المعجم العربي الجامع
مُلْحَجٌ
المعنى: مَلْجأ. يقال: «إن في النّاس لمُلْحَجًا» أي ملجأً.؛قِفلٌ -: لم يَنْفَتِح.؛المَلاحِج: المَضايق.؛المَلاحيج: الطُّرُق الضَّيِّقة في الجِبال.
المعجم: القاموس لحج
المعنى: ـ لحِجَ السَّيْفُ، كفَرِحَ: نَشِبَ في الغِمْدِ. ومَكانٌ لَحِجٌ، ككَتِفٍ: ضَيِّقٌ. ـ والمَلاحِجُ: المضايِقُ. ـ والمَلْحَجُ والمُلْتَحَجُ: المَلْجَأُ. ـ ولحَجَهُ، كمَنَعَهُ: ضَرَبَهُ، ـ وـ بِعَيْنِه: أصابَه بها، ـ وـ إليه: لَجَأَ. ـ وأَلْحَجَه إليه، ـ والتَحَجَه: ألْجَأَهُ. ـ ولَحْجٌ: د بِعَدَنِ أبْيَنَ، سُمِّيَ بِلَحْجِ بنِ وائِلِ بنِ قَطَنٍ، وبالضم: زاوِيَةُ البَيْتِ، وكِفَّةُ العَيْنِ، ووَقْبَتُها، ويُفتح، والرَّحْلُ، ـ ج: أَلْحاجٌ، ط وبالتحريكِ: الغَمَصُ ط. ـ ولَحْوَجَ عليه الخَبَرَ لَحْوجَةً، ـ ولَحَّجَهُ تَلْحِيجاً: خَلَّطه فَأَظْهَر غيرَ ما في نَفْسِه. ـ وبَيْعٌ أو يَمينٌ ما فيها لُحَيْجاءُ، أي: ما فيها مَثْنَوِيَّةٌ.
المعجم: القاموس المحيط لَحَجَ
المعنى: إليه ـَ لَحْجاً: لجأ. وـ مال.؛(لَحِجَ) السيفُ وغيره ـَ لَحَجاً: نَشِبَ في الغمد فلم يخرج. ويقال: لحِجَ الخاتم في الإصبع. وـ بالمكان: كمن فيه ولزمه. ويقال: لحج في الأمر: دخل فيه. ولحِج بينهم شرّ: نشِب. وـ الشيءُ: ضاق. فهو لَحِج. وـ اللَّحْي: اعوجّ فهو ألحج.؛(لَحْوَجَ) عليه الأمرَ: خلطه عليه.؛(ألْحَجَه) إليه: ألجأه. وـ أماله.؛(لَحَّجَ) عليه الخبر: أظهر غير ما في نفسه.؛(الْتَحَجَ) إليه: مال. وـ فلاناً إلى ذلك الأمر: ألجأه وأماله. ويقال: أتى فلان فلاناً فلم يجد عنده مؤمَّلاً ولا ملتحجاً.؛(تَلَحَّجَ) عليه الأمر: أظهر غير ما في نفسه.؛(اسْتَلْحَجَ) البابُ أو القُفْل: لم ينفتح.؛(اللَّحَج) من بثور العين: شبه اللَّخَص إلا أنه من تحت ومن فوق.؛(المَلْحَج): الملجأ. وـ المضيق. (ج) مَلاحِج.؛(المَلْحُوجَة): يقال: خِطّة مَلْحُوجة: مخلَّطة عوجاء. وـ الطريق الضيقة في الجبل. (ج) ملاحيج.
المعجم: الوسيط لهج
المعنى: لهج : (لَهِجَ بِهِ) ، أَي بالأَمر، (كفَرِحَ) ، لَهَجاً محرَّكةً ولَهْوَجَ وأَلْهَجَ: (أُغْرِيَ بِهِ) وأُولِعَ (فثابَرَ عَلَيْهِ) واعتادَه. وأَلْهَجْتُه بِهِ. وَيُقَال: فُلانٌ مُلحَجٌ بهاذا الأَمْرُ: أَي مُولَعٌ بِهِ. وأَنشد: رَأْساً بتَهْضَاضِ الأَمور مُلْهَجَا واللَّهَجُ بالشيْءِ: الوَلُوعُ بِهِ. (وأَلْهَجَ زيدٌ: إِذا لَهِجَتْ فِصَالُه برَضَاعِ أُمّهاتِها) فيَعْمَل عِنْد ذالك أَخِلَّةً يَشُدُّها فِي الأَخْلافِ لئلاّ يَرْتضِعَ الفَصيلُ. قَالَ الشَّمّاخُ يَصف حِمارَ وَحْشٍ: رَعَ بَارِضَ الوَسْمِيِّ حَتَّى كأَنَّمَا يَرَى بسَفَى البُهْمَى أَخِلَّةَ مُلْهِجِ فِي (اللِّسَان) : وهاذه (أَفْعَلَ) الَّتِي لإِعْدامِ الشيْءِ وسَلْبِه. قَالَ أَبو مَنْصُور: المُلْهِج: الرّاعي الَّذِي لَهِجَتْ فِصالُ إِبلِه بأُمّهاتِها فاحتاجَ إِلى تَفْليكها