المعجم العربي الجامع

مِلْحَسٌ

المعنى: شُجاعٌ؛ مُلحِسٌ.
المعجم: القاموس

مُلْحِسٌ

المعنى: الحريصُ الذي يأخذ كلّ شيْء يَقدِر عليه.
المعجم: القاموس

لحس

المعنى: اللَّحْسُ والمَلْحَسُ: باللِّسان، يقال: لَحِسَ القَصْعَةَ -بالكسر- يَلْحَسُها. ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أكَلَ في قَصْعَةٍ فَلَحِسَها اسْتَغْفَرَتْ له القَصْعَةُ». ؛ وفي المَثَل: أسْرَعُ من لَحْسَةِ الكَلْبِ أنْفَه. ؛ ولَحِسْتُ الإناءَ لَحْسَةً ولُحْسَةً؛ عن يعقوب. ؛ وقولُهم: تَرَكْتُ فلانًا بِمَلاحِسِ البَقَر: أي بالمَوضِعِ التي تَلْحَسُ فيها بَقَرُ الوَحْشِ أولادَها، ويروى: بِمَلْحَسِ البَقَرِ أولادَها، والمَلْحَسُ: مَصْدَرٌ بمعنى اللَّحْسِ. والمَلاحِسُ: جمع مَلْحَس الذي هو مكان اللَّحْسِ، وتقديره: بِمَوْضِعِ مَلْحَسِ البَقَر. ولا يجوز أنْ يُجْعَلَ المَلْحَسُ اسْمَ مكانٍ، لأنَّه لا يَعْمَل حينَئذٍ النَّصْبَ في أولادِها. يُضْرَب لِمَن تُرِكَ بمكانٍ لا أنيسَ به، وهو مِثْلُ قَوْلِهِم: بِمَباحِثِ البَقَرِ: أي بالمكان القَفْرِ. ؛ واللاّحُوْسُ: المَشْؤوم. ؛ ورجُلٌ مِلْحَسٌ -بكسر الميم- أي يأخُذُ كَلَّ ما قَدَرَ عليه. ؛ والمِلْحَسُ: الحَريص. ومنه حديث أبي الأسْوَد الدُّؤليّ: عليكُم فلانًا فانَّه أهْيَسَ ألْيَسَ؛ ألدُّ مِلْحَسٌ، إن سُئِلَ أرَزَ، وإن دُعِيَ انْتَهَزَ. ويروى: إن سُئل ارْتَزَّ، وإن دُعِيَ اهْتَزَّ. الأهْيَس: الذي يدور. ؛ والمِلْحَسُ -أيضًا-: الشجاع. ؛ واللَّحاسَة: اللَّبُؤة، قال أبو زُبَيد حَرمَلة بن المنذر الطائي ؛ حتى إذا وازَنَ العِرْزالَ وانْتَبَهَت *** لَحّاسَةٌ أُمُّ أجْرٍ سِتَّةٍ شُدُنِ ؛ وسنةٌ لاحِسَةٌ، وسِنون لَواحِس: أي شِداد تلحَسُ كُلَّ شَيء. ؛ وقال الليث: اللَّحوس من الناسِ: الذي يتتَبَّع الحلاوَة كالذُّباب. ؛ واللَّحْس: أكلُ الدودِ الصوفَ؛ وأكْلُ الجَرادِ الخُضَرَ والشَّجَرَ ونحوَ ذلك. ؛ والملحوس من الأركاب: القليل اللحم. ؛ ورجل لَغْوَسْ لَحْوَسْ -بوَزْنِ جَرْوَلْ-: أكول حريص. ؛ وألْحَسَتِ الأرضُ: أي أنبَتَت أوَّلَ ما تُنْبِت البَقْلَ. ؛ ويقولون: ألحِسوا ماشِيَتَكُم: أي ارْعَوْها أدنى رَعْيٍ. ؛ وألْحَسَتِ الأرْضُ -أيضًا-: لَحِسَتِ الدوابُ نَبْتَها، وقد ألْحَسْنا اليومَ، كما يقال: أدْلَسْنا، وهو أن يُصِيْبَ شَيْئًا من نَبْتِ الأرض. ؛ والْتَحَسْتُ منه حَقّي: أي أخَذْتُ. ؛ والتركيب يدل على أخذِ شَيْءٍ باللِّسان.
المعجم: العباب الزاخر

