والأَمْلَصُ: الرَّطْبُ اللَّيِّنُ. ومَلَصَ مَلْصاً: وَلَّى هارِباَ كمَلَزَ مَلْزاً. وَفِي هُذيْلٍ: مِلاَصُ بنُ صَاهِلَةَ بنِ كَاهِلٍ، بَطْنٌ، مِنْهُم أَبو ذَرَّةَ الهُذَلِيّ.
المعجم: تاج العروس

مَلَصَ

المعنى: بسهمه ـُ مَلْصاً: رَمى به.؛(مَلِصَ) الشيءُ من يدي ـَ مَلْصاً: سقط لملاسته. ويُقال: مَلِصت السمكةُ ونحوها. و ـ الرجلُ: ولَّى هارباً. فهو مَلِصٌ، وهي مَلِصَةٌ.؛(أمْلصَتِ) المرأةُ: أسقطت ولدها. فهي مُمْلِص. (ج) مَمالِيص. و ـ الرجلُ: افتقر. و ـ الشيءَ: جعله ينزلق.؛(انْمَلَصَ) الشيءُ من يدي، أو امَّلَصَ: مَلِصَ. يُقال: انملصت السمكةُ من يدي.؛(تَمَلَّصَ) من كذا: انمَلص. يُقال: تملَّص الرِّشاءُ من يدي. وتملَّصْتُ من فلان: تخلَّصْت.؛(الأمْلَصُ) رجلٌ أملص الرأس: لا شعرَ على رأسه. و ـ الرُّطَب الليِّن.؛(الإمْلِيصُ) سيرٌ إمليصٌ: سريع.؛(المَلَصُ) الزَّلَق.؛(المَلْصُ) العُرْيان.؛(المَلِيصُ) الولد الذي أسقطته أمُّه.؛(المِمْلاَصُ) المرأة المعتادةُ الإملاص: أي إسقاط ولدها.
المعجم: الوسيط

ملط

المعنى: رجلٌ أملطُ بين المَلَطِ، وهو مثلُ الأمرطِ، وكان الأحنفُ بن قيسٍ أملطَ، قال؛طبيخُ نُحَازٍ أو طبِيخُ أميهةٍ *** دقيقُ العظامِ سيئ القشمِ أملطُ؛وقال ابو عبيدةَ: سهمٌ أملطُ: مثلُ أمرطَ.؛والمِلْطُ -بالكسر- الذي لا يعرفُ له نسبٌ، يقال: غلامٌ خلطٌ ملطٌ: وهو المختلطُ النسبِ.؛وقال الليثُ الملط: الذي لا يرفعُ له شيء إلا ألمأ عليه فذهب به سرقةً واستحلالًا، " والجميع؟: المُلُوْطُ والأمْلاَطُ، يقالُ: هذا مِلْطٌ، والفعلُ: مَلَطَ مُلُوطًا.؛والمِلاَطانِ: جانبا السنامِ مما يلي مقدمهَ. وقيل: المِلاَطُ: الجنبُ، قال العُجيرُ السلولي، ويروى للمخلبِ الهِلالي، وهو موجودٌ في أشعارهما؛فبيناهُ يشري رَحلهُ قال قائلٌ *** لمن جَمَلٌ رخوُ المِلاطِ ذَلُولُ؛والقطعةُ لاميةٌ، ووقع في كتاب سيبويهِ: "نجيبُ"، وتبعهُ النحَاةُ على التحريف. وهي قطعةٌ غراءُ.؛وابنا مِلاَطٍ: عضداَ البعيرِ، قال رؤبة؛أرمي إذا انشقتْ عَصَا الوَطوَاطِ *** برجمِ أجاي مقذفِ المِلاطِ؛وقال أبو عمرو: ابنا مِلاطيِ البعيرِ: كتفاهُ، قال القطرَان السعديُ؛وجون أعانته الضُلُوعُ بزُفرِةٍ *** إلى مُلُطٍ بانت وبان خَصيلهُا؛يقول: بان مرفقاها "عن جنبها فليس بها حاز ولا ناكتٌ".؛وقال آخرُ؛كلا مِلاَطيهِ إذا تعطفا *** بانا فما راعى بزاع أجوفا؛والمِلاَطُ: الطينُ الذي يجعلُ بين سافيِ البناءِ يملطُ به الحائطُ، قال: والقلعَ والمِلاَطَ في أيدينا والمِلاطُ: الذي يملطُ الطينَ.؛والمليطُ: السخلُ.؛والمليطُ والمليصُ: الجنينُ قبل أن يشعرَ.؛والملطى -مثالُ ذفرى- والمِطاءُ -مثالُ علباءٍ-: القشرُ الرقيقُ الذي بين عظمِ الرأس ولحمه.؛وقال الليثُ: الملطاءُ: الشجةُ التي يُقالُ لها السمحاقُ، يقالُ: شُج فلانٌ شجةً مِلطاءً. قال: وأرى أن أصلَ الملطاءِ: الملطاةُ.؛وروى شمرٌ عن ابن الأعرابي: أنه ذكر الشجاجَ، فلما ذكر الباضعةَ قال: ثم المُليطةُ: وهي التي تخرقُ اللحمَ حتى تدنو من العظمِ.؛وقولُ ابن الأعرابي يدلُ على أن الميمَ من الملطاء ليست بأصليةٍ.؛وقال أبو عبيدٍ: وهي التي جاء فيها الحديثُ: يقضى في الملطى بِدمها.؛وقال الأصمعيُ: بعتهُ الملسى والملطى: وهما البيعُ بلا عُهدةٍ والملطى -أيضًا، مثلُ المرطى-: من العدوِ.؛ويقالُ: مضى فلانٌ إلى موضع كذا، فيقال: جَعَله اللّه ملَطى: أي لا عهدةَ، أي لا رجعةَ.؛وما لَطَةُ: بلدٌ بالأندلسُ.؛ومَلَطْيَةُ- "بسكونِ" الطاءِ وتخفيفِ الياء-: بلدٌ من بلادِ الرومِ تُتاخمُ الشامَ، والعامةُ تقولُ: ملَطِيةُ -بفتح اللامِ وتشديدِ الياء-، وليس بشيءٍ.؛وقال أبو عمرو إبلٌ مَمَالِيطُ: قد سمنتْ وذهبتْ أوبارها، وناقةٌ مُمِلِطةٌ.؛وقال ابن فارس: ملطتُ الحائطَ بالملاطِ: إذا طينتهَ وسويته.؛ومَلَطةُ تمليطًا ومالطةُ: إذا قال هذا نصفَ بيتٍ وأتمهُ الآخر بيتًا، كما جرى بين امريء القيس وبين التوءمِ. قال ابو عمرو بن العلاء: كان امرؤ القيس معنًا ضليلًا ينازعُ من قيل له أنه يقولُ الشعر، فنازع التوءمَ جد قتادة بن الحارثِ بن التوءم اليشكري، فقال: إن كنتُ شاعرًا فملط أنصافَ ما أقولُ فأجزها، فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئًا: معنًا ضليلًا ينازعُ من قيل له إنه يقولُ الشعرَ، فنازعَ التوءمَ جد قتادةَ بن الحارثِ بن التوءمِ اليشكري، فقال: إن كُنتَ شاعرًا فَملطْ أنصافَ ما أقولُ فأجزها، فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئًا؛أصاحَ ترى بُريقًا هب وهنا ***؛فقال التوءمُ؛كَنارِ مجوس تستعرُ استعارا ***؛وقد كُتِبَتِ القطعةُ بتمامها في تركيبِ أ ض خ.؛وامتَلَطَ: اخْتَلَسَ.؛وتملطَ: أي تملسَ.؛والتركيبُ يدلُ على تسويةِ شيءٍ وتسطيحهِ.