وإِجْرارها يُقَال: أَلْهَجَ الرَّاعي صاحبُ الإِبل فَهُوَ مُلْهِجٌ. والتَّفْليكُ: أَن يَجعَلَ الرَّاعي من الهُلْبِ مثْلَ فَلْكَةِ المِغْزَل، ثمَّ يُثْقَبَ لِسانُ الفَصيلِ فيُجعَلَ فِيهِ لئلاّ يَرْضَعَ. والإِجرارُ: أَن يُشَقَّ لِسانُ الفَصيل لئلاّ يَرْضَع، وَهُوَ البَدْحُ أَيضاً. وأَمّا الخَلُّ: فَهُوَ أَن يَأْخُذَ خِلاَلاً فيجعَلَه فوقَ أَنْفِ الفَصيل يُلْزِقه بِهِ، فإِذا ذَهَب يَرْضَع خِلْفَ أُمِّه أَوْجَعها طَرَفُ الخِلاَل، فزَبَنَتْه عَن نَفْسها. وَلَا يُقَال: أَلْهَجْتُ الفَصيلَ، إِنّما يُقَال: أَلْهَجَ الرَّاعي، إِذا لَهِجَتْ فِصالُه. وَبَيت الشَّمَّاخ حُجَّةٌ لما وَصَفْته ... والبارِضُ: أَوّلُ النَّبْتِ حَتَّى يَسَقَ وطَال، ورَعَى البُهْمَي فَصارَ سَفَاها كأَخِلَّةِ المُلْهِجِ فتَركَ رَعْيَها. قَالَ الأَزهريّ: هاكذا أَنشدَه المُنْذِريّ، وَذكر أَنّه عَرَضَه على أَبي الهَيثم ... قَالَ: وشَبَّهَ شَوْكَ السَّفَى لَمَّا يَبِسَ بالأَخِلْةِ الَّتِي تُجعَل فوقَ أُنوفِ الفِصالِ ويُغْرَى بهَا. قَالَ: وفَسَّرَ الباهليُّ البَيتَ كَمَا وَصفْته. (واللَّهْجَةُ) ، بالتسكين، (ويُحرَّك: اللِّسانُ) . وَقيل: طَرَفُه، كَمَا المِصْباج وَاللِّسَان. وَهُوَ لَهِجٌ. وقَومٌ مَلاهيجُ بالخَنَا. وَفِي الحَدِيث: (مَا مِن ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ من أَبي ذَرًّ) وَفِي حديثٍ آخَرَ: (أَصْدَقَ لَهْجَةً من أَبي ذَرَ) . واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ: جَرْسُ الكَلامِ، والفَتْحُ أَعلَى. وَفِي (الأَساس) : وَهُوَ فَصيحُ (اللَّهْجَةِ) وَيُقَال فُلانٌ فَصيحُ اللَّهْجةِ واللَّهَجَةِ: وَهِي لُغَتُه الّتي جُبِلَ عَلَيْهَا واعتادَها ونَشأَعليها. وبهاذا ظهرَ أَنَ إِنكارَ شَيخنا علَى مَن فَسَّرها باللُّغة لَا الجَارِحة وجَعْله من الغرائب قُصورٌ ظاهرٌ. كَمَا لَا يَخْفَى. (والْهَاجَّ) الشَّيْءُ كاحْمارّ (الْهيجاجاً: اختلَطَ) ، عامٌّ فِي كلّ مُختلِطٍ. يُقَال على المَثَل: رأَيتُ أَمرَ بني فُلانٍ مُلْهَاجًّا، (و) أَيْقَظَه حِين الْهاجَّتْ (عَينُه) : وذالك إِذا (اختلَطَ بهَا النُّعاسُ. و) الْهَاجَّ (اللَّبَنُ خَثَرَ حَتَّى يَختلِطَ بعضُه ببعضٍ وَلم تَتِمَّ خُثورَتُه) ، أَي جُمودُه، كَمَا فِي بعض نُسخ (الصّحاح) ، وَهُوَ مُلْهاجّ. (و) عَن أَبي زيدٍ: (لَهْوَجَ) الرَّجلُ (أَمْرَه) ؛ إِذا (لم يُبْرِمْه) وَلم يُحْكِمه. ورأْيٌ مُلَهْوَجٌ، وحَديثٌ مُلَهْوَجٌ، وَهُوَ مَجاز. (و) لَهْوَجَ (الشِّواءَ: لم يُنْضِجْه، أَو) لَهْوجَ اللَّحْمَ: إِذا (لم يُنْعِمْ طَبْخَه) وشَيَّه. قَالَ ابنُ السِّكِّيت طَعامٌ مُلَهْوَجٌ ومُلَغْوَسٌ، وَهُوَ الّذي لم يُنْضَجْ. وأَنشد الكِلابيّ: خيرُ الشِّواءِ الطَّيِّبُ المُلَهْوَجْ قد هَمّ بالنُّضْج ولمَّا يَنْضَجْ وَقَالَ الشَّمّاخ: وكنتُ إِذا لاقَيْتُها