لَحِسَ

المعنى: الإناءَ ـَ لَحْساً: لعِقَه بإصبعه أو بلسانه. وـ الدُّودُ الصُّوفَ لحساً: أكله. ويقال: لحِس الجراد الخضر والشجر.؛(ألْحَسَت) الأرض: أنبتت أول العشب. وـ الماشية: رعاها أدنى رعي.؛(الْتَحَسَ) منه حقّه: أخذه.؛(اللاَّحِسَة): يقال: سنة لاحسة: شديدة لا تبقى على شيء من النبات. ويقال: أصابتهم لواحِس: سنون شِداد.؛(اللاَّحُوس): المشؤوم؛ كأنه يلحس قومه. وـ الحريص.؛(اللَّحْس): ما يظهر من رؤوس البقل.؛(اللُّحْسَة): يقال: مالك عندي لحسة: شيء.؛(اللَّحُوس) من الناس: من يتتبع الحلاوة كالذباب.؛(اللَّحْوَس): الحريص الأكول من الناس.؛(المِلْحَس): الحريص، أو الذي يأخذ كل ما قدر عليه. وـ الشّجاع. (ج) مَلاحِس.؛(المَلْحَس): اللَّحْس. وـ مكان اللحس. (ج) مَلاحِس. ويقال: تركته بملاحس البقر أولادها: أي بمكان قَفْر لا يدرى أين هو، وذلك أنّ بقر الوحش لا تضع أولادها إلاّ في الفلاة.
المعجم: الوسيط

لحس

المعنى: لحس الشيء بلسانه. وفي مثل "أسرع من لحس الكلب أنفه" ولحس الدود الصوف والجراد الخضر. ومن المجاز: "تركته بملاحس البقر أولاده" إذا تركه بفلاة. ورجل ملحس: حريص يأخذ كلّ ما قدر عليه. وفلان أليس، ألدّ ملحس. وألحست الأرض: أنبتت ما تلحسه الدوابّ. وفلان لحوسٌ: يتتبّع الحلاوات كالذباب، وتقول: فلان لحوس، يحوس في المائدة ويحوس، وأخذتهم لواحس: سنون شداد، وسنة لاحسة: تلحس كلّ شيء من النبات. قال الكميت: وأنـت ربيع الناس وابن ربيعهم إذا لقيت فيها السنون اللواحس والتحست منه حقّي: أخذته. ورجل لاحوس: مشئوم يلحس قومه، كقولهم: قاشور.
المعجم: أساس البلاغة

