المعجم العربي الجامع

مَقْطَمٌ

المعنى: القَطْمُ؛ المَذاقُ.
المعجم: القاموس

مِقْطَمٌ

المعنى: (صيغة الجمع) مَقاطِم سنّ؛ مِنسَر.
المعجم: القاموس

قَطَمَه

المعنى: ـِ قَطْماً: عضَّه. وـ قطعه. يقال: اقْطِم هذا العود فانظر ما طعمه. ويقال: قطم الشيءَ بأطراف أسنانه: تناوله بها. وقطم الفصيلُ النبت: أخذه بمقدَّم فيه قبل أن يستحكم أكله.؛(قَطِمَ) ـَ قَطَماً: اشتهى اللحم. فهو قَطِم. ويقال: قطِم الصَّقْر إلى اللحم: اشتهاه.؛(القَطَام): الصَّقْر.؛(القَطَاميّ): الصَّقْر. وـ الذي يركب رأسه في الأمور. وـ الشّراب الشديد الذي يكرهه الشارب ويزوي وجهه منه.؛(القُطَاميّ): الصَّقْر.؛(القُطَامَة): ما قُطِم ثم أُلقي.؛(القَطِيمَة): الكِسْرَة من الخبز وغيره. وـ الحُفْنَة من البُرّ. وـ اللَّبَن المتغيِّر الطَّعْم.؛(المِقْطَم): المخلب للبازي. (ج) مَقَاطِم. يقال: أنشب فيه البازي مقطمه.؛(المُقَطَّم): جبل في شرقيّ القاهرة بمصر.
المعجم: الوسيط

قطم

المعنى: هو قرم قطم: شهوان للحم. وبه قرم وقطم. ومنه القطاميّ: للصّقر. وقطم العود: عجمه، يقال: اقطم هذا العود. قال أبو وجزة: أو خـائف لحماً شاكاً براثنه كـأنه قـاطمٌ وقفيـن من عاج وأنشب فيه البازي مقاطمه ومقطمه: مخلبه. وشيء مرّ المقطم وهو المذاق. قال ابن هرمة: أنقـذ اللـه بـه مـن فتنـة مـرّة المقطـم في في من قطم ومن المجاز: فحلٌ قطمٌ: هائج. وملك قطم: غضبان شبّه بالفحل. وأنشد أبو زيد: إلى قطمٍ يستنفض الناس طرفه لـه فوق أعواد السرير زئير أي إذا رأوه انتفضوا أي أرعدوا هيبة.
المعجم: أساس البلاغة

قطم

المعنى: (الْقَطَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ شَهْوَةُ اللَّحْمِ يُقَالُ: رَجُلٌ قَطِمٌ أَيْ شَهْوَانُ لِلَّحْمِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْمُقَطَّمُ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ جَبَلٌ بِمِصْرَ. وَ (قَطَامِ) اسْمُ امْرَأَةٍ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَبْنُونَهُ عَلَى الْكَسْرِ وَأَهْلُ نَجْدٍ يُجْرُونَهُ مَجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ.
المعجم: مختار الصحاح

منف

المعنى: منف ومَنُوف كصَبُورٍ: قَرْيَةٌ عظِيمةٌ مَشْهُورَةٌ بِمصْر، هَذَا موضِع ذِكْرِها، وذِكْرُه إِيّاها فِي ناف، وإِشْعارُه بزِيادَةِ المِيمِ يَحْتاجُ إِلَى دَليلٍ، لأَنّه خِلافُ الأَصْلِ، ولعَلَّها لَيْسَتْ من لُغَةِ العَرَبِ. قلت: وَهَذَا سَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ فِي ن أُفٍّ قَرِيبا. وإِنّما المُناسِبُ هُنَا ذِكْرُ مَنْف، بفتحِ الميمِ أَو كَسْرِها، وَالنُّون ساكِنَةٌ، قِيلَ: هِيَ مَدِينَةُ عَيْنِ الشَّمْسِ، فِي مُنْتَهَى جَبَلِ المُقَطَّمِ، وَقد خَرِبَتْ فِي زَمَنِ الفَتْحِ الإِسلامِيّ، وبُنِي بهَا مَدِينةُ القُسْطاطِ، وقيلَ: هِيَ بِقُرْبِ البَدْرَشِين، وَقد صارَتْ تلالاً عَظِيمَة، وَهِي مَدينةُ فِرْعُونَ، وَبهَا وَكَزَ مُوسَى القِبْطِيِّ، وكانَتْ منزِلَ يُوسَفَ الصِّدِّيقِ ومَنْ قَبْلَه، وَفِي تَفْسِيرِ الخازِنِ كالبَغَويِّ: على رأْسِ فَرْسَخَيْنِ من مِصْر، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
المعجم: تاج العروس

قطم

المعنى: قطم (قَطَمَهُ يَقْطِمُهُ) قَطْمًا: (عَضَّهُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ (أوْ تَناوَلَهُ بِأَطْرَافِ أَسْنَانِهِ فَذَاقَهُ) ، يُقالُ: اقْطِمْ هَذَا العُودَ فانْظُرْ مَا طَعْمُه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لأبِي وَجْزَةَ: (وإذَا قَطَمْتَهُمُ قَطَمْتَ عَلاقِمًا  ...  وقَواضِيَ الذِّيفانِ فِيمَا تَقْطِمُ) وَفِي المُحْكَمِ: قَطَمَ الفَصِيلُ النَّبْتَ، إِذَا أَخَذَهُ بِمُقَدَّم فِيهِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَحْكِمَ أَكْلُه.  (و) قَطَمَ (الشَّيءَ) قَطْمًا: (قَطَعَه) كَذَا فِي المُحْكَمِ. (و) قَطِمَ، (كَفَرِحَ: اشْتَهَى الضِّرَابَ والنِّكَاحَ واللَّحْمَ أَو غَيْرَهُ فَهُوَ قَطِمٌ، كَكَتِفٍ) وقِيلَ: كُلّ مُشْتَهٍ شَيْئًا فَهُوَ قَطِمٌ، واقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ على الضِّرَابِ واللَّحْمِ، يُقَال: الفَحلُ إذَا اهْتَاجَ للضِّرَابِ. (والقَطَامِيُّ، ويُضَمَّ) . الفَتْحُ لِقَيْسٍ، وسائِرَ العَرَبِ يَضُمُّونَ: (الصَّقْرُ أَو اللَّحِمُ مِنْهُ) ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ اسْما، مَأْخوذٌ من القَطِمِ وَهُوَ المُشْتَهِي لِلَّحْمِ وغَيْرِه، (كالقَطَامِ، كَسَحَابِ) . يُقالُ: صَقْر قَطَامٌ وقَطامِيُّ أَي: لَحِمٌ. (و) القَطَامِيُّ: (الحَدِيدُ البَصَرِ) ، ومِنه قَولُ أَمِّ خالِدٍ الخَثْعَمِيَّةِ فِي جَحْوَشٍ العُقَيْلِيِّ: (فَلَيْتَ سِمَاكِيًّا يَحارُ رَبَابُهُ  ...  يُقادُ إِلَى أَهْلِ الغَضَى بِزِمَامِ) (لِيَشْرَبَ مِنْهُ جَحْوَشٌ ويَشِيمُهُ  ...  بعَيْنَيْ قَطامِيٍّ أَغَرَّ شَآمِي) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: إِنَّمَا أَرَادَتْ بِعَيْنَيْ رَجُل كَأَنَّهُمَا عَيْنَا قَطامِيٍّ، وإِنَّمَا وَجَّهْنًاه [عَلَى هَذَا] لأنّ الرَّجُلَ نَوعٌ والقَطامِيُّ نَوعٌ آخر، ومُحالٌ أَنْ يَنْظُرَ نَوْعٌ بعَيْنِ نَوْعٍ، أَلا تَرَى أَنَّ الرَّجُلَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنِ الحِمَارِ، وَكَذَا العَكْسُ، هَذَا مُمْتَنِعٌ فِي الأنْوَاعِ فافْهَمْ. (و) القَطَامِيُّ: (الرَّافِعُ الرَّأْسِ إِلَى الصَّيْدِ) تَشْبِيهًا بِالصَّقْرِ. (و) القَطَامِيُّ: (النَّبِيذُ الشَّدِيدُ) الَّذِي يَكْرَهُهُ الشَّارِبُ، ويَزْوِي وَجْهَهُ مِنْهُ. (و) القُطَامِيُّ: (شَاعِرٌ كَلْبِيُّ اسْمُه الحُصَيْنُ بنُ جَمَالٍ أبُو الشَّرْقِيّ) ، واسْمُ الشَّرْقِيّ الوَلِيدُ، وَهُوَ ابنُ الحُصَينِ بنِ حَبِيبِ بنِ جَمالٍ الكَلْبِيِّ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ ابنِ زَيْدِ اللاتِ بنِ رُفَيْدَةَ بنِ ثَوْرِ بنِ  كَلْبٍ، وَقد ذُكِرَ فِي حَرْفِ القَافِ. (و) القُطَامِيُّ شَاعِرٌ (آخَرُ تَغْلَبِيٌّ واسْمُهُ عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ من بَنِي جُشَمِ بنِ بَكْرِ ابنِ الأرْقَمِ. (و) المِقْطَمُ، (كَمِنْبَرٍ: المِخْلَبُ) للبَازِي، نَقَلَه ابنُ سِيدَه، والجَمْعُ: المَقَاطِمُ. (و) المُقَطَّمُ، (كَمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ بِمِصْرَ) كَمَا فِي الصِّحاحِ (مُطِلٌّ عَلَى القَرَافَةِ) ، والعَامَّةُ تَقولُ: المُقَطَّبُ بِالبَاءِ. وَفِي كِتَابِ جُغْرافيا أَنَّ هذَا الجَبَلَ يَأْخُذُ من مِصْرَ فيَمُرُّ فِي الصَّحْرَاءِ إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ إِلَى قُرْبِ أُسْوَان، وَهُوَ جَبَلٌ مَشْهُورٌ بالطُّولِ، وأَمَّا عُلُوُّه فَإِنَّه يَعْلُو فِي مَكَانٍ ويَنْخَفِضُ فِي مَكَانٍ، وتَتَّصِلُ مِنْهُ قِطَعٌ بِدِيارِ مِصْرَ الدَّاخِلَةِ إِلَى البَحْرِ المِلْحِ بناحِية القُلْزُم. اه. وقرأتُ فِي تارِيخِ حَلَبَ لابنِ العَدِيمِ مَا نَصُّه. قَالَ المُسَوّر الخَوْلانِيّ يُحَذِّرُ ابنَ عَمٍّ لِحَفْصِ بنِ الوَلِيدِ المَعَافِرِيِّ أَمِيرِ مِصْرَ مِنْ مَرْوانَ، ويَذْكُرُ قَتْلَ مَرْوَانَ حَفْصًا ورَجَاءَ بنِ الأشْيَمِ ومَنْ قُتِلَ مَعَهُما من أشْرَافِ أَهلِ مِصْرَ وحِمْصَ: (وإِنَّ أَمِيرَ المؤمِنينَ مُسَلَّطٌ  ...  على قَتْلِ أَشْرافِ البِلادَيْنِ فاعْلَم) (فَإِيَّاكَ لَا تَجْنِي مِنَ الشَّرِّ غَلْطَةً  ...  فَتُؤْدِي كَحَفْصٍ أَوْ رَجَاءِ بن أَشْيَمِ) (وَلَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا وَلَا العَيْشِ بَعْدَهُمْ  ...  وكَيْفَ وَقد أَضْحَوْا بِسَفْحِ المُقَطَّمِ) وقَضِيَّةُ اليَهُودِ فِيهِ مَعَ عَمْرِو بنِ العَاصِ ومُرَاوَدَتُهم إيَّاهُ عَلَى بَيْعِهِ بِمَا شَاءَ من الْأَمْوَال، زَاعِمِين أنَه من غِرَاسِ الجَنَّةِ - وجَعَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ مَقْبَرةَ المُسْلِمِين - مَشْهُورَةٌ فِي التَّوارِيخِ. (وابنِ أُمِّ قَطَامِ مَلِكٌ لِكِنْدَةَ) ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. والقِطْيَمُّ، كَإِرْدَبٍّ: الفَحْلُ الصَّؤُولُ،  نَقله الأزْهَرِيُّ، وأنْشَدَ: (يَسُوقُ قَرْمًا قَطِمًا قِطْيَمَّا  ...  ) (وقَطَامِ) : اسْمُ امْرَأَةٍ (مَبْنِيَّةً علَى الكَسْرِ) فِي كُلِّ حَالٍ عِندَ أَهْلِ الحِجازِ. (وأهلُ نَجْدٍ يُجْرُونَها مُجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ) ، وقَدْ ذُكِرَ فِي رَقَاشِ مُفَصَّلا. (و) قُطَامَةُ، (كَثُمَامَةٍ: اسْمُ) رَجُلٍ. (و) القَطِيمَةُ، (كَسَفِينَةٍ: اللَّبَنُ المُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ) . (و) أَيْضا (الكِسْرَةُ) مِنَ الخُبْزِ وغَيْرِه. (و) أَيْضا (الحَفْنَةُ منَ الطَّعَامِ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَطِمُ، كَكَتِفٍ: الغَضْبَانُ. وفَحْلٌ قَطِمٌ صَؤُول، كَقَطَمٍ بِالتَّحْرِيكِ. وَقَالَ الأزْهَرِيّ: هُوَ شِدَّةُ اغْتِلامِه. ورجلٌ قَطامِيٌّ: يَرْكبُ رَأسَه فِي الأمُورِ. والقُطامَةُ، بِالضَّمِّ: مَا قُطِمَ ثُمَّ أُلْقِيَ. وقَطَّمَ الشَّرابَ: ذَاقَ الشَّرابَ فَكَرِهَهُ وزَوَى وَجْهَه وقَطَّبَ. والقُطَمِيَّات: مَوَاضِعُ، قَالَ عَبِيدٌ: (أقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحوبُ  ...  فالقُطَمِيَّاتُ فَالذُّنُوبُ) ويروى: القُطَبِيَّات بالمُوحَّدة، وَقد ذَكَره المُصَنَّفُ هُنَاكَ. وقُطمانُ، بِالضَّمِّ: اسْمُ جَبَلٍ، قَالَ المُخَبَّلُ السَّعدِيُّ: (ولَمَّا رَأَتْ قُطْمَانَ مِنْ عَنْ شِمَالِها  ...  رَأَتْ بَعضَ مَا تَهْوَى وقَرَّت عُيونُها)
المعجم: تاج العروس

