المعجم العربي الجامع
الملس
المعنى: ـ المَلْسُ: السَّوْقُ الشديدُ، واخْتِلاطُ الظَّلامِ، ـ كالإِمْلاسِ، وسَلُّ خُصْيَيِ الكَبْشِ بِعُروقِهِما. ـ والمَلُوسُ، كصَبورٍ، من الإِبِلِ: المِعْناقُ السابِقُ في كلِّ مَسيرٍ. ـ وناقةٌ مَلَسَى، كجَمَزَى: نِهايَةٌ في السُّرْعةِ. ـ وأبيعُكَ المَلَسَى، لاعُهْدَةَ، أي: تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ، ولا تَرْجِعُ إلَيَّ. ـ والمَلاسَةُ والمُلُوسَةُ: ضِدُّ الخُشونةِ، وقد مَلُسَ، ككَرُمَ ونَصَر. ومَلَسَنِي بِلسانِه. ـ والأَمْلَسُ: الصحيحُ الظَّهْرِ. و "هانَ على الأَمْلَسِ ما لاقَى الدَّبِرْ " ، يُضْرَبُ في سُوءِ اهْتِمامِ الرَّجُلِ بشأنِ صاحِبِه. ـ وخِمْسٌ أمْلَسُ: مُتْعِبٌ شديدٌ. ـ والمَلْساءُ: الخَمْرُ السَّلِسَةُ في الحَلْقِ، ولَبَنٌ حامِضٌ يُشَجُّ به المَحْضُ، ـ كالمُلَيْساءِ. ومُلَيْس، كزُبَيْرٍ: اسْمٌ. ـ والمُلَيْساءُ: نِصْفُ النهارِ، وبينَ المغرِبِ والعَتَمَةِ، وشَهْرُ صَفَرٍ، وشَهْرٌ بينَ الصَّفَرِية والشِّتاءِ، وشيءٌ من قُماشِ الطعامِ، وحِصْنٌ بالطائف. ـ والإِمْليسُ، وبهاءٍ: الفلاةُ ليس بها نباتٌ ـ ج: أماليسُ، وأمالسُ شاذٌّ. ـ والرُّمَّانُ الإِمليسِيُّ: كأَنه منسوبٌ إليه. ـ والمَلاَّسَةُ، كجَبَّانةٍ: التي تُسَوَّى بها الأرضُ. ـ وأمْلَسَتْ شاتُكَ: سَقَطَ صوفُها. ـ وامَّلَسَ، على افْتَعَلَ، ـ وتَمَلَّسَ وامْلاسَّ وانْمَلَسَ: أفْلَتَ. ـ وامْتُلِسَ بَصَرُهُ، مبنيّاً للمفعولِ: اخْتُطِفَ.
المعجم: القاموس المحيط ملس
المعنى: ملس المَلْسُ: السَّوْقُ الشَّديدُ، قالَ الرَّاجِزُ: عَهْدِي بِأَظْعانِ الكَتُومِ تُمْلَسُ ويقَال: مَلَسْتُ بالإِبِلِ أَمْلُسُ بِهَا مَلْساً، إِذا سُقْتَهَا سَوْقاً فِي خُفْيَةٍ، قَالَ الرّاجِزُ: مَلْساً بذَوْدِ الحَلَسِيِّ ملْسَاً والمَلْسُ: إخْتِلاطُ الظَّلامِ، وَقيل: هُوَ بَعْدَ المَلْث، كالإِمْلاس، يُقَالُ: أَتَيْتُه مَلْسَ الظَّلامِ، ومَلْثَ الظَّلامِ وَذَلِكَ حينَ يخْتَلِطُ الليلُ بالأَرْضِ، ويختلطُ الظلامُ، يُسْتَعْمَلُ ظَرْفاً وغيرَ ظَرْفٍ، ورُوِيَ عَن ابْن الأَعْرَابيّ: إختلَطَ المَلْسُ بالملْثِ، والمَلْثُ أَوَّلُ سَوَادِ المغْرِبِ، فإِذا إشْتَدَّ حتَّى يأْتِيَ وقْتَ العِشَاء الآخِرَة فَهُوَ المَلْس بالمَلْثِ، وَلَا يتميَّزُ هَذَا مِن هَذَا، لأَنَّه قد دَخَل المَلْثُ فِي المَلْسِ. والمَلْسُ سَلُّ خُصْيَيِ الكَبْشِ بِعُرُوِقهِما، قَالَ اللَّيْثُ: خُصْى ٌ مَمْلُوسٌ، ويُقَالُ أَيْضاً: صَبِيٌّ مَمْلُوسٌ. والمَلُوسُ، كصَبُورٍ، من الإِبِلِ: المِعْنَاقُ السّابِقُ الَّتِي تَرَاهَا أَوَّلَ الإِبِلِ فِي المَرْعَى والمَوْرِدِ وكُلِّ مَسِيرٍ. قَالَه أَبوُ زَيْدٍ. ومِن المجَاز: ناقَةٌ مَلَسَى، كجَمَزَي، أَي نِهَايَةٌ فِي السُّرْعَة، كَذَا قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: أَي سَريعةٌ تَمُرُّ مَرّاً سَرِيعاً، وكذلِكَ ناقَةٌ مَلُوسٌ، كصَبُورٍ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ: (ملَسَى يَمَانِيَةٌ وشَيْخٌ هِمَّةٌ ... مُتَقَطِّعٌ دونَ اليَمَانِي المُصْعِدِ) أَي تَمْلُسُ وتَمْضِي، لَا يَعْلَقُ بهَا شَيْءٌ من سُرْعَتهَا. ومِن المَجَاز: يُقَال: أَبِيعُكَ المَلَسَى لَا عُهْدَةَ، أَي تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ وَلَا تَرْجِعُ إِليِّ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: ويُقال فِي البَيْع: مَلَسَى لَا عُهْدَةَ، أَي قد إنْملَسَ من الأَمْرِ، لَا لَه وَلَا علَيْه. وقيلَ: المَلَسَى: أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ وَلَا يَضْمَنَ عُهْدتَه، قَالَ الرّاجِزُ: لَمَّا رَأَيْتُ العَامَ عَاما أَعبْساً وصَارَ بَيْعُ مَالِنَا بِالْمَلَسَى وَقَالَ الزَّمخْشَريُّ: المَلَسَى: هِيَ البَيْعَةٌ الَّتِي لَا يَتَعَلَّقُ بهَا تَبِعَةٌ وَلَا عُهْدةٌ. والمَلاَسَةُ والمُلُوسَةُ، الأَوّلُ بالفَتْح، وَالثَّانِي بالضّمِّ: ضدُّ الخُشُونَةِ، وَكَذَلِكَ الملَسُ، محرَّكَةً، وقَدْ مَلسَ ككَرُمَ ونَصَرَ، مَلاَسَةً ومُلُوساً وَمَلْساً، فَهُوَ أَمْلَس ومَلِيسٌ، قالَ عَبِيد بنُ الأَبْرَصِ: (صَدْقٍ مِنَ الهِنْديِّ أُلْبِسَ جُنَّةً ... لَحِقَتْ بِكَعْبٍ كالنَّوَاةِ ملِيسِ) والأَمْلَسُ: الصَّحِيحُ الظَّهْرِ بغيْر جَرَبٍ. وَمِنْه المَثَلُ: هانَ عَلَى الأَمْلَسِ مَا لاَقَى الدَّبِرْ، والدَّبِرُ: الَّذِي قد دَبِرَ ظَهْرُه. يَضُرَبُ فِي سُوءِ إهْتِمَامِ الرجُلِ بشَأْنِ صاحِبِه، وَهُوَ مَجَازٌ. ويُقَال: خِمْسٌ أَمْلَسُ، أَي مُتَعِبٌ شَديدٌ، قَالَ المَرّارُ: يَسِير فِيها القَوْمُ خِمْساً أَمْلَسَاً وَمن المَجاز: الملْسَاءُ الخَمْرُ السَّلِسَةُ الجَرْعِ فِي الحَلْقِ، كَمَا قِيل للماءِ: زُلاَلٌ وسلْسَالٌ، قَالَ أَبو النَّجْم: بِالْقَهْوَةِ المَلْسَاءِ مِنْ جِرْيَالِهَا والمَلْسَاءُ: لَبَنٌ حامِضٌ يُشَجُّ بِه المَحْضُ، كالمُلَيْسَاءِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ومُلَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: اسْمٌ. وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: المُلَيْسَاءُ: نِصْفُ النَّهَارِ، قالَ: وقالَ رجلٌ مِنَ العَرَبِ لِرَجُلٍ: أَكْرَهُ أَنْ تَزُورَني فِي المُلَيْسَاءِ، قَالَ: لِمَ قَال: لأَنَّه يَفُوتُ الغَدَاءُ وَلم يُهَيَّأِ العَشَاءُ. والمُلَيْسَاءُ: بَيْنَ المَغْرِبِ والعَتَمَةِ، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: المُلَيْسَاءُ: شَهْرُ صَفَر، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: المُلَيْسَاءُ: شَهْرٌ بَيْنَ الصَّفَرِيَّة والشِّتاءِ، وَهُوَ وَقْتٌ تَنْقَطِعُ فيهِ المِيرَةُ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والمُلَيْسَاءُ: الشَّهْرُ الّذِي نَنْقَطِعُ فِيهِ المِيرَةُ، قَالَ: (أَفينَا تَسُومُ السَّاهِريَّةَ بَعْدَمَا ... بَدا لَكَ مِنْ شَهْرِ المُلَيْسَاءِ كَوْكبُ) يقُولُ: أَتَعْرِضُ علينا الطِّيبَ فِي هَذَا الوَقْتِ وَلَا مِيرَةَ. والمُلَيْسَاءُ: شَيْءٌ مِن قُمَاشِ الطَّعَامِ يُرْمَى بِهِ. والمُلَيْساءُ: حِصْنٌ بالطَّائِفِ، وإِليْه نُسِب العِزُّ عبدُ العِزيز بنُ أَحْمَدَ ابنِ عِيسَى بنِ مُحَمَّد بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَعِيد بنِ عامِر بن جابرٍ المَذْحِجِيُّ المُلَيْسَائِيُّ، وُلِد بِهِ سنة، وأَمَّ بعْدَ أَبيه بجامِعِه، وتَزَوَّد إِلى الحَرَمَيْن، لَقِيَه البِقَاعِيُّ هُنَاك سنة، فكتَب عَنهُ شِعْراً، ولكنَّه ضَبطَه بالتَّشْديدِ. والإِمْلِيسُ، بالكَسْر، الإِمْلِيَسةُ بهاءٍ، وَهَذِه عَن ابْن عَبّاد: الفَلاَةُ لَيْسَ بهَا نَبَاتٌ، ج، أَمَاليِسُ، وأَمَالِسُ شاذٌّ، حُذِفَت ياؤُه لضَرُورَة الشِّعْر فِي قَول ذِي الرُّمَّة: (أَقولُ لِعَجْلَي بَيْنَ يَمٍّ ودَاحِسٍ ... أَجِدِّي فَقَدْ أَقْوَتْ عَلَيْكِ الأَمَالِسُ) وَقَالَ شَمِرٌ: الأَمَالِيسُ: الأَرْضُ الَّتِي لَيْسَ بهَا شَجَرٌ وَلَا يَبِيسٌ وَلَا كَلأٌ وَلَا نَبَاتٌ، وَلَا يَكُونُ فِيهَا وَحْشٌ، والواحِدُ: إِمْلِيسٌ، وكأَنَّهُ إِفْعِيلٌ مِن المَلاسَةِ، أَي أَنَّ الأَرْضَ مَلْسَاءُ لَا شَيْءَ بهَا، وَقَالَ أَبوُ زُبَيْدٍ فسَمَّاها مَلِيساً: (فإِيّاكُمْ وَهَذَا العِرْقَ واسْمُوا ... لِمَوْمَاةٍ مَآخِذُهَا مَلِيسُ) وَقيل: الأَمَالِيسُ: جَمْعُ أَمْلاَس، وأَمْلاسٌ: جَمْع مَلَسٍ، محرَّكَةً، وَهُوَ المكانُ المسْتَوِي لَا نَبَاتَ بِهِ، قَالَ الحُطَيْئَةُ (وإِنْ لمْ يَكُنْ إِلاّ الأَمالِيسُ أَصْبَحَتْ ... لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُهَا شَكِرَاتِ) والكَثِيرُ: مُلُوسٌ، وأَرْضٌ مَلَسٌ ومَلَسَى ومَلْسَاءُ وإِمْلِيسٌ: لَا تُنْبِتُ، وسَنَةٌ مَلْسَاءُ والجَمْعُ أَمَالِسُ وأَمالِيسُ، على غَيْر قياسٍ جَدْبَةٌ. والرُّمّانُ الإِمْلِيسُ: الحُلْوُ الطَّيِّبُ الّذِي لَا عَجَمَ لَهُ، وَكَذَا الإِمْلِيسِيُّ، كأَنه مَنْسُوبٌ إِليهِ أَي إِلى الإِمْلِيسِ، بمَعْنَى الفَلاةِ، بِحَسَبِ المَعْنَى التَّشْبِيهِيِّ، من حَيْثُ إِنّ الرُّمَّانَ بِلا نَوَاةٍ، كالفَلاَةِ بِلَا نَباتٍ، حَقَّقَه شَيْخُنَا. قلتُ: وأَصْلُ العِبَارَةِ فِي التَّهْذِيبِ: ورُمَّانٌ إِمْلِيسٌ وإِمْلِيِسِيٌّ: حُلْوٌ طَيِّبٌ لَا عَجَمَ فِيهِ، كأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِليه. فالضَّمِيرُ راجِعٌ إِلى إِمْلِيس، بِهَذَا المَعْنَى، وُصِفَ بِهِ الرُّمَّانُ، وَهُوَ إِفْعِيلٌ مِن المَلاَسَةِ، بمَعْنَى النُّعُومَةِ، لَا بمَعْنَى الفَلاَةِ، كَمَا نَقَلَه شيخُنَا، ولكنَّ المُصَنِّف لَمّا قَصِّر فِي النَّقْل أَوقَع الشُّرَّاحَ فِي حَيْرةٍ، مَعَ أَنه فاتَه أَيضاً مَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن اللَّيْث: رُمَّانٌ مَلِيسٌ وإِمْلِيسٌ: أَطْيَبُه وأَحْلاَه، وَهُوَ الَّذِي لَا عَجَمَ لَهُ، فتأَمَّلْ. والمَلاَّسَةُ، كجَبَّانَةٍ: الخَشَبَةُ الّتِي تُسَوَّى بِهَا الأَرْضُ، يُقَال: مَلَّسْتُ الأَرْضَ تَمْلِيساً، إِذا أَجْرَيْتَ عَلَيْهَا المِمْلقَةَ بَعْدَ إِثارتِهَا. وَيُقَال: أَمْلَسَتْ شَاتُكَ يَا فُلانُ، أَي سَقَطَ صُوفُهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَمَّلَسَ من الأَمْر، عَلَى إفْتَعَلَ وتَمَلَّسَ وإمْلاَسَّ، كاحْمارَّ، وإنْمَلَسَ، كلُّ ذلِك بمَعْنَى: أَفْلَتَ، ومَلَّسَه غيرُه تَمْلِيساً. وقالَ ابنُ دُريْدٍ والزَّمَخْشَرِيُّ: إمْتُلِس بَصَرُه، مَبْنِيّاً للمفْعُولِ، أَي إخْتُطِفَ، وَكَذَا إخْتُلِس. وَفِي العُباب: التَّرْكِيبُ يَدُلُّ على تَجَرُّدٍ فِي شَيْءٍ، وأَلاّ يعْلَقَ بِهِ شَيْءٌ. وأَمَّا مَلَسُ الظَّلاَمِ فمِنْ بابِ الإِبْدالِ، وأَصلُه الثاءُ. ومِمّا يُسْتَدْركُ علَيْه: قَوْسٌ مَلْساءُ: لَا شَقَّ فِيها، لأَنَّها إِذا لَمْ يكُنْ فِيها شَقٌّ فَهِيَ مَلْسَاءُ. ورَجُلٌ مَلَسَي: لَا يَثْبُتُ على العَهْدِ، كَمَا لَا يَثْبُت الأَمْلَسُ، وَفِي المَثَل المَلَسي لَا عُهْدَةَ لَهُ، يُضْرب للّذِي لَا يُوثَقُ بوَفائه وأَمانَتِه، قيلَ: الذِي أَرادَ بِهِ: ذُو المَلَسَي، وَهُوَ مِثْلُ السَّلاّلِ والخَارِبِ يَسْرِقُ المَتَاعَ فيَبِيعُه بدُونِ ثَمنِه ويَتَمَلَّسُ من فَوْره فيَسْتَخْفِي، فإِنْ جَاءَ المُسْتَحقُّ ووَجدَ مالَه فِي يدِ الَّذي إشْتَرَاه أَخَذَه وبَطَل الثَّمَنُ الَّذِي فازَ بِهِ اللِّصُّ، ولاَ يَتَهَيَّأُ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ بِه عليهِ، وَقَالَ الأَحْمَرُ: مِن أَمْثَالِهِم فِي كَرَاهَة المَعَايِبِ المَلَسَي لَا عُهْدَةَ لَهُ، أَي أَنَّه خَرَجَ من الأَمْرِ سالِماً وإنْقَضَى عَنهُ، لَا لَهُ وَلَا عَلَيْه. والأَصْلُ فِيه مَا تَقَدَّم. ويُقَال: ضَرَبَه عَلَى مَلْسَاءِ مَتْنِه ومُلَيْسَائِه، أَي حَيْثُ اسْتَوَى وتَزَلَّقَ. وثَوْبٌ أَمْلَسُ، وثِيابٌ مُلْسٌ، وصَخْرةٌ مَلْسَاءُ. والمِمْلَسَةُ، بِالْكَسْرِ: هِيَ المَلاَّسَةُ. والمَلْسُ: السَّيْرُ السَّهْلُ والشَّدِيدُ، فَهُوَ من) الأَضداد. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المَلْسُ: ضَرْبٌ من السَّيْرِ الرَّفِيقِ. والمَلْسُ: اللَّيِّنُ من كلِّ شَيْءٍ. والمَلاَسَةُ: ليِنُ المَلْمُوسِ. ومَلَسَ الرجُلُ يَمْلُسُ مَلْساً: ذَهَب ذَهَاباً سَريعاً قَالَ: تَمْلُسُ فِيه الرِّيحُ كُلَّ مَمْلَسِ والمَلْسُ: الخِفَّةُ والإِسْرَاعُ، وَفِي الحَدِيثِ: سِرْ ثَلاثاً مَلْساً، أَي ثَلاَثَ لَيَالٍ ذاتَ مَلْسٍ، أَو سِرْ ثَلاثاً سَيْراً مَلْساً، أَو أَنَّه ضَرْبٌ من السَّيْرِ فنُصِبَ على المَصْدَرِ. وتَمَلَّسَ من الأَمْر: تَخَلَّصَ، وَهُوَ مَجازٌ. وأمَّلَسَ: إنْخَنَسَ سَريعاً. والمِلْسُ: حَجَرٌ يُجْعَلُ على بَاب الرَّدَاحَةِ، وَهُوَ بَيْتٌ يُبْنَى لِلأَسَدِ تُجْعَلُ لَحْمَهُ فِي مُؤَخَّرِه، فإِذا دخَلها فأَخَذَهَا وَقَعَ هَذَا الحَجَرُ فَسَدَّ البَابَ. وسَنَةٌ مَلْسَاءُ: بِلَا نَبْتٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. وجِلْدُه أَمْلَسُ، إِذا لم يَتَعَلَّقْ بِهِ ذَمٌّ. وَهُوَ مَجَازٌ. وتَمَلَّسَ من الشَّرَابِ: صَحَا، عَن أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ الله. وَمَلْسَايَةُ: من قُرَى البَهْنَسَا. ومُولُسُ، كمُدْهُن: حِصْنٌ من أَعْمَالِ طُلَيْطُلَةَ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: مَلَسَني الرجُلُ بلِسَانِه يَمْلُسُنِي. وَبَات فُلانٌ فِي لَيْلَةِ ابْن أَمْلَسَ، عَن ابْن عَبّادٍ أَيضاً.
