المعجم العربي الجامع
مِكْحَالٌ
المعنى: جذ.: (كحل) | (صِيغَةُ مِفْعال). 1. العُودُ الَّذِي يُجْعَلُ بِهِ الكُحْلُ فِي العَيْنِ. 2. مَا يُوزَنُ بِهِ وَيُقَاسُ بِهِ دَرَجَةُ الْكُحُولِ، الْخَمْرِ.
المعجم: معجم الغني مِكْحالٌ/مِكْحَلٌ/مِكْحَلَةٌ
المعنى: (صيغة الجمع) مَكاحِلُ مِرْوَدٌ، ما يُجعَل فيه الكُحْل في العَين.؛المِكْحالانِ: عَظْمان شاخِصان في ما يلي باطِن الذِّراع.
المعجم: القاموس حاجب [مفرد]
المعنى: ج حواجبُ: 1- (شر) عظمٌ فوق العين بما عليه من اللَّحم "قطَّب حاجبيه: عبس - ظهر الشَّيب في حاجبه الأيمن". 2- شعر نابت فوق اللَّحم الذي يغطِّي العظمَ الذي فوق العين، وهما حاجبان "كثيف الحواجب". • قلم الحواجب: مِكْحال.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة مَلْمَلَ
المعنى: الرَّجلُ: أسرعَ. و ـ فلاناً: قلَّبه. يُقال: ململ الخبرُ أو المرضُ فلاناً: جعله يتقلَّب على فراشه من الألم.؛(تَمَلْمَلَ) تقلَّب على فِراشه متألِّماً من مرض أو غمٍّ أو نحوهما. ويُقال: تململ الجالسُ: أبدى قَلَقَهُ بأنْ جثا على ركبتيه أو جنح إِلى أحد شقيه تارةً وإِلى الآخر تارة أخرى.؛(المُلامِلُ) السَّريع من الدَّوابّ.؛(المَلْمَلَى) السَّريعة من الدَّوابّ.؛(المُلْمُولُ) المِكْحَال يكتحل به. و ـ الحديدة يُكْتَب بها أو يُنْقَش.
المعجم: الوسيط كحل
المعنى: (الْكُحْلُ) مَعْرُوفٌ. وَ (الْأَكْحَلُ) عِرْقٌ فِي الْيَدِ يُفْصَدُ، وَلَا يُقَالُ: عِرْقُ الْأَكْحَلِ. وَرَجُلٌ (أَكْحَلُ) بَيِّنُ (الْكَحَلِ) وَهُوَ الَّذِي يَعْلُو جُفُونَ عَيْنَيْهِ سَوَادٌ مِثْلُ الْكُحْلِ مِنْ غَيْرِ (اكْتِحَالٍ) . وَعَيْنٌ (كَحِيلٌ) وَامْرَأَةٌ (كَحْلَاءُ) . وَ (الْمِكْحَلُ) وَ (الْمِكْحَالُ) الْمُلْمُولُ الَّذِي يُكْتَحَلُ بِهِ. وَ (الْمُكْحُلَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْحَاءِ الَّتِي فِيهَا الْكُحْلُ، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى الضَّمِّ مِنَ الْأَدَوَاتِ. وَ (تَمَكْحَلَ) الرَّجُلُ أَخَذَ مُكْحُلَةً. وَ (كَحَلَ) عَيْنَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (تَكَحَّلَ) وَ (اكْتَحَلَ) ."
المعجم: مختار الصحاح كَحَلَ
المعنى: العينَ ـَ كَحْلاً: جعل فيها الكُحْل. فهي مكحولة، وكحيل، وكحيلة. (ج) الثانية: كَحْلَى، والأخيرة: كحائل. ويقال: كَحَلَ الرجلَ: جعل الكُحْل في عينيه فهو كاحل. وكَحَل السُّهاد عينيه: أرق.؛(كَحِلَت) العين ـَ كَحَلاً: اسودَّت أجفانها خِلقة. ويقال: كَحِل الرجل. فهو أكْحَل، وهي كحلاء.؛(كَحَّلَ) العين: كَحَلها. ويقال: كحَّل الرجل.؛(اكْتَحَلَت) المرأة: وضعت الكُحْل في عينيها. ويقال: ما اكتحلت عيني بك: ما رأيتك. وما اكتحلت عيني بغُمْض: لم أنمْ.؛(تَكَحَّلَت) المرأة: اكتحلت.؛(الأكْحَل): وريد في وسط الذراع يفصد أو يحقن.؛(الكَحَّال): من يداوي العين بالكحل.؛(الكُحْل): كل ما وضع في العين يستشفى به مما ليس بسائل، كالإثمد ونحوه.؛(الكَحْلاء): الشديدة سواد العين، أو التي كأنها مكحولة. وـ من النعاج: البيضاء السوداء العينين. وـ لسان الثور. وـ عشب معمَّر مفترش، ينبت في جنوب أوربة وبلاد البحر المتوسط من الفصيلة البوراجينيه أزغب شائك، وورقه مستطيل، وزهره أزرق، وثمرته على شكل البندقة، وله جوز أحمر يستخرج منه مادة ملوِّنة، وهو من نوع البوغلص. (مج). وـ سمك من الفصيلة الأسبورية. (محدثة).؛(الكُحْلَة): عشب حوليّ أو معمَّر، ينبت في المناطق المعتدلة، مُغَطى بشعر وَبَرِي، وله نَورة برتقاليّة اللّون. (ج) أكاحِل. (مج).؛(الكُحْليّ): من يصنع الكُحْل. وـ من الألوان: الأزرق الضارب إلى السواد. (مو).؛(الكُحُول): سائل عديم اللون، له رائحة خاصة، ينتج من تخمر السكر والنَّشاء، وهو روح الخمر. (ج) كُحُولات. (مع) ومقياس الكحول: جهاز تقدر به كمية الكحول في الماء.؛(الكُحُوليّ): ما يحتوي الكحول.؛(الكُحَيْل): ضَرب من النِّفط أسود رقيق، تُطْلَى به الإبل.؛(المِكْحَالان): عظمان شاخصان فيما يلي بطن الذراع.؛(المِكْحَال): المرود.؛(المِكْحَل): المكحال.؛(المُكْحُلَة): الوعاء الذي فيه الكحل. (ج) مَكَاحِل.