كَانَ سِرُّنا وَمَا بَيْننا مثْلَ الشِّواءِ المُلَهْوَجِ وَقَالَ العَجّاج: والأَمرُ مَا رامَقْتَه مُلَهْوَجَا يُضْوِيكَ مَا لمْ تَجْنِ مِنْهُ مُنْضَجَا ولَهْوَجْت اللَّهْمَ وتَلَهْوَجْته: إِذا لم تُنْعِمْ طِبْخَه. وثَرْمَلَ الطعامَ: إِذا لم يُنضِجْه صانعُه وَلم يَنْفُضْه من الرَّماد إِذْ مَلَّه، ويُعتذَرُ إِلى الضَّيْف فَيُقَال: قد رَمَّلْنَا لَك العَمَلَ، وَلم نَتَنَوَّقْ فِيهِ للعَجَلة. وَقَوله: (تَلَهْوَجْته) مستدرَك على المصنّف، وَهُوَ فِي (الصِّحَاح) وَغَيره. (واللُّهْجة) والسُّلْفة و (اللُّمْجة) : بِمَعْنى واحدٍ. (ولَهَّجَهم تَلْهيجاً: أَطْعَمَهم إِيّاها) ، قَالَ الأُمويّ: لَهَّجْتُ القَوْمَ، إِذا عَلَّلْتهم قبلَ الغَدَاءِ بلُهْنة يَتعلّلون بهَا. وَتقول العربُ: سَلِّفُوا ضَيْفَكم ولَمِّجوه ولَهِّجوه ولَمِّكوه وعَسِّلوه وشَمِّجوه (وعَيِّروه) وسَفِّكوه ونَشِّلوه وسَوِّدوه، بِمَعْنى واحدٍ. (والمُلَهَّج، كمحمَّد: مَن ينَام ويَعْجِز عَن العَمل) ، وَهَذَا من زياداته. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الفَصيل يَلْهَجُ أُمَّه: إِذا تَناوَلَ ضَرْعَها يَمْتَصُّه. ولَهِجَت الفِصالُ: أَخذَتْ فِي شُرْبِ اللَّبنِ. ولَهِجَ الفَصيلُ بأُمِّه يَلْهَجُ: إِذا اعْتَادَ رضَاعَها. فَهُوَ فَصيلٌ لاهجٌ، وفَصيلٌ راغلٌ: لاهِجٌ بأُمِّه. وَزَاد فِي (الأَساس) : وَهُوَ لَهُوجٌ. وفِصالٌ لُهْجٌ. وتَلَهْوَجَ الشَّيْءَ: تَعجَّلَه إِنشد ابْن الأَعرابيّ: لوْلا الإِلاهُ ولوْلاَ سَعْيُ صَاحبِنا تَلَهْوَجُوَها كَمَا نَالُوا من العِيَرِ وَمِمَّا يسْتَدرك على المُصَنّف:
المعجم: تاج العروس لجج
المعنى: لجج : ( {اللَّجَاجُ} واللَّجَاجَةُ) {واللَّجَجُ محرَّكةً عَن ابْن سَيّده والزّمخشريّ، والمُلاَجَّةُ: التَّمادِي فِي (الخُصُومة) . وَقيل: هُوَ الاستمرارُ على المُعارَضةِ فِي الخِصام. وَفِي التَّوشيح:} اللَّجَاجُ: هُوَ التَّمادِي فِي الأَمر وَلَو تَبيَّنَ الخَطَأَ. يُقَال: ( {لَجِجْت، بِالْكَسْرِ،} تَلَجُّ) ، بِالْفَتْح، ( {ولَجَجْت) ، بِالْفَتْح، (} تَلِجّ) ، بِالْكَسْرِ: إِذا تَمادَيْتَ على الأَمرِ وأَبَيْتَ أَن تَنصرِف عَنهُ؛ كَذَا فِي (الْمُحكم) . وَقَالَ اللّيث: {لَجَّ فُلانٌ} يَلِجّ {ويَلَجّ، لغتانِ. وَقَالَ اللِّحيانيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الْبَقَرَة: 15) أَي} يُلِجُّهم. قَالَ ابْن سَيّده: فَلَا أَدرِي أَمِن العَرب سمعَ ( {يُلِجُّهم) أَم هُوَ إِدلالٌ من اللِّحيانيّ وتَجاسُرٌ. قَالَ: وإِنّما قلتُ هاذا لأَني لم أَسمعْ} أَلْجَجْتُه. (وَهُوَ {لَجُوجٌ} ولَجُوجَةٌ) ، الهاءُ للمُبالغةِ ( {ولُجَجَةٌ، كهُمَزةٍ) ، نَقله الجوهريّ عَن الفرَّاءِ، والأُنثى} لَجُوجٌ وقرأْت فِي ديوَان الهُذليّين قَول أَبي ذُؤَيْب: فإِنّي صَبَرتُ النَّفْسَ بَعْدَ ابنِ عَنْبسٍ وقَدْ لَجَّ مِن