المعجم: تاج العروس ملس
المعنى: المَلْسُ: السَّوْقُ الشديد، ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «سِر ثَلاثًا مَلْسًا». وقد كُتِبَ الحديث بتَمامِه في تركيب خ ل س. قال ؛ عَهْدي بأظُعانِ الكَتُومِ تُمْلَسُ *** ؛ وقال أبو زيد: المَلوس مِن الإبل: المِعْناق التي تراها أوَّلَ الإبل في المَرْعى والمَوْرِد وكُلِّ مَسِيْرٍ. ؛ ويقال: أتَيْتُه مَلَسَ الظَّلام ومَلَثَ الظَّلامِ: أي حينَ اخْتَلَطَ الظَّلام، قال الأخْطَل ؛ كَذَبَتْكَ عَيْنُك أمْ رَأيْتَ بِواسِطٍ *** مَلَسَ الظَّلامِ من الرَّبابِ خَيَالا ؛ وناقَةٌ مَلَسى -مثال جَفَلى-: أي تَمَلَّسُ وتَمضي لا يَعْلَقُ بها شَيْءٌ من سُرْعَتِها. ؛ ويقال- أيضًا- في البَيْع: مَلَسى لا عُهْدَةَ: أي قد انْمَلَسَ من الأمرِ لا لَهُ ولا عَلَيْه، يقال: أبيعُكَ المَلَسى لا عُهْدَةَ: أي تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ فلا تَرْجِعَ إلَيَّ. ؛ ومَلَسْتُ الكَبْشَ أمْلُسُه مَلْسًا: إذا سَلَلْتَ خُصْيَيْهِ بعُروقِهِما، يقال: صَبِيٌّ مَمْلوسٌ. ؛ والمَلاسَة والمُلُوْسَة: ضِدَّ الخُشُونَة، وقد مَلَسَ ومَلُسَ. ؛ وقال ابن عبّاد: مَلَسَني الرَّجُلُ بِلِسانِه يَمْلُسُني. ؛ وشَيْئُ أمْلَسُ. ؛ وفي المَثَل: هانَ على الأمْلَسِ ما لاقى الدَّبِرُ. الأمْلَس: الصحيح الظَّهْر، والدَّبِر: الذي قد دَبِرَ ظَهْرُه، يَضْرَب في سوء اهْتِمامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ صاحِبِه. ؛ ويقال: خِمْسٌ أمْلَسُ: إذا كانَ مُتْعِبًا شَديدًا، قال ؛ يَسِيْرُ فيها القَوْمُ خِمْسًا أمْلَسا *** ؛ ويقال للخَمر: مَلْسَاءُ: إذا كانَتْ سَلِسَةً في الحَلْقِ، قال أبو النَّجْمِ يصف امْرَأةً ؛ تَسْقي الأراكَ النَّضْرَ مِن زُلالِها *** بَرْدَ الفُراتِيَّةِ في قِلالِها ؛ بالقهوةِ المَلْسَاءِ مِن جِرْيالِها *** ؛ والمُلَيْسَاءُ: بين المَغْرِبِ والعَتَمَة. ؛ وقال ابن الأنباريّ: المُلَيْسَاء: نصف النهار، قال: وقال رَجُل من العَرَب لِرَجُلٍ: أكْرَهُ أنْ تَزُورَني في المُلَيْسَاء، قال: لِمَ؟ قال: لأنَّه يُفَوِّتْ الغَدَاءُ ولم يُهَيَّأِ العَشَاءُ. ؛ وقال أبو عمرو: المُلَيْسَاء: شهر صَفَر. وهو نِصْفُ النَّهارِ أيضًا. ؛ وقال الأصمعيّ: المُلَيْسَاء: شَهْرٌ بينَ الصَّفَرِيَّةِ والشِّتاءِ وهو وَقْتٌ تَنْقَطِعُ فيه المِيْرَة، وأنشد لزَيْد بن كَثْوَة ؛ أفِيْنا تَسُوْمُ السّاهِرِيَّةَ بَعْدَما *** بَدا لكَ من شهرِ المُلَيْسَاء كَوْكَبُ ؛ يقول أتَعْرِضُ علينا الطِّيْبَ في هذا الوَقْتِ ولا مِيْرَةَ. ؛ وقال ابن عبّاد: المُلَيْسَاء -ويقال: المَلْسَاء- من الألبان: الحامِض الذي يُشَجُّ به المَحْضُ. ؛ والمُلَيْسَاء: الذي يكون في الطَّعام، بِوَزْنِ مُرَيْرَاء. ؛ قال: وباتَ فلانٌ لَيْلَةَ ابن أمْلَسَ: أي في لَيْلَةٍ شَديدَةٍ. ؛ وقَوْلُهم: أتَيْتُه مَلَسَ الظَّلامِ ومَلَثَ الظَّلامِ: أي حينَ اخْتَلَطَ الظَّلامُ. ؛ والإمْلِيْسُ -بالكسر- وزاد ابن عبّاد: الإمْلِيْسَةُ: واحِدُ الأمالِيْس وهيَ المَهَامِهُ ليسَ بها شَيْءٌ من النّبات، وحَذَفَ ذو الرُّمَّةِ ياءَ الأمالِيْس لِحاجَتِهِ فقال ؛ أقولُ لِعَجْلى بَيْنَ بَمٍّ وداحِسٍ *** أجِدّي فقد أقْوَتْ عليك الأمالِسُ ؛ ويقال: رُمّان إمْلِيْسِيٌّ، كأنَّه مَنسوب إليه. وقال أبو زُبَيد وسَمّى الإمْلِيْسَ مَلِيْسًا ؛ فإيّاكُم وهذا العِرْقَ واسْموا *** لِمَوْماةٍ مَآخِذُها مَلِيْسُ ؛ ومُلَيْسٌ -مصغَّرًا-: من الأعلام. ؛ والمَلاّسَة -بالفتح والتشديد-: التي تُسَوّى بها الأرْضُ. ؛ وقال الزَّجّاج: مَلَسَ اللَّيْلُ وأمْلَسَ: إذا أظْلَمَ. ؛ وقال ابن عبّاد: أمْلَسَتْ شاتُكَ: إذا سَقَطَ صُوْفُها. ؛ ومَلَّسْتُ الشَّيْءَ تَمْلِيْسا: إذا لَيَّنْتَه. ؛ وامْلاسَّ الشَّيْء -مثال ادْهَامَّ- فَتَمَلَّسَ وامَّلَسَ وانْمَلَسَ من الأمْرِ -أيضًا-: إذا أفْلَتَ منه. ؛ وقال ابن دريد: امْتُلِسَ بَصَرُه: إذا اخْتُطِفَ. ؛ والتركيب يدل على تَجَرُّد في شَيْءٍ وألاّ يَعْلَقَ به شَيْئٌ. وأمّا مَلَسُ الظَّلامِ فَمِنْ بابِ الإبْدال وأصْلُه الثّاءُ.
المعجم: العباب الزاخر مَلَسَ
المعنى: فلانٌ ـُ مَلْساً ذهب ذهاباً سريعاً، أو ذهاباً سهلاً رفيقاً. و ـ بالإِبل ونحوها: ساقها سَوْقاً شديداً. و ـ ساقها سوقاً في خُِفية. و ـ فلاناً بلسانه: داهَنَهُ وتملَّقه.؛(مَلِسَ) ـَ مَلَساً: لان ونعم ملمسه، وخلا مما يستمسك به. فهو أملس، وهي ملساء. (ج) مُلْس.؛(مَلُس) ـُ مَلاسة، ومُلوسة: ملِس، فهو مَلِيس.؛(أمْلَسَتِ) الشاةُ: سقط صوفُها.؛(مَلَّسَ) الشيءَ: جعله أملس. ويُقال: ملَّسَ الأَرضَ بالمَلاّسة: سوَّاها بالمِمْلسة. و ـ الشيءَ: خلَّصه.؛(انْمَلَسَ، وَامَّلَسَ) الشيءُ: انقبض. و ـ من الأمر: أفلت. ويُقال: انملس فلانٌ من يدي. و ـ الشيءُ: انقبض.؛(تَمَلَّسَ) الشيءُ: مَلِسَ. و ـ من الشَّراب: صحا. و ـ من الأمر: تخلَّصَ وأفلت. ويُقال: تملَّس من بين القوم، وتملس من يدي.؛(امْلاَسَّ) الشيءُ: مَلِسَ. و ـ من الأمر: تملَّسَ.؛(الأمْلَسُ) يُقال: جِلْدُ فلان أملسُ: إِذا لم يتعلَّق به ذمٌّ.؛(الإمْلِيسُ) الفلاة لا نبات فيها.؛و (الرُّمَّان الإمليسُ، والإمليسيُّ) الحلو الطيِّب الذي لا عَجَمَ له: لا نوى في حبَّاته. (ج) أمالِيسُ.؛(الإمْلِيسَةُ) الإمليس. (ج) أمالِيسُ.؛(المَلَسُ) المكان المستوي لا نبات به. (ج) مُلُوس، وأمْلاَس. ويُقال: أتيتُه مَلَسَ الظَّلام، وذلك حِيْنَ يُقبِل اللَّيل ويختلط الظَّلام بالنُّور قُبَيْل الغروب أو بُعيده. و ـ ثوب فضفاض من الحرير الأسود يلبسه نساء الريف في مصر. (مو).؛(المَلَسَى) رجلٌ مَلَسَى لا يثبت على العهد. ويُقال: أبيعك المَلَسَى: أبيعك الشيء ولا أضمن عُهْدَتَه وخلوِّه من العيوب. وناقةٌ مَلَسَى: تبلغ النِّهاية في السرعة. وأرض ملسى: لا تنبت.؛(المَلْسَاءُ) مؤنث الأملس. (ج) مُلْسٌ. وخَمرةٌ مَلْسَاءُ: سَلِسة الجَرْع. وسنة ملساءُ: لا نبات فيها. وأرض ملساء: مجدبة. وقوسٌ مَلسَاء: لا شَقَّ فيها. (ج) أمالِسُ، وأماليس. (على غير قياس).؛(المَلاَّسَةُ) خشبة تسوَّى بها الأَرض وتُمَلَّس؛ وهي (الزَّحَّافة) في لغة فلاَّحي مصر.؛(المِمْلَسَةُ) المَلاَّسة. (ج) مَمالِس.؛(المُلَيْسَاءُ) ما بين المغرب والعتمة. و ـ شهرٌ تنقطع فيه المِيرة، قيل: هو صَفَرٌ.