لحس

المعنى: اللَّحْسُ باللسان، يقال: لَحِس القَصْعَة، بالكسر. واللَّحْسَة: اللَّعْقَة. والكلب يَلْحَس الإِناء لَحْساً: كذلك، وفي المَثل: أَسْرَع من لحْسِ الكلب أَنفه. ولحِسْت الإِناء لَحْسَة ولُحْسَة ولَحَسَه لَحْساً: لَعِقَه. وفي حديث غَسْل اليَدِ من الطعام: إِن الشيطان حَسَّاسٌ لَحَّاسٌ أَي كثير اللَّحْسِ لما يَصِل إِليه. تقول: لَحِسْت الشيء أَلْحَسه إذا أَخذتَه بلسانك، ولَحَّاسٌ للمبالغة. والحَسَّاس: الشديد الحِسّ والإِدْراك.وقولهم: تَرَكْتُ فلاناً بمَلاحِسِ البَقَرِ أَولادَها، هو مِثل قولهم بِمَباحِث البقر أَي بالمكان القَفْر بحيث لا يُدْرَى أَين هو، وقال ابن سيده: أَي بِفَلاةٍ من الأَرض. قال: ومعناه عندي بحيث تَلْعَق البَقَرُ ما على أَولادِها من السَّابِياءِ والأَغْراسِ، وذلك لأَن البَقَر الوَحْشِيَّة لا تلِد بالمَفاوز؛ قال ذو الرمة: تَرَبَّعْنَـ، مـنْ وَهْبِيـن أَو بِسـُوَيْقةٍ مَشـَقَّ السـَّوابي عـن رُؤوس الجَآذِر قال: وعندي أَنه بِمَلاحِسِ البقَر فقط أَو بِمَلْحَس البقَر أَولادها لأَن المَفْعَل إذا كان مصدراً لم يُجْمع؛ قال ابن جِنِّي: لا تخلو مَلاحِس ههنا من أَن تكون جمع مَلْحَس الذي هو المصدر أَو الذي هو المكان، فلا يجوز أَن يكون ههنا مكاناً لأَنه قد عمل في الأَولاد فنصبَها، والمكان لا يعمل في المفعول به كما أَن الَّزمان لا يعمل فيه، وإِذا كان الأَمر على ما ذكرناه كان المضاف هنا محذوفاً مقدَّراً كأَنه قال: تَرَكْتُه بِمَلاحِسِ البقَر أَولادَها، كما أَن قوله: ومــا هِــيَ إِلا فـي إِزارٍ وعِلْقَـةٍ مُغـارَ ابـن هَمَّـام على حَيِّ خَثْعَما محذوفُ المضاف، أَي وقَتَ إِغارَة ابن همام على حَيِّ خَثْعَم، أَلا تراه قد عَدَّاه إِلى قوله على حَيِّ خَثْعَما؟ ومَلاحِس البقَرِ إذا مصدرٌ مجموع مُعْمَل في المفعول به كما أَن قوله: مَواعِيــدَ عُرْقُــوب أَخـاه بِيَثْـرِب كذلك وهو غريب. قال ابن جني: وكان أَبو علي، رحمه اللَّه، يورِد مَواعِيدَ عُرْقُوب أَخاه مَوْرِدَ الطَّريف المتعجِّب منه.واللَّحْسُ: أَكل الجَراد الخَضِرَ والشجرَ، وكذلك أَكلُ الدُّودَةِ الصُّوف. واللاَّحُوس: الحريص، وقيل: المَشؤوم يَلْحَس قومَه، على المَثَل، وكذلك الحاسُوس واللَّحُوس من الناس الذي يَتَّبعُ الحَلاوَة كالذُّباب.والمِلْحَسُ: الشجاع كأَنه يأْكل كلَّ شيء يرتفع له. ويقال: فلان أَلَدُّ مِلْحَسٌ أَحْوَس أَهْيَس. وفي حديث أَبي الأَسْوَد: عليكم فلاناً فإَنه أَهْيَس أَلْيَس أَلَدُّ مِلْحَس، هو الذي لا يظهر له شيء إِلا أَخذه، مِفْعَل من اللَّحْس.ويقال: الْتَحَسْت منه حَقِّي أَي أَخذتُه، وأَصابتهم لَواحِس أَي سِنُون شِداد تَلْحَس كلَّ شيء؛ قال الكميت: وأَنـتَ رَبِيعُ الناس وابْنُ رَبيعِهِمْ، إِذا لُقِّبَتْ فيها السِّنُونُ اللَّواحِسَا وأَلْحَسَت الأَرض: أَنْبَتَتْ أَوّل العُشْب، وقيل: هو أَن تَخْرُج رؤوس البقل فيراه المال فيطمَع فيه فيَلْحَسَه إذا لم يقدِر أَن يأْكل منه شيئاً، واللَّحْس: ما يظهر من ذلك. وغَنَم لاحِسة: ترعَى اللَّحْس. ورجل مِلْحَس: حريصٌ، وقيل: المِلْحَس والمُلْحِس الذي يأْخذُ كلَّ شيء يقدِر عليه.
المعجم: لسان العرب