المعجم: الوسيط الكحل
المعنى: ـ الكُحْلُ، بالضم: المالُ الكثيرُ، والإِثْمِدُ، ـ كالكِحالِ،ككِتابٍ، وكلُّ ما وُضِعَ في العينِ يُشْتَفَى به. ـ وكُحْلُ السودانِ: البَشْمَةُ. ـ وكُحْلُ فارِسَ: الأنْزروتُ. ـ وكُحْلُ خَوْلانَ: الحُضُضُ. ـ وَكَحَلَ العينَ، كَمَنَعَ ونَصَرَ، فهي مَكْحولَةٌ وكَحِيلٌ، وكَحِيلَةٌ وكَحِلٌ، كخَجِلٍ، من أعْيُنٍ كَحْلَى وكحائلَ. ـ وكحَّلَها تَكْحيلاً. ـ والكَحَلُ، محرَّكةً: أن يَعْلُو مَنَابِتَ الأشْفارِ سَوادٌ خِلْقَةً، أو أن تَسْوَدَّ مَواضِع الكُحْلِ. كَحِلَ، كفرِحَ، فهو أكْحَلُ. ـ والكَحْلاءُ: الشديدةُ سَوادِ العينِ، أو التي كأَنها مَكحولَةٌ وإن لم تُكْحَلْ، ـ وـ من النِعاجِ: البَيْضاءُ السَّوْداءُ العَيْنَيْنِ، ونَبْتٌ مَرْعًى للنَحْلِ تَجْرُسُها، أو عُشْبَةٌ سُهْلِيَّةٌ لها وَرْدَةٌ حَسَنَةٌ، ولسانُ الثَّوْرِ، ـ كالكُحَيْلاءِ، وطائرٌ. ـ والكَحْلَةُ: خَرَزَةٌ للتأخيذِ أو للعَيْنِ، ـ كالكِحالِ، والكِحْلِ. وبالضم: بَقْلَةٌ، ـ ج: أكاحِلُ، نادِرٌ. ـ وكَحْلَةٌ، مَعْرِفَةً: اسمٌ للسَّماءِ، ـ كالكَحْلِ وكُحْلَ. ـ وكحَلَتِ السنةُ، كمَنَعَ: اشْتَدَّتْ، ـ وـ السِنونَ القومَ: أصابَتْهُم. ـ وكَحْلٌ، ويُمْنَعُ: السَّنَةُ الشَّديدَةُ. ـ والكَحْلُ والإِكْحالُ: شِدَّةُ المَحْلِ. ـ واكْتَحَلَتِ الأرضُ بالنَّباتِ كَحَّلَتْ وتَكَحَّلَتْ وأكْحَلَتْ واكْحالَّتْ: وذلك حينَ تُرِي أوَّلَ خُضْرَةِ النَّباتِ. ـ والأكْحَلُ: عِرْقٌ في اليَدِ، أو هو عِرْقُ الحياةِ، ولا تَقُلْ عِرْقُ الأَكْحَلِ. وكمِنْبَرٍ ومِفْتاحٍ: المُلْمُولُ يُكْتَحَلُ به. ـ والمِكْحالانِ: عَظْمانِ شاخِصانِ فيما يَلي باطِنَ الذِراعِ، أو هما عَظْما الوَرِكَيْن من الفَرَسِ. وكزُبَيْرٍ: النَّفْطُ أو القَطِرانُ يُطْلَى به الإِبِلُ، ـ وع بالجزيرَةِ. وكجُهَيْنَة: ع. ـ ومُكْحُلْ مُكْحُلْ، بضمهما: دُعاءٌ للنَعْجَةِ إلى الحَلْبِ، أي: كأنها مُكْحُلَةٌ مُلِئَتْ كُحْلاً منْ سَوادِها. ـ وكُحْلُ كُحَيْلَه، بضمهما: زَجْرٌ لها، أي سودُ سُوَيْدَه، وكقُفْلٍ: ع. ـ وكُحْلان، بالضم: ابنُ شُرَيْحٍ أبو قَبيلَةٍ. ـ ومَكْحولٌ: مَوْلًى للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، والتابِعِيُّ الدِمَشْقِيُّ فقيهُ الشامِ، وفَرَسُ عليِّ ابنِ شَبيبٍ الأزْدِيِّ. ـ وكَحَلَةُ، محرَّكةً: ماءٌ لجُشَمَ. ـ والمُكْحُلَةُ: ما فيه الكُحْلُ، وهو أحَدُ ما جاءَ بالضم من الأَدَواتِ. ـ وتَمَكْحَلَ: أخَذَ مُكْحُلَةً. ـ واكْتَحَلَ: وَقَعَ في شِدَّةٍ.