زعر

المعنى: زعر : (زَعِرَ الشَّعَرُ والرِّيشُ) والوَبَرُ، (كفَرِحَ، فَهُوَ زَعِرٌ) ، ككَتِفٍ، (وأَزعَرُ) ، وَهِي زَعْرَاءُ، والجَمْع زُعْرٌ: (قَلَّ وتفَرَّقَ) ورَقَّ، وذالك إِذا  ذَهبت أُصُولُ الشَّعرِ وبَقِيَ شَكِيرُه. قَالَ ذُو الرُّمّة: كأَنَّهَا خَاضِبٌ زُعْرٌ قَوَادِمُه أَجْنَى لَهُ باللِّوَى آءٌ وتَنُّومُ (كازْعَرَّ وازْعَارَّ) ، كاحْمَرَّ واحْمَارَّ. (ورجلٌ زَيْعَرٌ) ، كصَيْقل: (قليلُ المَالِ) ، على التَّشْبِيه. (و) من المَجَاز: رَجلٌ (زُعْرُورٌ) ، بالضَّمّ: (سَيِّىءُ الخُلُقِ) . والعامّة تَقول: رجل زَعِرٌ. (وَهُوَ) أَي الزُّعْرُور: (ثَمَرُ شَجَرٍ، م) أَي مَعْرُوف، الواحِدَة زُعْرُورَةٌ، تكون حِمراءَ، وَرُبمَا كَانَت صفراءَ: لَهُ نَوًى صُلْبٌ مُسْتَدِيرٌ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: النُّلْكُ: الزُّعْرُورُ. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا تعرِفه العَرَب. وَفِي التَّهْذِيب: الزُّعْرُور: شَجرَةُ الدُّبِّ، نَقله ابْن شُمَيل. قَالَ الصَّغَانِي: وَهُوَ غير مَا ذَكرَه الجوهَرِيّ. (والزَّعراءُ) : الامْرأَة القَلِيلَةُ الشَّعرِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُود (أَنَّ امرأَة قَالَت لَهُ: إِنّي امرأَةٌ زَعْرَاءُ) ، أَي قَلِيلةَ الشَّعر. والزَّعْرَاءُ: (ضَرْبٌ من الخَوْخِ) وَهُوَ المَلِيسيّ. (و) الزَّعْرَاءُ: (ع) . (والزَّعَارَّة) ، بتَشْدِيد الرَّاءِ، مثْل حَمَارَّةِ الصَّيفِ، (وتُخَفَّفف الرَّاءُ) ، عَن اللِّحْيَانِيّ: (الشَّرَاسَةُ) وسُوءُ الخُلُق، يُقَال: فِي خُلُقه زَعَرٌ وزَعَارَّة. لَا يتصرَّف مِنْهُ فِعلٌ، ورُبَّمَا قَالُوا: زَعِرَ الخُلُقُ زَعَراً، إِذا ساءَ. وخُلُقٌ زَعِرٌ مَعِرٌ، وَهُوَ مَجاز. (والزَّعْرُ: الجِمَاعُ، والفِعْلُ كجَعَلَ) زَعَرَها يَزْعَرُهَا، إِذا نَكَحَها. (و) زَعْرٌ: (ع بالحِجَازِ) ، نقلهُ الصَّغَانِيّ. (و) الزُّعَرَة، (كتُؤَدَة: طائِرٌ) فِي الشَّجَر، (لَا يُرَى إِلاَّ مَذْعُوراً)  خائِفاً يَهُزُّ ذَنَبَه ويَدْخُل فِي الشَّجَر، وَهُوَ الذُّعَرَة الَّتِي تقدَّمت. (وزَعْوَرٌ، كجَدْوَل: أَبُو بَطْن) ، نَقله ابْن دُرَيْد. (و) من المَجَاز: (الأَزْعَرُ: المَوْضِع القلِيلُ النَّبَاتِ) ، على التَّشْبِيه: كَقَوْلِهِم: أَكمَةٌ صَلْعَاءُ، (كالزَّعِرِ) ، ككَتِف، وَفِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنهُ يَصِف الغَيْثَ: (أَخرَج بِهِ مِن زُعْرِ الجِبَال الأَعْشَابَ) يُرِيد: القَلِيلَةَ النَّبَاتِ، تَشْبِيهاً بقِلَّة الشَّعرِ. (وزَعَّرَ بالجَحْشِ تَزْعيراً: دَعاهُ للسِّفادِ) . وَقَالَ: زَعَرَّه، زَعَرَّه. وَهُوَ مَجَاز. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: زَعِرَ الرجلُ زَعَراً: قَلَّ خَيْرُه. والزُّعْرَان، بالضّمّ: الأَحْدَاثُ. وزَعْورَاءُ: جَدُّ أَبِي زَيْدِ قَيْسِ بن السَّكَن بن قَيْسٍ الأَنْصَاريّ عَمّ سيِّدنا أَنَس. والزُّعَيْرَةُ مُصَغَّراً: قَرية بمِصْر. وَيُقَال لِجبَلِ المُقَطَّمِ، الأَزْعَرُ، لِقِلَّة نَبَاتِه وعُشْبِه. وأَبو الزَّعْرَاءِ: لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ أَبو عبد الرحمان الجِيلِيّ فِي الأَئِمّة المُضِلِّين.
المعجم: تاج العروس

قطم

المعنى: القَطَمُ، بالتحريك: شهوة اللحم والضِّراب والنكاح قَطِمَ يَقْطَم قَطَماً فهو قَطِمٌ بيِّن القَطَم أي اهتاجَ وأَراد الضراب وهو شدة اغتلامه، ورجل قَطِم: شَهْوان للحم. وقَطِمَ الصقْر إلى اللحم: اشتهاه، وقيل: كل مُشتهٍ شيئاً قَطِمٌ، والجمع قُطُمٌ. والقَطِمُ: الغضبان. وفحل قَطِمٌ وقِطَمٌّ وقِطْيَمٌّ: ضَؤُولٌ؛ وأَنشد: يَســوقُ قَرْمــاً قَطِمــاً قِطْيَمّــا والقُطامِيُّ: الصِّقْر، ويفتح. وصَقر قَطام وقَطامِيٌّ وقُطامِيٌّ: لَحِمٌ، قيس يفتحون وسائر العرب يضمون وقد غلب عليه اسماً، وهو مأْخوذ من القَطِم وهو المشتهي اللحْم وغيره. الليث: القطامي من أَسماء الشاهين؛ وقوله أَنشده ثعلب: تأَمَّـلُ مـا تقـولُ، وكُنـتَ قِـدْماً قَطامِيّــــاً تَــــأَمُّلُه قَلِيـــلُ فسره فقال: معناه كنت مرّةتركب رأْس في الأُمور في حداثتك، فاليوم قد كَبِرت وشِخت وتركت ذلك؛ وقول أُم خالد الخثعمية في جَحْوش العُقَيلي: فَلَيْــتَ سـِماكِيّاً يَحـارُ رَبـابُه، يُقـادُ إلـى أَهـلِ الغَضـى بزِمامِ لِيَشــْرَبَ منــه جَحْوشـٌ، ويَشـيمُه بِعَيْنَــيْ قَطــامِيٍّ أَغَــرَّ شــآمِي إنما أَرادت بعيني رجل كأَنهما عينا قطامي، وإنما وجهناه على هذا لأَن الرجل نوع والقطامي نوع آخر سواه، فمحال أن ينظر نوع بعين نوع، ألا ترى أَن الرجل لا ينظر بعيني حمار وكذلك الحمار لا ينظر بعيني رجل؟ هذا ممتنع في الأَنواع، فافهم.ومِقْطَمُ البازي: مِخْلبه. وقَطَم الشيء يَقطِمُه قَطْماً: عَضَّه بأَطراف أَسنانه أو ذاقه. الفراء: قَطَمْتُ الشيء بأَطراف أَسناني أَقطِمه إذا تناولته. وقال غيره: قطَمَ يَقطِم إذا عضَّ بمقدَّم الأَسنان؛ قال أَبو وجزة: وخــائفٍ لَحِــمٍ شـاكاً بَراثنُهـ، كــأَنه قـاطِمٌ وَقْفَيـنِ مِـن عـاجِ ابن السكيت: القَطْم العض بأَطراف الأَسنان. يقال: اقْطِمْ هذا العود فانظر ما طعمه. والخمر قُطاميّ، بالضم لا غير، أي طريّوقطم الشيء يقطمه قطماً: عضه بأطراف أسنانه أو ذاقه؛ قال أَبو وجزة: وإذا قَطَمْتَهــمُ قَطَمْــتَ عَلاقِمــاً وقَواضـِيَ الـذِّيفانِ فيمـا تَقْطِـمُ والذِّيفان: السم، بكسر الذال: والقَطْمُ: تناول الحشيش بأَدنى الفم.والقُطامة: ما قُطم بالفم ثم أُلقي. وقَطَمَ الفَصِيلُ النبتَ: أخذه بمقدّم فيه قبل أن يستحكم أكله. وقَطَم الشيءَ قطماً: قطَعَه. وقَطَّمَ الشاربُ: ذاق الشراب فكَرِهه وزَوَى وجهَه وقَطَّبَ.والقُطامي، بالضم: من شعرائهم من تَغْلِب واسمه عُمير بن شُيَيْم.وقطام: من أسماء النساء. ابن سيده: وقَطامِ وقَطامُ اسم امرأة، وأَهل الحجاز يبنونه على الكسر في كل حال، وأَهل نجد يُجرونه مُجرى ما لا ينصرف، وقد ذكرناه في رَقاشِ أَيضاً. وابن أُمّ قَطامِ: من ملوك كندة. وقُطامةُ: اسم.والقُطَمِيّاتُ: مواضع؛ قال عبيد: أَقْفَـــرَ مــن أَهْلِــه مَلْحُــوبُ، فالقُطَمِيَّــــــاتُ فالـــــذَّنُوبُ وقُطْان: اسم جبل؛ قال المخبل السعدي: ولَما رأَتْ قُطْمانَ منْ عَن شِمالِها، رأَت بَعْـضَ ما تَهْوَى وقَرَّتْ عُيونُها والمُقَطَّم: جبل بمصر، صانها الله تعالى.
المعجم: لسان العرب