اللحس

المعنى: ـ اللَّحْسُ باللسان، لَحِسَ القَصْعَةَ، كَسَمِعَ، لَحْساً ومَلْحَساً ولَحْسَةً ولُحْسَةً. ـ وتَرَكْتُهُ بِمَلاحِسِ البَقَر، أي: بِمَواضِعَ تَلْحَسُ البَقَرُ فيها أولادَهَا. ـ ويُرْوَى "بمَلْحَسِ البَقَرِ أولادَها " ، أي: بِمَوْضِعِ مَلْحَسِ البَقَرِ أولادَها. ـ واللاحوسُ: المَشْؤُومُ. وكمِنْبَرٍ: الحَرِيصُ، والذي يأخُذُ كلَّ ما قَدَرَ عليه، والشُّجَاعُ. ـ واللَّحَّاسَةُ: اللَّبُؤَةُ. ـ وسَنَةٌ لاحِسَةٌ: شديدةٌ. وكصبورٍ: من يَتَتَبَّعُ الحَلاَوَةَ كالذُّبَابِ. وكجَرْوَلٍ: الحَرِيصُ. ـ واللَّحْسُ، كالمنعِ: أكْلُ الدُّودِ الصُّوفَ، وأكْلُ الجَرادِ الخَضِرَ. ـ وأَلْحَسَتِ الأرضُ: أنْبَتَتْ أولَ ما تُنْبِتُ البَقْلَ، أو لَحَسَتِ الدَّوابُّ نَبْتَها، ـ وـ الماشِيَةَ: رَعاها أدْنَى رَعْيٍ. ـ والْتَحَسَ منه حَقَّهُ: أخَذَهُ. ـ وحِرٌ مَلْحُوسٌ: قليلُ اللحمِ.
المعجم: القاموس المحيط