المعجم: الوسيط زعر
المعنى: زعر : (زَعِرَ الشَّعَرُ والرِّيشُ) والوَبَرُ، (كفَرِحَ، فَهُوَ زَعِرٌ) ، ككَتِفٍ، (وأَزعَرُ) ، وَهِي زَعْرَاءُ، والجَمْع زُعْرٌ: (قَلَّ وتفَرَّقَ) ورَقَّ، وذالك إِذا ذَهبت أُصُولُ الشَّعرِ وبَقِيَ شَكِيرُه. قَالَ ذُو الرُّمّة: كأَنَّهَا خَاضِبٌ زُعْرٌ قَوَادِمُه أَجْنَى لَهُ باللِّوَى آءٌ وتَنُّومُ (كازْعَرَّ وازْعَارَّ) ، كاحْمَرَّ واحْمَارَّ. (ورجلٌ زَيْعَرٌ) ، كصَيْقل: (قليلُ المَالِ) ، على التَّشْبِيه. (و) من المَجَاز: رَجلٌ (زُعْرُورٌ) ، بالضَّمّ: (سَيِّىءُ الخُلُقِ) . والعامّة تَقول: رجل زَعِرٌ. (وَهُوَ) أَي الزُّعْرُور: (ثَمَرُ شَجَرٍ، م) أَي مَعْرُوف، الواحِدَة زُعْرُورَةٌ، تكون حِمراءَ، وَرُبمَا كَانَت صفراءَ: لَهُ نَوًى صُلْبٌ مُسْتَدِيرٌ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: النُّلْكُ: الزُّعْرُورُ. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا تعرِفه العَرَب. وَفِي التَّهْذِيب: الزُّعْرُور: شَجرَةُ الدُّبِّ، نَقله ابْن شُمَيل. قَالَ الصَّغَانِي: وَهُوَ غير مَا ذَكرَه الجوهَرِيّ. (والزَّعراءُ) : الامْرأَة القَلِيلَةُ الشَّعرِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُود (أَنَّ امرأَة قَالَت لَهُ: إِنّي امرأَةٌ زَعْرَاءُ) ، أَي قَلِيلةَ الشَّعر. والزَّعْرَاءُ: (ضَرْبٌ من الخَوْخِ) وَهُوَ المَلِيسيّ. (و) الزَّعْرَاءُ: (ع) . (والزَّعَارَّة) ، بتَشْدِيد الرَّاءِ، مثْل حَمَارَّةِ الصَّيفِ، (وتُخَفَّفف الرَّاءُ) ، عَن اللِّحْيَانِيّ: (الشَّرَاسَةُ) وسُوءُ الخُلُق، يُقَال: فِي خُلُقه زَعَرٌ وزَعَارَّة. لَا يتصرَّف مِنْهُ فِعلٌ، ورُبَّمَا قَالُوا: زَعِرَ الخُلُقُ زَعَراً، إِذا ساءَ. وخُلُقٌ زَعِرٌ مَعِرٌ، وَهُوَ مَجاز. (والزَّعْرُ: الجِمَاعُ، والفِعْلُ كجَعَلَ) زَعَرَها يَزْعَرُهَا، إِذا نَكَحَها. (و) زَعْرٌ: (ع بالحِجَازِ) ، نقلهُ الصَّغَانِيّ. (و) الزُّعَرَة، (كتُؤَدَة: طائِرٌ) فِي الشَّجَر، (لَا يُرَى إِلاَّ مَذْعُوراً) خائِفاً يَهُزُّ ذَنَبَه ويَدْخُل فِي الشَّجَر، وَهُوَ الذُّعَرَة الَّتِي تقدَّمت. (وزَعْوَرٌ، كجَدْوَل: أَبُو بَطْن) ، نَقله ابْن دُرَيْد. (و) من المَجَاز: (الأَزْعَرُ: المَوْضِع القلِيلُ النَّبَاتِ) ، على التَّشْبِيه: كَقَوْلِهِم: أَكمَةٌ صَلْعَاءُ، (كالزَّعِرِ) ، ككَتِف، وَفِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنهُ يَصِف الغَيْثَ: (أَخرَج بِهِ مِن زُعْرِ الجِبَال الأَعْشَابَ) يُرِيد: القَلِيلَةَ النَّبَاتِ، تَشْبِيهاً بقِلَّة الشَّعرِ. (وزَعَّرَ بالجَحْشِ تَزْعيراً: دَعاهُ للسِّفادِ) . وَقَالَ: زَعَرَّه، زَعَرَّه. وَهُوَ مَجَاز. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: زَعِرَ الرجلُ زَعَراً: قَلَّ خَيْرُه. والزُّعْرَان، بالضّمّ: الأَحْدَاثُ. وزَعْورَاءُ: جَدُّ أَبِي زَيْدِ قَيْسِ بن السَّكَن بن قَيْسٍ الأَنْصَاريّ عَمّ سيِّدنا أَنَس. والزُّعَيْرَةُ مُصَغَّراً: قَرية بمِصْر. وَيُقَال لِجبَلِ المُقَطَّمِ، الأَزْعَرُ، لِقِلَّة نَبَاتِه وعُشْبِه. وأَبو الزَّعْرَاءِ: لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ أَبو عبد الرحمان الجِيلِيّ فِي الأَئِمّة المُضِلِّين.
المعجم: تاج العروس ملس
المعنى: الملَس والمَلاسَة والمُلُوسة: ضد الخُشونة. والمُلُوسة: مصدر الأَمْلَس. مَلُسَ مَلاسَة وامْلاسَّ الشيء امْلِيساساً، وهو أَمْلَس ومَلِيس؛ قال عبيد بن الأَبرص: صــَدْق مِـنَ الهِنْـدِيِّ أُلْبِـسَ جُنَّـة لَحِقَــتْ بِكَعْــبٍ كـالنَّواة مَلِيـس ويقال للخمر: مَلْساء إذا كانت سَلِسَة في الحَلْق؛ قال أَبو النجم: بـالقَهْوة المَلْسـاء مِنْ جِرْيالِها ومَلَّسَه غيْرُه تَمْلِيساً فتملس وامّلَس، وهو انفعل فأُدغم، وانْمَلَسَ في الأَمر إذا أُفْلِتَ منه؛ وملَّسْته أَنا. وقوس ملساء: لا شَقّ فيها لأَنها إذا لم يكن فيها شق فهي ملساء. وفي المثل: هان على الأَمْلَسِ ما لاقى الدَّبِرْ؛ والأَمْلَسُ: الصحيح الظَّهر هَهنا. والدَّبِرُ: الذي قد دَبِرَ ظهره.ورجُل مَلَسى: لا يثبت على العَهْد كما لا يثبت الأَملس. وفي المثل: المَلَسى لا عُهْدَةَ له؛ يُضْرب مثلاً للذي لا يُوثق بِوَفائه وأَمانته؛ قال الأَزهري: والمعنى، واللَّه أَعلم، ذو المَلَسى لا عهدة له. ويقال في البيع: مَلَسى لا عُهْدَة أَي قد انملس من الأَمر لا لَه ولا عليه. ويقال: أَبِيعُك المَلَسى لا عُهْدة أَي تَتَمَلَّس وتَتَفَلَّتُ فلا تَرْجع إِليَّ، وقيل: المَلَسى أَن يبيع الرجل الشيء ولا يضمن عُهْدَته؛ قال الراجز: لمـا رأَيـت العـامَ عاماً أَعْبَسا ومــا رُبَيْــعُ مالِنـا بالمَلَسـى وذُو المَلَسى: مثل السّلاَّل والخارِب يَسْرِق المتاع فيبيعه بدون ثمنه، ويملِّس من فَوْرِه فيستخْفي، فإِن جاء المستحق ووَجَدَ مالَه في يدِ الذي اشتراه أَخذه وبطل الثمن الذي فاز به اللصّ ولا يتهيأُ له أَن يرجع به عليه. وقال الأَحمر من أَمثالهم في كراهة المعايب: المَلَسَى لا عهدة له أَي أَنه خرج من الأَمر سالماً وانقضى عنه لا له ولا عليه، والأَصل في الملسى ما تقدم.وقال شمر: والأَمالِيْسُ الأَرض التي ليس بها شجر ولا يَبِيس ولا كلأ ولا نبات ولا يكون فيها وَحْش، والواحد إِمْلِيسٌ، وكأَنه إِفْعِيْلٌ مِنَّ المَلاسَة أَي أَنّ الأَرض ملساء لا شيء بها؛ وقال أَبو زيد فسماها مَلِيساً: فإيَّـاكم وهـذا العِـرْقَ واسـْمُوا لِمَوْمـــاة، مآخِـــذُها مَلِيْـــس والمَلَس: المكان المستوي، والجمع أَملاس، وأَمالِيْسُ جَمع الجمع؛ قال الحُطَيْئَة: وإِنْ لم يَكنْ إِلا الأَماليسُ، أَصْبَحَتْ لهــا حُلَّقــ، ضــَرَّاتها شـَكِراتُ والكثير مُلُوس. وأَرض ملَسٌ ومَلَسى ومَلْساءُ وإِمْلِيسٌ: لا تُنْبِت.وسنة ملساءُ وجمعها أَمالِس وأَمالِيْسُ، على غير قياس: جَدْبَة.ويقال: مَلَّسْت الأَرض تمليساً إذا أَجريت عليها المِمْلَقَة بعد إِثارتها. والملاَّسة، بتشديد اللام: التي تسوى بها الأَرض.ورُمّان إِمْليسٌ وإِمْلِيسِيّ: حُلْو طيّب لا عَجَم له كأَنه منسوب إِليه.وضَرَبَه على مَلْساء مَتْنِهِ ومُلَيْسائه أَي حيث استوى وتزلق.والمُلَيْساء: نصف النهار. وقال رجل من العرب لرجُل: أَكره أَن تزورني في المليساء، قال: لمَ؟ قال: لأَنه يَفُوت الغداء ولم يُهَيّإِ العَشاء.والحُجَيْلاءُ: موضع، والغُمَيْصاءُ: نجم أَبو عمرو: المُلَيْساء شهر صفر. وقال الأَصمعي: المُلَيْساء شهر بين الصَّفَرِيّة والشتاء، وهو وقت تنقطع فيه المِيرة. ابن سيده: والمليساء الشهر الذي تنقطع فيه المِيرة؛ قال: أَفِينـا تَسـُوم السّاهِرِيّةَ، بَعدَمَا بَدا لكَ من شَهْرِ المُلَيْساء كوْكب؟ يقول: أَتَعْرِض علينا الطِّيبَ في هذا الوقت ولا ميرة؟ والمَلْسُ: سَلّ الخُصْيَتَيْن. ومَلَسَ الخُصْبَة يملُسها مَلْساً: استلَّها بعروقها. قال الليث: خُصْيٌ مَمْلَوس. ومَلَسْتُ الكبْشَ أَمْلُسه إذا سَلَلْت خِّصْييه بعروقهما. ويقال: صَبِيٌّ مملوس. ومَلَسَت الناقة تملُس مَلْساً: أَسرعت، وقيل: الملْس السير السَّهل والشديد، فهو من الأَضداد. والمَلْس: السَّوق الشديد؛ قال الراجز: عَهْــدِي بأَظْعـانِ الكَتُـومِ تُمْلَـس ويقال: مَلَسْت بالإِبل أَملُس بها مَلْساً إذا سُقتها سوقاً في خُفْية؛ قال الراجز: مَلْســاً بِــذَوْدِ الحَلَســِيِّ مَلْسـا ابن الأَعرابي: الملْس ضرب من السير الرقيق. والمَلْس: اللَّيّن من كل شيء. قال: والملامسة لِينُ المَلْمُوس. أَبو زيد: الملموس من الإِبل المِعْناق التي تراها أَول الإِبل في المرعى والمَوْرد وكلّ مَسِير. ويقال: خِمْس أَمْلَسُ إذا كان مُتْعباً شديداً؛ وقال المرّار: يسـير فيهـا القوم خِمْساً أَملَسَا ومَلَسَ الرجلُ يملُس ملساً إذا ذهب ذهاباً سريعاً؛ وأَنشد: تملــسُ فيـه الريـح كـلّ مَمْلَـس وفي الحديث: أَنه بعَث رجُلاً إِلى الجن فقال له: سِرْ ثلاثاً مَلْساً أَي سر سَيراً سَريعاً. والمَلْس: الخِفَّة والإِسراع والسَّوق الشديد.وقد امّلَسَ في سَيْرِه إذا أَسْرَعَ؛ وحَقِيقَةُ الحديث: سِرْ ثَلاثَ ليالٍ ذات مَلْسٍ أَو سِرْ ثلاثاً سيراً مَلْساً، أَو أَنه ضربٌ من السَّير فَنَصَبَه على المَصْدَر.وتملَّس من الأَمر: تخلّص. ومَلَسَ الشيءُ يملُس ملْساً وامّلس: انْخَنَسَ سريعاً. وامْتُلِس بَصَرُه: اخْتُطِفَ. وناقة مَلُوسٌ ومَلَسَى، مثال سَمَجى وجَفَلى: سريعة تمرّ مرّاً سريعاً؛ قال ابن أَحمر: مَلَســى يَمَانِيَــة وشــَيْخٌ هِمَّــة مُتَقَطّــع دُون اليَمـاني المُصـْعِد أَي تَملُس وتَمْضي لا يَعْلَق بها شيء من سرعتها. ومَلْسُ الظلامِ: اختِلاطُه، وقيل: هو بعد المَلْث. وأَتيته مَلْسَ الظلام ومَلْثَ الظلام، وذلك حين يَخْتَلط الليل بالأَرض ويختلط الظلام، يستعمل ظَرفاً وغير ظرف.وروي عن ابن الأَعرابي: اختلط المَلْسُ بالمَلْثِ؛ والمَلْث أَوّل سواد المغرب فإِذا اشتدّ حتى يأْتي وقت العشاء الأَخيرة، فهو المَلْس بالملث، ولا يَتَمَيز هذا من هذا لأَنه قد دخل الملث في الملس.والمِلْس: حجر يجعل على باب الرَّداحَة، وهو بيت يُبنى للأَسد تجعل لُحْمَتُه في مُؤَخِّرِه، فإِذا دخل فأَخذها وقع هذا الحجر فسدّ الباب.وتمَلَّس من الشَّراب: صحا؛ عن أَبي حنيفة.
المعجم: لسان العرب قرمد
المعنى: قرمد : (القَرْمَدُ) ، بِالْفَتْح: كلُّ (مَا طُلِيَ بِهِ) ، زَاد الأَزهريّ: للزّينةِ، (كالزَّعْفَرانِ والجِصِّ) ، وَفِي بعض الأُمّهات: كالجِصّ والزعفرانِ، وَفِي بعض النُّسخ من الْقَامُوس: والجِصُّ، أَي والقَرْمَد الجِصّ. وَقيل: القَرْمَدُ: شَيْءٌ كالجِصض يُطْلَى بِهِ. (و) قيل: القَرْمَد والقِرْمِيد (حِجَارَةٌ لَهَا خُروقٌ تُنْضَجُ (و) يُبْنَى بِها) قَالَ ابنُ دُريد: هُوَ رُومِيٌّ تكلَّمت بِهِ العَربُ قَدِيما. قلت: وَكَذَا فِي شَرْح الحَمَاسَة. وَفِي شِفَاءِ الغَلِيله أَن أَصلَه بالرُّوميّة كَرَامِيد. قَالَ العَدَبَّسُ الكِنانيُّ: القَرْمَدُ: حِجَارةٌ لهَا نَخَارِيبُ، وَهِي خُرُوقٌ يُوقَدُ عَلَيْهَا، حَتَّى إِذا نَضِجَتْ قُرْمِدَتْ بهَا الحِيَاضُ والبِرَك، أَي طُلِيَتْ (و) القَرْمَد (: الخَزَفُ المَطْبُوخُ) ، وأَنشد ابنُ السِّكِّيت قَول الطِّرمَّاح: حَرَجاً كَمِجْدَلِ هَاجِرِيَ لَزَّهُ تَذْوَابُ طِبْخِ أَطِيمَةٍ لاَ تُخْمَدُ قُدِرَتْ عَلَى مُثُلٍ فَهُنَّ تَوَائِمٌ شَتَّى يُلائِمُ بَيْنَهُنَّ القَرْمَدُ قَالَ: القَرْمَدُ: خَزَفٌ يُطْبَخُ. والحَرَجُ: الطَّوِيلة. والأَطِيمَةُ: الأَتُون. وأَراد: تَذْوَابَ طَبْخِ الآجُرِّ. (و) القَرْمَدُ (: الآجُرُّ، كالقِرْمِيدِ) بِالْكَسْرِ، وَالْمَشْهُور على أَلسنتهم قَرَامِيدُ، وَقيل: هِيَ شيءٌ شَبيهُ الآجُرِّ. (و) قَرْمَدُ (: ع) . (والقُرْمُودُ، بالضمّ: ثَمَرُ الغَضَى) أَو ضَرْبٌ مِنْهُ، كالقُرْموط، كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) القُرْمُود (: ذَكَرُ الوُعُولِ) قَالَ الأَزهريُّ: والقَرَاميدُ والقَراهيدُ: أَولادُ الوُعُولِ، وَاحِدهَا قُرْمُودٌ. وأَنشد لَا بن أَحمرَ: مَا أُمُّ غُفْرٍ عَلَى دَعْجَاءِ ذِي عَلَق يَنْفِي القَرَامِيدَ عَنْهَا الأَعْصَمُ الوَقِلُ (والقِرْمِي: الإِرْدَبَّةُ) ، عَن اللَّيْث: وَهِي البالُوعَة الواسعَةُ من الخَزَف، وَقد تَقدَّم. (و) القِرْمِيدُ: (الأُرْوِيَّةُ) ، وَهِي أُنثَى الوُعُولِ، وسيأْتي، (أُو هِيَ) وَفِي بعض النُّسخ: أَو هُوَ (تَصْحِيفٌ) من الإِرْدَبَّة. (وقَرْمَدَ الكِتَابَ، و) قَرْمَدَ (فِي المَشْيِ) ، كِلَاهُمَا لغةٌ فِي (قَرْمَطَ) ، الأَخيرة عَن الفَرَّاءِ. (و) يُقَال: (ثَوْبٌ مُقَرْمَدٌ) أَي (مَطْلِيٌّ بِشِبْهِ الزَّعْفَرَانِ) ، كالطِّيب ونَحْوِه. قَالَ النابغَة يَصف رَكَبَ امرأَةٍ: وإِذَ طَعَنْتَ طَعنْتَ فِي مُسْتَهْدِفٍ رَابِى المَجَسَّة بِالعَبِيره مُقَرْمَدِ أَي مَطْلِيّ كَمَا يُطْلعى الحَوْضُ بالقَرْمَده، وَقيل: مُضَيَّقه. وَذكر البُشْتِيُّ أَن عبدَ الْملك بن مَرْوَانَ قَالَ لشيخ من غَطَفَانَ: صِفْ لي النِّساءَ. فَقَالَ: خُذْهَا مَلِيسَةَ القَدَمَيْنِ، مُقَرْمَدَةَ الرُّفَغَيْنِ. قَالَ البُشْتِيُّ: المُقَرْمَدَة: المُجْتَمِعَة قَصَبُها. قَالَ أَبو مَنْصُور: وهاذا باطِلٌ. مَعْنَى المُقَرْمدة الرُّفْغَيْنِ: الضَّيِّقَتُهَا، وذالك لالْتفافِ فَخِذَيْهَا واكْتِنَازِ بَادِّيْهَا. (وبَنَاءٌ مُقَرْمَدٌ: مَبْنِيٌّ بِالآجُرِّ والحِجَارَةِ) . وَفِي بعض الأُمهات: أَو الْحِجَارَة. وَقَالَ الأَصمعيُّ: القَرَامِيد فِي كلامِ أَهْلِ الشَّام: آجُرُّ الحَمَّاماتِ، وَقيل: هِيَ البروميّةِ قِرْمِيدَي، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: يُقَال لِطَوابِيق الدَّارِ: القَرَامِيدُ، واحدُهَا قِرْمِيدٌ، (أَو) بِناءٌ مُقَرْمَدٌ (: مُشْرِفٌ عَالٍ) . وَبِه فَسَّر بَعْضُهم قولَ النابغةِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: القَرْمَدُ: الصُّخور. والمُقَرْمَد: الضَّيِّقُ الناتِىءُ. وَبِه فُسِّر الْبَيْت أَيضاً وامرَأَةٌ مُقَرْمَدَذُ الرُّفْغَيْنِ: المُجْتَمِعَةُ قَصَبُها أَو هِيَ الضَّيِّقَتُها.