المعجم: القاموس المحيط مللته
المعنى: ـ مَلِلْتُهُ، وـ منه، بالكسر، ـ مَلَلاً ومَلَّةً ومَلالَةً ومَلالاً: سَئِمْتُه، ـ كاسْتَمْلَلْتُه. ـ وأمَلَّني وأمَلَّ عَلَي: أبْرَمَني، فهو مَلولٌ ومَلولَةٌ ومالولَةٌ ومَلاّلَةٌ وذو مَلَّةٍ، وهي مَلولٌ ومَلولَةٌ. ـ والمَلَلُ: سِمةٌ على حُرَّةِ الذُفْرَى خَلْفَ الأُذُنِ. ـ والمَلَّةُ: الرَّمادُ الحارُّ، والجَمْرُ، وعَرَقُ الحُمَّى، ـ كالمُلالِ، بالضم. ـ والمُلَّةُ، بالضم: الخِياطَةُ الأولَى، وبالكسر: الشَّريعَةُ أو الدينُ. ـ وتَمَلَّلَ وامْتَلَّ: دَخَلَ فيها، والدِّيَةُ، ـ ومَلَّ القوسَ أو السَّهْمَ بالنارِ: عالَجَه بها، ـ وـ الشيءَ في الجَمْرِ: أدخَلَه، ـ وـ في المَشْيِ: أسْرَعَ، ـ كامْتَلَّ وتَمَلَّلَ، ـ وـ الثوبَ: خاطَه، ـ وـ المَلاَّلُ الخُبْزَ واللحم: أدخَلَهُ في المَلَّةِ، فهو مَليلٌ ومَمْلولٌ، ـ وـ عليه السَّفَرُ: طالَ، ـ كأَمَلَّ. ـ والمُلالُ، بالضم: خَشَبَةُ قائِمِ السَّيْفِ، وظَهْرُ القَوْسِ، ـ وع، والحَرُّ الكامِنُ في العَظْم، ـ كالمَليلَةِ، ووَجَعُ الظَّهْرِ، وعَرَقُ الحُمَّى، والتَّقَلُّبُ مَرَضاً أو غَمّاً، ـ فِعْلُ الكُلِّ مَلِلْتُ، بالكسر، ـ ومَلَّلْتُ وتَمَلَّلْتُ. ـ وتَمَلْمَلَ: تَقَلَّبَ. ـ ومَلَّلْتُهُ أنا. ـ وطَريقٌ مَليلٌ ومُمَلٌّ، بفتحِ الثانية: سُلِكَ فهو مُعْلَمٌ لاحِبٌ. ـ وأمَلَّهُ: قال له فَكَتَبَ عنه. ـ وحِمارٌ مُلامِلٌ، كعُلابِطٍ، ـ وناقَةٌ مَلْمَلَى: سَريعٌ. ـ والمَلْمَلَةُ: السُّرْعَةُ. ـ والمُلْمولُ: المِكْحالُ، وقَضيبُ الثَّعْلَبِ والبَعيرِ، والحَديدَةُ يُكْتَبُ بها في ألْواحِ الدَّفْتَرِ. ـ وكجَبَلٍ: ع. وكسَفينَةٍ: د بالمَغْرِبِ، ـ وكجَبَّانَةٍ: ة قُرْبَ بِجايَةَ. ـ والمُلَّى، كرُبَّى: الخُبْزَةُ المُنْضَجَةُ، ـ وهارونُ بنُ مَلُّولٍ، كتَنُّورٍ، وشُعَيْبُ بنُ إسحاقَ المَعْروفُ بابنِ أخي مَلُّولٍ: محدِّثانِ. وكزُبَيْرٍ: الغُرابُ، واسمٌ، ـ وأبو مُلَيْلِ بنُ عبدِ اللهِ، وابنُ الأَغَرِّ: صَحابيَّانِ. ـ وانْمَلَّ: انْسَلَّ.
المعجم: القاموس المحيط ملل
المعنى: مللته ومللت منه، واستمللته واستمللت به: تبرّمت، وبي ملل وملال وملالة، ورجل ملول وملولة. وإنه لذو ملّة وملّ وملّة. ورجل ذو أماليل: مبرم جمع: إملال وأملولة، وأملني وأمل عليّ: شقّ عليّ. قال فراس بن الربيع ابن ضبيع الفزاري: تحــنّ بجــانب النهريـن لمـا أمــلّ علـى مـذارعها القيـود وأطعمه خبز ملّة وهي الرماد الحار، وخبزة مليلاً، وملّ الخبزة يملّها وامتلّها. وملّ الخياط الثوب ثم كفّه، وثوب مملول ومكفوف يك درز ودودرز. والملّ: الخياطة الأولى. ومن المجاز: به ملّة ومليلة: حمّى باطنة. وبعير مملّ وناقة مملة: متعبان أكثر ركوبهما. وطريق مملّ: معمل سلكوه كثيراً وأطالوا الاختلاف عليه، ومنه: أملّ عليه الملوان: طال اختلافهما عليه. قال الراعي: بــويزل عــامٍ لا قلـوص مملـة ولا عـوزم في السنّ فانٍ شبيبها وقال آخر: فـتى غيـر مطـروق لأضـياف شقّة أناخوا المطايا قد أملّت وكلت وقال سويد: أهبــت بغـرّ الآبـدات فراجعـت طريقـاً أملّتـه القصائد مهيعاً وقال ابن مقبل: ألا يـا ديـار الحـيّ بالسبعان أمـلّ عليهـا بـالبلى الملوان ومنه: الملّة الطريقة المسلوكة، ومنها: ملّة إبراهيم خير الملل، وامتلّ فلان ملّة الإسلام، ومنه: أملّ عليه الكتاب، ومنه: ململه المرض فتململ. وكحله بالملمول: بالمكحال.
المعجم: أساس البلاغة كحل
المعنى: الكُحْل: ما يكتحل به. قال ابن سيده: الكُحْل ما وُضِع في العين يُشتَفى به، كَحَلَها يَكْحَلها ويَكْحُلها كَحْلاً، فهي مَكْحولة وكَحِيل، من أَعين كُحْلاء وكَحائل؛ عن اللحياني؛ وكَحَّلَها، أَنشد ثعلب: فمَا لك بالسُّلْطان أَن تَحْمِل القَذَى جُفُـونُ عُيـون، بالقَـذَى لـم تُكَحَّل وقد اكْتَحَل وتَكَحَّل.والمِكْحال: المِيلُ تكحل به العين من المُكْحُلة؛ قال ابن سيده: المِكْحَل والمِكْحَال الآلة التي يُكْتَحَل بها؛ وقال الجوهري: المِكْحَل والمِكْحال المُلْمُول الذي يُكْتَحَل به؛ قال الشاعر: إِذا الفَتَـى لـم يَرْكَـب الأَهْـوالا وخـــالَفَ الأَعْمـــام والأَخْــوالا فـــأَعْطِهِ المــرآة والمِكْحَــالا واســـْعَ لـــه وعُـــدَّه عِيَــالا وتَمَكْحَل الرجل إذا أَخذ مُكْحُلة. والمُكْحُلة: الوِعاء، أَحد ما شذَّ مما يرتَفق به فجاء على مُفْعُل وبابه مِفْعَل، ونظيره المُدْهُن والمُسْعُط؛ قال سيبويه: وليس على المكان إِذ لو كان عليه لفتح لأَنه من يَفْعُ، قال ابن السكيت: ما كان على مِفْعَل ومِفْعَلة مما يعمل به فهو مكسور الميم مثل مِخْرَز ومِبْضَع ومِسَلَّة ومِزْرَعة ومِخْلاة، إِلا أَحرفاً جاءت نوادر بضم الميم والعين وهي: مُسْعُط ومُنْخُل ومُدْهُن ومُكْحُلة ومُنْصُل؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي قال وهو للبيد فيما زعموا: كَمِيـش الإِزار يَكْحُل العينم إِثْمداً ويغـدو علينـا مُسـْفِراً غيرَ واجِم فسره فقال: معنى يكْحُل العين إِثْمداً أَنه يركب فحمة الليل وسواده.الأَزهري: الكَحَل مصدر الأَكْحَل والكَحْلاء من الرجال والنساء؛ قال ابن سيده: والكحَل في العين أَن يَعْلُو مَنابت الأَسْفار سواد مثل الكُحْل من غير كَحْل، رجل أَكْحَل بيِّن الكَحَل وكَحِيل وقد كَحِل، وقيل: الكَحَل في العين أَن تسودّ مواضع الكُحْل، وقيل: الكَحْلاء الشديدة السواد، وقيل: هي التي تراها كأَنها مَكْحولة وإِن لم تُكْحَل؛ وأَنشد: كــأَنَّ بهــا كُحْلاً وإِن لـم تُكَحَّـل الفراء: يقال عين كَحيلٌ، بغير هاء، أَي مَكْحولة. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم، في عينه كَحَل؛ الكَحَل، بفتحتين: سواد في أَجفان العين خلقة. وفي حديث أَهل الجنة: جُرْد مُرْد كَحْلى؛ كَحْلى: جمع كَحيل مثل قتيل وقتلى.وفي حديث المُلاعَنة: إِن جاءت به أَدْعَج أَكْحَل العينين. والكَحْلاء من النعاج: البيضاء السوداء العينين. وجاء من المال بكُحْل عَيْنيْن أَي بقدر ما يملؤهما أَو يغَشِّي سوادهما.أَبو عبيد: ويقال لفلان كُحْل ولفلان سَواد أَي مال كثير. قال: وكان الأَصمعس يتأَول في سَواد العراق أَنه سمي به للكثرة؛ قال الأَزهري: وأَما أَنا فأَحسبه للخُضْرة. ويقال: مضى لفلان كُحْل أَي مال كثير.والكَحْلة: خرزة سواد تجعل على الصبيان. وهي خرزة العين والنفس تجعل من الجن والإِنس، فيها لونان بياض وسواد كالرُّبِّ والسَّمْن إذا اختلطا، وقيل: هي خرزة تُستعطَف بها الرجال؛ وقال اللحياني: هي خرزة تُؤخِّذ بها النساءُ الرجال.وكُحْل العُشْبِ: أَن يُرَى النبت في الأُصول الكبار وفي الحشيش مخضَرّاً إذا كان قد أُكل، ولا يقال ذلك في العِضاه. واكْتَحَلَت الأَرض بالخُضْرة وكَحَّلَت وتَكَحَّلَت وأَكْحَلَت واكْحالَّت: وذلك حين تُرِي أَوَّلَ خضرةِ النبات.والكَحْلاء: عُشْبة رَوْضِيَّة سوداء اللَّوْن ذات ورَق وقُضُب، ولها بُطون حمر وعِرْق أَحمر ينبت بنَجْد في أَحْويَةِ الرَّمْل. وقال أَبو حنيفة: الكَحْلاء عُشْبة سُهْلية تنبُت على ساقٍ، ولها أَفْنان قليلة ليِّنة وورَق كورَق الرَّيْحان اللِّطاف خضرٌ ووَرْدة ناضرة، لا يرعاها شيء ولكنها حسنة المَنْظَر؛ قال ابن بري: الكَحْلاء نبت ترعاه النحل؛ قال الجعدي في صفة النحل: قُــرْع الــرُّؤوس لصــَوْتها جَــرْسٌ فــي النَّبْــع والكحْلاء والســِّدْر والإِكْحال والكَحْل: شدَّة المَحْل. يقال: أَصابهم كَحْل ومَحْل.وكَحْلُ: السنة الشديدة، تصرف ولا تصرف على ما يجب في هذا الضرْب من المؤنث العلم؛ قال سلامة بن جندل: قـومٌ، إذا صـَرَّحت كَحْلٌـ، بُيـوتُهُمُ مـأْوَى الضـَّرِيكِ، ومأْوَى كلِّ قُرْضُوب فأَجراه الشاعرُ لحاجته إِلى إِجْرائه؛ القُرْضوب ههنا: الفقير. ويقال: صَرَّحت كَحْلُ إذا لم يكن في السماء غَيْم. وحكى أَبو عبيد وأَبو حنيفة فيها الكَحْل، وبالأَلف واللام، وكرهه بعضهم. الجوهري: يقال للسنة المجدبة كَحْل، وهي معرفة لا تدخلها الأَلف واللام. وكَحَلَتْهم السِّنون: أَصابتهم؛ قال: لَســـْنا كـــأَقْوامٍ إذا كَحَلَـــتْ إِحــدى الســِّنين، فَجـارُهم تَمْـرُ يقول: يأْكلون جارَهم كما يؤكل التمر. وقال أَبو حنيفة: كَحَلَت السنةُ تَكْحَل كَحْلاً إذا اشتدَّت. الفراء: اكْتَحَل الرجل إذا وقع بشدَّة بعد رخاء. ومن أَمثالهم: باءت عَرَارِ بِكَحْلٍ؛ إذا قُتِل القاتل بمقتولة. يقال: كانتا بَقَرَتين في بني إِسرائيل قُتلت إِحداهما بالأُخرى؛ قال الأَزهري: من أَمثال العرب القديمة قولهم في التساوي: باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ؛ قال ابن بري: كَحْل اسم بقرة بمنزلة دَعْد، يصرف ولا يصرف، فشاهد الصرف قول ابن عنقاء الفزاري: بـاءتْ عَـرارٌ بكَحْـلٍ والرِّفاق معاً فلا تَمَنَّـــوْا أَمــانيَّ الأَباطِيــل وشاهد ترك الصرف قول عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن ذبيان: بـاءتْ عَـرارِ بكَحْـل فيمـا بيننا والحـــقُّ يعرِفــه ذَوُو الأَلبــاب وكَحْلَةُ: من أَسماء السماء. قال الفارسي: وتأَلَّهَ قيس بن نُشْبة في الجاهلية وكان مُنَجِّماً متفلسِفاً يخبر بمبعث النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما بعث أَتاه قيس فقال له: يا محمد ما كَحْلة؟ فقال: السماء، فقال: ما مَحْلة؟ فقال: الأَرض، فقال: أَشهد أَنك الرسول الله فإِنَّا قد وجدنا في بعض الكتب أَنه لا يعرف هذا إِلاَّ نبيّ؛ وقد يقال لها الكَحْل، قال الأُموي: كَحْلٌ السماء؛ وأَنشد للكميت: إِذا مـا المراضِيعُ الخِماصُ تأَوَّهَتْ ولـم تَنْـدَ من أَنْواءِ كَحْلٍ جَنُوبها والأَكْحَل: عِرْق في اليد يُفْصَد، قال: ولا يقال عرق الأَكْحَل. قال ابن سيده: يقال له النَّسا في الفخِذ، وفي الظهر الأَبْهَرَ، وقيل: الأَكْحَل عِرْق الحياة يُدْعى نَهْرَ البدَن، وفي كل عضو منه شعبة لها اسم على حِدَة، فإِذا قطع في اليد لم يَرْقإِ الدمُ. وفي الحديث: أَن سعداً رمي في أَكْحَله؛ الأَكْحَل: عرق في وسط الذراع يكثر فصده.والمِكْحالان: عظمان شاخِصان مما يلي باطنَ الذراعين من مركبهما، وقيل: هما في أَسفل باطن الذراع، وقيل: هما عَظْما الوَرِكين من الفرس.والكُحَيْل، مبني على التصغير: الذي تطلى به الإِبل للجرَب، لا يستعمل إِلاَّ مصغَّراً؛ قال الشاعر: مثــل الكُحَيْــل أَو عَقِيـد الـرُّبِّ قيل: هو النِّفْط والقَطِران، إِنما يطلى به لِلدَّبَر والقِرْدان وأَشباه ذلك؛ قال علي بن حمزة: هذا من مشهور غلط الأَصمعي لأَن النِّفْط لا يطلى به للجرَب وإِنما يطلى بالقَطِران، وليس القَطِران مخصوصاً بالدَّبَر والقِرْدان كما ذكر؛ ويفسد ذلك قول القَطِران الشاعر: أَنـا القَطِـران والشـُّعَراءُ جَرْبـى وفــي القَطِــران للجَرْبـى شـِفاءُ وكذلك قول القُلاَّخ المِنْقَري: إِني أَنا القَطِرانُ أَشْفي ذا الجَرَبْ وكُحَيْلَةُ وكُحْل: موضعان.