لحس

المعنى: لحس اللَّحْسُ باللِّسانِ، يُقَال: لَحِسَ القَصْعَةَ، كسَمِعَ، لَحْساً، ومَلْحَساً، ولَحْسَةً، ولُحْسَةً، الأَخِيرُ بالضَّمّ، عَن ابْن السِّكِّيتِ، أَي لَعِقَهَا، وَفِي المَثَلِ: أَسْرَعُ من لَحْسِ الكَلْبِ أَنْفَه. ولَحِسَ الشْيءَ يَلْحَسُه إِذا أَخَذَه بلسَانِه. وَمن المَجَازِ: قولُهم: تَرَكْتُه بمَلاَحِسِ البَقَرِ أَوْلادَها، هُوَ مثْلُ قَوْلهم: بمَبَاحِثِ البَقَرِ: أَي بالمَكان القَفْرِ، أَي لَا يُدْرَي أَينَ هُوَ. وقالَ ابنُ سِيدَه: أَي بفَلاةٍ من الأَرْضِ، قَالَ: ومَعْنَاهُ عنْدي: بمَوَاضعَ تَلْحَسُ، أَي تَلْعَقُ البَقَرُ فِيهَا مَا عَلَى أَوْلادِهَا من السَّابِيَاءِ والأَغْرَاسِ، وَذَلِكَ لأَنَّ البَقَرَ الوَحْشِيَّةَ لَا تَلِدُ إِلاّ بالمَفَاوِزِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (تَرَبَّعْنَ منْ وَهْبِينَ أَو بسُوَيْقَةٍ  ...  مَشَقَّ السَّوَابِي عَنْ رُؤُسِ الجَآذِرِ) قَالَ: وعِنْدِي أَنه بِمَلاحِسِ البَقَرِ فَقَط. ويُرْوَى: بمَلْحَسِ البَقَرِ أَوْلادَها، أَي بمَوْضِعِ مَلْحَسِ البَقَرِ أَوْلاَدَها، لأَن المَفْعَل إِذا كَان مَصْدَراً لم يُجْمَع، قَالَ ابْن جِنَّى: لَا تَخْلوُ مَلاحِس هَا هُنَا من أَنْ تَكُونَ جَمْع مَلْحَسٍ، الَّذِي هُوَ المَصْدَرُ، أَو الَّذِي هُوَ المَكَانُ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُنَا مَكَاناً، لأَنه قد عَمِلَ فِي الأَوْلاَدِ فنَصَبها، والمكانُ لَا يَعْمَل فِي المَفْعُولِ بِهِ، كَمَا أَنَّ الزمانَ لَا يَعْمَل فِيهِ، وإِذَا كَانَ الأَمْرُ على مَا ذَكَرْنَاه كانَ المُضَافُ هُنَا مَحْذُوفاً مقدَّراً، كَمَا أَنَّ قَولَه: (وَمَا هِيَ إِلا فِي إِزارٍ وعِلْقَةٍ  ...  مُغَارَ ابنِ هَمَّامٍ علَى حَيِّ خَثْعَمَا) مَحْذُوفُ المُضَافِ، أَي وَقْتَ إِغارَةِ ابْن هَمّامٍ على حَيِّ خَثْعَم، أَلا  َ تَرَاه قد عَدَّاه إِلى قولِه: عَلَى حَيِّ خَثْعمَا. ومَلاحِسُ البَقَرِ إِذاً مَصْدَرٌ مَجْموعٌ مُعْملٌ فِي المَفْعول بِهِ، كَمَا أَن قولَهُ: مَواعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخاه بيَثْرِبِ كذلكَ، وَهُوَ غَرِيبٌ، قَالَ ابنُ جِنِّى: وكانَ أَبو عليٍّ رَحمَه الله يُورِدُ مواعيد عرْقُوبٍ موْرد الطرِيفِ المتَعجَّب مِنْهُ. ومِن المَجاز: اللاحُوسُ المَشْؤُوم يلْحَسُ قَوْمَهَ، كقَوْلِهِمْ: قاشُورٌ، وكذلِكَ الحاسُوسُ. وَمن المَجازِ: المِلْحَسُ كمِنْبَرٍ: الحَرِيص، وَقيل: هُوَ الذِي يأْخُذُ كُلَّ مَا قَدَرَ علَيْه وأَمْكَنَه، من حِرْصِه. والْمِلْحَسُ: الشُّجَاعُ، كأَنَّهُ يَأْكُلُ كُلَّ شْيءٍ إرْتفَع لَهُ، ويقَالُ: فُلانٌ أَلدُّ مِلْحسٌ، أَحْوَسُ أَهْيَسُ وَفِي حَدِيثِ أَبِي الأَسْوَدِ: عَلَيْكُمْ فُلاناً فإِنهُ أَهْيسُ أَلْيَسُ أَلَدُّ مِلْحَسُ هُوَ الّذِي لَا يَظْهَرُ لَهُ شيءٌ إِلاّ أَخَذَه. وَهُوَ مَجَاز. واللَّحَّاسَةُ: اللَّبُؤَةُ، قَالَ أَبو زُبيْد حَرمْلة بن المنْذر الطائيّ. (حَتَّى إِذا وازَنَ العِرْزالَ وإنْتَبَهتْ  ...  لَحَّاسَةٌ أَمُّ أَجْرٍ سِتَّةٍ شُدُن) وَمن المَجَازِ: سَنَةٌ لاحِسةٌ، أَي شَديدةٌ تَلْحَسُ كُلَّ شَيْءٍ من النبَاتِ، وأَخَذَتْهُم لَوَاحِسُ، أَي سِنُونَ شِدَادٌ، قَالَ الكُميْت: (وأَنْتَ رَبيعُ النّاسِ وابْنُ رَبِيعِهِمْ  ...  إِذَا لُقِّبَتْ فيهَا السِّنُونَ اللَّوَاحِسَا) ومِن المَجازِ: اللَّحُوسُ، كصَبُورٍ، من النّاسِ: مَنْ يَتَتَبَّعُ الحَلاَوَةَ كالذُّبابِ، وَيُقَال: فُلانٌ  لَحُوس، يَجوسُ فِي المَائدَةِ ويَحُوس. واللَّحْوَسُ كجَرْوَلٍ: الحَرِيصُ الأَكُولُ مِن النّاسِ. واللَّحْسُ، كالمَنْعِ: أَكْلُ الدُّودِ الصُّوفَ، ومنْ ذلكَ سُمِّيَت العُثَّةُ باللَّحّاسَةِ، وَكَذَا أَكْلُ الجَرَادِ الخَضِرَ والشجَرَ. وَمن المَجَاز: أَلْحَسَتِ الأَرْضُ: أَنْبَتتْ أَولَ مَا تُنْبِتُ البقْلَ. وأَخْصَرُ من هَذِه العبارِة أَنْ يقُولَ: أَنْبتَتْ أَوّلَ العُشْبِ. أَي فَيَراه المالُ فيَطْمَعُ فِيهِ فيَلْحسُه إِذا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يأْكُلَ مِنْهُ شَيْئا. وَفِي الأَسَاس: أَنْبَتَتْ مَا تَلْحَسُه الدَّوَابُّ. أَو أَلْحَست الأَرْضُ: لَحِسَتِ الدَّوابُّ نَبْتَهَا، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وأَلْحَسَ الماشيَةَ: رَعَاهَا أَدْنَى رَعْيٍ، من ذَلِك. وَمن المجَاز: إلْتَحَسَ منْه حَقَّه، إِذا أَخَذَه. ويقَال: حِرٌ مَلْحوسٌ، أَي قَليلُ اللَّحْمِ. وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجُلٌ لَحّاسٌ، كشَدَّادٍ: كَثيرٌ اللَّحْسِ لِمَا يَصِلُ إِليه. واللاَّحُوسُ: الحَرِيصُ، كالمُلْحِسِ، كمُحْسِنٍ. واللَّحْسُ: مَا يَظْهَرُ من رُوؤُسِ البَقْلِ، وغَنَمٌ لاَحِسَةٌ: تَرْعَى ذَلِك. وَمَا لَكَ عِنْدِي لُحْسَةٌ، بالضّمَ، أَي شيءٌ.
المعجم: تاج العروس