ماءٍ الشُّؤُونِ لَجُوجُ قَالَ الشَّارِح: لَجُوجٌ: اسمٌ، مثلُ سَعُوطٍ ووَجُورٍ، أَرادَ: وَقد {لَجَّ دَمْعٌ لَجوجٌ. وَفِي اللِّسان: وَقد يُستعمَل فِي الخَيّل، قَالَ: من المُسْبَطِرّاتِ الجيادِ طِمِرَّةٌ لَجُوجٌ هَواهَا السَّبْسَبُ المُتَماحِلُ ورجُل} مِلْجَاجٌ: {كلَجُوجٍ، كَذَا فِي (اللِّسان) و (الأَساس) ، فَهُوَ مُسْتَدْرك على المصنّف، قَالَ مُلَيحٌ: من الصُّلْب} مِلْجَاجٌ يُقطِّعُ رَبْوَها بُغَامٌ ومَبْنيُّ الحَصيرَيْنِ أَجْوفُ (! واللَّجْلَجةُ) عَن اللّيث: أَن يَتكلَّمَ الرَّجُلُ بلسانٍ غيرِ بَيِّنٍ. واللَّجْلَجَةُ أَيضاً: ثِقَلُ اللِّسانِ ونَقْصُ الكَلامِ، وأَن لَا يَخْرُجَ بَعضُه فِي إِثْر بعضٍ. ( {والتَّلَجْلُجُ) } واللَّجْلَجَةُ (: التّردُّدُ فِي الْكَلَام) . ورجلٌ {لَجْلاجٌ، وَقد} لَجْلَجَ {وتَلَجْلَجَ. وَقيل لأَعرابيّ: مَا أَشدُّ البَرْدِ؟ قَالَ: إِذا دَمَعَت العَينان، وقَطَرَ المَنْخِرَان،} ولَجْلَجَ اللِّسان. وَقيل: {اللَّجْلاجُ: الّذي يَجولُ لِسانُه فِي شِدْقِه. وَفِي (التَّهْذِيب) : اللَّجْلاَجُ: الَّذِي سَجيَّةُ لِسانِه ثِقَلُ الكلامِ ونَقْصُه. وَفِي (الصّحاح) و (الأَساس) :} يُلَجْلِجُ اللُّقْمَةَ فِي فِيهِ، أَي يُرَدِّدها فِيهِ للمَضْغ. وَعَن أَبي زيدٍ: يُقَال: الْحَقُّ أَبْلَج، وَالْبَاطِل {لَجْلج، أَي يُرَدَّدُ من غير أَنْ يَنْفُذَ.} واللَّجْلَجُ: المُختلِط الَّذِي لَيْسَ بمستقيمٍ. والإِبلَجُ: المُضيءُ المُستقيمُ، وكلُّ ذالك مُستدرَك على المصنّف، فإِنّ تَرْكَ مَا هُوَ الأَهَمُّ غيرُ مَرْضيَ عِنْد النُّقَّاد. ( {واللُّجّ، بالضَّمّ: الجَماعَةُ الكثيرةُ) على التَّشبيه بلُجَّة البَحْر، فَهُوَ مُسْتَدْرك على الزّمخشَريّ، حَيْثُ لم يَذْكُرْه فِي (مَجاز الأَساس) . (و) } اللُّجّ: (مُعظَمُ الماءِ) وخَصَّ بعضُهم بِهِ مُعظَمَ البَحْرِ. وَفِي (اللِّسَان) : لُجُّ البَحْرِ: الماءُ الكثيرُ الَّذي لَا يُرَى طَرفاه، ( {كاللُّجَّة) بالضَّمّ (فيهمَا) . وَلَا يُنظَر إِلى مَنْ ضبَطَه بِالْفَتْح نَظراً إِلى ظاهرِ الْقَاعِدَة، فإِنّ الشُّهرةَ كافيَةٌ، وَقد كفانا شيخُنا مُؤْنَةَ الرّدّ على مَن ذَهب إِليه، فرحمه اللَّهُ تَعَالَى وأَحسنَ إِليه. وَفِي (شَرْح ديوَان هُذيلٍ) :} اللُّجَّةُ: الماءُ الكثيرُ الّذي لَا يُرَى طَرفاه. وَفِي (اللِّسَان) {ولُجَّةُ البَحْرِ: حيثُ لَا يُدْرَكُ قَعْرُه. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } لُجُّ البَحْرِ: عُرْضُه. {ولُجَّةُ الأَمرِ: مُعْظَمه. وكذالك لُجَّةُ الظَّلامِ. والجمعُ لُجٌّ} ولُجَجٌ {ولِجَاجٌ، بِالْكَسْرِ فِي الأَخير. أَنشد ابْن الأَعرابيّ: وكيفَ بِكُمْ يَا عَلْوُ أَهْلاً ودُونَكُمْ } لِجَاجٌ يُقَمِّسْنَ السَّفِينَ وبِيدُ واستعار حِماسُ بنُ ثَاملٍ {اللُّجَّ لِلَّيْل فَقَالَ: ومُسْتَنْبِحٍ فِي} لُجِّ لَيْلٍ دَعَوْتُه بمَشْبوبَةٍ فِي رَأْسِ صَمْدٍ مُقابِلِ يَعني مُعْظَمَه وظُلمَه. {ولُجَّ اللَّيلِ: شِدّةُ ظُلّمَتِه وسَوادِه. قَالَ العَجّاجُ يَصف اللَّيْلَ: ومُخْدِرُ الأَبصارِ أَخْدَرِيُّ (حَوْمٌ غُدَافٌ هَيْدَبٌ حُبْشيُّ) لُجٌّ كأَنَّ ثِنْيَهُ مَثْنِيُّ أَي كأَنَّ عِطْفَ اللَّيل مَعطوفٌ مرَّةً أُخْرَى فاشتدَّ سَوادُ ظُلمتِه. فهاذا وأَمثالُه كلُّه ممّا يَنبغِي التّنبيهُ عَلَيْهِ. (وَمِنْه) أَي من مَعنَى} اللُّجَّةِ: (بَحْرٌ) {لُجَاجٌ، و (} - لُجِّيٌّ) ، بالضّمّ فيهمَا، (ويُكْسَر) فِي الأَخير اتِّباعاً للتّخفيف: أَي واسعُ اللُّجِّ، قَالَ الفرَّاءُ: كَمَا يُقَال: سُخْرِيّ وسِخْرِيّ. وَيُقَال: هاذا لُجُّ البَحْرِ، ولُجَّةُ البَحرِ. (و) من الْمجَاز: اللُّجّ (السَّيْفُ) ، تَشبيهاً {بلُجِّ البَحْر. وَفِي حَدِيث طَلْحةَ بن عُبيد (اللَّهِ) : (إِنهم أَدخلوني الحَشَّ وقَرَّبوا فوَضَعُوا} اللُّجَّ على قَفَيَّ) قَالَ ابْن سَيّده: فأَظنّ أَنّ السَّيف إِنما سُمِّيَ لُجًّا فِي هاذا الحَدِيث وَحدَه. وَقَالَ الأَصمعيّ: نُرَى أَنّ اللُّجَّ اسْمٌ يُسَمَّى بِهِ السَّيفُ، كَمَا قَالُوا: الصَّمْصامَةُ، وَذُو الفَقَار ونَحْوه. قَالَ: وَفِيه شَبَهٌ! بلُجَّة البَحر فِي هَوْلِه. وَيُقَال: اللُّجُّ: السَّيفُ، بلغَة طَيِّىءٍ. وَقَالَ شَمِرٌ، قَالَ بعضُهم: اللُّجّ: السَّيّفُ، بلُغة هُذَيلٍ وطَوائفَ من اليعمن. (و) اللُّجّ: (جانبُ الوادِي، و) هُوَ أَيضاً (المَكانُ الحَزْنُ من الجَبَل) دُونَ السَّهْل. (و) اللُّجُّ (: سَيْفٌ عَمْرِو بن العَاص) بن وائلٍ السَّهْميّ. إِنْ صَحَّ فَهُوَ سَيْفُ الأَشْتَرِ النَّخَعيّ، فقد نَقَلَ ابنُ الكَلْبيّ أَنه كَانَ للأَشْتر سَيْفٌ يُسمِّيه اللُّجَّ واليَمَّ، وأَنشد لَهُ: مَا خَانَني اليَمُّ فِي مَأْقِط وَلَا مَشْهدٍ مُذْ شَدَدْتُ الإِزَارَا ويروى: مَا خَانني اللُّجُّ. ( {واللَّجَّةُ) ، بِالْفَتْح: (الأَصواتُ) والضَّجَّةُ. (و) فِي حَدِيث عِكْرمَة: (سَمِعْت لَهُم} لَجَّةً بآمينَ) يَعْنِي أَصواتَ المُصلِّينَ. واللَّجَّةُ: (الجَلَبَةُ) وَقد تكون اللَّجّةُ فِي الإِبل. وَقَالَ أَبو محمّدٍ الحَذْلَميّ: وجَعَلتْ {لَجَّتُها تُغنِّيه يَعْنِي أَصواتَها، كأَنّها تُطْرِبُه وتَسْتَرْحِمه ليُوردَها الماءَ. (و) فِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: وكأَنه يَنظُر بمثْل} اللُّجَّتَيْن. {اللُّجّة (بالضّمّ المِرْآة. و) تُطْلَقُ على (الفِضَّةِ) أَيضاً، على التَّشبيه. (} ولَجَّجَ) السَّفِينُ ( {تَلْجيجاً: خاضَ} اللُّجَّةَ) . ولَجُّوا: دخلُوا فِي {اللُّجِّ.} وأَلجَّ القَومُ {ولَجَّجُوا: رَكِبوا اللُّجَّةَ. (و) فِي شِعر حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ: لَا تَصْطَلِي النّارَ إِلاّ مِجْمَراً أَرِجاً قد كَسَّرَتْ مِنْ يَلَنْجُوجٍ لَهُ وَقَصَا (} يَلَنْجُوجُ {ويَلَنْجَجُ} وأَلَنْجَجُ) ، بقلب الياءِ أَلفاً ( {والأَلَنْجُوجُ} واليَلَنْجَجُ) {والأَلَنْجَجُ (} واليَلَنْجوجُ) {والأَلَنْجيجُ (} - واليَلَنْجُوجيّ) ، على ياءِ النِّسبة: (عُودُ) الطِّيبِ، وَهُوَ (البَخُور) ، بِالْفَتْح: مَا يُتبخَّرُ بِهِ. قَالَ ابْن جنِّي: إِنْ قيلَ لَك: إِذا كَانَ الزَّائِد إِذا وَقَعَ أَوَّلاً لم يكن للإِلحاق، فَكيف أَلحقوا بِالْهَمْزَةِ فِي أَلَنَّجَج، والياءِ فِي يَلَنْجَج، والدّليل على صِحَّةِ الإِلحاق ظُهُورُ التَّضعيف؟ قيل: قد عُلِم أَنّهم لَا يُلحِقون بالزّائد من أَوَّل الكلِمةِ، إِلاّ أَن يكون مَعَه زائدٌ آخَرُ، فلذالك جازَ الإِلحاقُ بِالْهَمْزَةِ والياءِ فِي أَلَنْجَج ويَلَنْجَج، لمّا انْضَمَّ إِلى الْهمزَة والياءِ النُّونُ؛ كَذَا فِي (اللّسان) : وَقَالَ للّحيانيّ: عُودٌ {يَلَنْجُوجٌ} وأَلَنْجُوجٌ! وأَلَنجِيجٌ، فوَصَفَ بِجَمِيعِ ذالك. وَقد ذَكَرَ هاذه الأَوزانَ ابنُ القَطّاع فِي الأَبنية، فراجِعْها. وَهُوَ (نافعٌ للمَعِدَةِ المَسْترْخِيةِ) أَكْلاً، وَمن أَشهر مَنافِعه للدّماغ والقَلْب بَخُوراً وأَكْلاً. (و) {اللَّجْلَجَةُ: اختلاطُ الأَصواتِ. و (} الْتَجَّت الأَصواتُ) : ارتفعَتْ ف (اختَلَطْت) . ( {والملْتَجَّةُ من العُيون: الشَّديدةُ السَّوادِ) . وكأَنّ عَيْنَه لُجَّةٌ، أَي شديدةُ السَّوادِ. وإِنّه لشديدُ الْتجاجِ العَيْنِ: إِذا اشتَدّ سَوادُها. (و) من الْمجَاز: المُلْتَجَّة (من الأَرَضينَ: الشَّديدةُ الخُضْرةِ) ، يُقَال: الْتَجَّت الأَرْضُ: إِذا اجتمَعَ نَبْتُها وطالَ وكَثُرَ. وَقيل: الأَرضُ} المُلَتجَّةُ: الشَّديدةُ الخُضرةِ، الْتَفَّتْ أَو لم تَلْتَفَّ. وأَرْضٌ بَقْلُها {مُلْتَجٌّ: مُتكاثِفٌ. (و) } أَلَجَّ القَوْمُ: إِذا صاحوا. {ولَجَّ القَوْمُ} وأَلَجَّوا: اختلَطَتْ أَصواتُهم. و ( {أَلَجَّت الإِبلُ) والغَنمُ: (صَوّتَتْ ورَغَتْ) . (و) عَن ابْن شُمَيلٍ: (} اسْتَلَجَّ مَتَاعَ فُلانٍ {وتَلجَّجَه: إِذا ادَّعاه. و) من المَجاز فِي الحَدِيث: (إِذا (} اسْتَلَجّ) أَحدُكم (بِيَمِينه) فإِنه آثَمُ) (لَهُ عِنْد الله من الكَفَّارَة)) وَهُوَ استَفْعَلَ من اللَّجَاجِ، وَمَعْنَاهُ: (لَجَّ فِيهَا وَلم يُكفِّرْها زاعِماً أَنه صادقٌ) فِيهَا مُصيبٌ؛ قَالَه شَمِرٌ. وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّه يَحْلِف على شيْءٍ ويَرَى أَنّ غيرَه خيرٌ مِنْهُ، فيُقيمُ على يَمِينه وَلَا يَحْنَثُ، فذَاك آثَمُ. وَقد جاءَ فِي بعض الطَّرِيق: (إِذا {اسْتَلْجَجَ أَحدُكم) ، بإِظهارِ الإِدغامِ، وَهِي لُغَةُ قُريشٍ، يُظهرونَه مَعَ الْجَزْم. (} وتَلَجْلَجَ دَارَه مِنْهُ: أَخَذَها) ، هاذه العبارةُ هاكذا فِي نُسختنا، بل وَفِي سَائِر النُّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا، وَلم أَجِدْها فِي أُمَّهات اللُّغة الْمَشْهُورَة. وَالَّذِي رأَيت فِي (اللِّسَان) مَا نَصُّه: وتَلَجْلَجَ بالشَّيْءِ: بَادر.! ولَجْلَجَه عَن الشَّيْءِ: أَدارَه ليأْخذَه مِنْهُ. فَالظَّاهِر أَنه سَقطَ من أَصْل المُسوَّدَة المنقولِ عَنْهَا هاذه الفُروع، أَو تصحيفٌ من المصنّف، فليُنظَرْ ذالك. (وَفِي فُؤادِه {لَجَاجَةٌ: خَفَقَانٌ من الجُوعِ) . (وجَمَلٌ أَدْهَمُ} لُجٌّ، بالضَّمّ، مُبالَغةٌ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {اسْتلجَجْتُ: ضَحِكْتُ؛ عَن ابْن سَيّده، وأَنشد: فإِنْ أَنا لَمْ آمُر ولمْ أَنْهَ عنكُما تَضاحَكْتُ حتّى} يَسْتَلِجَّ ويَسْتَشْرِي {والْتَجّ الأَمرُ: إِذا اعَظُمَ واختَلَطَ، وَكَذَا المَوْجُ. والْتَجّ البَحْرُ: تَلاطَمتْ أَمْواجُه. وَفِي (الأَساس) : عَظُمت} لُجَّتُه وتَموَّجَ. وَمِنْه الحَدِيث: (مَنْ رَكِبَ البَحْرَ إِذا {الْتَجَّ فقد بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ) ، هُنَا ذكرَه ابنُ الأَثير، وَقد سبقَت الإِشارَةُ فِي (رَجّ) . قَالَ ذُو الرُّمّة. كأَنَّنا والقِنَانَ القُودَ نَحْمِلْنا مَوْجُ الفُراتِ إِذا الْتَجَّ الدَّيامِيمُ وفُلانٌ} لُجَّةٌ واسِعةٌ: وَهُوَ مَجاز، على التّشبيه بالبَحر فِي سَعَته. {والْتَجَّ الظَّلامُ: الْتَبَسَ واخْتَلَطَ.} والْتَجَّت الأَرضُ بالسَّرابِ: صارَ فِيهَا مِنْهُ كاللُّجّ. وَمِنْه: الظُّعْنُ تَسْبَحُ فِي لُجِّ السَّرابِ. وهُما من المَجاز. وَقَالَ أَبو حاتمٍ: الْتَجَّ: صارَ لَهُ {كاللُّجّ من السَّرابِ. وَفِي حَدِيث الحُدَيْبِيَة: قَالَ سُهَيلُ بنُ عَمْرٍ و: (قد} لَجَّت القَضِيَّةُ بيني وَبَيْنك) : أَي وَجَبَتْ؛ هاكذا جاءَ مَشروحاً. قَالَ الأَزهريُّ: وَلَا أَعرِف أَصْلَه. وَمن المَجاز: لَجَّ بهم الهَمُّ والنِّزاعُ. وبَطْنُ {لُجّانَ: اسمُ مَوضعٍ، قَالَ الرّاعي: فقلتُ والحَرَّةُ السَّوْداءُ دُونَهُمُ وبَطْنُ لُجَّانَ لمَّا اعْتَادَني ذِكَرِي وَفِي تَميمٍ} اللَّجْلاَجُ بنُ سَعْدِ بنِ سَعِيدِ بن مُحمَّدِ بن عُطَارِدِ بن حَاجبِ بن زُرَارَةَ، بَطْنٌ، مِنْهُم قَطَنُ بن جَزْلِ بن اللَّجْلاَج الجَيَّانيّ، وَلاَّه الحَكَمُ بنُ هِشامٍ بقُرْطُبةَ؛ أَوْرَدَه ابنُ حِبَّانَ. وَفِي الصَّحابَة المُسمّى! باللَّجْلاجِ رَجُلانِ من الصَّحابَة. لحج: (لَحِجَ السَّيفُ) وغيرُه (كفَرِحَ) يَلْحَجُ لَحَجاً: (نَسِبَ فِي الغِمْد) فَلم يَخْرُجْ، مِثْل لَصِبَ. وَفِي حَدِيث عليَ رَضيَ اللَّهُ عَنهُ، يَوْم بَدْرٍ: (فَوَقَعَ سَيْفُه فلَحِجَ) أَي نَشِبَ فِيهِ. يُقَال: لَحِجَ فِي الأَمر يَلْحَجُ، إِذا دَخَلَ فِيهِ ونَشِبَ. وَكَذَا لَحِجَ بَينهم شَرٌّ، إِذا نَشِبَ. ولَحِجَ بِالْمَكَانِ: لَزِمَه. (ومَكَانٌ لَحِجٌ، ككَتِفٍ: ضيِّقٌ) لَحِجَ الشيْءُ، إِذا ضَاقَ. (و) مِنْهُ (المَلاحجُ) : وَهِي (المَضايِقُ) . والمَلاحِيجُ: الطُّرُقُ الضَّيِّقةُ فِي الحِبال، ورُبما سُمِّيَت المَحاجِمُ مَلاحِجَ. (و) اللَّحجُ، بالسُّكون: المَيْلُ. وَمن