المعجم: العباب الزاخر

بيض

المعنى: بيض {الأَبْيَضُ: ضِدُّ الأَسْوَدِ، من} البَيَاض، يَكُونُ ذلِك فِي الحَيَوَانِ والنَّبَاتِ وغيْرِ ذلِكَ مِمَّا يَقْبَلُهُ غيْرُه، وحَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الماءِ أَيْضاً، ج {بِيضٌ، بالكَسْرِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَصْلُهُ بُيْضٌ، بالضَّمِّ، أَبْدَلُوه بالكَسْرِ لتَصِحَّ اليَاءُ. الأَبْيَضُ، السَّيْفُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، أَيْ} لبَيَاضِهِ. قَالَ المُتَنَحِّلُ الهُذَلِيّ: (شَرِبْتُ بجَمِّه وصَدَرْتُ عَنْه  ...  {بأَبْيضَ صَارِمٍ ذَكَرٍ إِباطِي) الأَبْيَض: الفِضَّةُ،} لبَيَاضِها، ومنْهُ الحَدِيثُ: أُعْطِيتُ الكَنْزَيْن الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ هُمَا الذَّهَبُ والفِضَّةُ. الأَبْيَضُ: كَوْكَبٌ فِي حَاشِيَةِ المَجَرَّةِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ. من المَجَاز: الأَبْيَضُ: الرَّجُلُ النَّقِيُّ العِرْضِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: إِذا قالَت العَرَبُ فُلانٌ أَبْيَضُ، وفُلانَةُ! بَيْضَاءُ، فالمَعْنَى نَقَاءُ العِرْضِ من الدَّنَسِ والعُيُوبِ، وَمن ذلِكَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى يَمْدَحُ هَرِمَ بنَ سِنَانٍ: (أَشَمُّ أَبْيَضُ فَيّاضٌ يُفَكِّك عَنْ  ...  أَيْدِي العُنَاةِ وعَن أَعْنَاقِهَا الرِّبَقَا) وَقَالَ ابنُ قَيْس الرُّقيّاتِ فِي عَبْدِ العَزيزِ بْن مَرْوانَ: (أُمُّكَ بَيْضَاءُ مِنْ قُضَاعَةَ فِي ال  ...  بَيْتِ الَّذِي يُسْتَظَلُّ فِي طُنُبِهْ)  قَالَ: وَهَذَا كَثِيرٌ فِي شِعْرِهم، لَا يُرِيدُون بِهِ {بَيَاضَ اللَّوْنِ، ولكِنَّهُم يُرِيدُون المَدْحَ بالكَرَمِ، ونَقَاءِ العِرْضِ من العُيُوبِ. وإِذَا قَالُوا: فُلانٌ أَبْيَضُ الوَجْهِ، وفُلانَةُ بَيْضَاءُ الوَجْهِ، أَرادُوا نَقَاءَ اللَّوْنِ من الكَلَفِ والسَّوَادِ الشَّائِنِ، قَال الصَّاغَانِيّ: وأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِر: (} بِيضٌ مفارقُنَا تَغْلِي مَرَاجِلُنَا  ...  نَأْسُو بأَمْوَالنَا آثَارَ أَيْدِينا) فإِنَّهُ قِيلَ فِيه مائَتا قَوْلٍ، وَقد أُفرِدَ لِتَفْسِيرِ هذَا البَيْتِ كِتَاب. والبَيْتُ يُرْوَى لِمِسْكِين الدَّارِميّ، وليْسَ لَهُ. ولِبَشامَةَ بْنِ حَزْنٍ النَّهْشَلِيّ. ولبَعْضِ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلبَةَ، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَفِي العُبَاب: سَمِعْت وَالِدِي، المَرْحُوم، بغَزْنَةَ فِي شُهُورِ سَنَةِ نَيِّفٍ وثُمَانِينَ وخَمْسمَائةٍ يَقُولُ: كُنتُ) أَقرأَُ فِي صِبَاي كِتَابَ الحَمَاسَةِ لأِبي تَمَّامٍ على شَيْخِي بغَزْنَةَ، ففَسَّرَ لي هذَا البَيْتَ، وأَوَّلَ لي قَولَهُ: بِيضٌ مَفَارِقُنا مائَتِيْ تَأْوِيلٍ، فاسْتَغْرَبْتُ ذلكَ حَتَّى وَجَدْتُ الكِتَابَ الَّذِي بُيِّنَ فِيهِ هذِه الوُجُوهُ ببَغْدَادَ فِي حُدُودِ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وسِتَّمائِةٍ، والحَمْدِ لله على نِعَمِه. قُلْتُ:! وأَبْيَضُ الوَجْهِ: لَقَبُ أَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ، أَبِي البَقَاءِ جَلالِ الدّين البَكْرِيّ المُتَوَفَّى سنة المَدْفُون ببِرْكَةِ الرَّطْلِيّ، وَهُوَ جَدُّ السَّادةِ المَوْجُودِين الآَنَ بِمِصْرَ. الأَبْيَضُ: جَبَلُ بمَكَّةَ، شَرِّفَها اللهُ تَعالَى، مُشرِفٌ على حُقِّ أَبِي لَهَبٍ، وحُقِّ إِبراهِيم بْنِ مُحمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الجاهِلِيَّةِ المُسْتَنْذر، قَالَه الأَصْمَعِيّ. الأَبْيَضُ: قَصْرٌ للأَكاسِرَة  ِ بالمَدَائِنِ كَانَ مِن العَجَائِبِ، لم يَزَلْ قَائِماً إِلى أَنْ نَقَضَهُ المُكْتَفِي بِاللَّه العَبّاسِيُّ، فِي حُدُودِ سنة وبَنَى بُشُرَافَاتهِ أَسَاسَ التَّاجِ الَّذِي بدَارِ الخِلافَةِ، وبأَسَاسِهِ شُرَافَاتِهِ، فتُعُجِّبَ من هَذَا الانْقِلاَبِ، وإِيَّاه أَرادَ البُحْتُرِيّ بقَوْلِه: (ولَقَدْ رَابَنِي نُبُوُّ ابْنِ عَمِّي  ...  بَعْدَ لِينٍ مِن جانِبَيْهِ وأُنْسِ) (وإِذا مَا جُفِيتُ كُنْتُ حَرِيّاً  ...  أَن أُرَى غيْرَ مُصْبِح حَيْثُ أُمِسى) (حَضَرَتْ رَحْلِيَ الهُمُومُ فوَجَّهْ  ...  تُ إِلَى أَبْيَضِ المَدَائِنِ عَنْسِي) (أَتَسَلَّى عَن الحُظوظِ وآسَى  ...  لمَحَلٍّ من آلِ سَاسَانَ دَرْسِ) (ذَكَّرَتْنِيهُمُ الخُطُوبُ التَّوَالِي  ...  ولَقَدْ تُذْكِرُ الخُطُوبُ وتُنْسِي) {والأَبْيَضَانِ: الَّلبَنُ والماءُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ عَن ابْنِ السِّكِّيت وأَنْشَدَ لِهُذيْلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَشْجَعِيّ: (ولكِنَّما يَمْضِي لِيَ الحَوْلُ كَامِلاً  ...  ومالِيَ إِلاَّ} الأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ) (من المَاءِ أَو مِنْ دَرِّ وَجْناءَ ثَرَّةٍ  ...  