المعجم: تاج العروس أفن
المعنى: أَفَنَ الناقةَ والشاةَ يأْفِنُها أَفْناً: حلَبها في غير حينها، وقيل: هو استخراجُ جميع ما في ضرعها. وأَفَنْتُ الإبلَ إذا حلَبْتَ كلَّ ما في ضرعها. وأَفَنَ الحالبُ إذا لم يدَعْ في الضَّرْع شيئاً. والأَفْنُ:الحَلْب خلاف التَّحْيين، وهو أَن تَحْلُبَها أَنَّى شئتَ من غير وقت معلوم؛ قال المُخبَّل: إذا أُفِنَـتْ أَرْوَى عِيالَـك أَفْنُهـا، وإن حُيّنَت أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها وقيل: هو أَن يحتَلِبها في كل وقت. والتَّحْيِينُ: أَن تُحْلَب كل يوم وليلة مرة واحدة. قال أَبو منصور: ومِن هذا قيل للأحمق مأْفونٌ، كأَنه نُزِع عنه عقلُه كلُّه. وأَفِنَت الناقةُ، بالكسر: قلَّ لبنُها، فهي أَفِنةٌ مقصورة، وقيل: الأَفْنُ أَن تُحْلَبَ الناقةُ والشاةُ في غير وقت حَلْبِها فيفسدها ذلك. والأَفْنُ: النقصُ. والمُتأَفِّنُ المُتنقِّص. وفي حديث عليّ: إيّاكَ ومُشاوَرَةَ النساء فإن رأْيَهنّ إلى أَفْنٍ؛ الأَفْنُ:النقصُ. ورجل أَفينٌ ومأْفونٌ أَي ناقصُ العقلِ. وفي حديث عائشة: قالت لليهود عليكم اللعنةُ والسامُ والأَفْنُ؛ والأفْنُ: نقصُ اللبَنِ. وأَفَنَ الفصيلُ ما في ضرع أُمِّه إذا شرِبَه كلَّه. والمأْفونُ والمأْفوكُ جميعاً من الرجال: الذي لا زَوْرَ له ولا صَيُّورَ أَي لا رأْيَ له يُرْجَعُ إليه. والأَفَنُ، بالتحريك: ضعفُ الرأْي، وقد أَفِنَ الرجلُ، بالكسر، وأُفِنَ، فهو مأْفونٌ وأَفينٌ. ورجل مأْفونٌ: ضعيفُ العقلِ والرأْيِ، وقيل: هو المُتمدِّحُ بما ليس عنده، والأَول أَصح، وقد أفِنَ أَفْناً وأَفَناً.والأفينُ: كالمأْفونِ؛ ومنه قولهم في أَمثال العرب: كثرةُ الرِّقين تُعَفِّي على أَفْنِ الأَفِين أَي تُغطِّي حُمْقَ الأَحْمَق. وأَفَنَه الله يأْفِنُه أَفْناً، فهو مأْفونٌ. ويقال: ما في فلان آفِنةٌ أَي خصلة تأْفِنُ عقلَه؛ قال الكميت يمدح زياد بن مَعْقِل الأَسديّ: مـا حَوَّلَتْـك عـن اسْمِ الصِّدْقِ آفِنَةٌ مـن العُيـوبِ، مـا يـبرى بالسيب يقول: ما حَوَّلَتْك عن الزيادة خَصلةٌ تنْقُصُك، وكان اسمه زِياداً. أَبو زيد: أُفِنَ الطعامُ يُؤْفَنُ أَفْناً، وهو مأْفونٌ، للذي يُعْجِبُك ولا خير فيه. والجَوْزُ المأْفونُ: الحَشَف. ومن أَمثال العرب: البِطْنةُ تأْفِنُ الفِطْنَة؛ يريد أَن الشِّبَعَ والامْتِلاءَ يُضْعف الفِطنةَ أَي الشَّبْعان لا يكون فَطِناً عاقلاً. وأَخذَ الشيءَ بإِفّانِه أَي بزمانه وأَوَّله، وقد يكون فِعْلاناً. وجاءَه على إفَّان ذلك أَي إبّانه وعلى حِينه. قال ابن بري: إفَّانٌ فِعْلانٌ، والنون زائدة، بدليل قولهم أَتيتُه على إِفّانِ ذلك وأَفَفِ ذلك. قال: والأَفينُ الفَصيل، ذكراً كان أَو أُنثى. والأَفاني: نبتٌ، وقال ابن الأَعرابي: هو شجر بيض؛ وأَنشد: كـــأَنّ الأَفــانى ســَبيبٌ لهــا، إذا التَــفَّ تحـتَ عَناصـي الـوَبَرْ وقال أَبو حنيفة: الأَفانى من العُشْب وهو غبراء لها زهرة حمراء وهي طيِّبةٌ تكثر ولها كلأ يابس، وقيل: الأَفانى شيء ينبت كأَنه حَمْضةٌ يُشَبَّه بفراخ القَطا حين يُشَوِّك تبدَأُ بقلةً ثم تصير شجرة خضراء غبراء؛ قال النابغة في وصف حَمِير: تــوالِبُ تَرْفَــعُ الأَذْنـابَ عنهـا، شــَرَى أَســْتاههنَّ مــن الأَفــانى وزاد أَبو المكارم: أَن الصبْيان يجعلونها كالخواتم في أَيديهم، وأَنها إذا يَبِسَت وابيضَّتْ شَوَّكت، وشوْكَها الحَماطُ، وهو لا يقع في شراب إلاّ رِيحَ مَنْ شرِبه؛ وقال أَبو السَّمْح: هي من الجَنْبة شجرة صغيرة، مجتمع ورقها كالكُبَّة، غُبَيراء مَلِيسٌ ورقها، وعيدانها شِبْه الزَّغَب، لها شُوَيكٌ لا تكاد تستَبينُه، فإذا وقع على جلد الإنسان وجَدَه كأَنه حريقُ نار، وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدم. التهذيب: والأَفانى نبت أَصفر وأَحمر، واحدته أَفانِية. الجوهري: والأَفانى نبتٌ ما دام رَطْباً، فإذا يبس فهو الحَماطُ، واحدتها أَفانية مثل يمانيةٍ، ويقال: هو عِنَب الثعلب، ذكره الجوهري في فصل فني، وذكره اللغوي في فصل أَفن، قال ابن بري: وهو غلط.
المعجم: لسان العرب قرد
المعنى: القَرَدُ، بالتحريك: ما تَمَعَّطَ من الوَبَرِ والصوفِ وتَلَبَّدَ، وقيل: هو نُفايَةُ الصوف خاصَّةً ثم استعمل فيما سواه من الوبر والشعر والكَتَّان، قال الفرزدق: أُســـــَيِّدُ ذو خُرَيِّطَــــةٍ نَهــــاراً، مـــن المُتَلَقِّطِـــي قَـــرَدَ القُمــامِ يعني بالأُسَيِّدِ هنا سُوَيْداءَ، وقال من المُتَلَقِّطي قَرَدَ القُمامِ لِيثْبِتَ أَنها امرأَة لأَنه لا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمامِ إِلا النساء، وهذا البيتُ مُضَمَّنٌ لأَن قوله أُسَيِّدٌ فاعل بما قبله، أَلا ترى أَن قبله: ســـَيَأَتِيهِمْ بِـــوَحْيِ القَــوْلِ عَنِّيــ، ويُـــدْخِلُ رأْســـَهُ تحـــتَ القِـــرامِ أُســــــــــــــــــــَيِّدُ......... قال ابن سيده: وذلك أَنه لو قال أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نهاراً ولم يتبعه ما بعده لظن رجلاً فكان ذلك عاراً بالفرزدق وبالنساء، أَعني أَن يُدْخِلَ رأْسَه تحتَ القِرامِ أَسودُ فانتفى من هذا وبَرّأَ النساء منه بأَن قال من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ، واحدته قَرَدَة. وفي المثل: عَكَرَتْ على الغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فلم تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً؛ وأَصله أَن تترك المرأَة الغزل وهي تجد ما تَغْزِلُ من قطن أَو كتان أَو غيرهما حتى إذا فاتها تتبعت القَرَدَ في القُماماتِ مُلْتَقِطَةً، وعَكَرَتْ أَي عَطَفَتْ.وقَرِدَ الشعرُ والصوف، بالكسر، يَقْرَدُ قَرَداً فهو قَرِدٌ، وتَقَرَّدَ: تَجَعَّدَ وانعَقَدَتْ أَطرافُه. وتَقَرَّدَ الشعرُ: تَجَمَّعَ.وقَرِدَ الأَدِيمُ: حَلِمَ. والقَرِدُ من السحاب: الذي تراه في وجهِهِ شِبْهُ انعقادٍ في الوهمِ يُشَبَّه بالشَّعَرِ القَرِدِ الذي انعَقَدَتْ أَطرافه. ابن سيده: والقَرِدُ من السحاب المتَعَقِّدُ المُتَلَبِّدُ بعضُه على بعض شبه بالوبَرِ القَرِدِ. قال أَبو حنيفة: إذا رأَيتَ السحابَ مُلتَبِداً ولم يَملاسَّ فهو القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ. وسحابٌ قَرِدٌ: وهو المتقطع في أَقطار السماء يركب بعضه بعضاً.وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ذُرِّي الدَّقيقَ وأَنا أُحَرِّكُ لكِ لئلا يَتَقَرَّد أَي لئلا يَرْكَبَ بَعضُهُ بعضاً؛ وفيه: أَنه صلى إِلى بعِيرٍ من المَغْنَمِ فلما انفتل تناول قَرَدَةً من وبرِ البعير أَي قِطْعَةً مما يُنْسَلُ منه. والمُتَقَرِّدُ: هَناتٌ صغارٌ تكون دون السحاب لم تلتئم بعد. وفرس قَرِدُ الخَصِيلِ إذا لم يكن مُسْتَرْخِياً، وأَنشد: قَــرِد الخَصــِيلِ وفـي العِظـامِ بَقِيَّـةٌ والقُرادُ: معروف واحد القِرْدانِ. والقُرادُ: دُوَيبَّةٌ تَعَضُّ الإِبل؛ قال: لقــــدْ تَعَلَّلْــــتُ علـــى أَيـــانِقِ صـــــُهْبٍ، قَلِيلاتِ القُـــــرادِ اللاَّزِقِ عنى بالقُراد ههنا الجنس فلذلك أَفرد نعتها وذكَّرَه. ومعنى قَلِيلات: أَنَّ جُلودَها مُلْسٌ لا يَثْبُتُ عليها قُرادٌ إِلا زَلِقَ لأَنها سِمانٌ ممتلئة، والجمع أَقْردَة وقِرْدانٌ كثيرة؛ وقول جرير: وأَبْــرَأْتُ مِــن أُمِّ الفَـرَزْدَقِ ناخِسـاً، وفُـرْدُ اسـْتِها بَعْـدَ المنـامِ يُثِيرُهـا قُرْد فيه: مخفف من قُرُدٍ؛ جَمَعَ قُراداً جَمْعَ مِثالٍ وقَذالٍ لاستواء بنائه مع بنائهما. وبعيرٌ قَرِدٌ: كثير القِرْدانِ؛ فأَما قول مبشر بن هذيل ابن زافر الفزاري: أَرســـَلْتُ فيهـــا قَـــرِداً لُكالِكَــا قال ابن سيده: عندي أَن القَرِدَ ههنا الكثيرُ القِرْدانِ. قال: وأَما ثعلب فقال: هو المتجمع الشعر، والقولان متقاربان لأَنه إذا تجمع وبره كثرت فيه القِرْدانُ. وقَرَّده: انتزع قِرْدانَه وهذا فيه معنى السلب، وتقول منه: قَرِّدْ بعيركَ أَي انْزِعْ منه القِرْدان. وقَرَّده: ذلَّله وهو من ذلك لأَنه إذا قُرِّدَ سكَنَ لذلك وذَلَّ، والتقريدُ: الخِداعُ مشتق من ذلك لأَن الرجل إذا أَراد أَن يأْخذ البعير الصعب قَرَّده أَولاً كأَنه يَنْزعُ قِرْدانه؛ قال الحصين بن القعقاع: هُـمُ السـَّمْنُ بالسـَّنُّوتِ لا أَلْـسَ فِيهِمُـ، وهــم يَمْنَعُــونَ جــارَهُمْ أَن يُقَــرَّدَا قال ابن الأَعرابي: يقول لا يَسْتَنْبِذُ إِليهم أَحد؛ وقال الحطيئة: لَعَمْــرُكَ مــا قُــرادُ بَنــي كُلَيْبٍــ، إِذا نُــــزِعَ القُـــرادُ، بِمُســـْتَطاع ونسبه الأَزهري للأَخطل.والقَرُودُ من الإِبل: الذي لا يَنْفِرُ عند التَّقْرِيد. وقُرادا الثَّدْيَيْنِ: حَلَمتاهما؛ قال عدي بن الرقاع يمدح عمر بن هبيرة وقيل هو لِمِلْحَةَ الجَرْمي: كــــأَنَّ قُـــرادَيْ زَوْرِه طَبَعَتْهُمـــا، بِطِيــنٍ مــنَ الجَــوْلانِ، كُتَّـابُ أَعْجَـم إذا شِئتَ أَن تَلْقى فَتى الباسِ والنَّدى، وذا الحَسـَبِ الزاكـي التَّلِيـدِ المُقَدَّم فَكُـــنْ عُمَــراً تَــأْتي، ولا تَعْــدوَنَّه إِلـى غيرِهـ، واسـْتَخْبرِ النـاسَ وافْهَمِ وأُم القِرْدانِ: الموضع بلين الثُّنَّة والحافر وأَنشد بيت مِلْحَةَ الجرمي أَيضاً وقال: عنى به حَلَمَتي الثَّدْيِ. ويقال للرجل: إِنه لحسن قُرادَيِ الصدرِ، وأَنشد الأَزهري هذا البيت ونسبه لابن ميادة يمدح بعض الخلفاء وقال في آخره: كتاب أَعجما؛ قال أَبو الهيثم: القرادان من الرجل أَسفل الثُّنْدُوَة. يقال: إِنهما منه لطيفان كأَنهما في صدره أَثر طين خاتم ختمه بعض كتَّاب العجم، وخصهم لأَنهم كانوا أَهل دَواوِينَ وكتابة.وأُمُّ القِرْدانِ في فِرْسِن البعير: بين السُّلاميَاتِ؛ وقيل في تفسير قُرادِ الزَّوْرِ الحَلَمةُ وما حولها من الجلد المخالف للون الحَلَمة.وقُرادا الفرس: حلمتان عن جانِبَيْ إِحْلِيلِه.ويقال: فلان يُقَرِّدُ فلاناً إذا خادعه متلطفاً؛ وأَصله الرجل يجيء إِلى الإِبل ليلاً ليركب منها بعيراً فيخاف أَن يرغو فَيَنْزِعُ منه القُراد حتى يستأْنس إِليه ثم يَخْطِمُه، وإِنما قيل لمن يَذِلُّ قد أُقْرِدَ لأَنه شبه بالبعير يُقَرَّدُ أَي ينزع منه القراد فَيَقْرَدُ لخاطمه ولا يستصعب عليه.وفي حديث ابن عباس: لم ير بِتَقْريدِ المحرمِ البعيرَ بَأْساً؛ التقريدُ نزع القِرْدانِ من البعير، وهو الطَّبُّوعُ الذي يَلْصَقُ بجسمه. وفي حديثه الآخر: قال لعكرمة، وهو محرم: قم فَقَرِّدْ هذا البعير، فقال: إِني محرم، فقال: قم فانحره فنحره، فقال: كم نراك الآن قتلت من قُرادٍ وحَمْنانة؟ ابن الأَعرابي: أَقْرَدَ الرجلُ إذا سكت ذَلاًّ وأَخْرَدَ إذا سكت حياء. وفي الحديث: إِيَّاكُمْ والإِقْرادَ، قالوا: يا رسول الله، وما الإِقرادُ؟ قال: الرجل يكون منكم أَميراً أَو عاملاً فيأْتيه المِسْكينُ والأَرملة فيقول لهم: مكانَكم، ويأْتيه الشريفُ والغني فيدنيه ويقول: عجلوا قضاء حاجتِه، ويُتْرَكُ الآخَرون مُقْرِدين. يقال: أَقْرَدَ الرجلُ إذا سكت ذلاًّ، وأَصله أَن يقع الغُرابُ على البعير فَيَلْتَقِطَ القِرْدانَ فَيَقِرَّ ويسكن لما يجده من الراحة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لنا وحْشٌ فإِذا خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَسْعَرَنا قَفْزاً فإِذا حَضَرَ مَجِيئُه أَقرَدَ أَي سكَنَ وذَلَّ.وأَقْرَدَ الرجلُ وقَرِدَ: ذَلَّ وخَضَع، وقيل: سكت عن عِيٍّ. وأَقرَدَ أَي سَكَنَ وتمَاوَت؛ وأَنشد الأَحمر: تقــولُ إذا اقْلَـوْلى عليهـا وأَقْـرَدَت أَلا هَــلْ أَخُــو عَيْــشٍ لَذِيـذٍ بِـدائِم؟ قال ابن بري: البيت للفرزدق يذكر امرأَة إذا علاها الفحل أَقرَدَتْ وسكنت وطلبت منه أَن يكون فعله دائماً متصلاً. والقَرَدُ: لَجْلَجَة في اللسان؛ عن الهَجَريّ، وحكي: نِعْمَ الخَبَرُ خبَرُكَ لولا قَرَدٌ في لسانك، وهو من هذا لأَن المُتَلَجْلِجَ لسانُه يسكت عن بعض ما يُريدُ الكلامَ به. أَبو سعيد: القِرْديدَةُ صُلْبُ الكلام. وحكي عن أَعرابي أَنه قال: اسْتَوْقَحَ الكلامُ فلم يَسْهُلْ فأَخذت قِرديدةً منه فركِبْتُه ولم أَزُغْ عنه يميناً ولا شمالاً. وقرِدَت أَسنانُه قَرَداً: صَغُرَتْ ولحِقَتْ بالدُّرْدُر. وقَرِدَ العِلْكُ قَرَداً: فَسَد طعمُه.والقِرْد: معروف. والجمع أَقرادٌ وأَقْرُد وقُرودٌ وقِرَدَةٌ كثيرة. قال ابن جني في قوله عز وجل: كونوا قِرَدَةً خاسئين: ينبغي أَن يكون خاسئين خبراً آخر لكونوا والأَوَّلُ قِرَدَةً، فهو كقولك هذا حُلْو حامض، وإِن جعلته وصفاً لقِرَدَة صَغُرَ معناه، أَلا ترى أَن القِرْد لذُّلِّه وصَغارِه خاسئ أَبداً، فيكون إذا صفة غير مُفيدَة، وإِذا جعلت خاسئين خبراً ثانياً حسن وأَفاد حتى كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئين، أَلا ترى أَن لأَحد الاسمين من الاختصاص بالخبرية ما لصاحبه وليست كذلك الصفة بعد الموصوف، إِنما اختصاص العامل بالموصوف ثم الصفةُ بعد تابعة له. قال: ولست أَعني بقولي كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئين أَن العامل في خاسئين عامل ثان غير الأَوّل، معاذ الله أَن أُريد ذلك، إِنما هذا شيء يُقَدَّر مع البدل، فأَما في الخبرين فإِن العامل فيهما جميعاً واحد. ولو كان هناك عامل لما كانا خبرين لمخبر عنه واحد. ولو كان هناك عامل لما كانا خبرين لمخبر عنه واحد، وإِنما مفاد الخبر من مجموعهما؛ قال: ولهذا كان عند أَبي علي أَن العائد على المبتدإِ من مجموعهما وإِنما أُريد أَنك متى شئت باشرت كونوا أَي الاسمين آثَرْتَ وليس كذلك الصفة، ويُو نِسُ لذلك أَنه لو كانت خاسئين صفة لقردة لكان الأَخلقُ أَن يكون قردة خاسئة، فأَنْ لم يُقْرأْ بذلك البتةَ دلالةٌ على أَنه ليس بوصف وإِن كان قد يجوز أَن يكون خاسئين صفة لقردة على المعنى، إِذ كان المعنى إِنما هي هم في المعنى إِلا أَن هذا إِنما هو جائز، وليس بالوجه بل الوجه أَن يكون وصفاً لو كان على اللفظ فكيف وقد سبق ضعف الصفة هنا؟ والأُنثى قِرْدَة والجمع قِرَدٌ مثل قِرْبَةٍ وقِرَبٍ.والقَرَّادُ: سائِسُ القُرُودِ. وفي المثل: إِنه لأَزْنى من قِرْدٍ؛ قال أَبو عبيد: هو رجل من هذيل يقال له قِرْدُ بن معاوية.وقَرَدَ لعياله قَرْداً: جَمَعَ وكسَبَ. وقَرَدْتُ السَّمْنَ، بالفتح، في السِّقاءِ أَقْرِدُه قَرْداً: جمعته. وقَرَدَ في السقاءِ قَرْداً: جَمَعَ السمْنَ فيه أَو اللَّبن كَقَلَدَ؛ وقال شمر: لا أَعرفه ولم أَسمعه إِلا لأَبي عبيد. وسمع ابن الأَعرابي: قَلَدْتُ في السقاء وقَرَيْتُ فيه؛ والقَلْدُ: جَمْعُك الشيء على الشيء من لبَن وغيره. ويقال: جاء بالحديث على قَرْدَدِه وعلى قَنَنِهِ وعلى سَمْتِهِ إذا جاء به على وجهه.والتِّقْرِدُ الكَرَوْيا، وقيل: هي جمع الأَبزار، واحدتها تِقْرِدَة.والقَرْدَدُ من الأَرض: قُرْنَةٌ إِلى جنب وَهْدة؛ وأَنشد: مـتى مـا تَزُرْنـا، آخِرَ الدَّهْرِ، تَلْقَنا بِقَرْقَـــرَةٍ مَلْســـاءَ لَيْســَتْ بِقَــرْدَدِ الأَصمعي: القَرْدَدُ نحو القُفِّ. ابن شميل القُرْدودة ما أَشرَف منها وغلُظَ وقلما تكون القراديدُ إِلا في بسطة من الأَرض وفيما اتسع منها، فتَرى لها متناً مشرفاً عليها غليظاً لا يُنْبِتُ إِلا قليلاً؛ قال: ويكون ظهرها سعته دعوة وبُعْدُها في الأَرض عُقْبَتَيْن وأَكثر وأَقل، وكل شيء منها حدَبٌ ظهرُها وأَسنادها. وقال شمر: القُرْدُودة طريقة منقادة كقُرْدُودةِ الظهر.والقَرْدَدُ: ما ارتفع من الأَرض، وقيل: وغلُظَ، قال سيبويه داله مُلْحِقة له بجعفر وليس كَمَعدّ لأَن ذلك مبني على فَعَلّ من أَول وهلة، ولو كان قَرْدَدٌ كَمَعدّ لم يظهر فيه المثلان لأَن ما أَصله الإِدغام لا يُخَرَّجُ على الأَصل إِلاَّ في ضرورة شعر، قال: وجمع القَرْدَدِ قرادِدُ ظهرت في الجمع كظهورها في الواحد. قال: وقد قالوا: قَراديدُ فأَدخلوا الياء كراهية التضعيف. والقُرْدُودُ: ما ارتفع من الأَرض وغلظ مثل القَرْدَدِ؛ قال ابن سيده: فعلى هذا لا معنى لقول سيبويه إِن القَراديدَ جمع قَرْدَد.قال الجوهري: القَرْدَد المكان الغليظ المرتفع وإِنما أُظْهِرَ التضعيف لأَنه مُلْحَقِ بفَعْلَل والمُلْحَق لا يُدْغم، والجمع قَرادِدُ. قال: وقد قالوا قراديد كراهية الدالين. وفي الحديث: لَجَؤوا إِلى قَرْدَدٍ؛ وهو الموضع المرتفع من الأَرض كأَنهم تحصنوا به. ويقال للأَرض المستوية أَيضاً: قَرْدد؛ ومنه حديث قس الجارود.قطَعْتُ قَرْدَداً.وقُرْدُودَةُ الثَّبَجِ: ما أَشرَفَ منه. وقُرْدُودَةُ الظهر: ما ارتَفَعَ من ثبَجِه. الأَصمعي: السِّيساءُ قُرْدودَةُ الظَّهْرِ. أَبو عمرو: السَّيساءُ من الفرَسِ الحارِكُ ومن الحمارِ الظَّهْرُ. أَبو زيد: القِرْديدَةُ الخط الذي وسَطَ الظهر، وقال أَبو مالك: القُرْدودَةُ هي الفقارة نفسها. وقال: تمضي قُرْدُودَةُ الشتاءِ عَنَّا، وهي جَدْبَتُه وشِدَّتُه.وقُرْدودَةُ الظَّهْرِ: أَعلاهُ من كل دابة. وأَخذه بِقَرْدَةِ عُنُقِه؛ عن ابن الأَعرابي، كقولك بِصُوفِه، قال: وهي فارسية؛ ابن بري: قال الراجز: يرْكَبْــــنَ ثِنْـــيَ لاحِـــبٍ مَـــدْعُوقِ، نـــابي القَرادِيـــدِ مِــنَ البُــؤوقِ القَراديدُ: جمع قُرْدُودَةٍ، وهي الموضع الناتئ في وسطه.التهذيب: القَرْدُ لغة في الكَرْدِ، وهو العنق، وهو مَجْثَمُ الهامةِ على سالفةِ العُنُق؛ وأَنشد: فَجَلَّلَـــه عَضــْبَ الضــَّريبةِ صــارِماً، فَطَبَّــقَ مــا بَيْـنَ الضـَّريبةِ والقَـرْدِ التهذيب: وأَنشد شمر في القَرْدِ القصِير: أَو هِقْلَــةِ مـن نَعـامِ الجـوِّ عارَضـَها قَــرْدُ العِفــاءِ، وفـي يـافُوخِه صـَقَعُ قال: الصقَعُ القَرَعُ. والعِفاءُ: الرِّيشُ. والقَرْدُ: القصيرُ.وبنو قَرَدٍ: قوم من هذيل منهم أَبو ذؤيب.وذُو قَرَدٍ: موضع؛ وفي الحديث ذكر ذي قَرَد؛ هو بفتح القاف والراء: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر؛ ومنه غَزْوَةُ ذي قَرَدٍ ويقال ذو القَرَد.قرصد: التهذيب: ذكر بعض من لا يوثق بعلمه القَرْصَدُ القِصْرِيُّ، وهو بالفارسية كَفَهْ؛ قال: ولا أَدري ما صحته.قرمد: القَرْمَد: كل ما طلي به؛ زاد الأَزهري: للزينة كالجِصِّ والزعفرانِ.وثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفرانِ والطيب أَي مَطْلِيٌّ؛ قال النابغة يصف هَناً: رابــي المَجَســَّةِ بــالعَبِير مُقَرْمَــد وذكر البُشتي أَن عبد الملك بن مروان قال لشيخ من غَطَفان: صف لي النساء، فقال: خُذْها مَلِيسَةَ القَدَمَيْنِ مُقَرْمَدَةَ الرُّفْغَيْنِ؛ قال البشتي: المُقَرْمَدَةَ المجتمع قَصَبها؛ قال أَبو منصور: وهذا باطل معنى المقرمدة الرفغين الضَّيِّقَتُهما وذلك لالتِفافِ فَخِذَيْها واكْتِنازِ بادَّيْها؛ وقيل في قول النابغة: رابــي المَجَســَّةِ بــالعَبِير مُقَرْمَــدِ إِنه الضيِّقُ؛ وقيل: المطليُّ كما يطلى الحوض بالقرمد. ورُفْغا المرأَة: أُصول فَخِذَيْها. والقَرْمَدُ: الآجُرُّ، وقيل: القَرْمَدُ والقِرْمِيدُ حجارة لها خُروقٌ يوقد عليها حتى إذا نَضِجَتْ بُنِيَ بها؛ قال ابن دريد: هو رومي تكلمت به العرب قديماً. وقد قُرمِدَ البِناءُ. قال العدبس الكناني: القَرْمَدُ حجارة لها نَخاريبُ، وهي خروق يوقد عليها حتى إذا نَضِجت قُرْمِدَتْ بها الحِياض والبِرَك أَي طليت، وأَنشد بيت النابغة بالعبير مقرمد قال: وقال بعضهم المُقَرْمَدُ المطلي بالزعفران، وقيل: المُقَرْمَدُ المُضَيَّق، وقيل: المقرمد المُشَرَّف. وحوض مُقَرْمَد إذا كان ضيقاً، وأَنشد بيت النابغة أَيضاً وقال: أَي ضُيَّقَ بالمِسْك. وبناء مُقَرْمَدٌ: مبني بالآجُرِّ أَو الحجارة؛ وقال الأَصمعي في قوله: يَنْفـي القَراميـدَ عنهـا الأَعْصَمُ الوَعِلُ قال: القراميد في كلام أَهل الشام آجُرُّ الحمامات، وقيل: هي بالرومية قِرْمِيدي. ابن الأَعرابي: يقال لِطَوابيقِ الدارِ القَرامِيدُ، واحدها قِرْمِيدٌ. والقَرْمَدُ: الصخُورُ؛ ابن السكيت في قول الطرماح: حَرَجـــاً كَمِجْـــدَلِ هـــاجِرِيٍّ، لَـــزَّه تَـــذْوابُ طَبْـــخِ أَطِيمَـــةٍ لا تَخْمُــد قُــدِرَتْ علــى مِثْلٍــ، فَهُــنَّ تَــوائِم شــــَتَّى، يُلائِمُ بَيْنَهُــــنَّ القَرْمَـــدُ قال: القَرْمَدُ خَزَفٌ يُطْبَخُ. والحَرَجُ: الطويلة. والأَطِيمَةُ: الأَتُّون وأَراد تَذْوابَ طَبْخِ الآجُرِّ. والقِرْمِيدُ: الأُرْوِيَّةُ. والقُرْمُودُ: ذكر الوُعُول. الأَزهري: القرامِيدُ والقراهِيدُ أَولادُ الوُعُول، واحدها قُرْمُودٌ؛ وأَنشد لابن الأَحمر: مــا أُمُّ غُفْــرٍ علـى دَعْجـاءِ ذي عَلَـق يَنْفـي القَراميـدَ عنهـا الأَعْصَمُ الوَقِلُ والقِرْمِيدُ: الآجُرُّ، والجمع القَرامِيدُ. والقُرْمودُ: ضَرْب من ثمر العِضاه. التهذيب: وقُرْمُوطٌ وقُرْمُودٌ ثَمرُ الغَضا.وقَرْمَدَ الكِتابَ: لغة في قَرْمَطَه.
المعجم: لسان العرب