شفع

المعنى: شفع الشَّفْع: خِلافُ الوَتْرِ، وَهُوَ الزَّوْج، وبخطِّ الجَوْهَرِيّ: خلافُ الزَّوْج، وَهُوَ الوَتْر. وَقد شَفَعَه شَفْعَاً، كَمَنَعه أَي كَانَ وَتْرَاً فصَيَّرَه زَوْجَاً. الشَّفْع: يَوْمُ الْأَضْحَى، أَي من حيثُ إنّ لَهُ نَظيراً يَليه، والوَتْر: يومُ عَرَفَة، هَكَذَا قيل فِي تفسيرِ قَوْله تَعالى: والشَّفْعِ والوَتْرِ وَهُوَ قولُ الأسْوَدِ بنِ يَزيد، وَقَالَ عَطاءٌ: الوَتْر: هُوَ الله تَعَالَى، والشَّفْع: الخلقُ لقولِه تَعَالَى: ومِن كلِّ شيءٍ خَلَقْنا زَوْجَين  وَقَالَ الراغبُ: هُوَ الله من حيثُ مالَه، وَهُوَ الوَحدَةُ من كلِّ وجهٍ، والشَّفْع: المَخلوقاتُ من حيثُ إنّها مُرَكّبات. أَو الشَّفْع: هُوَ اللهُ عزَّ وجَلَّ، لقولِه تَعَالَى: مَا يكونُ من نَجوى ثَلاثةٍ إلاّ هُوَ رابِعُهم وَقيل: الوَتْر: آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَام، والشَّفْع: شُفِعَ بزَوجِه، وَهُوَ قولُ ابنِ عبّاسٍ. وَقيل: الشَّفْع: ولَدُه، وَقيل: الشَّفْع: يَوْمَان بعدَ الْأَضْحَى، والوَتْر: اليومُ الثَّالِث، وَقيل: الشَّفْع والوَتْر: الصَّلَوات، مِنْهَا شَفْعٌ، وَمِنْهَا وَتْرٌ، وَقيل: فِي الشَّفْعِ والوَتْر: إنّ الأَعْدادَ كلَّها شَفْعٌ وَوَتْرٌ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وَفِي الشَّفْعِ والوَترِ عِشرونَ قوْلاً. وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذِكرِ أقاويلِهم. وَعَيْنٌ شافِعَةٌ: تَنْظُرُ نَظَرَيْن، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: (مَا كَانَ أَبْصَرني بغِرّاتِ الصِّبا  ...  فاليومَ قد شُفِعَتْ لي الأَشْباحُ) بالضَّمّ: أَي: أرى الشخصَ شَخْصَيْن لضَعفِ بصَري وانتِشارِه وأنشدَ ثَعْلَبٌ: (لنَفسي حَديثٌ دونَ صَحْبِي وأَصْبَحَت  ...  تَزيدُ لعَيْنَيَّ الشُّخوصُ الشَّوافِعُ) وَلم يُفَسِّرْه، وَهُوَ عِنْدِي مثلُ الَّذِي تقدّم. وبَنو شافِعٍ: من بَني المُطَّلِب بنِ عبدِ مَناف، وَهُوَ شافِعُ بنُ السائبِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عبدِ يَزيدَ بن هاشمِ بنِ المُطَّلِبِ، لَهُ رُؤْيَةٌ، كَمَا ذَكَرَه ابنُ فَهْد، وَأَبوهُ السائبُ كَانَ يُشَبَّهُ بالنبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، يُقَال: لَهُ صُحبَةٌ، وأنّه أَسْلَمَ يومَ بَدْر بعد أَن أُسِرَ، وفدى نَفْسَه، كَذَا قالَه الطَّبَرِيُّ، مِنْهُم إمامُ الأئمّة، ونَجمُ السُّنَّة، أحَدُ المُجتَهِدين، عالِمُ قُرَيْشٍ وأَوْحَدُها الإمامُ أَبُو شافِعٍ الشافعيُّ القُرَشِيُّ رَحِمَه الله تَعالى ورَضِيَ عَنهُ، وأَرْضَاه عَنّا،  والنِّسبةُ إِلَيْهِ رَضِيَ الله عَنهُ شافِعيٌّ أَيْضا، وَلَا يُقَال: شَفْعَويٌّ، فإنّه لَحْنٌ، وَإِن كَانَ وَقَعَ فِي بعضِ كتُبِ الفِقهِ للخُراسانِيِّين، كالوَسيط وَغَيره، وَهُوَ خطأٌ، فليُجْتَنَبْ، نَبَّه عَلَيْهِ النَّوَوِيُّ، كَمَا فِي الإعاراتِ لابنِ المُلَقِّن، حقَّقَه شَيْخُ مَشايِخنا الشّهابُ أحمدُ بنُ أحمدَ العجَمِيُّ فِي ذَيْلِ اللُّبِّ، وُلِدَ الإمامُ رَضِيَ الله عَنهُ فِي سنةِ مائةِ وخَمسين، نَهارَ الجمعةِ آخر يومٍ من شَهْرِ رَجَب، وتُوفِّيَ سَنَةَ مائتَيْن وَأَرْبع، وحُمِلَ على الأعناقِ من فُسطاط مصرَ حَتَّى دُفِنَ فِي مَقْبَرةِ بَني) زُهرَة، وتُعرَفُ أَيْضا بتُربَةِ ابنِ عبدِ الحكَمِ، وَقَالَ الشاعرُ فِي مَدْحِه: (أَكْرِمْ بهِ رجُلاً مَا مِثلُه رجلٌ  ...  مُشارِكٌ لرَسولِ اللهِ فِي نسَبِهْ) (أَضْحَى بمِصرَ دَفيناً فِي مُقَطَّمِها  ...  نِعمَ المُقَطَّمُ والمَدفونُ فِي تُرْبِهْ) وللهِ دَرُّ الأبي صِيريِّ حيثُ يَقُول: (بقُبَّةِ قَبْرِ الشّافِعِيِّ سَفينَةٌ  ...  رَسَتْ من بِناءٍ مُحكَمٍ فَوْقَ جُلْمودِ) (وإذْ غاصَ طُوفانُ العُلومِ بقَبرِه اسْ  ...  تَوى الفُلكُ مِن ذاكَ الضَّريح على الجُودِي) قد نَظَمَ نَسَبَه الشريف الإمامُ أَبُو القاسمِ عَبْدُ الكريمِ الرّافِعيُّ، فَقَالَ: (مُحَمَّد ادْريسُ عَبّاسٌ ومِنْ  ...  بَعْدِهمُ عُثمانُ بنُ شافِعْ) (وسائِبُ بنُ عُبَيْدٍ سابِعٌ  ...  عَبْدُ يَزيدَ ثامِنٌ والتاسِعْ) (هاشِمٌ المَوْلودُ ابنُ المُطَّلِبْ  ...  عَبْدُ مَنافٍ للجَميعِ تابِعْ) يُقَال: إنّه لَيَشْفَعُ عَلَيَّ، وَفِي العُباب: لي بالعداوةِ، أَي يُعينُ عليَّ ويُضارُّني، وَفِي اللِّسان: يُضادُّني، وَهُوَ مَجاز. وَفِي الأساس: فلانٌ يُعاديني وَله شافِعٌ، أَي مُعينٌ يُعينُه على عَداوَتِه، كَمَا يُعينُ الشافِعُ المَشْفوعَ لَهُ، وأنشدَ الصَّاغانِيّ للنابغةِ الذُّبْيانيّ يَعْتَذِرُ إِلَى النعمانِ بنِ المُنذِرِ ممّا وَشَتْ بِهِ بَنو قُرَيْعٍ:  (أتاكَ امْرؤٌ مُسْتَبْطِنٌ ليَ بغْضَةً  ...  لَهُ من عَدُوٍّ مثلُ ذَلِك شافِعُ) وَقَالَ الأَحْوَصُ: (كأنَّ مَن لامَني لأَصْرمَها  ...  كَانُوا علينا بلَوْمِهم شفَعوا) أَي تَعاونوا، وَيُقَال: إنَّ حَثَّهُم إيّايَ على صَرْمِها، ولَوْمَهم إيّايَ فِي مُواصَلَتِها، زادَها فِي قلبِي حُبّاً، فكأنَّهم شفَعوا لَهَا، من الشَّفاعة. وقَوْله تَعالى: مَن يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يكُن لَهُ نَصيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سيِّئَةً يكُن لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا: أَي من يَزِدْ عمَلاً إِلَى عمَلٍ، من الشَّفْع، وَهُوَ الزيادةُ، كَمَا فِي العُباب، وَقَالَ الرَّاغِب: أَي من انْضمَّ إِلَى غَيْرِه وعاوَنه، وصارَ شَفْعَاً لَهُ أَو شَفيعاً فِي فِعلِ الخَيرِ أَو الشَّرِّ، فعاونَه أَو شارَكه فِي نَفْعِه وضُرِّه، وَقيل: الشَّفاعَةُ هُنَا: أَن يُشْرِعَ الإنسانُ للآخِرَةِ طريقَ خَيْرٍ أَو شَرٍّ، فيُقتَدى بِهِ، فصارَ كأنّه شَفَعَ لَهُ، وَذَلِكَ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسَّلَام: مَن سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلهُ أَجْرُها وأَجْرُ مَن عَمِلَ بهَا، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً قَبيحَةً فَلهُ إثمُها وإثمُ مَن عَمِلَ بهَا وقَوْله تَعالى: فَمَا تَنْفَعُهم شَفاعَةُ الشَّافِعين. وقولُه عزّ وجلّ: وَلَا) تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَكَذَا قَوْله تَعالى: يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إلاّ من أَذِنَ لَهُ الرَّحمنُ ورَضِيَ لَهُ قَوْلا وَكَذَا قَوْله تَعالى: لَا تُغْنِ عنِّي شَفاعَتُهم شَيْئا. قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: نَفْيٌ للشافِع، أَي مالِها شافِعٌ فَتَنْفَعَها شَفاعَتُه، وإنّما نَفَى الله تَعالى فِي هَذِه المواضِعِ الشافِعَ لَا الشَّفاعَةَ. أَلا ترى إِلَى قَوْلِه: وَلَا يَشْفَعونَ إلاّ لمنْ ارْتَضى. الشَّفيع كأميرٍ: الشّافِع، وَهُوَ صاحبُ الشَّفاعَةِ والجَمعُ  شُفَعاء، وَهُوَ الطالبُ لغَيرِه يَتَشَفَّعُ بِهِ إِلَى المَطلوب. الشَّفيع أَيْضا: صاحبُ الشُّفْعَة، بالضَّمّ، تكونُ فِي الدارِ وَالْأَرْض. وسُئِلَ أَبُو العبّاس ثَعْلَبٌ عَن اشتِقاقِ الشُّفْعَةِ فِي اللُّغَة فَقَالَ: اشتِقاقُها من الزيادةِ وَهِي: أَن تَشْفَعَ، هَكَذَا فِي العُباب، وَالَّذِي فِي اللِّسان: يُشَفِّعك فِيمَا تَطْلُبُ فتَضُمَّه إِلَى مَا عندَك، فَتَشْفعَه، أَي تَزيدَه، أَي أنّه كَانَ وَتْرَاً واحِداً، فضمَّ إِلَيْهِ مَا زادَه، وَشَفَعه بِهِ. وَقَالَ الراغبُ: الشُّفْعَة: طَلَبُ مَبيعٍ فِي شَرِكَتِه بِمَا بِيعَ بِهِ، ليَضُمَّه إِلَى مِلكِه. فَهُوَ من الشَّفْع. وَقَالَ القُتَيْبِيُّ فِي تفسيرِ الشُّفْعَة: كَانَ الرجلُ فِي الجاهليّةِ إِذا أرادَ بيعَ مَنْزِلٍ، أتاهُ رجلٌ، فَشَفَعَ إِلَيْهِ فِيمَا باعَ، فشَفَّعَه، وَجَعَله أَوْلَى بالمَبيعِ ممّن بَعُدَ سبَبُه، فسُمِّيَت شُفْعَةً، وسُمِّي طالِبُها شَفيعاً. الشُّفْعَةُ عِنْد الفُقَهاء: حَقُّ تمَلُّكِ الشَّقْصِ على شَريكِه المُتَجَدِّدِ مِلكُه قَهْرَاً بعِوَضٍ، وَفِي الحَدِيث: الشُّفْعَةُ فِيمَا لَا يُقسَم، فَإِذا وَقَعَتْ الحُدودُ، وصُرِفَتْ الطُّرُقُ، فَلَا شُفْعَةَ وَفِي هَذَا دَليلٌ على نَفْيِ الشُّفْعَةِ لغَيرِ الشَّريك، وأمّا قَوْلُه: فَإِذا وَقَعَتْ الحُدودُ  ...  