لهَا حَالِبٌ لَا يَشْتَكِي وحِلاَبُ) أَو الشَّحْمُ والَّلبَنُ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ. أَو الشَّحْمُ والشَّبَابُ، قَالَه أَبُو زيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ، وَمِنْه قَولُهُم: ذَهَبَ {أَبْيَضَاهُ. أَو الخُبْزُ والمَاءُ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ وَحْدَه. أَو الحِنْطَةُ والمَاءُ. قَالَه الفَرّاءُ. قَالَ الكِسَائِيّ: يُقَال: مَا رَأَيْتُه مُذْ} أَبْيَضَانِ، أَي مُذْ شَهْرانِ أَوْ يَوْمانِن وذلِكَ {لبَيَاضِ الأَيَامِ، وعَلى الأَخِيرِ اقْتَصَر الزَّمَخْسَرِيّ. فِي الحَدِيث: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ المَوْتُ الأَبْيَضُ والأَحْمَرُ، الأَبْيَضُ: الفَجْأَةُ، أَيْ مَا يَأْتِي فَجْأَةً وَلم يَكُنْ قَبْلَهُ مَرَضٌ يُغَيِّر لَوْنَه. والأَحْمَرُ: المَوْتُ بالقَتْلِ لأَجْلِ الدَّمِ. وقِيلَ مَعْنَى} البَيَاضِ فيهِ خُلُوُّهِ مِمَّا يُحْدِيُه  مَنْ لَا يُعَاقِصُ مِنْ تَوْبَةٍ، واسْتِغْفَار، وقَضَاءِ حُقُوقٍ لازِمَةٍ، وغيْرِ ذلِكَ من قَوْلِهِم: {بَيَّضْتُ الإِنَاءَ، إِذا فَرَّغْتَهُ، قَالَه الصَّاغَانِيّ.} والأُبَايِضُ، ضَبَطَه هُنَا بالضَّمِّ، والإِطْلاق هُنَا وَفِي أَب ض يَدُلّ على أَنَّه بالفَتْح،) وَهُوَ الصَّوابُ فإِنَّ يَاقوتاً قَالَ فِي مُعْجَمِه كأَنَّه جَمْعُ بَايض. وَقد تَقَدَّمَ أَنَّه هَضَبَاتٌ يُوَاجِهْنَ ثَنِيَّةَ هَرْشَى. {والبَيْضَاءُ: الدَّاهِيَةُ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، وكَأَنَّه على سَبِيلِ التَّفَاؤُلِ، كَمَا سَمَّوُا اللَّدِيغَ سَلِيماً. و} البَيْضَاءُ: الحِنْطَةُ وَهِي السَّمْرَاءُ أَيْضاً. البَيْضَاءُ أَيْضاً: الرَّطْبُ من السُّلْتِ، قَالَه الخَطَّابِيّ. وَفِي حَديثِ سَعْدٍ: سُئِلَ عَن السُّلْت {بالبَيْضَاءِ فكَرِهَهُ، أَي لأَنَّهما عِنْدَهُ جِنْسٌ وَاحِدٌ، وخَالَفَهُ غيْرُهُ، وعَلى قَوْلِ الخَطَّابِيّ كرِهَ بَيْعهُ باليَابِسِ مِنْهُ، لأَنَّهُ مِمّا يَدْخُلُه الرِّبَا، فَلَا يَجُوزُ بَعْضُهُ ببَعْض إِلاّ مُتَمَاثِلَيْنِ، وَلَا سَبِيلَ إِلى مَعْرِفَةِ التَّمَاثُلِ فِيهِمَا وأَحَدُهُمَا رَطْبٌ والآخَرُ يَابِسٌ، وَهَذَا كقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَليْه وسَلَّم: أَيَنْقُصُ الرَّطْبُ إِذا يَبِسَ فقِيلَ لَهُ: نَعَمْ. فنَهَى الحِنْطَةِ والشَّعيرِ، لَا قِشْرَ لَهُ. البَيْضَاءُ: الخَرَابُ من الأَرْضِ، وهُوَ فِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ وذَكَرَ حِمْيَرَ، قَالَ: وكانَتْ لَهُم البَيْضَاءُ والسَّوْدَاءُ، أَرادَ الخَرَابَ والعَامِرَ من الأَرْضِ، لأَنَّ المَوَاتَ مِنَ الأَرْضِ يَكُونُ أَبْيَضَ، فإِذا غُرِسَ فِيهِ الغِرَاسُ اسْوَدَّ واخْضَرَّ. البَيْضَاءُ: القِدْرُ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، كأُمّ} بَيْضَاءَ، عَنهُ أَيْضاً، وأَنْشَدَ: (وإِذْ مَا يُرِيحُ النَّاسُ صَرْماءُ جَوْنَةٌ  ...  يَنُوسُ عَليْهَا رَحْلُهَا مَا يُحَوَّلُ)  (فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّ بَيْضَاءَ فِتْيَةٌ  ...  يَعُودُكِ مِنْهُم مُرْمِلُون وعُيَّلُ) البَيْضَاءُ: حِبَالَةُ الصَّائِدِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد: ( {وبَيْضَاءَ مِنْ مَالِ الفَتَى إِنْ أَرَاحَهَا  ...  أَفَادَ وإِلاَّ مالُه مالُ مُقْتِرِ) يَقُول: إِنْ نَشِبَ فِيهَا عَيْرٌ فجَرَّهَا بَقِيَ صَاحِبُهَا مُقْتِراً. و} البَيْضَاءُ: فَرَسُ قَعْنَبِ بْنِ عَتَّاب بنِ الحارِثِ. البَيْضَاءُ: دَارٌ بالبَصْرَةِ لعُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَاد ابنِ أَبِيه. والبَيْضَاءُ:! بَيْضَاءُ البَصْرَةِ، وهِيَ المُخَيَّس، هَكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. ويُفْهَم من سِيَاقِ المُصَنّف أَنَّ المُخَيَّس هُوَ دَارُ عُبَيْدِ اللهِ، وليْسَ كَذلِكَ. ويَدُلُّ لِذلِكَ قَوْلُ سَيِّدِنا عَلِيٍّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِيمَا رُوِيَ عَنهُ: أَمَا تَرَانِي كَيِّساً مُكيَّسا بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعِ مُخَيَّسَا قالَ جَحْدَرٌ المُحْرِزِيّ، اللِّصّ، وَكَانَ قد حُبِسَ فِيهَا: (أَقُولٌ للصَّحْبِ فِي البَيْضَاءِ دُونَكُمُ  ...  مَحلّةً سَوَّدَتْ بَيْضَاءَ أَقْطَارِي) البَيْضَاءُ: أَرْبَعُ قُرَىً بمِصْرَ، اثْنَتَانِ مِنْهَا فِي الشَّرْقِيَّةِ، ووَاحِدَةٌ من أَعْمَالِ جَزِيرَةِ قويسنا. وأُخْرَى من ضَوَاحِي الإِسْكَنْدَرِيّة، إِحدَاهُنّ تُذْكَر مَعَ المليصِ، والَّتِي فِي الشَّرْقِيّة تُذْكَر مَعَ) مجول. البَيْضَاءُ: د، بفَارِسَ، سُمِّيَ لبَيَاضِ طِينهِ، وَمِنْه القَاضَي نَاصِرُ الدّين، عَبْدُ اللهِ بنِ عُمَرَ ابنِ مُحَمَّدِ بن عليٍّ البَيْضَاوِيّ المُفَسِّر، تُوُفِّيَ بتبْرِيز سنة وأَبُو الأَزْهَرِ عَبْدُ الوَاحدِ بنُ مُحَمَّدِ ابْن حبّان الإِصْطَخْرِيّ، صَاحب الرِّبَاط بالبَيْضَاءِ، والقَاضِي أَبُو الحَسَن مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَد البَيْضَاوِيّ، حَدَّث عَنهُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيبُ. البَيْضَاءُ: كُورَةٌ بالمَغْرِب البَيْضَاءُ: ع، بحِمَى الرَّبَذَةِ، وَفِيه يَقُولُ الشَّاعِرُ: لقد مَاتَ بالبَيْضَاءِ من جانِبِ الحِمَى البَيْضَاءُ: ع بالبَحْرِيْن، كَانَ لعبْدِ القيْسِ، وَهُوَ ثَغْرٌ دُونَ ثاج، فِيهِ نَخِيلٌ وميَاهٌ وأَحْسَاءٌ عَذْبَةٌ، وقُصُورٌ فِي حُدْودِ الخَطِّ، وتُعْرَف ببَيْضاءِ بَنِي جَذِيمَةَ. قَالَ أَبو سَعِيد: وَقد أَقمْتُ بِهِ مَعَ القَرَامِطَة قَيْظَةً. البَيْضَاءُ: عَقَبَةٌ بجَبَل يُسَمَّى المَنَاقِب. البَيْضَاءُ: مَاءٌ بنَجْدٍ، لبَنِي مُعَاوِيَةَ بن عُقيْل، وَمَعَهُمْ فِيهِ عامِرُ بنُ عُقيْلٍ. البَيْضَاءُ: د، خَلْفَ بَاب الأَبْوَاب ببِلادِ الخَزَرِ. البَيْضَاءُ: اسْمٌ لحَلَبَ الشَّهْبَاءِ، يُقَال لَهَا ذلِكَ، كَمَا يُقَالُ لَهَا الشَّهْبَاءُ. البَيْضَاءُ: ع، بالقَطِيفِ، وهُوَ قُرَيَّاتٌ فِي رَمْل فِيهَا النَّخْلُ. البَيْضَاءُ: عَقَبَةُ، وَفِي التَّكْمِلَة: ثَنِيَّةُ التَّنْعِيمِ البَيْضَاءُ: مَاءٌ لبَنِي سَلُول قَوْلُ أَبِي سَعِيدٍ الخَدْرِيّ: رَأَيْتُ فِي عامٍ كَثُرَ فِيهِ الرِّسْلُ،! البَيَاض أَكْثَر من السَّوادِ أَي الَّلبَن أَكثَر من التَّمْر. البَيَاضُ: لَوْنُ الأَبْيَضِ، {كالبَيَاضَةِ، كَمَا قَالُوا: مَنْزِلٌ ومَنْزِلَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وزَادَ فِي العَبَاب: ودَارٌ ودَارَةٌ. البَيَاضُ: ع، باليَمَامَةِ. البَيَاضُ: حِصْنٌ باليَمَنِ. البَيَاضُ: أَرضٌ بنَجْدٍ لبَنِي عَامِر بنِ عُقَيْل. وبَنُو} بَيَاضَةَ: قَبِيلَةٌ من الأَنْصَارِ. وَمِنْه حَدِيثُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنه: إِنَّ أَوَّلَ جُمْعَةٍ جُمِعَتْ فِي الإِسْلامِ بالمَدِينَةِ فِي هَزْمِ بَنِي بَيَاضَةَ. قلتُ: وَهُوَ بَيَاضَةُ بنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقِ بنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زيْدِ مَنَاةَ، من وَلَدِ جُشَمَ بْنِ الخَزْرَجِ. مِنْ وَلَدِهِ زِيَادُ بنُ لَبِيدٍ، وفَرْوَةُ بنُ عَمْرٍ و، وخَالِدُ بنُ قيْسٍ، وغَنَّامُ بنُ أَوْسٍ، وعَطِيَّةُ بنُ نُوَيْرَةَ، الصَّحَابِيُّون، رَضِيَ اللهُ عنهُم. تَقُولُ: هَذَا أَشَدُّ {بَيَاضاً مِنْه، ويُقَالُ أَيْضاً: هذَا أَبْيَضُ مِنْه، وَهُوَ شَاذٌّ كُوفِيّ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأَهْلُ الكُوفَةِ يَقُولُونَه ويَحْتَجُّون بقَوْلِ الرَّاجِزِ: جَارِيَةٌ فِي دِرْعِها الفَضْفَاض أَبْيَضُ مِنْ أُخْتِ بِنِي إِبَاضِ قَالَ المُبَرِّد: البَيْتُ الشَّاذُّ ليْسَ بحُجَّةٍ على الأَصْل المُجْمَعِ عَلَيْهِ. قَالَ: وأَمّا قَوْلُ الآخَرِ: (إِذا الرِّجَالُ شَتَوْا واشْتَدَّ أَكْلُهُمُ  ...  فأَنْتَ} أَبْيَضُهُمْ سِرْبالَ طَبَّاخِ) فيَحْتَمِلُ أَن لَا يَكُونَ بمَعْنَى أَفْعَلَ الَّذِي تَصْحَبُه مِنْ لِلْمفَاضَلَةِ، وإِنَّمَا هُوَ بمَنْزِلَة قَوْلك: هُوَ أَحْسَنُهم وَجْهاً وأَكْرَمهُم أَباً، تُرِيد: حَسَنُهُمْ وَجْهاً وكَرِيمُهُم أَباً، فكَأَنَّه قَالَ: فأَنْت! مُبْيَضُّهم سِرْبالاً، فَلَمَّا أَضافَهُ انْتَصَبَ مَا بَعْدَه على التَّمْيِيزِ. انْتَهَى. قلتُ: البَيْتُ لِطَرَفَةَ يَهْجو  عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ، ويُرْوَى: (إِن قُلتَ نَصْرٌ فنَصْرٌ كانَ شَرَّ فَتىً  ...  قدْماً {وأَبْيَضَهُم سِرْبَالَ طبّاخِ) وَهَكَذَا رَوَاه صَاحِبُ العُبَاب.} والبَيْضَةُ وَاحِدَةُ {بَيْضِ الطَّائرِ، سُمِّيَتْ} لَبَيَاضِهَا، ج {بُيُوضٌ ن بالضَّمِّ،} وبَيْضَاتٌ، وبَيْضٌ. قَالَ عَمْرو بنُ أَحْمَرَ: (أُرِيهِمْ سُهَيْلاً والمَطِيُّ كأَنَّهَا  ...  قَطَا الحَزْنِ قد كانَتْ فِرَاخاً {بُيُوضُها) قَالَ الصَّاغَانِيّ: وَلَا تُحَرَّك اليَاءُ من بَيْضَاتٍ إِلاَّ فِي ضَرورةِ الشِّعْرِ، قَالَ: (أَخُو} بَيَضَاتٍ رائحٌ مُتَأَوِّبٌ  ...  رَفِيقٌ بِمَسْحِ المَنْكِبَيْن سَبُوحُ) كَذلِكَ {البَيْضَةُ وَاحدَةُ} البَيْضِ من الحَدِيد، على التَّشبِيهِ {ببَيْضَةِ النَّعَامِ، قَالَه أَبو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى التَّيْمِيّ فِي كِتَاب الدُّروع، وأَنشد فِيهِ: (كأَنَّ نَعامَ الدَّوِّ بَاضَ عَليْهِمُ  ...  وأَعْيُنُهُمْ تَحْتَ الحَبِيكِ حَوَاجِزُ) وَقَالَ آخَر: (كأَنَّ النَّعامَ} باضَ فوقَ رُؤُوسِنَا  ...  بنِهْيِ القِذَافِ أَو بنِهْيِ مُخَفِّقِ) وَقَالَ فِيهِ: {البَيْضَةُ: اسمٌ جَامِعٌ لِمَا فِيهَا من الأَسْمَاءِ والصِّفات الِّتِي مِن غيْرِ لَفْظها، ولَهَا قَبائِلُ وصَفَائِحُ كقبَائلِ الرَّأْسِ، تُجْمَعُ أَطْرافُ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضِ بمَسَامِيرَ يَشُدُّونَ طَرفَيْ كُلِّ قَبِيلَتيْنِ. قَالَ: ورُبما لم تَكُنْ مِنْ قبَائِلَ، وكانَت مُصْمَتَةً مَسْبُوكَةً من صَفِيحَةٍ وَاحِدَةٍ، فيُقَالُ لَهَا صَمّاءُ. ثمّ أَطالَ فِيهَا. البَيْضَةُ: الخُصْيَةُ، جَمْعُه بِيضَاهٌ، بالكَسْرِ. من المَجَازِ: البَيْضَةُ: حَوْزَةُ كُلِّ شَيْءٍ. يُقَال: استُبِيحَتْ} بَيْضَتُهُم، أَي أَصْلُهُم ومُجْتَمَعُهُم،  ومَوْضِعُ سُلْطانِهِم، ومُسْتَقَرُّ دَعْوَتِهِم. و {البَيْضَةُ: سَاحَةُ القَوْمِ. قَالَ لَقِيطُ بنُ مَعْبَدٍ: (يَا قَوْمِ} بَيْضَتُكُمْ لَا تُفْضَحُمَّ بِها  ...  