المعجم: لسان العرب كحل
المعنى: كحل الكُحْل، بالضَّمّ: المالُ الْكثير، يُقَال: مضى لفلانٍ كُحْلٌ: أَي مالٌ كثيرٌ، نَقله أَبُو عُبَيْدٍ. زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: كَمَا يُقَال لفلانٍ سَوادٌ، وَهُوَ مَجاز، وَكَانَ الأَصْمَعِيّ يَتَأَوَّلُ فِي سَوادِ العراقِ أنّه سُمِّي بِهِ للكَثرةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأمّا أَنا فأحْسَبُه للخُضرَةِ. الكُحْل: الإثْمِدُ وَهُوَ الَّذِي يُؤتى بِهِ من جبالِ أَصْفَهانَ، كالكِحالِ، ككِتابٍ. فِي المُحْكَم: الكُحْل: كل مَا وُضِعَ فِي العَينِ يُشتَفى بِهِ، وكُحْلُ السُّودانِ هِيَ: البَشْمَةُ، وكُحْلُ فارِس: الأَنْزَروت، وَهُوَ صِمغٌ يُؤتى بِهِ من فارِس، فِيهِ مَرارةٌ، مِنْهُ أبيضُ وأحمرُ، وكُحْلُ خَوْلانَ: الحُضُض، وَقد ذُكِرَ. وَكَحَلَ العَينَ، كَمَنَعَ ونَصَرَ كَحْلاً، فَهِيَ مَكْحُولةٌ وكَحيلٌ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، وكَحيلَةٌ وكَحِلٌ، كخَجِلٍ وَكَحْلَةٌ، من أَعْيُنٍ كَحْلَى، وكَحائِلَ، عَن اللِّحْيانِيّ. وكَحَّلَها تَكْحِيلاً، أنشدَ ثعلبٌ: (فمالَك بالسُّلطانِ أَن تَحْمِلَ القَذى ... جُفونُ عُيونٍ بالقَذى لم تُكَحَّلِ) وَفِي حديثِ أهلِ الجنّة: جُرْدٌ مُرْدٌ كَحْلَى جمع كَحيلٍ، كقَتيلٍ وقَتْلَى. والكَحَل، مُحَرَّكَةً: أَن يَعْلُو مَنابتَ الأشْفارِ سَوادٌ مثلُ الكُحْلِ خِلقَةً من غيرِ كُحْلٍ. أَو هُوَ أَن تَسْوَدَّ مواضِعُ الكُحْلِ، وَقد كَحِلَ كفَرِحَ فَهُوَ أَكْحَلُ، وَهِي كَحْلاء. قيل: الكَحْلاء: الشديدةُ السَّوادِ سَوادِ العَينِ، أَو الَّتِي ترَاهَا كأنّها مَكْحُولَةٌ وإنْ لم تُكْحَلْ، قَالَ: كأنَّ بهَا كُحْلاً وإنْ لم تَكَحَّلِ وَقَالَ ابنُ النَّبيه: (كَحْلاء نَجْلاء لَهَا ناظِرٌ ... مُنَزَّهٌ عَن لَوْثَةِ المِرْوَدِ) وَقَالَ الأَبُوصيريّ: (قُلْ للذينَ تكَلَّفوا زِيَّ التُّقى ... وَتَخَيَّروا للدَّرْسِ أَلْفَ مُجَلَّدِ) (لَا تَحْسَبوا كَحَلَ الجُفونِ بحِيلَةٍ ... إنَّ المَها لم تَكْتَحِلْ بالإثْمِدِ) الكَحْلاءُ من النعاج: البَيضاءُ السَّوداءُ العَينَيْن. قَالَ ابنُ بَرِّي والصَّاغانِيّ: الكَحْلاء: نبتٌ، مَرْعَىً للنحلِ تَجْرُسُها، عَن أبي حَنيفةَ، وأنشدَ للَبيدٍ: (قُرْعُ الرُّؤوسِ لصَوتِها زَجَلٌ ... فِي النَّبْعِ والكَحْلاءِ والسِّدْرِ) أَو عُشبةٌ رَوْضِيّةٌ سَوْدَاءُ اللونِ ذاتُ ورَقٍ وقُضُبٍ، وَلها بُطونٌ حُمْرٌ، وعِرقٌ أَحْمَرُ، تَنْبُتُ بنَجْد فِي أَحْوِيَةِ الرملِ، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: عُشبةٌ سُهْلِيَّةٌ تَنْبُتُ على ساقٍ، وَلها أَفْنَانٌ قَليلَة ليِّنَةٌ، وَوَرَقٌ) كَوَرَقِ الرَّيْحانِ اللّطاف، وَلها وَرْدَةٌ ناضِرَةٌ لَا يَرْعَاها شيءٌ، ولكنّها حَسَنَة المَنظر، قيل: الكَحْلاء: لِسانُ الثَّورِ، كالكُحَيْلاء، مُصغَّراً مُشدَّداً. الكَحْلاء: طائرٌ، وَقَالَ أَبُو حاتمٍ: هِيَ طائرةٌ من الدُّخَّلِ دَهْمَاءُ كَحْلاءُ العَينَيْنِ تَعْرِفُها بتَكْحيلِهما، وَهِي بعِظَمِ الهَوْزَنَةِ، والجمعُ الكُحْلُ والكَحْلاوات. والكَحْلَة: خَرَزَةٌ من خَرَزَاتِ العربِ للتأخيذِ تُؤَخَّذُ بهَا النساءُ الرجالَ، قَالَه اللِّحْيانِيّ، وَقَالَ غيرُه: تُسْتَعْطَفُ بهَا الرِّجالُ. أَو هِيَ خَرَزَةٌ سَوْدَاءُ تُجعَلُ على الصِّبيانِ للعَينِ والنَّفسِ من الجِنِّ والإنسِ، فِيهَا لَوْنَان: بياضٌ وسوادٌ، كالرُّبَّ والسَّمْنِ إِذا اخْتَلَطا، كالكِحالِ والكِحْلِ بكسرِهما. الكُحْلَة، بالضَّمّ: بَقْلَةٌ، ج: أكاحِلٌ، وَهُوَ نادرٌ على غيرِ قِيَاس، نَقله الصَّاغانِيّ. وَكَحْلَةُ مَعْرِفةٍ: اسمٌ للسماءِ، قَالَ الفارسيُّ: تألَّه قَيْسُ بنُ نُشْبَةَ فِي الجاهليّةِ، وَكَانَ مُنَجِّماً مُتَفَلْسِفاً يُخبرُ بمَبْعَثِ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، فلمّا بُعِثَ أَتَاهُ قَيسٌ، فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّد مَا كَحْلَةُ فَقَالَ: السماءُ، فَقَالَ: مَا مَحْلَةُ فَقَالَ: الأَرْض، فَقَالَ: أَشْهَدُ أنّكَ لرسولُ الله فإنّا قد وَجَدْنا فِي بعضِ الكتُبِ أنّه لَا يعرفُ هَذَا إلاّ نبيٌّ، قد يُقَال لَهَا: الكَحْلُ بالألِفِ واللامِ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حنيفةَ وكَرِهَه بعضُهم، قَالَ الأُمَوِيُّ: كَحْل: السماءُ، وأنشدَ للكُمَيْت: (إِذا مَا المَراضيعُ الخِماصُ تأوَّهَتْ ... وَلم تَنْدَ من أَنْوَاءِ كَحْلٍ جَنوبُها) منَ المَجاز: كَحَلَتِ السنَةُ كَمَنَع، كَحْلاً: اشتَدَّتْ، عَن أبي حنيفَة. كَحَلَت السِّنونَ القَومَ: أصابَتْهم فَهِيَ كاحِلَةٌ، وَكَحْلاء، وَكَحْلٌ، قَالَ: (لَسْنَا كَأَقْوامٍ إِذا كَحَلَتْ ... إحْدى السِّنينَ فجارُهم تَمْرُ) يَقُول: يأكلونَ جارَهم كَمَا يُؤكَلُ التمْرُ. وَكَحْل يُصرَفُ ويُمنَعُ على مَا يجبُ فِي هَذَا الضربِ من المُؤنَّثِ العَلَمِ، وَفِي الأساس: خانَتْهم كَحْل، مؤنَّثاً مَعْرِفةً مُخَيّراً فِي صَرْفِه ومَنْعِه: السنَةُ الشديدةُ المُجدِبَةُ، وَفِي الصِّحاح: وَيُقَال للسنةِ المُجدِبة: كَحْل، وَهِي مَعْرِفةٌ لَا تَدْخُلُها الألِفُ وَاللَّام. وَيُقَال: صرَّحَتْ كَحْل: إِذا لم يكن فِي السماءِ غَيْمٌ، قَالَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ: (قَوْمٌ إِذا صرَّحَتْ كَحْلٌ بُيوتُهمُ ... عِزُّ الذليلِ ومأوى كلِّ قُرْضوبِ) والكَحْلُ والإكْحال: شِدّةُ المَحْل، يُقَال: أصابَهم كَحْلٌ وَمَحْلٌ. منَ المَجاز: اكْتَحلَت الأرضُ بالنباتِ والخُضرَةِ وكحَّلَتْ تَكْحِيلاً، وَتَكَحَّلَتْ وأَكْحَلَتْ، كَأَكْرمَتْ، واكْحالَّتْ، كاحْمارَّتْ، وَذَلِكَ حِين تُرِي أوّلَ خُضرَةِ النَّبَات، كَمَا فِي التهذيبِ والمُحْكَم. والأكْحَل: عِرْقٌ فِي اليدِ، أَي فِي وسَطِ الذِّراع، يُفْصَدُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: يُقَال لَهُ النَّسا فِي الفَخِذِ، وَفِي الظَّهْرِ الأَبْهَرُ، أَو هُوَ عِرقُ) الحَياةِ يُدعى نَهْر البَدَنِ، وَفِي كلِّ عُضْوٍ مِنْهُ شُعْبَةٌ لَهُ اسمٌ على حِدَةٍ، فَإِذا قُطِعَ فِي اليدِ لَا يَرْقَأُ الدمُ، وَمِنْه الحَدِيث: أنَّ سَعْدَاً رُمِيَ فِي أَكْحَلِه، وَلَا تقل: عِرقُ الأَكْحَلِ لأنّه يَلْزَمُ مِنْهُ إضافةُ الشيءِ إِلَى نَفْسِه، قَالَ شيخُنا: وهم تابعونَ لأبي العبّاسِ فِي الفَصيح، ولأنّه مَنَعَ عِرقَ النَّسا، وعلَّلوه بِمَا ذَكَرْنا، وتعَقَّبوه بأنّه منْ إضافةِ العامِّ إِلَى الخاصِّ، كَشَجَرِ أراكٍ، ونحوُه ممّا بسطناه فِي شَرْحِ نَظْمِ الفَصيحِ وغيرِه. المِكْحَل، والمِكْحالُ، كمِنبَرٍ ومِفْتاح: المُلْمول الَّذِي يُكتَحَلُ بِهِ، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُحْكَم: الآلَةُ الَّتِي يُكْتَحَلُ بهَا، وَفِي التَّهْذِيب: المِيلُ تُكْحَلُ بِهِ العَينُ من المُكْحُلَةُ، قَالَ الشاعرُ: إِذا الْفَتى لم يَرْكَبِ الأهْوالا وخالَفَ الأعْمامَ والأخْوالا فَأَعْطهِ المِرْآةَ والمِكْحالا واسْعَ لَهُ وعُدَّهُ عِيالا والمِكْحالان: عَظْمَانِ شاخِصانِ فِيمَا يَلِي بَطْنَ الذِّرَاع، ونصُّ المُحْكَم: ممّا يَلِي باطنَ الذِّراعَيْنِ فِي مُرَكَّبِهما، وَقيل: هما فِي أَسْفَلِ باطنِ الذِّراع، أَو هما عَظْمَا الوَرِكَيْنِ منَ الفرَسِ، ونصُّ الصِّحاح: عَظْمَا الذِّراعَيْن من الفرَس. الكُحَيْل، كزُبَيْرٍ: النَّفْطُ يُطْلى بِهِ الإبلُ للجَرَب، وَهُوَ مَبْنِيٌّ على التصغير، وَلَا يُستعمَلُ إلاّ هَكَذَا، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ. أَو هُوَ القَطِرانُ الَّذِي يُطلى بِهِ الإبلُ، ورَدَّه الأَصْمَعِيّ فَقَالَ: القَطِرانُ إنّما يُطلى بِهِ للدَّبَرِ والقِرْدانِ وأشباهِ ذَلِك، وإنّما هُوَ النَّفْطُ، وأنشدَ الصَّاغانِيّ لعنترةَ بنِ شَدّادٍ: (وكأنَّ رُبَّاً أَو كُحَيْلاً مُعْقَداً ... حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوانبَ قُمْقُمِ) وَقَالَ غيرُه: مِثلِ الكُحَيْلِ أَو عَقيدِ الرُّبِّ قَالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ: هَذَا من مشهورِ غَلَطِ الأَصْمَعِيّ لأنّ النَّفْطَ لَا يُطلى بِهِ الجرَبِ، وإنّما يُطلى بالقَطِرانِ، وَلَيْسَ القَطِرانُ مَخْصُوصاً بالدَّبَرِ والقِرْدانِ كَمَا ذَكَرَ، ويُفسِدُ ذَلِك قَوْلُ القَطِرانِ الشَّاعِر: (أَنا القَطِرانُ والشُّعَراءُ جَرْبَى ... وَفِي القَطِرانِ للجَرْبى شِفاءُ) وَكَذَلِكَ قولُ القُلاخِ المِنْقَريِّ:) إنِّي أَنا القَطِرانُ أَشْفِي ذَا الجَرَبْ وَفِي الأساس: ومنَ المَجاز: هُوَ أَسْوَدُ كالكُحَيْلِ المُعَقَّدِ، وَهُوَ القَطِران، شُبِّهَ بالكُحْلِ فِي سَوادِه. الكُحَيْل: ع، بالجزيرةِ، نَقله الصَّاغانِيّ. كُحَيْلَةُ كجُهَيْنة: ع، عَن ابْن دُرَيْدٍ. ومُكْحُلْ مُكْحُلْ، بضمِّهما: دعاءٌ للنَّعجةِ إِلَى الحَلْب، عَن ابنِ عَبَّادٍ، قَالَ: أَي كأنّها مُكْحُلَةٌ مُلِئَتْ كُحْلاً من سَوادِها. قَالَ: وكُحْلُ كُحَيْلَهْ بضمِّهما: زَجْرٌ لَهَا، أَي سودُ سُوَيْدَهْ، كَمَا فِي العُباب. كُحْلٌ، كقُفْلٍ: ع، عَن ابْن دُرَيْدٍ. وكُحْلان، بالضَّمّ: ابنُ شُرَيْحٍ أَبُو قبيلةٍ من الْيمن، كَمَا فِي العُباب. قلتُ: من ذِي رُعَيْن، مِنْهُم الحسنُ بن يَزيدَ بن وَفاء الرُّعَيْنيِّ الكُحْلانيُّ. وَمَكْحولٌ: مَوْلَىً للنبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، أوردَه المُسْتَغْفِريُّ فِي الصَّحابةِ. مَكْحُولُ بنُ عَبْد الله، أَبُو عَبْد الله التابعيُّ الدمشقيُّ، كَانَ هِندِيّاً من سَبْيِ كابُلَ لسعيدَ بنِ الْعَاصِ، فَوَهَبه لامرأةٍ من هُذَيْلٍ، فأعتقَتْه بمِصر، ثمّ تحوَّلَ إِلَى دمشق، يروي عَن أنسٍ وابنِ عمرَ، وواثِلَةَ بن الأَسْقَعِ وَأبي أُمامةَ، وَهُوَ فَقيهُ الشامِ وربّما دُلِّسَ، روى عَنهُ أهلُ الشَّام، مَاتَ سنة بِالشَّام، وَقيل: ثلاثَ عشرَة، وَهَذَا نصُّ ابنِ حِبّان، وَقَالَ الذهبِيُّ فِي الكاشِف: روى عَن عائشةَ وَأبي هُرَيْرةَ مُرْسَلاً، وَعنهُ الزُّبَيْريُّ والأَوْزاعيُّ وسعيدُ بن عبدِ الْعَزِيز، وَقَالَ فِي الدِّيوان: حكى مُحَمَّد بنُ سَعدٍ أنّه ضعيفٌ، ووثَّقَه غيرُه. وفاتَه: مَكْحُولُ بنُ عَبْد الله الرُّعَيْنيُّ، عَن ابنِ عُيَيْنةَ. مَكْحُول: فرَسُ عليِّ بن شَبيبِ بن عامرٍ الأزْديِّ، قَالَ سُراقَةُ بنٌ مِرْداسٍ البارِقيُّ: سُبِّقَ مَكْحُولٌ وصلَّى نادِرُ وخُلِّفَ المَزْنوقُ والمُساوِرُ وَكَحَلةُ، بِالتَّحْرِيكِ: ماءٌ لجُشَمَ، نَقله الصَّاغانِيّ. والمُكْحُلَة، بالضَّمّ: مَا فِيهِ الكُحْلُ، وَهُوَ أحدُ مَا جاءَ بالضَّمّ من الأدوات، كَمَا فِي الصِّحاح، وبابه مِفْعَل بالكَسْر، والجمعُ المَكاحِل، ونَظيرُه المُدْهُنُ والمُسْعُطُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ على المكانِ إِذْ لَو كَانَ عَلَيْهِ لفُتِح، لأنّه من يَفْعُلُ، وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: مَا كَانَ على مِفْعَلٍ ومِفْعَلَةٍ ممّا يُعْتَمَلُ بِهِ فَهُوَ مَكْسُورُ الميمِ مثل: مِخْرَزٍ ومِبْضَعٍ ومِسَلَّةٍ ومِزْرَعةٍ ومِخْلاةٍ، إلاّ أَحْرُفاً جاءَتْ نوادِرَ بضمِّ الميمِ والعَينِ، وَهِي مُسْعُطٌ ومُنْخُلٌ ومُدْهُنٌ ومُكْحُلَةٌ ومُنْصُلٌ. وَتَمَكْحَلَ الرجلُ: أَخَذَ مُكْحُلَةً، نَقله الجَوْهَرِيّ. منَ المَجاز: اكْتَحلَ الرجلُ: وَقَعَ فِي شِدّةٍ بعدَ رَخاءٍ، نَقله الفَرّاءُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جاءَ من المالِ بكُحْلِ عَيْنَيْن: أَي بقَدرِ مَا يملؤُهما أَو يُغَشِّي سَوادَهما. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: وَهُوَ للَبيدٍ فِيمَا) زَعَمُوا: (كَميشُ الإزارِ يَكْحَلُ العَينَ إثْمِداً ... وَيَغْدو عَلَيْنا مُسْفِراً غيرَ واجِمِ) فسَّرَه فَقَالَ: أَي يركبُ فَحْمَةَ الليلِ وسَوادَه، وَهُوَ مَجاز. وكُحْلُ العُشبِ: أَن يُرى النبتُ فِي الأُصولِ الكِبارِ وَفِي الحَشيشِ مُخْضَرّاً إِذا كَانَ قد أُكِلَ، وَلَا يُقَال ذَلِك فِي العِضاه. وَمن أمثالِهم: باءَتْ عَرارِ بكَحْلٍ إِذا قُتِلَ القاتلُ بمَقْتولِه، يُقَال: كَانَتَا بَقَرَتَيْن فِي بني إسرائيلَ قُتِلَتْ إحداهُما بالأُخرى، ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ، والأَزْهَرِيّ، والزَّمَخْشَرِيّ، وأوردَه المُصَنِّف فِي عرر، وذِكرُ كَحْلَ واجبٌ هُنَا لَا المثَل، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: يُصرَفُ وَلَا يُصرَفُ، فشاهِدُ الصَّرفِ قولُ ابنِ عَنْقَاءَ الفَزاريِّ: (باءَتْ عَرارٌ بكَحْلٍ والرِّفاقُ مَعًا ... فَلَا تمَنَّوْا أمانِيَّ الأباطيلِ) وشاهدُ تَرْكِ الصرفِ قولُ عَبْد الله بنِ الحَجّاجِ الثعلبيِّ من بني ثَعْلَبةَ بن ذُبْيانَ: (باءَتْ عَرارِ بكَحْلَ فِيمَا بَيْننَا ... والحقُّ يَعْرِفُه ذَوو الألبابِ) واكْتَحلَ عَيْنَه، وَتَكَحَّلَ، مثل كَحَلَ وكحَّلَ، وَمِنْه: ليسَ التَّكَحُّلُ فِي العَينَيْنِ كالكَحَلِ والمُكْحُلَة، بالضَّمّ: هَذِه الآلةُ الَّتِي يُضربُ بهَا بُندقُ الرصاصِ فِي لغةِ المَغارِبةِ، وَهُوَ يَرْمِي بالمَكاحِلِ، وَهُوَ مَجاز شُبِّهَتْ بمُكْحُلَةِ العينِ لما فِيهَا من السَّواد. ورأيتُ فِي الأرضِ كُحْلاً: أَي شَيْئا من الخُضرَة. وَهُوَ يَمْتَاحُ من مَكاحِلِه بمَكاحِلِه: إِحْدَاهمَا جمع المِكْحالِ للمِيلِ، والثانيةُ جمعُ المُكْحُلَة. وَمَا اكْتَحلَتْ عَيْنِي بك: أَي مَا رأيتُكَ، وَهُوَ مَجاز. واكْتَحلَ وجهُه بالهَمِّ: ظهرَ فِيهِ أثرُه، وَهُوَ مَجاز. واكْتَحلَ فلانٌ بشَرِّ حالٍ: ظَهَرَ فِيهِ أثرُه. والمُكَحَّل، كمُعَظَّمٍ: لقَبُ عَمْرِو بنِ الأهتَمِ الصحابيِّ، لُقِّبَ بِهِ لجمالِه. والكُحْلِيُّ، بالضَّمّ: من يصنعُ الكُحْلَ، مِنْهُم: أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن احمدَ بن عليٍّ الكُحْلِيُّ الأديبُ النَّيْسابوريّ. والكَحّال: من يُداوي العَينَ بالكُحْلِ، مِنْهُم: أَبُو سُلَيْمانَ إسماعيلُ بنُ سُلَيْمانَ البَصْريُّ الضَّبِّيُّ من شيوخِ النَّضرِ بنِ شُمَيْلٍ. والكُحَيْل، كزُبَيْر: اسْم عَلَم للنَّجيبِ من الأفْراس، وَيُقَال أَيْضا: كُحَيْلان. وكُحَيْلٌ: اسمٌ، وَكَانَ بالفَيُّومِ رجلٌ يُسمّى بذلك، وَكَانَ يَسْبِقُ الخَيلَ فِي عَدْوِه، فِيمَا يُقَال، أَدْرَكتُ عَصْرَه. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: اكْحالَّتِ العَينُ، كاحْمارَّتْ: صارتْ كَحْلاء. والأكاحِل: مَوْضِعٌ فِي بلادِ مُزَيْنَةَ، نَقله ياقوت، وأنشدَ لمعَنِ بنِ أَوْسٍ:) (أعاذِلَ مَن يَحْتَلُّ فَيْفَاً وَفَيْحةً ... وَثَوْراً وَمن يحمي الأكاحِلَ بَعْدَنا)
المعجم: تاج العروس