إِلَى آخِره، فقد يَحتَجٌّ بكلِّ لَفْظَةٍ مِنْهَا قومٌ، أمّا اللفظَةُ الأولى: فَفِيهَا حُجَّةٌ لمن لم يرَ الشُّفْعَةَ فِي المَقسوم، وأمّا اللفظةُ الأُخرى: فقد يَحْتَجُّ بهَا من يُثبِتُ الشَّفْعَةَ بالطريقِ وَإِن كَانَ المَبيعُ مَقْسُوماً، وَهَذِه قد نَفاها الخَطّابيُّ بِمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي غَريبِه، ثمّ إنّه علَّقَ الحُكمَ فِيهِ بمعنَيَيْن: وقوعُ الحُدود، وصَرْف الطرُقِ مَعًا، فَلَيْسَ لَهُم أَن يُثبِتوه بأحَدِهما، وَهُوَ نَفْيُ صَرْفِ الطرُقِ دونَ نَفْيِ وقوعِ الْحُدُود. وقولُ الشَّعْبِيِّ رَحِمَه الله تَعالى: الشُّفْعَةُ على رؤوسِ الرِّجالِ، أَي إِذا كَانَت الدارُ بينَ جماعةٍ مُختَلفي السِّهامِ، فباعَ واحدٌ مِنْهُم نَصيبَه،  فَيكون مَا باعَ لشُرَكائِه بَينهم سَواءً على رؤوسِهم، لَا على سِهامِهم، كَذَا فِي النِّهايةِ والعُباب. قَالَ أَبُو عمروٍ: الشُّفْعَةُ أَيْضا: الجُنونُ وجَمْعُها: شُفَعٌ. الشُّفْعَةُ من الضُّحى: رَكْعَتاه وَمِنْه الحَدِيث: مَن حافَظَ على شَفْعَةِ الضُّحى غُفِرَتْ لَهُ ذُنوبُه ويُفتَح، فيهمَا، كالغُرفَةِ والغَرفَة، سَمّاها شُفْعَةً لأنّها أكثرُ من وَاحِدَة، ونُقِلَ الفتحُ فِي الشُّفْعَةِ بِمَعْنى الجُنونِ عَن ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ: يُقَال: فِي وَجْهِه شَفْعَةٌ، وسَفْعَةٌ، وشُنْعَةٌ، ورَدَّةٌ، ونَظْرَةٌ، بِمَعْنى واحدٍ، وأمّا الفَتحُ فِي شَفْعَةِ الضُّحى، فَقَالَ القُتَيْبيُّ: الشَّفْع: الزَّوْج، وَلم أَسْمَعْ بِهِ مُؤنَّثاً إلاّ هُنَا. قَالَ: وأَحْسَبُه) ذَهَبَ بتأنيثِه إِلَى الفَعلَةِ الواحدةِ، أَو إِلَى الصَّلَاة. والمَشْفوع: المَجنون وإهمالُ السينِ لغةٌ فِيهِ. منَ المَجاز: ناقةٌ شافِعٌ أَو شاةٌ شافِعٌ أَي فِي بَطْنِها ولَدٌ يَتْبَعُها آخَرُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ قولُ الفَرّاء، ونَحوُ ذَلِك قَالَ أَبُو عُبَيْدةَ، وأنشدَ: (وشافِعٌ فِي بَطْنِها لَهَا وَلَدْ  ...  وَمَعَها من خَلْفِها لَهَا وَلَدْ) وَقَالَ: (مَا كانَ فِي البَطنِ طَلاها شافِعُ  ...  وَمَعَها لَهَا وَليدٌ تابِعُ) سُمِّيت شافِعاً لأنّ وَلَدَها شَفَعَها، أَو هِيَ شَفَعَتْه، كَمَنَعَ، شَفْعَاً، فصارا شَفْعَاً، وَفِي الحديثِ عَن سِعْرِ بنِ دَيْسَم رَضِيَ الله عَنهُ قَالَ: كنتُ فِي غَنَم لي، فجاءَ رجُلانِ على بَعيرٍ، فَقَالَا: إنّا رَسولا رَسولِ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لتُؤَدِّي صَدَقَةَ غنَمِك، فقلتُ: مَا عليَّ فِيهَا فَقَالَا: شاةٌ. فأَعْمِدُ إِلَى شاةٍ قد عَرَفْتُ مكانَها مُمْتَلئةً مَحْضَاً وشَحْمَاً، فَأَخْرجْتُها،  فَقَالَا: هَذِه شاةٌ شافِعٌ، وَقد نَهَانَا رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أنْ نَأْخُذَ شافِعاً. أَو المصدرُ من ذَلِك الشِّفْع، بالكَسْر، كالضِّرِّ من الضَّرَّة، كَمَا فِي العُباب. والشافِع: التَّيْسُ بعَينِه، أَو هُوَ من الضَّأْن، كالتَّيْسِ من المِعْزى، أَو هُوَ الَّذِي إِذا أَلْقَحَ أَلْقَح شَفْعَاً لَا وِتراً، كَمَا فِي العُباب. منَ المَجاز: ناقةٌ شَفوعٌ، كصَبورٍ: تَجْمَعُ بينَ مِحلَبَيْن فِي حَلْبَةٍ وَاحِدَة، وَهِي القَرون. شَفيعٌ، كأميرٍ: جَدُّ عبدِ الْعَزِيز بنِ عبدِ الملِك المُقرِئُ، مَاتَ بعد الْخَمْسمِائَةِ. شُفَيْعٌ، كزُبَيْرٍ، هُوَ أَبُو صالِح بنُ إسحاقَ المُحتَسِبُ المُحدِّث عَن محمدِ بنِ سَلام، والبُخاريّ، مَاتَ سنة مائتَيْن وسبعٍ وخَمسين. والشَّفائِع: أَلْوَانُ الرَّعْيِ يَنْبُتُ اثنَيْنِ اثنَيْن، عَن ابْن عَبَّادٍ. وشَفَّعْتُه فِيهِ تَشْفِيعاً حينَ شَفَعَ، كَمَنَعَ، شَفاعَةً، أَي قَبِلْتُ شَفاعَتَه، كَمَا فِي العُباب. قَالَ حاتمٌ يُخاطِبُ النعمانَ: (فَكَكْتَ عَدِيّاً كلَّها مِن إسارِها  ...  فَأَفْضِلْ وشَفِّعْني بقَيسِ بنِ جَحْدَرِ) وَفِي حديثِ الْحُدُود: إِذا بَلَغَ الحَدُّ للسُّلطانِ، فَلَعَنَ اللهُ الشافِعَ والمُشَفِّع وَفِي حديثِ ابنِ مَسْعُود رَضِيَ الله عَنهُ: القُرآنُ شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وماحِلٌ مُصَدَّقٌ. أَي من اتَّبَعه، وعَمِلَ بِمَا فِيهِ، فَهُوَ شافِعٌ لَهُ، مقبولُ الشفاعَةِ فِي العَفوِ عَن فَرَطَاتِه، وَمن تَرَكَ العملَ بِهِ نَمَّ على إساءَتِه، وصُدِّقَ عَلَيْهِ فِيمَا يُرفَعُ من مَساويه، فالمُشَفَّع: الَّذِي يَقْبَلُ الشَّفاعَةَ، والمُشَفَّع: الَّذِي تُقبَلُ شَفاعَتُه، وَمِنْه حديثُ الشَّفاعَة: اشْفَعْ تُشَفَّعْ.  واسْتَشْفَعَه إِلَيْنَا، وعبارةُ الصِّحَاح: واسْتَشْفَعَه إِلَى فلَان، أَي سَأَلَه أَن يَشْفَعَ لَهُ إِلَيْهِ. وأنشدَ الصَّاغانِيّ للأعشى:) (تقولُ بِنتي وَقد قَرَّبْتُ مُرْتَحِلاً  ...  يَا رَبِّ جَنِّبْ أبي الأَوْصابَ والوَجَعا) (واسْتَشْفَعَتْ من سَراةِ الحَيِّ ذَا شَرَفٍ  ...  فقد عَصاها أَبوهَا وَالَّذِي شَفَعَا) يُرِيد: وَالَّذِي أعانَ وطلبَ الشَّفاعَةَ فِيهَا، وأنشدَ أَبُو لَيْلَى: (زَعَمَتْ مَعاشِرُ أنَّني مُسْتَشْفِعٌ  ...  لمّا خَرَجْتُ أزورُه أقْلامَها) قَالَ: زَعَمُوا أنِّي أَسْتَشْفِعُ بأَقْلامِهم فِي المَمدوح، أَي كتُبِهم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الشَّفيع، من الأَعداد: مَا كَانَ زَوْجَاً. والشَّفْع: مَا شُفِعَ بِهِ، سُمِّي بِالْمَصْدَرِ، وجَمْعُه شِفاعٌ، قَالَ أَبُو كَبيرٍ: (وأخو الأباءَةِ إذْ رأى خِلاّنَه  ...  تَلَّى شِفاعاً حَوْلَه كالإذْخِرِ) شبَّهَهم بالإذْخِر لأنّه لَا يكادُ يَنْبُتُ إلاّ زَوْجَاً زَوْجَا. وشاةٌ شَفوعٌ، كشافِعٍ، وَيُقَال: هَذِه شاةُ الشافِع، كقولِهم: صلاةُ الأُولى، ومَسجِدُ الجامِع، وَهَكَذَا، رُوِيَ فِي الحديثِ الَّذِي تقدّمَ عَن سِعرِ بنِ دَيْسَمٍ، رَضِيَ الله عَنهُ. وشاةٌ مُشْفِعٌ، كمُكرِم: تُرضِعُ كلَّ بَهْمَةٍ. عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَتَشَفَّعَ إِلَيْهِ فِي فلانٍ: طَلَبَ الشّفاعَةَ. نَقله الجَوْهَرِيّ. وَتَشَفَّعَه أَيْضا: مُطاوِعُ اسْتَشْفَعَ بِهِ، كَمَا فِي المُفردات. وَتَشَفَّعَ: صارَ شافعِيَّ المَذهَب، وَهَذِه مُوَلَّدةٌ. والشَّفاعَة، ذكرهَا المُصَنِّف، وَلم  يُفسِّرْها، وَهِي: كلامُ الشَّفيع للمَلِكِ فِي حاجةٍ يسألُها لغيرِه. وَشَفَع إِلَيْهِ: فِي معنى طَلَبَ إِلَيْهِ. وَقَالَ الرَّاغِب: الشَّفْع: ضَمُّ الشيءِ إِلَى مِثلِه، والشّفاعَة: الانضِمامُ إِلَى آخَرَ ناصراً لَهُ، وسائلاً عَنهُ، وأكثرُ مَا يُستعمَلُ فِي انضِمامِ مَن هُوَ أَعلَى مَرْتَبةً إِلَى من هُوَ أدنى، وَمِنْه الشَّفاعَةُ فِي الْقِيَامَة. وَقَالَ غيرُه: الشَّفاعَة: التَّجاوُزُ عَن الذُّنوبِ والجرائم. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: الشّفاعَةُ: المُطالَبةُ بوَسيلةٍ أَو ذِمامٍ. والشُّفُعَةُ، بضمَّتَيْن: لغةٌ فِي الشُّفْعَةِ فِي الدارِ وَالْأَرْض. والشّفائِع: تُؤَام النبتِ، قَالَ قَيْسُ بنُ العَيْزارَةِ الهُذَلِيُّ: (إِذا حَضَرَتْ عَنهُ تمَشَّتْ مَخاضُها  ...  إِلَى السِّرِّ يَدْعُوها إِلَيْهِ الشَّفائِعُ) السِّرُّ: مَوْضِع. والشُّفْعَة، بالضَّمّ: العَين. وامرأةٌ مَشْفُوعةٌ: مُصابةٌ من العَين، وَلَا يُوصَفُ بِهِ المُذَكَّر، كَمَا فِي اللِّسان، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: شُفِعَ الإنسانُ، كعُني: أصابَتْه العَينُ، وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: امرأةٌ مَشْفُوعةٌ، وَهِي الَّتِي أصابَتْها شُفْعَةٌ، وَهِي العَين. قَالَ: قد قيل ذَلِك، وَهُوَ شاذٌّ من هَذَا التَّرْكِيب، وَلَا نَعْلَمُ كَيفَ صِحَّتُه، وَلَعَلَّه بالسينِ غيرِ مُعجمَة، كَمَا فِي العُباب. والأَشْفَع: الطَّوِيل، كَمَا فِي اللِّسان. زادَ ابنُ القَطّاع: وَقد شَفِعَ شَفَعَاً، إِذا طالَ. والشَّفْعُ والشَّفاعَة: الدُّعاء، وَبِه فَسَّرَ المُبَرِّدُ وثعلبٌ قَوْله تَعالى: مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَه إلاّ بإذْنِه.)
المعجم: تاج العروس