إِنِّي أَخَافُ عَليْهَا الأَزْلمَ الجَذَعَا) يَقُول: احْفَظُوا عُقْرَ دَارِكُمْ. والأَزْلَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ، لأَنَّهُ لَا يَهْرَم أَبَداً. {وبَيْضَةُ الدارِ: وَسَطها ومُعْظَمُهَا. وبَيْضَةُ الإِسْلامِ: جَمَاعَتُهُم: وبَيْضَةُ القَوْمِ: أَصْلُهُم ومُجْتَمَعُهُم. يُقَال: أَتَاهم العَدُوُّ فِي} بَيْضَتهِم. وبَيْضَةُ القَوْمِ: عَشِيرَتهُم. وَقَالَ أَبُو زيْد: يُقَال لوَسَطِ الدَّارِ: بَيْضَةٌ، ولجَمَاعَةِ المُسْلِمينَ:) بَيْضَةٌ. البَيْضَةُ: ع بالصَّمَّان لِبَنِي دَارِم، قالَه ابنُ حَبِيب. قُلتُ: وهُوَ دَارِمُ بنُ مَالِكِ بن حَنْظَلَة، ويُكْسَرُ. وَقَالَ أَبو سَعِيد: يُقَال: لِمَا بَيْنَ العُذَيْبِ والعَقبَةِ: البَيْضَةُ، وبَعْدَ البَيْضَةِ البَسِيطَةُ كَذَا نَصُّ العُبَابِ. وَفِي الصّحاح: {بِيضَةُ، بالكَسْر: اسمُ بَلْدَةٍ. قَالَ الصَّاغَانِيّ: هِيَ بالحَزْنِ لبَنِي يَرْبوع. قُلْتُ: وَفِي المُعْجَم: المُصْعِد إِلى مَكَّة يَنْهَضُ فِي أَوَّلِ الحَزْنِ من العُذَيْبِ فِي أَرْضٍ يُقَال لَهَا البِيضَة حَتَّى يَبْلُغَ مَرْحَلَةَ العَقَبَةِ فِي أَرْضٍ يُقَال لَهَا: البَسِيطَةُ، ثمّ يَقَع فِي القَاعِ، وَهُوَ سَهْلٌ، وَيُقَال: زُبَالَةُ أَسْهَلُ مِنه.} وبَيْضَةُ النَّهَارِ:! بَيَاضُهُ، يُقَال: أَتَيْتُه فِي بَيْضَةِ النَّهَارِ. من الْمجَاز قَولُهم: هُوَ أَذَلُّ مِنْ بَيْضَةِ البَلَدِ، أَي من بَيْضَةِ النَّعَامِ، وَهِي التَّرِيكَةُ الَّتِي تَتْرُكُهَا فِي الفَلاةِ فَلَا تَحْضَنُهَا، وَهُوَ ذَمٌّ. وأَنشد ثَعْلَبٌ للرَّاعِي يَهْجُو ابنَ الرِّقَاع العَامِلِيّ: (لَوْ كُنْتَ من أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكُمُ  ...  يَا ابْنَ الرِّقَاعِ ولكِنْ لَسْتَ من أَحَدِ)  (تأْبَى قُضاعَةُ لَمْ تَعْرِفْ لَكُم نَسَباً  ...  وابْنَا نِزَارٍ فأَنْتم بَيْضَةُ البَلَدِ) أَرادَ أَنَّه لَا نَسَب لَهُ وَلَا عَشِيرَةَ تَحْمِيه. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِشَاعِرٍ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: هُوَ صِنَّان بنُ عَبّادٍ اليَشْكُريّ: (لَو كانَ حَوْضَ حِمَارٍ مَا شَرِبْتُ بِهِ  ...  إِلاَّ بإِذْنِ حِمَارٍ آخِرَ الأَبَدِ) (لكِنَّه حَوَضُ مَنْ أَوْدَى بإِخْوَتِهِ  ...  رَيْبُ المَنُون فَأَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ) أَي أَمْسَى ذَلِيلاً كهذِه البَيْضَةِ الَّتِي فَارَقَهَا الفَرْخُ فرَمَى بِهَا الظَّلِيمُ فدِيسَتْ، فَلَا أَذَلَّ مِنْهَا. وَقَالَ كُرَاع: الشِّعْر للمُتَلَمِّس. وَقَالَ المَرْزُبَانِيّ: إِن الشّعرَ لِثَوْبِ بن النَّار اليَشْكُرِيّ. يُقَال أَيْضاً: هُو بَيْضَةُ البَلَدِن إِذا مَدَحُوهُ ووَصَفُوه بالتَّفَرُّدِ، أَي وَاحِدُه الَّذِي يُجْتَمَع إِليْه ويُقبَلُ قَوْلُه. وأَنشَدَ أَبُو العَبّاس لامْرَأَةٍ من بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ تَرْثِي عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ، وتَذْكُر قَتْل عَليٍّ إِيّاه: (لَوْ كَانَ قَاتِلُ عَمْرٍ وغيْرَ قَاتِلِه  ...  بَكيْتُهُ مَا أَقَامَ الرُّوحُ فِي جَسَدِي) (لكِنَّ قاتِلَه مَنْ لَا يُعَابُ بِهِ  ...  وكَانَ يُدْعَى قَدِيماً بَيْضَةَ البَلَدِ) أَي أَنَّهُ فَرْدٌ ليْسَ أَحَدٌ مِثْلَهُ فِي الشِّرَفِ،! كالبَيْضَةِ الَّتِي هِيَ تَرِيكَةٌ وَحْدَهَا ليْسَ مَعَهَا غيْرُهَا. قَالَ الصَّاغَانِيّ: قَائِله هَذَا الشِّعر هِيَ أُخْتُ عمْرِو بن عبْدِ وُدّ وإِذَا ذُمَّ الرَّجُل فقِيلَ هُوَ بَيْضَةُ البَلَدِ، أَرَادُوا هُوَ مُنْفَرِدٌ لَا نَاصِرَ لَهُ بمَنْزلَةِ بَيْضَةٍ قَام عَنْهَا الظَّلِيم وتَرَكَها  لَا خيْرَ فِيهَا وَلَا مَنْفَعَة، ضِدٌّ. ذَكَرَهُ أَبو حَاتِمٍ فِي كتَابِ الأَضْدَادِ. وكَذَا أَبو الطِّيِّب اللُّغَويّ فِي كتاب الأَضْدَادِ. وسُئِلَ ابنُ الأَعْرَابيّ عَن ذلكَ فقَال: إِذا مُدِحَ بهَا فَهِيَ الَّتِي فِيهَا الفَرْخُ، لأَنَّ الظَّلِيم حينئِذٍ يَصُونُهَا، وإِذا) ذُمَّ بِها فَهِيَ الَّتِي قد خَرَج الفَرْخُ عَنْهَا ورَمَى بهَا الظَّلِيمُ فدَاسَهَا النَّاسُ والإِبْلُ، وَهَكَذَا نَقَلَه أَبُو عَمْرٍ وَعَن أَبِي العَبَّاسِ أَيْضاً. وَقَالَ أَبو بَكْرٍ: قولُهم: فُلانٌ بَيْضَةُ البَلَدِ، هُوَ من الأَضْدادِ، يَكُونُ مَدْحاً، وَيكون ذَمّاً. قُلْتُ: وأَما قَوْلُ حَسّانَ فِي نَفْسِه: (أَمْسَى الخَلابيسُ قَدْ عَزُّوا وقَدْ كَثُرُوا  ...  