شكس

المعنى: أبو عمرو: الشَّكْسُ -بالفتح-: قبل الهِلال بيَوْمٍ أو يَومَين؛ وهوَ المُحَاقُ، قال ؛ أوْرَدَ مَعْنٌ وخُوَيْتٌ أمْسِ *** يَوْمَ الثَّلاثاءِ بِيَوْمٍ شَكْسِ ؛ ورَجُلٌ شَكْسٌ -وقال الفرّاء: شَكِسٌ؛ مثال كَتِف، وهو القِياس-: أي صَعْبُ الخُلُق، قال ؛ شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ ؛ وقَوْمٌ شُكْسٌ -مِثال رَجُلٍ صَدْقٍ وقَوْمٍ صَدْقٍ-، وقد شَكُسَ -بالضم- شَكاسَة. ؛ والشَّكِسُ -أيضًا-: البخيل. وقال أبو الأسوَد الدُّؤليُّ ووَصَفَ رَجُلًا فقال: عليكُم فلانًا فانَّه ألْيَسُ أهْيَسُ، ألَدُّ مِلْحَسٌ، شَكِسٌ ضَبِسٌ، إنْ سُئلَ أرَزَ، وإنْ دُعِيَ انْتَهَز، ويروى: إنْ سُئلَ ارْتَزَّ، وإنْ أُعْطِيَ اهْتَزَّ. ؛ وقوله تعالى: {شُرَكاءُ مُتَشاكِسُون} أي مُخْتَلِفون عَسِرون لا يَتَّفِقون، وقال ابن دريد: تَشَاكَسَ القَوْمُ: إذا تَعاسَروا في بَيْعٍ أو شِرىً. ؛ وقال الأزهري: الليل والنهار يَتَشاكَسان: أي يختَلِفان. ؛ وشاكَسَني: أي عاسَرَني.
المعجم: العباب الزاخر