قطع

المعنى: القَطْعُ: إِبانةُ بعض أَجزاء الجِرْمِ من بعضٍ فَضْلاً. قَطَعَه يَقْطَعُه قَطْعاً وقَطِيعةً وقُطوعاً؛ قال: فمـا بَرِحَتْـ، حـتى اسـْتبانَ سقابها قُطُوعـاً لِمَحْبُـوكٍ مـن اللِّيـفِ حـادِرِ والقَطْعُ: مصدر قَطَعْتُ الحبْلَ قَطْعاً فانْقَطَع. والمِقْطَعُ، بالكسر: ما يُقْطَعُ به الشيء. وقطَعه واقتطَعه فانقطَع وتقطَّع، شدد للكثرة.وتقطَّعوا أَمرهم بينهم زُبُراً أَي تقَسَّمُوه. قال الأَزهري: وأَما قوله: وتقطَّعوا أَمرهم بينهم زُبراً فإِنه واقع كقولك قَطَّعُوا أَمرهم؛ قال لبيد في الوجه اللازم: وتَقَطَّعَـــتْ أَســـْبابُها ورِمامُهـــا أَي انْقَطَعَتْ حِبالُ مَوَدَّتِها، ويجوز أَن يكون معنى قوله: وتقطَّعوا أَمرهم بينهم؛ أَي تفرقوا في أَمرهم، نصب أَمرهم بنزع في منه؛ قال الأَزهري: وهذا القول عندي أَصوب. وقوله تعالى: وقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنّ؛ أَي قَطَعْنَها قَطْعاً بعد قَطْعٍ وخَدَشْنَها خدشاً كثيراً ولذلك شدد، وقوله تعالى: وقطَّعْناهم في الأَرض أُمَماً؛ أَي فرّقْناهم فِرَقاً، وقال: وتَقَطَّعَتْ بهم الأَسبابُ؛ أَي انْقَطَعَتْ أَسْبابُهم ووُصَلُهُم؛ قول أَبي ذؤَيب: كــأَنّ ابْنــةَ الســَّهْمِيّ دُرَّةُ قـامِسٍ لهـا، بعـدَ تَقْطِيـعِ النُّبُـوح، وَهِيجُ أَراد بعد انْقِطاعِ النُّبُوحِ، والنُّبُوحُ: الجماعات، أَراد بعد الهُدُوِّ والسكون بالليل، قال: وأَحْسَبُ الأَصل فيه القِطْع وهو طائفة من الليل. وشيءٌ قَطِيعٌ: مقطوعٌ.والعرب تقول: اتَّقُوا القُطَيْعاءَ أَي اتقوا أَن يَتَقَطَّعَ بعضُكم من بعض في الحرب.والقُطْعةُ والقُطاعةُ: ما قُطِعَ من الحُوّارَى من النُّخالةِ.والقُطاعةُ، بالضم: ما سقَط عن القَطْعِ. وقَطَعَ النخالةَ من الحُوّارَى: فَصَلَها منه؛ عن اللحياني.وتَقاطَعَ الشيءُ: بانَ بعضُه من بعض، وأَقْطَعَه إِياه: أَذن له في قطعه. وقَطَعاتُ الشجرِ: أُبَنُها التي تَخْرُجُ منها إذا قُطِعَت، الواحدة قَطَعَةٌ. وأَقْطَعْتُه قُضْباناً من الكَرْمِ أَي أَذِنْتُ له في قَطْعِها. والقَطِيع: الغُصْنُ تَقْطَعُه من الشجرة، والجمع أَقْطِعةٌ وقُطُعٌ وقُطُعاتٌ وأَقاطِيعُ كحديثٍ وأَحاديثَ. والقِطْعُ من الشجر: كالقَطِيعِ، والجمع أَقطاعٌ؛ قال أَبو ذؤَيب: عَفـا غيـرُ نُؤْيِ الدارِ ما إِنْ تُبِينُه وأَقْطـاعُ طُفْـيٍ قـد عَفَتْ في المَعاقِلِ والقِطْعُ أَيضاً: السهم يعمل من القَطِيعِ والقِطْعِ اللذين هما المَقْطُوعُ من الشجر، وقيل: هو السهم العَرِيضُ، وقيل: القِطْعُ نصل قَصِيرٌ عَرِيضُ السهم، وقيل: القِطْعُ النصل القصير، والجمع أَقْطُعٌ وأَقْطاعٌ وقُطُوعٌ وقِطاعٌ ومَقاطِيعُ، جاء على غير واحده نادراً كأَنه إِنما جمع مِقْطاعاً، ولم يسمع، كما قالوا مَلامِحَ ومَشابِهَ ولم يقولوا مَلْمَحَةً ولا مَشْبَهةً؛ قال بعض الأَغفالِ يصف دِرْعاً: لهــا عُكَــنٌ تَــرُدُّ النَّبْــلَ خُنْسـاً وتَهْـــزَأُ بالمَعابِـــلِ والقِطـــاعِ وقال ساعدة بن جُؤَيَّةَ: وشــَقَّتْ مَقــاطِيعُ الرُّمــاةِ فُـؤَادَه إذا يَســْمَعُ الصـوتَ المُغَـرِّدَ يَصـْلِدُ والمِقْطَعُ والمِقْطاعُ: ما قَطَعْتَه به.قال الليث: القِطْعُ القضيبُ الذي يُقْطَعُ لبَرْيِ السِّهامِ، وجمعه قُطْعانٌ وأَقْطُعٌ؛ وأَنشد لأَبي ذؤَيب: ونَمِيمَـــةً مـــن قـــانِصٍ مُتَلَبِّــبٍ فـــي كَفِّــه جَشــْءٌ أَجَــشُّ وأَقْطُــعُ قال: أَراد السِّهامَ، قال الأَزهري: وهذا غلط، قال الأَصمعي: القِطْعُ من النِّصالِ القصير العريضُ، وكذلك قال غيره، سواء كان النصل مركباً في السهم أَو لم يكن مركباً، سُمِّيَ قِطْعاً لأَنه مقطوعٌ من الحديث، وربما سَمَّوْه مقطوعاً، والمَقاطِيعُ جمعه؛ وسيف قاطِعٌ وقَطَّاعٌ ومِقْطَعٌ.وحبل أَقْطاعٌ: مقطوعٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منه قِطْعاً، وإِن لم يتكلم به، وكذلك ثوب أَقْطاعٌ وقِطْعٌ؛ عن اللحياني. والمَقْطُوعُ من المديد والكامل والرَّجَزِ: الذي حذف منه حرفان نحو فاعلاتن ذهب منه تن فصار محذوفاً فبقي فاعلن ثم ذهب من فاعِلن النون ثم أُسكنت اللام فنقل في التقطيع إِلى فعْلن، كقوله في المديد: إِنمــــا الــــذَّلْفاءُ ياقُوتــــةٌ أُخْرِجَــــتْ مـــن كِيـــسِ دِهْقـــانِ فقوله قاني فعْلن، وكقوله في الكامل: وإِذا دَعَوْنَــــكَ عَمَّهُنَّـــ، فـــإِنَّه نَســـَبٌ يَزِيـــدُكَ عِنْــدَهُنَّ خَبــالا فقوله نَخَبالا فعلاتن وهو مقطوع؛ وكقوله في الرجز: دار لِســـَلْمَى، إِذ ســُلَيْمَى جــارةٌ قَفْــرٌ تُــرى آياتهـا مِثْـلَ الزُّبُـرْ وكقوله في الرجز: القَلْـــبُ منهــا مُســْتَرِيحٌ ســالِمٌ والقلـــبُ مِنِّـــي جاهِــدٌ مَجْهُــودُ فقوله مَجْهُود مَفْعُولُنْ.وتَقْطِيعُ الشعر: وَزْنه بأَجزاء العَرُوضِ وتَجْزئته بالأَفعالِ.وقاطَعَ الرجُلانِ بسيفيهما إذا نظرا أَيُّهما أَقْطَعُ؛ وقاطَعَ فلان فلاناً بسيفيهما كذلك. ورجل لَطّاع قَطّاعٌ: يَقْطَعُ نصف اللُّقْمةِ ويردّ الثاني، واللَّطّاعُ مذكور في موضعه. وكلامٌ قاطِعٌ على المَثَلِ: كقولهم نافِذٌ.والأَقْطَعُ: المقطوعُ اليَدِ، والجمع قُطْعٌ وقُطْعانٌ مثل أَسْوَدَ وسُودانٍ. ويَدٌ قَطعاءُ: مقطوعةٌ، وقد قَطَعَ وقطِعَ قَطعاً. والقَطَعَةُ والقُطْعةُ، بالضم، مثل الصَّلَعةِ والصُّلْعةِ: موضع القَطْعِ من اليد، وقيل: بقيّةُ اليدِ المقطوعةِ، وضربَه بقَطَعَتِه. وفي الحديث: أَنَّ سارِقاً سَرَقَ فَقُطِعَ فكان يَسْرِقُ بقَطَعَتِه، بفتحتين؛ هي الموضعُ المقطوعُ من اليد، قال: وقد تضم القاف وتسكن الطاء فيقال: بقُطْعَتِه، قال الليث: يقولون قُطِعَ الرجلُ ولا يقولون قُطِعَ الأَقْطَعُ لأَنَّ الأَقْطَعَ لا يكون أَقْطَعَ حتى يَقْطَعَه غيره، ولو لزمه ذلك من قبل نفسه لقيل قَطِعَ أَو قَطُعَ، وقَطَعَ الله عُمُرَه على المَثَلِ. وفي التنزيل: فَقُطِعَ دابِرُ القوم الذين ظَلَموا؛ قال ثعلب: معناه استُؤْصِلُوا من آخرهم.ومَقْطَعُ كل شيءٍ ومُنْقَطَعُه: آخره حيث يَنْقَطِعُ كمَقاطِعِ الرِّمالِ والأَوْدِيةِ والحَرَّةِ وما أَشبهها. ومَقاطِيعُ الأَوديةِ: مآخيرُها. ومُنْقَطَعُ كلِّ شيءٍ: حيث يَنْتَهي إِليه طَرَفُه. والمُنْقَطِعُ: الشيءُ نفسُه. وشرابٌ لذيذُ المَقْطَعِ أَي الآخِر والخاتِمَةِ. وقَطَعَ الماءَ قَطْعاً: شَقَّه وجازَه. وقطَعَ به النهرَ وأَقْطَعَه إِياه وأَقطَعَه به: جاوَزَه، وهو من الفصل بين الأَجزاء. وقَطَعْتُ النهر قَطْعاً وقُطُوعاً: عَبَرْتُ. ومَقاطِعُ الأَنهار: حيث يُعْبَرُ فيه. والمَقْطَعُ: غايةُ ما قُطِعَ. يقال: مَقْطَعُ الثوبِ ومَقْطَعُ الرمْلِ للذي لا رَمْلَ وراءه. والمَقْطَعُ: الموضع الذي يُقْطَعُ فيه النهر من المَعابرِ.ومَقاطِعُ القرآنِ: مواضعُ الوقوفِ، ومَبادِئُه: مواضعُ الابتداءِ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، حين ذَكَر أَبا بكر، رضي الله عنه: ليس فيكم مَنْ تَقَطَّعُ عليه الأَعْناقُ مثلَ أَبي بكر؛ أَراد أَن السابِقَ منكم الذي لا يَلْحَقُ شَأْوَه في الفضل أَحدٌ لا يكون مِثْلاً لأَبي بكر لأَنه أَسْبَقُ السابقين؛ وفي النهاية: أَي ليس فيكم أَحدٌ سابقٌ إِلى الخيراتِ تَقَطَّعُ أَعْناقُ مُسابقِيه حتى لا يَلْحَقَه أَحدٌ مِثْلَ أَبي بكر، رضي الله عنه. يقال للفرَس الجَوادِ: تَقَطَّعَت أَعناقُ الخيْلِ عليه فلم تَلْحَقْه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للبَعِيثِ: طَمِعْــتُ بِلَيْلــى أَن تَرِيعَـ، وإِنَّمـا تُقَطِّــعُ أَعنــاقَ الرِّجـالِ المَطـامِعُ وبـايَعْتُ لَيْلـى في الخَلاءِ، ولم يَكُنْ شــُهُودي علـى لَيْلـى عُـدُولٌ مَقـانِعُ ومنه حديث أَبي ذر: فإِذا هي يُقَطَّعُ دونَها السَّرابُ أَي تُسْرِعُ إِسْراعاً كثيراً تقدمت به وفاتت حتى إن السراب يظهر دونها أَي من ورائها لبعدها في البر.ومُقَطَّعاتُ الشيء: طرائقُه التي يتحلَّلُ إِليها ويَتَرَكَّبُ عنها كَمُقَطَّعاتِ الكلامِ، ومُقَطَّعاتُ الشعْرِ ومَقاطِيعُه: ما تَحَلَّل إِليه وترَكَّبَ عنه من أَجْزائِه التي يسميها عَرُوضِيُّو العرب الأَسْبابَ والأَوْتادَ.والقِطاعُ والقَطاعُ: صِرامُ النخْلِ مِثْلُ الصِّرامِ والصَّرامِ.وقَطَعَ النخلَ يَقْطَعُه قَطْعاً وقِطاعاً وقَطاعاً؛ عن اللحياني: صرَمه.قال سيبويه: قَطَعْتُه أَوْصَلْتُ إِليه القَطْعَ واستعملته فيه. وأَقْطَعَ النخلُ إِقْطاعاً إذا أَصرَمَ وحانَ قِطاعُه. وأَقْطَعْتُه: أَذِنْتُ له في قِطاعه.وانْقَطَعَ الشيءُ: ذهَب وقْتُه؛ ومنه قولهم: انْقَطَعَ البَرْدُ والحرُّ. وانْقَطَع الكلامُ: وَقَفَ فلم يَمْضِ.وقَطَعَ لسانه: أَسْكَتَه بإِحسانِه إِليه. وانْقَطَعَ لسانه: ذهبت سَلاطَتُه. وامرأَة قَطِيعُ الكلامِ إذا لم تكن سَلِيطةً. وفي الحديث لما أَنشده العباس ابن مِرْداسٍ أَبياته العينية: اقْطَعُوا عني لِسانه أَي أَعْطُوه وأَرْضُوه حتى يسكت، فكنى باللسانِ عن الكلامِ. ومنه الحديث: أَتاه رجل فقال: إِني شاعر، فقال: يا بلال، اقْطَعْ لسانه، فأَعطاه أَربعين درهماً. قال الخطابي: يشبه أَن يكون هذا ممن له حق في بيت المال كابن السبيل وغيره فتعرّض له بالشعر فأَعطاه لحقه أَو لحاجته لا لشعره.وأَقْطَعَ الرجلُ إذا انْقَطَعَت حُجَّتُه وبَكَّتُوه بالحق فلم يُجِبْ، فهو مُقْطِعٌ. وقَطَعَه قَطْعاً أَيضاً: بَكَّتَه، وهو قَطِيعُ القولِ وأَقْطَعُه، وقد قَطَعَ وقَطِعَ قَطاعةً. واقْطَعَ الشاعِرُ: انْقَطَعَ شِعْرُه. وأَقْطَعَت الدجاجةُ مثل أَقَفَّت: انْقَطَعَ بيضُها، قال الفارسيّ: وهذا كما عادلوا بينهما بأَصْفَى. وقُطِعَ به وانْقُطِعَ وأُقْطِعَ وأَقْطَعَ: ضَعُفَ عن النكاح. وأُقْطِعَ به إِقْطاعاً، فهو مُقْطَعٌ إذا لم يُرِدِ النساءَ ولم يَنْهَض عُجارِمُه. وانْقُطِعَ بالرجل والبعيرِ: كَلاَّ. وقفطِعَ بفلان، فهو مَقْطُوعٌ به، وانْقُطِعَ به، فهو مُنْقَطَعٌ به إذا عجز عن سفره من نَفَقَةٍ ذهبت، أَو قامَت عليه راحِلَتُه، أَو أَتاه أَمر لا يقدر على أَن يتحرك معه، وقيل: هو إذا كان مسافراً فأُبْدِعَ به وعَطِبَت راحلته وذَهَبَ زادُه وماله. وقُطِعَ به إذا انْقَطَعَ رَجاؤُهُ. وقُطِعَ به قَطْعاً إذا قُطِعَ به الطريقُ. وفي الحديث: فَخَشِينا أَن يُقْتَطَعَ دُونَنا أَي يُؤْخَذَ ويُنْفَرَدَ به. وفي الحديث: ولو شئنا لاقْتَطَعْناهم. وفي الحديث: كان إذا أَراد أَن يَقْطَعَ بَعْثاً أَي يُفْرِدَ قوماً يبعثُهم في الغَزْوِ ويُعَيِّنَهُم من غيرهم. ويقال للغريب بالبلد: أُقْطِعَ عن أَهله إِقْطاعاً، فهو مُقْطَعٌ عنهم ومُنْقَطِعٌ، وكذلك الذي يُفْرَضُ لنظرائه ويترك هو. وأَقْطَعْتُ الشيء إذا انْقَطَعَ عنك يقال: قد أَقْطَعْتُ الغَيْثَ. وعَوْدٌ مُقْطَعٌ إذا انْقَطَعَ عن الضِّراب. والمُقْطَعُ، بفتح الطاءِ: البعير إذا جَفَرَ عن الصواب؛ قال النمر بن تَوْلَبٍ يصف امرأَته: قــامَت تَبــاكَى أَن ســَبَأْتُ لِفِتْيـةٍ زِقّـــاً وخابِيَـــةً بِعَـــوْدٍ مُقْطَــعِ وقد أُقْطِعَ إذا جَفَرَ. وناقةٌ قَطُوعٌ: يَنْقَطِعُ لبنها سريعاً.والقَطْعُ والقَطِيعةُ: الهِجْرانُ ضِدُّ الوصل، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر، وهو على المثل. ورجل قَطُوعٌ لإِخْوانه ومِقْطاعٌ: لا يثبت على مُؤاخاةٍ. وتَقَاطَعَ القومُ: تَصارَمُوا. وتَقَاطَعَتْ أَرْحامُهُمْ: تَحاصَّتْ. وقَطَعَ رَحِمَه قَطْعاً وقَطِيعةً وقَطَّعَها: عَقَّها ولم يَصِلْها، والاسم القَطِيعةُ. ورجل قُطَعَةٌ وقُطَعٌ ومِقْطَعٌ وقَطَّاعٌ: يَقْطَعُ رَحِمَه. وفي الحديث: من زَوَّجَ كَرِيمَةً من فاسِقٍ فقد قَطَعَ رَحمها، وذلك أَن الفاسِقَ يطلقها ثم لا يبالي أَن يضاجعها. وفي حديث صِلَةِ الرَّحِمِ: هذا مقام العائذ بك من القَطِيعَةِ؛ القَطِيعَةُ: الهِجْرانُ والصَّدُّ، وهيَ فَعِيلَةٌ من القَطْعِ، ويريد به ترك البر والإِحسان إِلى الأَهل والأَقارب، وهي ضِدّ صِلَة الرَّحمِ. وقوله تعالى: أَن تفسدوا في الأَرض وتُقَطِّعُوا أَرحامَكم؛ أَي تعُودوا إِلى أَمر الجاهلية فتفسدوا في الأَرض وتَئِدُوا البناتِ، وقيل: تقطعوا أَرحامكم تقتل قريش بني هاشم وبنو هاشم قريشاً. ورَحِمٌ قَطعاءُ بيني وبينك إذا لم توصل. ويقال: مَدّ فلان إِلى فلان بِثَدْيٍ غير أَقْطَعَ ومَتَّ، بالتاء، أَي تَوَسَّلَ إِليه بقرابة قريبة؛ وقال: دَعــاني فلــم أُورَأْ بِهـ، فـأَجَبْتُه فَمَــدّ بِثَــدْيٍ بَيْنَنـا غَيْـرِ أَقْطَعـا والأُقْطوعةُ: ما تبعثه المرأَة إِلى صاحبتها علامة للمُصارَمةِ والهِجْرانِ، وفي التهذيب: تبعث به الجارية إِلى صاحبها؛ وأَنشد: وقـــالَتْ لِجارِيَتَيْهـــا: اذْهَبـــا إِليــــه بأُقْطُوعــــةٍ إِذْ هَجَــــرْ والقُطْعُ: البُهْرُ لقَطْعِه الأَنفاسَ. ورجل قَطِيعٌ: مَبْهُورٌ بَيّنُ القَطاعةِ، وكذلك الأُنثى بغير هاء. ورجل قَطِيعُ القيام إذا وصف بالضعف أَو السِّمَنِ. وامرأَة قَطُوعٌ وقَطِيعٌ: فاتِرةُ القِيامِ. وقد قَطُعَتِ المرأَةُ إذا صارت قَطِيعاً. والقُطْعُ والقُطُعُ في الفرس وغيره: البُهْرُ وانْقِطاعُ بعض عُرُوقِه. وأَصابه قُطْعٌ أَو بُهْر: وهو النفَس العالي من السمن وغيره. وفي حديث ابن عمر: أَنه أَصابه قُطْعٌ أَو بهر فكان يُطْبَخُ له الثُّومُ في الحَسا فيأْكله؛ قال الكسائي: القُطْعُ الدَّبَرُ. وأَنشد أَبو عبيد لأَبي جندب الهذلي: وإِنِّـــي إذا مــا آنســٌ... مُقْبَلاً يُعـــاوِدُني قُطْـــعٌ جَــواه طَوِيــلُ يقول: إذا رأَيت إِنساناً ذكرته. وقال ابن الأَثير: القُطْعُ انْقِطاعُ النَّفَسِ وضيقُه. والقُطْعُ: البُهْرُ يأْخذ الفرس وغيره. يقال: قُطِعَ الرجلُ، فهو مقطوعٌ، ويقال للفرس إذا انْقَطَعَ عِرْقٌ في بطنه أَو شَحْمٌ: مقطوعٌ، وقد قُطِعَ.واقْتَطَعْتُ من الشيء قِطْعةً، يقال: اقتَطَعْتُ قَطِيعاً من غنم فلان.والقِطْعةُ من الشيء: الطائفةُ منه. واقْتَطَعَ طائفة من الشيء: أَخذها.والقَطِيعةُ: ما اقْتَطَعْتَه منه. وأَقْطَعَني إِياها: أَذِنَ لي في اقْتِطاعِها. واسْتَقْطَعَه إِياها: سأَلَه أَن يُقْطِعَه إِياها.وأَقْطَعْتُه قَطِيعةً أَي طائفة من أَرض الخراج. وأَقْطَعَه نهراً: أَباحَه له.وفي حديث أَبْيَضَ بن حَمّالٍ: أَنه اسْتَقْطَعَه المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقْطَعَه إِياه؛ قال ابن الأَثير: سأَله أَن يجعله له إِقطاعاً يتملَّكُه ويسْتَبِدُّ به وينفرد، والإِقطاعُ يكون تمليكاً وغير تمليك. يقال: اسْتَقْطَعَ فلان الإِمامَ قَطيعةً فأَقْطَعَه إِيّاها إذا سأَلَه أَن يُقْطِعَها له ويبنيها مِلْكاً له فأَعطاه إِياها، والقَطائِعُ إِنما تجوز في عَفْوِ البلاد التي لا ملك لأَحد عليها ولا عِمارةَ فيها لأَحد فيُقْطِعُ الإِمامُ المُسْتَقْطِعَ منها قَدْرَ ما يتهيَّأْ له عِمارَتُه بإِجراء الماء إِليه، أَو باستخراج عين منه، أَو بتحجر عليه للبناء فيه. قال الشافعي: ومن الإِقْطاعِ إِقْطاعُ إِرْفاقِ لا تمليكٍ، كالمُقاعَدةِ بالأسواق التي هي طُرُقُ المسلمين، فمن قعد في موضع منها كان له بقدر ما يَصْلُحُ له ما كان مقيماً فيه، فإِذا فارقه لم يكن له منع غيره منه كأَبنية العرب وفساطِيطِهمْ، فإِذا انْتَجَعُوا لم يَمْلِكُوا بها حيث نزلوا، ومنها إِقْطاعُ السكنى. وفي الحديث عن أُمّ العلاءِ الأَنصارية قالت: لما قَدِمَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، المدينةَ أَقْطَع الناسَ الدُّورَ فطار سَهْمُ عثمانَ ابن مَظْعُونٍ علَيّ؛ ومعناه أَنزلهم في دُورِ الأَنصارِ يسكنونها معهم ثم يتحوّلون عنها؛ ومنه الحديث: أَنه أَقْطَعَ الزبير نخلاً، يشبه أَنه إِنما أَعطاه ذلك من الخُمُسِ الذي هو سَهْمُه لأَنَّ النخل مالٌ ظاهِرُ العين حاضِرُ النفْعِ فلا يجوز إِقْطاعُه، وكان بعضهم يتأَوّل إِقْطاعَ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، المهاجرين الدُّورَ على معنى العارِيّةِ، وأَما إِقْطاعُ المَواتِ فهو تمليك. وفي الحديث في اليمين: أَو يَقْتَطِعَ بها مالَ امرئ مُسْلِمٍ أَي يأْخذه لنفسه متملكاً، وهو يَفْتَعِلُ من القَطْعِ. ورجل مُقْطَعٌ: لا دِيوانَ له. وفي الحديث: كانوا أَهلَ دِيوانٍ أَو مُقْطَعِينَ، بفتح الطاء، ويروى مُقْتَطِعينَ لأَن الجند لا يَخْلُونَ من هذين الوجهين.