ذالك (المَلْحَجُ) ، للَّذي يُلْتَجأُ إِليه. قَالَ رُؤبةُ: أَو يَلْحَجُ الأَلْسُنُ مِنْهَا مَلْحَجَا أَي يَقولُ فِينَا، فتَميلُ عَن الحَسَن إِلى القَبيح. (و) أَتى فُلانٌ فُلاناً فَلم يَجِدْ عِنْده مَوْؤِلاً وَلَا مُلْتَحَجاً. قَالَ الأَصمعيّ: (المُلْتَحَجُ: المَلْجَأُ) ، مثل المُلْتَحَد. وَقد الْتَحَجه إِلى ذالك الأَمْرِ، أَي أَلْجَأَه والْتَحَصه إِليه. (ولَحَجَه) بالعَصا (كَمَنَعَه: ضَرَبَه) بهَا. (و) لَحَجَه (بعَيْنه) : إِذا (أَصَابَه بهَا و) يُقَال: لَحَجَ (إِليه) ، أَي (مالَ) . (وأَلْحَجَه إِليه) : أَمَاله. (و) الْتَحَجَ إِليه: مالَ. و (الْتَحَجَه: أَلْجَأَه) والْتَحَصه إِليه. (ولَحْجٌ) ، بِفتح فَسُكُون (: د، بعَدَنِ أَبْيَنَ، سُمِّيَ بلَحْجِ بنِ وَائِل بنِ) الغَوْثِ بن (قَطَن) بن عَرِيب بن زُهَير بن أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَع بن حِمْيَر بن سَبَإٍ؛ قَالَه ابْن الأَثير. مِنْهُ عليُّ بنُ زِيادٍ الكنانيّ، رَوَى الحُرُوفَ عَن مُوسى بن طارقٍ عَن نَافِع، وَعنهُ المُفضَّلُ بن مُحمَّدٍ الجَنَديُّ؛ ذكَرَه أَبو عُمَرَ. (و) اللُّحْج (بالضّمّ: زاوِيةُ البيتِ. وكِفَّةُ العَيْنِ) وَهِي غارُها (ووَقْبَتُها (ويُفْتَح)) الّذي نَبَت عَلَيْهِ الحاجِبُ. وَقَالَ الشَّمّاخ: بخَوْصَاوَيْن فِي لُحْجٍ كَنِينِ (و) اللُّحْج: كلُّ ناتىءٍ من الجَبَلِ يَنْخَفِضُ مَا تَحتَه. واللُّحْج: الشَّيْءُ يكون فِي الوادِي مثل (الدَّحْل) فِي أَسفلِ الْبِئْر والجَبل، كأَنه نَقْبٌ. (ج) أَي الْجمع من كلِّ ذالك (أَلْحاجٌ) ، لم يُكسَّر على غير ذالك. وَفِي (اللِّسان) أَلْحاجُ الوادِي: نَواحِيه وأَطرافُه، وَاحِدهَا لُحْجٌ. وَيُقَال لزَوايا البيتِ الأَلْحاجُ والأَدْحالُ والجَوازِي والحَراسِمُ والأَخْصامُ والأَكْسارُ (والمَزْوِيّات) . (و) اللَّحَجُ (بالتّحريك) : من بُثور العَيْن، شِبْهُ اللَّخَصِ إِلاّ أَنّه من تِحْت وَمن فَوْق. واللَّحَجُ: (الغَمَصُ) . وَقد لَحِجَتْ عَينُه. (ولَحْوَجَ عَلَيْهِ الخَبَرَ لَحْوَجَةً، ولَحَّجَه تَلْحيجاً: خَلَّطَه) عَلَيْهِ (فأَظْهرَ) وَفِي بعض النّسخ بِالْوَاو (غيرَ مَا فِي نَفْسِه) . وفَرَّقَ الأَزهريّ بَينهمَا فَقَالَ: لَحْوَجْتُ عَلَيْهِ الخَبَرَ خَلَطْتُه. ولَحَّجَه تَلْحيجاً: أَظْهَر غيرَ مَا فِي نَفْسهِ. (و) من زيادات المصنّف: (بَيْعٌ أَو يَمِينٌ مَا فِيهَا لُحَيجَاءُ) ، بِالتَّصْغِيرِ، (أَي مَا فِيهَا مَثْنَويَّةٌ) أَي استثناءٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: لَحْيٌ أَلْحَجُ: مُعْوَجٌّ. وَقد لَحِجَ لَحَجاً. وتَلحَّجَ عَلَيْهِ الأَمْرَ: مثل لَحْوَجَه. والمَلاحِجُ: المَحاجِم. وخُطَّة (مَلْحوجةٌ: مُخلَّطة) عَوْجاءُ. وَفِي (الأَساس) : لَحِجَ الخَاتَمُ فِي الإِصبع: واسْتَلْحَجَ البابُ. وقُفْلٌ مُسْتَلْحَجٌ لَم يَنفَتِح.
المعجم: تاج العروس