أرز

المعنى: أَرَزَ يَأْرِزُ أُرُوزاً: تَقَبَّضَ وتَجَمَّعَ وثَبَتَ، فهو آرِزٌ وأَرُوزٌ، ورجل أَرُوزٌ: ثابت مجتمع. الجوهري: أَرَزَ فلان يَأْرِزُ أَرْزاً وأُرُوزاً إذا تَضامَّ وتَقَبَّضَ من بخْلِه، فهو أَرُوزٌ. وسئل حاجة فأَرَزَ أَي تَقَبَّضَ واجتمع؛ قال رؤبة: فــذاكَ بَخَّــالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ يعني أَنه لا ينبسط للمعروف ولكنه ينضم بعضه إِلى بعض، وقد أَضافه إِلى المصدر كما يقال عُمَرُ العَدْلِ وعُمَرُ الدَّهاءِ، لما كان العدل والدهاء أَغلب أَحواله. وروي عن أَبي الأَسود الدؤلي أَنه قال: إِن فلاناً إذا سئل أَرَزَ وإِذا دُعِيَ اهْتَزَّ؛ يقول: إذا سئل المعروفَ تَضامَّ وتَقَبَّضَ من بخله ولم ينبسط له، وإِذا دعي إِلى طعام أَسرع إِليه. ويقال للبخيل: أَزُوزٌ، ورجل أَرُوزُ البخل أَي شديد البخل. وذكر ابن سيده قول أَبي الأسود أَنه قال: إِن اللئيم إذا سئل أَرَزَ وإِن الكريم إذا سئل اهتز. واستشير أَبو الأَسود في رجل يُعَرَّف أَو يُوَلَّى فقال: عَرّفُوه فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ أَلَدُّ مِلْحَسٌ إِن أُعْطِيَ انْتَهزَ وإِن سئل أَرَزَ. وأَرَزَتِ الحيةُ تأْرِزُ: ثبتت في مكانها، وأَرَزَتْ أَيضاً: لاذت بجحرها ورجعت إِليه. وفي الحديث: إِن الإِسلام ليأْرِزُ إِلى المدينة كما تأْرِزُ الحية إِلى جُحْرِها؛ قال الأَصمعي: يأْرِزُ أَي ينضم إِليها ويجتمع بعضه إِلى بعض فيها. ومنه كلام عليّ، عليه السلام: حتى يأْرِزَ الأَمْرُ إِلى غيركم. والمَأْرِزُ: المَلْجَأُ. وقال زيد بن كُثْوَةَ: أَرَزَ الرجلُ إِلى مَنَعَتِه أَي رحل إِليها. وقال الضرير: الأَرْزُ أَيضاً أَن تدخل الحية جحرها على ذنبها فآخر ما يبقى منها رأْسها فيدخل بعد، قال: وكذلك الإِسلام خرج من المدينة فهو يَنْكُصُ إِليها حتى يكون آخره نكوصاً كما كان أَوّله خروجاً، وإِنما تأْرِزُ الحية على هذه الصفة إذا كانت خائفة، وإِذا كانت آمنة فهي تبدأُ برأْسها فتدخله وهذا هو الانجحار.وأَرَزَ المُعْيِي: وَقَفَ. والآرِزُ من الإِبل: القوي الشديد. وفَقارٌ آرِزٌ: متداخل. ويقال للناقة القوية آرِزَةٌ أَيضاً؛ قال زهير يصف ناقة: بـآرِزَةِ الفَقارَة لم يَخُنْها قِطـافٌ في الرِّكابِ، ولا خِلاءُ قال: الآرِزَةُ الشديد المجتَمعُ بعضها إِلى بعض؛ قال أَبو منصور: أَراد مُدْمَجَةُ الفَقارِ متداخلته وذلك أَقوى لها. ويقال للقوس: إِنها لذات أَرْزٍ، وأَرْزُها صَلابَتُها، أَرَزَتْ تأْرِزُ أَرْزاً، قال: والرميُ من القوس الصُّلبة أَبلغ في الجَرْحِ، ومنه قيل: ناقة آرِزَةُ الفَقار أَي شيديدة. وليلة آرِزَةٌ: باردة، أَرَزَتْ تأْرِزُ أَرِيزاً؛ قال في الأرَز: ظَمـآن فـي ريـحٍ وفي مَطِيرِ وأَرْزِ قُــرٍّ ليـس بـالقَرِيرِ ويوم أَرِيزٌ: شديد البرد؛ عن ثعلب، ورواه ابن الأَعرابي