وابْنُ الفُرَيْعَةِ أَمْسَى بَيْضَةَ البَلَدِ) فَقَالَ أَبُو حَاتم: هُوَ مَدْحٍ. وأَبَاه الأَزْهَرِيُّ وَقَالَ: بَلْ هوَ ذَمٌّ، انْظُرْه فِي التَّهْذِيبِ. {وبَيْضَةُ البَلَدِ: الفَقْعُ، كَمَا فِي العبَابِ، وَفِي الأَسَاس: هِيَ الكَمْأَةُ. من المَجَاز قوْلُهُم فِي المَثل: كَانُوا بيْضَة العُقْرِ، للمَرَّة الأَخِيرَة، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ اللّيْثُ يَبِيضُهَا الدِّيكُ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ لَا يَعُودُ. يُضْرَبُ لِمَنْ يَصْنَع الصَّنِيعَةَ ثُمَّ لَا يَعُودُ لَهَا. وَقيل: بَيْضَةُ العُقْرِ: أَن تُغْصَبَ الجَارِيَةُ نَفْسُهَا فتُقْتَضّ فتُجَرَّب ببَيْضَةٍ، وتُسَمَّى تِلْكَ البَيْضَةُ بَيْضَةَ العُقْرِ، وَقد تقدّم فِي ع ق ر. من المَجَازِ: بَيْضَةُ الخِدْرِ: جَارِيَتُه، لأَنَّهَا فِي خِدْرُهَا مَكْنُونَةٌ. وَفِي البَصَائِر: وكَنىَ عَن المَرْأَةِ بِالبَيْضَة تَشبِيهاً بِهَا فِي اللَّوْن، وَفِي كَوْنِهَا مَصُونَةً تَحْتَ الجَنَاحِ، ويُقَال: هِيَ من} بَيْضَاتِ الحِجَالِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ لامْرِئ القيْس: (وبَيْضَةِ خِدْر لَا يُرَامُ خِبَاؤُهَا  ...  تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غيْرَ مُعْجَلِ) ! والبَيْضَتَان، بالفَتْح، ويُكْسَرُ، وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ الأَخْطَل:  (فَهُوَ بهَا سَيِّئٌ ظَنّاً وليْسَ لَهُ  ...  {بالبَيْضَتيْنِ وَلَا بالغَيْضِ مُدَّخَرُ) وَهُوَ ع على طَرِيقِ الشَّامِ من الكُوفَة. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: هُوَ بالفَتْح، فَوْقَ زُبَالَةَ. وَقَالَ غيْرُه: هُوَ مَا حَوْلَ البَحْرَيْنِ من البَرِّيِّة، ورَوَاهُ بالكَسْر. وأَمَّا قولُ: الفرزدق: (قَعِيدَكُمَا اللهُ الَّذِي أَنْتُمَا لَهُ  ...  أَلمْ تَسْمَعَا بالبَيْضَتيْن المُنَادِيَا) فإِنَّهُ أَرادَ بِهِمَا المَوْضِعَ الَّذِي بالحَزْنِ لبَنِي يَرْبُوعٍ، والذِي بالصَّمَّان لبَنِي دَارِمٍ. وَقد رُوِيَ فِيهِمَا الفَتْحُ والكَسْرُ، كَمَا تَقَدَّم. وهُناكَ قولٌ آَخَرُ، يُقَال لِمَا بَيْنَ العُذيْبِ ووَاقِصَةَ بأَرْضِ الحَزْنِ من دِيَارِ بَنِي يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ: بَيْضَةٌ. والبِيضَةُ، بالكَسْرِ: الأَرْضُ} البَيْضَاءُ المَلْسَاءُ. قَالَ رُؤبةُ: يَنْشَقُّ عَنِّي الحَزْنُ والبِرِّيتُ والبِيضَةُ البَيْضَاءُ والخُبُوتُ هكَذا رَوَاه شَمِرٌ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ بكَسْرِ البَاءِ قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {البِيضَةُ: لَوْنٌ من التَّمْرِ، ج} البِيضُ، بالكَسْر أَيضاً. من المَجَازِ قَوْلُهُم: سَدَّ ابْن! بِيضٍ الطَّرِيقَ، بالكَسْر، وَقد يُفْتَح، كَمَا) هُوَ فِي الصّحاح. ووجدتُ فِي هَامِشِه بخَطّ أَبِي زَكَرِيّا، قَالَ أَبُو سَهْلٍ الهَرَوِيّ: هَكَذَا رأَيتُ بخَطّ الجَوْهَرِيّ بفَتْحِ البَاءِ. وكذَا رَوَاهُ خَالُه أَبُو إِبْرَاهِيمَ الفَارَابِيّ فِي دِيوَانِ الأَدَبِ. أَو هُوَ وَهَمٌ للجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو سَهْلٍ: والَّذِي قَرَأْتُه على شيْخِنَا أَبِي أُسَامَةَ، بكَسْرِ البَاءِ، وَهَكَذَا رَأَيْتهُ بخَطِّ جَمَاعَةٍ من العُلَمَاءِ باللُّغَة، بكَسْرِ البَاءِ، وَهَكَذَا نَقَلَه ابنُ العَدِيم فِي تَارِيخ حَلَب. قُلْتُ: والصَّوابُ أَنَّه  بالكَسْرِ والفَتْح، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ وغيْرُه، وبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ الأَسْوَد الطُّهَوِيّ: (سَدَدْنَا كَمَا سَدَّ ابنُ بِيض طَرِيقَهُ  ...  فلَمْ يَجِدُوا عِنْدَ الثَّنِيَّةِ مَطْلَعَا) وَكَذَا قَوْل عَوْفِ بنِ الأَحْوَصِ العَامِرِيّ: (سَدَدْنَا كَمَا سَدَّ ابْن بَيْض فَلم يَكُن  ...  سِوَاهَا لِذِي الأَحْلاَمِ قَوْمِيَ مَذْهَبُ) والجَوْهَرِيّ لم يُصَرَّح بالفَتْح وَلَا بالكَسْر، وإِنَّمَا هُوَ ضَبْط قَلَمٍ، فَلا يُنْسَب إِليه الوَهَمُ فِي مِثْل ذلِكَ، على أَنَّ لَهُ أُسْوَةً بخَاله، وكَفَى بِهِ قُدْوَةً. وأَمّا ابنُ بَرِّيّ فقد اخْتَلَفَ النَّقْلُ عَنهُ فِي التَّعْقِيب. وَقَالَ رَضِيُّ الدينِ الشَّاطِبِيّ على حَاشِيَة الأَمَالي لابْنِ بَرِّيّ مَا نَصُّه: وأَبو مُحَمَّد، رَحِمَهُ الله، حَمَلَ الفَتْحَ فِي بَاءِ الشَّاعِر على فَتْح البَاءِ فِي صَاحِبِ المَثَل، فعَطَفَه عَليه، أَيْ أَنَّ الشَّاعِرَ الذِي هُوَ حَمزَةُ بنُ بِيضٍ، وسَيَأْتي ذِكْرُه بكَسْرِ البَاءِ لاَ غيْر، فتَأَمَّلْ: تَاجِرٌ مُكْثِرٌ من عَادٍ، كَذَا نَصُّ المُحِيط. وَقَالَ ابنُ القَطَّاعِ: أَخبَرنَا أَبُو بَكْرٍ اللُّغَوِيُّ، أَخبَرَنا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيّ، أَخبَرنَا أَبو نَصْرٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: ابنُ بَيْضٍ كَانَ فِي الزَّمَن الأَوّلِ، عَقَرَ نَاقَتَهُ عَلَى ثَنِيَّةٍ، وَعند ابنِ قُتيْبَة: نَحَرَ بَعِيراً لَهُ على أَكَمَةٍ، فسَدَّ بِهَا الطَّرِيقَ ومَنَعَ النَّاسَ مِنْ سُلُوكِهَا. وَقَالَ المُفَضَّلُ: كَانَ ابنُ بَيْض رَجُلاً من عَادٍ تاجِراً مُكْثِراً، فكانَ لُقْمَانُ بنُ عَادٍ يَخْفِره فِي تِجَارَته ويُجِيزُه على خَرْجٍ يُعْطِيه ابنُ بَيْضِ يَضَعُه لَهُ على ثَنِيَّةٍ، إِلى أَن يَأْتِيَ لُقْمَانُ فيَأْخُذَه، فإِذَا أَبْصَرَهُ لُقْمَانُ قَد فَعَل ذلِكَ. قَالَ: سَدَّ ابنُ بَيْضٍ السَّبِيلَ، أَي لم يَجْعَلْ لي سَبِيلاً على أَهْلِهِ ومَالِهِ. وَذكر ابنُ قُتَيْبَةَ عَن بَعْضِهِم: هُوَ رَجُلٌ كانَت عَلَيْهِ إِتَاوَةٌ فهَرَبَ  بهَا فاتَّبَعه مُطَالِبُهُ، فَلمَّا خَشِيَ لَحَاقَهُ وَضَعَ مَا يُطَالِبُه بِهِ على الطَّرِيقِ ومَضَى، فلَمَّا أَخَذ الإِتَاوَةَ رَجَعَ وقَال هذَا المَثَلَ، أَي مَنَعَنا من اتِّبَاعَه حِينَ أَوْفَى بِمَا عَليْه، فكَأَنَّه سَدَّ الطَّرِيق. وقَال بَشَامَة بن عَمْرو: (وإِنَّكمُ وعَطَاءَ الرِّهَانِ  ...  