وقَطَعَ الرجلُ بحبل يَقْطَعُ قَطْعاً: اخْتَنَقَ به. وفي التنزيل: فَلْيَمْدُدْ بسبب إِلى السماء ثم ليَقْطَعْ فلينظر؛ قالوا: لِيَقْطَعْ أَي لِيَخْتَنِقْ لأَن المُخْتَنِقَ يَمُدّ السبب إِلى السقف ثم يَقْطَعُ نفسَه من الأَرض حتى يختنق، قال الأَزهري: وهذا يحتاج إِلى شرح يزيد في إِيضاحه، والمعنى، والله أَعلم، من كان يظن أَن لن ينصر الله محمداً حتى يظهره على الدين كله فليمت غيظاً، وهو تفسير قوله فليمدد بسَبَبٍ إِلى السماء، والسببُ الحبل يشدّه المختنق إِلى سَقْفِ بيته، وسماءُ كل شيء سقفه، ثم ليقطع أَي ليمد الحبل مشدُوداً في عنقه مدّاً شديداً يُوَتِّرُه حتى ينقطع فيموت مختنقاً؛ وقال الفراء: أَراد ليجعل في سماء بيته حبلاً ثم ليختنق به، فذلك قوله ثم ليقطع اختناقاً. وفي قراءة عبد الله: ثم ليقطعه، يعني السبب وهو الحبل، وقيل: معناه ليمد الحبل المشدود في عنقه حتى ينقطعَ نفَسُه فيموتَ.وثوبٌ يَقْطَعُكَ ويُقْطِعُكَ ويُقَطِّعُ لك تَقْطِيعاً: يَصْلُح عليك قميصاً ونحوَه. وقال الأَزهري: إذا صلح أَن يُقْطَعَ قميصاً، قال الأَصمعي: لا أَعرف هذا ثوب يَقْطَعُ ولا يُقَطِّعُ ولا يُقَطِّعُني ولا يَقْطَعُني، هذا كله من كلام المولّدين؛ قال أَبو حاتم: وقد حكاه أَبو عبيدة عن العرب.والقُطْعُ: وجَعٌ في البطن ومَغَسٌ. والتقطِيعُ مَغَسٌ يجده الإِنسان في بطنه وأَمْعائِه. يقال: قُطِّعَ فلان في بطنه تَقْطِيعاً.والقَطِيعُ: الطائفة من الغنم والنعم ونحوه، والغالب عليه أَنه من عشر إِلى أَربعين، وقيل: ما بين خمس عشرة إِلى خمس وعشرين، والجمع أَقْطاعٌ وأَقْطِعةٌ وقُطْعانٌ وقِطاعٌ وأَقاطِيعُ؛قال سيبويه: وهو مما جمع على غير بناء واحده، ونظيره عندهم حديثٌ وأَحاديثُ. والقِطْعةُ: كالقَطِيع.والقَطِيعُ: السوط يُقْطَعُ من جلد سير ويعمل منه، وقيل: هو مشتق من القَطِيعِ الذي هو المَقْطُوعُ من الشجر، وقيل: هو المُنْقَطِعُ الطرَف، وعَمَّ أَبو عبيد بالقَطِيعِ، وحكى الفارسي: قَطَعْتُه بالقَطِيع أَي ضربته به كما قالوا سُطْتُه بالسوط؛ قال الأَعشى: تَـرى عَينَهـا صـَغْواءَ في جَنْبِ مُوقِها تُراقِــبُ كَفِّــي والقَطِيـعَ المُحَرَّمـا قال ابن بري: السوط المُحَرَّمُ الذي لم يُليَّن بَعْد. الليث: القَطِيعُ السوط المُنْقَطِعُ. قال الأَزهري: سمي السوط قَطِيعاً لأَنهم يأْخذون القِدّ المُحَرَّمَ فيَقْطَعونه أَربعة سُيُور، ثم يَفْتِلونه ويَلْوُونه ويتركونه حتى يَيْبَسَ فيقومَ قِياماً كأَنه عَصاً، سمي قَطِيعاً لأَنه يُقْطَعُ أَربع طاقات ثم يُلْوى.والقُطَّعُ والقُطَّاعُ: اللُّصوص يَقْطَعون الأَرض. وقُطَّاعُ الطريق: الذين يُعارِضون أَبناءَ السبيل فيَقْطَعون بهم السبيلَ.ورجل مُقَطَّعٌ: مُجَرَّبٌ. وإِنه لحسَنُ التقْطِيع أَي القَدِّ. وشيء حسن التقْطِيعِ إذا كان حسن القَدِّ. ويقال: فلان قَطِيعُ فلان أَي شَبيهُه في قَدِّه وخَلْقِه، وجمعه أَقْطِعاءُ.ومَقْطَعُ الحقِّ: ما يُقْطَعُ به الباطل، وهو أَيضاً موضع التِقاءِ الحُكْمِ، وقيل: هو حيث يُفْصَلُ بين الخُصومِ بنص الحكم؛ قال زهير: وإِنَّ الحَــــــقَّ مَقْطَعُــــــه ثَلاثٌ: يَمِيــــــنٌ أَو نِفــــــارٌ أَو جَلاءُ ويقال: الصوْمُ مَقْطَعةٌ للنكاح.والقِطْعُ والقِطْعةُ والقَطِيعُ والقِطَعُ والقِطاعُ: طائفة من الليل تكون من أَوّله إِلى ثلثه، وقيل للفزاريِّ: ما القِطْعُ من الليل؟ فقال: حُزْمةٌ تَهُورُها أَي قِطْعةٌ تَحْزُرُها ولا تَدْرِي كمْ هِيَ.والقِطْعُ: ظلمة آخر الليل؛ ومنه قوله تعالى: فأَسْرِ بأَهلك بقِطْعٍ من الليل؛ قال الأَخفش: بسواد من الليل؛ قال الشاعر: افْتَحـي البـاب، فانْظُري في النُّجومِ كَــمْ عَلَيْنـا مِـنْ قِطْـعِ لَيْـلٍ بَهِيـمِ وفي التنزيل: قِطَعاً من الليل مظلماً، وقرئ: قِطْعاً، والقِطْعُ: اسم ما قُطِعَ. يقال: قَطَعْتُ الشيءَ قَطْعاً، واسم ما قُطِعَ فسقط قِطْعٌ.قال ثعلب: من قرأَ قِطْعاً، جعل المظلم من نعته، ومن قرأَ قِطَعاً جعل المظلم قِطَعاً من الليل، وهو الذي يقول له البصريون الحال. وفي الحديث: إِنَّ بين يَدَيِ الساعة فِتَناً كقِطْعِ الليل المُظْلِمِ؛ قِطْعُ الليلِ طلئفةٌ منه وقِطْعةٌ، وجمع القِطْعةِ قِطَعٌ، أَراد فتنة مظلمة سوْداءَ تعظيماً لشأْنها.والمُقَطَّعاتُ من الثيابِ: شِبْه الجِبابِ ونحوها من الخَزِّ وغيره. وفي التنزيل: قُطِّعَتْ لهم ثيابٌ من نار؛ أَي خِيطَتْ وسُوِّيَتْ وجُعِلَتْ لبَوساً لهم. وفي حديث ابن عباس في صفة نخل الجنة قال: نخل الجنة سَعَفُها كِسْوةٌ لأَهل الجنة منها مُقَطَّعاتُهم وحُلَلُهم؛ قال ابن الأَثير: لم يكن يَصِفُها بالقِصَر لأَنه عيب. وقال ابن الأَعرابي: لا يقال للثياب القِصار مُقَطَّعاتٌ، قال شمر: ومما يقوِّي قوله حديث ابن عباس في وصف سَعَفِ الجنة لأَنه لا يصف ثياب أَهل الجنة بالقَصَرِ لأَنه عيب، وقيل: المقطَّعات لا واحد لها فلا يقال لجملة للجُبّةِ القصيرة مُقَطَّعةٌ، ولا للقَمِيصِ مُقَطَّعٌ، وإِنما يقال الثياب القصار مُقَطَّعات، وللواحد ثوب. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، وعليه مُقَطَّعاتٌ له؛ قال ابن الأَثير: أَي ثياب قصار لأَنها قُطِعَتْ عن بلوغ التمام، وقيل: المُقَطَّع من الثياب كلُّ ما يُفَصَّلُ ويُخاطُ من قميصٍ وجِبابٍ وسَراوِيلاتٍ وغيرها، وما لا يقطع منها كالأَردية والأُزُر والمَطارِفِ والرِّياطِ التي لم تقطع، وإِنما يُتَعَطَّفُ بها مرَّة ويُتَلَفَّعُ بها أُخرى؛ وأَنشد شمر لرؤبة يصف ثوراً وحشيّاً: كـــأَنَّ نِصـــْعاً فَـــوْقَه مُقَطَّعـــا مُخـــالِطَ التَّقْلِيصـــِ، إِذْ تَــدَرَّعا قال ابن الأَعرابي: يقول كأَنَّ عليه نِصْعاً مُقَلَّصاً عنه، يقول: تخال أَنه أُلْبِسَ ثوباً أَبيض مقلصاً عنه لم يبلغ كُراعَه لأَنها سُود لست على لونه؛ وقول الراعي: فَقُودُوا الجِيادَ المُسْنِفاتِ، وأَحْقِبوا علـى الأَرْحَبِيّـاتِ الحَديـدَ المُقَطَّعـا يعني الدروع. والحديدُ المُقَطَّعُ: هو المتخذ سلاحاً. يقال: قطعنا الحديد أَي صنعناه دُروعاً وغيره من السِّلاح. وقال أَبو عمرو: مُقَطَّعاتُ الثياب والشِّعرْ قِصارُها. والمقطَّعات: الثياب القصار، والأَبياتُ القِصارُ، وكل قصيرٍ مُقَطَّعٌ ومُتَقَطِّعٌ؛ ومنه حديث ابن عباس:وقتُ صلاةِ الضُّحى إذا تقَطَّعتِ الظِّلالُ، يعين قَصُرَتْ لأَنها تكون ممتدة في أَول النهار، فكلما ارتفعت الشمسُ تَقَطَّعَتِ الظِّلالُ وقصرت، وسميت الأَراجيز مُقَطِّعاتِ لقصرها، ويروى أَن جرير بن الخَطَفى كان بينه وبين رؤبة اختلاف في شيء فقال: أَما والله لئن سَهِرْتُ له ليلة لأَدَعَنَّه وقلَّما تغني عنه مقطَّعاته، يعني أَبيات الرجز. ويقال للرجُل القصير: إِنه لَمُقَطَّعٌ مُجَذَّرٌ.والمِقْطَعُ: مثالٌ يُقْطَعُ عليه الأَديم والثوب وغيره. والقاطِعُ: كالمِقْطَعِ اسم كالكاهل والغارِبِ. وقال أَبو الهيثم: إِنما هو القِطاعُ لا القاطِعُ، قال: وهو مثل لِحافٍ ومِلْحَفٍ وقِرامٍ ومِقْرَمٍ وسِرادٍ ومِسْرَدٍ.والقِطْعُ: ضرب من الثياب المُوَشَّاةِ، والجمع قُطوعٌ. والمُقَطَّعاتُ: بُرود عليها وشْيٌ مُقَطَّعٌ. والقِطْعُ: النُّمْرُقةُ أَيضاً.والقِطْعُ: الطِّنْفِسةُ تكون تحت الرَّحْلِ على كَتِفَيِ البعير، والجمع كالجمع؛ قال الأَعشى: أَتَتْــكَ العِيــسُ تَنْفَـحُ فـي بُراهـا تَكَشـــَّفُ عــن مَناكِبهــا القُطــوعُ قال ابن بري: الشعر لعبد الرحمن بن الحكم بن أَبي العاص يمدح معاوية ويقال لِزيادٍ الأَعْجَمِ؛ وبعده: بـــأَبيَضَ مِـــنْ أُمَيَّـــةَ مَضـــْرَحِيٍّ كــــأَنَّ جَبِينَـــه ســـَيْفٌ صـــَنِيعُ وفي حديث ابن الزبير والجِنِّيِّ: فجاء وهو على القِطع فنَفَضَه، وفُسِّرَ القِطْعُ بالطِّنْفِسةِ تحت الرَّحْلِ على كتفي البعير.وقاطَعَه على كذا وكذا من الأَجْرِ والعَمَلِ ونحوه مُقاطعةً.قال الليث: ومُقَطَّعةُ الشعَر هناتٌ صِغار مثل شعَرِ الأَرانِبِ؛ قال الأَزهري: هذا ليس بشيء وأُراه إِنما أَراد ما يقال للأَرْنَبِ السريعة؛ ويقال للأَرنب السريعة: مُقَطِّعةُ الأَسْحارِ ومقطِّعةُ النِّياطِ ومقطِّعةُ السحورِ كأَنها تَقْطَعُ عِرْقاً في بطن طالبها من شدّةِ العَدْوِ، أَو رِئاتِ من يَعْدُو على أَثرها ليصيدها، وهذا كقولهم فيها مُحَشِّئةُ الكِلاب، ومن قال النِّياطُ بُعْدُ المَفازةِ فهي تَقْطَعُه أَيضاً أَي تُجاوِزُه؛ قال يصف الأَرنب: كــأَنِّي، إِذْ مَنَنْــتُ عليــكَ خَيْــري مَنَنْـــتُ علـــى مُقَطِّعــةِ النِّيــاطِ وقال الشاعر: مَرَطـــى مُقَطِّمــةٍ ســُحُورَ بُغاتِهــا مِـنْ سُوسـِها التَّـوْتِيرُ، مهمـا تُطْلَبِ ويقال لها أَيضاً: مُقَطِّعةُ القلوب؛ أَنشد ابن الأَعرابي: كــأَنِّي، إِذْ مَنَنْــتُ عليــكَ فَضــْلي مَنَنْـــتُ علـــى مُقَطِّعــةِ القُلُــوبِ أُرَيْنِـــبِ خُلّـــةٍ، بـــاتَتْ تَغَشــَّى أَبـــارِقَ، كلُّهـــا وَخِـــمٌ جَــدِيب ويقال: هذا فرس يُقَطِّعُ الجَرْيَ أَي يجري ضُرُوباً من الجَرْيِ لِمَرحِه ونشاطِه. وقَطَّعَ الجَوادُ الخيلَ تَقْطِيعاً: خَلَّفَها ومضى؛ قال أَبو الخَشْناءِ، ونسبه الأَزهري إِلى الجعدي: يُقَطِّعُهُـــــــــنَّ بِتَقْرِيبــــــــه ويَــــأْوي إِلـــى حُضـــُرٍ مُلْهِـــبِ ويقال: جاءت الخيل مُقْطَوْطِعاتٍ أَي سِراعاً بعضها في إِثر بعض. وفلان مُنْقَطِعُ القَرِينِ في الكرم والسّخاء إذا لم يكن له مِثْلٌ، وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالِ في الشرّ والخُبْثِ؛ قال الشماخ: رأَيْـــتُ عَرابَـــةَ الأَوْســِيَّ يَســْمُو إِلــى الخَيْراتِــ، مُنْقَطِـعَ القَرِيـنِ أَبو عبيدة في الشِّياتِ: ومن الغُرَرِ المُتَقَطِّعةُ وهي التي ارْتَفَعَ بياضُها من المَنْخَرَيْنِ حتى تبلغ الغُرَّةُ عينيه دون جَبْهته. وقال غيره: المُقَطَّعُ من الحَلْي هو الشيء اليسيرُ منه القليلُ، والمُقَطَّعُ من الذَّهَبِ اليسِيرِ كالحَلْقةِ والقُرْطِ والشَّنْفِ والشَّذْرةِ وما أَشبهها؛ ومنه الحديث: أَنه نَهى عن لُبْسِ الذهب إِلا مُقَطَّعاً؛ أَراد الشيء اليسير وكره الكثير الذي هو عادة أَهل السَّرَفِ والخُيَلاء والكِبْر، واليسيرُ هو ما لا تجب فيه الزكاة؛ قال ابن الأَثير: ويشبه أَن يكون إِنما كره استعمال الكثير منه لأَن صاحبه ربما بَخِلَ بإِخراج زكاته فيأْثم بذلك عند منْ أَوْجَب فيه الزكاةَ. وقَطَّعَ عليه العذابَ: لوَّنَه وجَزَّأَه ولَوَّنَ عليه ضُرُوباً من العذاب. والمُقَطَّعاتُ: الدِّيارُ. والقَطِيعُ: شبيه بالنظير. وأَرض قَطِيعةٌ: لا يُدْرى أَخُضْرَتُها أَكثر أَم بياضُها الذي لا نبات به، وقيل: التي بها نِقاطٌ من الكَلإِ.والقُطْعةُ: قِطْعةٌ من الأَرض إذا كانت مَفْروزةً، وحكي عن أَعرابي أَنه قال: ورثت من أَبي قُطْعةً. قال ابن السكيت: ما كان من شيء قُطِعَ من شيء، فإِن كان المقطوعُ قد يَبْقى منه الشيء ويُقْطَعُ قلت: أَعطِني قِطْعةً، ومثله الخِرْقةُ، وإِذا أَردت أَن تجمع الشيء بأَسره حتى تسمي به قلت: أَعْطِني قُطْعةً، وأَما المرة من الفِعْل فبالفتح قَطَعْتُ قَطْعةً، وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول غَلَبَني فلان على قُطْعةٍ من الأَرض، يريد أَرضاً مَفْروزةً مثل القِطْعةِ، فإِن أَردت بها قِطْعةً من شيء قُطِعَ منه قلت قِطْعةٍ. وكل شيء يُقْطَعُ منه، فهو مَقْطَع. والمَقْطَعُ: موضع القَطْعِ. والمَقْطعُ: مصدر كالقَطْعِ. وقَطَّعْتُ الخمر بالماء إذا مَزَجْتَه، وقد تَقَطَّعَ فيه الماءُ؛ وقال ذو الرمة: يُقَطِّــعُ مَوْضـُوعَ الحَـدِيثِ ابْتِسـامُها تَقَطُّـعَ مـاءِ المُـزْنِ فـي نُزَفِ الخَمْر موضوعُ الحديثِ: مَحْفُوظُه وهو أَن تخْلِطَه بالابْتِسام كما يُخْلَطُ الماءُ بالخَمْرِ إذا مُزِجَ. وأَقْقَعَ القومُ إذا انْقَطَعَتْ مِياهُ السماء فرجَعوا إِلى أَعدادِ المياهِ؛ قال أَبو وَجْزةَ: تَـزُورُ بـيَ القـومَ الحَـوارِيّ، إِنهم مَناهـلُ أَعـدادٌ، إذا الناسُ أَقْطَعوا وفي الحديث: كانت يهودُ قوماً لهم ثِمارٌ لا تُصِيبها قُطْعةٌ أَي عَطَشٌ بانْقِطاعِ الماءِ عنها. ويقال: أَصابت الناسَ قُطْعةٌ أَي ذَهَبَتْ مِياهُ رَكاياهُم. ويقال للقوم إذا جَفَّتْ مِياهُهم قُطْعةٌ مُنْكَرةٌ.وقد قَطَعَ ماءُ قَلِيبِكُم إذا ذهَب أَو قلّ ماؤه. وقَطَعَ الماءُ قُطُوعاً وأَقْطَعَ؛ عن ابن الأَعرابي: قلَّ وذهب فانْقَطَعَ، والاسم القُطْعةُ. يقال: أَصابَ الناسَ قُطْعٌ وقُطْعةٌ إذا انْقَطَعَ ماءُ بئرهم في القيظ. وبئر مِقْطاعٌ: يَنْقَطِعُ ماؤها سريعاً. ويقال: قَطَعْتُ الحوْضَ قَطْعاً إذا مَلأْتَه إِلى نصْفِه أَو ثُلثه ثم قَطَعْتُ الماء؛ ومنه قول ابن مقبل يذكر الإِبل: قَطَعْنـا لَهُـنَّ الحـوْضَ فابْتَـلَّ شـَطْرُه بِشــِرْبٍ غشاشـٍ، وهْـوَ ظَمْـآنُ سـائِرُهْ أَي باقِيه. وأَقْطَعَت السماء بموضع كذا إذا انْقَطعَ المطر هناك وأَقْلَعَتْ. يقال: مَطَرَتِ السماءُ ببلد كذا وأَقْطَعَتْ ببلد كذا.وقَطَعَتِ الطَّيْرُ قَطاعاً وقِطاعاً وقُطوعاً واقْطوطعَت: انْحَدَرَت من بلاد البرد إِلى بلاد الحر. والطير تَقْطَعُ قُطُوعاً إذا جاءت من بلد إِلى بلد في وقت حر أَو برد،وهي قَواطِعُ. ابن السكيت: كان ذلك عند قَطاعِ الطير وقَطاعِ الماءِ، وبعضهم يقول قُطُوعِ الطير وقُطوعِ الماء، وقَطاعُ الطير: أَن يجيء من بلد إِلى بلد، وقَطاعُ الماء: أَن يَنْقَطِعَ. أَبو زيد: قطَعَتِ الغِرْبانُ إِلينا في الشتاء قُطُوعاً ورجعت في الصيف رُجُوعاً، والطير التي تقيم ببلد شِتاءَها وصَيْفها هي الأَوابدُ، ويقال: جاءَت الطير مُقْطَوْطِعاتٍ وقَواطِعَ بمعنى واحد. والقُطَيْعاءُ، ممدود مثال الغُبَيْراءِ: التمر الشِّهْرِيزُ، وقال كراع: هو صِنْفٌ من التمر فلم يُحَلِّه؛ قال: بــاتُوا يُعَشـُّونَ القُطَيْعـاءَ جـارَهُمْ وعِنْــدَهُمُ البَرْنــيُّ فـي جُلَـلٍ دُسـْمِ وفي حديث وفد عبد القيس: تَقْذِفُونَ فيه من القُطَيْعاءِ، قال: هو نوع من التمر، وقيل: هو البُسْرُ قبل أَن يُدْرِكَ. ويقال: لأَقْطَعَنَّ عُنُقَ دابتي أَي لأَبيعنها؛ وأَنشد لأَعرابي تزوج امرأَة وساق إِليها مَهْرَها إِبلاً: أَقُــولُ، والعَيْسـاءُ تَمْشـي والفُصـُلْ فــي جِلّــةٍ منهــا عَرامِيــسٌ عُطُلْ: قَطَّعَـــتِ الأَحْــراجُ أَعنــاقَ الإِبــلْ ابن الأَعرابي: الأَقْطَعُ الأَصم؛ قال وأَنشدني أَبو المكارم: إِنَّ الأُحَيْمِــرَ، حيــن أَرْجُــو رِفْـدَه عُمُـــراً، لأَقْطَـــعُ ســَيِّءُ الإِصــْرانِ قال: الإِصْرانُ جمع إِصْرٍ وهو الخِنَّابةُ، وهو شَمُّ الأَنْفِ.والخِنَّابَتانِ: مَجْرَيا النفَسِ من المَنْخَرَيْنِ. والقُطْعَةُ في طَيِّءٍ كالعَنْعَنة في تَميمٍ، وهو أَن يقول: يا أَبا الحَكا، يريد يا أَبا الحَكَمِ، فيَقْطَعُ كلامه. ولبن قاطِعٌ أَي حامِضٌ.وبنو قُطَيْعةَ: قبيلة حيٌّ من العرب، والنسبة إِليهم قُطَعِيٌّ. وبنو قُطْعةَ: بطن أَيضاً. قال الأَزهري: في آخر هذه الترجمة: كلّ ما مر في هذا الباب من هذه الأَلفاظ فالأَصل واحد والمعاني مُتَقارِبةٌ وإِن اختلفت الأَلفاظ، وكلام العرب يأْخذ بعضه برقاب بعض، وهذا دليل على أَنه أَوسع الأَلسنة.
المعجم: لسان العرب