أَزِيزٌ، بزايين، وقد تقدم. والأَرِيزُ: الصَّقِيعُ؛ وقوله: وفـي اتِّباعِ الظُّلَلِ الأَوارِزِ يعني الباردة. والظلل هنا: بيوت السجن. وسئل أَعرابي عن ثوبين له فقال: إِن وجدتُ الأَرِيزَ لبستُهما، والأَرِيزُ والحَلِيتُ: شِبْهُ الثلج يقع بالأَرض. وفي نوادر الأَعراب: رأَيت أَرِيزَتَه وأَرائِزَهُ تَرْعُدُ، وأَرِيزَةُ الرجل نَفَسُه. وأَرِيزَةُ القوم: عَمِيدُهم. والأُرْزُ والأُرُزُ والأُرُزُّ كله ضربٌ من البُرِّ.الجوهري: الأُرْزُ حبٌّ، وفيه ست لغات: أَرُزٌّ وأُرُزٌّ، تتبع الضمةُ الضمةَ، وأُرْزٌ وأُرُزٌ مثل رُسْلٍ ورُسُلٍ، ورُزٌّ ورُنْزٌ، وهي لعبد القيس.أَبو عمرو: الأَرَزُ، بالتحريك، شجر الأَرْزَنِ، وقال أَبو عبيدة: الأَزْرَةُ، بالتسكين، شجر الصَّنَوْبَرِ، والجمع أَرْزٌ. والأَرْزُ: العَرْعَرُ، وقيل: هو شجر بالشام يقال لثمرة الصَّنَوْبَرُ؛ قال: لها رَبَذاتٌ بالنَّجاءِ كأَنها دَعـائِمُ أَرْزٍ، بينهـنَّ فُرُوعُ وقال أَبو حنيفة: أَخبرني الخَبِرُ أَن الأَرْزَ ذَكَرُ الصنوبر وأَنه لا يحمل شيئاً ولكن يستخرج من أَعجازه وعروقه الزِّفْتُ ويستصبحُ بخشبه كما يستصبح بالشمع وليس من نبات أَرض العرب، واحدته أَرْزَةٌ. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الكافر مَثَلُ الأَرْزَةِ المُجْذِيَةِ على الأَرض حتى يكون انْجِعافُها مرةً واحدة. قال أَبو عمرو: هي الأَرَزَةُ، بفتح الراء، من الشجر الأَرْزَنِ، ونحوَ ذلك قال أَبو عبيدة: قال أَبو عبيد. والقول عندي غير ما قالا إِنما هي الأَرْزَةُ، بسكون الراء، وهي شجرة معروفة بالشام تسمى عندنا الصنوبر من أَجل ثمره، قال: وقد رأَيت هذا الشجر يسمى أَرْزَةً، ويسمى بالعراق الصنوبر، وإِنما الصنوبر ثمر الأَرْزِ فسمي الشجر صنوبراً من أَجل ثمره؛ أَراد النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن الكافر غيرُ مَرْزُوءٍ في نفسه وماله وأَهله وولده حتى يموت، فشبه موته بانجعاف هذه الشجرة من أَصلها حتى يلقى الله بذنوبه حامَّةً؛ وقال بعضهم: هي آرِزَةٌ بوزن فاعلة، وأَنكرها أَبو عبيد: وشجرة آرِزَةٌ أَي ثابتة في الأَرض، وقد أَرَزَتْ تأْرِزُ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: جعل الجبالَ للأَرضِ عِماداً وأَرَزَ فيها أَوتاداً أَي أَثبتها، إِن كانت الزاي مخففة فهي من أَزَرَت الشجرةُ تأْرِزُ إذا ثبتت في الأَرض، وإِن كانت مشددة فهو من أَرَزَّت الجَرادَةُ ورَزَّتْ إذا أَدخلت ذنبها في الأَرض لتلقي فيها بيضها.ورَزَزْتُ الشيءَ في الأَرض رَزّاً أَثبته فيها، قال: وحينئذٍ تكون الهمزة زائدة والكلمة من حروف الراء. والأُرْزَةُ والأَرَزَةُ، جميعاً: الأَرْزَةُ، وقيل: إِن الأَرْزَةَ إِنما سميت بذلك لثباتها. وفي حديث صَعْصَعَةَ بن صُوحانَ: ولم ينظر في أَرْزِ الكلام أَي في حَصْرِه وجمعِه والتروّي فيه.
المعجم: لسان العرب