إِذَا جَرَّت الحَرْبُ جُلاًّ جَلِيلاَ) (كثَوْبِ ابْنِ بَيْضٍ وَقاهُمْ بِهِ  ...  فسَدَّ على السَّالِكِين السَّبِيلاَ) قَالَ الصَّاغَانِيّ: الثَّوْبُ كِنَايَةٌ عَن الوِقَايَة لأَنَّهَا تَقِي وِقَايَةَ الثَّوْبَ. وَقَالَ ابنُ قُتَيْبة فِي قَوْلِ عَمْرو) بْن الأَسْوَد الطُّهَوِيّ السَّابِق: كَنَى الشّاعِرُ عَن البَعِيرِ، إِنْ كَانَ التَّفْسِيرُ على مَا قَالَهُ الأَصْمَعِيّ، أَو عَنِ الإِتَاوَة إِنْ كَانَ التَّفْسِيرُ على مَا ذَكَرَه غيْرُه بالثَّوْب، لأَنَّهما وَقَيَا، كَمَا يَقِي الثَّوْبُ، كَذَا فِي تَارِيخ حَلَب لابْنِ العَدِيم. {وبِيضَات هَكَذَا فِي النُّسَخ بالتَّاءِ الفَوْقِيَّة، والصَّوابُ} بِيضَانُ الزُّرُوبِ، بِالكَسْر والنّون: د قَالَ أَبُو سَهْم أُسَامَةُ بنُ الحَارِث الهُذَلِيُّ: (فلَسْتُ بمُقْسِم لَوَدَدْتُ أَنِّي  ...  غَدَاتَئِذٍ {ببِيْضَانِ الزُّرُوبِ) } والبِيضَانُ، بالكسْرِ: جَبَلٌ لتَنِي سُليْم. قَالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ المُزَنِيُّ، يَمْدَح بَعْض بَنِي الشَّرِيد السُّلَمِيِّين: (لآلِ الشَّرِيدِ إِذْ أَصَابُوا لِقَاحَنا  ...  بِبَيْضَانَ والمَعْروفُ يُحْمَدُ فاعِلُهْ) البِيَضَانُ من النَّاسِ: ضِدُّ السُّودان، جَمْعُ أَبْيَضَ، وأَسْوَدَ. مِنَ المَجَاز: البَيْضُ، بالفَتْح: وَرَمٌ فِي يَدِ الفَرَسِ، مِثْل النُّفْخِ والغُدَدِ، وفَرَسٌ ذُو بَيْضِ. قَالَ  الأَصْمَعِيّ: هُوَ من العيُوبِ الهَيِّنَةِ. وَقد {بَاضَتْ يَدُه} تَبِيضُ {بَيْضاً. وقَال أَبُو زيْد: البَيْضَةُ: وَرَمٌ فِي رُكْبَةِ الدَّابّةِ. و} بَاضَتِ الدَّجَاجَةُ، ونَصّ الصّحاح: الطَّائِرَةُ، فَهِيَ {بَائِضٌ: أَلْقَتْ} بَيْضَها. دَجَاجَةٌ {بَيُوضٌ، كصَبورٍ: كَثِيرَةُ البَيْض. ج} بُيُضٌ، بضَمَّتَيْن، {وبِيضٌ، بالكَسْرِ، الأُولَى ككُتُبٍ، الأَوْلَى تَمْثِيلُهَا بصُبُرٍ فِي جمع صَبُور، الثَّانِيَةُ مِثْلُ مِيلٍ، فِي لُغَة مَنْ يَقُولُ فِي الرُّسُلِ رُسْل، وإِنّمَا كُسِرَت الباءُ لِتَسْلَمَ البَاءُ، قَالَه الجَوْهرِيّ وَقَالَ غَيْرُه: وَقد قَالُوا: بُوضٌ. وَقَالَ الأَزْهَريّ: يُقَال دَجَاجَةٌ بائضٌ، بغيْر هاءٍ، لأَنَّ الدِّيكَ لَا} يَبِيض. وَقَالَ غيْرُه: يُقَال دِيكٌ بائِضٌ، كَمَا يُقَال: وَالِدٌ، وكَذلك الغُرَابُ، قَالَ: بِحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرَابُ {البائضُ قَالَ ابنُ سِيدَهُ: وَهُوَ عِنْدي عَلَى النَّسَبِ. من المَجَازِ: باضَ الحَرُّ، أَي اشْتَدَّ، كَمَا فِي الصّحاح، والأَسَاس، ووَهِمَ الصَّاغَانِيّ فذَكَرَهُ فِي التَّكْمِلَة، وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي نسَخ الصّحاح كُلِّهَا. من المَجَازِ: بَاضَت البُهْمَى، أَي سَقَطَتْ نِصَالُهَا، كَمَا فِي الصّحاح} كأَبَاضَتْ {وبَيَّضَتْ. والَّذِي فِي التَّكْمِلَة والعُبَابِ: أَبَاضَت البُهْمَى، مِثْلُ بَاضَتْ، وكَذلِكَ} أَبْيَضَتْ. و {بَاضَ فُلاناً} يَبِيضُهُ: غَلَبَهُ فِي {البَيَاضِ، وَلَا يُقَال يَبُوضُه، كَمَا فِي الصّحاح والعبَاب، وَهُوَ مُطَاوِعُ} بَايَضَهُ {فبَاضَه، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ:} بَاضَ العُودُ، إِذا ذَهَبَتْ بِلَّتهُ ويَبْسَ، فهُوَ يَبِيضُ! بُيُوضاً، وَهُوَ مَجَاز.  باضَ بالمَكَانِ: أَقَامَ بِهِ، كَمَا فِي العُبَاب، وَهُوَ مَجَازٌ. بَاضَ السَّحَابُ، إِذا مَطَرَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ مَجَاز، وأَنْشَدَ:) (بَاضَ النَّعَامُ بِهِ فنَفَّرَ أَهْلَهُ  ...  إِلاَّ المُقِيمَ عَلَى الدَّوا المُتَأَفِّنِ) قَالَ: أَراد مَطَراً وَقََ بنَوْءِ النَّعائم. يَقُولُ: إِذا وَقَعَ هَذَا المَطَرُ هَرَبَ العُقَلاءُ وأَقَامَ الأَحْمَقُ، كَمَا فِي العبَاب. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: وَصَفَ هذَا الشاعِرُ وَادِياً أَصابَهُ المَطَرُ فأَعْشَبَ. والنَّعَامُ هُنَا النَّعَائِمُ من النُّجُوم، وإِنَّمَا تُمْطِرُ النَّعَائمُ فِي القَيْظِ فيَنبُتُ فِي أُصُول الحَلِيِّ نَبْتٌ يُقَال لَهُ النَّشْرُ، وَهُوَ سُمٌّ إِذا أَكَلَه المالُ مَوَّتَ. ومعنَى باضَ: أَمْطَرَ. والدَّوَا بمَعْنَى الدّاءِ. وأَرادَ بالمُقِيمِ المُقِيمَ بِهِ على خَطَرِ أَن يَمُون. والمُتَأَفِّنُ: المُتَنَقِّص. قَالَ: هَكَذَا فَسَّره المُعَلَّبِيُّ فِي بَاب المقْصور لابْنِ وَلاّدٍ، فِي بابِ الدّال قَالَ الفَرَّاءُ: تَقُولُ العَرَبُ: امْرَأَةٌ {مُبْيِضَةٌ، إِذا وَلَدَت البِيضَانَ، قَالَ، ومُسْوِدَةٌ ضدُّها. قَالَ: وأَكْثَرُ مَا يَقُولُون: مُوضِحَة، إِذا وَلَدَت} البِيضَانَ، كَمَا فِي العُبَاب. قَالَ الفَرّاءُ: وَلَهُم لُعْبَةٌ، يَقُولُونَ: {- أَبِيضِي حَبَالاً وأَسِيدِي حَبَالاً، هَكَذَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ فِي كِتَابَيْه.} وبَيَّضَه {تَبْيِيضاً: ضِدُّ سَوَّدَهُ. يُقَالُ:} بَيَّضَ اللهُ وَجْهَهُ. من المَجاز: بَيَّضَ السِّقاءَ إِذا مَلأَهُ من المَاءِ واللَّبَنِ، نَقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ. بَيَّضَه أَيضاً، إِذا فَرَّغَهُ، وَهُوَ ضِدٌّ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ وصَاحِبُ اللِّسَان، وَهُوَ مَجَاز.  {والمُبَيِّضَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: فِرْقَةٌ من الثَّنَوِيَّة. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وهُمْ أَصْحَابُ المُقَنَّعِ، سُمُّوا بذلِكَ} لِتَبْيِيضهم ثِيَابَهُمْ مُخَالَفَةً للمُسَوِّدَةِ من العَبَّاسِيِّينَ، أَي لأَنَّ شِعَارَهُمْ كانَ السَّوادَ. يَسْكُنُون قَصْرَ عُمَيْرٍ. {وابْتَاضَ الرَّجُلُ: لبِسَ البَيْضَةَ من الحَدِيد. من المَجَازِ:} ابْتَاضَ القَوْمَ، أَي اسْتَأْصَلَهُمْ. يُقَال: أَوْقَعُوا بهِم {فابْتاضُوهُم، أَي استَأَصَلُوا بَيْضَتَهُم} فابْتِيضُوا: اسْتُؤْصِلُوا، وأُبِيحَتْ {بَيْضَتُهُمْ.} وابْيَضَّ الشَّيْءُ، {وابْيَاضَّ: ضِدُّ اسْوَدَّ، واسْوَادّ، وَهُوَ مُطَاوِعُ} بَيِّضْتُ الشَّيْءَ {تَبْيِيضاً، كَمَا فِي الصّحاح. وأَيّامُ} البِيضِ، بالإِضَافَةِ، لأَنَّ البِيضَ من صِفَةِ الِّليَالِي، أَيْ أَيّامُ الّليَالِي البِيضِ، وَهِي الثالِثِ عَشَرَ إِلى الخامِسَ عَشَرَ، وَهُوَ القَوْلُ الصَّحِيحُ، كَمَا قَالَه النَّوَوِيُّ وغيْرُهُ، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ لَيَالِيهَا {بِيضاً لأَنَّ القَمَرَ يَطْلُع فِيهَا من أَوَّلِها إِلى آخِرِها. أَو هِيَ من الثَّانِي عَشَرَ إِلى الرابِعَ عَشَرَ، وَهُوَ قَوْلٌ ضَعِيفٌ شَاذٌ. قَالَ شيْخُنَا: وَلَا يَصِحُّ إِطْلاقُ البَيَاضِ على الثَّانِي عَشَرَ، لأَنَّ القَمَرَ لَا يَسْتَوْعِبُ لَيْلَتَهُ، ولاَ تَقُل: الأَيَّامُ البِيضُ، قَالَه ابنُ بَرِّيّ، وابنُ الجَوَالِيقِيّ، ولكِنَّ أَكْثَرَ الرِّوَايَاتِ هَكَذَا: كانَ يَأْمُرُنا أَنْ نَصُومَ الأَيّامَ البِيضَ، وَقد أَجابَ شُرَّاحُ البُخَارِيّ عَمّا أَنْكَرَاهُ، مَعَ أَنّ المُصَنِّف قد ارْتَكبَه بنَفْسِهِ فِي وض ح ففسَّر الأَوَاضِحَ هُنَاكَ بالأَيّامِ البِيضِ: وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه:} أَباضَ الشَّيْءُ مْثْلُ {ابْيَضَّ، وكذلِك} ابْيَضَضَّ، فِي ضَرُورَة الشِّعْر، قَالَ الشَّاعِر:) (إِنَّ شَكْلِي وإِنَّ شَكْلَكِ شَتَّى  ...  فالْزَمِي الخُصَّ واخْفِضِي! - تَبْيَضِضِّي) فإِنَّه أَراد: {- تَبْيَضِّي، فزَادَ ضَاداً أُخْرَى ضَرُورَةً لإِقامَةِ الوَزْن، أَوْرَدَه الجَوْهَرِيّ هكَذا فِي مَادَّة خفض. وَيُقَال: أَعْطِنِي} أَبْيَضَّهْ، بتَشْديد الضادِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْه عَن بَعْضِهِم، يُرِيدُ أَبْيَضَ، وأَلْحَق الهَاءَ كَمَا أَلْحَقَهَا فِي هُنَّه، وَهُوَ يُرِيدُ: هُنَّ. ولكَوْنِ الضَّادِ الثّانِيَة وَهِي الزّائدةُ ليْسَت بحَرْفِ الإِعْرَاب لَحِقَتْه بَيَانَ الحَرَكَة. قَالَ أَبو عَلِيٍّ: وَهِي ضَعِيفَةٌ فِي القِيَاس. {وأَبَاضَ الكَلأُ: ابْيَضَّ ويَبِسَ.} والمُبَايَضَةُ: المُغَالبَةُ فِي البَيَاض، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. {وأَبْيَضَتِ المَرْأَةُ} وأَبَاضَتْ: وَلَدَت البِيضَ، وكَذلِكَ الرَّجُلُ. {والبَيَّاضُ، ككَتَّانٍ: الَّذِي} يُبَيِّضُ الثِّيَابَ، على النَّسَب، لَا عَلَى الفِعَل، لأَنَّ حُكْمَ ذلِكَ إِنَّمَا هُوَ {مُبَيِّضٌ.} والأَبْيَضُ: عِرْقُ السُّرَّةِ، وقِيلَ: عِرْقٌ فِي الصُّلْبِ، وقِيلَ: عِرْقٌ فِي الْحَالِبِ، صِفَةٌ غالِبَةٌ، كُلُّ ذلِكَ لمَكَانِ البَيَاضِ. وَقَالَ الجَوْهِرِيُّ: {الأَبْيضانِ: عِرْقان فِي حالِبِ البعِيرِ، وأَنْشَد للرَّاجِزِ كأَنَّما يَيْجعُ عِرْقَيْ} أَبْيَضِهْ قَالَ الصاغَانِيّ: ووقعَ فِي الصّحاح: عِرْقا أَبيضِه بالأَلف، والصَّوابُ عِرْقَيْ بالنَّصْبِ كقَوْلِهم: يُوَجَعُ رَأْسَه. وَقَالَ غيْرُه: هُمَا عِرْقَا الوَرِيدِ. وقِيلَ: عِرْقَانِ فِي البَطْنِ، {لِبَيَاضِهِمَا. قَالَ ذُو الرُّمَّة: (} وأَبْيَضَ قد كَلَّفْتُه بعدَ شُقَّةٍ  ...  تَعَقَّدَ مِنْهَا أَبْيَضَاهُ وحَالِبُهْ) {وبَيَاضُ الكَبِدِ والقَلْبِ والظُّفرِ: مَا أَحَاطَ بهِ. وقِيلَ: بَيَاضُ القَلْبِ من الفَرَسِ: مَا أَطَافَ بالعِرْق من أَعْلَى القَلْبِ. وبَيَاضُ البَطْنِ: بَنَاتُ اللَّبَنِ وشَحْمُ الكَلَى ونَحْوُ ذلِكَ، سَمَّوْهَا بالعَرَضِ كأَنَّهُمْ أَرادُوا: ذَات البَيَاضِ. وكَتِيبَةٌ} بَيْضَاءُ: عَلْيَها بَيَاضُ الحَدِيدِ. {والبَيْضَاءُ: الشَّمْسُ، لبَيَاضِها، قَالَ الشَّاعِر: (} وبَيْضَاءَ لم تَطْبَعْ ولَمْ تَدْرِ مَا الخَنَا  ...  تَرَى أَعْيُنَ الفِتيَانِ من دُونِهَا خُزْرَا)
المعجم: تاج العروس